التميز في استخدام المهارات الابداعية
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أ
موسوعة التميُّز اإلداري<br />
الجزء<br />
- الخامس<br />
<strong>في</strong> التميُّز<br />
املهارات تنمية<br />
اإلبداعية<br />
تأليف:<br />
األستاذ معتز عساف<br />
2008<br />
ب
التميُّ ز زاإلداري<br />
موسوعة<br />
<strong>في</strong> التميُّز<br />
-<br />
الجزء<br />
الخامس<br />
املهارات اإلبداعية تنمية<br />
ت
الحقوق محفوظة جميع<br />
ث
إهداء<br />
إلى أغلى من فوق األرض<br />
إلى أغلى من تحت األرض<br />
...................................... أمي<br />
...................................... أبي<br />
إلى من وقف معي ودعمني ........ زوجتي شادن وأبنائي سدين وأحمد وراما<br />
إلى إخوتي وأخواتي<br />
إلى كل من أحب العلم ودعمه<br />
كما أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم <strong>في</strong> هذا العمل وأخص<br />
بالذكر السيدة رجاء <strong>في</strong>اض واتحاد املصارف العربية.<br />
معتز<br />
ج
تقديم<br />
ال تقتصر الثقافة املصر<strong>في</strong>ة اليت يسعى احتاد املصارف العربية اىل تطويرها وتنميتها<br />
يف عاملنا العريب على املصارف واملؤسسات املالية والتطورات املصر<strong>في</strong>ة ومواكبتها<br />
فحسب، بل يهدف أيضاً إىل إجياد أرضية ثقا<strong>في</strong>ة تؤسس ملناخ متعدد الثقافات،<br />
إنطالقاً من مبدأ عدم الفصل يف مكونات املعرفة اليت هي كل ال يتجزأ، إمنا يضاف<br />
اليها التخصص يف جمال معني. من هنا تأيت هذه املوسوعة املهمة والفريدة لألستاذ<br />
معتز عساف مدير املوارد البشرية يف بنك القاهرة عمان، حتت عنوان "موسوعة<br />
<strong>التميز</strong> اإلداري"، لكي تنطلق بداية من أهدافها اىل العمل على تعزيز القدرات<br />
اإلبداعية والتميّز يف <strong>استخدام</strong>اهتا الكامنة داخل اإلنسان، فهي موزعة على سبعة<br />
أجزاء حتمل عناوين خمتلفة، وجدنا أهنا ضرورية ملكتبتنا العربية، وللمواطن العريب<br />
وجلميع املراحل إنطالقاً من املرحلة الثانوية.<br />
وهلذه املوسوعة أهداف أكادميية ثقا<strong>في</strong>ة بشكل عام، لكنها تركز أساساً على<br />
موضوع <strong>التميز</strong> اإلداري الذي تفتقر اليه معظم مؤسساتنا اليت أصبحت حباجة اىل<br />
مواكبة كل التطورات يف هذا اجملال وتطبيقها.<br />
ومن أبرز املوضوعات اليت تركز عليها هذه املوسوعة، فهم إدارة املوارد البشرية<br />
وأنشطتها إنطالقاً من عرض مفهوم وأهداف التحليل الوظي<strong>في</strong> ومبادئه الرئيسية وطرقه<br />
وعوامل جناحه، إضافة اىل توضيح أمهية التوظيف وتقييم وأهدافه وفوائده، وأمهية<br />
التدريب وحتديد االحتياجات التدريبية وتصميم الربامج التدريبية وتن<strong>في</strong>ذها وتقييمها.<br />
كما تعمل املوسوعة على تنمية معارف ومهارات القارئ يف التعامل مع النزاع<br />
التنظيمي وإدارته بفعالية، وشرح جمموعة من مهارات وأساليب النزاع.<br />
ومن املواضيع املهمة اليت تعاجلها هذه املوسوعة أمهية الوقت وخصائصه وقيمته<br />
وفوائد إدارته، إضافة اىل أمهية التخطيط اإلسرتاتيجي يف املؤسسات العامة واخلاصة،<br />
وتوضيح عملية التخطيط االسرتاتيجي والتشغيلي وأدوار ومسؤوليات الوحدات<br />
التنظيمية وصوالً اىل ضرورات حتديد االحتياجات التدريبية وختطيط التدريب، ومسألة<br />
خدمة العمالء ومعاجلتها من كافة جوانبها.<br />
ح<br />
–
لقد أحاط املؤلف هذه املواضيع بكثري من الدقة هبدف الوصول اىل اإلضافة<br />
الالزمة من خالل التعمّق هبذه املواضيع واستعراض الكثري من التجارب واحلاالت<br />
واستخراج العرب والنتائج.<br />
إن هذه املوسوعة هتم كل قارئ عريب وكل موظف وطالب اجلامعات كوهنا تنري<br />
أمامهم طريق املستقبل وتسلحهم باملعرفة الالزمة ليكونوا على قدر كبري من الثقافة<br />
و<strong>التميز</strong> اإلداري، الذي تعتربه أساس النجاح يف ظل ما ختبئ لنا العوملة من تغيريات<br />
ومفاجئات.<br />
الدكتور فؤاد شاكر<br />
األمين العام إلتحاد المصارف العربية<br />
خ
م<br />
مقدمة<br />
قائمة المحتويات<br />
الموضوع<br />
د<br />
رقم الصفحة<br />
1<br />
2<br />
2<br />
9<br />
10<br />
16<br />
22<br />
27<br />
37<br />
43<br />
43<br />
58<br />
64<br />
66<br />
67<br />
68<br />
69<br />
72<br />
79<br />
الفصل األول: الدماغ البشري<br />
خصائص الدماغ البشري<br />
حقائق حول الدماغ<br />
الدماغ األمين واأليسر<br />
مميزات الدماغ األمين واأليسر<br />
الفصل الثاني: مفهوم اإلبداع<br />
خصائص املبدعني<br />
اإلبداع اإلسالمي والعريب<br />
الفصل الثالث: التأثير على اإلبداع<br />
معوقات اإلبداع<br />
مؤثرات اإلبداع<br />
الفصل الرابع: أنواع وأساليب اإلبداع<br />
أساليب اإلبداع<br />
العكس<br />
أسلوب سكامرب<br />
أسلللللوب جللللدول النسللللبية تاألجللللزاء ، التحليللللل الوصلللل<strong>في</strong><br />
وحتليل املصفوفة<br />
العصف الذهين<br />
املدخالت العشوائية<br />
1<br />
2<br />
3<br />
4<br />
5<br />
6<br />
7<br />
8<br />
9<br />
10<br />
11<br />
12<br />
13<br />
14<br />
15<br />
16<br />
17<br />
18<br />
19<br />
م<br />
الموضوع<br />
رقم الصفحة
81<br />
88<br />
90<br />
92<br />
94<br />
103<br />
108<br />
112<br />
116<br />
املروحة<br />
مصفوفة إعادة االستنباط<br />
االستفزاز<br />
عرّف افتّح حدّد حوّل<br />
قبعات التفكري الستة<br />
قانون باريتو<br />
حتليل املقارنة الزوجية<br />
حتليل الشبكة<br />
حتليل جماالت القوة والضعف<br />
20<br />
21<br />
22<br />
23<br />
24<br />
25<br />
26<br />
27<br />
28<br />
ذ
مقدمة<br />
الكثلري ملن النلاس يعتقلد بلان اإلبلداع هبله الالهيلة وهبهلا ا لللبع دون ا خلر.<br />
إال ان معظللللم األحبللللات قللللد أثبتللللت عكللللس هللللذا االعتقللللاد وان كللللل إنسللللان لديلللله للللة<br />
اإلبداع. كما ان العديد من ا يات القرآنيلة أثبتلت بلان ا قلد وهلب ليلع البشلر هلذه<br />
السمة.<br />
معظللللم التعللللليم الر للللي يف مدارسللللنا ركللللز تالكثللللري منلللله ال زال يركللللز علللللى تعللللليم<br />
مهللارات التحليللل والفهللم واسللتخدام املنطللق وحللل املسللائل. إال ان هنالللك مللنهج آخللر<br />
يف التعليم يركز على استكشاف وتوليد األفكار والبحث عن بدائل وحلول خمتلفة. انله<br />
يبحلللث يف ملللا هلللو موجلللود ويسلللعى رلللو تغيلللريه و تطلللويره. انللله يسلللعى إىل استكشلللاف<br />
الفرص وتوليد احللول اخليالية واخلالقة.<br />
العديلد ملن الدراسلات أثبتلت ان األشلخاص اللذين جصلللون عللى درجلات أعلللى<br />
من املعدل يف التفكري اإلبداعي جصلون أيضاً على درجلات أعللى ملن املعلدل يف جملال<br />
الصحة الذهنية والعاط<strong>في</strong>ة.<br />
ال يهدف هذا الكتاب إىل تعزيز قدراتك اإلبداعيلة فقلط، وإمنلا التميلز<br />
<strong>استخدام</strong> القدرات اإلبداعية الكامنة داخلك.<br />
حيللث يهللدف الفصلل األول إىل تقللد بعلل احلقللائق حللول الللدماغ لا يتضللمن<br />
خصائص الدماغ البشري وجزئيه األمين واأليسر ومميزات كلٍ منهما.<br />
أما الفصل الثاني <strong>في</strong>هدف إىل توضيح وشرح مفهوم اإلبداع وخصائص املبدعني<br />
والفرق بني املبدعني وغري املبدعني، باإلضافة إىل التعرف على أسباب تراجع اإلبداع<br />
اإلسالمي والعريب.<br />
ويهدف الفصل الثالث إىل التعرف بكي<strong>في</strong>ة التأثري على اإلبداع من خالل علرض<br />
وتوضيح معوقات ومؤثرات اإلبداع.<br />
وأخرياً الفصل الرابع والذي ميثل اجلزء األكرب واألهم يف الكتاب يهدف إىل<br />
تعريف القارئ بأنواع وأساليب اإلبداع اليت تساهم يف تعزيز قدراته يف الوصول إىل<br />
<strong>التميز</strong> يف تنمية مهاراته اإلبداعية.<br />
Excel يف<br />
1
الفصل األول<br />
الدماغ البشري<br />
بدايةً وقبل البدء يف التحدت عن اإلبداع والدخول يف أية تفاصيل متعلقة به.<br />
من الضروري التعرف على جمموعة من احلقائق واألمور املتعلقة بالدماغ من ضمنها<br />
خصائصه ومميزاته. هذا يساعدنا على <strong>استخدام</strong> أدمغتنا بفاعلية أكرب وبالتايل يساهم<br />
يف تعزيز قدراتنا ومتيزنا اإلبداعي.<br />
خصائص الدماغ البشري:<br />
.1<br />
المصفاة الطبيعية/االنفتاح لألفكار<br />
ideas<br />
هنالك، يف أسفل الدماغ، ما يدعى صفاة<br />
نظام التنشيط الشبكي<br />
.System تتشكل هذه املصفاة من جمموعة<br />
خاليا شبيهه بالشبكة وتساعد على حتديد<br />
األمور اليت نرغب بإدراكها بينما تقوم بتص<strong>في</strong>ة<br />
باقي املعلومات. هذه املصفاة تسمح فقط<br />
باملدخالت احلسية املهمة واحليوية للدخول يف<br />
وعينا اإلدراكي<br />
The Natural Filter–Opening to<br />
Reticular Activating<br />
.Conscious Awareness<br />
فمثالً............. نحن ال ندرك او نعي ما هو موجود خلف قمصاننا، أو<br />
لدرجة الحرارة <strong>في</strong> الغرفة أو األصوات الموجودة حولنا قبل أن ينبهنا أحد لذلك.<br />
ال بد من أن نشكر ا على هذه النعمة تاملصفاة وإال سنذهب إىل درجة<br />
اجلنون يف أن نتعرف على كل ما حولنا من ألوان ومشاعر وأحاسيس وكل رمشة عني.<br />
إن أمهية فهم نظام التنشيط الشبكي يتمثل يف أننا نستطيع تغيري أو حتويل<br />
2
تركيزنا حبيث نصبح قادرين على وعي وإدراك أشياء هي يف العادة حمجوبة عن وعينا<br />
وإدراكنا.<br />
فمثالً............. فكر ببساطة باألم التي تسمع صوت طفلها الرضيع <strong>في</strong> حين<br />
إنها قد ال تسمع أصواتاً اكثر ضجة <strong>في</strong> نفس الوقت وخاصة عندما تكون نائمة.<br />
كما ميكن أن يساعدنا هذا النظام يف إدراك األفكار اإلبداعية احملجوبة يف<br />
أدمغتنا. وهي حمجوبة ألننا ببساطة مل نركز عليها ومل نفكر بطريقة منفتحة تتقبل<br />
اإلهلام.<br />
فمثالً............. عندما تشتري سيارة جديدة وتجوب بالشوارع فرحاً بها<br />
فإنك تعتقد انه ليس هنالك الكثير من األشخاص الذين يملكون مثل سيارتك.<br />
لكن بعد فترة قصيرة ستجد أن الكثير من السيارات شبيهة بسيارتك. فالناس لم<br />
يندفعوا لشراء نفس سيارتك، إال انهم كانوا دائماً موجودين. النقطة هنا انك<br />
جعلت هذا األمر مهماً بالنسبة لك وبالتالي سمح نظام التنشيط الشبكي بمرور<br />
هذه المعلومات.<br />
3
.2 التذكر الكلي للدماغ The Brain’s Total Recall<br />
ال بلللللد وأن نشلللللكر ا ملللللرة أخللللللر عللللللى هلللللذه<br />
النعمة. وهي القلدرة عللى تلذكر واسلتعادة الكثلري<br />
مما هو خمخ زن داخل أدمغتنا.<br />
فكر للحظات كيف ميكن أن نتذكر أمور<br />
قد حدثت معنا يف طفولتنا وكنا نعتقد أننا<br />
نسيناها متاماً. قد ال يصدقنا أحد إذا ما<br />
أخربناهم هبا حىت يؤكد ذلك أحد األقارب من كبار السن.<br />
يف بع األحيان وحتت ظروفٍ معينة ميكننا أن نتذكر أشياء صغرية جداً مثل<br />
رقم لوحة السيارة أو الرقم املدرسي أو بع تفاصيل حادت معني مل نكن نتذكره<br />
سابقاً.<br />
يف احلقيقة فإننا قد خزّنا كل ما يف أدمغتنا. كل شيء قرأناه....... كل خربة أو<br />
جتربة مرننا هبا ....... كل صورة رأيناها ....... كل شيء عناه حبياتنا. إن كل<br />
شيء موجود يف هذا اجلزء الذي يعادل من وزن أجسامنا أال وهو الدماغ.<br />
% 2<br />
إن التحدي الذي نواجهه هو استعادة هذه المعلومات.<br />
4
متعدد المهام 3.<br />
Multi Tasked<br />
أحد اخلصائص األخر للدماغ البشري<br />
هو قدرته على القيام جموعة متعددة من<br />
املهام يف نفس الوقت. فنحن نستطيع التحدت<br />
يف اهلاتف املتنقل ورن نقود السيارة بسرعة<br />
عالية. كما نستطيع قيادة السيارة ونأكل<br />
السندويش أو نستمع إىل القرآن أو ننظر باملرآة<br />
لتسريح شعرنا.<br />
العيون توم للمحافظة على رطوبة<br />
مناسبة. الفم ميضغ الطعام وغدة اللعاب تضيف الرطوبة وباقي العضالت تعمل<br />
بطريقة منتظمة حبيث يذهب الطعام إىل املعدة واليت بدورها تبدأ بعملية اهلضم.<br />
درجة حرارة اجلسد تنتظم. القلب يضخ الدماء والرئة تستنشق األوكسجني.<br />
ليع احلواس تعطي الدماغ تغذية مرتدة مستمرة تبني له ان املهام املرتبطة بسواقة<br />
السيارة قد مت حتقيقها.<br />
مرة أخرى، ال بد لنا وان نشكر اهلل على هذه النعم.<br />
هذه أمثلة بسيطة على العمليات اليت تتم يف نفس الوقت ويف أجزاء من الثانية<br />
يف كل دقيقة....... وكل ساعة ....... وكل يوم....... وكل أسبوع....... وكل<br />
شهر....... من حياتنا.<br />
5
.4<br />
الخبرة والالوعي الباطني<br />
هل تذكر عندما بدأت تعلم سواقة السيارة؟<br />
الم تكن تفكلر وتحللل قبلل القيلام بلأي حركلة<br />
أو خطوة تقوم بها؟<br />
الم تكلن تقلول فلي نفسلك ان عليلك أوالً ان<br />
تضلع حلزام األملان وان عليلك النظلر بلالمر ة<br />
لمعرفلللللللللة ملللللللللا حوللللللللللك وان عليلللللللللك.......<br />
وعليك....... وعليك.........<br />
Experience and Subconscious<br />
ا ن وبعد خربة جيدة مل تعد تفكر يف وضع حزام األمان. بل تضعه دون أي<br />
تفكري. مل تعد تفكر بان عليك النظر إىل املرآة ملعرفة إذا كان هنالك سيارات<br />
خلفك. بل تنظر دون تفكري. مل تعد تفكر بان عليك ان تضيء أنوار السيارة يف<br />
الظالم. بل تضيئها دون تفكري. مل تعد تفكر أن الوقت قد حان لتغيري مثبت السرعة<br />
بل تغريّه دون تفكري.<br />
لم تعد تفكر.................... لم تعد تفكر..................... لم تعد<br />
تفكر.<br />
هل تساءلت أحياناً كيف انك تقوم <strong>في</strong> بعض األمور دون التفكير بها؟<br />
أليس هذا غريباً؟<br />
إذا لم تكن أنت تفكر بها من يفكر بها إذن؟<br />
طبعاً أنت.................................<br />
لكن ليس عقلك الواعي<br />
Conscious<br />
بلل عقللك اللالإرادي<br />
Subconscious<br />
أو ملا<br />
6
نسميه العقل الباطني.<br />
عندما تنتقل األشياء إىل الدماغ الباطين فال يكون هنالك داعٍ إىل التفكري هبا<br />
بالدماغ الواعي ومن مث القيام هبا. فأنت تقوم هبا دون أي تفكري. ال بد أن تتذكر بان<br />
عقلك الباطين ميكن أن يقوم بأشياء اكثر وأكرب من عقلك الواعي، وكلما زادت<br />
اخلربة والتجربة يف جمال معني حتولت هذه اخلربات والتجارب إىل العقل الباطين.<br />
فكر مثالً بالناسخ )الطابع( الذي ال ينظر إلى لوحة المفاتيح أثناء الطباعة وال<br />
حتى يفكر بمكان كل حرف أو رقم. سواقة السيارة هي مثال خر. معظم ما<br />
نقوم به بحياتنا يمكن أن تمثل أمثلة أخرى.<br />
إذاً أصبح واضحاً انه من الطبيعي أن تتم األشياء بطريقة أوتوماتيكية إذا ما مت<br />
القيام هبا بوقتٍ كاف. بعد فرتة، تتم األمور واألفكار من حولك دون التفكري هبا<br />
وبطريقة إبداعية. إن اكتشاف ماليني األشياء يف ثواين معدودات هو سلوك طبيعي<br />
للعقل الباطين. بالتأكيد رن لسنا حباجة إىل وعي وإدراك ذلك عند حدوثه.<br />
النقطة األساسية هنا هي أن تفهم وتثق بان هذه هي الطريقة اليت يعمل هبا<br />
الدماغ. تذكّر أن الدماغ البشري كاحلاسب ا يل وينطبق عليه التعبري<br />
فنوعية خمرجات الدماغ تعتمد بشكل كبري أو حىت بشكل كامل<br />
على نوعية املدخالت.<br />
Garbage In<br />
Garbage Out<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ الَ تلَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَاألَبْصَاَر<br />
وَاألَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"<br />
}78{ النحل<br />
7
ماذا يعني كل ما سبق؟<br />
انه ببساطة يعني:<br />
اننا نرى األشياء فقط عندما تكون مهمة بالنسبة لنا<br />
الدماغ يسجل ويخزن المعلومات بشكل مستمر<br />
•<br />
•<br />
الددددماغ<br />
الوقت<br />
• قدددادر علدددم القيدددام بمجموعدددة كبيدددرة مدددن األمدددور فدددي نفددد<br />
• كلما مارسنا اكثر كلما توفرت لنا أفكار أكثر<br />
8
حقائق حول الدماغ<br />
الحقائق التالية تمثل مدخالً إلى عالم الدماغ:<br />
معدل وزن الدماغ لإلنسان الناضج<br />
1400 غرام.<br />
-1300<br />
•<br />
معدل وزن الدماغ لإلنسان المولود حديثاً<br />
400 غرام.<br />
-350<br />
•<br />
أكبر وزن دماغ لرجل تم اكتشافه هو<br />
2049 غرام.<br />
•<br />
.%<br />
2<br />
• نسبة وزن الدماغ إلم الوزن الكامل للجسم )75 كيلو( =<br />
يستخدم الدماغ<br />
من األوكسجين<br />
% من الدم. و20<br />
%<br />
20<br />
•<br />
معدل عدد الخاليا العصبية <strong>في</strong> الدماغ =<br />
100 بليون خلية.<br />
•<br />
وزن دمددددددداغ الجمدددددددل<br />
غ والددددددددل<strong>في</strong>ن<br />
غ والغدددددددوريال<br />
520 غ<br />
1500<br />
760<br />
•<br />
والكركعة 0.3<br />
غ.<br />
9
الدماغ األيمن والدماغ األيسر<br />
إن أحد العوامل املهمة يف فهم اإلبداع هو<br />
فهم كي<strong>في</strong>ة أو طريقة عمل الدماغ. قد تستغرب انك<br />
شخصني يف نفس الوقت. طبعاً ال نقصد هنا اخلري<br />
والشر. وال أنك منقسم الشخصية. بل أنك<br />
شخص بعقلني فلي جسد واحد.<br />
أثبتت الدراسات ان الدماغ البشري ينقسم<br />
إىل جزئني. جزء يف اجلانب األمين من الرأس وجزء<br />
يف اجلانب األيسر منه.<br />
بالرغم من أن جزئيي الدماغ يعمالن معاً، إالّ<br />
أن لكلٍ منهما وظائف خمتلفة ويتعامالن أيضاً مع املعلومات بطريقة خمتلفة. غالباً ما<br />
يسيطر جزءاً من الدماغ على اجلزء ا خر عند غالبية البشر، ويف العادة مييل اإلنسان<br />
إىل <strong>استخدام</strong> اجلزء املسيطر.<br />
الجزء األيسر من الدماغ يتحكم بالجزء األيمن من اجلسم. بينما الجزء<br />
األيمن يتحكم بالجزء األيسر من اجلسم. بالتايل ميكن القول بأن األعسرين<br />
تاألشخاص الذين يستخدمون أطرافهم اليسر هم ميينيي الدماغ واليمنيني<br />
تاألشخاص الذين يستخدمون أطرافهم اليمىن هم أيسري الدماغ.<br />
ال بد أن نتذكر هنا بأنه ال يوجد إنسان مييين الدماغ أو يساري الدماغ بشكل<br />
كامل. فكما تسيطر اليد اليمىن على اليسر أو العني اليسر على اليمىن أو القدم<br />
اليمىن على اليسر فإن أحد جزئيي الدماغ يسيطر على ا خر. عىن انه يتم<br />
<strong>استخدام</strong> جزئي الدماغ لكن بنسب خمتلفة.<br />
أن شخصيتنا هي نتيجة لدرجة التفاعل ما بني جزئي الدماغ. يف بع األحيان<br />
ال يوجد تفاعل بينهما. كما أهنا تتجه رو أحد اجلزأين اعتماداً على جمموعة من<br />
العوامل مثل التعليم واخلربة العملية ويف بع األحيان العوامل الوراثية.<br />
10
خيتص الجزء األيسر بالتفكري املنطقي واحلساب واخلطابة والكالم، بينما الجزء<br />
األيمن يسمح حاكاة الصورة الكاملة وهو املسؤول عن العمليات اإلبداعية يف<br />
الدماغ. يف معظم األحيان يسيطر اجلزء األيسر على غالبية الناس. ا أن الجزء<br />
األيسر اكثر قوة ملعظم الناس، فمن املهم تعلم كي<strong>في</strong>ة هتدئته إلعطاء الفرصة للجزء<br />
األمين لكي يعمل. يتطلب تعزيز اإلبداع جعل اجلزأين يعمالن معاً ألننا حباجة إىل<br />
وظائف خاصة من كال اجلزأين للقيام بأمور حياتنا اليومية. بالرغم من ذلك فإن أحد<br />
اجلزأين يبقى مسيطراً على ا خر.<br />
بينت بعل الدراسات أن معظللم األطفال يصنفون بدرجلة إبداع مرتفعلة<br />
تالدماغ األمين قبل الدخول إىل املدرسة. مع مرور الوقت تنخف هذه النسبة<br />
بشكل مستمر حبيث تصل نسبة اإلبداع عند األطفال يف سن السابعة تيف نفس عينة<br />
الدراسة إىل من جممل العينة. يستمر معدل اخنفاض القدرات اإلبداعية عند<br />
األطفال يف عينة الدراسة إىل ان يصلوا إىل فرتة النضوج حبيث تنخف النسبة لتصل<br />
إىل .% 2<br />
%10<br />
ما هو تفسيرك لهذه الظاهرة؟<br />
بالمناسبة....... هذه الدراسة تمت <strong>في</strong> الواليات األمريكية المتحدة، ترى<br />
ما رأيك بالنتيجة لو تمت <strong>في</strong> الدول العربية؟<br />
يف سن الطفولة خيلو األطفال من مشوشات وعوائق وحمددات احلياة، وكلما<br />
تقدم يف العمر وارتبط وتفاعل أكثر مع البيئة احمليطة به تزداد املعوقات من حوله<br />
وبالتايل تقل القدرة اإلبداعية لدينا. هذه املعوقات قد تأيت من األهل واملدرسة<br />
واجملتمع واألنظمة .......... اخل.<br />
هذا برهان واضح على أن ا سبحان وتعاىل أعطانا ليعاً قدرات ذهنية عالية<br />
لكننا رن ال نستخدمها يف مراحل الحقة. أو باألحر رن والبيئة احمليطة بنا من<br />
يضع حمددات لقدراتنا.<br />
11
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ الَ تلَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَاألَبْصَاَر<br />
وَاألَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"<br />
}78{ النحل<br />
لنتذكر قول الرسول عليه الصالة والسالم:<br />
"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تولد بهيمة<br />
جمعاء هل تحسون <strong>في</strong>ها من جدعاء".<br />
أحد األسباب املهمة يف التأثري السليب على درجة اإلبداع لد األطفال هي أن<br />
أنظمتنا التعليمية هتتم بتطوير مهارات الدماغ األيسر مثل الرياضيات واملنطق واللغة<br />
أكثر من اهتمامها بتطوير اجلانب األيسر من الدماغ مثل الرسم و<strong>استخدام</strong> اخليال.<br />
هنالك طبعاً عوامل أخر تأثر سلبياً مع مرور الزمن على درجة اإلبداع،<br />
وسندخل بشكل تفصيلي يف ذلك عندما نتحدت عن معوقات اإلبداع.<br />
أحد األهداف اليت نسعى لتحقيقها من دراسة وتفحص اجلزء املسيطر من<br />
الدماغ هو تشجيع <strong>استخدام</strong> اجلزء األمين لإلنسان. فإذا ما فهمنا الطريقة اليت يعمل<br />
<strong>في</strong>ها كل جزء، نستطيع أن نفهم الطريقة األفضل للتعلم ووضع اإلسرتاتيجيات اليت<br />
تتواكب مع كل جزء. كما جيب أن نتذكر بأننا ال بد من تطوير جزأي الدماغ وليس<br />
األمين فقط.<br />
بالرغم من ان معظم الناس ميكن ان يصنفوا كيميين أو يساري الدماغ إال ان<br />
هنالك جمموعة من التمارين اليت ميكن ان تساعدنا على تطوير وتعزيز اجلزء األمين<br />
اإلبداعي. وهذا ما سنتعلمه يف الفصل األخري املتعلق بأساليب اإلبداع.<br />
اآلن...... إذا أردت تقييم قدراتك اإلبداعية والتعرف على الجزء األكثر سيطرة<br />
عليك، أكمل االستبيان التالي وذلك باختيار إذا كانت إجابتك نادراً أو اختر<br />
إذا كانت أحياناً أو إذا كانت اإلجابة دائماً.<br />
1<br />
6<br />
3<br />
12
م العبارة 6 3 1<br />
1 املكان الذي ادرس <strong>في</strong>ه نظيف ومنظم<br />
2 املكان الذي ادرس <strong>في</strong>ه بشكل عام فوضوي وغري منظم<br />
3 أحب أن ادرس يف نفس املكان، عادة على املكتب<br />
4 ال أقضي وقتاً طويالً يف اجللوس يف مكان واحد للدراسة<br />
5 أتعلم أفضل يف اجلو اهلادئ<br />
6 أستطيع الرتكيز يف الدراسة واملوسيقى حويل<br />
7 أتعلم أفضل عندما أدرس لوحدي<br />
8 أتعلم أفضل عندما أدرس مع صديق أو جمموعة أصدقاء<br />
9 أعمل بتواصل ودون توقف حىت أهني العمل املطلوب<br />
10 ادرس بطاقة وجهد كبري<br />
11 أفَضل أوقات الدراسة املخططة واملنتظمة<br />
12 أفَضل املرونة واحلرية يف أوقات الدراسة<br />
13 أفضل تقسيم املشاكل الكبرية إىل خطوات صغرية<br />
14 أفضل النظر إىل األمور بشكل شامل وكلي<br />
15 أفضل االلتزام باملواعيد احملددة والقيام بالعمل باكراً<br />
16 عادة ما أماطل يف تن<strong>في</strong>ذ باألعمال<br />
17 عادة أهتم باملنطق أكثر من املشاعر<br />
18 أركز على املشاعر أكثر من املنطق<br />
19 اهتم باحلقائق ووضع الفرضيات أكثر من اخليال<br />
20 ال اهتم باحلقائق بقدر اهتمامي واعتمادي على اخليال<br />
13
م العبارة 6 3 1<br />
21 اعتمد على ذكائي يف حتليل وتفسري األمور وحل املشاكل<br />
22 اعتمد على حدسي يف حتليل وتفسري األمور وحل املشاكل<br />
23 اعمل بطريقة منطقية ومنظمة<br />
24 اعمل بطريقة عشوائية وغري منظمة<br />
25 اعتمد املوضوعية يف حكمي على األمور واألشخاص<br />
26 لست موضوعياً يف احلكم على األمور واألشخاص<br />
اهتم باأللفاظ والكلمات أكثر من اهتمامي بالصور<br />
واألشكال<br />
27<br />
28 أفضل <strong>استخدام</strong> البصر على اع األلفاظ والكلمات<br />
29 استجيب ملعاين الكلمات أكثر من نربات الصوت<br />
30 استجيب لنربات الصوت أكثر من معاين الكلمات<br />
31 اعتمد كثريا على التخطيط املنظم واتبع اخلطط باستمرار<br />
ال اخطط ألموري بشكل منتظم وأتسرع يف احلكم<br />
والقرارات<br />
32<br />
33 أتذكر أ اء الناس أكثر من وجوههم<br />
34 أتذكر وجوه الناس أكثر من أ ائهم<br />
35 ال استخدم اإلمياءات كثرياً خالل حتدثي<br />
36 تشكل اإلمياءات جزءا كبريا من حديثي<br />
37 اهتم بالعادات والتقاليد املتبعة حىت لو مل أكن اتفق معها<br />
38 أقوم ا أراه مناسب حىت لو تعارض مع العادات والتقاليد<br />
سجل <strong>في</strong> الجداول التالية الدرجة التي أعطيتها لكل عبارة من عبارات<br />
14
االستقصاء:<br />
رقم السؤال الدرجة<br />
رقم السؤال الدرجة<br />
2<br />
4<br />
6<br />
8<br />
10<br />
12<br />
14<br />
16<br />
18<br />
20<br />
22<br />
24<br />
26<br />
28<br />
30<br />
32<br />
34<br />
36<br />
38<br />
1<br />
3<br />
5<br />
7<br />
9<br />
11<br />
13<br />
15<br />
17<br />
19<br />
21<br />
23<br />
25<br />
27<br />
29<br />
31<br />
33<br />
35<br />
37<br />
المجموع<br />
الجزء األيسر من الدماغ<br />
المجموع<br />
الجزء األيمن من الدماغ<br />
النتيجة األعلم تمثل الجزء المسيطر من دماغك.<br />
15
•<br />
مميزات الدماغ<br />
التعرف على مميزات جزأي الدماغ يساعدنا<br />
على فهم الطريقة اليت يعمل هبا كل جزء. املهم<br />
هو أن هنتم جبزء الدماغ األقل سيطرة حىت<br />
نستطيع معرفة كي<strong>في</strong>ة تطويره و<strong>استخدام</strong>ه.<br />
النقااااط الةالياااة ةمتااال مميااازات الااادماغ<br />
األيمن واأليسر:<br />
خطي<br />
مقابل شمولي<br />
األيمن واأليسر<br />
Liner V Holistic<br />
يتعامل الجزء األيسر من الدماغ مع املعلومات بطريقة خطية. أي من اجلزء إىل<br />
الكل. فهو يأخذ األجزاء ويرتبها وجيمعها بطريقة منطقية، من مث يضع االستنتاجات.<br />
أما الجزء األيمن فهو يتعامل مع املعلومات بطريقة مشولية. أي من الكل إىل اجلزء.<br />
فهو يبدأ باجلواب ........ ينظر للصورة الكلية أوالً ومن مث إىل التفاصيل.<br />
فمثالً............. يمينيي الدماغ يجدون من الصعوبة فهم ما يجري <strong>في</strong> الصف<br />
الدراسي إذا لم توضح لهم الصورة الكاملة للدرس من البداية. كما انهم<br />
يواجهون صعوبة <strong>في</strong> وضع مخطط تفصيلي لبحث معين عند بدايتهم بالكتابة،<br />
إال انهم يقومون به بعد االنتهاء من إعداده وذلك ألنه مفروٌ عليهم من قبل<br />
المدرس.<br />
ما عليك أن تقوم به<br />
أو أن تبحث عنه.<br />
كيميني الدماغ<br />
هو أن تسأل عن اإلطار العام للموضوع<br />
متتالي مقابل عشوائي<br />
Random Vs Sequential Processing<br />
يعمل الدماغ األيسر بطريقة تسلسلية. الشخص األيسر دماغياً يهتم بالقوائم،<br />
•<br />
16
•<br />
فهؤالء األشخاص يستمتعون بعمل اجلداول والتخطيط اليومي. إهنم يقومون هامهم<br />
بطريقة تسلسلية ويستمتعون بشطب املهام املنتهية من القوائم بعد إجنازها. إن تعلم<br />
األشياء بطريقة متسلسلة سهلٌ بالنسبة هلم. لذلك فهم جيدين يف الرياضيات ويف<br />
اتباع التعليمات. فلي املقابل فإن يميني الدماغ يعملون بطريقة عشوائية. فعادة ما<br />
يتنقلون من عمل إىل آخر. اهنم يهتمون بإجناز اكرب قدر من األمور لكن دون<br />
االهتمام باألولويات. قد يتأخرون يف القيام بواجباهتم ليس ألهنم ال يعملون أو<br />
كسولني لكن ألهنم كانوا يعملون على أشياء أخر .<br />
لذا جيب أن يتذكر يمينيي الدماغ بأن عليهم أن ي خ عدّوا قوائم وجددوا<br />
األولويات. عليهم أيضاً أن يتبعوا التعليمات وإال سيقعون يف كثري من املشاكل. وكما<br />
عليهم أن يتأكدوا من اإلمالء عندما يقدمون مشروعاً مكتوباً وي خ عوّدوا أنفسهم على<br />
القيام باألمور بتسلسل معني عند احلاجة إىل ذلك. هبذه الطريقة يست<strong>في</strong>دون من جزئّي<br />
دماغهم.<br />
رمزي مقابل متماسك<br />
Symbolic Vs Concrete Processing<br />
ال جيد يساري الدماغ مشكلة يف التعامل مع الرموز واألرقام واألحرف. فهم<br />
يف العادة جيدين يف الرياضيات واللغات. اهنم يتذكرون معاين الكلمات واملعادالت<br />
الرياضية بسهولة. يف املقابل يرغب يميني الدماغ بان تكون األمور متماسكة أكثر.<br />
إهنم يرغبون برؤية وملس وشعور األشياء احلقيقية. لديهم مشكلة يف التعامل مع األمور<br />
الصوتية وليس البصرية، فهم يرغبون يف الرتكيز على مضمون الكلمات والطريقة اليت<br />
تعمل هبا املعادالت احلسابية ليس فقط تذكرها.<br />
17
•<br />
منطقي مقابل حدسي<br />
Logical Vs Intuitive<br />
كملا حتدثنا سابقاً فإن يساري الدماغ يتعاملون مع األمور بطريقة خطية<br />
وتسلسلية ومنطقية. أهنم يستخدمون املعلومات بطريقة جزئية تجزء بعلد جزء حلل<br />
املشاكل أو يقومون بتجارب علمية. عندما يقرأون أو يستمعون فهم يبحثون عن<br />
األجزاء حىت يتمكنوا من التوصل إللى استنتاجات منطقية. باملقابل فان<br />
يميني الدماغ يستخدمون احلدس. قد يعرفون حل املشكلة الصحيح لكنهم غري<br />
متأكدين من طريقة احلل. قد يكونوا مضطرين يف بع األحيان إىل البدء من<br />
اإلجابة ومن مث يعملوا بالعكس. عادة ما يقولون "لدي شعور داخلي قوي<br />
للحل الصحيح" وهم يف األغلب على حق.<br />
Gut<br />
Pieces<br />
Feeling<br />
•<br />
تفسري ذلك هو أن يساري الدماغ يهتمون باملنطق واملعىن مثل اإلمالء والرتقيلم.<br />
إال أن يميني الدماغ يهتمون باالرتباط واملعىن وهو ملا جيعل شعورهم صحيح.<br />
لفظي مقابل غير لفظي<br />
Verbal Vs Nonverbal<br />
ال جيد يساريي الدماغ صعوبة بالتعبري عن أنفسهم بالكلمات. بينما مييين<br />
الدماغ يعرفون ما يريدون إال اهنم يف العادة جيدون صعوبة يف حتديد الكلمات<br />
الصحيحة. أفضل طريقة لتوضيح ذلك هو عند حتديد اجتاه مكان معني.<br />
فمثالً............. إذا سألت يساري الدماغ عن كي<strong>في</strong>ة الوصول الى مبنى برج<br />
ال<strong>في</strong>صلية <strong>في</strong> الرياٌ فسيقول "من هنا اذهب مباشرة إلى أن تصل طريق الملك<br />
عبد العزيز من ثم خذ اليمين إلى أن تصل إلى طريق الملك فهد من هناك خذ<br />
اليسار، بعد 5كيلو ستجدها على يسارك".<br />
أما إذا سالت يميني الدماغ فسيقول "من هنا اذهب مباشرة إلى طريق<br />
الملك عبد العزيز )ويؤشر بيده( سترى مجمع صحارى على يمينك. وبالعالمة<br />
هنالك لوحة إعالنات كبيرة موجودة أمام المجمع. اذهب لليمين مباشرة<br />
18
)ويؤشر بيده( إلى أن ترى إشارة الملك فهد أمامك اذهب يسار. على بعد 5<br />
كيلو ستجد على يسارك )ويؤشر بيده( بناية مرتفعة جداً وعلى شكل هرم. هذه<br />
هي ال<strong>في</strong>صلية".<br />
هذا يبني أن يميني الدماغ يرغبون بالتعلم من خالل الرؤية. فإذا مل تكن األمور<br />
مكتوبة فهم على األغلب لن يتذكروها كما انه من األفضل هلم أن يتم التوضيح<br />
بالشكل أو باألمثلة.<br />
19<br />
•<br />
حقيقي مقابل خيالي<br />
Reality Vs Fantasy<br />
•<br />
اجلزء األيسر من الدماغ يتعامل مع األشياء بواقعية. <strong>في</strong>ساري الدماغ عندما<br />
يتأثرون ببيئة جديدة فهم يف العادة يتكيفون معها. أما يميني الدماغ <strong>في</strong>حاولوا تغيري<br />
البيئة. يساريي الدماغ يرغبوا عرفة القوانني ومن مث اتباعها. إذا مل جيدوا قوانني فهم<br />
يف األغلب يضعوا قوانني ليتبعوها. اهنم يعرفون نتائج عدم قيامهم باألعمال املطلوبة<br />
يف الوقت احملدد. يف املقابل يميني الدماغ يف األغلب ال يالحظون أن هنالك أي<br />
شيء خطأ. لذلك إذا كنت مييين الدماغ تأكد من أن تسال دائماً عن التغذية املرتدة<br />
والتأكد من الواقع الصحيح.<br />
إبداعي مقابل تحليلي<br />
Creative Vs Critical<br />
ي خ عرف يميني الدماغ "بالمبدعون". اهنم جيمعون املعلومات من خالل املشاعر<br />
واحلدس والبديهة. اهنم جتفظون هبذه املعلومات من خالل <strong>استخدام</strong> الصور<br />
واألشكال واحملاكاة وقادرين على رؤية الصورة أو الفكرة كاملة. عملية التفكري لديهم<br />
ال تعتمد على املنطق وغري مباشرة ألهنم عاط<strong>في</strong>ني وحدسيني ومتجردين.<br />
حتليلهم للمعلومات أو املشاكل عادة ما يتطلب حرية بالتفكري. حلوهلم يف<br />
األغلب مبدعة ويصعب تإن مل يكن مستحيل إتباعها وفهمها من قبل يساري<br />
الدماغ. يف حبثهم عن املعلومات ال يستخدمون املنهج التسلسلي تخطوة بعد خطوة<br />
بل يبحثون من خالل الرؤية وبشكل كلي. هذا بدوره يصعب عليهم<br />
Visually
تنظيم املعلومات اجملمعة وتوضيحها لفظياً سواء يف الكتابة أو التحدت. أن أفضل<br />
الطرق هلم لتوضيح أنفسهم هي من خالل الرسم واألشكال.<br />
يساري الدماغ ي خ عرفون "بالمفكرين التحليليين" جيمعون املعلومات ب<strong>استخدام</strong><br />
املنطق واإلحساس .Sense اهنم جتفظون باملعلومات من خالل <strong>استخدام</strong> الكلمات<br />
واألرقام والرموز. على عكس يميني الدماغ الذين يرون الفكرة بشكل كلي، يساري<br />
الدماغ يرون أجزاء الفكرة الكاملة وهذه األجزاء توصلهم بأسلوهبم املنطقي تخطوة<br />
بعد خطوة لتجميع املعلومات. عملية تفكريهم هي استنتاجيه ومنطقية ومتماسكة<br />
ومرتبطة حتليلياً. اهنم يعربون عن أنفسهم بكلمات خمتصرة ومعادالت كتابية ورقمية<br />
وبأنظمة التكنولوجيا.<br />
هذه بع االختالفات املوجودة بني يميني ويساري الدماغ. ا أن معظم<br />
الناس هم من يساري الدماغ جند أن يميني الدماغ جيدون صعوبة يف كثري من<br />
األحيان يف التأقلم مع الواقع املوجود. على الطرفني أن يهتم شاعر وطريقة الطرف<br />
ا خر ويف نفس الوقت أن يطور من أسلوبه من خالل االستفادة من جزء الدماغ<br />
األقل سيطرة حىت ال يبقى يعمل "بنصف أو ربع دماغ".<br />
الجدول التالي يلخص مميزات جزئيي الدماغ:<br />
يستخدم املنطق<br />
يهتم بالتفاصيل<br />
الجزء األيسر<br />
يعتمد على املشاعر<br />
يهتم بالصورة الكاملة<br />
الجزء األيمن<br />
Feeling<br />
Whole orientedً<br />
يعتمد على احلقائق<br />
يعتمد على اخليال<br />
Fiction<br />
Intuition<br />
يعتمد على الذكاء<br />
حتليلي<br />
يعتمد على احلدس<br />
نسيب<br />
Relational<br />
عشوائي Random<br />
منطقي<br />
موضوعي<br />
ومهي<br />
Subjective<br />
Logical<br />
Detailed oriented<br />
Reality<br />
Intellect<br />
Analytical<br />
Logical<br />
Objective<br />
20
موجه<br />
الجزء األيسر<br />
Free حر<br />
متقارب<br />
افرتاضي<br />
متشتت<br />
خيايل<br />
Divergent<br />
Imaginative<br />
الجزء األيمن<br />
Directed<br />
دقيق ومنضبط<br />
مبدع<br />
Creative<br />
لفظي<br />
Visual بصري<br />
Convergent<br />
Prepositional<br />
Mathematical<br />
Verbal<br />
يستجيب ملعاين الكلمات<br />
خيطط<br />
يتذكر أ اء الناس<br />
يتحدت بقليل من اإلمياءات<br />
دقيق<br />
يفضل اهلدوء والنظام عند الدراسة<br />
يفضل الضوء الناصع عند الدراسة<br />
يستجيب لنربة الصوت<br />
مندفع<br />
يتذكر وجوه الناس<br />
يومئ يف معظم حديثه<br />
اقل دقة<br />
يفضل األصوات واملوسيقى عند الدراسة<br />
يفضل تغيري املكان كثرياً عند الدراسة<br />
21
الفصل التاني<br />
مفهوم اإلبداع<br />
ما هو اإلبداع؟<br />
من هو المبدع؟<br />
هل أنت مبدع؟ لماذا؟<br />
هل سبق وان قابلت مبدعاً؟<br />
كيف عرفت انه مبدع؟<br />
كيف نعرف من هو مبدع ومن هو غير<br />
مبدع؟<br />
هنالك العديد من التعاريف التي توضح معنى اإلبداع، منها:<br />
"تجميع أو توحيد األشياء غير المجمعة سابقاً".<br />
"تحويل رؤيتنا ومهاراتنا إلى حقيقة مختلفة جديدة وم<strong>في</strong>دة".<br />
"القدرة عللى توليد استجابات جديدة وغير مألوفة للمشاكل والتحديات".<br />
"أن تكون مبدعاً هو أن ترى األمور كما يراها اآلخرون، لكنك تفكر بطريقة<br />
مختلفة عن تفكيرهم".<br />
من الواضح أنه ليس هنالك تعريف واحد لإلبداع يتفق عليه اجلميع، إال أن<br />
معظم الباحثني والدارسني يتفقون على أن أي تعريف لإلبداع ال بد من أن يتضمن<br />
القدرة على اخذ أشياء معينة ومن مث جتميعها بطرق خمتلفة لتحقيق أهداف جديدة.<br />
عىن آخر إجياد شيء جديد وغري مألوف ومناسب.<br />
ال بد أن معظمنا أو ليعنا فكرنا ولو للحظات يف قدراتنا اإلبداعية.<br />
22
ال بد بأن أغلبنا قد قال لنفسه <strong>في</strong> العديد من المرات:<br />
أنا لست مبدعاً..............................................................<br />
ال ميكن أن أكون مبدعاً......................................................<br />
ا خلقه مبدعاً أما أنا.......................................................<br />
ال ميكنين حل هذه املشكلة...................................................<br />
رن العرب لن نستطيع أن نصنع سيارة أطفال.................................<br />
ال ميكن أن جناري الغرب يف العلم............................................<br />
هذه هي قدرايت وال أستطيع تقد املزيد......................................<br />
ال أستطيع التعامل مع احلاسب ا يل..........................................<br />
انه حمظوظ الن ا أعطاه هذه املوهبة أما أنا...................................<br />
ال ميكنين ............................ ال ميكنين .............................<br />
ال أستطيع............ ال أستطيع.............. ال أستطيع....................<br />
ال أستطيع............ ال أستطيع.............. ال أستطيع....................<br />
ال أستطيع............ ال أستطيع.............. ال أستطيع....................<br />
إن كل كائن حي لديه إبداعاً كامناً داخله. فاإلبداع خلقه ا عز وجل داخلنا.<br />
معظم الناس مبدعون إىل درجة ما. ما يفرق الناس هو أن بعضهم يعملون على<br />
أفكارهم والبع ا خر يتجاهلها.<br />
فاإلبداع قدرة أساسية يف اإلنسان. املبدعون لديهم الشجاعة والتح<strong>في</strong>ز على<br />
طرح وتوظيف قدراهتم اإلبداعية أكثر من ا خرين، ويف العادة يتم مكافأهتم على<br />
ذلك.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ الَ تلَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَاألَبْصَاَر<br />
وَاألَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"<br />
}78{ النحل<br />
23
لنتذكر قول الرسول علية الصالة والسالم:<br />
"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تولد بهيمة<br />
جمعاء هل تحسون <strong>في</strong>ها من جدعاء".<br />
كم مرة قلت لنفسك:<br />
"لماذا لم تقم به".<br />
"كان بإمكاني القيام بذلك".<br />
أجابتنا لتساؤلك هذا<br />
معظم الناس يعتقدون أن املبدعني هم اولئك األشخاص مرتدي النظارات<br />
الكبرية أو اولئك املتأنقني. أو األمريلكان واألوروبيني. إال أن احلقيقة غري ذلك متاماً.<br />
احلقيقة هي أن املبدعني هم اولئك األشخاص الذين يشبهوننا ليعاً. أي عىن<br />
آخر رن. املبدعون ميكن أن يكونوا موجودين يف كل مكان. ا <strong>في</strong>هم هذا املكان<br />
الذي جتلس <strong>في</strong>ه ا ن. اهنم قد يكونوا موجودين داخلك.<br />
ال بد ان نقتنع ونتأكد أن املبدعني مل يولدوا كذلك. أي أن اإلبداع ال يأيت<br />
بالوراثة. وإمنا هو عبارة عن سلوك وعادة ومهارة. مما يعين انه إذا توفرت البيئة<br />
والتدريب املالئمان فانه ميكن اكتساب وتطوير هذه امليزة.<br />
الفرق الوحيد بني األشخاص املبدعني وغري املبدعني هو اإلدراك الذايت.<br />
فاملبدعون يروا أنفسهم بأهنم مبدعون ويعطوا أنفسهم احلرية والطاقة لإلبداع. أما غري<br />
املبدعني فهم ال يفكرون باإلبداع وال يعطوا أنفسهم الفرصة للقيام بأي شيء جديد،<br />
أو حىت التفكري به.<br />
عادة يبدأ املبدعون بالتفكري بالشيء ومن مث ينسونه. ويف األثناء يستمر الدماغ<br />
بالتفكري به. بعد فرتة قصرية تبدأ عقوهلم بالتفكري به مرة أخر وكأن حاهلا يقول<br />
"عفواً، لقد كنت أفكر بهذا الشيء بينما كنت أنت تقوم ببعض األشياء األخرى<br />
ولدي بعض األفكار. هل من الممكن سماعها".<br />
24<br />
على العكس، فإن األشخاص غري املبدعني ال يعرفون بأن عقوهلم تعمل هلم.
باألحر ال يسمحون هلا بالعمل. اهنم ال يعرفون ما الذي يعرفونه وال ما ال يعرفونه.<br />
كل شخص <strong>في</strong>نا ميكن أن يكون مبدعاً إذا ما أقرّ واعرتف بقدرته الشخصية<br />
وطور من مهاراته يف اجملاالت اليت يهتم هبا. طبعاً ليس هنالك ضماناً بأن العامل<br />
سيعرتف بنا كمبدعني إال أننا سنعرتف بأنفسنا ونرضي ذاتنا على األقل.<br />
هنري فورد قال يوماً "إذا قلت انك تستطيع أو قلت انك ال تستطيع، ف<strong>في</strong><br />
كلتا الحالتين أنت على حق".<br />
قال أحدهم "القدرات اإلبداعية لمعظمنا تشبه جناحي النعامة، فهم<br />
يمكنوننا من الركض لكن ليس الطيران. إالّ أن الكثير منا غير مستعد<br />
حتى............................. للمشي".<br />
فاإلبداع ببساطة هو أن تعطي نفسك وقتاً وأن تسأل نفسك إذا ما كان هنالك<br />
طريقة أفضل لعمل األشياء. هذا ما يسميه خبري التفكري اإلبداعي ادوارد دي بونو<br />
وهي وقفة قصرية ملدة ال<br />
بوقفة اإلبداع<br />
تتجاوز الثالثني ثانية. من الضروري أن تصبح هذه الوقفة جزءاً من تفكرينا<br />
االعتيادي. هذا طبعاً يتطلب انضباطاً ذاتياً ألنه سهل النسيان.<br />
Creative Pause<br />
Edward De Bono<br />
املبدعون يدركون بأن عقلوهم خمازن ال ميكن استهالكها أو إتالفها.اهنم يدركون<br />
أمهية تكبريها وتوسعتها باستمرار باألفكار واحلِكم. اهنم يدركون بأن عقوهلم تنمو<br />
باملمارسة. فهم يطورون عقوهلم كما يطور حاملو األثقال عضالهتم.<br />
املبدعون يفكرون بطريقة خيالية باستمرار حول ثالثة أمور "أنفسهم"،<br />
"وقيمتهم"، "والناس اآلخرون". إهنم يبحثون عن األفكار وجرتمون عقول ا خرين<br />
ويصدقوهنم. كما يؤمنون بان ا خرين لديهم أفكاراً أيضاً وأهنم أحراراً وكثرياً منهم<br />
مميزين ومبدعني.<br />
25
اهنم ي خ شَبِهون األفكار بالسمكة املنزلقة ذات الرباعة باهلرب. إذا مل<br />
تكن بارعاً بإمساكها مباشرةً "بالقلم" فهي فعلياً ستبقى موجودة ........... ولكن<br />
يف املاء وليس بيدك. أي إهنا ستكون يف عقلك الباطين لكنك ال تفكر هبا. بالتايل<br />
ستخسرها أو قد تستعيدها ............. لكن بعد فوات األوان، عندما يكون<br />
أحدهم قد امسكها وأودعها يف شباكه. املبدعون ميسكون باألفكار مباشرةً.<br />
Slippery<br />
املبدعون شديدو االنتباه ويهتمون بكل شيء يفكرون به ويسمعونه. دائماً<br />
يبحثون عن الطرق األفضل لتحسني عملهم وحياهتم.<br />
اهنم يستبقون اإلجنازات. اهنم يتوقعون الفوز دائماً. يؤثرون إجيابياً على من<br />
حوهلم. يعتربهم ا خرون مصدر قوة بالنسبة هلم.<br />
املشاكل متثل حتديات بالنسبة للمبدعني. بدون املشاكل ال جيدون حاجة<br />
للتفكري. اهنم يدركون أن التفكري باملشاكل مضيعة للوقت لذا فهم يستثمرون وقتهم<br />
وطاقتهم يف حل املشاكل. إهنم يستخدمون طرق منظمة حلل املشاكل. يتجنبوا<br />
التعامل مع املشاكل جمتمعة بل يتوقعوهنا ويتعاملوا معها مباشرة قبل أن تنضج<br />
وتستفحل.<br />
املبدعون يدركون أمهية تقد أنفسهم وأفكارهم لآلخرين. اهنم يقدموا لآلخرين،<br />
ويف نفس الوقت يأخذوا منهم.<br />
عندما جصل املبدعون على فكرة جديدة فهم يضعوها ضمن جمموعة من<br />
اخلطوات لتطويرها. إهنم يبنوا أفكاراً كبرية من أفكار صغرية، أفكاراً جديدة من أفكار<br />
قدمية.<br />
إهنم يدركون أن األسئلة هي العامل اإلبداعي للذكاء، لذا فهم يستخدموهنا<br />
باستمرار.<br />
26
خصائص المبدعين<br />
يعتقد معظم الناس أن اإلبداع هو عبارة<br />
عن أفكار إهلامية تأيت لإلنسان دون أي جهد.<br />
طبعاً الكل يتذكر نيوتن والتفاحة ويعتقد أن<br />
اإلهلام هو فقط السبب. معظم املخرتعني<br />
واملكتشفني قدموا اخرتاعاهتم واكتشافاهتم بعد<br />
ساعات طويلة وعديدة من البحث والدراسة<br />
ويف كثري من األحيان بعد الدروس والعرب اليت<br />
تعلموها من خالل الكثري من التجارب<br />
الفاشلة. طبعاً كلنا يتذكر أن توماس أديسون<br />
قد قام بل جتربة قبل اخرتاع اللمبة<br />
الكهربائية.<br />
10000<br />
إن البحث والدراسة والتعمق والتعلم من األخطاء ميأل عقولنا باملادة اخلام<br />
للعملية اإلبداعية، وهذا هو اجلزء اجلهدي للعملية اإلبداعية. من مث يقوم العقل<br />
الباطين خبلط ومزج هذه املواد اخلام والبحث عن االرتباط بني العناصر غري املتشاهبة<br />
من املعلومات، وهذه هي مرحلة احلضانة للعملية اإلبداعية. من مث يقوم العقل الباطين<br />
بإرسال األفكار إىل العقل اإلدراكي وعادةً ما تتمثل شاعر أو بديهة مبهمة وغري<br />
واضحة.<br />
يف األغلب فان غري املبدعني يتغاضون أو يتجاهلون هذه الومضات، أما<br />
املبدعون <strong>في</strong>دركون أن عليهم تسجيل كل األفكار بغ النظر عن غرابتها وعدم<br />
موضوعيتها ومن مث ي خ قيّموها ويستخدموهنا باخرتاع أشياء جديدة.<br />
الخصائص التالية تميز المبدعين كما بينتها أحد الدراسات لتاريخ شخصيات<br />
أكثر من 100 مبدع <strong>في</strong> فترة الل 4000 سنة السابقة:<br />
27
التركيز •<br />
Focus<br />
يتصف املبدعون بالقدرة العالية على<br />
االحتفاظ برتكيزهم ومقاومتهم لإلزعاجات<br />
وامللهيات اليت تبعدهم عن خططهم وأفكارهم.<br />
صفة الرتكيز هذه أعطت الكثري من<br />
املخرتعني صفة الشذوذ أو غرابة األطوار. اهنم<br />
بالعادة منهمكون يف أعماهلم وأفكارهم حبيث<br />
ينسوا كيف يتصرفوا بطريقة عادية أو مقبولة يف اجملتمع إىل درجة أهنا تصبح<br />
هاجسهم. هذا االهنماك هو السبب الذي جعل ارخميدس يرك بالشارع وهو<br />
عاري ويقول "وجدتها، وجدتها" عندما عرف احلل يف حتديد حمتو الذهب لتاج<br />
امللك. قد يكون هذا االهنماك هو أيضاً السبب يف موته عندما هاجم جندياً ألنه<br />
قاطعه بينما كان جاول حل مسألة رياضيات. االهنماك والرتكيز أيضاً جعال اسحق<br />
نيوتن يعتقد انه انتهى من وجبة العشاء بينما هو فعلياً مل يلمس شيئاً من الطعام.<br />
إن النزعة رو الرتكيز بشكل كبري على حتقيق أهدافهم، جعلت املبدعني<br />
أشخاصاً ليس من السهل التعامل والعيش معهم. هذا قد يكون أحد األسباب اليت<br />
أدت إىل أن معظمهم مل يتزوج ومل ينجب أطفاالً. البع ا خر ر ا كانوا حمظوظني<br />
بوجود زوجات أو عائالت متفهمة وداعمة هلم ولعملهم. ليس بالضرورة أن يتصف<br />
ليع املبدعني هبذه امليزة، إال أهنا ه هلم. إذ ان النقطة املهمة هنا هي ان هؤالء<br />
املبدعني وضعوا أهدافهم نصب عينيهم وركزوا عليها بشكل كبري حبيث مل يسمحوا<br />
ألنفسهم بنسياهنا.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى "قَدْ أَفلْلَحَ الْمُؤْمِنُو َن )1( الَّذِينَ هُمْ فِي صَالَ تِهِمْ خَاشِ عُونَ"<br />
ت2 املؤمنون<br />
لنتذكر قول الرسول علية الصالة والسالم<br />
فلينصرف ولينم حتى يعلم ما يقول".<br />
"إذا نعس أحدكم وهو يصلي<br />
28
االستعداد •<br />
Preparedness<br />
معظم املبدعني تأكدوا جيداً من<br />
استعدادهم للقيام باألعمال اليت يرغبوا القيام<br />
هبا. هذا يتضمن احلصول على املعرفة والتدريب<br />
والعالقات واملوارد الضرورية.<br />
فمثالً ......... فريديناند ماجيالن الذي<br />
قرر منذ كان طفالً عللى اإلبحار واالكتشاف<br />
كانت التعلم هلو بداية استعداده. تعلم<br />
الجغرا<strong>في</strong>ا وعلم الفلك وعلم المالحة و<strong>المهارات</strong> الضرورية األخرى. ثم كرس<br />
نفسه للعثور على ممول لرحلته قبل ان يجمع طاقماً مؤهالً إلدارة س<strong>في</strong>نته.<br />
أدق التفاصيل ال تعترب دقيقة بالنسبة النتباه املبدعني. اهنم يذهبوا ليبحثوا وجيدوا<br />
ما جتاجونه لتحقيق أهدافهم.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قلُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تلُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُ ْم<br />
وَ خَرِينَ مِن دُونِهِمْ الَ تلَعْلَمُونلَهُمُ اللّهُ يلَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ<br />
يلُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ الَ تُظْلَمُونَ" ت60 سورة األنفال<br />
29
القناعة •<br />
Conviction<br />
ليع املبدعني الذين متت دراسة<br />
شخصياهتم كانوا يؤمنون بشكل كبري بأعماهلم<br />
ومسامهاهتم. كانت لديهم ثقة عالية هاراهتم<br />
وأفكارهم. كان لديهم إمياناً بقيمة إجنازاهتم.<br />
هذا بالتحديد ما جعلهم قادرين على<br />
حتمّل االنتقاد واملعارضة وحىت االضطهاد.<br />
الكثري من هؤالء األشخاص تعرضوا حملاوالت<br />
قتل إال اهنم مل يتوانوا عن االستمرار يف<br />
أفكارهم.<br />
قد يظن البع ان السبب هو شجاعتهم. بالطبع هم شجعان، إال أن السبب<br />
احلقيقي وراء استمرارهم بالتشبث بأفكارهم هو قناعتهم هبا. شجاعتهم هي إذن<br />
نتيجة لقناعتهم وإمياهنم ا يقدمونه ألنفسهم وللبشرية.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَأل مِّن قلَوْمِهِ سَخِ رُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا<br />
نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ" ت38 سورة هود<br />
"وَإِذَا رَ كَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يلَتَّخِ ذُونَكَ إِالَّ هُزُواً أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ لِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْ ِر<br />
الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ" ت36 األنبياء<br />
"وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَالَ م عَلَيْكُمْ َال<br />
نلَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ" ت55 القصص<br />
30
المثابرة •<br />
Perseverance<br />
ان قراءة أو االستماع إىل قصص املبدعني<br />
يشبه إىل حد كبري قصص اخليال اليت تتحدت<br />
عن املعاناة اجلسدية وا الم العاط<strong>في</strong>ة والتعذيب<br />
الذهين واحملن املالية.<br />
إالّ ان هؤالء املبدعني كانوا قادرين على<br />
اخلروج من هذه احملن وحتقيق غاياهتم. كانت<br />
لديهم قدرات هائلة على العمل الصعب واجلهد.<br />
كانت قدراهتم على حتمل املعاناة اجلسدية كبرية<br />
جداً. قدراهتم على اإلصرار واملثابرة، بالرغم من<br />
املعاناة جعلتهم أبطاالً حقيقيني.<br />
فمثالً ......... ظل لويس باستور يعمل بثبات على اللقاحات <strong>في</strong> الفترة التي<br />
تو<strong>في</strong>ت له ثالثة بنات. توماس أديسون عمل أسابيع دون ان ينام براحة لليلة<br />
واحدة بل كان يأخذ غفوات صغيرة اسفل طاولة مكتبه.<br />
هللذه القلللدرة عللللى املثلللابرة واحملافظلللة عللللى رباطللة اجللللأ والللليت ميكلللن ان تثلللبط ملللن مهلللم<br />
الكثلللريين، هلللي نتيجلللة للقناعلللة واإلميلللان بقيملللة العملللل والرتكيلللز عللللى حتقيلللق اهللللدف أو<br />
احللم، مما جعل كل املعوقات غري مهمة مقارنة بتحقيق اهلدف.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ الَ يُضِيعُ أَجْرَ ت115 هود الْمُحْسِ نِي َن"<br />
"وَلَمَّا بلَلَغَ أَشُدَّهُ تلَيلْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي ت22 يوسف الْمُحْسِ نِينَ"<br />
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنلْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ<br />
وَمِنلْهُمَّ من يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تلَبْدِيالً" ت23 األحزاب<br />
31
32<br />
•<br />
الفضول وحب االستطالع<br />
Curiosity<br />
إحد خصائص املبدعني هو كثرة طرح<br />
األسئلة والبحث عن اإلجابات. للحصول على<br />
اإلجابات كانوا جيوبون البالد أو يدفعون ثرواهتم أو<br />
يقضون األيام والليايل يقرأون أو يقومون بالتجارب.<br />
يف معظم األحيان، ان مل يكن دائماً، ال يرضون<br />
بأنصاف احللول أو احلقائق.<br />
فمثالً ......... قضى جريجور ميندل سنوات عديدة <strong>في</strong> حرث وتلقيح البازالء<br />
<strong>في</strong> حديقته وكتابة الكثير من المالحظات. <strong>في</strong> نفس الوقت كان يزور المكتبات<br />
ويكتب رسائل لعلماء النباتات محاوالً البحث عن لغز التركيب الوراثي أو ما<br />
اصبح بعد ذلك يعرف بعلم الوراثة وهو ما كان يشغل ميندل منذ كان صبياً.<br />
كما ان فضول اليكسندر فليمنغ عندما وجد عفونة يف صحنه احلجري هو<br />
الذي أد إىل اكتشاف البنسلني . أما فضول بنجامين فرانكلين حول الربق أد<br />
إىل جتربة الطائرة الورقية اليت أصبحت جزءاً من التاريخ املعاصر. حب االستطالع<br />
والفضول بقي يف هؤالء األشخاص حىت بعد حتقيقهم ألهدافهم وشهرهتم.<br />
ما جيدر اإلشارة إليه هنا، ان الكثري من هؤالء املبدعني مل يكن أسلوب تعلمهم<br />
مبينّ على التعليم األكادميي. فبعضهم تلقى تعليماً أكادميياً عالياً، وبعضهم كان أمياً<br />
إىل درجة كبرية. بعضهم كان فاشالً متاما يف املدرسة أمثال اينشتاين وأديسون. ر ا<br />
كانت أفكارهم تسبق املناهج التعليمية يف ذلك الوقت وتفكريهم أعلى مستو من<br />
تفكري معلميهم.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَإِذْ قَالَ إِبلْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تلُؤْمِن قَالَ بلَلَى وَلَكِن<br />
لِّيَطْمَئِنَّ قلَلْبِي" ت260 سورة البقرة
33<br />
•<br />
عدم االستسالم<br />
Resilience<br />
كان يتوفر هلؤالء املبدعني قدرة عالية<br />
على النهوض واالستمرار بعد وقوعهم<br />
باألخطاء ومن مث االستمرار يف احملاولة إىل<br />
درجة ان معظمهم مل يؤمن بأن الفشل<br />
حقيقية، فالفشل بالنسبة هلم غري موجود. ما<br />
كانوا يروه موجوداً هو التعلم من خالل<br />
التجارب الفاشلة. فكل جتربة فاشلة كانت<br />
تعترب بالنسبة هلم فرصة للتحسني.<br />
هذا يتضح بالنسبة للمخرتعني الذين كانوا يتوقعون ويتقبلون األخطاء كجزء<br />
من عملهم اإلبداعي.<br />
فمثالً ......... بعد ان قام توماس أديسون بل تجربة فاشلة عللى بطاريته<br />
الجديدة ، قال "نتائج ..... لماذا؟ حصلت على العديد من النتائج. أنا اعرف<br />
اآلن 10000 شيء ال يعمل".<br />
10000<br />
أصحاب اإلجنازات واملبدعون واجهوا الكثري من اخلسائر والعوائق وقاموا بالعديد<br />
من األخطاء قبل ان جققوا أهدافهم. فلو كانوا ممن يستسلمون مبكراً، ملا كانت<br />
أ اؤهم معروفة لنا ا ن.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَالَ تَهِنُوا وَالَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ األَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )139( إِن يَمْسَسْكُمْ قلَرْح<br />
فلَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قلَرْح مِّثلْلُهُ وَتِلْكَ األيَّامُ نُدَاوِلُهَا بلَيْنَ النَّاسِ وَلِيلَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ مَنُواْ<br />
وَيلَتَّخِ ذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ الَ يُحِ بُّ الظَّالِمِينَ"<br />
ت140 آل عمران<br />
"وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبلِّيُّونَ كَثِير فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابلَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا<br />
ت146 آل عمران يُحِ بُّ الصَّابِرِينَ"<br />
ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ
•<br />
التحدي وتحمل المخاطر<br />
Challenge and Risk Taking<br />
متثل هذه اخلاصية أحد أهم خصائص<br />
املبدعني من خالل دراسة شخصياهتم<br />
وخصائصهم. ان أحد املخاطر والتهديدات<br />
اليت تواجه اجملتمع املتحضر هي الرضا عن<br />
الوضع القائم واالعتماد على األمن والراحة.<br />
املبدعون يف املاضي مل يكونوا هكذا، بل<br />
كانوا على استعداد دائم ومستمر للمغامرة يف<br />
جماالت غري معروفة واملراهنة على عتهم<br />
ومهنهم وصحتهم وحىت حياهتم سعياً رو حتقيق أهدافهم.<br />
مل يكن هؤالء املبدعون قادرين على حتمل املخاطرة واجملازفة فقط، بل كانوا<br />
يسعون روها.<br />
فمثالً ......... تحمل عباس بلن فرناس المخاطرة<br />
أدى إللى موته.<br />
إلثبات نظرية الطيران مما<br />
كانوا رواداً يف حتدي العادات والتقاليد والقيم السائدة يف جمتمعاهتم. هذا<br />
بالطبع أد إىل صراعات مع املؤسسات القوية واألشخاص املتنفذين يف هذه<br />
اجملتمعات اليت كانت تتوفر هلا الوسائل للقضاء عليهم وتدمريهم. هلذا تعرض الكثري<br />
منهم إىل السجن والن<strong>في</strong> وحىت القتل.<br />
كان مارتن لوثر كنج وجون كالفن ومالكوم اكس يشعرون حبجم املخاطرة اليت<br />
قاموا هبا عندما حتدوا سلطات الكنيسة الكاثوليكية يف أمريكا، وعرفوا ان حتديهم<br />
للعادات والتقاليد والقيم السائدة قد تودي حبياهتم، إال اهنم حتملوا هذه املخاطرة<br />
واستمروا يف عملهم حىت قتلوا.<br />
34
التوبة<br />
ال ننسى نيلسون مانديال وحماربته للتمييز العنصري يف جنوب أفريقيا مما أد<br />
إىل سجنه ما يزيد عن عشرين عاماً. إال انه يف النهاية استطاع حتقيق حلمه.<br />
سقراط كان أيضاً يعرف اخلطر الذي سيتعرض له إذا قال احلقيقة اليت ختتلف<br />
عمّا تراه حكومة أثينا. أما دانتي فقد عاىن من الن<strong>في</strong> بسب كتاباته وآرائه السياسية.<br />
ماجالن وكولمبوس أحبرا يف عامل البحار اجملهول للبحث عن أراضى جديدة.<br />
ليع هؤالء األشخاص كانوا على استعداد الستبدال أمنهم باملعرفة واحلقيقة<br />
وحتقيق أحالمهم.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنلْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنلْهُم<br />
مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تلَبْدِيالً" ت23 األحزاب<br />
"وَالَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنلَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتلَرْجُو َن<br />
ت104 النساء اللّهِ مَا الَ يلَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً"<br />
مِنَ<br />
"لَقَد تَّابَ اهلل عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِ رِينَ وَاألَنصَارِ الَّذِينَ اتلَّبلَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ<br />
ت117 بلَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قلُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنلْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوف رَّحِ يم"<br />
مِن<br />
35
•<br />
االعتماد علم النف<br />
واالستقاللية<br />
Self Reliance and Independence<br />
ليع املبدعني الذين متت دراستهم كانت<br />
لديهم نزعة عالية لالعتماد على النفس<br />
واالستقاللية الذاتية. كان لديهم فصل أو<br />
استقاللية يف آرائهم وطرقهم ختتلف عمن<br />
حوهلم مما جعلهم يسعون رو حتقيق أحالمهم<br />
اخلاصة.<br />
الرأي العام للناس وقبول اجملتمع هلم مل<br />
جكم حياهتم وال حىت سلوكهم وأفكارهم.<br />
كانوا مفكرين أحراراً وغري تابعني أو موالني ألحد. مل يكن من اهتمامهم ان يكونوا<br />
مقبولني أو غري مقبولني من اجملتمع.<br />
كانوا ينظروا على ان مهمتهم األساسية يف احلياة هي التفكري باستقاللية وحترير<br />
أنفسهم وا خرين من كل ما هو مريح ولكن مل يعد عملياً.<br />
مل يهتموا ا يقوله ا خرين عنهم. فكثري منهم أخعتخربوا جمانني من قبل جمتمعاهتم.<br />
لكنهم مل يهتموا.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"قُلْ يَا قلَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِل فَسَوْفَ تلَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ<br />
الدِّارِ إِنَّهُ الَ يلُفْلِحُ الظَّالِمُونَ" ت135 األنعام<br />
"وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَأل مِّن قلَوْمِهِ سَخِ رُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا<br />
نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ"<br />
}38{ هود<br />
36
اإلبداع<br />
اإلسالمي والعربي<br />
ما هلي مشلكلتنا فلي العلالم اإلسلالمي والعربلي،<br />
لماذا اختفى إبداعنا.......؟<br />
هل الغربيون أكثر ذكاءً منا.......؟<br />
هللللل يفكللللرون أفضللللل منللللا أم ان لللللديهم عقللللوالً<br />
أفضل من عقولنا.......؟<br />
إذا كنت ال<br />
تتفق مع هذه األسئلة فاسأل نفسك<br />
لماذا يتقدم عنا الغرب <strong>في</strong> العللم بمئلات إن للم<br />
يكن بآالف السنين؟.<br />
اسأل نفسك.................................................................<br />
لماذا كان العرب أكثر المبدعين ولماذا أصبحوا أقلهم اآلن؟<br />
أين هم المبدعون المسلمون والعرب؟<br />
هل انقرضوا؟<br />
هل هم مختبئون؟<br />
أين هم؟<br />
ما هي مشكلتنا <strong>في</strong> العالم العربي واإلسالمي؟<br />
أين<br />
الخوارزمي.............................................................؟<br />
أين موسى بن شاكر الفلكي ...............................................؟<br />
37
؟.<br />
أيللللللللللللللن محمللللللللللللللد بللللللللللللللن موسللللللللللللللى النابغللللللللللللللة فللللللللللللللي علللللللللللللللم الفلللللللللللللللك وعلللللللللللللللوم<br />
الحساب....................؟<br />
أين ثابت بن قرة الذي حسب ارتفاع الشمس وطول السنة الشمسية.......<br />
أين ابن الن<strong>في</strong>س الذي وصف الدورة الدموية وصفاً دقيقاً وسهالً..............؟<br />
أين ابن زهر...............................................................؟<br />
أين ابن البيطار.............................................................؟<br />
أين أبو بكر بن زكريا المعروف بالرازي.....................................؟<br />
أين ابن سينا...............................................................؟<br />
أين هؤالء النوابغ العرب والمسلمون؟ هل انقرضوا؟<br />
هل بموتهم مات اإلبداع اإلسالمي والعربي؟<br />
هل تحجرت عقول المسلمين والعرب بعد موتهم؟<br />
ما هو سبب اختفاء المبدعين <strong>في</strong> عالمنا اإلسالمي والعربي؟<br />
لماذا تطور إبداعنا <strong>في</strong> الفن والرياضة وتراجع <strong>في</strong> المجاالت العلمية والفكرية؟<br />
كيف حصل العالم المصري األصل احمد الزويل على جلائزة نوبلل لعللوم ال<strong>في</strong>زيلاء<br />
فللي العللام<br />
مصر؟<br />
2000<br />
م؟هللل كللان مللن الممكللن ان يحصللل عليهللا لللو بقللي يعللي<br />
هل هنالك مبدعون ومسلمون وعرب <strong>في</strong> العالم الغربي غير احمد الزويل؟<br />
فللي<br />
ال بد من معرفة اإلجابة على هذه األسئلة إذا ما أردنا أن نبدأ بالعمل وتغيري<br />
الوضع احلايل لنصبح أكثر فاعلية يف <strong>استخدام</strong> عقولنا والبدء باإلبداع الذي كنا متيزنا<br />
<strong>في</strong>ه يف العقود السابقة وخاصة يف فرتة النهضة اإلسالمية.<br />
38
ملللا هلللي أهلللم أسلللباب التخللللف )عفلللواً( انقلللراٌ اإلبلللداع فلللي عالمنلللا اإلسلللالمي<br />
والعربي؟<br />
هل تعلم....................................................................<br />
بان املسلمني كانوا سادة الدنيا يف العام م...............................!<br />
بان املسلمني وصلوا إىل شواطئ احمليط األطلسي...............................!<br />
أن الدولة اإلسالمية امتدت من اجلزيرة العربية إىل الغرب عرب مشال أفريقيا وإسبانيا<br />
وشرقاً إىل أواسط آسيا......................................................!<br />
بان اإلعداد اليت تستخدم باللغة اإلجنليزية هي يف األصل عربية...................!<br />
ان قرطبة كانت عاصمة اخلالفة اإلسالمية وكانت رمزاً للحضارة القوية وكانت أضخم<br />
واكرب مدينة يف العامل.................................................!<br />
1000<br />
هلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل<br />
سمعت..................................................................<br />
باملقولة التارخيية "عندما ميوت األثرياء تباع مكتباهتم إىل قرطبة".................!<br />
قولة املؤرخ األملاين اندريه وينك "حبلول عام م شيد املسلمون جبدارة اقتصاداً<br />
عاملياً داخل وخارج حوض احمليط اهلندي مع اهلند، ومع الشرق األوسط والصني<br />
كقطبني مؤثرين"....................................................!<br />
1000<br />
هل تعلم....................................................................<br />
ان خليفة قرطبة كان يرسل املبعوثني لشراء أهم الكتب وأشهرها ملكتبته اخلاصة<br />
استكماالً هلا وتيسريا للعلم لطالبه............................................!<br />
ان التعليم كان جماناً لكافة الطبقات...........................................!<br />
ان مكتبة اخلليفة كانت حتتوي على مؤلف وخمطوطة..................!<br />
ان ميزانية مكتبة جامعة بغداد السنوية كانت تصل إىل مليونني ونصف املليون فرنك<br />
400,000<br />
39
ذهيب لشراء الكتب واملخطوطات.......................................!<br />
ان اخلليفة اإلسالميكان يدفع للكتاب وزن كتبهم ذهباً.......................!<br />
يقولون أن اإلسالم هو دين التخلف وان الدول اإلسالمية حباجة إىل تغيري<br />
مناهجها ملواكبة التطور واالبتعاد عن مظاهر التخلف املعتمدة على اإلسالم!<br />
دعونا نر ماذا يقول اإلسالم يف تشجيع التفكري و<strong>استخدام</strong> العقل وذم اجلهل<br />
واجلاهلني. لن نذهب بعيداً بل سنركز فقط على ما ورد يف بع ا يات الكرمية<br />
واألحاديث النبوية الشريفة.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
ْم وَيلَتلَفَكَّرُو َن فِي خَلْقِ السَّمَاوَا ِت<br />
"الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقلُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِ<br />
وَاألَرٌِْ رَبلَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِالً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" }191{ ال عمران<br />
"إِنَّ فِي ذَلِكَ آلَ يَاتٍ لِّقَوْمٍ يلَتلَفَكَّرُو َن"<br />
"قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِ دَةٍ أَن تلَقُومُوا لِلَّهِ مَثلْنَى وَفلُرَادَى ثَُّم تلَتلَفَكَّرُوا"<br />
"يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيلْتُونَ وَالنَّخِ يلَ وَاألَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ<br />
آليَةً لِّقَوْمٍ يلَتلَفَكَّرُو َن"<br />
"وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنلَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَات بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِ َك<br />
آلَ يَاتٍ لِّقَوْمٍ يلَعْقِلُو َن"<br />
"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبلَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نلُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يلَتلَفَكَّرُو َن"<br />
"فلَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبلَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ يَاتِهِ لَعَلَّكُ ْم تلَعْقِلُو َن"<br />
}46{ سبأ<br />
}44{ النحل<br />
}3{ الرعد<br />
}11{ النحل<br />
}12{ النحل<br />
}73{ البقرة<br />
"إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ الَ يلَعْقِلُو َن"<br />
"إِنَّ فِي ذَلِكَ آلَ يَاتٍ لِّقَوْمٍ يلَعْقِلُو َن" ت4 الرعد<br />
"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي األَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَالَ تلَتلَفَكَّرُو َن"<br />
"كَذَلِكَ يلُبلَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ تلَعْقِلُو َن" ت242 البقرة يَاتِهِ لَعَلَّكُ ْم<br />
األنفال ت22<br />
}50{ األنعام<br />
40
يلَعْقِلُو َن بِهَاِ" ت46 احلج يَسِ يرُوا فِي األَْرٌِْ فلَتَكُونَ لَهُمْ قلُلُوب<br />
"أَفلَلَمْ<br />
"إِنَّ فِي ذَلِكَ آلَ يَاتٍ لِّقَوٍْم يلَعْقِلُو َن" الروم<br />
"إِنَّ فِي ذَلِكَ آلَ يَاتٍ لِّقَوْمٍ يلَتلَفَكَّرُو َن"<br />
"إِنَّ فِي ذَلِكَ آلَ يَاتٍ لَّقَوٍْم يلَتلَفَكَّرُو َن"<br />
"وَاخْتِالَ فِ اللَّيْلِ وَالنلَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ األَْرٌَْ بلَعْدَ<br />
مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ يَات لِّقَوْمٍ يلَعْقِلُو َن" ت5 اجلاثية<br />
)24(<br />
}42{ الزمر<br />
}13{ اجلاثية<br />
لنتذكر ماذا يقول اهلل تعالى <strong>في</strong> أهمية العلم وفضل العلماء:<br />
"وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً"<br />
"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يلَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ الَ يلَعْلَمُونَ إِنَّمَا يلَتَذَكَّرُ أُوْلُوا األَْلْبَا ِب" ت9 الزمر<br />
عِبَادِهِ الْعُلَمَاء<br />
"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيز غَفُور" ت28 فاطر<br />
"وَمَا يَذَّكَّرُ إِالَّ أُوْلُواْ األَلْبَا ِب" ت269 البقرة<br />
"كِتَاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَك لِّيَدَّبلَّرُوا أُوْلُوا األَْلْبَا ِب" ت29 ص يَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ<br />
"وَوَهَبلْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثلْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى ألُِوْلِي األَْلْبَا ِب" ت43 ص<br />
"أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُ ْم أُوْلُوا األَْلْبَا ِب" ت18 الزمر<br />
"إِنَّمَا يلَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ األَلْبَا ِب" ت19 الرعد<br />
"إِنَّ فِي ذَلِكَ آلَ يَاتٍ ألُِّوْلِي النلُّهَى" ت128 طه<br />
"قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلِْم وَالْجِ سْمِ عَلِيم"<br />
"شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ الَ إِلَلهَ إِالَّ هُوَ وَالْمَالَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلِْم" ت18 آل عمران<br />
"يلَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ مَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْ َم دَرَجَا ٍت" ت11 اجملادلة<br />
"فَاتلَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي األَلْبَا ِب لَعَلَّكُمْ تلُفْلِحُو َن"<br />
"إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى ألُِوْلِي األَْلْبَا ِب"<br />
"هُدًى وَذِكْرَى ألُِولِي األَْلْبَا ِب"<br />
"يَا مَعْشَرَ الْجِ نِّ وَاإلِْنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَاألَْرٌِْ<br />
فَانفُذُوا الَ تَنفُذُو َن إَِّال بِسُلْطَا ٍن"<br />
}247{ البقرة<br />
}100{ املائدة<br />
}21{ الزمر<br />
41<br />
}54{ غافر<br />
}33{ الرمحن<br />
}114{ طه
"أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتلَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي األَْلْبَا ِب"<br />
لنتذكر قول الرسول علية الصالة والسالم:<br />
"إن أول ما خلق اهلل القلم".<br />
"إن اهلل يعا<strong>في</strong> األميين يوم القيامة ما ال يعا<strong>في</strong> العلماء".<br />
"من خرج <strong>في</strong> طلب العلم فهو <strong>في</strong> سبيل اهلل حتى يرجع".<br />
"خيركم من تعلم القران وعلمه".<br />
}10{ الطالق<br />
لنتذكر قول علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه: "الناس أربعة<br />
رجل يدري ويدري أنه يدري................................فهذا عالم فسألوه<br />
رجل يدري وال يدري انه يدري............................فهذا ناس فذكروه<br />
رجل ال يدري ويدري انه ال يدري.........................فهذا جاهل فعلموه<br />
رجل ال يدري وال يدري انه ال يدري.....................فهذا أحمق فاجتنبوه"<br />
هل هذا هو دين التخلف؟<br />
هل نحن بحاجة إلى التخلي عن هذا الدين لنصبح مبدعين؟<br />
أم علينا العودة إليه لنصبح مبدعين؟<br />
إذا مل تكن قادراً على حتديد أسباب ختلف العامل اإلسالمي والعريب بعد، اعد<br />
التفكري مر أخر واسرتجع جمموعة األسئلة اليت تسائلنا عنها وقد جتد اإلجابة. ان مل<br />
تستطع فالفصل التايل سيساعدك على معرفة جمموعة من األسباب اليت أعاقت وال<br />
تزال تعيق قدراتنا اإلبداعية.<br />
42
الفصل التالث<br />
الةأتير على اإلبداع<br />
معوقات اإلبداع<br />
هنالك العديد من العوامل التي تؤثر سلباً<br />
على اإلبداع إال انه يجب أن نؤمن بالثوابت<br />
التالية:<br />
ال توجد أموال.............ميكن أن توقف<br />
اإلبداع.<br />
ال توجد موارد.............ميكن أن توقف<br />
اإلبداع.<br />
ال توجد قو ..............ميكن أن توقف<br />
اإلبداع.<br />
إذا ما نظرنا إىل تاريخ اإلبداع املتمثل باألفكار اجلديدة يتبني لنا إن القو<br />
الرئيسية مل توقف األشخاص الذين كرسوا ونذروا حياهتم لعمل معني والتزموا به. هل<br />
بإمكانك أن تفكر ببعض األمثلة؟<br />
األموال لم توقف<br />
......................................................غاندي<br />
القمع واإلرهاب لم يوقف..............................................مانديال<br />
األموال لم توقف..........................شيسرت كارلسون تخمرتع الزيروكس<br />
الموارد لم توقف.... تو ان تخمرتع الطرق احلديدية حتت األرض يف احلرب العاملية<br />
الحصار والقتل لم يوقف........ الشعب الفلسطيين واللبناين عن تطوير قدرات<br />
إبداعية للمقاومة.<br />
43
•<br />
الفرق الوحيد بني هؤالء األشخاص واألشخاص ا خرين هو "العزيمة" والنزعة<br />
رو حتقيق اهلدف. بالتأكيد األموال واملوارد األخر والدعم كان ضرورياً وجاء فلي<br />
فرتة الحقة، إال انه بدون العزمية ملا حتقق مرادهم. إذاً، ما الذي يعيق إبداعنا؟ لماذا<br />
ال نصبح جميعاً مبدعين ومخترعين؟<br />
العوامل التالية تساهم يف احلد من قدراتنا اإلبداعية. علينا ان نتذكر بأهنا حتد<br />
وتعيق من قدراتنا لكنها ال توقفها. إذا ما جتنبناها وحاولنا ومارسنا أساليب اإلبداع،<br />
على األغلب سنكون من املبدعني.<br />
المحددات الذاتية<br />
Personal Constraints<br />
احملددات الذاتية هي تلك املعيقات اليت<br />
نضعها على أنفسنا وحتد من تفكرينا.<br />
نعم......... أهنا املعيقات اليت نضعها نحن<br />
على أنفسنا.<br />
قد تتساءل وتستغرب:<br />
كيف يضع اإلنسان معيقات على نفسه؟<br />
كيف يحد من تفكير نفسه؟<br />
قد نصدق بان ا خرين يضعون معوقات على<br />
إبداعنا ويضعون احملددات لتفكرينا.<br />
لكن....................................رن نضع احملددات على أنفسنا!<br />
44
التمرين التالي يبين ذلك:<br />
أوصل النقاط التالية بأربعة خطوط مستقيمة بشرط أن ال ترفع يدك عن الورقة.<br />
. . .<br />
. . .<br />
. . .<br />
لم تستطع الحل أليس كذلك.....؟<br />
جرب مرة أخر ...... حاول........<br />
حاول التفكري ا ن باحملددات اليت وضعتها على نفسك، ومل نضعها لك.<br />
2<br />
.<br />
.<br />
.<br />
.<br />
1<br />
4<br />
حسناً هذا هو الحل:<br />
.<br />
.<br />
.<br />
.<br />
.<br />
3<br />
45
البقرة<br />
أليس سهالً؟<br />
لماذا لم تستطع حل التمرين؟<br />
هل تعلم ان هنالك طريقة لحل هذا التمرين؟<br />
}67{<br />
1000<br />
ال........... ال........... ال............ ال حتاول أن تعطي مربرات غري<br />
مقبولة فكر يف السبب الرئيسي الذي أعاقك عن احلل الصحيح..................<br />
حسناً سنبسط لك الحل ....أقرأ اآليات القر نية التالية من ثم ستجد السبب:<br />
"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بلَقَرَةً قَالُواْ أَتلَتَّخِ ذُنَا هُزُواً قَا َل<br />
أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يلُبلَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ<br />
يلَقُولُ إِنلَّهَا بلَقَرَة الَّ فَارٌِ وَالَ بِكْر عَوَان بلَيْنَ ذَلِكَ فَافلْعَلُواْ مَا تلُؤْمَرو َن قَالُواْ<br />
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يلُبلَيِّن لَّنَا مَا لَوْنلُهَا قَالَ إِنَّهُ يلَقُولُ إِنلّهَا بلَقَرَة صَفْرَاء فَاقِلع لَّوْنلُهَا تَسُرُّ<br />
النَّاظِرِينَ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يلُبلَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البلَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيلْنَا وَإِنَّا إِن شَاء<br />
اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يلَقُولُ إِنلَّهَا بلَقَرَة الَّ ذَلُول تُثِيرُ األَرٌَْ وَالَ تَسْقِي الْحَرْثَ<br />
سورة شِ يَةَ فِيهَا قَالُواْ اآلنَ جِ ئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يلَفْعَلُونَ"<br />
مُسَلَّمَة الَّ<br />
}71{<br />
}68{<br />
}70{<br />
}69{<br />
هل وجدت السبب، اذكره. ان لم تجده، نرجو ان تساعدك اآليات التالية على<br />
معرفة السبب الذي أعاقك عن حل هذا التمرين:<br />
"كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِ لالًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِالَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نلَفْسِ ِه مِن قلَبْلِ أَن<br />
}93{ ال عمران بِالتلَّوْرَاةِ فَاتلْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِي َن"<br />
تلُنلَزَّلَ التلَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ<br />
"مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِ يرَةٍ وَالَ سَآئِبَةٍ وَالَ وَصِيلَةٍ وَالَ حَامٍ وَلَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يلَفْتلَرُو َن<br />
عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثلَرُهُمْ الَ يَلعْقِلُو َن"<br />
"قُلْ أَرَأَيلْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَالَالً قُلْ للّهُ أَذِنَ لَكُ ْم<br />
أَمْ عَلَى اللّهِ تلَفْتلَرُونَ"<br />
َب هَلذَا حَالَل وَهَلذَا حَرَام لِّتلَفْتلَرُواْ عَلَى اللِّه<br />
"وَالَ تلَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِ نَتُكُمُ الْكَذِ<br />
}103{ املائدة<br />
46<br />
}59{ يونس
الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يلَفْتلَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ الَ يلُفْلِحُونَ"<br />
}116{ النحل<br />
قال صلى اهلل عليه وسلم "إن اهلل فرٌ فرائض، فال تضيعوها، وحد حدودا فال<br />
تعتدوها، وحرم أشياء، فال تنتهكوها، وسكت عن أشياء لكم غير نسيان، فال<br />
تبحثوا عنها".<br />
ال بد انه أصبح واضحاً لك بان السبب يف عدم حل التمرين او التأخر يف حله<br />
هو انك حددت تفكريك ووضعت معوقات عليه. هذه املعوقات مبنية على انه ال<br />
جيوز لك ان تتعد حدود النقاط. فكما تر يف الشكل السابق فان اخلطني األول<br />
والثاين قد امتدا ابعد من النقاط احملددة وهو ما ظننت انه ال جيوز لك ان تقوم به.<br />
لقد منعت نفسك من التفكري يف اخلروج عن النقاط مع العلم انه مل مينعك احد ومل<br />
يقل لك احد انه غري مسموحٌ لك بالقيام بذلك. لقد كان الشرط الوحيد يف التمرين<br />
هو ان ال ترفع يدك عن الورقة.<br />
هذا مثال واحد يبني لنا كيف إننا كبشر نضع حمددات لتفكرينا ويف اغلب<br />
األحيان تكون هذه احملددات ومهية ال وجود هلا بل خنتلقها من أنفسنا. األمثلة كثرية<br />
فبين إسرائيل عندما طلب منهم ا تعاىل ان يذحبوا بقرة، وضعوا العديد من الشروط<br />
واحملددات ألنفسهم بان سألوا ا تعاىل عن نوع ولون وشكل البقرة. كما ان سيدنا<br />
إسرائيل تيعقوب حرم على نفسه شحم اجلمل بالرغم من ان كل الطعام كان حالالً<br />
له.<br />
مل جرم ا البَحِ ريَةٍ وَالَ السَآئِبَةٍ وَالَ الوَصِيلَةٍ وَالَ احلَاٍم تأنواع من اإلبل حرمها<br />
اجلاهليون من العرب بل هم حرموها على أنفسهم. هنالك العديد من األمور اليت<br />
حللها ا على الناس إال اهنم حرموا بعضها وجعلوا بعضها ا خر حالالً.<br />
األمثلة اليت تتحدت عن هذا املوضوع كثرية يف القران الكر ، واألمثلة يف حياتنا<br />
خصوصاً يف جمتمعاتنا العربية واإلسالمية أكثر، وهي يف اغلب األحيان متثل احد أهم<br />
47
املعيقات لتفكرينا وإبداعنا.<br />
هنالك الكثري من األمور اليت ررمها على أنفسنا وخصوصاً تلك املتعلقة<br />
بالتفكري والسبب الذي خنتبئ خلفه يف معظم األحيان هو ان نقول حرام او ممنوع<br />
او عيب. فإذا ما أراد الطفل او الشاب تاو الشابة طبعاً ان يفكر او يتحد<br />
بتفكريه أمر اً واقعاً سواء كان دينياً او سياسياً او حىت اجتماعي فتكون ردة الفعل<br />
عنيفة عليه ويقال له إما "حرام عليك" او "هل تريد ان تكفر" او حىت "يا كافر".<br />
ردة الفعل هذه قد تكون فقط ألنه أراد ان يفكر او جلل او يستنتج. تر هل حرم<br />
اإلسالم التفكري. ال بد ان نعطي ديننا اإلسالمي حقه فهو مل مينع التفكري يف أي أمر<br />
كوين، بل على العكس شجع على التفكري والتفكر، والدليل على ذلك هو ا يات<br />
اليت مت ذكرها سابقاً.<br />
هذا يف جانب الحرام فما بالك يف جانب الممنوع.<br />
كم من مرة سمعت احدهم ينبهك ويحذرك من ان تقول او حتى تفكر <strong>في</strong><br />
موضوع ما؟<br />
كم من مرة قال لك احدهم لنغير الموضوع ال نريد ان ننام اليوم <strong>في</strong> السجن؟<br />
كم من مرة أخبرك احدهم لنغير الموضوع وال داعي للتفكير <strong>في</strong>ه؟<br />
كم من مرة سمعت والدتك تقول يا بني ابتعد عن السياسة وخليك <strong>في</strong> حالك؟<br />
هل التفكير <strong>في</strong> السياسة...............................................<br />
ممنوع؟<br />
هل التفكير <strong>في</strong> التغيير ................................................<br />
ممنوع؟<br />
هل التفكير <strong>في</strong> التطوير................................................<br />
ممنوع؟<br />
هل التفكير <strong>في</strong> تحليل أسباب التخلف والفقر...........................<br />
48
ممنوع؟<br />
هل التفكير <strong>في</strong> تطوير العقل...........................................<br />
ممنوع؟<br />
هل<br />
التفكير...........................................................ممنوع؟<br />
صحيح ان هنالك الكثري من األمور اليت متنع بع الدول مواطنيها حىت<br />
التفكري <strong>في</strong>ها، لكن تأكد بان هنالك الكثري الكثري ان مل يكن معظم ما هو ممنوع يف<br />
جمتمعاتنا هو من اخرتاعنا. إهنا تلك احملددات اليت وضعناها أنفسنا. تلك اليت أقنعنا<br />
أنفسنا بأهنا ممنوعة وبالتايل منعناها.<br />
أما العيب فحدت وال حرج. إذا سالت شخصا عربياً عن ما هو عيب <strong>في</strong>مكنه<br />
ان يقضي اليوم كله وهو يعدد لك ما هو عيب.<br />
معظم هذه احملرمات واملمنوعات والعيوب هي خمتلقة من أنفسنا. إهنا إحد<br />
أهم املعيقات اليت تواجهنا وحتد من قدراتنا اإلبداعية. هذه املعوقات تبدأ يف مرحلة<br />
طفولتنا حبيث تشكل بعد فرتة بسيطة جزءاً من شخصيتنا وهويتنا. إهنا تقضي على<br />
روح اإلبداع <strong>في</strong>نا من الصغر. هل تذكر الدراسة اليت حتدثنا عنها يف الفصل الثاين واليت<br />
بينت أن معظللم األطفال يصنفون بدرجلة إبداع مرتفعلة قبل دخوهلم إىل املدرسة ومع<br />
نسبة إبداعهم بشكل مستمر حبيث تصل عند األطفال يف سن<br />
مرور الوقت تنخف عند<br />
ويستمر معدل اخنفاض القدرات اإلبداعية حىت يصل إىل السابعة إىل النضوج.<br />
% 2<br />
49<br />
%10<br />
هل استطعت تفسير هذه الظاهرة؟<br />
بالتأكيد السبب هو ان اإلنسان يولد و<strong>في</strong>ه قدرات إبداعية كامنة تلنتذكر قول<br />
الرسول عليه الصالة والسالم كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه<br />
وميجسانه كما تولد هبيمة لعاء هل حتسون <strong>في</strong>ها من جدعاء . مع مرور الوقت وكلما
بدأ بالتعايش مع ا خرين تزداد احملددات والضغوطات عليه. ضغوطات من البيت<br />
"ممنوع، حرام، عيب" وضغوطات يف املدرسة "ممنوع، حرام، عيب" وضغوطات<br />
يف اجملتمع "ممنوع، حرام، عيب".<br />
لنعود إىل نتائج الدراسة ونذكرك بان هذه الدراسة أعدت يف الواليات املتحدة<br />
األمريكية اليت يتوفر <strong>في</strong>ها حيز ال باس <strong>في</strong>ه من إتاحة الفرصة للتفكري. تر ماذا<br />
ستكون نتائج هذه الدراسة لو أعدت يف عاملنا العريب املليء "بالممنوعات والحرام<br />
والعيب". ترى <strong>في</strong> أي سن توقفت قدراتنا اإلبداعية؟ هل استطعت اآلن ان<br />
تفسر احد أسباب التخلف )عفواً( انقراٌ اإلبداع <strong>في</strong> عالمنا اإلسالمي<br />
والعربي؟<br />
50
•<br />
االنشغال الدائم وعدم توفر وقت للراحة<br />
إذا كنت منشغالً دائماً <strong>في</strong> أمور روتينية ليست<br />
لها عالقة بالممارسات الذهنية فكيف ستجد<br />
وقتاً للتفكير واإلبداع؟<br />
فكر يف شخص يقضي معظم يومه يف<br />
العمل وعندما يعود إىل البيت يرتاح قليالً مث<br />
يذهب إىل النوم ليبدأ يوماً جديداً.<br />
متى سيفكر <strong>في</strong> اإلبداع؟<br />
ألم يتوصل نيوتن إلى حل مسالة الجاذبية وهو يستريح أسفل شجرة<br />
التفاح؟<br />
كيف نفكر ونحلل إذا لم يكن لدينا الوقت لذلك؟<br />
كيف سنفكر ونبدع إذا كانت حياتنا مليئة باألشغال والمهام وال يوجد لدينا<br />
أي وقت للتفكير والتأمل والتدبر؟<br />
رن حباجة إىل إعطاء أنفسنا وقفات تفكريية. رن حباجة اىل إعطاء أنفسنا<br />
راحة وان هنون على أنفسنا. أعط نفسك وقتاً للراحة................... مارس<br />
الرياضة.............. استمتع حبياتك.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"الَ تُكَلَّفُ نلَفْس إِالَّ وُسْعَهَا ت233 البقرة<br />
"الَ يُكَلِّفُ اللّهُ نلَفْساً إِالَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيلْهَا مَا اكْتَسَبَتْ<br />
ت286 البقرة "<br />
51
•<br />
الخوف من االنتقاد<br />
ان معظم أو ليع األفكار اإلبداعية هي<br />
أفكار جديدة وغريبة. املبدعون ال خيافون وال<br />
يأهبون بآراء ا خرين االنتقادية. إن االهتمام<br />
والتفكري يف ما قد ينتج عن أي فكرة إبداعية<br />
سيؤدي يف اغلب األحيان إىل إحباط الفكرة<br />
اإلبداعية ألهنا إذا كانت إبداعية فهي غريبة<br />
على الناس العاديني وبالتايل ستواجه االنتقاد.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِالَّ كَانُواْ ت11 سورة احلجر بِهِ يَسْتلَهْزِؤُونَ"<br />
"وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِالَّ كَانُوا ت7 سورة الزخرف بِهِ يَسْتلَهْزِؤُون"<br />
"وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَأل مِّن قلَوْمِهِ سَخِ رُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا<br />
نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ" ت38 هود<br />
•<br />
نقص الثقة بالنف<br />
إن من أكثر معيقات اإلبداع هو اعتقادنا<br />
أننا لسنا مبدعني. إذا ملا قلت لنفسك "أنا<br />
مبدع" بالتايل سيكون لديك اعتقاداً أو إمياناً<br />
بنفسك يدعم هويتك. أما إذا قلت عن نفسك<br />
"أنا إنسان عادي" سيكون لديك بالتايل إمياناً<br />
خمتلفاً. ما أن يكون لديك هوية معينة تؤمن هبا<br />
عن نفسك، فستصبح مهتماً بالبحث عن<br />
املهارات الضرورية لتوضيح شخصيتك وإميانك. إذا كنت تؤمن بأنك<br />
بالتايل لن يكون هنالك ضرورة لتعلم اإلبداع أو التوجه روه.<br />
"لست مبدعاً"<br />
52
المجازية •<br />
Metaphor<br />
ليع الكلمات اليت نستخدمها يف ليع<br />
اللغات هي كلمات جمازية أي إهنا ليست شيئاً<br />
أو عمل بل هي كلمات تعرب عن تفسري الناس<br />
هلا. لذلك رن حباجة إىل تفحص الكلمات اليت<br />
نستخدمها، أي أن ننظر إليها جمازياً ومن مث<br />
نغريها إىل جماز آخر. عىن آخر أن نغري املعىن.<br />
مثالً ..... الكثير منا يقول "أنا ال اعرف أن<br />
ارسم". طبعاً إذا ما منّا بهذا القول فإننا لن نستطيع الرسم <strong>في</strong> حياتنا.<br />
إذا ما اعتمدنا على مبدأ اجملازية فان علينا يف البداية أن نخعرّف كلمة "رسم".<br />
كلمة رسم تعين عمل أو إنتاج خطوط أو أشكال أو عالمات أو مناطق مضللة.<br />
بالتايل فإن النتيجة ميكن أن تستخدم للتعبري عن شيء موجود أو خيايل. مث نقوم<br />
بإعادة تعريف كلمة رسم لتصبح "عمل الخطوط أو األشكال أو العالمات أو<br />
المناطق المضللة ب<strong>استخدام</strong> أدوات مثل أقالم الرصاص وأقالم الحبر والطباشير<br />
و الكربون.. الخ، ب<strong>استخدام</strong> أيدينا أو أقدامنا أو أسناننا".<br />
التغيري البسيط يف هذه احلالة هو وضع تعريف واقعي. لنر ا ن إذا كنا نستطيع<br />
ان منارس هواية الرسم. ب<strong>استخدام</strong> قلم رصاص او قلم تلوين.<br />
53
كيف يمكنك ان تحويل الشكل التالي<br />
إلى رسمه واضحة المعالم؟<br />
لنجرب مرة أخر ،<br />
كيف يمكنك ان تحول الشكل التالي إلى رسمه واضحة المعالم؟<br />
54
؟1<br />
أصبح من الواضح لنا أننا ليعاً نستطيع أن نرسم. بالتأكيد لسنا ليعاً نستطيع أن<br />
نرسم باحرتا<strong>في</strong>ة كهؤالء الرسامني املبدعني. إال أننا ال ميكن أن نقول أننا ال نستطيع<br />
أن نتعلم مثلهم. هذا املثال ينطبق على معظم جماالت حياتنا.<br />
مثال خر........ ما هي نتيجة<br />
+1<br />
أول ما بدر إىل ذهنك طبعا هوً أن اإلجابة هي<br />
صحيح.<br />
2. لكن ليس بالضرورة<br />
لماذا؟<br />
ألننا يف البداية نريد إعادة تعريف تواحد .<br />
1<br />
ما المقصود بواحد؟<br />
هل هو رقم هل هو شىء أم ماذا؟<br />
هل تعلم بان يمكن ان يساوي<br />
هل تعلم بان يمكن ان يساوي<br />
كيف ؟<br />
1 لاير يساوي<br />
جبانب واحد<br />
100000<br />
11<br />
1+1<br />
1+1<br />
100000<br />
1<br />
لرية تركية<br />
11<br />
1 تبصريا =<br />
55
Proactivity<br />
االستجابة •<br />
Reactivity<br />
ولي المبادرة<br />
من أكثر معوقات اإلبداع يف العامل<br />
العريب هو االستجابة وردة الفعل<br />
واالبتعاد عن املبادرة<br />
.Proactivity إذا ما ركزنا يف كلمة<br />
تباللغة اإلجنليزية فسنجد<br />
أن اإلبداع موجود داخلها<br />
تمن حيث األحرف . إال أن أذهاننا<br />
وطاقتنا تتجه رو وتغ<br />
النظر عن ماذا نعني بذلك ؟<br />
Reactivity<br />
Creativity<br />
.Creativity<br />
Reactivity<br />
Reactivity<br />
من متصف<br />
حبيث نأخذ حرف الل إذا ما أعدنا ترتيب كلمة الكلمة ونضعه يف بدايتها فإننا رصل على كلمة<br />
يف العادة يتطلب تغيري يف األفراد<br />
إن الوصول إىل املبادرة واملؤسسات وباملنهجية الشاملة للدولة أو البيئة احمليطة.<br />
C<br />
.Crea tive<br />
Rea<br />
56<br />
Ctive<br />
Proactivity<br />
فمثالً...... <strong>في</strong> نهاية شهر يوليه من عام و<strong>في</strong> مقابلة صح<strong>في</strong>ة مع الصح<strong>في</strong><br />
أحمد الجار اهلل، انتقد الملك عبد اهلل الصالونات السياسية <strong>في</strong> األردن. طبعاً لم<br />
ينتقد أو يتحدث أحد عن هذا الموضوع من قبل )ببساطة ألنهم اعتقدوا انه<br />
ممنوع التحدث <strong>في</strong> هذا الموضوع الن أصحاب هذه الصالونات هم من رؤساء<br />
الوزارات السابقين(. إال أن االستجابة كانت كبيرة <strong>في</strong> اإلعالم<br />
األردني.<br />
2002<br />
Reactivity<br />
بعد ذلك "أبدع" معظم الصح<strong>في</strong>ني يف انتقاد هذه الصالونات السياسية يف<br />
اإلعالم املرئي واملسموع. تر أين كان إبداعهم مدفوناً قبل مبادرة<br />
امللك يف االنتقاد. وماذا للو عاد امللك وقدم املديح إللى هذه الصالونات!<br />
Proactivity
ترى لو أمضينا حياتنا مستجيبين لما حولنا ولم نستخدم حس<br />
المبادرة الموجودة داخلنا، ترى كيف سيكون حالنا؟<br />
Reactive<br />
Proactive<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَقَالُوا رَبلَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتلَنَا وَكُبلَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيالَ ت67 األحزاب<br />
َِ"ذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نلَتَّبِعُ مَا أَلْفَيلْنَا عَلَيْهِ بَاءنَا"<br />
"قَالُواْ أَجِ ئْتلَنَا لِتلَلْفِتلَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ بَاءنَا"<br />
"قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَالَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نلَّتلْرُكَ مَا يلَعْبُدُ بَاؤُنَا"<br />
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نلَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ بَاءنَا"<br />
"إِنلَّهُمْ أَلْفَوْا بَاءهُمْ ضَالِّينَ }69{ فلَهُمْ عَلَى ثَارِهِمْ يلُهْرَعُونَ"<br />
"بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا بَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى ثَارِهِم مُّهْتَدُو َن"<br />
"قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا بَاءنَا كَذَلِكَ يلَفْعَلُونَ" ت74 الشعراء<br />
}87{ هود<br />
"<br />
}78{ يونس<br />
ت170 البقرة<br />
}21{ لقمان<br />
}70{ الصافات<br />
}22{ الزخرف<br />
57
هنالك العديد من المؤثرات<br />
منها:<br />
مؤترات<br />
اإلبداع<br />
التي تساهم بشكل مباشر <strong>في</strong> تنمية قدراتنا اإلبداعية<br />
•<br />
•<br />
توفر القدرة والدافع والبيئة<br />
ان عدم توفر القدرة جيعل من الصعب على<br />
اإلنسان أن يقوم بالشيء. طبعاً هذا ال يعين أن كل<br />
شخص لديه القدرة على القيام بالشيء فإنه يقوم<br />
به. بدون الدافع فان القدرة ال تساوي شيئاً، إذ ان<br />
أي عمل نقوم هبا ال بد أن يوجه من دافع داخلنا.<br />
ال بللد هنللا مللن االعللرتاف بلان القللدرة اإلبداعيلة ميكللن<br />
تعلمهلا وحتسلينها وتطويرهلا عللى ملر الوقلت لكلن ملن الضلروري تلوفر بيئلة تسلاعد عللى<br />
تطبيلللق القلللدرات الللليت يلللتم تعلمهلللا. البيئلللة احمليطلللة يف العلللادة إملللا أن تكلللون مشلللجعة أو<br />
حمبطة لإلبداع.<br />
القناعة وااليمان بقدراتنا<br />
أول شيء علينا القيام به هو أن نعطي أنفسنا<br />
"ترخيصاً" او "تصريحاً" للقيام باألشياء بطريقة<br />
إبداعية. ان نثق بأنفسنا ونعزز أمياننا بقدراتنا<br />
اإلبداعية. إننا حاجة إىل ان نذكر أنفسنا دائماً بأننا<br />
نستطيع..............نستطيع..............<br />
نستطيع.................نستطيع................<br />
نستطيع................نستطيع<br />
نستطيع.................نستطيع................نستطيع................نستطيع<br />
58
•<br />
التغلب علم الحواجز الشخصية<br />
لنكون مبدعني علينا أن راول أن ال خنجل أو رخ رج<br />
من أفكارنا. الن أفكارنا اإلبداعية كغريها من األفكار<br />
اإلبداعية لألشخاص املبدعني ا خرين هلي ببساطة<br />
"سخيفة"، "وغبية"، "وغير معقولة". هكذا ينظر<br />
ا خرين "غير المبدعين" أو ما ميكن تسميتهم<br />
"بمحبطي اإلبداع" إىل أفكارنا اإلبداعية. اهنم و جرد ما<br />
يسمعوا فكرة غريبة عليهم وال يستطيعون فهمها أو<br />
االقتناع هبا يستهزئون بك ويطلقون عليك تلك العبارات مثل "غبي"، "مجنون"،<br />
"غير طبيعي".<br />
ختيل ليع االبتكارات املوجودة حالياً يف عاملنا وكيف كانت استجابة الناس هلا<br />
قبل أن يروها. بالتأكيد فاهنم ضحكوا كثرياً على أولئك الذين فكروا <strong>في</strong>ها يف البداية.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى "وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَأل مِّن قلَوْمِهِ سَخِ رُواْ مِنْهُ<br />
قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ"<br />
}38{ هود<br />
•<br />
التعايش مع المبدعين والمحبين<br />
حاول أن حتيلط نفسك بأشخاص جبوك<br />
ويدعموك ويشجعوك وستصبح اكثر إبداعلاً. اقرأ عن<br />
أولئك املبدعني وجتارهبم باإلبداع.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى "وَالْبلَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نلَبَاتُهُ<br />
بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ الَ يَخْرُجُ إِالَّ نَكِداً كَذَلِكَ<br />
ت58 األعراف لِقَوْمٍ يَشْكُرُو َن"<br />
نُصَرِّفُ اآليَاتِ<br />
59
•<br />
تقبل التغيير واألفكار الغريبة<br />
الكثري من الناس أو باألحر معظمهم<br />
يقاوم التغيري أو على األقل يقاوم أن يتغري.<br />
الوصول إىل اإلبداع يتطلب أن نقبل بالتغيري.<br />
فاإلبداع يؤدي إىل التغيري.<br />
الوصول إىل اإلبداع يتطلب املغامرة<br />
للذهاب إىل أماكن غري معروف هنايتها وان<br />
نتقبل فرص الفشل.<br />
لنصبح أكثر إبداعاً رن حباجة إىل قبول التغيري وقبول الفرص وان أحدمها أو<br />
كالمها ميكن أن جدت. إذا ما أردنا تغيري شيء معني فال بد من تقبل فرص فشله.<br />
إذا ما أخذنا فرصة معينة، فالتغيري بالتأكيد سيكون النتيجة.<br />
تقبل حقيقة أن اإلبداع يؤدي إىل التغيري وان التغيري حىت لو كان بسيطاً ف<strong>في</strong><br />
األغلب ينتج إبداعاً. تذكر أن اإلبداع يتطلب أفكاراً غريبة. تعوّد على تطوير األفكار<br />
الغريبة الصغرية مث الكبرية مث األكرب. خطوة خطوة.<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى:<br />
"وَإِذَا تلُتلْلَى عَلَيْهِمْ يَاتلُنَا بلَيلِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِالَّ رَجُل يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ<br />
يلَعْبُدُ بَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِالَّ إِفْك مُّفْتلَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِ ْن<br />
هَذَا إِالَّ ت43 سبأ سِ حْر مُّبِين"<br />
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نلَتَّبِعُ مَا أَلْفَيلْنَا عَلَيْهِ بَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ<br />
بَاؤُهُمْ الَ يلَعْقِلُونَ شَيْئاً وَالَ يلَهْتَدُونَ" ت170 البقرة<br />
60
•<br />
الخبرة والممارسة<br />
من الضروري توفر البيئة املشجعة لإلبداع.<br />
خ هددِّة بالتأكيد تساعد على<br />
البيئة املرجة وغري امل<br />
اإلبداع. إال أن البيئة فقط ال تنتج إبداعاً.<br />
ميكنك تطوير قدراتك اإلبداعية من خالل<br />
التعلم واملمارسة.<br />
المثل الصيني يقول:<br />
عندما ا ع........................................................أنسى<br />
عندما أر ....................................................... أتذكر<br />
عندما أمارس...................................................... أفهم<br />
تذكر أننا تعلمنا يف طفولتنا املشي والتحدت من خالل مشاهدتنا لآلخرين.<br />
حىت يف مرحلة النضوج فقد تعلمنا الكثري ملن خالل إهلامنا با خرين. من خالل<br />
مراقبة ودراسة واالطالع على جتارب وممارسات وسري املبدعون، ميكننا ان نصبح<br />
مثلهم.<br />
فمثالً..................................................................<br />
درس مارتن لوثر كنج السرية احلياتية............................ لغاندي.<br />
كما درس غاندي من قبل السرية احلياتية...................... لتولستوي.<br />
تعلم اينشتين من........... نيوتن بينما تعلم نيوتن من............ جاليلو.<br />
تعلم بالتو سقراط بينما تعلم اريستوتيل من.......... بالتو.<br />
من .........<br />
اإلبداع يصبح عقيماً وغري م<strong>في</strong>د إذا مل يتبعه األفعال. فاألفكار جيب تقييمها<br />
وتطويرها وصقلها وتسويقها قبل أن تصبح ذات أمهية. تذكر أن القدرات العقلية<br />
61
تشبه القدرات اجلسدية كلما طورهتا ومنيتها ازدادت قوة.<br />
فمثالً ...... كلما مارسنا رياضة رفع األثقال كلما ازدادت قدرتنا على حمل<br />
أوزان اكبر. كذلك الحال <strong>في</strong> القدرات العقلية كلما مارسنا اكثر كلما ازدادت<br />
قدراتنا على إنتاج أفكار إبداعية اكثر.<br />
62
63<br />
•<br />
االعتماد علم النف<br />
كلما اعتمدنا على قدراتنا يف التفكري، كلما زادت<br />
براعتنا يف التفكري يف أفكار جديدة ومنت قدراتنا<br />
الكامنة. إذا ما اعتمدنا على أشخاص آخرين على حل<br />
مشاكلنا وتوجيهنا ا جيب علينا القيام به، فإن قدراتنا<br />
اإلبداعية ستتقلص وتتالشى على مر الزمن وذلك<br />
لفقداهنا املمارسة والتمرين.<br />
فكر للحظات عن تالشي قدراتنا اإلبداعية. أليس أحد األسباب هو اعتمادنا<br />
على ا خرين. لقد تعودنا أن نعتمد يف معظم األشياء على ا خرين.<br />
نعتمد على أمهاتنا...................................................... لنأكل<br />
نعتمد على آبائنا..................................................... لنصرف<br />
نعتمد على املدرس اخلصوصي.......................................... لننجح<br />
نعتمد على الدولة.................................................... لنتوظف<br />
نعتمد على الواسطة............................................ لنرتقى بوظائفنا<br />
نعتمد......... نعتمد......... نعتمد......... نعتمد......... نعتمد.........<br />
نعتمد......... نعتمد......... نعتمد......... نعتمد......... نعتمد.........<br />
بماذا نعتمد على أنفسنا؟ لماذا نفكر إذا كان اآلخرون يفكرون لنا؟ لماذا<br />
نعمل إذاكنا نحصل على ما نريده من قبل اآلخرين؟<br />
لنتذكر قول اهلل تعالى "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيلَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ<br />
وَسَتلُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فلَيلُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تلَعْمَلُونَ"<br />
لنتذكر قول الرسول عليه الصالة والسالم "ألن يأخذ أحدكم حبله ويحتطب خير<br />
له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه".<br />
}105{ التوبة
الرابع الفصل<br />
أنواع وأساليب اإلبداع<br />
64<br />
•<br />
اإلبداع الفني<br />
Artistic Creativity<br />
•<br />
هو مهارة موروثة عادةً ما تتشكل عند والدة<br />
اإلنسان. أي ليس للبيئة عالقة يف تطويرها. إهنا<br />
هبه من ا عز وجل لإلنسان.<br />
اإلبداع التقني<br />
Technical Creativity<br />
هو مهارة مكتسبة. حبيث يقوم اإلنسان بإحدات نظريات أو تقنيات أو أفكار<br />
جديدة. انه النوع الذي نسعى لتوضيحه وتنميته يف هذه الدورة. ينقسم اإلبداع التقين<br />
اىل قسمني رئيسني مها التفكري املنظم والتفكري اجلانيب.<br />
يعتمد على الطريقة املنطقية واملنظمة<br />
التفكري املنظم<br />
يفرتض<br />
إلجياد خدمات أو سلع جديدة. بينما التفكري اجلانيب<br />
ويقر بأن العقول البشرية هي أنظمة اعرتاف منطية<br />
ال تعمل مثلل احلاسب ا يل. إذ قد يستغرقنا سنوات عديدة قبل أن نتعلم احلساب<br />
وهو ما يعمله احلاسب بسهولة. يف اجلانب ا خر فإننا نستطيع التعرف على الوجوه<br />
واللغات بسرعة وهو ما ال تستطيع معظم أجهزة احلاسب ا يل القيام به.<br />
Lateral Thinking<br />
Pattern Recognition Systems<br />
Structural Thinking<br />
لوال نظام االعرتاف النمطي سنموت جوعاً أو ال نستطيع حتلى قطع الشارع<br />
بأمان. ألننا لن نكون قادرين على التعرف على أي شيء أو ربط األشياء ببعضها<br />
لكن لسوء احلظ فإن أغلبنا يتحجر ويتشبث يف هذه األمناط، ويف األغلب<br />
منيل إىل التفكري من خالهلا فقط.<br />
البع .
هل هذا يمثل مشكلة كبيرة لعقولنا وإبداعنا؟ لماذا ؟<br />
بالطبع نعم. الن احللول اليت نفكر هبا تعتمد على حلول سابقة ملشاكل<br />
مشاهبة. مما يعين أننا لن نكون قادرين على الوصول إىل حلول جديدة ملشاكل قدمية<br />
أو حىت حلول للمشاكل اجلديدة.<br />
تستخدم أساليب التفكري اجلانيب لكسر هذه الطريقة النمطية بالتفكري. إذ أن<br />
هذه األساليب تساعدنا على حل املشاكل القدمية واجلديدة، ولكن بأسلوب خمتلف<br />
ومبدع يف نفس الوقت.<br />
من الضروري أن نبني هنا بأن لكل منهج أو أسلوب إجيابياته وسلبياته.<br />
فالتفكري املنطقي املنضبط فعال جداً يف حتسني السلع واخلدمات. لكنه ال يؤدي إىل<br />
أي شيء جديد بعد القيام بكافة التحسينات العملية.<br />
أما التفكري اجلانيب فهو ميخكّن من توليد أفكار ومفاهيم جديدة وحتسينات<br />
عبقرية ومثرية ألنظمة موجودة. إال انه يف بع األحيان قد يكون عقيماً ومزعجاً إىل<br />
درجة كبرية وغري ضرورية.<br />
هنالك بع األساليب اليت تدمج إجيابيات النوعني من اإلبداع. فأسلوب<br />
مروحة املفاهيم يستخدم املنهجني يف التفكري. أما أسلوب و<br />
<strong>في</strong>ستخدمان املنهجني يف عملية حل املشاكل. سنتطرق ا ن بالتفصيل إىل<br />
هذه األساليب.<br />
DO IT<br />
Concept Fan<br />
Simplex<br />
65
أساليب اإلبداع<br />
سنقوم ا ن بعرض جمموعة من<br />
األساليب اليت تساعدنا على أن نصبح<br />
أكثر إبداعاً. هذه األساليب مصممة<br />
ملساعدتنا على الوصول إىل حلول خيالية<br />
وعملية ملشاكلنا باإلضافة إىل حتديد<br />
الفرص اليت قد نفتقدها يف حالة عدم<br />
<strong>استخدام</strong>نا ملثل هذه األساليب.<br />
ان <strong>استخدام</strong> هذه األساليب يساعدنا<br />
على تعوي ما قد يفوتنا من خالل عدم<br />
<strong>استخدام</strong> أحد جزئي الدماغ اخلاص بنا.<br />
بع هذه األساليب يركز على <strong>استخدام</strong><br />
اجلزء األمين للدماغ والبع ا خر يركز<br />
على اجلزء األيسر.<br />
العديد من األساليب اليت سنعرضها قد مت <strong>استخدام</strong>ها من قبل مفكرين<br />
مشهورين لتوجيه إبداعهم.<br />
فمثالً استخدم البرت أينشتين أسلوب االستفزاز لتنشيط أفكاره التي أدت إلى<br />
نظرية النسبية.<br />
66
طريقة اسةخدامه:<br />
العكس<br />
Reversal<br />
يستخدم هذا األسلوب لتطوير السلع والخدمات.<br />
هي أن نعكس السؤال أو املشكلة اليت نرغب يف حلها.<br />
مثالً....... إذا أردنا تحسين الطريقة التي يستجيب بها<br />
مأموري الهاتف للعمالء فإننا نسأل السؤال التالي:<br />
كيف يمكن أن نقلل من رضى العمالء؟<br />
اإلجابة على هذا السؤال قد تعطي النقاط التالية:<br />
عدم الرد على مكاملات العمالء بسرعة<br />
توظيف موظفني ال يعرفون شيئاً<br />
توظيف موظفني سيئي التعامل<br />
شتم العمالء عندما يسيئوا التصرف<br />
إغالق اهلاتف عندما يتحدت العميل بسلبية<br />
األكل أثناء احلديث مع العميل<br />
67<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
اإلجابات على هذا السؤال قد تعطينا أو تذكرنا أو جتعلنا نفكر ببع<br />
املمارسات اليت مل يكن باإلمكان التفكري هبا لو أننا فكرنا بالطريقة النمطية اليت<br />
اعتدنا عليها. بعد احلصول على اإلجابات املختلفة راول ضمان قيام املآمري جبميع<br />
األساليب واملمارسات بطريقة فعالة ومرضية ونقوم بتدريبهم على عكس ما مت التوصل<br />
إليه.
سكامبر<br />
SCAMPER<br />
يستخدم هذا األسلوب إلنتاج سلع وخدمات جديدة.<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
هو عبارة عن قائمة تأكد<br />
تساعدنا على التفكري بالتغيريات اليت ميكننا<br />
إحداثها يف سلع أو خدمات حالية خللق سلع أو<br />
خدمات جديدة. بالتايل ميكننا <strong>استخدام</strong> هذه<br />
التغيريات أما كمقرتحات مباشرة أو كنقاط بداية<br />
للتفكري اجلانيب.<br />
Checklist<br />
التغيرات التي يتطلبها SCAMPER هي:<br />
القطع واملواد واألشخاص<br />
أدمج مع منتجات أو سلع أخر مث لعها<br />
بدل القطع غري املهمة، استخدم قطع جديدة<br />
غري الشكل، غري األلوان، كرب أو صغر احلجم<br />
ضعها مكان آخر<br />
ختلص من بع العناصر، بسط، قلل لتصل إىل<br />
اجلوهر<br />
اقلللللب األعلللللى لألسللللفل واألسللللفل لألعلللللى، والللللداخل<br />
للخارج واخلارج للداخل.<br />
بَدّل :<br />
لَّع :<br />
كَيّف :<br />
عَدّل :<br />
ضع :<br />
إلغ :<br />
اعكس:<br />
Substitute<br />
Combine<br />
Adapt<br />
Modify<br />
Put<br />
Eliminate<br />
Reverse<br />
68
جدول النسبية )األجزاء(، الةحليل الوص<strong>في</strong> وةحليل<br />
المصفوفة<br />
Attribute Listing, Morphological Analysis & Matrix Analysis<br />
تستخدم هذه األساليب مجتمعة إلنتاج سلع وخدمات جديدة، إنها تمثل طريقة<br />
جيدة للحصول على تركيبة جديدة للسلع أو الخدمات.<br />
طريقة اسةخدامها:<br />
.1<br />
.2<br />
.3<br />
يف البداية نضع قائمة عناصر السلعة أو اخلدمة<br />
اليت نرغب يف تطويرها. هذه العناصر تتمثل يف<br />
خواص وخصائص وعناصر السلعة أو اخلدمة اليت<br />
نرغب بتحسينها.<br />
مثالً....... قائمة عناصر القلم الرصاص هي<br />
الخشب، والرصاص الداخلي، ومقدمة القلم،<br />
وعلرٌ الرأس، والنوعية، والللون، والحجم، الخ.......<br />
نرسم جدوالًًَ ونضع العناصر على رأس كل عامود.<br />
داخل كل عامود نكتب أكرب قدر من األجزاء اليت ترتبط هبذا العنصر. ميكننا<br />
هنا <strong>استخدام</strong> جلسات العصف الذهين كوسيلة مميزة يف احلصول على أكرب قدر ممكن<br />
من األجزاء والعناصر.<br />
مثالً....... أجزاء مقدمة الرأس قد تكون ريشة، أو مائل، أو مسطح، أو دائري،<br />
الخ .............<br />
69
.4<br />
بعد ذلك خنرت من كل عمود عنصراً وميكننا أن نقوم بذلك بطريقة عشوائية أو<br />
باختيار تشكيلة مميزة.<br />
من خالل دمج عناصر خمتلفة من األعمدة املختلفة سنحصل على مزيج جديد<br />
من املكونات. هذا حبد ذاته سلعة أو خدمة جديدة.<br />
.5<br />
أخرياً نقوم بتقييم وحتسني هذا املزيج لنر إمكانية حتقيق<br />
املنتج.<br />
أرباح من خالل هذا<br />
مثالً....... تخيل أننا تريد أن ننتج مصباحاً جديداً.<br />
"<br />
اخلطوة األوىل هي أن نقوم بالتحليل الوص<strong>في</strong> أي حتديد العناصر الرئيسة<br />
للمصباح واليت قد تكون "مصدر الطاقة"، "نوع اللمبة"، "شدة الضوء"،<br />
"الحجم"، "النمط"، "اللون"، المواد".<br />
الخطوة الثانية هي ان نرسم جدوالًً ونضع العناصر على رأس كل عامود من<br />
الجدول ونبدأ بعصف ذهني لتحديد أجزاء هذه العناصر، كما هو موضح <strong>في</strong><br />
الجدول التالي:<br />
العناصر<br />
مصدر الطاقة<br />
نوع اللمبة<br />
شدة<br />
الضوء<br />
الحجم<br />
المادة اللون النمط<br />
بطارية<br />
هيلوجيين<br />
منخف<br />
كبري جداً<br />
حديد اسود روماين<br />
طاقة مشسية<br />
ضوء ملون<br />
كبري متوسط<br />
خزف أبي عريب<br />
األجزاء<br />
مولد<br />
برتول<br />
ضوء هناري<br />
فسفوري<br />
عايل<br />
متنوع<br />
متوسط<br />
صغري<br />
غريب<br />
إسالمي<br />
هندي<br />
أصفر<br />
عظم<br />
خشب<br />
غاز<br />
صغري جداً<br />
حجر بين أندلسي<br />
70
ا ن نقوم باختيار جزء من كل عامود تانظر اىل التظليل سواء بطريقة عشوائية<br />
أو باختيار تشكيلة مميزة.<br />
العناصر<br />
مصدر الطاقة<br />
نوع اللمبة<br />
شدة<br />
الضوء<br />
الحجم<br />
المادة اللون النمط<br />
بطارية<br />
هيلوجيين<br />
خافت<br />
كبري جداً<br />
حديد اسود روماين<br />
طاقة مشسية<br />
ضوء ملون<br />
كبري منخف<br />
خزف أبي عريب<br />
األجزاء<br />
مولد<br />
برتول<br />
ضوء هناري<br />
فسفوري<br />
متوسط<br />
عايل<br />
متوسط<br />
صغري<br />
غريب<br />
إسالمي<br />
كحلي<br />
أصفر<br />
عظم<br />
خشب<br />
غاز<br />
ليزر<br />
متنوع<br />
صغري جداً<br />
حجر بين أندلسي<br />
يمكننا اآلن تجميع العناصر واألجزاء السابقة )المظللة( لنحصل على مصباح<br />
جديد بالمواصفات التالية:<br />
مصباح يعمل على الغاز بضوء ملون شدة ضوئه متنوعة حجمه صغير<br />
وبنمط أندلسي، لونه اصفر ومصنوع من الخزف.<br />
ميكننا طبعاً تشكيل وتنويع األجزاء والعناصر لنحصل على مصابيح خمتلفة<br />
ومنوعة.<br />
71
العصف الذهني<br />
Brainstorming<br />
يستخدم هذا األسلوب لتوليد األفكار الراديكالية الغريبة وغير المتوقعة.<br />
ميثل العصف الذهين أسلوباً متميزاً لتطوير<br />
حلول متعددة ومبدعة للمشاكل. يركز هذا<br />
األسلوب على مشكلة حمددة ومن مث يتم السعي<br />
رو الوصول إىل جمموعة كبرية من احللول الغريبة<br />
هلا.<br />
جيب أن تكون األفكار عامة ومتحررة<br />
وغريبة كلما أمكن. من مث جيب تطويرها بشكل<br />
سريع. أنه أحد أساليب التفكري اجلانيب وهو<br />
مصمم للمساعدة على التخلص من منط التفكري<br />
االعتيادي والتحول إىل طريقة جديدة يف النظر إىل األمور. يف العادة يتم من خالل<br />
االجتماعات وذلك للحصول على اكرب قدر ممكن من األفكار.<br />
اجتماعات العصف الذهين طريقة للوصول إىل حلول خالقه وإبداعيه حلل<br />
املشاكل. تطبق من خالل الرتكيز على مشكلة معينه ومن مث يتم تقد اكرب قدر من<br />
احللول اليت قد تعترب يف بادئ األمر نادرة أو استثنائية من خالل طرح اكرب قدر من<br />
األفكار.<br />
أحد مناهج اجتماعات العصف الفكري هو بدء االجتماع بطرح مشكلة معينه<br />
ومن ثلم توليد األفكار حلل هذه املشكلة. خالل االجتماع ال يسمح بانتقاد األفكار،<br />
إذ أن األساس هنا هو أن يفتح اجملال ألكرب قدر من األفكار والتخلص من األفكار<br />
حمددات املشكلة.<br />
املسبقة<br />
72<br />
Preconceptions حول
بعد أن يتم ذلك تتوليد اكرب قدر من األفكار تبدأ مرحلة حتليل واختيار أفضل<br />
احللول من خالل املزيد من العصف الذهين أو الطرق التقليدية<br />
األخر .<br />
ميكن القيام بالعصف الذهين من خالل األفراد أو اجلماعات أو كليهما.<br />
اجتماعات العصف الذهين الفردي ينتج عنه تقد عدد كبري من األفكار أكثر من<br />
تلك اليت تنتج عن العصف الذهين اجلماعي. لكنه يف نفس الوقت ال ينتج أفكاراً<br />
فعالة كاليت تنتج عن العصف الذهين اجلماعي. خاصة إذا ما تذكرنا بأن األفراد<br />
يفرتض بأن يقدموا أفكارهم حبرية وبدون خوف من االنتقاد ودون سيطرة أي من<br />
األفراد ا خرين. باإلضافة إىل <strong>استخدام</strong> أفكار ا خرين يف توليد أفكار جديدة.<br />
العصف الذهين اجلماعي ي خ نتج أفكاراً أكثر عمقاً وفعالية. ألن األفكار يتم<br />
تنقيتها من قبل أفراد اجملموعة أوالً ومن مث تقدميها. عادةً ملا تكون األفكار املقدمة من<br />
اجملموعة اقل من تلك اليت تقدم من األفراد. إذ ميكن أن تؤدي إىل قمع أشخاص<br />
لطفاء وهادئني، يف نفس الوقت، مبدعني من خالل أشخاص مزعجني وغري<br />
مبدعني.<br />
ميكن تطبيق اجتماعات العصف الذهين الفردي واجلماعي معاً وذلك من خالل<br />
طرح مشكلة معينه على اجملموعة ومن مث القيام بالعصف الذهين بني اجملموعة نفسها<br />
ومن مث تقد األفكار بعد حتليلها وتقييمها من خالل اجملموعة يف اجتماع عصف<br />
فكري للمجموعات.<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
73<br />
وجود •<br />
قائد يمار الرقابة والتوجيه<br />
يقوم القائد بدايةً بتوضيح اهلدف من االجتماع للمشاركني واملشكلة املراد حلها<br />
وتوعيتهم بقوانني اجتماعات الصف الذهين. جيب ان يشجّع القائد وجمّس<br />
املشاركني على التصرف بإجيابية واحرتام آراء ا خرين وإبداء آرائهم حبرية وراحة تامة.
•<br />
على القائد ان يوضح بأنه ال يسمح باحلديث املسهب وإمنا فقط طرح األفكار<br />
واحللول. ال يسمح القائد باالبتعاد عن موضوع االجتماع وجاول ان يوجهها رو<br />
تطوير وإجياد احللول العملية.<br />
تعدد خبرات ومعارف المشاركين<br />
ان وجود أشخاص بنفس املؤهالت واخلربات والتجارب جيعل األفكار املقدمة<br />
موجهه باجتاه واحد أو بنوعية واحدة. أما تعدد خربات وجتارب وأمناط املشاركني فهو<br />
يؤدي إىل توليد عدد كبري من األفكار املبدعة والغريبة واملختلفة. فلو كان اهلدف من<br />
االجتماع إنتاج سلعة جديدة وكان ليع املشاركني من العاملني يف التصنيع أو اإلنتاج<br />
فعلى األغلب فان معظم أفكار املشاركني ستكون متقاربة.<br />
أما إذا شارك أشخاص من العاملني يف تقنية املعلومات واملوارد البشرية والتسويق<br />
واملبيعات فعلى األغلب فان األفكار ستكون متنوعة وخمتلفة وقد تصل إىل اإلبداع<br />
خصوصاً ان هؤالء األشخاص يسمح هلم بتطوير أفكار زمالئهم العاملني يف اجملاالت<br />
املختلفة.<br />
•<br />
بغ<br />
األفكار جميع تسجيل<br />
أو علم اللوح<br />
الورق لتحليلها وتقييمها<br />
يقوم القائد او من يفوضه بتسجيل ليع األفكار اليت يتم يقدمها املشاركني<br />
النظر عن أمهيتها او فائدهتا او ارتباطها باملوضوع.<br />
فمثال لو كانت المشكلة هي تخ<strong>في</strong>ض تكاليف إنتاج سلعة معينة وكانت احد<br />
أفكار المشاركين هي "قتل رئيس الشركة" <strong>في</strong>تم تسجيل هذه الفكرة.<br />
من الضروري هنا ان يتم تسجيل األفكار يف لوح كبري او مكان واضح للجميع<br />
حىت يتسىن جلميع املشاركني رؤية األفكار.<br />
بعد ان يتم تسجيل ليع أفكار املشاركني، واليت تكون يف العادة كثرية جداً،<br />
يتم التصويت الختيار أهم تلك األفكار.<br />
74
أحد الطرق الم<strong>في</strong>دة <strong>في</strong> عملية التصويت هو ان يقوم كل مشارك باختيار أفضل<br />
خمسة أفكار من وجهة نظره ويقوم بترتيب أهميتها بحيث يقوم بتوزيع الدرجات<br />
على األفكار كالتالي:<br />
ترتيب أمهية األفكار<br />
الدرجة املخصصة<br />
5<br />
4<br />
3<br />
2<br />
1<br />
1<br />
2<br />
3<br />
4<br />
5<br />
•<br />
هذا يعين انه يتم ختصيص مخسة درجات ألهم فكرة، وأربعة درجات لثاين أهم<br />
فكرة وهكذا اىل ان يتم ختصيص درجة واحدة خلامس أهم فكرة.<br />
يقوم القائد بوضع الدرجات حسب توزيعها من قبل املشاركني جبانب كل فكرة.<br />
بالنهاية يتم لع الدرجات اليت مت توزيعها لكل فكرة ليتم اختيار األفكار اليت<br />
حصلت على أعلى الدرجات.<br />
<strong>استخدام</strong> أفكدار الزمالء وتطوير ها إلدم أفكار أكثر إبداعاً<br />
هنا تأيت أمهية تسجيل ليع األفكار بغ النظر عن أمهيتها ويف مكان واضح<br />
للجميع والسبب هو إتاحة الفرصة للجميع برؤية أفكار ا خرين و<strong>استخدام</strong> األفكار<br />
املسجلة لتطوير أفكار أكثر إبداعاً.<br />
فلو عدنا إلى فكرة "قتل رئيس الشر<br />
كة" قد تُطور هذه الفكرة إلى أفكار أخرى<br />
مثل "عزل رئيس الشركة" أو "تدريب رئيس الشركة" أو أية أفكار أخرى قد<br />
يستنبطها اآلخرون من خالل التفكير <strong>في</strong> هذه الفكرة.<br />
75
•<br />
•<br />
•<br />
عدم السماح<br />
بانتقاد األفكار أو تقييمها<br />
ألن االنتقاد قد يؤدي إىل إحباط بع األشخاص عن تقد أفكار غريبة<br />
وجديدة وقد تكون يف نفس الوقت أفكاراً خالقة ومبدعة. وبالتايل قد يؤدي إىل قتل<br />
روح التفكري اإلبداعي اليت هي الركن األساسي لعملية العصف الذهين.<br />
تشجيع المشاركين علم االستمتاع <strong>في</strong> االجتماع<br />
كلما كانت بيئة االجتماع مرجة وممتعة يشارك <strong>في</strong>ها األعضاء جبو يتسم<br />
باالنفتاح والرتحيب يف اإلبداع كلما زادت فرص توليد وطرح عدد كبري من األفكار<br />
املبدعة واخلالقة.<br />
السماح للمشاركين برؤية بعضهم البعض<br />
االتصال البصري بني املشاركني خصوصاً إذا ما كان االجتماع يتسم باالنفتاح<br />
والرتحيب، يساهم يف توفري جو إجيايب من االتصال والتفاعل بني املشاركني. يفضل<br />
أن ال يزيد عدد املشاركني علن العدد األمثل هو<br />
20 و .15<br />
عدم الحصول علم إجابات سريعة<br />
ألن اجلواب الصحيح سيظهر يف النهاية.<br />
ال يتم تحديد وقت معين لهذه االجتماعات<br />
الن جلسات العصف الذهين تنتهي بانتهاء أفكار املشاركني.<br />
•<br />
•<br />
76
•<br />
•<br />
•<br />
إيجابيات اجةماعات العصف الذهني<br />
مشاركة الجميع<br />
إذ ان أسلوب االجتماع مبين على ان يقوم كل شخص بطرح أفكاره حلل<br />
املشكل كما بإمكانه ان يضيف على هذه األفكار تلك األفكار اليت استنبطها أو<br />
طورها من أفكار ا خرين.<br />
موافقة الجميع علم القرارات<br />
السبب طبعاً هو اهنم شاركوا ليعاً يف اختاذ القرار. أما إذا مل يكن القرار الذي<br />
مت اختاذه مالئماً ألحد األشخاص فعليه ان يتقبله الن القرار مت التصويت عليه من<br />
قبل اجملموعة، وهو بالتايل قرار اجملموعة.<br />
أفكار كثيرة ومبدعة<br />
كما مت توضيحه فان أسلوب االجتماعات يشجع وجفز على تقد اكرب قدر<br />
ممكن من األفكار باإلضافة إىل بناء أفكار من أفكار مت طرحها من قبل الزمالء. هذا<br />
جيعل كمية األفكار كبرية ويف نفس الوقت مبدعة.<br />
• متعة اكبر<br />
االستمتاع يف االجتماع من<br />
العام باالنفتاح واحلرية والراحة.<br />
أهم<br />
شروط االجتماع<br />
ألنه<br />
ي خ فضل ان يتسم اجلو<br />
ال إحراج •<br />
للمشاركين<br />
ألنه كلما كانت األفكار غريبة وغري واقعية وغري اعتيادية، كلما دل على ان<br />
االجتماع ناجح فاهلدف منه توليد اكرب قدر ممكن من األفكار غري تقليدية.<br />
77
•<br />
التجرد من األفكار المسبقة<br />
فاملطلوب من املشاركني طرح ما خيطر يف أذهاهنم يف وقت االجتماع وعدم<br />
االعتماد على أفكارهم املسبقة بل االعتماد على األفكار اليت يتم تقدميها يف<br />
االجتماع والعمل على تطويرها.<br />
أمااا ساالبيات<br />
اجةماعااات العصااف الااذهني<br />
فهااو انااه يسااة رق<br />
وقةاااً<br />
طويالً.<br />
78
المدخالت العشوائية<br />
Random Input<br />
يستخدم هذا األسلوب لتوليد األفكار المبدعة وحل المشاكل.<br />
أنه أحد أساليب التفكري اجلانيب<br />
ويستخدم عندما نبحث عن أفكار جديدة أو<br />
منهج جديد حلل مشكلة معينة.<br />
كما حتدثنا سابقاً، رن عادةً ما منيل إىل<br />
التفكري من خالل منط املعرفة اخلاص بنا. إذ<br />
أننا نستجيب هلذه األمناط معتمدين على<br />
معرفتنا الناجتة عن جتاربنا وخرباتنا السابقة. إال أننا يف بع األحيان نصطدم هبذه<br />
التجارب واخلربات.<br />
املدخالت العشوائية طريقة سهلة تساعدنا على اخلروج من معوقات منط تفكرينا<br />
املرتبط عارفنا. إذ أهنا تربط منط تفكري آخر بالنمط الذي نستخدمه. مما جيعلنا نفكر<br />
بطريقة مل يكن باإلمكان التفكري هبا حلل املشكلة.<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
خنتار كلمة اسم بطريقة عشوائية. من األفضل دائماً أن تكون شيئاً<br />
ميكن رؤيته أو ملسة مثل "طائرة أو <strong>في</strong>ل أو شجرة...........الخ"، وأن ال تكون<br />
الكلمة عبارة عن مفهوم مثل "العدالة أو القدرة أو الشجاعة أو الوالء..... الخ".<br />
79<br />
Noun<br />
تستخدم الكلمة كبداية جللسة عصف ذهين حلل املشكلة. قد جند أننا<br />
سنحصل على رؤية أفضل إذا ما اخرتنا كلمة يف جمال خمتلف عن جمال ختصصنا<br />
وعملنا.
بع الكلمات عدمية الفائدة، إال أننا قد رصل على رؤية جديدة للمشكلة.<br />
إذا ما أحلحنا فأننا، على األقل، سنجد أن واحدة من هذه الكلمات قد تنقلنا إىل<br />
حل مبدع.<br />
مثالً....... تخيل أننا نفكر بحل مشكلة تقليل تلوث السيارات!<br />
قد نفكر للعديد من الساعات بطرق خمتلفة وسنجد أن هذه الطرق ببساطة قد<br />
أصبحت تقليدية. باختيارنا لكلمة عشوائية قد رصل على كلمة "مصنع".<br />
لو فكرنا بربط هذه الكلمة باملشكلة قد جند جمموعة من األفكار....... منها،<br />
جتميع غازات العادم يف وعاء معني ومن مث إرساله إىل مصنع لتنظيفه. ميكن أن يتم<br />
تفريغ هذه الغازات عند كل تعبئة للبنزين.<br />
لنفكر ا ن يف كلمة أخر<br />
ولتكن "مصباح".<br />
كيف ميكن للمصباح ان جل مشكلة تلوت السيارات. فكر ..... قد جتد احلل<br />
وقد ال جتده. إذا مل جتده فكر يف كلمة أخر . لنفكر مرة أخر يف<br />
املصباح..........<br />
هل يمكن ان نصنع نوعاً من المصابيح بحيث يتم وضعها على أعمدة<br />
الكهرباء <strong>في</strong> الشوارع و<strong>في</strong> نفس الوقت تقوم بشفط عوادم السيارات وتحتفظ<br />
داخلية. هل من الممكن أيضاً ان نجعل هذه المصابيح<br />
تعمل ليس على الكهرباء بل على عوادم السيارات؟<br />
<strong>في</strong>ها بمصفاة ( Filter<br />
نعم أهنا فكرة جمنونة وقد تكون غبية. لكن تذكر معظم االخرتاعات<br />
واالكتشافات قد جاءت من فكرة جمنونة وغبية.<br />
80
المروحة<br />
Fan Concept<br />
يستخدم هذا األسلوب لتوسيع البحث عن الحلول الجديدة والمبدعة.<br />
أنه أسلوب إلجياد أفكار خمتلفة ملشكلة معينة<br />
عندما نكون قد استنفذنا ليع احللول املتوفرة. أنه يقدم<br />
إطاراً واضحاً ميخَكِّننا من الرجوع خطوة إىل اخللف للنظر<br />
إىل املشكلة بشكل أوسع.<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
•<br />
•<br />
•<br />
للبدء يف أسلوب املروحة، نرسم دائرة يف منتصف الورقة. مث نكتب املشكلة اليت<br />
نسعى حللها. نضع خطوطاً على يسار الدائرة متثل احللول املمكنة للمشكلة.<br />
فمثالً لو كانت المشكلة المراد حلها هي تأخر الموظ<strong>في</strong>ن عن الحضور الى<br />
العمل <strong>في</strong> الوقت المحدد، فإننا نسأل أنفسنا كيف نحل هذه المشكلة.<br />
قد يكون احلل هو:<br />
معاقبة املوظفني املتأخرين بشكل مستمر من خالل توجيه إنذارات هلم، أو<br />
خصم مدة التأخري من رواتب املوظفني املتأخرين<br />
تقد مكافئات للموظفني امللتزمني<br />
الشكل التالي يوضحكي<strong>في</strong>ة عمل هذا األسلوب:<br />
81
إنذارات<br />
تأخر<br />
الموظ<strong>في</strong>ن<br />
خصم راتب<br />
مكافئات<br />
/<br />
قد جند أن هذه األفكار غري عملية أو أهنا فعلياً ال حتل املشكلة بشكل مطلق.<br />
يف هذه احلالة نعود خطوة إىل الوراء وننظر للمشكلة بطريقة أوسع. نسال أنفسنا ما<br />
هي المشكلة األهم واألكبر من مشكلة تأخر الموظ<strong>في</strong>ن والتي أثرت على زيادة<br />
و أو تقليل مشكلة تأخر الموظ<strong>في</strong>ن؟<br />
نجد ان المشكلة هي طبيعة العمل.<br />
نقوم ا ن برسم دائرة على ميني الدائرة األوىل ونكتب التعريف األوسع ملشكلة تأخر<br />
املوظفني وهي طبيعة العمل يف الدائرة اجلديدة. مث نربطها بسهم لنبني أهنا تنتج عن<br />
الدائرة األوىل.<br />
الشكل التالي يوضح ذلك:<br />
إنذارات<br />
طبيعة<br />
العمل<br />
تأخر<br />
الموظ<strong>في</strong>ن<br />
خصم راتب<br />
مكافئات<br />
82
نسللتخدم هللذه األفكللار كبدايللة لتوليللد أفكللار أخللر . نقللوم ا ن بسللؤال أنفسللنا كيللف<br />
نحل مشكلة طبيعة العمل؟<br />
جنللد ان هنالللك جمموعللة كبللرية مللن اإلجابللات وللليس فقللط تللأخر املللوظفني مثللل صللعوبة<br />
العمل، وأمهية العمل، وحمتو العمل.<br />
كما هو مبين <strong>في</strong> الشكل التالي:<br />
صعوبة<br />
العمل<br />
إنذارات<br />
طبيعة<br />
العمل<br />
محتوى<br />
العمل<br />
تأخر<br />
الموظ<strong>في</strong>ن<br />
خصم راتب<br />
مكافئات<br />
أهمية<br />
العمل<br />
يتضح من الشكل السابق ان حل مشكلة املوظفني ال ميكن ان تنتهي باحللول<br />
السابقة بل جيب توسيع قاعدة احلل والنظر اىل األسباب اليت أدت اىل تأخر املوظفني<br />
مثل صعوبة العمل، وأمهية العمل، وحمتو العمل.<br />
فلو كان العمل ممالً اىل درجة كبرية قد يؤدي ذلك اىل تأخر املوظفني لعدم<br />
اهتمامهم الكبري باحلضور. بالتايل فان علينا ان ننظر اىل كي<strong>في</strong>ة حل مشكلة صعوبة<br />
العمل واليت قد تكون من خالل اإلثراء الوظي<strong>في</strong> أو التدوير الوظي<strong>في</strong> أو التوسيع<br />
الوظي<strong>في</strong>.<br />
83
كما هو مبين <strong>في</strong> الشكل التالي:<br />
التدوير الوظي<strong>في</strong><br />
التوسيع الوظي<strong>في</strong><br />
صعوبة<br />
العمل<br />
اإلثراء الوظي<strong>في</strong><br />
إنذارات<br />
طبيعة<br />
العمل<br />
محتوى<br />
العمل<br />
تأخر<br />
الموظ<strong>في</strong>ن<br />
خصم راتب<br />
مكافئات<br />
أهمية<br />
العمل<br />
إذا مل رصل لالن على أفكاراً جديدة ميكننا أن تأخذ خطوة إضا<strong>في</strong>ة للخلف<br />
ونسأل أنفسنا لماذا نريد حل مشكلة طبيعة العمل؟<br />
جند ان طبيعة العمل تؤثر بشكل كبري على مستو الرضا الوظي<strong>في</strong> للموظفني<br />
وبالتايل قد تكون مشكلة الرضا الوظي<strong>في</strong> هي األهم.<br />
نقوم ا ن برسم دائرة على ميني الدائرة الثانية ونكتب التعريف األوسع ملشكلة<br />
طبيعة العمل وهو حل مشكلة الرضا الوظي<strong>في</strong> مث نربطها بسهم لنبني أهنا تنتج عن<br />
الدائرة الثانية. نالحظ ا ن ان هنالك بدائل عديدة حلل مشكلة الرضا الوظي<strong>في</strong><br />
وليس فقط حل مشكلة طبيعة العمل. عىن ان هنالك العديد من األسباب اليت تؤثر<br />
على الرضا الوظي<strong>في</strong> وليس فقط طبيعة العمل. من هذه األسباب بيئة العمل<br />
والتعويضات والسياسات واإلجراءات واإلدارة.<br />
84
كما هو مبين <strong>في</strong> الشكل التالي:<br />
السياسات<br />
واإلجراءات<br />
التدوير الوظي<strong>في</strong><br />
التوسيع الوظي<strong>في</strong><br />
اإلدارة<br />
صعوبة<br />
العمل<br />
اإلثراء الوظي<strong>في</strong><br />
إنذارات<br />
الرضا<br />
الوظي<strong>في</strong><br />
طبيعة<br />
العمل<br />
محتوى<br />
العمل<br />
تأخر<br />
الموظ<strong>في</strong><br />
ن<br />
خصم راتب<br />
مكافئات<br />
بيئة<br />
العمل<br />
أهمية<br />
العمل<br />
التعويضات<br />
ميكننا أيضاً القيام خبطوة إضا<strong>في</strong>ة وحتديد العناصر املتعلقة بكل مشكلة من<br />
املشاكل كما هو أدناه:<br />
السياسات واإلجراءات<br />
85
الوضوح<br />
التعقيد والبريوقراطية<br />
الشفا<strong>في</strong>ة<br />
اإلدارة<br />
االتصال<br />
منط القيادة<br />
الكفاءة<br />
بيئة العمل<br />
الزمالء<br />
الرؤساء<br />
املعدات وا الت<br />
التعويضات<br />
العدالة<br />
املكافئات<br />
التعويضات غري املباشرة<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
الشكل التالي يوضح ذلك:<br />
86
السياسات<br />
واإلجراءات<br />
الوضوح<br />
الشفا<strong>في</strong>ة<br />
التعقيد والبيروقراطية<br />
نمط القيادة<br />
االتصال<br />
اإلدارة<br />
الكفاءة<br />
صعوبة<br />
العمل<br />
التدوير الوظي<strong>في</strong><br />
التوسيع الوظي<strong>في</strong><br />
االثراء الوظي<strong>في</strong><br />
إنذارات<br />
الرضا الوظي<strong>في</strong><br />
طبيعة<br />
العمل<br />
محتوى<br />
العمل<br />
تأخر<br />
الموظ<strong>في</strong>ن<br />
خصم راتب<br />
بيئة<br />
العمل<br />
الزمالء<br />
الرؤساء<br />
المعدات واآلالت<br />
اهمية<br />
العمل<br />
مكافئات<br />
التعويضات<br />
العدالة<br />
التعويضات غير المباشرة<br />
المكافئات<br />
من الواضح كمية ونوعية البدائل واحللول اليت تولدت ب<strong>استخدام</strong> أسلوب املروحة.<br />
87
مصفوفة إعادة االسةنباط<br />
Reframing Matrix<br />
يستخدم هذا األسلوب للنظر إلى المشاكل من مناظير مختلفة.<br />
يساعد هذا األسلوب على النظر يف املشاكل من<br />
خالل وجهات نظر خمتلفة. مما يوسع من إطار احللول<br />
اإلبداعية اليت يتم توليدها. يعتمد على حقيقة أن الناس<br />
باختالف جتارهبم وخرباهتم ينظرون إىل املشاكل من مناظري<br />
خمتلفة. هذا األسلوب يساعدنا على وضع أنفسنا يف<br />
أذهان أشخاص خمتلفني وأن نتخيل احللول اليت قد تنتج عنهم.<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
نضع السؤال املراد اإلجابة عليه او املشكلة املراد حلها يف منتصف مصفوفة.<br />
نستخدم املربعات حول املصفوفة لتحديد مناظري خمتلفة.<br />
كما هو مبين <strong>في</strong> الشكل التالي:<br />
المنظور األول<br />
منظور الثاني<br />
المنظور الثالث<br />
المشكلة<br />
المنظور الرابع<br />
88
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
يمكننا معالجة المشكلة من خالل وجهات النظر التالية:<br />
ينظر اىل املشكلة من خالل حتليل املنتج.<br />
منظور المنتج: يبحث يف املشاكل املرتتبة عن عملية التخطيط<br />
منظور التخطيط: للمنتج.<br />
يبحث يف بدائل التحسني احملتملة؟<br />
منظور احتمالية التحسين: ينظر اىل املشكلة من خالل وجهة نظر العمالء.<br />
منظور العمالء: مثالً....... لو كانت المشكلة هي عدم القدرة على بيع منتج جديد، المربع<br />
التالي يوضح هذا األسلوب:<br />
هل مت جتربته؟<br />
منظور المنتج<br />
هل هنالك مشكلة فنية؟<br />
هل يتناسب مع رغبات العمالء احلالية؟<br />
هل هو جذاب؟<br />
هل السعر معقول؟<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
منظور التخطيط<br />
هل املنتج يباع يف السوق الصحيح؟<br />
هل مت دراسة اجلدو االقتصادية للمنتج؟<br />
هل مت تسويق املنتج بطريقة فعالة؟<br />
هل تستخدم اسرتاتيجية املبيعات<br />
الصحيحة؟<br />
المشكلة: عدم القدرة على بيع منتج جديد<br />
منظور احتمالية التحسين<br />
كيف ميكن أن نزيد من املبيعات؟<br />
هل ميكن االستفادة من جتارب الشركات<br />
املنافسة؟<br />
هل ميكن االستفادة من التقنية احلديثة؟<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
منظور العمالء<br />
كيف ير العمالء املنتج؟<br />
هل<br />
األخرية؟<br />
مت قياس رأي العمالء باملنتج يف ا ونة<br />
هل العمالء مقتنعون باملنتج؟<br />
ملاذا خيتارون منتجاً أخراً؟<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
89
االسةفزاز<br />
Provocation<br />
يستخدم هذا األسلوب لتوليد أفكار جديدة وغريبة ومبدعة.<br />
يعترب أحد أساليب التفكري اجلانيب املهمة<br />
ويشبه أسلوب املدخالت العشوائية من حيث<br />
حتريك التفكري خارج النمط املعتاد يف حل<br />
املشكالت.<br />
كما حتدثنا سابقاً، فنحن عادة نفكر من<br />
خالل االعرتاف باألمناط واالستجابة هللا. هذه<br />
االستجابات تنبع من خرباتنا السابقة واالمتداد<br />
املنطقي هلذه اخلربات. نادراً ما نفكر خارج<br />
حدود هذه األمناط. هذا األسلوب يسمح لنا بالتفكري خارج أمناط تفكرينا<br />
االعتيادي.<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
يستخدم أسلوب االستفزاز من خالل طرح لل غبية وشخصية استفزازية<br />
بطريقلة متعمدة. أي أهنا تكون عكس احلقائق املعروفة لدينا بشكل كامل أو أفكار<br />
غري مقبولة وال ميكن التفكري او القبول هبا.<br />
ال بد أن تكون هذه اجلمل شخصية وغري مقبولة بشكل كبري حىت تشكل هزّه<br />
كبرية لعقولنا خارج طريقة التفكري االعتيادية.<br />
بعد طرح اجلمل االستفزازية، نوقف إطالق األحكام ونستخدم تلك اجلملة<br />
لتوليد األفكار. االستفزاز ميكن أن يعطينا نقطة بداية قوية للتفكري اإلبداعي.<br />
90
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
مثالً....... يمكن أن نطلق العبارة التالية "يجب أن ال يكون للبيوت سقف".<br />
طبعاً هذه ليست فكرة جيدة وعلى العكس فهي غبية وسخيفة إال أهنا قد<br />
تؤدي بنا إىل التفكري ببيوت بسقف ميكن فتحه أو البيوت ذات السقف الزجاجي مما<br />
ميكننا من رؤية النجوم يف الليل ورن مستلقني على الفرا او سيارات بدون سقف<br />
أو... أو... اخل.<br />
بعد أن نضع العبارة االستفزازية نقوم <strong>استخدام</strong>ها بطرق مختلفة من خالل تفحص<br />
ما يلي:<br />
نتائج اجلملة<br />
ماذا ستكون الفوائد<br />
ما هي الظروف اخلاصة اليت من املمكن أن جنعلها حالً معقوالً<br />
األمور اليت رتاجها لدعم العبارة وجعلها معقولة<br />
كغريه ملن أساليب التفكري اجلانيب األخر ، فاالستفزاز ال ينتج دائماً أفكاراً<br />
جيدة، إال أنه كثرياً ما ينجح وينتج أفكاراً مبدعة.<br />
91
عرّف افةّح حدّد حوّ ل<br />
DO IT<br />
األساليب التي تم عرضها سابقاً ركزت على جوانب محددة من التفكير<br />
اإلبداعي، هذا األسلوب يجمع هذه األساليب مع بعضها ويقدم طريقة رسمية<br />
<strong>في</strong> تعريف وتقييم المشكلة مما يساعد على االستفادة األفضل من أساليب<br />
اإلبداع.<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
تمثل<br />
المشكلة:<br />
DO IT<br />
اختصار للمراحل األربعة التالية لحل<br />
تعريف المشكلة<br />
االنفتاح الذهني وتطبيق أساليب اإلبداع<br />
تحديد أفضل الحلول<br />
تحويل الحلول إلى واقع عملي<br />
Define .1<br />
Open Mind .2<br />
Identify .3<br />
Transform .4<br />
92<br />
.1<br />
•<br />
تعريف المشكلة<br />
تركز هذه املرحلة على حتليل املشكلة للتأكد من أن السؤال الصحيح هو<br />
املطروح لإلجابة عليه.<br />
الخطوات التالية تساعدك على القيام بذلك:<br />
تأكد من أنك تواجه املشكلة احلقيقية وليس أعراضها. للقيام بذلك اسأل نفسك<br />
بشكل مستمر عن سبب وجود املشكلة حىت تصل إىل جذورها ميكنك <strong>استخدام</strong><br />
أسلوب املروحة هنا.
حدد األهداف اليت تسعى إىل حتقيقها والقيود اليت تواجهك.<br />
إذا ما تبني أن املشكلة كبرية، جزئها إىل أجزاء أصغر، استمر بذلك حىت تتوصل<br />
بشكل حمدد إىل ما ترغب حله فعلياً .<br />
خلص املشكلة بكلمة أو كلمتني.<br />
•<br />
•<br />
•<br />
.2<br />
.3<br />
.4<br />
االنفتاح الذهني وتطبيق أساليب اإلبداع<br />
بعد حتديد املشكلة اليت نرغب حبلها، نكون جاهزين للبدء بتوليد احللول<br />
املمكنة. من اخلطأ القبول باألفكار اليت قد تنشأ لنا بشكل سريع ألننا سنخسر<br />
حلول كثرية أفضل.<br />
يف هذه املرحلة رن لسنا مهتمني بتقييم األفكار. بل بتوليد أكرب قدر ممكن من<br />
األفكار املختلفة حىت األفكار السيئة ميكن أن تكون بذور لألفكار اجليدة.<br />
طبعاً ميكننا <strong>استخدام</strong> أي من وسائل اإلبداع اليت مت شرحها سابقاً لتوليد<br />
األفكار. إذ كما تبني لنا فإن كل وسيلة هلا جوانبها اإلجيابية والسلبية واختيار الوسيلة<br />
يعتمد على نوع املشكلة اليت نرغب حبلها.<br />
تحديد أفضل الحلول<br />
يف هذه املرحلة يتم اختيار أفضل األفكار اليت مت توليدها. ميكننا <strong>استخدام</strong> أحد<br />
أساليب اختاذ القرارات اليت سيتم شرحها الحقاً يف عملية اختيار أفضل األفكار.<br />
التحويل<br />
بعد أن حددنا املشكلة واحلل فإن اخلطوة الالحقة طبعاً هي تن<strong>في</strong>ذ احلل. هذا قد<br />
يتطلب جمموعة كبرية من األعمال والنشاطات وبالتايل وقت وجهد كبري.<br />
الكثري من املبدعني يفشلون يف هذه املرحلة، إذ أهنم قد يستمروا يف إجياد سلع<br />
وخدمات جديدة وغري موجودة يف السوق، إال أهنم يفشلون يف تطويرها ويراقبون<br />
أشخاصاً آخرين يكسبون الثروات من خالل تطبيق أفكار مشاهبة ألفكارهم.<br />
93
قبعات الةفكير السةة<br />
Six Thinking Hat<br />
يستخدم هذا األسلوب <strong>في</strong> جمع المعلومات واتخاذ القرارات اإلبداعية.<br />
يف بداية الثمانينات اخرتع<br />
إدوارد دي بونو<br />
طريقة قبعات التفكري<br />
الستة. وهو أسلوب يستخدم<br />
التفكري اجلانيب.<br />
جمموعة كبرية من الشركات<br />
العاملية تستخدم هذه الطريقة ملن<br />
أهم هذه الشركات: Federal Express, IBM, Prudential insurance, Nippon<br />
Edward De<br />
Bono<br />
Telephone, Du Pont, Polaroid, British Airways and Telegraph.<br />
Ego<br />
ديبونو يعرب عن طريقته بالقول<br />
األداء".<br />
"إنها تفصل الذاتية )األنانية(<br />
عن<br />
يستخدم هذا األسلوب للنظر يف القرارات من خالل عدة مناظري مهمة مما<br />
جيربنا على االنتقال خارج منط تفكرينا االعتيادي ويساعدنا على النظر للمشكلة<br />
بشكل كامل. أنه يساعدنا على استبدال ب خ عد تفكريي واحد بستة أبعاد.<br />
القبعات الست متثل أشكال أو أساليب أو أمناط أو اجتاهات من التفكري، أهنا<br />
ليست طابع للتفكري. أي أن القبعات تستخدم كمبادرة وليس استجابة. اهلدف منها<br />
ليس تصنيف املفكر أو التفكري وإمنا توجيه التفكري.<br />
94
العديد من األشخاص الناجحني يفكرون بنظرة إجيابية ومنطقية وهذا طبعاً جزء<br />
من أسباب جناحهم. إال أهنم يفشلون يف النظر إىل املشكلة من وجهات نظر عاط<strong>في</strong>ة<br />
وحدسية وإبداعية وسلبية. وهذا يعين أهنم يقللوا من أمهية املقاومة وال يضعوا خططاً<br />
للطوارئ. يف نفس الوقت فإن املتشائمني قد يكونوا دفاعيني بشكل كبري، أما<br />
العاط<strong>في</strong>ني فقد يفشلوا يف النظر إىل القرارات هبدوء وبعقالنية.<br />
أن التعامل مع املشاكل بأسلوب القبعات الست يساعد على حلها ب<strong>استخدام</strong><br />
ليع املناظري. إذ أن قراراتنا وخططنا تكون عبارة عن مزيج من الطموح واملهارة يف<br />
التن<strong>في</strong>ذ واحلساسية لآلخرين واإلبداع وتأخذ بعني االعتبار أية طوارئ قد حتدت. هذا<br />
األسلوب يشجع على األداء أكثر من الدفاع عن ا راء الشخصية والذاتية. الكل<br />
يستطيع أن يساهم حتت أي قبعة حىت لو كانوا يدعمون يف البداية األفكار املتعارضة<br />
مع أفكارهم.<br />
95
طريقة اسةخدامه:<br />
ميكننا <strong>استخدام</strong>ه يف االجتماعات أو بشكل فردي مع أنفسنا. ف<strong>في</strong><br />
االجتماعات تساعد على وقف وجتنب املواجهات اليت حتدت بني األشخاص ذوو<br />
األمناط التفكريية املختلفة عند مناقشتهم للمشكلة. إذ يخ طلب من ليع األعضاء<br />
ارتداء قبعة ذات لون واحد ويتم تركيز تفكري اجلميع حسب منط القبعة.<br />
كل قبعة من القبعات الستة لها<br />
هو موضح تالياً:<br />
نمط تفكير مختلف عن القبعات األخرى كما<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
القبعة البيضاء<br />
يف هذه القبعة التفكريية يكون الرتكيز على<br />
املعلومات املتوفرة وحتديث ما ميكن االستفادة منه.<br />
يتم النظر إىل الفجوات يف املعرفة وذلك لسد<br />
هذه الفجوات أو على األقل األخذ هبا وعدم<br />
التغاضي عنها. هنا يتم حتليل االجتاهات السابقة<br />
وحماولة استدالل املعلومات التارخيية.<br />
القبعة البيضاء تتضمن احلقائق واألرقام واملعلومات املطلوبة والفجوات. إهنا متثل<br />
صفحة بيضاء وحمايدة. إنها تجعلنا نتساءل التساؤالت التالية:<br />
ما هي المعلومات المتوفرة اآلن؟<br />
ما هي المعلومات التي نفتقدها؟<br />
ما هي المعلومات التي نرغب بالحصول عليها؟<br />
كيف سنحصل على المعلومات؟<br />
عند <strong>استخدام</strong>نا لقبعة التفكري البيضاء يف االجتماعات فإننا نسأل احلضور أن<br />
96
•<br />
يضعوا جانباً االقرتاحات واملناقشات ويركزوا على املعلومات. على اجلميع ان ينظر إىل<br />
املعلومات املتوفرة واملطلوبة وكي<strong>في</strong>ة توفريها.<br />
القبعة الحمراء<br />
ارتداء القبعة احلمراء يتطلب النظر إىل املشاكل<br />
ب<strong>استخدام</strong> احلدس وردة الفعل الباطنية واإلحساس<br />
والعاطفة. يتم التفكري بالكي<strong>في</strong>ة اليت سيستجيب هلا<br />
ا خرون عاط<strong>في</strong>اً. راول هنا فهم استجابة ا خرين الذين<br />
ال يروا ما نراه.<br />
القبعة احلمراء تسمح للمفكر بأن يعرب عن حدسه وإحساسه الداخلي دون أي<br />
حاجة إىل تربير. كأن يقول أحدهم "أعتقد أن هذا اقتراح سيئ جداً".<br />
املشاعر واألحاسيس عادةً ميكن التعبري عنها إذا ما كانت مدعومة باملنطق.<br />
القبعة احلمراء تسمح للمفكر أن يعرب عن رأيه بأي حلظة.<br />
إهنا متثل الدفء واحلرارة والنار. إنها تجعلنا نفكر بالطريقة التالية:<br />
هذا شعوري حول المشروع<br />
شعوري وإحساسي الداخلي يقول لي أن هذه الفكرة لن تنجح<br />
ال أشعر براحة لهذه الفكرة<br />
حدسي يقول لي أن األسعار ستنخفض<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
97
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
القبعة السوداء<br />
عند ارتدائنا هذه القبعة فإننا ننظر إىل سلبيات<br />
القرار. إهنا تساعدنا على النظر للقرار بطريقة حذرة<br />
ودفاعية. راول النظر لألسباب اليت قد ال جتعل القرار<br />
عملياً وقابالً للتطبيق.<br />
أمهية هذه النظرة تتمثل يف توضيح النقاط السلبية<br />
للقرار، مما يساعدنا على إلغائها تالنقاط السلبية أو<br />
تعديلها أو إعداد خطط الطوارئ ملواجهتها.<br />
تفكري القبعة السوداء يساعدنا على جعل خططنا متينة ومرنة يف نفس الوقت.<br />
كما تساعدنا على حتديد املشاكل الصعبة واملخاطر قبل البدء بالتن<strong>في</strong>ذ. أهنا تساعد<br />
على اإلعداد للمشاكل قبل الوقوع هبا.<br />
القبعة احلمراء ليست بأي شكل قبعة سيئة أو سلبية. أهنا تخستخدم لتوضيح<br />
السبب الذي جيعل االقرتاح حقيقة. أهنا تعرب عن املنطق.<br />
إهنا متثل قاضٍ قاسٍ يلبس أسود ومنطقه سليب. إنها تجعلنا نفكر بالطريقة<br />
التالية:<br />
ما هي المخاطر والمشاكل التي يمكن أن نواجهها؟<br />
ما هو السيناريو األسوأ؟<br />
القوانين ال تسمح بذلك.<br />
ليس لدينا القدرة اإلنتاجية لتحقيق هذه الطلبات.<br />
عندما رفعنا األسعار <strong>في</strong> المرة السابقة انخفضت مبيعاتنا.<br />
ليس لدينا أية خبرة <strong>في</strong> هذا المجال.<br />
98
•<br />
القبعة الصفراء<br />
تساعد هذه القبعة على التفكري بإجيابية. أهنا النظرة<br />
اإلجيابية اليت تساعدنا على رؤية إجيابيات اختاذ القرار<br />
وقيمته.كما تساعد على االستمرار عندما جند أن األمور<br />
صعبة والطريق مظلمة.<br />
القبعة الصفراء إجيابية ومنطقية. إهنا تبحث عن<br />
أسباب جناح األشياء والفوائد منها. ميكن <strong>استخدام</strong>ها للنظر إىل نتائج املقرتحات،<br />
وميكن أيضاً أن تستخدم للوصول لشيء ذي قيمة لشيء حدت فعلياً.<br />
إهنا متثل أشعة الشمس واملنطق اإلجيايب. إنها تجعلنا نفكر بالطريقة التالية:<br />
ما هي اإليجابيات؟<br />
ما هي أفضل النتائج المحتملة؟<br />
ماذا يمكن أن ينجح إذا اتخذنا القرار؟<br />
ما هي العوائد التي يمكن أن تتحقق من القرار؟<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
99
•<br />
القبعة الخضراء<br />
إهنا قبعة اإلبداع. هذه القبعة تساعدنا على تطوير<br />
حلول إبداعية للمشكلة. أهنا متثل احلرية يف التفكري حيث<br />
ال يسمح بانتقاد األفكار وميكن <strong>استخدام</strong> أساليب<br />
اإلبداع املختلفة.<br />
القبعة اخلضراء هي قبعة اإلبداع والبدائل واملقرتحات<br />
وهي تعرب عن ما هو م<strong>في</strong>د واالستفزازية والتغيري.<br />
إهنا متثل منو النبات رو الثبات. إنها تجعلنا نفكر بالطريقة التالية:<br />
هل هنالك توضيح خر؟<br />
ما هي المناهج أو الطرق المبدعة والجديدة التي يمكن الحصول عليها؟<br />
هل هنالك أفكار جديدة اآلن؟<br />
هل هنالك أية بدائل أخرى؟<br />
هل نستطيع القيام بذلك بطريقة مختلفة؟<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
100
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
القبعة الزرقاء<br />
ترتبط هذه القبعة بالرقابة، وهي القبعة اليت<br />
يرتديها رؤساء االجتماعات.<br />
عند التعرض إىل املشاكل لعدم توفر أفكار فإهنم<br />
يوجهون العمل إىل التفكري بالقبعة اخلضراء، وعندما<br />
تكون هنالك حاجة إىل خطط طوارئ فإهنم يطلبون<br />
ارتداء القبعة السوداء للتفكري، وهكذا.... . القبعة<br />
الزرقاء متثل السماء واهلدوء.<br />
يستطيع املفكر أن يرتدي أو خيلع أحد هذه القبعات ليعرب عن حالة أو نوع<br />
التفكري الذي يستخدمه. عملية االرتداء واخللع مهمة جداً. إذ أن <strong>استخدام</strong> القبعات<br />
ال يتم لتصنيف األشخاص حىت لو ان سلوكهم كان بعيداً عن ذلك.<br />
عندما تتم العملية بطريقة لاعية، يرتدي اجلميع نفس القبعة فلي نفس الوقت.<br />
القبعة الزرقاء تجعلنا نفكر بالطريقة التالية:<br />
هل تستطيع أن تلخص أفكارك<br />
اعتقد أننا يجب أن ننظر إلى األولويات<br />
اقترح أن نرتدي القبعة الخضراء لنحصل على بعض األفكار<br />
لنأخذ المثال التالي على <strong>استخدام</strong> أسلوب التفكير بالقبعات الست:<br />
مدير عام إحد شركات العقارات يفكر ببناء عمارة لتأجري املكاتب. حالة<br />
االقتصاد جيدة وكمية املكاتب غري املستأجرة قليلة ويف تناقص مستمر. كجزء من<br />
اختاذهم للقرار استخدم املدير العام مع مدراء اإلدارات أسلوب القبعات الستة<br />
للتفكري خالل اجتماع.<br />
يف النظر إىل املشكلة، قاموا ب<strong>استخدام</strong><br />
القبعة البيضاء لتحليل املعلومات املتوفرة<br />
101
لديهم. تفحصوا اجتاهات سوق العقارات الذي بنيَ أن هنالك طلب عايل على<br />
املكاتب املستأجرة، التوقعات احلكومية لسوق العقارات بينت أن هناك منو كبري<br />
ومتزايد عللى السوق.<br />
عند ارتدائهم للقبعة الحمراء، بع املدراء الحظوا أن تصميم العمارة املقرتح<br />
سيئ وغري جذاب. بالرغم من فعاليته من حيث التكاليف واملنافع إال أن الكثري من<br />
املوظفني قد ال يرغبوا بالعمل به.<br />
عندما فكروا ب<strong>استخدام</strong> القبعة السوداء كان قلقهم األكرب هو أن التوقعات<br />
احلكومية غري صحيحة ودقيقة وأن االقتصاد الوطين سيتجه رو الركود مما يعين أن<br />
املكاتب ستبقى فارغة للعديد من السنوات. كما أن تصميم العمارة غري اجلذاب قد<br />
جيعل الكثري من الشركات تستأجر يف عمارات ألل وعلى نفس الدرجة من التكلفة.<br />
ارتدائهم للقبعة الصفراء جعلهم يفكرون بأنه لو كانت توقعات احلكومة<br />
صحيحة وأن االقتصاد سيكون يف حالة انتعا ستحقق الشركة أرباحاً كبرية. أما<br />
القبعة الخضراء فسمحت هلم بالتفكري بأمهية تغيري التصميم ليصبح البناء أكثر لاالً<br />
وجاذبية. مت <strong>استخدام</strong> القبعة الزرقاء من قبل رئيس االجتماع لالنتقال بني أمناط<br />
التفكري املختلفة.<br />
102
باريةو قانون<br />
Pareto Law<br />
يستخدم هذا األسلوب فلي توليد البدائل واتخاذ القرارات اإلبداعية.<br />
أهنا طريقة سهلة تساعدنا على اختيار أفضل<br />
اخليارات والبدائل. تعتمد على مبدأ باريتو<br />
الذي يقول "مجموعة صغيرة من العوامل ممكن <strong>في</strong><br />
كثير من األحيان أن تحقق مجموعة كبيرة من<br />
النتائج".<br />
80/20<br />
عىن أنك من خالل القيام بل<br />
ميكنك أن حتقق من العمل كامالً.<br />
%20 من اجلهد<br />
%80<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
نبدأ بوضع قائمة للبدائل املتاحة، إذا كانت القائمة طويلة، علينا تصنيفها<br />
ولعها يف بدائل مرتبطة. من مث نضع درجات لكل جمموعة أو بديل. طبعاً وضع<br />
الدرجات يعتمد على املشكلة اليت راول حلها.<br />
فلو كنا راول حتسني الرحبية، نقوم بالبداية بتحديد ليع البدائل اليت ميكن ان<br />
تساهم يف حتسني الرحبية. ان تن<strong>في</strong>ذ ليع البدائل قد ال يكون عملياً وذلك لتكلفته<br />
العالية. علينا ان نصنف هذه البدائل حسب أمهيتها من خالل وضع درجات لكل<br />
بديل حسب أمهيته يف حتسني الرحبية اعتماداً على الربح الذي ميكن أن جققه كل<br />
بديل. أما إذا كنا راول حتسني رضا العمالء فإن الدرجات اليت يتم حتديدها لكل<br />
بديل تعتمد على عدد الشكاوي اليت ميكن أن يتخلص منها كل بديل من البدائل.<br />
103
.1<br />
أول البدائل اليت جيب علينا أن نواجهها هي تلك اليت حتصل عللى أعلى<br />
الدرجات، ألهنا تعطينا أكثر الفوائد إذا ما واجهناها. بالتأكيد فإن البدائل ذات<br />
الدرجات األقل ال تستحق حىت التفكري هبا ألن تكاليف حلها أكثر من ما ميكن أن<br />
حتققه لنا عند حلها.<br />
مثالً....... مدير جديد لمركز خدمات المشتركين الهاتف يريد أن يحدد<br />
اإلجراءات التي يجب أن يتخذها لتحسين نوعية تقديم الخدمات للعمالء. قام<br />
ببحث أسباب عدم رضا العمالء عن الخدمات المقدمة ووجد المشاكل التالية:<br />
عدم الرد على اهلاتف إال بعد فرتة انتظار طويلة.<br />
املوظفني مشوشني ومضغوطني بالعمل.<br />
الفنيني غري منتظمني. عادةً ما جتاجون إىل زيارة ثانية إلحضار قطع الغيار،<br />
مما يعين أن على العميل ان يراجع أكثر من مرة.<br />
عدم معرفة موعد وصول الفنيني، مما يعين أن على العمالء االنتظار طوال<br />
اليوم حلني حضور <strong>في</strong>ن اإلصالح.<br />
عدم معرفة املوظفني بأعماهلم.<br />
يكتشف العمالء، يف بع األحيان، أن املشكلة كان من املمكن حلها على<br />
اهلاتف دون حضورهم إىل مركز اخلدمة.<br />
.2<br />
.3<br />
.4<br />
.5<br />
.6<br />
104
عند تحليل الشكاوي تبين إنها جاءت كما يلي:<br />
رقم<br />
المشكلة<br />
عدد الشكاوي<br />
7<br />
6<br />
2<br />
8<br />
30<br />
21<br />
1<br />
2<br />
3<br />
4<br />
5<br />
6<br />
قام المدير بتحليل وتجميع أسباب المشاكل السابقة وتوصل<br />
التالية:<br />
نقص تدريب املوظفني.<br />
قلة عدد املوظفني.<br />
ضعف التنظيم واألعداد.<br />
األسباب إلى<br />
•<br />
•<br />
•<br />
عند قيامه بمزيد من التحليل تبين ان ارتباط المشاكل واألسباب مع عدد<br />
الشكاوي كما يلي:<br />
رقم المشكلة<br />
السبب<br />
قلة عدد املوظفني<br />
قلة عدد املوظفني<br />
ضعف التنظيم واألعداد<br />
قلة عدد املوظفني<br />
نقص تدريب املوظفني<br />
نقص تدريب املوظفني<br />
1<br />
2<br />
3<br />
4<br />
5<br />
6<br />
105
51<br />
:<br />
من خالل هذا التحليل نالحظ ما يلي:<br />
نقص تدريب املوظفني تالنقاط و<br />
قلة عدد املوظفني تالنقاط و و<br />
ضعف التنظيم واألعداد تالنقاط<br />
شكو<br />
21<br />
2<br />
:<br />
:<br />
شكو<br />
شكو<br />
6<br />
4<br />
3<br />
5<br />
2<br />
1<br />
استطاع املدير من خالل هذا التحليل أن جدد أن معظم املشاكل ت%69 ميكن<br />
حلها من خالل حتسني مهارات املوظفني. هذا يوجهننا اىل أننا جيب ان نعطي<br />
تدريب املوظفني األولوية للتن<strong>في</strong>ذ.<br />
بعد ان يتم تدريب املوظفني ميكننا أن ننتقل إللى حل مشكلة نقص عدد<br />
املوظفني. فعلياً، بعد تدريب املوظفني وزيادة قدرهتم على القيام بأعماهلم بكفاءة<br />
وفاعلية من خالل اهلاتف قد تصبح احلاجة إىل توظيف موظفني أقل.<br />
كم من الوقت والجهد والمال قد وفرنا؟<br />
فكر لو أن املدير مل يقم بالتحليل السابق ومل يركز على حل مشكلة تدريب<br />
املوظفني بل قام حبل مشكلة ضعف التنظيم واإلعداد.<br />
كم من الوقت والجهد والمال أنفقنا وما هي النتائج على رضا العمالء؟<br />
106
مثال خر ..... لو ان شركة اتصاالت قامت بدراسة لقياس رغبات<br />
عمالئها للعمل على تحقيق هذه الرغبات وكانت نتائج الدراسة بحسب<br />
األولويات التالية:<br />
درجة األهمية بالنسبة للعمالء<br />
الرغبة<br />
خت<strong>في</strong> األسعار<br />
حتسني نوعية الشبكة<br />
االستجابة السريعة لألعطال<br />
نظام الفواتري<br />
التقنية اجلديدة<br />
احرتام والعناية بالعمالء<br />
عة الشركة<br />
%93<br />
%74<br />
%55<br />
%53<br />
%52<br />
%50<br />
%42<br />
من الواضح أن تركيز الشركة جيب أن ينصب على األسعار ونوعية الشبكة<br />
واالستجابة السريعة لألعطال الن هذه العوامل سيكون هلا تأثري كبري على العمالء<br />
ومد رضاهم. ميكننا هنا <strong>استخدام</strong> مبدأ باريتو والذي يهتم بالرتكيز<br />
على من العوامل املهمة واليت يشكل تأثريها اإلجيايب على مستو رضا<br />
العمالء بنسبة %80. هذا بدوره خيف من تكاليف االهتمام جبميع العوامل اليت قد<br />
تكون تكلفة الرتكيز عليها لكن النتائج املرتتبة عليها قد تشكل %20 فقط.<br />
%80-%20<br />
%80<br />
%20<br />
107
ةحليل المقارنة الزوجية<br />
Paired Comparison Analysis<br />
يستخدم هذا األسلوب لتحديد أهمية مجموعة من البدائل نسبة إلى بعضها<br />
البعض واختيار البديل األنسب. تبرز أهميته عندما ال يتوفر معلومات موضوعية<br />
لالعتماد عليها.<br />
ي خسّهل علينا هذا األسلوب اختيار أهم املشاكل<br />
حللها، أو اختيار احلل الذي يعطينا أفضل الفوائد. أنه<br />
يساعدنا على وضع األولويات عندما يكون هنالك<br />
تعارض أو تضارب يف الطلب على املوارد.<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
نضع قائمة للخيارات أو البدائل املتوفرة حلل<br />
املشكلة. مث نرسم جدوالً حبيث نضع كل بديل يف رأس<br />
عامود وصف. مث نستخدم هذه الشبكة ملقارنة كل بديل مع ا خر. الواحد تلو<br />
ا خر. يف كل مقارنة نقرر أي البديلني أكثر أمهية ومن مث نضع درجة األمهية. بعد<br />
ذلك ندمج هذه املقارنات حبيث نستطيع إعطاء كل خيار أمهية نسبية.<br />
.1<br />
الخطوات التالية توضح هذا األسلوب بشكل أكثر تفصيالً:<br />
نضع قائمة باخليارات أو البدائل اليت نرغب قارنتها. ردد<br />
خيار تأ، ب، ج، د .<br />
حرفاً معينا لكل<br />
نرسم جدوالً هلذه البدائل على أن يتم وضع البدائل يف كل عامود وكل صف.<br />
يتم إلغاء اخلاليا اليت تقارن البديل مع نفسه. ألنله طبعاً ال يوجد أي مقارنة<br />
بينها، وهي عادةً ما تكون خبط قطري من أعلى اليمني إللى أسفل اليسار.<br />
.2<br />
.3<br />
108
يتم إلغاء<br />
القطري.<br />
4. اخلاليا اليت تتكرر <strong>في</strong>ها املقارنات. عادةً تكون اخلاليا اليت أسفل اخلط<br />
داخل اخلاليا املتبقية نقارن البدائل اليت يف الصف مع اليت يف العامود. يف كل<br />
خلية نقرر أي البديلني أكثر أمهية. نكتب احلرف اخلاص بالبديل األكثر أمهية<br />
داخل اخللية ونضع درجة األمهية، ملن صفر تال أمهية إىل تأمهية كبرية .<br />
3<br />
أخرياً، ندمج النتائج من خالل لع جمموع القيم لكل بديل. ميكننا أيضاً حتويل<br />
هذه القيم إىل نسب مئوية.<br />
.5<br />
.6<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
مثالً....... أثبتت دراسة قام بها احد المستشارين المتخصصين ان احدى<br />
الشركات تعاني من مجموعة من المشاكل وان بدائل حل هذه المشاكل تمثلت<br />
بالنقاط التالية، علماً بان موارد الشركة محدودة وال تستطيع <strong>استخدام</strong> جميع<br />
هذه البدائل:<br />
تطوير منتج جديد<br />
<strong>استخدام</strong> تقنية جديدة<br />
تدريب املوظفني<br />
تعيني موظفني جدد<br />
كيف يمكننا أن نساعد هذه الشركة <strong>في</strong> تحديد أهم هذه البدائل؟<br />
طبعاً......................... ب<strong>استخدام</strong> أسلوب حتليل املقارنة الزوجية.<br />
1. نرسم جدول تحليل المقارنة الزوجية<br />
تدريب املوظفني<br />
تطوير منتج<br />
<strong>استخدام</strong> تقنية<br />
تعيني موظفني<br />
تأ<br />
تب<br />
تج<br />
تد<br />
109
تدريب املوظفني<br />
تأ<br />
ملغاة<br />
تطوير منتج<br />
تب<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
<strong>استخدام</strong> تقنية<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
تج<br />
تعيني موظفني<br />
تد<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
2. نقارن بين البدائل، ونضع حرف البديل األهم ودرجة األهمية:<br />
تدريب املوظفني<br />
تطوير منتج<br />
<strong>استخدام</strong> تقنية<br />
تعيني موظفني<br />
تأ<br />
تب<br />
تج<br />
تد<br />
أ = 2 ج = 1 أ = 1<br />
تدريب املوظفني<br />
تأ<br />
ملغاة<br />
1 ب = 1<br />
ج =<br />
تطوير منتج<br />
تب<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
2<br />
ج =<br />
<strong>استخدام</strong> تقنية<br />
تج<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
تعيني موظفني<br />
تد<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
ملغاة<br />
110
ر5<br />
ر5<br />
أخيراً، نجمع مجموع عالمات أ، ب، ج، د ثم نقوم بتحويل مجموع ك ٍل<br />
منها إلى نسبة مئوية كما هو مبين أدناه:<br />
.3<br />
)%37<br />
)%12<br />
(<br />
(<br />
)%50(<br />
3<br />
1<br />
4<br />
=<br />
=<br />
=<br />
=<br />
1 +2<br />
1<br />
2+1+1<br />
=<br />
=<br />
=<br />
=<br />
تدريب املوظفني تأ<br />
تطوير منتج جديد تب<br />
<strong>استخدام</strong> تقنية جديدة تج<br />
تعيني موظفني جدد تد<br />
صفر<br />
)صفر( صفر<br />
من الواضح ا ن أن أهم البدائل هو <strong>استخدام</strong> تقنية جديدة ومن مث تدريب<br />
املوظفني يليها تطوير منتج جديد وأخرياً فان تعيني موظفني جدد ليس ذا أمهية تذكر.<br />
111
ةحليل الشبكة<br />
Grid Analysis<br />
يستخدم هذا األسلوب الختيار بديل من مجموعة بدائل عندما يتطلب األخذ<br />
بعين االعتبار مجموعة من العوامل. أنه أحد الوسائل الم<strong>في</strong>دة <strong>في</strong> صناعة<br />
القرارات.<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
نضع قائمة بالبدائل املتاحة وقائمة بالعوامل<br />
املهمة اليت تساعد يف اختيار احد البدائل مث نقوم<br />
برتتيب القائمتني يف جدول حبيث تكون البدائل يف<br />
اجلانب األفقي من اجلدول بينما العوامل يف اجلانب<br />
العامودي منه.<br />
3<br />
بعد ذلك يتم تقييم كل عامل من خالل حتديد قيمة تبني أمهيته بالنسبة لكل<br />
للبديل، صفر تغري مهم اىل تمهم جداً . يف نفس الوقت نقوم بتحديد أمهية كل<br />
عامل بالنسبة لنا.<br />
يف النهاية رصل على حاصل ضرب أمهية العامل بالنسبة للبديل بأمهيته بالنسبة<br />
لنا مث نقوم جبمع درجات كل بديل. البديل الذي جصل على أعلى درجات هو<br />
البديل األفضل.<br />
مثالً....... أحد هواة التزلج على الماء يرغب ببيع سيارته وشراء سيارة جديدة.<br />
أنه يحتاج إلى سيارة ليس فقط قادرة على حمل شراعه، بل أيضاً أن تكون جيدة<br />
للسفر ألداء أعماله. أنه يحب السيارات الرياضية المكشوفة. لم يستطع<br />
الحصول على سيارة تتطابق مع رغباته الثالث. ولكن يتوفر <strong>في</strong> السوق البدائل<br />
112
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
التالية:<br />
سيارة ذات دفع رباعي<br />
سيارة عادية<br />
سيارة عائلية تستيشن<br />
سيارة رياضية<br />
العوامل التي من الممكن أن تأخذ بعين االعتبار:<br />
التكلفة<br />
القدرة على محل الشراع بسرعة سواقة عادية<br />
القدرة على ختزين الشراع واألدوات األخر بأمان<br />
الراحة يف السفر الطويل<br />
املتعة<br />
املنظر اجلميل<br />
لتحديد أفضل البدائل علينا أوالً أن نرسم<br />
لكل بديل. الجدول التالي يوضح ذلك:<br />
جدوالً يبين درجة أهمية كل عامل<br />
البديل<br />
رياضية<br />
دفع رباعي<br />
عادية<br />
عائلية<br />
الشراع التكلفة<br />
صفر<br />
العامل<br />
التخزين الراحة<br />
صفر<br />
املنظر املتعة<br />
3<br />
1<br />
3<br />
1<br />
1<br />
2<br />
3<br />
3<br />
2<br />
1<br />
3<br />
3<br />
2<br />
3<br />
1<br />
صفر<br />
صفر<br />
صفر<br />
صفر<br />
1<br />
2<br />
2<br />
ملزيد من التوضيح، فان اجلدول يبني بان تكلفة السيارة ليست ذات أمهية ملن<br />
يريد ان يشرتي سيارة رياضية لذلك فقد قمنا بإعطائها درجة واحدة، وان حتميل<br />
113
4<br />
5<br />
1<br />
2<br />
3<br />
4<br />
الشراع وإمكانية التخزين ال يشكالن أية أمهية ملن يريد شراء هذا النوع من السيارات<br />
وعليه مل يتم إعطائهما أية درجات. أما املتعة واملنظر فلهما أمهية كبرية ملن يريد شراء<br />
سيارة رياضية ذلك مت إعطائهما أعلى درجة. ينطبق هذا التوضيح على العالقة ما بني<br />
البدائل والعوامل األخر .<br />
ا ن علينا أن ردد أمهية كل عامل بالنسبة لنا تالشخص الراغب باختاذ القرار .<br />
تالياً درجة األهمية النسبية لكل عامل كما يراه هاوي التزلج على الماء:<br />
التكلفة<br />
الشراع<br />
=<br />
=<br />
التخزين =<br />
=<br />
=<br />
=<br />
الراحة<br />
املتعة<br />
املنظر<br />
ا ن، نقوم بتوزيع درجة األمهية النسبية لكل عامل يف اجلدول واحلصول على<br />
حاصل الضرب له مع درجة أمهية كل عامل لكل بديل.<br />
النتيجة كما يلي:<br />
114
العامل<br />
البديل<br />
اجملموع<br />
املنظر<br />
4<br />
املتعة<br />
3<br />
الراحة<br />
2<br />
التخزين<br />
1<br />
الشراع<br />
5<br />
التكلفة<br />
4<br />
27<br />
12<br />
9<br />
2<br />
رياضية 4<br />
صفر<br />
صفر<br />
28<br />
4<br />
3<br />
4<br />
2<br />
15<br />
دفع<br />
رباعي<br />
صفر<br />
25<br />
6<br />
1<br />
10<br />
عادية 8<br />
صفر صفر<br />
36<br />
4<br />
6<br />
3<br />
15<br />
عائلية 8<br />
صفر<br />
يتضح من هذا التحليل انه، بالرغم من أهنا ليست ممتعة إال أن السيارة العائلية<br />
هي أفضل البدائل.<br />
115
ةحليل مجاالت القوة والضعف<br />
Forced Field Analysis<br />
يستخدم هذا األسلوب لتحديد وتوضيح سلبيات وإيجابيات التغيير المراد<br />
إحداثه ومن ثم وضع الخطط الالزمة لتعزيز اإليجابيات وتقليل أثر السلبيات.<br />
طريقة اسةخدامه:<br />
5<br />
نضع قائمة بالعوامل اإلجيابية والعوامل<br />
السلبية املتوقعة من التغيري املراد إحداثه مث نقوم<br />
بتحديد درجة أمهية او تأثري كل عامل من<br />
العوامل تمن 1 ضعيف إىل قوي . بعد ذلك<br />
نقوم بوضع العوامل االجيابية والسلبية ودرجة<br />
أمهية كل عامل يف جدول حبيث تكون االجيابيات على ميني التغيري املراد إحداثه<br />
والسلبيات على يساره.<br />
مثالً....... مدير يرغب باتخاذ قرار لتركيب لة جديدة <strong>في</strong> مصنعه، لكنه ليس<br />
متأكداً من جدوى هذه اآللة.<br />
<strong>استخدام</strong> أسلوب حتليل جماالت القوة يبني لنا السلبيات واإلجيابيات املتوقعة من<br />
تركيب ا لة وبالتايل يساعدنا على حتديد أيهما أكثر قوةً وتأثرياً، السلبيات أم<br />
االجيابيات، وبالتايل اختيار القرار النهائي.<br />
يف حالة اختيارنا تركيب ا لة بغ النظر عن التحليل، يكون باستطاعتنا على<br />
األقل التقليل من السلبيات اليت قد تنشأ من هذا القرار.<br />
الجدول التالي يوضح أسلوب تحليل مجاالت القوة لتركيب اآللة الجديدة:<br />
116
اإليجابيات<br />
تلبية احتياج العمالء<br />
لسلعة جديدة<br />
األهم<br />
ية<br />
تطوير<br />
المصنع<br />
بتركيب<br />
لة<br />
جديدة<br />
السلبيات<br />
خوف املوظفني من<br />
التكنولوجيا اجلديدة<br />
األهم<br />
ية<br />
3<br />
3<br />
2<br />
3<br />
4<br />
2<br />
3<br />
1<br />
زيادة سرعة اإلنتاج<br />
زيادة الطاقة اإلنتاجية<br />
تقليل الزيادة يف<br />
تكاليف الصيانة<br />
العمل<br />
من اخلسارة اإلضايف<br />
األثر البيئي للتكنولوجيا<br />
اجلديدة<br />
التكلفة<br />
1<br />
تعطيل العمل<br />
12<br />
المجموع 10<br />
المجموع<br />
.1<br />
يتضح من هذا التحليل أن السلبيات أكثر من اإلجيابيات. هذا بالطبع ال يعين<br />
بالضرورة التخلي عن فكرة ا لة اجلديدة، إال ان حتليل جماالت القوة يساعدنا على<br />
حتسني احتمالية جناحه وذلك من خالل تقليل قوة العوامل السلبية للمشروع وزيادة<br />
قوة العوامل اإلجيابية له.<br />
إذا قررنا تن<strong>في</strong>ذ المشروع فإن التغييرات التالية ضرورية لزيادة فعاليته:<br />
تدريب املوظفني. يؤدي إىل زيادة التكاليف تزيادة يف السلبيات بل +1 ويف<br />
نفس الوقت خت<strong>في</strong> عامل اخلوف من التكنولوجيا تتقليل السلبيات بل-<br />
. 2<br />
توضيح أمهية التغيري يف استمرارية وبقاء املصنع للموظفني. يؤدي إىل زيادة<br />
يف اإلجيابيات بل+2.<br />
توضيح أمهية ا لة اجلديدة يف تنويع خربات واهتمامات املوظفني. ميكن ان<br />
.2<br />
.3<br />
117
يؤدي رفع حافزية املوظفني وبالتايل زيادة يف اإلجيابيات بل +1.<br />
. 2<br />
–<br />
زيادة األجور مقابل التكنولوجيا اجلديدة. يزيد من التكاليف تزيادة يف<br />
السلبيات بل +1 يف نفس الوقت يؤدي اىل تقليل العمل اإلضايف تتقليل<br />
السلبيات بل<br />
شراء آلة خمتلفة قليالً صفاة للتخلص من التلوت. يرتتب عليها تكاليف<br />
إضا<strong>في</strong>ة تزيادة يف السلبيات بل +1 يف نفس الوقت حتسني يف األثر البيئي<br />
للتكنولوجيا تتقليل السلبيات بل<br />
. 2<br />
–<br />
.4<br />
.5<br />
نتيجة هذه التغيريات البسيطة تعدل النتيجة األولية من<br />
السلبيات إىل لصاحل اإلجيابيات.<br />
10 لصاحل<br />
:<br />
12<br />
15<br />
:<br />
11<br />
118
119