25.04.2017 Views

التميز في استخدام المهارات الابداعية

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أ


موسوعة التميُّز اإلداري<br />

الجزء<br />

- الخامس<br />

<strong>في</strong> التميُّز<br />

املهارات تنمية<br />

اإلبداعية<br />

تأليف:‏<br />

األستاذ معتز عساف<br />

2008<br />

ب


التميُّ‏ ز زاإلداري<br />

موسوعة<br />

<strong>في</strong> التميُّز<br />

-<br />

الجزء<br />

الخامس<br />

املهارات اإلبداعية تنمية<br />

ت


الحقوق محفوظة جميع<br />

ث


إهداء<br />

إلى أغلى من فوق األرض<br />

إلى أغلى من تحت األرض<br />

...................................... أمي<br />

...................................... أبي<br />

إلى من وقف معي ودعمني ........ زوجتي شادن وأبنائي سدين وأحمد وراما<br />

إلى إخوتي وأخواتي<br />

إلى كل من أحب العلم ودعمه<br />

كما أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم <strong>في</strong> هذا العمل وأخص<br />

بالذكر السيدة رجاء <strong>في</strong>اض واتحاد املصارف العربية.‏<br />

معتز<br />

ج


تقديم<br />

ال تقتصر الثقافة املصر<strong>في</strong>ة اليت يسعى احتاد املصارف العربية اىل تطويرها وتنميتها<br />

يف عاملنا العريب على املصارف واملؤسسات املالية والتطورات املصر<strong>في</strong>ة ومواكبتها<br />

فحسب،‏ بل يهدف أيضاً‏ إىل إجياد أرضية ثقا<strong>في</strong>ة تؤسس ملناخ متعدد الثقافات،‏<br />

إنطالقاً‏ من مبدأ عدم الفصل يف مكونات املعرفة اليت هي كل ال يتجزأ،‏ إمنا يضاف<br />

اليها التخصص يف جمال معني.‏ من هنا تأيت هذه املوسوعة املهمة والفريدة لألستاذ<br />

معتز عساف مدير املوارد البشرية يف بنك القاهرة عمان،‏ حتت عنوان ‏"موسوعة<br />

<strong>التميز</strong> اإلداري"،‏ لكي تنطلق بداية من أهدافها اىل العمل على تعزيز القدرات<br />

اإلبداعية والتميّز يف <strong>استخدام</strong>اهتا الكامنة داخل اإلنسان،‏ فهي موزعة على سبعة<br />

أجزاء حتمل عناوين خمتلفة،‏ وجدنا أهنا ضرورية ملكتبتنا العربية،‏ وللمواطن العريب<br />

وجلميع املراحل إنطالقاً‏ من املرحلة الثانوية.‏<br />

وهلذه املوسوعة أهداف أكادميية ثقا<strong>في</strong>ة بشكل عام،‏ لكنها تركز أساساً‏ على<br />

موضوع <strong>التميز</strong> اإلداري الذي تفتقر اليه معظم مؤسساتنا اليت أصبحت حباجة اىل<br />

مواكبة كل التطورات يف هذا اجملال وتطبيقها.‏<br />

ومن أبرز املوضوعات اليت تركز عليها هذه املوسوعة،‏ فهم إدارة املوارد البشرية<br />

وأنشطتها إنطالقاً‏ من عرض مفهوم وأهداف التحليل الوظي<strong>في</strong> ومبادئه الرئيسية وطرقه<br />

وعوامل جناحه،‏ إضافة اىل توضيح أمهية التوظيف وتقييم وأهدافه وفوائده،‏ وأمهية<br />

التدريب وحتديد االحتياجات التدريبية وتصميم الربامج التدريبية وتن<strong>في</strong>ذها وتقييمها.‏<br />

كما تعمل املوسوعة على تنمية معارف ومهارات القارئ يف التعامل مع النزاع<br />

التنظيمي وإدارته بفعالية،‏ وشرح جمموعة من مهارات وأساليب النزاع.‏<br />

ومن املواضيع املهمة اليت تعاجلها هذه املوسوعة أمهية الوقت وخصائصه وقيمته<br />

وفوائد إدارته،‏ إضافة اىل أمهية التخطيط اإلسرتاتيجي يف املؤسسات العامة واخلاصة،‏<br />

وتوضيح عملية التخطيط االسرتاتيجي والتشغيلي وأدوار ومسؤوليات الوحدات<br />

التنظيمية وصوالً‏ اىل ضرورات حتديد االحتياجات التدريبية وختطيط التدريب،‏ ومسألة<br />

خدمة العمالء ومعاجلتها من كافة جوانبها.‏<br />

ح<br />


لقد أحاط املؤلف هذه املواضيع بكثري من الدقة هبدف الوصول اىل اإلضافة<br />

الالزمة من خالل التعمّق هبذه املواضيع واستعراض الكثري من التجارب واحلاالت<br />

واستخراج العرب والنتائج.‏<br />

إن هذه املوسوعة هتم كل قارئ عريب وكل موظف وطالب اجلامعات كوهنا تنري<br />

أمامهم طريق املستقبل وتسلحهم باملعرفة الالزمة ليكونوا على قدر كبري من الثقافة<br />

و<strong>التميز</strong> اإلداري،‏ الذي تعتربه أساس النجاح يف ظل ما ختبئ لنا العوملة من تغيريات<br />

ومفاجئات.‏<br />

الدكتور فؤاد شاكر<br />

األمين العام إلتحاد المصارف العربية<br />

خ


م<br />

مقدمة<br />

قائمة المحتويات<br />

الموضوع<br />

د<br />

رقم الصفحة<br />

1<br />

2<br />

2<br />

9<br />

10<br />

16<br />

22<br />

27<br />

37<br />

43<br />

43<br />

58<br />

64<br />

66<br />

67<br />

68<br />

69<br />

72<br />

79<br />

الفصل األول:‏ الدماغ البشري<br />

خصائص الدماغ البشري<br />

حقائق حول الدماغ<br />

الدماغ األمين واأليسر<br />

مميزات الدماغ األمين واأليسر<br />

الفصل الثاني:‏ مفهوم اإلبداع<br />

خصائص املبدعني<br />

اإلبداع اإلسالمي والعريب<br />

الفصل الثالث:‏ التأثير على اإلبداع<br />

معوقات اإلبداع<br />

مؤثرات اإلبداع<br />

الفصل الرابع:‏ أنواع وأساليب اإلبداع<br />

أساليب اإلبداع<br />

العكس<br />

أسلوب سكامرب<br />

أسلللللوب جللللدول النسللللبية تاألجللللزاء ، التحليللللل الوصلللل<strong>في</strong><br />

وحتليل املصفوفة<br />

العصف الذهين<br />

املدخالت العشوائية<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

م<br />

الموضوع<br />

رقم الصفحة


81<br />

88<br />

90<br />

92<br />

94<br />

103<br />

108<br />

112<br />

116<br />

املروحة<br />

مصفوفة إعادة االستنباط<br />

االستفزاز<br />

عرّف افتّح حدّد حوّل<br />

قبعات التفكري الستة<br />

قانون باريتو<br />

حتليل املقارنة الزوجية<br />

حتليل الشبكة<br />

حتليل جماالت القوة والضعف<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

24<br />

25<br />

26<br />

27<br />

28<br />

ذ


مقدمة<br />

الكثلري ملن النلاس يعتقلد بلان اإلبلداع هبله الالهيلة وهبهلا ا لللبع دون ا خلر.‏<br />

إال ان معظللللم األحبللللات قللللد أثبتللللت عكللللس هللللذا االعتقللللاد وان كللللل إنسللللان لديلللله للللة<br />

اإلبداع.‏ كما ان العديد من ا يات القرآنيلة أثبتلت بلان ا قلد وهلب ليلع البشلر هلذه<br />

السمة.‏<br />

معظللللم التعللللليم الر للللي يف مدارسللللنا ركللللز تالكثللللري منلللله ال زال يركللللز علللللى تعللللليم<br />

مهللارات التحليللل والفهللم واسللتخدام املنطللق وحللل املسللائل.‏ إال ان هنالللك مللنهج آخللر<br />

يف التعليم يركز على استكشاف وتوليد األفكار والبحث عن بدائل وحلول خمتلفة.‏ انله<br />

يبحلللث يف ملللا هلللو موجلللود ويسلللعى رلللو تغيلللريه و تطلللويره.‏ انللله يسلللعى إىل استكشلللاف<br />

الفرص وتوليد احللول اخليالية واخلالقة.‏<br />

العديلد ملن الدراسلات أثبتلت ان األشلخاص اللذين جصلللون عللى درجلات أعلللى<br />

من املعدل يف التفكري اإلبداعي جصلون أيضاً‏ على درجلات أعللى ملن املعلدل يف جملال<br />

الصحة الذهنية والعاط<strong>في</strong>ة.‏<br />

ال يهدف هذا الكتاب إىل تعزيز قدراتك اإلبداعيلة فقلط،‏ وإمنلا التميلز<br />

<strong>استخدام</strong> القدرات اإلبداعية الكامنة داخلك.‏<br />

حيللث يهللدف الفصلل األول إىل تقللد بعلل احلقللائق حللول الللدماغ لا يتضللمن<br />

خصائص الدماغ البشري وجزئيه األمين واأليسر ومميزات كلٍ‏ منهما.‏<br />

أما الفصل الثاني <strong>في</strong>هدف إىل توضيح وشرح مفهوم اإلبداع وخصائص املبدعني<br />

والفرق بني املبدعني وغري املبدعني،‏ باإلضافة إىل التعرف على أسباب تراجع اإلبداع<br />

اإلسالمي والعريب.‏<br />

ويهدف الفصل الثالث إىل التعرف بكي<strong>في</strong>ة التأثري على اإلبداع من خالل علرض<br />

وتوضيح معوقات ومؤثرات اإلبداع.‏<br />

وأخرياً‏ الفصل الرابع والذي ميثل اجلزء األكرب واألهم يف الكتاب يهدف إىل<br />

تعريف القارئ بأنواع وأساليب اإلبداع اليت تساهم يف تعزيز قدراته يف الوصول إىل<br />

<strong>التميز</strong> يف تنمية مهاراته اإلبداعية.‏<br />

Excel يف<br />

1


الفصل األول<br />

الدماغ البشري<br />

بدايةً‏ وقبل البدء يف التحدت عن اإلبداع والدخول يف أية تفاصيل متعلقة به.‏<br />

من الضروري التعرف على جمموعة من احلقائق واألمور املتعلقة بالدماغ من ضمنها<br />

خصائصه ومميزاته.‏ هذا يساعدنا على <strong>استخدام</strong> أدمغتنا بفاعلية أكرب وبالتايل يساهم<br />

يف تعزيز قدراتنا ومتيزنا اإلبداعي.‏<br />

خصائص الدماغ البشري:‏<br />

.1<br />

المصفاة الطبيعية/االنفتاح لألفكار<br />

ideas<br />

هنالك،‏ يف أسفل الدماغ،‏ ما يدعى صفاة<br />

نظام التنشيط الشبكي<br />

.System تتشكل هذه املصفاة من جمموعة<br />

خاليا شبيهه بالشبكة وتساعد على حتديد<br />

األمور اليت نرغب بإدراكها بينما تقوم بتص<strong>في</strong>ة<br />

باقي املعلومات.‏ هذه املصفاة تسمح فقط<br />

باملدخالت احلسية املهمة واحليوية للدخول يف<br />

وعينا اإلدراكي<br />

The Natural Filter–Opening to<br />

Reticular Activating<br />

.Conscious Awareness<br />

فمثالً.............‏ نحن ال ندرك او نعي ما هو موجود خلف قمصاننا،‏ أو<br />

لدرجة الحرارة <strong>في</strong> الغرفة أو األصوات الموجودة حولنا قبل أن ينبهنا أحد لذلك.‏<br />

ال بد من أن نشكر ا على هذه النعمة تاملصفاة وإال سنذهب إىل درجة<br />

اجلنون يف أن نتعرف على كل ما حولنا من ألوان ومشاعر وأحاسيس وكل رمشة عني.‏<br />

إن أمهية فهم نظام التنشيط الشبكي يتمثل يف أننا نستطيع تغيري أو حتويل<br />

2


تركيزنا حبيث نصبح قادرين على وعي وإدراك أشياء هي يف العادة حمجوبة عن وعينا<br />

وإدراكنا.‏<br />

فمثالً.............‏ فكر ببساطة باألم التي تسمع صوت طفلها الرضيع <strong>في</strong> حين<br />

إنها قد ال تسمع أصواتاً‏ اكثر ضجة <strong>في</strong> نفس الوقت وخاصة عندما تكون نائمة.‏<br />

كما ميكن أن يساعدنا هذا النظام يف إدراك األفكار اإلبداعية احملجوبة يف<br />

أدمغتنا.‏ وهي حمجوبة ألننا ببساطة مل نركز عليها ومل نفكر بطريقة منفتحة تتقبل<br />

اإلهلام.‏<br />

فمثالً.............‏ عندما تشتري سيارة جديدة وتجوب بالشوارع فرحاً‏ بها<br />

فإنك تعتقد انه ليس هنالك الكثير من األشخاص الذين يملكون مثل سيارتك.‏<br />

لكن بعد فترة قصيرة ستجد أن الكثير من السيارات شبيهة بسيارتك.‏ فالناس لم<br />

يندفعوا لشراء نفس سيارتك،‏ إال انهم كانوا دائماً‏ موجودين.‏ النقطة هنا انك<br />

جعلت هذا األمر مهماً‏ بالنسبة لك وبالتالي سمح نظام التنشيط الشبكي بمرور<br />

هذه المعلومات.‏<br />

3


.2 التذكر الكلي للدماغ The Brain’s Total Recall<br />

ال بلللللد وأن نشلللللكر ا ملللللرة أخللللللر عللللللى هلللللذه<br />

النعمة.‏ وهي القلدرة عللى تلذكر واسلتعادة الكثلري<br />

مما هو خمخ زن داخل أدمغتنا.‏<br />

فكر للحظات كيف ميكن أن نتذكر أمور<br />

قد حدثت معنا يف طفولتنا وكنا نعتقد أننا<br />

نسيناها متاماً.‏ قد ال يصدقنا أحد إذا ما<br />

أخربناهم هبا حىت يؤكد ذلك أحد األقارب من كبار السن.‏<br />

يف بع األحيان وحتت ظروفٍ‏ معينة ميكننا أن نتذكر أشياء صغرية جداً‏ مثل<br />

رقم لوحة السيارة أو الرقم املدرسي أو بع تفاصيل حادت معني مل نكن نتذكره<br />

سابقاً.‏<br />

يف احلقيقة فإننا قد خزّنا كل ما يف أدمغتنا.‏ كل شيء قرأناه.......‏ كل خربة أو<br />

جتربة مرننا هبا ....... كل صورة رأيناها ....... كل شيء عناه حبياتنا.‏ إن كل<br />

شيء موجود يف هذا اجلزء الذي يعادل من وزن أجسامنا أال وهو الدماغ.‏<br />

% 2<br />

إن التحدي الذي نواجهه هو استعادة هذه المعلومات.‏<br />

4


متعدد المهام 3.<br />

Multi Tasked<br />

أحد اخلصائص األخر للدماغ البشري<br />

هو قدرته على القيام جموعة متعددة من<br />

املهام يف نفس الوقت.‏ فنحن نستطيع التحدت<br />

يف اهلاتف املتنقل ورن نقود السيارة بسرعة<br />

عالية.‏ كما نستطيع قيادة السيارة ونأكل<br />

السندويش أو نستمع إىل القرآن أو ننظر باملرآة<br />

لتسريح شعرنا.‏<br />

العيون توم للمحافظة على رطوبة<br />

مناسبة.‏ الفم ميضغ الطعام وغدة اللعاب تضيف الرطوبة وباقي العضالت تعمل<br />

بطريقة منتظمة حبيث يذهب الطعام إىل املعدة واليت بدورها تبدأ بعملية اهلضم.‏<br />

درجة حرارة اجلسد تنتظم.‏ القلب يضخ الدماء والرئة تستنشق األوكسجني.‏<br />

ليع احلواس تعطي الدماغ تغذية مرتدة مستمرة تبني له ان املهام املرتبطة بسواقة<br />

السيارة قد مت حتقيقها.‏<br />

مرة أخرى،‏ ال بد لنا وان نشكر اهلل على هذه النعم.‏<br />

هذه أمثلة بسيطة على العمليات اليت تتم يف نفس الوقت ويف أجزاء من الثانية<br />

يف كل دقيقة.......‏ وكل ساعة ....... وكل يوم.......‏ وكل أسبوع.......‏ وكل<br />

شهر.......‏ من حياتنا.‏<br />

5


.4<br />

الخبرة والالوعي الباطني<br />

هل تذكر عندما بدأت تعلم سواقة السيارة؟<br />

الم تكن تفكلر وتحللل قبلل القيلام بلأي حركلة<br />

أو خطوة تقوم بها؟<br />

الم تكلن تقلول فلي نفسلك ان عليلك أوالً‏ ان<br />

تضلع حلزام األملان وان عليلك النظلر بلالمر ة<br />

لمعرفلللللللللة ملللللللللا حوللللللللللك وان عليلللللللللك.......‏<br />

وعليك.......‏ وعليك.........‏<br />

Experience and Subconscious<br />

ا ن وبعد خربة جيدة مل تعد تفكر يف وضع حزام األمان.‏ بل تضعه دون أي<br />

تفكري.‏ مل تعد تفكر بان عليك النظر إىل املرآة ملعرفة إذا كان هنالك سيارات<br />

خلفك.‏ بل تنظر دون تفكري.‏ مل تعد تفكر بان عليك ان تضيء أنوار السيارة يف<br />

الظالم.‏ بل تضيئها دون تفكري.‏ مل تعد تفكر أن الوقت قد حان لتغيري مثبت السرعة<br />

بل تغريّه دون تفكري.‏<br />

لم تعد تفكر....................‏ لم تعد تفكر.....................‏ لم تعد<br />

تفكر.‏<br />

هل تساءلت أحياناً‏ كيف انك تقوم <strong>في</strong> بعض األمور دون التفكير بها؟<br />

أليس هذا غريباً؟<br />

إذا لم تكن أنت تفكر بها من يفكر بها إذن؟<br />

طبعاً‏ أنت.................................‏<br />

لكن ليس عقلك الواعي<br />

Conscious<br />

بلل عقللك اللالإرادي<br />

Subconscious<br />

أو ملا<br />

6


نسميه العقل الباطني.‏<br />

عندما تنتقل األشياء إىل الدماغ الباطين فال يكون هنالك داعٍ‏ إىل التفكري هبا<br />

بالدماغ الواعي ومن مث القيام هبا.‏ فأنت تقوم هبا دون أي تفكري.‏ ال بد أن تتذكر بان<br />

عقلك الباطين ميكن أن يقوم بأشياء اكثر وأكرب من عقلك الواعي،‏ وكلما زادت<br />

اخلربة والتجربة يف جمال معني حتولت هذه اخلربات والتجارب إىل العقل الباطين.‏<br />

فكر مثالً‏ بالناسخ ‏)الطابع(‏ الذي ال ينظر إلى لوحة المفاتيح أثناء الطباعة وال<br />

حتى يفكر بمكان كل حرف أو رقم.‏ سواقة السيارة هي مثال خر.‏ معظم ما<br />

نقوم به بحياتنا يمكن أن تمثل أمثلة أخرى.‏<br />

إذاً‏ أصبح واضحاً‏ انه من الطبيعي أن تتم األشياء بطريقة أوتوماتيكية إذا ما مت<br />

القيام هبا بوقتٍ‏ كاف.‏ بعد فرتة،‏ تتم األمور واألفكار من حولك دون التفكري هبا<br />

وبطريقة إبداعية.‏ إن اكتشاف ماليني األشياء يف ثواين معدودات هو سلوك طبيعي<br />

للعقل الباطين.‏ بالتأكيد رن لسنا حباجة إىل وعي وإدراك ذلك عند حدوثه.‏<br />

النقطة األساسية هنا هي أن تفهم وتثق بان هذه هي الطريقة اليت يعمل هبا<br />

الدماغ.‏ تذكّر أن الدماغ البشري كاحلاسب ا يل وينطبق عليه التعبري<br />

فنوعية خمرجات الدماغ تعتمد بشكل كبري أو حىت بشكل كامل<br />

على نوعية املدخالت.‏<br />

Garbage In<br />

Garbage Out<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَاللّهُ‏ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ‏ أُمَّهَاتِكُمْ‏ الَ‏ تلَعْلَمُونَ‏ شَيْئاً‏ وَجَعَلَ‏ لَكُمُ‏ الْسَّمْعَ‏ وَاألَبْصَاَر<br />

وَاألَفْئِدَةَ‏ لَعَلَّكُمْ‏ تَشْكُرُونَ"‏<br />

}78{ النحل<br />

7


ماذا يعني كل ما سبق؟<br />

انه ببساطة يعني:‏<br />

اننا نرى األشياء فقط عندما تكون مهمة بالنسبة لنا<br />

الدماغ يسجل ويخزن المعلومات بشكل مستمر<br />

•<br />

•<br />

الددددماغ<br />

الوقت<br />

• قدددادر علدددم القيدددام بمجموعدددة كبيدددرة مدددن األمدددور فدددي نفددد<br />

• كلما مارسنا اكثر كلما توفرت لنا أفكار أكثر<br />

8


حقائق حول الدماغ<br />

الحقائق التالية تمثل مدخالً‏ إلى عالم الدماغ:‏<br />

معدل وزن الدماغ لإلنسان الناضج<br />

1400 غرام.‏<br />

-1300<br />

•<br />

معدل وزن الدماغ لإلنسان المولود حديثاً‏<br />

400 غرام.‏<br />

-350<br />

•<br />

أكبر وزن دماغ لرجل تم اكتشافه هو<br />

2049 غرام.‏<br />

•<br />

.%<br />

2<br />

• نسبة وزن الدماغ إلم الوزن الكامل للجسم )75 كيلو(‏ =<br />

يستخدم الدماغ<br />

من األوكسجين<br />

% من الدم.‏ و‎20‎<br />

%<br />

20<br />

•<br />

معدل عدد الخاليا العصبية <strong>في</strong> الدماغ =<br />

100 بليون خلية.‏<br />

•<br />

وزن دمددددددداغ الجمدددددددل<br />

غ والددددددددل<strong>في</strong>ن<br />

غ والغدددددددوريال<br />

520 غ<br />

1500<br />

760<br />

•<br />

والكركعة 0.3<br />

غ.‏<br />

9


الدماغ األيمن والدماغ األيسر<br />

إن أحد العوامل املهمة يف فهم اإلبداع هو<br />

فهم كي<strong>في</strong>ة أو طريقة عمل الدماغ.‏ قد تستغرب انك<br />

شخصني يف نفس الوقت.‏ طبعاً‏ ال نقصد هنا اخلري<br />

والشر.‏ وال أنك منقسم الشخصية.‏ بل أنك<br />

شخص بعقلني فلي جسد واحد.‏<br />

أثبتت الدراسات ان الدماغ البشري ينقسم<br />

إىل جزئني.‏ جزء يف اجلانب األمين من الرأس وجزء<br />

يف اجلانب األيسر منه.‏<br />

بالرغم من أن جزئيي الدماغ يعمالن معاً،‏ إالّ‏<br />

أن لكلٍ‏ منهما وظائف خمتلفة ويتعامالن أيضاً‏ مع املعلومات بطريقة خمتلفة.‏ غالباً‏ ما<br />

يسيطر جزءاً‏ من الدماغ على اجلزء ا خر عند غالبية البشر،‏ ويف العادة مييل اإلنسان<br />

إىل <strong>استخدام</strong> اجلزء املسيطر.‏<br />

الجزء األيسر من الدماغ يتحكم بالجزء األيمن من اجلسم.‏ بينما الجزء<br />

األيمن يتحكم بالجزء األيسر من اجلسم.‏ بالتايل ميكن القول بأن األعسرين<br />

تاألشخاص الذين يستخدمون أطرافهم اليسر هم ميينيي الدماغ واليمنيني<br />

تاألشخاص الذين يستخدمون أطرافهم اليمىن هم أيسري الدماغ.‏<br />

ال بد أن نتذكر هنا بأنه ال يوجد إنسان مييين الدماغ أو يساري الدماغ بشكل<br />

كامل.‏ فكما تسيطر اليد اليمىن على اليسر أو العني اليسر على اليمىن أو القدم<br />

اليمىن على اليسر فإن أحد جزئيي الدماغ يسيطر على ا خر.‏ عىن انه يتم<br />

<strong>استخدام</strong> جزئي الدماغ لكن بنسب خمتلفة.‏<br />

أن شخصيتنا هي نتيجة لدرجة التفاعل ما بني جزئي الدماغ.‏ يف بع األحيان<br />

ال يوجد تفاعل بينهما.‏ كما أهنا تتجه رو أحد اجلزأين اعتماداً‏ على جمموعة من<br />

العوامل مثل التعليم واخلربة العملية ويف بع األحيان العوامل الوراثية.‏<br />

10


خيتص الجزء األيسر بالتفكري املنطقي واحلساب واخلطابة والكالم،‏ بينما الجزء<br />

األيمن يسمح حاكاة الصورة الكاملة وهو املسؤول عن العمليات اإلبداعية يف<br />

الدماغ.‏ يف معظم األحيان يسيطر اجلزء األيسر على غالبية الناس.‏ ا أن الجزء<br />

األيسر اكثر قوة ملعظم الناس،‏ فمن املهم تعلم كي<strong>في</strong>ة هتدئته إلعطاء الفرصة للجزء<br />

األمين لكي يعمل.‏ يتطلب تعزيز اإلبداع جعل اجلزأين يعمالن معاً‏ ألننا حباجة إىل<br />

وظائف خاصة من كال اجلزأين للقيام بأمور حياتنا اليومية.‏ بالرغم من ذلك فإن أحد<br />

اجلزأين يبقى مسيطراً‏ على ا خر.‏<br />

بينت بعل الدراسات أن معظللم األطفال يصنفون بدرجلة إبداع مرتفعلة<br />

تالدماغ األمين قبل الدخول إىل املدرسة.‏ مع مرور الوقت تنخف هذه النسبة<br />

بشكل مستمر حبيث تصل نسبة اإلبداع عند األطفال يف سن السابعة تيف نفس عينة<br />

الدراسة إىل من جممل العينة.‏ يستمر معدل اخنفاض القدرات اإلبداعية عند<br />

األطفال يف عينة الدراسة إىل ان يصلوا إىل فرتة النضوج حبيث تنخف النسبة لتصل<br />

إىل .% 2<br />

%10<br />

ما هو تفسيرك لهذه الظاهرة؟<br />

بالمناسبة.......‏ هذه الدراسة تمت <strong>في</strong> الواليات األمريكية المتحدة،‏ ترى<br />

ما رأيك بالنتيجة لو تمت <strong>في</strong> الدول العربية؟<br />

يف سن الطفولة خيلو األطفال من مشوشات وعوائق وحمددات احلياة،‏ وكلما<br />

تقدم يف العمر وارتبط وتفاعل أكثر مع البيئة احمليطة به تزداد املعوقات من حوله<br />

وبالتايل تقل القدرة اإلبداعية لدينا.‏ هذه املعوقات قد تأيت من األهل واملدرسة<br />

واجملتمع واألنظمة .......... اخل.‏<br />

هذا برهان واضح على أن ا سبحان وتعاىل أعطانا ليعاً‏ قدرات ذهنية عالية<br />

لكننا رن ال نستخدمها يف مراحل الحقة.‏ أو باألحر رن والبيئة احمليطة بنا من<br />

يضع حمددات لقدراتنا.‏<br />

11


لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَاللّهُ‏ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ‏ أُمَّهَاتِكُمْ‏ الَ‏ تلَعْلَمُونَ‏ شَيْئاً‏ وَجَعَلَ‏ لَكُمُ‏ الْسَّمْعَ‏ وَاألَبْصَاَر<br />

وَاألَفْئِدَةَ‏ لَعَلَّكُمْ‏ تَشْكُرُونَ"‏<br />

}78{ النحل<br />

لنتذكر قول الرسول عليه الصالة والسالم:‏<br />

‏"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تولد بهيمة<br />

جمعاء هل تحسون <strong>في</strong>ها من جدعاء".‏<br />

أحد األسباب املهمة يف التأثري السليب على درجة اإلبداع لد األطفال هي أن<br />

أنظمتنا التعليمية هتتم بتطوير مهارات الدماغ األيسر مثل الرياضيات واملنطق واللغة<br />

أكثر من اهتمامها بتطوير اجلانب األيسر من الدماغ مثل الرسم و<strong>استخدام</strong> اخليال.‏<br />

هنالك طبعاً‏ عوامل أخر تأثر سلبياً‏ مع مرور الزمن على درجة اإلبداع،‏<br />

وسندخل بشكل تفصيلي يف ذلك عندما نتحدت عن معوقات اإلبداع.‏<br />

أحد األهداف اليت نسعى لتحقيقها من دراسة وتفحص اجلزء املسيطر من<br />

الدماغ هو تشجيع <strong>استخدام</strong> اجلزء األمين لإلنسان.‏ فإذا ما فهمنا الطريقة اليت يعمل<br />

<strong>في</strong>ها كل جزء،‏ نستطيع أن نفهم الطريقة األفضل للتعلم ووضع اإلسرتاتيجيات اليت<br />

تتواكب مع كل جزء.‏ كما جيب أن نتذكر بأننا ال بد من تطوير جزأي الدماغ وليس<br />

األمين فقط.‏<br />

بالرغم من ان معظم الناس ميكن ان يصنفوا كيميين أو يساري الدماغ إال ان<br />

هنالك جمموعة من التمارين اليت ميكن ان تساعدنا على تطوير وتعزيز اجلزء األمين<br />

اإلبداعي.‏ وهذا ما سنتعلمه يف الفصل األخري املتعلق بأساليب اإلبداع.‏<br />

اآلن......‏ إذا أردت تقييم قدراتك اإلبداعية والتعرف على الجزء األكثر سيطرة<br />

عليك،‏ أكمل االستبيان التالي وذلك باختيار إذا كانت إجابتك نادراً‏ أو اختر<br />

إذا كانت أحياناً‏ أو إذا كانت اإلجابة دائماً.‏<br />

1<br />

6<br />

3<br />

12


م العبارة 6 3 1<br />

1 املكان الذي ادرس <strong>في</strong>ه نظيف ومنظم<br />

2 املكان الذي ادرس <strong>في</strong>ه بشكل عام فوضوي وغري منظم<br />

3 أحب أن ادرس يف نفس املكان،‏ عادة على املكتب<br />

4 ال أقضي وقتاً‏ طويالً‏ يف اجللوس يف مكان واحد للدراسة<br />

5 أتعلم أفضل يف اجلو اهلادئ<br />

6 أستطيع الرتكيز يف الدراسة واملوسيقى حويل<br />

7 أتعلم أفضل عندما أدرس لوحدي<br />

8 أتعلم أفضل عندما أدرس مع صديق أو جمموعة أصدقاء<br />

9 أعمل بتواصل ودون توقف حىت أهني العمل املطلوب<br />

10 ادرس بطاقة وجهد كبري<br />

11 أفَضل أوقات الدراسة املخططة واملنتظمة<br />

12 أفَضل املرونة واحلرية يف أوقات الدراسة<br />

13 أفضل تقسيم املشاكل الكبرية إىل خطوات صغرية<br />

14 أفضل النظر إىل األمور بشكل شامل وكلي<br />

15 أفضل االلتزام باملواعيد احملددة والقيام بالعمل باكراً‏<br />

16 عادة ما أماطل يف تن<strong>في</strong>ذ باألعمال<br />

17 عادة أهتم باملنطق أكثر من املشاعر<br />

18 أركز على املشاعر أكثر من املنطق<br />

19 اهتم باحلقائق ووضع الفرضيات أكثر من اخليال<br />

20 ال اهتم باحلقائق بقدر اهتمامي واعتمادي على اخليال<br />

13


م العبارة 6 3 1<br />

21 اعتمد على ذكائي يف حتليل وتفسري األمور وحل املشاكل<br />

22 اعتمد على حدسي يف حتليل وتفسري األمور وحل املشاكل<br />

23 اعمل بطريقة منطقية ومنظمة<br />

24 اعمل بطريقة عشوائية وغري منظمة<br />

25 اعتمد املوضوعية يف حكمي على األمور واألشخاص<br />

26 لست موضوعياً‏ يف احلكم على األمور واألشخاص<br />

اهتم باأللفاظ والكلمات أكثر من اهتمامي بالصور<br />

واألشكال<br />

27<br />

28 أفضل <strong>استخدام</strong> البصر على اع األلفاظ والكلمات<br />

29 استجيب ملعاين الكلمات أكثر من نربات الصوت<br />

30 استجيب لنربات الصوت أكثر من معاين الكلمات<br />

31 اعتمد كثريا على التخطيط املنظم واتبع اخلطط باستمرار<br />

ال اخطط ألموري بشكل منتظم وأتسرع يف احلكم<br />

والقرارات<br />

32<br />

33 أتذكر أ اء الناس أكثر من وجوههم<br />

34 أتذكر وجوه الناس أكثر من أ ائهم<br />

35 ال استخدم اإلمياءات كثرياً‏ خالل حتدثي<br />

36 تشكل اإلمياءات جزءا كبريا من حديثي<br />

37 اهتم بالعادات والتقاليد املتبعة حىت لو مل أكن اتفق معها<br />

38 أقوم ا أراه مناسب حىت لو تعارض مع العادات والتقاليد<br />

سجل <strong>في</strong> الجداول التالية الدرجة التي أعطيتها لكل عبارة من عبارات<br />

14


االستقصاء:‏<br />

رقم السؤال الدرجة<br />

رقم السؤال الدرجة<br />

2<br />

4<br />

6<br />

8<br />

10<br />

12<br />

14<br />

16<br />

18<br />

20<br />

22<br />

24<br />

26<br />

28<br />

30<br />

32<br />

34<br />

36<br />

38<br />

1<br />

3<br />

5<br />

7<br />

9<br />

11<br />

13<br />

15<br />

17<br />

19<br />

21<br />

23<br />

25<br />

27<br />

29<br />

31<br />

33<br />

35<br />

37<br />

المجموع<br />

الجزء األيسر من الدماغ<br />

المجموع<br />

الجزء األيمن من الدماغ<br />

النتيجة األعلم تمثل الجزء المسيطر من دماغك.‏<br />

15


•<br />

مميزات الدماغ<br />

التعرف على مميزات جزأي الدماغ يساعدنا<br />

على فهم الطريقة اليت يعمل هبا كل جزء.‏ املهم<br />

هو أن هنتم جبزء الدماغ األقل سيطرة حىت<br />

نستطيع معرفة كي<strong>في</strong>ة تطويره و<strong>استخدام</strong>ه.‏<br />

النقااااط الةالياااة ةمتااال مميااازات الااادماغ<br />

األيمن واأليسر:‏<br />

خطي<br />

مقابل شمولي<br />

األيمن واأليسر<br />

Liner V Holistic<br />

يتعامل الجزء األيسر من الدماغ مع املعلومات بطريقة خطية.‏ أي من اجلزء إىل<br />

الكل.‏ فهو يأخذ األجزاء ويرتبها وجيمعها بطريقة منطقية،‏ من مث يضع االستنتاجات.‏<br />

أما الجزء األيمن فهو يتعامل مع املعلومات بطريقة مشولية.‏ أي من الكل إىل اجلزء.‏<br />

فهو يبدأ باجلواب ........ ينظر للصورة الكلية أوالً‏ ومن مث إىل التفاصيل.‏<br />

فمثالً.............‏ يمينيي الدماغ يجدون من الصعوبة فهم ما يجري <strong>في</strong> الصف<br />

الدراسي إذا لم توضح لهم الصورة الكاملة للدرس من البداية.‏ كما انهم<br />

يواجهون صعوبة <strong>في</strong> وضع مخطط تفصيلي لبحث معين عند بدايتهم بالكتابة،‏<br />

إال انهم يقومون به بعد االنتهاء من إعداده وذلك ألنه مفروٌ‏ عليهم من قبل<br />

المدرس.‏<br />

ما عليك أن تقوم به<br />

أو أن تبحث عنه.‏<br />

كيميني الدماغ<br />

هو أن تسأل عن اإلطار العام للموضوع<br />

متتالي مقابل عشوائي<br />

Random Vs Sequential Processing<br />

يعمل الدماغ األيسر بطريقة تسلسلية.‏ الشخص األيسر دماغياً‏ يهتم بالقوائم،‏<br />

•<br />

16


•<br />

فهؤالء األشخاص يستمتعون بعمل اجلداول والتخطيط اليومي.‏ إهنم يقومون هامهم<br />

بطريقة تسلسلية ويستمتعون بشطب املهام املنتهية من القوائم بعد إجنازها.‏ إن تعلم<br />

األشياء بطريقة متسلسلة سهلٌ‏ بالنسبة هلم.‏ لذلك فهم جيدين يف الرياضيات ويف<br />

اتباع التعليمات.‏ فلي املقابل فإن يميني الدماغ يعملون بطريقة عشوائية.‏ فعادة ما<br />

يتنقلون من عمل إىل آخر.‏ اهنم يهتمون بإجناز اكرب قدر من األمور لكن دون<br />

االهتمام باألولويات.‏ قد يتأخرون يف القيام بواجباهتم ليس ألهنم ال يعملون أو<br />

كسولني لكن ألهنم كانوا يعملون على أشياء أخر .<br />

لذا جيب أن يتذكر يمينيي الدماغ بأن عليهم أن ي خ عدّوا قوائم وجددوا<br />

األولويات.‏ عليهم أيضاً‏ أن يتبعوا التعليمات وإال سيقعون يف كثري من املشاكل.‏ وكما<br />

عليهم أن يتأكدوا من اإلمالء عندما يقدمون مشروعاً‏ مكتوباً‏ وي خ عوّدوا أنفسهم على<br />

القيام باألمور بتسلسل معني عند احلاجة إىل ذلك.‏ هبذه الطريقة يست<strong>في</strong>دون من جزئّي<br />

دماغهم.‏<br />

رمزي مقابل متماسك<br />

Symbolic Vs Concrete Processing<br />

ال جيد يساري الدماغ مشكلة يف التعامل مع الرموز واألرقام واألحرف.‏ فهم<br />

يف العادة جيدين يف الرياضيات واللغات.‏ اهنم يتذكرون معاين الكلمات واملعادالت<br />

الرياضية بسهولة.‏ يف املقابل يرغب يميني الدماغ بان تكون األمور متماسكة أكثر.‏<br />

إهنم يرغبون برؤية وملس وشعور األشياء احلقيقية.‏ لديهم مشكلة يف التعامل مع األمور<br />

الصوتية وليس البصرية،‏ فهم يرغبون يف الرتكيز على مضمون الكلمات والطريقة اليت<br />

تعمل هبا املعادالت احلسابية ليس فقط تذكرها.‏<br />

17


•<br />

منطقي مقابل حدسي<br />

Logical Vs Intuitive<br />

كملا حتدثنا سابقاً‏ فإن يساري الدماغ يتعاملون مع األمور بطريقة خطية<br />

وتسلسلية ومنطقية.‏ أهنم يستخدمون املعلومات بطريقة جزئية تجزء بعلد جزء حلل<br />

املشاكل أو يقومون بتجارب علمية.‏ عندما يقرأون أو يستمعون فهم يبحثون عن<br />

األجزاء حىت يتمكنوا من التوصل إللى استنتاجات منطقية.‏ باملقابل فان<br />

يميني الدماغ يستخدمون احلدس.‏ قد يعرفون حل املشكلة الصحيح لكنهم غري<br />

متأكدين من طريقة احلل.‏ قد يكونوا مضطرين يف بع األحيان إىل البدء من<br />

اإلجابة ومن مث يعملوا بالعكس.‏ عادة ما يقولون ‏"لدي شعور داخلي قوي<br />

للحل الصحيح"‏ وهم يف األغلب على حق.‏<br />

Gut<br />

Pieces<br />

Feeling<br />

•<br />

تفسري ذلك هو أن يساري الدماغ يهتمون باملنطق واملعىن مثل اإلمالء والرتقيلم.‏<br />

إال أن يميني الدماغ يهتمون باالرتباط واملعىن وهو ملا جيعل شعورهم صحيح.‏<br />

لفظي مقابل غير لفظي<br />

Verbal Vs Nonverbal<br />

ال جيد يساريي الدماغ صعوبة بالتعبري عن أنفسهم بالكلمات.‏ بينما مييين<br />

الدماغ يعرفون ما يريدون إال اهنم يف العادة جيدون صعوبة يف حتديد الكلمات<br />

الصحيحة.‏ أفضل طريقة لتوضيح ذلك هو عند حتديد اجتاه مكان معني.‏<br />

فمثالً.............‏ إذا سألت يساري الدماغ عن كي<strong>في</strong>ة الوصول الى مبنى برج<br />

ال<strong>في</strong>صلية <strong>في</strong> الرياٌ‏ فسيقول ‏"من هنا اذهب مباشرة إلى أن تصل طريق الملك<br />

عبد العزيز من ثم خذ اليمين إلى أن تصل إلى طريق الملك فهد من هناك خذ<br />

اليسار،‏ بعد ‎5‎كيلو ستجدها على يسارك".‏<br />

أما إذا سالت يميني الدماغ فسيقول ‏"من هنا اذهب مباشرة إلى طريق<br />

الملك عبد العزيز ‏)ويؤشر بيده(‏ سترى مجمع صحارى على يمينك.‏ وبالعالمة<br />

هنالك لوحة إعالنات كبيرة موجودة أمام المجمع.‏ اذهب لليمين مباشرة<br />

18


‏)ويؤشر بيده(‏ إلى أن ترى إشارة الملك فهد أمامك اذهب يسار.‏ على بعد 5<br />

كيلو ستجد على يسارك ‏)ويؤشر بيده(‏ بناية مرتفعة جداً‏ وعلى شكل هرم.‏ هذه<br />

هي ال<strong>في</strong>صلية".‏<br />

هذا يبني أن يميني الدماغ يرغبون بالتعلم من خالل الرؤية.‏ فإذا مل تكن األمور<br />

مكتوبة فهم على األغلب لن يتذكروها كما انه من األفضل هلم أن يتم التوضيح<br />

بالشكل أو باألمثلة.‏<br />

19<br />

•<br />

حقيقي مقابل خيالي<br />

Reality Vs Fantasy<br />

•<br />

اجلزء األيسر من الدماغ يتعامل مع األشياء بواقعية.‏ <strong>في</strong>ساري الدماغ عندما<br />

يتأثرون ببيئة جديدة فهم يف العادة يتكيفون معها.‏ أما يميني الدماغ <strong>في</strong>حاولوا تغيري<br />

البيئة.‏ يساريي الدماغ يرغبوا عرفة القوانني ومن مث اتباعها.‏ إذا مل جيدوا قوانني فهم<br />

يف األغلب يضعوا قوانني ليتبعوها.‏ اهنم يعرفون نتائج عدم قيامهم باألعمال املطلوبة<br />

يف الوقت احملدد.‏ يف املقابل يميني الدماغ يف األغلب ال يالحظون أن هنالك أي<br />

شيء خطأ.‏ لذلك إذا كنت مييين الدماغ تأكد من أن تسال دائماً‏ عن التغذية املرتدة<br />

والتأكد من الواقع الصحيح.‏<br />

إبداعي مقابل تحليلي<br />

Creative Vs Critical<br />

ي خ عرف يميني الدماغ ‏"بالمبدعون".‏ اهنم جيمعون املعلومات من خالل املشاعر<br />

واحلدس والبديهة.‏ اهنم جتفظون هبذه املعلومات من خالل <strong>استخدام</strong> الصور<br />

واألشكال واحملاكاة وقادرين على رؤية الصورة أو الفكرة كاملة.‏ عملية التفكري لديهم<br />

ال تعتمد على املنطق وغري مباشرة ألهنم عاط<strong>في</strong>ني وحدسيني ومتجردين.‏<br />

حتليلهم للمعلومات أو املشاكل عادة ما يتطلب حرية بالتفكري.‏ حلوهلم يف<br />

األغلب مبدعة ويصعب تإن مل يكن مستحيل إتباعها وفهمها من قبل يساري<br />

الدماغ.‏ يف حبثهم عن املعلومات ال يستخدمون املنهج التسلسلي تخطوة بعد خطوة<br />

بل يبحثون من خالل الرؤية وبشكل كلي.‏ هذا بدوره يصعب عليهم<br />

Visually


تنظيم املعلومات اجملمعة وتوضيحها لفظياً‏ سواء يف الكتابة أو التحدت.‏ أن أفضل<br />

الطرق هلم لتوضيح أنفسهم هي من خالل الرسم واألشكال.‏<br />

يساري الدماغ ي خ عرفون ‏"بالمفكرين التحليليين"‏ جيمعون املعلومات ب<strong>استخدام</strong><br />

املنطق واإلحساس .Sense اهنم جتفظون باملعلومات من خالل <strong>استخدام</strong> الكلمات<br />

واألرقام والرموز.‏ على عكس يميني الدماغ الذين يرون الفكرة بشكل كلي،‏ يساري<br />

الدماغ يرون أجزاء الفكرة الكاملة وهذه األجزاء توصلهم بأسلوهبم املنطقي تخطوة<br />

بعد خطوة لتجميع املعلومات.‏ عملية تفكريهم هي استنتاجيه ومنطقية ومتماسكة<br />

ومرتبطة حتليلياً.‏ اهنم يعربون عن أنفسهم بكلمات خمتصرة ومعادالت كتابية ورقمية<br />

وبأنظمة التكنولوجيا.‏<br />

هذه بع االختالفات املوجودة بني يميني ويساري الدماغ.‏ ا أن معظم<br />

الناس هم من يساري الدماغ جند أن يميني الدماغ جيدون صعوبة يف كثري من<br />

األحيان يف التأقلم مع الواقع املوجود.‏ على الطرفني أن يهتم شاعر وطريقة الطرف<br />

ا خر ويف نفس الوقت أن يطور من أسلوبه من خالل االستفادة من جزء الدماغ<br />

األقل سيطرة حىت ال يبقى يعمل ‏"بنصف أو ربع دماغ".‏<br />

الجدول التالي يلخص مميزات جزئيي الدماغ:‏<br />

يستخدم املنطق<br />

يهتم بالتفاصيل<br />

الجزء األيسر<br />

يعتمد على املشاعر<br />

يهتم بالصورة الكاملة<br />

الجزء األيمن<br />

Feeling<br />

Whole orientedً<br />

يعتمد على احلقائق<br />

يعتمد على اخليال<br />

Fiction<br />

Intuition<br />

يعتمد على الذكاء<br />

حتليلي<br />

يعتمد على احلدس<br />

نسيب<br />

Relational<br />

عشوائي Random<br />

منطقي<br />

موضوعي<br />

ومهي<br />

Subjective<br />

Logical<br />

Detailed oriented<br />

Reality<br />

Intellect<br />

Analytical<br />

Logical<br />

Objective<br />

20


موجه<br />

الجزء األيسر<br />

Free حر<br />

متقارب<br />

افرتاضي<br />

متشتت<br />

خيايل<br />

Divergent<br />

Imaginative<br />

الجزء األيمن<br />

Directed<br />

دقيق ومنضبط<br />

مبدع<br />

Creative<br />

لفظي<br />

Visual بصري<br />

Convergent<br />

Prepositional<br />

Mathematical<br />

Verbal<br />

يستجيب ملعاين الكلمات<br />

خيطط<br />

يتذكر أ اء الناس<br />

يتحدت بقليل من اإلمياءات<br />

دقيق<br />

يفضل اهلدوء والنظام عند الدراسة<br />

يفضل الضوء الناصع عند الدراسة<br />

يستجيب لنربة الصوت<br />

مندفع<br />

يتذكر وجوه الناس<br />

يومئ يف معظم حديثه<br />

اقل دقة<br />

يفضل األصوات واملوسيقى عند الدراسة<br />

يفضل تغيري املكان كثرياً‏ عند الدراسة<br />

21


الفصل التاني<br />

مفهوم اإلبداع<br />

ما هو اإلبداع؟<br />

من هو المبدع؟<br />

هل أنت مبدع؟ لماذا؟<br />

هل سبق وان قابلت مبدعاً؟<br />

كيف عرفت انه مبدع؟<br />

كيف نعرف من هو مبدع ومن هو غير<br />

مبدع؟<br />

هنالك العديد من التعاريف التي توضح معنى اإلبداع،‏ منها:‏<br />

‏"تجميع أو توحيد األشياء غير المجمعة سابقاً".‏<br />

‏"تحويل رؤيتنا ومهاراتنا إلى حقيقة مختلفة جديدة وم<strong>في</strong>دة".‏<br />

‏"القدرة عللى توليد استجابات جديدة وغير مألوفة للمشاكل والتحديات".‏<br />

‏"أن تكون مبدعاً‏ هو أن ترى األمور كما يراها اآلخرون،‏ لكنك تفكر بطريقة<br />

مختلفة عن تفكيرهم".‏<br />

من الواضح أنه ليس هنالك تعريف واحد لإلبداع يتفق عليه اجلميع،‏ إال أن<br />

معظم الباحثني والدارسني يتفقون على أن أي تعريف لإلبداع ال بد من أن يتضمن<br />

القدرة على اخذ أشياء معينة ومن مث جتميعها بطرق خمتلفة لتحقيق أهداف جديدة.‏<br />

عىن آخر إجياد شيء جديد وغري مألوف ومناسب.‏<br />

ال بد أن معظمنا أو ليعنا فكرنا ولو للحظات يف قدراتنا اإلبداعية.‏<br />

22


ال بد بأن أغلبنا قد قال لنفسه <strong>في</strong> العديد من المرات:‏<br />

أنا لست مبدعاً..............................................................‏<br />

ال ميكن أن أكون مبدعاً......................................................‏<br />

ا خلقه مبدعاً‏ أما أنا.......................................................‏<br />

ال ميكنين حل هذه املشكلة...................................................‏<br />

رن العرب لن نستطيع أن نصنع سيارة أطفال.................................‏<br />

ال ميكن أن جناري الغرب يف العلم............................................‏<br />

هذه هي قدرايت وال أستطيع تقد املزيد......................................‏<br />

ال أستطيع التعامل مع احلاسب ا يل..........................................‏<br />

انه حمظوظ الن ا أعطاه هذه املوهبة أما أنا...................................‏<br />

ال ميكنين ............................ ال ميكنين .............................<br />

ال أستطيع............‏ ال أستطيع..............‏ ال أستطيع....................‏<br />

ال أستطيع............‏ ال أستطيع..............‏ ال أستطيع....................‏<br />

ال أستطيع............‏ ال أستطيع..............‏ ال أستطيع....................‏<br />

إن كل كائن حي لديه إبداعاً‏ كامناً‏ داخله.‏ فاإلبداع خلقه ا عز وجل داخلنا.‏<br />

معظم الناس مبدعون إىل درجة ما.‏ ما يفرق الناس هو أن بعضهم يعملون على<br />

أفكارهم والبع ا خر يتجاهلها.‏<br />

فاإلبداع قدرة أساسية يف اإلنسان.‏ املبدعون لديهم الشجاعة والتح<strong>في</strong>ز على<br />

طرح وتوظيف قدراهتم اإلبداعية أكثر من ا خرين،‏ ويف العادة يتم مكافأهتم على<br />

ذلك.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَاللّهُ‏ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ‏ أُمَّهَاتِكُمْ‏ الَ‏ تلَعْلَمُونَ‏ شَيْئاً‏ وَجَعَلَ‏ لَكُمُ‏ الْسَّمْعَ‏ وَاألَبْصَاَر<br />

وَاألَفْئِدَةَ‏ لَعَلَّكُمْ‏ تَشْكُرُونَ"‏<br />

}78{ النحل<br />

23


لنتذكر قول الرسول علية الصالة والسالم:‏<br />

‏"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تولد بهيمة<br />

جمعاء هل تحسون <strong>في</strong>ها من جدعاء".‏<br />

كم مرة قلت لنفسك:‏<br />

‏"لماذا لم تقم به".‏<br />

‏"كان بإمكاني القيام بذلك".‏<br />

أجابتنا لتساؤلك هذا<br />

معظم الناس يعتقدون أن املبدعني هم اولئك األشخاص مرتدي النظارات<br />

الكبرية أو اولئك املتأنقني.‏ أو األمريلكان واألوروبيني.‏ إال أن احلقيقة غري ذلك متاماً.‏<br />

احلقيقة هي أن املبدعني هم اولئك األشخاص الذين يشبهوننا ليعاً.‏ أي عىن<br />

آخر رن.‏ املبدعون ميكن أن يكونوا موجودين يف كل مكان.‏ ا <strong>في</strong>هم هذا املكان<br />

الذي جتلس <strong>في</strong>ه ا ن.‏ اهنم قد يكونوا موجودين داخلك.‏<br />

ال بد ان نقتنع ونتأكد أن املبدعني مل يولدوا كذلك.‏ أي أن اإلبداع ال يأيت<br />

بالوراثة.‏ وإمنا هو عبارة عن سلوك وعادة ومهارة.‏ مما يعين انه إذا توفرت البيئة<br />

والتدريب املالئمان فانه ميكن اكتساب وتطوير هذه امليزة.‏<br />

الفرق الوحيد بني األشخاص املبدعني وغري املبدعني هو اإلدراك الذايت.‏<br />

فاملبدعون يروا أنفسهم بأهنم مبدعون ويعطوا أنفسهم احلرية والطاقة لإلبداع.‏ أما غري<br />

املبدعني فهم ال يفكرون باإلبداع وال يعطوا أنفسهم الفرصة للقيام بأي شيء جديد،‏<br />

أو حىت التفكري به.‏<br />

عادة يبدأ املبدعون بالتفكري بالشيء ومن مث ينسونه.‏ ويف األثناء يستمر الدماغ<br />

بالتفكري به.‏ بعد فرتة قصرية تبدأ عقوهلم بالتفكري به مرة أخر وكأن حاهلا يقول<br />

‏"عفواً،‏ لقد كنت أفكر بهذا الشيء بينما كنت أنت تقوم ببعض األشياء األخرى<br />

ولدي بعض األفكار.‏ هل من الممكن سماعها".‏<br />

24<br />

على العكس،‏ فإن األشخاص غري املبدعني ال يعرفون بأن عقوهلم تعمل هلم.‏


باألحر ال يسمحون هلا بالعمل.‏ اهنم ال يعرفون ما الذي يعرفونه وال ما ال يعرفونه.‏<br />

كل شخص <strong>في</strong>نا ميكن أن يكون مبدعاً‏ إذا ما أقرّ‏ واعرتف بقدرته الشخصية<br />

وطور من مهاراته يف اجملاالت اليت يهتم هبا.‏ طبعاً‏ ليس هنالك ضماناً‏ بأن العامل<br />

سيعرتف بنا كمبدعني إال أننا سنعرتف بأنفسنا ونرضي ذاتنا على األقل.‏<br />

هنري فورد قال يوماً‏ ‏"إذا قلت انك تستطيع أو قلت انك ال تستطيع،‏ ف<strong>في</strong><br />

كلتا الحالتين أنت على حق".‏<br />

قال أحدهم ‏"القدرات اإلبداعية لمعظمنا تشبه جناحي النعامة،‏ فهم<br />

يمكنوننا من الركض لكن ليس الطيران.‏ إالّ‏ أن الكثير منا غير مستعد<br />

حتى.............................‏ للمشي".‏<br />

فاإلبداع ببساطة هو أن تعطي نفسك وقتاً‏ وأن تسأل نفسك إذا ما كان هنالك<br />

طريقة أفضل لعمل األشياء.‏ هذا ما يسميه خبري التفكري اإلبداعي ادوارد دي بونو<br />

وهي وقفة قصرية ملدة ال<br />

بوقفة اإلبداع<br />

تتجاوز الثالثني ثانية.‏ من الضروري أن تصبح هذه الوقفة جزءاً‏ من تفكرينا<br />

االعتيادي.‏ هذا طبعاً‏ يتطلب انضباطاً‏ ذاتياً‏ ألنه سهل النسيان.‏<br />

Creative Pause<br />

Edward De Bono<br />

املبدعون يدركون بأن عقلوهم خمازن ال ميكن استهالكها أو إتالفها.اهنم يدركون<br />

أمهية تكبريها وتوسعتها باستمرار باألفكار واحلِكم.‏ اهنم يدركون بأن عقوهلم تنمو<br />

باملمارسة.‏ فهم يطورون عقوهلم كما يطور حاملو األثقال عضالهتم.‏<br />

املبدعون يفكرون بطريقة خيالية باستمرار حول ثالثة أمور ‏"أنفسهم"،‏<br />

‏"وقيمتهم"،‏ ‏"والناس اآلخرون".‏ إهنم يبحثون عن األفكار وجرتمون عقول ا خرين<br />

ويصدقوهنم.‏ كما يؤمنون بان ا خرين لديهم أفكاراً‏ أيضاً‏ وأهنم أحراراً‏ وكثرياً‏ منهم<br />

مميزين ومبدعني.‏<br />

25


اهنم ي خ شَبِهون األفكار بالسمكة املنزلقة ذات الرباعة باهلرب.‏ إذا مل<br />

تكن بارعاً‏ بإمساكها مباشرةً‏ ‏"بالقلم"‏ فهي فعلياً‏ ستبقى موجودة ........... ولكن<br />

يف املاء وليس بيدك.‏ أي إهنا ستكون يف عقلك الباطين لكنك ال تفكر هبا.‏ بالتايل<br />

ستخسرها أو قد تستعيدها ............. لكن بعد فوات األوان،‏ عندما يكون<br />

أحدهم قد امسكها وأودعها يف شباكه.‏ املبدعون ميسكون باألفكار مباشرةً.‏<br />

Slippery<br />

املبدعون شديدو االنتباه ويهتمون بكل شيء يفكرون به ويسمعونه.‏ دائماً‏<br />

يبحثون عن الطرق األفضل لتحسني عملهم وحياهتم.‏<br />

اهنم يستبقون اإلجنازات.‏ اهنم يتوقعون الفوز دائماً.‏ يؤثرون إجيابياً‏ على من<br />

حوهلم.‏ يعتربهم ا خرون مصدر قوة بالنسبة هلم.‏<br />

املشاكل متثل حتديات بالنسبة للمبدعني.‏ بدون املشاكل ال جيدون حاجة<br />

للتفكري.‏ اهنم يدركون أن التفكري باملشاكل مضيعة للوقت لذا فهم يستثمرون وقتهم<br />

وطاقتهم يف حل املشاكل.‏ إهنم يستخدمون طرق منظمة حلل املشاكل.‏ يتجنبوا<br />

التعامل مع املشاكل جمتمعة بل يتوقعوهنا ويتعاملوا معها مباشرة قبل أن تنضج<br />

وتستفحل.‏<br />

املبدعون يدركون أمهية تقد أنفسهم وأفكارهم لآلخرين.‏ اهنم يقدموا لآلخرين،‏<br />

ويف نفس الوقت يأخذوا منهم.‏<br />

عندما جصل املبدعون على فكرة جديدة فهم يضعوها ضمن جمموعة من<br />

اخلطوات لتطويرها.‏ إهنم يبنوا أفكاراً‏ كبرية من أفكار صغرية،‏ أفكاراً‏ جديدة من أفكار<br />

قدمية.‏<br />

إهنم يدركون أن األسئلة هي العامل اإلبداعي للذكاء،‏ لذا فهم يستخدموهنا<br />

باستمرار.‏<br />

26


خصائص المبدعين<br />

يعتقد معظم الناس أن اإلبداع هو عبارة<br />

عن أفكار إهلامية تأيت لإلنسان دون أي جهد.‏<br />

طبعاً‏ الكل يتذكر نيوتن والتفاحة ويعتقد أن<br />

اإلهلام هو فقط السبب.‏ معظم املخرتعني<br />

واملكتشفني قدموا اخرتاعاهتم واكتشافاهتم بعد<br />

ساعات طويلة وعديدة من البحث والدراسة<br />

ويف كثري من األحيان بعد الدروس والعرب اليت<br />

تعلموها من خالل الكثري من التجارب<br />

الفاشلة.‏ طبعاً‏ كلنا يتذكر أن توماس أديسون<br />

قد قام بل جتربة قبل اخرتاع اللمبة<br />

الكهربائية.‏<br />

10000<br />

إن البحث والدراسة والتعمق والتعلم من األخطاء ميأل عقولنا باملادة اخلام<br />

للعملية اإلبداعية،‏ وهذا هو اجلزء اجلهدي للعملية اإلبداعية.‏ من مث يقوم العقل<br />

الباطين خبلط ومزج هذه املواد اخلام والبحث عن االرتباط بني العناصر غري املتشاهبة<br />

من املعلومات،‏ وهذه هي مرحلة احلضانة للعملية اإلبداعية.‏ من مث يقوم العقل الباطين<br />

بإرسال األفكار إىل العقل اإلدراكي وعادةً‏ ما تتمثل شاعر أو بديهة مبهمة وغري<br />

واضحة.‏<br />

يف األغلب فان غري املبدعني يتغاضون أو يتجاهلون هذه الومضات،‏ أما<br />

املبدعون <strong>في</strong>دركون أن عليهم تسجيل كل األفكار بغ النظر عن غرابتها وعدم<br />

موضوعيتها ومن مث ي خ قيّموها ويستخدموهنا باخرتاع أشياء جديدة.‏<br />

الخصائص التالية تميز المبدعين كما بينتها أحد الدراسات لتاريخ شخصيات<br />

أكثر من 100 مبدع <strong>في</strong> فترة الل 4000 سنة السابقة:‏<br />

27


التركيز •<br />

Focus<br />

يتصف املبدعون بالقدرة العالية على<br />

االحتفاظ برتكيزهم ومقاومتهم لإلزعاجات<br />

وامللهيات اليت تبعدهم عن خططهم وأفكارهم.‏<br />

صفة الرتكيز هذه أعطت الكثري من<br />

املخرتعني صفة الشذوذ أو غرابة األطوار.‏ اهنم<br />

بالعادة منهمكون يف أعماهلم وأفكارهم حبيث<br />

ينسوا كيف يتصرفوا بطريقة عادية أو مقبولة يف اجملتمع إىل درجة أهنا تصبح<br />

هاجسهم.‏ هذا االهنماك هو السبب الذي جعل ارخميدس يرك بالشارع وهو<br />

عاري ويقول ‏"وجدتها،‏ وجدتها"‏ عندما عرف احلل يف حتديد حمتو الذهب لتاج<br />

امللك.‏ قد يكون هذا االهنماك هو أيضاً‏ السبب يف موته عندما هاجم جندياً‏ ألنه<br />

قاطعه بينما كان جاول حل مسألة رياضيات.‏ االهنماك والرتكيز أيضاً‏ جعال اسحق<br />

نيوتن يعتقد انه انتهى من وجبة العشاء بينما هو فعلياً‏ مل يلمس شيئاً‏ من الطعام.‏<br />

إن النزعة رو الرتكيز بشكل كبري على حتقيق أهدافهم،‏ جعلت املبدعني<br />

أشخاصاً‏ ليس من السهل التعامل والعيش معهم.‏ هذا قد يكون أحد األسباب اليت<br />

أدت إىل أن معظمهم مل يتزوج ومل ينجب أطفاالً.‏ البع ا خر ر ا كانوا حمظوظني<br />

بوجود زوجات أو عائالت متفهمة وداعمة هلم ولعملهم.‏ ليس بالضرورة أن يتصف<br />

ليع املبدعني هبذه امليزة،‏ إال أهنا ه هلم.‏ إذ ان النقطة املهمة هنا هي ان هؤالء<br />

املبدعني وضعوا أهدافهم نصب عينيهم وركزوا عليها بشكل كبري حبيث مل يسمحوا<br />

ألنفسهم بنسياهنا.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى ‏"قَدْ‏ أَفلْلَحَ‏ الْمُؤْمِنُو ‏َن )1( الَّذِينَ‏ هُمْ‏ فِي صَالَ‏ تِهِمْ‏ خَاشِ‏ عُونَ"‏<br />

ت‎2‎ املؤمنون<br />

لنتذكر قول الرسول علية الصالة والسالم<br />

فلينصرف ولينم حتى يعلم ما يقول".‏<br />

‏"إذا نعس أحدكم وهو يصلي<br />

28


االستعداد •<br />

Preparedness<br />

معظم املبدعني تأكدوا جيداً‏ من<br />

استعدادهم للقيام باألعمال اليت يرغبوا القيام<br />

هبا.‏ هذا يتضمن احلصول على املعرفة والتدريب<br />

والعالقات واملوارد الضرورية.‏<br />

فمثالً‏ ......... فريديناند ماجيالن الذي<br />

قرر منذ كان طفالً‏ عللى اإلبحار واالكتشاف<br />

كانت التعلم هلو بداية استعداده.‏ تعلم<br />

الجغرا<strong>في</strong>ا وعلم الفلك وعلم المالحة و<strong>المهارات</strong> الضرورية األخرى.‏ ثم كرس<br />

نفسه للعثور على ممول لرحلته قبل ان يجمع طاقماً‏ مؤهالً‏ إلدارة س<strong>في</strong>نته.‏<br />

أدق التفاصيل ال تعترب دقيقة بالنسبة النتباه املبدعني.‏ اهنم يذهبوا ليبحثوا وجيدوا<br />

ما جتاجونه لتحقيق أهدافهم.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَأَعِدُّواْ‏ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قلُوَّةٍ‏ وَمِن رِّبَاطِ‏ الْخَيْلِ‏ تلُرْهِبُونَ‏ بِهِ‏ عَدْوَّ‏ اللّهِ‏ وَعَدُوَّكُ‏ ‏ْم<br />

وَ‏ خَرِينَ‏ مِن دُونِهِمْ‏ الَ‏ تلَعْلَمُونلَهُمُ‏ اللّهُ‏ يلَعْلَمُهُمْ‏ وَمَا تُنفِقُواْ‏ مِن شَيْءٍ‏ فِي سَبِيلِ‏ اللّهِ‏<br />

يلُوَفَّ‏ إِلَيْكُمْ‏ وَأَنتُمْ‏ الَ‏ تُظْلَمُونَ"‏ ت‎60‎ سورة األنفال<br />

29


القناعة •<br />

Conviction<br />

ليع املبدعني الذين متت دراسة<br />

شخصياهتم كانوا يؤمنون بشكل كبري بأعماهلم<br />

ومسامهاهتم.‏ كانت لديهم ثقة عالية هاراهتم<br />

وأفكارهم.‏ كان لديهم إمياناً‏ بقيمة إجنازاهتم.‏<br />

هذا بالتحديد ما جعلهم قادرين على<br />

حتمّل االنتقاد واملعارضة وحىت االضطهاد.‏<br />

الكثري من هؤالء األشخاص تعرضوا حملاوالت<br />

قتل إال اهنم مل يتوانوا عن االستمرار يف<br />

أفكارهم.‏<br />

قد يظن البع ان السبب هو شجاعتهم.‏ بالطبع هم شجعان،‏ إال أن السبب<br />

احلقيقي وراء استمرارهم بالتشبث بأفكارهم هو قناعتهم هبا.‏ شجاعتهم هي إذن<br />

نتيجة لقناعتهم وإمياهنم ا يقدمونه ألنفسهم وللبشرية.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَيَصْنَعُ‏ الْفُلْكَ‏ وَكُلَّمَا مَرَّ‏ عَلَيْهِ‏ مَأل مِّن قلَوْمِهِ‏ سَخِ‏ رُواْ‏ مِنْهُ‏ قَالَ‏ إِن تَسْخَرُواْ‏ مِنَّا فَإِنَّا<br />

نَسْخَرُ‏ مِنكُمْ‏ كَمَا تَسْخَرُونَ"‏ ت‎38‎ سورة هود<br />

‏"وَإِذَا رَ‏ كَ‏ الَّذِينَ‏ كَفَرُوا إِن يلَتَّخِ‏ ذُونَكَ‏ إِالَّ‏ هُزُواً‏ أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ‏ لِهَتَكُمْ‏ وَهُم بِذِكْ‏ ‏ِر<br />

الرَّحْمَنِ‏ هُمْ‏ كَافِرُونَ"‏ ت‎36‎ األنبياء<br />

‏"وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ‏ أَعْرَضُوا عَنْهُ‏ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ‏ أَعْمَالُكُمْ‏ سَالَ‏ م عَلَيْكُمْ‏ ‏َال<br />

نلَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ"‏ ت‎55‎ القصص<br />

30


المثابرة •<br />

Perseverance<br />

ان قراءة أو االستماع إىل قصص املبدعني<br />

يشبه إىل حد كبري قصص اخليال اليت تتحدت<br />

عن املعاناة اجلسدية وا الم العاط<strong>في</strong>ة والتعذيب<br />

الذهين واحملن املالية.‏<br />

إالّ‏ ان هؤالء املبدعني كانوا قادرين على<br />

اخلروج من هذه احملن وحتقيق غاياهتم.‏ كانت<br />

لديهم قدرات هائلة على العمل الصعب واجلهد.‏<br />

كانت قدراهتم على حتمل املعاناة اجلسدية كبرية<br />

جداً.‏ قدراهتم على اإلصرار واملثابرة،‏ بالرغم من<br />

املعاناة جعلتهم أبطاالً‏ حقيقيني.‏<br />

فمثالً‏ ......... ظل لويس باستور يعمل بثبات على اللقاحات <strong>في</strong> الفترة التي<br />

تو<strong>في</strong>ت له ثالثة بنات.‏ توماس أديسون عمل أسابيع دون ان ينام براحة لليلة<br />

واحدة بل كان يأخذ غفوات صغيرة اسفل طاولة مكتبه.‏<br />

هللذه القلللدرة عللللى املثلللابرة واحملافظلللة عللللى رباطللة اجللللأ والللليت ميكلللن ان تثلللبط ملللن مهلللم<br />

الكثلللريين،‏ هلللي نتيجلللة للقناعلللة واإلميلللان بقيملللة العملللل والرتكيلللز عللللى حتقيلللق اهللللدف أو<br />

احللم،‏ مما جعل كل املعوقات غري مهمة مقارنة بتحقيق اهلدف.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَاصْبِرْ‏ فَإِنَّ‏ اللّهَ‏ الَ‏ يُضِيعُ‏ أَجْرَ‏ ت‎115‎ هود الْمُحْسِ‏ نِي ‏َن"‏<br />

‏"وَلَمَّا بلَلَغَ‏ أَشُدَّهُ‏ تلَيلْنَاهُ‏ حُكْماً‏ وَعِلْماً‏ وَكَذَلِكَ‏ نَجْزِي ت‎22‎ يوسف الْمُحْسِ‏ نِينَ"‏<br />

‏"مِنَ‏ الْمُؤْمِنِينَ‏ رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ‏ عَلَيْهِ‏ فَمِنلْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ‏<br />

وَمِنلْهُمَّ‏ من يَنتَظِرُ‏ وَمَا بَدَّلُوا تلَبْدِيالً"‏ ت‎23‎ األحزاب<br />

31


32<br />

•<br />

الفضول وحب االستطالع<br />

Curiosity<br />

إحد خصائص املبدعني هو كثرة طرح<br />

األسئلة والبحث عن اإلجابات.‏ للحصول على<br />

اإلجابات كانوا جيوبون البالد أو يدفعون ثرواهتم أو<br />

يقضون األيام والليايل يقرأون أو يقومون بالتجارب.‏<br />

يف معظم األحيان،‏ ان مل يكن دائماً،‏ ال يرضون<br />

بأنصاف احللول أو احلقائق.‏<br />

فمثالً‏ ......... قضى جريجور ميندل سنوات عديدة <strong>في</strong> حرث وتلقيح البازالء<br />

<strong>في</strong> حديقته وكتابة الكثير من المالحظات.‏ <strong>في</strong> نفس الوقت كان يزور المكتبات<br />

ويكتب رسائل لعلماء النباتات محاوالً‏ البحث عن لغز التركيب الوراثي أو ما<br />

اصبح بعد ذلك يعرف بعلم الوراثة وهو ما كان يشغل ميندل منذ كان صبياً.‏<br />

كما ان فضول اليكسندر فليمنغ عندما وجد عفونة يف صحنه احلجري هو<br />

الذي أد إىل اكتشاف البنسلني . أما فضول بنجامين فرانكلين حول الربق أد<br />

إىل جتربة الطائرة الورقية اليت أصبحت جزءاً‏ من التاريخ املعاصر.‏ حب االستطالع<br />

والفضول بقي يف هؤالء األشخاص حىت بعد حتقيقهم ألهدافهم وشهرهتم.‏<br />

ما جيدر اإلشارة إليه هنا،‏ ان الكثري من هؤالء املبدعني مل يكن أسلوب تعلمهم<br />

مبينّ‏ على التعليم األكادميي.‏ فبعضهم تلقى تعليماً‏ أكادميياً‏ عالياً،‏ وبعضهم كان أمياً‏<br />

إىل درجة كبرية.‏ بعضهم كان فاشالً‏ متاما يف املدرسة أمثال اينشتاين وأديسون.‏ ر ا<br />

كانت أفكارهم تسبق املناهج التعليمية يف ذلك الوقت وتفكريهم أعلى مستو من<br />

تفكري معلميهم.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَإِذْ‏ قَالَ‏ إِبلْرَاهِيمُ‏ رَبِّ‏ أَرِنِي كَيْفَ‏ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ‏ أَوَلَمْ‏ تلُؤْمِن قَالَ‏ بلَلَى وَلَكِن<br />

لِّيَطْمَئِنَّ‏ قلَلْبِي"‏ ت‎260‎ سورة البقرة


33<br />

•<br />

عدم االستسالم<br />

Resilience<br />

كان يتوفر هلؤالء املبدعني قدرة عالية<br />

على النهوض واالستمرار بعد وقوعهم<br />

باألخطاء ومن مث االستمرار يف احملاولة إىل<br />

درجة ان معظمهم مل يؤمن بأن الفشل<br />

حقيقية،‏ فالفشل بالنسبة هلم غري موجود.‏ ما<br />

كانوا يروه موجوداً‏ هو التعلم من خالل<br />

التجارب الفاشلة.‏ فكل جتربة فاشلة كانت<br />

تعترب بالنسبة هلم فرصة للتحسني.‏<br />

هذا يتضح بالنسبة للمخرتعني الذين كانوا يتوقعون ويتقبلون األخطاء كجزء<br />

من عملهم اإلبداعي.‏<br />

فمثالً‏ ......... بعد ان قام توماس أديسون بل تجربة فاشلة عللى بطاريته<br />

الجديدة ، قال ‏"نتائج ..... لماذا؟ حصلت على العديد من النتائج.‏ أنا اعرف<br />

اآلن 10000 شيء ال يعمل".‏<br />

10000<br />

أصحاب اإلجنازات واملبدعون واجهوا الكثري من اخلسائر والعوائق وقاموا بالعديد<br />

من األخطاء قبل ان جققوا أهدافهم.‏ فلو كانوا ممن يستسلمون مبكراً،‏ ملا كانت<br />

أ اؤهم معروفة لنا ا ن.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَالَ‏ تَهِنُوا وَالَ‏ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ‏ األَعْلَوْنَ‏ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ‏ )139( إِن يَمْسَسْكُمْ‏ قلَرْح<br />

فلَقَدْ‏ مَسَّ‏ الْقَوْمَ‏ قلَرْح مِّثلْلُهُ‏ وَتِلْكَ‏ األيَّامُ‏ نُدَاوِلُهَا بلَيْنَ‏ النَّاسِ‏ وَلِيلَعْلَمَ‏ اللّهُ‏ الَّذِينَ‏ مَنُواْ‏<br />

وَيلَتَّخِ‏ ذَ‏ مِنكُمْ‏ شُهَدَاء وَاللّهُ‏ الَ‏ يُحِ‏ بُّ‏ الظَّالِمِينَ"‏<br />

ت‎140‎ آل عمران<br />

‏"وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ‏ قَاتَلَ‏ مَعَهُ‏ رِبلِّيُّونَ‏ كَثِير فَمَا وَهَنُواْ‏ لِمَا أَصَابلَهُمْ‏ فِي سَبِيلِ‏ اللّهِ‏ وَمَا<br />

ت‎146‎ آل عمران يُحِ‏ بُّ‏ الصَّابِرِينَ"‏<br />

ضَعُفُواْ‏ وَمَا اسْتَكَانُواْ‏ وَاللّهُ‏


•<br />

التحدي وتحمل المخاطر<br />

Challenge and Risk Taking<br />

متثل هذه اخلاصية أحد أهم خصائص<br />

املبدعني من خالل دراسة شخصياهتم<br />

وخصائصهم.‏ ان أحد املخاطر والتهديدات<br />

اليت تواجه اجملتمع املتحضر هي الرضا عن<br />

الوضع القائم واالعتماد على األمن والراحة.‏<br />

املبدعون يف املاضي مل يكونوا هكذا،‏ بل<br />

كانوا على استعداد دائم ومستمر للمغامرة يف<br />

جماالت غري معروفة واملراهنة على عتهم<br />

ومهنهم وصحتهم وحىت حياهتم سعياً‏ رو حتقيق أهدافهم.‏<br />

مل يكن هؤالء املبدعون قادرين على حتمل املخاطرة واجملازفة فقط،‏ بل كانوا<br />

يسعون روها.‏<br />

فمثالً‏ ......... تحمل عباس بلن فرناس المخاطرة<br />

أدى إللى موته.‏<br />

إلثبات نظرية الطيران مما<br />

كانوا رواداً‏ يف حتدي العادات والتقاليد والقيم السائدة يف جمتمعاهتم.‏ هذا<br />

بالطبع أد إىل صراعات مع املؤسسات القوية واألشخاص املتنفذين يف هذه<br />

اجملتمعات اليت كانت تتوفر هلا الوسائل للقضاء عليهم وتدمريهم.‏ هلذا تعرض الكثري<br />

منهم إىل السجن والن<strong>في</strong> وحىت القتل.‏<br />

كان مارتن لوثر كنج وجون كالفن ومالكوم اكس يشعرون حبجم املخاطرة اليت<br />

قاموا هبا عندما حتدوا سلطات الكنيسة الكاثوليكية يف أمريكا،‏ وعرفوا ان حتديهم<br />

للعادات والتقاليد والقيم السائدة قد تودي حبياهتم،‏ إال اهنم حتملوا هذه املخاطرة<br />

واستمروا يف عملهم حىت قتلوا.‏<br />

34


التوبة<br />

ال ننسى نيلسون مانديال وحماربته للتمييز العنصري يف جنوب أفريقيا مما أد<br />

إىل سجنه ما يزيد عن عشرين عاماً.‏ إال انه يف النهاية استطاع حتقيق حلمه.‏<br />

سقراط كان أيضاً‏ يعرف اخلطر الذي سيتعرض له إذا قال احلقيقة اليت ختتلف<br />

عمّا تراه حكومة أثينا.‏ أما دانتي فقد عاىن من الن<strong>في</strong> بسب كتاباته وآرائه السياسية.‏<br />

ماجالن وكولمبوس أحبرا يف عامل البحار اجملهول للبحث عن أراضى جديدة.‏<br />

ليع هؤالء األشخاص كانوا على استعداد الستبدال أمنهم باملعرفة واحلقيقة<br />

وحتقيق أحالمهم.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"مِنَ‏ الْمُؤْمِنِينَ‏ رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ‏ عَلَيْهِ‏ فَمِنلْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ‏ وَمِنلْهُم<br />

مَّن يَنتَظِرُ‏ وَمَا بَدَّلُوا تلَبْدِيالً"‏ ت‎23‎ األحزاب<br />

‏"وَالَ‏ تَهِنُواْ‏ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ‏ إِن تَكُونُواْ‏ تَأْلَمُونَ‏ فَإِنلَّهُمْ‏ يَأْلَمُونَ‏ كَمَا تَأْلَمونَ‏ وَتلَرْجُو ‏َن<br />

ت‎104‎ النساء اللّهِ‏ مَا الَ‏ يلَرْجُونَ‏ وَكَانَ‏ اللّهُ‏ عَلِيماً‏ حَكِيماً"‏<br />

مِنَ‏<br />

‏"لَقَد تَّابَ‏ اهلل عَلَى النَّبِيِّ‏ وَالْمُهَاجِ‏ رِينَ‏ وَاألَنصَارِ‏ الَّذِينَ‏ اتلَّبلَعُوهُ‏ فِي سَاعَةِ‏ الْعُسْرَةِ‏<br />

ت‎117‎ بلَعْدِ‏ مَا كَادَ‏ يَزِيغُ‏ قلُلُوبُ‏ فَرِيقٍ‏ مِّنلْهُمْ‏ ثُمَّ‏ تَابَ‏ عَلَيْهِمْ‏ إِنَّهُ‏ بِهِمْ‏ رَؤُوف رَّحِ‏ يم"‏<br />

مِن<br />

35


•<br />

االعتماد علم النف<br />

واالستقاللية<br />

Self Reliance and Independence<br />

ليع املبدعني الذين متت دراستهم كانت<br />

لديهم نزعة عالية لالعتماد على النفس<br />

واالستقاللية الذاتية.‏ كان لديهم فصل أو<br />

استقاللية يف آرائهم وطرقهم ختتلف عمن<br />

حوهلم مما جعلهم يسعون رو حتقيق أحالمهم<br />

اخلاصة.‏<br />

الرأي العام للناس وقبول اجملتمع هلم مل<br />

جكم حياهتم وال حىت سلوكهم وأفكارهم.‏<br />

كانوا مفكرين أحراراً‏ وغري تابعني أو موالني ألحد.‏ مل يكن من اهتمامهم ان يكونوا<br />

مقبولني أو غري مقبولني من اجملتمع.‏<br />

كانوا ينظروا على ان مهمتهم األساسية يف احلياة هي التفكري باستقاللية وحترير<br />

أنفسهم وا خرين من كل ما هو مريح ولكن مل يعد عملياً.‏<br />

مل يهتموا ا يقوله ا خرين عنهم.‏ فكثري منهم أخعتخربوا جمانني من قبل جمتمعاهتم.‏<br />

لكنهم مل يهتموا.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"قُلْ‏ يَا قلَوْمِ‏ اعْمَلُواْ‏ عَلَى مَكَانَتِكُمْ‏ إِنِّي عَامِل فَسَوْفَ‏ تلَعْلَمُونَ‏ مَن تَكُونُ‏ لَهُ‏ عَاقِبَةُ‏<br />

الدِّارِ‏ إِنَّهُ‏ الَ‏ يلُفْلِحُ‏ الظَّالِمُونَ"‏ ت‎135‎ األنعام<br />

‏"وَيَصْنَعُ‏ الْفُلْكَ‏ وَكُلَّمَا مَرَّ‏ عَلَيْهِ‏ مَأل مِّن قلَوْمِهِ‏ سَخِ‏ رُواْ‏ مِنْهُ‏ قَالَ‏ إِن تَسْخَرُواْ‏ مِنَّا فَإِنَّا<br />

نَسْخَرُ‏ مِنكُمْ‏ كَمَا تَسْخَرُونَ"‏<br />

}38{ هود<br />

36


اإلبداع<br />

اإلسالمي والعربي<br />

ما هلي مشلكلتنا فلي العلالم اإلسلالمي والعربلي،‏<br />

لماذا اختفى إبداعنا.......؟<br />

هل الغربيون أكثر ذكاءً‏ منا.......؟<br />

هللللل يفكللللرون أفضللللل منللللا أم ان لللللديهم عقللللوالً‏<br />

أفضل من عقولنا.......؟<br />

إذا كنت ال<br />

تتفق مع هذه األسئلة فاسأل نفسك<br />

لماذا يتقدم عنا الغرب <strong>في</strong> العللم بمئلات إن للم<br />

يكن بآالف السنين؟.‏<br />

اسأل نفسك.................................................................‏<br />

لماذا كان العرب أكثر المبدعين ولماذا أصبحوا أقلهم اآلن؟<br />

أين هم المبدعون المسلمون والعرب؟<br />

هل انقرضوا؟<br />

هل هم مختبئون؟<br />

أين هم؟<br />

ما هي مشكلتنا <strong>في</strong> العالم العربي واإلسالمي؟<br />

أين<br />

الخوارزمي.............................................................؟<br />

أين موسى بن شاكر الفلكي ‏...............................................؟<br />

37


؟.‏<br />

أيللللللللللللللن محمللللللللللللللد بللللللللللللللن موسللللللللللللللى النابغللللللللللللللة فللللللللللللللي علللللللللللللللم الفلللللللللللللللك وعلللللللللللللللوم<br />

الحساب....................؟<br />

أين ثابت بن قرة الذي حسب ارتفاع الشمس وطول السنة الشمسية.......‏<br />

أين ابن الن<strong>في</strong>س الذي وصف الدورة الدموية وصفاً‏ دقيقاً‏ وسهالً..............؟<br />

أين ابن زهر...............................................................؟<br />

أين ابن البيطار.............................................................؟<br />

أين أبو بكر بن زكريا المعروف بالرازي.....................................؟<br />

أين ابن سينا...............................................................؟<br />

أين هؤالء النوابغ العرب والمسلمون؟ هل انقرضوا؟<br />

هل بموتهم مات اإلبداع اإلسالمي والعربي؟<br />

هل تحجرت عقول المسلمين والعرب بعد موتهم؟<br />

ما هو سبب اختفاء المبدعين <strong>في</strong> عالمنا اإلسالمي والعربي؟<br />

لماذا تطور إبداعنا <strong>في</strong> الفن والرياضة وتراجع <strong>في</strong> المجاالت العلمية والفكرية؟<br />

كيف حصل العالم المصري األصل احمد الزويل على جلائزة نوبلل لعللوم ال<strong>في</strong>زيلاء<br />

فللي العللام<br />

مصر؟<br />

2000<br />

م؟هللل كللان مللن الممكللن ان يحصللل عليهللا لللو بقللي يعللي<br />

هل هنالك مبدعون ومسلمون وعرب <strong>في</strong> العالم الغربي غير احمد الزويل؟<br />

فللي<br />

ال بد من معرفة اإلجابة على هذه األسئلة إذا ما أردنا أن نبدأ بالعمل وتغيري<br />

الوضع احلايل لنصبح أكثر فاعلية يف <strong>استخدام</strong> عقولنا والبدء باإلبداع الذي كنا متيزنا<br />

<strong>في</strong>ه يف العقود السابقة وخاصة يف فرتة النهضة اإلسالمية.‏<br />

38


ملللا هلللي أهلللم أسلللباب التخللللف ‏)عفلللواً(‏ انقلللراٌ‏ اإلبلللداع فلللي عالمنلللا اإلسلللالمي<br />

والعربي؟<br />

هل تعلم....................................................................‏<br />

بان املسلمني كانوا سادة الدنيا يف العام م...............................!‏<br />

بان املسلمني وصلوا إىل شواطئ احمليط األطلسي...............................!‏<br />

أن الدولة اإلسالمية امتدت من اجلزيرة العربية إىل الغرب عرب مشال أفريقيا وإسبانيا<br />

وشرقاً‏ إىل أواسط آسيا......................................................!‏<br />

بان اإلعداد اليت تستخدم باللغة اإلجنليزية هي يف األصل عربية...................!‏<br />

ان قرطبة كانت عاصمة اخلالفة اإلسالمية وكانت رمزاً‏ للحضارة القوية وكانت أضخم<br />

واكرب مدينة يف العامل.................................................!‏<br />

1000<br />

هلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل<br />

سمعت..................................................................‏<br />

باملقولة التارخيية ‏"عندما ميوت األثرياء تباع مكتباهتم إىل قرطبة".................!‏<br />

قولة املؤرخ األملاين اندريه وينك ‏"حبلول عام م شيد املسلمون جبدارة اقتصاداً‏<br />

عاملياً‏ داخل وخارج حوض احمليط اهلندي مع اهلند،‏ ومع الشرق األوسط والصني<br />

كقطبني مؤثرين"....................................................!‏<br />

1000<br />

هل تعلم....................................................................‏<br />

ان خليفة قرطبة كان يرسل املبعوثني لشراء أهم الكتب وأشهرها ملكتبته اخلاصة<br />

استكماالً‏ هلا وتيسريا للعلم لطالبه............................................!‏<br />

ان التعليم كان جماناً‏ لكافة الطبقات...........................................!‏<br />

ان مكتبة اخلليفة كانت حتتوي على مؤلف وخمطوطة..................!‏<br />

ان ميزانية مكتبة جامعة بغداد السنوية كانت تصل إىل مليونني ونصف املليون فرنك<br />

400,000<br />

39


ذهيب لشراء الكتب واملخطوطات.......................................!‏<br />

ان اخلليفة اإلسالميكان يدفع للكتاب وزن كتبهم ذهباً.......................!‏<br />

يقولون أن اإلسالم هو دين التخلف وان الدول اإلسالمية حباجة إىل تغيري<br />

مناهجها ملواكبة التطور واالبتعاد عن مظاهر التخلف املعتمدة على اإلسالم!‏<br />

دعونا نر ماذا يقول اإلسالم يف تشجيع التفكري و<strong>استخدام</strong> العقل وذم اجلهل<br />

واجلاهلني.‏ لن نذهب بعيداً‏ بل سنركز فقط على ما ورد يف بع ا يات الكرمية<br />

واألحاديث النبوية الشريفة.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏ْم وَيلَتلَفَكَّرُو ‏َن فِي خَلْقِ‏ السَّمَاوَا ‏ِت<br />

‏"الَّذِينَ‏ يَذْكُرُونَ‏ اللّهَ‏ قِيَاماً‏ وَقلُعُوداً‏ وَعَلَىَ‏ جُنُوبِهِ‏<br />

وَاألَرٌِْ‏ رَبلَّنَا مَا خَلَقْتَ‏ هَذا بَاطِالً‏ سُبْحَانَكَ‏ فَقِنَا عَذَابَ‏ النَّارِ"‏ }191{ ال عمران<br />

‏"إِنَّ‏ فِي ذَلِكَ‏ آلَ‏ يَاتٍ‏ لِّقَوْمٍ‏ يلَتلَفَكَّرُو ‏َن"‏<br />

‏"قُلْ‏ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِ‏ دَةٍ‏ أَن تلَقُومُوا لِلَّهِ‏ مَثلْنَى وَفلُرَادَى ثَُّم تلَتلَفَكَّرُوا"‏<br />

‏"يُنبِتُ‏ لَكُم بِهِ‏ الزَّرْعَ‏ وَالزَّيلْتُونَ‏ وَالنَّخِ‏ يلَ‏ وَاألَعْنَابَ‏ وَمِن كُلِّ‏ الثَّمَرَاتِ‏ إِنَّ‏ فِي ذَلِكَ‏<br />

آليَةً‏ لِّقَوْمٍ‏ يلَتلَفَكَّرُو ‏َن"‏<br />

‏"وَسَخَّرَ‏ لَكُمُ‏ اللَّيْلَ‏ وَالْنلَّهَارَ‏ وَالشَّمْسَ‏ وَالْقَمَرَ‏ وَالْنُّجُومُ‏ مُسَخَّرَات بِأَمْرِهِ‏ إِنَّ‏ فِي ذَلِ‏ ‏َك<br />

آلَ‏ يَاتٍ‏ لِّقَوْمٍ‏ يلَعْقِلُو ‏َن"‏<br />

‏"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ‏ الذِّكْرَ‏ لِتُبلَيِّنَ‏ لِلنَّاسِ‏ مَا نلُزِّلَ‏ إِلَيْهِمْ‏ وَلَعَلَّهُمْ‏ يلَتلَفَكَّرُو ‏َن"‏<br />

‏"فلَقُلْنَا اضْرِبُوهُ‏ بِبلَعْضِهَا كَذَلِكَ‏ يُحْيِي اللّهُ‏ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ‏ يَاتِهِ‏ لَعَلَّكُ‏ ‏ْم تلَعْقِلُو ‏َن"‏<br />

}46{ سبأ<br />

}44{ النحل<br />

}3{ الرعد<br />

}11{ النحل<br />

}12{ النحل<br />

}73{ البقرة<br />

‏"إِنَّ‏ شَرَّ‏ الدَّوَابِّ‏ عِندَ‏ اللّهِ‏ الصُّمُّ‏ الْبُكْمُ‏ الَّذِينَ‏ الَ‏ يلَعْقِلُو ‏َن"‏<br />

‏"إِنَّ‏ فِي ذَلِكَ‏ آلَ‏ يَاتٍ‏ لِّقَوْمٍ‏ يلَعْقِلُو ‏َن"‏ ت‎4‎ الرعد<br />

‏"قُلْ‏ هَلْ‏ يَسْتَوِي األَعْمَى وَالْبَصِيرُ‏ أَفَالَ‏ تلَتلَفَكَّرُو ‏َن"‏<br />

‏"كَذَلِكَ‏ يلُبلَيِّنُ‏ اللّهُ‏ لَكُمْ‏ تلَعْقِلُو ‏َن"‏ ت‎242‎ البقرة يَاتِهِ‏ لَعَلَّكُ‏ ‏ْم<br />

األنفال ت‎22‎<br />

}50{ األنعام<br />

40


يلَعْقِلُو ‏َن بِهَاِ"‏ ت‎46‎ احلج يَسِ‏ يرُوا فِي األَْرٌِْ‏ فلَتَكُونَ‏ لَهُمْ‏ قلُلُوب<br />

‏"أَفلَلَمْ‏<br />

‏"إِنَّ‏ فِي ذَلِكَ‏ آلَ‏ يَاتٍ‏ لِّقَوٍْم يلَعْقِلُو ‏َن"‏ الروم<br />

‏"إِنَّ‏ فِي ذَلِكَ‏ آلَ‏ يَاتٍ‏ لِّقَوْمٍ‏ يلَتلَفَكَّرُو ‏َن"‏<br />

‏"إِنَّ‏ فِي ذَلِكَ‏ آلَ‏ يَاتٍ‏ لَّقَوٍْم يلَتلَفَكَّرُو ‏َن"‏<br />

‏"وَاخْتِالَ‏ فِ‏ اللَّيْلِ‏ وَالنلَّهَارِ‏ وَمَا أَنزَلَ‏ اللَّهُ‏ مِنَ‏ السَّمَاءِ‏ مِن رِّزْقٍ‏ فَأَحْيَا بِهِ‏ األَْرٌَْ‏ بلَعْدَ‏<br />

مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ‏ الرِّيَاحِ‏ يَات لِّقَوْمٍ‏ يلَعْقِلُو ‏َن"‏ ت‎5‎ اجلاثية<br />

)24(<br />

}42{ الزمر<br />

}13{ اجلاثية<br />

لنتذكر ماذا يقول اهلل تعالى <strong>في</strong> أهمية العلم وفضل العلماء:‏<br />

‏"وَقُل رَّبِّ‏ زِدْنِي عِلْماً"‏<br />

‏"قُلْ‏ هَلْ‏ يَسْتَوِي الَّذِينَ‏ يلَعْلَمُونَ‏ وَالَّذِينَ‏ الَ‏ يلَعْلَمُونَ‏ إِنَّمَا يلَتَذَكَّرُ‏ أُوْلُوا األَْلْبَا ‏ِب"‏ ت‎9‎ الزمر<br />

عِبَادِهِ‏ الْعُلَمَاء<br />

‏"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ‏ مِنْ‏ إِنَّ‏ اللَّهَ‏ عَزِيز غَفُور"‏ ت‎28‎ فاطر<br />

‏"وَمَا يَذَّكَّرُ‏ إِالَّ‏ أُوْلُواْ‏ األَلْبَا ‏ِب"‏ ت‎269‎ البقرة<br />

‏"كِتَاب أَنزَلْنَاهُ‏ إِلَيْكَ‏ مُبَارَك لِّيَدَّبلَّرُوا أُوْلُوا األَْلْبَا ‏ِب"‏ ت‎29‎ ص يَاتِهِ‏ وَلِيَتَذَكَّرَ‏<br />

‏"وَوَهَبلْنَا لَهُ‏ أَهْلَهُ‏ وَمِثلْلَهُم مَّعَهُمْ‏ رَحْمَةً‏ مِّنَّا وَذِكْرَى ألُِوْلِي األَْلْبَا ‏ِب"‏ ت‎43‎ ص<br />

‏"أُوْلَئِكَ‏ الَّذِينَ‏ هَدَاهُمُ‏ اللَّهُ‏ وَأُوْلَئِكَ‏ هُ‏ ‏ْم أُوْلُوا األَْلْبَا ‏ِب"‏ ت‎18‎ الزمر<br />

‏"إِنَّمَا يلَتَذَكَّرُ‏ أُوْلُواْ‏ األَلْبَا ‏ِب"‏ ت‎19‎ الرعد<br />

‏"إِنَّ‏ فِي ذَلِكَ‏ آلَ‏ يَاتٍ‏ ألُِّوْلِي النلُّهَى"‏ ت‎128‎ طه<br />

‏"قَالَ‏ إِنَّ‏ اللّهَ‏ اصْطَفَاهُ‏ عَلَيْكُمْ‏ وَزَادَهُ‏ بَسْطَةً‏ فِي الْعِلِْم وَالْجِ‏ سْمِ‏ عَلِيم"‏<br />

‏"شَهِدَ‏ اللّهُ‏ أَنَّهُ‏ الَ‏ إِلَلهَ‏ إِالَّ‏ هُوَ‏ وَالْمَالَئِكَةُ‏ وَأُوْلُواْ‏ الْعِلِْم"‏ ت‎18‎ آل عمران<br />

‏"يلَرْفَعِ‏ اللَّهُ‏ الَّذِينَ‏ مَنُوا مِنكُمْ‏ وَالَّذِينَ‏ أُوتُوا الْعِلْ‏ ‏َم دَرَجَا ‏ٍت"‏ ت‎11‎ اجملادلة<br />

‏"فَاتلَّقُواْ‏ اللّهَ‏ يَا أُوْلِي األَلْبَا ‏ِب لَعَلَّكُمْ‏ تلُفْلِحُو ‏َن"‏<br />

‏"إِنَّ‏ فِي ذَلِكَ‏ لَذِكْرَى ألُِوْلِي األَْلْبَا ‏ِب"‏<br />

‏"هُدًى وَذِكْرَى ألُِولِي األَْلْبَا ‏ِب"‏<br />

‏"يَا مَعْشَرَ‏ الْجِ‏ نِّ‏ وَاإلِْنسِ‏ إِنِ‏ اسْتَطَعْتُمْ‏ أَن تَنفُذُوا مِنْ‏ أَقْطَارِ‏ السَّمَاوَاتِ‏ وَاألَْرٌِْ‏<br />

فَانفُذُوا الَ‏ تَنفُذُو ‏َن إَِّال بِسُلْطَا ‏ٍن"‏<br />

}247{ البقرة<br />

}100{ املائدة<br />

}21{ الزمر<br />

41<br />

}54{ غافر<br />

}33{ الرمحن<br />

}114{ طه


‏"أَعَدَّ‏ اللَّهُ‏ لَهُمْ‏ عَذَاباً‏ شَدِيداً‏ فَاتلَّقُوا اللَّهَ‏ يَا أُوْلِي األَْلْبَا ‏ِب"‏<br />

لنتذكر قول الرسول علية الصالة والسالم:‏<br />

‏"إن أول ما خلق اهلل القلم".‏<br />

‏"إن اهلل يعا<strong>في</strong> األميين يوم القيامة ما ال يعا<strong>في</strong> العلماء".‏<br />

‏"من خرج <strong>في</strong> طلب العلم فهو <strong>في</strong> سبيل اهلل حتى يرجع".‏<br />

‏"خيركم من تعلم القران وعلمه".‏<br />

}10{ الطالق<br />

لنتذكر قول علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه:‏ ‏"الناس أربعة<br />

رجل يدري ويدري أنه يدري................................فهذا عالم فسألوه<br />

رجل يدري وال يدري انه يدري............................فهذا ناس فذكروه<br />

رجل ال يدري ويدري انه ال يدري.........................فهذا جاهل فعلموه<br />

رجل ال يدري وال يدري انه ال يدري.....................فهذا أحمق فاجتنبوه"‏<br />

هل هذا هو دين التخلف؟<br />

هل نحن بحاجة إلى التخلي عن هذا الدين لنصبح مبدعين؟<br />

أم علينا العودة إليه لنصبح مبدعين؟<br />

إذا مل تكن قادراً‏ على حتديد أسباب ختلف العامل اإلسالمي والعريب بعد،‏ اعد<br />

التفكري مر أخر واسرتجع جمموعة األسئلة اليت تسائلنا عنها وقد جتد اإلجابة.‏ ان مل<br />

تستطع فالفصل التايل سيساعدك على معرفة جمموعة من األسباب اليت أعاقت وال<br />

تزال تعيق قدراتنا اإلبداعية.‏<br />

42


الفصل التالث<br />

الةأتير على اإلبداع<br />

معوقات اإلبداع<br />

هنالك العديد من العوامل التي تؤثر سلباً‏<br />

على اإلبداع إال انه يجب أن نؤمن بالثوابت<br />

التالية:‏<br />

ال توجد أموال.............ميكن أن توقف<br />

اإلبداع.‏<br />

ال توجد موارد.............ميكن أن توقف<br />

اإلبداع.‏<br />

ال توجد قو ‏..............ميكن أن توقف<br />

اإلبداع.‏<br />

إذا ما نظرنا إىل تاريخ اإلبداع املتمثل باألفكار اجلديدة يتبني لنا إن القو<br />

الرئيسية مل توقف األشخاص الذين كرسوا ونذروا حياهتم لعمل معني والتزموا به.‏ هل<br />

بإمكانك أن تفكر ببعض األمثلة؟<br />

األموال لم توقف<br />

‏......................................................غاندي<br />

القمع واإلرهاب لم يوقف..............................................مانديال<br />

األموال لم توقف..........................شيسرت كارلسون تخمرتع الزيروكس<br />

الموارد لم توقف....‏ تو ان تخمرتع الطرق احلديدية حتت األرض يف احلرب العاملية<br />

الحصار والقتل لم يوقف........‏ الشعب الفلسطيين واللبناين عن تطوير قدرات<br />

إبداعية للمقاومة.‏<br />

43


•<br />

الفرق الوحيد بني هؤالء األشخاص واألشخاص ا خرين هو ‏"العزيمة"‏ والنزعة<br />

رو حتقيق اهلدف.‏ بالتأكيد األموال واملوارد األخر والدعم كان ضرورياً‏ وجاء فلي<br />

فرتة الحقة،‏ إال انه بدون العزمية ملا حتقق مرادهم.‏ إذاً،‏ ما الذي يعيق إبداعنا؟ لماذا<br />

ال نصبح جميعاً‏ مبدعين ومخترعين؟<br />

العوامل التالية تساهم يف احلد من قدراتنا اإلبداعية.‏ علينا ان نتذكر بأهنا حتد<br />

وتعيق من قدراتنا لكنها ال توقفها.‏ إذا ما جتنبناها وحاولنا ومارسنا أساليب اإلبداع،‏<br />

على األغلب سنكون من املبدعني.‏<br />

المحددات الذاتية<br />

Personal Constraints<br />

احملددات الذاتية هي تلك املعيقات اليت<br />

نضعها على أنفسنا وحتد من تفكرينا.‏<br />

نعم.........‏ أهنا املعيقات اليت نضعها نحن<br />

على أنفسنا.‏<br />

قد تتساءل وتستغرب:‏<br />

كيف يضع اإلنسان معيقات على نفسه؟<br />

كيف يحد من تفكير نفسه؟<br />

قد نصدق بان ا خرين يضعون معوقات على<br />

إبداعنا ويضعون احملددات لتفكرينا.‏<br />

لكن....................................رن نضع احملددات على أنفسنا!‏<br />

44


التمرين التالي يبين ذلك:‏<br />

أوصل النقاط التالية بأربعة خطوط مستقيمة بشرط أن ال ترفع يدك عن الورقة.‏<br />

. . .<br />

. . .<br />

. . .<br />

لم تستطع الحل أليس كذلك.....؟<br />

جرب مرة أخر ...... حاول........‏<br />

حاول التفكري ا ن باحملددات اليت وضعتها على نفسك،‏ ومل نضعها لك.‏<br />

2<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

1<br />

4<br />

حسناً‏ هذا هو الحل:‏<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

3<br />

45


البقرة<br />

أليس سهالً؟<br />

لماذا لم تستطع حل التمرين؟<br />

هل تعلم ان هنالك طريقة لحل هذا التمرين؟<br />

}67{<br />

1000<br />

ال...........‏ ال...........‏ ال............‏ ال حتاول أن تعطي مربرات غري<br />

مقبولة فكر يف السبب الرئيسي الذي أعاقك عن احلل الصحيح..................‏<br />

حسناً‏ سنبسط لك الحل ‏....أقرأ اآليات القر نية التالية من ثم ستجد السبب:‏<br />

‏"وَإِذْ‏ قَالَ‏ مُوسَى لِقَوْمِهِ‏ إِنَّ‏ اللّهَ‏ يَأْمُرُكُمْ‏ أَنْ‏ تَذْبَحُواْ‏ بلَقَرَةً‏ قَالُواْ‏ أَتلَتَّخِ‏ ذُنَا هُزُواً‏ قَا ‏َل<br />

أَعُوذُ‏ بِاللّهِ‏ أَنْ‏ أَكُونَ‏ مِنَ‏ الْجَاهِلِينَ‏ قَالُواْ‏ ادْعُ‏ لَنَا رَبَّكَ‏ يلُبلَيِّن لّنَا مَا هِيَ‏ قَالَ‏ إِنَّهُ‏<br />

يلَقُولُ‏ إِنلَّهَا بلَقَرَة الَّ‏ فَارٌِ‏ وَالَ‏ بِكْر عَوَان بلَيْنَ‏ ذَلِكَ‏ فَافلْعَلُواْ‏ مَا تلُؤْمَرو ‏َن قَالُواْ‏<br />

ادْعُ‏ لَنَا رَبَّكَ‏ يلُبلَيِّن لَّنَا مَا لَوْنلُهَا قَالَ‏ إِنَّهُ‏ يلَقُولُ‏ إِنلّهَا بلَقَرَة صَفْرَاء فَاقِلع لَّوْنلُهَا تَسُرُّ‏<br />

النَّاظِرِينَ‏ قَالُواْ‏ ادْعُ‏ لَنَا رَبَّكَ‏ يلُبلَيِّن لَّنَا مَا هِيَ‏ إِنَّ‏ البلَقَرَ‏ تَشَابَهَ‏ عَلَيلْنَا وَإِنَّا إِن شَاء<br />

اللَّهُ‏ لَمُهْتَدُونَ‏ قَالَ‏ إِنَّهُ‏ يلَقُولُ‏ إِنلَّهَا بلَقَرَة الَّ‏ ذَلُول تُثِيرُ‏ األَرٌَْ‏ وَالَ‏ تَسْقِي الْحَرْثَ‏<br />

سورة شِ‏ يَةَ‏ فِيهَا قَالُواْ‏ اآلنَ‏ جِ‏ ئْتَ‏ بِالْحَقِّ‏ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ‏ يلَفْعَلُونَ"‏<br />

مُسَلَّمَة الَّ‏<br />

}71{<br />

}68{<br />

}70{<br />

}69{<br />

هل وجدت السبب،‏ اذكره.‏ ان لم تجده،‏ نرجو ان تساعدك اآليات التالية على<br />

معرفة السبب الذي أعاقك عن حل هذا التمرين:‏<br />

‏"كُلُّ‏ الطَّعَامِ‏ كَانَ‏ حِ‏ لالًّ‏ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ‏ إِالَّ‏ مَا حَرَّمَ‏ إِسْرَائِيلُ‏ عَلَى نلَفْسِ‏ ‏ِه مِن قلَبْلِ‏ أَن<br />

}93{ ال عمران بِالتلَّوْرَاةِ‏ فَاتلْلُوهَا إِن كُنتُمْ‏ صَادِقِي ‏َن"‏<br />

تلُنلَزَّلَ‏ التلَّوْرَاةُ‏ قُلْ‏ فَأْتُواْ‏<br />

‏"مَا جَعَلَ‏ اللّهُ‏ مِن بَحِ‏ يرَةٍ‏ وَالَ‏ سَآئِبَةٍ‏ وَالَ‏ وَصِيلَةٍ‏ وَالَ‏ حَامٍ‏ وَلَلكِنَّ‏ الَّذِينَ‏ كَفَرُواْ‏ يلَفْتلَرُو ‏َن<br />

عَلَى اللّهِ‏ الْكَذِبَ‏ وَأَكْثلَرُهُمْ‏ الَ‏ يَلعْقِلُو ‏َن"‏<br />

‏"قُلْ‏ أَرَأَيلْتُم مَّا أَنزَلَ‏ اللّهُ‏ لَكُم مِّن رِّزْقٍ‏ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ‏ حَرَاماً‏ وَحَالَالً‏ قُلْ‏ للّهُ‏ أَذِنَ‏ لَكُ‏ ‏ْم<br />

أَمْ‏ عَلَى اللّهِ‏ تلَفْتلَرُونَ"‏<br />

‏َب هَلذَا حَالَل وَهَلذَا حَرَام لِّتلَفْتلَرُواْ‏ عَلَى اللِّه<br />

‏"وَالَ‏ تلَقُولُواْ‏ لِمَا تَصِفُ‏ أَلْسِ‏ نَتُكُمُ‏ الْكَذِ‏<br />

}103{ املائدة<br />

46<br />

}59{ يونس


الْكَذِبَ‏ إِنَّ‏ الَّذِينَ‏ يلَفْتلَرُونَ‏ عَلَى اللّهِ‏ الْكَذِبَ‏ الَ‏ يلُفْلِحُونَ"‏<br />

}116{ النحل<br />

قال صلى اهلل عليه وسلم ‏"إن اهلل فرٌ‏ فرائض،‏ فال تضيعوها،‏ وحد حدودا فال<br />

تعتدوها،‏ وحرم أشياء،‏ فال تنتهكوها،‏ وسكت عن أشياء لكم غير نسيان،‏ فال<br />

تبحثوا عنها".‏<br />

ال بد انه أصبح واضحاً‏ لك بان السبب يف عدم حل التمرين او التأخر يف حله<br />

هو انك حددت تفكريك ووضعت معوقات عليه.‏ هذه املعوقات مبنية على انه ال<br />

جيوز لك ان تتعد حدود النقاط.‏ فكما تر يف الشكل السابق فان اخلطني األول<br />

والثاين قد امتدا ابعد من النقاط احملددة وهو ما ظننت انه ال جيوز لك ان تقوم به.‏<br />

لقد منعت نفسك من التفكري يف اخلروج عن النقاط مع العلم انه مل مينعك احد ومل<br />

يقل لك احد انه غري مسموحٌ‏ لك بالقيام بذلك.‏ لقد كان الشرط الوحيد يف التمرين<br />

هو ان ال ترفع يدك عن الورقة.‏<br />

هذا مثال واحد يبني لنا كيف إننا كبشر نضع حمددات لتفكرينا ويف اغلب<br />

األحيان تكون هذه احملددات ومهية ال وجود هلا بل خنتلقها من أنفسنا.‏ األمثلة كثرية<br />

فبين إسرائيل عندما طلب منهم ا تعاىل ان يذحبوا بقرة،‏ وضعوا العديد من الشروط<br />

واحملددات ألنفسهم بان سألوا ا تعاىل عن نوع ولون وشكل البقرة.‏ كما ان سيدنا<br />

إسرائيل تيعقوب حرم على نفسه شحم اجلمل بالرغم من ان كل الطعام كان حالالً‏<br />

له.‏<br />

مل جرم ا البَحِ‏ ريَةٍ‏ وَالَ‏ السَآئِبَةٍ‏ وَالَ‏ الوَصِيلَةٍ‏ وَالَ‏ احلَاٍم تأنواع من اإلبل حرمها<br />

اجلاهليون من العرب بل هم حرموها على أنفسهم.‏ هنالك العديد من األمور اليت<br />

حللها ا على الناس إال اهنم حرموا بعضها وجعلوا بعضها ا خر حالالً.‏<br />

األمثلة اليت تتحدت عن هذا املوضوع كثرية يف القران الكر ، واألمثلة يف حياتنا<br />

خصوصاً‏ يف جمتمعاتنا العربية واإلسالمية أكثر،‏ وهي يف اغلب األحيان متثل احد أهم<br />

47


املعيقات لتفكرينا وإبداعنا.‏<br />

هنالك الكثري من األمور اليت ررمها على أنفسنا وخصوصاً‏ تلك املتعلقة<br />

بالتفكري والسبب الذي خنتبئ خلفه يف معظم األحيان هو ان نقول حرام او ممنوع<br />

او عيب.‏ فإذا ما أراد الطفل او الشاب تاو الشابة طبعاً‏ ان يفكر او يتحد<br />

بتفكريه أمر اً‏ واقعاً‏ سواء كان دينياً‏ او سياسياً‏ او حىت اجتماعي فتكون ردة الفعل<br />

عنيفة عليه ويقال له إما ‏"حرام عليك"‏ او ‏"هل تريد ان تكفر"‏ او حىت ‏"يا كافر".‏<br />

ردة الفعل هذه قد تكون فقط ألنه أراد ان يفكر او جلل او يستنتج.‏ تر هل حرم<br />

اإلسالم التفكري.‏ ال بد ان نعطي ديننا اإلسالمي حقه فهو مل مينع التفكري يف أي أمر<br />

كوين،‏ بل على العكس شجع على التفكري والتفكر،‏ والدليل على ذلك هو ا يات<br />

اليت مت ذكرها سابقاً.‏<br />

هذا يف جانب الحرام فما بالك يف جانب الممنوع.‏<br />

كم من مرة سمعت احدهم ينبهك ويحذرك من ان تقول او حتى تفكر <strong>في</strong><br />

موضوع ما؟<br />

كم من مرة قال لك احدهم لنغير الموضوع ال نريد ان ننام اليوم <strong>في</strong> السجن؟<br />

كم من مرة أخبرك احدهم لنغير الموضوع وال داعي للتفكير <strong>في</strong>ه؟<br />

كم من مرة سمعت والدتك تقول يا بني ابتعد عن السياسة وخليك <strong>في</strong> حالك؟<br />

هل التفكير <strong>في</strong> السياسة...............................................‏<br />

ممنوع؟<br />

هل التفكير <strong>في</strong> التغيير ................................................<br />

ممنوع؟<br />

هل التفكير <strong>في</strong> التطوير................................................‏<br />

ممنوع؟<br />

هل التفكير <strong>في</strong> تحليل أسباب التخلف والفقر...........................‏<br />

48


ممنوع؟<br />

هل التفكير <strong>في</strong> تطوير العقل...........................................‏<br />

ممنوع؟<br />

هل<br />

التفكير...........................................................ممنوع؟<br />

صحيح ان هنالك الكثري من األمور اليت متنع بع الدول مواطنيها حىت<br />

التفكري <strong>في</strong>ها،‏ لكن تأكد بان هنالك الكثري الكثري ان مل يكن معظم ما هو ممنوع يف<br />

جمتمعاتنا هو من اخرتاعنا.‏ إهنا تلك احملددات اليت وضعناها أنفسنا.‏ تلك اليت أقنعنا<br />

أنفسنا بأهنا ممنوعة وبالتايل منعناها.‏<br />

أما العيب فحدت وال حرج.‏ إذا سالت شخصا عربياً‏ عن ما هو عيب <strong>في</strong>مكنه<br />

ان يقضي اليوم كله وهو يعدد لك ما هو عيب.‏<br />

معظم هذه احملرمات واملمنوعات والعيوب هي خمتلقة من أنفسنا.‏ إهنا إحد<br />

أهم املعيقات اليت تواجهنا وحتد من قدراتنا اإلبداعية.‏ هذه املعوقات تبدأ يف مرحلة<br />

طفولتنا حبيث تشكل بعد فرتة بسيطة جزءاً‏ من شخصيتنا وهويتنا.‏ إهنا تقضي على<br />

روح اإلبداع <strong>في</strong>نا من الصغر.‏ هل تذكر الدراسة اليت حتدثنا عنها يف الفصل الثاين واليت<br />

بينت أن معظللم األطفال يصنفون بدرجلة إبداع مرتفعلة قبل دخوهلم إىل املدرسة ومع<br />

نسبة إبداعهم بشكل مستمر حبيث تصل عند األطفال يف سن<br />

مرور الوقت تنخف عند<br />

ويستمر معدل اخنفاض القدرات اإلبداعية حىت يصل إىل السابعة إىل النضوج.‏<br />

% 2<br />

49<br />

%10<br />

هل استطعت تفسير هذه الظاهرة؟<br />

بالتأكيد السبب هو ان اإلنسان يولد و<strong>في</strong>ه قدرات إبداعية كامنة تلنتذكر قول<br />

الرسول عليه الصالة والسالم كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه<br />

وميجسانه كما تولد هبيمة لعاء هل حتسون <strong>في</strong>ها من جدعاء . مع مرور الوقت وكلما


بدأ بالتعايش مع ا خرين تزداد احملددات والضغوطات عليه.‏ ضغوطات من البيت<br />

‏"ممنوع،‏ حرام،‏ عيب"‏ وضغوطات يف املدرسة ‏"ممنوع،‏ حرام،‏ عيب"‏ وضغوطات<br />

يف اجملتمع ‏"ممنوع،‏ حرام،‏ عيب".‏<br />

لنعود إىل نتائج الدراسة ونذكرك بان هذه الدراسة أعدت يف الواليات املتحدة<br />

األمريكية اليت يتوفر <strong>في</strong>ها حيز ال باس <strong>في</strong>ه من إتاحة الفرصة للتفكري.‏ تر ماذا<br />

ستكون نتائج هذه الدراسة لو أعدت يف عاملنا العريب املليء ‏"بالممنوعات والحرام<br />

والعيب".‏ ترى <strong>في</strong> أي سن توقفت قدراتنا اإلبداعية؟ هل استطعت اآلن ان<br />

تفسر احد أسباب التخلف ‏)عفواً(‏ انقراٌ‏ اإلبداع <strong>في</strong> عالمنا اإلسالمي<br />

والعربي؟<br />

50


•<br />

االنشغال الدائم وعدم توفر وقت للراحة<br />

إذا كنت منشغالً‏ دائماً‏ <strong>في</strong> أمور روتينية ليست<br />

لها عالقة بالممارسات الذهنية فكيف ستجد<br />

وقتاً‏ للتفكير واإلبداع؟<br />

فكر يف شخص يقضي معظم يومه يف<br />

العمل وعندما يعود إىل البيت يرتاح قليالً‏ مث<br />

يذهب إىل النوم ليبدأ يوماً‏ جديداً.‏<br />

متى سيفكر <strong>في</strong> اإلبداع؟<br />

ألم يتوصل نيوتن إلى حل مسالة الجاذبية وهو يستريح أسفل شجرة<br />

التفاح؟<br />

كيف نفكر ونحلل إذا لم يكن لدينا الوقت لذلك؟<br />

كيف سنفكر ونبدع إذا كانت حياتنا مليئة باألشغال والمهام وال يوجد لدينا<br />

أي وقت للتفكير والتأمل والتدبر؟<br />

رن حباجة إىل إعطاء أنفسنا وقفات تفكريية.‏ رن حباجة اىل إعطاء أنفسنا<br />

راحة وان هنون على أنفسنا.‏ أعط نفسك وقتاً‏ للراحة...................‏ مارس<br />

الرياضة..............‏ استمتع حبياتك.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"الَ‏ تُكَلَّفُ‏ نلَفْس إِالَّ‏ وُسْعَهَا ت‎233‎ البقرة<br />

‏"الَ‏ يُكَلِّفُ‏ اللّهُ‏ نلَفْساً‏ إِالَّ‏ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ‏ وَعَلَيلْهَا مَا اكْتَسَبَتْ‏<br />

ت‎286‎ البقرة "<br />

51


•<br />

الخوف من االنتقاد<br />

ان معظم أو ليع األفكار اإلبداعية هي<br />

أفكار جديدة وغريبة.‏ املبدعون ال خيافون وال<br />

يأهبون بآراء ا خرين االنتقادية.‏ إن االهتمام<br />

والتفكري يف ما قد ينتج عن أي فكرة إبداعية<br />

سيؤدي يف اغلب األحيان إىل إحباط الفكرة<br />

اإلبداعية ألهنا إذا كانت إبداعية فهي غريبة<br />

على الناس العاديني وبالتايل ستواجه االنتقاد.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ‏ إِالَّ‏ كَانُواْ‏ ت‎11‎ سورة احلجر بِهِ‏ يَسْتلَهْزِؤُونَ"‏<br />

‏"وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ‏ إِالَّ‏ كَانُوا ت‎7‎ سورة الزخرف بِهِ‏ يَسْتلَهْزِؤُون"‏<br />

‏"وَيَصْنَعُ‏ الْفُلْكَ‏ وَكُلَّمَا مَرَّ‏ عَلَيْهِ‏ مَأل مِّن قلَوْمِهِ‏ سَخِ‏ رُواْ‏ مِنْهُ‏ قَالَ‏ إِن تَسْخَرُواْ‏ مِنَّا فَإِنَّا<br />

نَسْخَرُ‏ مِنكُمْ‏ كَمَا تَسْخَرُونَ"‏ ت‎38‎ هود<br />

•<br />

نقص الثقة بالنف<br />

إن من أكثر معيقات اإلبداع هو اعتقادنا<br />

أننا لسنا مبدعني.‏ إذا ملا قلت لنفسك ‏"أنا<br />

مبدع"‏ بالتايل سيكون لديك اعتقاداً‏ أو إمياناً‏<br />

بنفسك يدعم هويتك.‏ أما إذا قلت عن نفسك<br />

‏"أنا إنسان عادي"‏ سيكون لديك بالتايل إمياناً‏<br />

خمتلفاً.‏ ما أن يكون لديك هوية معينة تؤمن هبا<br />

عن نفسك،‏ فستصبح مهتماً‏ بالبحث عن<br />

املهارات الضرورية لتوضيح شخصيتك وإميانك.‏ إذا كنت تؤمن بأنك<br />

بالتايل لن يكون هنالك ضرورة لتعلم اإلبداع أو التوجه روه.‏<br />

‏"لست مبدعاً"‏<br />

52


المجازية •<br />

Metaphor<br />

ليع الكلمات اليت نستخدمها يف ليع<br />

اللغات هي كلمات جمازية أي إهنا ليست شيئاً‏<br />

أو عمل بل هي كلمات تعرب عن تفسري الناس<br />

هلا.‏ لذلك رن حباجة إىل تفحص الكلمات اليت<br />

نستخدمها،‏ أي أن ننظر إليها جمازياً‏ ومن مث<br />

نغريها إىل جماز آخر.‏ عىن آخر أن نغري املعىن.‏<br />

مثالً‏ ..... الكثير منا يقول ‏"أنا ال اعرف أن<br />

ارسم".‏ طبعاً‏ إذا ما منّا بهذا القول فإننا لن نستطيع الرسم <strong>في</strong> حياتنا.‏<br />

إذا ما اعتمدنا على مبدأ اجملازية فان علينا يف البداية أن نخعرّف كلمة ‏"رسم".‏<br />

كلمة رسم تعين عمل أو إنتاج خطوط أو أشكال أو عالمات أو مناطق مضللة.‏<br />

بالتايل فإن النتيجة ميكن أن تستخدم للتعبري عن شيء موجود أو خيايل.‏ مث نقوم<br />

بإعادة تعريف كلمة رسم لتصبح ‏"عمل الخطوط أو األشكال أو العالمات أو<br />

المناطق المضللة ب<strong>استخدام</strong> أدوات مثل أقالم الرصاص وأقالم الحبر والطباشير<br />

و الكربون..‏ الخ،‏ ب<strong>استخدام</strong> أيدينا أو أقدامنا أو أسناننا".‏<br />

التغيري البسيط يف هذه احلالة هو وضع تعريف واقعي.‏ لنر ا ن إذا كنا نستطيع<br />

ان منارس هواية الرسم.‏ ب<strong>استخدام</strong> قلم رصاص او قلم تلوين.‏<br />

53


كيف يمكنك ان تحويل الشكل التالي<br />

إلى رسمه واضحة المعالم؟<br />

لنجرب مرة أخر ،<br />

كيف يمكنك ان تحول الشكل التالي إلى رسمه واضحة المعالم؟<br />

54


؟‎1‎<br />

أصبح من الواضح لنا أننا ليعاً‏ نستطيع أن نرسم.‏ بالتأكيد لسنا ليعاً‏ نستطيع أن<br />

نرسم باحرتا<strong>في</strong>ة كهؤالء الرسامني املبدعني.‏ إال أننا ال ميكن أن نقول أننا ال نستطيع<br />

أن نتعلم مثلهم.‏ هذا املثال ينطبق على معظم جماالت حياتنا.‏<br />

مثال خر........‏ ما هي نتيجة<br />

+1<br />

أول ما بدر إىل ذهنك طبعا هوً‏ أن اإلجابة هي<br />

صحيح.‏<br />

2. لكن ليس بالضرورة<br />

لماذا؟<br />

ألننا يف البداية نريد إعادة تعريف تواحد .<br />

1<br />

ما المقصود بواحد؟<br />

هل هو رقم هل هو شىء أم ماذا؟<br />

هل تعلم بان يمكن ان يساوي<br />

هل تعلم بان يمكن ان يساوي<br />

كيف ؟<br />

1 لاير يساوي<br />

جبانب واحد<br />

100000<br />

11<br />

1+1<br />

1+1<br />

100000<br />

1<br />

لرية تركية<br />

11<br />

1 تبصريا =<br />

55


Proactivity<br />

االستجابة •<br />

Reactivity<br />

ولي المبادرة<br />

من أكثر معوقات اإلبداع يف العامل<br />

العريب هو االستجابة وردة الفعل<br />

واالبتعاد عن املبادرة<br />

.Proactivity إذا ما ركزنا يف كلمة<br />

تباللغة اإلجنليزية فسنجد<br />

أن اإلبداع موجود داخلها<br />

تمن حيث األحرف . إال أن أذهاننا<br />

وطاقتنا تتجه رو وتغ<br />

النظر عن ماذا نعني بذلك ؟<br />

Reactivity<br />

Creativity<br />

.Creativity<br />

Reactivity<br />

Reactivity<br />

من متصف<br />

حبيث نأخذ حرف الل إذا ما أعدنا ترتيب كلمة الكلمة ونضعه يف بدايتها فإننا رصل على كلمة<br />

يف العادة يتطلب تغيري يف األفراد<br />

إن الوصول إىل املبادرة واملؤسسات وباملنهجية الشاملة للدولة أو البيئة احمليطة.‏<br />

C<br />

.Crea tive<br />

Rea<br />

56<br />

Ctive<br />

Proactivity<br />

فمثالً......‏ <strong>في</strong> نهاية شهر يوليه من عام و<strong>في</strong> مقابلة صح<strong>في</strong>ة مع الصح<strong>في</strong><br />

أحمد الجار اهلل،‏ انتقد الملك عبد اهلل الصالونات السياسية <strong>في</strong> األردن.‏ طبعاً‏ لم<br />

ينتقد أو يتحدث أحد عن هذا الموضوع من قبل ‏)ببساطة ألنهم اعتقدوا انه<br />

ممنوع التحدث <strong>في</strong> هذا الموضوع الن أصحاب هذه الصالونات هم من رؤساء<br />

الوزارات السابقين(.‏ إال أن االستجابة كانت كبيرة <strong>في</strong> اإلعالم<br />

األردني.‏<br />

2002<br />

Reactivity<br />

بعد ذلك ‏"أبدع"‏ معظم الصح<strong>في</strong>ني يف انتقاد هذه الصالونات السياسية يف<br />

اإلعالم املرئي واملسموع.‏ تر أين كان إبداعهم مدفوناً‏ قبل مبادرة<br />

امللك يف االنتقاد.‏ وماذا للو عاد امللك وقدم املديح إللى هذه الصالونات!‏<br />

Proactivity


ترى لو أمضينا حياتنا مستجيبين لما حولنا ولم نستخدم حس<br />

المبادرة الموجودة داخلنا،‏ ترى كيف سيكون حالنا؟<br />

Reactive<br />

Proactive<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَقَالُوا رَبلَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتلَنَا وَكُبلَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيالَ‏ ت‎67‎ األحزاب<br />

‏َِ"ذَا قِيلَ‏ لَهُمُ‏ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ‏ اللّهُ‏ قَالُواْ‏ بَلْ‏ نلَتَّبِعُ‏ مَا أَلْفَيلْنَا عَلَيْهِ‏ بَاءنَا"‏<br />

‏"قَالُواْ‏ أَجِ‏ ئْتلَنَا لِتلَلْفِتلَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ‏ بَاءنَا"‏<br />

‏"قَالُواْ‏ يَا شُعَيْبُ‏ أَصَالَتُكَ‏ تَأْمُرُكَ‏ أَن نلَّتلْرُكَ‏ مَا يلَعْبُدُ‏ بَاؤُنَا"‏<br />

‏"وَإِذَا قِيلَ‏ لَهُمُ‏ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ‏ اللَّهُ‏ قَالُوا بَلْ‏ نلَتَّبِعُ‏ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ‏ بَاءنَا"‏<br />

‏"إِنلَّهُمْ‏ أَلْفَوْا بَاءهُمْ‏ ضَالِّينَ‏ }69{ فلَهُمْ‏ عَلَى ثَارِهِمْ‏ يلُهْرَعُونَ"‏<br />

‏"بَلْ‏ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا بَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ‏ وَإِنَّا عَلَى ثَارِهِم مُّهْتَدُو ‏َن"‏<br />

‏"قَالُوا بَلْ‏ وَجَدْنَا بَاءنَا كَذَلِكَ‏ يلَفْعَلُونَ"‏ ت‎74‎ الشعراء<br />

}87{ هود<br />

"<br />

}78{ يونس<br />

ت‎170‎ البقرة<br />

}21{ لقمان<br />

}70{ الصافات<br />

}22{ الزخرف<br />

57


هنالك العديد من المؤثرات<br />

منها:‏<br />

مؤترات<br />

اإلبداع<br />

التي تساهم بشكل مباشر <strong>في</strong> تنمية قدراتنا اإلبداعية<br />

•<br />

•<br />

توفر القدرة والدافع والبيئة<br />

ان عدم توفر القدرة جيعل من الصعب على<br />

اإلنسان أن يقوم بالشيء.‏ طبعاً‏ هذا ال يعين أن كل<br />

شخص لديه القدرة على القيام بالشيء فإنه يقوم<br />

به.‏ بدون الدافع فان القدرة ال تساوي شيئاً،‏ إذ ان<br />

أي عمل نقوم هبا ال بد أن يوجه من دافع داخلنا.‏<br />

ال بللد هنللا مللن االعللرتاف بلان القللدرة اإلبداعيلة ميكللن<br />

تعلمهلا وحتسلينها وتطويرهلا عللى ملر الوقلت لكلن ملن الضلروري تلوفر بيئلة تسلاعد عللى<br />

تطبيلللق القلللدرات الللليت يلللتم تعلمهلللا.‏ البيئلللة احمليطلللة يف العلللادة إملللا أن تكلللون مشلللجعة أو<br />

حمبطة لإلبداع.‏<br />

القناعة وااليمان بقدراتنا<br />

أول شيء علينا القيام به هو أن نعطي أنفسنا<br />

‏"ترخيصاً"‏ او ‏"تصريحاً"‏ للقيام باألشياء بطريقة<br />

إبداعية.‏ ان نثق بأنفسنا ونعزز أمياننا بقدراتنا<br />

اإلبداعية.‏ إننا حاجة إىل ان نذكر أنفسنا دائماً‏ بأننا<br />

نستطيع..............نستطيع..............‏<br />

نستطيع.................نستطيع................‏<br />

نستطيع................نستطيع<br />

نستطيع.................نستطيع................نستطيع................نستطيع<br />

58


•<br />

التغلب علم الحواجز الشخصية<br />

لنكون مبدعني علينا أن راول أن ال خنجل أو رخ رج<br />

من أفكارنا.‏ الن أفكارنا اإلبداعية كغريها من األفكار<br />

اإلبداعية لألشخاص املبدعني ا خرين هلي ببساطة<br />

‏"سخيفة"،‏ ‏"وغبية"،‏ ‏"وغير معقولة".‏ هكذا ينظر<br />

ا خرين ‏"غير المبدعين"‏ أو ما ميكن تسميتهم<br />

‏"بمحبطي اإلبداع"‏ إىل أفكارنا اإلبداعية.‏ اهنم و جرد ما<br />

يسمعوا فكرة غريبة عليهم وال يستطيعون فهمها أو<br />

االقتناع هبا يستهزئون بك ويطلقون عليك تلك العبارات مثل ‏"غبي"،‏ ‏"مجنون"،‏<br />

‏"غير طبيعي".‏<br />

ختيل ليع االبتكارات املوجودة حالياً‏ يف عاملنا وكيف كانت استجابة الناس هلا<br />

قبل أن يروها.‏ بالتأكيد فاهنم ضحكوا كثرياً‏ على أولئك الذين فكروا <strong>في</strong>ها يف البداية.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى ‏"وَيَصْنَعُ‏ الْفُلْكَ‏ وَكُلَّمَا مَرَّ‏ عَلَيْهِ‏ مَأل مِّن قلَوْمِهِ‏ سَخِ‏ رُواْ‏ مِنْهُ‏<br />

قَالَ‏ إِن تَسْخَرُواْ‏ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ‏ مِنكُمْ‏ كَمَا تَسْخَرُونَ"‏<br />

}38{ هود<br />

•<br />

التعايش مع المبدعين والمحبين<br />

حاول أن حتيلط نفسك بأشخاص جبوك<br />

ويدعموك ويشجعوك وستصبح اكثر إبداعلاً.‏ اقرأ عن<br />

أولئك املبدعني وجتارهبم باإلبداع.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى ‏"وَالْبلَلَدُ‏ الطَّيِّبُ‏ يَخْرُجُ‏ نلَبَاتُهُ‏<br />

بِإِذْنِ‏ رَبِّهِ‏ وَالَّذِي خَبُثَ‏ الَ‏ يَخْرُجُ‏ إِالَّ‏ نَكِداً‏ كَذَلِكَ‏<br />

ت‎58‎ األعراف لِقَوْمٍ‏ يَشْكُرُو ‏َن"‏<br />

نُصَرِّفُ‏ اآليَاتِ‏<br />

59


•<br />

تقبل التغيير واألفكار الغريبة<br />

الكثري من الناس أو باألحر معظمهم<br />

يقاوم التغيري أو على األقل يقاوم أن يتغري.‏<br />

الوصول إىل اإلبداع يتطلب أن نقبل بالتغيري.‏<br />

فاإلبداع يؤدي إىل التغيري.‏<br />

الوصول إىل اإلبداع يتطلب املغامرة<br />

للذهاب إىل أماكن غري معروف هنايتها وان<br />

نتقبل فرص الفشل.‏<br />

لنصبح أكثر إبداعاً‏ رن حباجة إىل قبول التغيري وقبول الفرص وان أحدمها أو<br />

كالمها ميكن أن جدت.‏ إذا ما أردنا تغيري شيء معني فال بد من تقبل فرص فشله.‏<br />

إذا ما أخذنا فرصة معينة،‏ فالتغيري بالتأكيد سيكون النتيجة.‏<br />

تقبل حقيقة أن اإلبداع يؤدي إىل التغيري وان التغيري حىت لو كان بسيطاً‏ ف<strong>في</strong><br />

األغلب ينتج إبداعاً.‏ تذكر أن اإلبداع يتطلب أفكاراً‏ غريبة.‏ تعوّد على تطوير األفكار<br />

الغريبة الصغرية مث الكبرية مث األكرب.‏ خطوة خطوة.‏<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى:‏<br />

‏"وَإِذَا تلُتلْلَى عَلَيْهِمْ‏ يَاتلُنَا بلَيلِّنَاتٍ‏ قَالُوا مَا هَذَا إِالَّ‏ رَجُل يُرِيدُ‏ أَن يَصُدَّكُمْ‏ عَمَّا كَانَ‏<br />

يلَعْبُدُ‏ بَاؤُكُمْ‏ وَقَالُوا مَا هَذَا إِالَّ‏ إِفْك مُّفْتلَرًى وَقَالَ‏ الَّذِينَ‏ كَفَرُوا لِلْحَقِّ‏ لَمَّا جَاءهُمْ‏ إِ‏ ‏ْن<br />

هَذَا إِالَّ‏ ت‎43‎ سبأ سِ‏ حْر مُّبِين"‏<br />

‏"وَإِذَا قِيلَ‏ لَهُمُ‏ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ‏ اللّهُ‏ قَالُواْ‏ بَلْ‏ نلَتَّبِعُ‏ مَا أَلْفَيلْنَا عَلَيْهِ‏ بَاءنَا أَوَلَوْ‏ كَانَ‏<br />

بَاؤُهُمْ‏ الَ‏ يلَعْقِلُونَ‏ شَيْئاً‏ وَالَ‏ يلَهْتَدُونَ"‏ ت‎170‎ البقرة<br />

60


•<br />

الخبرة والممارسة<br />

من الضروري توفر البيئة املشجعة لإلبداع.‏<br />

خ هددِّة بالتأكيد تساعد على<br />

البيئة املرجة وغري امل<br />

اإلبداع.‏ إال أن البيئة فقط ال تنتج إبداعاً.‏<br />

ميكنك تطوير قدراتك اإلبداعية من خالل<br />

التعلم واملمارسة.‏<br />

المثل الصيني يقول:‏<br />

عندما ا ع........................................................أنسى<br />

عندما أر ....................................................... أتذكر<br />

عندما أمارس......................................................‏ أفهم<br />

تذكر أننا تعلمنا يف طفولتنا املشي والتحدت من خالل مشاهدتنا لآلخرين.‏<br />

حىت يف مرحلة النضوج فقد تعلمنا الكثري ملن خالل إهلامنا با خرين.‏ من خالل<br />

مراقبة ودراسة واالطالع على جتارب وممارسات وسري املبدعون،‏ ميكننا ان نصبح<br />

مثلهم.‏<br />

فمثالً..................................................................‏<br />

درس مارتن لوثر كنج السرية احلياتية............................‏ لغاندي.‏<br />

كما درس غاندي من قبل السرية احلياتية......................‏ لتولستوي.‏<br />

تعلم اينشتين من...........‏ نيوتن بينما تعلم نيوتن من............‏ جاليلو.‏<br />

تعلم بالتو سقراط بينما تعلم اريستوتيل من..........‏ بالتو.‏<br />

من .........<br />

اإلبداع يصبح عقيماً‏ وغري م<strong>في</strong>د إذا مل يتبعه األفعال.‏ فاألفكار جيب تقييمها<br />

وتطويرها وصقلها وتسويقها قبل أن تصبح ذات أمهية.‏ تذكر أن القدرات العقلية<br />

61


تشبه القدرات اجلسدية كلما طورهتا ومنيتها ازدادت قوة.‏<br />

فمثالً‏ ...... كلما مارسنا رياضة رفع األثقال كلما ازدادت قدرتنا على حمل<br />

أوزان اكبر.‏ كذلك الحال <strong>في</strong> القدرات العقلية كلما مارسنا اكثر كلما ازدادت<br />

قدراتنا على إنتاج أفكار إبداعية اكثر.‏<br />

62


63<br />

•<br />

االعتماد علم النف<br />

كلما اعتمدنا على قدراتنا يف التفكري،‏ كلما زادت<br />

براعتنا يف التفكري يف أفكار جديدة ومنت قدراتنا<br />

الكامنة.‏ إذا ما اعتمدنا على أشخاص آخرين على حل<br />

مشاكلنا وتوجيهنا ا جيب علينا القيام به،‏ فإن قدراتنا<br />

اإلبداعية ستتقلص وتتالشى على مر الزمن وذلك<br />

لفقداهنا املمارسة والتمرين.‏<br />

فكر للحظات عن تالشي قدراتنا اإلبداعية.‏ أليس أحد األسباب هو اعتمادنا<br />

على ا خرين.‏ لقد تعودنا أن نعتمد يف معظم األشياء على ا خرين.‏<br />

نعتمد على أمهاتنا......................................................‏ لنأكل<br />

نعتمد على آبائنا.....................................................‏ لنصرف<br />

نعتمد على املدرس اخلصوصي..........................................‏ لننجح<br />

نعتمد على الدولة....................................................‏ لنتوظف<br />

نعتمد على الواسطة............................................‏ لنرتقى بوظائفنا<br />

نعتمد.........‏ نعتمد.........‏ نعتمد.........‏ نعتمد.........‏ نعتمد.........‏<br />

نعتمد.........‏ نعتمد.........‏ نعتمد.........‏ نعتمد.........‏ نعتمد.........‏<br />

بماذا نعتمد على أنفسنا؟ لماذا نفكر إذا كان اآلخرون يفكرون لنا؟ لماذا<br />

نعمل إذاكنا نحصل على ما نريده من قبل اآلخرين؟<br />

لنتذكر قول اهلل تعالى ‏"وَقُلِ‏ اعْمَلُواْ‏ فَسَيلَرَى اللّهُ‏ عَمَلَكُمْ‏ وَرَسُولُهُ‏ وَالْمُؤْمِنُونَ‏<br />

وَسَتلُرَدُّونَ‏ إِلَى عَالِمِ‏ الْغَيْبِ‏ وَالشَّهَادَةِ‏ فلَيلُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ‏ تلَعْمَلُونَ"‏<br />

لنتذكر قول الرسول عليه الصالة والسالم ‏"ألن يأخذ أحدكم حبله ويحتطب خير<br />

له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه".‏<br />

}105{ التوبة


الرابع الفصل<br />

أنواع وأساليب اإلبداع<br />

64<br />

•<br />

اإلبداع الفني<br />

Artistic Creativity<br />

•<br />

هو مهارة موروثة عادةً‏ ما تتشكل عند والدة<br />

اإلنسان.‏ أي ليس للبيئة عالقة يف تطويرها.‏ إهنا<br />

هبه من ا عز وجل لإلنسان.‏<br />

اإلبداع التقني<br />

Technical Creativity<br />

هو مهارة مكتسبة.‏ حبيث يقوم اإلنسان بإحدات نظريات أو تقنيات أو أفكار<br />

جديدة.‏ انه النوع الذي نسعى لتوضيحه وتنميته يف هذه الدورة.‏ ينقسم اإلبداع التقين<br />

اىل قسمني رئيسني مها التفكري املنظم والتفكري اجلانيب.‏<br />

يعتمد على الطريقة املنطقية واملنظمة<br />

التفكري املنظم<br />

يفرتض<br />

إلجياد خدمات أو سلع جديدة.‏ بينما التفكري اجلانيب<br />

ويقر بأن العقول البشرية هي أنظمة اعرتاف منطية<br />

ال تعمل مثلل احلاسب ا يل.‏ إذ قد يستغرقنا سنوات عديدة قبل أن نتعلم احلساب<br />

وهو ما يعمله احلاسب بسهولة.‏ يف اجلانب ا خر فإننا نستطيع التعرف على الوجوه<br />

واللغات بسرعة وهو ما ال تستطيع معظم أجهزة احلاسب ا يل القيام به.‏<br />

Lateral Thinking<br />

Pattern Recognition Systems<br />

Structural Thinking<br />

لوال نظام االعرتاف النمطي سنموت جوعاً‏ أو ال نستطيع حتلى قطع الشارع<br />

بأمان.‏ ألننا لن نكون قادرين على التعرف على أي شيء أو ربط األشياء ببعضها<br />

لكن لسوء احلظ فإن أغلبنا يتحجر ويتشبث يف هذه األمناط،‏ ويف األغلب<br />

منيل إىل التفكري من خالهلا فقط.‏<br />

البع .


هل هذا يمثل مشكلة كبيرة لعقولنا وإبداعنا؟ لماذا ؟<br />

بالطبع نعم.‏ الن احللول اليت نفكر هبا تعتمد على حلول سابقة ملشاكل<br />

مشاهبة.‏ مما يعين أننا لن نكون قادرين على الوصول إىل حلول جديدة ملشاكل قدمية<br />

أو حىت حلول للمشاكل اجلديدة.‏<br />

تستخدم أساليب التفكري اجلانيب لكسر هذه الطريقة النمطية بالتفكري.‏ إذ أن<br />

هذه األساليب تساعدنا على حل املشاكل القدمية واجلديدة،‏ ولكن بأسلوب خمتلف<br />

ومبدع يف نفس الوقت.‏<br />

من الضروري أن نبني هنا بأن لكل منهج أو أسلوب إجيابياته وسلبياته.‏<br />

فالتفكري املنطقي املنضبط فعال جداً‏ يف حتسني السلع واخلدمات.‏ لكنه ال يؤدي إىل<br />

أي شيء جديد بعد القيام بكافة التحسينات العملية.‏<br />

أما التفكري اجلانيب فهو ميخكّن من توليد أفكار ومفاهيم جديدة وحتسينات<br />

عبقرية ومثرية ألنظمة موجودة.‏ إال انه يف بع األحيان قد يكون عقيماً‏ ومزعجاً‏ إىل<br />

درجة كبرية وغري ضرورية.‏<br />

هنالك بع األساليب اليت تدمج إجيابيات النوعني من اإلبداع.‏ فأسلوب<br />

مروحة املفاهيم يستخدم املنهجني يف التفكري.‏ أما أسلوب و<br />

<strong>في</strong>ستخدمان املنهجني يف عملية حل املشاكل.‏ سنتطرق ا ن بالتفصيل إىل<br />

هذه األساليب.‏<br />

DO IT<br />

Concept Fan<br />

Simplex<br />

65


أساليب اإلبداع<br />

سنقوم ا ن بعرض جمموعة من<br />

األساليب اليت تساعدنا على أن نصبح<br />

أكثر إبداعاً.‏ هذه األساليب مصممة<br />

ملساعدتنا على الوصول إىل حلول خيالية<br />

وعملية ملشاكلنا باإلضافة إىل حتديد<br />

الفرص اليت قد نفتقدها يف حالة عدم<br />

<strong>استخدام</strong>نا ملثل هذه األساليب.‏<br />

ان <strong>استخدام</strong> هذه األساليب يساعدنا<br />

على تعوي ما قد يفوتنا من خالل عدم<br />

<strong>استخدام</strong> أحد جزئي الدماغ اخلاص بنا.‏<br />

بع هذه األساليب يركز على <strong>استخدام</strong><br />

اجلزء األمين للدماغ والبع ا خر يركز<br />

على اجلزء األيسر.‏<br />

العديد من األساليب اليت سنعرضها قد مت <strong>استخدام</strong>ها من قبل مفكرين<br />

مشهورين لتوجيه إبداعهم.‏<br />

فمثالً‏ استخدم البرت أينشتين أسلوب االستفزاز لتنشيط أفكاره التي أدت إلى<br />

نظرية النسبية.‏<br />

66


طريقة اسةخدامه:‏<br />

العكس<br />

Reversal<br />

يستخدم هذا األسلوب لتطوير السلع والخدمات.‏<br />

هي أن نعكس السؤال أو املشكلة اليت نرغب يف حلها.‏<br />

مثالً.......‏ إذا أردنا تحسين الطريقة التي يستجيب بها<br />

مأموري الهاتف للعمالء فإننا نسأل السؤال التالي:‏<br />

كيف يمكن أن نقلل من رضى العمالء؟<br />

اإلجابة على هذا السؤال قد تعطي النقاط التالية:‏<br />

عدم الرد على مكاملات العمالء بسرعة<br />

توظيف موظفني ال يعرفون شيئاً‏<br />

توظيف موظفني سيئي التعامل<br />

شتم العمالء عندما يسيئوا التصرف<br />

إغالق اهلاتف عندما يتحدت العميل بسلبية<br />

األكل أثناء احلديث مع العميل<br />

67<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

اإلجابات على هذا السؤال قد تعطينا أو تذكرنا أو جتعلنا نفكر ببع<br />

املمارسات اليت مل يكن باإلمكان التفكري هبا لو أننا فكرنا بالطريقة النمطية اليت<br />

اعتدنا عليها.‏ بعد احلصول على اإلجابات املختلفة راول ضمان قيام املآمري جبميع<br />

األساليب واملمارسات بطريقة فعالة ومرضية ونقوم بتدريبهم على عكس ما مت التوصل<br />

إليه.‏


سكامبر<br />

SCAMPER<br />

يستخدم هذا األسلوب إلنتاج سلع وخدمات جديدة.‏<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

هو عبارة عن قائمة تأكد<br />

تساعدنا على التفكري بالتغيريات اليت ميكننا<br />

إحداثها يف سلع أو خدمات حالية خللق سلع أو<br />

خدمات جديدة.‏ بالتايل ميكننا <strong>استخدام</strong> هذه<br />

التغيريات أما كمقرتحات مباشرة أو كنقاط بداية<br />

للتفكري اجلانيب.‏<br />

Checklist<br />

التغيرات التي يتطلبها SCAMPER هي:‏<br />

القطع واملواد واألشخاص<br />

أدمج مع منتجات أو سلع أخر مث لعها<br />

بدل القطع غري املهمة،‏ استخدم قطع جديدة<br />

غري الشكل،‏ غري األلوان،‏ كرب أو صغر احلجم<br />

ضعها مكان آخر<br />

ختلص من بع العناصر،‏ بسط،‏ قلل لتصل إىل<br />

اجلوهر<br />

اقلللللب األعلللللى لألسللللفل واألسللللفل لألعلللللى،‏ والللللداخل<br />

للخارج واخلارج للداخل.‏<br />

بَدّل :<br />

لَّع :<br />

كَيّف :<br />

عَدّل :<br />

ضع :<br />

إلغ :<br />

اعكس:‏<br />

Substitute<br />

Combine<br />

Adapt<br />

Modify<br />

Put<br />

Eliminate<br />

Reverse<br />

68


جدول النسبية ‏)األجزاء(،‏ الةحليل الوص<strong>في</strong> وةحليل<br />

المصفوفة<br />

Attribute Listing, Morphological Analysis & Matrix Analysis<br />

تستخدم هذه األساليب مجتمعة إلنتاج سلع وخدمات جديدة،‏ إنها تمثل طريقة<br />

جيدة للحصول على تركيبة جديدة للسلع أو الخدمات.‏<br />

طريقة اسةخدامها:‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

يف البداية نضع قائمة عناصر السلعة أو اخلدمة<br />

اليت نرغب يف تطويرها.‏ هذه العناصر تتمثل يف<br />

خواص وخصائص وعناصر السلعة أو اخلدمة اليت<br />

نرغب بتحسينها.‏<br />

مثالً.......‏ قائمة عناصر القلم الرصاص هي<br />

الخشب،‏ والرصاص الداخلي،‏ ومقدمة القلم،‏<br />

وعلرٌ‏ الرأس،‏ والنوعية،‏ والللون،‏ والحجم،‏ الخ.......‏<br />

نرسم جدوالًًَ‏ ونضع العناصر على رأس كل عامود.‏<br />

داخل كل عامود نكتب أكرب قدر من األجزاء اليت ترتبط هبذا العنصر.‏ ميكننا<br />

هنا <strong>استخدام</strong> جلسات العصف الذهين كوسيلة مميزة يف احلصول على أكرب قدر ممكن<br />

من األجزاء والعناصر.‏<br />

مثالً.......‏ أجزاء مقدمة الرأس قد تكون ريشة،‏ أو مائل،‏ أو مسطح،‏ أو دائري،‏<br />

الخ .............<br />

69


.4<br />

بعد ذلك خنرت من كل عمود عنصراً‏ وميكننا أن نقوم بذلك بطريقة عشوائية أو<br />

باختيار تشكيلة مميزة.‏<br />

من خالل دمج عناصر خمتلفة من األعمدة املختلفة سنحصل على مزيج جديد<br />

من املكونات.‏ هذا حبد ذاته سلعة أو خدمة جديدة.‏<br />

.5<br />

أخرياً‏ نقوم بتقييم وحتسني هذا املزيج لنر إمكانية حتقيق<br />

املنتج.‏<br />

أرباح من خالل هذا<br />

مثالً.......‏ تخيل أننا تريد أن ننتج مصباحاً‏ جديداً.‏<br />

"<br />

اخلطوة األوىل هي أن نقوم بالتحليل الوص<strong>في</strong> أي حتديد العناصر الرئيسة<br />

للمصباح واليت قد تكون ‏"مصدر الطاقة"،‏ ‏"نوع اللمبة"،‏ ‏"شدة الضوء"،‏<br />

‏"الحجم"،‏ ‏"النمط"،‏ ‏"اللون"،‏ المواد".‏<br />

الخطوة الثانية هي ان نرسم جدوالًً‏ ونضع العناصر على رأس كل عامود من<br />

الجدول ونبدأ بعصف ذهني لتحديد أجزاء هذه العناصر،‏ كما هو موضح <strong>في</strong><br />

الجدول التالي:‏<br />

العناصر<br />

مصدر الطاقة<br />

نوع اللمبة<br />

شدة<br />

الضوء<br />

الحجم<br />

المادة اللون النمط<br />

بطارية<br />

هيلوجيين<br />

منخف<br />

كبري جداً‏<br />

حديد اسود روماين<br />

طاقة مشسية<br />

ضوء ملون<br />

كبري متوسط<br />

خزف أبي عريب<br />

األجزاء<br />

مولد<br />

برتول<br />

ضوء هناري<br />

فسفوري<br />

عايل<br />

متنوع<br />

متوسط<br />

صغري<br />

غريب<br />

إسالمي<br />

هندي<br />

أصفر<br />

عظم<br />

خشب<br />

غاز<br />

صغري جداً‏<br />

حجر بين أندلسي<br />

70


ا ن نقوم باختيار جزء من كل عامود تانظر اىل التظليل سواء بطريقة عشوائية<br />

أو باختيار تشكيلة مميزة.‏<br />

العناصر<br />

مصدر الطاقة<br />

نوع اللمبة<br />

شدة<br />

الضوء<br />

الحجم<br />

المادة اللون النمط<br />

بطارية<br />

هيلوجيين<br />

خافت<br />

كبري جداً‏<br />

حديد اسود روماين<br />

طاقة مشسية<br />

ضوء ملون<br />

كبري منخف<br />

خزف أبي عريب<br />

األجزاء<br />

مولد<br />

برتول<br />

ضوء هناري<br />

فسفوري<br />

متوسط<br />

عايل<br />

متوسط<br />

صغري<br />

غريب<br />

إسالمي<br />

كحلي<br />

أصفر<br />

عظم<br />

خشب<br />

غاز<br />

ليزر<br />

متنوع<br />

صغري جداً‏<br />

حجر بين أندلسي<br />

يمكننا اآلن تجميع العناصر واألجزاء السابقة ‏)المظللة(‏ لنحصل على مصباح<br />

جديد بالمواصفات التالية:‏<br />

مصباح يعمل على الغاز بضوء ملون شدة ضوئه متنوعة حجمه صغير<br />

وبنمط أندلسي،‏ لونه اصفر ومصنوع من الخزف.‏<br />

ميكننا طبعاً‏ تشكيل وتنويع األجزاء والعناصر لنحصل على مصابيح خمتلفة<br />

ومنوعة.‏<br />

71


العصف الذهني<br />

Brainstorming<br />

يستخدم هذا األسلوب لتوليد األفكار الراديكالية الغريبة وغير المتوقعة.‏<br />

ميثل العصف الذهين أسلوباً‏ متميزاً‏ لتطوير<br />

حلول متعددة ومبدعة للمشاكل.‏ يركز هذا<br />

األسلوب على مشكلة حمددة ومن مث يتم السعي<br />

رو الوصول إىل جمموعة كبرية من احللول الغريبة<br />

هلا.‏<br />

جيب أن تكون األفكار عامة ومتحررة<br />

وغريبة كلما أمكن.‏ من مث جيب تطويرها بشكل<br />

سريع.‏ أنه أحد أساليب التفكري اجلانيب وهو<br />

مصمم للمساعدة على التخلص من منط التفكري<br />

االعتيادي والتحول إىل طريقة جديدة يف النظر إىل األمور.‏ يف العادة يتم من خالل<br />

االجتماعات وذلك للحصول على اكرب قدر ممكن من األفكار.‏<br />

اجتماعات العصف الذهين طريقة للوصول إىل حلول خالقه وإبداعيه حلل<br />

املشاكل.‏ تطبق من خالل الرتكيز على مشكلة معينه ومن مث يتم تقد اكرب قدر من<br />

احللول اليت قد تعترب يف بادئ األمر نادرة أو استثنائية من خالل طرح اكرب قدر من<br />

األفكار.‏<br />

أحد مناهج اجتماعات العصف الفكري هو بدء االجتماع بطرح مشكلة معينه<br />

ومن ثلم توليد األفكار حلل هذه املشكلة.‏ خالل االجتماع ال يسمح بانتقاد األفكار،‏<br />

إذ أن األساس هنا هو أن يفتح اجملال ألكرب قدر من األفكار والتخلص من األفكار<br />

حمددات املشكلة.‏<br />

املسبقة<br />

72<br />

Preconceptions حول


بعد أن يتم ذلك تتوليد اكرب قدر من األفكار تبدأ مرحلة حتليل واختيار أفضل<br />

احللول من خالل املزيد من العصف الذهين أو الطرق التقليدية<br />

األخر .<br />

ميكن القيام بالعصف الذهين من خالل األفراد أو اجلماعات أو كليهما.‏<br />

اجتماعات العصف الذهين الفردي ينتج عنه تقد عدد كبري من األفكار أكثر من<br />

تلك اليت تنتج عن العصف الذهين اجلماعي.‏ لكنه يف نفس الوقت ال ينتج أفكاراً‏<br />

فعالة كاليت تنتج عن العصف الذهين اجلماعي.‏ خاصة إذا ما تذكرنا بأن األفراد<br />

يفرتض بأن يقدموا أفكارهم حبرية وبدون خوف من االنتقاد ودون سيطرة أي من<br />

األفراد ا خرين.‏ باإلضافة إىل <strong>استخدام</strong> أفكار ا خرين يف توليد أفكار جديدة.‏<br />

العصف الذهين اجلماعي ي خ نتج أفكاراً‏ أكثر عمقاً‏ وفعالية.‏ ألن األفكار يتم<br />

تنقيتها من قبل أفراد اجملموعة أوالً‏ ومن مث تقدميها.‏ عادةً‏ ملا تكون األفكار املقدمة من<br />

اجملموعة اقل من تلك اليت تقدم من األفراد.‏ إذ ميكن أن تؤدي إىل قمع أشخاص<br />

لطفاء وهادئني،‏ يف نفس الوقت،‏ مبدعني من خالل أشخاص مزعجني وغري<br />

مبدعني.‏<br />

ميكن تطبيق اجتماعات العصف الذهين الفردي واجلماعي معاً‏ وذلك من خالل<br />

طرح مشكلة معينه على اجملموعة ومن مث القيام بالعصف الذهين بني اجملموعة نفسها<br />

ومن مث تقد األفكار بعد حتليلها وتقييمها من خالل اجملموعة يف اجتماع عصف<br />

فكري للمجموعات.‏<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

73<br />

وجود •<br />

قائد يمار الرقابة والتوجيه<br />

يقوم القائد بدايةً‏ بتوضيح اهلدف من االجتماع للمشاركني واملشكلة املراد حلها<br />

وتوعيتهم بقوانني اجتماعات الصف الذهين.‏ جيب ان يشجّع القائد وجمّس<br />

املشاركني على التصرف بإجيابية واحرتام آراء ا خرين وإبداء آرائهم حبرية وراحة تامة.‏


•<br />

على القائد ان يوضح بأنه ال يسمح باحلديث املسهب وإمنا فقط طرح األفكار<br />

واحللول.‏ ال يسمح القائد باالبتعاد عن موضوع االجتماع وجاول ان يوجهها رو<br />

تطوير وإجياد احللول العملية.‏<br />

تعدد خبرات ومعارف المشاركين<br />

ان وجود أشخاص بنفس املؤهالت واخلربات والتجارب جيعل األفكار املقدمة<br />

موجهه باجتاه واحد أو بنوعية واحدة.‏ أما تعدد خربات وجتارب وأمناط املشاركني فهو<br />

يؤدي إىل توليد عدد كبري من األفكار املبدعة والغريبة واملختلفة.‏ فلو كان اهلدف من<br />

االجتماع إنتاج سلعة جديدة وكان ليع املشاركني من العاملني يف التصنيع أو اإلنتاج<br />

فعلى األغلب فان معظم أفكار املشاركني ستكون متقاربة.‏<br />

أما إذا شارك أشخاص من العاملني يف تقنية املعلومات واملوارد البشرية والتسويق<br />

واملبيعات فعلى األغلب فان األفكار ستكون متنوعة وخمتلفة وقد تصل إىل اإلبداع<br />

خصوصاً‏ ان هؤالء األشخاص يسمح هلم بتطوير أفكار زمالئهم العاملني يف اجملاالت<br />

املختلفة.‏<br />

•<br />

بغ<br />

األفكار جميع تسجيل<br />

أو علم اللوح<br />

الورق لتحليلها وتقييمها<br />

يقوم القائد او من يفوضه بتسجيل ليع األفكار اليت يتم يقدمها املشاركني<br />

النظر عن أمهيتها او فائدهتا او ارتباطها باملوضوع.‏<br />

فمثال لو كانت المشكلة هي تخ<strong>في</strong>ض تكاليف إنتاج سلعة معينة وكانت احد<br />

أفكار المشاركين هي ‏"قتل رئيس الشركة"‏ <strong>في</strong>تم تسجيل هذه الفكرة.‏<br />

من الضروري هنا ان يتم تسجيل األفكار يف لوح كبري او مكان واضح للجميع<br />

حىت يتسىن جلميع املشاركني رؤية األفكار.‏<br />

بعد ان يتم تسجيل ليع أفكار املشاركني،‏ واليت تكون يف العادة كثرية جداً،‏<br />

يتم التصويت الختيار أهم تلك األفكار.‏<br />

74


أحد الطرق الم<strong>في</strong>دة <strong>في</strong> عملية التصويت هو ان يقوم كل مشارك باختيار أفضل<br />

خمسة أفكار من وجهة نظره ويقوم بترتيب أهميتها بحيث يقوم بتوزيع الدرجات<br />

على األفكار كالتالي:‏<br />

ترتيب أمهية األفكار<br />

الدرجة املخصصة<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

•<br />

هذا يعين انه يتم ختصيص مخسة درجات ألهم فكرة،‏ وأربعة درجات لثاين أهم<br />

فكرة وهكذا اىل ان يتم ختصيص درجة واحدة خلامس أهم فكرة.‏<br />

يقوم القائد بوضع الدرجات حسب توزيعها من قبل املشاركني جبانب كل فكرة.‏<br />

بالنهاية يتم لع الدرجات اليت مت توزيعها لكل فكرة ليتم اختيار األفكار اليت<br />

حصلت على أعلى الدرجات.‏<br />

<strong>استخدام</strong> أفكدار الزمالء وتطوير ها إلدم أفكار أكثر إبداعاً‏<br />

هنا تأيت أمهية تسجيل ليع األفكار بغ النظر عن أمهيتها ويف مكان واضح<br />

للجميع والسبب هو إتاحة الفرصة للجميع برؤية أفكار ا خرين و<strong>استخدام</strong> األفكار<br />

املسجلة لتطوير أفكار أكثر إبداعاً.‏<br />

فلو عدنا إلى فكرة ‏"قتل رئيس الشر<br />

كة"‏ قد تُطور هذه الفكرة إلى أفكار أخرى<br />

مثل ‏"عزل رئيس الشركة"‏ أو ‏"تدريب رئيس الشركة"‏ أو أية أفكار أخرى قد<br />

يستنبطها اآلخرون من خالل التفكير <strong>في</strong> هذه الفكرة.‏<br />

75


•<br />

•<br />

•<br />

عدم السماح<br />

بانتقاد األفكار أو تقييمها<br />

ألن االنتقاد قد يؤدي إىل إحباط بع األشخاص عن تقد أفكار غريبة<br />

وجديدة وقد تكون يف نفس الوقت أفكاراً‏ خالقة ومبدعة.‏ وبالتايل قد يؤدي إىل قتل<br />

روح التفكري اإلبداعي اليت هي الركن األساسي لعملية العصف الذهين.‏<br />

تشجيع المشاركين علم االستمتاع <strong>في</strong> االجتماع<br />

كلما كانت بيئة االجتماع مرجة وممتعة يشارك <strong>في</strong>ها األعضاء جبو يتسم<br />

باالنفتاح والرتحيب يف اإلبداع كلما زادت فرص توليد وطرح عدد كبري من األفكار<br />

املبدعة واخلالقة.‏<br />

السماح للمشاركين برؤية بعضهم البعض<br />

االتصال البصري بني املشاركني خصوصاً‏ إذا ما كان االجتماع يتسم باالنفتاح<br />

والرتحيب،‏ يساهم يف توفري جو إجيايب من االتصال والتفاعل بني املشاركني.‏ يفضل<br />

أن ال يزيد عدد املشاركني علن العدد األمثل هو<br />

20 و .15<br />

عدم الحصول علم إجابات سريعة<br />

ألن اجلواب الصحيح سيظهر يف النهاية.‏<br />

ال يتم تحديد وقت معين لهذه االجتماعات<br />

الن جلسات العصف الذهين تنتهي بانتهاء أفكار املشاركني.‏<br />

•<br />

•<br />

76


•<br />

•<br />

•<br />

إيجابيات اجةماعات العصف الذهني<br />

مشاركة الجميع<br />

إذ ان أسلوب االجتماع مبين على ان يقوم كل شخص بطرح أفكاره حلل<br />

املشكل كما بإمكانه ان يضيف على هذه األفكار تلك األفكار اليت استنبطها أو<br />

طورها من أفكار ا خرين.‏<br />

موافقة الجميع علم القرارات<br />

السبب طبعاً‏ هو اهنم شاركوا ليعاً‏ يف اختاذ القرار.‏ أما إذا مل يكن القرار الذي<br />

مت اختاذه مالئماً‏ ألحد األشخاص فعليه ان يتقبله الن القرار مت التصويت عليه من<br />

قبل اجملموعة،‏ وهو بالتايل قرار اجملموعة.‏<br />

أفكار كثيرة ومبدعة<br />

كما مت توضيحه فان أسلوب االجتماعات يشجع وجفز على تقد اكرب قدر<br />

ممكن من األفكار باإلضافة إىل بناء أفكار من أفكار مت طرحها من قبل الزمالء.‏ هذا<br />

جيعل كمية األفكار كبرية ويف نفس الوقت مبدعة.‏<br />

• متعة اكبر<br />

االستمتاع يف االجتماع من<br />

العام باالنفتاح واحلرية والراحة.‏<br />

أهم<br />

شروط االجتماع<br />

ألنه<br />

ي خ فضل ان يتسم اجلو<br />

ال إحراج •<br />

للمشاركين<br />

ألنه كلما كانت األفكار غريبة وغري واقعية وغري اعتيادية،‏ كلما دل على ان<br />

االجتماع ناجح فاهلدف منه توليد اكرب قدر ممكن من األفكار غري تقليدية.‏<br />

77


•<br />

التجرد من األفكار المسبقة<br />

فاملطلوب من املشاركني طرح ما خيطر يف أذهاهنم يف وقت االجتماع وعدم<br />

االعتماد على أفكارهم املسبقة بل االعتماد على األفكار اليت يتم تقدميها يف<br />

االجتماع والعمل على تطويرها.‏<br />

أمااا ساالبيات<br />

اجةماعااات العصااف الااذهني<br />

فهااو انااه يسااة رق<br />

وقةاااً‏<br />

طويالً.‏<br />

78


المدخالت العشوائية<br />

Random Input<br />

يستخدم هذا األسلوب لتوليد األفكار المبدعة وحل المشاكل.‏<br />

أنه أحد أساليب التفكري اجلانيب<br />

ويستخدم عندما نبحث عن أفكار جديدة أو<br />

منهج جديد حلل مشكلة معينة.‏<br />

كما حتدثنا سابقاً،‏ رن عادةً‏ ما منيل إىل<br />

التفكري من خالل منط املعرفة اخلاص بنا.‏ إذ<br />

أننا نستجيب هلذه األمناط معتمدين على<br />

معرفتنا الناجتة عن جتاربنا وخرباتنا السابقة.‏ إال أننا يف بع األحيان نصطدم هبذه<br />

التجارب واخلربات.‏<br />

املدخالت العشوائية طريقة سهلة تساعدنا على اخلروج من معوقات منط تفكرينا<br />

املرتبط عارفنا.‏ إذ أهنا تربط منط تفكري آخر بالنمط الذي نستخدمه.‏ مما جيعلنا نفكر<br />

بطريقة مل يكن باإلمكان التفكري هبا حلل املشكلة.‏<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

خنتار كلمة اسم بطريقة عشوائية.‏ من األفضل دائماً‏ أن تكون شيئاً‏<br />

ميكن رؤيته أو ملسة مثل ‏"طائرة أو <strong>في</strong>ل أو شجرة...........الخ"،‏ وأن ال تكون<br />

الكلمة عبارة عن مفهوم مثل ‏"العدالة أو القدرة أو الشجاعة أو الوالء.....‏ الخ".‏<br />

79<br />

Noun<br />

تستخدم الكلمة كبداية جللسة عصف ذهين حلل املشكلة.‏ قد جند أننا<br />

سنحصل على رؤية أفضل إذا ما اخرتنا كلمة يف جمال خمتلف عن جمال ختصصنا<br />

وعملنا.‏


بع الكلمات عدمية الفائدة،‏ إال أننا قد رصل على رؤية جديدة للمشكلة.‏<br />

إذا ما أحلحنا فأننا،‏ على األقل،‏ سنجد أن واحدة من هذه الكلمات قد تنقلنا إىل<br />

حل مبدع.‏<br />

مثالً.......‏ تخيل أننا نفكر بحل مشكلة تقليل تلوث السيارات!‏<br />

قد نفكر للعديد من الساعات بطرق خمتلفة وسنجد أن هذه الطرق ببساطة قد<br />

أصبحت تقليدية.‏ باختيارنا لكلمة عشوائية قد رصل على كلمة ‏"مصنع".‏<br />

لو فكرنا بربط هذه الكلمة باملشكلة قد جند جمموعة من األفكار.......‏ منها،‏<br />

جتميع غازات العادم يف وعاء معني ومن مث إرساله إىل مصنع لتنظيفه.‏ ميكن أن يتم<br />

تفريغ هذه الغازات عند كل تعبئة للبنزين.‏<br />

لنفكر ا ن يف كلمة أخر<br />

ولتكن ‏"مصباح".‏<br />

كيف ميكن للمصباح ان جل مشكلة تلوت السيارات.‏ فكر ..... قد جتد احلل<br />

وقد ال جتده.‏ إذا مل جتده فكر يف كلمة أخر . لنفكر مرة أخر يف<br />

املصباح..........‏<br />

هل يمكن ان نصنع نوعاً‏ من المصابيح بحيث يتم وضعها على أعمدة<br />

الكهرباء <strong>في</strong> الشوارع و<strong>في</strong> نفس الوقت تقوم بشفط عوادم السيارات وتحتفظ<br />

داخلية.‏ هل من الممكن أيضاً‏ ان نجعل هذه المصابيح<br />

تعمل ليس على الكهرباء بل على عوادم السيارات؟<br />

<strong>في</strong>ها بمصفاة ( Filter<br />

نعم أهنا فكرة جمنونة وقد تكون غبية.‏ لكن تذكر معظم االخرتاعات<br />

واالكتشافات قد جاءت من فكرة جمنونة وغبية.‏<br />

80


المروحة<br />

Fan Concept<br />

يستخدم هذا األسلوب لتوسيع البحث عن الحلول الجديدة والمبدعة.‏<br />

أنه أسلوب إلجياد أفكار خمتلفة ملشكلة معينة<br />

عندما نكون قد استنفذنا ليع احللول املتوفرة.‏ أنه يقدم<br />

إطاراً‏ واضحاً‏ ميخَكِّننا من الرجوع خطوة إىل اخللف للنظر<br />

إىل املشكلة بشكل أوسع.‏<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

للبدء يف أسلوب املروحة،‏ نرسم دائرة يف منتصف الورقة.‏ مث نكتب املشكلة اليت<br />

نسعى حللها.‏ نضع خطوطاً‏ على يسار الدائرة متثل احللول املمكنة للمشكلة.‏<br />

فمثالً‏ لو كانت المشكلة المراد حلها هي تأخر الموظ<strong>في</strong>ن عن الحضور الى<br />

العمل <strong>في</strong> الوقت المحدد،‏ فإننا نسأل أنفسنا كيف نحل هذه المشكلة.‏<br />

قد يكون احلل هو:‏<br />

معاقبة املوظفني املتأخرين بشكل مستمر من خالل توجيه إنذارات هلم،‏ أو<br />

خصم مدة التأخري من رواتب املوظفني املتأخرين<br />

تقد مكافئات للموظفني امللتزمني<br />

الشكل التالي يوضحكي<strong>في</strong>ة عمل هذا األسلوب:‏<br />

81


إنذارات<br />

تأخر<br />

الموظ<strong>في</strong>ن<br />

خصم راتب<br />

مكافئات<br />

/<br />

قد جند أن هذه األفكار غري عملية أو أهنا فعلياً‏ ال حتل املشكلة بشكل مطلق.‏<br />

يف هذه احلالة نعود خطوة إىل الوراء وننظر للمشكلة بطريقة أوسع.‏ نسال أنفسنا ما<br />

هي المشكلة األهم واألكبر من مشكلة تأخر الموظ<strong>في</strong>ن والتي أثرت على زيادة<br />

و أو تقليل مشكلة تأخر الموظ<strong>في</strong>ن؟<br />

نجد ان المشكلة هي طبيعة العمل.‏<br />

نقوم ا ن برسم دائرة على ميني الدائرة األوىل ونكتب التعريف األوسع ملشكلة تأخر<br />

املوظفني وهي طبيعة العمل يف الدائرة اجلديدة.‏ مث نربطها بسهم لنبني أهنا تنتج عن<br />

الدائرة األوىل.‏<br />

الشكل التالي يوضح ذلك:‏<br />

إنذارات<br />

طبيعة<br />

العمل<br />

تأخر<br />

الموظ<strong>في</strong>ن<br />

خصم راتب<br />

مكافئات<br />

82


نسللتخدم هللذه األفكللار كبدايللة لتوليللد أفكللار أخللر . نقللوم ا ن بسللؤال أنفسللنا كيللف<br />

نحل مشكلة طبيعة العمل؟<br />

جنللد ان هنالللك جمموعللة كبللرية مللن اإلجابللات وللليس فقللط تللأخر املللوظفني مثللل صللعوبة<br />

العمل،‏ وأمهية العمل،‏ وحمتو العمل.‏<br />

كما هو مبين <strong>في</strong> الشكل التالي:‏<br />

صعوبة<br />

العمل<br />

إنذارات<br />

طبيعة<br />

العمل<br />

محتوى<br />

العمل<br />

تأخر<br />

الموظ<strong>في</strong>ن<br />

خصم راتب<br />

مكافئات<br />

أهمية<br />

العمل<br />

يتضح من الشكل السابق ان حل مشكلة املوظفني ال ميكن ان تنتهي باحللول<br />

السابقة بل جيب توسيع قاعدة احلل والنظر اىل األسباب اليت أدت اىل تأخر املوظفني<br />

مثل صعوبة العمل،‏ وأمهية العمل،‏ وحمتو العمل.‏<br />

فلو كان العمل ممالً‏ اىل درجة كبرية قد يؤدي ذلك اىل تأخر املوظفني لعدم<br />

اهتمامهم الكبري باحلضور.‏ بالتايل فان علينا ان ننظر اىل كي<strong>في</strong>ة حل مشكلة صعوبة<br />

العمل واليت قد تكون من خالل اإلثراء الوظي<strong>في</strong> أو التدوير الوظي<strong>في</strong> أو التوسيع<br />

الوظي<strong>في</strong>.‏<br />

83


كما هو مبين <strong>في</strong> الشكل التالي:‏<br />

التدوير الوظي<strong>في</strong><br />

التوسيع الوظي<strong>في</strong><br />

صعوبة<br />

العمل<br />

اإلثراء الوظي<strong>في</strong><br />

إنذارات<br />

طبيعة<br />

العمل<br />

محتوى<br />

العمل<br />

تأخر<br />

الموظ<strong>في</strong>ن<br />

خصم راتب<br />

مكافئات<br />

أهمية<br />

العمل<br />

إذا مل رصل لالن على أفكاراً‏ جديدة ميكننا أن تأخذ خطوة إضا<strong>في</strong>ة للخلف<br />

ونسأل أنفسنا لماذا نريد حل مشكلة طبيعة العمل؟<br />

جند ان طبيعة العمل تؤثر بشكل كبري على مستو الرضا الوظي<strong>في</strong> للموظفني<br />

وبالتايل قد تكون مشكلة الرضا الوظي<strong>في</strong> هي األهم.‏<br />

نقوم ا ن برسم دائرة على ميني الدائرة الثانية ونكتب التعريف األوسع ملشكلة<br />

طبيعة العمل وهو حل مشكلة الرضا الوظي<strong>في</strong> مث نربطها بسهم لنبني أهنا تنتج عن<br />

الدائرة الثانية.‏ نالحظ ا ن ان هنالك بدائل عديدة حلل مشكلة الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

وليس فقط حل مشكلة طبيعة العمل.‏ عىن ان هنالك العديد من األسباب اليت تؤثر<br />

على الرضا الوظي<strong>في</strong> وليس فقط طبيعة العمل.‏ من هذه األسباب بيئة العمل<br />

والتعويضات والسياسات واإلجراءات واإلدارة.‏<br />

84


كما هو مبين <strong>في</strong> الشكل التالي:‏<br />

السياسات<br />

واإلجراءات<br />

التدوير الوظي<strong>في</strong><br />

التوسيع الوظي<strong>في</strong><br />

اإلدارة<br />

صعوبة<br />

العمل<br />

اإلثراء الوظي<strong>في</strong><br />

إنذارات<br />

الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong><br />

طبيعة<br />

العمل<br />

محتوى<br />

العمل<br />

تأخر<br />

الموظ<strong>في</strong><br />

ن<br />

خصم راتب<br />

مكافئات<br />

بيئة<br />

العمل<br />

أهمية<br />

العمل<br />

التعويضات<br />

ميكننا أيضاً‏ القيام خبطوة إضا<strong>في</strong>ة وحتديد العناصر املتعلقة بكل مشكلة من<br />

املشاكل كما هو أدناه:‏<br />

السياسات واإلجراءات<br />

85


الوضوح<br />

التعقيد والبريوقراطية<br />

الشفا<strong>في</strong>ة<br />

اإلدارة<br />

االتصال<br />

منط القيادة<br />

الكفاءة<br />

بيئة العمل<br />

الزمالء<br />

الرؤساء<br />

املعدات وا الت<br />

التعويضات<br />

العدالة<br />

املكافئات<br />

التعويضات غري املباشرة<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الشكل التالي يوضح ذلك:‏<br />

86


السياسات<br />

واإلجراءات<br />

الوضوح<br />

الشفا<strong>في</strong>ة<br />

التعقيد والبيروقراطية<br />

نمط القيادة<br />

االتصال<br />

اإلدارة<br />

الكفاءة<br />

صعوبة<br />

العمل<br />

التدوير الوظي<strong>في</strong><br />

التوسيع الوظي<strong>في</strong><br />

االثراء الوظي<strong>في</strong><br />

إنذارات<br />

الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

طبيعة<br />

العمل<br />

محتوى<br />

العمل<br />

تأخر<br />

الموظ<strong>في</strong>ن<br />

خصم راتب<br />

بيئة<br />

العمل<br />

الزمالء<br />

الرؤساء<br />

المعدات واآلالت<br />

اهمية<br />

العمل<br />

مكافئات<br />

التعويضات<br />

العدالة<br />

التعويضات غير المباشرة<br />

المكافئات<br />

من الواضح كمية ونوعية البدائل واحللول اليت تولدت ب<strong>استخدام</strong> أسلوب املروحة.‏<br />

87


مصفوفة إعادة االسةنباط<br />

Reframing Matrix<br />

يستخدم هذا األسلوب للنظر إلى المشاكل من مناظير مختلفة.‏<br />

يساعد هذا األسلوب على النظر يف املشاكل من<br />

خالل وجهات نظر خمتلفة.‏ مما يوسع من إطار احللول<br />

اإلبداعية اليت يتم توليدها.‏ يعتمد على حقيقة أن الناس<br />

باختالف جتارهبم وخرباهتم ينظرون إىل املشاكل من مناظري<br />

خمتلفة.‏ هذا األسلوب يساعدنا على وضع أنفسنا يف<br />

أذهان أشخاص خمتلفني وأن نتخيل احللول اليت قد تنتج عنهم.‏<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

نضع السؤال املراد اإلجابة عليه او املشكلة املراد حلها يف منتصف مصفوفة.‏<br />

نستخدم املربعات حول املصفوفة لتحديد مناظري خمتلفة.‏<br />

كما هو مبين <strong>في</strong> الشكل التالي:‏<br />

المنظور األول<br />

منظور الثاني<br />

المنظور الثالث<br />

المشكلة<br />

المنظور الرابع<br />

88


•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يمكننا معالجة المشكلة من خالل وجهات النظر التالية:‏<br />

ينظر اىل املشكلة من خالل حتليل املنتج.‏<br />

منظور المنتج:‏ يبحث يف املشاكل املرتتبة عن عملية التخطيط<br />

منظور التخطيط:‏ للمنتج.‏<br />

يبحث يف بدائل التحسني احملتملة؟<br />

منظور احتمالية التحسين:‏ ينظر اىل املشكلة من خالل وجهة نظر العمالء.‏<br />

منظور العمالء:‏ مثالً.......‏ لو كانت المشكلة هي عدم القدرة على بيع منتج جديد،‏ المربع<br />

التالي يوضح هذا األسلوب:‏<br />

هل مت جتربته؟<br />

منظور المنتج<br />

هل هنالك مشكلة فنية؟<br />

هل يتناسب مع رغبات العمالء احلالية؟<br />

هل هو جذاب؟<br />

هل السعر معقول؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

منظور التخطيط<br />

هل املنتج يباع يف السوق الصحيح؟<br />

هل مت دراسة اجلدو االقتصادية للمنتج؟<br />

هل مت تسويق املنتج بطريقة فعالة؟<br />

هل تستخدم اسرتاتيجية املبيعات<br />

الصحيحة؟<br />

المشكلة:‏ عدم القدرة على بيع منتج جديد<br />

منظور احتمالية التحسين<br />

كيف ميكن أن نزيد من املبيعات؟<br />

هل ميكن االستفادة من جتارب الشركات<br />

املنافسة؟<br />

هل ميكن االستفادة من التقنية احلديثة؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

منظور العمالء<br />

كيف ير العمالء املنتج؟<br />

هل<br />

األخرية؟<br />

مت قياس رأي العمالء باملنتج يف ا ونة<br />

هل العمالء مقتنعون باملنتج؟<br />

ملاذا خيتارون منتجاً‏ أخراً؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

89


االسةفزاز<br />

Provocation<br />

يستخدم هذا األسلوب لتوليد أفكار جديدة وغريبة ومبدعة.‏<br />

يعترب أحد أساليب التفكري اجلانيب املهمة<br />

ويشبه أسلوب املدخالت العشوائية من حيث<br />

حتريك التفكري خارج النمط املعتاد يف حل<br />

املشكالت.‏<br />

كما حتدثنا سابقاً،‏ فنحن عادة نفكر من<br />

خالل االعرتاف باألمناط واالستجابة هللا.‏ هذه<br />

االستجابات تنبع من خرباتنا السابقة واالمتداد<br />

املنطقي هلذه اخلربات.‏ نادراً‏ ما نفكر خارج<br />

حدود هذه األمناط.‏ هذا األسلوب يسمح لنا بالتفكري خارج أمناط تفكرينا<br />

االعتيادي.‏<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

يستخدم أسلوب االستفزاز من خالل طرح لل غبية وشخصية استفزازية<br />

بطريقلة متعمدة.‏ أي أهنا تكون عكس احلقائق املعروفة لدينا بشكل كامل أو أفكار<br />

غري مقبولة وال ميكن التفكري او القبول هبا.‏<br />

ال بد أن تكون هذه اجلمل شخصية وغري مقبولة بشكل كبري حىت تشكل هزّه<br />

كبرية لعقولنا خارج طريقة التفكري االعتيادية.‏<br />

بعد طرح اجلمل االستفزازية،‏ نوقف إطالق األحكام ونستخدم تلك اجلملة<br />

لتوليد األفكار.‏ االستفزاز ميكن أن يعطينا نقطة بداية قوية للتفكري اإلبداعي.‏<br />

90


•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

مثالً.......‏ يمكن أن نطلق العبارة التالية ‏"يجب أن ال يكون للبيوت سقف".‏<br />

طبعاً‏ هذه ليست فكرة جيدة وعلى العكس فهي غبية وسخيفة إال أهنا قد<br />

تؤدي بنا إىل التفكري ببيوت بسقف ميكن فتحه أو البيوت ذات السقف الزجاجي مما<br />

ميكننا من رؤية النجوم يف الليل ورن مستلقني على الفرا او سيارات بدون سقف<br />

أو...‏ أو...‏ اخل.‏<br />

بعد أن نضع العبارة االستفزازية نقوم <strong>استخدام</strong>ها بطرق مختلفة من خالل تفحص<br />

ما يلي:‏<br />

نتائج اجلملة<br />

ماذا ستكون الفوائد<br />

ما هي الظروف اخلاصة اليت من املمكن أن جنعلها حالً‏ معقوالً‏<br />

األمور اليت رتاجها لدعم العبارة وجعلها معقولة<br />

كغريه ملن أساليب التفكري اجلانيب األخر ، فاالستفزاز ال ينتج دائماً‏ أفكاراً‏<br />

جيدة،‏ إال أنه كثرياً‏ ما ينجح وينتج أفكاراً‏ مبدعة.‏<br />

91


عرّف افةّح حدّد حوّ‏ ل<br />

DO IT<br />

األساليب التي تم عرضها سابقاً‏ ركزت على جوانب محددة من التفكير<br />

اإلبداعي،‏ هذا األسلوب يجمع هذه األساليب مع بعضها ويقدم طريقة رسمية<br />

<strong>في</strong> تعريف وتقييم المشكلة مما يساعد على االستفادة األفضل من أساليب<br />

اإلبداع.‏<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

تمثل<br />

المشكلة:‏<br />

DO IT<br />

اختصار للمراحل األربعة التالية لحل<br />

تعريف المشكلة<br />

االنفتاح الذهني وتطبيق أساليب اإلبداع<br />

تحديد أفضل الحلول<br />

تحويل الحلول إلى واقع عملي<br />

Define .1<br />

Open Mind .2<br />

Identify .3<br />

Transform .4<br />

92<br />

.1<br />

•<br />

تعريف المشكلة<br />

تركز هذه املرحلة على حتليل املشكلة للتأكد من أن السؤال الصحيح هو<br />

املطروح لإلجابة عليه.‏<br />

الخطوات التالية تساعدك على القيام بذلك:‏<br />

تأكد من أنك تواجه املشكلة احلقيقية وليس أعراضها.‏ للقيام بذلك اسأل نفسك<br />

بشكل مستمر عن سبب وجود املشكلة حىت تصل إىل جذورها ميكنك <strong>استخدام</strong><br />

أسلوب املروحة هنا.‏


حدد األهداف اليت تسعى إىل حتقيقها والقيود اليت تواجهك.‏<br />

إذا ما تبني أن املشكلة كبرية،‏ جزئها إىل أجزاء أصغر،‏ استمر بذلك حىت تتوصل<br />

بشكل حمدد إىل ما ترغب حله فعلياً‏ .<br />

خلص املشكلة بكلمة أو كلمتني.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

االنفتاح الذهني وتطبيق أساليب اإلبداع<br />

بعد حتديد املشكلة اليت نرغب حبلها،‏ نكون جاهزين للبدء بتوليد احللول<br />

املمكنة.‏ من اخلطأ القبول باألفكار اليت قد تنشأ لنا بشكل سريع ألننا سنخسر<br />

حلول كثرية أفضل.‏<br />

يف هذه املرحلة رن لسنا مهتمني بتقييم األفكار.‏ بل بتوليد أكرب قدر ممكن من<br />

األفكار املختلفة حىت األفكار السيئة ميكن أن تكون بذور لألفكار اجليدة.‏<br />

طبعاً‏ ميكننا <strong>استخدام</strong> أي من وسائل اإلبداع اليت مت شرحها سابقاً‏ لتوليد<br />

األفكار.‏ إذ كما تبني لنا فإن كل وسيلة هلا جوانبها اإلجيابية والسلبية واختيار الوسيلة<br />

يعتمد على نوع املشكلة اليت نرغب حبلها.‏<br />

تحديد أفضل الحلول<br />

يف هذه املرحلة يتم اختيار أفضل األفكار اليت مت توليدها.‏ ميكننا <strong>استخدام</strong> أحد<br />

أساليب اختاذ القرارات اليت سيتم شرحها الحقاً‏ يف عملية اختيار أفضل األفكار.‏<br />

التحويل<br />

بعد أن حددنا املشكلة واحلل فإن اخلطوة الالحقة طبعاً‏ هي تن<strong>في</strong>ذ احلل.‏ هذا قد<br />

يتطلب جمموعة كبرية من األعمال والنشاطات وبالتايل وقت وجهد كبري.‏<br />

الكثري من املبدعني يفشلون يف هذه املرحلة،‏ إذ أهنم قد يستمروا يف إجياد سلع<br />

وخدمات جديدة وغري موجودة يف السوق،‏ إال أهنم يفشلون يف تطويرها ويراقبون<br />

أشخاصاً‏ آخرين يكسبون الثروات من خالل تطبيق أفكار مشاهبة ألفكارهم.‏<br />

93


قبعات الةفكير السةة<br />

Six Thinking Hat<br />

يستخدم هذا األسلوب <strong>في</strong> جمع المعلومات واتخاذ القرارات اإلبداعية.‏<br />

يف بداية الثمانينات اخرتع<br />

إدوارد دي بونو<br />

طريقة قبعات التفكري<br />

الستة.‏ وهو أسلوب يستخدم<br />

التفكري اجلانيب.‏<br />

جمموعة كبرية من الشركات<br />

العاملية تستخدم هذه الطريقة ملن<br />

أهم هذه الشركات:‏ Federal Express, IBM, Prudential insurance, Nippon<br />

Edward De<br />

Bono<br />

Telephone, Du Pont, Polaroid, British Airways and Telegraph.<br />

Ego<br />

ديبونو يعرب عن طريقته بالقول<br />

األداء".‏<br />

‏"إنها تفصل الذاتية ‏)األنانية(‏<br />

عن<br />

يستخدم هذا األسلوب للنظر يف القرارات من خالل عدة مناظري مهمة مما<br />

جيربنا على االنتقال خارج منط تفكرينا االعتيادي ويساعدنا على النظر للمشكلة<br />

بشكل كامل.‏ أنه يساعدنا على استبدال ب خ عد تفكريي واحد بستة أبعاد.‏<br />

القبعات الست متثل أشكال أو أساليب أو أمناط أو اجتاهات من التفكري،‏ أهنا<br />

ليست طابع للتفكري.‏ أي أن القبعات تستخدم كمبادرة وليس استجابة.‏ اهلدف منها<br />

ليس تصنيف املفكر أو التفكري وإمنا توجيه التفكري.‏<br />

94


العديد من األشخاص الناجحني يفكرون بنظرة إجيابية ومنطقية وهذا طبعاً‏ جزء<br />

من أسباب جناحهم.‏ إال أهنم يفشلون يف النظر إىل املشكلة من وجهات نظر عاط<strong>في</strong>ة<br />

وحدسية وإبداعية وسلبية.‏ وهذا يعين أهنم يقللوا من أمهية املقاومة وال يضعوا خططاً‏<br />

للطوارئ.‏ يف نفس الوقت فإن املتشائمني قد يكونوا دفاعيني بشكل كبري،‏ أما<br />

العاط<strong>في</strong>ني فقد يفشلوا يف النظر إىل القرارات هبدوء وبعقالنية.‏<br />

أن التعامل مع املشاكل بأسلوب القبعات الست يساعد على حلها ب<strong>استخدام</strong><br />

ليع املناظري.‏ إذ أن قراراتنا وخططنا تكون عبارة عن مزيج من الطموح واملهارة يف<br />

التن<strong>في</strong>ذ واحلساسية لآلخرين واإلبداع وتأخذ بعني االعتبار أية طوارئ قد حتدت.‏ هذا<br />

األسلوب يشجع على األداء أكثر من الدفاع عن ا راء الشخصية والذاتية.‏ الكل<br />

يستطيع أن يساهم حتت أي قبعة حىت لو كانوا يدعمون يف البداية األفكار املتعارضة<br />

مع أفكارهم.‏<br />

95


طريقة اسةخدامه:‏<br />

ميكننا <strong>استخدام</strong>ه يف االجتماعات أو بشكل فردي مع أنفسنا.‏ ف<strong>في</strong><br />

االجتماعات تساعد على وقف وجتنب املواجهات اليت حتدت بني األشخاص ذوو<br />

األمناط التفكريية املختلفة عند مناقشتهم للمشكلة.‏ إذ يخ طلب من ليع األعضاء<br />

ارتداء قبعة ذات لون واحد ويتم تركيز تفكري اجلميع حسب منط القبعة.‏<br />

كل قبعة من القبعات الستة لها<br />

هو موضح تالياً:‏<br />

نمط تفكير مختلف عن القبعات األخرى كما<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

القبعة البيضاء<br />

يف هذه القبعة التفكريية يكون الرتكيز على<br />

املعلومات املتوفرة وحتديث ما ميكن االستفادة منه.‏<br />

يتم النظر إىل الفجوات يف املعرفة وذلك لسد<br />

هذه الفجوات أو على األقل األخذ هبا وعدم<br />

التغاضي عنها.‏ هنا يتم حتليل االجتاهات السابقة<br />

وحماولة استدالل املعلومات التارخيية.‏<br />

القبعة البيضاء تتضمن احلقائق واألرقام واملعلومات املطلوبة والفجوات.‏ إهنا متثل<br />

صفحة بيضاء وحمايدة.‏ إنها تجعلنا نتساءل التساؤالت التالية:‏<br />

ما هي المعلومات المتوفرة اآلن؟<br />

ما هي المعلومات التي نفتقدها؟<br />

ما هي المعلومات التي نرغب بالحصول عليها؟<br />

كيف سنحصل على المعلومات؟<br />

عند <strong>استخدام</strong>نا لقبعة التفكري البيضاء يف االجتماعات فإننا نسأل احلضور أن<br />

96


•<br />

يضعوا جانباً‏ االقرتاحات واملناقشات ويركزوا على املعلومات.‏ على اجلميع ان ينظر إىل<br />

املعلومات املتوفرة واملطلوبة وكي<strong>في</strong>ة توفريها.‏<br />

القبعة الحمراء<br />

ارتداء القبعة احلمراء يتطلب النظر إىل املشاكل<br />

ب<strong>استخدام</strong> احلدس وردة الفعل الباطنية واإلحساس<br />

والعاطفة.‏ يتم التفكري بالكي<strong>في</strong>ة اليت سيستجيب هلا<br />

ا خرون عاط<strong>في</strong>اً.‏ راول هنا فهم استجابة ا خرين الذين<br />

ال يروا ما نراه.‏<br />

القبعة احلمراء تسمح للمفكر بأن يعرب عن حدسه وإحساسه الداخلي دون أي<br />

حاجة إىل تربير.‏ كأن يقول أحدهم ‏"أعتقد أن هذا اقتراح سيئ جداً".‏<br />

املشاعر واألحاسيس عادةً‏ ميكن التعبري عنها إذا ما كانت مدعومة باملنطق.‏<br />

القبعة احلمراء تسمح للمفكر أن يعرب عن رأيه بأي حلظة.‏<br />

إهنا متثل الدفء واحلرارة والنار.‏ إنها تجعلنا نفكر بالطريقة التالية:‏<br />

هذا شعوري حول المشروع<br />

شعوري وإحساسي الداخلي يقول لي أن هذه الفكرة لن تنجح<br />

ال أشعر براحة لهذه الفكرة<br />

حدسي يقول لي أن األسعار ستنخفض<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

97


•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

القبعة السوداء<br />

عند ارتدائنا هذه القبعة فإننا ننظر إىل سلبيات<br />

القرار.‏ إهنا تساعدنا على النظر للقرار بطريقة حذرة<br />

ودفاعية.‏ راول النظر لألسباب اليت قد ال جتعل القرار<br />

عملياً‏ وقابالً‏ للتطبيق.‏<br />

أمهية هذه النظرة تتمثل يف توضيح النقاط السلبية<br />

للقرار،‏ مما يساعدنا على إلغائها تالنقاط السلبية أو<br />

تعديلها أو إعداد خطط الطوارئ ملواجهتها.‏<br />

تفكري القبعة السوداء يساعدنا على جعل خططنا متينة ومرنة يف نفس الوقت.‏<br />

كما تساعدنا على حتديد املشاكل الصعبة واملخاطر قبل البدء بالتن<strong>في</strong>ذ.‏ أهنا تساعد<br />

على اإلعداد للمشاكل قبل الوقوع هبا.‏<br />

القبعة احلمراء ليست بأي شكل قبعة سيئة أو سلبية.‏ أهنا تخستخدم لتوضيح<br />

السبب الذي جيعل االقرتاح حقيقة.‏ أهنا تعرب عن املنطق.‏<br />

إهنا متثل قاضٍ‏ قاسٍ‏ يلبس أسود ومنطقه سليب.‏ إنها تجعلنا نفكر بالطريقة<br />

التالية:‏<br />

ما هي المخاطر والمشاكل التي يمكن أن نواجهها؟<br />

ما هو السيناريو األسوأ؟<br />

القوانين ال تسمح بذلك.‏<br />

ليس لدينا القدرة اإلنتاجية لتحقيق هذه الطلبات.‏<br />

عندما رفعنا األسعار <strong>في</strong> المرة السابقة انخفضت مبيعاتنا.‏<br />

ليس لدينا أية خبرة <strong>في</strong> هذا المجال.‏<br />

98


•<br />

القبعة الصفراء<br />

تساعد هذه القبعة على التفكري بإجيابية.‏ أهنا النظرة<br />

اإلجيابية اليت تساعدنا على رؤية إجيابيات اختاذ القرار<br />

وقيمته.كما تساعد على االستمرار عندما جند أن األمور<br />

صعبة والطريق مظلمة.‏<br />

القبعة الصفراء إجيابية ومنطقية.‏ إهنا تبحث عن<br />

أسباب جناح األشياء والفوائد منها.‏ ميكن <strong>استخدام</strong>ها للنظر إىل نتائج املقرتحات،‏<br />

وميكن أيضاً‏ أن تستخدم للوصول لشيء ذي قيمة لشيء حدت فعلياً.‏<br />

إهنا متثل أشعة الشمس واملنطق اإلجيايب.‏ إنها تجعلنا نفكر بالطريقة التالية:‏<br />

ما هي اإليجابيات؟<br />

ما هي أفضل النتائج المحتملة؟<br />

ماذا يمكن أن ينجح إذا اتخذنا القرار؟<br />

ما هي العوائد التي يمكن أن تتحقق من القرار؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

99


•<br />

القبعة الخضراء<br />

إهنا قبعة اإلبداع.‏ هذه القبعة تساعدنا على تطوير<br />

حلول إبداعية للمشكلة.‏ أهنا متثل احلرية يف التفكري حيث<br />

ال يسمح بانتقاد األفكار وميكن <strong>استخدام</strong> أساليب<br />

اإلبداع املختلفة.‏<br />

القبعة اخلضراء هي قبعة اإلبداع والبدائل واملقرتحات<br />

وهي تعرب عن ما هو م<strong>في</strong>د واالستفزازية والتغيري.‏<br />

إهنا متثل منو النبات رو الثبات.‏ إنها تجعلنا نفكر بالطريقة التالية:‏<br />

هل هنالك توضيح خر؟<br />

ما هي المناهج أو الطرق المبدعة والجديدة التي يمكن الحصول عليها؟<br />

هل هنالك أفكار جديدة اآلن؟<br />

هل هنالك أية بدائل أخرى؟<br />

هل نستطيع القيام بذلك بطريقة مختلفة؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

100


•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

القبعة الزرقاء<br />

ترتبط هذه القبعة بالرقابة،‏ وهي القبعة اليت<br />

يرتديها رؤساء االجتماعات.‏<br />

عند التعرض إىل املشاكل لعدم توفر أفكار فإهنم<br />

يوجهون العمل إىل التفكري بالقبعة اخلضراء،‏ وعندما<br />

تكون هنالك حاجة إىل خطط طوارئ فإهنم يطلبون<br />

ارتداء القبعة السوداء للتفكري،‏ وهكذا....‏ . القبعة<br />

الزرقاء متثل السماء واهلدوء.‏<br />

يستطيع املفكر أن يرتدي أو خيلع أحد هذه القبعات ليعرب عن حالة أو نوع<br />

التفكري الذي يستخدمه.‏ عملية االرتداء واخللع مهمة جداً.‏ إذ أن <strong>استخدام</strong> القبعات<br />

ال يتم لتصنيف األشخاص حىت لو ان سلوكهم كان بعيداً‏ عن ذلك.‏<br />

عندما تتم العملية بطريقة لاعية،‏ يرتدي اجلميع نفس القبعة فلي نفس الوقت.‏<br />

القبعة الزرقاء تجعلنا نفكر بالطريقة التالية:‏<br />

هل تستطيع أن تلخص أفكارك<br />

اعتقد أننا يجب أن ننظر إلى األولويات<br />

اقترح أن نرتدي القبعة الخضراء لنحصل على بعض األفكار<br />

لنأخذ المثال التالي على <strong>استخدام</strong> أسلوب التفكير بالقبعات الست:‏<br />

مدير عام إحد شركات العقارات يفكر ببناء عمارة لتأجري املكاتب.‏ حالة<br />

االقتصاد جيدة وكمية املكاتب غري املستأجرة قليلة ويف تناقص مستمر.‏ كجزء من<br />

اختاذهم للقرار استخدم املدير العام مع مدراء اإلدارات أسلوب القبعات الستة<br />

للتفكري خالل اجتماع.‏<br />

يف النظر إىل املشكلة،‏ قاموا ب<strong>استخدام</strong><br />

القبعة البيضاء لتحليل املعلومات املتوفرة<br />

101


لديهم.‏ تفحصوا اجتاهات سوق العقارات الذي بنيَ‏ أن هنالك طلب عايل على<br />

املكاتب املستأجرة،‏ التوقعات احلكومية لسوق العقارات بينت أن هناك منو كبري<br />

ومتزايد عللى السوق.‏<br />

عند ارتدائهم للقبعة الحمراء،‏ بع املدراء الحظوا أن تصميم العمارة املقرتح<br />

سيئ وغري جذاب.‏ بالرغم من فعاليته من حيث التكاليف واملنافع إال أن الكثري من<br />

املوظفني قد ال يرغبوا بالعمل به.‏<br />

عندما فكروا ب<strong>استخدام</strong> القبعة السوداء كان قلقهم األكرب هو أن التوقعات<br />

احلكومية غري صحيحة ودقيقة وأن االقتصاد الوطين سيتجه رو الركود مما يعين أن<br />

املكاتب ستبقى فارغة للعديد من السنوات.‏ كما أن تصميم العمارة غري اجلذاب قد<br />

جيعل الكثري من الشركات تستأجر يف عمارات ألل وعلى نفس الدرجة من التكلفة.‏<br />

ارتدائهم للقبعة الصفراء جعلهم يفكرون بأنه لو كانت توقعات احلكومة<br />

صحيحة وأن االقتصاد سيكون يف حالة انتعا ستحقق الشركة أرباحاً‏ كبرية.‏ أما<br />

القبعة الخضراء فسمحت هلم بالتفكري بأمهية تغيري التصميم ليصبح البناء أكثر لاالً‏<br />

وجاذبية.‏ مت <strong>استخدام</strong> القبعة الزرقاء من قبل رئيس االجتماع لالنتقال بني أمناط<br />

التفكري املختلفة.‏<br />

102


باريةو قانون<br />

Pareto Law<br />

يستخدم هذا األسلوب فلي توليد البدائل واتخاذ القرارات اإلبداعية.‏<br />

أهنا طريقة سهلة تساعدنا على اختيار أفضل<br />

اخليارات والبدائل.‏ تعتمد على مبدأ باريتو<br />

الذي يقول ‏"مجموعة صغيرة من العوامل ممكن <strong>في</strong><br />

كثير من األحيان أن تحقق مجموعة كبيرة من<br />

النتائج".‏<br />

80/20<br />

عىن أنك من خالل القيام بل<br />

ميكنك أن حتقق من العمل كامالً.‏<br />

%20 من اجلهد<br />

%80<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

نبدأ بوضع قائمة للبدائل املتاحة،‏ إذا كانت القائمة طويلة،‏ علينا تصنيفها<br />

ولعها يف بدائل مرتبطة.‏ من مث نضع درجات لكل جمموعة أو بديل.‏ طبعاً‏ وضع<br />

الدرجات يعتمد على املشكلة اليت راول حلها.‏<br />

فلو كنا راول حتسني الرحبية،‏ نقوم بالبداية بتحديد ليع البدائل اليت ميكن ان<br />

تساهم يف حتسني الرحبية.‏ ان تن<strong>في</strong>ذ ليع البدائل قد ال يكون عملياً‏ وذلك لتكلفته<br />

العالية.‏ علينا ان نصنف هذه البدائل حسب أمهيتها من خالل وضع درجات لكل<br />

بديل حسب أمهيته يف حتسني الرحبية اعتماداً‏ على الربح الذي ميكن أن جققه كل<br />

بديل.‏ أما إذا كنا راول حتسني رضا العمالء فإن الدرجات اليت يتم حتديدها لكل<br />

بديل تعتمد على عدد الشكاوي اليت ميكن أن يتخلص منها كل بديل من البدائل.‏<br />

103


.1<br />

أول البدائل اليت جيب علينا أن نواجهها هي تلك اليت حتصل عللى أعلى<br />

الدرجات،‏ ألهنا تعطينا أكثر الفوائد إذا ما واجهناها.‏ بالتأكيد فإن البدائل ذات<br />

الدرجات األقل ال تستحق حىت التفكري هبا ألن تكاليف حلها أكثر من ما ميكن أن<br />

حتققه لنا عند حلها.‏<br />

مثالً.......‏ مدير جديد لمركز خدمات المشتركين الهاتف يريد أن يحدد<br />

اإلجراءات التي يجب أن يتخذها لتحسين نوعية تقديم الخدمات للعمالء.‏ قام<br />

ببحث أسباب عدم رضا العمالء عن الخدمات المقدمة ووجد المشاكل التالية:‏<br />

عدم الرد على اهلاتف إال بعد فرتة انتظار طويلة.‏<br />

املوظفني مشوشني ومضغوطني بالعمل.‏<br />

الفنيني غري منتظمني.‏ عادةً‏ ما جتاجون إىل زيارة ثانية إلحضار قطع الغيار،‏<br />

مما يعين أن على العميل ان يراجع أكثر من مرة.‏<br />

عدم معرفة موعد وصول الفنيني،‏ مما يعين أن على العمالء االنتظار طوال<br />

اليوم حلني حضور <strong>في</strong>ن اإلصالح.‏<br />

عدم معرفة املوظفني بأعماهلم.‏<br />

يكتشف العمالء،‏ يف بع األحيان،‏ أن املشكلة كان من املمكن حلها على<br />

اهلاتف دون حضورهم إىل مركز اخلدمة.‏<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

104


عند تحليل الشكاوي تبين إنها جاءت كما يلي:‏<br />

رقم<br />

المشكلة<br />

عدد الشكاوي<br />

7<br />

6<br />

2<br />

8<br />

30<br />

21<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

قام المدير بتحليل وتجميع أسباب المشاكل السابقة وتوصل<br />

التالية:‏<br />

نقص تدريب املوظفني.‏<br />

قلة عدد املوظفني.‏<br />

ضعف التنظيم واألعداد.‏<br />

األسباب إلى<br />

•<br />

•<br />

•<br />

عند قيامه بمزيد من التحليل تبين ان ارتباط المشاكل واألسباب مع عدد<br />

الشكاوي كما يلي:‏<br />

رقم المشكلة<br />

السبب<br />

قلة عدد املوظفني<br />

قلة عدد املوظفني<br />

ضعف التنظيم واألعداد<br />

قلة عدد املوظفني<br />

نقص تدريب املوظفني<br />

نقص تدريب املوظفني<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

105


51<br />

:<br />

من خالل هذا التحليل نالحظ ما يلي:‏<br />

نقص تدريب املوظفني تالنقاط و<br />

قلة عدد املوظفني تالنقاط و و<br />

ضعف التنظيم واألعداد تالنقاط<br />

شكو<br />

21<br />

2<br />

:<br />

:<br />

شكو<br />

شكو<br />

6<br />

4<br />

3<br />

5<br />

2<br />

1<br />

استطاع املدير من خالل هذا التحليل أن جدد أن معظم املشاكل ت‎%69‎ ميكن<br />

حلها من خالل حتسني مهارات املوظفني.‏ هذا يوجهننا اىل أننا جيب ان نعطي<br />

تدريب املوظفني األولوية للتن<strong>في</strong>ذ.‏<br />

بعد ان يتم تدريب املوظفني ميكننا أن ننتقل إللى حل مشكلة نقص عدد<br />

املوظفني.‏ فعلياً،‏ بعد تدريب املوظفني وزيادة قدرهتم على القيام بأعماهلم بكفاءة<br />

وفاعلية من خالل اهلاتف قد تصبح احلاجة إىل توظيف موظفني أقل.‏<br />

كم من الوقت والجهد والمال قد وفرنا؟<br />

فكر لو أن املدير مل يقم بالتحليل السابق ومل يركز على حل مشكلة تدريب<br />

املوظفني بل قام حبل مشكلة ضعف التنظيم واإلعداد.‏<br />

كم من الوقت والجهد والمال أنفقنا وما هي النتائج على رضا العمالء؟<br />

106


مثال خر ..... لو ان شركة اتصاالت قامت بدراسة لقياس رغبات<br />

عمالئها للعمل على تحقيق هذه الرغبات وكانت نتائج الدراسة بحسب<br />

األولويات التالية:‏<br />

درجة األهمية بالنسبة للعمالء<br />

الرغبة<br />

خت<strong>في</strong> األسعار<br />

حتسني نوعية الشبكة<br />

االستجابة السريعة لألعطال<br />

نظام الفواتري<br />

التقنية اجلديدة<br />

احرتام والعناية بالعمالء<br />

عة الشركة<br />

%93<br />

%74<br />

%55<br />

%53<br />

%52<br />

%50<br />

%42<br />

من الواضح أن تركيز الشركة جيب أن ينصب على األسعار ونوعية الشبكة<br />

واالستجابة السريعة لألعطال الن هذه العوامل سيكون هلا تأثري كبري على العمالء<br />

ومد رضاهم.‏ ميكننا هنا <strong>استخدام</strong> مبدأ باريتو والذي يهتم بالرتكيز<br />

على من العوامل املهمة واليت يشكل تأثريها اإلجيايب على مستو رضا<br />

العمالء بنسبة %80. هذا بدوره خيف من تكاليف االهتمام جبميع العوامل اليت قد<br />

تكون تكلفة الرتكيز عليها لكن النتائج املرتتبة عليها قد تشكل %20 فقط.‏<br />

%80-%20<br />

%80<br />

%20<br />

107


ةحليل المقارنة الزوجية<br />

Paired Comparison Analysis<br />

يستخدم هذا األسلوب لتحديد أهمية مجموعة من البدائل نسبة إلى بعضها<br />

البعض واختيار البديل األنسب.‏ تبرز أهميته عندما ال يتوفر معلومات موضوعية<br />

لالعتماد عليها.‏<br />

ي خسّهل علينا هذا األسلوب اختيار أهم املشاكل<br />

حللها،‏ أو اختيار احلل الذي يعطينا أفضل الفوائد.‏ أنه<br />

يساعدنا على وضع األولويات عندما يكون هنالك<br />

تعارض أو تضارب يف الطلب على املوارد.‏<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

نضع قائمة للخيارات أو البدائل املتوفرة حلل<br />

املشكلة.‏ مث نرسم جدوالً‏ حبيث نضع كل بديل يف رأس<br />

عامود وصف.‏ مث نستخدم هذه الشبكة ملقارنة كل بديل مع ا خر.‏ الواحد تلو<br />

ا خر.‏ يف كل مقارنة نقرر أي البديلني أكثر أمهية ومن مث نضع درجة األمهية.‏ بعد<br />

ذلك ندمج هذه املقارنات حبيث نستطيع إعطاء كل خيار أمهية نسبية.‏<br />

.1<br />

الخطوات التالية توضح هذا األسلوب بشكل أكثر تفصيالً:‏<br />

نضع قائمة باخليارات أو البدائل اليت نرغب قارنتها.‏ ردد<br />

خيار تأ،‏ ب،‏ ج،‏ د .<br />

حرفاً‏ معينا لكل<br />

نرسم جدوالً‏ هلذه البدائل على أن يتم وضع البدائل يف كل عامود وكل صف.‏<br />

يتم إلغاء اخلاليا اليت تقارن البديل مع نفسه.‏ ألنله طبعاً‏ ال يوجد أي مقارنة<br />

بينها،‏ وهي عادةً‏ ما تكون خبط قطري من أعلى اليمني إللى أسفل اليسار.‏<br />

.2<br />

.3<br />

108


يتم إلغاء<br />

القطري.‏<br />

4. اخلاليا اليت تتكرر <strong>في</strong>ها املقارنات.‏ عادةً‏ تكون اخلاليا اليت أسفل اخلط<br />

داخل اخلاليا املتبقية نقارن البدائل اليت يف الصف مع اليت يف العامود.‏ يف كل<br />

خلية نقرر أي البديلني أكثر أمهية.‏ نكتب احلرف اخلاص بالبديل األكثر أمهية<br />

داخل اخللية ونضع درجة األمهية،‏ ملن صفر تال أمهية إىل تأمهية كبرية .<br />

3<br />

أخرياً،‏ ندمج النتائج من خالل لع جمموع القيم لكل بديل.‏ ميكننا أيضاً‏ حتويل<br />

هذه القيم إىل نسب مئوية.‏<br />

.5<br />

.6<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

مثالً.......‏ أثبتت دراسة قام بها احد المستشارين المتخصصين ان احدى<br />

الشركات تعاني من مجموعة من المشاكل وان بدائل حل هذه المشاكل تمثلت<br />

بالنقاط التالية،‏ علماً‏ بان موارد الشركة محدودة وال تستطيع <strong>استخدام</strong> جميع<br />

هذه البدائل:‏<br />

تطوير منتج جديد<br />

<strong>استخدام</strong> تقنية جديدة<br />

تدريب املوظفني<br />

تعيني موظفني جدد<br />

كيف يمكننا أن نساعد هذه الشركة <strong>في</strong> تحديد أهم هذه البدائل؟<br />

طبعاً.........................‏ ب<strong>استخدام</strong> أسلوب حتليل املقارنة الزوجية.‏<br />

1. نرسم جدول تحليل المقارنة الزوجية<br />

تدريب املوظفني<br />

تطوير منتج<br />

<strong>استخدام</strong> تقنية<br />

تعيني موظفني<br />

تأ<br />

تب<br />

تج<br />

تد<br />

109


تدريب املوظفني<br />

تأ<br />

ملغاة<br />

تطوير منتج<br />

تب<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

<strong>استخدام</strong> تقنية<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

تج<br />

تعيني موظفني<br />

تد<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

2. نقارن بين البدائل،‏ ونضع حرف البديل األهم ودرجة األهمية:‏<br />

تدريب املوظفني<br />

تطوير منتج<br />

<strong>استخدام</strong> تقنية<br />

تعيني موظفني<br />

تأ<br />

تب<br />

تج<br />

تد<br />

أ = 2 ج = 1 أ = 1<br />

تدريب املوظفني<br />

تأ<br />

ملغاة<br />

1 ب = 1<br />

ج =<br />

تطوير منتج<br />

تب<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

2<br />

ج =<br />

<strong>استخدام</strong> تقنية<br />

تج<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

تعيني موظفني<br />

تد<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

ملغاة<br />

110


ر‎5‎<br />

ر‎5‎<br />

أخيراً،‏ نجمع مجموع عالمات أ،‏ ب،‏ ج،‏ د ثم نقوم بتحويل مجموع ك ‏ٍل<br />

منها إلى نسبة مئوية كما هو مبين أدناه:‏<br />

.3<br />

)%37<br />

)%12<br />

(<br />

(<br />

)%50(<br />

3<br />

1<br />

4<br />

=<br />

=<br />

=<br />

=<br />

1 +2<br />

1<br />

2+1+1<br />

=<br />

=<br />

=<br />

=<br />

تدريب املوظفني تأ<br />

تطوير منتج جديد تب<br />

<strong>استخدام</strong> تقنية جديدة تج<br />

تعيني موظفني جدد تد<br />

صفر<br />

‏)صفر(‏ صفر<br />

من الواضح ا ن أن أهم البدائل هو <strong>استخدام</strong> تقنية جديدة ومن مث تدريب<br />

املوظفني يليها تطوير منتج جديد وأخرياً‏ فان تعيني موظفني جدد ليس ذا أمهية تذكر.‏<br />

111


ةحليل الشبكة<br />

Grid Analysis<br />

يستخدم هذا األسلوب الختيار بديل من مجموعة بدائل عندما يتطلب األخذ<br />

بعين االعتبار مجموعة من العوامل.‏ أنه أحد الوسائل الم<strong>في</strong>دة <strong>في</strong> صناعة<br />

القرارات.‏<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

نضع قائمة بالبدائل املتاحة وقائمة بالعوامل<br />

املهمة اليت تساعد يف اختيار احد البدائل مث نقوم<br />

برتتيب القائمتني يف جدول حبيث تكون البدائل يف<br />

اجلانب األفقي من اجلدول بينما العوامل يف اجلانب<br />

العامودي منه.‏<br />

3<br />

بعد ذلك يتم تقييم كل عامل من خالل حتديد قيمة تبني أمهيته بالنسبة لكل<br />

للبديل،‏ صفر تغري مهم اىل تمهم جداً‏ . يف نفس الوقت نقوم بتحديد أمهية كل<br />

عامل بالنسبة لنا.‏<br />

يف النهاية رصل على حاصل ضرب أمهية العامل بالنسبة للبديل بأمهيته بالنسبة<br />

لنا مث نقوم جبمع درجات كل بديل.‏ البديل الذي جصل على أعلى درجات هو<br />

البديل األفضل.‏<br />

مثالً.......‏ أحد هواة التزلج على الماء يرغب ببيع سيارته وشراء سيارة جديدة.‏<br />

أنه يحتاج إلى سيارة ليس فقط قادرة على حمل شراعه،‏ بل أيضاً‏ أن تكون جيدة<br />

للسفر ألداء أعماله.‏ أنه يحب السيارات الرياضية المكشوفة.‏ لم يستطع<br />

الحصول على سيارة تتطابق مع رغباته الثالث.‏ ولكن يتوفر <strong>في</strong> السوق البدائل<br />

112


•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

التالية:‏<br />

سيارة ذات دفع رباعي<br />

سيارة عادية<br />

سيارة عائلية تستيشن<br />

سيارة رياضية<br />

العوامل التي من الممكن أن تأخذ بعين االعتبار:‏<br />

التكلفة<br />

القدرة على محل الشراع بسرعة سواقة عادية<br />

القدرة على ختزين الشراع واألدوات األخر بأمان<br />

الراحة يف السفر الطويل<br />

املتعة<br />

املنظر اجلميل<br />

لتحديد أفضل البدائل علينا أوالً‏ أن نرسم<br />

لكل بديل.‏ الجدول التالي يوضح ذلك:‏<br />

جدوالً‏ يبين درجة أهمية كل عامل<br />

البديل<br />

رياضية<br />

دفع رباعي<br />

عادية<br />

عائلية<br />

الشراع التكلفة<br />

صفر<br />

العامل<br />

التخزين الراحة<br />

صفر<br />

املنظر املتعة<br />

3<br />

1<br />

3<br />

1<br />

1<br />

2<br />

3<br />

3<br />

2<br />

1<br />

3<br />

3<br />

2<br />

3<br />

1<br />

صفر<br />

صفر<br />

صفر<br />

صفر<br />

1<br />

2<br />

2<br />

ملزيد من التوضيح،‏ فان اجلدول يبني بان تكلفة السيارة ليست ذات أمهية ملن<br />

يريد ان يشرتي سيارة رياضية لذلك فقد قمنا بإعطائها درجة واحدة،‏ وان حتميل<br />

113


4<br />

5<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

الشراع وإمكانية التخزين ال يشكالن أية أمهية ملن يريد شراء هذا النوع من السيارات<br />

وعليه مل يتم إعطائهما أية درجات.‏ أما املتعة واملنظر فلهما أمهية كبرية ملن يريد شراء<br />

سيارة رياضية ذلك مت إعطائهما أعلى درجة.‏ ينطبق هذا التوضيح على العالقة ما بني<br />

البدائل والعوامل األخر .<br />

ا ن علينا أن ردد أمهية كل عامل بالنسبة لنا تالشخص الراغب باختاذ القرار .<br />

تالياً‏ درجة األهمية النسبية لكل عامل كما يراه هاوي التزلج على الماء:‏<br />

التكلفة<br />

الشراع<br />

=<br />

=<br />

التخزين =<br />

=<br />

=<br />

=<br />

الراحة<br />

املتعة<br />

املنظر<br />

ا ن،‏ نقوم بتوزيع درجة األمهية النسبية لكل عامل يف اجلدول واحلصول على<br />

حاصل الضرب له مع درجة أمهية كل عامل لكل بديل.‏<br />

النتيجة كما يلي:‏<br />

114


العامل<br />

البديل<br />

اجملموع<br />

املنظر<br />

4<br />

املتعة<br />

3<br />

الراحة<br />

2<br />

التخزين<br />

1<br />

الشراع<br />

5<br />

التكلفة<br />

4<br />

27<br />

12<br />

9<br />

2<br />

رياضية 4<br />

صفر<br />

صفر<br />

28<br />

4<br />

3<br />

4<br />

2<br />

15<br />

دفع<br />

رباعي<br />

صفر<br />

25<br />

6<br />

1<br />

10<br />

عادية 8<br />

صفر صفر<br />

36<br />

4<br />

6<br />

3<br />

15<br />

عائلية 8<br />

صفر<br />

يتضح من هذا التحليل انه،‏ بالرغم من أهنا ليست ممتعة إال أن السيارة العائلية<br />

هي أفضل البدائل.‏<br />

115


ةحليل مجاالت القوة والضعف<br />

Forced Field Analysis<br />

يستخدم هذا األسلوب لتحديد وتوضيح سلبيات وإيجابيات التغيير المراد<br />

إحداثه ومن ثم وضع الخطط الالزمة لتعزيز اإليجابيات وتقليل أثر السلبيات.‏<br />

طريقة اسةخدامه:‏<br />

5<br />

نضع قائمة بالعوامل اإلجيابية والعوامل<br />

السلبية املتوقعة من التغيري املراد إحداثه مث نقوم<br />

بتحديد درجة أمهية او تأثري كل عامل من<br />

العوامل تمن 1 ضعيف إىل قوي . بعد ذلك<br />

نقوم بوضع العوامل االجيابية والسلبية ودرجة<br />

أمهية كل عامل يف جدول حبيث تكون االجيابيات على ميني التغيري املراد إحداثه<br />

والسلبيات على يساره.‏<br />

مثالً.......‏ مدير يرغب باتخاذ قرار لتركيب لة جديدة <strong>في</strong> مصنعه،‏ لكنه ليس<br />

متأكداً‏ من جدوى هذه اآللة.‏<br />

<strong>استخدام</strong> أسلوب حتليل جماالت القوة يبني لنا السلبيات واإلجيابيات املتوقعة من<br />

تركيب ا لة وبالتايل يساعدنا على حتديد أيهما أكثر قوةً‏ وتأثرياً،‏ السلبيات أم<br />

االجيابيات،‏ وبالتايل اختيار القرار النهائي.‏<br />

يف حالة اختيارنا تركيب ا لة بغ النظر عن التحليل،‏ يكون باستطاعتنا على<br />

األقل التقليل من السلبيات اليت قد تنشأ من هذا القرار.‏<br />

الجدول التالي يوضح أسلوب تحليل مجاالت القوة لتركيب اآللة الجديدة:‏<br />

116


اإليجابيات<br />

تلبية احتياج العمالء<br />

لسلعة جديدة<br />

األهم<br />

ية<br />

تطوير<br />

المصنع<br />

بتركيب<br />

لة<br />

جديدة<br />

السلبيات<br />

خوف املوظفني من<br />

التكنولوجيا اجلديدة<br />

األهم<br />

ية<br />

3<br />

3<br />

2<br />

3<br />

4<br />

2<br />

3<br />

1<br />

زيادة سرعة اإلنتاج<br />

زيادة الطاقة اإلنتاجية<br />

تقليل الزيادة يف<br />

تكاليف الصيانة<br />

العمل<br />

من اخلسارة اإلضايف<br />

األثر البيئي للتكنولوجيا<br />

اجلديدة<br />

التكلفة<br />

1<br />

تعطيل العمل<br />

12<br />

المجموع 10<br />

المجموع<br />

.1<br />

يتضح من هذا التحليل أن السلبيات أكثر من اإلجيابيات.‏ هذا بالطبع ال يعين<br />

بالضرورة التخلي عن فكرة ا لة اجلديدة،‏ إال ان حتليل جماالت القوة يساعدنا على<br />

حتسني احتمالية جناحه وذلك من خالل تقليل قوة العوامل السلبية للمشروع وزيادة<br />

قوة العوامل اإلجيابية له.‏<br />

إذا قررنا تن<strong>في</strong>ذ المشروع فإن التغييرات التالية ضرورية لزيادة فعاليته:‏<br />

تدريب املوظفني.‏ يؤدي إىل زيادة التكاليف تزيادة يف السلبيات بل +1 ويف<br />

نفس الوقت خت<strong>في</strong> عامل اخلوف من التكنولوجيا تتقليل السلبيات بل-‏<br />

. 2<br />

توضيح أمهية التغيري يف استمرارية وبقاء املصنع للموظفني.‏ يؤدي إىل زيادة<br />

يف اإلجيابيات بل+‏‎2‎‏.‏<br />

توضيح أمهية ا لة اجلديدة يف تنويع خربات واهتمامات املوظفني.‏ ميكن ان<br />

.2<br />

.3<br />

117


يؤدي رفع حافزية املوظفني وبالتايل زيادة يف اإلجيابيات بل +1.<br />

. 2<br />

–<br />

زيادة األجور مقابل التكنولوجيا اجلديدة.‏ يزيد من التكاليف تزيادة يف<br />

السلبيات بل +1 يف نفس الوقت يؤدي اىل تقليل العمل اإلضايف تتقليل<br />

السلبيات بل<br />

شراء آلة خمتلفة قليالً‏ صفاة للتخلص من التلوت.‏ يرتتب عليها تكاليف<br />

إضا<strong>في</strong>ة تزيادة يف السلبيات بل +1 يف نفس الوقت حتسني يف األثر البيئي<br />

للتكنولوجيا تتقليل السلبيات بل<br />

. 2<br />

–<br />

.4<br />

.5<br />

نتيجة هذه التغيريات البسيطة تعدل النتيجة األولية من<br />

السلبيات إىل لصاحل اإلجيابيات.‏<br />

10 لصاحل<br />

:<br />

12<br />

15<br />

:<br />

11<br />

118


119

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!