25.05.2017 Views

Al-Multaka-April10.pdf

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

áeÓ°S ¢VÉjQ<br />

ºFGódG ô°VÉ◊G áeÓ°S ¢VÉjQ<br />

اليومية للتطورات وغربلتها في ميزانه التحليلي ، ليطل بعدها عبر<br />

الإعلام بثقة ٍ وهدوء م ُط ّ مئن ًا الجميع على سلامة الوضع . وها نحن<br />

اليوم نلتمس حقيقة هذه التطمينات،‏ بل وبنتائج أكثر إيجابية<br />

نتيجة الإستقرار الذي ساد مع إنطلاقة العهد الجديد وعودة الروح الى<br />

المؤسسات الدستورية كافة.‏ لكن ‏”رخاء“‏ الأجواء وسلامة الوضع النقدي<br />

تحديد ًا لم تجعل من سياسة الحاكم أقل حذر ًا من السابق،‏ فهو الحاضر<br />

أبد ًا للتدخل وقت الضرورة،‏ وتوجيهاته تترافق مع تطور الأحداث سواء<br />

على المستوى المحلي أو العالمي . فتكون إم ّ ا وقائية وإحترازية أو تنفيذية<br />

وجذرية.‏ ولا شك في أن ّ التناغم ما بين جمعية المصارف اللبنانية<br />

وحاكمية المصرف المركزي طيلة المرحلة السابقة،‏ كان له الأثر الابرز في<br />

تحقيق النتائج المذكورة وسواها.‏ وهذا ما نأمل تحققه لدى عمل باقي<br />

المؤسسات لما فيه مصلحة الجميع والوطن على حد ٍ سواء.‏<br />

في ميدان الأزمات تم ُ تحن الق ُدرات،‏ ولا سبيل للبقاء الا ّ للأفضل.‏ وإذا<br />

كانت القاعدة وسط هكذا ظروف تعني ضيق الأفق وندرة الحلول فإ ّن<br />

قل ّة ً يشكلون إستثناء ًا عنها،‏ بفضل قدرتهم على خرق جدار الأزمات<br />

ٍ أفضل،‏ إن لم<br />

حتى في أصعب المراحل وبثقة ٍ تناهز من هم في وضع<br />

تتفوق عليهم.‏<br />

قد يكون قدر لبنان مواجهات التحديات من حين ٍ لآخر،‏ ولكن من محاسن<br />

الص ُ دف أن ّ يكون هناك من هم دائما على قدر الآمال في مواجتها مهما<br />

إشتد ّ ت الظروف . وسعادة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، هو سبيل<br />

الريادة الذي عبر بفضله وطننا الحبيب الى بر الأمان بعد مخاض ٍ دقيق<br />

مع الأزمات ، داخلية ً كانت أم خارجية،‏ وبنتائج عجزت عن تحقيقها د ُولا ً<br />

تفوق قدراتنا بأضعاف.‏<br />

وسعادة حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة،‏ أحد الذين لمع<br />

نجمهم في هذا الميدان تكرار ًا ومن أعلى المنابر الد ُولية بوصفه أفضل<br />

الشخصيات المصرفية على المستوى العالمي.‏ ولا شك في أن ّ ثبات<br />

القطاع المصرفي اللبناني بوجه الأزمة الإقتصادية العالمية وتداعياتها<br />

الم ُستمر ّة منذ صيف ال‎٢٠٠٧‎‏،‏ كان له الأثر الأبعد في التركيز على الدور<br />

الذي لعبه المصرف المركزي إزاء هذا الواقع،‏ وبنحو ٍ خاص على سياسة<br />

الحاكمية الم ُت ّبعة في هذا اال التي أفضت لتحقيق هذه النتائج وحمت<br />

صم ّ ام أمان الإقتصاد المحلي من الوقوع في شرك ‏”الإفلاس“،‏ على النحو<br />

الذي شاهدناه وما زلنا في سائر أقطار المعمورة وبالأخص في الد ُول<br />

الم ُتقدمة.‏ إلا ّ أن هناك عامل ٌ آخر لا يقل خطورة ً عن عامل الأزمة المذكورة،‏<br />

وساهم بشكل ٍ أوضح في إبراز صوابية سياسة المصرف المركزي،‏<br />

ويتمثل في الأزمات الداخلية التي عانى منها لبنان على مدى السنوات<br />

القليلة الماضية،‏ وتحديد ًا منذ إستشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري<br />

محف ِّز الإقتصاد الأو ّل.‏ ومن ثم ّ تواتر الأحداث الامنية المعروفة،‏ والإعتداء<br />

الإسرائيلي عام ٢٠٠٦، ك ُ لها رفعت منسوب التوقعات السلبية والقاتمة<br />

لمستقبل لبنان الإقتصادي وتاليا ً النقدي .<br />

إلا ّ أن ّ هذه التوقعات المنطقية والطبيعية إزاء هكذا أحوال ، لم ت ُؤث ِّر<br />

على أداء المصرف المركزي ، ولم ت ُثن ِ حاكمه وفريق عمله عن الم ُتابعات<br />

١٣<br />

Magazine final.indd 15<br />

3/20/10 4:27:36 PM

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!