25.05.2017 Views

Al-Multaka-April10.pdf

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

¢übôe πeÉc<br />

¢übôe πeÉc<br />

دراسته في الجامعات التشيكوسلوفاكية بدعم ٍ تام من عائلته؛ وكان<br />

له في تلك الفترة تأثير ًا كبير ًا على لم ّ شمل أقرانه من الجالية اللبنانية.‏<br />

وفي الوقت الذي كان الوطن يمر بأشد مراحل الحروب والنزاعات الداخلية،‏<br />

آثر بعد نيله الدكتوراة في الهندسة،‏ كما يتبين لنا في القسم الخامس،‏<br />

العودة للتدريس في الجامعة اللبنانية،‏ إلى جانب عمله كمهند ٍ س<br />

استشاري لدى إحدى الشركات راضي ًا بالحد الادنى الذي كان يتقاضاه.‏<br />

ولم ّا إنقطعت به السبل،‏ قرر التو ّجه الى دولة الامارات العربية المتحدة<br />

كما جاء في القسم السادس من سيرته.‏ ومن هناك إبتدأت مسيرة إبن<br />

دير ميماس في دنيا الأعمال ليصبح لاحق ًا،‏ ومن خلال شركة ‏”رتوش“‏<br />

التي يملكها،‏ رقم ًا صعب ًا على المنافسة.‏ وعلى الرغم من تكاثر المهام<br />

الملقاة على عاتقه،‏ إلا أن ذلك لم ينسيه يوم ًا وطنه ولا قريته الوادعة<br />

والأحب ُّ اليه،‏ وقد لاحظنا في مواقع مختلفة من سيرته تردده اليها<br />

حتى وهي تحت الإحتلال.‏ ومع تحرير لبنان عام ٢٠٠٠، كما جاء في القسم<br />

الأخير من السيرة،‏ عاد الى قريته لمداواة جراحها واضع ًا كل إمكاناته في<br />

خدمتها وخدمة أهلها الذين آثروا تنصيبه رئيس ً ا للبلدية.‏<br />

صدر مؤخر ًا كتاب بعنوان ‏”سيرة في مسيرة“،‏ يتحدث عن الدكتور كامل<br />

مرقص رئيس بلدية ديرميماس الجنوبية.‏ ويقع الكتاب في سبعة أقسام<br />

تعرض مراحل حياته والظروف التي عايشها في كل مرحلة،‏ بدء ًا من<br />

مسقط رأسه في قريته ديرميماس،‏ إلى حين نيله شهادة الدكتوراة في<br />

الهندسة وما تبعه من تطور ٍ على الصعيدين المهني والعائلي.‏<br />

وقد أكد ّ ت خاتمة هذا القسم على هذه العلاقة الروحية ما بين الدكتور<br />

كامل مرقص وبين قريته وأهلها،‏ والتي تقوم بحسب عرفهم ‏”الواحد<br />

للكل والكل للواحد“.‏<br />

وقد طالعتنا الكثير من الأحداث المعب ّرة في هذا الصدد،‏ ففي القسم<br />

الأو ّل عايشنا بدايات صاحب هذه السيرة والظروف الصعبة التي<br />

رافقته مذ كان على مقاعد دراسته الأولى،‏ وبالأخص معاناته كما سائر<br />

اللبنايين من آثار العدوان الاسرائيلي الذي هش ّ م صفاء وطنه لسنوات.‏<br />

ومن ثم ّ أتى القسم الثاني لي ُظهر لنا الصعوبات المادية التي ضي ّقت<br />

عليه خلال دراسته الثانوية،‏ والسبل التي إعتمدها في سبيل متابعة<br />

تحصيله العلمي.‏ وإنتقلنا إلى القسم الثالث لنرى كامل مرقص العامل<br />

النشيط والتلميذ المثابر في آن،‏ وكيف تخطى بفضل مثابرته سنوات<br />

الدراسة الثانوية ودخوله الجامعة التي منها شق ّ دربه نحو عالم<br />

الاغتراب طلب ًا للتحصيل العلمي.‏ وفي هذا القسم أيض ً ا ظهر لنا مدى<br />

تعل ّقه بوطنه وبقريته التي ترعرع فيها،‏ إلى حد وصفه لحب ّها ‏”مجرى<br />

الدم في العروق“.‏ أم ّ ا خارطة هجرته،‏ كما يعرضها القسم الرابع من<br />

السيرة،‏ فقد كان دونها صعوبات قبل أن ترتسم على النحو الذي أراد.‏<br />

وأبرزها على الإطلاق عدم إلتزام الجامعة بالمنحة التي وعدته بها،‏ إضاف ًة<br />

الى عدة عوائق أخرى أجبرته على العودة الى وطنه.‏ ليعود لاحق ًا ويتابع<br />

١٩<br />

Magazine final.indd 21<br />

3/20/10 4:27:53 PM

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!