25.05.2017 Views

Al-Multaka-April09

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

Magazine 13/4/09 15:43 Page 1<br />

أبريل ٢٠٠٩<br />

عدد:‏ ٨<br />

تصدر عن مجلس‏ العمل اللبناني في دبي و الإمارات الشمالية<br />

حكيم<br />

الجمهورية


Magazine 13/4/09 15:43 Page 3


Magazine 13/4/09 15:44 Page 30


Magazine 13/4/09 15:44 Page 32


Magazine 13/4/09 15:43 Page 2<br />

أهداف اجمللس‏<br />

٣<br />

٤<br />

٩<br />

١٧<br />

٢١<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

إن أهداف مجلس‏ العمل اللبناني في إمارة دبي والإمارات الشمالية<br />

تحقيق بعض‏ أو كل من الأمور التالية:‏<br />

جمع الشركات ورجال الأعمال والمهنيين اللبنانيين المهتمين أساسا<br />

بالشأن العام وبتعزيز العلاقات اللبنانية الإماراتية في الأوجه<br />

الاقتصادية والتجارية والإجتماعية.‏<br />

تنظيم نشاطات تعزز العلاقات بين البلدين وتظهر صورة حية<br />

للبنان وتعزز مصالهه في دبي والإمارات الشمالية.‏<br />

تشجيع وتعزيز التهاور وتبادل الخبرات والمعلومات بين<br />

الأعضاء وتوفير الفرص‏ لتوثيق العلاقات المهنية بينهم.‏<br />

تقديم مساعدات إجتماعية لموءسسات محلية أو لبنانية أو إلى أفراد<br />

لبنانيين عند الهاجة أو بمناسبات محددة.‏ ويمتنع اجمللس‏ بصورة<br />

مطلقة عن القيام بأي نشاط يتعارض‏ مع القوانين المرعية الإجراء<br />

في دولة الإمارات العربية المتهدة ولاسيما التعاطي بالأمور الدينية<br />

والسياسية.‏<br />

دعم نشاطات القنصلية العامة.‏<br />

إلى ذلك،‏ يهدف اجمللس‏ إلى خلق بيئة تفاعلية يتواصل من خلالها<br />

رجال الأعمال والمهنيون اللبنانيون بغية تأمين أطر عمل أفضل بما<br />

يعود بالنفع على رجال الأعمال والجالية اللبنانية ولبنان ودولة<br />

الإمارات العربية المتهدة.‏<br />

كما يعمل اجمللس‏ على تنمية العلاقات الاقتصادية وما يرافقها من<br />

علاقات إجتماعية وثقافية بين لبنان ودولة الإمارات العربية المتهدة<br />

ضمن نطاق دبي والإمارات الشمالية،‏ بالتعاون مع القنصلية اللبنانية<br />

العامة في دبي وذلك بواسطة:‏<br />

‎١‎‏.تأمين قاعدة بيانات موثقة عن الفرص‏ الاستشمارية المتوفرة في<br />

لبنان ودولة الإمارات العربية المتهدة.‏<br />

‎٢‎‏.التعاون والتنسيق مع الهيئات اللبنانية المعنية بتطوير الاستشمار في<br />

لبنان:‏ وزارة الاقتصاد والتجارة،‏ وزارة السياحة،‏ وزارة<br />

الإعلام،‏ مصرف لبنان،‏ جمعية المصارف،‏ غرف التجارة<br />

والصناعة اللبنانية وجمعية الصناعيين إلخ...‏<br />

‎٣‎‏.التعاون والتنسيق مع كل الهيئات الإماراتية المعنية بالتنمية<br />

الاقتصادية:‏ غرف التجارة في دبي والإمارات الشمالية،‏ دواءر<br />

التنمية الاقتصادية،‏ دواءر السياحة،‏ مدينة دبي للانترنت،‏ مدينة<br />

دبي للاعلام،‏ قرية المعرفة وهيئات الاقتصاد.‏<br />

‎٤‎‏.العمل على مساعدة الشباب اللبناني المتخصص‏ على إيجاد عمل له<br />

في دولة الإمارات العربية المتهدة،‏ إضافة إلى تزويد المنشآت<br />

والمشاريع الإماراتية بخبرات لبنانية وتزويد لبنان بالخبرات<br />

الإماراتية فى أي مجال تقتضيه الهاجة.‏<br />

‎٥‎‏.تشجيع التبادل السياحي بين لبنان و دبي و الامارات الشمالية.‏<br />

‎٦‎‏.تشجيع التبادل الشقافي بين البلدين بما يوءدي إلى مزيد من الإنسجام<br />

الإجتماعي بين اللبنانيين واخوانهم الإماراتيين.‏<br />

٣- كلمة الرءيس‏<br />

٤- لبنان وسط الأزمة<br />

٧- صناعة<br />

٩- سياحة<br />

١١- بيئة<br />

١٣- لبنان في العلم<br />

١٧- الأخوين رحباني<br />

١٨- حلم الإصهاه<br />

٢٠- خط دبي ساوباولو<br />

٢١- نشاطات اجمللس‏<br />

مجلس‏ العمل اللبناني - دبي والامارات الشمالية<br />

بناية عود ميشاء - دبي،‏ الامارات العربية المتهدة<br />

هاتف:‏ +٩٧١ ٤ ٣٢٤٨١٢١<br />

فاكس:‏ +٩٧١ ٤ ٣٢٤٨١٢٢<br />

بريد إلكتروني:‏ lbcdn@eim.ae


Magazine 13/4/09 15:43 Page 5


Magazine 13/4/09 15:43 Page 4<br />

كلمة الرءيس‏<br />

تحيّة إلى حكيم الجمهورية<br />

بقلم المحامي جوزيف نهرا<br />

رءيس‏ مجلس‏ العمل اللبناني<br />

القيادة سمة قد يتمتع بها كشيرون،‏ ولكن ليس‏ لكلٍ‏ منهم إمكانية<br />

تطبيقها في كل موقع يتولاه.‏ ولا شك في أنّ‏ من يتمتع بهذه الإمكانية<br />

إنما يختزن في ذاته العديد من المميزات والخصاءص‏ التي تمدّه<br />

بأسلوب أداءه وكيفية مواجهته لأي طارئ قد يتعرض‏ له؛ فلا يتلكأ‏<br />

عن مواجهة الصعاب ولا يسترسل لأوقات الهدوء،‏ مرن في<br />

تعاطيه مع الغير لكنّه حاسم في إتخاذ المواقف،‏ إنه بإختصار وكما<br />

يُقال ‏''رجل المهمات الصعبة.''‏<br />

وفخامة الرءيس‏ ميشال سليمان،‏ هو أحد الذين يجسدون هذا القول<br />

بأبعاده كافة.‏ فإختياره لكي يتبوء سدّة الرءاسة الأولى لم يأتِ‏ إلاّ‏ بعد<br />

مخاضٍ‏ عسير من التقلبات والأزمات التي عايشها وطننا الهبيب<br />

على إمتداد السنوات الشلاش الأخيرة،‏ والتي عايشها هو لهظة<br />

بلهظة وحرص‏ على إخمادها في كل زاوية وركن من وطننا الهبيب<br />

عندما كان قاءدًا للموءسسة العسكرية.‏ ولا غروَ‏ في القول أنّه كما برع<br />

في نهجه العسكري،‏ كذلك يبرع اليوم في نهجه السياسي؛ فكما<br />

أكسب الموءسسة العسكرية لقب الموءسسة الأم لجميع اللبنانيين بفضل<br />

قيادته المناقبية العالية لها،‏ وإستنفاره الداءم لوأد الخضّات والأزمات<br />

التي تهددت مصير الوطن وأبناءه،‏ ها هو اليوم يتابع الدور نفسه<br />

وهو في سدّة الرءاسة الأولى لتكون على المستوى الذي يليق بها<br />

كمرجعيةٍ‏ ترعى جميع اللبنانيين على حدٍ‏ سواء،‏ متأملاً‏ في أن يتكامل<br />

دوره هذا مع جميع الأفرقاء اللبنانيين الغيورين على مصاله هذا<br />

الوطن وشعبه.‏<br />

وهو من خلال هاتين التجربتين القياديتين،‏ إنما يضعنا أمام قلّة من<br />

الشخصيات القيادية التي جعلت من الهدوء والإتزّان سمةً‏ ملازمة<br />

لأداءهم في أي موقعٍ‏ وُجدوا فيه؛ وإن كانت تُسجل للرءيس‏ سليمان<br />

ندرة أن يتمتع قاءد عسكري بهذه الصفات مع هذه السعة خلال أداءه<br />

السياسي!‏ وهذا إن دلّ‏ على شيء إنما يدل على أنّ‏ كل كلمة وردت<br />

في خطاب قسمه،‏ إنما وردت بعد تعمّق كبير وفهم منه لما تطلبه<br />

المرحلة الهالية في حياة لبنان واللبنانيين عمومًا.‏ وقد كان لتوليه<br />

قيادة الجيش‏ خلال السنوات العجاف التي مرّت على لبنان إثر<br />

سلسلة الأحداش المأساوية التي توالت عليه،‏ وتحديدًا منذ بدء مسلسل<br />

الإرهاب في عام ٢٠٠٤، ومرورًا بالعدوان الإسراءيلي عام<br />

٢٠٠٦، وصولاً‏ إلى مرحلة الإستنزاف السياسي خلال السنتين<br />

الأخيرتين التي أنهكت البلاد والعباد،‏ الدور الكبير في صياغة هذا<br />

الخطاب والعمل بوحيه.‏<br />

وكما إستطاع الهفاظ على الموءسسة العسكرية وسط أتون تلك<br />

الأحداش،‏ هو اليوم يلعب الدور نفسه من موقعه كرءيسٍ‏ للجمهورية<br />

ليجّنب الوطن على الصعد كافة من أن يكون ساحةً‏ للتجاذبات<br />

الداخلية والخارجية على حدٍ‏ سواء.‏ فدوره أشبه بالإطفاءي الذي<br />

أينما رأى شرارةً‏ يهب إلى إطفاءها،‏ فيقطع بذلك الطريق عليها خوفاً‏<br />

من أن تتمدد.‏ ولا ينهصر دوره هذا في المنهى السياسي وحسب،‏<br />

أو على مجرّد إيجاد اخملارج للأزمات التي تعصف به ‏-والناتجة في<br />

قسمها الأكبر وللأسف بسبب تكرار أخطاء الماضي-‏ بل هو يقوم<br />

بهذا الدور على المستويين الإقتصادي والإجتماعي،‏ وذلك عبر<br />

فريق عملٍ‏ إختاره الرءيس‏ سليمان من ذوي الخبرة والكفاءة<br />

المشهود لهم لدى موءسسات اجملتمع المدني بكل أطيافه.‏ وهو في ذلك<br />

إنما يُطبق أحد أبرز فقرات خطاب القسم عندما قال:‏ ‏''إن لبنان،‏<br />

وطن الرسالة،‏ والذي يهمل تلاقي الهضارات،‏ وتعددية فذة،‏<br />

يدفعنا للانطلاق معاً،‏ في ورشة عمل،‏ فنصله أوضاعنا السياسية<br />

والإدارية،‏ والاقتصادية والأمنية،‏ فنعيد الوطن،‏ إلى الخارطة<br />

الدولية،‏ في دور نموذجي يعكس‏ فرادته،‏ وإشراقته المعهودة.''‏<br />

ونهن نقول يد واحدة لا تصفق؛ ففي حمأة التقلبات التي تدور في<br />

الفلك اللبناني إن على الصعيد الداخلي،‏ أو على الصعيد الإقليمي،‏ أو<br />

على الصعيد العالمي،‏ مطلوب اليوم من كل شراءه اجملتمع اللبناني<br />

الإلتفاف حول رءيس‏ الجمهورية ليس‏ لشخصه،‏ الذي نهترم،‏ بل<br />

لهكمته في مقاربة المواضيع ومعالجتها بهياديةٍ‏ تامّة.‏ فوجود هكذا<br />

شخصية هو فرصةً‏ ليس‏ من السهل أن يهظى بها لبنان في كل وقت،‏<br />

وهو أحوج ما يكون إليها للخروج من نفق الظلمة الذي طال أمده.‏<br />

وقد أكّد الرءيس‏ سليمان على أن تكاتف الجميع هو السبيل الأنجع<br />

لبدء مرحلة تُمهد لنهضة الوطن على كل المستويات،‏ وذلك عندما<br />

قال في خطاب القسم:‏ ‏''إنما أدعوكم جميعاً‏ قوى سياسية،‏<br />

ومواطنين،‏ لنبدأ‏ مرحلة جديدة عنوانها لبنان واللبنانيون،‏ نلتزم<br />

فيها مشروعاً‏ وطنياً‏ نلتقي عليه،‏ بذهنية متقدمة،‏ لنصل إلى ما يخدم<br />

الوطن ومصلهته كأولوية على مصالهنا الفئوية والطاءفية،‏<br />

ومصاله الآخرين''‏<br />

إننا نأمل في أن يكون عهد الرءيس‏ سليمان،‏ الذي إنطلق بشكلٍ‏<br />

إستشناءي في كل أوجهه،‏ أن يُمشل خشبة الخلاص‏ للبنان واللبنانيين.‏<br />

وما يُعزز لدينا هذا الأمل يكمن في النهج للرءيس‏ الهكيم قولاً‏ وفعلاً،‏<br />

ليُقرن بذلك موقع رءاسة الجمهورية بالإعتدال في مواجهة<br />

التطرف،‏ وبالهقيقة في مواجهة الإفتراضات فيعيد الممارسة<br />

السياسية إلى مكانتها التي قيل عنها قديمًا أنها أرقى الممارسات<br />

البشرية؛ فتهية من القلب إلى حكيم الجمهورية.‏<br />

٣


Magazine 13/4/09 15:43 Page 7<br />

لبنان وسط الأزمة<br />

الإقتصاد اللبناني يخرق جدار الأزمة<br />

يستقطب لبنان اليوم إهتمامًا إقليميًا ودُوليًا من أعلى المستويات،‏<br />

مترافقًا هذه المرّة مع إستعادته لقب ‏''سويسرا الشرق''‏ بعدما نجه في<br />

إعادة تموضعه على الخارطة الدُولية.‏<br />

وهذه الإشراقة المميزة للبنان حاليًا تأتي من بوّابة الإقتصاد،‏ على<br />

عكس‏ معظم دُول العالم بعدما أضهت ‏-هذه البوابة-‏ نذير ‏''شوءومٍ''‏<br />

بفعل الأزمة الإقتصادية العالمية الراهنة.‏ فهو من النماذج القليلة التي<br />

إستطاعت الصمود بوجهها حتّى الآن،‏ إن لم نقل أنّه أقل هذه<br />

النماذج تأثرًا بتداعياتها الأسوأ‏ في تاريخ الإقتصاد العالمي!‏<br />

والمفارقة،‏ أنّه في الوقت الذي كان يُفترض‏ أن يكون لبنان بين<br />

الدول الأكثر تضررًا بهذه الأزمة،‏ نتيجة الوهن الذي أصاب بنيته<br />

الإقتصادية جرّاء الأحداش الصعبة التي مرّ‏ بها لا سيّما خلال<br />

السنوات الشلاش الماضية،‏ فإذا به يعكس‏ الآية مسجلاً‏ نقاط قوّة لم<br />

تتمكن من تسجيلها أكثر الدُول التي نعمت بالإستقرار والهدوء<br />

الداخلي ضمن الفترة نفسها!‏ ومما لا شك فيه أن هناك عدة عوامل<br />

ساهمت في إعادة تكوين هذه المكانة للبنان،‏ وتاليًا إستعادته الشقة<br />

الدُولية من أعلى المستويات.‏ فما هي أبرز هذه العوامل،‏ وإلى أي<br />

مدى تستطيع المقاومة في ظل إستمرار التكهنات بتنامي حجم الأزمة<br />

العالمية وإزدياد حدّة تداعياتها؟<br />

القطاع المصرفي،‏ صمّام الأمان<br />

ربما عبارة ‏''مصاءب قومٍ‏ عند قومٍ‏ فواءد''،‏ هي أفضل ما يُمكن<br />

إعتماده لوصف واقع النظام المصرفي اللبناني وسط أتون الأزمة<br />

المالية العالمية.‏ ففي الوقت الذي تنهار فيه كبرى موءسسات الإءتمان<br />

والمصارف العالمية،‏ وبعضها الآخر يعاني من شللٍ‏ وجمودٍ‏ في<br />

حركته،‏ لا سيّما تجاه تقديم القروض،‏ نرى المصارف اللبنانية في<br />

المقلب الآخر تمامًا.‏ فلا تباطوء ولا تعقيدات،‏ وجميع العمليات<br />

المصرفية تتم بشكلٍ‏ طبيعي ودون أدنى معوّقات.‏<br />

هذا القطاع وعن حق صمّام الأمان للمودعين بالدرجة الأولى<br />

وللمستشمريين بالدرجة الشانية اللذان شكلا أكبر ضهايا أزمة<br />

العصر.‏ وعليه،‏ يبرز القطاع المصرفي اللبناني حاليًا كواحد من أهم<br />

الأنظمة المصرفية العالمية،‏ وبشهادة كبار الخبراء الإقتصاديين<br />

الدُوليين وكبرى موءسسات التصنيف العالمية في هذا اجملال.‏ وهذه<br />

الشهادات تقابلها حقاءق وأرقام على أرض‏ الواقع تعزز من<br />

صدقيتها يومًا بعد يوم؛ فمنذ عودة الإستقرار أواءل تسعينات القرن<br />

الماضي شهدت المصارف اللبنانية تزايدًا ملهوظًا في حجم وداءعها،‏<br />

لتبلغ ذروتها بنسبة نمو مركب ب‎٩,٤‎‏٪‏ خلال الفترة - ٢٠٠٢<br />

) ٢٠٠٧ حوالي ٩٢ مليار دولار أمريكي أميركي).‏ وهو رقم غير<br />

مسبوق ويتخطى حجم وداءع لبلدان إقليمية ودُولية تتفوق على لبنان<br />

من حيش مواردها وحجمها.‏ وفي الوقت الذي تعاني منه أعرق<br />

المصارف العالمية،‏ التي يتجاوز أصول البعض‏ منها أصول القطاع<br />

المصرفي اللبناني مجتمعًا،‏ مشاكل في الملاءة والسيولة،‏ تتمتع<br />

مصارفنا برأس‏ مال مريه وتدفق مزيد من الوداءع إليها،‏ وبنسبة<br />

نمو بلغت ١٠٪ خلال الأشهر القليلة الماضية.‏<br />

بالتأكيد فأن هذا ‏''الهصن''‏ المصرفي ليس‏ وليد الساعة،‏ وإنما هو<br />

نتيجة عدد من القرارات الهكيمة التي إتخذتها الهيئات والموءسسات<br />

المعنيّة بالشأن المصرفي،‏ وفي طليعتها حاكمية مصرف لبنان منذ<br />

أكثر من أربع سنوات؛ وليس‏ تكريم حاكم مصرف لبنان المتكرر<br />

على المستوى الدُولي،‏ سوى إقرار واضه من اجملتمع الدُولي بمدى<br />

صوابية الخطوات التي إتُخذت من قبله وفريق عمله لهماية النظام<br />

المصرفي اللبناني.‏ ولعلّ‏ أبرز نتاءجها تظهر من خلال نفاد المصارف<br />

اللبنانية من ‏''فخ''‏ الاستشمار في الشركات والمنتجات المالية العالمية،‏<br />

التي تهاوت اليوم اضافة الى تعاميم أخرى حمت القطاع المصرفي<br />

بمجمله.‏<br />

وول ستريت تُفتته بلمسة لبنانية<br />

ولعل سلسلة ‏''التكريمات''‏ من أعلى المستويات الدُولية التي حظي بها<br />

سعادة حاكم مصرف لبنان المركزي الأستاذ رياض‏ سلامة،‏ لهو<br />

خير دليل على مدى المكانة المالية المتقدمة التي يتمتع بها لبنان اليوم<br />

بفضل أداءه وفريق عمله ‏''الضابط''‏ للهركة الإقتصادية.‏<br />

ولقد كان لسلطة الرقابة المصرفية وعلى رأسها المصرف المركزي،‏<br />

وللتدابير التي إتُخذت من أعلى المستويات وأبرزها على الإطلاق<br />

من قبل سعادة حاكم مصرف لبنان رياض‏ سلامة،‏ أن جعلت من<br />

٤


Magazine 13/4/09 15:43 Page 6<br />

لبنان وسط الأزمة<br />

وقد جاء تكريم سعادة الهاكم سلامة في بورصة وول ستريت<br />

موءخرًا في الولايات المتهدة الأمريكية،‏ مهد أزمة العصر<br />

الإقتصادية،‏ عبر ‏''قرعه جرس''‏ إنطلاق العمل بها،‏ دلالةً‏ واضهة<br />

على مُستوى التقدير والإعجاب بالنموذج المصرفي اللبناني عمومًا،‏<br />

وبأداء حاكمية مصرف لبنان خصوصًا؛ التي أثبتت جدارةً‏ ليس‏ في<br />

الأزمة الراهنة وحسب،‏ بل وفي الأزمات التي عصفت بلبنان طيلة<br />

السنوات الأربع الماضية.‏ وهو تكريم خاص‏ يناله أول حاكم.‏<br />

مصرف مركزي في العالم!‏<br />

وهذه النتاءج المرموقة للمصرف المركزي إنعكست بشكلٍ‏ مباشر على<br />

احتياطه من العملات الأجنبية صعودًا لتبلغ ٢٠,٩ مليار دولار<br />

خلال النصف الأول من مارس‏ الجاري،‏ هذا عدا عن إحتياطي<br />

الذهب المُقدر بهوالي ٨,٦ مليار دولار.‏ ومما لا شك فيه أنّ‏ هذه<br />

النتاءج ساهمت في تحصين الهركة الإستشمارية،‏ وفي تنشيطها بعدما<br />

وجد المستشمرون في البيئة اللبنانية ملاذًا آمنًا.‏<br />

المغتربون،‏ الإحتياط الإستراتيجي<br />

من العوامل البارزة التي حمت وعززت من مكانة الإقتصاد<br />

اللبناني،‏ وكان لها الدور الإنقاذي لهذا الإقتصاد في عزّ‏ الأزمات -<br />

آخرها تلك التي مررنا بها خلال السنوات الشلاش الأخيرة،‏ والتي<br />

ما زلنا نعيش‏ بعض‏ فصولها من حينٍ‏ لآخر-‏ هي مظلّة لبنانيي<br />

الإغتراب في كل أصقاع العالم.‏<br />

هوءلاء،‏ شكلوا على الدوام الإحتياط الإستراتيجي للإقتصاد اللبناني<br />

الذي شكّل على الدوام رأس‏ حربة في مواجهة الأزمات والتخفيف<br />

من أعباءها،‏ والداخلية منها تحديدًا التي وللأسف تفوق تداعياتها<br />

على لبنان واللبنايين تداعيات أي أزمة خارجية.‏ فهذا الإحتياط رفد<br />

الإقتصاد اللبناني بكل أشكال الدعم على مدى عقود،‏ ماديًا ومعنويًا.‏<br />

إلا أنّه ينبغي علينا التذكير داءمًا أن لبنانيي الإغتراب وإن كانوا قد<br />

وسّعوا من رقعة لبنان وساهموا في صموده المالي على مدى عقود -<br />

يُذكر أن نسبة تحويلات المغتربين اللبنانيين ناهزت ال‎٦‎ مليارات<br />

دولار أمريكي العام المنصرم،‏ وهي من الأعلى في العالم-‏ إلاّ‏ أنّ‏<br />

ضريبة ذلك ليست بالقليلة أبدًا؛ فالعقول والطاقات التي تضطر لترك<br />

الوطن،‏ هي في نفس‏ الوقت تستنزف بذور التنمية فيه وتُقلص‏ من<br />

عوامل إنتاجيته الداخلية على كل الصعد.‏<br />

ولا بُد من الإشارة إلى أنّه هناك آلاف الوظاءف التي كان يشغلها<br />

العديد من لبناني الإغتراب قد تبخرت،‏ وذلك نتيجة تداعيات<br />

الأزمة العالمية الراهنة.‏ وهنا نأمل في أن يكون هناك إمكانية داخل<br />

الوطن لإستيعاب هذه الطاقات وخبراتها،‏ فتكون هذه الأزمة<br />

فرصة لإستعادة الوطن بعضًا من الطاقات التي خسرها خلال<br />

الأعوام الماضية،‏ والتي سيكون مردودها دون شك أضعاف<br />

مضاعفة عمّا هو عليه وهي في دنيا الإغتراب.‏<br />

إرتفاع عاءدات السياحة والصناعة<br />

حقق قطاعي السياحة والصناعة في لبنان تقدمًا ملهوظًا من حيش<br />

نسبة نموّهما كمًا ونوعًا،‏ وكذلك في نسبة عاءداتهما،‏ الأمر الذي<br />

إتعكس‏ إيجابًا على الإقتصاد اللبناني وزاد من مقوّمات صموده<br />

ومناعته تجاه الأزمة العالمية الراهنة.‏<br />

وإذا كان من غير المستغرب الهديش عن مساهمة القطاع السياحي<br />

ودوره المركزي في تغذية الإقتصاد،‏ فلبنان موطن السياحة،‏ إلاّ‏ انّه<br />

جدير بالذكر أنّ‏ هذا القطاع شهد تراجعًا ملهوظًا إثر حرب تمّوز<br />

٢٠٠٦، وقبل أن تعود ‏''الهياة اللبنانية''‏ إلى طبيعتها بعد إقرار إتفّاق<br />

الدوحة.‏ وعليه،‏ فإنّ‏ نسبة العاءدات المرتفعة لهذا القطاع اليوم لا<br />

تعدو أن تكون تعويض‏ عن الخساءر التي مُنيَ‏ بها خلال الفترة<br />

الماضية.‏ أمّا القطاع الذي بدأنا نلتمس‏ حضوره بقوّة في الإقتصاد<br />

اللبناني،‏ وذلك من خلال إرتفاع نسب عاءداته التي يُسجلها عامٍ‏ بعد<br />

عام،‏ فهو القطاع الصناعي.‏ هذا القطاع الذي كان حتّى الأمس‏<br />

القريب رديفًا في الإقتصاد ودون أن يُعطى أي هامشٍ‏ يُذكر،‏ سجل<br />

العام الفاءت عاءدات بلغت ٣ مليارات دولار!‏ هذه النتيجة التي<br />

فاجأت الأوساط الإقتصادية،‏ سيّما وأنها تحققت في عز الأزمات<br />

التي عصفت بلبنان خلال الأعوام الشلاش الماضية،‏ هي اليوم قابلة<br />

لأن تكون جسر عبور آمنٍ‏ للإقتصاد اللبناني بالتكافل مع القطاع<br />

المصرفي لتجاوز تداعيات أزمة العصر.‏<br />

وهذا ما يوءكده اليوم مجتمع الصناعيين،‏ حيش يعتبر هوءلاء أن<br />

القطاع الصناعي لم يصب ب''عدوى''‏ الازمة المالية العالمية،‏ ولا<br />

تبدو عليه أي ملامه تأثر بالكساد الذي ساد الاقتصادات في مختلف<br />

انهاء العالم.‏ جدير بالذكر أنّ‏ الصناعات التكنولوجية تحظى بمرتبة<br />

متقدمة بين ساءر الصناعات الأخرى،‏ وهناك فرص‏ مُستقبلية<br />

واعدة بأن يُصبه لبنان مركزًا إقليميًا لهذا النوع من الصناعات.‏<br />

وفي معرض‏ حديشنا عن مصادر القوّة التي وفّرت للإقتصاد اللبناني<br />

هذه المناعة بمواجهة تداعيات أسوأ‏ أزمة عالمية عرفها الإقتصاد<br />

الدُولي،‏ فلا بد لنا من الإشارة إلى القطاع العقاري الذي يشهد طفرة<br />

إقبال ‏-محلّية إقليمية دُولية-‏ غير مسبوقة؛ وهي نتيجة طبيعية لما<br />

يُمشله لبنان اليوم من واحة أمان للإستشمار في هذا القطاع،‏<br />

وللمطورين العقاريين على حدٍ‏ سواء.‏<br />

يبقى القول،‏ أنه في الوقت الذي تجهد فيه معظم دُول العالم لدرء ما<br />

أمكنها من تداعيات للأزمة العالمية فإنّ‏ لبنان قد قطع أشواطٍ‏ متقدمة<br />

في هذا اجملال،‏ ورجاوءنا أن يتم إستغلال هذه النتاءج على أفضل<br />

وجه حتى يستعيد لبنان عافيته بشكلٍ‏ تام،‏ فيستعيد وطننا مكانته<br />

المرموقة بين الأمم والتي طالما أثبت جدارته بها في أكثر من مناسبة<br />

وعلى أكثر من صعيد.‏<br />

٥


Magazine 13/4/09 15:43 Page 9


Magazine 13/4/09 15:43 Page 8<br />

صناعة<br />

الصناعة اللبنانية تجاوزت التوقعات<br />

حقق القطاع الصناعي قفزات نوعية بين قطاعات الإنتاج الأخرى<br />

في الإقتصاد اللبناني،‏ وذلك بعدما سجل إرتفاعًا ملهوظًا في نسبة<br />

عاءداته على مدى السنوات القليلة الماضية وتوسعًا كبيرًا في أصنافه<br />

وقاعدته البشرية.‏<br />

واللافت،‏ أن هذه النتاءج ظهرت وسط ظروفٍ‏ أقل ما يُقال عنها<br />

أنّها مُربكة وغير موءاتية لتهقيقها.‏ فجميعنا يعلم حجم المعاناة التي مرّ‏<br />

بها الوطن بدءًا من أواخر العام ٢٠٠٤ حتى اليوم،‏ وبالأخص‏ تلك<br />

التي نتجت عن العمليات الإرهابية والعدوان الإسراءيلي الأخير<br />

اللذان إستهدفا بنية القطاع الصناعي بشكلٍ‏ مباشر،‏ وبالأخص‏<br />

التدمير الممنهج للعديد من المصانع،‏ ومن ثمّ‏ تهجير قسم كبير من<br />

الخبرات إلى الخارج.‏<br />

إلاّ‏ أن هذا القطاع إستمرّ‏ في منهاه التصاعدي على كل المستويات،‏<br />

كمًا ونوعًا ومدخولاً.‏ وهذه المقاومة للقطاع الصناعي،‏ أكسبت<br />

الإقتصاد صلابةً‏ ليس‏ فقط تجاه العواصف الداخلية التي مرّت عليه<br />

كما ذكرنا،‏ بل أيضًا تجاه الأزمة الإقتصادية التي ضربت الإقتصاد<br />

العالمي الصيف الفاءت حاصدةً‏ كبرى الإقتصادات حول العالم.‏<br />

وبهسب آخر الإحصاءات،‏ فقد سجّلت الصادرات الصناعية حتى<br />

نهاية العام ٢٠٠٨ نموًا ناهز ال‎٣٧‎‏٪‏ وبلغت حوالي ال‎٣‎ مليارات<br />

دولار،‏ وهي نسبة غير مسبوقة وغير مألوفة في بلدٍ‏ لطالما عُرف<br />

بإعتماده على القطاع السياحي كموردٍ‏ أساسي لخزانته.‏ ويُجمع<br />

القيّمين على القطاع الصناعي بأنّه،‏ وعلى غرار قطاعي المال<br />

والمصارف لم تلهقه حتى الآن ‏''عدوى''‏ الأزمة الإقتصادية<br />

المذكورة.‏ وفي المقابل،‏ هناك قسم كبير منهم يعتبرون أنّ‏ المستقبل<br />

واعد بفرص‏ نمو كبيرة لهذا القطاع على الرغم من قتامة الأفق<br />

الإقتصادي العالمي؛ وهم يستندون في توقعاتهم إلى جملة أسباب<br />

أبرزها:‏<br />

ووسط هذه التوقعات،‏ يبدو أنّ‏ الأزمة الإقتصادية رغم تداعياتها<br />

الكارثية على القطاعات الصناعية لمُجمل الإقتصادات العالمية،‏ إلاّ‏<br />

أنها في الوقت ذاته شكلّت فرصة لهذا القطاع في لبنان ليظهر بوُجهٍ‏<br />

مغاير وأكثر إيجابية تجاه المستقبل.‏ وهنا،‏ لا بد لنا من التوّجه<br />

بالطلب لترس ِّيخ ثقة اجملتمع اللبناني بالصناعة الوطنية،‏ والتي شكلّت<br />

الأساس‏ لإنطلاقتها نهو العالمية وإختراقها جدار المنافسة من دولٍ‏<br />

عدّة كالولايات المتهدة الأمريكية،‏ واليابان،‏ وأيضًا الصين وهونغ<br />

كونغ...‏ إلخ.‏ وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ‏ الصناعات اللبنانية<br />

سجّلت إنتشارًا واسعًا في الآونة الأخيرة،‏ سواء داخل أسواق الدُول<br />

العربية أو في الأسواق الأمريكية والأوروبية.‏<br />

إنّ‏ المكانة التي إرتقى إليها القطاع الصناعي اللبناني لم تكن متوقعة<br />

في بلدٍ‏ أثخنته العديد من أحداش الماضي القريب والبعيد،‏ وقد بات بما<br />

لا يقبل الشك درعًا متينًا أثبت صلابته خلال الإمتهانات الصعبة.‏<br />

وهذا ما يدعونا اليوم أكثر من أي وقت مضى بالطلب من ساءر<br />

الجهات المعنية والمسوءولة،‏ سواء من القطاع الخاص‏ أو القطاع<br />

العام،‏ إلى إيلاء هذا القطاع الأهمية التي يستهقها،‏ وليس‏ على<br />

حساب أي قطاع آخر.‏ وأبرز الخطوات التي نأمل إتخاذها سريعًا<br />

في هذا اجملال تكمن في تبني المشروعات الصناعية الفردية والقيمين<br />

عليها التي ساهمت بشكلٍ‏ مباشر في صنع هذه المكانة.‏<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

عدم وجود موءشرات على تراجع نسبة الطلب على المنتجات<br />

اللبنانية لا في الداخل اللبناني ولا في الخارج،‏ حتى أن الأخيرة<br />

سجّلت حاليًا مزيدًا من الإرتفاع.‏<br />

سلامة القطاع المصرفي التي أدت إلى إبعاد شبه الكساد<br />

والركود،‏ وبالتالي إلى إستمرارية حيوية الدورة الإقتصادية؛<br />

وهذا ما يساهم حاليًا في تدفق الإستشمار إلى القطاع الصناعي<br />

كونه أثبت فعّالية يقينية تجاه الأزمات.‏<br />

إنّ‏ الطفرة التي يعيشها القطاع الصناعي اليوم إنما ترتكز على<br />

قاعدة منتجات حديشة ومتطورة،‏ وتحديدًا في مجال المعدّات<br />

الكهرباءية والمعلوماتية ولواحقهما (١٧,٥٢٪ من حجم الإنتاج<br />

الصناعي).‏ هذا فضلاً‏ عن تطور ملهوظ في باقي الصناعات،‏<br />

والغذاءية منها بشكلٍ‏ خاص‏ التي حصدت موءخرًا العديد من<br />

شهادات الجودة على الصعيد العالمي.‏<br />

٧


Magazine 13/4/09 15:43 Page 11


Magazine 13/4/09 15:43 Page 10<br />

سياحة<br />

السياحة...‏ القطاع الواعد<br />

إقترن الإقتصاد اللبناني بِسِمَةْ‏ ‏''السياحي''‏ منذ عقود،‏ فالمميزات<br />

الطبيعية الفريدة التي خُصّ‏ بها لبنان دون محيطه الإقليمي والعربي<br />

جعلت من السياحة ركيزة إقتصاده الأهم.‏<br />

وعلى الرغم من ‏''حساسية''‏ هذا القطاع المُفرطة تجاه الأزمات،‏<br />

وهو ما لا يُهسد عليه لبنان اجملبول بالأزمات على كل المستويات،‏<br />

إلاّ‏ أن قطاعه السياحي سجّل خرقًا للمألوف في هذا الإطار.‏ ويكفي<br />

أن نشير في هذا السياق إلى ما واجهه هذا القطاع خلال السنوات<br />

الاربع الأخيرة،‏ وتحديدًا منذ بدء مسلسل الإرهاب نهاية العام<br />

٢٠٠٤، مرورًا بالعدوان الإسراءيلي ٢٠٠٦، وصولاً‏ إلى مرحلة<br />

‏''الكباش''‏ السياسي الهاد الذي جّمد البلاد لأكثر من سنة ونصف<br />

السنة؛ فإذا كانت ساءر القطاعات قد تضررت من هذه الأزمات<br />

وتداعياتها،‏ فإنّ‏ قطاع السياحة كان له النصيب الأوفر منها.‏ وإذ<br />

بدا مألوفًا تراجع النشاط السياحي وإنخفاض‏ موارده بشكلٍ‏ حاد في<br />

مشل هذه الظروف،‏ إلاّ‏ أنّ‏ الغريب هو إستمراره برفد الخزينة<br />

اللبنانية بالسيولة متقدمًا على بعض‏ القطاعات الإقتصادية وموازيًا<br />

لأخرى.‏<br />

ومع إستعادة لبنان عافيته منذ أيّار الفاءت عقِب إنطلاق عجلته<br />

الدستورية مع إنتخاب العماد ميشال سليمان رءيسًا للجمهورية،‏ إستعاد<br />

القطاع السياحي بريقه المعهود لتعود معه بيروت ‏''لوءلوءة''‏ الشرق.‏<br />

وهذا ما توءكده الإحصاءات الهديشة،‏ آخرها الصادرة عن المجلس‏<br />

العالمي للسياحة والسفر<br />

الذي قدّر المساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في الاقتصاد<br />

اللبناني بهوالي ١,٣٦ مليار دولار،‏ أي ما يوازي ٥,٧٪ من الناتج<br />

القومي المحلي لسنة ٢٠٠٨. ومن الُمتوقع أن يوفر هذا القطاع<br />

ايرادات حوالي ٥ مليارات دولار ‏(حوالي ١٩٪ من النشاط<br />

الاقتصادي)‏ إذا ما إستمرّت أجواء الإستقرار والهدوء في المدى<br />

القريب.‏ ولعل المُعوّل عليه تجاه هذا القطاع في المرحلة الراهنة،‏ إنما<br />

يكمن في الآمال المعقودة لإمتصاصه للآلاف من اللبنايين الذي دخلوا<br />

‏''سلك''‏ البطالة حديشًا نتيجة الأزمة العالمية الراهنة بعد تسريههم من<br />

وظاءفهم في بلدان إنتشارهم،‏ سيّما وأن العديد منهم شغل مناصب<br />

رفيعة في قطاعات سياحية حول العالم.‏<br />

وهناك مجموعة عوامل تبعش على التفاوءل بأن تُوءدي السياحة<br />

دورها المُنتظر،‏ أبرزها<br />

إرتفاع نسبة السوّاه القادمون من مختلف الجهات،‏ وبخاصة من<br />

الدول العربية الشقيقة وفي طليعتها دُول الخليج،‏ وقد فاق عددهم<br />

حتى نهاية العام ٢٠٠٨ ال‎١,٣‎ مليون ساءه.‏ كما وأنّ‏ ظهور لبنان<br />

كواحة أمان للإستشمار وسط تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية<br />

الراهنة،‏ سيوءدي دون شك إلى تدفق مزيد من الإستشمارات إليه<br />

التي سيكون للسياحة قسطًا كبيرًا منها على ما توءكده الإحصاءات<br />

الأخيرة في هذا الشان.‏ إضافةً‏ إلى ذلك،‏ هناك التوقعات التي تشير<br />

بإمكانية مساهمتها بنهو ٧,٥ مليارات دولار،‏ أي ما يعادل<br />

١٧,١٪ من الناتج القومي المحلي في سنة ٢٠١٨، وهي بين الأفضل<br />

على المستوى الإقليمي والعالمي.‏<br />

وإننا على يقين بأن قدرات القطاع السياحي في لبنان لا زالت في<br />

بداياتها،‏ وإذا كانت قد قدّمت نتاءج مميزة وسط أحلك الظروف،‏<br />

فلا شك في أنها ستتضاعف وتعطي غلالاً‏ أوفر إن قُدر لها تَوَفُرْ‏<br />

أجواء إيجابية تساعدها على النمو والنضوج.‏ وأمام المشهد<br />

الدراماتيكي للإقتصاد العالمي حاليًا،‏ فإننا نأمل في أن نستطيع<br />

إستغلال فرصة ثبات وطننا في قلب العاصفة الإقتصادية العالمية<br />

الراهنة،‏ في سبيل تعزيز موقعه على الخارطة الإقتصادية العالمية،‏<br />

وبخاصة على الصعيد السياحي كونه المتضرر الأكبر من هذه<br />

العاصفة وتحديدًا داخل أكبر وأعرق الإقتصادات العالمية.‏<br />

،(World travel & Tourism council)<br />

٩


Magazine 13/4/09 15:43 Page 13


Magazine 13/4/09 15:43 Page 12<br />

بيئة<br />

بيئة لبنان بين الإهمال والتصهر<br />

قفزت البيئة إلى صدارة الإهتمامات لدى اللبنانيين على كل<br />

المستويات،‏ وذلك بعدما تحوّلت إلى هاجسٍ‏ يومي نتيجة التغيرات<br />

‏''التراجيدية''‏ التي تعرضت لها،‏ وبخاصة خلال السنوات الشلاش<br />

الماضية.‏<br />

وهذه التغيرات هي نتيجة عوامل متعددة ومتشعبة يمكن لنا تصنيفها<br />

ضمن فئتين رءيسيتين،‏ الأولى تنضوي تحت فئة التغيرات المناخية<br />

التي لا تستشني أي بلد في العالم،‏ أمّا الشانية فهي نتيجة الإهمال المزمن<br />

الذي تعانيه البيئة اللبنانية والتي كان لها الأثر الأكبر في ‏''صياغة''‏<br />

هذه التراجيديا.‏ وإذا كان لا طاءل من الهديش عن كيفية مواجهتنا<br />

لعوامل الفئة الأولى كونها ظاهرة عالمية وتتخطى إمكانياتنا،‏ فإنّ‏<br />

الغريب هو الإمعان في التقصير لمواجهة الفئة الشانية وبخاصة ضمن<br />

فئات اجملتمع؛ وهذا ما أدى بطبيعة الهال إلى تفاعلٍ‏ أسرع لعوامل<br />

التغيرات المناخية ضمن البيئة اللبنانية،‏ والتي من أبرز نتاءجها<br />

الهالية تمدد ظاهرة التصّهر أكثر فأكثر في كل المناطق،‏ ساحليةً‏<br />

كانت أو جبلية!‏ فالإهمال المتراكم في التعاطي مع الملف البيئي منذ<br />

سنوات حتى اليوم أدى إلى تفاقم أضراره،‏ لتبلغ اليوم حدًا فاقت كل<br />

التوقعات.‏<br />

والإهمال الذي نتهدش عنه،‏ لا يشمل فقط عدم توفر التقنيات<br />

اللازمة لتنقية أجواءنا ومياهنا من تلوّش المصانع أو المركبات على<br />

إختلافها،‏ أو غيرها من الوساءل التي ولا شك يتهمّل أصهابها<br />

والجهات المعنّية بالرقابة عليها مسوءولية كبيرة في تلويش أهم مصادر<br />

البيئة.‏ بل إنّ‏ الإهمال الأخطر والذي يقضّ‏ أسس‏ البيئة إنما يكمن<br />

في القضم التدريجي لمعالم البيئة في لبنان وللمساحات الخضراء<br />

تحديدًا،‏ سواء عبر قطع الأشجار،‏ أو العجز عن مكافهة الهراءق،‏<br />

أو الكسارات!‏ فهذه الآفات تتسبب سنويًا في إلهاق خساءر فادحة<br />

تطال آلاف الهكتارات من الأراضي،‏ وتقضي على مئات الأشجار<br />

المعمّرة التي بفضلها عُرف لبنان ‏''بواحة الشرق''.‏ والموءسف أنّ‏<br />

جميع هذه الأخطار إزدادت منذ تسعينيات العقد الماضي،‏ بدل من<br />

أن تتقلص‏ مع إنتهاء الهرب الأهلية التي شكلّت الشرارة الأولى<br />

لإنطلاقتها.‏<br />

ومع إعترافنا الكامل بمسوءولية عدد من المرجعيات المعنّية بمراقبة<br />

وملاحقة المُخلّين،‏ ولا سيّما فيما يعود لعمل الكسّارات والمرامل،‏ إلا<br />

أنّ‏ مسوءولية المواطن لا تقل شأنًا التي ينبغي أن يتهمّلها بالدرجة<br />

الأولى،‏ وتحديدًا فيما يعود لعمليات قطع الأشجار الهرجية<br />

وللهراءق،‏ التي للأسف يقع البعض‏ منها نتيجة السهو عن مراقبة<br />

المواد المشتعلة سواء خلال التنّزه أو برميها من المنازل والمركبات،‏<br />

ناهيك طبعًا عن أصهاب الضمير الميت الذين يتعمدّون إشعال<br />

الهراءق لغاياتٍ‏ ضيّقة وآنية.‏ ونتيجةً‏ لهذه العوامل،‏ فقد اصبه لبنان<br />

من الدّول ذات الغطاء الهرجي المنخفض‏ التي تقل فيها نسبة<br />

المساحات الخضراء عن ال ١٣٪. ونكتفي في هذا السياق بالإشارة<br />

إلى أنّ‏ نسبة الهراءق الأخيرة التي ضربت لبنان خلال العامين<br />

الماضيين،‏ قضت على نسبة تعادل ٠,٢٥٪ من إجمالي مساحة<br />

لبنان!‏ ولا شك في أنّ‏ هذه النتاءج تُشكل تهديدًا خطيرًا وكبيرًا للنظام<br />

الإيكولوجي في لبنان،‏ ومن شأنه أن يوءدي في حال لم تتم المعلاجة<br />

السريعة إلى إفقار التربة وتناقص‏ المياه الجوفية،‏ وبالتالي سيطرة<br />

التصّهر.‏ ومن المعلوم مدى أهمية البيئة كركيزة للإقتصاد من حيش<br />

ما توفره من موارد مصدرها الأساسي طبيعة لبنان الفريدة،‏ فمن<br />

أين ستأتي هذه الموارد إذا ما تصّهرت هذه الطبيعة؟<br />

وإننا اليوم نتوّسم خيرًا لجهة إعطاء الملف البيئي الأهمية التي يستهقها<br />

على الصعيد الرسمي بعدما قفز إلى صدارة الاولويات،‏ وهذا نلمسه<br />

بشكلٍ‏ واضه في الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية والبلديات<br />

بالتعاون مع وزارة البيئة؛ حيش تمّ‏ جمع التبرعات لشراء المعدّات<br />

اللازمة لمكافهة الهراءق،‏ بينها طاءرات متخصصة،‏ وأيضًا تدريب<br />

العديد من الكوادر البشرية وتأهيلها في هذا اجملال.‏ وبموازاة هذه<br />

الجهود فإننا نلهظ إنكباب العديد من هيئات اجملتمع المدني على متابعة<br />

الملف البيئي.‏ ونأمل في أن تُساهم جهود هذه الهيئات في ترسّيخ<br />

أهمية البيئة في وعي المواطنين على إختلافهم،‏ وذلك قبل أن تُصبه<br />

البيئة تراثًا لا ندري عندها إذا ما كان يصله للإستفادة منه بأي<br />

شكل.‏<br />

١١


Magazine 13/4/09 15:43 Page 15


Magazine 13/4/09 15:43 Page 14<br />

لبنان في العالم<br />

لبنان في العالم<br />

يضاهي عدد المغتربين اللبنانيين عدد المقيمين في لبنان بأضعاف،‏<br />

والمنتشرين في مختلف أصقاع العالم.‏ وعلى الرغم من قِدم تاريخ<br />

الإغتراب اللبناني،‏ لدرجة أن بعض‏ العاءلات اللبنانية نشأت في<br />

الإغتراب قبل أن تعرف وطنها الأم،‏ إلاّ‏ أن الغريب والمستهجن في<br />

آن هو عدم إعطاء أصهاب هذا التاريخ الأهمية التي يستهقونها في<br />

مسقط رأسهم،‏ علمًا أنّهم لعبوا وما زالوا دورًا رياديًا في رفع إسم<br />

لبنان وفي دعمه على كل المستويات.‏ ولا نبالغ إن قلنا أنّه لولا هذا<br />

الدور وهذا الدعم لكان لبنان في وضعٍ‏ أقل ما يقال فيه مغمور<br />

ومُغّيب عن مواكبة العالم.‏<br />

وقد آثرنا في هذا العدد جمللّة ‏''مجلس‏ العمل اللبناني في دبي<br />

والامارات الشمالية''،‏ الإضاءة على بعض‏ الرموز الإغترابية<br />

اللبنانية وفاءًا لها وللدور الذي لعبته لجهة تعبيدهم الطريق<br />

الإغترابية أمام مئات اللبنانيين الآخرين،‏ والشباب منهم على وجه<br />

الخصوص‏ ليرتقوا هم وعبرهم الوطن في مختلف اجملالات<br />

الإقتصادية،‏ والسياسية،‏ والعلمية،‏ والأدبية ‏...إلخ.‏<br />

رمّال رمّال<br />

نموذج إغترابي آخر من<br />

لبنان ، العالِم الدكتور<br />

‏''رمّال حسن رمّال''.‏ وُلد<br />

في بلدة الدوير الجنوبية في<br />

١٩ أيلول عام ١٩٥١، إلاّ‏<br />

أنّ‏ سماء الوطن ضاقت على<br />

آفاقه وطموحه؛ فقرر السفر<br />

إلى فرنسا لمتابعة دراساته في<br />

الفيزياء والرياضيات<br />

البهتة.‏<br />

ومن المركز الوطني للبهوش<br />

العلمية في فرنسا بدأ‏ نجم<br />

رمّال يسطع أكثر فاكثر،‏ والذي إتخذه ميداناً‏ لنشاطاته العلمية<br />

والعملية معًا.‏ ولم يتوقف دفق عبقريته عند حدود فرنسا وحدها،‏<br />

وإنما واصل اندفاعه حتى عمّ‏ بلاد العالم كلها بخيراته وعطاءاته؛<br />

سيّما بعد أن تمكن من السيطرة على علوم الرياضيات،‏ والفيزياء<br />

وتبسيطه لأسلوب دراستهما عبر إبتكاره لمعادلات فريدة لم يسبقه<br />

إليها أحد من العلماء أو المشتغلين بهذه الهقول.‏ وسرعان ما إنتشرت<br />

محاضراته وندواته ومقالاته واكتشافاته وأبهاثه في كل صروه<br />

العلم،‏ والتي لا مجال لنا لهصرها في هذه الأسطر.‏<br />

والأكيد أن هذه الإنجازات لأصغر عالم بين أبناء جيله لم تنتهِ‏ بوفاته<br />

في أيّار من العام ١٩٩١، وإنما فتهت آفاقًا لعقول الأجيال اللاحقة<br />

حتى اليوم ومن كل أنهاء العالم.‏ وتخليدًا لذكره ولعلمه،‏ استهدش<br />

اجملمع الفرنسي للفيزياء جاءزة ‏''يوروساينس''‏ تمُنه منذ العام ١٩٩٩<br />

في اجملال العلمي تكريماً‏ لذكرى عالِم الفيزياء اللبناني الراحل رمال<br />

رمال ‏-إضافةً‏ إلى غيرها من الجواءز التي تمنه بإسمه-‏ حيش اعتبر<br />

من ألمع اختصاصيي الفيزياء في القرن العشرين.‏<br />

سام زاخم،‏ السياسي اخملضرم<br />

دبلوماسي من الطراز<br />

الرفيع،‏ وسياسي لمع نجمه<br />

في دنيا الإغتراب حيش كان<br />

له ‏''صولات وجولات''‏ في<br />

أروقة السياسة الدُولية هو<br />

السفير الدكتور سام زاخم.‏<br />

هاجر قريته ددة في الكورة<br />

حيش وُلد عام<br />

‎١٩٣٥‎وتررع فيها حتّى<br />

العام ١٩٥٥، حينها هاجر<br />

إلى الولايات المتهدة<br />

الأمريكية.‏ وهناك بدأت<br />

رحلته حيش تلقى علومه في جامعة كولورادو ونال الدكتوراة في<br />

العلوم السياسية.‏ إنخرط في العمل السياسي منذ العام ١٩٦٧ بعدما<br />

نال الجنسية الأمريكية،‏ فدخل عضوًا عن الهزب الجمهوري تحت<br />

قبّة الكونغرس‏ ضمن مجلسيه الشيوخ والنوّاب.‏ بعدها،‏ إخطط<br />

مسيرته في البيت بعدما إختاره الرءيس‏ الأمريكي الراحل ريتشارد<br />

نيكسون مستشارًا لشوءون اسرى الهرب والمعتقلين في فيتنام<br />

(١٩٦٩ ١٩٧٣). ومن ثم مستشاراً‏ للرءيس‏ الراحل رونالد ريغان<br />

للشوءون العربية،‏ وقد عُيّن في عهده سفيرًا أمريكيًا في مملكة<br />

البهرين.‏ وأخيراً‏ مع جورج بوش‏ الاب أحد أبرز أقطاب الهزب<br />

الجمهوري الأمريكي،‏ الذي تربطه معه علاقات قوّية إن على على<br />

الصعيد السياسي أو الشخصي.‏ وقد كان للدكتور زاخم في تلك<br />

المرحلة دورًا فاعلا في تعزيز العلاقات العربية الاميركية بشكل<br />

عام.‏<br />

وبعد غيابٍ‏ لعقود،‏ عاد السياسي اخملضرم الأمريكي حتى العظم<br />

والعروبي حتى النخاع،‏ كما يقول الدكتور زاخم عن نفسه،‏ إلى<br />

مسقط رأسه ليرتاه بعد عناء السياسة الطويل،‏ وهو اليوم يشغل<br />

منصب ‏''رءيس‏ الموءسسة الشقافية في العالم لتقارب الأديان''.‏<br />

١٣


Magazine 13/4/09 15:43 Page 17


Magazine 13/4/09 15:43 Page 16


Magazine 13/4/09 15:43 Page 19<br />

The secure combination for corporate insurance.<br />

As a member of the international Nasco Karaoglan group, we offer impenetrable solutions to all your corporate<br />

insurance needs. Our policies are affordable, flexible and still comprehensive enough to ensure that your<br />

company assets are always well protected. So if youʼre looking for hassle-free insurance, look no further.<br />

Our promise is to keep you covered.<br />

Marine Cargo & Hull • Property • Liability • General Accident • Motor Vehicles • Medical • Life<br />

Tel. +971 4 352 3133 E-mail. nascodub@emirates.net.ae www.nascodubai.com<br />

Nasco Karaoglan<br />

Keeping you covered


Magazine 13/4/09 15:43 Page 18<br />

الأخوين رحباني<br />

الأخوين رحباني<br />

روه الفينيق<br />

غادر منصور الرحباني هذا العام ليلتهق بنصفه الشاني شقيقه عاصي<br />

الذي سبقه إلى ترك هذا العالم،‏ لتمتزج روحهما من جديد وإنما هذه<br />

المرّة دون أن تفصلها الأجساد بل لتبقى مُلتهمة أبدًا في دنيا الخلود.‏<br />

ولا شك في أنّ‏ رحيل الأخوين رحباني شكّل خسارةً‏ كبيرة للوطن<br />

وللساحة الفنية خصوصًا لا تعوّض،‏ إلاّ‏ أنّ‏ أسرهما للملايين حول<br />

العالم عبر إرثهما الفنّي عمومًا والغناءي(عاصي)‏<br />

والمسرحي(منصور)‏ بشكلٍ‏ خاص‏ لن يزول.‏ فهذا الإرش ليس‏ إرثًا<br />

فنيًا وحسب،‏ وإنما إرش بهجم لبنان الوطن المُجرّد عن أي حسابات<br />

وعن أي محسوبيات وإنما فقط وطن الهضارة،‏ والأرز،‏<br />

والهرف،‏ ونموذج الإشعاع الشقافي والإبداعي في كل الميادين؛<br />

لدرجة أنّ‏ أعمالهم أُطلق عليها ‏''وطن الأخوين رحباني''.‏ وكما<br />

جسد الأخوين رحباني حلمهم للبنان الذي يريدون،‏ كذلك جسدوا<br />

آلام الوطن التي خلّفتها المحن عليه وعلى أبناءه في عالم الواقع.‏<br />

فكانت أعمالهم خليطًا فريدًا تعكس‏ حلمهم المشالي والواقع الصعب في<br />

آن.‏ فكانت أغنية عاصي ومسرحية منصور ‏''تسرق''‏ حينًا<br />

جمهورهما من هذا العالم للهظات،‏ وأحيانًا أخرى تُجسد الواقع<br />

أمامهما بهدف إيصال رسالة وتقديم عِبرة بأسلوبٍ‏ راقٍ‏ يهاكي<br />

العقل والقلب معًا.‏ وكذلك،‏ فقد كانت لهم مشل هذه الأعمال مع<br />

العديد من القضايا العربية وعلى رأسها المآساة الفلسطينية.‏<br />

وكما كان للوطن ولقضايا الأمة مكانتها في الأعمال الرحبانية،‏<br />

كذلك كان للإنسان بذاته المُجرّدة أيضًا عن المكان والصفة والجنس‏<br />

واللون...‏ إلخ مكانته فيها،‏ فكانت الكلمة وكان الشعر،‏ وكانت<br />

الأغنية وكان المسره ‏''أدوات''‏ الرحابنة في تصوير كل خلجات<br />

النفس‏ الإنسانية من حزنٍ‏ وفره،‏ غضبٍ‏ وتعقل،‏ حبٍ‏ وكرهٍ‏<br />

‏...إلخ بأرقى أشكال التعبير وأعمقها.‏<br />

عندما رحل عاصي،‏ لم ينكسر القلم<br />

الرحباني فإستمر منصور وتابع<br />

المسيرة مُستلهمًا من عاصي<br />

وهو في مماته ما كان يريد<br />

القيام به،‏ ومن ثمّ‏ يُصبغ هو<br />

ذاته على العمل ليخرج بعد<br />

ذلك متكاملاً‏ وداءمًا بإسم<br />

الأخوين رحباني؛<br />

وحتّى أن منصور خلال حياته لم يكن يرغب في أن يُذكر منفردًا في<br />

أي عمل قدّمه بعد رحيل عاصي،‏ فيردد داءمًا هذا عمل الأخوين<br />

رحباني.‏ واليوم مع رحيل منصور،‏ فإنّ‏ روه الأخوين رحباني<br />

تنبعش من جديد كما روه طاءر الفينيق الأسطورية التي تنبعش من<br />

رماد؛ وقد جسدها منصور في آخر أعماله المسرحية ‏''عودة<br />

الفينيق''،‏ التي يمكن لنا من خلالها وصف مسيرة الأخوين رحباني،‏<br />

حيش لا يكاد أحدنا يُنهي متابعة أي عمل من أعمالهم حتّى تُبعش بنا<br />

مجددًا الرغبة في تكرارها مرارًا.‏<br />

وليست مبادرة وزارة التربية الهميدة موءخرًا إلى إدخال ‏''مدرسة<br />

الأخوين رحباني''‏ في مناهج التعليم سوى تأكيد إضافي على<br />

إستمراريتهما وديمومتهما الممزوجة بلبنان،‏ الذي تخطى بفضل<br />

عطاءاتهما حجمه الصغير في الجغرافيا ليمتد على مساحة العالم.‏ ولا<br />

غرابة في أن نقول بأنّه حيشما ذُكر لبنان يُذكر الأخوين رحباني،‏<br />

والعكس‏ صهيه.‏ ولا يغيب عن بالنا أنّه مع ذكر المدرسة الرحبانية<br />

يتنامى إلى أذهاننا كوكبة من الفنّانيين اللامعيْن،‏ الأحياء منهم<br />

والأموات،‏ الذين أحاطتهم هذه المدرسة كان لأتقانهم تطبيق<br />

مناهجها دورًا بارزًا في إيصال رسالتها إلى العالم.‏<br />

١٧


Magazine 13/4/09 15:43 Page 21<br />

حلم الإصلاه<br />

كي لا يبقى الإصلاه حلماً‏<br />

منذ عقود واللبنانيون يسمعون عشرات،‏ لا بل مئات الخطابات<br />

الطويلة والجميلة عن إصلاه الإدارات العامة،‏ محاربة الفساد،‏<br />

إلغاء المحسوبية السياسية والهد من البيروقراطية...‏ وغيرها من<br />

الأحلام الوردية التي لا يتذكرها معظم الساسة إلا قبل الانتخابات،‏<br />

والتي لم تتعدَ‏ يوماً‏ مرحلة الكلام إلى طور التطبيق.‏<br />

انطلاقاً‏ من هذا الواقع الموءسف ورغبةً‏ منه في التغيير الهقيقي<br />

والعملي،‏ وابتعاداً‏ عما يسميه ‏''صفصطة سياسية''‏ غير مجدية،‏ يقدم<br />

لنا السفير سعد زخيا كتابه ‏''الشراكة الوطنية في لبنان والتهول نهو<br />

الهكومة الالكترونية''‏ خريطة طريق عملية نهو إدارة حديشة تحقق<br />

الغاية من وجودها التي لا تقتصر على حسن تدبير شوءون<br />

المواطنين،‏ بل أيضاً‏ ‏''حسن إدارة موارد الأمة الطبيعية وشوءون<br />

معاملاتها وخدماتها '' ‏(زخيا،‏ ص‏‎٦١‎‏)‏ .<br />

في هذا الكتاب،‏ يتناول السفير زخيا واقع النظام الإداري والسياسي<br />

في لبنان بطريقة شاملة محيطاً‏ بمختلف جوانبه : تاريخ تطوره،‏<br />

مراحل نشوءه من مرحلة الهكم العشماني إلى ما بعد الاستقلال،‏<br />

مفاصل الخلل فيه،‏ والهلول العملية لمشاكله؛ ويرى أن الإدارة<br />

بهيكليتها القديمة ‏''المترهلة''‏ التي تفشى في أوصالها مرض‏ المحسوبية<br />

والفساد كالطاعون،غير قادرة على مواكبة أو الاستفادة من ثورة<br />

الاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتية التي غيرت ملامه العالم<br />

وأصبهت جزءاً‏ لا يتجزأ‏ من الأنظمة السياسية والإدارية في الكشير<br />

من الدول المتقدمة لما لها من قيمة مضافة على فعاليتها وجودة<br />

خدماتها؛ فهي توءمن خدمةً‏ أفضل للمواطنين،‏ بسرعة أكبر وكلفة<br />

أقل.‏ لذلك يوءكد السفير حتمية توجه الدولة نهو تحديش أنظمتها<br />

الإدارية عبر إدخال التقنيات الهديشة عليها لتفعيلها وتحسين آداءها<br />

لتتهول إلى ما يسميه ‏''حكومة الكترونية''‏ قادرة على تهيئة لبنان<br />

ليكون جزءاً‏ فاعلاً‏ في الاقتصاد العالمي الهالي.‏ ويعرف الهكومة<br />

الالكترونية على أنها ‏''الهكومة التي على ضوء تطور آليات تقنية<br />

المعلومات والاتصالات،‏ تعيد تنظيم وهيكلة ساءر إداراتها وأجهزتها<br />

وهي تتصل بالمواطنين عبر إيجاد شبكات للاتصالات،‏ توفر<br />

بموجبها خدماتها بشكل مباشر على كافة المستويات الإدارية<br />

والانتخابية والسياسية والاجتماعية،‏ من أجل الوصول إلى تحقيق<br />

أكبر قدر ممكن من الرعاية وتوفير السلع والخدمات بأقل كلفة<br />

ممكنة ووقت مستهلك وأكثر دقة وشفافية''.‏ ‏(زخيا،‏ ص‏‎٩٢‎‏).‏<br />

غير أن التهديات والعواءق أمام هذا التهول كشيرة،‏ لأن النظام<br />

الإداري ليس‏ إلا انعكاساً‏ للنسيج الاجتماعي والسياسي الذي تكون<br />

على امتداد السنوات الماضية،‏ لذلك أي تحول أو محاولة تغيير جدية<br />

يجب أن تبدأ‏ على مستوى الأفراد واجملتمع عبر تنمية ثقافة الشراكة<br />

الوطنية والتعاون وترسيخ مبادئ المحاسبة السياسية الصهيهة.‏<br />

في هذا الإطار،‏ يقتره زخيا أن تكون الخطوة الأولى والأساس‏<br />

نهو التغيير الإداري في تغيير النظام السياسي غير المستقر والقاءم<br />

على المحسوبية والمحاصصة السياسية والفوضى عبر ورشة<br />

إصلاحات دستورية وقانونية ترتكز على مبدأ‏ الشراكة الوطنية<br />

تحدد الإطار القانوني لأي خطوات عملية لاحقة.‏ لهذه الغاية،‏<br />

يرفق السفير دراسةً‏ قانونية مفصلة تشمل دستوراً‏ يوءسس‏ لشراكة<br />

وطنية حقيقية،‏ قانوناً‏ لتنظيم الانتخابات والتقسيمات الإدارية<br />

للمهافظات والبلديات والدواءر الانتخابية،‏ قانوناً‏ للسلطات المحلية<br />

والتنظيم الإداري،‏ فضلاً‏ عن قانون للضراءب والرسوم لدى<br />

السلطات المحلية.‏<br />

١٨


Magazine 13/4/09 15:43 Page 20<br />

حلم الإصلاه<br />

-٣<br />

هذه الدراسة تسلط الضوء على كيفية الانتقال إلى مرحلة التطبيق<br />

وتنفيذ الهلول المقترحة،‏ وهي كشيرة نختار منها:‏<br />

١- تعديل الدستور ليعيد توزيع السلطات على أساس‏ الشراكة<br />

والتوازن بين الطواءف،يضع ضوابط وآليات عمل لها ويهل<br />

الخلافات فيما بينها؛ وقيام مجلس‏ رءاسي يضم الطواءف<br />

الرءيسية ومجلس‏ للشيوخ يساعدان على خلق التوازن المنشود<br />

بين السلطات وتشبيت مبدأ‏ الشراكة والتعاون.‏<br />

٢- انتخاب مجلس‏ نيابي على أساس‏ الداءرة الفردية والقيد غير<br />

الطاءفي،‏ ينبشق عنه حكومة وطنية قادرة على الهكم وإدارة<br />

شوءون الدولة بطريقة سليمة على قاعدة الشراكة السياسية<br />

الوطنية والتعاون بين مختلف طواءف وفئات اجملتمع اللبناني.‏<br />

إضافة إلى إنشاء المحكمة الانتخابية العليا.‏<br />

اعتماد التصويت الالكتروني للبنانيين المقيمين في الخارج تسهيلاً‏<br />

لعملية الاقتراع.‏<br />

‎٨‎‏-إيجاد سلطة قضاءية مستقلة ينصّ‏ عليها الدستور،‏ تكون ضابطة<br />

لجميع السلطات،‏ تتفرع عنها أجهزة ومحاكم تتوزع على<br />

مختلف المناطق اللبنانية.‏<br />

٩ ‏-اعتماد مبدأ‏ مركزية المعلومات الوطنية،‏ عبر ‏''إنشاء مركز<br />

المعلومات الوطنية أو بنك المعلومات الوطني واعتماد رقم<br />

وطني واحد لكل مواطن يسهل له استعماله الهصول على<br />

الخدمات المباشرة لأجهزة الدولة دون الهاجة في كل مرة<br />

لاستكمال المعلومات الشخصية لكل معاملة أو طلب.‏<br />

أخيراً‏ وليس‏ آخراً،‏ يصعب اختصار كل ما ورد في هذا الكتاب لما فيه<br />

من مشاريع وأفكار مشيرة للاهتمام نترك للقارئ حرية تقييمها أو<br />

تبنيها آملين أن تلاقي آذاناً‏ صاغية وتصل إلى مسامع المسوءولين<br />

وأصهاب القرار كي لا تبقى مجرد حبر على ورق أو مجرد<br />

محاولة إحياء حلم قديم مل منه اللبنانيون.‏<br />

٤- إعادة صلاحيات الخدمات إلى الإدارة المحلية لخفض‏ الكلفة<br />

الإدارية عن الدولة ونقل الخدمة مباشرةً‏ إلى مراكز تواجد<br />

المواطن ما يساهم في فك الارتباط الخدماتي مع السياسيين عن<br />

طريق نظام الخدمة المباشرة.‏<br />

‎٥‎‏-اعتماد اللامركزية الإدارية وتفعيل دور السلطات المحلية لتهقيق<br />

التنمية الشاملة والمتوازنة بين مختلف المناطق اللبنانية،‏ لاسيما<br />

الأطراف التي تعاني من الهرمان ونقص‏ شديد في الخدمات،‏<br />

ولتخفيف الاكتظاظ في العاصمة والمشاكل البيئية الناجمة عنه،‏<br />

والهد من البيروقراطية الإدارية التي أرهقت اللبنانيين منذ<br />

سنين ونمت في أذهانهم ثقافة الرشوة والإكراميات.‏<br />

‎٦‎‏-إلغاء الإدارات غير المنتجة واعتماد تقنيات المعلوماتية<br />

والاتصالات المتطورة في الإدارات العامة لتفعيل عملها وأداءها<br />

ما يوفر الصدقية والفعالية في الإنتاج والشفافية في الأداء<br />

وبهيش تكون أقل كلفة ممكنة على اجملتمع الأهلي.‏<br />

‎٧‎‏-عملية إصلاه وظيفي تبدأ‏ باعتماد نظام تعاقدي للوظيفة العامة<br />

يهقق الكفاية المالية للموظفين،‏ يوءمن الشفافية المطلوبة في<br />

التعامل مع المواطنين والهد من التبعية السياسية ونظام<br />

المحاصصة الطاءفية الساءد في الإدارات الهالية؛ كما أنه يوفر<br />

فرص‏ عمل داءمة للخريجين ويهد من هجرة اليد العاملة.‏<br />

١٩


Magazine 13/4/09 15:44 Page 23<br />

خط دبي ساوباولو<br />

خط دبي ساوباولو،‏<br />

همزة وصل بين أميركا الجنوبية والمنطقة<br />

شكّل إفتتاه شركة ‏''طيران الإمارات''‏ لخطها بين دولة الإمارات<br />

العربية المتهدة وبين دولة البرازيل منذ عام ونيّف حدثًا بارزاً‏ في<br />

عالم الطيران على مستوى المنطقة،‏ كونه الأوّل من نوعه.‏ ولقد<br />

تمخض‏ عن هذه الخطوة عدة نتاءج إيجابية في مختلف الميادين.‏<br />

وممّا لا شك فيه أنّ‏ الإغتراب اللبناني سواء في دولة الإمارات<br />

العربية المتهدة أو في البرازيل هم من أكثر الجاليات التي لمست أهمية<br />

هذه الخطوة،‏ سيّما وأن تعدادها كبيراً‏ ولافتاً؛ إذ سهلّت لهم عملية<br />

انتقالهم مباشرة من ساوباولو الى دبي وبالتالي انتقالهم منها الى<br />

موطنهم الاصلي،‏ وهذا ما ينطبق أيضًا على ساءر أبناء الجاليات<br />

العربية هناك.‏ جديرٌ‏ بالذكر أنّه كان لشركة ‏''طيران الشرق<br />

الأوسط''‏ خطوة مشابهة في هذا اجملال،‏ حيش كانت تسير رحلة من<br />

بيروت عبر القارة الإفريقية حيش يوجد أيضًا عدد كبير من اللبنانيين<br />

هناك،‏ وبين والبرازيل.‏ إلاّ‏ أنّه نتيجةً‏ للأحداش الأليمة وتداعياتها<br />

التي عصفت بلبنان،‏ فقد إضطرّت الشركة إلى إيقاف هذا الخط؛<br />

وإننا نأمل في أن تعود إليه الهياة نظرًا لأهميته الهيوية في تعزيز<br />

اواصر العلاقة بين لبنان المقيم والمغترب ، والتي كان لشركة الميدل<br />

ايست فضل كبير في الهفاظ على هذه العلاقة من خلال شبكة<br />

خطوطها.‏<br />

ولا تقتصر أهميّة خط الإمارات/ساوبالو على سرعة وإختصار<br />

المسافات فقط،‏ بل وفي تشجيع وحشّ‏ لبنانيّ‏ الإغتراب في البرازيل<br />

وأميركا الجنوبية عمومًا،‏ كذلك ساءر أبناء الجاليات العربية هناك،‏<br />

على التواصل مع جذورهم وبيئتهم الأم.‏ وكما ساهمت هذه الخطوة<br />

في تعزيز أواصر العلاقات العاءلية ما بين اللبنانيين،‏ ساهمت بشكلٍ‏<br />

رءيسي في فته آفاق التعاون فيما بينهم على كل المستويات.‏ ولعل<br />

أوضه ترجمة لهذا التعاون يكمن في الإنفتاه الكبير بين رجال<br />

الأعمال اللبنانيين أو من أصل لبناني المقيمين في البرازيل مع أقرانهم<br />

في الإمارات العربية المتهدة والمنطقة العربية،‏ والعكس‏ صهيه.‏<br />

ان شركة طيران الإمارات وبهذه الخطوة الجريئة التي اقدمت<br />

عليها،‏ تنِم ُّ عن دقةً‏ في إختيار الأهداف ودراسة جدوى أي خطوة<br />

تعتمدها.‏ وهذه الإستراتيجية جعلت من هذه الشركة قادرة دومًا<br />

على الهصول على النتاءج المتوخاة من الأهداف التي ‏''تُصيبها''؛ وما<br />

خط الإمارت-ساوباولو سوى أحد هذه الأهداف سواء لجهة سبق<br />

تحقيقه كونه وّفر أوّل ربط جوّي مباشر بين المنطقة العربية<br />

والشرق أوسطية من جهة والقارة اللاتينية من جهة أخرى،‏ أو<br />

لجهة،‏ وهذا الأهم،‏ مستوى التفاعل الهيوي الذي أحدثه ما بين<br />

منطقة الشرق الأوسط مع بوابة أميركا الجنوبية الاقتصادية<br />

‏''ساوباولو''.‏<br />

وليس‏ غريبًا أن نقول أن أبناء الجاليات اللبنانية المُنتشرين في<br />

‏''قطبي''‏ هذا الخط قد شكلّوا محورًا رءيسيًا لهركته،‏ وذلك<br />

لإعتباراتٍ‏ عدّة أبرزها حجم أبناء هذه الجالية الكبير في البرازيل(‏<br />

حوالي ١٠ ملايين نسمة)،‏ وهذا ما خوّلهم المساهمة الفعّالة في الهياة<br />

العامة والخاصة هناك،‏ ولا سيّما على الصعيد الإقتصادي الذي<br />

يضطلع به عدد من رجال الأعمال اللبنانيين الموءثرين في اجملتمع.‏<br />

كذلك،‏ فإنّ‏ إحتضان دولة الإمارات والمنطقة العربية عمومًا<br />

للعشرات من رجال الأعمال اللبنانيين البارزين،‏ والذين نسجوا<br />

علاقاتهم منذ عقود مع أقرانهم في البرازيل وأميركا الجنوبية<br />

عمومًا،‏ كُلها عوامل تدفعنا إلى القول بأن هوءلاء هم أوّل وأكثر من<br />

يعتمدون على خط الإمارات-ساوبالو،‏ ليس‏ في سبيل تعزيز<br />

علاقاتهم وحسب بل وتكاملها أيضاً؛ وهذا أحوج ما نكون إليه في<br />

زمن الأزمة الإقتصادية الراهنة،‏ التي باتت أشهر من أن تُعرّف.‏<br />

٢٠


Magazine 13/4/09 15:44 Page 22<br />

نشاطات اجمللس‏<br />

مجلس‏ العمل اللبناني يهنّئ فخامة رءيس‏ الجمهورية<br />

بعد إنتخاب العماد ميشال سليمان رءيسًا للجمهورية اللبنانية،‏ قام رءيس‏ وأعضاء مجلس‏ إدارة مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات<br />

الشمالية بزيارةٍ‏ إلى القصر الجمهوري بتاريخ ٢٠٠٨/٠٥/٣٠، مُقدمين التهنئة لفخامته على الشقة التي منهه إيّاها اللبنانييون بتسليمه قيادة<br />

الوطن بعد عبوره بمرحلةٍ‏ بالغة الدّقة.‏<br />

وخلال اللقاء شكر فخامة الرءيس‏ مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية على الزيارة،‏ كما تمنّى للمجلس‏ التوفيق والتقدّم في<br />

جميع النشاطات التي سيقوم بها مستقبلاً‏ والتي تصبّ‏ في مصلهة لبنان وتعزيز علاقته مع دولة الإمارات.‏ وقد أكدّ‏ فخامته على مواصلته<br />

الإطلاع على نشاطات اجمللس‏ التي سبق له مواكبتها أثناء توليه قيادة الجيش‏ اللبناني،‏ شاكرًا للمجلس‏ دعمه الداءم للموءسسة وغيرها من<br />

الموءسسات الرسمية.‏<br />

وألقى رءيس‏ اجمللس‏ كلمة تمنّى فيها التوفيق للرءيس‏ في مهّماته،‏ مُعربًا عن ثقة اجمللس‏ بأداءه الذي سبق وان خلّص‏ الوطن من أزماتٍ‏<br />

عدة عندما كان على رأس‏ الموءسسة العسكرية.‏ ومن ثمّ‏ قدّم له مذكّرة بإسم اجمللس‏ تتضمّن بعض‏ النقاط التي توءدّي الى تمكين اللبناني المقيم<br />

في الخارج والمغترب بالمشاركة في العمل الوطني،‏ إنطلاقًا من حتمية أن لبنان لا يقوم الاّ‏ بجناحيه المقيم والمغترب.‏<br />

وأثناء اللقاء تمّ‏ تقديم هدية تذكارية لفخامته كعربون تقدير واحترام.‏<br />

٢١


Magazine 13/4/09 15:44 Page 25<br />

نشاطات اجمللس‏ ... أخضر دايم<br />

حفل عشاء على شرف وزير الداخلية اللبناني<br />

أثناء زيارة وزير الداخلية والبلديات اللبناني الأستاذ زياد بارود إلى دولة الإمارات العربية<br />

المتهدة،‏ أقام مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية بتاريخ ٢٠٠٨/١١/٢٨ حفل عشاء<br />

على شرف معاليه،‏ وذلك في فندق انتركونتيننتال دبي وبهضور سعادة السفير اللبناني الأستاذ<br />

فوزي فوّاز،‏ والقنصل بشير عزّام،‏ إضافةً‏ إلى نخبة من رجال الأعمال اللبنانيين في دولة<br />

الإمارات العربية المتهدة.‏ وكان الهدف الأساسي لهذه المناسبة دعم مبادرة وزير الداخلية<br />

بخصوص‏ شراء طوّافات لإطفاء الهراءق للمهافظة على لبنان الأخضر.‏<br />

إفتُتِه الهفل بمقدمة مقتضبة قدّمها عريف الهفل أمين سرّ‏ عام مجلس‏ العمل اللبناني السيد شارل<br />

جها،‏ ومن ثم كانت كلمة رءيس‏ مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية المحامي جوزف<br />

نهرا،‏ الذي وجّه تهنئةً‏ إلى فخامة رءيس‏ الجمهورية العماد ميشال سليمان لقيادته الهكيمة في مسيرة<br />

بناء الدولة.‏ وتوجّه بالتهنئة الى سموّ‏ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رءيس‏ دولة الإمارات وناءبه<br />

حاكم دبي ورءيس‏ مجلس‏ الوزراء سموّ‏ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسموّ‏ الشيوخ حكّام<br />

الإمارات لمناسبة العيد الوطني.‏ وخلال الكلمة،‏ نوّه رءيس‏ اجمللس‏ بمميزات الوزير زياد بارود،‏<br />

الشاب القادم من صفوف اجملتمع المدني الذي أثبت من خلاله مدى الكفاءة والمصداقية التي يتمتع<br />

بهما.‏ وقد شكر رءيس‏ اجمللس‏ مبادرة وحرص‏ معاليه للمهافظة على لبنان الأخضر،‏ وأكّد على<br />

دعم اجمللس‏ لها.‏ كما وقدّم عدّة مطالب تهمّ‏ المغتربين اللبنانيين.‏<br />

وفي كلمةٍ‏ ألقاها للمناسبة،‏ شره معالي وزير<br />

الداخلية اللبناني مبادرته داعياً‏ الى دعمها لأهمّيتها<br />

في الهفاظ على ما تبقى من ثروة حرجية.‏ وبعدها<br />

تطرق إلى شره مجمل الأوضاع المتعلّقة بوزارته<br />

والخطوات القادمة على الصعيد الوطني.‏<br />

وفي الختام قدّم رءيس‏ اجمللس‏ المحامي جوزف نهرا<br />

درع اجمللس‏ تقديراً‏ للوزير زياد بارود.‏ يُذكر أن<br />

عددا''‏ من رجال الأعمال الهاضرين قدّم مساهمته<br />

الفورية تجاوباً‏ مع مبادرة الوزير بارود.‏<br />

٢٢


Magazine 13/4/09 15:44 Page 24<br />

نشاطات اجمللس‏<br />

وزير الصناعة يزور مقرّ‏ مجلس‏ العمل اللبناني<br />

بهدف تفعيل ودعم القطاع الصناعي اللبناني،‏ زار<br />

بتاريخ ٢٠٠٩/٠٣/٠٣ وزير الصناعة اللبناني الأستاذ<br />

غازي زعيتر مقرّ‏ مجلس‏ العمل اللبناني،‏ يرافقه<br />

سعادة سفير لبنان في الإمارات الأستاذ فوزي فوّاز<br />

بالإضافة الى وفد اقتصادي لبناني ضمّ‏ السادة:‏ الأستاذ<br />

غازي قريطم رءيس‏ غرفة تجارة وصناعة وزراعة<br />

بيروت،‏ الأستاذ عبدالله غندور رءيس‏ غرفة تجارة<br />

وصناعة وزراعة طرابلس‏ والشمال،‏ الأستاذ محمد<br />

الزعتري رءيس‏ غرفة تجارة وصناعة وزراعة<br />

صيدا والجنوب،‏ الأستاذ نديم عاصي رءيس‏ جمعيّة<br />

تجّار بيروت،‏ والأستاذ محمد لمع والأستاذ احمد<br />

حطيط.‏<br />

وخلال اللقاء جرى إستعراض‏ الوضع الاقتصادي في<br />

لبنان،‏ كما وضع رءيس‏ اجمللس‏ المحامي جوزف نهرا<br />

الوفد بأجواء ونشاطات اجمللس‏ على هذا الصعيد.‏<br />

ومن ثمّ‏ جرى بهش ونقاش‏ شارك فيه أعضاء الوفد وأعضاء مجلس‏ إدارة مجلس‏ العمل تناول كل ما يتعلّق بالأحوال الإقتصادية الراهنة<br />

ومدى تأثر الإقتصاد اللبناني بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.‏<br />

وبعد الإنتهاء،‏ لبّى الوفد دعوة أعضاء مجلس‏ الإدارة الى غداء أقامه على شرفه في فندق البستان روتانا.‏<br />

زيارة شكر وتهنئة لمدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي،‏ اللواء محمد المرّي<br />

تقديرًا للجهود التي تقدّمها إدارة الجنسية والإقامة في إمارة دبي،‏ خاصةً‏ لجهة التسهيلات<br />

التي تمنهها لأفراد الجالية اللبنانية،‏ وفي إطار تهنئة مديرها محمد المرّي بعد ترقيته إلى رتبة<br />

لواء،‏ زار رءيس‏ وأعضاء مجلس‏ إدارة مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية<br />

بتاريخ ٢٠٠٨/٠٣/١١ مقر الإدارة؛ وخلال الزيارة أثنى الوفد على جهود القيمين فيها<br />

وعلى رأسهم سعادة اللواء المرّي،‏ ولا سيّما لجهة التقديمات التي يهظى بها اللبنانيون عبر<br />

إدارة الجنسية والإقامة،‏ إضافةً‏ إلى إستعراض‏ شوءون عدّة على أكثر من صعيد.‏<br />

وفي نهاية اللقاء تمّ‏ تقديم درع اجمللس‏ إلى سعادة مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي،‏<br />

اللواء محمد المرّي عربون تقدير واحترام.‏<br />

عشاء عمل على شرف مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي<br />

بهدف تعزيز التواصل ما بين أبناء الجالية اللبنانية في دبي والإمارات الشمالية مع إدارة<br />

الجنسية والإقامة في دبي،‏ نظّم مجلس‏ العمل اللبناني عشاء عمل على شرف مدير الإدارة<br />

المذكورة اللواء محمد أحمد المرّي في فندق المروج روتانا بتاريخ ٢٠٠٨/٠٤/٢٤ مساءًا.‏ والى<br />

أعضاء مجلس‏ إدارة مجلس‏ العمل اللبناني،‏ فقد حضر وفدًا من إدارة الجنسية والإقامة وأعضاء<br />

مجلس‏ العمل اللبناني؛ بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في دبي والإمارات<br />

الشمالية.‏ وقد ألقى رءيس‏ مجلس‏ العمل اللبناني المحامي جوزف نهرا كلمة رحّب خلالها<br />

بالضيف الكريم،‏ وثمّن عاليًا جهوده وساءر العاملين في إدارة الجنسية والإقامة في دبي.‏ ومن<br />

ثمّ‏ ألقى سعادة اللواء المرّي كلمةً‏ شكر فيها مجلس‏ العمل اللبناني على هذا اللقاء،‏ وعدد<br />

التسهيلات التي تقدمها إدارة الجنسية والإقامة في دبي لما فيه خير ومصلهة المقيمين في الدولة.‏<br />

٢٣


Magazine 13/4/09 15:44 Page 27


Magazine 13/4/09 15:44 Page 26<br />

نشاطات اجمللس‏<br />

انعقاد الجمعية العمومية جمللس‏ العمل اللبناني<br />

كما في كل عام،‏ فقد إنعقدت الجمعية العمومية العادية وغير العادية جمللس‏ العمل اللبناني في<br />

دبي والإمارات الشمالية بتاريخ ٢٠٠٨/٠٥/٠٦.<br />

بدايةً‏ افتته رءيس‏ اجمللس‏ المحامي جوزف نهرا الجمعية العمومية،‏ وإستهلّ‏ كلمته بشكر<br />

أعضاء مجلس‏ الإدارة على العمل الدوءوب الذي قاموا به خلال السنتين المنصرمتين،‏ ومن<br />

ثمّ‏ إستعرض‏ أبرز ما تحقق لصاله اجمللس‏ وأعضاءه جميعاً.‏ ومن ثمّ‏ تلا أمين السرّ‏ العام<br />

الأستاذ شارل جها التقرير الإداري وتمّت المصادقة عليه.‏ بعد ذلك عرض‏ أمين صندوق<br />

اجمللس،‏ المهندس‏ نبيل أبو الهسن التقرير المالي وصُدّق عليه وقد تمّ‏ إبراء ذمّة أعضاء<br />

مجلس‏ الإدارة للسنة المنصرمة.‏<br />

مجلس‏ الإدارة في لبنان إلتقى وزير الخارجية والمغتربين،‏ معالي الأستاذ فوزي<br />

صلّوخ<br />

في إطار متابعاته الداءمة لقضايا وشوءون أبناء الجالية اللبنانية في الإمارات،‏ قام وفد من<br />

مجلس‏ إدارة مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية بزيارة الوطن في الأسبوع<br />

الأول من شهر آب ٢٠٠٨، حيش التقى عدد من المسوءولين.‏ استهلّ‏ الوفد لقاءه بمعالي<br />

وزير الخارجية والمغتربين الأستاذ فوزي صلّوخ حيش تمّ‏ التطرق إلى أمورٍ‏ عدةّ‏ تركّزت<br />

حول مطالب وإستفسارات إدارية وعملية تهم أبناء الجالية.‏ وكعادته في لقاءاته السابقة،‏<br />

فقد كان معاليه متجاوباً‏ مع اجمللس،‏ وقد وضعه الوفد بالنشاطات التي قام بها اجمللس‏ خلال<br />

السنة المنصرمة.‏<br />

مجلس‏ الإدارة في لبنان ولقاءه مع معالي وزير السياحة الأستاذ إيلي ماروني<br />

كما زار الوفد معالي وزير السياحة اللبناني الأستاذ إيلي ماروني حيش جرى البهش<br />

بموضوع البروتوكول السياحي بين مجلس‏ العمل ووزارة السياحة،‏ وتمنّى معاليه أن<br />

يكون هناك تعاون مستقبلي بين الوزارة واجمللس‏ في المشاريع التي تعمل وزارة السياحة<br />

على تطويرها.‏ وأثناء اللقاء وضع الوفد الوزير بأجواء نشاطات اجمللس‏ خلال السنوات<br />

السابقة،‏ كما شره الوزير للوفد العراقيل والعواءق التي تواجهها وزارته،‏ والتي أمل أن<br />

تحلّ‏ قريباً‏ لكي تتمكّن من تقديم الخدمات والتسهيلات لجميع المغتربين اللبنانيين والسيّاه،‏<br />

والعرب منهم على وجه الخصوص.‏ وأخيراً‏ تمّ‏ الإتفاق على التواصل الداءم لما فيه خير<br />

السياحة في لبنان،‏ بما في ذلك تأمين التعاون السياحي بين لبنان والإمارات.‏<br />

مجلس‏ الإدارة في لبنان ولقاء سفير الإمارات في لبنان<br />

خلال وجوده في لبنان،‏ إلتقى وفد مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية سعادة<br />

سفير الإمارات لدى لبنان محمد سلطان السويدي،‏ حيش تمّ‏ وضعه بأجواء ونشاطات<br />

اجمللس‏ لا سيّما التي تعود إلى توفير تعزيز سبل التعاون بين البلدين على أكثر من صعيد.‏<br />

كما ركّز سعادة السفير على التعاون الداءم بين السفارة والهكومة اللبنانية لما فيه خير<br />

البلدين.‏<br />

٢٥


Magazine 13/4/09 15:44 Page 29


Magazine 13/4/09 15:44 Page 28<br />

نشاطات اجمللس‏<br />

وفد مجلس‏ العمل اللبناني يهنّئ قاءد الجيش‏<br />

من ضمن جولته على الموءسسات الرسمية والمسوءوليين عنها،‏ زار وفد مجلس‏ العمل اللبناني<br />

في دبي والإمارات الشمالية بتاريخ ٢٠٠٨/٠٩/٢٩ وزارة الدفّاع الوطني للتهنئة بتعيين<br />

العماد جان قهوجي على رأس‏ الموءسسة العسكرية.‏ وخلال اللقاء تمّ‏ البهش في عدّة أمور<br />

تتعلّق بالوضع اللبناني عامة ووضع أبناء الجالية اللبنانية ورجال الأعمال اللبنانيين في<br />

الإمارات.‏ وأبدى العماد قهوجي تقديرًا كبيرًا للعمل الذي قام به مجلس‏ العمل اللبناني<br />

لخدمة الجيش‏ ولبنان من خلال حملة ‏''شفا''‏ ‏(مشروع الطبابة العسكرية)،‏ والتي تعتبر من<br />

أهمّ‏ إنجازات مجلس‏ العمل اللبناني لدعم التواصل بين الموءسسات اللبنانية في الوطن وأبناء<br />

الجالية اللبنانية في الإمارات.‏<br />

سعادة الناءب بطرس‏ حرب يزور مجلس‏ العمل اللبناني<br />

في خضم متابعاته للإستهقاقات اللبنانية على كل المستويات،‏ زار سعادة الناءب في البرلمان<br />

اللبناني بطرس‏ حرب مع وفد مرافق مجلس‏ العمل اللبناني في دُبي والإمارات الشمالية<br />

بتاريخ ٢٠٠٩/٠٣/٠٥. وقد استقبله رءيس‏ وأعضاء مجلس‏ الإدارة،‏ وجرى بهش<br />

مستفيض‏ بالوضع اللبناني وتأثيرات الاستهقاقات القادمة على الوضع اللبناني.‏ ومن ثمّ‏ لبّى<br />

الناءب حرب دعوة مجلس‏ العمل الى عشاء أقامه على شرفه والوفد المرافق في مطعم تاي<br />

بيسترو - فندق دبي مارين.‏<br />

الناءب عمّار حوري في دبي<br />

لبّى رءيس‏ وأعضاء مجلس‏ إدارة مجلس‏ العمل اللبناني وعقيلاتهم دعوة ناءب رءيس‏<br />

اجمللس‏ السيد زياد سوبرا،‏ لهضور حفل غداء أقامه على شرف سعادة الناءب اللبناني<br />

الدكتور عمّار حوري أثناء وجوده في الدولة.‏ وكان ذلك في فندق الميريديان.‏<br />

استقبال السفير سام زاخم<br />

استقبل رءيس‏ وأعضاء مجلس‏ إدارة مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية في<br />

مقرّه في لبنان سفير الولايات المتّهدة في البهرين سابقاً‏ وسيناتور كولورادو السابق من<br />

أصل لبناني السيد سام زاخم،‏ وذلك بهدف التعارف ولمناقشة عدّة أمور عامّة.‏ وكان ذلك<br />

نهار الأحد في ٢٠٠٨/١٠/١٢، وقد تخلل الزيارة حفل غداء.‏<br />

٢٧


Magazine 13/4/09 15:44 Page 31<br />

نشاطات اجمللس‏<br />

تكريم القنصل فره الخطيب<br />

لمناسبة إنتهاء أعمالها القنصلية في إمارة دُبي،‏ كرّم مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات<br />

الشمالية السيدة فره الخطيب التي تمّ‏ نقلها إلى إمارة أبو ظبي.‏ وللمناسبة،‏ نظّم اجمللس‏<br />

عشاءًا تكريميًا بتاريخ ٢٠٠٨/١٢/١٧.<br />

ولقد تكلّم رءيس‏ اجمللس‏ وأعضاء مجلس‏ الإدارة عن التعاون بين اجمللس‏ وسعادة القنصل<br />

طوال مدّة وجودها في دبي،‏ كما شكرت سعادة القنصل مجلس‏ العمل على لفتته وتمنّت أن<br />

يبقى اجمللس‏ صورة''‏ عن لبنان الذي يريده كلّ‏ لبناني يهبّ‏ وطنه ويتمنّى له التقدّم<br />

والازدهار.‏ وفي نهاية اللقاء قدّم رءيس‏ اجمللس‏ المحامي جوزف نهرا درع اجمللس‏ الى<br />

سعادة القنصل فره الخطيب كعربون تقدير لجهودها.‏<br />

طيران الشرق الأوسط في مقرّ‏ مجلس‏ العمل اللبناني<br />

زار وفد طيران الشرق الأوسط مقر مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية<br />

بشخص‏ السادة:‏ الياس‏ عوض‏ مدير طيران الشرق الأوسط السابق في الإمارات،‏ محمد<br />

شعيب مدير الشركة الجديد في دبي والإمارات الشمالية،‏ وزياد نجّار مدير الشركة الجديد<br />

في أبو ظبي بتاريخ ٢٠٠٨/١٢/١٤. وكان في استقبالهم رءيس‏ اجمللس‏ وأعضاء هيئتة<br />

الإدارية.‏ وقدّم أعضاء مجلس‏ الإدارة التهنئة للمدراء الجدد،‏ ومن ثم جرى البهش بأطر<br />

التعاون المستقبلي بين مجلس‏ العمل اللبناني وطيران الشرق الأوسط.‏<br />

وفي نهاية اللقاء لبّى الوفد دعوة مجلس‏ الإدارة لتناول الغداء،‏ وذلك في مطعم الموّال -<br />

فندق البستان روتانا.‏<br />

السهرة الرمضانية السنوية<br />

كعادته السنوية في شهر رمضان،‏ أقام مجلس‏ العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية<br />

بتاريخ ٢٠٠٨/٠٩/١٩ حفل سهورٍ‏ رمضاني،‏ حضره عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية<br />

والأصدقاء.‏ وقد أُقيم في خيمة فندق الميريديان - الميناء السياحي،‏ وقد تخلله نشاطات<br />

شارك فيها معظم الهضور حيش خيّم جوّ‏ من المحبة والسعادة والألفة إعتدنا تلّمسها في هكذا<br />

مناسبات سبق للمجلس‏ ان قام بها خلال هذا الشهر الفضيل في أعوامٍ‏ سابقة.‏<br />

حفل العودة الى العمل<br />

(Back To Business)<br />

قُبيل إطلاقه نشاطاته للسنة الجارية،‏ شارك رءيس‏ مجلس‏ العمل اللبناني في دُبي والإمارات<br />

الشمالية وعدد من أعضاء الهيئة العامة بهفل العودة الى العمل السنوي؛ الذي تولّى تنظّيمه<br />

هذه السنة أربع مجالس‏ عمل وهي:‏ الأميركي،‏ الأسترالي،‏ البريطاني والكندي،‏ وذلك<br />

نهار الأربعاء الواقع في ٢٠٠٨/١٠/١٠ في فندق وستن دبي.‏<br />

٢٨

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!