Al-Multaka-April09
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
Magazine 13/4/09 15:43 Page 1<br />
أبريل ٢٠٠٩<br />
عدد: ٨<br />
تصدر عن مجلس العمل اللبناني في دبي و الإمارات الشمالية<br />
حكيم<br />
الجمهورية
Magazine 13/4/09 15:43 Page 3
Magazine 13/4/09 15:44 Page 30
Magazine 13/4/09 15:44 Page 32
Magazine 13/4/09 15:43 Page 2<br />
أهداف اجمللس<br />
٣<br />
٤<br />
٩<br />
١٧<br />
٢١<br />
-<br />
-<br />
-<br />
-<br />
إن أهداف مجلس العمل اللبناني في إمارة دبي والإمارات الشمالية<br />
تحقيق بعض أو كل من الأمور التالية:<br />
جمع الشركات ورجال الأعمال والمهنيين اللبنانيين المهتمين أساسا<br />
بالشأن العام وبتعزيز العلاقات اللبنانية الإماراتية في الأوجه<br />
الاقتصادية والتجارية والإجتماعية.<br />
تنظيم نشاطات تعزز العلاقات بين البلدين وتظهر صورة حية<br />
للبنان وتعزز مصالهه في دبي والإمارات الشمالية.<br />
تشجيع وتعزيز التهاور وتبادل الخبرات والمعلومات بين<br />
الأعضاء وتوفير الفرص لتوثيق العلاقات المهنية بينهم.<br />
تقديم مساعدات إجتماعية لموءسسات محلية أو لبنانية أو إلى أفراد<br />
لبنانيين عند الهاجة أو بمناسبات محددة. ويمتنع اجمللس بصورة<br />
مطلقة عن القيام بأي نشاط يتعارض مع القوانين المرعية الإجراء<br />
في دولة الإمارات العربية المتهدة ولاسيما التعاطي بالأمور الدينية<br />
والسياسية.<br />
دعم نشاطات القنصلية العامة.<br />
إلى ذلك، يهدف اجمللس إلى خلق بيئة تفاعلية يتواصل من خلالها<br />
رجال الأعمال والمهنيون اللبنانيون بغية تأمين أطر عمل أفضل بما<br />
يعود بالنفع على رجال الأعمال والجالية اللبنانية ولبنان ودولة<br />
الإمارات العربية المتهدة.<br />
كما يعمل اجمللس على تنمية العلاقات الاقتصادية وما يرافقها من<br />
علاقات إجتماعية وثقافية بين لبنان ودولة الإمارات العربية المتهدة<br />
ضمن نطاق دبي والإمارات الشمالية، بالتعاون مع القنصلية اللبنانية<br />
العامة في دبي وذلك بواسطة:<br />
١.تأمين قاعدة بيانات موثقة عن الفرص الاستشمارية المتوفرة في<br />
لبنان ودولة الإمارات العربية المتهدة.<br />
٢.التعاون والتنسيق مع الهيئات اللبنانية المعنية بتطوير الاستشمار في<br />
لبنان: وزارة الاقتصاد والتجارة، وزارة السياحة، وزارة<br />
الإعلام، مصرف لبنان، جمعية المصارف، غرف التجارة<br />
والصناعة اللبنانية وجمعية الصناعيين إلخ...<br />
٣.التعاون والتنسيق مع كل الهيئات الإماراتية المعنية بالتنمية<br />
الاقتصادية: غرف التجارة في دبي والإمارات الشمالية، دواءر<br />
التنمية الاقتصادية، دواءر السياحة، مدينة دبي للانترنت، مدينة<br />
دبي للاعلام، قرية المعرفة وهيئات الاقتصاد.<br />
٤.العمل على مساعدة الشباب اللبناني المتخصص على إيجاد عمل له<br />
في دولة الإمارات العربية المتهدة، إضافة إلى تزويد المنشآت<br />
والمشاريع الإماراتية بخبرات لبنانية وتزويد لبنان بالخبرات<br />
الإماراتية فى أي مجال تقتضيه الهاجة.<br />
٥.تشجيع التبادل السياحي بين لبنان و دبي و الامارات الشمالية.<br />
٦.تشجيع التبادل الشقافي بين البلدين بما يوءدي إلى مزيد من الإنسجام<br />
الإجتماعي بين اللبنانيين واخوانهم الإماراتيين.<br />
٣- كلمة الرءيس<br />
٤- لبنان وسط الأزمة<br />
٧- صناعة<br />
٩- سياحة<br />
١١- بيئة<br />
١٣- لبنان في العلم<br />
١٧- الأخوين رحباني<br />
١٨- حلم الإصهاه<br />
٢٠- خط دبي ساوباولو<br />
٢١- نشاطات اجمللس<br />
مجلس العمل اللبناني - دبي والامارات الشمالية<br />
بناية عود ميشاء - دبي، الامارات العربية المتهدة<br />
هاتف: +٩٧١ ٤ ٣٢٤٨١٢١<br />
فاكس: +٩٧١ ٤ ٣٢٤٨١٢٢<br />
بريد إلكتروني: lbcdn@eim.ae
Magazine 13/4/09 15:43 Page 5
Magazine 13/4/09 15:43 Page 4<br />
كلمة الرءيس<br />
تحيّة إلى حكيم الجمهورية<br />
بقلم المحامي جوزيف نهرا<br />
رءيس مجلس العمل اللبناني<br />
القيادة سمة قد يتمتع بها كشيرون، ولكن ليس لكلٍ منهم إمكانية<br />
تطبيقها في كل موقع يتولاه. ولا شك في أنّ من يتمتع بهذه الإمكانية<br />
إنما يختزن في ذاته العديد من المميزات والخصاءص التي تمدّه<br />
بأسلوب أداءه وكيفية مواجهته لأي طارئ قد يتعرض له؛ فلا يتلكأ<br />
عن مواجهة الصعاب ولا يسترسل لأوقات الهدوء، مرن في<br />
تعاطيه مع الغير لكنّه حاسم في إتخاذ المواقف، إنه بإختصار وكما<br />
يُقال ''رجل المهمات الصعبة.''<br />
وفخامة الرءيس ميشال سليمان، هو أحد الذين يجسدون هذا القول<br />
بأبعاده كافة. فإختياره لكي يتبوء سدّة الرءاسة الأولى لم يأتِ إلاّ بعد<br />
مخاضٍ عسير من التقلبات والأزمات التي عايشها وطننا الهبيب<br />
على إمتداد السنوات الشلاش الأخيرة، والتي عايشها هو لهظة<br />
بلهظة وحرص على إخمادها في كل زاوية وركن من وطننا الهبيب<br />
عندما كان قاءدًا للموءسسة العسكرية. ولا غروَ في القول أنّه كما برع<br />
في نهجه العسكري، كذلك يبرع اليوم في نهجه السياسي؛ فكما<br />
أكسب الموءسسة العسكرية لقب الموءسسة الأم لجميع اللبنانيين بفضل<br />
قيادته المناقبية العالية لها، وإستنفاره الداءم لوأد الخضّات والأزمات<br />
التي تهددت مصير الوطن وأبناءه، ها هو اليوم يتابع الدور نفسه<br />
وهو في سدّة الرءاسة الأولى لتكون على المستوى الذي يليق بها<br />
كمرجعيةٍ ترعى جميع اللبنانيين على حدٍ سواء، متأملاً في أن يتكامل<br />
دوره هذا مع جميع الأفرقاء اللبنانيين الغيورين على مصاله هذا<br />
الوطن وشعبه.<br />
وهو من خلال هاتين التجربتين القياديتين، إنما يضعنا أمام قلّة من<br />
الشخصيات القيادية التي جعلت من الهدوء والإتزّان سمةً ملازمة<br />
لأداءهم في أي موقعٍ وُجدوا فيه؛ وإن كانت تُسجل للرءيس سليمان<br />
ندرة أن يتمتع قاءد عسكري بهذه الصفات مع هذه السعة خلال أداءه<br />
السياسي! وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أنّ كل كلمة وردت<br />
في خطاب قسمه، إنما وردت بعد تعمّق كبير وفهم منه لما تطلبه<br />
المرحلة الهالية في حياة لبنان واللبنانيين عمومًا. وقد كان لتوليه<br />
قيادة الجيش خلال السنوات العجاف التي مرّت على لبنان إثر<br />
سلسلة الأحداش المأساوية التي توالت عليه، وتحديدًا منذ بدء مسلسل<br />
الإرهاب في عام ٢٠٠٤، ومرورًا بالعدوان الإسراءيلي عام<br />
٢٠٠٦، وصولاً إلى مرحلة الإستنزاف السياسي خلال السنتين<br />
الأخيرتين التي أنهكت البلاد والعباد، الدور الكبير في صياغة هذا<br />
الخطاب والعمل بوحيه.<br />
وكما إستطاع الهفاظ على الموءسسة العسكرية وسط أتون تلك<br />
الأحداش، هو اليوم يلعب الدور نفسه من موقعه كرءيسٍ للجمهورية<br />
ليجّنب الوطن على الصعد كافة من أن يكون ساحةً للتجاذبات<br />
الداخلية والخارجية على حدٍ سواء. فدوره أشبه بالإطفاءي الذي<br />
أينما رأى شرارةً يهب إلى إطفاءها، فيقطع بذلك الطريق عليها خوفاً<br />
من أن تتمدد. ولا ينهصر دوره هذا في المنهى السياسي وحسب،<br />
أو على مجرّد إيجاد اخملارج للأزمات التي تعصف به -والناتجة في<br />
قسمها الأكبر وللأسف بسبب تكرار أخطاء الماضي- بل هو يقوم<br />
بهذا الدور على المستويين الإقتصادي والإجتماعي، وذلك عبر<br />
فريق عملٍ إختاره الرءيس سليمان من ذوي الخبرة والكفاءة<br />
المشهود لهم لدى موءسسات اجملتمع المدني بكل أطيافه. وهو في ذلك<br />
إنما يُطبق أحد أبرز فقرات خطاب القسم عندما قال: ''إن لبنان،<br />
وطن الرسالة، والذي يهمل تلاقي الهضارات، وتعددية فذة،<br />
يدفعنا للانطلاق معاً، في ورشة عمل، فنصله أوضاعنا السياسية<br />
والإدارية، والاقتصادية والأمنية، فنعيد الوطن، إلى الخارطة<br />
الدولية، في دور نموذجي يعكس فرادته، وإشراقته المعهودة.''<br />
ونهن نقول يد واحدة لا تصفق؛ ففي حمأة التقلبات التي تدور في<br />
الفلك اللبناني إن على الصعيد الداخلي، أو على الصعيد الإقليمي، أو<br />
على الصعيد العالمي، مطلوب اليوم من كل شراءه اجملتمع اللبناني<br />
الإلتفاف حول رءيس الجمهورية ليس لشخصه، الذي نهترم، بل<br />
لهكمته في مقاربة المواضيع ومعالجتها بهياديةٍ تامّة. فوجود هكذا<br />
شخصية هو فرصةً ليس من السهل أن يهظى بها لبنان في كل وقت،<br />
وهو أحوج ما يكون إليها للخروج من نفق الظلمة الذي طال أمده.<br />
وقد أكّد الرءيس سليمان على أن تكاتف الجميع هو السبيل الأنجع<br />
لبدء مرحلة تُمهد لنهضة الوطن على كل المستويات، وذلك عندما<br />
قال في خطاب القسم: ''إنما أدعوكم جميعاً قوى سياسية،<br />
ومواطنين، لنبدأ مرحلة جديدة عنوانها لبنان واللبنانيون، نلتزم<br />
فيها مشروعاً وطنياً نلتقي عليه، بذهنية متقدمة، لنصل إلى ما يخدم<br />
الوطن ومصلهته كأولوية على مصالهنا الفئوية والطاءفية،<br />
ومصاله الآخرين''<br />
إننا نأمل في أن يكون عهد الرءيس سليمان، الذي إنطلق بشكلٍ<br />
إستشناءي في كل أوجهه، أن يُمشل خشبة الخلاص للبنان واللبنانيين.<br />
وما يُعزز لدينا هذا الأمل يكمن في النهج للرءيس الهكيم قولاً وفعلاً،<br />
ليُقرن بذلك موقع رءاسة الجمهورية بالإعتدال في مواجهة<br />
التطرف، وبالهقيقة في مواجهة الإفتراضات فيعيد الممارسة<br />
السياسية إلى مكانتها التي قيل عنها قديمًا أنها أرقى الممارسات<br />
البشرية؛ فتهية من القلب إلى حكيم الجمهورية.<br />
٣
Magazine 13/4/09 15:43 Page 7<br />
لبنان وسط الأزمة<br />
الإقتصاد اللبناني يخرق جدار الأزمة<br />
يستقطب لبنان اليوم إهتمامًا إقليميًا ودُوليًا من أعلى المستويات،<br />
مترافقًا هذه المرّة مع إستعادته لقب ''سويسرا الشرق'' بعدما نجه في<br />
إعادة تموضعه على الخارطة الدُولية.<br />
وهذه الإشراقة المميزة للبنان حاليًا تأتي من بوّابة الإقتصاد، على<br />
عكس معظم دُول العالم بعدما أضهت -هذه البوابة- نذير ''شوءومٍ''<br />
بفعل الأزمة الإقتصادية العالمية الراهنة. فهو من النماذج القليلة التي<br />
إستطاعت الصمود بوجهها حتّى الآن، إن لم نقل أنّه أقل هذه<br />
النماذج تأثرًا بتداعياتها الأسوأ في تاريخ الإقتصاد العالمي!<br />
والمفارقة، أنّه في الوقت الذي كان يُفترض أن يكون لبنان بين<br />
الدول الأكثر تضررًا بهذه الأزمة، نتيجة الوهن الذي أصاب بنيته<br />
الإقتصادية جرّاء الأحداش الصعبة التي مرّ بها لا سيّما خلال<br />
السنوات الشلاش الماضية، فإذا به يعكس الآية مسجلاً نقاط قوّة لم<br />
تتمكن من تسجيلها أكثر الدُول التي نعمت بالإستقرار والهدوء<br />
الداخلي ضمن الفترة نفسها! ومما لا شك فيه أن هناك عدة عوامل<br />
ساهمت في إعادة تكوين هذه المكانة للبنان، وتاليًا إستعادته الشقة<br />
الدُولية من أعلى المستويات. فما هي أبرز هذه العوامل، وإلى أي<br />
مدى تستطيع المقاومة في ظل إستمرار التكهنات بتنامي حجم الأزمة<br />
العالمية وإزدياد حدّة تداعياتها؟<br />
القطاع المصرفي، صمّام الأمان<br />
ربما عبارة ''مصاءب قومٍ عند قومٍ فواءد''، هي أفضل ما يُمكن<br />
إعتماده لوصف واقع النظام المصرفي اللبناني وسط أتون الأزمة<br />
المالية العالمية. ففي الوقت الذي تنهار فيه كبرى موءسسات الإءتمان<br />
والمصارف العالمية، وبعضها الآخر يعاني من شللٍ وجمودٍ في<br />
حركته، لا سيّما تجاه تقديم القروض، نرى المصارف اللبنانية في<br />
المقلب الآخر تمامًا. فلا تباطوء ولا تعقيدات، وجميع العمليات<br />
المصرفية تتم بشكلٍ طبيعي ودون أدنى معوّقات.<br />
هذا القطاع وعن حق صمّام الأمان للمودعين بالدرجة الأولى<br />
وللمستشمريين بالدرجة الشانية اللذان شكلا أكبر ضهايا أزمة<br />
العصر. وعليه، يبرز القطاع المصرفي اللبناني حاليًا كواحد من أهم<br />
الأنظمة المصرفية العالمية، وبشهادة كبار الخبراء الإقتصاديين<br />
الدُوليين وكبرى موءسسات التصنيف العالمية في هذا اجملال. وهذه<br />
الشهادات تقابلها حقاءق وأرقام على أرض الواقع تعزز من<br />
صدقيتها يومًا بعد يوم؛ فمنذ عودة الإستقرار أواءل تسعينات القرن<br />
الماضي شهدت المصارف اللبنانية تزايدًا ملهوظًا في حجم وداءعها،<br />
لتبلغ ذروتها بنسبة نمو مركب ب٩,٤٪ خلال الفترة - ٢٠٠٢<br />
) ٢٠٠٧ حوالي ٩٢ مليار دولار أمريكي أميركي). وهو رقم غير<br />
مسبوق ويتخطى حجم وداءع لبلدان إقليمية ودُولية تتفوق على لبنان<br />
من حيش مواردها وحجمها. وفي الوقت الذي تعاني منه أعرق<br />
المصارف العالمية، التي يتجاوز أصول البعض منها أصول القطاع<br />
المصرفي اللبناني مجتمعًا، مشاكل في الملاءة والسيولة، تتمتع<br />
مصارفنا برأس مال مريه وتدفق مزيد من الوداءع إليها، وبنسبة<br />
نمو بلغت ١٠٪ خلال الأشهر القليلة الماضية.<br />
بالتأكيد فأن هذا ''الهصن'' المصرفي ليس وليد الساعة، وإنما هو<br />
نتيجة عدد من القرارات الهكيمة التي إتخذتها الهيئات والموءسسات<br />
المعنيّة بالشأن المصرفي، وفي طليعتها حاكمية مصرف لبنان منذ<br />
أكثر من أربع سنوات؛ وليس تكريم حاكم مصرف لبنان المتكرر<br />
على المستوى الدُولي، سوى إقرار واضه من اجملتمع الدُولي بمدى<br />
صوابية الخطوات التي إتُخذت من قبله وفريق عمله لهماية النظام<br />
المصرفي اللبناني. ولعلّ أبرز نتاءجها تظهر من خلال نفاد المصارف<br />
اللبنانية من ''فخ'' الاستشمار في الشركات والمنتجات المالية العالمية،<br />
التي تهاوت اليوم اضافة الى تعاميم أخرى حمت القطاع المصرفي<br />
بمجمله.<br />
وول ستريت تُفتته بلمسة لبنانية<br />
ولعل سلسلة ''التكريمات'' من أعلى المستويات الدُولية التي حظي بها<br />
سعادة حاكم مصرف لبنان المركزي الأستاذ رياض سلامة، لهو<br />
خير دليل على مدى المكانة المالية المتقدمة التي يتمتع بها لبنان اليوم<br />
بفضل أداءه وفريق عمله ''الضابط'' للهركة الإقتصادية.<br />
ولقد كان لسلطة الرقابة المصرفية وعلى رأسها المصرف المركزي،<br />
وللتدابير التي إتُخذت من أعلى المستويات وأبرزها على الإطلاق<br />
من قبل سعادة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أن جعلت من<br />
٤
Magazine 13/4/09 15:43 Page 6<br />
لبنان وسط الأزمة<br />
وقد جاء تكريم سعادة الهاكم سلامة في بورصة وول ستريت<br />
موءخرًا في الولايات المتهدة الأمريكية، مهد أزمة العصر<br />
الإقتصادية، عبر ''قرعه جرس'' إنطلاق العمل بها، دلالةً واضهة<br />
على مُستوى التقدير والإعجاب بالنموذج المصرفي اللبناني عمومًا،<br />
وبأداء حاكمية مصرف لبنان خصوصًا؛ التي أثبتت جدارةً ليس في<br />
الأزمة الراهنة وحسب، بل وفي الأزمات التي عصفت بلبنان طيلة<br />
السنوات الأربع الماضية. وهو تكريم خاص يناله أول حاكم.<br />
مصرف مركزي في العالم!<br />
وهذه النتاءج المرموقة للمصرف المركزي إنعكست بشكلٍ مباشر على<br />
احتياطه من العملات الأجنبية صعودًا لتبلغ ٢٠,٩ مليار دولار<br />
خلال النصف الأول من مارس الجاري، هذا عدا عن إحتياطي<br />
الذهب المُقدر بهوالي ٨,٦ مليار دولار. ومما لا شك فيه أنّ هذه<br />
النتاءج ساهمت في تحصين الهركة الإستشمارية، وفي تنشيطها بعدما<br />
وجد المستشمرون في البيئة اللبنانية ملاذًا آمنًا.<br />
المغتربون، الإحتياط الإستراتيجي<br />
من العوامل البارزة التي حمت وعززت من مكانة الإقتصاد<br />
اللبناني، وكان لها الدور الإنقاذي لهذا الإقتصاد في عزّ الأزمات -<br />
آخرها تلك التي مررنا بها خلال السنوات الشلاش الأخيرة، والتي<br />
ما زلنا نعيش بعض فصولها من حينٍ لآخر- هي مظلّة لبنانيي<br />
الإغتراب في كل أصقاع العالم.<br />
هوءلاء، شكلوا على الدوام الإحتياط الإستراتيجي للإقتصاد اللبناني<br />
الذي شكّل على الدوام رأس حربة في مواجهة الأزمات والتخفيف<br />
من أعباءها، والداخلية منها تحديدًا التي وللأسف تفوق تداعياتها<br />
على لبنان واللبنايين تداعيات أي أزمة خارجية. فهذا الإحتياط رفد<br />
الإقتصاد اللبناني بكل أشكال الدعم على مدى عقود، ماديًا ومعنويًا.<br />
إلا أنّه ينبغي علينا التذكير داءمًا أن لبنانيي الإغتراب وإن كانوا قد<br />
وسّعوا من رقعة لبنان وساهموا في صموده المالي على مدى عقود -<br />
يُذكر أن نسبة تحويلات المغتربين اللبنانيين ناهزت ال٦ مليارات<br />
دولار أمريكي العام المنصرم، وهي من الأعلى في العالم- إلاّ أنّ<br />
ضريبة ذلك ليست بالقليلة أبدًا؛ فالعقول والطاقات التي تضطر لترك<br />
الوطن، هي في نفس الوقت تستنزف بذور التنمية فيه وتُقلص من<br />
عوامل إنتاجيته الداخلية على كل الصعد.<br />
ولا بُد من الإشارة إلى أنّه هناك آلاف الوظاءف التي كان يشغلها<br />
العديد من لبناني الإغتراب قد تبخرت، وذلك نتيجة تداعيات<br />
الأزمة العالمية الراهنة. وهنا نأمل في أن يكون هناك إمكانية داخل<br />
الوطن لإستيعاب هذه الطاقات وخبراتها، فتكون هذه الأزمة<br />
فرصة لإستعادة الوطن بعضًا من الطاقات التي خسرها خلال<br />
الأعوام الماضية، والتي سيكون مردودها دون شك أضعاف<br />
مضاعفة عمّا هو عليه وهي في دنيا الإغتراب.<br />
إرتفاع عاءدات السياحة والصناعة<br />
حقق قطاعي السياحة والصناعة في لبنان تقدمًا ملهوظًا من حيش<br />
نسبة نموّهما كمًا ونوعًا، وكذلك في نسبة عاءداتهما، الأمر الذي<br />
إتعكس إيجابًا على الإقتصاد اللبناني وزاد من مقوّمات صموده<br />
ومناعته تجاه الأزمة العالمية الراهنة.<br />
وإذا كان من غير المستغرب الهديش عن مساهمة القطاع السياحي<br />
ودوره المركزي في تغذية الإقتصاد، فلبنان موطن السياحة، إلاّ انّه<br />
جدير بالذكر أنّ هذا القطاع شهد تراجعًا ملهوظًا إثر حرب تمّوز<br />
٢٠٠٦، وقبل أن تعود ''الهياة اللبنانية'' إلى طبيعتها بعد إقرار إتفّاق<br />
الدوحة. وعليه، فإنّ نسبة العاءدات المرتفعة لهذا القطاع اليوم لا<br />
تعدو أن تكون تعويض عن الخساءر التي مُنيَ بها خلال الفترة<br />
الماضية. أمّا القطاع الذي بدأنا نلتمس حضوره بقوّة في الإقتصاد<br />
اللبناني، وذلك من خلال إرتفاع نسب عاءداته التي يُسجلها عامٍ بعد<br />
عام، فهو القطاع الصناعي. هذا القطاع الذي كان حتّى الأمس<br />
القريب رديفًا في الإقتصاد ودون أن يُعطى أي هامشٍ يُذكر، سجل<br />
العام الفاءت عاءدات بلغت ٣ مليارات دولار! هذه النتيجة التي<br />
فاجأت الأوساط الإقتصادية، سيّما وأنها تحققت في عز الأزمات<br />
التي عصفت بلبنان خلال الأعوام الشلاش الماضية، هي اليوم قابلة<br />
لأن تكون جسر عبور آمنٍ للإقتصاد اللبناني بالتكافل مع القطاع<br />
المصرفي لتجاوز تداعيات أزمة العصر.<br />
وهذا ما يوءكده اليوم مجتمع الصناعيين، حيش يعتبر هوءلاء أن<br />
القطاع الصناعي لم يصب ب''عدوى'' الازمة المالية العالمية، ولا<br />
تبدو عليه أي ملامه تأثر بالكساد الذي ساد الاقتصادات في مختلف<br />
انهاء العالم. جدير بالذكر أنّ الصناعات التكنولوجية تحظى بمرتبة<br />
متقدمة بين ساءر الصناعات الأخرى، وهناك فرص مُستقبلية<br />
واعدة بأن يُصبه لبنان مركزًا إقليميًا لهذا النوع من الصناعات.<br />
وفي معرض حديشنا عن مصادر القوّة التي وفّرت للإقتصاد اللبناني<br />
هذه المناعة بمواجهة تداعيات أسوأ أزمة عالمية عرفها الإقتصاد<br />
الدُولي، فلا بد لنا من الإشارة إلى القطاع العقاري الذي يشهد طفرة<br />
إقبال -محلّية إقليمية دُولية- غير مسبوقة؛ وهي نتيجة طبيعية لما<br />
يُمشله لبنان اليوم من واحة أمان للإستشمار في هذا القطاع،<br />
وللمطورين العقاريين على حدٍ سواء.<br />
يبقى القول، أنه في الوقت الذي تجهد فيه معظم دُول العالم لدرء ما<br />
أمكنها من تداعيات للأزمة العالمية فإنّ لبنان قد قطع أشواطٍ متقدمة<br />
في هذا اجملال، ورجاوءنا أن يتم إستغلال هذه النتاءج على أفضل<br />
وجه حتى يستعيد لبنان عافيته بشكلٍ تام، فيستعيد وطننا مكانته<br />
المرموقة بين الأمم والتي طالما أثبت جدارته بها في أكثر من مناسبة<br />
وعلى أكثر من صعيد.<br />
٥
Magazine 13/4/09 15:43 Page 9
Magazine 13/4/09 15:43 Page 8<br />
صناعة<br />
الصناعة اللبنانية تجاوزت التوقعات<br />
حقق القطاع الصناعي قفزات نوعية بين قطاعات الإنتاج الأخرى<br />
في الإقتصاد اللبناني، وذلك بعدما سجل إرتفاعًا ملهوظًا في نسبة<br />
عاءداته على مدى السنوات القليلة الماضية وتوسعًا كبيرًا في أصنافه<br />
وقاعدته البشرية.<br />
واللافت، أن هذه النتاءج ظهرت وسط ظروفٍ أقل ما يُقال عنها<br />
أنّها مُربكة وغير موءاتية لتهقيقها. فجميعنا يعلم حجم المعاناة التي مرّ<br />
بها الوطن بدءًا من أواخر العام ٢٠٠٤ حتى اليوم، وبالأخص تلك<br />
التي نتجت عن العمليات الإرهابية والعدوان الإسراءيلي الأخير<br />
اللذان إستهدفا بنية القطاع الصناعي بشكلٍ مباشر، وبالأخص<br />
التدمير الممنهج للعديد من المصانع، ومن ثمّ تهجير قسم كبير من<br />
الخبرات إلى الخارج.<br />
إلاّ أن هذا القطاع إستمرّ في منهاه التصاعدي على كل المستويات،<br />
كمًا ونوعًا ومدخولاً. وهذه المقاومة للقطاع الصناعي، أكسبت<br />
الإقتصاد صلابةً ليس فقط تجاه العواصف الداخلية التي مرّت عليه<br />
كما ذكرنا، بل أيضًا تجاه الأزمة الإقتصادية التي ضربت الإقتصاد<br />
العالمي الصيف الفاءت حاصدةً كبرى الإقتصادات حول العالم.<br />
وبهسب آخر الإحصاءات، فقد سجّلت الصادرات الصناعية حتى<br />
نهاية العام ٢٠٠٨ نموًا ناهز ال٣٧٪ وبلغت حوالي ال٣ مليارات<br />
دولار، وهي نسبة غير مسبوقة وغير مألوفة في بلدٍ لطالما عُرف<br />
بإعتماده على القطاع السياحي كموردٍ أساسي لخزانته. ويُجمع<br />
القيّمين على القطاع الصناعي بأنّه، وعلى غرار قطاعي المال<br />
والمصارف لم تلهقه حتى الآن ''عدوى'' الأزمة الإقتصادية<br />
المذكورة. وفي المقابل، هناك قسم كبير منهم يعتبرون أنّ المستقبل<br />
واعد بفرص نمو كبيرة لهذا القطاع على الرغم من قتامة الأفق<br />
الإقتصادي العالمي؛ وهم يستندون في توقعاتهم إلى جملة أسباب<br />
أبرزها:<br />
ووسط هذه التوقعات، يبدو أنّ الأزمة الإقتصادية رغم تداعياتها<br />
الكارثية على القطاعات الصناعية لمُجمل الإقتصادات العالمية، إلاّ<br />
أنها في الوقت ذاته شكلّت فرصة لهذا القطاع في لبنان ليظهر بوُجهٍ<br />
مغاير وأكثر إيجابية تجاه المستقبل. وهنا، لا بد لنا من التوّجه<br />
بالطلب لترس ِّيخ ثقة اجملتمع اللبناني بالصناعة الوطنية، والتي شكلّت<br />
الأساس لإنطلاقتها نهو العالمية وإختراقها جدار المنافسة من دولٍ<br />
عدّة كالولايات المتهدة الأمريكية، واليابان، وأيضًا الصين وهونغ<br />
كونغ... إلخ. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الصناعات اللبنانية<br />
سجّلت إنتشارًا واسعًا في الآونة الأخيرة، سواء داخل أسواق الدُول<br />
العربية أو في الأسواق الأمريكية والأوروبية.<br />
إنّ المكانة التي إرتقى إليها القطاع الصناعي اللبناني لم تكن متوقعة<br />
في بلدٍ أثخنته العديد من أحداش الماضي القريب والبعيد، وقد بات بما<br />
لا يقبل الشك درعًا متينًا أثبت صلابته خلال الإمتهانات الصعبة.<br />
وهذا ما يدعونا اليوم أكثر من أي وقت مضى بالطلب من ساءر<br />
الجهات المعنية والمسوءولة، سواء من القطاع الخاص أو القطاع<br />
العام، إلى إيلاء هذا القطاع الأهمية التي يستهقها، وليس على<br />
حساب أي قطاع آخر. وأبرز الخطوات التي نأمل إتخاذها سريعًا<br />
في هذا اجملال تكمن في تبني المشروعات الصناعية الفردية والقيمين<br />
عليها التي ساهمت بشكلٍ مباشر في صنع هذه المكانة.<br />
-١<br />
-٢<br />
-٣<br />
عدم وجود موءشرات على تراجع نسبة الطلب على المنتجات<br />
اللبنانية لا في الداخل اللبناني ولا في الخارج، حتى أن الأخيرة<br />
سجّلت حاليًا مزيدًا من الإرتفاع.<br />
سلامة القطاع المصرفي التي أدت إلى إبعاد شبه الكساد<br />
والركود، وبالتالي إلى إستمرارية حيوية الدورة الإقتصادية؛<br />
وهذا ما يساهم حاليًا في تدفق الإستشمار إلى القطاع الصناعي<br />
كونه أثبت فعّالية يقينية تجاه الأزمات.<br />
إنّ الطفرة التي يعيشها القطاع الصناعي اليوم إنما ترتكز على<br />
قاعدة منتجات حديشة ومتطورة، وتحديدًا في مجال المعدّات<br />
الكهرباءية والمعلوماتية ولواحقهما (١٧,٥٢٪ من حجم الإنتاج<br />
الصناعي). هذا فضلاً عن تطور ملهوظ في باقي الصناعات،<br />
والغذاءية منها بشكلٍ خاص التي حصدت موءخرًا العديد من<br />
شهادات الجودة على الصعيد العالمي.<br />
٧
Magazine 13/4/09 15:43 Page 11
Magazine 13/4/09 15:43 Page 10<br />
سياحة<br />
السياحة... القطاع الواعد<br />
إقترن الإقتصاد اللبناني بِسِمَةْ ''السياحي'' منذ عقود، فالمميزات<br />
الطبيعية الفريدة التي خُصّ بها لبنان دون محيطه الإقليمي والعربي<br />
جعلت من السياحة ركيزة إقتصاده الأهم.<br />
وعلى الرغم من ''حساسية'' هذا القطاع المُفرطة تجاه الأزمات،<br />
وهو ما لا يُهسد عليه لبنان اجملبول بالأزمات على كل المستويات،<br />
إلاّ أن قطاعه السياحي سجّل خرقًا للمألوف في هذا الإطار. ويكفي<br />
أن نشير في هذا السياق إلى ما واجهه هذا القطاع خلال السنوات<br />
الاربع الأخيرة، وتحديدًا منذ بدء مسلسل الإرهاب نهاية العام<br />
٢٠٠٤، مرورًا بالعدوان الإسراءيلي ٢٠٠٦، وصولاً إلى مرحلة<br />
''الكباش'' السياسي الهاد الذي جّمد البلاد لأكثر من سنة ونصف<br />
السنة؛ فإذا كانت ساءر القطاعات قد تضررت من هذه الأزمات<br />
وتداعياتها، فإنّ قطاع السياحة كان له النصيب الأوفر منها. وإذ<br />
بدا مألوفًا تراجع النشاط السياحي وإنخفاض موارده بشكلٍ حاد في<br />
مشل هذه الظروف، إلاّ أنّ الغريب هو إستمراره برفد الخزينة<br />
اللبنانية بالسيولة متقدمًا على بعض القطاعات الإقتصادية وموازيًا<br />
لأخرى.<br />
ومع إستعادة لبنان عافيته منذ أيّار الفاءت عقِب إنطلاق عجلته<br />
الدستورية مع إنتخاب العماد ميشال سليمان رءيسًا للجمهورية، إستعاد<br />
القطاع السياحي بريقه المعهود لتعود معه بيروت ''لوءلوءة'' الشرق.<br />
وهذا ما توءكده الإحصاءات الهديشة، آخرها الصادرة عن المجلس<br />
العالمي للسياحة والسفر<br />
الذي قدّر المساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في الاقتصاد<br />
اللبناني بهوالي ١,٣٦ مليار دولار، أي ما يوازي ٥,٧٪ من الناتج<br />
القومي المحلي لسنة ٢٠٠٨. ومن الُمتوقع أن يوفر هذا القطاع<br />
ايرادات حوالي ٥ مليارات دولار (حوالي ١٩٪ من النشاط<br />
الاقتصادي) إذا ما إستمرّت أجواء الإستقرار والهدوء في المدى<br />
القريب. ولعل المُعوّل عليه تجاه هذا القطاع في المرحلة الراهنة، إنما<br />
يكمن في الآمال المعقودة لإمتصاصه للآلاف من اللبنايين الذي دخلوا<br />
''سلك'' البطالة حديشًا نتيجة الأزمة العالمية الراهنة بعد تسريههم من<br />
وظاءفهم في بلدان إنتشارهم، سيّما وأن العديد منهم شغل مناصب<br />
رفيعة في قطاعات سياحية حول العالم.<br />
وهناك مجموعة عوامل تبعش على التفاوءل بأن تُوءدي السياحة<br />
دورها المُنتظر، أبرزها<br />
إرتفاع نسبة السوّاه القادمون من مختلف الجهات، وبخاصة من<br />
الدول العربية الشقيقة وفي طليعتها دُول الخليج، وقد فاق عددهم<br />
حتى نهاية العام ٢٠٠٨ ال١,٣ مليون ساءه. كما وأنّ ظهور لبنان<br />
كواحة أمان للإستشمار وسط تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية<br />
الراهنة، سيوءدي دون شك إلى تدفق مزيد من الإستشمارات إليه<br />
التي سيكون للسياحة قسطًا كبيرًا منها على ما توءكده الإحصاءات<br />
الأخيرة في هذا الشان. إضافةً إلى ذلك، هناك التوقعات التي تشير<br />
بإمكانية مساهمتها بنهو ٧,٥ مليارات دولار، أي ما يعادل<br />
١٧,١٪ من الناتج القومي المحلي في سنة ٢٠١٨، وهي بين الأفضل<br />
على المستوى الإقليمي والعالمي.<br />
وإننا على يقين بأن قدرات القطاع السياحي في لبنان لا زالت في<br />
بداياتها، وإذا كانت قد قدّمت نتاءج مميزة وسط أحلك الظروف،<br />
فلا شك في أنها ستتضاعف وتعطي غلالاً أوفر إن قُدر لها تَوَفُرْ<br />
أجواء إيجابية تساعدها على النمو والنضوج. وأمام المشهد<br />
الدراماتيكي للإقتصاد العالمي حاليًا، فإننا نأمل في أن نستطيع<br />
إستغلال فرصة ثبات وطننا في قلب العاصفة الإقتصادية العالمية<br />
الراهنة، في سبيل تعزيز موقعه على الخارطة الإقتصادية العالمية،<br />
وبخاصة على الصعيد السياحي كونه المتضرر الأكبر من هذه<br />
العاصفة وتحديدًا داخل أكبر وأعرق الإقتصادات العالمية.<br />
،(World travel & Tourism council)<br />
٩
Magazine 13/4/09 15:43 Page 13
Magazine 13/4/09 15:43 Page 12<br />
بيئة<br />
بيئة لبنان بين الإهمال والتصهر<br />
قفزت البيئة إلى صدارة الإهتمامات لدى اللبنانيين على كل<br />
المستويات، وذلك بعدما تحوّلت إلى هاجسٍ يومي نتيجة التغيرات<br />
''التراجيدية'' التي تعرضت لها، وبخاصة خلال السنوات الشلاش<br />
الماضية.<br />
وهذه التغيرات هي نتيجة عوامل متعددة ومتشعبة يمكن لنا تصنيفها<br />
ضمن فئتين رءيسيتين، الأولى تنضوي تحت فئة التغيرات المناخية<br />
التي لا تستشني أي بلد في العالم، أمّا الشانية فهي نتيجة الإهمال المزمن<br />
الذي تعانيه البيئة اللبنانية والتي كان لها الأثر الأكبر في ''صياغة''<br />
هذه التراجيديا. وإذا كان لا طاءل من الهديش عن كيفية مواجهتنا<br />
لعوامل الفئة الأولى كونها ظاهرة عالمية وتتخطى إمكانياتنا، فإنّ<br />
الغريب هو الإمعان في التقصير لمواجهة الفئة الشانية وبخاصة ضمن<br />
فئات اجملتمع؛ وهذا ما أدى بطبيعة الهال إلى تفاعلٍ أسرع لعوامل<br />
التغيرات المناخية ضمن البيئة اللبنانية، والتي من أبرز نتاءجها<br />
الهالية تمدد ظاهرة التصّهر أكثر فأكثر في كل المناطق، ساحليةً<br />
كانت أو جبلية! فالإهمال المتراكم في التعاطي مع الملف البيئي منذ<br />
سنوات حتى اليوم أدى إلى تفاقم أضراره، لتبلغ اليوم حدًا فاقت كل<br />
التوقعات.<br />
والإهمال الذي نتهدش عنه، لا يشمل فقط عدم توفر التقنيات<br />
اللازمة لتنقية أجواءنا ومياهنا من تلوّش المصانع أو المركبات على<br />
إختلافها، أو غيرها من الوساءل التي ولا شك يتهمّل أصهابها<br />
والجهات المعنّية بالرقابة عليها مسوءولية كبيرة في تلويش أهم مصادر<br />
البيئة. بل إنّ الإهمال الأخطر والذي يقضّ أسس البيئة إنما يكمن<br />
في القضم التدريجي لمعالم البيئة في لبنان وللمساحات الخضراء<br />
تحديدًا، سواء عبر قطع الأشجار، أو العجز عن مكافهة الهراءق،<br />
أو الكسارات! فهذه الآفات تتسبب سنويًا في إلهاق خساءر فادحة<br />
تطال آلاف الهكتارات من الأراضي، وتقضي على مئات الأشجار<br />
المعمّرة التي بفضلها عُرف لبنان ''بواحة الشرق''. والموءسف أنّ<br />
جميع هذه الأخطار إزدادت منذ تسعينيات العقد الماضي، بدل من<br />
أن تتقلص مع إنتهاء الهرب الأهلية التي شكلّت الشرارة الأولى<br />
لإنطلاقتها.<br />
ومع إعترافنا الكامل بمسوءولية عدد من المرجعيات المعنّية بمراقبة<br />
وملاحقة المُخلّين، ولا سيّما فيما يعود لعمل الكسّارات والمرامل، إلا<br />
أنّ مسوءولية المواطن لا تقل شأنًا التي ينبغي أن يتهمّلها بالدرجة<br />
الأولى، وتحديدًا فيما يعود لعمليات قطع الأشجار الهرجية<br />
وللهراءق، التي للأسف يقع البعض منها نتيجة السهو عن مراقبة<br />
المواد المشتعلة سواء خلال التنّزه أو برميها من المنازل والمركبات،<br />
ناهيك طبعًا عن أصهاب الضمير الميت الذين يتعمدّون إشعال<br />
الهراءق لغاياتٍ ضيّقة وآنية. ونتيجةً لهذه العوامل، فقد اصبه لبنان<br />
من الدّول ذات الغطاء الهرجي المنخفض التي تقل فيها نسبة<br />
المساحات الخضراء عن ال ١٣٪. ونكتفي في هذا السياق بالإشارة<br />
إلى أنّ نسبة الهراءق الأخيرة التي ضربت لبنان خلال العامين<br />
الماضيين، قضت على نسبة تعادل ٠,٢٥٪ من إجمالي مساحة<br />
لبنان! ولا شك في أنّ هذه النتاءج تُشكل تهديدًا خطيرًا وكبيرًا للنظام<br />
الإيكولوجي في لبنان، ومن شأنه أن يوءدي في حال لم تتم المعلاجة<br />
السريعة إلى إفقار التربة وتناقص المياه الجوفية، وبالتالي سيطرة<br />
التصّهر. ومن المعلوم مدى أهمية البيئة كركيزة للإقتصاد من حيش<br />
ما توفره من موارد مصدرها الأساسي طبيعة لبنان الفريدة، فمن<br />
أين ستأتي هذه الموارد إذا ما تصّهرت هذه الطبيعة؟<br />
وإننا اليوم نتوّسم خيرًا لجهة إعطاء الملف البيئي الأهمية التي يستهقها<br />
على الصعيد الرسمي بعدما قفز إلى صدارة الاولويات، وهذا نلمسه<br />
بشكلٍ واضه في الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية والبلديات<br />
بالتعاون مع وزارة البيئة؛ حيش تمّ جمع التبرعات لشراء المعدّات<br />
اللازمة لمكافهة الهراءق، بينها طاءرات متخصصة، وأيضًا تدريب<br />
العديد من الكوادر البشرية وتأهيلها في هذا اجملال. وبموازاة هذه<br />
الجهود فإننا نلهظ إنكباب العديد من هيئات اجملتمع المدني على متابعة<br />
الملف البيئي. ونأمل في أن تُساهم جهود هذه الهيئات في ترسّيخ<br />
أهمية البيئة في وعي المواطنين على إختلافهم، وذلك قبل أن تُصبه<br />
البيئة تراثًا لا ندري عندها إذا ما كان يصله للإستفادة منه بأي<br />
شكل.<br />
١١
Magazine 13/4/09 15:43 Page 15
Magazine 13/4/09 15:43 Page 14<br />
لبنان في العالم<br />
لبنان في العالم<br />
يضاهي عدد المغتربين اللبنانيين عدد المقيمين في لبنان بأضعاف،<br />
والمنتشرين في مختلف أصقاع العالم. وعلى الرغم من قِدم تاريخ<br />
الإغتراب اللبناني، لدرجة أن بعض العاءلات اللبنانية نشأت في<br />
الإغتراب قبل أن تعرف وطنها الأم، إلاّ أن الغريب والمستهجن في<br />
آن هو عدم إعطاء أصهاب هذا التاريخ الأهمية التي يستهقونها في<br />
مسقط رأسهم، علمًا أنّهم لعبوا وما زالوا دورًا رياديًا في رفع إسم<br />
لبنان وفي دعمه على كل المستويات. ولا نبالغ إن قلنا أنّه لولا هذا<br />
الدور وهذا الدعم لكان لبنان في وضعٍ أقل ما يقال فيه مغمور<br />
ومُغّيب عن مواكبة العالم.<br />
وقد آثرنا في هذا العدد جمللّة ''مجلس العمل اللبناني في دبي<br />
والامارات الشمالية''، الإضاءة على بعض الرموز الإغترابية<br />
اللبنانية وفاءًا لها وللدور الذي لعبته لجهة تعبيدهم الطريق<br />
الإغترابية أمام مئات اللبنانيين الآخرين، والشباب منهم على وجه<br />
الخصوص ليرتقوا هم وعبرهم الوطن في مختلف اجملالات<br />
الإقتصادية، والسياسية، والعلمية، والأدبية ...إلخ.<br />
رمّال رمّال<br />
نموذج إغترابي آخر من<br />
لبنان ، العالِم الدكتور<br />
''رمّال حسن رمّال''. وُلد<br />
في بلدة الدوير الجنوبية في<br />
١٩ أيلول عام ١٩٥١، إلاّ<br />
أنّ سماء الوطن ضاقت على<br />
آفاقه وطموحه؛ فقرر السفر<br />
إلى فرنسا لمتابعة دراساته في<br />
الفيزياء والرياضيات<br />
البهتة.<br />
ومن المركز الوطني للبهوش<br />
العلمية في فرنسا بدأ نجم<br />
رمّال يسطع أكثر فاكثر، والذي إتخذه ميداناً لنشاطاته العلمية<br />
والعملية معًا. ولم يتوقف دفق عبقريته عند حدود فرنسا وحدها،<br />
وإنما واصل اندفاعه حتى عمّ بلاد العالم كلها بخيراته وعطاءاته؛<br />
سيّما بعد أن تمكن من السيطرة على علوم الرياضيات، والفيزياء<br />
وتبسيطه لأسلوب دراستهما عبر إبتكاره لمعادلات فريدة لم يسبقه<br />
إليها أحد من العلماء أو المشتغلين بهذه الهقول. وسرعان ما إنتشرت<br />
محاضراته وندواته ومقالاته واكتشافاته وأبهاثه في كل صروه<br />
العلم، والتي لا مجال لنا لهصرها في هذه الأسطر.<br />
والأكيد أن هذه الإنجازات لأصغر عالم بين أبناء جيله لم تنتهِ بوفاته<br />
في أيّار من العام ١٩٩١، وإنما فتهت آفاقًا لعقول الأجيال اللاحقة<br />
حتى اليوم ومن كل أنهاء العالم. وتخليدًا لذكره ولعلمه، استهدش<br />
اجملمع الفرنسي للفيزياء جاءزة ''يوروساينس'' تمُنه منذ العام ١٩٩٩<br />
في اجملال العلمي تكريماً لذكرى عالِم الفيزياء اللبناني الراحل رمال<br />
رمال -إضافةً إلى غيرها من الجواءز التي تمنه بإسمه- حيش اعتبر<br />
من ألمع اختصاصيي الفيزياء في القرن العشرين.<br />
سام زاخم، السياسي اخملضرم<br />
دبلوماسي من الطراز<br />
الرفيع، وسياسي لمع نجمه<br />
في دنيا الإغتراب حيش كان<br />
له ''صولات وجولات'' في<br />
أروقة السياسة الدُولية هو<br />
السفير الدكتور سام زاخم.<br />
هاجر قريته ددة في الكورة<br />
حيش وُلد عام<br />
١٩٣٥وتررع فيها حتّى<br />
العام ١٩٥٥، حينها هاجر<br />
إلى الولايات المتهدة<br />
الأمريكية. وهناك بدأت<br />
رحلته حيش تلقى علومه في جامعة كولورادو ونال الدكتوراة في<br />
العلوم السياسية. إنخرط في العمل السياسي منذ العام ١٩٦٧ بعدما<br />
نال الجنسية الأمريكية، فدخل عضوًا عن الهزب الجمهوري تحت<br />
قبّة الكونغرس ضمن مجلسيه الشيوخ والنوّاب. بعدها، إخطط<br />
مسيرته في البيت بعدما إختاره الرءيس الأمريكي الراحل ريتشارد<br />
نيكسون مستشارًا لشوءون اسرى الهرب والمعتقلين في فيتنام<br />
(١٩٦٩ ١٩٧٣). ومن ثم مستشاراً للرءيس الراحل رونالد ريغان<br />
للشوءون العربية، وقد عُيّن في عهده سفيرًا أمريكيًا في مملكة<br />
البهرين. وأخيراً مع جورج بوش الاب أحد أبرز أقطاب الهزب<br />
الجمهوري الأمريكي، الذي تربطه معه علاقات قوّية إن على على<br />
الصعيد السياسي أو الشخصي. وقد كان للدكتور زاخم في تلك<br />
المرحلة دورًا فاعلا في تعزيز العلاقات العربية الاميركية بشكل<br />
عام.<br />
وبعد غيابٍ لعقود، عاد السياسي اخملضرم الأمريكي حتى العظم<br />
والعروبي حتى النخاع، كما يقول الدكتور زاخم عن نفسه، إلى<br />
مسقط رأسه ليرتاه بعد عناء السياسة الطويل، وهو اليوم يشغل<br />
منصب ''رءيس الموءسسة الشقافية في العالم لتقارب الأديان''.<br />
١٣
Magazine 13/4/09 15:43 Page 17
Magazine 13/4/09 15:43 Page 16
Magazine 13/4/09 15:43 Page 19<br />
The secure combination for corporate insurance.<br />
As a member of the international Nasco Karaoglan group, we offer impenetrable solutions to all your corporate<br />
insurance needs. Our policies are affordable, flexible and still comprehensive enough to ensure that your<br />
company assets are always well protected. So if youʼre looking for hassle-free insurance, look no further.<br />
Our promise is to keep you covered.<br />
Marine Cargo & Hull • Property • Liability • General Accident • Motor Vehicles • Medical • Life<br />
Tel. +971 4 352 3133 E-mail. nascodub@emirates.net.ae www.nascodubai.com<br />
Nasco Karaoglan<br />
Keeping you covered
Magazine 13/4/09 15:43 Page 18<br />
الأخوين رحباني<br />
الأخوين رحباني<br />
روه الفينيق<br />
غادر منصور الرحباني هذا العام ليلتهق بنصفه الشاني شقيقه عاصي<br />
الذي سبقه إلى ترك هذا العالم، لتمتزج روحهما من جديد وإنما هذه<br />
المرّة دون أن تفصلها الأجساد بل لتبقى مُلتهمة أبدًا في دنيا الخلود.<br />
ولا شك في أنّ رحيل الأخوين رحباني شكّل خسارةً كبيرة للوطن<br />
وللساحة الفنية خصوصًا لا تعوّض، إلاّ أنّ أسرهما للملايين حول<br />
العالم عبر إرثهما الفنّي عمومًا والغناءي(عاصي)<br />
والمسرحي(منصور) بشكلٍ خاص لن يزول. فهذا الإرش ليس إرثًا<br />
فنيًا وحسب، وإنما إرش بهجم لبنان الوطن المُجرّد عن أي حسابات<br />
وعن أي محسوبيات وإنما فقط وطن الهضارة، والأرز،<br />
والهرف، ونموذج الإشعاع الشقافي والإبداعي في كل الميادين؛<br />
لدرجة أنّ أعمالهم أُطلق عليها ''وطن الأخوين رحباني''. وكما<br />
جسد الأخوين رحباني حلمهم للبنان الذي يريدون، كذلك جسدوا<br />
آلام الوطن التي خلّفتها المحن عليه وعلى أبناءه في عالم الواقع.<br />
فكانت أعمالهم خليطًا فريدًا تعكس حلمهم المشالي والواقع الصعب في<br />
آن. فكانت أغنية عاصي ومسرحية منصور ''تسرق'' حينًا<br />
جمهورهما من هذا العالم للهظات، وأحيانًا أخرى تُجسد الواقع<br />
أمامهما بهدف إيصال رسالة وتقديم عِبرة بأسلوبٍ راقٍ يهاكي<br />
العقل والقلب معًا. وكذلك، فقد كانت لهم مشل هذه الأعمال مع<br />
العديد من القضايا العربية وعلى رأسها المآساة الفلسطينية.<br />
وكما كان للوطن ولقضايا الأمة مكانتها في الأعمال الرحبانية،<br />
كذلك كان للإنسان بذاته المُجرّدة أيضًا عن المكان والصفة والجنس<br />
واللون... إلخ مكانته فيها، فكانت الكلمة وكان الشعر، وكانت<br />
الأغنية وكان المسره ''أدوات'' الرحابنة في تصوير كل خلجات<br />
النفس الإنسانية من حزنٍ وفره، غضبٍ وتعقل، حبٍ وكرهٍ<br />
...إلخ بأرقى أشكال التعبير وأعمقها.<br />
عندما رحل عاصي، لم ينكسر القلم<br />
الرحباني فإستمر منصور وتابع<br />
المسيرة مُستلهمًا من عاصي<br />
وهو في مماته ما كان يريد<br />
القيام به، ومن ثمّ يُصبغ هو<br />
ذاته على العمل ليخرج بعد<br />
ذلك متكاملاً وداءمًا بإسم<br />
الأخوين رحباني؛<br />
وحتّى أن منصور خلال حياته لم يكن يرغب في أن يُذكر منفردًا في<br />
أي عمل قدّمه بعد رحيل عاصي، فيردد داءمًا هذا عمل الأخوين<br />
رحباني. واليوم مع رحيل منصور، فإنّ روه الأخوين رحباني<br />
تنبعش من جديد كما روه طاءر الفينيق الأسطورية التي تنبعش من<br />
رماد؛ وقد جسدها منصور في آخر أعماله المسرحية ''عودة<br />
الفينيق''، التي يمكن لنا من خلالها وصف مسيرة الأخوين رحباني،<br />
حيش لا يكاد أحدنا يُنهي متابعة أي عمل من أعمالهم حتّى تُبعش بنا<br />
مجددًا الرغبة في تكرارها مرارًا.<br />
وليست مبادرة وزارة التربية الهميدة موءخرًا إلى إدخال ''مدرسة<br />
الأخوين رحباني'' في مناهج التعليم سوى تأكيد إضافي على<br />
إستمراريتهما وديمومتهما الممزوجة بلبنان، الذي تخطى بفضل<br />
عطاءاتهما حجمه الصغير في الجغرافيا ليمتد على مساحة العالم. ولا<br />
غرابة في أن نقول بأنّه حيشما ذُكر لبنان يُذكر الأخوين رحباني،<br />
والعكس صهيه. ولا يغيب عن بالنا أنّه مع ذكر المدرسة الرحبانية<br />
يتنامى إلى أذهاننا كوكبة من الفنّانيين اللامعيْن، الأحياء منهم<br />
والأموات، الذين أحاطتهم هذه المدرسة كان لأتقانهم تطبيق<br />
مناهجها دورًا بارزًا في إيصال رسالتها إلى العالم.<br />
١٧
Magazine 13/4/09 15:43 Page 21<br />
حلم الإصلاه<br />
كي لا يبقى الإصلاه حلماً<br />
منذ عقود واللبنانيون يسمعون عشرات، لا بل مئات الخطابات<br />
الطويلة والجميلة عن إصلاه الإدارات العامة، محاربة الفساد،<br />
إلغاء المحسوبية السياسية والهد من البيروقراطية... وغيرها من<br />
الأحلام الوردية التي لا يتذكرها معظم الساسة إلا قبل الانتخابات،<br />
والتي لم تتعدَ يوماً مرحلة الكلام إلى طور التطبيق.<br />
انطلاقاً من هذا الواقع الموءسف ورغبةً منه في التغيير الهقيقي<br />
والعملي، وابتعاداً عما يسميه ''صفصطة سياسية'' غير مجدية، يقدم<br />
لنا السفير سعد زخيا كتابه ''الشراكة الوطنية في لبنان والتهول نهو<br />
الهكومة الالكترونية'' خريطة طريق عملية نهو إدارة حديشة تحقق<br />
الغاية من وجودها التي لا تقتصر على حسن تدبير شوءون<br />
المواطنين، بل أيضاً ''حسن إدارة موارد الأمة الطبيعية وشوءون<br />
معاملاتها وخدماتها '' (زخيا، ص٦١) .<br />
في هذا الكتاب، يتناول السفير زخيا واقع النظام الإداري والسياسي<br />
في لبنان بطريقة شاملة محيطاً بمختلف جوانبه : تاريخ تطوره،<br />
مراحل نشوءه من مرحلة الهكم العشماني إلى ما بعد الاستقلال،<br />
مفاصل الخلل فيه، والهلول العملية لمشاكله؛ ويرى أن الإدارة<br />
بهيكليتها القديمة ''المترهلة'' التي تفشى في أوصالها مرض المحسوبية<br />
والفساد كالطاعون،غير قادرة على مواكبة أو الاستفادة من ثورة<br />
الاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتية التي غيرت ملامه العالم<br />
وأصبهت جزءاً لا يتجزأ من الأنظمة السياسية والإدارية في الكشير<br />
من الدول المتقدمة لما لها من قيمة مضافة على فعاليتها وجودة<br />
خدماتها؛ فهي توءمن خدمةً أفضل للمواطنين، بسرعة أكبر وكلفة<br />
أقل. لذلك يوءكد السفير حتمية توجه الدولة نهو تحديش أنظمتها<br />
الإدارية عبر إدخال التقنيات الهديشة عليها لتفعيلها وتحسين آداءها<br />
لتتهول إلى ما يسميه ''حكومة الكترونية'' قادرة على تهيئة لبنان<br />
ليكون جزءاً فاعلاً في الاقتصاد العالمي الهالي. ويعرف الهكومة<br />
الالكترونية على أنها ''الهكومة التي على ضوء تطور آليات تقنية<br />
المعلومات والاتصالات، تعيد تنظيم وهيكلة ساءر إداراتها وأجهزتها<br />
وهي تتصل بالمواطنين عبر إيجاد شبكات للاتصالات، توفر<br />
بموجبها خدماتها بشكل مباشر على كافة المستويات الإدارية<br />
والانتخابية والسياسية والاجتماعية، من أجل الوصول إلى تحقيق<br />
أكبر قدر ممكن من الرعاية وتوفير السلع والخدمات بأقل كلفة<br />
ممكنة ووقت مستهلك وأكثر دقة وشفافية''. (زخيا، ص٩٢).<br />
غير أن التهديات والعواءق أمام هذا التهول كشيرة، لأن النظام<br />
الإداري ليس إلا انعكاساً للنسيج الاجتماعي والسياسي الذي تكون<br />
على امتداد السنوات الماضية، لذلك أي تحول أو محاولة تغيير جدية<br />
يجب أن تبدأ على مستوى الأفراد واجملتمع عبر تنمية ثقافة الشراكة<br />
الوطنية والتعاون وترسيخ مبادئ المحاسبة السياسية الصهيهة.<br />
في هذا الإطار، يقتره زخيا أن تكون الخطوة الأولى والأساس<br />
نهو التغيير الإداري في تغيير النظام السياسي غير المستقر والقاءم<br />
على المحسوبية والمحاصصة السياسية والفوضى عبر ورشة<br />
إصلاحات دستورية وقانونية ترتكز على مبدأ الشراكة الوطنية<br />
تحدد الإطار القانوني لأي خطوات عملية لاحقة. لهذه الغاية،<br />
يرفق السفير دراسةً قانونية مفصلة تشمل دستوراً يوءسس لشراكة<br />
وطنية حقيقية، قانوناً لتنظيم الانتخابات والتقسيمات الإدارية<br />
للمهافظات والبلديات والدواءر الانتخابية، قانوناً للسلطات المحلية<br />
والتنظيم الإداري، فضلاً عن قانون للضراءب والرسوم لدى<br />
السلطات المحلية.<br />
١٨
Magazine 13/4/09 15:43 Page 20<br />
حلم الإصلاه<br />
-٣<br />
هذه الدراسة تسلط الضوء على كيفية الانتقال إلى مرحلة التطبيق<br />
وتنفيذ الهلول المقترحة، وهي كشيرة نختار منها:<br />
١- تعديل الدستور ليعيد توزيع السلطات على أساس الشراكة<br />
والتوازن بين الطواءف،يضع ضوابط وآليات عمل لها ويهل<br />
الخلافات فيما بينها؛ وقيام مجلس رءاسي يضم الطواءف<br />
الرءيسية ومجلس للشيوخ يساعدان على خلق التوازن المنشود<br />
بين السلطات وتشبيت مبدأ الشراكة والتعاون.<br />
٢- انتخاب مجلس نيابي على أساس الداءرة الفردية والقيد غير<br />
الطاءفي، ينبشق عنه حكومة وطنية قادرة على الهكم وإدارة<br />
شوءون الدولة بطريقة سليمة على قاعدة الشراكة السياسية<br />
الوطنية والتعاون بين مختلف طواءف وفئات اجملتمع اللبناني.<br />
إضافة إلى إنشاء المحكمة الانتخابية العليا.<br />
اعتماد التصويت الالكتروني للبنانيين المقيمين في الخارج تسهيلاً<br />
لعملية الاقتراع.<br />
٨-إيجاد سلطة قضاءية مستقلة ينصّ عليها الدستور، تكون ضابطة<br />
لجميع السلطات، تتفرع عنها أجهزة ومحاكم تتوزع على<br />
مختلف المناطق اللبنانية.<br />
٩ -اعتماد مبدأ مركزية المعلومات الوطنية، عبر ''إنشاء مركز<br />
المعلومات الوطنية أو بنك المعلومات الوطني واعتماد رقم<br />
وطني واحد لكل مواطن يسهل له استعماله الهصول على<br />
الخدمات المباشرة لأجهزة الدولة دون الهاجة في كل مرة<br />
لاستكمال المعلومات الشخصية لكل معاملة أو طلب.<br />
أخيراً وليس آخراً، يصعب اختصار كل ما ورد في هذا الكتاب لما فيه<br />
من مشاريع وأفكار مشيرة للاهتمام نترك للقارئ حرية تقييمها أو<br />
تبنيها آملين أن تلاقي آذاناً صاغية وتصل إلى مسامع المسوءولين<br />
وأصهاب القرار كي لا تبقى مجرد حبر على ورق أو مجرد<br />
محاولة إحياء حلم قديم مل منه اللبنانيون.<br />
٤- إعادة صلاحيات الخدمات إلى الإدارة المحلية لخفض الكلفة<br />
الإدارية عن الدولة ونقل الخدمة مباشرةً إلى مراكز تواجد<br />
المواطن ما يساهم في فك الارتباط الخدماتي مع السياسيين عن<br />
طريق نظام الخدمة المباشرة.<br />
٥-اعتماد اللامركزية الإدارية وتفعيل دور السلطات المحلية لتهقيق<br />
التنمية الشاملة والمتوازنة بين مختلف المناطق اللبنانية، لاسيما<br />
الأطراف التي تعاني من الهرمان ونقص شديد في الخدمات،<br />
ولتخفيف الاكتظاظ في العاصمة والمشاكل البيئية الناجمة عنه،<br />
والهد من البيروقراطية الإدارية التي أرهقت اللبنانيين منذ<br />
سنين ونمت في أذهانهم ثقافة الرشوة والإكراميات.<br />
٦-إلغاء الإدارات غير المنتجة واعتماد تقنيات المعلوماتية<br />
والاتصالات المتطورة في الإدارات العامة لتفعيل عملها وأداءها<br />
ما يوفر الصدقية والفعالية في الإنتاج والشفافية في الأداء<br />
وبهيش تكون أقل كلفة ممكنة على اجملتمع الأهلي.<br />
٧-عملية إصلاه وظيفي تبدأ باعتماد نظام تعاقدي للوظيفة العامة<br />
يهقق الكفاية المالية للموظفين، يوءمن الشفافية المطلوبة في<br />
التعامل مع المواطنين والهد من التبعية السياسية ونظام<br />
المحاصصة الطاءفية الساءد في الإدارات الهالية؛ كما أنه يوفر<br />
فرص عمل داءمة للخريجين ويهد من هجرة اليد العاملة.<br />
١٩
Magazine 13/4/09 15:44 Page 23<br />
خط دبي ساوباولو<br />
خط دبي ساوباولو،<br />
همزة وصل بين أميركا الجنوبية والمنطقة<br />
شكّل إفتتاه شركة ''طيران الإمارات'' لخطها بين دولة الإمارات<br />
العربية المتهدة وبين دولة البرازيل منذ عام ونيّف حدثًا بارزاً في<br />
عالم الطيران على مستوى المنطقة، كونه الأوّل من نوعه. ولقد<br />
تمخض عن هذه الخطوة عدة نتاءج إيجابية في مختلف الميادين.<br />
وممّا لا شك فيه أنّ الإغتراب اللبناني سواء في دولة الإمارات<br />
العربية المتهدة أو في البرازيل هم من أكثر الجاليات التي لمست أهمية<br />
هذه الخطوة، سيّما وأن تعدادها كبيراً ولافتاً؛ إذ سهلّت لهم عملية<br />
انتقالهم مباشرة من ساوباولو الى دبي وبالتالي انتقالهم منها الى<br />
موطنهم الاصلي، وهذا ما ينطبق أيضًا على ساءر أبناء الجاليات<br />
العربية هناك. جديرٌ بالذكر أنّه كان لشركة ''طيران الشرق<br />
الأوسط'' خطوة مشابهة في هذا اجملال، حيش كانت تسير رحلة من<br />
بيروت عبر القارة الإفريقية حيش يوجد أيضًا عدد كبير من اللبنانيين<br />
هناك، وبين والبرازيل. إلاّ أنّه نتيجةً للأحداش الأليمة وتداعياتها<br />
التي عصفت بلبنان، فقد إضطرّت الشركة إلى إيقاف هذا الخط؛<br />
وإننا نأمل في أن تعود إليه الهياة نظرًا لأهميته الهيوية في تعزيز<br />
اواصر العلاقة بين لبنان المقيم والمغترب ، والتي كان لشركة الميدل<br />
ايست فضل كبير في الهفاظ على هذه العلاقة من خلال شبكة<br />
خطوطها.<br />
ولا تقتصر أهميّة خط الإمارات/ساوبالو على سرعة وإختصار<br />
المسافات فقط، بل وفي تشجيع وحشّ لبنانيّ الإغتراب في البرازيل<br />
وأميركا الجنوبية عمومًا، كذلك ساءر أبناء الجاليات العربية هناك،<br />
على التواصل مع جذورهم وبيئتهم الأم. وكما ساهمت هذه الخطوة<br />
في تعزيز أواصر العلاقات العاءلية ما بين اللبنانيين، ساهمت بشكلٍ<br />
رءيسي في فته آفاق التعاون فيما بينهم على كل المستويات. ولعل<br />
أوضه ترجمة لهذا التعاون يكمن في الإنفتاه الكبير بين رجال<br />
الأعمال اللبنانيين أو من أصل لبناني المقيمين في البرازيل مع أقرانهم<br />
في الإمارات العربية المتهدة والمنطقة العربية، والعكس صهيه.<br />
ان شركة طيران الإمارات وبهذه الخطوة الجريئة التي اقدمت<br />
عليها، تنِم ُّ عن دقةً في إختيار الأهداف ودراسة جدوى أي خطوة<br />
تعتمدها. وهذه الإستراتيجية جعلت من هذه الشركة قادرة دومًا<br />
على الهصول على النتاءج المتوخاة من الأهداف التي ''تُصيبها''؛ وما<br />
خط الإمارت-ساوباولو سوى أحد هذه الأهداف سواء لجهة سبق<br />
تحقيقه كونه وّفر أوّل ربط جوّي مباشر بين المنطقة العربية<br />
والشرق أوسطية من جهة والقارة اللاتينية من جهة أخرى، أو<br />
لجهة، وهذا الأهم، مستوى التفاعل الهيوي الذي أحدثه ما بين<br />
منطقة الشرق الأوسط مع بوابة أميركا الجنوبية الاقتصادية<br />
''ساوباولو''.<br />
وليس غريبًا أن نقول أن أبناء الجاليات اللبنانية المُنتشرين في<br />
''قطبي'' هذا الخط قد شكلّوا محورًا رءيسيًا لهركته، وذلك<br />
لإعتباراتٍ عدّة أبرزها حجم أبناء هذه الجالية الكبير في البرازيل(<br />
حوالي ١٠ ملايين نسمة)، وهذا ما خوّلهم المساهمة الفعّالة في الهياة<br />
العامة والخاصة هناك، ولا سيّما على الصعيد الإقتصادي الذي<br />
يضطلع به عدد من رجال الأعمال اللبنانيين الموءثرين في اجملتمع.<br />
كذلك، فإنّ إحتضان دولة الإمارات والمنطقة العربية عمومًا<br />
للعشرات من رجال الأعمال اللبنانيين البارزين، والذين نسجوا<br />
علاقاتهم منذ عقود مع أقرانهم في البرازيل وأميركا الجنوبية<br />
عمومًا، كُلها عوامل تدفعنا إلى القول بأن هوءلاء هم أوّل وأكثر من<br />
يعتمدون على خط الإمارات-ساوبالو، ليس في سبيل تعزيز<br />
علاقاتهم وحسب بل وتكاملها أيضاً؛ وهذا أحوج ما نكون إليه في<br />
زمن الأزمة الإقتصادية الراهنة، التي باتت أشهر من أن تُعرّف.<br />
٢٠
Magazine 13/4/09 15:44 Page 22<br />
نشاطات اجمللس<br />
مجلس العمل اللبناني يهنّئ فخامة رءيس الجمهورية<br />
بعد إنتخاب العماد ميشال سليمان رءيسًا للجمهورية اللبنانية، قام رءيس وأعضاء مجلس إدارة مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات<br />
الشمالية بزيارةٍ إلى القصر الجمهوري بتاريخ ٢٠٠٨/٠٥/٣٠، مُقدمين التهنئة لفخامته على الشقة التي منهه إيّاها اللبنانييون بتسليمه قيادة<br />
الوطن بعد عبوره بمرحلةٍ بالغة الدّقة.<br />
وخلال اللقاء شكر فخامة الرءيس مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية على الزيارة، كما تمنّى للمجلس التوفيق والتقدّم في<br />
جميع النشاطات التي سيقوم بها مستقبلاً والتي تصبّ في مصلهة لبنان وتعزيز علاقته مع دولة الإمارات. وقد أكدّ فخامته على مواصلته<br />
الإطلاع على نشاطات اجمللس التي سبق له مواكبتها أثناء توليه قيادة الجيش اللبناني، شاكرًا للمجلس دعمه الداءم للموءسسة وغيرها من<br />
الموءسسات الرسمية.<br />
وألقى رءيس اجمللس كلمة تمنّى فيها التوفيق للرءيس في مهّماته، مُعربًا عن ثقة اجمللس بأداءه الذي سبق وان خلّص الوطن من أزماتٍ<br />
عدة عندما كان على رأس الموءسسة العسكرية. ومن ثمّ قدّم له مذكّرة بإسم اجمللس تتضمّن بعض النقاط التي توءدّي الى تمكين اللبناني المقيم<br />
في الخارج والمغترب بالمشاركة في العمل الوطني، إنطلاقًا من حتمية أن لبنان لا يقوم الاّ بجناحيه المقيم والمغترب.<br />
وأثناء اللقاء تمّ تقديم هدية تذكارية لفخامته كعربون تقدير واحترام.<br />
٢١
Magazine 13/4/09 15:44 Page 25<br />
نشاطات اجمللس ... أخضر دايم<br />
حفل عشاء على شرف وزير الداخلية اللبناني<br />
أثناء زيارة وزير الداخلية والبلديات اللبناني الأستاذ زياد بارود إلى دولة الإمارات العربية<br />
المتهدة، أقام مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية بتاريخ ٢٠٠٨/١١/٢٨ حفل عشاء<br />
على شرف معاليه، وذلك في فندق انتركونتيننتال دبي وبهضور سعادة السفير اللبناني الأستاذ<br />
فوزي فوّاز، والقنصل بشير عزّام، إضافةً إلى نخبة من رجال الأعمال اللبنانيين في دولة<br />
الإمارات العربية المتهدة. وكان الهدف الأساسي لهذه المناسبة دعم مبادرة وزير الداخلية<br />
بخصوص شراء طوّافات لإطفاء الهراءق للمهافظة على لبنان الأخضر.<br />
إفتُتِه الهفل بمقدمة مقتضبة قدّمها عريف الهفل أمين سرّ عام مجلس العمل اللبناني السيد شارل<br />
جها، ومن ثم كانت كلمة رءيس مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية المحامي جوزف<br />
نهرا، الذي وجّه تهنئةً إلى فخامة رءيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لقيادته الهكيمة في مسيرة<br />
بناء الدولة. وتوجّه بالتهنئة الى سموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رءيس دولة الإمارات وناءبه<br />
حاكم دبي ورءيس مجلس الوزراء سموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسموّ الشيوخ حكّام<br />
الإمارات لمناسبة العيد الوطني. وخلال الكلمة، نوّه رءيس اجمللس بمميزات الوزير زياد بارود،<br />
الشاب القادم من صفوف اجملتمع المدني الذي أثبت من خلاله مدى الكفاءة والمصداقية التي يتمتع<br />
بهما. وقد شكر رءيس اجمللس مبادرة وحرص معاليه للمهافظة على لبنان الأخضر، وأكّد على<br />
دعم اجمللس لها. كما وقدّم عدّة مطالب تهمّ المغتربين اللبنانيين.<br />
وفي كلمةٍ ألقاها للمناسبة، شره معالي وزير<br />
الداخلية اللبناني مبادرته داعياً الى دعمها لأهمّيتها<br />
في الهفاظ على ما تبقى من ثروة حرجية. وبعدها<br />
تطرق إلى شره مجمل الأوضاع المتعلّقة بوزارته<br />
والخطوات القادمة على الصعيد الوطني.<br />
وفي الختام قدّم رءيس اجمللس المحامي جوزف نهرا<br />
درع اجمللس تقديراً للوزير زياد بارود. يُذكر أن<br />
عددا'' من رجال الأعمال الهاضرين قدّم مساهمته<br />
الفورية تجاوباً مع مبادرة الوزير بارود.<br />
٢٢
Magazine 13/4/09 15:44 Page 24<br />
نشاطات اجمللس<br />
وزير الصناعة يزور مقرّ مجلس العمل اللبناني<br />
بهدف تفعيل ودعم القطاع الصناعي اللبناني، زار<br />
بتاريخ ٢٠٠٩/٠٣/٠٣ وزير الصناعة اللبناني الأستاذ<br />
غازي زعيتر مقرّ مجلس العمل اللبناني، يرافقه<br />
سعادة سفير لبنان في الإمارات الأستاذ فوزي فوّاز<br />
بالإضافة الى وفد اقتصادي لبناني ضمّ السادة: الأستاذ<br />
غازي قريطم رءيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة<br />
بيروت، الأستاذ عبدالله غندور رءيس غرفة تجارة<br />
وصناعة وزراعة طرابلس والشمال، الأستاذ محمد<br />
الزعتري رءيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة<br />
صيدا والجنوب، الأستاذ نديم عاصي رءيس جمعيّة<br />
تجّار بيروت، والأستاذ محمد لمع والأستاذ احمد<br />
حطيط.<br />
وخلال اللقاء جرى إستعراض الوضع الاقتصادي في<br />
لبنان، كما وضع رءيس اجمللس المحامي جوزف نهرا<br />
الوفد بأجواء ونشاطات اجمللس على هذا الصعيد.<br />
ومن ثمّ جرى بهش ونقاش شارك فيه أعضاء الوفد وأعضاء مجلس إدارة مجلس العمل تناول كل ما يتعلّق بالأحوال الإقتصادية الراهنة<br />
ومدى تأثر الإقتصاد اللبناني بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.<br />
وبعد الإنتهاء، لبّى الوفد دعوة أعضاء مجلس الإدارة الى غداء أقامه على شرفه في فندق البستان روتانا.<br />
زيارة شكر وتهنئة لمدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي، اللواء محمد المرّي<br />
تقديرًا للجهود التي تقدّمها إدارة الجنسية والإقامة في إمارة دبي، خاصةً لجهة التسهيلات<br />
التي تمنهها لأفراد الجالية اللبنانية، وفي إطار تهنئة مديرها محمد المرّي بعد ترقيته إلى رتبة<br />
لواء، زار رءيس وأعضاء مجلس إدارة مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية<br />
بتاريخ ٢٠٠٨/٠٣/١١ مقر الإدارة؛ وخلال الزيارة أثنى الوفد على جهود القيمين فيها<br />
وعلى رأسهم سعادة اللواء المرّي، ولا سيّما لجهة التقديمات التي يهظى بها اللبنانيون عبر<br />
إدارة الجنسية والإقامة، إضافةً إلى إستعراض شوءون عدّة على أكثر من صعيد.<br />
وفي نهاية اللقاء تمّ تقديم درع اجمللس إلى سعادة مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي،<br />
اللواء محمد المرّي عربون تقدير واحترام.<br />
عشاء عمل على شرف مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي<br />
بهدف تعزيز التواصل ما بين أبناء الجالية اللبنانية في دبي والإمارات الشمالية مع إدارة<br />
الجنسية والإقامة في دبي، نظّم مجلس العمل اللبناني عشاء عمل على شرف مدير الإدارة<br />
المذكورة اللواء محمد أحمد المرّي في فندق المروج روتانا بتاريخ ٢٠٠٨/٠٤/٢٤ مساءًا. والى<br />
أعضاء مجلس إدارة مجلس العمل اللبناني، فقد حضر وفدًا من إدارة الجنسية والإقامة وأعضاء<br />
مجلس العمل اللبناني؛ بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في دبي والإمارات<br />
الشمالية. وقد ألقى رءيس مجلس العمل اللبناني المحامي جوزف نهرا كلمة رحّب خلالها<br />
بالضيف الكريم، وثمّن عاليًا جهوده وساءر العاملين في إدارة الجنسية والإقامة في دبي. ومن<br />
ثمّ ألقى سعادة اللواء المرّي كلمةً شكر فيها مجلس العمل اللبناني على هذا اللقاء، وعدد<br />
التسهيلات التي تقدمها إدارة الجنسية والإقامة في دبي لما فيه خير ومصلهة المقيمين في الدولة.<br />
٢٣
Magazine 13/4/09 15:44 Page 27
Magazine 13/4/09 15:44 Page 26<br />
نشاطات اجمللس<br />
انعقاد الجمعية العمومية جمللس العمل اللبناني<br />
كما في كل عام، فقد إنعقدت الجمعية العمومية العادية وغير العادية جمللس العمل اللبناني في<br />
دبي والإمارات الشمالية بتاريخ ٢٠٠٨/٠٥/٠٦.<br />
بدايةً افتته رءيس اجمللس المحامي جوزف نهرا الجمعية العمومية، وإستهلّ كلمته بشكر<br />
أعضاء مجلس الإدارة على العمل الدوءوب الذي قاموا به خلال السنتين المنصرمتين، ومن<br />
ثمّ إستعرض أبرز ما تحقق لصاله اجمللس وأعضاءه جميعاً. ومن ثمّ تلا أمين السرّ العام<br />
الأستاذ شارل جها التقرير الإداري وتمّت المصادقة عليه. بعد ذلك عرض أمين صندوق<br />
اجمللس، المهندس نبيل أبو الهسن التقرير المالي وصُدّق عليه وقد تمّ إبراء ذمّة أعضاء<br />
مجلس الإدارة للسنة المنصرمة.<br />
مجلس الإدارة في لبنان إلتقى وزير الخارجية والمغتربين، معالي الأستاذ فوزي<br />
صلّوخ<br />
في إطار متابعاته الداءمة لقضايا وشوءون أبناء الجالية اللبنانية في الإمارات، قام وفد من<br />
مجلس إدارة مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية بزيارة الوطن في الأسبوع<br />
الأول من شهر آب ٢٠٠٨، حيش التقى عدد من المسوءولين. استهلّ الوفد لقاءه بمعالي<br />
وزير الخارجية والمغتربين الأستاذ فوزي صلّوخ حيش تمّ التطرق إلى أمورٍ عدةّ تركّزت<br />
حول مطالب وإستفسارات إدارية وعملية تهم أبناء الجالية. وكعادته في لقاءاته السابقة،<br />
فقد كان معاليه متجاوباً مع اجمللس، وقد وضعه الوفد بالنشاطات التي قام بها اجمللس خلال<br />
السنة المنصرمة.<br />
مجلس الإدارة في لبنان ولقاءه مع معالي وزير السياحة الأستاذ إيلي ماروني<br />
كما زار الوفد معالي وزير السياحة اللبناني الأستاذ إيلي ماروني حيش جرى البهش<br />
بموضوع البروتوكول السياحي بين مجلس العمل ووزارة السياحة، وتمنّى معاليه أن<br />
يكون هناك تعاون مستقبلي بين الوزارة واجمللس في المشاريع التي تعمل وزارة السياحة<br />
على تطويرها. وأثناء اللقاء وضع الوفد الوزير بأجواء نشاطات اجمللس خلال السنوات<br />
السابقة، كما شره الوزير للوفد العراقيل والعواءق التي تواجهها وزارته، والتي أمل أن<br />
تحلّ قريباً لكي تتمكّن من تقديم الخدمات والتسهيلات لجميع المغتربين اللبنانيين والسيّاه،<br />
والعرب منهم على وجه الخصوص. وأخيراً تمّ الإتفاق على التواصل الداءم لما فيه خير<br />
السياحة في لبنان، بما في ذلك تأمين التعاون السياحي بين لبنان والإمارات.<br />
مجلس الإدارة في لبنان ولقاء سفير الإمارات في لبنان<br />
خلال وجوده في لبنان، إلتقى وفد مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية سعادة<br />
سفير الإمارات لدى لبنان محمد سلطان السويدي، حيش تمّ وضعه بأجواء ونشاطات<br />
اجمللس لا سيّما التي تعود إلى توفير تعزيز سبل التعاون بين البلدين على أكثر من صعيد.<br />
كما ركّز سعادة السفير على التعاون الداءم بين السفارة والهكومة اللبنانية لما فيه خير<br />
البلدين.<br />
٢٥
Magazine 13/4/09 15:44 Page 29
Magazine 13/4/09 15:44 Page 28<br />
نشاطات اجمللس<br />
وفد مجلس العمل اللبناني يهنّئ قاءد الجيش<br />
من ضمن جولته على الموءسسات الرسمية والمسوءوليين عنها، زار وفد مجلس العمل اللبناني<br />
في دبي والإمارات الشمالية بتاريخ ٢٠٠٨/٠٩/٢٩ وزارة الدفّاع الوطني للتهنئة بتعيين<br />
العماد جان قهوجي على رأس الموءسسة العسكرية. وخلال اللقاء تمّ البهش في عدّة أمور<br />
تتعلّق بالوضع اللبناني عامة ووضع أبناء الجالية اللبنانية ورجال الأعمال اللبنانيين في<br />
الإمارات. وأبدى العماد قهوجي تقديرًا كبيرًا للعمل الذي قام به مجلس العمل اللبناني<br />
لخدمة الجيش ولبنان من خلال حملة ''شفا'' (مشروع الطبابة العسكرية)، والتي تعتبر من<br />
أهمّ إنجازات مجلس العمل اللبناني لدعم التواصل بين الموءسسات اللبنانية في الوطن وأبناء<br />
الجالية اللبنانية في الإمارات.<br />
سعادة الناءب بطرس حرب يزور مجلس العمل اللبناني<br />
في خضم متابعاته للإستهقاقات اللبنانية على كل المستويات، زار سعادة الناءب في البرلمان<br />
اللبناني بطرس حرب مع وفد مرافق مجلس العمل اللبناني في دُبي والإمارات الشمالية<br />
بتاريخ ٢٠٠٩/٠٣/٠٥. وقد استقبله رءيس وأعضاء مجلس الإدارة، وجرى بهش<br />
مستفيض بالوضع اللبناني وتأثيرات الاستهقاقات القادمة على الوضع اللبناني. ومن ثمّ لبّى<br />
الناءب حرب دعوة مجلس العمل الى عشاء أقامه على شرفه والوفد المرافق في مطعم تاي<br />
بيسترو - فندق دبي مارين.<br />
الناءب عمّار حوري في دبي<br />
لبّى رءيس وأعضاء مجلس إدارة مجلس العمل اللبناني وعقيلاتهم دعوة ناءب رءيس<br />
اجمللس السيد زياد سوبرا، لهضور حفل غداء أقامه على شرف سعادة الناءب اللبناني<br />
الدكتور عمّار حوري أثناء وجوده في الدولة. وكان ذلك في فندق الميريديان.<br />
استقبال السفير سام زاخم<br />
استقبل رءيس وأعضاء مجلس إدارة مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية في<br />
مقرّه في لبنان سفير الولايات المتّهدة في البهرين سابقاً وسيناتور كولورادو السابق من<br />
أصل لبناني السيد سام زاخم، وذلك بهدف التعارف ولمناقشة عدّة أمور عامّة. وكان ذلك<br />
نهار الأحد في ٢٠٠٨/١٠/١٢، وقد تخلل الزيارة حفل غداء.<br />
٢٧
Magazine 13/4/09 15:44 Page 31<br />
نشاطات اجمللس<br />
تكريم القنصل فره الخطيب<br />
لمناسبة إنتهاء أعمالها القنصلية في إمارة دُبي، كرّم مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات<br />
الشمالية السيدة فره الخطيب التي تمّ نقلها إلى إمارة أبو ظبي. وللمناسبة، نظّم اجمللس<br />
عشاءًا تكريميًا بتاريخ ٢٠٠٨/١٢/١٧.<br />
ولقد تكلّم رءيس اجمللس وأعضاء مجلس الإدارة عن التعاون بين اجمللس وسعادة القنصل<br />
طوال مدّة وجودها في دبي، كما شكرت سعادة القنصل مجلس العمل على لفتته وتمنّت أن<br />
يبقى اجمللس صورة'' عن لبنان الذي يريده كلّ لبناني يهبّ وطنه ويتمنّى له التقدّم<br />
والازدهار. وفي نهاية اللقاء قدّم رءيس اجمللس المحامي جوزف نهرا درع اجمللس الى<br />
سعادة القنصل فره الخطيب كعربون تقدير لجهودها.<br />
طيران الشرق الأوسط في مقرّ مجلس العمل اللبناني<br />
زار وفد طيران الشرق الأوسط مقر مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية<br />
بشخص السادة: الياس عوض مدير طيران الشرق الأوسط السابق في الإمارات، محمد<br />
شعيب مدير الشركة الجديد في دبي والإمارات الشمالية، وزياد نجّار مدير الشركة الجديد<br />
في أبو ظبي بتاريخ ٢٠٠٨/١٢/١٤. وكان في استقبالهم رءيس اجمللس وأعضاء هيئتة<br />
الإدارية. وقدّم أعضاء مجلس الإدارة التهنئة للمدراء الجدد، ومن ثم جرى البهش بأطر<br />
التعاون المستقبلي بين مجلس العمل اللبناني وطيران الشرق الأوسط.<br />
وفي نهاية اللقاء لبّى الوفد دعوة مجلس الإدارة لتناول الغداء، وذلك في مطعم الموّال -<br />
فندق البستان روتانا.<br />
السهرة الرمضانية السنوية<br />
كعادته السنوية في شهر رمضان، أقام مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية<br />
بتاريخ ٢٠٠٨/٠٩/١٩ حفل سهورٍ رمضاني، حضره عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية<br />
والأصدقاء. وقد أُقيم في خيمة فندق الميريديان - الميناء السياحي، وقد تخلله نشاطات<br />
شارك فيها معظم الهضور حيش خيّم جوّ من المحبة والسعادة والألفة إعتدنا تلّمسها في هكذا<br />
مناسبات سبق للمجلس ان قام بها خلال هذا الشهر الفضيل في أعوامٍ سابقة.<br />
حفل العودة الى العمل<br />
(Back To Business)<br />
قُبيل إطلاقه نشاطاته للسنة الجارية، شارك رءيس مجلس العمل اللبناني في دُبي والإمارات<br />
الشمالية وعدد من أعضاء الهيئة العامة بهفل العودة الى العمل السنوي؛ الذي تولّى تنظّيمه<br />
هذه السنة أربع مجالس عمل وهي: الأميركي، الأسترالي، البريطاني والكندي، وذلك<br />
نهار الأربعاء الواقع في ٢٠٠٨/١٠/١٠ في فندق وستن دبي.<br />
٢٨