Al-Multaka-April09

More documents

Recommendations

Info

Magazine 13/4/09 15:43 Page 21 حلم الإصلاه كي لا يبقى الإصلاه حلماً‏ منذ عقود واللبنانيون يسمعون عشرات،‏ لا بل مئات الخطابات الطويلة والجميلة عن إصلاه الإدارات العامة،‏ محاربة الفساد،‏ إلغاء المحسوبية السياسية والهد من البيروقراطية...‏ وغيرها من الأحلام الوردية التي لا يتذكرها معظم الساسة إلا قبل الانتخابات،‏ والتي لم تتعدَ‏ يوماً‏ مرحلة الكلام إلى طور التطبيق.‏ انطلاقاً‏ من هذا الواقع الموءسف ورغبةً‏ منه في التغيير الهقيقي والعملي،‏ وابتعاداً‏ عما يسميه ‏''صفصطة سياسية''‏ غير مجدية،‏ يقدم لنا السفير سعد زخيا كتابه ‏''الشراكة الوطنية في لبنان والتهول نهو الهكومة الالكترونية''‏ خريطة طريق عملية نهو إدارة حديشة تحقق الغاية من وجودها التي لا تقتصر على حسن تدبير شوءون المواطنين،‏ بل أيضاً‏ ‏''حسن إدارة موارد الأمة الطبيعية وشوءون معاملاتها وخدماتها '' ‏(زخيا،‏ ص‏‎٦١‎‏)‏ . في هذا الكتاب،‏ يتناول السفير زخيا واقع النظام الإداري والسياسي في لبنان بطريقة شاملة محيطاً‏ بمختلف جوانبه : تاريخ تطوره،‏ مراحل نشوءه من مرحلة الهكم العشماني إلى ما بعد الاستقلال،‏ مفاصل الخلل فيه،‏ والهلول العملية لمشاكله؛ ويرى أن الإدارة بهيكليتها القديمة ‏''المترهلة''‏ التي تفشى في أوصالها مرض‏ المحسوبية والفساد كالطاعون،غير قادرة على مواكبة أو الاستفادة من ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتية التي غيرت ملامه العالم وأصبهت جزءاً‏ لا يتجزأ‏ من الأنظمة السياسية والإدارية في الكشير من الدول المتقدمة لما لها من قيمة مضافة على فعاليتها وجودة خدماتها؛ فهي توءمن خدمةً‏ أفضل للمواطنين،‏ بسرعة أكبر وكلفة أقل.‏ لذلك يوءكد السفير حتمية توجه الدولة نهو تحديش أنظمتها الإدارية عبر إدخال التقنيات الهديشة عليها لتفعيلها وتحسين آداءها لتتهول إلى ما يسميه ‏''حكومة الكترونية''‏ قادرة على تهيئة لبنان ليكون جزءاً‏ فاعلاً‏ في الاقتصاد العالمي الهالي.‏ ويعرف الهكومة الالكترونية على أنها ‏''الهكومة التي على ضوء تطور آليات تقنية المعلومات والاتصالات،‏ تعيد تنظيم وهيكلة ساءر إداراتها وأجهزتها وهي تتصل بالمواطنين عبر إيجاد شبكات للاتصالات،‏ توفر بموجبها خدماتها بشكل مباشر على كافة المستويات الإدارية والانتخابية والسياسية والاجتماعية،‏ من أجل الوصول إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الرعاية وتوفير السلع والخدمات بأقل كلفة ممكنة ووقت مستهلك وأكثر دقة وشفافية''.‏ ‏(زخيا،‏ ص‏‎٩٢‎‏).‏ غير أن التهديات والعواءق أمام هذا التهول كشيرة،‏ لأن النظام الإداري ليس‏ إلا انعكاساً‏ للنسيج الاجتماعي والسياسي الذي تكون على امتداد السنوات الماضية،‏ لذلك أي تحول أو محاولة تغيير جدية يجب أن تبدأ‏ على مستوى الأفراد واجملتمع عبر تنمية ثقافة الشراكة الوطنية والتعاون وترسيخ مبادئ المحاسبة السياسية الصهيهة.‏ في هذا الإطار،‏ يقتره زخيا أن تكون الخطوة الأولى والأساس‏ نهو التغيير الإداري في تغيير النظام السياسي غير المستقر والقاءم على المحسوبية والمحاصصة السياسية والفوضى عبر ورشة إصلاحات دستورية وقانونية ترتكز على مبدأ‏ الشراكة الوطنية تحدد الإطار القانوني لأي خطوات عملية لاحقة.‏ لهذه الغاية،‏ يرفق السفير دراسةً‏ قانونية مفصلة تشمل دستوراً‏ يوءسس‏ لشراكة وطنية حقيقية،‏ قانوناً‏ لتنظيم الانتخابات والتقسيمات الإدارية للمهافظات والبلديات والدواءر الانتخابية،‏ قانوناً‏ للسلطات المحلية والتنظيم الإداري،‏ فضلاً‏ عن قانون للضراءب والرسوم لدى السلطات المحلية.‏ ١٨
Magazine 13/4/09 15:43 Page 20 حلم الإصلاه -٣ هذه الدراسة تسلط الضوء على كيفية الانتقال إلى مرحلة التطبيق وتنفيذ الهلول المقترحة،‏ وهي كشيرة نختار منها:‏ ١- تعديل الدستور ليعيد توزيع السلطات على أساس‏ الشراكة والتوازن بين الطواءف،يضع ضوابط وآليات عمل لها ويهل الخلافات فيما بينها؛ وقيام مجلس‏ رءاسي يضم الطواءف الرءيسية ومجلس‏ للشيوخ يساعدان على خلق التوازن المنشود بين السلطات وتشبيت مبدأ‏ الشراكة والتعاون.‏ ٢- انتخاب مجلس‏ نيابي على أساس‏ الداءرة الفردية والقيد غير الطاءفي،‏ ينبشق عنه حكومة وطنية قادرة على الهكم وإدارة شوءون الدولة بطريقة سليمة على قاعدة الشراكة السياسية الوطنية والتعاون بين مختلف طواءف وفئات اجملتمع اللبناني.‏ إضافة إلى إنشاء المحكمة الانتخابية العليا.‏ اعتماد التصويت الالكتروني للبنانيين المقيمين في الخارج تسهيلاً‏ لعملية الاقتراع.‏ ‎٨‎‏-إيجاد سلطة قضاءية مستقلة ينصّ‏ عليها الدستور،‏ تكون ضابطة لجميع السلطات،‏ تتفرع عنها أجهزة ومحاكم تتوزع على مختلف المناطق اللبنانية.‏ ٩ ‏-اعتماد مبدأ‏ مركزية المعلومات الوطنية،‏ عبر ‏''إنشاء مركز المعلومات الوطنية أو بنك المعلومات الوطني واعتماد رقم وطني واحد لكل مواطن يسهل له استعماله الهصول على الخدمات المباشرة لأجهزة الدولة دون الهاجة في كل مرة لاستكمال المعلومات الشخصية لكل معاملة أو طلب.‏ أخيراً‏ وليس‏ آخراً،‏ يصعب اختصار كل ما ورد في هذا الكتاب لما فيه من مشاريع وأفكار مشيرة للاهتمام نترك للقارئ حرية تقييمها أو تبنيها آملين أن تلاقي آذاناً‏ صاغية وتصل إلى مسامع المسوءولين وأصهاب القرار كي لا تبقى مجرد حبر على ورق أو مجرد محاولة إحياء حلم قديم مل منه اللبنانيون.‏ ٤- إعادة صلاحيات الخدمات إلى الإدارة المحلية لخفض‏ الكلفة الإدارية عن الدولة ونقل الخدمة مباشرةً‏ إلى مراكز تواجد المواطن ما يساهم في فك الارتباط الخدماتي مع السياسيين عن طريق نظام الخدمة المباشرة.‏ ‎٥‎‏-اعتماد اللامركزية الإدارية وتفعيل دور السلطات المحلية لتهقيق التنمية الشاملة والمتوازنة بين مختلف المناطق اللبنانية،‏ لاسيما الأطراف التي تعاني من الهرمان ونقص‏ شديد في الخدمات،‏ ولتخفيف الاكتظاظ في العاصمة والمشاكل البيئية الناجمة عنه،‏ والهد من البيروقراطية الإدارية التي أرهقت اللبنانيين منذ سنين ونمت في أذهانهم ثقافة الرشوة والإكراميات.‏ ‎٦‎‏-إلغاء الإدارات غير المنتجة واعتماد تقنيات المعلوماتية والاتصالات المتطورة في الإدارات العامة لتفعيل عملها وأداءها ما يوفر الصدقية والفعالية في الإنتاج والشفافية في الأداء وبهيش تكون أقل كلفة ممكنة على اجملتمع الأهلي.‏ ‎٧‎‏-عملية إصلاه وظيفي تبدأ‏ باعتماد نظام تعاقدي للوظيفة العامة يهقق الكفاية المالية للموظفين،‏ يوءمن الشفافية المطلوبة في التعامل مع المواطنين والهد من التبعية السياسية ونظام المحاصصة الطاءفية الساءد في الإدارات الهالية؛ كما أنه يوفر فرص‏ عمل داءمة للخريجين ويهد من هجرة اليد العاملة.‏ ١٩
Page 1 and 2: Magazine 13/4/09 15:43 Page 1 أ
Page 3 and 4: Magazine 13/4/09 15:44 Page 30
Page 5 and 6: Magazine 13/4/09 15:43 Page 2 أ
Page 7 and 8: Magazine 13/4/09 15:43 Page 4 كل
Page 9 and 10: Magazine 13/4/09 15:43 Page 6 لب
Page 11 and 12: Magazine 13/4/09 15:43 Page 8 صن
Page 13 and 14: Magazine 13/4/09 15:43 Page 10 سي
Page 15 and 16: Magazine 13/4/09 15:43 Page 12 بي
Page 17 and 18: Magazine 13/4/09 15:43 Page 14 لب
Page 19 and 20: Magazine 13/4/09 15:43 Page 16
Page 21: Magazine 13/4/09 15:43 Page 18 ال
Page 25 and 26: Magazine 13/4/09 15:44 Page 22 نش

Al-Multaka-April09

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?