25.05.2017 Views

Al-Multaka-April09

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

Magazine 13/4/09 15:43 Page 14<br />

لبنان في العالم<br />

لبنان في العالم<br />

يضاهي عدد المغتربين اللبنانيين عدد المقيمين في لبنان بأضعاف،‏<br />

والمنتشرين في مختلف أصقاع العالم.‏ وعلى الرغم من قِدم تاريخ<br />

الإغتراب اللبناني،‏ لدرجة أن بعض‏ العاءلات اللبنانية نشأت في<br />

الإغتراب قبل أن تعرف وطنها الأم،‏ إلاّ‏ أن الغريب والمستهجن في<br />

آن هو عدم إعطاء أصهاب هذا التاريخ الأهمية التي يستهقونها في<br />

مسقط رأسهم،‏ علمًا أنّهم لعبوا وما زالوا دورًا رياديًا في رفع إسم<br />

لبنان وفي دعمه على كل المستويات.‏ ولا نبالغ إن قلنا أنّه لولا هذا<br />

الدور وهذا الدعم لكان لبنان في وضعٍ‏ أقل ما يقال فيه مغمور<br />

ومُغّيب عن مواكبة العالم.‏<br />

وقد آثرنا في هذا العدد جمللّة ‏''مجلس‏ العمل اللبناني في دبي<br />

والامارات الشمالية''،‏ الإضاءة على بعض‏ الرموز الإغترابية<br />

اللبنانية وفاءًا لها وللدور الذي لعبته لجهة تعبيدهم الطريق<br />

الإغترابية أمام مئات اللبنانيين الآخرين،‏ والشباب منهم على وجه<br />

الخصوص‏ ليرتقوا هم وعبرهم الوطن في مختلف اجملالات<br />

الإقتصادية،‏ والسياسية،‏ والعلمية،‏ والأدبية ‏...إلخ.‏<br />

رمّال رمّال<br />

نموذج إغترابي آخر من<br />

لبنان ، العالِم الدكتور<br />

‏''رمّال حسن رمّال''.‏ وُلد<br />

في بلدة الدوير الجنوبية في<br />

١٩ أيلول عام ١٩٥١، إلاّ‏<br />

أنّ‏ سماء الوطن ضاقت على<br />

آفاقه وطموحه؛ فقرر السفر<br />

إلى فرنسا لمتابعة دراساته في<br />

الفيزياء والرياضيات<br />

البهتة.‏<br />

ومن المركز الوطني للبهوش<br />

العلمية في فرنسا بدأ‏ نجم<br />

رمّال يسطع أكثر فاكثر،‏ والذي إتخذه ميداناً‏ لنشاطاته العلمية<br />

والعملية معًا.‏ ولم يتوقف دفق عبقريته عند حدود فرنسا وحدها،‏<br />

وإنما واصل اندفاعه حتى عمّ‏ بلاد العالم كلها بخيراته وعطاءاته؛<br />

سيّما بعد أن تمكن من السيطرة على علوم الرياضيات،‏ والفيزياء<br />

وتبسيطه لأسلوب دراستهما عبر إبتكاره لمعادلات فريدة لم يسبقه<br />

إليها أحد من العلماء أو المشتغلين بهذه الهقول.‏ وسرعان ما إنتشرت<br />

محاضراته وندواته ومقالاته واكتشافاته وأبهاثه في كل صروه<br />

العلم،‏ والتي لا مجال لنا لهصرها في هذه الأسطر.‏<br />

والأكيد أن هذه الإنجازات لأصغر عالم بين أبناء جيله لم تنتهِ‏ بوفاته<br />

في أيّار من العام ١٩٩١، وإنما فتهت آفاقًا لعقول الأجيال اللاحقة<br />

حتى اليوم ومن كل أنهاء العالم.‏ وتخليدًا لذكره ولعلمه،‏ استهدش<br />

اجملمع الفرنسي للفيزياء جاءزة ‏''يوروساينس''‏ تمُنه منذ العام ١٩٩٩<br />

في اجملال العلمي تكريماً‏ لذكرى عالِم الفيزياء اللبناني الراحل رمال<br />

رمال ‏-إضافةً‏ إلى غيرها من الجواءز التي تمنه بإسمه-‏ حيش اعتبر<br />

من ألمع اختصاصيي الفيزياء في القرن العشرين.‏<br />

سام زاخم،‏ السياسي اخملضرم<br />

دبلوماسي من الطراز<br />

الرفيع،‏ وسياسي لمع نجمه<br />

في دنيا الإغتراب حيش كان<br />

له ‏''صولات وجولات''‏ في<br />

أروقة السياسة الدُولية هو<br />

السفير الدكتور سام زاخم.‏<br />

هاجر قريته ددة في الكورة<br />

حيش وُلد عام<br />

‎١٩٣٥‎وتررع فيها حتّى<br />

العام ١٩٥٥، حينها هاجر<br />

إلى الولايات المتهدة<br />

الأمريكية.‏ وهناك بدأت<br />

رحلته حيش تلقى علومه في جامعة كولورادو ونال الدكتوراة في<br />

العلوم السياسية.‏ إنخرط في العمل السياسي منذ العام ١٩٦٧ بعدما<br />

نال الجنسية الأمريكية،‏ فدخل عضوًا عن الهزب الجمهوري تحت<br />

قبّة الكونغرس‏ ضمن مجلسيه الشيوخ والنوّاب.‏ بعدها،‏ إخطط<br />

مسيرته في البيت بعدما إختاره الرءيس‏ الأمريكي الراحل ريتشارد<br />

نيكسون مستشارًا لشوءون اسرى الهرب والمعتقلين في فيتنام<br />

(١٩٦٩ ١٩٧٣). ومن ثم مستشاراً‏ للرءيس‏ الراحل رونالد ريغان<br />

للشوءون العربية،‏ وقد عُيّن في عهده سفيرًا أمريكيًا في مملكة<br />

البهرين.‏ وأخيراً‏ مع جورج بوش‏ الاب أحد أبرز أقطاب الهزب<br />

الجمهوري الأمريكي،‏ الذي تربطه معه علاقات قوّية إن على على<br />

الصعيد السياسي أو الشخصي.‏ وقد كان للدكتور زاخم في تلك<br />

المرحلة دورًا فاعلا في تعزيز العلاقات العربية الاميركية بشكل<br />

عام.‏<br />

وبعد غيابٍ‏ لعقود،‏ عاد السياسي اخملضرم الأمريكي حتى العظم<br />

والعروبي حتى النخاع،‏ كما يقول الدكتور زاخم عن نفسه،‏ إلى<br />

مسقط رأسه ليرتاه بعد عناء السياسة الطويل،‏ وهو اليوم يشغل<br />

منصب ‏''رءيس‏ الموءسسة الشقافية في العالم لتقارب الأديان''.‏<br />

١٣

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!