الأستاذ لغة عربية 1 جويلية 2016
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط
اجلمهورية اجلزائرية الديمقراطية الشعبية<br />
وزارة الرتبية الوطنية<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
دليل <strong>الأستاذ</strong><br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong> واآدابها<br />
السنة الأوىل من التعليم املتوسط<br />
إرشاف وتنسيق:<br />
حمفوظ كحوال<br />
مفتش الرتبية الوطنية<br />
حمفوظ كحوال<br />
)مفتش الرتبية الوطنية(<br />
ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong> و آداهبا<br />
تأليف:<br />
موفم للنرش<br />
حممد بومشاط<br />
)أستاذ التعليم املتوسط(<br />
ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong>
4<br />
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
بسم اهلل الرّ محن الرّ حيم<br />
التقديم :<br />
إخواننا األساتذة:<br />
يفتقر األستاذ إىل الثّقافة الرتّ بوية البيداغوجية اعتقادا منه أنّ الفعل<br />
التّعليم يّ التّعلّم يّ حمص ور يف الثّالثيّ ة ( املقدّ س ة ) : »معلّم-معلوم ة- متعلّ م«<br />
بيد أنّ حقيقة األمر أكثر من ذلك وأكر وأعمق... واملعلّم من غر ثقافة<br />
تربوية بيداغوجية وحسّ ديداكتيكيّ لن يذهب بعيدا مع تالميذه ولو تعدّ دت<br />
معارفه وكثرت، من هنا كان وجوب االهتام بالوثائق الرتّ بوية التي تساعد<br />
عى تطوير وترقية الفعل التّعليمي عى رأسها املنهاج، الوثيقة املرافقة، ودليل<br />
األستاذ.<br />
إخواننا األساتذة:<br />
يرسّ نا كثرا أن نضع بن أيديكم دليل األستاذ اخلاصّ بالسّ نة األوىل من<br />
التّعليم املتوسّ ط ملادّة اللّغة ال<strong>عربية</strong> وآداهبا.<br />
وهو يشمل أربعة فصول:<br />
الفصل األوّ ل:<br />
وهو خاصّ بالتّوزيع السّ نويّ للتّعلّات وهو نفسه التّوزيع السّ نوي<br />
للتّعلّات املدرجة يف الكتاب املدريس اخلاصّ بالتّلميذ باستثناء النّصوص<br />
املتعلّقة بتدريس ميدان فهم املنطوق وإنتاجه.<br />
كا تضمّ ن هذا الفصل احلجم السّ اعي واألنشطة املقرّ رة ومواقيتها.<br />
الفصل الثاين:<br />
وركّزنا فيه عى:<br />
1- امليادين املقرّ ر تدريسها: فهم املنطوق فهم املكتوب )قراءة مرشوحة ) -<br />
فهم املكتوب ( حتليل النّصّ األديبّ (.<br />
2- طرائق تنفيذ التّعلّات اخلاصّ ة باملبادئ الثالثية وحتديد الكفاءات اخلتامية<br />
ومركّبات هذه الكفاءات املشكّ لة يف جمملها للمقطع التّعلّمي.<br />
5
الفصل الثالث:<br />
- وتضمّ ن نظريّات التّعلّم مع الرتّ كيز عى النّظرية ( املدرسة (البنائية التي يعتمد<br />
عليها التّدريس بالكفاءات.<br />
- مصطلحات بيداغوجية تربوية :<br />
- املقاربة بالكفاءات، اهلدف التّعلّمي، املوارد، الوضعية املشكلة، الوضعية<br />
اإلدماجية املقطع التّعلّمي، بيداغوجيا اإلدماج، بيداغوجيا املرشوع،بيداغوجيا<br />
التّقويم.<br />
الفصل الرّ ابع:<br />
وتضمّ ن:<br />
أ بطاقات فنّية للمؤانسة شملت امليادين الثالثة :<br />
* فهم املنطوق وإنتاجه، فهم املكتوب ( قراءة مرشوحة (+ فهم املكتوب ( حتليل<br />
النّصّ األديبّ (.<br />
* إنتاج املكتوب.<br />
ب نصوص فهم املنطوق، ينطلق منها األستاذ لتدريس هذا النّشاط الشّ فاهي.<br />
نتمنى أن يكون هذا الدليل نعم السّ ند لزمالئنا األساتذه وما خاب من استشار .<br />
وفق اهلل اجلميع إىل ما فيه اخلر والصواب<br />
املؤلّفان
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
الفصل األول<br />
- خمطّط التعلامت السنوي.<br />
- احلجم السَّ اعي األسبوعي.<br />
- األنشطة املقرّ رة ومواقيتها.<br />
- املقطع التعلّمي.<br />
- ميادين املقطع.
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
المخطط السّنوي لبناء التّعلّمات<br />
األسابيع<br />
المقاطع<br />
المحاور<br />
فهم المنطوق<br />
واإ نتاجه<br />
أسبوع<br />
تقويم تشخيصي<br />
أم السّعد<br />
األسبوع األوّ ل<br />
)أبو العيد دودو(<br />
في انتظار أمين<br />
الحياة العائلية<br />
الموارد المعرفية<br />
المقطع )1(<br />
األسبوع الثّاني<br />
األسبوع الثّالث<br />
)توفيق يوسف عواد(<br />
وداع<br />
)عبد الحميد بن جلون(<br />
زوج أبي<br />
األسبوع الرّابع<br />
)محمّد حسين هيكل(<br />
أسبوع<br />
8
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم المكتوب<br />
)قراءة مشروحة(<br />
فهم المكتوب<br />
)دراسة النص األدبي(<br />
إنتاج المكتوب<br />
المشاريع<br />
ابنتي<br />
)إبراهيم عبد القادر المازني(<br />
النّعت الحقيقي<br />
أبي...<br />
)محمّد األخضر السّائحي(<br />
أداب تناول الكلمة<br />
قلب األمّ<br />
)عالء محمود حمزة(<br />
أزمنة الفعل<br />
في كوخ العجوز رحمة<br />
)عبد الحميد بن هدّوقة(<br />
الضّمير وأنواعه<br />
رسالة إلى أمّي<br />
)نزار قباني(<br />
أنا وابنتي...<br />
)محمّد الفايز القيرواني(<br />
تصميم نصٍّ<br />
السّرد<br />
سرد األحداث<br />
جلسة عائلية<br />
برئاسة الجدّة<br />
موضوعها:<br />
ربط جيل اليوم<br />
بجيل األمس.<br />
ماما..ماما<br />
مي زيادة<br />
عالمات الوقف )1(<br />
رسالة إلى ولدي<br />
)أحمد سحنون(<br />
- إدماج )إنتاج(<br />
- وقفة على<br />
المشروع<br />
9
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
األسبوع األوّ ل<br />
سطر أحمر من األمس<br />
)مزراق بقطاش(<br />
ليلة للوطن<br />
حبّ الوطن<br />
الموارد المعرفية<br />
المقطع )2(<br />
األسبوع الثّاني<br />
األسبوع الثّالث<br />
)عبد الرمحان عزوق(<br />
الشاعر المضطَهَد<br />
)مالك حداد(<br />
حدث ذات ليلة<br />
األسبوع الرّابع<br />
)جميلة زنّير(<br />
أسبوع<br />
إدماج - تقويم - معالجة للمقطع<br />
األسبوع األوّ ل<br />
البشير اإلبراهيمي<br />
)د.عمر بن قينة(<br />
عظماء اإلنسانية<br />
الموارد المعرفية<br />
المقطع )3(<br />
األسبوع الثّاني<br />
األسبوع الثّالث<br />
تين هينان الملكة<br />
األمازيغية الجزائرية<br />
)مريم سيد علي مبارك(<br />
اإلدريسي صاحب أشهر<br />
خريطة في العالم<br />
)هيثم خوري(<br />
األسبوع الرّابع<br />
اإلسكندر األكبر<br />
)محمد كامل حسن<br />
المحامي(<br />
إدماج - تقويم - معالجة المقطع<br />
)تقويم فصلي( + )تقويم تشخيصي ومعالجة(<br />
10
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
حبّ الوطن من اإليمان<br />
)عبد الحميد بن باديس(<br />
النّعت السّببي<br />
ثق يا أيها الوطن المفدَى<br />
)إبراهيم أبو اليقظان(<br />
تقنية تحرير مقدمة<br />
متعة العودة إلى الوطن<br />
وللحرية الحمراء باب<br />
)مولود فرعون(<br />
أسماء اإلشارة<br />
فداءُ الجزائر<br />
)حنفي بن عيسى(<br />
األسماء الموصولة<br />
)أحمد شوقي(<br />
نوفمبر<br />
)سليمان جوّادي(<br />
الوصف<br />
إنتاج نصّ يتضمّن<br />
تحرير مقدّمة<br />
وصف<br />
شخصية وطنية<br />
جزائرية متميّزة<br />
الوطني<br />
ّ<br />
)محمد الصّالح الصديق(<br />
الفاعل<br />
بُشراك يا دعدُ<br />
)محمد حسين الجهماني(<br />
- تصحيح<br />
- تقويم المشروع<br />
سرّ العظمة<br />
جميلة بوحيرد<br />
)توفيق الحكيم(<br />
)سليمان العيسى(<br />
الوصف المادّي<br />
جمعا المذكر والمؤنث السالمان<br />
فرانز فانون<br />
عمر ورسول كسرى<br />
نوارة حسين<br />
)حافظ ابراهيم(<br />
الوصف المعنوي<br />
جمع التّكسير<br />
الرَّازي.. طبيبا عظيما<br />
بيتهوفن<br />
ترجمة لعظيم<br />
من عظماء<br />
اإلنسانية<br />
)زيغريد هونكة(<br />
)مولود قاسم نايت بلقاسم(<br />
التّلخيص<br />
همزة الوصل<br />
ابن الهيثم<br />
ماسينيسا<br />
إدماج )إنتاج(<br />
)د. عبد العظيم أنيس(<br />
)مبارك الميلي(<br />
وقفة على المشروع<br />
عالمات الوقف )2(<br />
11
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
األسبوع األوّ ل<br />
رُ وَان والقلم<br />
)نبيهة الحلبي(<br />
األسبوع الثّاني<br />
لنتسامح دائما<br />
األخالق<br />
والمجتمع<br />
الموارد المعرفية<br />
)إيمان البقاعي(<br />
الحلّ األخير<br />
المقطع )4(<br />
األسبوع الّثالث<br />
)يوسف شاوش(<br />
األسبوع الرّابع<br />
إدماج – تقويم – معالجة المقطع<br />
معاناة<br />
»جان فالجان«<br />
)فيكتور هيجو(<br />
األسبوع األوّ ل<br />
التّجريب على الحيوان واألخالق<br />
)عبد الرّحمن عبد اللّطيف النّمر(<br />
العلم<br />
واالكتشافات<br />
العلمية<br />
الموارد المعرفية<br />
المقطع )5(<br />
األسبوع الثّاني<br />
األسبوع الثّالث<br />
زراعة الفضاء بالنباتات<br />
)د.مُنى فوزي(<br />
البراكين..<br />
ثورات باطن األرض<br />
)محسن حافظ(<br />
األسبوع الرّابع<br />
ازدياد حرارة األرض، واألخطار<br />
الكارثية<br />
)د. عبد اهلل بدران(<br />
إدماج - تقويم - معالجة المقطع<br />
12
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
الواجب والتّضحية<br />
)العربي التبسّي(<br />
المبتدأ والخبر<br />
أغنية البؤس<br />
)ابن رحمون(<br />
بناء فقرة وصفية<br />
الوقيعَة<br />
)عن يحيى الخشّاب(<br />
كان وأخواتها<br />
العُبودية<br />
)جبران خليل جبران(<br />
همزة القطع )1(<br />
بين المظهر والمخبر<br />
)عبّاس بن مرداس(<br />
سوءُ المَهلَكة<br />
)محمد اللّقاني بن السّايح(<br />
بناء فقرة سردية<br />
بناء فقرات سردية<br />
وصفية<br />
تحليل ظاهرة<br />
التسوّ ل في<br />
شوارع بالدنا<br />
مُدرسَة رغم أنفك<br />
)زهور ونّيسي(<br />
همزة القطع )2(<br />
إنّ لكم معالم<br />
)للرّسول صلّى اهلل عليه وسلّم(<br />
- تصحيح<br />
- تقويم المشروع<br />
الكتاب اإللكتروني مكتبة في راحة يدك<br />
)رؤوف وصفي(<br />
إنّ وأخواتها<br />
المذياع<br />
)محمود غنيم(<br />
تكملة فكرة<br />
الفايس بوك نعمة أم نقمة ؟<br />
)د. أحمد أبو زيد(<br />
نائب الفاعل<br />
سبب اضطراب الرّحالت الجويّة الطّويلة<br />
)هايدي عبد اللّطيف(<br />
المفعول به<br />
أنا واليراع<br />
)أحمد الطيب معاش(<br />
غازي الفضاء<br />
)الهادي نعمان(<br />
أدوات الرّبط<br />
نقد فكرة<br />
إعداد مجلّة<br />
مدرسية<br />
إلكترونية<br />
الطافَةَ<br />
)د.سعود عياش(<br />
)آل( الشّمسية والقمرية<br />
مفهوم التقدّم العلمي<br />
)د.أبو القاسم سعد اهلل(<br />
إدماج )إنتاج(<br />
وقفة على المشروع<br />
13
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
األسبوع األوّ ل<br />
اجتالء العيد<br />
)مصطفى صادق الرافعي(<br />
األعياد<br />
الموارد المعرفية<br />
المقطع )6(<br />
األسبوع الثّاني<br />
األسبوع الثّالث<br />
االحتفال بالمولد النبوي الشريف<br />
)محمود شلتوت(<br />
عيد الفطر المبارك<br />
)عبد الحميد بن باديس(<br />
األسبوع الرّابع<br />
المولد النبوي الشريف عند<br />
األزهريّين<br />
)د. طه حسين(<br />
إدماج - تقويم - معالجة المقطع<br />
األسبوع األوّ ل<br />
الطّبيعة واإلنسان<br />
)أحمد رضا حوحو(<br />
الطبيعة<br />
الموارد المعرفية<br />
المقطع )7(<br />
األسبوع الثّاني<br />
األسبوع الثّالث<br />
الشّمس<br />
)أحمد أمين(<br />
اإلوز في بحيرة ليمان<br />
)محمود تيمور(<br />
األسبوع الرّابع<br />
مدينة الجسور<br />
)الطّاهر وطّار(<br />
إدماج - تقويم - معالجة للمقطع<br />
14
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
األعياد<br />
)عبد الحليم محمود(<br />
المفعول المطلق<br />
في يوم األمّهات<br />
)الرّبيع بوشامة(<br />
الوصف من العام إلى<br />
الخاصّ<br />
هدية العيد<br />
)إبراهيم أدهم(<br />
المفعول ألجله<br />
اليوم العالمي للبيئة<br />
)مناضل جاسم المطير(<br />
التاء المفتوحة<br />
مولد محمّد صلّى اهلل<br />
عليه وسلّم<br />
)الهادي السنّوسي(<br />
العيد والجزائر الدّامية<br />
)صالح خرفي(<br />
مزج الوصف والسّرد<br />
تلخيص نصّ سردي<br />
وصف وسرد<br />
أحداث االحتفال<br />
بعيد األضحى<br />
المبارك<br />
عيد في القرية<br />
)أحمد حسن الزيّات(<br />
التأء المربوطة<br />
عيدُ األمّ<br />
)علي الجمبالطي(<br />
تصحيح<br />
تقويم المشروع<br />
في الغابة<br />
)فريد أبو حديد(<br />
المفعول معه<br />
النّهر المتجمّد<br />
)ميخائيل نعيمة(<br />
ما يفيد التّوكيد<br />
بين الرّيف والمدينة<br />
)صالح ساسة(<br />
الحال<br />
عودة القطيع<br />
)مارون عبّود(<br />
أنواع الحال<br />
نشيد الماء<br />
)الشّريف طلحي(<br />
ما أجمل الطّبيعة<br />
)عبد اهلل خمّار(<br />
ما يفيد التّعليل<br />
تحرير نصّ منسجم<br />
إنجاز لوحة<br />
مطوية سياحية<br />
للتعريف<br />
بالمناطق الجميلة<br />
في الجزائر<br />
اإلصطياف<br />
)يوسف غصوب(<br />
حذف األلف<br />
جمال البادية<br />
)األمير عبد القادر(<br />
إدماج )إنتاج(<br />
وقفة على المشروع<br />
15
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
األسبوع األوّ ل<br />
أهميّة التّربية الريّاضية<br />
)د. عباس محجوب(<br />
همزة )ابن(<br />
ركوب الخيل<br />
)محمد راشدي(<br />
الصحة<br />
والرّياضة<br />
الموارد المعرفية<br />
المقطع )8(<br />
األسبوع<br />
الثّاني<br />
األسبوع<br />
الثّالث<br />
هل نعيش في مساكن مريضة<br />
؟<br />
)هاشم عبد اهلل الصّالح(<br />
ألف التّفريق<br />
مريض الوهم<br />
)عبّاس محمود العقّاد(<br />
األلف الليّنة )1(<br />
كرة القدم<br />
)معروف<br />
الرُّصافي(<br />
اللّفَّافة<br />
)محمود حسن<br />
مفلح(<br />
األسبوع الرّابع<br />
إدماج - تقويم - معالجة للمقطع<br />
التقويم اإلشهادي<br />
ظاهرة الخوف عند األطفال<br />
)عدنان محرز(<br />
األلف الليّنة )2(<br />
المسلُول<br />
)شبلي مالط(<br />
16
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
ركوب الخيل<br />
)محمّد راشدي(<br />
تحرير موضوع يتضمّن قيمةً<br />
ركوب الخيل<br />
)محمّد راشدي(<br />
اللّفَّافة<br />
)محمود حسن مفلح(<br />
تحرير موضوع يتناول موقفا<br />
مايفيد التشبيه و التفاضل<br />
إنجاز لوحة إشهارية<br />
تبرز مخاطر التّدخين<br />
- تصحيح<br />
المسلُول<br />
)شبلي مالط(<br />
- تقويم المشروع األخير<br />
17
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أنموذج خاصّ بالموارد المعرفية والمنهجية<br />
( المقطع األوّ ل )<br />
األسابيع<br />
املقاطع املحاور<br />
تقويم تشخييص<br />
فهم املنطوق وإنتاجه<br />
01<br />
احلياة<br />
العائلية<br />
املوارد املعرفية<br />
خطابات منطوقة من األناط املدروسة<br />
تتضمّ ن قواعد اخلطاب الشّ فوي<br />
موضوعات رسدية وصفية تتناول<br />
حميط األرسة.<br />
يصغي باهتام.<br />
يصدر يف شأنه ردود أفعال.<br />
يعبّ بانتظام وب<strong>لغة</strong> صحيحة.<br />
املقطع 01<br />
02<br />
03<br />
املوارد املنهجية<br />
يراعي مقام املخاطَب.<br />
يتناول الكلمة بلباقة.<br />
04<br />
يضبط النّفس أثناء التّواصل.<br />
( إدماج، تقويم، ومعاجلة ) للمقطع<br />
الكفاءات العرضية والقيّم الوطنية<br />
الكفاءات العرضية<br />
طابع فكري يتحلّ باملوضوعية يف أحكامه، ينمّ ي مواهبه العلمية واألدبية، حيسن اإلصغاء.<br />
طابع منهجي<br />
طابع تواصيل<br />
طابع ش/<br />
واجتاعي<br />
خيطّط أعاله ونشاطه، حيسن تسير الوقت املخصّ ص له.<br />
يوظّف األدوات اللّغوية املناسبة للوضعية، حيسن استخدام وسائل اإلعالم.<br />
يثق يف نفسه ويتحمّ ل مسؤولية أقواله وأفعاله، يستثمر مكتسباته لتحقيق<br />
مرشوعه.<br />
18
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املكتوب<br />
نصوص متنوّ عة شعرية ونثرية، مشكولة جزئيا<br />
يغلب عليها الوصف والرسّ د.<br />
الضّ مر وأنواعه، عالمات الوقف، النّعت وأحكامه.<br />
القراءة اجلهرية املناسبة ملعاين املوضوع.<br />
احرتام عالمات الوقف/ فهم املقروء واستثاره.<br />
إثراء األفكار، نقد املقروء.<br />
حتديد أناط النّصوص البناء السّ ليم للجمل <br />
التّوظيف الصّ حيح لقواعد النّحو والصّ ف اإلمالء.<br />
التّعبر الكتايب<br />
موضوعات من خمتلف<br />
األناط يغلب عليها الوصف<br />
والرسّ د.<br />
تصميم نصّ .<br />
حتريرمقدّ مة.<br />
تتبّع املشاهد ومالحظتها<br />
واملقارنة واالستنتاج.<br />
ثراء األفكار وانسجامها.<br />
البناء السّ ليم للجمل.<br />
حسن التّوظيف لقواعد<br />
ا للّغة .<br />
صحّ ة أزمنة األفعال.<br />
استعال عالمات الوقف<br />
حسب مقتى احلال.<br />
املواقف والقيم<br />
يتعلّق بمكوّ نات اهلويّة اجلزائرية<br />
اهلويّة الوطنية حيبّ وطنه ويدافع عنه<br />
الضّ مر الوطني يتحلّ بروح التّعاون والتّضامن يف حميطه<br />
املواطنة<br />
يتقبّل االختالف ويسعى إىل التّعايش السّ لم ّي<br />
التّفتّح عى العامل 19
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
ميدان فهم املنطوق:<br />
أنموذج )1( لوضعية مشكلة لتوجيه التّعلمات وضبطها<br />
•القيم والمواقف:<br />
الوضعية االنطالقية<br />
املقطع التعلمي : 1 احلياة العائلية<br />
- يعتزّ بلغته ،ويقدّ ر مكوّ نات اهلُويّة اجلزائريّة.<br />
- يغارُ عى أرسته وعائلته وجمتمعه.<br />
- حيافظ عى عادات األرسة وتقاليدها وروابطها.<br />
•الكفاءات العرْ ضية:<br />
- ينمي قدراته التعبرية مشافهةً .<br />
- يعبّ مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة.<br />
- حيسن استقراءَ املعطيات وتوظيفها.<br />
- حيرتم آداب تناول الكلمة.<br />
•الكفاءات الختاميّة:<br />
يفهم خطابات مسموعة ذات طابع عائيل أرسي،يغلب عليها النّمط الرسّ<br />
إنتاجها يف وضعيات تواصلية دالّة.<br />
دي،مع<br />
•مركبات الكفاءة:<br />
- حيسن االستاع إىل منطوق رسدي ذي طابع أرسي عائيل.<br />
- يفهم املنطوق ويتفاعل معه.<br />
- يعبّ مشافهة ب<strong>لغة</strong> سليمة مناسبة للمقام أو املوقف التبليغي عامة.<br />
- يقف عى مواطن الرسد اخلاصة باملنطوق.<br />
•الموارد المستهدفة:<br />
الرسّ<br />
د، النعت،أزمنة الفعل،الضمر وأنواعه،عالمات الوقف.<br />
20
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
•السياق:<br />
اإلخالص والتضحية صفتان مالزمتان لكل أمّ يف هذا الوجود.<br />
تأكيدً ا هلذه الفكرة كلّفك أستاذ العربيّةبأن تلقي كلمة عى زمالئك اعتادا عى<br />
النّص املسموع أمّ السّ عد أليب العيد دودو.<br />
•المهمّات:<br />
يتعرّ ف عى موضوع النّص وحيدّ ده إمجاال وتفصيال.<br />
يقفُ عى مواطن التّأثر والتأثّر فيه.<br />
يرز قيمه العائلية، األرسية، الرتبوية االجتاعية.<br />
السّ ند: )أم السعد(<br />
أمّ السَّ عْدِ<br />
كَانَتْ أمّ السَّ عْدِ امْرَأَةً يف الْعَقْدِ الْخَامِسِ مِنْ عُمْرِها، طَوِيلَةَ الْقَامَةِ رَقِيقَةَ<br />
الْعُودِ، بَيْضَ اءَ الْبَرَ َةِ، مَرْفُوعَةَ الرَّأْسِ أَبَداً، ذَاتَ نَظْرَةٍ ال تَخْلُو مِنْ حِ دّةِ. وَقَدْ<br />
وَ خَ طَ الشّ يْبُ شَ عْرَها، وَلَكِنّها الَ تَزَالُ تَحْتَفِظُ بِالْكَثرِ مِنْ نَشَ اطِ ها وَحَيَوِيَّتها.<br />
نَشَ أَتْ أُمُّ السَّ عْدِ يف قَرْيَتها، الْوَاقِعَةِ عَلَ ضَ فّةِ الْوَادِي وَبِهَا عَاشَ تْ وَتَزَوّجَت.<br />
تزوجها ابْنُ عَمِّها، وَهِيَ لَمْ تَبْلُغِ السّ ادِسَ ة عَرْ َةَ مِنْ عُمْرِها؛ ولَكِنَّها كانَتْ<br />
كَامِلَة النُّضُ وجِ يف وَقْتٍ مُبَكّر. وَقَدْ تجَىّ كلُّ ذلك يف حَدِ يثِها وَتَصَ ُّفاتِها<br />
الْمُتَّزِنَة، فَأحَبَّها زَوْجُها لِخُلُقِها وَحُسْ نِ سُ لوكِها، وَدَأَبَ عَىَ احْتِ َامِها وَتَقْدِيرِها<br />
مُنْذُ بِدَايَةِ حَياتِهِ الزَّوْجِيّةِ مَعَهَا.<br />
مَاتَ عَنْها زَوْجُها، عِنْدَما بَلَغَتِ الْ َرْبَعِنَ مِنْ عُمْرِها فَحَزِنَتْ عَلَيْهِ حُزْناً<br />
بالِغاً، انْفَطَرَ لَهُ قَلْبُها، وَبَكَتْهُ بِدمُوعٍ مُخْلِصةٍ مِاَّ أثَّرَ يف صِ حّتِها وَأَنْحَلَها،<br />
وغَرَّ َ مَالمِحَها بَعْضَ اليّ ءِ.<br />
مُنْذُ تِلْكَ الْفَاجِعَةِ الّتي ألَمَّتْ بِها، أَخَذَتْ هيَ نَفْسُ ها تعْتَنِي ببُسْ تانِها وَدَارِها.<br />
وَلَمْ تَكُنْ تَقْبَل أن يُسَ اعِدَها أَوْالدُها يف الْقِيام بِأَمْرِ الْبُسْ تَانِ ، لِ َنَّ أَعْمَ لَهُم<br />
كَانَتْ تَتّسِ مُ بِالسُّ ْعَةِ واالبْتِسَ ار.<br />
غَرْ َ أَنَّها لَمْ تَأْسَ فْ لِذَلِكَ ؛ لَمْ يَكُنْ مِنَ الصّ عْبِ عَلَيْها أَن تُؤَدّي الْعَمَلَ<br />
وَحْدَها. وَكَانَتْ تَشْ عُر باعْتِزاَزٍ كُلّا انْتَهَتْ مِنَ الْقِيَامِ بِعَمَلٍ ما. فَقَدْ تَعَوّدَتْ<br />
أَنْ تُرَاقِبَ زَوْجها يف حَيَاتهِ وَهُوَ يُؤدّي وَاجِبهُ يف الْبُسْ تَان؛ فَأُعْجِبَتْ بِ َهَارتِه،<br />
وَتَعَلّمَتْ عَنْهُ حُبَّ الْجَاَ لِ والتّنْسيقِ والرِّعايةِ.<br />
21
22<br />
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
الوضعية اجلزئية األوىل:<br />
أبو العيد دودو<br />
انطالقا من النص النثري املسموع أم السعد وانطالقا من فكرته األساسية<br />
التي يعاجلها) إخالص وتضحية األم يف سبيل أرسهتا (،قمْ بإعداد الكلمة<br />
التي ستلقيها عى زمالئك،منفّذً ا التعليات األتية:<br />
- اذكر بعض الصفات التي خص هبا الكاتب أم السعد.<br />
- قمْ برسد بعض األحداث املهمة يف النص املسموع.<br />
- حدّ د مما سمعتَ بعض مظاهر اإلخالص والتضحية.<br />
الوضعية اجلزئية الثانية:<br />
تفاعلتَ كثرا مع النّص املسموع، ونقلتَ تفاعلك إىل زمالئك إلبداء الرأي.<br />
•التعليمات:<br />
اذكر األثر الذي تركته يف نفسك أمّ السّ عد.<br />
اذكر سبب إعجابك هبا.<br />
عر عن إعجابك بأم السعد عن طريق الرسد.<br />
الوضعية اجلزئية الثالثة:<br />
حدثْتَ أحد أصدقائك عن جدّ تك السّ اكنة يف الريف،وبعضَ األعال التي<br />
تقوم هبا لتُسْ عِدَ أبناء وحيدها املتوفَّ ،فأُعجِ بَ بكالمك، وطلب منك أن تواصل<br />
حديثك وتفصّ ل له أكثر.<br />
•التعليمات:<br />
انطالقا من املسموع.<br />
- عرف جدّ تك أكثر مع ذكر بعض خصائص شخصيتها.<br />
- اذكر أهم أعاهلا يف احلقل أوالبيت إلعانة أحفادها.<br />
الوضعية اجلزئية الرابعة:<br />
السند :النص النثري املسموع.
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
بعد حتضرك للكلمة التي ستلقيها عى مسامع زمالئك،أدركت جيداقيمة<br />
املسموع اخللقية ، األرسية والرتبوية، وفضل ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong> يف نقل هذا املسموع<br />
إلينا وحفظه من االندثار والزوال والضياع...<br />
السند: النص النثري املسموع.<br />
التعليات:<br />
- بن القيمة األرسية الرتبوية اخللقية للنّص املسموع.<br />
- بن فضل ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong> يف حفظه من الضياع،وقدرهتا عى التصوير و التعبر<br />
عن خمتلف األفكار و املشاعر.<br />
•الوضعية اإلدماجية.<br />
•الوضعية التقويمية.<br />
23
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أنموذج )2( لوضعية مشكلة لتوجيه التعلمات وضبطها<br />
املقطع التعلمي : 1 احلياة العائلية<br />
ميدان فهم املكتوب )قراءة مرشوحة(:<br />
•القيم والمواقف:<br />
يعتزّ بلغته.<br />
حيبّ وحيرتم عائلته وأرسته.<br />
يتعرّ ف عى بعض أرسار األرسة.<br />
•الكفاءات العرْ ضية:<br />
الوضعية االنطالقية<br />
يفهم املقروء فها صحيحا.<br />
يسهم يف العمل األرسي اجلاعي وينظّمه.<br />
يتحلّ بآداب احلديث واملناقشة.<br />
•الكفاءات الختامية:<br />
يقرأ ويفهم وينتج نصوصا متّسقة مُنسجمة،يتحدث فيها عن حقيقة العالقات بن<br />
أفراد األرسة،ب<strong>لغة</strong> سليمة تتضمن قيا تربوية أرسية،يوظف فيها النّمط الرسّ دي،<br />
النّعت،أفعاال بأزمنة خمتلفة، الضّ مر و أنواعه،وعالمات الوقف املناسبة.<br />
•مركبات الكفاءة:<br />
يقرأ النّص ويفهمه.<br />
يقرأ بآداء جيّد.<br />
يكتشف فكرة النصّ العامّة وأفكاره األساسية ويعبّ عنها بأساليب خمتلفة.<br />
يبدي رأيه يف أفكار النص.<br />
يالحظ الظواهر اللغوية ويستنتج ضوابطها ويوظفها مشافهة وكتابة.<br />
يثري رصيده اللغوي.<br />
•الموارد المستهدفة:<br />
24
- مفردات جديدة: تزوين، حوى،القريرة.<br />
- السّ ارد،الرسد،بعض الصّ فات.<br />
الوحدات الفكرية.<br />
بعض العبارات املؤثّرة.<br />
كيفية تصميم نصّ .<br />
النعت،أزمنة الفعل،الضمر وأنواعه،عالمات الوقف املناسبة.<br />
•سياق الوضعية:<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
كثر من الناس يعتقدون أن الراحة لدهيم وال سعادة هلم إال وسط أرسهتم مع<br />
أبنائهم، يمرحون ويلعبون معهم يف عامل طفويل بريئ.<br />
عزمتَ أنتَ أن تؤكّ د هذه الفكرة وقد يساعدك عى هذا السّ ند الذي بن يديك.<br />
•السند: ابنتي.<br />
ابنتي<br />
يف بَعْضِ الَحْيَانِ أكُونُ جالِساً اىل مَكْتَبي قَبْلَ طُلُوعِ الشّ مسِ ، وأمَامِي اآللَةُ<br />
الكاتبةُ، أدُقُّ عليها، وأرْمي بورقةٍ إِثْرَ ورقة، وإىل جانِبي فِنْجانُ القهوةِ أَرْشُ فُ<br />
مِنه، وأُذْهَلُ عنه، فأُحِ سُّ راحَتَيْكِ الصَّ غرتَيْ عل كَتِفي، فَأُديرُ وَجْهي إليكِ ، وأرْفَعُ<br />
وَجْهي لُصبِّحَ عل بستَانِ وَجْهِكِ ، وأَسْ تمدَّ من عَيْنَيْكِ النَّجْالَويْنِ ما أَفْتَقرُ إليهِ مِنَ<br />
الجَلَد والشَّ جاعةِ، وأرفعُ يَدَيَّ فأُطوِّقُكِ بِذراعيّ ، وأَضُّ مكِ إىل صَ دْري، أَلْثُمُ خَدَّكِ<br />
وَأَمْسَ حُ عل شَ عْرِكِ الَثِيثِ املُرْسَ لِ عل ظهرِكِ ، وجانِبِ مُحيَّاكِ الوَضِ ءِ، وأَنرُ<br />
يف كَهْفِ صَ دْري الْمُظْلِمِ نُورَ البِشْ ِ والطَّالَقةِ، فتدفعِنَ ذِراعَكِ الغَضَّ ةِ، وتتناوَلنَ<br />
بِبَنانِكِ الدَّقيقةِ وَرَقَةً مِاَّ كَتَبْتُ ، وترفَعِينَها أمامَ عَيْنَيْكِ ، وَتَزْوِينَ ما بينَها.<br />
وأنا أَنْظُرُ إليكِ ويف قَلْبي سَ كِينةٌ وَحَوىً من قُربكِ املُعطَّر بِ ثْلِ أَنْفاسِ الرَّوضَ ةِ<br />
الُنُفِ يف الْبُكْرةِ النَّدِ يَّةِ، وأَملحُ شَ فَتَيْكِ الرَّقِيقَتَيْ ِ تَخْتَلِجانِ ، وعَيْنَيْكِ تَلْمَعَانِ ، فتَطيبُ<br />
نفْيس بِسُ ُوركِ الصَّ امِتِ ، ثم أسْ مَعُ ضِ حْكتَكِ الفِضِّ ية، وترمن رأْسَ كِ عل ذِراعي،<br />
وَيَنْسَ دِ لُ شعرُك الذَّهبيُّ املتمَوِّجُ كالسِّ تَارِ، وتُصَ افِحُ سَ مْعي من ضحكاتِكِ العَذْبَةِ<br />
مَوْجاتٌ ليِّنَةٌ، ثُمَّ تَعْتَمِدِ ينَ عل سَ اقي، وَتَدْفَعِنَ ذرَاعَيْكِ ، فَتُطوِّقِنَ بِها عُنُقي،<br />
وتَجْذِ بِنَ وَجْهي إلَيكِ ، ولكنَّكِ تُشْ فِقنَ عل رقَّةِ شفتيكِ من خُشُ ونَةِ خَدِّي، فَتَلْثِمنَ<br />
أُذُين الطَّويلَةَ، وتَعَضِّ ينَها أيضاً فأرصُخُ، فتَخْرجِنَ بعد أن خَلَّفتِ يف صدري<br />
انراحاً، ويف قلبي رضا، ويف رُوحي خِ فَّةً، ويف أميل بَسْ طَةً واتِّساعاً، ويف خَيايل<br />
نشاطاً فَأضْ طَجِعُ مُرتاحاً، وأُغمضُ عَيْني الْقَريرَةَ بِحُبِّكِ .<br />
إبراهيم عبد القادر املازين<br />
25
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
•المهام:<br />
جييب املتعلّم عن أسئلة الفهم العام بعد القراءة الصّ امتة للنصّ .<br />
يقرأ النّص قراءة معبّ ة ممثّلة للمعاين واألحاسيس.<br />
يبيّ معاين بعض الكلات املستعصية، ويوظّفها يف مجل من إنشائه.<br />
حيدد الفكرة العامة و األفكار األساسية.<br />
يرشح مضمون النّص من جوانب خمتلفة.<br />
•الوضعية الجزئية األولى:<br />
السيّاق:<br />
حتدث الكاتب عن ابنته وعالقتها احلميمية بأبيها.<br />
•التعليمات:<br />
بعد قراءتك الصّ امتة ، استخرج الفكرة العامة للنصّ .<br />
- ارشح الكلات الصّ عبة.<br />
- قسّ م النصّ إىل وحدات ثم ارشحها وحلّلها.<br />
•الوضعية الجزئية الثّانية:<br />
انطالقا من النّص املقروء السابق.<br />
•التعليمات:<br />
استخرج من النص بعض املؤرشات الدالة عى عامل الطفولة الذي تنتمي إليه البنت.<br />
- حدد بعض سلوكاهتا مع أبيها.<br />
- كيف كان شعور أبيها وهي تداعبه.<br />
- بِمَ توحي لك العبارة األتية:<br />
« وتتناولن ببنانك الدقيقة ورقة مما كتبت، وترفعينها أمام عينك،وتزوين ما بينها «<br />
•الوضعية الجزئية الثالثة:<br />
انطالقا من النصّ السّ ابق.<br />
26
•التعليمات:<br />
- استخرج العبارات التي تؤكّ د شدّ ة تعلّق البنت بأبيها.<br />
- استخرج بعض القيم التي تضمنها النص.<br />
- كيف تتحقق متعة األب ويضطجع مرتاحا؟<br />
- استخرج بعض األوصاف التي أعجبتك.<br />
•الوضعية الجزئية الرابعة )تعلم اإلدماج(<br />
انطالقا من النصّ السّ ابق:<br />
•التعليمات:<br />
- خلّص النّص بأسلوبك اخلاص.<br />
- ماهو نمط النص ؟ اذكر بعض مؤرشاته.<br />
•الوضعية الجزئية الخامسة:)تعلم اإلدماج(<br />
انطالقا من النّص السّ ابق.<br />
•التعليمات:<br />
استخرج من النصّ بعض أساليب الرسد.<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
وظّف املفردات اآلتية يف مجل من إنشائك: ( أذهل النجالوان األنف(<br />
مزج الشاعر بن نمطن.مامها؟ مثل هلا بأربع مجل من إنشائك.<br />
•الوضعية الجزئية السادسة:<br />
•السند:<br />
انطالقا من النصّ السابق.<br />
- حتديد الظّاهرة اللغوية املراد معاجلتها.<br />
- أسئلة متهيدية.<br />
- أسئلة استدراجية.<br />
- مناقشة الظاهرة اللغوية.<br />
- االستنتاج.<br />
27
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
الحجم السّ اعي املقرّر للسّ نة األوىل من التّعليم املتوسّ ط<br />
مادة اللّغة ال<strong>عربية</strong><br />
-احلجم السّ اعي األسبوعي: 5 ساعات و30 دقيقة.<br />
-التّوقيت السّ نوي حمسوبٌ عىل أساس: 32 أسبوعً ا دراسيًا + 4 أسابيع<br />
للتّقويم املرحيل واإلقراري.<br />
-األنشطة املقررة ومواقيتها:<br />
الرقم<br />
النشاط<br />
فهم املنطوق وإنتاجه<br />
فهم املكتوب )01( قراءة مرشوحة<br />
الظّاهرة اللّغوية )البناء اللّغوي(<br />
فهم املكتوب)02( دراسة النّصّ األديب<br />
إنتاج املكتوب<br />
أعال موجّ هة<br />
التوقيت<br />
01 ساعة<br />
01 ساعة<br />
01 ساعة<br />
01 ساعة<br />
01 ساعة<br />
30 دقيقة<br />
1<br />
2<br />
3<br />
4<br />
5<br />
6<br />
املقطع التعلمي :<br />
- يتكون من أربعة )04( أسابيع تعلّميّة.<br />
احلجم الساعي : 22 ساعة.<br />
ميادين املقطع التعلّمي :<br />
- فهم املنطوق : أربع )04( ساعات.<br />
- فهم املكتوب : )12( ساعة.<br />
- إنتاج املكتوب : )06( ساعات.<br />
28
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
الفصل الثاني<br />
• امليادين :<br />
- فهم املنطوق.<br />
- فهم املكتوب )قراءة مرشوحة(، )حتليل النّصّ األديب(.<br />
- إنتاج املكتوب.<br />
- طرائق تنفيذ التعلّامت.<br />
• األدوات التعلّمية وتقديمها.<br />
- الكتاب املدريس )كتاب املتعلّم(.<br />
- دليل األستاذ.<br />
- أدوات تعلّيمية أخرى.<br />
- أهداف الكتاب املدريس.<br />
29
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
طرائق تنفيذ التّعلّامت<br />
أ- ميدان فهم املنطوق وإنتاجه:<br />
•الكفاءة الختامية:<br />
– يتواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة.<br />
– يفهم معاين اخلطاب املنطوق ويتفاهم معه.<br />
– ينتج خطابات شفهية، حمرتما أساليب تناول الكلمة يف وضعيات تواصلية دالّة.<br />
•مركّبات الكفاءة :<br />
يستمع إىل خطابات وصفية ورسدية<br />
طريقة تنفيذ التعلّامت :<br />
الوقوف عى املوضوع وفهمه.<br />
التّعبر عن الفهم والتّفاعل والتّفاعل<br />
مع املوضوع أو الفكرة.<br />
توظيف الرّ صيد اللّغوي املناسب.<br />
استنتاج القيّم واملواقف.<br />
-حتديد األهداف التّعلميّة.<br />
-االنطالق من وضعيّة تعلّميّة.<br />
-1<br />
-2<br />
-3<br />
-4<br />
-إساع النّصّ بكيفيّة واضحة متأنيّة وبصوت مسموع من طرف كلّ<br />
املتعلّمن حيرتم فيها األستاذ خمارج احلروف واألداء املعبّ .<br />
-مناقشة املسموع بتنشيط من األستاذ مع مراعاة العدل واملساواة أي<br />
بإرشاكه الكلّ يف هذه املرحلة مع رضورة االنتباه للمتعلّمن الذين<br />
جينَحُ ونَ للكسل والصّ مت قصد القضاء عى اخلجل واالنطواء وقصد<br />
تنمية اجلرأة األدبيّة.<br />
يتداول املتعلّمون عى أخذ الكلمة ب<strong>لغة</strong> عربيّة سليمة، إلبراز شخصياهتم،<br />
يناقشون أفكار املسموع وأهمّ املعطيات ويعبّ ون عن مواقفهم وآرائهم. مع<br />
حماولة ربط بعض أفكار املسموع بالواقع املعيش.<br />
30
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
5- -إنتاج النّصّ شفويًا ب<strong>لغة</strong> سليمة.<br />
يكلّف األستاذ املتعلّمن بإنتاج املسموع شفويًا ب<strong>لغة</strong> سليمة مستعينن بمَ سجّ لُوا<br />
من رؤوس أقالم.<br />
31<br />
-6<br />
-7<br />
-مناقشة اإلنتاجات.<br />
تُعرضُ اإلنتاجات شفويًا، وتدور مناقشة بن املتعلّمن حوهلا ب<strong>لغة</strong> <strong>عربية</strong> سليمة،<br />
حيث يُديل السّ امِ عُون للعروض بآرائهم أو تصويباهتم.<br />
ويردّ العارِ ضون بجرأة عى املالحظات، مُدافعن عن انتاجاهتم وآرائهم بطريقة<br />
مقنعة أو مرتاجِ عن عن مواقفهم الفكريّة إن اقتنعوا بضعفها أو فسادِها.<br />
-أخرً ا، يعقِّ بُ األستاذ عى كلّ ما دَار بن املتعلّمن، مُؤَ يدً ا ومُصَ وِّ بًا من<br />
حيث املعارف واملعلومات املنهجيّة.<br />
ب- ميدان فهم املكتوب - 1 - )قراءة مرشوحة(<br />
•الكفاءات الختامية:<br />
– يقرأ نصوصا نثرية وشعرية متنوّ عة األناط قراءةً حتليليةً واعيةً .<br />
– يصدر يف شأهنا أحكاما.<br />
– يعيد تركيبها بأسلوبه مستعمال خمتلف املوارد املناسبة يف وضعيات تواصلية دالّة.<br />
•مركّبات الكفاءة:<br />
– يقرأ النّصّ بأداء حسن.<br />
– يستخرج الفكرة العامّة والفكر األساسية مع إبداء رأيه الشّ خيص.<br />
– يستخرج الظّواهر اللّغوية مع استنتاج ضوابطها.<br />
– يستخرج القيّم الواردة يف النّصوص مع التّعليق عليها.<br />
طريقة تنفيذ التعلّامت :<br />
-1<br />
-2<br />
-3<br />
-حتديد األهداف التّعلميّة.<br />
-االنطالق من وضعيّة تعلّميّة.<br />
-قراءة صامتة واعيّة.
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
-مناقشة الفهم العام وتُتَوّ جُ بفكرة عامّة.<br />
-قراءة نموذجية من طرف األستاذ.<br />
-قراءات فرديّة من طرف املتعلّمن يراعى فيها ما يأيت: األداء – االسرتسال<br />
– السّ المة – عالمات الوقف.<br />
-يتخلّلها رشح املفردات التي تكون عائقً ا أمام الفهم، ويكون األستاذ قد<br />
كلّف أو وجّ ه املتعلّمن إىل رشحها.<br />
-مناقشة فهم النّصّ ويكون:<br />
بتقسيم النّصّ إىل وحدات فكرية، فمناقشتها، فاستخراج وصوغ األفكار.<br />
-استخالص الفكرة الرّ ئيسة أو املغزى.<br />
-يسأل املتعلّمن أسئلة هادفة لتقويم الفهم، ويستحسن أن يكون عدد<br />
األسئلة بعدد األفكار.<br />
-يسأل املتعلّمن وأسئلة أخرى تتعلّق ببعض األساليب اللّغوية الواردة<br />
يف النّصّ :<br />
-تناول الظّاهرة اللّغويّة حتت عنوان أعرف قواعد لغتي:<br />
-يُوجّ ه املتعلّمن الستخراج الشّ واهد من النّصّ املقروء واملدروس<br />
من النّاحيّة الفكرية واألسلوبية، عن طريق أسئلة دقيقة، مستخدمًا<br />
بذلك املقاربة النّصيّة.<br />
-يوجّ ههم ملناقشة الظّاهرة اللّغويّة املقرّ رة.<br />
-يوجّ ههم الستنتاج تعريف الظّاهرة وبيان أحكامها.<br />
-يوجّ ه املتعلّمن للتّدريب الفوري من خالل تطبيقات واردة يف<br />
الكتاب املدريس أو يُعدّ ها، قصد الدّ عم والتّثبيت.<br />
-يوجّ ههم إىل حلّ مترينات أخرى يف البيت.<br />
-4<br />
-5<br />
-6<br />
-7<br />
-8<br />
-9<br />
-10<br />
-11<br />
ج- ميدان فهم املكتوب - 2 - )دراسة النّصّ األديب(<br />
-حتديد األهداف التّعلميّة للميدان وللنّصّ .<br />
-االنطالق من وضعيّة تعلميّة.<br />
-1<br />
-2<br />
32
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
-قراءة النّصّ قراءة صامتة واعيّة.<br />
-مناقشة الفهم العام بواسطة أسئلة دقيقة هادفة متبوعة باستخراج الفكرة<br />
العامّة.<br />
-قراءة نموذجيّة من طرف األستاذ.<br />
-قراءات فرديّة من طرف املتعلّمن، تراعى فيها اجلودة واإللقاء.<br />
-تقسيم النّصّ إىل وحدات فكريّة بواسطة أسئلة هادفة من قِبَل األستاذ.<br />
-دراسة النّصّ ابتداء من الوحدة األوىل. وذلك ب:<br />
-رشح األلفاظ.<br />
-مناقشة الوحدة.<br />
-استخالص الفكرة األساسيّة بتوجيه من األستاذ.<br />
-ثمّ االنتقال للوحدة الثّانية وهكذا...<br />
-استخالص الفكرة الرّ ئيسة.<br />
-أسئلة هادفة ملراقبة الفهم.<br />
-دراسة أساليب النّصّ .<br />
-الوقوف عند ظاهرة فنيّة:<br />
-تُستخرج من النّصّ بتوجيه من األستاذ.<br />
-دراسة ومناقشة الظّاهرة.<br />
-استدراج املتعلّمن الستنتاج تعريف الظّاهرة وأحكامها.<br />
-تطبيق فوري قصد الدّ عم والتّثبيت، بمطالبة املتعلّمن باستخراج<br />
شواهد أخرى للظّاهرة نَفْسها من النّصّ نفسه إذا أمكن أو إذا<br />
توفّرت.<br />
-3<br />
-4<br />
-5<br />
-6<br />
-7<br />
-8<br />
-9<br />
-10<br />
-11<br />
-12<br />
استعال الظّاهرة يف مجل أو سياقات من إنتاج املتعلّمن.<br />
تكليفهم بحلّ متارين عن الظّاهرة، قصد اختبارهم.<br />
33
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
د- ميدان إنتاج املكتوب:<br />
•الكفاءة الختامية:<br />
- ينتج كتابة نصوص مركّبة منسجمة متنوّ عة األناط ال تقلّ عن 10 أسطر ب<strong>لغة</strong><br />
سليمة يغلب عليها النّمطان الرسّ دي والوصفي.<br />
•مركّبات الكفاءة:<br />
– يكتب مقدّ مة موضوع منسجم.<br />
– يكمل فكرة.<br />
– يلخّ ص فقرة بأسلوبه اخلاصّ .<br />
– يوظّف مكتسباته اللّغوية والبالغية والتّقنية.<br />
– يكتب نصّ ا يضّ منه قيّا ومواقف مناسبة للموضوع.<br />
طريقة تنفيذ التعلّامت :<br />
-حتديد األهداف التّعلّمية.<br />
-االنطالق من وضعيّة تعلّميّة.<br />
-توجيه املتعلّمن إىل فقرة أو سند من النصوص املدروسة.<br />
-لفتُ انتباههم إىل النّمط أو التّقنية املستهدفة.<br />
-مناقشتها قصد استيعاهبا وتوظيفها.<br />
-استدراجهم لتعريفها وملعرفة أحكامها.<br />
-اقرتاح سندات أخرى تشتمل عى تقنية مماثلة.<br />
-دعوهتم إىل توظيفها يف سياقات من إنتاجهم شفويًا.<br />
-تدريبهم عليها من خالل إنتاجات مكتوبة وهذا بحَ لِّ متارين مقرتحة.<br />
-قراءة اإلنتاجات ومناقشتها قصد التّحقق من توظيف التّقنية ب<strong>لغة</strong> سليمة.<br />
-1<br />
-2<br />
-3<br />
-4<br />
-5<br />
-6<br />
-7<br />
-8<br />
-9<br />
-10<br />
34
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
-ويف األسبوع الرّ ابع من امليدان نفسه، يضعهم أمام وضعيّة إدماجية إلنتاج<br />
نصّ موظّفن التقنية، أو النّمط وموارد معرفيّة أخرى قصد اختبارهم يف<br />
كفاءة معيّنة يُصحّ حُ اإلنتاج وفق شبكة التقويم.<br />
-هذا من جهة ومن جهة أخرى ويف األسبوع نفسه، تكون لألستاذ مع<br />
متعلّميه وقفة عى املرشوع، يرشحه ويطالبهم بإنجازه.<br />
-11<br />
-12<br />
األدوات التّعلّمية وتقدميها:<br />
تتمثّل األدوات التعلميّة اخلاصّ ة باللّغة العربيّة يف السّ نة األوىل من التعليم<br />
املتوسّ ط يف:<br />
1- الكتاب املدريس أو كتاب املتعلّم:<br />
فهو أداة خاصّ ة بالتعلّم يستعن هبا يف بناء تعلّاته، واكتساب مهاراته، وإناء<br />
كفاءاته.<br />
يعتمد عليه يف بيته قبل األفعال التّعلميّة الكتساب الفهم األوّ يل والتمكّ ن<br />
من البناء األوّ يل للمعارف واملهارات بتوجيهات من األستاذ، وبعد األفعال<br />
التعلميّة إلنجاز متريناته وخمتلف الوظائف التي يكلّف هبا قصد الدّ عم<br />
والتّثبيت.<br />
ويعتمد عليه يف القسم بمعيّة أستاذه وزمالئه، فتَحْ سُ ن القراءة وحيْسُ نُ الفهم<br />
ويكتمل حتت إرشاف األستاذ كا حتسن املنهجيات، فتحدث االستفادة ويعمّ<br />
النّفع وتتحقّ ق األهداف.<br />
والكتاب املدريس للّغة العربيّة اخلاصّ بالسّ نة األوىل من التّعليم املتوسّ ط،<br />
يشتمل عى ثانية مقاطع تربويّة متنوّ عة موزّ عة عى عدّ ة جماالت:<br />
احلياة العائلية – حبّ الوطن – عظاء اإلنسانية – األخالق واملجتمع – العلم<br />
واالكتشافات العلميّة – األعياد – الطّبيعة – الصّ حّ ة والرّ ياضة.<br />
هي مقاطع ذات داللة بالنّسبة للمتعلّم ومن صميم واقعه املعيش وهي موحية<br />
بقيم أرسيّة ووطنية وإنسانيّة وأخالقيّة واجتاعية.<br />
35
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
وهي كفيلة بإحداث التّواصل والتّفاعل واالنفعال، إهنّ ا تُرْ هِ فُ احلسّ وتقد ِ حُ<br />
زِ نَادَ الفكر، فيحدث التفكر وحتَ ْسُ نُ اللّغة والتّعبر، فيحصلُ الذّ وق السّ ليم<br />
واإلبداعُ وتتفجَّ ر القرائح واملواهب.<br />
كلّ مقطع من هذه املقاطع يشتمل عى أربعة ميادين:<br />
-ميدان فهم املنطوق وإنتاجه، هبدف صقل حاسّ ة السّ مع وتوظيف<br />
اللّغة السّ ليمة عى املستوى الشّ فوي.<br />
-ميدان فهم املكتوب )1( )قراءة مرشوحة(: هبدف اكتساب<br />
املهارات القرائيّة والفهم والدّ راسة واملناقشة، فمن خالله يثري<br />
املتعلّم رصيده اللّغويّ ويُعمل فكره يف مناقشة بنائه الفكري،<br />
ويتزوّ د بأفكار وقيّم وسلوكات وموارد معرفية، من خالل مناقشة<br />
ظواهر لغويّة.<br />
-ميدان فهم املكتوب )2( )النّصّ األديب(: هبدف الدّ راسة األدبيّة<br />
ومن خالله يتناول الظّواهر الفنيّة واألساليب البالغية، فيحصل<br />
الذّ وق الفني األديب ونصوص هذه امليادين الثّالثة ثريّة متنوّ عة بن<br />
الطّول والقص وبن النّثر والشّ عر هبدف حتقيق األهداف التّعلّميّة:<br />
اللّغوية – املعرفيّة – الفكريّة – املسلكيّة والفنيّة، وغرس قيّم<br />
متنوّ عة.<br />
-ميدان إنتاج املكتوب: وفيه يتناول بالدّ راسة أناطًا أو تقنيات<br />
تعبريّة ويتدرّ ب عليها كتابيًا ب<strong>لغة</strong> سليمة، ثمّ يُنتج نصوصً ا<br />
يدمج فيها املوارد يف هناية املقطع من خالل التّعامل مع وضعيات<br />
إدماجيّة.<br />
هذا إضافة إىل أنّ كلّ مقطع ينتهي بمرشوع ونشاط اإلدماج والتقويم، الختباره<br />
يف كفاءات معيّنة.<br />
أهداف الكتاب املدريس :<br />
-التّحكّ م يف كفاءات االستاع واحلديث والقراءة والكتابة.<br />
-تنمية الكفاءات اللّغوية واملهارات يف التّواصل الكتايب والشّ فوي.<br />
-1<br />
-2<br />
36
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
-القراءة املقرونة بجودة النّطق وحسن األداء ومتثيل املعنى.<br />
-كتابة نصوص متنوّ عة وصفية ورسدية يف وضعيات تواصل خمتلفة.<br />
-اكتساب ثروة لغويّة.<br />
-االستعال السّ ليم للّغة العربيّة أثناء التّعامل.<br />
-التحكّ م يف تقنيات التّعبر والقواعد األساسيّة النحويّة، الصّ فية<br />
واإلمالئيّة واألساليب البالغيّة وتوظيفها عملياً.<br />
-التّمييز بن األفكار األساسيّة والفرعيّة للنّصوص.<br />
-مناقشة النّصوص وإصدار األحكام يف شأهنا.<br />
-رشح معاين النّصوص رشحً ا مرتابطًا منسجِ مً .<br />
-حتقيق الذّ وق األديب الفنّي.<br />
-اكتساب اجلرأة األدبيّة يف التّعبر عن الرّ أي واإلقناع.<br />
-حتقيق التّفاعل مع الغر.<br />
-بناء الشّ خصيّة الفكرية والنفسيّة واالجتاعيّة.<br />
-غرس قيّم دينية أخالقية وطنية وإنسانيّة.<br />
-اكتساب روح املبادرة البنّاءة واإلسهام اإلجيايب يف احلياة االجتاعية.<br />
-حتقيق كفاءات عرضيّة من خالل االنسجام بن اللّغة العربيّة وخمتلف<br />
املواد وتعزيز تكامليّة التّعلّم يف املالمح املشرتكة.<br />
-3<br />
-4<br />
-5<br />
-6<br />
-7<br />
-8<br />
-9<br />
-10<br />
-11<br />
-12<br />
-13<br />
-14<br />
-15<br />
-16<br />
-17<br />
2- دليل األستاذ:<br />
فهو أداة أو وثيقة خاصّ ة باألستاذ، يستأنِس هبا يف أداء رسالته يف األفعال<br />
التّعليميّة والرتّ بويّة، فيها التوزيع السّ نوي وبيان احلجم الزّ مني املخصّ ص<br />
للّغة العربيّة، وتقديم الكتاب ورشح أهمّ املصطلحات واملفاهيم وطرائق<br />
التّعليم وأهداف الكتاب املدريس، وكذا التّقويم وأنواعه وكيفياته.<br />
37
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
فالدّ ليل أداة يستعن هبا األستاذ ليحسن اإلرشاف والتّوجيه وليحقّ ق<br />
األهداف التعلميّة واملهارات وينمّ ي الكفاءات.<br />
3- أدوات تعليميّة أخرى:<br />
تُسخّ ر خلدمة األهداف الرتّ بويّة كاإلعالم اآليل واألقراص وأجهزة العرض<br />
وشاشات العرض والصّ ور واأللواح.<br />
كلّها أدوات تُستخدم يف األفعال التّعليميّة التّعلميّة ومن شأهنا أن تساعد عى<br />
الوصول إىل األهداف واملهارات والكفاءات املرجوّ ة.<br />
38
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
الفصل الثالث<br />
• نظريات التّعلّم من خالل :<br />
- املدرسة السلوكية.<br />
- املدرسة اإلدراكية.<br />
- املدرسة البنائية.<br />
• مصطلحات بيداغوجية :<br />
-1<br />
-2<br />
-3<br />
-4<br />
-5<br />
-6<br />
-7<br />
-8<br />
-9<br />
-10<br />
-11<br />
-املقاربة بالكفاءات:<br />
أ-املقاربة.<br />
ب-الكفاءة.<br />
-أنواع الكفاءات.<br />
-اهلدف التّعلّمي.<br />
-املوارد.<br />
-الوضعية املشكلة التّعلمية.<br />
-الوضعية التّعلمية.<br />
-الوضعية اإلدماجية.<br />
-املقطع التّعلّمي.<br />
-بيداغوجيا اإلدماج.<br />
-بيداغوجيا املرشوع.<br />
-بيداغوجيا التّقويم.<br />
39
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
مدخل:<br />
نظريات »التّعلّم والنّظرية البنائية«:<br />
تعدّ دت نظريات التّعلّم وتنوّ عت بتعدّ د وتنوّ ع واختالف نظرات األمم<br />
االسترشافية وطموحاهتا وأهدافها، أهمّ هذه النّظريات الرتّ بوية التي أخذت فيا<br />
بعد شكل مدارس قائمة بذاهتا )النّظرية السّ لوكية، النّظرية اإلدراكية، النّظرية<br />
البنائية(.<br />
1- املدرسة السّ لوكية :BEHAVIORISM School<br />
من أصحاب هذه النّظرية: »ثورندايك«، »بافلوف«، »سكينر«، والتعلّم<br />
عند أصحاب هذه النّظرية تغيّ حيدث يف السّ لوك امللحوظ، النّاتج عن<br />
االستجابة للمثرات اخلارجية يف البيئة والسّ لوكية جتعل املتعلم كالصّ ندوق<br />
األسود»box »black إذ العمليات العقلية الدّ اخلية لدى املتعلم غر مهمّ ة.<br />
- أهم خصائص التّعلّم لدى أصحاب املدرسة السّ لوكية:<br />
•حيدث التّعلّم عند االستجابة الصّ حيحة التي تتبع مثرا معيّنا.<br />
•يمكن التّحقّ ق من حدوث التّعلّم باملالحظة احلسية للمتعلم عى فرتات زمنية.<br />
•يركّ ز عى القياسات واملالحظات السّ لوكية.<br />
•يركّز عى العالقة بن متغيّ ات البيئة والسّ لوك.<br />
•يعتمد عى استخدام التّعزيز، ومتابعة سلوك املتعلّم.<br />
•السّ لوك يوجّ ه باألغراض والغايات.<br />
•األسباب تعزى للسّ لوك.<br />
•يتمّ التّحديد املسبق للرشوط التي حتقّ ق حدوث السّ لوك.<br />
-2 املدرسة اإلدراكية: congnitivism school<br />
ترى هذه املدرسة أنّ التّعلّم عملية عقلية ممثّلة يف استخدام الذّ اكرة، والدّ افعية<br />
والتّفكر، وتلعب االنعكاسات أثناء التّعلّم دورً ا فعّ ٠٠االً، ويرى أصحاب هذه<br />
النّظرية أن عملية التّعلّم داخلية، ويكون حمتوى التّعلّم بقدر سعة وعمق معاجلة<br />
40
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
املعلومات لدى املتعلم.<br />
- أهمّ خصائص التّعلّم لدى أصحاب املدرسة اإلدراكية:<br />
* التعلّم هو تغيّ يف حالة اإلدراك، واملعرفة.<br />
* ينظر إىل املتعلّم كمشارك نشط يف عملية التّعلّم.<br />
* الرتّ كيز يف بناء قوالب املعرفة )مثالً: التّعرّ ف عى املتطلّبات السّ ابقة<br />
للمحتوى الذي يتمّ تعلّمه(.<br />
* الرتّ كيز عى كيفية التّذكّر، واالسرتجاع، والتّخزين للمعلومات يف الذّ اكرة.<br />
* ال تعتمد خمرجات التّعلّم فقط عى ما يقدّ م املعلّم، ولكن عى ما يفعله<br />
املعلّم من أجل معاجلة املعلومات.<br />
3- املدرسة البنائية:<br />
رائدها »بياجي«، وهي نظرية موقف أو سلوك ذايت، تنطلق من أن التعليم<br />
الصحيح، الفعيل يكون عن طريق بناء التعلات عن طريق املتعلم نفسه، ويشرتط<br />
يف هذه التعلّات أن تكون منتقاة، مُصَ فّاة، حمُ يَّدة قريبة إىل واقع التّلميذ. ومادام<br />
الرتّ كيز فيها يكون منصبًّا عى املتعلم يتقلّص دور املعلم ويتضاءل يف ظلّ التّعلّم<br />
البنائي، وكان هذا املعلم يف يوم مَا سيِّداً داخل الصفِّ ، حمتكرً ا املعلومات وكل<br />
آليات التدريس، ال يويل للمتعلّم أمهيّة وال حيسب له حساباً إالّ وهو يلقي عى<br />
مسامعه شتّى املعارف والعلوم إمالءً وحشوً ا.<br />
من هنا كان احلدث البيداغوجي )التّغير( ومتّت النُّقلة والتّحوّ ل من منطق التّعليم<br />
إىل منطق التّعلّم، من الدّ رس املفيد املهم إىل الدّ رس األفيد األهمّ ، عن طريق – كا<br />
أرشنا آنفاً – إرشاك املتعلّم نفسه يف بناء تعلّاته حسب ميوالته، ورغباته، وقناعاته،<br />
واهتاماته بتوجيه طفيف من املعلّم املتابع املرشِ ف عى النّشاط التّعلّمي.<br />
املفاهيم املالزمة لنظرية التعلم البنائية:<br />
التّكيّف:<br />
التّعلّم هو تكيّف عضوية الفرد مع معطيات وخصائص املحيط املادي واالجتاعي<br />
بإدماجها يف مقوالت وحتويالت وظيفية، والتّكيّف هنا هو عملية املوازنة بن<br />
اجلهاز العضوي، وخمتلف حاالت االضطراب واالنتظام و املوضوعية أو املتوقعة<br />
41
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
واملوجودة يف الواقع؛ وذلك من خالل آليتي »التّالؤم« و»االستيعاب«.<br />
•التّالؤم :L’accommodation<br />
هو تغير يف استجابات الذّ ات بعد استيعاب معطيات املوقف أو املوضوع باجتاه<br />
حتقيق التّوازن، واملالءمة هي تالؤم مع معطيات املوضوع اخلارجي.<br />
•االستيعاب :L’assimilation<br />
هو إدْماج للموضوع يف بنيات الذّ ات.<br />
•املوازنة الضبط الذايت:<br />
هو نشاط الذّ ات باجتّ اه جتاوز االضطراب، والتّوازن هو غاية اتّساقه.<br />
•مفهوم التّمثّل والوظيفة الرّمزية:<br />
التّمثّل عند »جان بياجي« هو اخلريطة املعرفية التي يبنيها الفكر عن عامل النّاس<br />
واألشياء، وذلك بواسطة الوظيفة الرّ مزية كال<strong>لغة</strong> والتّعليم املميّز، واللّعب<br />
الرّ مزي..، ويتحدّ د الرّ مز برابط التّشابه بن الدّ ال واملدلول، أمّا التّمثّل فهو إعادة<br />
بناء املوضوع يف الفكر بعد أن يكون غائبًا.<br />
أهمّ خصائص التّعلّم يف النّظرية البنائية:<br />
•التّعلّم ال ينفصل عن التّطوّ ر النّائي للعالقة بن الذّ ات واملوضوع.<br />
•يقرتن التعلّم باشتغال الذّ ات عى املوضوع وليس باقتناء معارف عنه<br />
)يبني الفرد املعرفة داخل عقله وال تنتقل إليه مكتملة(.<br />
•يفرسِّ الفرد ما يستقبله، ويبني املعنى بناءً عى ما لديه من معلومات.<br />
•االستدالل رشط لبناء املفهوم، واملفهوم ال يُبني إالّ عى أساس استنتاجات<br />
استداللية تستمدّ مادهتا من خطاطات الفعل.<br />
•اخلطأ رشط التّعلّم النّاجح: إذ أنّ اخلطأ هو فرصة وموقف، ومن خالل<br />
جتاوزه يتمّ بناء املعرفة التي نعترها صحيحة.<br />
42
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
•الفهم رشط رضوريّ للتّعلّم.<br />
•يقرتن التّعلّم بالتّجربة وليس بالتّلقن.<br />
•التعلم هو جتاوز ونفي لالضطراب.<br />
النّظريّة البنائية والطّرائق النّشطة:<br />
نستنتج ممّا سبق أنّ التّعلّم يف ظلّ النّظريّة البنائية جاء ليحارب الكسل واالتّكالية<br />
يف أخذ املعلومات، أو احلصول عليها، من هنا اهتمّ التّعلّم البنائي اهتاماً بالغًا<br />
بالطّرائق النّشطة والتي ال تقوم وال تكون إالّ عن طريق:<br />
-إقحام املتعلّم يف العملية التّعليمية التّعلميّة، فيصبح عنصً ا فعّاالً فاعالً<br />
يف بناء أحكام املعرفة، دون إبعاد دور املدرّ س املرافق املوجِّ ه.<br />
-السّ اح للتّلميذ بأن يشعر بأنّه معني بالنشاطات التي متارس داخل قاعة<br />
الدّ رس، ودعوته إىل تبيان إمكاناته الفكرية واملهارية.<br />
-إثارة التساؤالت لدى املتعلمن.<br />
-االقتصاد يف التّلقن ومباعدة »اخلطابية« واالستطراد.<br />
-تشجيع روح املبادرة واإلبداع واإلنتاج.<br />
-العمل باألفواج قصد تبادل اخلرات والتّجارب.<br />
-اعتاد بيداغوجيا اخلطإ عن طريق وضعيات مشكلة.<br />
-إنتاج وضعيات ذات داللة.<br />
وحمصِّ لة ما سبق تسعى الطّرائق النّشطة إىل تفعيل الفعل التّعليمي التّعلّمي، عن<br />
طريق إبراز دور املتعلّم وإرشاكه يف العملية الرتّ بوية ببناء تعلّاته بنفسه، وتفاعله<br />
معها أثناء عملية البناء، والبستاين الذي يغرس الوردة ويتعهّ دها بالسّ قي يف<br />
أوقات مناسبة خيتلف عن اإلنسان الذي يمدّ يده لتقطفها ويواصل سرة غر<br />
مبالٍ بطريقة قطفها، فاألوّ ل الغارس السّ اقي أنموذجا يف التّعلّم النّاجح واخلرة<br />
43
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
املؤسّ سة، عكس الثّاين قاطفها وحاملها، وهذا املثال حييلنا عى مقولة ابن عبد ربه<br />
ِل، وعلم ِ استُعْمل، فا محل منه رضَّ وما استعمل منه نفع،<br />
»العلم علان: علم محُ<br />
فقليل العلم يستعمله العقل خر من كثر حيفظه القلب«.<br />
44
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
مفاهيم ومصطلحات بيداغوجية<br />
1- املقاربة بالكفاءات:<br />
أ- املقاربة : هي <strong>لغة</strong> من اقرتب - يقرتبُ .<br />
واصطالحً ا: هي حركات وأفعال متكّ ن املتعلّم من التّدرّ ج واالقرتاب من<br />
حتقيق اهلدف.<br />
ب-الكفاءة : هي القدرة عى جتنيد جمموعة مندجمة من املعارف واملهارات بشكل<br />
ناجح يف مواجهة وضعيات مشكلة.<br />
2- الكفاءة الشّ امِلة: هي كفاءة مسار درايسّ معيّ متعلّق بمجموعة من<br />
الكفاءات اخلتاميّة، مليادين املادّة، وقد سُ مّ يت هبذا االسم ألهنّ ا تشمل مجيع<br />
الكفاءات اخلتاميّة للسّ نة أو الطّور أو املرحلة التّعلّيميّة.<br />
3- الكفاءة اخلتاميّة: هي كفاءة مرتبطة بميدان من امليادين، وتُعبّ عمّ هو<br />
منتظر من املعلّم يف هناية فرتة دراسيّة أي التّحكّ م يف املوارد وحسن استعاهلا<br />
وإدماجها.<br />
4- الكفاءة العَرَ ضِ ية: هي كفاءة تتكوّ ن من املواقف واملساعي العقليّة واملنهجيّة<br />
املشرتكة بن خمتلف املواد، حيثُ يمكن استخدامُها خالل بناء خمتلف املعارف<br />
واملهارات والقيّم التي يُرَ ادُ تنميتُها وهي أربعة أنواع:<br />
-كفاءات ذات طابع فكريّ علميّ )يستعمل املعلومة ويارسُ قدراته(.<br />
-كفاءات ذات طابع منهجي )يكتسب منهجيات العمل النّاجعة(.<br />
-كفاءات ذات طابع شخيص واجتاعي )يتّخذ مواقف ومبادرات(.<br />
-كفاءات ذات طابع تواصيل )استغالل وسائل التّعبر العلمي-األديب-<br />
الفنّي-الرّ مزي-استعال تكنولوجيا اإلعالم واالتّصال(.<br />
45
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
5- املقاربة النّصّ ية : هي اختيار بيداغوجي يقتيض الرّ بط بن التّلقّ ي واإلنتاج ،<br />
وجيسّ د النّظر إىل اللّغة باعتبارها نظاما ينبغي إدراكه يف شموليةِ حيث يُتَّخَ ذ النّص<br />
حمورً ا أساسيًا تدور حوله مجيع فروع اللّغة، ويمثّل البنية الكرى التي تظهر فيها<br />
كلّ املستويات اللّغوية والصّ وتية والدّ اللية والنّحوية والصّ فية واألسلوبية وهبذا<br />
يصبح النّصّ ( املنطوق واملكتوب ) حمور العملية التّعلّمية، ومن خالهلا تنمّ ى<br />
كفاءات ميادين اللّغة األربعة، ويتمّ تناول النّصّ عى مستوين:<br />
املستوى الدّ اليل: ويتعلّق بإصدار أحكام عى وظيفة املركبات النّصّ ية جمموعة مجل<br />
مركّ بة مرتابطة حتقّ ق قصدً ا تبليغيًا وحتمل رسالة هادفة.<br />
املستوى النّحوي: ويقصد به اجلانب الرتّ كيبي لوحدات اجلملة التي تشكّ ل جتانسً ا<br />
نسقيًا، حيدّ د األدوار الوظيفية للكلات.<br />
6- اهلدف التّعلّمي: هو ممارسة قدرة عى حمتوى مثل أن يستخرج فكرةً عامّةً<br />
لنصٍّ قرأهُ.<br />
7- املوارد: هي كلّ ما جينّده املتعلّم ويتحكّ م فيه وحيوّ لُه من أجل حلّ املشكالت<br />
وتنميّة الكفاءات، وهي نوعان:<br />
أ- موارد داخليّة: موارد معرفيّة – مهارات – اسرتاتيجيات...<br />
ب-موارد خارجيّة: وتشمل املعطيات التي توفّرها وثائق أو مراجع، يكونُ<br />
يف حاجة إليها عند حلّ مشكلةِ ما.<br />
8- الوضعيّة املشكلة التّعلميّة: هي ضعيّة تعلّميّة يُعدِّ ها األستاذ هبدف إنشاء<br />
فضاءٍ للتفكر والتّحليل، فهي وضعيّة ذات داللة ينتج عنها جوّ من احلرة<br />
والتّساؤل، وتدعو املتعلّم للتّفكر واالختيار واسْ تحضار موارد قبْلية للتّعامل مع<br />
ما هو مطلوبٌ منه وحلّ املشكلة التي ينبغي حَ لُّها.<br />
9- الوضعيّة التّعلميّة: التّعلّم هو االنتقال من مستوى معريف وكِفَائي إىل مستوى<br />
أعْ لَ ، بإضافةِ ٍ معلومات جديدة بتوجيه من األستاذ. فالوضعيّة التّعلّميّة هي<br />
وضعيّة مشكلة يُعدّ ها األستاذ لتمكن املتعلّمن من بناء تعلّاتٍ جديدة<br />
ٍ، وجتنيد<br />
46
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
مكتسباهتم القبلية إلجياد حلٍّ للمشكلة املطروحة، وهذا يقتيض عمليّة بناء وتنمية<br />
كفاءة.<br />
10- الوضعيّة اإلدماجيّة: هي وضعيّة مركّ بة، اهلدف منها جعل عنارص خمتلفة<br />
منفصلة، مرتبطة فيا بينهَ ا بانسجام لبلوغ هدفٍ معيّ ٍ أو حمدّ دٍ. أي جتنيد مكتسبات<br />
)معارف – مهارات( وتوظيفها بشكل مرتابط يف إطار وضعيّة ذات داللة، كا<br />
متُ كّ نُه من تنميّة كفاءات املادّة وكفاءات عرضيّة من خالل جتنيد موارد مكتسبة<br />
من خمتلف املواد.<br />
11- املقطع التّعلّمي: هو جمموعة مرتّبة ومرتابطة من األنشطة، يتميّزُ بوجود<br />
عالقات تربط بن خمتلف أجزائه املتتابعة، من أجل إرساءِ موارد جديدة، قَصْ دَ<br />
إناء كفاءة ختاميّة.<br />
47
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
بيداغوجيا اإلدماج<br />
مفهوم اإلدماج <strong>لغة</strong>ً:<br />
هو عكس التّمييز، ويعني خلط األشياء، وإضافة يشء ليشء آخر. قال »ابن<br />
منظور«: »ورجُ ل مدمج ومُندمج: متداخل كاحلبل املحكم الفتل، ونسوة مدجمات<br />
اخللق، ودمج كاحلبل املدمج، وتداجمَ ُوا عى اليشء: اجتمعوا، وتدامجَ القوم عى<br />
فالن تداجماً إذا تظافروا عليه وتعاونوا. ونقل عن »اجلوهري«: دمجُ اليشء دُموجً ا<br />
إذا دخل يف اليشء واستحكم فيه.<br />
مفهوم اإلدماج اصطالحًا:<br />
هو عملية املزج بن خمتلف املوارد واملهارات الالّزمة لرتبية الفرد، وعُ رّ ف أيضا<br />
بأنّه توظيف املتعلّم خمتلف مكتسباته بشكل متّصل يف وضعيات ذات داللة، أي<br />
تفاعل بن جمموعة من العنارص بطريقة منسجمة، وهنا تظهر العالقة بن املعنى<br />
اللغوي واملعنى االصطالحي، فكالمها يدلّ عى اخللط واالجتاع الذي يولّد<br />
الفرق واإلحكام.<br />
- هل اإلدماج عملية داخلية أو خارجية ؟<br />
اإلدماج نشاط يقوم به املتعلّم الستغالل املعارف واملهارات املكتسبة مستعينًا<br />
بموارده الذّ اتية من قدرات وطاقات يف املوقف التّعلّمي التّعليمي. لذا فاإلدماج<br />
عملية داخلية وخارجية يف نفس الوقت.<br />
أنواع اإلدماج:<br />
تفيد جمموعة من الدّ راسات العلمية التي أنجزت حول الذّ اكرة وعالقتها<br />
باالحتفاظ والنّسيان أنّ حوايل ثانية وتسعن يف املائة من التّعلّات املكتسبة تُنسى<br />
بعد أقلّ من أربعة أسابيع من اكتساهبا، لذا فكلّا كانت التعلّات منظمة ومرتابطة<br />
كانت أثبت يف الذّ هن وأسهل لالسرتجاع عند احلاجة.<br />
فاإلدماج ينبغي أن يكون حارضً ا يف مجيع مراحل التّعلّم، وال ينبغي أن نربطه فقط<br />
باملرحلة النّهائية من اكتساب الكفاءة.<br />
48
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
وأنواع اإلدماج ثالثة:<br />
1- اإلدماج اجلزئي:<br />
يرتبط بأنشطة البناء والتّدريب، وتتيح للمتعلّم ربط تعلّاته السّ ابقة بالتّعلّات<br />
اجلديدة، ومتكّ نه من تعبئة جزء من موارده املرتبطة بالكفاءات األساسية،<br />
واستثارها يف وضعية مشكلة تندرج من حيث الصّ عوبة واملعنى، ويمكن هلذه<br />
األنشطة أن تكون كذلك مناسبة لتعلّم اإلدماج النّهائي والتّدرّ ب عليه.<br />
2- اإلدماج املرحيل:<br />
يرتبط بالكفاءة املرحلية، ويتيح للمتعلّم تعبئة كلّ املوارد املرتبطة بالكفاءة<br />
املرحلية، ويتجسّ د عن طريق نوعن من األنشطة:<br />
-مواجهة وضعيات إدماجية.<br />
-إنجاز مشاريع مالئمة ملجال الوحدة التّعليمية.<br />
3- اإلدماج النهائي:<br />
ويرتبط بالكفاءة األساسية املستهدفة خالل سنة دراسية، وتتيح للمتعلّم إدماج<br />
الكفاءات املرحلية يف وضعيات مشكلة، تتيح لنا تعبئة كل التعلات املكتسبة<br />
خالل سنة.<br />
خصائص اإلدماج وأهميته:<br />
-يكوّ ن املتعلّم يف هذا النّشاط فاعالً فيه، وذا مكانة بارزة، أي مركزية<br />
املتعلم يف الوضعية اإلدماجية، أمّا املعلّم فيكون مرشفًا وموجّ هً ا.<br />
-يقود )اإلدماج( املتعلِّم، عى تعبئة جمموعة من املوارد املعرفية واملهارية<br />
والوجدانية، مع احلرص عى حتريكها وإدماجها وفق هدف هذا النّشاط<br />
املحدّ د.<br />
-يستهدف اإلدماج بناء أو تنمية كفاءة، ويرتكز عى حلّ وضعية تعدّ<br />
املتعلّم للقيام بإنجاز يرهن فيه عى مستوى كفاءته.<br />
-ينبغي أن يكون اإلدماج ذا داللة ومغزى يسعى إىل حتقيق هدف، ويمكِّ ن<br />
اللمتعلّم من امتالك آلية حللّ وضعيات جديدة.<br />
49
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
بيداغوجيا املرشوع<br />
يتّفق جلّ املربّن عى أنّ التّعلّم بوساطة املشاريع مقاربة تربوية يف الصّ ميم، هتدف<br />
إىل تشجيع املتعلّم عى البحث والتقيصِّ ووضع أسئلة حمورية وجوهرية، حيث<br />
تنمي يف املتعلم منهج البحث وتشجعه عى إظهار كفايات ذهنية كانت مسترتة<br />
لتوسيع دائرة معارفه وإنزاهلا حيّز التّطبيق.<br />
تضع بيداغوجية املرشوع املتعلّم يف قلب الفعل التّعليمي التّعلّمي، بينا يبقى<br />
أستاذه موجها مرشدً ا له متتبعًا خطواته، والرّ ائع يف بيداغوجية املرشوع أهنّ ا ختلق<br />
رة<br />
ٍ<br />
لدى املتعلّم روح اإلحساس بالتّحدّ ي واإلحساس باملسؤولية يف سنٍّ مبكّ<br />
استعدادًا ملستقبله، وما خيفيه هذا املستقبل من أرسار.<br />
تعريف املرشوع:<br />
املقصود باملرشوع ما يريد املتعلّم بلوغه والوصول إليه بوسائل خاصّ ة بذلك عر<br />
اسرتاتيجيات معيّنة يتمّ تنفيذها عى قدر أهل العزم، وهو بتعبر موجز رؤية بعيدة<br />
أو قصرة للمستقبل، تتكون من عدّ ة للتّقويم هي:<br />
-وضع احلاجيات وحتليلها.<br />
-حتديد األهداف أو اهلدف.<br />
-اختيار الوسائل ورسم االسرتاتيجيات.<br />
-حتديد املهام واملسؤوليات.<br />
-اإلنجاز والتّقويم.<br />
الرشّ وط الواجب توافرها يف املرشوع البيداغوجي:<br />
-أن تكون له عالقات وارتباطات بمحيط املتعلّم ومقرَّ ره الدّ رايس.<br />
-أن يشكّ ل حتدّ يا مجاعيا ومقصدً ا للجميع.<br />
50
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
-أن يتناسب والقيّم الوطنية.<br />
-أن يكون مسبوقًا بمخطّط عمل.<br />
-أن تكون له أبعاد )تارخيية، ثقافية، وطنية، اجتاعية، سياسية، مجالية،<br />
فنيّة...(<br />
-أن يُبنَى عى احلوار والتّفاوض واملجاهبة، والتّضحية.<br />
-أن يعتمد عى املشاركة اجلاعية، والتّعاون، واالستباق، وحتمّ ل املسؤولية.<br />
-أن يكون فرصة للتّفكر والتّقويم والنّقد.<br />
مراحل املرشوع:<br />
-1 مرحلة االسترشاف:<br />
•صيّاغة الفرضيات.<br />
•حتديد األهداف.<br />
•حتديد خمطّط العمل.<br />
-2 مرحلة التّنظيم:<br />
•حتديد املهام واألنشطة.<br />
•ضبط الرّ زنامة واآلجال.<br />
•ضبط قائمة األطراف املشاركة.<br />
•جرد املوارد املتوفّرة املرتقبة.<br />
-3 مرحلة التّنسيق:<br />
•توضيح األدوار واسنادها إىل أفراد الفوج.<br />
•التّوفيق بن خمتلف املهام واألنشطة.<br />
•حتديد جماالت التّعاون وضبط هوامش احلريّة يف التّصّ ف.<br />
-4 مرحلة اإلنجاز:<br />
•جتسيد املهام وإنجاز العمليات.<br />
•التّأقلم مع املُسْ تَجَ دات.<br />
51
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
•اختّ اذ القرارات.<br />
•تأمن اإلعالم وتيسر مترير املعلومة.<br />
•مراقبة كيفية اإلنجاز.<br />
-5 مرحلة التّقويم:<br />
•قياس الفارق بن املرمج واملنجز:<br />
للوقوف عى األخطاء وحماولة تفادهيا مستقبالً.<br />
•مدى تطابق النّتائج مع األهداف املرسومة.<br />
مراحل تقويم املرشوع البيداغوجي وأنواعها:<br />
-1 التّقويم املبدئي )األوّ يل(:<br />
-يتوافق هذا التّقويم مع مرحلة التحول، ويسمى التّقويم األوّ يل أو القَ بْيل،<br />
أو الشّ خيص.<br />
-يرتبط بمرحلة حتليل الواقع: قصد الوقوف عى التّصوّ رات واآلراء<br />
القبلية جلميع األطراف املشاركة يف املرشوع.<br />
-تؤخذ بعن االعتبار نتائج املتعلّمن واإلمكانات املادية، وذلك لضان<br />
نجاح املرشوع.<br />
-هيتمّ هذا التّقويم بمؤرشّ ات حتليل الوضع احلايل كي تتمّ فيا بعد عملية<br />
اختيار املرشوع والتّخطيط له.<br />
-2 التّقويم املرحيل:<br />
-يسمّ ى أيضاً التّقويم املوازي أو التّقويم التّعدييل، ويتعلّق بمتطلبات<br />
املرشوع الضّ ورية: أهداف، أعال، وسائل، ختطيط، طرائق، تقويم....<br />
-هتتمّ هذه املرحلة بالتّعديل احليني جلميع مراحل إنجاز املرشوع لضان<br />
حسن سره، وتوفر فرص نجاح أكثر.<br />
52
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
-3 التّقويم النهائي:<br />
-يكون هذا التّقويم يف هناية املرشوع.<br />
-يستهدف الوقوف عى مدى حتقيق األهداف وبلوغ املساعي.<br />
-يشر هذا التقويم إىل درجة أو نسبة نجاح املرشوع يف حتقيق غاياته.<br />
التّقويم التّ بوي:<br />
- التّقويم <strong>لغة</strong>:<br />
تقدير اليشّ ء وإعطاؤه قيمة، واحلكم عليه، وإصالح اعوجاجه؛ جاء يف<br />
لسان العرب البن منظور حتت مادة »قوّ م». قوّ م السّ لعة: قدّ رها، ويرى أنّ أصل<br />
الفعل قوّ م ال قيّم؛ وجاء يف قواميس اللّغة قوّ م السّ لعة تقويمً أعطاها قيمة مادية،<br />
وقوّ م اليشء أزال اعوجاجه مثل: قوّ م الرّ مح أو عدّ له، وقوّ م املتاع: جعل له قيمة<br />
معلومة، ومن ثمّ فقوّ مته يف ال<strong>لغة</strong> عدلته وجعلته قويمً أو مستقيمً .<br />
وهناك خلط يف استخدام مصطلحي »التّقويم«، و»التّقييم« إذ يعتقد البعض<br />
أن معنامها واحد )إفادة بيان قيمة اليشّ ء( والصّ حيح أنّ الكلمتن خمتلفتان بعض<br />
اليشء ويستحسن استخدام كلمة »التّقويم« بدل »التّقييم« كون األوىل »التقويم«<br />
صحيحة لغويًا، وأكثر انتشارً ا واستعاالً، وهي تعني إضافةً إىل بيان قيمة اليشء<br />
التّعديل أو التّصحيح، أيْ تعديل أو تصحيح ما اعوجّ أمّا كلمة »التّقييم« فتدلّ<br />
عى إعطاء قيمة اليشّ ء فقط.<br />
التقويم اصطالحً ا:<br />
1- جون ماري دي كيتالDEKETELE :J.M.<br />
التّقويم: »فحص ومعاينة درجة املالءمة بن جمموعة إعالمية وجمموعة من املعاير<br />
لألهداف املحدّ دة من أجل اختّ اذ قرار«.<br />
يركّز هذا التّعريف عى عملية اختاذ القرارات اعتادًا عى معاير األهداف عر<br />
عَ رْ ض، وتفسر البيانات التي تمّ مجعها حول اليشّ ء املقوَّ م.<br />
53
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
-2 ستيفلبيم :STUFFLBEAM<br />
التّقويم: »عملية حص املعلومات، واحلصول عليها، والتّزوّ د باملعلومات النّافعة،<br />
التي تسمح لنا باحلكم واختّ اذ قرارات ممكنة«.<br />
مركّ بات هذا التّعريف:<br />
-عملية: أيّ نشاط متميّز ومستمرّ باستخدام طرق متعدّ دة واتّباع جمموعة<br />
خطوات.<br />
-حرص: حتديد املعلومات التي سيتمّ مجعها باستخدام وسائل خاصة<br />
بذلك.<br />
-معلومات: معطيات وصفية، تفسرية كاملة، وواقعية.<br />
-احلصول عليها: توفرها بوسائل اجلمع والقيّاس، والتّحليل بطريقة<br />
منظّمة<br />
-التزوّ د باملعلومات: تنظيمها وفق نظام مرتابط.<br />
-نافعة: تستجيب للمعاير العلمية )الصّ دق، الثّبات، املوضوعية(.<br />
-إصدار حكم: وهو اجلوهر واألساس يف الفعل التّقويمي.<br />
-قرارات ممكنة: املقصود هنا القرار السّ ليم والنّهائي.<br />
-3 ماجر :R.F MAGER<br />
التّقويم: »فعل مقارنة مقياس standard مع مثال )معيار( ،critère ثمّ إصدار<br />
حكم عى املقارنة«.<br />
يتضمّ ن هذا التّعريف عمليتن أساسيتن مها: عملية القيّاس وعملية إصدار<br />
احلكم.<br />
-4 بلوم :B.BLOOM<br />
التّقويم: »جمموعة منظّمة من األدلة التي تبيّ إذا ما جرت بالفعل تغيرات عى<br />
جمموعة املتعلمن، مع حتديد مقدار ودرجة التغيّ عى التّلميذ«.<br />
54
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
يركّز هذا التّعريف عى إصدار احلكم لتحديد الفعالية بالنّسبة لليشّ<br />
باستخدام حمكات أو معاير.<br />
ء املقوَّ م<br />
من التّعاريف السّ ابقة نستخلص ما يأيت:<br />
-يتضمّ ن التّقويم مجع البيانات الضّ ورية التي تساعد عى االنتقاء<br />
واالختيار.<br />
-يتضمّ ن التّقويم القياس، وذلك باستخدام أدوات قيّاس جدّ مضبوطة<br />
ودقيقة.<br />
-يتضمّ ن التّقويم إصدار احلكم بإعطاء قيمة نتيجة القياس مقابل معيار أو<br />
قانون القيّاس، ومعيار أو قانون آخر للمقارنة، بوضع النتيجة يف إطارها<br />
املرجعي.<br />
التّقويم يف املؤسّ سات التّ بوية التّعليمية:<br />
التّقويم املدريس:<br />
ال نجانب احلقيقة وال ننأى عن الصّ واب إن قلنا أنّ أمهيّة التّقويم يف جمال<br />
التّعليم والتعلّم كأمهيّة امللح بالنّسبة للطعام والتّقويم املدريس أحد عنارص املهام<br />
األربعة عى اعتبار أنّ املنهاج نظام والتّقويم هو التّصحيح والتّصويب.<br />
إنّ الغرض األسايسّ من عملية التّقويم يف التّعليم هو مساعدة الطّالب<br />
واملدرسّ عى عرض مدى تقدّ مها نحو بلوغ أهدافها، وحماولة حتديد العوامل<br />
التي تؤدي إىل تقدم الطالب ودراسة ما قد يلزم عمله لتحقيق التّقدّ م املنشود.<br />
الصّ فات الواجب توافرها يف التّقويم الجيد:<br />
-التّناسق مع األهداف:<br />
أي مسايرة التّقويم للمنهج وفلسفته وأهدافه، فإذا كان املنهج هيدف إىل<br />
مساعدة التّلميذ يف كلّ جانب من جوانب النّموّ ، وتدريب التّلميذ عى<br />
التّفكر وحلّ املشكالت وَ جَ بَ أن يتّجه إىل قيّاس هذه النّواحي.<br />
55
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
-الشّ مول والعمومية:<br />
•تقويم التّلميذ: يف مجيع اجلوانب العقلية واجلسمية واالجتاعية والتّقنية<br />
والثّقافية والدّ ينية.....<br />
•تقويم املنهج: من حيث األهداف، املقرّ ر الدّ رايس للكتاب، أنواع طرق<br />
التّدريس، الوسائل التّعليمية، األنشطة.<br />
•تقويم املعلم: من حيث: اإلعداد، التّدريب، عالقته بالتّالميذ واإلدارة.<br />
-االستمرارية والتّواصل:<br />
ينبغي أن يسر التّقويم باملوازاة مع التّعليم من بدايته إىل هنايته، من حتديد<br />
األهداف ووضع املخطّط إىل مرحلة التّنفيذ.<br />
-التّكامل:<br />
ويعني أن مجيع وسائل التّقويم املختلفة واملتنوّ عة تعمل لتحقيق غرض<br />
واحد، إذ التكامل فيا بينها يعطينا الصّ ورة الواضحة والدّ قيقة للموضوع أو<br />
الفرد املقوّ من عكس ما كان حيدث يف السّ ابق مع التّقويم اجلزئي.<br />
-التّعاون:<br />
أي اشرتاك مجيع األطراف يف الفعل التّقويمي، فمثالً يُقوَّ م التّلميذ من طرف<br />
أساتذته أوليائه وأفراد املجتمع املحيط به، ويقوّ م الكتاب أيضً ا من طرف<br />
التّالميذ واملوجِّ هن واملفتّشن ورجال الرتّ بية وعلم النفس.<br />
-العلميّة وجمّانية الذّ اتية أو العاطفية:<br />
حتّى ال يفقد التّقويم مصداقية وقداسته وهذا يتطلّب تضحيّة كبرة كون<br />
املسألة هنا ليست علميّة فقط بل عِلميّة وخلقية.<br />
56
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
-صالحية األداة وصحّ تها:<br />
أن تكون أدوات التّقويم صاحلة وصحيحة ويف مكاهنا املناسب، فقيّاس<br />
القدرة عى احلفظ ال تعني أنّ التّلميذ قادر عى حلّ املشكالت.<br />
-القيّاس والتّقويم:<br />
القيّاس وسيلة من وسائل التّقويم، وال تقويم ناجح من غر قياس، بيد أن<br />
التّقويم أشمل وأوسع من القيّاس.<br />
والقيّاس يف معناه اللّفظي يقصد به مجع معلومات ومالحظات كميّة عن<br />
املوضوع املقيس.<br />
أنواع التّقويم الرتبوي:<br />
-1 التقويم التّشخييص: L’évaluation diagnostique<br />
ويسمّ ى كذلك التقويم التمهيدي ،Apréori ou initiale وهو إجراء عميل يتمّ<br />
يف بداية تعليم معيّ للحصول عى بيانات ومعلومات ختصّ قدرات التّالميذ<br />
ومهاراهتم لتحديد نقطة االنطالقة املناسبة التي يستند إليها تدريس األهداف<br />
اجلديدة، وقد اهتمّ »بلوم« اهتامًا كبرً ا هبذا النّوع من التّقويم، وصنّف نقطة بداية<br />
أيّ تعلّم جديد بالنسبة أليّ متعلّم إىل قسمن:<br />
قسم خاصّ بالقدرات العقلية )املكتسبات السابقة(.<br />
قسم خاص باملواصفات العاطفية: دافعية التّلميذ إىل التّعلّم.<br />
وهيدف التّقويم التّشخييص إىل:<br />
-تشخيص املكتسبات القبلية السابقة.<br />
-حتديد أسباب االضطراب التعلّمي املالحظ لتصحيح الثّغرات وسدّ ها.<br />
57
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
-2 التّقويم التكويني: Evaluation Formative<br />
ويسمّ ى كذلك التّقويم التتبّعي أو البنائي، يتمّ خالل التّدريس، ويقيّم مستوى<br />
التّالميذ والصّ عوبات التي تقف أمامهم حجر عثرة أثناء الفعل التّعلّمي، فيقدّ م<br />
هلم برسعة معلومات مفيدة خاصة عن تطوّ رهم أو ضعفهم.<br />
والتّقويم التّكويني له صيغة إخبارية Informer فينجر املتعلم عن املسافة التي<br />
تفصل بينه وبن اهلدف املحدد، فيدرك بنفسه عن طريق مقارنة مع ما حصل عليه<br />
أو قام به ويقوّ م به مع اهلدف املحدّ د، فيتعرّ ف بذلك عى الصّ عوبات التي تعرتضه<br />
ويسمّ ى هذا الدور اإلخباري بالتّغذية.<br />
-3 التّقويم التجميعي :Evaluation Sommative<br />
ويسمّ ى أيضً ا التّقويم النّهائي أو اخلتامي أو اإلمجايل، وهو كذلك إجراء عميل<br />
يتعلّق بنهاية التدريس، ويمحّ ص بلوغ األهداف النّهائية املتعلّقة بوحدة دراسية<br />
أو مقرّ ر أو مرحلة دراسية كاملة إلعطاء درجات أو شهادات للمتعلّمن تسمح<br />
هلم باالنتقال أو التخرّ ج.<br />
وهو إذن تقويم تصفوي هيم اإلدارة ومتخذي القرارات أكثر من املعلمن<br />
واألساتذه.<br />
4- التّقويم يف ظل املقاربة بالكفاءات:<br />
-ال يتناول التقويم يف منظور تنمية الكفاءات معارف منعزلة، بل هو<br />
معاجلة هتدف إىل احلكم عى الكل وهو يف طور البناء، مدرجً ا ملختلف<br />
املوارد املشكلة للكفاءة.<br />
-إنّ إعداد التّالميذ وهتيئتهم هلذا النّمط من التّقويم، يستلزم اختبارهم يف<br />
وضعيات معقّ دة، تتطلّب )حللّها( توظيف جمموعة مكتسبات أساسية.<br />
-إدماج املارسات التقويمية يف املسار التعلّمي، متكّ ن من إبراز التحسينات<br />
املحققة، واكتشاف الثغرات املعرقلة لتدرج التعلّات وبالتّيل تسهّ ل عملية<br />
حتديد العمليات املالئمة لتعديل عملية التعلّم والعالج البيداغوجي.<br />
58
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
يف هذا السيّاق، وطاملا أنّ عمليّة التعلّم مل تنته، ال جيب أن يشكّ ل اخلطأ عالمة<br />
عجز وإنّا هو جمرّ د مؤرشّ لصعوبات ظرفية ضمن مسار بناء الكفاءات ؛ لذا جيب<br />
استغالل اخلطإ بصفة آنية، لتشخيص أسبابه، والقيّام بعملية عالجية هادفة تفاديا<br />
لعرقلة التّعلّات الالّحقة.<br />
-إن أساليب التّقويم التحصييل البد أن تعتمد أساسً ا عى مجع معلومات<br />
موثوق منها، ووجيهة بشأن املستويات التدرجيية للتحكم يف الكفاءات<br />
املستهدفة، قصد تكييف التّدخّ ل البيداغوجي وِ فْق احلاجات املميزة<br />
للتّالميذ.<br />
-جيب اعتاد التّقويم عى وضعيات جتعل التّلميذ عى وعي باسرتاتيجيات<br />
التّعلّم، ومتكّ نه من تبنّي »املوقف التّأمّيل« لتقدير مدى مالءمتها وفعاليتها.<br />
59
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
تصوّ ر جديد للتّقويم التّشخييص يف مناهج اجليل الثاين:<br />
يتّفق مجيع العاملن يف حقل الرتّ بية عى أنّ التّقويم التّشخييص بشكل<br />
ع ام ه و حماول ة حس اب الف ارق ب ن الوضعي ة املتوخّ اة ( م ا ينبغ ي أن<br />
يكون ) والوضعية احلقيقية، وهي عملية مرتبطة بوضعيات االنطالق،<br />
ويقصد هبا فحص الوضعية السّ ابقة وحتليلها هبدف احلصول عى<br />
معلومات وبيانات متكّ ن من اختّ اذ قرارات بيداغوجية حول التّعلّم<br />
الالّ حق، ومنه تقدير اخلصائص الفردية للشّ خص، التي يمكن أن تؤثّر<br />
إجيابا أو سلبا عى املسار التّعلّمي اجلديد.<br />
هذه الرّ ؤية للتّقويم التّشخييص ال خيتلف فيها اثنان غر أنّ ممارسات<br />
هذا التّقويم تطرح الكثر من التّساؤالت، من حيث الغاية والكيف... !<br />
مها كان حملّ التّقويم فهو يارس عن طريق عرض جمموعة تطبيقات<br />
أو متاري ن لفح ص م دى اكتس اب املتعلّم ن للم وارد املعرفي ة يف الغال ب،<br />
هذا من حيث الكيف أمّا من حيث الغاية فتبقى يكتنفها الكثر<br />
من الغموض حيث أنّ التّساؤل املطروح يكون بالشّ كل التّايل « بعد<br />
تشخيص النّقائص ما العمل؟ هل نتوجّ ه للعالج؟ وكيف؟ وما مصر<br />
بقيّ ة املتعلّمن غ ر املعنيّن بالعالج؟<br />
وإضافة إىل ما سبق ذكره وجب طرح التّساؤالت اآلتية:<br />
•هل املتعلّم يتوفّر عى االستعداد الالّ زم لالستجابة هلذا التّقويم يف<br />
كلّ موقع من املواقع املذكورة سلفا وهو ما يمثّل ضغطا شديدا<br />
عى املعلّم واملتعلّم عى حدّ سواء؟<br />
•ما طبيعة التّقويم املقدّ م للمتعلّمن سواء بداية السّ نة أوالفصول<br />
أوبداية احلصص التّعلّميّة؟<br />
•ما الكفاءة املراد تشخيص مواردها يف بداية السّ نة مع وجود<br />
اختالف يف طبيعة املتعلّمن يف القسم الواحد بن املنتقلن<br />
واملعيدين؟<br />
60
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
•هل يمكن للمعلّم اجلديد عى القسم بناء وضعيات سليمة<br />
لتحقيق هذا التّقويم؟<br />
•ما ردّ فعل املتعلّمن يف حالة بروز فرق بن التّقويم النّهائي<br />
والتّقويم التّشخييص؟<br />
•هل يقتر دور التّقويم النّهائيّ واإلشهادي للكفاءة عى إطالق<br />
األحكام فقط؟<br />
•ما مدى استثار نتائج هذا التّقويم لتشكيل نقطة انطالق؟<br />
ولإلجابة عى هذه األسئلة تقرتح مناهج اجليل الثّاين إعادة النّظر يف<br />
ممارسة هذا التّقويم ويف كيفياته ليستجيب ملا حيقّ ق الغاية من وجوده.<br />
إنّ الكشف عن الوضعية املتوخّ اة يتطلّب حتديد موضوع التّقويم<br />
( تعلّات التّالميذ السّ ابقة ) أينا كان حملّ التّقويم والذي ينبغي أن يصف<br />
بكلّ دقّة ما حتقّ ق من تعلّات لدى املتعلّمن وال يمكن يف أيّ حال من<br />
الوصول إىل هذا اهلدف إالّ من خالل االستناد عى التّقويم النّهائيّ<br />
أواخلتاميّ أوالتّقويم اإلشهادي ألهنّ ا املعرّ احلقيقي عن مدى االكتساب<br />
( ما هو كائن (، وعى هذا األساس فإنّ إجراء التّقويم التّشخييص يقوم<br />
عى:<br />
1- حتديد الوضعية نوع التّقويم املقصود بإعادة التّحليل والقراءة<br />
( اإلطار املرجعي للتّقويم التّشخييص(.<br />
2- إعادة حتليل وقراءة التّقويم املرجعي بغر األدوات السّ ابقة با يسمح<br />
بتحديد االختالالت وحتديد نوع العالجات املقدّ مة انطالقا<br />
من نفس الوثائق مع تغير اآلليات.<br />
األطر املرجعية للتّقويم التّشخييص:<br />
•املالحظات اليومية للنّشاطات الصّ فية ( التّقويم التّكويني )<br />
•مالحظة منهجية االنجاز وتغيرات أداء املجموعات الصّ غرة.<br />
•اإلصغاء والتّحدّ ث للمتعلّمن<br />
•التّقويم الذّ ايت، وتقييم األقران أوالتّقويم اجلاعي.<br />
61
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
•حتليل أداء املتعلّمن يف التّقويم النّهائيّ اخلتاميّ .<br />
•حتليل نتائج التّقويم اإلشهادي.<br />
إنّ التّقويم التّشخييص يمكّ ن من تصنيف الصّ عوبات واالختالالت<br />
ومنه ا يمك ن اق رتاح عالج ات مناس بة ل كلّ حم لّ م ن حم الّت اس تعال<br />
التّقويم التّشخييص »بداية السّ نة، بداية الفصل، بداية مقطع، بداية<br />
حصّ ة...ألخ« ال جلعل املتعلّمن عى نسق واحد بل ملواجهة واجباهتم<br />
بشكل فعّال من خالل تشجيعهم وإعطائهم ثقة أكر للنّجاح، وذلك<br />
بوض ع أه داف تالئ م مس توياهتم.<br />
كيفية تقديم األنشطة يف مرحلة االنطالق؟<br />
تقدّ م األنشطة بصورتن خمتلفتن:<br />
•أنشطة عالجية<br />
•أنشطة إثرائية<br />
1- النّشاط العالجي: يتميّز النّشاط العالجيّ بكونه نشاطا مرتكزا<br />
ع ى:<br />
- الرتّ كيز عى املعرفة املقصودة.<br />
- التّوظيف املبارش للمعرفة املكتسبة.<br />
- املرافقة من طرف املعلّم أوالقرين.<br />
- وضوح اخلطوات املتّبعة.<br />
- االستعال املكثّف للوسائل واألدوات املساعدة.<br />
- العمل يف جمموعات صغرة مع التّكرار.<br />
- التّثمن مها كانت النّتائج املحصّ لة.<br />
2- النّشاط اإلثرائي: يتميّز النّشاط اإلثرائي بكونه<br />
- نشاطا ذا نوعية يتطلّب اإلنتاج.<br />
62
- عمال فرديا مستقالّ.<br />
- يقصد به التّوظيف واالستعال أو التّقييم.<br />
- يتعامل مع املهارات العقلية العليا.<br />
- يثمّ ن فيه العمل عايل اجلودة.<br />
أهداف التّقويم التّشخييص للمعلّم:<br />
- تنمية القدرة عى حتليل املواد التّعلّميّة بفاعلية أكر.<br />
- تنميّة التّفكر فيا سيُعلّم، وكيف، وملاذا يُعلّم؟<br />
- املساعدة عى بلورة مؤرشّ ات التّعلّم بدقّة.<br />
- استعال الفارقية.<br />
أهداف التّقويم التّشخييص للمتعلّم:<br />
- التّعاون مع الرّ فاق بشكل فعّال لتخطّي املعيقات.<br />
- التّبادل والتّكامل.<br />
- القدرة عى حتديد مواطن الضّ عف والقوّ ة.<br />
- توطن الشّ عور باالنتاء للفوج.<br />
توصيّات تتعلّق بالتّقويم:<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
- قيّادة التّقويم للتعلّم، وهو ما يفرض إعداد مؤرشّ ات التّقويم قبل<br />
الرشّ وع يف بناء التّعلّات.<br />
- حتدي د أس باب تعثّرات املتعلّم ن م ن خ الل طبيع ة ش بكات التّقوي م<br />
واستغالهلا لبناء أنشطة عالجية.<br />
- ختصيص أنشطة عالجية فورية لتخطّي العثرات.<br />
- استثار التّقويم الذّ ايت، الثّنائيّ وتقويم األقران، إلعادة صيّاغة املنتج<br />
باعتاد حصيلة التّقويم.<br />
63
64<br />
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
الفصل الرابع<br />
• بطاقات فنية للمؤانسة خاصة ب :<br />
امليدان 1: فهم املنطوق واإنتاجه.<br />
امليدان : 2 فهم املكتوب قراءة مشروحة.<br />
امليدان 3: فهم املكتوب )دراسة النص الأدبي(.<br />
امليدان 4: اإنتاج املكتوب.<br />
65
ِ<br />
ِ<br />
ِ<br />
ِ<br />
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
جلسة عائلية<br />
ِدةَ:<br />
قَالَتْ وهِ يبَةُ ، بَعْدَ أَنْ أعدّ ت ِ الطّعامَ ، ومَدّ ت املَائ<br />
أل َنَّ يس رَ ابَحْ سَ وْ فَ<br />
ِ<br />
األ َكْل،<br />
ِ<br />
- أرى أالّ نَنْتَظِرَ ، وأَنْ نَرشْ َ عَ يف<br />
ِر شَ قيقَ<br />
ٍ، كأهنّ ا أرَ ادَتْ أَنْ تُشْ ع<br />
ِكَ بِلَهْ جَ ٍ ة مُتَأَثّرَ ة<br />
ِ. قالَتْ ذل<br />
يَتَأَخَّ ر كَعَادَتِه<br />
زَ وْ جِ ها يُونُس وَ والِدَ هيْ ا بِاسْ تِيائِها مِ نْ سُ لُوكِ زَ وْ جِ ها؛ فَقَ د اعْ تَادَ أالّ يَدْ خُ لَ<br />
الدَّ ارَ قَبْلَ َ الْعارشةِ لَيْالً، ورُ بَّا تَأَخَّ رَ إىل مُنْتَصَ ِ ف اللَّيْلِ . وكانَ هَ ذا م<br />
أَسْ بَابِ اخلِْ الفِ مَعَ زَ وْ جَ ِ تِه – وَ هيبَة – وَ ملْ يَكُ نْ يس رَ ابح ِ م نْ رُ وّ اد املَْقَ اهِ ي<br />
ْ يَكُ نْ مم ّنْ ُ يُعَارش رُ فَقَ اءً السّ وءِ ؛ كلّ ما يف األَمْرِ ، أنّهُ كَانَ بَعْدَ<br />
واحلْ َانَاتِ ، وَ ملَ<br />
انْص ِ نَ الْعَمَ لِ ، يَرتَ َدّدُ مرَّ تَيْ ِ يف األْ ُسْ بُوع عَ لَ مَكْ تَبِ الْقَ سْ مَ ة، فَيَتذَ اكَرُ<br />
ِ، بِقَ صْ دِ إِصْ الحِ األْ َوْ ضَ اعِ<br />
هُ نَاكَ مَعَ إِخْ ِ وانِه املُْنَاضِ لنَ يف خمُ ِ ْتَلَف الشّ ؤون<br />
يف احلْ َيِّ الّذي يُقيمونَ فِيه<br />
ِ نْ<br />
.ِ<br />
َ ِ افِه م<br />
- وَ مَدَّ يُونُسُ صَ حْ نَهُ إىل رَ بَّةِ الْبَيْت، فَمَ ألَ َتْهُ بِالشُّ وْ رَ بة ؛ أمّا الْعَمُّ<br />
ِ شَ هِ يَّة ؛ وَ قَدْ حَ زَّ<br />
رَ زْ قي. وَ زَ وْ جَ تُهُ لّالفاطْمَ ةَ ، فَقَ دْ أًقْبَال عَ لَ الطّعامِ مِ نْ غَ يْ<br />
يف نًفْسَ يْهِ ا أًالّ جيَ ِدا يف الْبَيْتِ يس رَ ابَحْ ، وأخَ ذَ ِ ت الْوَ سَ اوِ سُ وَ األوْ هَ امُ<br />
تُزَ اوِ دُمهُ ا. فَقَ ال الْعَمُّ رزْ قي:<br />
ِ<br />
- وَ أَيْنَ يَقْ يض<br />
الْوَ قْتَ ؟<br />
- يف مَكْ تَبِ الْقَ سْ مَ ةِ.<br />
ِ ه<br />
- وَ تنفَّسَ ت لَالّ فاطْمة الصُّ عَداءً وَ قَالَتْ :<br />
احلْ َمْ دُ هللِِّ... كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَاصِ مَ ة أَفْسَ دَ تْهُ. فَأَصْ بَحَ يَتْبَعُ<br />
الشَّ هَ واتِ . وَ يَتَعاطى املُْوبِقاتِ . فَقَ اطَعها الْعَمُّ رِ زْ قي الّذي يَكْ رَ هُ ِ الْعاص مَ ةَ :<br />
ِجُ كَ : السَّ يَّاراتُ ،<br />
أَعُ وذُ باهللِ مِ نْ هذ ِ املَْدينةِ. كُلُّ يشَ ْ ٍ ء فيها يُزْ ع<br />
الضّ جيجُ ، اجلْ وُّ املُْلَوّ ثُ والنّاسُ ... وَ خاصَّ ةً النّاسُ ، إذا لَيْسوا مُسْ لِمنَ . !<br />
66
ِ<br />
ِ<br />
فَتَدخَّ لَتْ وَ هيبَةُ لِكَ يْ تُعيدَ الْكَ الَمَ إىل جمَ ْراهُ األوَّ ل:<br />
- مل<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
َاذا الَ تَنْصح أَخَ اكَ يا يُونُس؟ إِنَّهُ الَ يَعْرِ ف مَصْ لَحَ تَهُ ملِ َاذَا ال<br />
ِلنزْ هة<br />
ِ نا مِ نَ النَّاس؟ دارٌ وَ ِ اس عَةٌ . وَ حَ ديقَ ةٌ غَ نَّاءُ، وَ سَ يَّارة ل<br />
نَكُ ون كَغَيْ<br />
ِألْ َسَ ِ ف الشّ ِ ديد شَ خْ صٌ يَتَفَانَى يف ِ خ دْ مَة<br />
وَ مَنْصِ بٌ مَرْ مُوقٌ .. إنّه ل<br />
وَ يُضيعُ وَ قْتَهُ يف االجْ تِمَ عَ ات<br />
،ِ<br />
، ِ<br />
ِ الْغَيْ<br />
. ِ<br />
- يس رابَح شَ خْ صٌ نَزِ يهٌ، والنَّاسُ هُ نَا أَكْثَرهُ م ذِئابٌ ، واملَْصَ الِحُ<br />
الَ تُقْ ضَ بَيْنهم إالَّ عَ لَ أَسَ اس « األْ َكْتافِ « والصَّ داقات<br />
إذا كان اإلنْسانُ مم َّنْ حيَ ْرتِ م نَفْسَ ه والَ يُعاقِرُ هُ م اخلْ َمْ رَ ةَ عَ لَ مَوَ ائ ِ ِد احلْ َانَات<br />
فال أَمَلَ لهُ يف احلْ ُصُ ولِ عَ لَ أيّ يشَ ْ ءٍ. فَهَ لْ جيَ ُوزُ أَنْ تَلُومَ يس رَ ابَح وَ غَ يْ َ هُ<br />
مِ نَ املُْناضِ لن الّذينَ يَعْمَ لُون ِ إل صْ الحِ هَ ذَ ا الْوَ ضْ عِ؟<br />
ِ والتّكتُّالت . أمَّا<br />
ِ<br />
، ِ<br />
ِ ه<br />
ِف، فَأوْ عَ زَ ت<br />
وما كاد يُونُس يَنتَهي مِ نْ كَالَم ِ حَ تَّى رَ نَّ جَ رَ سُ اهلْ َات<br />
ٍ أَنْ خيُ َفِّف مِ نْ صَ وْ تِ التّلْفَزَ ةِ. وأخذتِ<br />
وَ هيبةُ إىل ابْنها الصّ غر زُ هَ يْ<br />
السَّ مَ عَ ةَ :<br />
- ألُو... أهذا أنْت؟ أنا عارِ فَة.. طَبْعًا هذه عَ ادَتُكَ ... أَيْنَ أنْتَ<br />
اآلن؟ يف قَصْ ِ األُمَم؟... وَ مَا هُ وَ هذا املْوضُ وع املُْهِ مّ ؟ طيّب.. سَ تُحدِّ ثُني<br />
عَ نْ ذَلِكَ ِ بِالتّفْصيل نَحْ نُ يف انْت ِظَارِ ك !.<br />
د. حنفي بن عيسى<br />
جملة الثقافة: ع. 30.<br />
67
ِ<br />
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
المراحل<br />
وضعيّة النطالق<br />
التّقومي البنائي<br />
سير التّعلّمات<br />
الوضعيّة التّعلميّة 1:<br />
يف الغالب تُعقد يف مَنْزِ لكَ جلساتٌ عائليّةٌ ،<br />
تدور حول مواضيع شَ تّى، وتضمُّ أفرادًا<br />
كثرين من العائلة.<br />
ستسْ مَ ع فيا يأيت نصًّ ا موضوعُ ه »جلسة عائليّة«<br />
العائلة معيّنة.<br />
- استمع إليه جيّدً ا.<br />
- سجّ ل ما تراه مُهاًّ كرؤوس أقالم، استعدادًا<br />
للتّعبر الشّ فهيّ واملناقشة.<br />
أ- إسامع النّصّ :<br />
- يقرأ األستاذ النّصّ عى املتعلّمن، قراءة<br />
متأنيّة وبصوتٍ مسموع.<br />
ب- املناقشة:<br />
- ما موضوع هذه اجللسة العائليّة؟<br />
الفكرة العامّ ة:<br />
« تأخّ ر يس رابح عن العودة للبيت«<br />
- إليك هذه الكلات ارشحْ هَ ا:<br />
اسْ تِيَاء: عدم الرّ ىض، انزِ عاج.<br />
من روَ اد املقاهي: مم<br />
باستمرار.<br />
حزّ : أَهّ رَ ؛ تُراوِ دُها: تَنْتَاهبُ ا.<br />
ّن يرتَدَّدُونَ عليها<br />
68
ِ<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
امليدان 1: فهم املنطوق وإنتاجه<br />
املوضوع : »جلسة عائليّة«.<br />
األهداف التّعلّميّة :<br />
- حتسن املتعلِّم االستامع.<br />
- يفهم املسموع ويستَوْ عِبُ أفكاره انطالقاً من وضعيّة االستامع.<br />
- يسجّ ل أهمّ األمور كَرؤُ وس أقالم، استعدادًا مل َرحلة التّعبري الشّ فهيّ .<br />
- يستخرج أفكار املسموع.<br />
- ينتِج املسموع شفهيًّا ب<strong>لغة</strong> سليمة ويعرضه عىل زمالئه.<br />
- يتحاور ب<strong>لغة</strong> سليمة ويديل برأيه، ويناقش بشجاعة وإقناع.<br />
69
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
يتعاطى املوبقات: يتناول املحرّ مات.<br />
يُعاقِرهم اخلمرة: يُشارِ كهم رشُ ب اخلمر.<br />
أوْ عَ زَ ت: أَشارت وأوْ حَ تْ .<br />
- ما نوع هذا النّصّ املسموع ؟<br />
- من هم أبطال أو شخصيات هذه القصّ ة؟<br />
- ما الّذي ميّز يس رابح؟<br />
- ما الذي نتج عن ذلك؟<br />
- هل أثّر تأخّ ر يس رابح عى أطراف هذه<br />
اجللسة؟<br />
- ما هو النّمط الغالب عى هذا النّصّ املسموع؟<br />
ِ؟<br />
- ما هيّ أهمّ أحداثِه<br />
األفكار األساسيّة:<br />
1- اِنتهاء وهيبة من إعداد الطّعام<br />
واقرتاحها عى أف راد العائلة، الرشّ وع<br />
يف األكل وعدم انتظار يس رابح<br />
العتياده عى التّأخّ ر.<br />
2- تناوهلم الطّعام متأخّ رين لغياب يس<br />
رابح.<br />
3- جتَ اوُ زُ هم عن سبب تأخّ ر يس رابح<br />
الدّ ائم.<br />
4- اِتّصال يس رابح هاتفيًا ولوم وهيبة له.<br />
70
ج- اإلنتاج الشّ فهي واملناقشة.<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
الوضعيّة التّعلميّة 2:<br />
ِ ُه<br />
ها قد سمعت وناقشتَ النّصّ ، وصارت معامل<br />
واضحة لديْكَ .<br />
- أنْتِجْ هُ شفهيًا ب<strong>لغة</strong> سليمة، وكنْ مستعدًّ ا<br />
للمناقشة واإلدالء ِ بالرّ أيِ والرّ دّ عى مالحظاتِ<br />
غرك.<br />
* االِ ستاع لعدّ ة عروض شفهيّة من طرف عدّ ة<br />
مُتعلِّمن ومناقشتُها بِتنشيط من األستاذ.<br />
- عى أن يُلقِي بقيّةُ املتعلّمن عروضهم يف<br />
املواعيد الالّحقة.<br />
الوضعيّة 3:<br />
- لقد عِشْ تَ جَ وَّ املناقشة والتّعبر الشّ فهي.<br />
- ما رأيُك يف العروض واملناقشة ؟ هل كانت<br />
وافيّة وإجيابيّة؟<br />
- كيف؟<br />
- كيف كان توظيف اللّغة العربيّة شفهيًّا؟<br />
- هل كانت هناك نقائص؟ وما هي؟<br />
71
َّ<br />
ِ<br />
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أصالة الشّ عب الجزائري<br />
يف هذا الوطنِ اجلزائريِّ شعبٌ عريبٌّ مسلمٌ ، ذو مراثٍ رُ ِ وح يٍّ<br />
عَ ريقٍ ، وهو: »اإلسالمُ » وآدابُهُ وأخالقُهُ. وذو مراثٍ ماديٍّ ، شادَهُ أسالفُهُ<br />
ِهَ ا. وذو نظامٍ قضائيٍّ<br />
ِلِهَ ا. وَ أَوْ قَاف<br />
حلفظِ ذلك الرتُّ ِ َاث وهو املساجدُ هبِ َيَاك<br />
مصلحيٍّ حلفظِ تكوينهِ العائيلِّ واالجتاعيِّ . وذو منظومةٍ من الفضائلِ<br />
ِ، متنقّ ٍ لة باإلِرْ ِ ث الطّبِيعيِّ من األصولِ السَّ ام ِ إىل الفروعِ<br />
ال<strong>عربية</strong>ِ الرشّ قية<br />
ِ من التًّحلُّلِ وَ االدِّغامِ. وذُو ٍ لسان وَ س<br />
الناميةِ حلفظ<br />
ِ، وجَ رَ ى بِالْشِّ عْرِ وَ الفَّنِّ ، وَ حَ وَ ى رس<br />
وَ حْ يَ اهللِ، وَ خَ لَّدَ حِ كْ مَ ةَ ِ الْف طْرَ ة<br />
ِلْمَ . وسَ خَّ لَ التَّارِ يخَ ، وَ شَ ادَ<br />
الْبَيَانِ، وَ جَ الَ مَكْ نُونَات ِ ِف كْ رِ ، ثُمَّ خَ دَ مَ الْع<br />
احلضارةَ، وَ وَ ضَ عَ معاملَ الترشيعِ، وَ حَ دَ ا بِرَ كْبِ اإلْ ِنْسَ انِيَّة ِ ينًا فَأَطْرَ بَ .<br />
ِ عَ<br />
ِ يَّة<br />
ِ ح<br />
ِ ِ خصائصه اجلنسية<br />
ِ ال<br />
،ِ<br />
حَ افَظَ هذا الشّ عبُ عى هذا الرتّ اتِ قُرُ ونًا تَزيدُ عى العرشة<br />
وغالَبَتْهُ حوادثُ الدَّ هْ رِ عليهِ فلم تَغْلِبْهُ، وما كانَ هذا الشعبُ بدْ عً ا يف<br />
االحتفاظِ هبذه املقوّ ماتِ الطّبيعيةِ، بل كلُّ شُ عُوبِ الدُّ نْيَا قائمةٌ عى أمثالِ<br />
ِيَهْ ِ ض مَ هَ ا<br />
األ َكْلِ ل<br />
هذه املُقَ وِّ مَاتِ ال يَسْ تَنْزِ هلُ َا عَ نْهَ ا مَنْ يُريدُ هَ ضْ مَ هَ ا قَبْلَ ِ<br />
بَعْدَ األْ َكْلِ – كَمَ يَفْعَلُ وُ عَّ اظُ االسْ تِعْمَ رِ ، ومُشَ عْوِ ذُو السّ ياسةِ لِتَخْ دِ يرِ<br />
َا، ويُزَ هِ دُ وهنَ َا يف<br />
األممِ املُسْ تَضْ عَفَةِ، فَيُقَ بَّحُ ونَ هلا العنصيةَ ، وَ هُ مْ مِ نْ محُ َاهتِ<br />
َا.<br />
اجلنسِ يَّةِ وَ هُ مْ مِ نْ دُهَ اهتِ<br />
حممد البشري اإلبراهيمي<br />
72
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
امليدان 2: فهم املكتوب - 1 - )قراءة مرشوحة(<br />
املوضوع: »اأصالةُ الشّ عب اجلزائريّ »<br />
الأهداف التّعلميّة:<br />
- يقرأُ املتعلِّمُ النّصّ قراءة صامتة واعيّة ويصوغ الفكرة العامّ ة.<br />
- يقرأهُ قراءة جهريّة سليمة، معبّ ة ومسرتسلة.<br />
- يرشَ حُ األلفاظ الصّ عبة ويُثرِ ي قاموسَ هُ اللّغوي.<br />
- يناقش فهم النّصّ ويصوغ األفكار يف قالب لغويّ سليم.<br />
- يتعرّ ف عىل مقوّ مات الشّ عب اجلزائري.<br />
- يناقش الظّاهرة اللّغوية )املفعول به( ويستنتج أحكامها اِنطالقًا من<br />
النّصّ .<br />
- يوظّفها سليمة شفهيًّا وكتابيًّا.<br />
73
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
*<br />
المراحل<br />
وضعية الانطلاق<br />
الوضعيّة التّعلميّة:<br />
سير الت ّعل ّمات<br />
في إطار ميدان فهم المكتوب −1− ستقر ُأ نص ا<br />
للش ّ يخ البشير الإبراهيمي عن الش ّ عب الجزائري.<br />
− ا ِ قرأه قراءة صامتة بتركيز للوصول إلى الفهم<br />
العام.<br />
− ا ِ قرأه قراءة جهري ّة, سليمة, واعي ّة, مسترسلة<br />
ومعبر ّ ة.<br />
− ذل ّل ْ صعوباته الل ّفظي ّة.<br />
− ناقش أفكاره وص ُ غ ْها في قالب تعبيري ّ سليم.<br />
التّقويم الاّ<br />
* قراءة صامتة متبوعة بمناقشة الفهم العام:<br />
− عن أي ّ شعب يتحد ّث ُ الكاتب?<br />
− ب ِم َ امتاز هذا الش ّ عب?<br />
الفكرة العامّة:<br />
" أصالة ُ الش ّ عب الجزائر ّي "<br />
−<br />
* قراءة نموذجي ّة من طرف الأستاذ<br />
* قراءات جهري ّة من طرف المتعل ّمين, يتخل ّلها<br />
شرح الألفاظ ومناقشة البناء الفكري ّ .<br />
إلى كم وحدة يمكن تقسيم هذا الن ّ ّص?<br />
74
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
−<br />
−<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
•<br />
−<br />
ف ِ يم َ تتمث ّل الوحدة الأولى?<br />
بين ّ مقاصد َ الكلمات الآتي ّة:<br />
ميراث: إ ِرث, ث ُراث, ما ترك َه ُ الس ّ ل ُف<br />
ِ<br />
للخلف ِ .<br />
عريق: ذو أصل كريم.<br />
شاده: ب َن َاه ُ, الل ّسان: المقصود: الل ّغة العربي ّة<br />
ت َو<br />
ِ<br />
و َ س َع : ضد ّ: ضاق والمقصود: ا ِ ح ْ<br />
الفطرة: الط ّبيعة, وجمع ُها: ِ الفط َر<br />
ِ<br />
الب َي َان: م َا يتبين ّ به الش ّ ئ ُ من الد ّ لالة<br />
واللفصاحة.<br />
ج َ َلا: أو ْ ض َ ح, من الجلاء وهو الوضوح.<br />
م َك ْن ُون َات: خ َ ف َاي َا والمفرد: مكنونة.<br />
ب ِم َ امتاز الش ّ عب الجزائر ّي?<br />
− وض ّ ح خصائص ومقو ّ مات الشعب الجزائر ّي<br />
والمذكورة في الن ّص ّ .<br />
−<br />
−<br />
−<br />
ب ِم َ يمكن أن ِ ت ُع َن ْون َ هذه الفقرة أو الو َ حدة?<br />
الفكرة الأولى:<br />
" خصائص ومقو ّ مات الش ّ عب الجزائر ّي "<br />
فيم تتمث ّل الوحدة الث ّاني ّة?<br />
ا ِ ق ْرأ ْها من جديد.<br />
75
ِ<br />
ِ<br />
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
− وض ِّ ح مقاصد م َا يأتي:<br />
" غ َالب َت ْه ُ حوادث ُ الد ّ هر عليه فلم ت َغ ْل ِ ب ْ ُه ": مر ّ ْت<br />
عليه عبر الز ّ من الط ّويل ظروف صعبة ومح َن<br />
فتغل ّب َ عليها.<br />
− مث ّل ْ على هذه المحن والظ ّروف الت ّي عاش َ ه َا<br />
الش ّ عب الجزائري ّ .<br />
− م َاذا فعل المستعم ِ ر به?<br />
−<br />
ب ِم َ امتاز الش ّ عب الجزائري ّ رغم كل ّ ما مر ّ به?<br />
الفكرة الثّانيّة:<br />
" محافظة الش ّ عب الجزائري ّ على مق و ّ مات ِ ه "<br />
− ما المغز ال ّذي يمكن أن تستنتجه من هذا<br />
الن ّ ّص?<br />
− ماذا قال الش ّ يخ عبد الحميد بن باديس بشأن<br />
الش ّ عب الجزائر ّي?<br />
" شعب ُ الجزائر م ُس ْ ل ِ م ٌ * وإلى العروب َة ِ ينتس ُب "<br />
البناء اللّغويّ:<br />
* عد ْ للن ّص ّ من جديد, ولاحظ ما يأتي:<br />
− " خ َ د َم َ ال ِ عل ْ َم "<br />
− " غالب َت ْه ُ حوادث ُ الد َّه ِر "<br />
العل ْ َم " في الجملة الأولى?<br />
− علام َ تدل ُّ كلمة " ِ<br />
− هذا ال ّذي يدل ُّ على م َا وقع َ الفعل عليه, كيف<br />
76
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
ي ُس َ م َّى?<br />
− كيف جاء هذا المفعول به?<br />
−<br />
إذن ما هو المفعول به? وم َا ح ُ ك ْم ُه?<br />
− عد ْ للجملتين ْ من جديد:<br />
− كيف جاء المفعول به في الجملة الأولى?<br />
− وأين المفعول به في الث ّاني ّة?<br />
−<br />
−<br />
−<br />
الاِسْ تِنْتَاج1:<br />
المفعول به يدل ّ على ال ّذي يقع ُ عليه الفعل ُ ,<br />
وحكمه الن ّصب.<br />
فهو عبارة عن ماذا?<br />
− لاحظ قوله ُ تعالى, في سورة الفاتحة: " إ ِي َّا ن َع ْب ُ ُد"<br />
أين المفعول به? فهو عبارة عن ماذا?<br />
إذن كيف يكون المفعول حسب ما نقد ّم?<br />
2 الاِسْ تِنْتَاج<br />
يكون المفعول به اسما ً ظاهر ً ا أو ً ضميرا<br />
التّقويم النّهاّ *<br />
مت ّصلا ً أو ً ضميرا منفصلا ً.<br />
تقويم الفهم:<br />
1− ما هو ميرات ُ الش ّ عب الجزائر ّي?<br />
2− مر ّ ت ظروف صعبة كثيرة على الش ّ عب<br />
الجزائري ّ . هل فر ّ ط في هذا الميراث?<br />
77
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
3− ما<br />
الد ّ ور ال ّذي لعبه الشيخ ابن باديس لأجل<br />
المحافظة على مقو ّ مات هذا الش ّ عب?<br />
أ 4−<br />
اعرب ما تحته خط ّ فيما يأتي:<br />
أ− سج ّ ل الت ّاري َخ<br />
ب− ي ُز َ ه ِّ د ُونه َ ا في ِ الج ِ ن ْسي َّة وهم د ُع َاتها<br />
ج− كو ّ ن ْ جملة ت َش ْ ِ ت َم ل ُ على مفعول به عبارة عن<br />
ضمير منفص ٍل<br />
78
ِ<br />
ُل<br />
البُ لب<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
ِهِ<br />
رَ فَّ كَالظِّلِّ عَ ىَ دَوْ حَ ت<br />
سَ كَ بَ الْفَجْ رُ عَ لَ الرَّ وْ ضِ السَّ نَا<br />
وَ رَ أَى الزَّ هْ رَ ةَ يفِ أَكْمَ مِ هَ ا<br />
وَ رَ أَى الطَّرْ َ عَ ىَ أَفْنَاهن َا<br />
كُلَّاَ رَ دَّدَ فِيهَ ا نَغْمَ ةً<br />
ِهِ<br />
حَ بَسَ النَّغْمَ ةَ يفِ أَعْ مَ ق<br />
كَ يْفَ يَطْوِ ي الرَّ وْ ضَ<br />
ِ<br />
يفِ أَرْ جَ ائِه<br />
ِهِ<br />
وَ يَكُ فُّ النَّهْ رُ عَ نْ تَرْ جِ يع<br />
مَرِ حً ا يَرْ قُصُ م ِ نْ فَرْ حَ تِهِ<br />
فَانْتَشَ ى الْبُلْبُلُ م ِ نْ بَسْ مَ تِهِ<br />
ضَ ح ِ كَ تْ هتَ ْفُو إِىلَ قُبْلَتِهِ<br />
وَ قَفَتْ حتَ ْك ِيهِ يفِ وَ قْفَتِهِ<br />
ِهِ<br />
قَلَّدَ تْهُ الطَّرْ ُ يفِ نَغْمَ ت<br />
ِهِ<br />
وَ رَ نَا يَنْظُرُ يفِ حُ يْ َ ت<br />
حلَ ْنُهُ السَّ اح ِ رُ يفِ قُوَّ تِهِ<br />
ِهِ<br />
وَ هُ وَ كَاألْ َنْسَ امِ يفِ رِ قَّت<br />
حممد األخرض السائحي<br />
79
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
امليدان : 3 فهم املكتوب - 2 - )دراسة النّصّ األديبّ(<br />
املوضوع: « البُلْبُل«<br />
األهداف التّعلميّة:<br />
- يقرأُ املتعلّم النّصّ الشّ عريَّ قراءة صامتة تأمّ ليّة.<br />
- يناقش الفهم العام ويصوغ الفكرة العامّ ة<br />
- يقرأ النّصّ قراءة جهريّة معبّ ة وبإنشاد<br />
- يرشح األلفاظ الصّ عبة<br />
- يُقسّ م النّصّ إىل وحدات فكريّة ويصوغ األفكار يف قالب لغوي<br />
سليم.<br />
- يتفاعل مع النّصّ ويرشح معانيه ويدرسه دراسة أدبيّة.<br />
- يتذوّ ق أساليبه الفنيّة ويُوضّ حُ ها.<br />
- يناقش الظّاهرة الفنيّة )التّشبيه( ويستنْتج أحكامها.<br />
- يُنمّ ي ميله للشّ عر ولألساليب الفنيّة للّغة العربيّة.<br />
- حيفظ األبيات.<br />
80
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
*<br />
المراحل<br />
وضعية الانطلاق<br />
التّقويم البنّّ<br />
الوضعيّة التّعلميّة:<br />
سير الت ّعل ّمات<br />
ألا َ تر أن ّ الط ُيور َ مثل ُ الإنسان, تعش َ ق الحري ّة<br />
بألحان<br />
ٍ<br />
وت َس ْ ت َمت ِ ع بجمال الط ّبيعة. ف َتمرح ُ وتش ْ د ُ و<br />
عذبة ٍ , وتسري نغماته ُ ا بين الأغصان كما يسري<br />
الن ّسيم بين الأزهار.<br />
−<br />
إليك نص ا شعري ًا عن ب ُل ْبل. ا ِ قرأه قراءة سليمة<br />
معبر ّ ة ومنغ ّمة.<br />
−<br />
تفاعل معه وتذو ّ ق ْه وتخي ّل البلبل َ أمامك وسط<br />
الط ّبيعة الغن ّاء.<br />
−<br />
−<br />
−<br />
−<br />
اشرح ما ي َب ْد ُ و لك َ صعب ًا من ألفاظ ِ ه.<br />
قس ّ مه إلى وحدات فكري ّة.<br />
ناقش معانيه وادرسه دراسة أدبي ّة.<br />
ناقش أساليبه الفني ّة.<br />
*قراءة صامتة ُ تأم ّلي ّة متبوعة بمناقشة الفهم<br />
العام.<br />
− عن أي ّ نوع ٍ من الط ّيور يتحد ّ ث ُ الش ّ اع ُر?<br />
− كيف وجدت َ هذا الب ُلبل وسط الط ّبيعة<br />
الس ّ احرة?<br />
81
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
الفكرة العامّة:<br />
" فرح َ ة ُ الب ُلبل واست ِ مت َاعه ُ بجمال الط ّبيعة "<br />
* قراءة نموذجي ّة من طرف الأستاذ, ي ُدخ ِ ل بها<br />
المتعل ّمين إلى أجواء الن ّص ّ .<br />
*<br />
قراءات جهري ّة من طرف المتعل ّمين يتخل ّلها<br />
الشر ّ ح والمناقشة.<br />
* تقسيم الن ّص ّ إلى وحدات فكرية:<br />
− كيف تقس ّ م الن ّص ّ إلى وحدات?<br />
−<br />
قس ّ م الأبيات حسب الأفكار.<br />
* قراءة أبيات الوحدة, شرح كلماتها ومناقشة<br />
معانيها:<br />
إليك هذه الألفاظ, اشرح ْ ها.<br />
ر ّف: ر َ ف ْر َ ف َ , الد ّ وحة: الش ّ جرة العظيمة ذات<br />
الأغصان الممتد ّ ة جمعها: الد ّ و ْ ح والأدواح.<br />
س َ ك َب: صب َّ وأفرغ َ ; الس َّ نا: الض ّ وء أو الضياء<br />
انتش َ ى: ف َر ِ ح وارتاح َ ; ته َ ْ ف ُو: تجن ُّ وتشتاق.<br />
أفنان: أغصان, مفردها: ف َن َن ; تحكيه: تحاكيه<br />
وتقل ّد ُ ه وتفعل م ِ ث ْله<br />
زن َا: أدام الن ّظر بس ُ ِ كون ال ّطر ْ ِ ف ; ت َر ْ جيع: ترديد<br />
الص ّ وت.<br />
82
−<br />
− ماذا فعل الب ُلبل في الوحدة الأولى?<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
ب ِم َ شب ّهه الش ّ اعر? وكيف كان هذا الب ُل ْبل?<br />
ولماذا?<br />
ماذا فعل الفجر ُ على الر ّ و ِض? ب ِم َ تشب ّه الش ّ اعر<br />
ضياء الفجر?<br />
− ما أثر بسمة الفجر على الب ُلبل?<br />
− كيف رأ الز ّ هرة? كيف فسر ّ َ ض َ ح ِ ك َها?<br />
− كيف يتعامل ُ عاد َة الط ّير مع الز ّ هور? كيف ع ّبر<br />
الش ّ اعر عن هذا?<br />
− هل حقيقة أن ّ الز ّ هرة تض تضحك ُك? و َ هل حقيقة أن<br />
الب ًلبل ي ُقب ّل?<br />
− وض ّ ح هذه الصورة.<br />
−<br />
ع َم َّ يتكل ّم الش ّ اعر في الوحدة الأولى (الأبيات 1−<br />
?(3−2<br />
الفكرة الأولى:<br />
"م َر َ ح ُ ورقص ُ الب ُلبل من فرط فرحته بالط ّبيعة"<br />
انتقل لأبيات الوحدة الث ّانية (5−4) واقرأها.<br />
− كيف رأ البلبل بقي ّة الط ّيور على أغصانها?<br />
− ماذا تفعل ُ الط ّيور كل ّما غن ّى البلبل?<br />
الفكرة الثّانيّة:<br />
"تأم ّل الب ُلبل في تقليد الطيور ل َه"<br />
83
ِ<br />
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
−<br />
−<br />
−<br />
"<br />
انتقل للوحدة الث ّالث ّة (8−6)<br />
− كيف وقف الب ُلبل إزاء ما يشاه ُد?<br />
ب ِم َ كان َ محتار ً ا?<br />
ب ِم َ ش َ ب ّهه الش ّ اعر ُ في البيت الأخير?<br />
الفكرة الثّالثة:<br />
ح َ ير ْ ة ُ الب ُلبل من تأث ُّر الط ّبيعة ب ِه"<br />
ب ِم َ ي ُمكن أن تتو ّ ج َ ن َص ّ ك َ هذا كفكرة رئيسة?<br />
"الط ّبيعة جميلة بكل ّ عناصرها وآية من آيات االله"<br />
البناء الفنيّ :<br />
− عد ْ للن ّص ّ من جديد وتأم ّ ْل قول الش ّ اعر في<br />
البيت الأو ّ ل:<br />
"ر َ ف ّ كالظ ّل ِّ على دوحتِه درحي ّه"<br />
−<br />
− ما هي الص ّ ورة البياني ّة الموظ ّفة في هذا الش ّ طر?<br />
ب ِم َ شب ّه الب ُلبل? ف ِ يم َ يشبه الب ُلبل ُ الظ ّ َّل?<br />
− ما هو إذن الت ّشبيه? ما هي أطراف ُه أو أقسام ُه?<br />
− ما أثر الت ّشبيه على المعنى?<br />
الاِسْ تِنْتَاج:<br />
الت ّشبيه هو إلحاق أم ْر ِ بأم ْر ِ في صف َة بواسطة<br />
أداة الت ّشبيه ويتكو ّ ن الت ّشبيه من الشب ّه والمشب ّه<br />
به وأداة الت ّشبيه ووجه الت ّشبه. التشبيه يزيد<br />
المعنى وض ُ وح ً ا ودق ّة ً.<br />
84
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
*<br />
−<br />
−<br />
التّقويم النّهّ<br />
تقويم الفهم:<br />
− كيف وجدت الط ّبيعة من خلال الن ّص ّ ?<br />
− كيف وجدت َ الب ُلبل هذا من خلال الن ّ ّص?<br />
ألي ْس َ الب ُلبل محقا في مرح ِ ه وفرح ِ ه?<br />
أ َل َي ْست بقي ّة عناصر الط ّبيعة محق ّة في تأث ّرها<br />
بالب ُلبل?<br />
− ماذا أضاف البلبل للط ّبيعة?<br />
− كيف وجدت َ الن ّص ّ هذا? ولماذا? ألا تر أن ّه<br />
روضة أدبي ّة?<br />
− ما رأيك َ في الأساليب والص ّ ور الموظ ّفة فيه?<br />
− هل أبدع الش ّ اعر في الت ّصوير? وما ص َ د َ هذا<br />
الن ّص ّ في نفس ِ َك?<br />
−<br />
−<br />
أي ّ الأبيات أعجبك أكثر ولماذا?<br />
استخرج من الأبيات تشبيه ًا آخر وبين ّ أطراف َه.<br />
− ما تأثيره على المعنى المقصود?<br />
−<br />
−<br />
آ أذكر ْ جملة ً تشتمل على تشبيه.<br />
أخير ً ا, مارأيك َ في ظاهرة حب ْس العصافير في<br />
الأقفاص? أ َل َي ْس َ ْت ذنب ًا ً كبيرا?<br />
85
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
امليدان : 4 إنتاج املكتوب<br />
املوضوع: « السّ د«<br />
األهداف التّعلميّة:<br />
- يتعرّ ف عىل نمط السّ د.<br />
- يتمّ يز السّ د عن بقيّة األنامط التّعبرييّة األخرى.<br />
- يوظف السّ د شفهيًّا وكتابيًا بشكل سليم.<br />
86
ٍ<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
املراحل<br />
وضعية االنطالق<br />
التّقويم البنّائّ<br />
سري التّعلّامت<br />
الوضعيّة التّعلميّة:<br />
مرّ بكَ ميدان فيهم املنطوق وإنتاجه، وسَ مِ ع َت<br />
نصّ "جلسة عائلية".<br />
- عدْ بذاكرتِكَ هلذا النّصّ .<br />
- ما نوع هذا النّصّ ؟ )إنّه قصّ ة(<br />
- عالَمَ اشتملت هذه القصّ ة؟ )عىل مجلة من<br />
األحداثِ والوقائع(<br />
-<br />
- كيف تمَّ ذكْ رُ األحداث فيها؟ )بتسَ لْسُ ل(<br />
بِمَ تقيّدت هذه االحداث؟ )بزمان ومكان<br />
معيّنْيْ )<br />
- ما هو زماهنا وما هو مكاهنُ ا؟<br />
- هل ارتبطت أحداثُها بأشْ خاص معيّنْي؟<br />
- من هم؟<br />
- ما هو النّمظ التّعبريي الّذي تُذْ كَ ر فيه<br />
ِها .<br />
األحداث مُتَسَ لْسِ لة كتَسَ لْسُ ل وقُوع<br />
- ما هو إذن الّسّ دُ؟<br />
االِسْ تِنْتَاج:<br />
الّسّ ْ د نمطٌ تعبرييّ يَنْقُ ل األحداث<br />
والوقائع، مُتَسَ لْسِ لَة ومرتّبة كام وقعت يف<br />
زماهنام ومكاهنام. وهو النّمط املعتمد يف<br />
القصص.<br />
87
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
دَعْم وتَثْبِيت:<br />
إليك النّصّ اآليت، الحظ جيّدً ا:<br />
"أقْبل املسلمون يومَ الفتح، فدخَ لُوا مكّة ظَافِرينَ،<br />
وثابت قريش إىل اإلسالم، طوْ عً ا أو كُرْ هً ا، وعفا<br />
الرّ سولُ صىلّ اهلل عليه وسلّم عن مُسيئِهَ ا، وقال هلم<br />
ِ: "ال تثريبَ عليكم اليومَ،<br />
مَقَالَةَ يوسُ ف إلخوتِه<br />
يَغْفِرُ اهلل لكم وهو أرحم الرّ امحْي".<br />
-<br />
وحطّم األصنامَ وطَهَّ ر الكعبةَ وأَخْ لَصَ ها هللَِِّ عزّ<br />
ِ<br />
وجلَّ ، وأمَرَ بالَالً أن يَصْ عَدَ عىل ظهرِ الكعبة<br />
لِيُؤَ ذَنَ ..."<br />
ِعَ ؟<br />
هل اشتمل هذا النّصّ عىل أحداثٍ ووقائ<br />
- ما هي هذه األحداث؟<br />
- كيف ذُكرتْ<br />
-<br />
؟<br />
إذن ما النّمط التّعبرييّ هلذا النّ<br />
ّص؟<br />
-<br />
التّقويم النّهائّ<br />
الوضعيّة التّقومييّة:<br />
وأنت عائِدٌ من املتوسّ طة إىل البيت، وقع عىل<br />
مقربةٍ منكَ حادث ارتطام سَ يَّارتْيْ .<br />
،ِ<br />
أنقلْ وقائع هذا احلادث من أوّ لِه إىل آخره<br />
موظُفًا نمط الّسّ دِ وحمرتمًا عالمات الوقف.<br />
* قراءة ومناقشة اإلنتاج وتقويمه من حيث:<br />
النّمط املوظّف.<br />
- سالمة اللّغة والتّعبري.<br />
88
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
الفصل الثالث<br />
ميدان فهم املنطوق<br />
89
90<br />
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(:1<br />
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
ستسمع نصّ ا من نصوص الرسة والعائلة للكاتب »أبو العيد دودو«<br />
اسمعه جيّدا ل :<br />
• تفهم معانيه وتُحسِ ن مناقشتها وتتفاعل معها.<br />
• تحدّد أبعاده وقيمه وبعض مالمح بيئته.<br />
• تجيد التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة، وتنتج نصوصا تتشابه معه<br />
منطًا ومضمونًا.<br />
أمّ السعد<br />
كَانَتْ أمّ السَّ عْدِ امْرَأَةً يف الْعَقْدِ الْخَامِسِ مِنْ عُمْرِها، طَوِيلَةَ الْقَامَةِ رَقِيقَةَ الْعُودِ،<br />
بَيْضَ اءَ الْبَرَ َةِ، مَرْفُوعَةَ الرَّأْسِ أَبَداً، ذَاتَ نَظْرَةٍ ال تَخْلُو مِنْ حِ دّةِ. وَقَدْ وَ خَ طَ الشّ يْبُ<br />
شَ عْرَها، وَلَكِنّها الَ تَزَالُ تَحْتَفِظُ بِالْكَثرِ مِنْ نَشَ اطِ ها وَحَيَوِيَّتها.<br />
نَشَ أَتْ أُمُّ السَّ عْدِ يف قَرْيَتها، الْوَاقِعَةِ عَلَ ضَ فّةِ الْوَادِي وَبِهَا عَاشَ تْ وَتَزَوّجَت.<br />
تزوجها ابْنُ عَمِّها، وَهِيَ لَمْ تَبْلُغِ السّ ادِسَ ة عَرْ َةَ مِنْ عُمْرِها؛ ولَكِنَّها كانَتْ كَامِلَة<br />
النُّضُ وجِ يف وَقْتٍ مُبَكّر. وَقَدْ تجَىّ كلُّ ذلك يف حَدِ يثِها وَتَصَ ُّفاتِها الْمُتَّزِنَة، فَأحَبَّها<br />
زَوْجُها لِخُلُقِها وَحُسْ نِ سُ لوكِها، وَ دَ أَبَ عَىَ احْتِ َامِها وَتَقْدِ يرِها مُنْذُ بِدَايَةِ حَياتِهِ<br />
الزَّوْجِيّةِ مَعَهَا.<br />
مَاتَ عَنْها زَوْجُها، عِنْدَما بَلَغَتِ الْ َرْبَعِنَ مِنْ عُمْرِها فَحَزِنَتْ عَلَيْهِ حُزْناً بالِغاً،<br />
انْفَطَرَ لَهُ قَلْبُها، وَبَكَتْهُ بِدمُوعٍ مُخْلِصةٍ مِاَّ أثَّرَ يف صِ حّتِها وَأَنْحَلَها، وغَرَّ َ مَالمِحَها<br />
بَعْضَ اليّ ءِ.<br />
مُنْذُ تِلْكَ الْفَاجِعَةِ الّتي ألَمَّتْ بِها، أَخَذَتْ هيَ نَفْسُ ها تعْتَنِي ببُسْ تانِها وَدَارِها. وَلَمْ<br />
تَكُنْ تَقْبَل أن يُسَ اعِدَها أَوْالدُها يف الْقِيام بِأَمْرِ الْبُسْ تَانِ ، لِ َنَّ أَعْمَ لَهُم كَانَتْ تَتّسِ مُ<br />
بِالسُّ ْعَةِ واالبْتِسَ ار.<br />
غَرْ َ أَنَّها لَمْ تَأْسَ فْ لِذَلِكَ ؛ لَمْ يَكُنْ مِنَ الصّ عْبِ عَلَيْها أَن تُؤَدّي الْعَمَلَ وَحْدَها.<br />
وَكَانَتْ تَشْ عُر باعْتِزاَزٍ كُلّا انْتَهَتْ مِنَ الْقِيَامِ بِعَمَلٍ ما. فَقَدْ تَعَوّدَتْ أَنْ تُرَاقِبَ زَوْجها<br />
يف حَيَاتهِ وَهُوَ يُؤدّي وَاجِبهُ يف الْبُسْ تَان؛ فَأُعْجِبَتْ بِ َهَارتِه، وَتَعَلّمَتْ عَنْهُ حُبَّ الْجَاَ لِ<br />
والتّنْسيقِ والرِّعايةِ.<br />
أبو العيد دودو<br />
91
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النصّ :<br />
اُذكر بعض الصِّ فات التي خصَّ بها الكاتب أمَّ السّ عد.<br />
كيف مات زوجُ أمِّ السعد ؟<br />
هل تأثرت بانتقاله إىل العامل اآلخر ؟ اُذكر العبارات الدّالة عل ذلك.<br />
هل استسلمت أم السّ عد، وضعف نشاطها بعد رحيل زوجها ؟ كيف ؟<br />
عيّ بعض مالمح البيئة الريفية.<br />
اِستخرج من النّصّ بعض القيَم االجتاعية والخلقية.<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهمُ كلاميت:<br />
وَخَطَ: خالط سواد شَ عره. دَأَبَ : جَدَّ، استمرّ، وهو دائبٌ ودَؤوبٌ . حَزّت: قَطَعَت.<br />
انْفَطَرَ: انشقَّ .<br />
أرشحُ كلاميت : تتّسِ مُ – االبتسار.<br />
92
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(:2<br />
إليك نصّ ا من نصوص الرسة والعائلة لصاحبه « توفيق يوسف عوّاد «<br />
أحسن االستاع إليه: ل :<br />
• تقف عل معانيه، تتفاعل معها وتُحسِ ن مناقشتها.<br />
• تستخرج قيمه، عواطفه وأهمّ أبعاده.<br />
• تحسن التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> فصيحة سليمة، وتنتج نصوصً ا محاكيةً له<br />
منطًا ومضمونًا.<br />
يف انتظار أمني<br />
جلست عل حشيّتها أمام املوقد تنكت النار بامللقط، مصوّبة إىل الجمرات امللتمعة بن يديها<br />
نظرات عميقة. ثم تناولت الصّ نارتن وقميصا من الصّ وف البيض كانت قد بدأت نسجه....<br />
وأحسّ ت بالحنان يغمر قلبها ملّا نظرت اىل هذا القميص ؛ ولدها ما يزال يذكرها، ما يزال<br />
يحبّها بالرّغم من زواجه وَابتعاده عنها.<br />
وأدغشت الدنيا فنهضت المّ وأشعلت القنديل كانت قد ذبحت، إكراما لزيارة أمن ديكَ<br />
دجاجاتها. اللّيلة ليلة عيد، وأمن ال يأيت إىل القرية كلّ يوم.<br />
تقدم اللّيل، يجب أن تكون السّ اعة متجاوزةً السّ ابعة؛ وأمن وزوجته مل يصال بعد.<br />
ترى ملاذا تأخّر ؟ بروت ال تبعد أكرث من ساعة يف السَّ يَارة التي تنهب الرض نهبا، هل<br />
انقلبت بها السَّ يَارة ؟ أو تكون امرأته حملته عل قضاء ليلة العيد يف املدينة بن صواحيها ؟<br />
تكون قد قالت له: »القرية ! الجبل ! هل تريد أن نضيع ليلتنا هذه إكرامًا لمّك؟« هل أصْ غَى<br />
إليها واقتنع منها ومل يرحم أمَّهُ ؟<br />
ال،ال، إنّه يؤكّد يف رسالته التي قرأتها لها بنتُ جارتها ثالث مرّات ؛ يؤكّد أنّه سيجيء وأنّه<br />
مشتاقٌ إليها، وكانت الرّسالة يف صدرها ؛ فتناولتها وفتحتها وطفقت تجيل فيها نظراتها –<br />
وقد أمسكتها مقلوبةً – فتقف عيناها عل السطور والكلات والحروف وقفات معذّبة بلهاء.<br />
غر أنّ الوقتَ طال فدبَّ فيها اليأسُ من جديد. هذا شأن أوالد هذا الزمان ! هذا شأن<br />
املتزوّجن يف هذا العصِ املتمدّن : عبيدٌ لنسائهم.<br />
كانت المّ تفكِّر يف هذه الُمور وهي متوجّهةٌ إىل غرفتها لتنام، ثم قعدت يف فراشها وما<br />
كادت تلقي رأسها حتَّى سمعت هديرَ سيّارةٍ عل الطّريق حبست أنفاسها ؛ فإذا البابُ يدقُّ<br />
دقات متواليّة قويّة. هذه دقّتُه إنها تعرفُ دقَّتَهُ. هكذا كان أبوه يأيت منْ قبله...<br />
توفيق يوسف عواد<br />
)قميصُ الصُّ وف(<br />
93
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
من هي املرأة التي جلست أمام املوقد تنكت النّار ؟<br />
باذا شعرت ملّا نظرت إىل القميص ؟<br />
ماذا فعلت المّ إكراماً لزيارة ابنها أمن ؟ وعالمَ يدلّ هذا اإلجراء ؟<br />
انتاب المَّ قلقٌ شديدٌ ملّا تأخّر أمن عن الوصول ليالً. ماهي الخواطر التي راودتها<br />
يف تلك اللحظة ؟<br />
بِمَ تفرّ ُ قولَ الكاتب : « وكانت الرّسالة يف صدرها، فتناولتها... وقد أمسكتها<br />
مقلوبة...« ؟<br />
عاتبت المُّ « أوالد هذا الزمان »، هل هي محقّة يف ذلك أم ال ؟ علّل إجابتك.<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهمُ كلاميت: . تنكِتُ : تربُ ، تُحرّك. أَدْغشت: أظْلَمَت. رشح املطر: قطرات املطر،<br />
رَشَ ح الجسدُ: عرِق.<br />
أرشحُ كلاميت: طفقت. بلهاء.<br />
94
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(:3<br />
تتناول اليوم يف حصّ ة فهم املنطوق نصًّ ا من نصوص الرسة والعائلة<br />
بعنوان « وداع« للكاتب: »عبد الحميد بن جلون«<br />
حاول أنْ تُحسِ ن االستاع إليه: ل :<br />
• تفهم فكرته العامّة وأفكاره الجزئية، تُجيد مناقشتها وتتفاعل معها.<br />
• تستخرج عواطفه، وقيمه.<br />
• يسهل عليك التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة فصيحة منسجمة، ويَسْ هُل عليك<br />
إنتاج نصوص مشابهة له منطًا ومضمونًا.<br />
وداع<br />
... عِنْدَمَا هَ مَْم تُ بِاخْرِ َاقِ الْبَابِ بَعْدَ أَنْ وَدَّعْتُ أَهْلَ الْمَنْزِلِ اسْ تًوْقَفَتْنِي جَدَّيتِ<br />
الْبَاكِيَةُ وَقَذَفَتْ يفِ وَجْهِي بِبَعْضِ الْمِلْح أَالَ رَحِ مَهَا اللّهُ ! لَقَدْ أَرَادَتْ بِذَلِكَ أَنْ تَضْ مَنَ<br />
رُؤْيَتِي مَرَّةً أُخْرَى. وَلَكِنَّ الْمَوْتَ خَيَّبَ آمَالَهَا وَسَ ارَتِ الْقَافِلَةُ يفِ الظَّالَم حَوْلَ غُالَمٍ<br />
عَىَ عَتَبَةِ الشَّ بَابِ لِتُوَدِّعَهُ عِنْدَ مَحَطَّةِ الْقِطَارِ هَذِ هِ الْمُعَتَّمَةِ الْمَعْزُولَةِ الْمُتَوَاضِ عَةِ.<br />
.... وَكَانَتْ مِئَاتُ الْخَوَاطِ رِت َصْ طَ رِ عُ يفِ نَفْسِ هِ وَكَانَ الْمُسْ تَقْبَلُ يَتَ َاقَصُ أَمَامَ مُخَيَّلَتِهِ<br />
بِصُ وَرٍ شَ تَّى تَتَبَايَنُ تَ َامَ التَّبَايُنِ عَنِ الصُّ وَرِ الَّتِي تَكْشِ فُ عَنْهَا الَيَّامُ بَعْدَ ذَلِكَ . كُلُّ<br />
هَذَا وَعَيْنَاهُ الَ تَكَادَانِ تُبَارِحَانِ وَجْهَ وَالِدِ هِ الْقَلِقِ الْحَزِينِ ، الَّذِ ي كَانَ يَنْظُرُ إىلَ ابْنِهِ<br />
يَبْتَلِعُهُ الْبِعَادُ دُونَ أَنْ يَعْرِفَ عَىَ وَجْهِ التَّدقِيقِ ، الْمَصِ رَ الَّذي يَنْتَظرُهُ .<br />
.... وَفَجْأَةً تَرَدَّدَ يفِ سُ كُونِ اللَّيْلِ صَ فِرٌ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ بَدَأَ دُخَّانٌ أَبْيَضُ يفِ سَ حْ مَ ةِ<br />
اللَّيْلِ تَتَخَلَّلَهُ شَ َارَاتٌ حَمْراءُ، فَرَ َدَّدَ يفِ قَلْبِي صَ فِرٌ مِثْلَ صَ فِرِه وَتَطَايَرَتْ شَ َارَاتٌ<br />
مِثْلَ الرَّ َارَاتِ فَقَدْ تَبَيَّنْتُ يفِ الظَّالَمِ الْحَالِكِ شَ بَحَ الْقَاطِ رَةِ وَهْيَت َزْفُ رُ لِتَكْبَحَ مِنْ<br />
جِ مَ حِ هَا حَتَّى تَتَمَكَّنِ مِنَ الْوُقُوفِ عِنْدَ الْمَحَطَّةِ، لَنْ أَنْىَ مَا حَيِيتُ الدَّمْعَتَنْ ِ<br />
اللَّتَنْ ِ تَرَقْرَقَتَا يفِ عَيْنَيْ وَالِدِ ي وَهْوَ يُعَانِقُنِي الْعِنَاقَ الْ َخِ رَ فَلَقَدْ تَحَوَّلَتَا بَعْدَ ذَلِكَ<br />
إِىلَ جَوْهَرَتَنْ ِ أُرَصِّ عُ بِهِاَ ذِكْرَيَايتِ وَمَا كِدْتُ أَصْ عَدُ أَنَا وَرَفِيقِي الْغُرْفَةَ حَتَّى عَادَتِ<br />
الْقَاطِ رَةُ تَسْ تَجْمعُ أَنْفَاسَ هَا وَتُسْ مِعُ هَدِ يرَهَا. ثُمَّ تَزَحْزَحَتْ ثُمَّ سَ ارَتْ ثُمَّ انْطَلَقَتْ يفِ<br />
الظَّالَم مُوَلْوِلَةً صَ ارِخَةً الَ تَلْوِي عَىَ شَ ءٍ.<br />
95
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
كيف كانت حالة الجدّة النَّفْسيّة وهي تودّع الغالم الشّ اب ؟<br />
ماذا قذفت يف وجهه ؟ وملاذا ؟ ما رأيك يف سلوك الجدّة هذا ؟<br />
ملاذا فكّر الشاب يف مغادرة عائلته ؟ وهل كان مرغمً ؟ كيف ؟<br />
كيف كانت حالة الب وهو يودّع ابنه ؟ وهل شعر ابنه بذلك ؟<br />
كيف استقبل االبن الصّ فر الذي سمعه، وكذا الدخان البيض، والرّارات الحمراء ؟<br />
ملاذا كانت القاطرة تزفر ؟<br />
ما الّذي أثّر يف الشّ اب كثراً وهو يهمّ بركوب القاطرة ؟<br />
باذا شبّه االبن دمعتي أبيه لحظة الفراق ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهمُ كلاميت: هَمَمْتُ : أردتُ ، أحببتُ ، عزمتُ . سَ حْمة الليل: سَ وادُه. تزفر: تحدث<br />
صوتًا مسموعًا.<br />
أرشحُ كلاميت: املُعَتَّمَة. تَصْ طرِعُ. جِامحها.<br />
96
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(:4<br />
إليك نصّ ا يف إطار التّعبر الشّ فوي كا تعوّدت بعنوان « زوج أيب« ل د.<br />
محمّد حسن هيكل «<br />
اسمعه بتأنٍّ ودقّة، وتفهّم ل :<br />
• تستوعب جيّدا معانيه وتُحسْ ن مناقشتها، ويتمّ التّفاعل معها.<br />
• تستخرج عواطفه، وقيمه، وأبعاده.<br />
• تُحسِ ن التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> فصيحة سليمة، وتنتج نصوصا بحاكاتة<br />
منَطًا ومضمونًا.<br />
زوج أيب<br />
مل يدر بخاطري أن زوج أيب مل تلبث بعد أن اطأمنت إىل مكانها من بيتها الجديد،<br />
أن قامت تدور يف أرجائه لتسم يف ذهنها صورته، وأنّني لفي مجليس من غرفتي،<br />
وقد جفَّ دمعي وإن ظلت عيناي محمرتن من أثر البكاء، إذْ فتح الباب ورأيت<br />
الب والزّوج والعمّة يدخلون عيلّ، ثم يقول أيب موجِّها الكالم إيلّ: »أنتِ هنا يا<br />
ابنتي« ورسعان ما أقبلت زوجتُه نحوي وأخذت تطري نظام الغرفة وكان صوتها<br />
رقيقا، فيه من الحنان ما مل تتكلّفه، وخلتُها مالكا كرميا بعثت به الساء ليضمد<br />
جراحي ويأسو كلوم قلبي !.<br />
ورست إىل جانبها وهي ممسكةٌ يدي، فلاّ كُنا يف البَهْوِ رأيتها تفتح حقيبة، وتخرج<br />
منها عقدا جميال تثبته حول عنقي، ثم تخرج من حقيبة يدها مرآتها الصغرة،<br />
لنظر جال العقد عى صدري، ونظرت يف املرآة فأعجبني العقدُ وكان أوّلَ مصاغ<br />
تحلّيت به من نوعه، وأدرت عيني إىل ناحية أيب فإذا عى ثغره ابتسامةٌ راضيَةٌ،<br />
تشهد باغتباطه ملا يرى.<br />
تنصّ فت السّ نة الدّراسيّة ثم قاربت نهايتها وأنا منكبّة أشدّ االنكباب عى درويس،<br />
وإينّ لكذلك إذ مرضتُ وانقطعتُ عن املدرسة قرابة عرة أيام، فلاّ أبللتُ ، وأردت<br />
اإلقبالَ عى الدرس لستعيض ما فاتني أثناء علّتي، دعاين والدي إليه وقال يل:<br />
»لقد رأيتُ يا ابنتي خوفا عى صحتك أن تنقطعي عن املدرسة وال تذهبي إليها<br />
منذ غد«.<br />
ومل يكن يل عهدٌ بأنْ أناقش قرارًا اتّخذه، فخرجتُ من عنده وقد عرتني الدّهشةُ،<br />
صحيح أنّني كنت أسمعُ زوجَ أيب وتذكّر أن البنتَ خُلقت للبيت والمومة، ال ملارسة<br />
97
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
والوظائف الحكوميّة.<br />
لكنّي مل أكن أعرُ حديثَها يف هذا الشأن باال، ألنّ كنت أعلمُ أنَّ أيب عى غر<br />
هذا الرّأي.<br />
وكان لهذا القرار أسوأَ الثر يف حيايت، لكني ما لبثت حتّى سمعت هذا القرار<br />
يبلغه إيلّ أيب أن شعرت بأن زوجَهُ صاحبة الوحي به، وأن ما أسمعه عن زوج الب،<br />
وبرمها بأبناء زوجها صحيحٌ وشعرت لذلك بهذه العاطفة الكريهة، عاطفة الكراهية<br />
تندسُّ إىل قلبي وتجد منه مكانا مل يكن لها من قبل فيه موضع.<br />
محمد حسني هيكل<br />
مقتطف من قصة )هكذا خلقت(<br />
أفهم النّصّ:<br />
كيف كانت تعيش البنتُ داخل الرسة قبل زواج أبيها ؟<br />
هل كانت زوجةُ الب الثانية محسنةً إىل البنت ؟ كيف ؟<br />
ما نوع الهديّةُ التي قدّمتها زوجةُ البِ إىل البنتِ ؟<br />
كيف كان شعورُ البنتِ وهي تتسلمُ الهديّةَ ؟<br />
متَى بدأت تتأزّم أحوالُ البنتِ وسط الرسة ؟<br />
بِمَ أخربها الب ؟ وهل كانت راضيةً، موافقةً عل طلبِ أبيها ؟<br />
بِمَ أخربها الب ؟ وهل كانت راضيةً، موافقةً عل طلبِ أبيها ؟<br />
ضع عنوانًا مناسبًا لهذا النّص ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهمُ كلاميت: تتكلّفه: تتصنّع وتتظاهر. كلوم قلبي: جروحه. مُنكبّة: انكَبّ عى<br />
اليء: أقبل عليه ولزِمه وشُ غل به، أكبّ عى العلم: أقبل عليه.<br />
أرشحُ كلاميت: تَطْرِي. عَرَتْني. أعريُ.<br />
98
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(:5<br />
سيقرأ عى مسامعك نصّ من نصوص »حبّ الوطن« من رواية »طيوريف<br />
الظّهرة« للكاتب الجزائري »مرزاق بقطاش« بعنوان »سطر أحمر من<br />
المس«.<br />
اسمعه جيّدا ل :<br />
• تقف عل معانيه، تتفاعل معها، تحسن مناقشتها.<br />
• تستخرج أبعاده املتنوّعة وقيمه املختلفة.<br />
• تتمكّن من التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> متّسقة منسجمة، وتوفّق يف إنتاج<br />
نصوص محاكيةً له منطًا ومضمونًا.<br />
سطر أحمر من األمس<br />
بلغ الجانبَ العُلويّ من الزّقاق الّذي يُفي إىل دارهم، بَلَغَهُ أننيٌ طويلٌ ، رسُ عانَ<br />
ما أبرَ صاحبه. وتوقّف ال يقوى عى إصدار أَيَّةِ حركة. كان هناك عسكريّ مُلْقًى<br />
عى ظهره إىل جانب الطّريق ؛ ودماءٌ غزيرةٌ كانت قد سالت عى رقبته. عى<br />
مبعدة من الجريح كانت هناك جثَّةٌ لعسكريّ آخر يبدو عليه أنّه ميّت، تسمَّرت<br />
عيناه يف العسكريّ الجريحِ، وقد ذهل تاما عن نفسه. يف تلك الّلحظات، بلغت<br />
مسامعَ مراد نداءات والدته من أسفلِ الزّقاق، غرَ أَنّه مل يكُن ليقوى عى تبيّنها.<br />
صُ فرة شديدةٌ كانت قد عَلَت وجْهَهُ. شفتاهُ ظلّتا منفرجتن قليال، جَلَس عى دكة<br />
بفناء الدّار. راحت والدتُه تحاول أن تردَّه إىل الواقع، غر أنّها مل تفلح تَ َامًا، ذلك<br />
أنّه كان يزيحها بحركة بطيئةٍ من يَدِ هِ .<br />
مل يفق مراد إالّ عندما هبط اللّيل. والدته كانت جالسةً إىل جانبِه تُحدَّ ق فيه<br />
وَدَالئلُ الحرة باديّةٌ عى وجْهِهَا.<br />
كانَ والدُه يقلب أزرارَ املِذْيياِع، عساه يقع عى محطَّة من املَحَطّات اإلذاعيّة<br />
العربيّة. ومل يفطن إىل أنّ مراد قد أفاق من إغفاءته. أصواتٌ حادّةٌ كانت تصدر<br />
من املذياع، وتتحوَّل إىل نوع من الخَشْ خَشَ ةِ.<br />
وأحسّ مراد بالدّموع تستقرّ يف أطرافِ عينيه من الفرح. والدُهُ مجاهِدٌ هو<br />
اآلخر ! وإالَّ فيكيف يفرّ هذا االهتامُ الشّ ديد للتّعرّف عى ما يجري يف الوطنِ<br />
منْ أحداثٍ ؟<br />
99
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
وأحسّ مراد يف تلك اللّحظة بأنّ عليه أن يقومَ بيء. وقامَ متباطئًا من فراشه،<br />
وتناولَ قلاً أحمرَ، قَرَّبَه من شفتيه، وجعلَ يضغطُ عى طَرفه بأسنانه، ورسُ عانَ ما<br />
التمعت عيناه، فانحنَى عى الكرّاسة ليخطَّ عليها: »من جِبالنا طلعَ صوتُ الحرار<br />
ينادينا. ينادينا لالستقالل«.<br />
م رزا ق بقط اش ( بت رصّف( /<br />
من )طيور يف الظهرية(<br />
أفهم النصّ<br />
ماذا سمع مراد وماذا شاهد ؟<br />
ملاذا مل يتوقّف، ومل يكن فضوليًا ملعرفة ماذا جرى ؟<br />
بعد لحظات، هل عرف مراد حقيقةَ المرِ ؟ كيف ؟<br />
كيف كانت حالة مراد النَّفسية بعد معرفته حقيقة الَمْرِ ؟ وهل استطاع أن يصمدَ ؟<br />
كيف وصف الكاتب حالةَ مراد ؟ اِستخرج بعضَ الوصافِ من النص.<br />
أين كان والدُ مراد موجُوداً قبل رجُوعه إىل البيت مساءً ؟ وبم كان مشغوال ملّا عاد<br />
إىل البيت ؟<br />
ما الشّ ء الذي جعلَ مراد يبيك ويفرح يف نفس الوقت.<br />
ماذا أخرجَ مراد من محفظته ؟ وماذا كتب ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهم كلاميت:<br />
يَفْيِ : يُؤدّي. أنن: صوت األمل، فِعْلُه: أَنَّ ، يَنِ ُّ. تسمّرت: تركَّزَت. تَبَيُّنها: التّعرّف عليها.<br />
الدّكّة: بناء يُسَ طّح أعاله للجلوس، ج: دِكاك. مل تفلَحْ : مل تنجَح يف محاوالتها. تحدّق<br />
فيه: تنظر بتمعّن. باديّة: ظاهرة.<br />
أرشحُ كلاميت : متباطئا . الخشخشة.<br />
100
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(:5<br />
يف إطار »حبّ الوطن« مرّة أخرى، يُقرأ عى مسامعك نصّ عنوانه »ليلة<br />
للوطن« للكاتب الجزائري »عبد الرّحمن عزوق« من مجموعته القصصية<br />
»صوماميات«.<br />
أحسِ ن االستاع إليه: ل :<br />
• تستوعب معانيه، تتأثّر بها، تُجيدُ تحليلها ومناقشتها.<br />
• تقف عل أبعاده وقيمه.<br />
• تستطيع التّواصل مشافهةً، ومن غر تعرثّ أو تلعثم ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة<br />
مع التّوفيق يف إنتاج نصوص مشابهة له منطًا<br />
ومضمونًا.<br />
ليلة للوطن<br />
خرج »نور« من مكانِ املسؤول، وكلُّهُ رسُورٌ إذ كلَّفه قائدُه بهذه املهمّة الخطرة... إنّه ملوضوعٌ<br />
شيِّق إذا عاش بعد القيام بهذه املَهَمَّة، إلضافة سُ طورٍ نُورانيّةٍ إىل جانبِ ما كتبه يف كرّاس<br />
يومياته الفدائيّة منذ صُ عودِهِ إىل الجَبَلِ ..<br />
جمع »نور« أعضاءَ فوجِه الّذين اختارهم لهذه العمليّة، فَشَ َ عَ يف شحِ أهداف العمليّة،<br />
والطّريقة النّاجحةِ الّتي يجب اِتّباعها، كا تحدّث عن وقتِ البَدْءِ يف العمليةِ ووقتِ العودةِ منها،<br />
فَقَسَّ مَ أعضاءَ الفوجِ إىل مجموعاتٍ صغرةٍ، وعل رأسِ كلِّ مجموعةٍ صاحبُ خربةٍ يف القتالِ.<br />
ثم انطلقَ الجميعُ يف حركةٍ رسيعةٍ يتقدّمهم »مسعود » الخبرُ بهذه النّاحية، حيث قَضَ<br />
سنوات راعيًا يف إحدى القُرى املجاورة ملكانِ العمليّةِ.<br />
ركّز »نور« وجاعتهُ عل كلِّ ما حولهم كثرا، وفجأة سمعوا همهمة مل يفهموا معناها فَنَظَرَ<br />
الجميعُ إىل بَعضِ هم، ومن خاللِ نظراتِهم عَرَفوا أنّ هذا الجنديّ هو الحارسُ نَفسُ ه.<br />
وبِسْعةِ الربقِ التقطه »نور« بسَ دّسه الكَاتِم للصّ وتِ ، فسقط الجنديُّ أرضً ا، ويف هذه الدّقيقة<br />
انفجرت، وقنابلُ االنتقامِ من كلِّ جهةٍ صوبَ أماكنَ العدوِّ، وبدأت الصّ فائحُ تتطايرُ، وصناديقُ<br />
الذّخرةِ تنفجِرُ، وبعدَ دقائقَ رصَخَ »نورُ« ثالث مرات مشرًا إىل االنسحابِ فورًا من مُعَسْ كَرِ<br />
العدوِّ.. وبعدَ ساعةٍ من السّ ر املُضْ ني عادَ الفدائيّونَ إىل حيث كانُوا وعل كتف »نور« رفيقُهُ<br />
ودليلُهُ »مسعود » الشّ جاع وهو يلفظُ أنفاسَ هُ الخرةِ بعدَ أن كان سبَبًا رئيسً ا يف نجاحِ العمليّةِ.<br />
عبد الرّحمن عزّوق<br />
)صوماميّات(<br />
101
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النصّ<br />
ماذا طلب أحدُ مسؤويل النّاحية من الفدايئّ الّذي كان بقربه ؟ وهل استجاب له ؟<br />
كيف كان موقف »نور« بعد إخباره بطلب مسؤوله ؟<br />
بِمَ وصف الكاتبُ »نور« ؟<br />
ماذا طلب املسؤول من نور ؟<br />
كيف كان شعور»نور« وهو يسمع طلبَ مسؤولِهِ ؟<br />
ما هي املَهمّة التي كُلّف »نور« وجاعتُه بتنفيذها ؟ دلّ من النّصّ عى مكانِها<br />
وزَمَانِها.<br />
»املوت يفرح يف سبيل الوطن« أين ورد معنى هذه العبارة يف النص ؟« حدّد الفِقْرةَ<br />
والسّ طرَ .<br />
هل نُفّذت العمليّةُ ؟ وهل نَجَحَت ؟<br />
اُذكر بعضَ أشخاصِ القصّ ة من رفاق “ نور” .<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهمُ كلاميت:<br />
شيِّق: ممتع. املُضني: من الضّ نَى، والضّ نى: املرض والهُزال، والضِّ نَى: األوجاع املخيفة،<br />
واملُضني هنا. مبعنى: القاتل والشديد.<br />
أرشعُ كلاميت: النُّورانيةُ. هَمْهَمَةٌ.<br />
102
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(:6<br />
يف إطار فهم املنطوق، إليك نصًّ ا بعنوان »الشّ اعر املضطهد« للكاتب<br />
الجزائري »مالك حدّاد«<br />
استمع إليه جيّدا وأحسن اإلصغاء ل :<br />
• تفهم وتستوعب مدلوله ومعانيه، تتفاعل معها، وتجيد مناقشتها.<br />
• تقف عل قيمه املختلفة وأبعاده املتنوّعة.<br />
• يسهل عليك التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> منسجمة سليمة وتستطيع إنتاج نصوص<br />
تشابهه منطًا ومضمونًا.<br />
الشّ اعر املضطهد<br />
وملْ يكُن يحبُّ الحياةَ، ولكنّه كان يتمنّاها للغر، وكان يُربِّرُ ذلك لنفسِ هِ بحبَّته لإلنسانيّة،<br />
إنّه محرومٌ من حنانِ الطّفولةِ، ومن االِمتحانات الشّ هرية، ومن الصّ ف الذي يجب أن يعاد<br />
إىل المّ.<br />
لقد بلغَ مسامعَ خالد بن طبّال أن كثرًا من النّاسِ يردِّدونَ أشعارَهُ يف الجِبَالِ والسّ جونِ .<br />
ومل يكن يشعرُ لذلك باالعتزازِ أو الفرحِ، بل كان يشعرُ بالخوفِ . كان يتساءلُ : هل أنا يف<br />
مستوى الرِّجال، وثورة هؤالء الرّجال، من السَّ هل جِدَّا أن أكونَ رجُالً مثل سائر الرِّجال، ولكن<br />
أن أكون إنسانا، فهذا هو المر الصَّ عْبُ .<br />
ال ميكن لإلنسان أن يتعلَّمَ معنَى الوطنِ أو يرحهُ يف كلاتٍ ، كا أنّه ال يستطيع أن يقصّ<br />
قصّ ةَ الوطنِ . وقد تركَ اللهُ عبادَه يف حالةٍ يُخَيّلُ إىل النّاس فيها أنّه سبحانه قد خلقهم درجات<br />
متفاوتة، وأنّه ترك حلَّ مشاكلهم إىل إنسانيّتهم الّتي كثراً ما تنزل دون مستوى اإلنسانيّة.<br />
ولكن حينا سرحل الوحوشُ ، سواء منهم الوحوشُ الصّ غارُ أو الوحوش الكبارُ، أو الوحوشُ<br />
الّذين نلتقي بهم كلّ يوم، أو الوحوشُ الّذين ال يشبهون الوحوشَ ولكن يستفيدون، عل<br />
درجات متفاوتة من االستعار الوحيّ . حينا سرحلون، سرحلون كلُّهم، سيذهبون كلُّهم<br />
ولن يبقى يف شوارع قسنطينة، ويف الجبال التي ستعود كا كانت خرضاءَ، لن يبقى سوى<br />
الرّجال، أولئك الطفال الكبار الّذين أصبَحُوا أسطورةً يرويها التّاريخُ.<br />
وسيبقى الحبّ ، وسيرق الفجرُ، وستعود السيّادةُ، أعلَ مراتب الحقوقِ املقدّسة، والجزائرُ<br />
الّتي يسبّها البعضُ من أجل حوادثها اليوميّة، ستذكِّرُ النّاسَ أنّ الفوىض ال تنشأ عن سوء<br />
التّفاهم، ولكن عن الجهل وعدم احتام الغر.<br />
مالك حداد<br />
نصّ مقتطف عن )رصيف األزهار ال يجيب(<br />
103
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
عمّ يتحدّث الكاتب يف هذا النّصّ ؟<br />
ملاذا مل يكن يحبّ الشّ اعر الحياةَ وكان يتمنّاها للغر ؟<br />
ما املقصود بكلمة إنسانيّة ؟<br />
ممّ كان الشّ اعرُ محروماً ؟<br />
هل يتمتّع خالد الشّ اعرُ بقيمة كبرة يف مجتمعه ؟ كيف ؟<br />
ممّ كان يخاف خالد الشّ اعر ؟ ماذا كان يتمنّى أن يكون ؟<br />
إال مَ أرجع الكاتبُ انتشارَ الفوىض بن الفراد ووسط املجتمعات ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهمُ كلاميت:<br />
متفاوتة: مختلفة. أسطورة: ج. أساطري، القصّ ة أو الحكاية العجيبة.<br />
أرشحُ كلاميت: اإلنسانيّة.<br />
104
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(:7<br />
ستسمع نصّ ا من نصوص الوطن عنوانه »حَدَثَ ذات ليلة« للكاتبة الجزائرية<br />
»جميلة زنّر« من مجموعتها »العال القصصية«<br />
أحسن اإلصغاء واالستاع إليه ل :<br />
• تطلّع عل أفكاره ومعانيه، تتفاعل معها، تتأثّر بها، تحسن مناقشتها.<br />
• تقف عل أبعاده وقيمه املختلفة.<br />
• تُحسِ ن التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> فصيحة سليمة، وتوفّق يف إنتاج نصوص<br />
مشابهة له منطًا ومضمونًا.<br />
حدث ذات ليلة<br />
دَفعُوا البابَ بركالت عنيفةٍ فاندفَعَ حُطامًا ليصْ طَدِ م بالجِدَاِر العَارِي، ودَخَلُوا<br />
البَاحةَ ينرونَ الضّ جيجَ والصّ خَبَ والخوفَ .<br />
اندفعُوا نحوَ غُرفتِه وصَ وَّبُوا بَنادقَهُم ومصابيحَهُم اليدويّةَ باتجاهِهِ، فبدَا أشعتَ<br />
الشَّ عْرِ حايف القَدَمن وهو يزررُ معطفَه املتهدّلَ بطريقةٍ خاطئةٍ.. أغمضَ عينيه إذْ<br />
طعنَها الضّ وءُ السّ اطعُ وأشاحَ بوجهه.. تَ َلْمَلَ يف مَكَانه وقد تسَّ مرت رِجْالُه فلمْ يُبدِ<br />
حَراكًا إذ رآهم عسكرييّ .<br />
اندفعت أمُّه مذعورةً تسُ دُّ طريقَهم إليه وقد خنقَ القهرُ قَلْبَهَا:<br />
- ماذا تريدُون مِنْهُ ؟<br />
رَ طَ نَ العسكريُّ الذي اعتضَ ها بكلاتٍ مل تفْهمْهَا. أمسكتْ بابْنِهَا من ذراعِهِ مشبّثةً<br />
به فدفَعَهَا أحدُهم بعنفٍ ملقيًا بهَا عىَ الرضَ ثمّ داسَ ها آخر بحذائِهِ الثَّقيلِ .<br />
قيّدُوهُ ودفعُوه أمامهم بقُوة ورَمَوْهُ داخلَ سيّارةٍ متوقِّفة عند البابِ .. أدارُوا املحَرِّكَ<br />
وغاصُ وا يف ظالمٍ دامسٍ تزّق كبدَهُ أضواءُ سيّارةٍ رسيعةٍ.<br />
رفع رأسَ هُ إىل السّ اءِ فتعلّقت عَيناه بنجْمةٍ منزرعةٍ يف األَديمِ الالَّ متناهِي، ودَّ لو<br />
يحتضنُ خُيُوطَهَا الرّاشِ حَةِ بالتوهُّجِ يف غمرة هذه اللّحظة املُوحشة..<br />
اتجهت السّ يارةُ نحو الشّ اطئ وتوغّلت يف الرّمال لتتوقّفَ مبحاذَاِة الصُّ خُور املُسنَّةِ،<br />
أُنْزِلَ الجسدُ الضّ ئيلُ من السّ يارة.. فُكَّ قيدُهُ .. مزَّقت سكونَ اللّيل عياراتٌ ناريةٌ<br />
105
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
اختقتْ ظهرَهُ .. زَحْزَحُوا الجثَّةَ وقَذفُوا بها وجَهَ البَحْرِ.. زَحفَت الساكُ نحوَ<br />
الشّ اطِ ئِ تتحسَّ سُ الجسدَ املثقوبَ الّذي اكتحلَت عيناه بأشعّةِ نَجْمَةٍ كبرةٍ قبل أن<br />
تغوصَ يف املاءِ..<br />
أما البحرُ فتخلَّ عن لونِهِ فَجْأَةً ولبسَ ثَوْبًا أَحمرَ قاتًا تلك اللّيلة.<br />
أفهم النّصّ:<br />
من هم اّلذين دَفعُوا البابَ »بركالت« عنيفة ؟<br />
عمّ يبحثون يف هذه اللّيلة ؟<br />
جميلة زنري<br />
)األعمل القصصية الكاملة ص: 57 م.و.ف.م 2008(<br />
كيف وجَدَ العساكرُ الشّ خصَ الّذي يبحثون عنه ؟ قدّم بعض صفاته.<br />
كيف كان موقفُ المِّ وابنها يف هذا املأزق ؟<br />
كيف عامل العسكرُ المَّ أمَامَ ابنِهَا ؟<br />
كيف كانت نهاية الشّ خص املختطف ؟ وأين ؟<br />
ماذا تفهم من قول الكاتب: »أمّا البحرُ فتخلّ عن لونه فَجأةً، ولبسَ ثوباً أحمرَ قاتاً تلك<br />
اللّيلة«.<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهمُ كلاميت:<br />
ركالت: ج: ركلة، ركَلَهُ رَكْالً ورَكَّلَهُ: رضبه برجل واحدة، تراكل القوم. رَكَلَ بعضُ هم بعضاً<br />
باألرجل. الباحة: السّ احة وعرصة الدّار. أشعت الشّ عْر: مُغْرَ ِّ، متلبّد. تَ َلْمَلَ : تَقَلّب<br />
عى فراشه مَرضاً أو غامًّ . مذعورة: خائفة. رَطَنَ: تكلّم باألعجمية. تَوغَلت: دَخَلَت يف<br />
األعامق. مبحاذاة: مقابل، تحاذيا: تقابال.<br />
أرشحُ كلاميت: األديم، التّوهّج. قاتاً.<br />
106
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 8<br />
يف إطار »عظاء اإلنسانية« سيُقرأ عى مسامعك نصّ للدّكتور »عمر بن<br />
قينة« من الجزائر يتحدّث فيه عن شخصية »البشر اإلبراهيمي«<br />
اسمعه جيّدا وأحسن اإلصغاء ل :<br />
• تقف عل فكرته العامّة وأفكاره الجزئية، تتفاعل معها، وتحسن مناقشتها.<br />
• تحدّد أبعاده املختلفة وقيمه املتنوّعة.<br />
• تتمكّن من التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة فصيحة، وتنتج نصوصا<br />
مشابهة له نمطا ومضمونا.<br />
محمد البشري اإلبراهيميّ<br />
وُلد محمّد البشير اإلبراهيمي يوم 14 جوان 1889 »بأوالد براهم« برأس الوادي بوالية<br />
سطيف حيث تَلقىّ تعليمَهُ الوّلَ ، فَحفِظَ القرآنَ الكريمَ، ودرسَ بعضَ املُتُونِ يف الفقهِ<br />
واللّغة العربيّةِ ويف سنة 1911 تَوجّهَ نحوَ املشرقِ العَريبِّ ، فَمرَّ بالقَاهِرَةِ واملدينةَ املنَوَّرَة<br />
بالحِ جَاز فَأَقَامَ فيها، وتفرّغَ للدّراسةِ كطالبٍ ، مرتدّدًا عل أساتذةِ اللّغةِ والدِّين ثمّ انتقل<br />
إىل دمشق عام 1916 واشتغل بالتدّريس، وحارض يف النّوادي واملساجد.<br />
بِعَوْدته إىلَ الجَزَائر شَ َ عَ يف التَّعليم مواصالً نَشَ اطَهُ ضِ مْنَ الجَمْعيّةِ كشخصيّةٍ بارزةٍ<br />
مؤثِّرةٍ، وأثناءَ حَوَادث ماي 1945 قِيدَ اإلبراهيمي إِىلَ السِّ جن ثُمّ أعْلَنَت الحكومةُ<br />
االستعاريّةُ عَفْوَهَا العَامَّ، وتَمَّ إطالقُ رسَ َاحِ الشِّ يخِ البشرِ اإلبراهيميِّ وملْ يَتَوَقّفْ<br />
نَشَ اطُهُ فَسَ افَرَ سنة 1952 إِىلَ بَعْضِ البُلْدَانِ العَربّيةِ واإلسْ الميّةِ، مُلتَمِسً ا مِنْ بَعْضِ<br />
حُكُومَاتِهَا أَنْ تُخصِّ ص مِنَحًا للطَّلبةِ الجَزَائريّنَ.<br />
وَعِنْدَمَا اندَلَعَتِ الثّورةُ الجزائريّةُ كان البشرُ اإلبراهيميُّ خَارِجَ الوَطَنِ وَمَدَّ يَدَهُ<br />
للثّورَةِ، وَعملَ يف خِ دْمَتِهَا، ويف هذه الفرة مِنْ حَيَاته، احْتلَّ مكَانتن، مكَانَةً سِ ياسيةٌ<br />
ومكَانَةً فكريّةً، فَهوَ يفِ الَوْىلَ يَعْملُ متنقِّالً لِخِ دْمَةِ الثَّورَةِ الجَزَائريّة، ويف الثّانيّة<br />
انتُخِ بَ عُضْ واً مُرَاسِ الً سَ نَةَ 1954 يفِ كلٍّ مِن املَجْمَعِ العِلْمِيِّ بِدِ مَشْ قَ والَمَجْمَع اللُّغَويّ<br />
بالقاهِرَةِ؛ وَهَكَذَا بَقِيَ خَارِجَ الوَطَنِ طِ يلَةَ سَ نَوَاتِ الثَّورَةِ، فَلَاَّ تَحَرَّرَتِ اْلجَزَائِرُ عَادَ<br />
إِىلَ وَطَنِهِ لِيشْ هَدَ االسْ تِقْالَلَ بِكُلِّ جَوَارِحِ هِ، ذَلِكَ االسْ تقالَ لُ الَّذِ ي قَالَ عَنْهُ يَوْمًا »إنه<br />
جَنَّةٌ الَ يُعْربُ إِلَيْهَا إِالَّ عَىَ جرْ ٍ مِن الضَّ حَايا«.<br />
ويشاء القضاء أن يرحل عنّا ويلتحق بالرّفيق العى يوم 19 ماي 1965، فودّعته<br />
المّة الجزائريّة بقلوب حزينة، وعيون دامعة.<br />
د. عمر بن قينة )بترصف(<br />
)شخصيات جزائرية( ط1/1983 ص:41.<br />
107
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
عَمَّ يتحدّثُ الكاتِبُ يف هذا النّصِّ ؟<br />
ماذا تعرِفُ عن البشري اإلبراهيمي بعيدًا عن النّصّ ؟<br />
اُذكر بعضَ البلدانِ التي تَرشَ ّفَ البشري اإلبراهيمي بزيارتها ، وهل كانت هذه<br />
الزّيارات سيّاحيّة ؟<br />
اُذكر بعض الوظائف أو األنشطة التي مارسَ ها اإلبراهيمي.<br />
دلّ من النَّصّ عى املواقِف التي تؤكِّد وطنيةَ البشري اإلبراهيمي.<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهمُ كلاميت:<br />
حَارضَ َ: قدّم املحارضة. شَ عَ: بدأَ. ملتمساً: طالبًا.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ : املتون. متدِّدًا. املجمع العِلْمِيّ .<br />
108
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 9<br />
يُقرأ عى مسامعك نصّ يف إطار »عظاء اإلنسانية« خاصّ بالبطلة امللكة<br />
المازيغية الجزائرية »تن هينان« ل »مريم سيدي عيل مبارك« اسمعه جيّدا<br />
ل :<br />
• تقف عل مدلوله ومعانيه، تتفاعل معها، تحسن مناقشتها، وتتأثّر بها.<br />
• تستخلص أبعاده املختلفة، وتحدّد قيمه املتنوّعة.<br />
• يسهل عليك التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة فصيحة متّسقة منسجمة،<br />
وتستطيع إنتاج نصوص محاكية له منطًا ومضمونًا.<br />
تني هينان ...<br />
امللكة األمازيغية الجزائرية !<br />
»تِنْ هِينَان« هي مَلِكَةُ قَبَائل الطَّوارِق، وقَد حَكَمَت يفِ القَرنِ الخَامِسِ املِيالَدِي،<br />
وإليها يستَنِدُ هؤالءِ القَوْمُ يف تنظيمِهِم االجْتِمَ عيِّ الّذي كان يستمِدُّ السُّ لطة – آنذاك<br />
- من حِ كْمَةِ املَرْأَةِ.<br />
تُثْبِتُ السَ اطِ رُ واآلَثَارُ أنَّهَا ملكة متفرّدة، كَانت تُدَافعُ عنْ أرضِ هَا وشَ عْبِهًا ضِ دَّ<br />
الغُزَاةِ اآلخَرِينَ مِن قَبَائل النِّيجر ومُورِيتانيا الحَالِيَّة وتْشَ اد. وقَد عُرفَ عَنها أنَّها<br />
صَ احِ بَةُ حِ كْمَةٍ وَدَهَاءٍ، نُصِّ بَت مَلِكَةً بِسَ بَبِ إمكاناتها وقُدُراتها الخَارِقَةِ لِلْعَادَةِ. وتَقُولُ<br />
الرِّوايات التّاريخيّة بأَنَّ اسمهاَ مُرَكَّبٌ مِن جُزئن )تن وهينان( وهي لَفْظٌ من<br />
لَهْجَةِ »التَّمَ هَاك« القَدِ ميةِ وتَعْنِي بالعربيَّة )ناصِ بَة الخِ يَّام(.<br />
قِيَّمٌ نَبِيلَةُ مِثْل العَدْلِ والصَّ فْحِ والرَّحْمَةِ وَسَ دَ اد الرَّأيْ وَحُسْ نِ التَّدْبِرِ، كُلُّها قِيمٌ<br />
غَرَسَ تِ الفَضِ يلَةَ يف صَ حْراء الجَزَائر، فَخَلد ذِكرُ »تنْ هِينَان« وذَاعَ صيْتُها يف<br />
مُخْتلف البِقَاعِ...<br />
قَدِ مَت »تِنْ هِينَان« ذاتَ يوم مِن منْطِ قَة »تافياللت« الوَاقِعةِ بالجَنُوبِ الشّ ْقِيِّ<br />
للمغْرِبِ الَقْىَ ، مُمْتَطِ يةً رَاحِ لَةَ نَاقَتِهَا البيضَ اءَ وبِرفْقَةِ خَاِدمَتِها »تَاكَامَات« وَعَدَدٍ<br />
مِن العَبِيدِ لِتَسْ تَقِرَّ بِقَافِلَتِهَا الصَّ غِرَةِ يفِ منْطَقَة »الَهْقَارِ« الجَبَليّةِ عىَ نَحْو أَلْفيْ<br />
كلم جَنُوب العَاصِ مَة الجَزَائريّة.<br />
شَ يّدَت رصَ ْح مَملَكَتِها بَنطِ قَة »الهقار«، وأَدْخَلَت تَقَالِيدَ جَدِ يَدةً عَىَ املُجْتَمَعِ مِنْهَا<br />
عَىَ الخُصُ وصِ العَملَ ، وتَخْزين الخَرَ ات لِوَقْت الشِّ دَّةِ واالستعْدَادِ الدَّائِمِ لِقَهْرِ الغُزاةِ<br />
109
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
القَادِمنَ من الشَّ ال. ويُرْوَى بأنَّ »تِنْ هِينَان« حَكَمَت عَدَدًا كَبِرًا مِن القَبَائِلِ<br />
تَنْحَدِ رُ مِنْهًا جَمِيعُ قَبَائِل الطَّوَارق الحَاليّةِ يف بُلْدَانِ الصَّ حْرَاء الكُربْ َى اإلفريقيّة.<br />
وَنَقَلَ كِتَابُ العَالَّمَةِ ابنِ خَلْدون أَنَّ ابنَهَا »هُڤَارَ« الذي أُطْلِقَ اسمُهُ عى املنطقَةِ<br />
كُلِّهَا فيا بَعْد كانَ أَوَّلَ من غَطَّى وَجْهَهُ، فَتَبِعَهُ القَومُ وَظَلُّوا عَىَ تِلْكَ اْلحَالِ إِىلَ<br />
اليَوْمِ . وقد أَثْبَتَت التَّحْلِيالَتُ أَنَّ الهَيْكَلَ العَظْمِي » لتن هينان« يَعُودُ لِلْقَرْنِ اْلخَامِسِ<br />
الْمِيالَدَيِّ وَهو مَا يَعْنِي أَنَّ » تِنْ هِينان » ملْ تَكُن مُسْ لِمَةً كَاَ يُشَ اعُ، لنَّ اإلِسْ الَمَ لَمْ<br />
يَبْلغْ تِلْك املنطقَةَ إالَّ يفِ القَرْنِ السَّ ابِعِ املِيالَ دِي.<br />
أفهم النّصّ:<br />
عمَّ يتحدّث الكاتب يف نصّ ه ؟<br />
ما هي الفتة الزّمنيّة الّتي عاشت فيها « تن هينان « ؟<br />
أبرزْ أهمَّ الصّ فات التي خصَّ بها الكاتب شخصيّة « تن هينان« ؟<br />
مريم سيدي عيل مبارك )بترصف(<br />
)رجال لهم تاريخ متبوع بنساء لهن تاريخ(<br />
دار املعرفة 2010<br />
ماذا تعرف عن منطقة « تافياللت « ؟ وماذا تثّل هذه املنطقة بالنّسبة ل « تن هينان »؟<br />
ما الذي أكّد عليه العالّمة ابن خلدون أثناء ذكره البن « تن هينان« املعروف باسم »هڤار« ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
يستند: يعتمد. الخارقة: غري عادية. الصّ فح: صفح عنه: أعرضَ ، وهنا مبعنى العفو والتّسامح.<br />
سداد الرّأي: الرّأي املصيب، من الصّ واب واالستقامة. ذاع صيتُها: صارت ذات شهرة. ممتطية:<br />
راكبة.<br />
أرشحُ كَلِامَ يتِ : الطّوارق. القافلة. هڤار.<br />
110
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 10<br />
إليك نصّ ا من نصوص فهم املنطوق بعنوان »اإلدرييس« صاحب أشهر<br />
خريطة يف العامل لصاحبه »هيثم خري«.<br />
أحسن اإلصغاء واالستاع إليه ل :<br />
• تستوعب أفكاره ومعانيه، تتفاعل معها، تحسن تحليلها ومناقشتها.<br />
• تُحدّدَ قيمه املختلفة وأبعاده املتنوّعة.<br />
• تتواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة وتنتج نصوصا بنمطه وموضوعه.<br />
اإلدرييسّ صاحِبُ أشْ هر خَريطَةٍ يفِ العَالَمِ<br />
قسّ مَ اإلدرييسُّ العَالَمَ إىل سَ بْعَةٍ أَقَالِيمَ، وكُلُّ إِقليمٍ قسَّ مَهُ عشرَة أقسامٍ ، فَصَ نَعَ بذَلك<br />
سَ بْعنَ خَرِيطَةً، وملْ يَكْتَفِ اإلدرييسِ ُّ بَا تَوَافَرَ مِنْ كُتُبٍ ، بَل اعتَمَدَ بِشَ كْلٍ أسَ ايسِ ٍّ عَلَ<br />
تَجَارِبِه الشَّ خْصِ يَّةِ وَرَحَالَتِهِ يف أَنْحَاءِ العَالَمِ أَوَّالً وَمَا لَمْ يُشَ اهِدْهُ بِنَفْسِ هِ اعْتَمَدَ فيه عَلَ<br />
الرَّحَالَةِ املُسْ لمنَ واملُشَ اهِدِ ين الثّقات، وَكَانَ يخْتَربِ ُ املَسَ افَاتِ عَلَ خَرَائِطِ هِ ويُطَبِّقُهَا بِنَفْسِ هِ.<br />
وحينَ اكتَملَت الرُّسُ ومُ جَمَعَ اإلدرييسّ العالَمَ كُلَّهُ يفِ خَريطَتين، الُوْىلَ عَلَ كُرَة كَبِرةٍ<br />
مِن الفِضَّ ةِ، والثّانيّة كَانت تَخْطِ يطًا دَقِيقًا بالَلْوَانِ يُوَضِّ حُ كُرِوِيَّةَ الرْضِ ، ويضيفُ إليهَا<br />
خُطُوطَ الطُّولِ، وَدَوائِرَ العَرْضِ املُقوَّسة، وَوَضَ عَهَا يفِ كِتَابِهِ املَشْ هُورِ )نُزْهَةُ املُشْ تَاقِ يفِ<br />
اخْترِ َاقِ اآلفَاقِ (، الّذي ألّفه بِطَلَبٍ من مَلِكِ صِ قَلِّية. وقد أصْ بَحَ هذَا الكتابُ من أَشْ هَرِ<br />
اآلثَارِ الجُغْرافيّةِ العربيّة، أَفَادَ منهُ الوربيونَ والشّ قيّون.<br />
وَأَحْرضَ َ اإلدْرِييسِ ّ مَجْمُوعةً من نقّاش الفِضَّ ة مِن صُ نّاعِ الَنْدلُس وَأَمَرَهُم أَنْ يَحْفِرُوا<br />
الخَرِيطَةَ عَلىَ الكُرَةِ الفِضِّ يَةِ.. فَظَهَرَت فِيهَا البُلْدَانُ بأقْطَارِهَا وَمُدُنِهَا وَرِيفِهَا وَخُلْجَانِهَا<br />
وَمَجَارِي مِيَاهِهَا وَمَوَاقِع أَنْهَاِرهَا وَبِحَاِرهَا وَمَا بَينْ َ كُلِّ بَلَدٍ مِنْهَا مِنْ الطُّرُقاتِ املَطْرُوقَةِ<br />
وَاألَمْيَالِ املمْدُودَةِ وَاملَسَ افَات املَشْ هُودَةِ وَكَانَ نَقْشُ الخَرِيطَةِ بِالَلْوَانِ وَقَدْ طُعِّمت بِالعَاجِ،<br />
وَكَانَ املَلِكُ وَهو عَلىَ فِرَاشِ املَوْتِ يَ تَ عَ َّج لُ رُؤيَتَهَا كُلّ يَوْمٍ قَبْلَ وَفَاتِه.<br />
وَيَعْرِفُ عُلَماَ ءُ الجُغْرافيَا املُشْ تَغِلُونَ باإلنْتنت اليَوْم اِسمَ اإلدْرِييسّ كُلَّماَ فَتَحُوا أَجْهِزَةَ<br />
الحَاسُ وبِ ، لَنَّ بَرْنَامَجَ الخَرَائِطِ العَالَمِيّ املُعْتَمَد لدَى اْلجَامِعَاتِ وَمَراكِزَ البَحْثِ أُطْلِقَ<br />
عَلَيْه اِسْ مَ هَذَا العَالِمِ اإلِسْ الميِّ الكَبِر.<br />
هيثم خريي<br />
العريب الصغري، العدد 143 أغسطس 2004<br />
111
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
قبل اطّالعك عى النّصّ ، ماذا تعرف عن اإلدرييسّ ؟<br />
تحدّث عن خريطة العامل التي ابتكرها اإلدرييسّ ، وما هي املصادر الّتي اعتمد عليها ؟<br />
ما هو اسم الكتاب الّذي ألّفه اإلدرييسّ ، والّذي يتحدّث فيه عن خريطة العامل كام<br />
ابتكرها ؟<br />
هل كان هناك فضل لهذا الكتاب عى الحضارة األوروبية ؟ كيف.<br />
هل حقَّ لإلدرييسّ اليوم أن يخْلدَ مع الخالدين ؟ كيف ؟ مع ذكر العبارة الدّالة عى إجابتك<br />
من النّصّ .<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهمُ كَلِامَ يتِ :<br />
توافر: تواجد .يتعجّل: يتسّ ع.<br />
أرشحُ كَلِامَ يت: نقَّايش. األميال.<br />
112
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 11<br />
سيُلقى عى مسامعك نصّ من نصوص فهم املنطوق للكاتب »محمّد كامل<br />
حسن املحامي« بعنوان »اإلسكندر الكرب«.<br />
أحسن االستاع إليه واإلصغاء ل :<br />
• تفهم جيّدا أفكاره ومعانيه، تتفاعل معها، تتاثّر بها، تجيد تحليلها<br />
ومناقشتها.<br />
• تستخرج قيمه املختلفة وعواطفه املتنوّعة وأبعاده الخفيّة.<br />
• يسهل عليك التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة فصيحة متّسقة، و تنتج نصوصً ا<br />
ماثلة له منطًا ومضمونًا.<br />
اإلسكندرُ األكرب<br />
اإلسكندرُ الكربُ، أو اإلسكندرُ املَقْدُوين، من الشّ خصِ ياتِ العبقريّةِ الفذّة الّتي يندر<br />
أَنْ يوجَدُ مثلها، يف تاريخِ اإلنسانيّةِ، ولِمَ ال، وكَان أوّلَ مَن نَادَى ببدإ )الدَّ وليّة( فيا<br />
يتعلَّقُ بالبرَ ِ أجْمَعن.. وسَ عَى إىل إلغاءِ الحدودِ بنَ الدّول..<br />
وتَ َكَّنَ مِن تَشْ يِيدِ امرباطوريتة الّتي امتدّت مِن مَقدُونيا غرْبًا حتّى آخر حُدُودِ<br />
الهِنْدِ شَ ْقاً، لَمْ يَعِشْ أَكْرثَ مِن ثيَالَث وثالثنَ سَ نة، إِذَا صَ حَّ تاريخُ والَ دتِهِ عام 356<br />
ق.م وتاريخ وفاته 323 ق.م.<br />
ومل يكن همُّ اإلسكندر محصُ وراً يف االستيالءِ عىَ مساحاتٍ شاسعةٍ من الراضِ ،<br />
بل كانَ يهدفُ إىل إصالَحِ البالدِ التّي يدخلُهَا ونرِ الثّقافةِ اليونانيّةِ فيها ومعاملة<br />
أَهْلِها نفس مُعاملة اليُونانيّن.. فكانَ يشْ كُهم يف إِدَارَةِ البالدِ ويعاقبُ عَلَنًا كلَّ يوناين<br />
يُسيىء استغاللَ سُ لطتِه.<br />
وكانَ اإلسكندرُ يقْي وقتًا طويالً يف كتابةِ التقارير، الّتي كانَ يَبْعَثُ بِها باستمرارٍ<br />
إىل معلِّمِه وأستاذِه الفيلسوف اليونَاينّ )أرسطو(، كانت هذه التّقَاريرُ تَشْ ملُ مختلفَ<br />
العلُومِ والفنونِ والحِ رَفِ والصِّ ناعاتِ ، التي كانَ يُصَ ادفُها اإلسكندر يف كَافَّةِ املدنِ<br />
التي يدخلُهَا، وكانَ يعاونُه يف كتابةِ هذه التّقارير مَجموعةٌ ممتازةٌ من العلَاَ ءِ الّذينَ<br />
يصْ حبونَهُ دامئاً، وكانَ عَدَدُ هذه املجموعةِ من العلاءِ يزدادُ دامئاً إذْ كان يَضُ مُّ إليهم<br />
علاءَ آخَرينَ من كلِّ بلدة يدخلُهَا.<br />
113
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
كانَ اإلسكندرُ يقولُ إن العلومَ واآلدابَ والفنونَ ال وَطَنَ لَهَا إذ يَجِبُ أن تعُمَّ كافَّةَ<br />
املجتمعاتِ البريةِ. فالجهلُ يف رأيه هو ألدُّ أعداءِ اإلنسانِ .. وهو الّذي يدفعُهُ إىل<br />
الظُّلْمِ والقَسْ وةِ والنانيّةِ.<br />
يقولُ بعضُ املؤرِّخن إنّ السكندرَ بعد أن تَكَلَّلَت غَزَواتُه بالنَّرْ ِ وفَتْحِ مرِقِ الرضِ ،<br />
كانَ يَْرن ُ و بِبَرَ ِهِ نحوَ بقيّة شالِ إفريقيا والبالد والتي كانت تقعُ غربَ مرَ.. كانت<br />
آمالُه ال تكادُ تعرفُ حُدوداً، ولكنّه أُصِ يبَ بالحمّى، وكان جسْ مُه القَويُّ قد أُصِ يبَ<br />
باإلنهاكِ الشّ ديدِ ، فلمْ يتمكّنِ من مقاومَةِ املَرَضِ أكرثَ من أَحَدَ عَرَ َ يَوْمًا..<br />
محمد كامل حسني املحامي<br />
عباقرة خالدون )اإلسكندر األكرب(<br />
أفهم النّصّ:<br />
ماذا تعرف عن اإلسكندر األكر من قبل ؟<br />
ما هي الحقيقة التّاريخيّة التي أكّد عليها الكاتب يف بداية نصّ ه ؟<br />
اُذكر بعض أعامل اإلسكندر األكر.<br />
بِمَ كان يهتمّ كثرياً اإلسكندر املقدوين أثناء فتوحاته ؟ وملاذا ؟<br />
كيف كان ينظر اإلسكندر املقدوين إىل العلوم واآلداب ؟ ما رأيك الشّ خيصّ .<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
يندر: يقلُّ االستيالء: السيطرة. عَلَنًا: عى مَرأى ومَسمع الجميع.<br />
أرشحُ كَلِامَ يتِ : الفذّة. الدَّوليّة.<br />
114
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 12<br />
تتناول اليوم نصّ ا من نصوص )الخالق واملجتمع( يف إطار فهم املنطوق<br />
بعنوان »روّان والقلم« للكاتبة »نبيهة الحلبي«.<br />
اسمعه بتأنٍّ ، وأصغِ جيّدا ل :<br />
• تفهم فكرته العامّة، تتفاعل معها، تجيد مناقشتها.<br />
• تقف عل قيمه وأبعاده.<br />
• تجيد التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة، وتنتج نصوصا<br />
محاكيةً تتشابه معه نمطًا ومضمونًا.<br />
روان والقَلَم<br />
قال نَابُلْيون: »عادُ القُوّة يف الدّنيَا اثنَانِ : السَّ يف والقلمُ. فأمّا السَّ يفُ فإىل<br />
حنٍ، وأمَّا القلمُ فإىل كلِّ حنٍ. والسِّ يفُ معَ اليّامِ مكروُهٌ ومغلُوبٌ ، والقَلَمُ غَالِبٌ<br />
ومَحْبُوبٌ «.<br />
»رُوَان« فتاةٌ موهُوبةٌ جدًّا حَبَاهَا اللهُ مُنْذُ حَدَاثتِهَا الشَّ غْفَ بالكتابَةِ والتَّأليف،<br />
فكانت بِخالف أترَابِها تَقي النَّهارَ كلَّه خلفَ طاوِلَتها بنَ الوراقِ والرقامِ ، غارِقةً<br />
يف أفكارِها وقِصَ صِ هَا. حتّى أنّها كانتْ الَ تَتَوَانَ عنْ إِكالِ كِتَابَاتِها يف املَسَ اءِ، وَهيَ<br />
مُسْ تَويّةٌ يفِ رسَ ِيرَهَا.<br />
ذَاتَ لَيْلَةٍ تَقَدَّمَ املنبِّه »من روان« وَقَالَ :<br />
- مَاذَا تَكْتُبِنَ يَا »روان« بَدَلَ أَنْ تَنَامِي اآلنَ ؟<br />
- أَكْتُبُ قِصَّ ةً بِعُنْوَانِ »فَضَ ائِلُ الْقَلَمِ » قَالَتْ »روان«: وَلَنْ يَغْمضَ يلِ جَفْنٌ مَا لَمْ<br />
أُكْمِلْهَا يَا صَ دِ يقِي املُنَبِّهُ.<br />
- وَهَل لِلْقَلَمِ فَضَ ائِل ؟! لَمْ أَسْ مَعْ بِهذَا قَبْالً يَا »روان« !<br />
- طَبْعًا.. وَأَنَا تعلَّمْتُ مِنهَا الكثرَ.<br />
تَعجّبَ املنبّهُ وَسَ أَلَهَا:<br />
- مَاذَا تَعَلَّمْتِ يَا »روان«؟<br />
أَمْسَ كَتِ القَلَمَ »روان« عَالِيًا وَقَالَتْ : بَنْ َ وَقْتٍ وَآخَرَ، عَيلَ َّ أَنْ أَشْ حذَ القَلَمَ كَاَ<br />
تَعْلمُ يَا مُنَبِّهي. وهذَا العَمَلُ يُسَ بِّبُ لِقَلَمِي أَلَاً فظيعًا، ولكِّنَّه بَعْدَهَا يَنْصَ قِلُ وَيَتَجَدَّدُ<br />
ويُصْ بِحُ أَكْرثَ َ صَ الَبَةً وَحِ دَّةً. وهَذَا علَّمَنِي أَنْ أَتَحَمَّلَ اآلالَ مَ واملَصَ ائِبَ إنْ أَتَتْ ، وَالَ تَنْسَ<br />
يَا مُنَبِّهِي كَمْ أُخْطِ ئُ أَثْنَاءَ الكِتَابَةِ – أَضَ افَتْ »روان«.<br />
- صَ حِ يحٌ ! مَنْ مِنَّا الَ يُخْطِ ئُ ؟ - قالَ املُنَبِّهُ.<br />
115
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
- أنا عندَما أخْطِ ئُ – قَالَتْ روان – أستعملُ مباشَ ةً املِمْحَاةَ التي تَعْلُو رَأَسَ القَلَمِ .<br />
وهذا علَّمَنِي أَنَّ ارتِكَابَ الخَطَإِ لَيْسَ عِيبًا، وإمنَّ َا اإلبقاءُ عَلَيْهِ ! وقَرَّبَتْ »روان« القَلَمَ<br />
مِنَ املنَبِّهِ وسَ أَلَتْهُ:<br />
هَلْ تَعْرفُ يا صَ دِ يقِي أَيْنَ تَكْمُنُ قيمةُ هَذَا القَلَمِ الفِعْليّةِ ؟<br />
- طَبْعًا يف جَمَ لِهِ، انظُرِي إِىلَ خَشَ بِهِ اللَّمَ عِ امليُلَوَّنِ !<br />
- خَطَأٌ ! إنَّ قِيمَتَهُ الَ تَكْمُنُ يفِ لِبَاسِ هِ الخَشَ بِيِّ امليُلَوَّنِ بَل يفِ رَصَ اصِ هِ مِنَ الدَّاخِ لِ وَمَا<br />
يَسِ يلُ مِنْهُ عَلَ الوَرَقِ ، مِنْ كَلِمَ تٍ فَاضِ لَةٍ وَأَحْرُفٍ وَرْدِيَّةٍ. وَهَذَا عَلَّمَنِي أَنَّ اْلجَوْهَرَ هُوَّ القِيمةُ<br />
الحقيقيةُ لكلِّ إنسانٍ ال شَ كلُهُ ولِبَاسُ هُ.<br />
نبيهة الحلبي<br />
العريب الصغري العدد 210 مارس 2010<br />
أفهم النّصّ:<br />
مَا العُنوان الّذي اختارتْه »روان« لِقِصَّ تها ؟<br />
مَا هُو مَضْ مُون هذه القِصّ ة ؟<br />
حَدِّد من النّصّ بعضَ فَضَ ائِلِ العِلْم.<br />
كيف كان موقفُ « روان « من ارْتِكَابِ الخَطَإ ؟ وهل هذا عَيْبٌ يف نظرِها ؟ كيف ؟<br />
أيْنَ تَكْمُن قِيمةُ القلمِ الفعليَّةُ.<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
ال تَتَوانَ : ال تَتَأخّر. فَظِ يعًا. شَ نِيعًا، من فَظُعَ األمر فَظَاعَةً اشتدّت شَ نَاعَتُه وجَاوَزَ<br />
املِقْدار يف ذلك.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ : أشحذُ. يَنْصَ قِلُ .<br />
116
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 13<br />
تستمع إىل نصّ ذي طابع »خلقي اجتاعي« بعنوان »الواجب والتّضحية « ل الكاتب<br />
الجزائري »العريب التبّيس«.<br />
أحسِ ن اإلصغاء واالستاع إليه ل :<br />
• تفهم أفكاره ومعانيه، تتفاعل معها وتتأثّر بها، تُجيدَ مناقشتها، وتُحسِ ن تحليلها.<br />
• تستخرج أهمّ قيمه، وعواطفه، وأبعاده.<br />
• تُحسِ ن التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> منسجمة صحيحة، مع إنتاج نصوص مشابهة له منطًا<br />
ومضمونًا.<br />
117
118<br />
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 14<br />
تتناول اليوم نصّ ا يف إطار فهم املنطوق لصاحبه »يوسف شاوش« الكاتب<br />
الجزائري، بعنوان )الحلّ الخر( من مجموعته القصصية ( الضّ يق (.<br />
اسمعه بتأنٍّ ، وأصغِ جيّدا ل :<br />
• تفهم جيّدا فكرته العامّة، وأفكاره الجزئية، تتفاعل معها، وتتأثّر بها،<br />
تحسن تحليلها ومناقشتها.<br />
• تحدّد قيمه املختلفة وعواطفه البائنة، وأبعاده املستتة.<br />
• تُحسِ ن التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> منسجمة صحيحة، وتنتج نصوصً ا متشابهة<br />
معه منطًا ومضمونًا.<br />
الحلُّ األخِريُ<br />
خَرَجْتَ منَ الشَّ ِكَةِ مَنْهُوكَ القوَى، كُنتَ تَرَى بَعْضَ رِفَاقِكَ وَهُم يَرْكَبُونَ سَ يَّاراتِهم وأنتَ ال<br />
تلكُ سيّارةً.. ضَ غَطْتَ عل الجَرِيدَةِ الّتِي كَانَتْ مَلْفُوفَةً بنَ يَديكَ بِشِ دَّةٍ.. تقدمْتَ خُطواتٍ ..<br />
أَشَ ارَ إليكَ أَحَدُهُم مِنْ نَافِذَةِ السَ يَّارةِ مُوَدِّعًا.. رَدَدْتَ عليهِ يفِ بُرُودَةٍ، وتَقَدَّمْتَ جِهَةَ الحَافِلَةِ..<br />
أَكْوَامٌ مِنَ البَشَ ِ وأَكْوامٌ... رَمَيْتَ بِثقَلِ نَفْسِ كَ وَجِسْ مِكَ وَسطَ الجَمِيعِ مُحَاوِالً بُلُوغَ هَدَفِكَ<br />
املنْشُ ودِ.. النَّاسُ يتخبَّطُونَ ، طلبةٌ، طالباتٌ ، عُمّ لٌ ، انتهازيُّونَ .. السَّ ائِقُ يَغْلِقُ البَابَ : )لن يَصْ عَدَ<br />
أَحَدٌ حَتَّى يَأْذَنَ لَهُ أَبُوهُ( يُلْقِي عَليكُم خُطْبَةً يفِ الَدَبِ وأُخْرَى يفِ أَدَبِ الرُّكوُبِ ، وَأُخْرى يفِ<br />
الْمُقَارَنَةِ بينَكُم أنتم العَرَبُ وشَ عْبُ فِرَنْسَ ا،.. تَأْيتِ الشُّ ْطَةُ تُنَظِّمُ السَّ يْلَ وِفْقَ إِرَادَتِهَا، لِتَجْعَلَهُ<br />
أَخِ رًا يَدْخُلُ قَطْرَةً، قَطْرَةً إِىلَ دَاخِ لِ الحَافِلَةِ بِتَأَنٍّ .. طَأْطَأْتَ رَأْسَ كَ مِنْ فَرطِ الغَضَ بِ والفَشَ لِ ..<br />
تَتَحَرَّكُ الحافِلَةُ بِبُطءٍ شَ دِ يدٍ ، إِطَارُهَا يَبْدُو مُالَمِسً ا لِلْ َرْضِ لِثِقْلِ مَا احْتَوَتْ .. تُوَاصِ لُ السَّ يْ َ<br />
كُنْتَ تُرَاقِبُهَا وَهِيَ تَتَهَادَى إِىلَ أَنْ غَابَتْ عَنْ عَيْنَيْكَ .. ثَبُتَ يفِ مَكَانِكَ وَلَمْ تُحَرِّكَ سَاكِنًا..<br />
السِّ يَّارَاتُ تَ ُرُّ أَمَامَكَ مِنْ شَ تَّى الَنْوَاعِ...<br />
بَقيتَ هُنَاكَ ، تَأْيتِ حَافِلَةٌ أُخْرَى.. تَعْقِدُ العَزْمَ عَلَ الصُّ عُودِ مَهْمَ كَلَّفَكَ ذَلِكَ .. تَدْخُلُ الحَلَبَةَ<br />
ثَانِيَّةً تَقْذِ فُكَ الَمْوَاجُ املُتَالَطِ مَةُ إِىلَ بَعِيدٍ .. تَكْتَظُّ الحَافِلَةُ.. تُقْلِعُ.. تَقِفُ حَزِينًا كَئِيبًا.. أَضْ وَاءُ<br />
املَدِ ينَةِ تَشْ تَعِلُ .. لَمْ يَبْقَ أَمَامَكَ غَيْ ُ الحَلِّ الَخِ رِ.. تُعِيدُ أَدْرَاجَكَ إِىلَ مَوْقِفِ سِ يّارَاتِ الُجْرَةِ،<br />
تُحَاوِلُ مَعَ أَحَدِ هِم.. تَحْتَجُّ عَلَ اْملَبْلَغِ.. يُذَكِّرُكَ بِأَنَّ اْلوَقْتَ لَيْلٌ .. تَصْ عَدُ السِّ يَارَةَ كَارِهًا.. تُحَاوِلُ<br />
أَنْ الَ تَسْ مَعَ حَدِ يثَهُ عَنْ قِطَعِ الغيَارِ وَالعَجَالَتِ .. وَفَسَ ادِ الطُّرُقِ .. و.. وتتوقف السّ يَارَةُ.. تُعْطِ يهِ<br />
اْملَبْلَغَ.. يُصَ بِّحُكَ عَلَ خَيْ ٍ.. تُتَمْتِمُ بِشَ فَتَيْكَ ، صَ وْتٌ غَيْ ُ مَفْهُومٍ ، رُبَّ َا تَشْ تُمُ أَوْ تَرُدُّ التَّحِ يَّةَ.<br />
يوسف شاوش )بترصّف(<br />
من املجموعة القصصية )الضيق(<br />
119
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
ما هو املوضوع الّذي يعالجه الكاتبُ يف هذا النَّصِّ ؟<br />
اِسْ تَخْرِج من النَّصِّ بعضَ العباراتِ الّتِي تدلُّ عى مُعَانَاة بَطَلِ القِصَّ ة.<br />
هَلْ اسْ تَطَاع البَطَلُ أن يَرْكَبَ يف الحافِلَة لِيَعُودَ إىل بَيْتِه ؟ لِامَ ذا ؟<br />
ملاذا يَكَادُ إِطَار الحَافِلة يُالَمِس األرضَ وهي تَسِ ري ؟<br />
ما هي الوَسِ يلة الّتِي لَجَأَ إليها الكاتبُ أخريًا ليعود إىل بيته ؟<br />
حدِّدْ من النَّصِّ : املُقَدّمَة، العَرْض، والخَاتِ َة.<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
مَنْهُوك: مُتْعب. أكْوام: جَامَ عَات، كوَّم التُّ اب تكْوميًا جَمَعه، وجعله كُوَمًا.<br />
انتهازيُّون: من تناهز الفرصة: اِبْتَدَر الغْتِنَامِها. كذلك، انتهز واملعنى اغْتَنَمَ<br />
وانتهض مبادرًا يك ال تفوته الفرصة. شتّى: لف.<br />
أرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ : تَتَهَادى. تعقد العزم.<br />
120
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 15<br />
تستمع اليوم لنصّ ذي طابع اجتاعي أخالقي من نصوص الكاتب الفرنيس<br />
الشّ هر«فيكتور هيجو« عنوانه »معاناة جان فالجان«<br />
من قصّ ته العاملية الرّائعة ( البؤساء (.<br />
أحسن اإلصغاء واالستاع ل :<br />
• تفهم فكرته العامّة الخفّية، تتفاعل معها وتتأثّر، تستطيع تحليلها ومناقشتها.<br />
• تحدّد أهمّ قيمه وعواطفه.<br />
• تُجيدَ التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة، وتنتج نصوصا من نفس<br />
النّمط والمضمون.<br />
مُعَانَاة »جَانْ فَالْجَان«<br />
وأخرًا وصلَ »جان فالجان« إىل بابِ السِّ جنِ . وكانَتْ سِ لْسِ لةٌ حَدِ يدِ يَّةٌ تتدىلّ منَ البَابِ مَشْ دُودَةٌ<br />
إىل جَرَسٍ ، فَأَمْسَ ك بِهَا وَقَرَعَ. وفُتِحتْ نافذةُ البابِ ، وقال »جان فالجان« وهو يرفعُ قُلُنْسُ وَتَه<br />
احْتِ امًا: « سيّدي السّ جّان !! هل لَكَ أَنْ تفتحَ البابَ وتسمحَ يل باملَبِيتِ هُنَا هذهِ اللّيلةَ ؟ « فأجابَ<br />
صَ وْتٌ : »السّ جنُ ليسَ فُندقًا ! اِفعلْ ما يَحْمِلُ الشُّ طةَ علَ اعْتِقَالِكَ ؛ وعِنْدَئِذٍ نَفْتَحُ لَكَ !«.<br />
وأوصِ دَت نافذةُ البابِ ، ووَاصلَ اللَّيلُ هبوطَه، وهبّتْ ريحُ الَلْبِ القارسة. وعل ضَ وْءِ النّهارِ<br />
املُحتضَ ِ لَمَح »جان فالجان« شِ بْهَ كُوخٍ مَبْنِيٍّ من اللّنبِ، ودَنَا من الكُوخِ، كَانَ بَابُه مُجَرّدَ<br />
فَتْحَةٍ ضَ يِّقةٍ شَ دِ يدَة االنخِ فَاضِ ، وكانَ هو أشبهَ شَ ْ ءٍ بِتِلْكَ الكواخِ الّتي يُقيمُها مُعَبِّدُو الطّرُقِ<br />
ألِ َغْرَاضِهِم املُؤَقّتة. ولَقَدْ ظنَّ الرّجلُ الغريبُ من غَيْ ِ شَ كِّ ، أنّه كان يف الواقِعِ مَأْوَى مُعَبِّدِ ي<br />
الطّرقِ . وكان يُقايسِ أملَ الربدِ والجوعِ معاً، ولقد أذْعنَ للجوعِ واحْتَمَلَه ولَكِنْ هَهُنَا وِقَايةٌ من<br />
الربَ ْدِ عل القلّ . ولقد جَرَتِ العادةُ أن يَكُون هذا الضّ ْبُ من الكواخِ غرَ آهلٍ يف أثناءِ اللَّيل.<br />
فانْطَرحَ عل الرضِ وزَحَفَ إىل الكوخ. كان الجوُّ دافئاً هناكَ ، ولقد وَجَدَ مثّةَ فِراشاً جيّداً<br />
من قشِّ ، واسْ تَ َاحَ عل هذا الفراشِ لحظةً عجزَ خاللها عل أن يأيتَ بحركةٍ لشدّةِ ما أملَّ به<br />
من اإلِعْيَاء... وفَجْأةَ طرقَ سمْعَهُ نباحُ ضارٍ، فرفعَ عينيْه، فإذا به يَرَى عندَ وَصِ يدِ الكُوخِ كَلْبًا<br />
ضخمَ الرّأسِ والعُنُقِ . كان ذلك املكانُ وِجارَ كَلْبٍ !<br />
وكان هو نفسُ ه شديدَ البأسِ راعِبا؛ فَشَ هَرَ عَصَ اهُ، وغادرَ الوِجارَ عل خَيْ ِ مَا كَان يف وُسْ عِه<br />
أن يفعلَ ومرّة أخرى ألفَى نفسَ ه طَرِيدًا حتّى من الفِرَاشِ القشِّ ِّ الّذي وقَعَ عليهِ يف ذلكَ<br />
الوِجارِ الحقرِ ! ثمَّ إنّه طَرحَ نفْسَ ه – وال نقولُ جَلَسَ – عل حَجَرٍ، وقال بينَهُ وبنَ نَفْسَ ه :<br />
»أنا لسْ تُ حتّى كلبًا !«<br />
فيكتور هيجو )البؤساء(<br />
)ت. حافظ إبراهيم(<br />
121
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
ملاذا قصد »جان فالجان« بابَ السّ جن ؟<br />
أين قَضَ »جان فالجان« ليلته حتى طلوعَ النَّهارِ ؟<br />
ممَّ كان يعاين »جان فالجان« وهو يَدْنُو من الكُوخِ ؟<br />
ماذا وجد داخل الكوخ ؟ وماذا أراد أن يفعل ؟ وملاذا ؟<br />
مبن تفاجأ وهو داخل الكوخ ؟<br />
أين ذهب »جان فالجان« بعد مُغَادَرَتِه الوِجار؟ وبِمَ خاطب نفسه .<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
قُلنسوة: نوع من مالبس الرأس. ج: قَالَنس وقَالَنيس. القارسة: الشديدة الرودة.<br />
ملح: رأى. ألغراضهم: لحاجاتهم. مَأْوى: ملْجأ. أُذْعِنَ : خضعَ. الرّ ب: النوع. مثّة:<br />
هناك. الوَصِ يد: العتبة: فِنَاءُ الدّار. وِجَار: جحر. وُسعه: مقدرته. ألْفَى: وَجَدَ.<br />
أَرشْ حُ كَلِامَ يتِ : املُحْتَضَ َ. أهل. ضَ ارٍّ.<br />
122
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 16<br />
ستسمع نصّ ا من نصوص ( العلم واالكتشافات العلمية ) للكاتب »عبد<br />
الرحمن عبد اللّطيف النّمر« بعنوان »التّجريب عى الحيوان والخالق«.<br />
اسمعه جيّدا ل :<br />
• تفهم معانيه، تحسن مناقشتها، تتفاعل معها.<br />
• تحدّد قيمه الكربى وأبعاده اإلنسانية.<br />
• تجِيدَ التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة، وتنتج نصوصا أخرى تتشابهةُ<br />
به معه منَطًا ومضمونًا<br />
التّجْرِيبُ عَلَ الحَيَوَانِ واألخْالَقُ !<br />
لَمْ يَكُنْ التَّقَدُّمُ العِلْمِيُّ املُذْهِلُ ، الَّذِ ي تَحَقَّقَ يفِ القَرْنِ الْعِشْ ِين بِغَيرْ ِ ضَ حَايَا أَبْرِيَاء،<br />
تُسْ فَكُ دِمَاؤُهُم عَلىَ مَذْبَحِ البَحْثِ ! عَلىَ الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ هَذَا التَّقَدُمَ الهَاِئلَ ، جَعَلَ حَيَاةَ<br />
اإلنْسَ انِ يَسِ يرَةً مُرْفَّهَةً، إِالّ أَنَّهُ بَنَى رصَ ْحَهُ عَلىَ مَالَيينِ َ الجُثَثِ ! فَفِي مُخْتَلَفِ املَعَامِلِ<br />
وَمَرَاكِزِ البْحَاثِ املُنْتَشرِ َةِ يفِ شَ تَّى بِقَاعِ الْمَعْمُورَةِ، يَقْتُلُ سَ نَوِيًّا قُرَابَةَ مَائَةٍ وأَرْبَعِنَ مِلْيُونَ<br />
حَيَوانٍ !<br />
مَا هُوَ املُربَ ِّرُ لِقَتْلِ الحَيَوَانِ يفِ املَعْمَلِ ؟ وَهَلْ تَربْ ِيرُ اإلنْسَ انِ لِهَذَا الفِعْلِ مَعْقُولٌ<br />
مُسْ تَسَ اغٌ ؟! وَقَبْلَ هَذَا وَذَاكَ ، لِماَ ذَا يَثُوُر الجَدَلُ حَوْلَ حَيَوانَاتِ التَّجَارِبِ ، وَهِي كَائِنَاتٌ<br />
لَيْسَ لَهَا – يفِ نَظَرِ الكَثِرِينَ – كَبِيرُ وَزْنٍ أَوْ رَفِيعُ قِيمَةٍ ؟!<br />
الَغْلَبِيَّةُ العُظْمَى مِنْ حَيَوانَاتِ التَّجَارِبِ ، تَلْقَى حَتْفَهَا مِنْ جَرَّاءِ تَعْرِيضِ هَا الِ بْتِالَ عِ<br />
مَوَادَّ كِيمْيَائِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ، تَترَ َاوَحُ أَهَمِيَّةً بَينْ َ الَدْوِيَةِ والَمْصَ الِ، وتَنْتَهِي عِنْدَ أَنْوَاعِ التَّبْغِ<br />
وَمُسْ تَحْرضَ َاتِ التَّجْمِيلِ ! وَبَينْ َ هَذَيْنِ الطَّرَفَينْ ِ، يَجْرِى عَدَدٌ هَائِلٌ مِنَ التَّجَارِبِ لِلتّأكُّدِ<br />
مِنْ سَ الَمَةِ املَوَادِّ الكَثِيرَةِ املُسْ تَخْدَمَةِ يفِ اْملَنَازِلِ، وَلِضَ ماَ نِ فَعَالِيَّةِ مُبِيدَاتِ الحَشرَ َاتِ ،<br />
وَاخْتِبَارِ تَأْثِيرِ مُلَوِّثَاتِ البيئة.<br />
وَبَعْضَ هَذِ هِ التَّجَارِبِ يُؤَدِّي إِىلَ حُرُوقٍ وَجُرُوحٍ يفِ جِسْ مِ الحَيَوَانِ ، وَيفِ الْبَعْضِ اآلخَرِ<br />
مِنَ التَّجَارِبِ تَكُونُ اإلِ صَ ابَةُ لِلْحَيَوَانِ مُتَعَمِّدَ ةً، لِمُحَاكَاةِ املَوْقِفِ عِنْدَ اإلِنْسَ انِ !<br />
وَمُعْظَمُ تَجَارِبِ الَدْوِيَّةِ وَاملُسْ تَحْرضَ َاتِ الطِّبِيَّةِ الكَثِيرَةِ، تَأْخُذُ الطَّابِعَ الكِيمْيَايئِ ّ. وَيُقَدِّرُ<br />
أَنَّ نِصْ فَ حَيَوَانَاتِ التَّجَارِبِ اَّلِتي تَ ُوتُ يفِ مَعَامِلِ الَبْحَاثِ ، تَكُونُ ضَ حِ يَّةَ تَجَارِبِ الدَّوَاءِ.<br />
123
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
ونَتِيجَةً لِذَلِكَ ، عُقِدَتْ نَدَوَاتٌ وَمُنَاظَرَاتٌ مُتَعَدَّدَةٌ، طُرِحَتْ فِيهَا القَضِ يَّةُ عَلىَ بِسَ اطِ<br />
البَحْثِ ، وَ أَدْ لَ فِيهَا كُلُّ طَرَفٍ بِدَلْوِهِ . وَمِنْ مُحَصَّ لَةِ اآلرَاءِ وَالَفْكَارِ، أَنَّ البَحْثَ العِلْمِيِّ هُوَ<br />
بِحَقِّ ضَ ُورَةُ حَيَاةٍ لإلِنْسَ انِ ، وَبِدُونِهِ ميُ ْكِنُ ت أَ ْن َ تَ قَّ وَضَ دَعَائِمُ هَذِ هِ الحَضَ ارَةِ الحَدِ يثَةِ،<br />
الَّتي تُعْتَربَ ُ خُالَصَ ةَ وَنِتَاجَ الفِكْرِ البَشرَ ِيِّ لِقُرُونٍ عِدَّةٍ. بَيْدَ أَنَّهُ مِنْ غَيْ ِ املَقْبُولِ يفِ الوَقْتِ<br />
نَفْسِ هِ، أَنْ يَتَّخِ ذَ اإلنْسَ انُ مِنَ البَحْثِ العِلْمِيِّ ذَرِيعةً لِقَتْلِ امليَالَيِينِ الغَفِريَةِ مِنَ الحَيَوانِ ،<br />
فِيماَ يَهُمُّ وَمَا الَ يَهُمُّ مِنَ التَّجَارِبِ .<br />
وَاتَّفَقَتِ اآلرَاءُ عَلىَ أَنَّ التَّجَارِبَ عَلىَ الحَيَواَنِ يَجِبُ أَنْ تُقَنَّنَ ، وَأَنْ تَحْكُمَهَا مَعَايِيرُ<br />
أَخْالَ قِيَّةٌ، تَحُولُ دُونَ تَعْرِيضِ الحَيَوانِ لِلْعَذَابِ ، وَتَحُولُ يفِ ذَاتِ الوَقْتِ دُونَ وُقُوعِ كَارِثَةٍ<br />
بَيْئِيَّةٍ بِإِبَادَةِ أَجْنَاسِ الحَيَوَانِ .<br />
د. عبد الرّحمن عبد اللّطيف النمر<br />
مجلة العريب العدد 625- ديسمرب<br />
أفهم النّصّ:<br />
مَا هِي املُشْ كِلَة الّتِي يُعَالِجُهَا الكَاتِبُ يفِ هَذَا النَّصِّ ؟<br />
هَلْ مُبَ ِّرَاتُ قَتْلِ الحَيَوَانَاتِ مَقْبُولَةٌ عِنْدَ الكَاتِبِ أَمْ الَ ؟<br />
اُذْكُرْ مِنَ النَّصِّ بَعْضَ طُرُقِ قَتْلِ الحَيَوَانَاتِ أَثْنَاءَ إجْرَاءِ التَّجَارِبِ .<br />
يُحَذِّرُنَا الكَاتِبُ مِنْ بَعْضِ التَّجَارِبِ العِلْمِيَّةِ. كَيْفَ ؟<br />
هَلْ هُنَاك حُلُولٌ لِلْمُشْ كِلَةِ الَّتِي يُعَالِجُهَا الكَاتِبُ يفِ هَذَا النَّصِّ ؟ مَا هِيَّ ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
املُذْهِل: املُدْهِش. مُتَعَمَّدة: مقصودة. بَيْدَ أنّ : غَريْ َ أنَّ ذَرِيعَة: سَ بَب. الغَفِريَة: الكَثِريَة.<br />
تُقَنَّن: تُوضَ ع لَهَا قَوَانِن لِتَنْظِ يمِها. إِبَادَة أجْنَاس: القَضَ اء عليهام.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ : مُنَاظَرات. أَدْىلَ . تَتَقَوَّضُ .<br />
124
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 17<br />
إليك نصّ ا من نصوص )العلم واالكتشافات العلمية( بعنوان »زراعة الفضاء<br />
بالنّباتات« ل د. »منى فوزي«.<br />
أحسن االستاع إليه ل :<br />
• تقف عل معانيه، تتفاعل معها، وتحسن مناقشتها.<br />
• تستخرج قيمه وأبعاده.<br />
• تحسن التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة، وتنتج نصوصً ا محاكيةً له<br />
منطًا ومضمونًا.<br />
زِرَاعَةُ الفَضَ اءِ بِالنَّبَاتَاتِ<br />
يفِ بَعَثَاتِ رُوَّادِ الفَضَ اءِ يفِ املُسْ تَقْبَلِ القريبِ خَاِرجَ مَدَارِ الَرْضَ ، سَ وْفَ يَكُونَ مِن<br />
الرضَ ُورِيِّ زَرَاعَة ُاملَحَاصِ يلِ الغِذَائِيَّةِ، فَرِحْلَةٌ فَضَ ائِيَّةٌ إىلَ كَوْكَبِ املَرِّيخِ قَدْ تَسْ تَغْرِقُ<br />
عَامًا عَىَ الَقَلِّ ، سَ يَكُونُ مِنَ الصَّ عْبِ مَعَهَا حَمْلُ احتيَاجَاتِهِم مِنَ الطَعَاِم الَّتِي<br />
تَكْفِيهِم لِمِثْلِ تِلْكَ الفَرَ َاتِ الطَّوِيلَةِ، لِذَلِكَ فَسَ وْفَ تَتِمُّ زِرَاعَةُ الْمَحَاصِ يلِ الزِّرَاعِيَّة<br />
عَىَ مَنْ ِ املَرْكَبَاتِ الفَضَ ائِيَّةِ وَعَىَ سَ طْحِ القَمَرِ وَاْلكَوَاكِبِ .<br />
وَنَقُولُ إِنَّ َذِلَك سَ يَتِّمُ يفِ املُسْ تَقْبَلِ القَرِيبِ لِلْغَايَةِ، لِ َنَّهُ مُنْذُ حَوَايلِ عَرَةِ أَعْوَامٍ<br />
وَحَتَّى اآلنَ تَمَّ اخْتِبَارُ زِرَاعَةِ النَّبَاتَاتِ بِاْلفِعْلِ يفِ مَحَطَّةِ الفَضَ اءِ الدَّوْلِيَّةِ، والْيوم،<br />
وَبِدَاخِ لِ غُرْفَةٍ مُجَهَّزَةٍ تُسَ مَّى »الَدَا«، تَمَّ تَطْوِيرُهَا يفِ مُخْتَربَ َاتٍ فَضَ ائِيَّةٍ أَمْرِيكيّة<br />
وَرُوسيّة،ٍ تَ َّتْ زِرَاعَةُ عَدَدٍ مِنَ املَحَاصِ يلِ الزِّرَاعِيَّةِ مثل القَمْحِ والبَازالَ ء، الّتي منَ َتْ<br />
يفِ الفَضَ اءِ دُونَ أيِّ آثَارٍ جَانِبِيَّةٍ مَلْحُوظَةٍ.<br />
كَاَ تَ َّت تَجْرِبَةُ زِرَاعَةِ بَعْضِ النَّبَاتَاتِ عَىَ سَ طْحِ اْلقَمَرِ، وَكَوْكَبِ املَرِّيخِ بِتِقْنِيَّةِ<br />
الزِّرَاعَةِ املَائِيَّةِ، وتكُونُ النَّبَاتَاتُ قَادِرَةً عَىَ النُّمُوِّ مِنْ دُونِ تُرْبَةٍ، حيثُ يَتِمُّ تَزْويدُهَا<br />
باملَاءِ والعَنَارصِ ِ الغِذَائِيَّة الالَّزِمَة لَهَا يفِ صُ ورَةِ سَ ائِلَةٍ، )تَ َامًا كَاَ نَفْعَلُ حِ نَ نَضَ عُ<br />
وَرْدَةً يفِ كُوبٍ مُمْتَلِئٍ باملَاءِ(، وَمِنَ السَّ هْلِ أَنْ تَحْصلَ تِلْكَ النّباتاتُ عَىَ مَا تَحْتَاجُهُ<br />
مِنْ أَشِ عَّةِ الشَّ مْسِ ، التي تَصِ لُ إِىلَ جَمِيعِ أَنْحَاءِ كَوْنِنَا الوَاسِ عِ.<br />
عَىَ مُسْ تَوَى املرّيخ يُوجَد غالفٌ جُوِّيٌّ يُوفِّرُ حِ مَ يَةً كافيَّةً لِتِلْكَ النَّباتَاتِ ،<br />
وباإلضَ افَةِ لِلْحِ مَ يةِ فسوفَ نَقُومُ بِتَوْلِيدَ غَازِ الُكْسِ جِن الالّزِمِ لِلْحَيَاةِ )نَحْنُ نَعْرفُ<br />
أَنَّ النَّبَاتَاتِ بِشَ كْلٍ عَامٍ تَتَغَذَّى بِطَرِيقَةٍ عَكْسِ يَّةٍ لِإلْ ِنْسَ ان، أَيْ أنّها تَ ْتَصُّ ثَاينِ أُكْسِ يد<br />
125
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
الكَرْبُون وتَبُثّ غازَ الُكْسِ جِن(، وَبِذَلك تَكُونُ بَدِيالً مُنَاسِ بًا لِتِلْكَ املُعِدَّاتِ واآلَالَ تِ<br />
التِّي تُسْ تَخْدَمُ يف تَوْلِيدِ الُكْسِ يجِن بِطَرِيقَةٍ مِيكَانِيكِيَّةٍ، وعَلَيْه ميُ ْكِنُ بِنَاءُ املستعمراتِ<br />
الفضائيّةِ دُونَ الحَاجَةِ إىلَ االنْتِقَالِ بكلِّ تِلْكَ املًعِدَّاتِ إىلَ الفَضَ اءِ.<br />
وَأَيًّا كَانَ شَ كْلُ املَزَارِعِ الفَضَ ائِيَّةِ يفِ املُسْ تَقْبَلِ فإِنَّهَا سَ وْفَ تَكُونُ جُزْءًا ال يتجزَّأُ مِنْ<br />
بَرَامِج اسْ تِكْشَ افِ الفَضَ اء التِّي سَ تُصْ بِحُ بِالَ قِيمْةٍ دُونَ تَوْفِرِ مَصْ دَرٍ لِلْغِذَاءِ املتجَدِّدِ<br />
كالّذِ ي تُقَدِّمُهُ املَزَارِعُ الفَضَ ائِيَّةُ.<br />
د.مُنى فوزي<br />
العريبّ الصّ غري، العدد: 256 يناير 2014<br />
أفهم النّصّ:<br />
مَا هِي األسْ بَاب الِّتي جَعَلَت العُلَامَ ءَ يُفَكِّرُون يفِ زِرَاعَة الفَضَ اء ؟<br />
هَلْ تَمَّ إجْرَاءُ بَعْضِ التَّجَارِب إلِ نْجَاحِ هَذِ ه الزِّرَاعَاتِ الجَدِ يدَة ؟ كَيْفَ وَأَيْنَ ؟<br />
مَا الفَائِدَة مِن املَزَارِعِ الفَضَ ائِيَّة ؟<br />
مَا رَأْيًك فِيامَ طَرَحَه الكَاتِبُ يفِ نَصِّ هِ ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ : تستغرق :<br />
تدُومُ. بِالَ قِيمَة: منْ غَريْ ِ فَائِدَة.<br />
أَرشْ حُ كَلِامَ يتِ : « الَدَا ». البّازِالَّ ء.<br />
126
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 18<br />
تتناول اليوم يف حصّ ة فهم املنطوق نصّ ا من نصوص )العلم واالكتشافات<br />
العلمية(، عنوانه »الرباكن ثورات باطن الرض« لصاحبه »محسن حافظ«.<br />
حاول أنْ تُحسِ ن االستاع إليه وتجيد اإلصغاء ل :<br />
• تفهم جيّدا فكرته العامّة، وأفكاره الجزئية، وتجيد مناقشتها وتتفاعل معها.<br />
• يسهل عليك التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة متّسقة منسجمة، و تنتج نصوصً ا<br />
عى شاكلته منطًا ومضمونًا.<br />
البَرَاكِنيُ.. تضُ ُّنَا وتَنفعنَا !<br />
الربَ َاكِنُ مِنَ الظَّوَاهِرِ الطَّبِيعِيَّةِ الَّتِي ال نَسْ تَطِ يعُ مَنْعَ كَوَارِثِهَا، مِنْ تَدْمِرٍ وَفَنَاءٍ<br />
وَتَلَوُّثٍ جَوِيٍّ . فَالربُ ْكَانُ املُتَوَسِّ طُ الشِّ دَّةِ تَنْتُجُ عَنْه طَاقَةٌ حَرَارِيَّةٌ أَكْربَ َ أَلْفَ مَرَّةٍ، مِنَ<br />
الطَّاقَةِ النَّاتِجَةِ مِن انْفِجَارِ قُنْبُلَةٍ نَوَوِيَّةٍ.<br />
يَتَكَوَّنُ الربُ ْكَانُ مِنْ عِدَّةِ أَجْزَاءٍ، مِنْهَا مَا هُوَ ظَاهِرٌ وَمِنْهَا مَا هُوَ يفِ بَاطِ نِ الَرْضِ ،<br />
وَأَوَّلُ جُزْءٍ ظَاهِرٍ هُوَ املَخْرُوطُ ، وَيُشْ بِهُ التَلَّ الصَّ غِرَ وَالجُزْءَ الثَّاينِ هُو الفَوْهَةُ وتُوجَدُ<br />
أَعْىَ قِمَّةِ الربُ ْكَانِ ، وَهِي الفَتْحَةُ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهَا الحِ مَمُ )الرَّمَاد امليُلْتَهِبُ (، أَمَّا عُنُقُ<br />
الربُ ْكَانِ فَهُوَ تَجْوِيفٌ أُسْ طُوَاينِ ٌ، يَصِ لُ بَنْ َ الفَوْهَة وَخَزَّانِ الحمَمِ يفِ بَاطِ نِ الَرْضِ ،<br />
وَهَذَا الخَزَّانُ يَقَعُ عَىَ أَعْاَ قٍ بَعِيدَةٍ مِنْ سَ طْحِ القِرْ َةِ الَرْضِ يَةِ، حَيْثُ تَكُونُ دَرَجَاتُ<br />
الحَرَارَةِ والضَّ غْطُ أَعْىَ مَا ميُ ْكِنُ .<br />
وَتُقَسَّ مُ الربَ َاكِنُ حَسْ بَ قُوَّتِهَا وَنَشَ اطهَا ِإىلَ :<br />
1-بَرَاكِنَ نَشِ طَةٍ: وَهِي الَّتِي يفِ حَالَةِ نَشَ اطٍ وَثوْرَةٍ دَامئِ َةٍ، مَعَ وُجُود فَرَ َاتِ هُدُوءٍ<br />
مِثْل بُرْكَان فِيزُوف بِإيطَالِيَا.<br />
2-بَرَاكِنَ هَامِدَةٍ: وهِي الَّتِي لَمْ يُسَ جَّلْ لَهَا نَشَ اطٌ ، مِثْل بُرْكَان أوفِرُون يف فَرَنْسَ ا.<br />
3-بَرَاكِنَ هَادِئَةٍ: وَهِي الَّتِي يَفْصِ لُ بَنْ َ مَرَّاتِ ثَوَرَاتِهَا، فَرْ َةٌ زَمَنِيَّةٌ طَوِيلَةٌ تَصِ لُ<br />
إِىلَ مِئَاتِ السَّ نِن.<br />
وَأَشْ هَرُ الربَ َاكِنِ هُوَ بُرْكَانُ فِيزُوف، وَبَدَأَ نَشَ اطُه عَام 79 قَبْلَ الِميالَدِ واسْ تَمَرَّتْ<br />
ثَوْرَتُه 16 عَامًا، ودُفِنَتْ تَحْتَ رَمَادِهِ مَدِ ينَةُ بُوْمِبي، وَظَلَّتْ لِمُدَّةِ 1700 عَام حَتَّى<br />
127
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أُزِيحَ عَنْهَا طَبَقَاتُ الرَّمَادِ، اَّلتِي بَلَغَ سُ مْكُهَا 6 أَمْتَارٍ، لِيُشَ اهِدَ النَّاسُ آثَارَ الدَّمَارِ،<br />
وظَلَّ الربُ ْكَانُ خَامِدًا مُدَّةَ 1500 عَام ثًمَّ بَدَأَ ثَوْرَتَهُ الجَدِ يدَة عَام 1631، وَمُنْذُ هَذَا<br />
التَّارِيخِ وَهُو يفِ حَالَةِ نَشَ اطٍ .<br />
بِالرَّغْمِ مِنْ خَطَرِ الربَ َاكِنِ وَآثَارِهَا التَّدْ مِريِيَّة، إِالَّ أَنَّ لَهَا بَعْضَ املَنَافِع، فَالجُزُرُ<br />
املَوْجُودَة بِاملُحِ يطِ االطْلَنْطِ ي هِي نِتَاجُ ثَورَاتِ الربَ َاكِنِ، كَاَ أَنَّ نَوَاتِجِ الربَ َاكِنِ مِنَ<br />
الرَّمَادِ وَبَعْضِ املَوَاِّد الصَّ لْبَة، تَحْتَوِي عَىَ عَنَارصِ َ مُ خَ صِّ بَ ة لِلتُّ ْبَةِ، مِثْل تُرْبَة أَيْسَ لنْدَا<br />
وإِنْدُونِيسْ يَا وَسِ يالَن، وَثَوْرَةُ الربَ َاكِن تُخْرِجُ مِنَ الحِ مَمِ بَعْضَ املَعَادِنِ ، الَّتِي يَحْتَاجُ<br />
إِلَيْهَا اإلنْسَ انَ مِثْل الكِربْ ِيت والزِّئْبَق، كَاَ يَنْبَعِثُ مِنْ بَاطِ نِ الَرْضِ مِياهٌ طَبِيعِيَّةٌ ذَات<br />
دَرَجَة حَرَارَة عَالِية نِسْ بِيًّا، يُطْلَقُ عَلَيْهَا اليَنَابِيعُ الحَارَّةُ، وَهِي غَنِيَّةٌ بِاملَوَادِ املَعْدَنِيَّةَ،<br />
ميُ ْكِنُ اسْ تِخْدَامُهَا لِتَدْفِئَةِ املَنَازِلِ كَاَ يفِ نيُوزِلَنْدَا، كَاَ أَنَّ نَشَ اطَ الربَ َاكِن يُؤَدِّي إىلَ<br />
تَكْوِينِ مُنْخَفَضَ اتٍ مُسْ تَدِ يرَةٍ تُشْ بِه الفَوْهَاتِ الربُ ْكَانِيَّةِ، يَصِ لُ قطْرُهَا أَحْيَانًا إىلَ 50<br />
كيلومراً وَهَذِ ه املُنْخَفَضَ اتُ تُسَ مَّى الكَالِدْ يرَا، وَعِنْدَمَا تَسْ قُط عَلَيْها الَمْطَارُ تُصْ بِحُ<br />
بُحَرْ َاتٍ مِنَ املَاءِ العَذْبِ مِثْل بُحَرْ َةِ كرَاتر.<br />
محسن حافظ<br />
العريبّ الصّ غري، العدد 210 مارس 2010<br />
أفهم النّصّ:<br />
مِمَّ يَتَكَوَّن البُ ْكَان ؟<br />
عَلَ أَيِّ أَسَ اسٍ يَتِمّ تَقْسِ يمُ البَ َاكِن ؟ وَمَا هِيَّ أنْوَاعُهَا ؟<br />
مَاذَا تَعْرف عَن بُرْكَان « فِيزُوف « ؟<br />
اسْ تَخْرِجْ مِنَ النَّصِّ بَعْضَ مَنَافِعِ البَ َاكِن ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
الفوْهَة: الفَتْحَة. الحُمَم: الرّماد املمُلْتَهَب.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ : التّلّ . التَّدْمِريِيّة. مُخَصِّ بة. الكَالدِ يرا.<br />
128
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 19<br />
إليك نصّ يف إطار فهم املنطوق كا تعوّدت، عنوانه « ازدياد حرارة الرض<br />
والخطار الكارثية« لصاحبه الدّكتور »عبد الله بدران«<br />
استمع إليه جيّدا ل :<br />
• تستوعب جيّدا معانيه، تتفاعل معها وتُجيدَ مناقشتها.<br />
• تستخرج قيمه، وأبعاده وآثاره.<br />
• تحسن التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة، وتنتج نصوصً ا متشابهةً معه<br />
منطًا ومضمونًا.<br />
أَخْطَارُ ازْدِيَادِ حََرارَةِ األرْضِ<br />
تُعدُّ ظاهِرةُ تَغَيرُّ ِ املُنَاخِ، مِنْ أَكْرثَ ِ الظَّوَاهِرِ البَيْئِيَّةِ الّتِي شَ غَلَتِ العَالَمَ خِ الَلَ العِقْدَيْنِ<br />
الَخِ يَ يْنِ ، وَمِنْ أَكْرثَ ِ املُشْ كِالَ تِ الّتي تُشَ كِّلُ مِحْوَراً رَئِيسً ا، يفِ مُعْظَمِ املُؤتَ َرَاتِ واملُنْتديَاتِ<br />
العالَميَّةِ واإلقليميّةِ والبيئيّةِ، بِسَ بَبِ آثَارِهَا اْلكَبِيرَ ةِ املُحْتَمَلَةِ يفِ شَ تَّى مَنَاحِ ي الحَيَاةِ.<br />
وقَدِ اخْتَلَفَ العُلَماَ ءُ والبَاحِ ثُونَ حَوْلَ أَسْ بَابِ هَذِ هِ الظَّاهِرَةِ، غَيرْ َ أَنَّ تَقَارِيرَ الهَيْئَاتِ<br />
الدَّوْلِيّةِ وإِجْ ماَ عَ مُعْظَمِ الخُربَ َاءِ، يَتَّفِقَانِ عَلَ أَنَّ الَنْشِ طَةَ البَشَ يَّةَ الّتي تَشْ هَدُ زِيَّادَةً هائِلَةً<br />
كُلَّ عَامٍ ، تُعَدُّ السَّ بَبُ الرّئِيسُ لهذِ هِ الظَّاهِرَةِ.<br />
ويُقَدِّرُ خُربَ َاءُ الهَيْئَةِ الدَّوْليَّةِ أَنَّ حَرَارَةَ الَرْضِ سَ ترَ ْتَفِعُ بَينْ َ )0.3( درجة يف أَفْضَ لِ<br />
الحَاالَ تِ ، و)4.8( درجاتٍ يف أَسْ وَإِ التَّقْدِ يرَاتِ ، مُقَارَنَةً باملُعَدَّلِ الوَسِ يطِ يِّ املُسَ جِّلِ لِدَرَجَاتِ<br />
الحَرَارَةِ بينَ عَامَيْ )1986 و2005(، فِيماَ تُظْهِرُ السِّ جِالَّ تُ العَالَمِيَّةُ أَنَّ حَرَارَةَ الكُرَةِ<br />
الرضيَّةِ، ارتَفَعَتْ نَحْوَ )0.8( دَرَجَةٍ مِئَوِيَّةٍ مُنذُ الحِقْبَةِ مَا قَبْلَ الصِّ ناعيّة.<br />
ويرتَبِطُ هَذَا التَّبَايُنُ يفِ التّقْدِ يراتِ بِصُ ورَةٍ أَسَ اسيّةٍ، بكميّاتِ من الغَازَات الدَّفِيئَةِ املُنْبَعِثَةِ<br />
يفِ الغِالَ فِ الجوِّي يفِ العُقُودِ املُقْبِلَةِ، وهي الغَازَاتُ املتّهمَةُ بأنّها السَّ بَبُ الرّئيسُ الرتِفَاعِ<br />
حَرَارَةِ الكُرَةِ الرضيَّةِ، وحُدُوثِ مَا يُعْرَفُ بِتَغَرُّ ِ املنَاخِ، ويف مُقدّمتِهَا ثَاينِ أُكْسيد الكَرْبون.<br />
واالحْتِمالُ املُتَفَائِلُ الّذي أَوْ رََدتْهُ الهَيْئَةُ، هُو أَنْ تَرْتَفِعَ حَرَارَةُ الكُرَةِ الرضيّةِ إِىلَ )0.3(<br />
دَرَجَة فَقَط، وهو مَا يُتْيحُ احتَواءَ االرْتفَاعِ يفِ حَرَارَتِهًا عِنْدَ مُسْ تَوَى دَرَجَتَينْ ِ مِئَوِيَّتَيْ ِ،<br />
مُقَارَنَةً بالحِ قْبَةِ مَا قَبل الصِّ ناعيّةِ، وَهَذا هو الهَدفُ الّذي يَسْ عَى املجتمعُ الدويلُّ إِىلَ<br />
تَحْقِيقِهِ .<br />
129
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
وتوقَّعَت الهيئَةُ الدَّوليّةُ يفِ آخرِ تَقَارِيرِها، أَنَّ ارتفاعَ حَرَارَةِ الكُرةِ الرضيّةِ قَدْ يُؤَدِّي<br />
إِىلَ ظَوَاهِرَ مناخِ يّةٍ قَاسِ يةٍ، عى الرّغْمِ مِنْ أَنَّ الهيئَةَ ال تستطيعُ تحديدَ مَالَمِحِ تِلكَ<br />
الظّوَاهِر وآثارِهَا بِصُ ورَةٍ حَازِمَةٍ.<br />
وعَلّقت الَمِينَةُ التَّنْفِيذِ يَّةُ التِّفَاقِيَّةِ الُمَمِ املتّحدة بِشَ أْنِ تغرُّ ِ املنَاخِ » كرِيْستِينَا<br />
فيغِرس » قَائِلةً: » نَعْلَمُ أَنَّ الجهودَ الرّاميّةَ إىل الحَدِّ مِن ارتفاعِ حَرَارَةِ الكرةِ الرضيّةِ<br />
ليست كافيةً للحَدِّ من ارتفاع انبعَاثاتِ الغَازاتِ الدَّفِيئةِ، وأهَمُّهَا غازُ ثَاين أُكسيد<br />
الكَربون النَّاتِجُ بشكلٍ أسَ ايسٍّ عَنِ النْشِ طَةِ الصِّ نَاعيّةِ.<br />
أفهم النّصّ:<br />
د. عبد الله بدران )بترصّف(<br />
)مجلة العريب العدد 662 يناير 2014(<br />
ص: 174 إل ص 178<br />
مَاذَا تَعْرِفُ عَنْ ظَاهِرَة ازْدِيَادِ حَرَارَة األَرْضِ وبَعْضِ أَخْطَارِها ؟<br />
إالَمَ يُرْجِعُ العُلَامَ ء والبَاحِ ثُون أَسْ بَابَ هَذِ ه الظَّاهِرَة ؟<br />
مَاهِي تَقْدِ يرَاتُ خُرَ َاءِ الهَيْئَة الدَّولِيَّة لِدَرَجَاتِ حَرَارَةِ األرْضِ يفِ أَفْضَ ل الحَاالَ تِ ويفِ<br />
أَوْسَ ط الحَاالَت ويفِ أَسْ وَإ الحَاالت ؟<br />
إالَمَ يَعُود هَذَا التّبايُن يفِ التَّقْدِ يرَات بِصُ ورَة أَسَ اسِ يَّة ؟<br />
ماذَا يَنْتُج عَنِ ارْتِفَاعِ حَرَارَةِ الكُرَةِ األرْضَ يَّة ؟<br />
مَاذَا تَعْرِفُ عَن « كرِيْستِينا فِيغِريْس « ؟ ومبِ َاذَا صَ َّحَت ؟<br />
ضَ عْ عُنْوَانًا مُنَاسِ بًا للنَّصِّ .<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
إِجْامَ ع: اِتّفَاق. زِيَادة هَائِلَة: كَبِرية ومُرْتَفِعَة. الحِ قْبة: الفرة الزَّمَنِيَّة الطَّويلة. التَّبَايُن:<br />
االخْتِالَف، يُتِيحُ : يَسْ مَحُ .<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ : العُقُود. أَوْرَدَتْه.<br />
130
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 19<br />
سيقرأ عى مسامعك نصّ من نصوص »العياد« عنوانه »اجتالء العيد«<br />
للكاتب »مصطفى صادق الرّافعي«<br />
اسمعه جيّدا ل :<br />
• تقف عل معانيه، تتفاعل معها، تحسن مناقشتها.<br />
• تستخرج أبعاده املتنوّعة قيمه املختلفة.<br />
• تتمكّن من التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> سليمة متّسقة، منسجمة، وتوفّق إىل حدّ<br />
بعيد يف إنتاج نصوص من نفس املضمون والنّمط.<br />
عيد الفطر املبارك<br />
تهنئة به إل األمة الجزائرية<br />
كنّا قبل اليوم نهنّئ المّة الجزائريّة بثل هذا العيد و ليس لها من مظاهر<br />
السّ عادة ما تهنأ به إالَّ ما نرجوه لها و نأمل.<br />
أماّ اليوم، فإنّنا نهنّئها و هي يف طورٍ جديدٍ من أطوار حياتها هو أساس<br />
سعادتها، طور سامَتْ به شقيقاتها هُناَ و هنالك، فنُهنّئها و من أبنائها من هو<br />
سجن يف سبيل العلم و الهداية، و من هو سجن يف سبيل السياسة و الحقوق<br />
املغْصُ وبة.<br />
أمّة أخذت تقدّم الضحايا يف سبيل سعادتها، أمّة أخذت تقدّم الضّ حايا يف سبيل<br />
سعادتها، حقيقة بأن تنال السّ عادةَ، وبأن تهنأ بها، فتهانينا إليها بعيدها و سعاداتها.<br />
عبد الحميد بن باديس<br />
املختار يف األدب والنّصوص<br />
املعهد الرتبوي الوطني الجزائري<br />
131
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّص :<br />
- عمّ يتحدّث الكاتب يف هذا النّص؟<br />
- هل هناك اِختالف بن تهاين العيد بن األمس و اليوم؟<br />
- من املخصُ وصُ بتهاين العيد يف النّص؟<br />
- يؤكد الكاتب عى أحقيّة األمّة بهذا العيد.<br />
دُلْ عى الفقرة التي تشري إىل هذه الفكرة، مبيّنا سبب ذلك.<br />
أعود إلى قاموسي<br />
أفهم كلاميت:<br />
ماتهنّأ به: ما تسعد به من الهناء و السّ عادة.<br />
املغصوبة: املأخوذة قهرا و ظلام.<br />
أرشحُ كلاميت:<br />
سامَتْ به.<br />
132
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 20<br />
سيقرأ عى مسامعك نصّ من نصوص »العياد« عنوانه »اجتالء العيد«<br />
للكاتب »مصطفى صادق الرّافعي«<br />
اسمعه جيّدا ل :<br />
• تقف عل معانيه، تتفاعل معها، تحسن مناقشتها.<br />
• تستخرج أبعاده املتنوّعة قيمه املختلفة.<br />
• تتمكّن من التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> سليمة متّسقة، منسجمة، وتوفّق إىل حدّ<br />
بعيد يف إنتاج نصوص من نفس املضمون والنّمط.<br />
اجتالءُ العيد<br />
جاءَ يومُ العيدِ ، يومُ الخُروجِ من الزّمن إىل زمنٍ وحده ال يستمرُّ أكرثَ من يوم.<br />
زمنٌ قصيٌ ظريفٌ ضاحكٌ ، تفرضُ هُ الديانُ علَ النَّاسِ ؛ ليكونَ لَهم بن الحنِ والحنِ يومٌ<br />
طبيعيُّ يف هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها.<br />
يومُ السَّ الم، والبِشْ ، والضَّ حك، والوفَاء،ِ واإلِخَاءِ، وقولِ اإلنسانِ لإلنسان: وأنتم بِخَيْ ٍ.<br />
يومُ الثّيابِ الجَديدةِ عل الكُلِّ ؛ إشعاراً لهم بأنَّ الوَجْهَ اإلنساينَّ جديدٌ يف هذا اليَوْمِ .<br />
يومُ الزِّينةِ الّتي ال يُرادُ منها إالّ إظهارَ أثَرِهَا عل النَّفس، ليكونَ النّاسُ جميعًا يف يومِ حُبٍّ .<br />
يومُ العيدِ ؛ يومُ تَقْديمِ الحَلْوى إىلَ كُلِّ فمٍ لِتحلوَ الكلاتُ فيه...<br />
يومٌ تعُمُّ فيه النّاسَ ألفاظُ الدُّعَاءِ والتّهنئةِ مُرْتَفِعةً بقُوّة إلهيّةٍ فوقَ مَنَازَعَاتِ الحَيَاةِ.<br />
ذلك اليومُ الّذي يَنْظُرُ فِيهِ اإلنسانُ إىلَ نَفْسِ هِ نظرةً تلمحُ السّ عادَةَ، وإىل أهله نظرةً تبصُ<br />
اإلعزَازَ، وإىل دارِه نظرةً تُدركُ الجالَ ، وإىل النَّاس نظرةً ترى الصّ داقةَ.<br />
ومن كلِّ هَذه النّظراتِ تستَوي لَهُ النّظرةُ الجميلةُ إىل الحيَاةِ والعَالَم؛ فتبتهِجُ نَفْسُ هُ بالعَالَم<br />
ِوالحَيَاةِ.<br />
وخرجتُ أجتيل العيد يف مظهره الحقيقي عل هؤالء الطفال السّ عداء.<br />
عل هذه الوجوه النّرضة الّتي كربِ َتْ فيها ابتسامات الرَّضاع فصارت ضَ حِ كات.<br />
هؤالء املجتمعون يف ثيابهم الجديدة املصَ بَّغة اجتاع قَوس قُزَحَ يف ألوانه.<br />
ثيابٌ عَمِلتْ فيها املصانع والقلوب، فال يتمُّ جالها إالّ بأنْ يراها الب والمّ عل أطفالها.<br />
ثيابٌ جديدةٌ يلبسونها، فيكونون هم أنفسهم ثوباً جديداً عل الدّنيا.<br />
هؤالء السَّ حَرةُ الصّ غار الّذين يُخرِجون لنفسهم معنى الكَنزِ الثّمن من قرشن...<br />
ويَسْ حَرونَ العيدَ فإذا هو يومٌ صغرٌ مثلُهم جاءَ يدعوهم إىل اللَّعِب.<br />
وينتبهون يف هذا اليوم مع الفجر، فيبقى الفجرُ عل قلوبهم إىل غُروب الشمس.<br />
مصطفى صادق الرافعي<br />
)وحي القلم(<br />
133
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
بمَ وصف الكاتب يوم العيد ؟<br />
ما الجديد يف هذا اليوم عى مستوى عالقات النّاس ؟<br />
كيف شخّص الكاتب أحوال األطفال يف هذا اليوم ؟<br />
ضع عنوانًا مناسبًا للنّصّ .<br />
قسّ مه إىل وحدات أساسيّة مع تسمية كلّ وحدة.<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
ظريفِ : كيَّس، حسن الهيئة، من ظَرفَ وظَرافَة البِرشْ : بشاشة الوجه. الزّينة: االسم<br />
من تَزَيّن. وامرأة زائن: جميلة وتعني الزّينة: الحسن والبهاء والزّخرف.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
اجتالءُ. املصبّغة.<br />
134
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 21<br />
يف إطار »العياد« مرّة أخرى، يُقرأ عى مسامعك نصّ بعنوان »االحتفال<br />
باملولد النّبوي الشّ يف« لصاحبه »محمود شلتوت«<br />
أحسن االستاع واإلصغاء إليه ل :<br />
• تستوعب معانيه، تتأثّر بها، تتفاعل معها، وتجيد تحليلها ومناقشتها.<br />
• تقف عل أبعاده وقيمه.<br />
• تستطيع التّواصل مشافهة، ومن غر تعرثّ أو تلعثم ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة،<br />
وإنتاج نصوص من نفس املضمون والنّمط.<br />
االحتفال باملولِد النَّبويّ الشّ يف<br />
جَ رَتْ سُ نَّةُ املُسْ لِمن –بعدَ قُرُونِهم الوىلَ - أن يَحْتَفِلُوا يفِ شَ هْرِ رَبِيع الوَّلِ مِنْ كُلِّ<br />
عامٍ بِذِكْرَى ميالدِ الرَّسُ ولِ مُحَمَّدٍ صَ ىَّ اللهُ عليه وسَ لَّم، وكَانَ لَهُم يف االِ حْتِفالِ بهذِ ه<br />
الذّكْرَى أَسَ اليبُ تَخْتَلِفُ باخْتِالفِ البِيئاتِ والبُلْدَانِ .<br />
وتُعْنَى أقالمُ الكُتَّابِ وأَلْسِ نَةُ الْمُتَحَدِّثن باملَقَاالتِ والحَادِيثِ ، يَنْشُ ونَهَا ويُذيعونَهَا<br />
عَىَ النَّاس، يُذَكِّرُونَهم فيها بِعَظَمَة مُحَمَّدٍ وشَ اَ ئِلِه الّتي فُطِ ر عَلَيْهَا، وعُرِفَ بِهَا يف<br />
أَهْلِهِ وبنَ قَوْمِهِ.<br />
يومَ أن كان غُالمًا يَرْعَى الغَنَم، ويَعْزِفُ بِنَفْسِ ه عاّ يَألَفُه أَقْرَانُهُ من مَجَالسِ اللّهْوِ<br />
واللَّعِبِ .<br />
ويَوْمَ كان شَ ابًّا جَلْدً ا يَحْرضُ ُ مَعَ أعْامِهِ حَرْبَ الفِجارِ وحِلْفَ الفُضُ ولِ.<br />
ويومَ أَنْ كَانَ رَجُالً مُكْتَمِالً وافِرَ العَقْل، يَرْضاهُ قَوْمُه حَكَمً يف النّزَاعِ يَشْ جُ ر بينَهم.<br />
وَيَوْمَ كَانَ مُلْتَهِبَ الفِطْرةِ يف صِ لَتِه بالله، فيَفِرُّ من ظُلمةِ الدُّنيا وجَهالَتِها إِىل<br />
التَّحَنُّثٍ والُنْسِ بِنُورِ اإلِميانِ الفِطْريِّ .<br />
ويَوْم كَانَ هَادِيًا مُرْشِ دًا، يَتَعَهَّدُهُم بالحِ كْمةِ واملَوْعِظَةِ الحسَ نَة، ويُبَرِّ ُ مَنْ أجابَ<br />
ويُنْذِ رُ مَنْ أبَ .<br />
ويوم أن خَرَجَ مِنْ نِطَاقِ الحَدِ يدِ والنّار اّلذي ضَ َبَه قومُهُ حَوْلَ بَيْتِه، لِيَرضْ ِبوه<br />
ضَ ْبَةً واحدةً يَتَفَرَّقُ بها دَمُهُ يف القَبَائِل فَيَسْ رَ يحُوا مِنْهُ ومِنْ دَعْوَتِهِ.<br />
135
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
ويَوْمَ أَنْ صَ ارَ يف املَدِ ينَةِ قَائِداً يتقدَّمُ الصُّ فوفَ ، ويتّقى بِهِ أصْ حَابُه.<br />
ويوم أن كانَ حَاكِاً يُقيمُ الوزنَ بالقِسط، الَ يَعْرِفُ نفسَ ه وال أهلَهُ يف إِقَامَةِ حدِّ<br />
اللهِ وشَ ْعِه.<br />
أفهم النّصّ:<br />
ماذا تعرف عن االِحتفال باملولد النّبويّ الرشّ يف ؟<br />
ما دور الكتّاب يف هذه املناسبة ؟<br />
اإلمام محمود شلتوت )من توجيهات اإلسالم(<br />
اِستخرج من النّصّ األلفاظ الدّالة عى الصّ فات الحميدة اّلتي كان يتمتّع بها نبيّنا املصطفى.<br />
حدّد العبارة الدّالة عى عدل الرّسول)ﷺ(.<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
سُ نّة: طريقة. شامئله: خصاله وطبائعه. يَعْزِفُ : يبتعد، من العزوف واالمتناع.<br />
أقرابه: أقرانه وأصحابه. جَلْدًا: قويا، شديداً. حلف الفضول: حلف من بعض<br />
بطون قريش. يشجر: يضطرب ويحدث، ومنه املشاجرة. أىب: رفض.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
حرْب « الفجار « . التحنّت.<br />
136
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التّعبري الشّ فوي(: 22<br />
ستسمع نصّ ا من نصوص ( العياد ) كا تعوّدت، عنوانه »املولد النّبوي<br />
الشّ يف عند الزهريّن« للكاتب »طه حسن«<br />
أحسن اإلصغاء واالستاع إليه ل :<br />
• تطلّع وتفهم أفكاره ومعانيه، تتفاعل معها، تحسن مناقشتها.<br />
• تقف عل أبعاده وقيمه املختلفة.<br />
• تحسن التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة فصيحة منسجمة، وتوفّق يف إنتاج<br />
نصوص من نفس املضمون والنّمط.<br />
المولد النّبويّ الشّ ريف<br />
عند األزهريّني<br />
أَلَمْ يَكُونُوا جَمِيعاً يَتَحَدَّثُونَ بِعَوْدَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَعُودَ بِشَ هْرٍ، حَتَّى إِذَا جَاءَ أَقْبَلُوا إِلَيْهِ فَرِحِ نَ<br />
مُبْتَهِجِينَ مُتَلَطِّفِينَ، أَلَمْ يَكُنْ الشَّ يْخُ يَشرْ َبُ كَالَمَهُ شَ ْبًا، وَيُعِيدُهُ عَلَ النَّاسِ يفِ إِعْجَابٍ<br />
وَفَخَارٍ. ثُمَّ هَذَا الْيَوْمُ الْمَشْ هُودُ يَوْمُ مَوْلِدِ النَّبِيِّ ، مَاذَا لَقِيَ الْ َزْهَرِيُّ مِنْ إِكْرَامٍ وَحَفَاوَةٍ<br />
وَمِنْ تَجِلَّة وَإِكْبَارٍ. كَانُوا قَدِ اشْ ترَ َوْا لَهُ قُفْطَانًا جَدِ يداً وَجُبَّةً جَدِ يدَةً وَطُرْبُوشاً جَدِ يداً<br />
وَمَرْكُوباً جَدِ يداً. وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ بِهَذَا الْيَوْمِ ، وَمَا سَ يَكُونُ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يُظِ لَّهُمْ بِأَيَّامٍ .<br />
حَتَّى إِذَا أَقْبَلَ هَذَا الْيَوْمُ، وَانْتَصَ فَ أَرسْ َعَتِ الْ ُرسْ َةُ إِىلَ طَعَامِهَا فَلَمْ تُصِ بْ مِنْهُ إِالَّ قَلِيالً،<br />
وَلَبِسَ الْفَتَى الْ َزْهَرِيُّ ثِيَابَهُ الْجَدِ يدَةَ، وَاتَّخَذَ يفِ هَذَا الْيَوْمِ عِمَ مَةً خَرضْ َاءَ، وَأَلْقَى عَلَ<br />
كَتِفَيْهِ شَ االً مِنَ الْكِشْ مِرِ؛ وَأُمُّهُ تَدْعُو وَتَتْلُو التَّعَاوِيذَ، وَأَبُوهُ يَخْرُجُ وَيَدْخُلُ جَذْالَنَ مُضْ طَرِبًا.<br />
حَتَّى إِذَا تَمَّ لِلْفَتَى مِنْ زِيِّهِ وَهَيْئَتِهِ مَا كَانَ يُرِيدُ، خَرَجَ فَإِذَا فَرَسٌ يَنْتَطِ رُهُ بِالْبَابِ ، وإِذَا<br />
رِجَالٌ يَحْمِلُونَهُ فَيَضَ عُونَهُ عَلىَ السرِّ ْجِ، وَإِذَا قَوْمٌ يَكْتَنِفُونَهُ مِنْ ميَ ِنٍ، وَمِنْ شِ ماَ لٍ، وآخَرُونَ<br />
يَسْ عَوْنَ بَينْ َ يَدَيْهِ، وَآخَرُونَ ميَ ْشُ ونَ مِنْ خَلْفِهِ، وَإذَا الْبَنَادِقُ تُطْلَقُ يفِ الْفَضَ اء، وَإِذَا النِّسَ اءُ<br />
يُزَغرِدْنَ مِنْ كُلِّ نَاحِ يَة، وَإِذَا الْجَوُّ يَتَأَرَّجُ بِعَرْفِ الْبُخُورِ، وَإِذَا الْ َصْ وَاتُ تَرْتَفعُ مُتَغَنِّيَةً بِ َدْحِ<br />
النَّبِيِّ ، وَإِذَا هَذَا الْحَفْلُ كُلُّهُ يَتَحَرَّكُ يفِ بُطْءِ، وَكَأَمنَّ َا تَتَحَرَّكُ مَعَهُ الْ َرْضُ وَمَا عَلَيْهَا مِنْ<br />
دُورٍ. كُلُّ ذَلِكَ لِ َنَّ هَذَا الْفَتَى الْ َزْهَرِيَّ قَدِ اتُّخِ ذَ يفِ هَذَا الْيَوْمِ خَلِيفَةً، فَهْوَ يُطَافُ بِهِ يفِ<br />
الْمَدِ ينَةِ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْقُرَى يفِ هَذَا الْمَهْرَجَانِ الْبَاهِرِ.<br />
د.طه حسني<br />
( األيّام )<br />
137
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
من املقصود بالخطاب يف السّ طر األوّل من بداية النّصّ ؟<br />
كيف كان يستعدّ األزهريّ الستقبال يوم املولد النّبوي الرشّ يف ؟<br />
كيف يكون االحتفال بهذا العيد عى مستوى األرس ؟ مثّلْ ملا تقول من النّصّ .<br />
دلّ من النّصّ عى بعض األنشطة الّتي تخصّ ص للفتى األزهريّ يف هذه املناسبة.<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
حَفَاوَة: املبا<strong>لغة</strong> يف الكرم، من حَفَاوة وحفايَةً وتَحْفَايةً. جَدْالَنَ : فرحانِ . يكتنفون:<br />
يحيطون. يتأرّج: تفوح منه الروائح الطيّبة وهو أَرِجٌ .<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
املشهود. تجلّة. التَّعاويذ.<br />
138
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التّعبري الشّ فوي(: 23<br />
يف مجال الطّبيعة سيقرأ عى مسامعك نصّ رائع بعنوان « الطّبيعة واإلنسان<br />
« للكاتب الجزائري « أحمد رضا حوحو«.<br />
اسمعه جيّدا، وأحسن اإلصغاء إليه ل :<br />
• تقف عل فكرته العامّة وأفكاره الجزئية، تتفاعل معها، وتحسن مناقشتها.<br />
• تحدّد خصائصه، أبعاده املختلفة، وقيمه املتنوّعة.<br />
• تتمكّن من التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة فصيحة، وتنتج نصوصا من نفس<br />
املضمون والنّمط .<br />
الطّبيعة واإلنسان... !<br />
كان يومُ الحد أَوَّلَ يوم من فصلِ الرّبيعِ، وكانت جميعُ هذه املخلوقاتِ التي تعمر هذه<br />
الرياف من جبال ووديان وأشجار وأزهار وحيوانات من حوش وطيور، كلّها تنتظر<br />
بفارغ صربها طلوعَ الشّ مس من مخبئها، عندما بزغَتِ الشمسُ وظَهَرَ لولِ مرَّةٍ منذ<br />
أشهر طوال، أَوَّلُ شُ عَاعِها يلمع كأنَّه قضيبٌ ذهبيٌّ مرصَّ عٌ بآللِئ دُرِّيةٍ، فازدهرت الزهار<br />
واخذتِ العصافير تغني أجمل ألحانها وخرجت الوحوش من أدغالها لتشاهد هذا املنظر<br />
الفَذّ البديعَ، ومل تكن هذه الحيواناتُ وهذه النباتاتُ وحدها محتفِلةً بهذا اليوم الجميل،<br />
بل كان بينهم من النّوع اإلنساينّ من يشاركُهم يف أفراحهِم، وهو »عيلّ« الشابّ الرّيفيّ<br />
الّذي كان جالسا على هَضَ بَةٍ يشاهد من بعيد غَنَمَهُ تَرْعى، وهو يعزف بكلّ قواه عل<br />
مزماره، ويف تلك اللّحظة تي بخُطوات رسيعةٍ قاصدة البحيرة، ظهرت امرأة تحمل<br />
بين يديها طفال صغيرا، وهي مُصْ فَرَّةُ الوَجْهِ مضطربة الفكر باكيّةُ العن.<br />
وضع عيلُّ مزماره، وطَفَقَ يالحظها من دون أن تراه، وهو يتعجّب من الباعث الّذي<br />
أىت بها يف هذا الصَّ باحِ الباكرِ، وما هي إالّ بُرْهةٌ قصيرة حتى وصلت املرأة إىل ضفاف<br />
البحيرة ووضعت حِ مْلَها على الرَّمْلَةِ النّاعمةِ، وهو ولدٌ صغيرٌ ( ال يتجاوز عمْرُهُ بضعةَ<br />
أشهر(. وأخذت هذه المّ العجيبة تتأمّله آنا، والبحيرة أخرى، ثم انحنَتْ على الطّفل<br />
وطبعت على خدَّيْه قُبلتينِ حارّتينِ وعيناها تَسُ حَّان العَربَ اتِ ثم انتصبت قامئة، وبعدما<br />
ألقت عليه نظرة أخيرة كلّها عطف وحنان خاطبته قائلة:<br />
- الوداع يا عزيزي ! أنت يف كنف الله يا بني ورعايته ! ثم قَفَلَتْ راجِ عةً من حيث<br />
أتَتْ ، وقلبها يَقْطُرُ دما، ولكنّ عليا الّذي كان يشاهد من أعلى الهضبة هذا الحادث<br />
املؤمل، قفز من مكانه منطلقا كالربَ ْقِ يريد إدراك هذه املرأة، وبجرّد ما أحسّ ت به<br />
خرجت عن شعورها والتفتت نحوه صارخة يف وجهه:<br />
- دعني ! ، اتركني ! ، خذوه إن شئتم، واعطفوا عليه إنه بَرِيءٌ ال ذنب له.<br />
)رضا حوحو(<br />
139
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
بمَ افتتح الكاتب نصّ ه ؟<br />
اِستخرج من النّصّ : الزّمان واملكان والشّ خصيات.<br />
ملاذا كانت املرأة مصفرّة الوجه مضطربة الفكر باكية العينن ؟<br />
من الّذي كان يراقبها من أعى الهضبة متعجبا من حالها ؟<br />
ما رسُّ مجيء املرأة يف هذا الوقت إىل البُحرية ؟<br />
ماذا قالت لِعَلِ ّ ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
بَزَغت: طلعت وظهرت. طَفَقَ : أخذ. الباعث: الدافع، السّ بب، تسُ حّان: تسيالن.<br />
كنف الله: رعايته وحفظه.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
انتصبت. قفلت راجعة.<br />
140
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التّعبري الشّ فوي(: 24<br />
يف مجال الطّبيعة سيقرأ عى مسامعك نصّ رائع بعنوان »الطّبيعة واإلنسان«<br />
للكاتب الجزائري »أحمد رضا حوحو«.<br />
اسمعه جيّدا، وأحسن اإلصغاء إليه ل :<br />
• تقف عل فكرته العامّة وأفكاره الجزئية، تتفاعل معها، وتحسن مناقشتها.<br />
• تحدّد خصائصه، أبعاده املختلفة، وقيمه املتنوّعة.<br />
• تتمكّن من التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة فصيحة، وتنتج نصوصا من نفس<br />
املضمون والنّمط.<br />
الشّ مس<br />
كلُّ شَ ْ ءٍ يف الطّبيعةِ جَميلٌ ، وأَجْمَلُ مَا فِيهَا شَ مْسُ هَا، وَهيَ يفِ شِ تَائِنَا أَجْمَلُ مِنْهَا يفِ<br />
صَ يْفنا، وَلَهَا يفِ كلٍّ جَاَ لٌ .<br />
فَلَها – صَ يْفًا – جَاَ لُ القُوّة، وجَاَ لُ القَهْرِ، وَجَاَ لُ السُّ فُور الدّائمِ ، نُعَظِّمُها ونجلّها؛<br />
ونهرُب مِنها ولكن نحبّها؛ تَقْسُ و أَحْيَانًا ولكنّا نَرَى الخَرْ َ يفِ قَسْ وَتِهَا، فهي كاملُرَيبِّ<br />
الحَكِيمِ ، تَقْسُ و وَتَرْحَمُ، وَتَشْ تَدُّ وَتَلِنُ.<br />
وَهي – شِ تَاءً – تَطْلَعُ عَلَيْنَا بِوَجْهٍ آخَرَ، تُرِينَا فِيهِ جَاَ لَ الحُنوِّ، وَجَاَ لَ الدّ عَةِ،<br />
وَجَاَ لَ الرَّحْمَةِ وَاْلعَطْفِ .<br />
فَمَ أَجْمَلَهَا قَاسيّةً وراحمةً ! وما أَجْمَلَهَا وَاصِ لَةً وهاجرةً !<br />
خَلَعْتَ مِنْ جَمَ لِكِ عَىَ الزَّهْرِ، فَكَانَ فِتْنَةً لِلنَّاظِ رِينَ ؛ فَجَمَ لُهُ مِنْ جَمَ لِكِ ، وَلَوْنَهُ<br />
قَبَسٌ مِنْ أَلْوَانِكِ ، وَحَيَاتُهُ مَ دَ دٌ مِنْ حَيَاتِكِ ؛ فَأَبْيَضُ هُ وَأَحْمَرُهُ، وَأَصْ فَرُهُ وَأَزْرَقُهُ، لَيْسَ<br />
إالَّ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكِ ، وأَثَرًا مِنْ فَيْضِ كِ .<br />
فَالوَرْدَةُ الحَمْرَاءُ لَيْسَ تْ إِالَّ نُقْطَةً مِنْ دَمِكِ ، وَاليَاسَ مِن الَبْيَضُ لَيْسَ إالَّ لَمْحَةً مِنْ<br />
نُورِكِ ، والنَّ ْجِسُ الَصْ فَرُ لَيْسَ إالَّ تِ ربًْا ذَائِبًا مِنْ شُ عَاعِكِ .<br />
لَقْ دْ أَبَيْتِ عَىَ النَّاسِ أَنْ يُدِ ميُوا النَّظَرَ إِىلَ جَمَ لِكِ ، فَأَلْهَيْتِهم بالنَّظَرِ إىلَ بَعْضِ<br />
آثَاِركِ ، وَلَوَّنْتِ الَزْهَارَ بِأَلْوَانِكِ ، وَأَرِيْتِهِم قُدْرَةً عَىَ إِبْدَاعِكِ . فا أعظمك ! وأعظمُ<br />
مِنْك مَنْ خَلَقَك !<br />
أحمد أمني<br />
فيض الخاطر )ج1 246.245(<br />
141
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
عمَّ يتحدّث الشّ اعر يف هذا النّصّ ؟<br />
فيمَ يكمن جامل الشّ مس صيفًا ؟<br />
بَم شبّه الكاتب الشّ مس يف قساوتها أثناء الصيف؟ عالمَ يدلّ هذا ؟<br />
تحدّث عن بعض جامليات الشّ مس يف فصل الشّ تاء.<br />
ما معنى قول الكاتب عن الشّ مس »فام أجْمَلَهَا قاسيّة وراحمة ! وما أجملها واصلة<br />
وهاجرة !«<br />
ما األثر الّذي أحدثته الشّ مس عى الزّهر ؟ دلّ عى هذا من النّصّ .<br />
»جامل الشّ مس يف ذاتها، ويف آثارها«. اشح هذه العبارة.<br />
ضع عنوانًا مناسبًا للنّصّ ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
السفور: الكشف، سَ فَرَت املرأة سفورًا: كشفت عن وجهها وهي سافر. نجلّها:<br />
نعظمها. الدّعة: السكون واالطمئنان. املدد: العون والغوث. التّر: الواحدة ترة،<br />
ما كان من الذهب غري مروب، أو غري مصنوع أو يف تراب معدنه.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
أَبَيتِ . ألهيتهم. هاجرة.<br />
142
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
اإلوز يف بحيرة ليمان<br />
..... وَلَيْسَ تْ فِتْنَةُ هَذِ هِ الْبُحَرْ َةِ بِ َقْصَ ورَةِ عىَ مَا يَحْبُوهَا بِهِ الْجَوُّ وَمَات َنْ فَ حُ هَ ا بِهِ<br />
السَّ اَ ءُ، وَإِمنَّ َا هِيَ فَاتِنَةٌ بِسُ كَّانِهَا السَّ ادَةِ وَأَهْلِيهَا الْكِرَامِ .... وَمَا أَعْنِي بِهَؤُالَءِ السُّ كَّانِ<br />
إِخْوَانَنَا بَنِي آدَمَ الْمُقِيمِنَ يفِ تِلْكَ الْمَنْطَقَةِ وَإِمنَّ َا عَنِيتُ جَمَ عَةَ اإلْ ِوَزِّ ! إِنَّهَا صَ احِ بَةُ<br />
السُّ لْطَانِ الْمُطْلَقِ يفِ تِلْكَ الْبُحَرْ َةِ... وَقَدْ عُرِفَتْ الْبُحَرْ َةُ بِذَلِكَ اإلْ ِوَزِ مُنْذُ الغَابِرِ<br />
الْبَعِيد،ِ فَأَصْ بَحَ لَهَا طَابَعًا أَصِ يالً الَ يَتِمُّ رَسْ مُهَا إِالَّ بِهِ فَهْوَ دَامئْ ًا يُوَشِّ يهَا وَيُتَوِّجُهَا<br />
وَيَجْذِ بُ إِلَيْهَا أَنْظَارَ الْمُعْجَبِنَ.<br />
يَسْ بَحُ ذَلِكَ اإلْ ِوَزُّ زُرَافات وَفُرَادَى عَىَ مَنْ ِ الْاَ ءِ، أَوْ يَدْرُجُ عَىَ الشَّ اطِ ئِ مُتَهَادِيَ<br />
الْمَشْ يَةِ يفِ رِقَّةٍ وَوَدَاعَةٍ وَإنَّهُ – إِذْ يَلْمَحُكَ – لَيُسَ ارِعُ إِىلَ أَنْ يُحَيِّيكَ مِنْ بَعِيدٍ أَوْ قَرِيبٍ<br />
تَحِ يَّ ةَ فُضُ ولِ ِّ مُتَظَرّفٍ يَتَطَلَّعُ إِىلَ مَا تَجُودُ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ لُقَيْاَ تٍ ، وَهْوَ يَتَفَطَّنُ إِىلَ<br />
مَوَاقِيتِ النُّزْهَةِ وَمَوَاعِيدِ إِقْبَالِ النَّاسِ عَىَ الْبُحَرْ َةِ، فَيُوَزِّعُ أَرسْ َابَهُ فِئَاتٍ تَتَقَاسَ مُ<br />
جَوَانِبَ الشَّ اطئِ وَتَسْ تَقْبِلُ الزُّوَّارَ بِأَنَاشِ يد الْحَفَاوَة وَالتَّ ْحَابِ .<br />
وَأَنْتَ تَرَى هَذِ هِ الْ ت َرسْ َا َ َب شَْئِ بُّ بِ َنَاقِرِهَا وَتَدِ فُّ بِأَجْنِحَتهَا، تُحَاوِلُ أَنْ تُثِر بَهْجَتَكَ<br />
وإِينَاسَ كَ بِ َا تُبْدِ يهِ مِنْ أَالَعِيبَ وَمُعَابَثَاتٍ . ثُمَّ إِذَا بِهَا تُقْبِلُ عَلَيْكَ بَعْدَ قَلِيلٍ تَتَقَاضَ اكَ<br />
الْ َجْرَ وَالْجَزَاءَ – فَتُلْقِي إِلَيْهَا لُقَيْمَ تِكَ فَالَ تَفْتَأُ تَلْتَقمُهَا يفِ مَهَارَةٍ وَنَشَ اطٍ ، كَذَلِكَ الَ<br />
يُخطِ يءُ اإلْ ِوَزُّ مَعْرِفَةَ الْمَوَاعِيدِ الَّتِي تَتنَقَّلُ فِيهَا الْبَوَاخِ رُ، فَرَ َاهُ يَتأَهَّبُ لِتَوْدِيعِهَا يفِ<br />
مُنْصَ َفِهَا – فَإِذَا تَحَرَّكَتْ بَاخِ رَةٌ أَ لْ فَْي تَ رسِ ْبًا مِنَ اإلْ ِوَزِّ قَدْ أَحَاطَ بِهَا إِحَاطَةَ كَوْكَبَةِ<br />
الْفُرْسَ انِ بِالْمَوَاكِبِ الْفِخَامِ ، وَالَ يَزَالُ مُتَابِعًا لِلْبَاخِ رَةِ وَقْتًا حَتَّى يَنَالَ مُكَافَأَةَ الْحَفَاوَةِ<br />
وَمُقَابَلَةَ الْجَمِيلِ – فَيَ ْتَدُّ إِىلَ قَوَاعِدِ هِ تَشِ يعُ فِيهِ الْغِبْطَةُ وَاملَرَحُ .<br />
محمود تيمور<br />
عن )مجلّة الكتاب( – مايو 1947-<br />
143
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
ما الّذي زاد يف فتنة البحرية وبهائها ؟<br />
ماذا أضاف اإلوزّ إىل هذه البحرية ؟ وبم نعته الكاتب.<br />
اِستخرج من النّصّ األوصاف التي خصّ بها الكاتب اإلوزّ.<br />
كيف يستقبل اإلوزّ زائري البحرية ؟<br />
ماذا يفعل اإلوز عند مواعيد تنقل البواخر ؟ وملاذا ؟<br />
ما املقصود باملكافأة التي ينتظرها اإلوزّ وهو يتابع البواخر ؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
منذ الغابر: منذ القديم البعيد. بوشيها: يحسّ نها، يجعلها جميلة، يتوّجها: يلبسها<br />
التاج. زرافات: جامعات. الفضويلّ: الّذي يتعرّض ملا ال يعنيه. متظرف: كيّس وهو<br />
الذيك البارع. يتأهّب: يستعدّ. ألفيتَ : وَجدتَ . تشيع: تنترش.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
تنفحُها. ترشئبّ . إيناسك. املِراح.<br />
144
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
مدينة الجسور<br />
هَذَا الجِرْ ُ أفضلُ جُسُ ورِ قَسنطينةَ السّ بعةِ، عَريضٌ وقَصرٌ، رسُ عانَ مَا يَنْىَ<br />
اإلنسانُ الهُوَّةَ الَّتِي بينَهُ وبَنْ َ اْلوَادِي.<br />
كلُّ شَ ْ ءٍ مِنْ هَذه النَّاحِ يَةِ، يَبْدوُ عَىَ عَهْدِ هِ ، خُضُ ورَةُ الَشْ جَارِ تُ َيِّزُ البَنَايَاتِ وَتَبَايُنَهَا.<br />
هُنَاكَ الثَّانويَّةُ وَهُنَاكَ اْملُسْ تَشْ فَى، وَهُنَاكَ مَخْزَنُ اْلحُبُوبِ الشَّ اذُّ الوَضْ عِ، وَكَأَمنَّ َا لَمْ<br />
يُفَكِّرْ وَاضِ عُوهُ إِالَّ يفِ إَقَامَةِ دَلِيلٍ مُتَوَاصِ لٍ عَىَ أَنَّ املدينَةَ، أَسَ اسً ا، عَاصِ مَةٌ فِالَ حيّةٌ،<br />
أَوْ يفِ إشْ عَارِ السُّ كَّانِ بِأَنَّ هُنَاكَ مُدَّ خرًا مِنْ القَمْحِ والشَّ عِرِ، وأنَّهُم لِفِرْ َةٍ طَوِيلَةٍ يفِ<br />
حَالَةِ حِ صَ ارٍ وَهُنَاكَ ... آهٍ... تِ ْثَالُ القِدِّيسَ ةُ »جَانْ دَارْك« بِجَنَاحَيْهِ، مُتَأَهِّبٌ لِطَرَ َانٍ لَمْ<br />
يَتِمْ مُنْدُ عَهْدٍ بَعِيدٍ ، ثُمَّ... رمزُ قَسَ نْطِ ينَةَ، الجرْ ُ املُعَلَّقُ .<br />
اِهْتَزَّ قَلْبُ الشِّ يخِ عَبْدِ املَجيد بوالَرْوَاح، عِنْدَمَا لَمَحَ الجِرْ َ املُعَلَّقُ ، أَعَادَ بَرَ َهُ إِىلَ<br />
املُستَشْ فَى؛ وَخَزَّانِ الحُبُوبِ ، والثَّانَويَّةَ وَالفِيالَ تِ والشْ جَارِ، وَتَسَ اءَلَ :<br />
- أَالَ تَبْدُو أَنْظَفَ مِاَّ كَانَتْ عَلَيْهِ، أَزْهَى ؟ تَعَدَّدَتِ الَلْوَانُ ، وَقَلَّ اللَّونُ الُورُويبِ ُّ أَوَالَ<br />
تَبْدُو أَيْضً ا مًنْحَنِيَةً، وَكَأَمنَّ َا تَوَدُّ أَنْ تُطِ لَّ عَىَ أَعْاَ قِ هَذَا الُخْدُودِ العَظِ يمِ ؟ لَسْ تُ<br />
أَدْرِي لِمَ اِخْتَارَ وَادِي الرِّمَالِ فَتْحَ هَذِ هِ الثَّغْرَةِ يفِ قَلْبِ مَدِ ينَةٍ مُنْشَ غِلَةٍ بِنَفْسِ هَا كَهَذِ هِ ؟<br />
ارْتَفَعَ اآلذَانُ ، وَنَشِ طَ قَلْبُ الشِّ يخِ عَبْدِ املجِيد بُو الَرْوَاح، واسْ تَدَارَ مُ قِ رًّا العَزْمَ عَىَ<br />
الصُّ عُودِ مَعَ الشَّ ارِعِ الّذي غَمَرَهُ بِ ُخْتَلفِ رَوَائِحِ النَّبَاتَاتَ والطّبخَاتِ ، والعُطُورِ، وَسيْلِ<br />
مِنَ الرَّاجِلِنَ والرّاجِالَ تِ يفِ جَمِيع االتّجاهات «.<br />
الطاهر وطار<br />
)رواية الزلزال( ص 10<br />
145
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
عمَ يتحدّث الكاتب يف هذا النّصّ ؟<br />
بم تتميّز مدينة قسنطينة عن بقيّة املدن الجزائريّة؟<br />
ملاذا تمّ تفضيل هذا الجس عى بقيّة جسور املدينة ؟<br />
ما هي أهمّ املعامل املوجودة يف هذا النّصّ ؟ وهل توجد معامل أخرى بهذه املدينة<br />
أذكر ما تعرفه منها ؟<br />
من هو عبد املجيد « بو األرواح« ؟<br />
أصدر الكاتب حكام عى حال املدينة باألمس واليوم الحارض. وضّ حْ هذا الحكم من<br />
النّصّ مع التّعليل.<br />
وأنت تقرأ النّصّ وقفت عى بعض خصائص مدينة قسنطينة، استخرج بعضها.<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
الهوّة: ما انهبط من األرض: الوهدة الغامضة. تباينها: اختالفها وتنوّعها. مدّخرا:<br />
مكان االدّخار.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
الشاذّ. مقرًّا العزم.<br />
146
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
الصّ حّة والرّياضة<br />
مَرَضُ زينب<br />
دفعت أمُّ خليلٍ باب الغرفةِ الحقرة، فقفزتْ إِىل أنفِها رائحة العُفونَة، وتهَالكَتْ<br />
عى العَتَبَة مُتعَبَة.<br />
ولَمَ حَ تِ قريبا من القنديل الصغر الجاثمِ فوق كريسِّ خَشَ بِّي، حفيدَتَها زينبَ ،<br />
مُسْ تَغْرقةً يف نومٍ عميق، فنهضَ تْ متَثاقِلة الخُطى، وتقدمتْ عى رؤوسِ أصابِعها، حتّى<br />
دَنَتْ منها، ورأت الغِطَاءَ الرَّقِيقَ وَقَدْ انْحَرَ َ عَنْ كَتِفِ الطِّفْلَةِ الغافية، فَأسْ دَلَتْه، بيَدٍ<br />
مُرتَجِفَةٍ، ومرّتْ أناملُها فَمسَّ تْ جَبِنَ الطِّفْلَةِ مَسًّ ا رَفِيقًا، فَإِذَا هُوَ يَنْضَ حُ بِالعَرَقِ<br />
الغَزِيرِ، وَقَرَّبَتْ شَ فَتَيْهَا الذّابِلَتَنْ ِ فَقَبَّلَتْ وَجْنَتهَا فَأَلْفَتْهَا حَارَّةً، ال رَ يْ بَ أنَّ الحُمّى<br />
قَدْ عَاوَدَتْهَا.<br />
واخْتَلَجَتِ الطِّفْلَةُ يفِ فِرَاشِ هَا، وأَمْسَ كَتْ بِيَدِ جَدَّتِها، وتَشَ بّثَتْ بِهَا كَاَ تَتَشَ بَّثُ بِلُعْبَةٍ<br />
صَ غِرَةٍ عَزِيزَةٍ عَلَيْهَا. وخَفَقَ قَلْبُ العَجُوزِ وهيَ تَ ْسَ حُ دَمْعَةً تَرَنَّحَتْ ثُمَّ انْحَدَرَتْ إِىل<br />
جَانبِ أَنْفِهَا.<br />
وَظَلَّتْ أمُّ خَلِيلٍ مُؤَرّقَةً ، طَوَالَ اللّيلِ ، وكَانَتْ تَقْرَ بُ مِنَ الطِّفْلَةِ كُلّا هَاجَمَهَا<br />
السُّ عَالُ ، وتُصْ غِي خَائِفَةً إِىل نَفَسِ هَا الضّ عِيفِ املُرَ َدِّدِ. وتُ ِرُّ يَدَهَا املُرْتَجِفَةَ بَنْ َ الفَيْنَةِ<br />
والفَيْنَةِ، عَىَ جَبِنِ الطِّفْلَةِ، وتَجْرَ ُّ شَ فَتَاهَا دُعَاءً طَوِيالً.<br />
د. بديع حقّي<br />
)الرتّ اب الحزين وقصص أخرى(<br />
147
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
مَاذَا فَعَلَتْ أمُّ خَلِيل يفِ بِدَايَة النّصّ ؟ ومَاذَا لَمَحَتْ ؟<br />
لِامَ ذَا تَقَدَّمَتْ أمّ خَلِيل عَلَ رُؤُوس أصَ ابِعِهَا وَهِيَ تَدْنو من زَيْنَبَ ؟<br />
مَاذَا وَجَدَتْ لَامَ اقْتَ َبَتْ مِنْ حَفِيدَتِهَا؟ وَكَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِهَا؟<br />
هَلْ شَ عَرَت الطِّفْلَةُ بِوُجُودِ جَدَّتِهَا؟ وَمَاذَا فَعَلَتْ ؟<br />
مَا الّذِ ي يَدُلّ عَىَ تَأَثُّرِ الجَدَّة بِوَضْ عِ زَيْنَبَ الطِّفْلَة املَرِيضَ ة؟ اسْ تَخْرِج إجَابَتَكَ مِنَ<br />
النَّصِّ .<br />
كَيْفَ قَضَ تْ أمُّ خَلِيل لَيْلَتَهَا مَعَ الطِّفْلَةِ؟<br />
ضَ عْ عُنْوانًا مُنَاسِ بًا للنَّصِّ .<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
العُفُونَة: الرّائِحَة الكَرِيهَة الصَّ ادِرَة عَنْ فَسَ ادِ األَشْ يَاءِ. لَمَحَت: أبْرَ ت بِنَظْرَهٍ خَفِيفَة:<br />
قِنْدِ يل: مِصْ بَاح. ج. قَنَادِيل. الغَافِية: النَّاعِسَ ة مِنَ النَّعَاسِ . فأَلْفَتْهَا. وجدتها الَ<br />
رَيْبَ : الَ شَ كَّ .<br />
أَرشْ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
الجَاثِم، يَنْضَ حُ ، مؤرّقة، تُصغي.<br />
148
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
السِّ بَاحَة<br />
لَعَلَّ السِّ بَاحَةَ مِنْ أَقْدَمِ الرِّيَاضَ اتِ الَّتِي اهْتَدَى إِلَيْهَا اإلِنْسَ انُ ، عَنْ طَرِيقِ مُالَ حَظَاتِهِ<br />
يفِ الطَّبِيعَةِ بِ َا تَزْخَرُ بِهِ مِنْ مَعَالِمَ مَائِيَّةٍ، هي يفِ بَعْضِ وُجُوهِهَا تُ َثِّلُ حَاجِزًا أَمَامَهُ<br />
دُونَ الوُصُ ولِ إِىلَ مُبْتَغَاه. وَلَعَلَّ مَا يَكُونُ قَدْ عَجَّلَ يفِ اسْ تِيعَابِهِ لِهَذَا النَّشَ اطِ . هُو<br />
وُقُوفُه عَىَ حَيَوانَاتٍ ، بَعْضُ هَا الَ يَعيشُ إِالَّ يفِ املَاِء. وَالبَعْضُ اآلخَرُ حَبَتْهُ الطَّبِيعَةُ<br />
بِ ُؤَهِّالَتٍ تُ َكِّنُهُ مِن اجْتِيَازِ املَمَرَّاتِ املَائِيَّةِ، وَبِطَرَائِقَ مُعَيَّنةٍ تَحُولُ دُونَ غَرَقِهَا.<br />
وَهَكَذا فَإِنَّ أَوَّلَ مَا عَرَفَ اإلنْسَ انُ مِنْ طَرَائِقَ الطَّفْحِ فَوْقَ اْملَاءِ، هي طَرِيقَةُ<br />
السِّ بَاحَةِ )الكَلْبِيّةِ(، نِسْ بَةً إىلَ الكَلْبِ ، ثُمَّ عُدِّلَتْ حَرَكَاتُ هَذِ هِ الطَّرِيقَةِ بِ َا يَتَالَءَمُ<br />
وَقُدْرَةَ اإلنْسَ انِ عَىَ التَّكَيُّفِ ، وَعَىَ تَطْوِيعِ الَشْ يَاءِ بِ َا يَخْدُمُ غَرَضَ هُ يفِ ارْتِيَادِ<br />
املَجَارِي اْملَائِيَّةِ وَالبِحَارِ أَيْضً ا..<br />
عِنْدَمَا جَاءَ اإلِسْ الَمُ، كَانَتْ السِّ بَاحَةُ قَدْ قَطَعَتْ شَ وْطًا كَبِرًا، وَتَبوَّأَتْ مَكَانَةً مَرْمُوقَةً<br />
ال يُضَ اهِيهَا سِ وَى رُكُوبِ اْلخَيْلِ أَوْ الرِّمَايَةِ بِ ُخْتَلَفِ وَسَ ائِلِ الرّمْيِ ، لِاَ لِلْ َمْرَيْنِ مِنْ<br />
عالَ َقَةٍ وَطِ يدَةٍ بِاْلكَرِّ وَاْلِفرَّ وَنَرْ ِ الدَّعْوةِ اإلسْ الَمِيَّةِ، وَمِاَّ يُؤَكّدُ ذَلِكَ ، القَوْلُ املَأْثُورُ<br />
لِلْخَلِيفَةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ، وَهُوَ يُحَرِّضُ املُسْ لِمِنَ عَىَ االستعْداد الدَّائِمِ لِالضْ طِ الَعِ<br />
بِ َهَمَّةِ الحرب، حَيْثُ قَالَ : »عَلِّمُوا أَوْالَدَكُم السِّ بَاحَة َوَالرِّمَايَةَ وَرُكُوبَ اْلخَيْلِ «.<br />
أَمَّا يفِ الْعَرْ ِ الْحَدِ يثِ ، فَتُعْتَربَ ُ بْرِيطَانِيَا مِنْ أَوَائِلِ البُلْدَانِ الّتِي أَعْطَتْ أَهَمِيَّةً<br />
خَاصَ ةً لِرِيَاضَ ةِ السِّ بَاحَةِ. وقَدْ أَنْشَ أَتْ لِهَذَا اْلغَرَضِ أَنْدِ يَةً، أَدَّى التَّنَافُسُ بَيْنَهَا إِىلَ<br />
ظُهُورِ سَ بَّاحِ نَ كِبَارٍ مِنْ أَمْثَالِ )الكَابْنَ وب(، الّذِ ي عَربَ َ بَحْرَ الْمَ نشَ يفِ بِدَايَاتِ<br />
هَذَا القَرْنِ ، وقَدْ قَطَعَ الْمَسَ افَةَ يفِ 21 سَ اعَةً و45 دَقِيقَة.<br />
إِنَّ مَا تَتَفَرَّدُ بِهِ رِيَاضَ ةُ السِّ بَاحَةِ دُونَ غَيْ ِهَا مِنَ الرِّيَاضَ اتِ ، هُوَ أَنَّهَا رِيَاضَ ةٌ<br />
صَ الِحَةٌ لِكُلِّ الَعْاَ رِ، وَتُفِيدُ املَرْىضَ وَالْ َصِ حَّاءِ مَعًا، نَاهِيكَ عَنِ املُتْعَةِ املُتَمَيِّزَةِ الّتِي<br />
تُوَفِّرُهَا لِلْقَائِمِ بِهَا، وَهُوَ مَا يَجْعَلُ مِنْها فَنًا رِيَاضِ يًّا يَ نْ طَ وِ ي عَىَ فَوَائِدَ جَمَّةٍ لِجِسْ مِ<br />
اإلنْسَ انِ وَعَقْلِهِ وَوُجْدَانِهِ أَيْضً ا.<br />
أحمد عبد الله سالمة<br />
د/ع الوطن. ع: 240<br />
سبتمرب 1991<br />
149
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
عَمَّ يَتَحَدَّثُ النَّصّ ؟<br />
مَا الّذِ ي شَ جَّعَ اإلنْسَ انَ عَلَ مَعْرِفَة عَوَالِمِ السِّ بَاحَةِ؟<br />
مَا املَقْصُ ودُ بِالسِّ بَاحَة الكَلْبِيَّة؟ وهَلْ تَأَثَّرَ اإلنْسَ انُ بِهَذِ ه السِّ بَاحَةِ؟ وكَيْفَ ؟<br />
مَا األَنْوَاعُ الرِّيَاضِ يَّة الّتِي كَانَتْ تُنَافِسُ السِّ بَاحَةَ عِنْدَ مَجِئِ اإلسْ الَ مِ ؟<br />
هَلِ اهْتَمَّ اإلسْ المُ بالسِّ باحَةِ ؟ اسْ تَخْرِجْ مِنَ النَّصَّ مَا يُؤَكِّدُ إِجَابَتَكَ .<br />
اُذْكُرْ بَعْضَ البُلْدَانِ األُوُربِيَّة الّتِي اهْتَمَّتْ كَثِريًا بالسِّ بَاحَةِ؟<br />
مَا املَقْصُ ودُ مبِ َقُولَةِ عمر بن الخطاب )ض(؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
الطَّفَحُ : الطَّفْوُ، طَفَا: عَالَ فَوْقَ اْملَاءِ ولَمْ يَرْسَ بْ . تَبَوَّأَتْ : اِحْتَلَّتْ الكَرّ: الرُجُوعُ.<br />
الفَرُّ: الفِرَارُ والهُرُوبُ .<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
تَطْوِيع. اضْ طِ الَ ع. يَنْطَوِي ارتياد.<br />
150
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
السُّ لُّ الِّرئَِويّ<br />
الَ يُعْرَفُ يفِ تَارِيخِ الطِّبِّ كُلِّهِ مَرَضٌ غَرْ ُ وَبَايئِ ٍّ، كَلَّفَ الْبَشَ ِيَّةَ بِ ِثْلِ مَا كَلَّفَهُ<br />
مَرَضُ السُّ لِّ مِنَ الضَّ حَايَا، وَقَدْ كَانَ وَمَازَالَ مُ تَفَشِّ يًا يفِ مُخْتَلَفِ الطَّبَقَاتِ يفِ<br />
شُ عُوبِ العَالَمِ كُلِّهِ .<br />
كَيْفَ يَتِمُّ اِنْتِقَالُ العَدْوَى املُبَاشِ ِ مِنَ املُصَ ابِ إِىلَ الَطْفَالِ ؟ لِنَرْ َحَ ذَلِكَ بِ ثَالٍ<br />
عَمَيلِ ِّ، فَلْنَفْرِضْ أَنَّ طِ فْالً يفِ سِ نِّ الثَّالِثَةِ مِنَ العُمْرِ -مَثَالً- جَلَسَ يفِ مَكَانٍ مَحْصُ ورٍ<br />
)غُرْفَةٌ، سَ يَّارَةٌ عُمُومِيَّةٌ، طَائِرَةٌ، دَارُ سِ ينِمَ ...( وَكَانَ قُرْبَ الطِّفْلِ يفِ املَكَانِ نَفْسِ هِ مُصَ ابٌ<br />
بِالسُّ لِ ، يَتَحَدَّثُ بِصَ وْتٍ مَسْ مُوعٍ، وَحَاَ سٍ ، أَوْ يَسْ عَلُ أَوْ يَعْطِ سُ ، فَإِنَّ ذَرَّاتٍ صَ غِرَةً مِنْ<br />
لُعَابِهِ املَوْبُوءِ بِالجَرَاثِيمِ ، تَتَطَايَرُ مِنْ فَمِهِ أَثْنَاءَ اْلكَالَمِ أَوِ السُّ عَالِ أَوِ الْعَطْسِ ، وَتَنْتَرِ ُ<br />
يفِ اْلهَوَاءِ الَّذِ ي يَتَنَفَّسُ هُ الطِّفْلُ ، وهَذِ هِ الذَّرَّاتِ املَوْبُوءَةَ بِاْلجَرَاثِيمِ تَصِ لُ مَعَ هَوَاءِ<br />
التَّنَفُّسِ إِىلَ فُرُوعِ القَصَ بَةِ اْلهَوَائِيَّةِ، وَمِنْهَا إِىلَ األَسْ نَاخِ الرِّئَوِيَّةِ، وَبِذَلِكَ تَمَّ انْتِقَالُ<br />
العَدْوَى -أَيْ الجُرْثُومِ - مِنَ الرَّجُلِ املَرِيضِ بِالسُّ لِّ مُبَاشَ َةً إِىلَ رِئَةِ الطَّفْلِ السَّ لِيمِ .<br />
وَلِهَذَا املَرَضِ أَعْرَاضٌ فَمِنَ املَعْرُوفِ أَنَّ الطَّفْلَ السَّ لِيمَ دَائِمُ الحَرَكَةِ وَاللَّعِبِ ، حَيَوِيُّ<br />
املَنْظَرِ حَسَ نُ الشَّ هِيَّةِ، وَهُوَ يَنَامُ 12 سَ اعَةً يفِ اللَّيْلِ ، وَنَحْوَ سَ اعَتَيْ ِ يفِ النَّهَارِ بَعْدَ<br />
وَجْبَةِ طَعَامِ الغَذَاءِ ؛ وَعَىَ الُمِّ الحَصِ يفَةِ أَنْ تُرَاقِبَ طِ فْلَهَا مِنْ خِ الَ لِ هَذِ ه الخَصَ ائِصِ .<br />
وَعِنْدَ وُجُودِ أَيِّ عَدْوَى عِنْدَ الطِّفْلِ وَمِنْهَا العَدْوَى باِلسُّ لِّ أَيْضاً يَضْ طَرِبُ نَوْمُ الطِّفْلِ<br />
وَ يَشْ حُ بُ لَوْنُ وَجْهِهِ، وَتَظْهَرُ تَحْتَ عَيْنَيْهِ حَوَايفِ سَ مْرَاءَ. وَعند اإلِصَ ابَةِ بِالسُّ لِّ يَزْدَادُ<br />
لَوْنَ الوَجْهِ شُ حُوبًا، كَاَ أَنَّ الجِسْ مَ يُفْرِزُ عَرَقاً غَزِيرًا أَثْنَاءَ النَّوْمِ يفِ اللَّيْلِ ، وَغَزَارَةُ<br />
العَرَقِ أَثْنَاءَ اللَّيْلِ يَجِبُ أَنْ تُقَيَّم مَعَ بَاقِي الَعْرَاضِ الُخْرَى وَلَيْسَ بِ ُفْرَدِهَا، إِذْ قَدْ<br />
تَكُونُ لَهَا بِ ُفْرَدِهَا أَسْ بَابٌ لَيْسَ لَهَا عَالَقَة ٌبِالسُّ لِّ ، كَالتَّدْ ثِريِ يفِ امليَالَبِسِ أَوْ الفِرَاشِ<br />
أَوْ سُ وءِ التَّغْذِ يَّةِ. لَكِنَّ الظَّوَاهِرَ العَرَضِ يَّةَ الالَّفِتَةَ لِالنتِبَاهِ أَكْرثَ َ عِنْدَ الطِّفْلِ املُصَ ابِ<br />
بِالسُّ لِ ،ّ هي االنْحِ طَاطُ العَامُّ يفِ جِسْ مِهِ، وَفُتُورُ هِمَّتِهِ وَنَشَ اطِ هِ يفِ التَّحَرُّكِ ، وَعُزُوفُهُ<br />
عَنِ اللَّعِبِ وَانْحِ طَاطُ شَ هِيَّتِهِ لِتَنَاوُلِ الطَّعَامِ ، وَيَتَوَقَّفُ وَزْنَهُ عَنِ التَّزَايُدِ أَوْ ميَ ِيلُ إِىلَ<br />
الهُبُوطِ .<br />
د.أمني رويحة<br />
)أمراض شعبية: ص: 105(<br />
دار العلم بريوت – لبنان.<br />
151
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
عَمَّ يَتَحَدَّثُ الكَاتِبُ يفِ هَذَا النَّصِّ ؟<br />
بِمَ يُخْبِ ُنَا يفِ بِدَايَةِ نَصِّ هِ؟ وَلِمَ؟<br />
وَضَّ حَ الكَاتِبُ يفِ نَصِّ هِ كَيْفِيَّةَ انْتِقَالِ عَدْوَى مَرَضِ السُّ لِّ املُبَاشِ ِ مِنَ املُصَ ابِ إىلَ الطِّفْلِ .<br />
كَيْفَ ؟<br />
اُذْكُرْ مِنَ النَّصِّ بَعْضَ األَعْرَاضِ املَرَضِ يَّةِ لِهَذَا املَرَضِ .<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
مُتَفَشِّ يًا: مُنْتَرشِ ًا، املَوْبُوء: املُصَ ابُ بِاملَرَض،ِ الحَصِ يفَة: ذَاتُ الرَّأيِ املُحَكَم. يَشْ حُبُ : يَتَغَريَّ ُ<br />
لَوْنُهُ، وَالشَّ احِ بُ : املَهْزُولُ .<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
األَسْ نَاخ الرِّئَوِيَة. التَّدْثِري. العَرَضِ يَّة.<br />
152
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
قِصَّ ةُ األلْعَابِ الِّريَاضِ يَّةِ<br />
إِذَا دَرَسْ نَا تَارِيخَ الشُّ عوبِ الْ ُوىلَ ، تَبَنَّ َ أَنَّ نَشَ اطَها الْ َسَ ايس كَانَ مُنْصبًّا عَىَ الْكِفَاحِ<br />
بَحْثًا عَنِ الطَّعَامِ ؛ كَاَ يتَّضِ حُ أَنَّ هَذِ هِ الشُّ عوبَ مَارَسَ تْ بَعْضَ الْ َنْشِ طَةِ الْبَدَنِيَّةِ، للتَّعْبرِ<br />
عَن انْفِعاالتِها وَعَواطِ فِها. وَقَد يُعْتَربَ ُ الرّقْصُ مِنْ أَبْرَزِ هَذِ هِ النَّواحِ ي التّعْبريّةِ.<br />
وَكَانَتْ بَعْضُ هذه الرَّقَصَ اتِ تُؤَدّى يف الْحَفَالتِ الدّينِيّةِ وَأُخْرى تُؤَدّى لِلْحَرْبِ<br />
وَلِلنّرْ ِ ، وَأُخْرى الَ غَايَةَ لها سِ وى الْمَرَحِ واللّهْوِ والرتَّ ْويجِ. وَإِضَ افةً إِىل الرّقْصِ<br />
ظَهَرَت بَعْضُ الْ َلْوَانِ الْ ُخْرى مِنَ النَّشَ اطِ الْبَدَايئّ عِنْدَ الشّ عُوبِ الْ ُوىلَ ، مِثْلَ سِ بَاقَاتِ<br />
الْجَري والْمُصَ ارَعَةِ واسْ تِخْدَامِ الْ َقْوَاسِ والْحِرَابِ ، والْمُالَكَمَةِ، والتّسَ لُّقِ ، والرِّمَايَةِ،<br />
والسِّ بَاحَةِ، وَبَعْضِ أَلْعَابَ الْكُرَةِ.<br />
وَقَدْ ظَهَرَتْ يف نُقوشِ مَقَابِرِ قُدَمَاء الْمِصْ ِيّنَ، صُ وَرٌ وَرُسُ ومٌ مُتَعَدّدةٌ عَىَ<br />
اهْتِمَ مِهم بِالرّياضَ ةِ، وَ وَ لَ عِهِ م بِالنَّشَ اطِ الْبَدَينِ ّ؛ ويف آثارِهِم مِنَ النّقُوشِ مَا يَدُلّ عَىَ<br />
أَنَّهُمْ بَرَعُوا يف الْمُصَ ارَعَةِ والْمُبَارَزَةِ بِالْعِيِ ِّ ، وَاسْ تَعْمَلُوا القَوْسَ وَالسِّ هَامَ والنّبَالَ .<br />
وَتَرْجعُ التّ ْبِيَةُ الرِّياضِ يَّةُ الْحَدِ يثَةُ يف مَبَادِئها إىل الْيُونَانِ الْقَدِ ميَةِ حَيْثُ كَانَتْ<br />
جُزْءًا حَيَوِيًّا مِنْ نِظَامٍ التّ ْبِيَةِ اإلِغْرِيقيَّةِ، الّتِي تَهْدِ فُ إِىلَ تَنْمِيَةِ قوى الْفَرْدِ مِنْ كُلِّ<br />
النَّوَاحِ ي، لِيكَ ْ يُصْ بِحَ مُواطِ نًا مُسْ تَعِدًا لِخِ دْمَةِ أُمّتِهِ. واعْتَربَ وا وِحْدَة اإلنْسَ انِ أَنْ تكونَ<br />
مُثلّثًا مُتَسَ اوِي الْ َضْ العِ، قاعِدَتُهُ الْجِسْ مُ وَضِ لْعَاهُ ميُ َثّالنِ الرُّوحَ وَالْعَقْلَ .<br />
مِنْ ذَلِكَ نَرَى أَنَّ التّ ْبِيَةَ الرِّياضِ يَّةَ اإلِغْرِيقيَّةَ، كَانَتْ عَامِالً هَامًّا يف لِيَاقَةِ الشّ عْبِ<br />
وَحَيَوِيَّتِهِ، اتّخَذَها وَسِ يلَةً لِلْحُصولِ عَىَ الصِّ حَّةِ والْقُوّةِ الْبَدَنِيَّةِ، وَتَنْمِيَةِ الثّقَةِ بِالنّفْسِ<br />
وَتَرْبِيَةِ الْقِوَامِ الرّشِ يقِ ، وَتَنْمِيَةِ صِ فَاتِ الِجُرْأَةِ وَضَ بْطِ النّفْسِ والْخُلق الْكَرِيم.<br />
أحمد القصاب<br />
153
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
أفهم النّصّ:<br />
بِمَ كَانَتْ مُهْتَمَّةً الشُّ عُوبُ األُوىلَ ؟ وَهَلْ مَارَسَ تْ بَعْضَ األَنْشِ طَة الرِّيَاضِ يَّة؟ كَيْفَ ؟<br />
هَلْ اهْتَمَ قُدَمَاءُ املِصْ ِ يِنَ بِالِرّيَّاضَ ة؟ عَلِّلْ إِجَابَتَكَ مَعَ تَقْدِ يمِ أَمْثِلَةٍ عَلَ ذَلِكَ .<br />
إِالَمَ تَرْجَعُ التَّ ْبِيَّةُ الرِّيَاضِ يَّةُ الحَدِ يثَةُ يفِ أُصُ ولِهَا وَمَبَادِئِهَا؟ وَكَيْفَ ؟<br />
إالَمَ كَانَتْ تَهْدِ فُ التَّ ْبِيَّةُ الرِّيَاضِ يَّةُ اإلغْرِيقِيَّة؟<br />
أعودُ إلى قاموسي:<br />
أَفْهَمُ كَلِامَ يتِ :<br />
مُنصَ بًّا: مُركَّزًا. الحِ رَاب: ج. الحِ رْبَة، آلة لِلْحَرْبِ مِنَ الحَدِ يدِ قَصرية مُحَدّدَة، وهي<br />
دُونَ الرُّمْخِ. ووَلَعِهِم: وحُبِّهم، ولَعَ به: أحَبَّهُ. النِّبَال: السِّ هَام.<br />
أَرشْ َ حُ كَلِامَ يتِ :<br />
التّ ويج. القِوام.<br />
154
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
155
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
- التقديم 5.........................................................................<br />
الفصل الأول<br />
- خمطّط التعلات السنوي .........................................................8<br />
- أنموذج )1( لوضعية مشكلة لتوجيه التّعلات وضبطها........................20<br />
- أنموذج )2( لوضعية مشكلة لتوجيه التّعلات وضبطها........................24<br />
- احلجم السَّ اعي األسبوعي.....................................................28<br />
- األنشطة املقرّ رة ومواقيتها .....................................................28<br />
- املقطع التعلّمي................................................................28<br />
- ميادين املقطع ............................................................... . 28<br />
الفصل الثاين<br />
• امليادين :<br />
- فهم املنطوق ..................................................................29<br />
- فهم املكتوب )قراءة مرشوحة(، )حتليل النّصّ األديب(..........................29<br />
- إنتاج املكتوب.................................................................29<br />
- طرائق تنفيذ التعلّات..........................................................30<br />
• األدوات التعلّمية وتقديمها....................................................35<br />
- الكتاب املدريس )كتاب املتعلّم( ...............................................35<br />
- دليل األستاذ ..................................................................36<br />
- أدوات تعليمية أخرى .........................................................37<br />
- أهداف الكتاب املدريس .......................................................37<br />
الفصل الثالث<br />
• نظريات التعلم من خالل :<br />
- املدرسة السلوكية .............................................................40<br />
- املدرسة اإلدراكية .............................................................40<br />
- املدرسة البنائية ................................................................41<br />
• مصطلحات بيداغوجية :<br />
157
دليل األستاذ للسنة األوىل من التعليم املتوسط<br />
املقاربة بالكفاءات: ..............................................................45<br />
أ-املقاربة........................................................................45<br />
ب-الكفاءة .....................................................................45<br />
أنواع الكفاءات..................................................................45<br />
اهلدف التعلّمي ..................................................................46<br />
1.املوارد ........................................................................46<br />
2. الوضعية املشكلة التعلمية ....................................................46<br />
3. الوضعية التعلمية ............................................................46<br />
4. الوضعية اإلدماجية...........................................................46<br />
5. املقطع التعلّمي...............................................................46<br />
6. بيداغوجيا اإلدماج ...........................................................47<br />
7. بيداغوجيا املرشوع ...........................................................49<br />
8. بيداغوجيا التقويم............................................................51<br />
الفصل الرابع<br />
بطاقات فنية للمؤانسة خاصة ب :<br />
امليدان 1: فهم املنطوق وإنتاجه..................................................68<br />
امليدان : 2 فهم املكتوب قراءة مرشوحة ..........................................72<br />
امليدان 3: فهم املكتوب )دراسة النص األديب(....................................79<br />
امليدان 4: إنتاج املكتوب.........................................................85<br />
نصوص فهم املنطوق :<br />
1. أمّ السّ عد/ أبو العيد دود.....................................................88<br />
2. يف انتظار رامي/ توفيق يوسف عوّ اد..........................................90<br />
3. وداع/ عبد احلميد بن جلّون..................................................92<br />
4. زوج أيب/ حممّ د حسن هيكل................................................94<br />
5. سطر أمحر من األمس ( رواية: طيور يف الظّهرة (/ مرزاق بقطاش............96<br />
6. ليلة للوطن ( املجموعة القصصية: صوماميات (/ عبد الرّ محن عزوق.........98<br />
158
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
7. الشّ اعر املضطهد/ مالك حدّ اد................................................100<br />
8. حدث ذات ليلة ( املجموعة القصصية الكاملة (/ مجيلة زنّر...................102<br />
9. البشراإلبراهيمي/ د. عمر بن قينة..........................................104<br />
10. تن هينان: امللكة األمازيغية/ مريم سيدي عيل مبارك.......................106<br />
11. اإلدرييس/ هيثم خوري ..................................................108<br />
12. اإلسكندر األكر/ حممّ د كامل حسن املحامي..............................110<br />
13. روّ ان والقلم/ بنيهة احللبي................................................112<br />
14. التّسامح دائا/ إيان البقاعي..............................................114<br />
15. احللّ األخر/ يوسف شاوش............................................116<br />
16. معاناة جون فاجلان ( قصّ ة البؤساء (/ فكتور هيجو )حافظ إبراهيم(.......118<br />
17. التّجريب عى احليوان واألخالق/ عبد الرّ محن عبد اللّطيف النّمر..........120<br />
18. زراعة الفضاء بالنّبات/ د. منى فوزي.....................................122<br />
19. الراكن: ثورات باطن األرض/ حمسن حافظ.............................124<br />
20. أخطار ازدياد حرارة األرض واألخطار الكارثية/ د. عبد اهللّ بدران........126<br />
21. اجتالءالعيد/ مصطفى صادق الرّ افعي....................................128<br />
22. عيد الفطر املبارك )هتنئة به إىل األمة اجلزائرية( / عبد احلميد بن باديس.....130<br />
23. االحتفال باملولد النّبوي الرشّ يف/ حممود شلتوت.........................132<br />
24. املولد النّبوي الرشّ يف عند األزهريّن/ د. طه حسن......................134<br />
25. الطّبيعة واإلنسان/ أمحد رضا حوحو.....................................136<br />
26. الشّ مس/ أمحد أمن......................................................138<br />
27. اإلوز يف بحرة ليان/ حممود تيمور.......................................140<br />
28. مدينة اجلسور ( من رواية الزلزال (/ الطّاهر وطّار.........................142<br />
29. مرض زينب/ بديع حقّي.................................................144<br />
30. السّ باحة/ أمحد عبد اهلل سالمة.............................................146<br />
31. السّ لّ الرّ ئوي/ د. أمن روحية.............................................148<br />
32. قصّ ة األلعاب الرّ يّاضية/ أمحد قصّ اب.....................................150<br />
159
Change language