11.12.2016 Views

AlHadaf Magazine - December 2016

AlHadaf Magazine - December 2016

AlHadaf Magazine - December 2016

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سمري،‏ زوج يف األربعني من عمره،‏ يروي قصة<br />

أخرى عن استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة<br />

يف الخالفات،‏ قائالً:‏ زوجتي مدمنة ‏"فيسبوك"‏<br />

و"واتساب"،‏ ودامئا تفضل مناقشة مشاكل حياتنا<br />

اليومية من خالل هذه الوسائل،‏ فنادراً‏ ما تتصل<br />

يب عند حدوث مشكلة بل أجد منها رسائل كثرية<br />

تسب وتلعن فيها،‏ ثم تغلق موبايلها،‏ وعندما أعود<br />

للبيت قد يكون املوضوع انتهى والتعاود مناقشته<br />

من جديد،‏ وقد اعتدت عىل هذه الطريقة التي<br />

ترهقني عصبياً‏ ألين أحياناً‏ أكون يف مقابلة عمل<br />

وتطلب الرد الفوري،‏ فانشغل بالكتابة وأجد<br />

األمر سخيفاً،‏ وخاصة أنني قد ال أفهم ما تقصده<br />

وأحاول أن أتصل بها ليك أعرف حقيقة الخالف،‏<br />

وبعد فرتة اكتشفت أننا فقدنا كثرياً‏ من متعة<br />

اللوم والعتاب واملصالحة والكالم الحلو مع هذه<br />

الطريقة السخيفة.‏<br />

ويضيف سمري:‏ مشاجرات زوجية وحاالت طالق<br />

بسبب ‏"الفيسبوك"‏ و"واتساب"‏ ظهرت مؤخراً‏<br />

بصفحات الحوادث،‏ فعىل سبيل املثال تم طالق<br />

زوجة النشغالها باملوبايل عن األوالد،‏ وأخرى<br />

لعدم الرد عىل رسالة ‏"واتساب"‏ مهمة من زوجها،‏<br />

وأكدت دراسة بريطانية أن % 70 من النساء<br />

يعتربن ‏"املوبايالت الذكية"‏ أهم من أزواجهن،‏<br />

وتجعل كل زوج منفصالً‏ مع نفسه يف عامله<br />

اإللكرتوين.‏<br />

هروب<br />

إيهاب الطرابيىش يرى أن من يستخدم ‏"واتساب"‏<br />

و"فيسبوك"‏ ملناقشة مشكلة حياتية هو شخص<br />

غيور،‏ ألنها ليست أفضل وسيلة وال تعوض<br />

املواجهة،‏ بل تزيد األمور تعقيداً.‏ ويرى إيهاب أن<br />

من يهرب من املواجهة ليس رجالً،‏ فاملشاكل التي<br />

تواجه أي إنسان كثرية ومتعددة،‏ ويجب مواجهتها<br />

كلها،‏ والتقليل من حجم مشكلة واعتبار أن<br />

مناقشتها يف ‏"شات"‏ أمر كاف هي بداية الفشل •<br />

رأي الطب النفسي<br />

بحري أستاذ طب نفيس بجامعة األزهر،‏ يرى أن تأثري وسائل االتصال الحديثة يتوقف هاشم<br />

عىل طريقة استخدامها ومدى وعي املستخدم بكيفية االستفادة من اإليجابيات وتاليف السلبيات،‏<br />

وبالتايل ميكن أن تقرب أفراد األرسة وميكن يف أحيان أخرى أن تفرقهام وتحولهام إىل جزر منعزلة،‏<br />

وأضاف أن العالقات األرسية والعاطفية تحتاج إىل تواصل حي لتبادل املشاعر واألحاسيس واألفكار<br />

والتقارب والنقاش،‏ وإذا كانت األجهزة والشبكات اإللكرتونية تيرس التواصل عن بعد،‏ لكنها ال<br />

تصنع عالقة دافئة وال تغني عن التواصل املبارش،‏ ثم إن هناك قضايا ومشاكل تتطلب الحوار وجهاً‏<br />

لوجه حتى تصل الرسالة أرسع وأكرث وضوحاً‏ وتأثرياً،‏ بل رمبا تفتح الباب للخيانة اإللكرتونية،‏ كام<br />

تزيد تفكك األرسة املعرّضة للصمت أو الخرس الزوجي،‏ وعن خطورة عدم التعبري عن الغضب<br />

بطرق سليمة ومريحة،‏ قال بحري:‏ إذا حاولنا كبت مشاعرنا،‏ فإنها ستظهر من خالل نغامت<br />

أصواتنا،‏ أو لغة أجسامنا،‏ أو تعبريات وجوهنا.‏<br />

ال ينبغي أن نخلط بني االنفعالية،‏ والتعبري الواضح عن االنفعاالت،‏ وعلينا أال نرتجم مشاعرنا<br />

إىل أحكام نصدرها عىل من نتعامل معه،‏ فالهدف من إدارة الغضب هو التخفيف من حدة<br />

األحاسيس والتأثري النفيس الذي تحدثه مسببات الغضب،‏ وال ميكن لإلنسان أن يتجنب األشياء<br />

التي تثري غضبه وأن يغري املواقف،‏ وبدالً‏ من ذلك عليه أن يتحكم يف رد فعله وترصفاته.‏<br />

فهم خاطئ<br />

ترى الدكتورة نادية رضوان أستاذة علم االجتامع أن ما يحدث هو فهم خاطئ الستخدام<br />

التكنولوجيا،‏ ويجب عىل مستخدميها التفكري يف الجانب االيجايب لألمر وليس بطريقة سلبية،‏ وأنه<br />

ميكن أن تكون هناك خالفات بسبب هذه الوسائل،‏ سواء لكرثة استخدامها أو كونها وسيلة لتصفية<br />

الخالفات.‏<br />

وتشري رضوان إىل أنها تستمع لكثري من النساء يف هذا املوضوع وتكون أغلب الكلامت هي<br />

من عدم الرد عىل رسائلهن برسعة وخاصة عند الشجار،‏ لذلك عىل الشخص أن يكون الشكوى<br />

بأن عدم الرد الرسيع عليه عند الخالف ليس إهامالً،‏ ووجود الشخص ‏"أون الين"‏ ال يعني مقتنعاً‏<br />

جاهز للرد فقد يكون لديه ظرف أو يقود سيارته أو أنه<br />

اجتامعية وال يستطيع الرد،‏ وحتى لو مبناسبة<br />

يكن كل ما سبق قد يكون الشخص لديه مل<br />

ظرف معني وال يرغب يف الرد عىل أحد.‏<br />

الدكتورة نادية إىل أن أفضل طريقة وتخلص<br />

للعتاب واللوم هي املصارحة واملكاشفة<br />

وجهاً‏ لوجه،‏ ألنها تعزز الثقة بالنفس •<br />

ديسمبر • <strong>2016</strong> العدد 2119<br />

133

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!