13.12.2016 Views

AlHadaf Magazine - November 2016#2118

AlHadaf Magazine - November 2016#2118

AlHadaf Magazine - November 2016#2118

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

عالقة فكرية أشمل من سياسية يف مرص أو غريها،‏<br />

هناك رغبة عند اإلخوان بل عند عموم الجامعات<br />

اإلسالمية يف عودة الخالفة أو إنشاء الدولة<br />

اإلسالمية،‏ باستثناء النظام يف تركيا...‏ هذه العالقة<br />

الفكرية ال ميكن أن تنكرس،‏ لذلك إذا رضبنا مثالً‏<br />

يف سكوت إيران عن سقوط اإلخوان يف مرص،‏<br />

فعلينا أال ننىس الدعم الالمحدود من قبل إيران ل<br />

‏"حامس"‏ مثالً.‏<br />

• هل ‏"اإلخوان"‏ كانوا سببا يف تدهور األحوال<br />

السياسية يف املنطقة بعد ‏"الربيع العريب"؟<br />

- ليس اإلخوان فقط ال شك أن املد الثوري كان<br />

سبباً‏ لتدهور األمور،‏ اليوم نحن نعيب عىل<br />

‏"اإلخوان"‏ أو غريهم من هذه التحركات الثورية،‏<br />

أنها قد تكون صادقة يف محاربة الفساد ومطالبتها<br />

برحيل بعض األنظمة،‏ لكن ال شك إنها هوجاء،‏<br />

ودامئاً‏ أقول إن حسن النية ال يعفي اإلنسان من<br />

املالمة،‏ كثري من الناس قد يكونون حسني النية<br />

لكنهم يذهبون ببالدهم إىل املهالك،‏ األمثلة كثرية<br />

عىل ذلك،‏ دعنا نستعرض مثالً‏ سلوك ‏"القوميني<br />

العرب"‏ و"حزب البعث"‏ الذين كانوا يسيطرون<br />

عىل الوطن العريب يف خمسينيات القرن املايض،‏<br />

ال أحد ينكر أن هؤالء كانوا حسني النية،‏ وكانوا<br />

يريدون العدالة،‏ لكنهم ذهبوا بالدول إىل الحروب<br />

واملهالك،‏ ال عن سوء نية بل بسبب قرص نظرهم<br />

السيايس،‏ وما فعله ‏"اإلخوان"‏ يف أوطاننا العربية<br />

ومن نارصهم من هذه املجاميع الثورية كانوا<br />

يبحثون عن العدالة والحرية،‏ لكن الطرق كانت<br />

خاطئة واألمثلة التاريخية كثرية.‏<br />

• هل ترى صدى للمقال أو الرأي اإلعالمي يف<br />

العامل العريب،‏ يف ظل وجود حكومات تفعل<br />

ما تريد دون الرجوع إىل مجالس نيابية أو<br />

خالفه؟<br />

- أوالً‏ يجب أن يكون هناك وعي من كال الطرفني،‏<br />

غري مقبول الرد عىل الفوىض بالقوة أو الرد<br />

عىل الطائفية بطائفية وما حدث يعد اختبارا<br />

لألنظمة وكيف تواجه خصومها...‏ إذا انتحيت<br />

نحو الطائفية،‏ فأنت ومن تواجه يف نفس الطريق،‏<br />

وإن ذهبت إىل منع الحريات،‏ فأنت ومن هتك<br />

الحريات يف ذات املركز القانوين،‏ لكن هناك<br />

مشكلة تغيب عن الفكر العريب وعن العقل<br />

العريب،‏ هي الخلط بني الرأي وما ال رأي فيه،‏<br />

بني الرأي والسب والقذف،‏ بني الرأي ومخالفة<br />

القانون...‏ البعض لألسف يفهمون أن لكل إنسان<br />

روسيا قادمة بقوة وأميركا<br />

تراجعت لسوء إدارتها<br />

غياب املشروع<br />

• هل تجد أن الحكومة تستجيب<br />

لطروحات الكتاب واملفكرين إليجاد حلول<br />

للمشاكل االقتصادية وارتفاع األسعار؟<br />

- الحكومة تتجاهل ما يطرح،‏ وال أريد أن<br />

أكون متشامئاً‏ وأقول إن ال طرح جدياً،‏ فالطرح<br />

املسؤول قليل،‏ سواء يف الكويت أو يف غريها<br />

من الدول العربية،‏ واليوم الصوت العايل<br />

للسب والشتم واالستهزاء،‏ واملنطق يكاد يكون<br />

مغيباً،‏ مشكلتنا يف الكويت ليست يف الحكومة<br />

فقط،‏ املشكلة يف غياب املرشوع،‏ نحن<br />

كشعب علينا أن نعارض مبسؤولية وعقالنية<br />

ونطرح حلوالً،‏ فلألسف ال يوجد اليوم يف<br />

الكويت طرح سيايس واعٍ‏ من كل التجمعات<br />

واملكونات والتيارات،‏ واليوم حتى تنجح يف<br />

االنتخابات مثالً‏ عليك أن تسب الحكومة،‏<br />

لكن ال تسأل نفسك ماذا عليك أن تفعل لهذا<br />

البلد...‏ دامئاً‏ أقول إن املعارضة يف أي مجتمع<br />

هي الطبيب الذي عليه أن يحدد العلة<br />

ويصف الدواء املناسب،‏ ال أن يرتك املريض<br />

مبرضه ويعنفه أو يشتمه ويرصخ يف وجهه.‏<br />

الحق يف أن يقول ما يشاء،‏ وكثري من املثقفني<br />

يطرحون هذا الطرح،‏ هل مثالً‏ لو أىت مؤرخ كويتي<br />

وقال إنه بحسب دراسة التاريخ فإنني أرى أن<br />

الكويت جزء من العراق،‏ هل هذا الطرح مقبول<br />

أو يعد رأياً‏ ميكن نرشه؟ هل يجوز نرش تكفري<br />

فرض الضرائب يقابله تقديم<br />

خدمات...‏ لذا تستبعده الحكومة<br />

السني للشيعي أو العكس؟ بالطبع ال...‏ يف املقابل<br />

يجوز نرش انتقاد لوزير أو مسؤول...‏ التشدد يف<br />

مواجهة اآلراء مسألة خطرية،‏ وكذلك التسيب ال<br />

يقل خطورة.‏<br />

• كتبت عن ‏"الوعاظ واملفكرين املزيفني"...‏<br />

هل هذا الزيف سبب ملا نعانيه اليوم يف العامل<br />

العريب؟<br />

- نعم،‏ دينياً‏ وفكرياً‏ مع األسف،‏ املقال كان عنوانه<br />

‏"قصاصون،‏ وعاظ،‏ فقهاء،‏ مفكرون"،‏ فالقصاصون<br />

اليوم أصبحوا نجوم فضائيات،‏ ويعتقد الناس أنهم<br />

علامء وهم يف النهاية قصاصون يحكون حكاية<br />

من هنا أو هنا،‏ ليسوا مفكرين وال وعاظاً،‏ وهذا<br />

جزء من املشكلة الدينية التي نعانيها،‏ تجد شخصاً‏<br />

قصاصاً‏ يتابعه املاليني ويؤثر يف الشباب رغم أن ال<br />

فكر لديه،‏ وهذه إحدى اإلشكاليات،‏ وعىل الدول<br />

واملثقفني التصدي ملثل هؤالء.‏<br />

• يف غياب املعارضة عال صوت الشارع<br />

الكويتي،‏ خصوصاً‏ مع ظهور أزمات مثل<br />

زيادة أسعار بعض السلع والحديث عن رفع<br />

الدعوم...‏ كيف ترى هذا؟<br />

- مشكلتنا يف الكويت مركبة،‏ أداء حكومي أصبح<br />

يف حكم املنعدم،‏ ومن نسميها نحن معارضة كانت<br />

تكرر الحديث عن أخطاء الحكومة بانتهازية من<br />

دون طرح أي حلول.‏<br />

كتبت يف مقال أننا مازلنا يف املربع األول،‏ منذ<br />

إقرار الدستور كان الخالف يف الكويت عىل كيفية<br />

وحسن استغالل الرثوة،‏ وضعنا دستوراً‏ ومجلس<br />

أمة ومؤسسات،‏ وبقي السؤال،‏ مررنا مبشاكل<br />

يف الستينيات والسبعينيات وحُ‏ ل مجلس األمة،‏<br />

وبقي السؤال،‏ وقعت عدة أزمات بدءاً‏ من الحرب<br />

العراقية - اإليرانية و"أزمة املناخ"‏ ثم الغزو،‏ وبقي<br />

السؤال...‏ 26 عاماً‏ بعد التحرير واليزال السؤال<br />

ذاته...‏ دميقراطيتنا فشلت،‏ ليس وفق هذا النظام<br />

الدميقراطي يشء يلزم الحكومة باإلصالح،‏ كنا يف<br />

السابق فيام عرف يف الكويت ب"قضية الرباميل<br />

لرسقة أرايض الدولة"‏ وادعاءات امللكية،‏ واليوم<br />

املسألة تغريت،‏ املعارضة كانت تستخدم أسلوب<br />

الشوارع يف التعامل مع الحكومة،‏ لكن ال طرح<br />

جديداً...‏ السؤال الذي يفرض نفسه اليوم وأوجهه<br />

ألي سيايس:‏ هل هناك ما يلزم الحكومة باإلصالح؟<br />

غياب املعارضة اليوم معناه غياب هذا الصوت<br />

الذي ينفس فيه الناس عن غضبهم من سوء األداء<br />

124<br />

حوار الهدف

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!