Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الكاميرا خلصتني من الخجل واالنطوائية<br />
لي بصمتي الخاصة وال أشبه إال نفسي<br />
• أخبرنا عن شركة Director’s؟ Cut<br />
- هي يف األساس للمخرج كميل طانيوس الذي له بصمة بارزة يف العديد من<br />
الربامج التلفزيونية يف أكرث من محطة وخربة طويلة يف عامل التلفزيون... ارتأى<br />
أن نجمع خرباتنا يف تقديم املساعدة للموهوبني يف عامل التقديم والعاملني يف<br />
الشأن العام، حول كيفية التعاطي مع الكامريا يف التقديم التلفزيوين وكيفية<br />
التوجه للجمهور ومخاطبته يف االحتفاالت واملهرجانات، خصوصاً الجامهريية<br />
الشعبية، واملقدمني الذين يتولون تقديم حفالت فنية أو مناسبات احتفالية<br />
خاصة بالرشكات واملؤسسات الكربى... نهتم بهذا الشأن، املذيعة كاتيا مندلق<br />
وأنا وهناك أقسام أخرى يف ورشة العمل تهم الناس.<br />
إصغاء<br />
استفزاز وصدمة للناس... أدخلنا يف عامل من السخافة التي ال تحرتم تاريخ<br />
لبنان يف عامل التلفزيون... كل من يعود إىل الوراء ويراقب كيف كانت نوعية<br />
برامجنا وأين وصلت اليوم يفهم ما أعني، بعض الربامج اليوم ال تحرتم<br />
املشاهد، ورغم أن التلفزيون ينبغي أن يكون عني املشاهد ومرآة املجتمع، إال<br />
أنه يوظف هذه املهمة بأسلوب رخيص.<br />
• رغم مرور السنوات الطويلة مازلت ثابتًا في لبنان، ألم تتلق أي<br />
عرض للعمل في الخارج، أم ترفض فكرة السفر؟<br />
- نعم أرفض فكرة السفر إىل الخارج، فأول عرض تلقيته كان منحة دراسية<br />
ملتابعة تخصيص يف إيطاليا والعمل يف املحطة الرسمية يف روما، وكنت يف<br />
الثامنة عرشة من عمري ولكنني رفضت. ومازلت عىل موقفي منذ ذلك<br />
الوقت، والجميع يعلم أن ال مجال للحديث يف هذا املوضوع معي.<br />
• ما الخبرة التي تنقلها للمشاركين في الدورات، وما اإلضافة<br />
التي ينقلونها لك؟<br />
- ال شك أن هذا النوع من العمل يتطلب تبادل أفكار، لكن أبرز ما ملسته يف<br />
الدورات الثالث األوىل، أننا بحاجة إىل تعلم مهارة اإلصغاء إىل اآلخر والقدرة<br />
عىل التواصل معه، حتى يفهم كل طرف رأي اآلخر... الحوار أمر مهم يف كل<br />
ما نقوم به عامةً ومن دونه ال يصلح يشء.<br />
• إلى جانب هذه التجربة الجديدة دخلت عامك ال 25 في<br />
التلفزيون، في حين يختتم كبار المقدمين سنوات خبرتهم<br />
في هذه المرحلة، ماذا تغيّر فيك كونك بدأت<br />
طفالً؟<br />
- تغريت شخصيتي نحو األفضل، فقد كنت انطوائياً<br />
وخجوالً وقليل الكالم، فعلمتني الكامريا املواجهة والجرأة<br />
يف الكالم واختيار التعبري الصحيح والدقيق عن أفكاري،<br />
وليس مجرد رمي كالم عشوائياً كام نشهد اليوم لألسف...<br />
بتّ أعرف ماذا أريد، وبات من السهل التعبري عن أفكاري...<br />
يف املقابل، هناك ثوابت مل تتغيرّ هي حامستي لتقديم<br />
األفضل ضمن موجة من الربامج واألفكار السطحية<br />
التي باتت تغزو بعض الشاشات.<br />
• كونك رافقت مراحل تطور اإلعالم<br />
المرئي، هل نحن في مرحلة انحدار، أم<br />
هي مرحلة مراوحة وانعكاس لصورة<br />
المجتمع؟<br />
- هو بالتأكيد انحدار غري مسبوق، لكنها موجة<br />
وستنتهي... رغم كل الظروف الصعبة التي مرّ<br />
بها التلفزيون عموماً، بقي بالنسبة يل مساحة<br />
تعبري عن رأي حر ومسؤول وليس رأياً فيه<br />
إساءة وأذى. هناك أشخاص ما كنا نتوقع أن<br />
يكونوا عىل الشاشات، فإذا بهم يطلون علينا،<br />
ويتعاطون مع الشأن اإلنساين بأسلوب فيه<br />
طموح<br />
• لكننا نبحث عن مستقبل أفضل في الخارج، ألن سقف<br />
الطموح هنا بات ملموسًا، فهل تخسر الفرص بطيب خاطر؟<br />
- بالنسبة يل الطموح ال سقف له مادمنا مل نفقد الحامسة واالندفاع اللذين<br />
ميكناننا من التطوير والتحسني واإلضافة يف املوقع واملكان الذي نكون فيه...<br />
أنا مثالً معدّ ومنتج منفذ وملحق إعالمي ومقدم سهرات وأمسيات خاصة<br />
عىل شاشة واحدة. ال أعتقد أنني إذا سافرت سأنجز أفضل من ذلك... التحدي<br />
هو يف االستمرار رغم الصعوبات، وليس الهرب من الواقع.<br />
• بالحديث عن السهرات واألمسيات الخاصة التي تقدمها،<br />
لماذا ال تفرد لنفسك برنامجًا خاصًا، خصوصًا أنك متأثر بالراحل<br />
رياض شرارة في األسلوب الثقافي–الترفيهي الذي تتميز به؟<br />
- لقد عرف اإلعالم أشخاصاً مميزين جداً عىل مرّ السنوات، ومع تقديري لهذا<br />
الكالم، إال أنني حريص عىل أن ال أشبه أحداً سوى نفيس، لتكون يل بصمتي<br />
الخاصة التي متيزين... لقد قدمت حلقات عدة<br />
وسهرات مميزة لكن أن يكون يل برنامج خاص يب<br />
فال أجد نفيس يف هذا اإلطار، ألنني أحب أن<br />
أمتيّز بالحلقات الخاصة التي أصورها، وهي<br />
ترتك بصمة أطول تأثرياً عىل الناس.<br />
• من الشخصيات التي طبعت<br />
مسيرتك حتى اللحظة؟<br />
- كل الشخصيات التي صادفتها،<br />
سواء مشاهري الفن أو الحياة<br />
الثقافية واالجتامعية، تركت أثراً<br />
سلبياً أو إيجابياً يف داخيل، كل<br />
شخص طبعني بناحية معينة، سواء<br />
كانت مليئة بالفرح أو الحزن، زادين<br />
خربة وغنى •<br />
• 2016 العدد 2118<br />
نوڤمبر<br />
165