26.04.2017 Views

شهادة التوحيد

religion & philosophy

religion & philosophy

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

يشركون ‏َبهلل يف أعماهلم التعبدية الظاهرة،‏ يقول هللا : ‏﴿وَمَا ي ؤْمِن أَكْثَر ه مْ‏ ‏َبِلِلَِّ‏ إِال وَه مْ‏ م شْرِك ونَ﴾‏ عن عكرمة قال:‏ من إَياهنم إاا<br />

قيل هلم:‏ من خلق السماوات؟ قالوا:‏ هللا.‏ وإاا سئلوا:‏ من خلقهم؟ قالوا:‏ هللا.‏ وهم يشركون به ب ‏َعْد..‏ انتهى.‏<br />

فالشرك ‏َبهلل هو كفر ‏َبهلل وَمبط لألعمال وخملد لصاحبه يف النار وال ينفع معه شيء من اإلَيان،‏ يقول هللا : ‏﴿مَا كَانَ‏ لِلْم شْرِكِيَ‏<br />

أَنْ‏ ي ‏َعْم ر وا مَسَاجِ‏ دَ‏ الِلَِّ‏ شَاهِدِينَ‏ عَلَىه أَنْف سِ‏ هِمْ‏ ‏َبِلْك فْرِ‏ أ ولَهئِكَ‏ حَبِطَتْ‏ أَعْمَاهل مْ‏ وَِيف النَّارِ‏ ه مْ‏ خَالِد ونَ﴾،‏ ‏﴿وَال جتَْعَلْ‏ مَعَ‏ الِلَِّ‏ إِهلَاً‏ آ ‏َخَر<br />

فَت لْقَى يفِ‏ جَهَنَّمَ‏ مَل وماً‏ مَدْح وراً﴾،‏ ‏﴿وَلَوْ‏ أَشْرَك وا حلََبِطَ‏ عَنْه م مَّا كَان وا ي ‏َعْمَل وَن ﴾، ‏﴿وَلَقَدْ‏ أ وحِ‏ يَ‏ إِلَيْكَ‏ وَإَِلَ‏ الَّذِينَ‏ مِن قَبْلِكَ‏ لَئِنْ‏ أَشْر كْ‏ ‏َت<br />

َ<br />

لَيَحْبَطَنَّ‏ عَمَل كَ‏ وَلَتَك ونَ‏ ‏َّن مِنَ‏ اخلَْاسِ‏ رِينَ﴾‏ ‏]تفسري الطِبي[‏ لئن أشركت ‏َبهلل شيئا ‏َّي ‏َممد،‏ ليبطلن عملك،‏ وال تنال به ثواَب،‏ وال تد رك<br />

جزاء إال جزاء من أشرك ‏َبهلل..‏ انتهى.‏<br />

يف هذه اآلية الكرَية خياطب هللا <br />

‏َممد <br />

أكثر البشر إخالصاً‏ يف العبودية وأكثرهم عمالً‏ صاحلاً،‏ فكيف بنا ‏ْنن!‏<br />

مشركي قريش كانوا يظنون أهنم على دين إبراهيم وكانوا ‏ُيجون بيت هللا احلرام وي عمرونه،‏ وكانوا يتكفلوا بسقاية احلاج،‏ يقول هللا<br />

‏َسبِيلِ‏ الِلَِّ‏ الَ‏ يَسْتَو ونَ‏ عِندَ‏ الِلَِّ‏ وَالِلَّ‏ ‏َال<br />

: ‏﴿أَجَعَلْت مْ‏ سِ‏ قَايَةَ‏ احلَْا هجِ‏ وَعِمَارَةَ‏ الْمَسْجِ‏ دِ‏ احلَْرَامِ‏ كَمَنْ‏ آمَنَ‏ ‏َبِلِلَِّ‏ وَالْيَوْمِ‏ اآلْ‏ خِ‏ رِ‏ وَجَاهَدَ‏ يفِ‏<br />

ي ‏َهْدِي الْقَوْمَ‏ الظَّالِمِيَ﴾،‏ بل وكانوا يعبدون األصنام اعتقداً‏ منهم أهنم يتقربون هبذه العبادة هلل،‏ فكانوا يقولون كما اكر هللا : ‏﴿مَا<br />

ن ‏َعْب د ه مْ‏ إِالَّ‏ لِي قَ‏ ‏ِر ه ب وانَ‏ إَِلَ‏ الِلَِّ‏ ز لْفَى﴾،‏<br />

ويقولون:‏ ‏﴿َهه ؤ الَ‏ ءِ‏ ش فَعَاؤ انَ‏ عِندَ‏ الِلَِّ﴾.‏<br />

فكانوا مشركي قريش يظنون أهنم على احلق،‏ وأن ‏َممد على الباطل،‏ روى البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي هللا<br />

عنهما قال:‏ ‏﴿قال أبو جهل قبيل غزوة بدر:‏ اللهم إن كان هذا هو احلق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب<br />

أليم﴾.‏<br />

وروى اإلمام أمحد يف مسنده من حديث عبد هللا بن ثعلبة بن صعري أن أَب جهل قال حي التقى القوم قبيل غزوة بدر:‏ ‏﴿اللهم أقطعنا<br />

للرحم وأاتان مبا ال نعرفه،‏ فأحنه الغداة،‏ فكان املستفتح﴾،‏ فأنزل هللا تعاَل:‏ ‏﴿إِنْ‏ تَسْتَفْتِح وا فَقَدْ‏ جَاءَك<br />

‏ْم الْفَتْح وَإِنْ‏ تَنتَه وا فَه وَ‏ خَيٌْر<br />

لَك مْ‏ وَإِنْ‏ تَع ود وا ن ‏َع دْ‏ وَلَنْ‏ ت غِْنَِ‏ عَنك مْ‏ فِئَت ك مْ‏ شَيْئاً‏ وَلَوْ‏ كَث رَتْ‏ وَأَنَّ‏ الِلََّ‏ مَعَ‏ الْم ؤْمِنِيَ﴾.‏<br />

سألتم.‏<br />

يقول تعاَل للكفار:‏ إن تستفتحوا،‏ أي تستنصروا وتستقضوا هللا،‏ وتستحكموه أن يفصل بينكم وبي أعدائكم املؤمني،‏ فقد جاءكم ما<br />

فهذا أبو جهل يدعوا هللا ويظن أنه على حق.‏<br />

وحال مشركي قوم نوح أيضاً‏ كحال مشركي قريش،‏ قال هللا : ‏﴿قَالَ‏ ن وحٌ‏ رَّ‏ هبِ‏ إِن ‏َّه مْ‏ عَصَوِْنِ‏ وَات ‏َّبَع وا مَن ‏َلَّْ‏ يَزِدْه مَال ه وَوَلَد ه إِالَّ‏<br />

خَسَاراً‏ * وَمَكَر وا مَكْراً‏ ك بَّاراً‏ * وَقَال وا الَ‏ تَذَر نَّ‏ آهلَِتَك مْ‏ وَالَ‏ تَذَر نَّ‏ وَدهاً‏ وَالَ‏ س وَاعاً‏ وَالَ‏ ي ‏َغوثَ‏ وَي ‏َع و ‏َق وَنَسْراً﴾،‏ قال البخاري:‏ حدثنا إبراهيم،‏<br />

حدثنا هشام،‏ عن ابن جريج،‏ وقال عطاء،‏ عن ابن عباس:‏ ‏"...وهي أمساء رجال صاحلي من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى<br />

الشيطان إَل قومهم أن انصبوا إَل جمالسهم اليت كانوا جيلسون فيها أنصاَب ومسوها أبمسائهم.‏ ففعلوا،‏ فلم تعبد حَ‏ إاا هلك أولئك<br />

وتَنَسَّخَ‏ العلم ع بِدت.‏ كذا ر وي عن عكرمة،‏ والضحاك،‏ وقتادة،‏ وابن إسحاق،‏ ‏ْنو هذا".‏<br />

فما حدث مع قوم نوح هو ما ا كر يف حديث رسول هللا عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة اكراتكنيسة رأينها ‏َبحلبشة فيها<br />

تصاوير لرسول فقال رسول هللا :<br />

نإ﴿‏<br />

أولئك شرار اخللق عند هللا يوم القيامة﴾‏ رواه البخاري ومسلم.‏<br />

أولئك إااكان فيهم الرجل الصاحل فمات بنوا على قِبه مسجدا وصوروا فيه تلك الصور<br />

ولكن كيف أشركت هذه األقوام ‏َبهلل مع اعتقادهم أن هللا هو اخلالق والرازق واحمليي واملميت وهو القادر على كل شيء؟ وكيف أشركوا<br />

10

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!