شهادة التوحيد
religion & philosophy
religion & philosophy
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
*<br />
فيعادى هللا وأولياء هللا، ويواىل الشيطان وأولياء الشيطان جهالً منه بدين هللا، فكيف يكون هذا اجلاهل مسلماً مؤمناً ابهلل!؟<br />
يقول هللا : ﴿أَفَنَجْعَل الْم سْلِمِيَ كَالْم جْرِمِيَ * مَا لَك مْ كَيْفَ َتَْك م ونَ﴾.<br />
فهذا اْلاهل َبهلل ُيكم إبسالم الكافر فيعصم دم الكافر ويعصم ماله ويصلى وراءه وينكح نسائه، بل ويدافع عنه بنفسه وماله، وإاا<br />
مات هذا الكافر يصلى عليه ويستغفر له، َبلتايل الشك يف كفر هذا اْلاهل، ألنه يواَل الشيطان وأولياءه، مث أنه َل ُيقق الِباءة من<br />
الشرك واملشركي، وَل يكفر َبلطاغوت وعابديه، بل هو كافر من األصل ألنه جيهل التمييز بي الكفر واإلَيان، وال يوجد هناك دين<br />
وسط بي الكفر واإلَيان، يقول هللا : ﴿ق لْ َّيَ أَي ُّهَا الْكَافِر ونَ الَ أَعْب د مَا تَعْب د ونَ وَالَ أَنْت ْم عَابِد ونَ مَا أَعْبد وَالَ أَانَ عَابِدٌ مَا<br />
وَالَ أَنْت مْ عَابِد ونَ مَا أَعْب د لَك مْ دِين ك مْ وَيلِ َ دِينِ﴾، فمن ُيكم إبسالم الكافر فهو م كذب هلل ورسوله، فإاا حكم أحد<br />
إبسالم الكافر فهو ُيكم بصحة دين الكافر، يقول هللا : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْف ر ونَ َبِلِلَِّ وَر س لِهِ وَي رِيد ونَ أَنْ ي فَرهِق وا ب َيَْ الِلَِّ وَر س لِِه<br />
وَي َق ول ونَ ن ُؤْمِنُ بِب ا عْضٍ ا و ناكْفُرُ بِب ا عْ ٍض وَي رِيد ونَ أَنْ ي َتَّخِ ذ وا ب َيَْ اَلِكَ سَبِيال * أ وْلَئِ َك هُ ْم الْكاافِرُو ان حَقًّا وَأَعْتَدْانَ لِلْكَافِرِينَ عَذَاًَب<br />
م هِينًا﴾، فال شك يف كفر من ُيكم إبسالم الكافر، حيث أنه يساوي بي احلق والباطل، يقول هللا : ﴿أَفَنَجْعَل الْم سْلِمِيَ<br />
كَالْم جْرِمِيَ مَا لَك مْ كَيْ َف َتَْك م وَن﴾، ﴿أَفَمَن كَانَ م ؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِ قًا الَّ يَسْتَو وَن﴾، ﴿أَمْ َنَْعَل الَّذِينَ آمَن وا وَعَمِل وا الصَّاحلَِا ِت<br />
ِيف األَْرْضِ أَمْ َنَْعَل الْم تَّقِيَ كَالْف جَّاِر﴾، ﴿الَ يَسْتَوِي أَصْحَاب النَّارِ وَأَصْحَاب اْلَْنَّةِ أَصْ َحاب اْلَْنَّةِ ه م الْفَائِز وَن﴾.<br />
كَالْم فْسِ دِينَ<br />
ومن جيهل <strong>التوحيد</strong> فذلك نتيجة اإلعراض عن دين هللا وعدم البحث عن احلق، يقول هللا : ﴿أَمِ اَّتََّذ وا مِنْ د ونِهِ آهلَِةً ق لْ هَات وا<br />
*<br />
*<br />
*<br />
*<br />
ْ عَبَدْت *<br />
ب رْهَانَك مْ هَذَا اِكْر مَنْ مَعِيَ وَاِكْر مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَر ه مْ الَ ي َعْلَم ونَ احلَْقَّ فَهمْ م عْرِض ونَ﴾، فاهلل <br />
القرآن الكرَي: ﴿إِنَّ الِلََّ الَ يَظْلِم النَّاسَ وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْف سَه مْ يَظْلِم ونَ﴾.<br />
ال يظلم أحد كما اكر هللا لنا يف<br />
شَيْئًا<br />
السَّبِيل * قَال وا س بْحَانَكَ مَا<br />
َ<br />
يقول هللا : ﴿وَي َوْمَ ُيَْش ر ه مْ وَمَا ي َعْب د ونَ مِنْ د ونِ الِلَِّ فَيَق ول أَأَنْت مْ أَضْلَلْت مْ عِبَادِي هَؤ الَ ءِ أَمْ ه مْ ضَلُّوا<br />
كَانَ ي َنْبَغِي لَنَا أَنْ ن َتَّخِ ذَ مِنْ د ونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَه مْ وَآََبَءَه مْ حَََّ نَسوا الذهِكْرَ وَكَان وا قَوْمًا ب ورًا﴾.<br />
]تفسري الطِبي[ قالت املالئكة الذين كان هؤالء املشركون يعبدوهنم من دون هللا وعيسى: تنزيها لك َّي ربنا، وتِبئة َما أضاف إليك<br />
هؤالء املشركون، ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء نواليهم، أنت ولينا من دوهنم، ولكن متعتهم َبملال َّي ربنا يف الدنيا<br />
والصحة، حَ نسوا الذكر وكانوا قوما هلكى، قد غلب عليهم الشقاء واخلذالن.. انتهى.<br />
ومن أسباب جهل دين هللا اليت اكرها هللا يف القرآن: ﴿الَّذِينَ اَّتََّذ وا دِينَه مْ هلَْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْه م احلَْيَاة الدُّنْيَا﴾، ﴿فَالَ تَغ رَّنَّك م<br />
احلَْيَاة الدُّنْيَا﴾، فما خلقنا هللا لكى نتمتع َبلدنيا ﴿وَمَا خَلَقْت اْلِْنَّ وَاإلِْنْسَ إِالَّ لِيَعْب د ونِ﴾، يقول هللا : ﴿مَنْ كَانَ ي رِيد حَرْثَ<br />
اآلْ خِ رَةِ نَزِدْ لَه يفِ حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ ي رِيد حَرْثَ الدُّنْيَا ن ؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَه يفِ اآلْ خِ رَةِ مِنْ نَصِي ٍّب﴾.<br />
فالناس اليوم أعرضوا عن دين هللا فنسوا الذكر وهجروا معرفة هللا، ألهنم َل يسعوا إبخالص لدين هللا يقول هللا : ﴿وَالَ تَك ون وا كَالَّذِينَ<br />
نَسوا الِلََّ فَأَنْسَاه مْ أَنْف سَه مْ أ ولَئِكَ ه م الْفَاسِ ق ونَ﴾.<br />
فهؤالء اْل هال أشركوا َبهلل نتيجة إعراضهم عن دين هللا وإتباعهم أهوائهم وآَبئهم وسادهتم الذين ُيسنون الظن هبم بغري علم، يقول هللا<br />
: ﴿بَلِ ات َّبَعَ الَّذِينَ ظَلَم وا أَهْوَاءَه م بِغَريِْ عِلْمٍّ فَمَن ي َهْدِي مَنْ أَضَلَّ الِلَّ وَمَا هلَ م ه مِن انَّصِرِينَ * فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدهِي ِن حَنِيفًا فِطْرَ َت الِلَِّ<br />
الَّيتِ فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا الَ تَبْدِيلَ خلَِلْقِ الِلَِّ اَهلِكَ الدهِين الْقَيهِم وَلَهكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ الَ ي َْعلَم ونَ﴾، ﴿إِن َّه مْ أَلْفَوْا آَبَءه مْ ضَالهِيَ * فَه مْ عَلَى<br />
آاثَرِهِمْ ي هْرَع ونَ * وَلَقَدْ ضَ َّل قَبْلَه ْم أَكْثَر األَْوَّلِيَ﴾، فهؤالء اْل هال يعطلون عقوهلم وال يتدبرون آَّيت هللا ﴿أَفَالَ ي َتَدَب َّر ونَ الْق رْآَنَ أَمْ<br />
عَلَى ق ل وبٍّ أَقْفَاهل َا﴾.<br />
12