26.04.2017 Views

شهادة التوحيد

religion & philosophy

religion & philosophy

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

َ<br />

املظهرة للشرك ‏َل حيُ‏ كم إبسالم الفرد منها إَل أن يتربأ من شرك قومه حىت يتميز املسلم من املشرك،‏ حيث أن الشعائر<br />

اإلسالمية أصبحت شعائر مشرتكة بني املسلمني واملشركني.‏<br />

هللا <br />

-<br />

-<br />

-<br />

أمران ‏َبحلكم ‏َبلظاهر على القوم،‏ فال يعقل أن يكلف هللا املسلم ‏َبلبحث يف دين البشر فرداً‏ فرداً،‏ لكي ‏ُيكم إبسالمهم<br />

ويواليهم،‏ أو لكي يكفرهم ويتِبأ منهم،‏ ولو أن أحد أظهر اإلسالم،‏ وأبطن الكفر فهو منافق،‏ ويكون يوم القيامة يف الدرك األسفل من<br />

النار،‏ ولكن جيب على املسلم أن يشهد هلذا املنافق ‏َبإلسالم،‏ مادام أن هذا املنافق ‏َل ‏َيِت بفعل كفر ظاهر،‏ وهذه أدلة شرعية تثبت<br />

أن هللا أمران ‏َبحلكم على األقوام أو األفراد ‏َبلظاهر:‏<br />

قال هللا يف القرآن الكرَي فيما قاله اهلدهد لسليمان : ‏﴿وَجَدت ‏ُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْج د ونَ‏ لِلشَّمْسِ‏ مِن د ونِ‏ الِلَِّ‏ وَزَيَّنَ‏ هلَ‏ م<br />

الشَّيْطَان أَعْمَاهلَ‏ مْ‏ فَصَدَّه مْ‏ عَنِ‏ السَّبِيلِ‏ فَه مْ‏ ال ي ‏َهْتَد ونَ﴾،‏ فهنا نرى اهلدهد حكم على قوم سبأ كلهم أهنم يسجدون للشمس من دون<br />

هللا رغم أنه ‏َل يتتبع حال كل فرد يف القوم،‏ فهو حكم ‏َبلظاهر عليهم.‏<br />

قال هللا : ‏﴿وَإِنَّ‏ مِنْ‏ أَهْلِ‏ الْكِتَابِ‏ لَمَنْ‏ ي ؤْمِن ‏َبِلِلَِّ‏ وَمَا أ نْزِلَ‏ إِلَيْك مْ‏ وَمَا أ نْزِلَ‏ إِلَيْهِمْ‏ خَاشِ‏ عِيَ‏ لِلَِِّ‏ الَ‏ يَشْتَر ونَ‏ آبَِّيَتِ‏ الِلَِّ‏ ‏ْثََنًا قَلِيًال<br />

أ ولَئِكَ‏ هلَ‏ مْ‏ أَجْر ه مْ‏ عِنْدَ‏ رَههبِِمْ‏ إِنَّ‏ الِلََّ‏ سَرِيع احلِْسَابِ‏ ﴾.<br />

‏]تفسري الطِبي[‏ عن جابر بن عبد هللا:‏ أن النيب قال ‏﴿اخرجوا فصلوا على أخ لكم﴾‏ فصلى بنا،‏ فكِب أربع تكبريات،‏ فقال ‏﴿هذا<br />

النجاشي أصحمة﴾،‏ فقال املنافقون:‏ انظروا إَل هذا يصلي على عِلْجٍّ‏ نصرَاِن ‏َل يره قط!‏ فأن زل هللا ‏﴿وَإِنَّ‏ مِنْ‏ أَهْلِ‏ الْكِتَابِ‏ لَمَنْ‏ ي ؤْمِن<br />

‏َبِلِلَِّ﴾..‏ انتهى.‏<br />

مااا لو ‏َل يعلم رسول هللا أن النجاشي مات مسلماً؟ ومااا لو أن الصحابة رضوان هللا عليهم ‏َل يعلموا من الرسول مبوت النجاشي<br />

مسلماً؟ فهل سيكونوا آْثي بتكفريهم النجاشي؟ ‏َبلطبع ال،‏ فالصحابة ‏َبلفعل كانوا ‏ُيكمون على النجاشي ‏َبلكفر إَل أن أخِبهم<br />

رسول هللا أنه مات على اإلسالم،‏ فهم كانوا ‏ُيكمون على النجاشي ‏َبلظاهر عليه،‏ أنه نصراِن على دين قومه من أهل الكتاب،‏<br />

ولو كان أظهر النجاشي اإلسالم ملا جترأ املنافقي لعنة هللا عليهم بقول:‏ ‏﴿انظروا إَل هذا يصلي على عِلْجٍّ‏ نصرَاِن ‏َل يره قط﴾،‏ وهنا<br />

أيضاً‏ دليل آخر يدل على احلكم ‏َبلظاهر حيث أخِب هللا أن يوجد يف أهل الكتاب مؤمني ‏َبهلل وىف حديث طويل للرسول <br />

قال:‏ ﴿....، وإن هللا نظر إَل أهل األرض فمقتهم عرهبم وعجمهم إال بقاَّي من أهل الكتاب.....﴾‏ رواه مسلم،‏ ورغم قول هللا <br />

وقول الرسول بوجود مؤمني ‏َبهلل بي أهل الكتاب ينتظرون اإلسالم ليدخلوا فيه،‏ إال أن املسلمي ‏َل يتوقفوا عن تكفري أهل<br />

الكتاب مجيعاً،‏ بل وقاتلهم يف غزوات كثرية،‏ ألهنم يعتِبوهنم مشركي وُيكمون ‏َبلظاهر عليهم ‏َبلعموم وهو الكفر ‏َبهلل،‏ وهذا ما دهل<br />

عليه واقعهم الظاهر من عبادة األواثن واألحبار والرهبان وعبادة عيسى ابن مرَي وكما دلت عليه نصوص القرآن الكرَي يف أكثر<br />

من موضع،‏ قال : ‏﴿ق لْ‏ ‏َّيَ‏ أَهْل الْكِتَابِ‏ تَعَالَوْا إَِلَه كَلِمَةٍّ‏ سَوَاءٍّ‏ ب ‏َيْنَنَا وَب ‏َيْنَك مْ‏ أَالَّ‏ ن ‏َعْب دَ‏ إِالَّ‏ الِلََّ‏ وَالَ‏ ن شْرِكَ‏ بِهِ‏ شَيْئًا وَالَ‏ ي ‏َتَّخِ‏ ذَ‏ ب ‏َعْض نَا<br />

ب ‏َعْضًا أَرَْبََبً‏ مِنْ‏ د ونِ‏ الِلَِّ‏ فَإِنْ‏ تَوَلَّوْا فَق ول وا اشْهَد وا أبَِانَّ‏ م سْلِم ونَ﴾،‏ ويف قوله:‏ ‏﴿وَقَالَتِ‏ الْيَه ود عزَيْرٌ‏ ابْن الِل هِ‏ وَقَالَتْ‏ النَّصَارَى الْمَسِ‏ يح<br />

ابْن الِل هِ‏ اَلِكَ‏ قَوْهل م أبَِفْوَاهِهِمْ‏ ي ضَاهِؤ وَن قَوْلَ‏ الَّذِينَ‏ كَفَر واْ‏ مِن قَبْل قَاتَلَه م ه الِل أَىنَّ‏ ي ؤْفَك ونَ‏ * اَّتََّذ وا أَحْبَارَهمْ‏ وَر هْبَان ‏َه مْ‏ أَرَْبَ‏ ‏ًَب مِ‏ ‏ْن د ونِ‏ الِلَِّ‏<br />

وَالْمَسِ‏ يحَ‏ ابْنَ‏ مَرَْيََ‏ وَمَا أ مِر وا إِال لِيَعْب د وا إِهلًَا وَاحِ‏ دًا ال إِلَهَ‏ إِال ه وَ‏ س بْحَانَه عَمَّا ي شْرِك ونَ﴾،‏ ويف قوله:‏ ‏﴿ق ‏ْل ‏َّيَ‏ أَهْلَ‏ الْكِتَا ‏ِب ‏َلَِ‏ تَكْف ر وَن<br />

آبَِّيَتِ‏ الِلَِّ‏ وَالِلَّ‏ شَهِيدٌ‏ عَلَى مَا تَعْمَل ونَ﴾.‏<br />

نري املالئكة أيضاً‏ حي خاطبوا إبراهيم قالوا:‏ ‏﴿قَال وا إِانَّ‏ م هْلِك و أَهْلِ‏ ‏َهه ذِهِ‏ الْقَرْيَةِ‏ إِنَّ‏ أَهْلَهَا كَان وا ظَالِمِيَ﴾،‏ هكذا حكموا عليهم<br />

‏َبلظلم على العموم مبا هو ظاهر فيهم،‏ حَ‏ إن إبراهيم فهم الك،‏ فقال:‏ ‏﴿قَالَ‏ إِنَّ‏ فِيهَا ل وطًا﴾،‏ فقالوا:‏ ‏﴿قَال وا ‏ْنَْن أَعْلَم مبَِن<br />

16

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!