17.08.2017 Views

أبو بكر الصديق

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Tarih

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Tarih

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

:τ<br />

-1<br />

-2<br />

-3<br />

.[40<br />

<strong>أبو</strong> <strong>بكر</strong> الصدیق τ شخصیتھ وعصره<br />

ھُمَا فِي الْغَارِ‏ إِذْ‏ یَقُولُ‏ لِصَاحِ‏ بِھِ‏ لاَ‏ تَحْزَنْ‏ إِن َّ اللهَ‏ مَعَنَا فَأَنْزَلَ‏ اللهُ‏ سَكِینَتَھُ‏ عَلَیْھِ‏ وَ‏ أَی َّدَهُ‏ بِجُنُو ‏ٍد<br />

ل َّمْ‏ تَرَوْ‏ ھَا وَ‏ جَعَلَ‏ كَلِمَةَ‏ ال َّذِینَ‏ كَفَرُوا الس ُّفْلَى وَ‏ كَلِمَةُ‏ اللهِ‏ ھِيَ‏ الْعُلْیَا وَ‏ اللهُ‏ عَزِ‏ یزٌ‏ حَكِی ‏ٌم"‏ ‏[التوبة:‏<br />

ففي ھذه الآیة الكریمة دلالة على أفضلیة الصدیق من سبعة أوجھ،‏ ففي الآیة الكریمة<br />

من فضائل أبي <strong>بكر</strong><br />

أن الكفار أخرجوه:‏<br />

الكفار أخرجوا الرسول ‏«ثاني اثنین»،‏ فلزم أن یكونوا أخرجوھما،‏ وھذا ھو الواقع.‏<br />

أنھ صاحبھ الوحید:‏<br />

الذي كان معھ حین نصره الله؛ إذ أخرجھ الذین كفروا ھو <strong>أبو</strong> <strong>بكر</strong>،‏ وكان ثاني اثنین<br />

الله ثالثھما.‏<br />

قولھ:‏ ‏+ثَانِيَ‏ اثْنَیْنِ"،‏ ففي المواضع التي لا یكون مع النبي × مع أكابر الصحابة إلا<br />

واحد یكون ھو ذلك الواحد؛ مثل سفره في الھجرة،‏ ومقامھ یوم بدر في العریش لم یكن<br />

معھ فیھ إلا <strong>أبو</strong> <strong>بكر</strong>،‏ ومثل خروجھ إلى قبائل العرب یدعوھم إلى الإسلام كان یكون معھ<br />

من أكابر الصحابة <strong>أبو</strong> <strong>بكر</strong>،‏ وھذا اختصاص في الصحبة لم یكن لغیره باتفاق أھل<br />

المعرفة بأحوال النبي ×.<br />

أنھ صاحبھ في الغار:‏<br />

الفضیلة في الغار ظاھرة بنص القرآن،‏ وقد أخرجا في الصحیحین من حدیث أنس<br />

عن أبي <strong>بكر</strong> τ، قال:‏ نظرت إلى أقدام المشركین على رؤوسنا ونحن في الغار،‏ فقلت:‏ یا<br />

رسول الله،‏ لو أن أحدھم نظر إلى قدمیھ لأبصرنا.‏ فقال ×: ‏«یا أبا <strong>بكر</strong>،‏ ما ظنك باثنین<br />

وھذا الحدیث مع كونھ مما اتفق أھل العلم على صحتھ وتلقیھ بالقبول،‏ فلم<br />

الله ثالثھما».‏ (1)<br />

یختلف في ذلك اثنان منھم،‏ فھو مما دل القرآن على معناه<br />

أنھ صاحبھ المطلق:‏<br />

قولھ:‏ ‏+إِذْ‏ یَقُولُ‏ لِصَاحِ‏ بِھِ"‏ لا یختص بمصاحبتھ في الغار؛ بل ھو صاحبھ المطلق<br />

الذي عمل في الصحبة،‏ كما لم یشركھ فیھ غیره فصار مختصا بالأكملیة من الصحبة،‏<br />

وھذا مما لا نزاع فیھ بین أھل العلم بأحوال النبي ×، ولھذا قال من قال من العلماء:‏ إن<br />

(3)<br />

فضائل الصدیق خصائص لم یشركھ فیھا غیره.‏<br />

أنھ المشفق علیھ:‏<br />

قولھ ‏+لاَ‏ تَحْ‏ ‏زَ‏ نْ‏ " یدل على أن صاحبھ كان مشفقًا علیھ محبا لھ،‏ ناص‏ ‏ًرا لھ حیث<br />

یحزن،‏ وإنما یحزن الإنسان حال الخوف على من یحبھ،‏ وكان حزنھ على النبي × لئلا<br />

یقتل ویذھب الإسلام،‏ ولھذا لما كان معھ في سفر الھجرة كان یمشي أمامھ تارة،‏ ووراءه<br />

تارة،‏ فسألھ النبي × عن ذلك،‏ فقال:‏ أذكر الرصد فأكون أمامك،‏ وأذكر الطلب فأكون<br />

. (2)<br />

-4<br />

-5<br />

.1854<br />

(1)<br />

(2)<br />

البخاري،‏ كتاب فضائل الصحابة رقم:‏ 3653، مسلم رقم:‏<br />

نفس المصدر السابق:‏<br />

منھاج السنة:‏<br />

. 252<br />

،245/4<br />

(3)<br />

40<br />

.241 ،240/4

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!