الأستاذ- ثامر شاكر Al-Ostath Book
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
<strong>ثامر</strong> <strong>شاكر</strong><br />
وظلّت السُّ نّة حيةً تُرزق، يفصل بينهما شاللت من دماء وغاباتٌ قاحلة<br />
وغيومٌ سوداء ل تُنبئ عن خري، وشمسٌ راحلة قررت اأن ل تاأتي اأبداً!<br />
ل حياد بعد اليوم.. ل تتخَ فَّ كما يفعل بعضهم، يُحرّ ض ويلعن<br />
ليالً، ثم يرتّحم ويستنكر نهاراً. كُ ن اإنساناً وصاحب موقف. يجب اأن<br />
تكون على قناعة تامة اأن كل معركة طائفية ليست سوى ظلمٍ بنيّ ووبال<br />
عظيم، واأن اجلهل وعتمة القلوب والعقول نارٌ يحصد لهيبها الوطن<br />
مبن فيه ملئة سنة قادمة.<br />
سئمنا اخلداع. نقتبس جُ مالً ماأثورة من هنا وهناك، نُتمتم بها،<br />
ثم تدمع قلوبنا يف حلظة اأمل واهية ثم نعود حلالتنا البائسة، فمتى يا<br />
ترى ننزع عن وجوهنا اأقنعتها الكاذبة وننهي تلك احلفالت التنكرية<br />
الهزلية!<br />
»اللهم اآمنّا يف اأوطاننا«، دعوة ل بد اليوم اأن تستشعر حروفها<br />
بحق يف كل حلظة وحني، وما املرء بال وطن.. اإلّ قلبٌ ذاق مرارة<br />
الفقدان، وغصة اخلوف واأمل الشتات !<br />
نعم ل حياد بعد اليوم.. اإمّ ا اأن تكون اإنساناً اأو ل تكون!<br />
124