21.08.2017 Views

الأستاذ- ثامر شاكر Al-Ostath Book

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الأستاذ<br />

منصات ل تشبهنا<br />

نظرَ‏ يف وجوهِ‏ احلضور وقد اعتلى املنصّ‏ ة يف اإحدى املناسبات<br />

الجتماعية املهمة باإحدى اجلمعيات اخلريية املعروفة.‏<br />

رتّب هندامه،‏ عدّ‏ ل نظارته،‏ رسم ابتسامة مُ‏ ‏صطَ‏ نَعة على<br />

وجنتيه الباردتني،‏ تنحنح،‏ األقى بنظرة مرتددة بني زوايا املكان،‏ بداأ<br />

املحاضرة،‏ ثم انطلق..‏ ‏شرّ‏ ق وغرّ‏ ب،‏ اأبحرَ‏ ، ‏صالَ‏ وجال،‏ اأعاد ‏ضبط<br />

نربة ‏صوته حتى تتماشى مع وقع احلدث:‏<br />

‏»اأيُّها اللُّقطاء...‏ ل ياأس مع احلياة ول حياةَ‏ مع الياأس،‏ ل تلوموا<br />

الزمان،‏ بل اصنعوا حاضركم..‏ انتفضوا،‏ اكسروا قيد اخلوف واخلجل،‏<br />

حلّقوا اإىل حيث النور والغد املُشرِ‏ ق..‏ اأطلِقوا العمالق الذي بداخلكم«.‏<br />

يف اآخِ‏ ر ‏صف من هناك،‏ قام اأحدهم فجاأة،‏ مُ‏ بتسِ‏ ماً،‏ مُ‏ وجِّ‏ هاً‏<br />

‏سؤاله للمُ‏ حاضِ‏ ر الفذ بصوتٍ‏ رصني يحمِ‏ ل يف تفاصيله ‏شرارة التحدي<br />

والستهجان:‏ ‏»اأستاذ،‏ هل لديك بنات«؟،‏ ليُجيب املُحاضِ‏ ر الذي بدت<br />

اآثار الدهشة على حمياه،‏ مُ‏ تلعثماً:‏ ‏»نعم«،‏ ليستِطرد الشاب بثقة:‏ ‏»اأتقبل<br />

اأن تُزوجها لأحد هذه الوجوه التي حتُ‏ اضرها يف تنظريٍ‏ وبرود«،‏ ثم هبّ‏<br />

مُ‏ نصرِ‏ فاً‏ وسط همهمة احلضور،‏ ونظرات املُحاضر الزائغة،‏ تاركاً‏ كل<br />

41

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!