204-3aqaed-islam

Recommendations

Info

248 إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‏)عليه السالم(‏ ومحمد ‏)صلى هللا عليه وآله(‏ هو خير خلق هللا،‏ فيكون املعنى الذي ظهر بصورة القرآن اللفظية التي أظهرها محمد ‏)صلى هللا عليه وآله(‏ في العالم الجسماني،‏ هو أعظم معنى بصورة لفظية للقرآن ممكن أن يظهر في هذا العالم الجسماني.‏ والتوراة واإلنجيل التي نزلت على موس ى وعيس ى ‏)عليهما السالم(‏ ليست شيئا آخر غير القرآن،‏ بل هي أيضا تجل وظهور للقرآن في هذا العالم الجسماني،‏ والفرق بينها هو مقام القابل الذي أظهر القرآن في هذا العالم أي محمد وعيس ى وموس ى ‏(عليهم السالم)،‏ فبما أن محمدا ‏)صلى هللا عليه وآله(‏ أعظم إخالصا وأعلى مقاما؛ يكون ما أظهره أعظم وأعلى شأنا وأتم وأكمل مما يظهره موس ى أو عيس ى،‏ وبهذا تكون التوراة واإلنجيل عبارة َ و أَ‏ نزَلْ‏ نَ‏ ا إِ‏ لَ‏ يْ‏ كَ‏ الْ‏ كِ‏ تَ‏ ابَ‏ عن أجزاء من القرآن،‏ ويكون القرآن مهيمنا عليها ومحتويها،‏ ْ ال َ ح قِ‏ مُ‏ َ ص دِ‏ قا عْ‏ َ الَ‏ تَ‏ تَّ‏ بِ‏ َ و مُ‏ هَ‏ يْ‏ مِ‏ نا ع َ يْ‏ هِ‏ ف ُ م َ ب يْ‏ َ ن هُ‏ م بِ‏ مَ‏ ا أ ‏َلَ‏ الله ‏ْن ْ هِ‏ مِ‏ َ ن ْ ال كِ‏ َ ت ابِ‏ ‏َا ب ملِ‏ بِ‏ َ أَ‏ ه ُ مْ‏ َ ع مَّ‏ ا ج َ مِ‏ ن َ قِ‏ لِ‏ ُ ك لٍ‏ ج َ ا مِ‏ ُ نك مْ‏ شِ‏ َ رْعة َ و مِ‏ ْ ن هَ‏ اجا و ْ َ شاء ُ الله ل جَ‏ عَ‏ لَ‏ كُ‏ مْ‏ أُ‏ مَّ‏ ة ُ ئ ُ كم بِ‏ مَ‏ ا ‏َى هللا مَ‏ رْجِ‏ ُ ع ُ ك مْ‏ َ ج مِ‏ يعا َ ف يُ‏ َ ن بِ‏ ‏ْرَاتِ‏ إِ‏ ل َ ُ قوا الخ َ و احِ‏ د و كِ‏ ن لِ‏ يَ‏ بْ‏ ل ُ مْ‏ فِ‏ ي مَ‏ ا آت ُ م ف بِ‏ ُ تَ‏ خْ‏ تَ‏ لِ‏ فُ‏ ونَ‏ ك نتُ‏ مْ‏ فِ‏ يهِ‏ َ نز ُ و ﴿ َ َ لو َ ل َ ْ احك َ ي َ َ ع ْ لن َ ْ است َ ي َ َ ي َ دي َ اءك َ ْ الح ُ َ وك َ اك ﴾ ‏]املائدة:‏ .]48 ْ َ واءه َ ة َ لَ‏ وهذا مثال لتوضيح األمر:‏ افرض أن أمامك حديقة فيها أشجار متنوعة مثمرة،‏ وأن هناك عدة آالت تصوير تريد نقل حقيقة هذه الحديقة.‏ وأحدها بعيدة بحيث إن صورها تظهر الحديقة واألشجار،‏ ولكن ال يمكن أن تميز أنواع األشجار وثمارها.‏ والثانية قريبة وأيضا أكثر دقة وصورها تظهر الحديقة واألشجار ويمكن أن تميز بعض أنواع األشجار وبعض الثمار خصوصا الثمار الكبيرة واملتميزة.‏ الثالثة موجودة في قلب الحديقة وأدق الجميع،‏ بحيث إن صورها تظهر األشجار وثمارها بوضوح،‏ ويمكن تمييز أي شجرة أو ثمرة في الصور،‏ بل وتمييز حالها ونضجها.‏
ص)‏ ص)‏ عقائد اإلسالم ويليه ويسألونك عن الروح 249 هكذا هو الحال فمحمد ‏)صلى هللا عليه وآله(‏ لعلو مقامه،‏ وألن القرآن اإللهي في قلبه وهو في قلب القرآن اإللهي،‏ فقد أظهر أعظم حقيقة ممكن أن تظهر من القرآن في هذا العالم الجسماني.‏ أما عيس ى وموس ى ‏)عليهما السالم(‏ فقد أظهرا من القرآن اإللهي بقدر ما سمح لهما حال كل منهما في القرب والبعد عن القرآن اإللهي،‏ وكذا األمر بالنسبة إلبراهيم ‏)عليه السالم(‏ ونوح وبقية األنبياء ‏)عليهم السالم(.‏ فالذي أنزل قبل القرآن أيضا قرآن،‏ ولكنه بعض القرآن الذي أنزل على محمد لى هللا عليه وآله(،‏ فالتوراة واإلنجيل قرآن أيضا،‏ ولكن القرآن الذي أنزل على محمد لى هللا عليه وآله(‏ أشمل وأتم وأعظم ومهيمن عليها،‏ ولهذا فالذين كانوا يعرفون التوراة واإلنجيل أو يعرفون بعض ما فيها؛ بمجرد أن سمعوا القرآن عرفوا أنه توراة وإنجيل،‏ بل وأعظم منهما ومصدره ومصدرهما واحد.‏ قال تعالى:‏ ُ ق لْ‏ آمِ‏ بِ‏ نُ‏ واْ‏ هِ‏ أَ‏ وْ‏ الَ‏ َ و يَ‏ قُ‏ ولُ‏ ونَ‏ ‏َذ َ انِ‏ ُ س َّ جدا ُ ت ؤْ‏ مِ‏ نُ‏ واْ‏ إِ‏ نَّ‏ الَّ‏ ذِ‏ ينَ‏ أُ‏ وتُ‏ واْ‏ مْ‏ َ ي خِ‏ رُّ‏ َ ون لِ‏ أل َ ذا ي َ ى ع َ يْ‏ هِ‏ الْ‏ عِ‏ ْ ل مَ‏ مِ‏ ن َ ق بْ‏ لِ‏ هِ‏ إِ‏ َ ْ ‏َف ُ ع وال َ ي بْ‏ كُ‏ ون ُ مْ‏ خ َ انِ‏ ‏]اإلسراء:‏ ‏َذ ُ َ نا مل و َ خِ‏ رُّ‏ َ ون لِ‏ أل َ َ نا إِ‏ ن ك َ ‏َان َ و ْ عد رَبِ‏ سُ‏ بْ‏ َ حان رَبِ‏ * ُ ُ شوعا ﴾ ﴿ ْ ق َ َ و َ ي ُ زِيده َ ل ْ ق ُ ْ تل َ ي * .]109 - 107 وقد أنزل بعض القرآن ‏)التوراة(‏ على موس ى،‏ وأنزل بعضه ‏)اإلنجيل(‏ على عيس ى،‏ وأنزل كل القرآن أي بصورة أتم وأكمل على محمد؛ ألن القابل أعظم وأقدر،‏ أي أننا نستطيع القول إن انزال القرآن األتم واألكمل على غير محمد ‏)صلى هللا عليه وآله(‏ أمر غير ممكن،‏ تماما كمحاولة وضع متر مكعب من املاء في إناء سعته لتر واحد،‏ ولهذا لم يكن انزال القرآن إال في الوعاء املهيأ والقادر على استقباله،‏ والتوراة واإلنجيل هي قرآن أو بعضه،‏ مع أنها مختلفة في محتواها وألفاظها؛ ألنها توصل نفس الحقيقة،‏ وإيصال الحقيقة يمكن أن يتم بألفاظ مختلفة،‏ بل وحتى من خالل معان مختلفة أيضا،‏ فاملطلوب األهم هو هذه الحقيقة وليس اللفظ بل وال حتى املعنى.‏ والحقيقة القرآنية متجلية بمحمد ‏)صلى هللا عليه وآله(‏ قبل أن تنزل عليه لفظيا بالقرآن املقروء،‏ بل ومتجلية حتى بأوصيائه ‏)عليهم السالم(‏ وإن كانت بمستوى أدنى،‏
Page 1 and 2:
إصدارات أنصار اإلم
Page 3:
اإلهداء إىل أنصار ا
Page 6 and 7:
ع)‏ ُ 6 إصدارات أنص
Page 8 and 9:
ُ 8 إصدارات أنصار ا
Page 10 and 11:
َّ ْ 10 إصدارات أنصا
Page 12 and 13:
12 إصدارات أنصار اإ
Page 14 and 15:
Page 16 and 17:
Page 18 and 19:
Page 20 and 21:
Page 22 and 23:
Page 24 and 25:
Page 26 and 27:
َ 26 إصدارات أنصار ا
Page 28 and 29:
Page 30 and 31:
Page 32 and 33:
Page 34 and 35:
Page 36 and 37:
Page 38 and 39:
ْ َّ ْ َ َ 38 إصدارات
Page 40 and 41:
Page 42 and 43:
Page 44 and 45:
ع)‏ 44 إصدارات أنصا
Page 46 and 47:
Page 48 and 49:
Page 50 and 51:
Page 52 and 53:
Page 54 and 55:
Page 56 and 57:
ْ ْ َّ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ
Page 58 and 59:
Page 60 and 61:
Page 62 and 63:
Page 64 and 65:
ْ 64 إصدارات أنصار ا
Page 66 and 67:
ُ 66 إصدارات أنصار ا
Page 68 and 69:
Page 70 and 71:
Page 72 and 73:
َّ 72 إصدارات أنصار
Page 74 and 75:
Page 76 and 77:
ص)‏ 76 إصدارات أنصا
Page 78 and 79:
Page 80 and 81:
Page 82 and 83:
Page 84 and 85:
Page 86 and 87:
Page 88 and 89:
Page 90 and 91:
Page 92 and 93:
Page 94 and 95:
ْ 94 إصدارات أنصار ا
Page 96 and 97:
ْ ْ ْ 96 إصدارات أنص
Page 98 and 99:
َ َ 98 إصدارات أنصار
Page 100 and 101:
ٌ 100 إصدارات أنصار
Page 102 and 103:
َ 102 إصدارات أنصار
Page 104 and 105:
ص)‏ ٌ ْ 104 إصدارات أ
Page 106 and 107:
Page 108 and 109:
Page 110 and 111:
Page 112 and 113:
Page 114 and 115:
ع)‏ ع)‏ 114 إصدارات
Page 116 and 117:
Page 118 and 119:
Page 120 and 121:
ْ 120 إصدارات أنصار
Page 122 and 123:
Page 124 and 125:
Page 126 and 127:
ص)‏ ْ ْ ْ ْ ب َّ ةٌ‏
Page 128 and 129:
Page 130 and 131:
Page 132 and 133:
Page 134 and 135:
Page 136 and 137:
Page 138 and 139:
Page 140 and 141:
Page 142 and 143:
Page 144 and 145:
Page 146 and 147:
Page 148 and 149:
Page 150 and 151:
Page 152 and 153:
Page 154 and 155:
Page 156 and 157:
ع)‏ ص)‏ ع)‏ 156 إصدا
Page 158 and 159:
Page 160 and 161:
Page 162 and 163:
Page 164 and 165:
Page 166 and 167:
ص)‏ ُ 166 إصدارات أن
Page 168 and 169:
Page 170 and 171:
َ َّ َ َ 170 إصدارات
Page 172 and 173:
Page 174 and 175:
Page 176 and 177:
Page 178 and 179:
Page 180 and 181:
Page 182 and 183:
Page 184 and 185:
Page 186 and 187:
Page 188 and 189:
Page 190 and 191:
أ»‏ ْ ْ َّ ْ ْ َّ َّ
Page 192 and 193:
Page 194 and 195:
Page 196 and 197:
Page 198 and 199: 198 إصدارات أنصار اإ
Page 200 and 201: ص)‏ 200 إصدارات أنصا
Page 220 and 221: َ َ ﴿ 220 إصدارات أن
Page 226 and 227: ْ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ 226
Page 250 and 251: َ 250 إصدارات أنصار
Page 253 and 254: ْ ْ َ ع)‏ يسألونك عن
Page 255 and 256: ْ ﴿ عقائد اإلسالم و
Page 257 and 258: عقائد اإلسالم ويلي
Page 265 and 266: ع(‏ ْ ْ عقائد اإلسا
Page 269 and 270: َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ؛[‏
Page 271 and 272: املالحق )1( ملحق توض
Page 273 and 274: ع)‏ ْ ْ َ ْ عقائد اإ
Page 275 and 276: أبِ‏ ملحق )2( بيان ف
Page 281 and 282: َ َ عقائد اإلسالم و
Page 285 and 286: ملحق )3( « مشعون ‏)أو
Page 291 and 292: ملحق )4( تهيؤ العدة )3
Page 295 and 296: َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َّ
Page 297 and 298: َّ َّ َ ْ َ َّ ْ َ ْ َ
Page 299 and 300:
عقائد اإلسالم ويلي
Page 301 and 302:
Page 303 and 304:
Page 305 and 306:
Page 307:
Page 310 and 311:
Page 312 and 313:
show all

204-3aqaed-islam

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?