204-3aqaed-islam

278 إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‏)عليه السالم(‏
أرضيات بيوت الناس املكسوة بالحجر مستثناة من هذه الصفة التي يتصف بها اإلمام،‏
يعني تحصل معجزة عكسية وهي أن اإلمام تتبدل صفته املالزمة له فال يطبع قدمه في
الحجر في بيوت الناس.‏
أمور كثيرة يمكن أن تطرح وتفضح مدى جهل وسفاهة وسذاجة عقول من يعتقد
بهذه العقائد الباطلة املنحرفة عن دين هللا سبحانه،‏ واملخالفة للقرآن وللحكمة والعقل.‏
هم يعتقدون أن هذه صفات ترافق الحجة قبل أن يرتقي بعمله وإخالصه،‏ وترافقه
هذه الصفات اإلعجازية في كل زمن،‏ أي أنها ترافقه قبل أن يبعث.‏ وإذا قالوا ال فإنهم
سينقضون غزلهم وينتهى األمر،‏ حيث سيكون معنى هذا أنها معجزات وقتية كغيرها من
املعجزات التي قد تحدث وقد ال تحدث،‏ وليست صفات جسمانية مالزمة للحجة في كل
حال وزمان كما يدعون.‏ إذن،‏ فهي عندهم صفات مرافقة له قبل أن يمتحن في هذه
الدنيا ويثبت إخالصه ويرتقي إلى مقام يؤهله للرسالة ولخالفة هللا في أرضه بعد أن
حجب بالجسد في هذا العالم الجسماني عند نزوله إليه،‏ وإذا كان األمر كذلك؛ إذن فأين
االمتحان لهذا اإلنسان وهو مفضل بآيات معجزة مالزمة له على الدوام؟!!!‏
وهكذا هم يتهمون هللا بأنه غير عادل،‏ يعطى هذا الخليفة الذي رافقته املعجزات
ابتداء األجر والثواب،‏ كاملؤمن الذي يمتحن بالشهوات وال ترافقه املعجزات ابتداء كما
رافقت الخليفة بل ويفضل عليه؟ أين عدالة هللا إذن؟ كيف تكون العدالة بين الخلق في
دخول االمتحان في هذه الدنيا؛ إذا كانوا يدخلون وأحدهم بيده اإلجابات وزيادة،‏ واآلخر
عنده فقط األسئلة وعليه أن يجد اإلجابات بنفسه،‏ واملصيبة أن الذي فضل بإعطائه
اإلجابات جاهزة؛ يعطى أجرا أعظم من املسكين الذي ظلم ولم تعطَ‏ له اإلجابات،‏
بحسب عقيدة هؤالء السفهاء؟!!!‏