12.02.2018 Views

00 من مجلة ادراك

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

‏»جمع السلطان األمراء،‏ وأحضر القضاة األربعة،‏ ورشد نفسه وثبت رشده في ذلك اليوم،‏ واستعذر األوصية <strong>من</strong><br />

األمراء،‏ فأعذروا له ذلك،‏ وسلموا إليه أمور المملكة«‏ ..<br />

فلما ثبت رشده،‏ قبض على جماعة <strong>من</strong> األمراء،‏ وقيدهم وأرسلهم إلى السجن بثغر اإلسكندرية،‏ ويعلق ابن إياس قائالً:‏<br />

‏»وهذا أول تصرفه في أمور المملكة«‏ ..<br />

سقوط السلطان<br />

بدأ الصبى يتصرف كسلطان حقيقى بعد أن أنهى الوصاية عليه،‏ وبلغ سن الرشد،‏ ولكن بعد شهور قليلة وقع المشهد<br />

الذي يتكرر كثيرا في الز<strong>من</strong> المملوكي،‏ إذ لبس األمراء آلة الحرب،‏ وأعلنوا الثورة،‏ وكان على رأس الفتنة األمير<br />

طاز ال<strong>من</strong>صورى،‏ حطموا باب القلعة،‏ وطلعوا إلى قاعة الدهيشة،‏ وقبضوا على السلطان حسن وأدخلوه إلى قاعة<br />

الحريم!‏<br />

ولكن الشعب لم يكن متفرجا على طول الخط،‏ إنما كثيرا ما كان يتدخل ويحسم الصراع بين األمراء،‏ وقد درست<br />

األستاذة الكويتية حياة ناصر الحجى المتخصصة في تاريخ مصر المملوكية تلك الظاهرة في دراسة فريدة بعنوان<br />

‏»أحوال العامة في حكم المماليك«‏ صدرت <strong>من</strong>ذ سنوات.‏<br />

المهم أن األمراء عزلوا السلطان حسن بعد ثالث سنوات وتسعة شهور قضاها في الحكم،‏ ولوا <strong>من</strong> بعده شقيقه صالح<br />

وتلقب بالملك الصالح صالح الدين صالح وبعد ثالث سنوات وثالثة أشهر وأربعة عشر يوما،‏ لبس األمراء آلة الحرب<br />

مرة أخرى،‏ ثاروا عليه،‏ خلعوه،‏ وضربوا مشورة في<strong>من</strong> يلى السلطنة،‏ وقرروا عودة السلطان حسن إلى الحكم،‏<br />

أخرجوه <strong>من</strong> دور الحريم ونصبوه سلطاناً‏ للمرة الثانية.‏<br />

للمرة الثانية يتم استدعاء الخليفة الذي كان جاهزً‏ ا لتلبية الطلب،‏ عاد السلطان قويا،‏ لقد أصبح شابا،‏ عنده خبرة بأمور<br />

الصراع في تلك السن المبكرة.‏<br />

قال الشيخ شهاب الدين ابن حجلة عنه:‏<br />

‏»غاب كالبدر في سحابة،‏ وعاد إلى السلطنة كالسيف المسلول <strong>من</strong> قرابه«‏ ..<br />

كان <strong>من</strong> رجال الدولة األقوياء وقتئذ األمير شيخوا العمرى،‏ بدأ سنة ٧٥٧ في بناء المسجد والخانقاه المتواجهين حتى<br />

اآلن بشارع الصليبة قرب ميدان القلعة،‏ لم يكن السلطان قد شرع في بناء مسجده.‏<br />

تجاه القلعة كان يقام سوق الخيل،‏ وكان أيضا بيت يلبغا اليحياوى نائب الشام،‏ استولى السلطان على البيت الذي كان<br />

<strong>من</strong> أجمل وأشهر بيوت القاهرة وهدمه،‏ وأمر ببدء بناء مسجد السلطان حسن.‏ أنشأ المسجد السلطان حسن بن الناصر<br />

ميالدية واكتمل بعدها بسبع سنوات في 1363. قتل السلطان قبل أنتهاء<br />

محمد بن قالوون.‏ بدأ البناء في سنة البناء ولم يعثر على جثمانه،‏ ولم يدفن في الضريح الذي بناه في المسجد خصيصا بل دفن فيه ولداه فيما بعد الشهاب<br />

هجرية ‎1356-1363‎‏)م(.‏ أنشأ هذا المسجد العظيم<br />

أحمد وإسماعيل.‏ مسجد ومدرسة السلطان حسن هجرية ‏)‏‎1347‎م(‏ بعد أخيه الملك المظفر حاجى وعمره<br />

السلطان حسن بن الناصر محمد قالوون ولى الحكم سنة ثالث عشرة سنة ولم يكن له في أمر الملك شيئا لصغر سنه بل كان األمر بيد أمرائه وما لبث أن بلغ رشده فصفت له<br />

هجرية ‏)‏‎1351‎م(‏ وظل في معتقله مشتغال بالعلم حتى أعيد إلى السلطنة<br />

الدنيا واستبد بالملك إلى أن اعتقل سنة هجرية ‏)‏‎1361‎م.(‏<br />

هجرية ‏)‏‎1354‎م(‏ وظل متربعا في دست الحكم إلى أن قتل سنة مرة أخرى في سنة 45<br />

762<br />

764-757<br />

748<br />

1356<br />

752<br />

755

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!