27.04.2018 Views

khayal - Book P- screen stories

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

تلك مرتبة اإلحسان !!!<br />

معن عبدالعزيز المضواحي<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة<br />

متوسطة الفالح األهلية<br />

المرحلة المتوسطة<br />

كنت في عصرِ‏ يومٍ‏ من األيام أسير في<br />

ً عطشا دون أن تظهر<br />

متجرٍ‏ ما وكنت َ ظمآن<br />

علي عالمات العطش ، فهممت أن اسأل<br />

ُ مقاطعاً‏<br />

صاحب المتجر وأسلم عليه ففاجأني<br />

قائالً‏ لي:‏ يوجد ماء في آخر المتجر!.‏ فأصبت<br />

َ حدث واستنكرت أنه يستطيع<br />

بالذهول َّ مما<br />

قراءة أفكاري , فاشتريت الماء ثم خرجت<br />

من المتجر متعجباً‏ ً مصدوما َّ مما حصل<br />

, فوصلت إلى الشارع الذي أسكن فيه<br />

فدخلت إلى المنزل ونظرت إلى مذكرتي<br />

المدرسية فوجدت أن لدي واجبات منزلية,‏<br />

فدخلت غرفتي ورأسي يؤلمني وأريد القليل<br />

من الشاي األحمر ممزوجاً‏ بالنعناع , فرآني<br />

أخي وقال لي : لقد نفذ الشاي والسكر<br />

!. فتصبب العرق من جبهتي َّ واحمر وجهي<br />

حنقا مما أسمع,‏ فسألت أخي متفادياً‏<br />

ً<br />

ما قاله سابقاً‏ : ما مناسبة هذا الخبر يا<br />

أخي ؟ فقال لي : أنت اآلن تفكر في أن<br />

تحتسي كوباً‏ من الشاي ورأيت ذلك يجول<br />

في عقلك , فقلت لك أن السكر و الشاي<br />

قد نفذا !. فاستلقيت على السرير بعد أن<br />

ً سوءا فوق سوء ... فنظرت<br />

ازداد ألم رأسي<br />

إلى مرآة غرفتي فلم أجد شيئاً‏ ً غريبا في<br />

ٌ<br />

وجهي , ذهبت ألغسل وجهي وأنا مهموم<br />

ألني لم أحل واجباتي المنزلية , فرأتني<br />

أمي في غرفة المعيشة فقالت لي وهي<br />

غاضبة منتفخة األوداج : يا بني!‏ , لم َ لم تحل<br />

واجباتك المنزلية المفروضة عليك بعد؟,‏ أتريد<br />

الرسوب أم ماذا؟!.‏ ... هنا تأكدت أن أي شيء<br />

يجول في عقلي يستطيع الناس قرائته<br />

و رؤيته , فذهبت وأنا مهموم ٌ و متعجبٌ‏<br />

مما حدث في ذلك اليوم , وعندما ذهبت<br />

ألغسل وجهي بللت وجهي فرأيت نفسي<br />

مستلقياً‏ على السرير وقد استيقظت من<br />

نوم عميق وأدركت بأن ذلك لم يكن سوى<br />

ً في األمر<br />

كابوسٍ‏ مزعج.‏ ثم تأملت كثيرا<br />

وقلت في نفسي،‏ كيف أعجب من ذلك<br />

والله يرى ما توسوس به نفسي وهو<br />

أقرب إلي من حبل الوريد!.‏


التحدي الثاني<br />

أجمل التهاني..‏ ألمنياتي!!‏<br />

التحدي الثالث<br />

أين أنا؟!‏<br />

في يوم من أيام عام 2017 استغرقت في<br />

ُ ريح جسدي من اإلرهاق<br />

نومٍ‏ عميق كي أ<br />

ً ، فجأة سمعت<br />

والتعب،‏ كان نوماً‏ عميقا<br />

ً<br />

عام !!! 2030 ، خرجت من غرفتي مسرعا<br />

فرأيت أناس غريبون..‏ خفت منهم..‏ ثم<br />

دققت النظر قليالً‏ فتأكد لي أنهم أخوتي<br />

تفرغت في مساء يوم من األيام وقبل<br />

أنام بعد أن أكملت واجباتي المدرسية<br />

واستحممت،‏ وقرأت وِ‏ ردِ‏ يَ‏ اليومي من القرآن<br />

ً حليبا وبيضاً‏<br />

فقال لي:يابني،‏ أريد أن أشتري<br />

من المتجر،‏ فقلت له:‏ أنا سأحضرهما لك<br />

يا عم،‏ فأحضرتهما له،‏ فشكرني على<br />

منبهاً‏ له صوت غريب،‏ فاستيقظت من ألم<br />

في رأسي،‏ ثم نهضت من سريري ونظرت<br />

‏ِّي<br />

ً مبكرا ، لكن<br />

إلى ساعتي فوجدت الوقت<br />

وأخواتي،‏ يا للهول!!‏ لقد تغير كل شيء!!‏<br />

ً واحدا تلو اآلخر،‏ ورأيت<br />

فسلمت عليهم<br />

رجالً‏ آليا يخدم إخوتي ويحضر لهم الطعام<br />

الكريم وجهزت حقيبتي وأدواتي المدرسية،‏<br />

ً مبكرا ، وإذ بصورةِ‏ تعيدني إلى<br />

كي أنام<br />

أيام طفولتي كلما نظرت إليها.‏ كنت<br />

هذه المساعدة،‏ ثم ذهبت مسرعاً‏ إلى<br />

ً وفجأة ...<br />

المدرسة كي ال أتأخر عن التحفيظ،‏<br />

رأيت ف َ انِ‏ يختصمان،‏ ووجدت بيضة<br />

ً من<br />

َ َ تي<br />

الحظت أن هناك شيء غريب،‏ فقلت في<br />

نفسي:‏ َّ أوه َّ أوه!!‏ ما هذا؟ ساعتي كانت<br />

والشراب..‏ فناديت الرجل اآللي:‏ هل لي<br />

برقائق الذرة مع الحليب؟ ثم أضاءت منه<br />

فيها مرتدياً‏ مالبس رجلٍ‏ خارقٍ‏ يستطيع<br />

الطيران عالياً‏ ، لطالما حلمت أن أصبح مثل<br />

البيض الذي أحضرته للعجوز،‏ فقذفتهما بها<br />

‏ِّي أحسست<br />

ً ساخرا منهما،‏ لكن<br />

وأنا أضحك<br />

حمراء واآلن أصبحت سوداء!!‏ لقد تغيرت<br />

شاشة يظهر عليها:‏ مع الحليب المحلى<br />

ذلك الرجل،‏ لكنه كان من نسج الخيال ال<br />

بشعورٍ‏ غريب وضعفٍ‏ في جسدي فبدأت<br />

معالم غرفتي.‏ األثاث والمكتب والطاوالت<br />

أم غير المحلى؟ فاخترت الحليب المحلى،‏<br />

غير،‏ فذهبت إلى سريري واستلقيت وقرأت<br />

أضعف وأضعف حتى سقطت على األرض،‏<br />

ولون الحائط واألرضية أيضاً‏ ، ثم نظرت في<br />

المرآة فكانت الصدمة!!‏ حيث تغير شكلي<br />

و نما شعر لحيتي ونمت شواربي أيضاً‏ !!<br />

فذهبت مسرعاً‏ إلى نافذتي التي يغطيها<br />

الستار،‏ فأبعدت الستار عنها وهالني أن كل<br />

فاقترب مني واخرج صحناً‏ من داخله ووضع<br />

ً وسكرا ورقائق الذرة..‏ فأعطاني<br />

فيه حليباً‏ ،<br />

ً<br />

َّ إياها مع ملعقة فيها َّ زران ضغطت واحدا<br />

منهما فتحولت الملعقة إلى شوكة،‏<br />

ولما ضغطت الزر اآلخر َّ تحولت إلى سكين،‏<br />

األذكار قبل النوم ثم استغرقت في نومٍ‏<br />

عميق،‏ وما أيقضيني إال صياح الديك في<br />

مزرعة بيتنا الخلفية،‏ وتُ‏ طل عليه نافذة<br />

ً<br />

غرفتي،‏ فنظرت إلى الساعة و كنت متأخرا<br />

عن صالة الفجر والتحفيظ الصباحي قبل<br />

فأدركت أن ما فعلته ليس من شكر النعمة<br />

الت َ م ّ ن الله بها علي،‏ فأسرعت ألُصلح<br />

بينهما،‏ واكتشفت أن قدرة الطيران عادت<br />

إلي،‏ عندها أدركت أن استعمال قدرتي<br />

الخارقة في الخير يجعلها تستمر معي،‏<br />

شيءٍ‏ قد تغير،‏ أشكال المباني وألوانها،‏<br />

تغيرت الشوارع وأصبحت ملساء مضيئة،‏<br />

رأيت مركباتٍ‏ طائرة لها مساراتها الخاصة،‏<br />

ورأيت أن كل مبنى ال يمكن أن يخلو من<br />

األلواح الشمسية،‏ ولمحت رجاالً‏ آليون<br />

يتحكمون بالرافعات والقطارات و مجموعة<br />

فتناولت اإلفطار وأنا مصاب بالذهول..‏<br />

ثم نزلت إلى الشارع ووجدت سيارتي<br />

تكسوها األسالك ورأيتها موصولة بسلكٍ‏<br />

صغير يشحنها،‏ فتعجبت من ذلك!!‏ وذهبت<br />

بها إلى المتجر لشراء بعض الحلوى..‏ وإذا<br />

بأناس يتكلمون مع الروبوتات لخدمتهم<br />

االصطفاف المدرسي،‏ فصليت وأفطرت<br />

وأخذت أغراضي مسرعاً‏ إلى السيارة،‏<br />

ً رويدا رويدا كلما<br />

الحظت عندها أني أرتفع<br />

ً<br />

قفزت،‏ ففوجئت بأني استطيع القفز عاليا<br />

والطيران،‏ فحاولت في المرة األولى أن<br />

ً<br />

ً مرة ثانية<br />

أطير لكني سقطت،‏ ثم حاولت<br />

وإذا استعملتها في غير ذلك سأفقدها<br />

ً<br />

تدريجياً‏ . وبعد أن وصلت إلى المدرسة مبكرا<br />

ً سورة من سور القرآن وتحقق<br />

وحفظت<br />

حلمي ‏-بفضل الله-‏ كان ذلك أسعد يومٍ‏<br />

في حياتي.‏ عندها تذكرت قول الله تعالى:‏<br />

ً على<br />

‏)إلن شكرتم ألزيدنكم(‏ فقطعت وعدا<br />

منهم يقودون السيارات،‏ فذهلت مما رأيت<br />

نظرت للساعة مرة أخرى ... فرأيت كتابة<br />

في المتجر..‏ تعجبت من ذلك كله..‏ وصرخت<br />

بصوت عالٍ‏ : أين أنا؟!‏<br />

فنجحت في ذلك وطرت،‏ وأنا في الطريق<br />

ً متعبا فنزلت<br />

ً عجوزا يمشي ببطءٍ‏ وكان<br />

رأيت<br />

نفسي أن أشكر نعم الله باستعمالها<br />

فيما يرضيه ال فيما ي ُ غضبه.‏<br />

صغيرة،‏ اقتربت أكثر فاتضح أنني في<br />

إليه وسألته كيف أستطيع مساعدتك؟


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

يوم تغيرت حياتي<br />

زياد عبدالرحمن إدريس<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف<br />

الخليل بن احمد األهلية المتوسطة<br />

المرحلة المتوسطة<br />

‏)لم أتوقع أن أسمع هذا الكالم خصوصا<br />

منك أنت يازياد(‏ قالها صديقي عادل بكل<br />

أسف على صداقتنا التي دامت لسنوات،‏<br />

أصبت عندها بمفجأة عمري،‏ إن مايحدث<br />

حقيقة،‏ فصديقي يستطيع سماع أفكاري،‏<br />

حينها توقفت ألسترجع ماحدث الليلة<br />

الماضية،‏ ترى هل أنا في حلم.‏ كنت<br />

عائدا من المركز التجاري ألن أمي طلبت<br />

مني شراء بعض األغراض ‏)صوت الهاتف(:‏<br />

السالم عليكم،أهال عادل،أوه ياصديقي،‏<br />

أعمال،‏ بت أشعر وكأني رجل آلي.‏ ثم<br />

ضحكنا معا وتواعدنا على اللقاء غدا،‏<br />

دخلت البيت:السالم عليكم.لم ترد أمي<br />

وكانت تنظر إلي نظرات غريبة.‏ قالت:‏ رجل<br />

آلي!‏ فهمت انها سمعت مادار بيننا فقلت:‏<br />

يا أمي هذا بيني وبين صديقي قاطعتني<br />

وقالت:أنت التشعر بي،واحمر وجهها<br />

وسالت دموعها وهي تتمتم بكلمات لم<br />

أفهمها.‏ رميت نفسي فوق سريري وأنا<br />

أشعر بالذنب فسمعت صوت أمي تبكي<br />

فتسللت ألراها،كانت واقفة تدعوا وهي<br />

تبكي فشعرت بحزن عميق وعدت إلى<br />

سريري وأنا أفكر،نعم إنها غاليتي أحبها<br />

وأقدر أفعالها،‏ ليتها فقط تقرأ أفكاري،‏<br />

ونمت وأنا حزين.‏ في الصباح استيقظت<br />

على منبه هاتفي،‏ توضأت وصليت وبدلت<br />

مالبسي،‏ رأيت أمي على مجلى الصحون.‏<br />

قلت في نفسي:‏ ليتها التستدير حتى<br />

أخرج بسالم،‏ فقالت:‏ سأفعل،‏ اخرج بسرعة،‏<br />

استغربت مما قالت وخرجت مسرعا.‏ قابلت<br />

عادل وكنت مستاءا أفكر في سوء حظي<br />

فقل لي:‏ هيا ياصديقي،كن متفائال مع<br />

الصباح . قلت:أي تفاؤل يارجل.‏ صمت وأنا<br />

أشعر بالحنق،إنك أحمق لذلك لن تعرف<br />

ما أشعر به ‏)هذا ماقلته في نفسي(‏<br />

هنا اتسعت عيناه فجأة وقال:مابالك ؟<br />

بدأت الدماء تغلي في عروقي وقلت:‏ أنت<br />

مابالك،هل قلت أنا شيء؟ صمت عادل،هنا<br />

قلت في نفسي:‏ غبي مدلل مثلك لن<br />

يفهم شعوري.‏ هنا قال عادل تلك<br />

الكلمات التي صدمتني،تذكرت كل ماحدث<br />

وأنا ال أصدق،‏ يبدوا أنه يمكن للجميع أن<br />

يسمع أفكاري،‏ إنها مصيبة.‏ عدت للمنزل<br />

وأنا مشتت التفكير،‏ عندها خطرت لي<br />

فكرة،‏ فأسرعت إلى أمي ووقفت أمامها<br />

وقلت في نفسي:أحبك ياأمي وأنا آسف<br />

حقا.‏ فابتسمت وعانقتني وقالت:‏ وأنا أيضا<br />

أحبك يابني.‏ عندها أدركت أني أستطيع<br />

االستفادة من حالتي بحسن توجيه أفكاري<br />

ومشاعري .


التحدي الثاني<br />

البطل<br />

التحدي الثالث<br />

أهال بالمستقبل<br />

هناك منزل يحترق سمعت العبارة من أحد<br />

بعض التجارب عرفت بعدها أني الأتأثر بالنار<br />

المستقبل ، كيف سيكون دائما مايتبادر<br />

ذهبنا لزيارة عمتك ليال في المستشفى<br />

المتعطلين مثلي في الطريق بسبب الزحام<br />

وإذا جرحت يلتئم الجرح بسرعة وال أشعر<br />

هذا السؤال إلى ذهني ويجعلني أشرد<br />

، انتبه لنفسك أنا متحمس جدا وأرغب في<br />

الشديد نتيجة إغالف الطريق،‏ إلتفت إليه<br />

باأللم،‏ وفي هذا الموقف شعرت بأن من<br />

بتفكيري وأحالمي حتى أنام وأنا مستمتع<br />

زيارة عمتي ومتابعة كل التغيرات التي<br />

وسألته:‏ أين؟ فقال:‏ أال ترى ذلك الدخان؟<br />

واجبي أن أتدخل وأقدم المساعدة فاتجهت<br />

بأفكاري . أعتقد أني اآلن أرى المستقبل<br />

حدثت في هذه الفترة ومدى تحقق رؤية<br />

إنه في الشارع الثاني علي اليسار.‏ بدأت<br />

للمنزل المحترق وكانت أمامه عدة سيارات<br />

كما تمنيت دائما ، سأحكي لكم عن أول<br />

، ٢٠٣٠ سأخرج اآلن وكلي أمل وتفاؤل<br />

عندها أفكر وأخاطب نفسي:‏ هل يوجد أحد<br />

إطفاء وإسعاف ورجال اإلطفاء يحاربون<br />

ساعاتي في هذا العالم الجديد ، مع أني<br />

بأن كل ماسعينا لتحقيقه قد تحقق االن<br />

في المنزل؟هل يمكنني أن أقدم يد العون؟<br />

النار.‏ تسللت بهدوء من زاوية بعيدة ودخلت<br />

الزلت بغرفتي وعلى سريري في منزلنا<br />

وصار حقيقة وواقع .. أهال بالمستقبل .<br />

تذكرت عندها األشياء الغريبة التي مرت بي<br />

للمنزل،‏ وجدت أمامي بابا مغلقا بإحكام،‏<br />

ذاته ولكني استيقظت صباحا وأنا أشعر<br />

خالل األيام الماضية،‏ بدأ األمر عندما كنت<br />

بدأت بمحاولة فتحه ولكني لم أستطع<br />

بكل شيء مختلف حولي اإلضاءة الخافتة<br />

أساعد أمي بغسل األطباق في المطبخ<br />

فلمحت عصا من حديد احمرت من شدة<br />

والهادئة والمريحة لفتت نظري ، صوت منبه<br />

وبالخطأ انسكب ماء ساخن جدا على<br />

الحرارة فحملتا وضربت بها الباب فانفتح<br />

الجوال الذي خرجت منه صورة فوتوغرافية<br />

يدي ولكني لم أشعر بشيء،‏ فزعت أمي<br />

وركضت للداخل بعد أن بللت شماغي بالماء<br />

ثالثية األبعاد لساعة حائطية جميلة مصاحبة<br />

وأبعدتني عن المكان وأسرعت بوضع كريم<br />

وتلثمت به،‏ وفي إحدى الغرف رأيت طفال<br />

لصوت المنبه أثارت إعجابي ‏،نهضت مسرعا<br />

الحروق على يدي وأرادت أن تأخذني إلى<br />

صغيرا وبجواره قطته وهو في حالة<br />

فبدأ ضوء الغرفة يزداد تدريجيا بشكل<br />

المستشفى ولكني رفضت وطلبت منها<br />

إغماء فحملتهما وخرجت بهما من الباب<br />

ذاتي ، أمسكت بجوالي ألعرف في أي يوم<br />

أن أرتاح في غرفتي،‏ وهناك تأملت يدي<br />

الذي دخلت منه وتوجهت بهما لسيارة<br />

انا وفي أي عام ، 19 أكتوبر من عام 2030<br />

وأذهلني عدم وجود أي أثر للحروق وخلدت<br />

اإلسعاف فاستقبلوهم بسرعة وسمعت<br />

، ها انا أقفز ١٣ عام دفعة واحدة فنظرت<br />

للنوم ونسيت الموضوع..‏ بعدها بيومين<br />

أحدهم يقول الحمد لله لم يتبقى أحد في<br />

لنفسي في المرآة ووجدت أني لم أتغير<br />

كنا في مختبر العلوم في المدرسة نجري<br />

الداخل.‏ أخذ يتلفت ويقول أين هذا الشجاع<br />

أبدا ، لم أطل التفكير في كيفية حدوث<br />

تجربة احتراق شمعة فتذكرت ذلك اليوم<br />

الذي أنقذ الطفل ولكني كنت قد ابتعدت.‏<br />

هذا فقد تحقق حلمي ومايهمني االن<br />

وتحينت فرصة انشغال الجميع مع األستاذ<br />

شعرت بالفخر وفكرت في الخطوة التالية<br />

هو أن أرى مدى التطور الذي وصلنا إليه<br />

ووضعت يدي أمام لهب الشمعة مباشرة<br />

واتخذت قراري،‏ سأتجه لحرس الحدود<br />

. نزلت مسرعا أبحث عن أمي وأبي ولكني<br />

ولكني لم أتأثر يه فاطفأتها بيدي.‏ بعدها<br />

فبالدي تحتاجني .<br />

لم أجد أحدا في المنزل ووجدت ورقة<br />

أردت أن أتأكد من مدى قدراتي فأجريت<br />

مثبتة بالقرب من باب الخروج كتب فيها


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

قراءه الناس ألفكاري<br />

عبدالله مذكر العامري<br />

إدارة التعليم بمحافظة بيشة<br />

األنجال المتوسطة األهلية<br />

المرحلة المتوسطة<br />

الحقيقة أن اإلنسان خلق في هذه الحياة امي سلمت عليها نتبادلنا الحديث سواء<br />

مصحوباً‏ بواحدة من أغلى وأعظم النعم ‎وأنا بجانبها كنت أفكر باختبار ماده العلوم<br />

الربانية أال وهي نعمة التعقل والتفكير،‏ التي لم أتقن مذاكرتها،‏‎قالت لي؟‎لماذا<br />

ً جيدا‎تفاجئت!‏ قلت ماذا؟<br />

وكما أن كل نعمة وهبها الله تعالى لم تذاكر بابني<br />

لإلنسان لها مقتضى ولها فائدة ولها كيف عرفتي يا أمي أن لدي اختبار وأنني<br />

مجال لتعمل فيه وتتحرك وتتفاعل،‏ فإن لم أذاكر!‏‎قالت أنت كنت تفكر قبل قليل!‏<br />

العقل باعتباره من أهم وأغلى النعم ‎ذهلت كيف علمت وانا لم أتكلم!‏‎ذهبت<br />

الربانية البد أن يكون له مقتضى ومجال إلى المدرسة وإذا بالحصة االولى هو<br />

ً<br />

لكي يتحرك من خالله اإلنسان شاكرا االختبار فقررت أن أعتذر للمعلم بأنني لم<br />

لهذه النعم.‏ ونعمه العقل والتفكير أذاكر المادة فقلت بماذا أعتذر فأذا بالمعلم<br />

من االيجابيات في حياتنا لو استخدمنها يرد علي ال تعتذر فاالختبار سيتأجل بسبب<br />

بالشكل الصحيح‎وهي من النعم الباطنة الغياب‎ذهلت!‏‎كيف علم االستاذ بمآ بدر<br />

التي ال يعلمها اال الله فقط‎تعبد وتفكر بفكري وأنا لم أتكلم!‏ اكملنا الحصص<br />

‎ذات يوم استيقظت على أذان الفجر توضأت وأتى وقت اإلفطار.‏‎خرجنا أنا وأصحابي<br />

وذهبت إلى المسجد وأديت صالة الفجر لنفطر سوياً‏ تبادلنا الحديث والضحك وفجاه<br />

‎جلست وقرأت أذكاري وبقيت في مكاني فكرت بصديقي أسامه الذي غاب عنا<br />

بالمسجد حتى شروق الشمس ثم خرجت بسبب مرض أبيه فقال لي صديقي أحمد<br />

ألتفكر فيما صنعه البارئ سبحانه وتعالى ‎ سيعود أسامه بإذن الله وأملنا بالله كبير<br />

من شمس يومٍ‏ جديد تحيي فينا االمل بإن يشفي أبيه‎ذهلت!‏‎كيف عرف أنني<br />

والتفائل،‏ ٌ سماء صافية زرقاء،‏ نسائم هواء أفكر في أسامه.‏ كيف يعرفون أفكاري<br />

بارد،‏ أصوات عصافير بأنواعها المختلفة ‎وانا لم أتكلم‎ذهلت وأصابني حيره أنتهى<br />

والكثيرة،‏ ‎بقيت عيناي وأذناي وعقلي وقت الدوام وحان وقت العودة الى المنزل<br />

وجميع احاسيسي هادئة بجمال ما خلق ‎ونحن في الطريق.‏<br />

ربي وما اتقنه‎عودت الى المنزل قابلتي


التحدي الثاني<br />

التحدي الثالث<br />

أمتلكتُ‏ القوه الخارقه رؤيه ٢٠٣٠<br />

‎ سألني معلمي:‏ عبدالله تخيل لو تملك<br />

أمي الى هذه الحياه،‏ آشتقت لرائحتها<br />

‎غفت عيني ذات ليلة شاتية مطيرة‎في<br />

‎رأيت المصانع والشركات وقد انتشرت في<br />

قوة خارقه ماذا ستفعل بها؟!‏ تراود على<br />

وابتسامتها آشتقت لوجودها جانبي<br />

ليلة ال أسمع إال حفيف الريح‎وتراشق حبات<br />

كل مكان من ربوع بالدي...‏‎رأيت بالدي وقد<br />

ذهني للحظة سوبرمان لطالما عشقت<br />

اثناء مرضي ثم اخذ يبكي ويقول ااااه<br />

البرد على نافذتي الصغيرة ‏..‏‎كان الجو بارد<br />

دخلت الناريخ من أوسع أبوابه على يد باني<br />

تلك الشخصيه الخياليه بطفولتي ابتسمت<br />

ياليت عندنا قوة خارقه ياستاذي،‏ مسح<br />

جدا ، والمدينة هادئة جدا التسمع ضجيج<br />

نهضتها ومهندس رؤيتها...‏‎أخذت أتجول<br />

وقلت لمعلمي لو املك قوة الطيران<br />

االستاذ على رأسه وقال التبكي ياصغيري<br />

السيارات،والهسيس المارة ‎مثقلة عيناي<br />

في مدن بالدي وكلي فخر واعتزاز بما<br />

لحلقت مرتفعاً‏ لمساعدة الناس ولكف<br />

في الجنه الدموع والحزن وال فقد هناك<br />

بالنوم وجسدي منهك على فراشي الوثير<br />

وصلت إليه...‏‎يا الله ما أجمل تحقق األحالم<br />

االذى عنهم والشر من كل العالم،‏ لنشرت<br />

القوة الخارقه عند الله يجمعكم بأحبتكم<br />

‎دخلت في نوم عميق جدا‎استسلمت فيه<br />

‎ياوطني..‏‎ما أجملنابك وما أجملك بنا..‏‎عزيز<br />

السالم واالمن واالمان ، لمسحت دموع<br />

في يومه الموعود هناك الخلود الدائم<br />

للراحة والطمأنينة‎والهدوء..‏‎وإذا بي أجد<br />

أنت ياوطني‎عظيم أنت ياوطني‎وهاأنذا<br />

اطفال الحروب ، ودموع االمهات اللذين<br />

والبقاء الدائم أسال الله لي ولكم جنات<br />

نفسي ‏...احلق في فضاء2030‎تلك الرؤية<br />

مازلت أحلم وأحلم‎وأرى في غفوتي كل ما<br />

فقدوا آبنائهم في الحروب،‏ وصمت االباء<br />

لقهرهم على مايحدث لساندت ُ كبر السن<br />

الفردوس االعلى . نظر االستاذ لي وقال<br />

اكمل ياعبدالله ثم ماذا تريد بعد ؟!‏ قلت:‏<br />

التي طالما حلم بها‎وطني وتمناها‎سعى<br />

جاهدا لتحقيقها‎رأيت بالدي ترفل في<br />

نتمناه يتحقق ...<br />

ليقفوا على اقدامهم مرة اخرى ، لنصرت<br />

ً ، لنشرت<br />

المظلوم ودفعت الظالم بعيدا<br />

آريد ان ننشر السالم في كل بقاع االرض ان<br />

ً ، والطيور اللتي في<br />

يكون اإلنسان سعيدا<br />

ثيابها الخضراء ‏..متوشحة سيف المجد<br />

‎الذي أوصلها للقمة..‏‎رأيت بالدي وقد نهضت<br />

الحب والسالم،‏ العادة بناء كل ماهلك<br />

تلك االقفاص حرة طليقه،‏ والزهور تبقى<br />

بسواعد أبنائها لتصبح في مصاف الدول<br />

بهذه الدنيا،‏ لنشرت الوان الفرح والسعاده<br />

ً بداخله<br />

بكل مكان،‏ حتى من كان يحمل شرا<br />

كما هي دون قطفها،‏ وأن يظل المطر<br />

يسقط دون توقف ، وتكسو االرض الخضره<br />

المتقدمة عالميا وكأني بها تنافس،الدول<br />

الصناعية‎رأيت بالدي وقد استغنت عن<br />

لساهمتُ‏ بتغييره لالفضل في ربما اصبح<br />

ً جدا حين<br />

ٌ جميل<br />

ً صالحا بيوم،‏ الشعور<br />

فردا<br />

ً<br />

واشياء كثيره يا استاذي ! ال استيطع<br />

تعددها فالذاك القوة الخارقه بيد الله عز<br />

األجانب في كل المجاالت‎ليحل محلهم<br />

أبناءها يساهمون بنهضتهاوأمجادها‎وجدت<br />

نسعى لتحقيق العداله والسالم،‏ حين<br />

وجل وليس االنسسان ولكن هذه بعض<br />

الشاب السعودي ‎يعمل في األعمال<br />

نحب الخير والسالم،‏ خلقنا لنعمر هذه<br />

من أمانينا لو كان لدينا قوة خارقه ابتسم<br />

المهنية‎حدادا ونجارا وخياطا‎داعما القتصاد<br />

االرض،‏ آن يصبحوا جميع البشر سعداء<br />

معلمي قائل انت وزمالئك ستكونون جيالً‏<br />

بلده مستثمرا ثروات بالده بيده..‏‎رأيت<br />

الدموع والحزن وأن اليفقد االطفال أبائهم<br />

كي اليصبحوا آيتاماً‏ وخواطرهم مكسوره،‏<br />

واعياً‏ وستتركون بصمتكم الجميلة بهذه<br />

ً لكم .<br />

الحياة شكرا<br />

محمد بن سلمان مبتسما‎تعلو محياه<br />

فرحة غامرة‎وقد تحقق ماكان يصبو إليه<br />

قاطع حديثاً‏ صديقي أحمد قائالً‏ وأن تعود<br />

من نهضة تنموية وصناعية واستثمارية..‏


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

محمد عبدالله الجرود<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض<br />

متوسطة أضواء الهداية األهلية<br />

المرحلة المتوسطة<br />

التحدي األول<br />

استيقظت ذلك ال<br />

ْ َ يو<br />

ما بداخلي ؟!‏<br />

َ جِ‏ د أبي يصرخ<br />

ْ م َ كي أ<br />

علي ‏:كيف تخفي عني أمر إخفاقك في<br />

االمتحان ؟ تفاجأت من أين عرف باألمر؟!‏ لكني<br />

تمكنت من اإلفالت منه بوعودي المصتنعة<br />

، لكن ال أزال مستغرباً‏ من الذي حصل ! ما<br />

كدت أمشي خطوتين حتى صرخت أمي<br />

بي : لماذا كسرت الصحن البارحة ؟!‏ أتعتقد<br />

أن هنالك شيئا يخفى علي ؟!‏ كال ! فلقد<br />

أدبرت تلك األيام ، و أصبح كل ما تفكر به<br />

كالكتاب المفتوح أمامي ، بل أمام الناس<br />

... صعقت لما سمعته قبل قليل ! أصبح<br />

الناس بمقدورهم سماع أفكاري ؟!‏ جيراني<br />

! أصحابي ! والدي بل والدتي!!‏ ياللهول !<br />

ماذا يحدث ؟!‏ لم أعلم ماذا أصنع ، كانت<br />

دقائق تمضي كساعات بل أيام ! حتى جاء<br />

الفرج و تذكرت أنه بإمكاني إصالح نفسي ،<br />

أما اآلن فعلي أن أهدأ وال أنفعل وأتعامل<br />

مع الموقف كرجل ال تهزه ريح الخوف !!<br />

تذكرت كم مرة غضبت على أقراني و ظللت<br />

أذكرهم بسوء في نفسي ؟!‏ و كم مرة<br />

غضبتُ‏ على أستاذي و بقيت أنتقصه في<br />

نفسي ؟!‏ وكم وكم ... مواقف ال تحصى<br />

ستظهر للجميع دون ساتر وال غطاء ؟!؟<br />

أنقذني با رباه وفجأة خاطبت نفسي يجب !<br />

ماذا ! يجب تصحيح نيتي و إصالح ما بيني و<br />

بين أصحابي ، وعدم التفكير بسوء ضد أي<br />

شخص ، وعدم التفكير بنية سيئة و عدم<br />

الكذب ، وإصالح تعاملي مع والدي ووالدتي<br />

و . و . و غيرها الكثير من األفكار بينما كنت<br />

أفكر أحسست بالماء البارد يصفع وجهي<br />

و كانت أمي تصرخ بي:استيقظ لقد تأخر<br />

الوقت عليك كان كابوساً‏ ً مزعجا و أتمنى<br />

أال يتحقق لكني استفدت منه درساً‏ لن<br />

أ نسا ه


َ<br />

التحدي الثاني<br />

قوتك سر وجودك<br />

التحدي الثالث<br />

تحو ّ ل ولكن!‏<br />

كنت في يوم من أيام الصيف أمشي<br />

باتجاه البقالة كي أشتري بعضاً‏ من<br />

المرطبات الباردة،‏ و كان يتوجب علي المرور<br />

بممر بين المنازل الضيقة ، و بينما أنا أمر<br />

ً مجموعة من المجرمين<br />

ً مفزعا<br />

ً منظرا<br />

رأيت<br />

في يوم كنت أتسوق لشراء أغراض البيت<br />

فسمعت ضجيجاً‏ ً آتيا من الباب فالتفت<br />

فوجدت عصابة مسلحة دخلت إلى المركز<br />

التجاري لسرقته حاولت الهرب لكنهم<br />

أمسكوا بي و تقدم أحد منهم نحوي<br />

استيقظت ذلك ال ْ َ م على رنين جوالي<br />

أمسكت به إليقافه عن اإلزعاج ، لكن<br />

شكله بدا غريباً‏ غير مألوف،‏ نهضت ألتفاجأ<br />

ً عجوزا في<br />

بدخول والدتي التي بدت<br />

الستين و قالت لي : انهض لقد تأخرت<br />

أستأذن من مديري هذا ال<br />

ْ َ يو<br />

ْ م َ بحجة المرض<br />

! فوافق ذهبت إلى المقهى وجلست أفكر<br />

ً يناديني<br />

فيما يجب علي فعله سمعت أحدا<br />

ً نحوي حتى<br />

فالتفت فوجدت شخصاً‏ قادما<br />

وصل إليَّ‏ و قال:‏ أين أنت يا محمد منذ زمن<br />

ْ َ يو<br />

ملتفين حول طفلة يريدون اختطافها !!<br />

بغية قتلي لكني رفعته بقوتي الخارقة و<br />

على عملك نهضت من سريري مفزوعاً‏ !<br />

لم نرك ؟ لم أدر ماذا أقول ، فأنا ال أعرف<br />

و كان اثنان منهم يمسكان بسالح ناري<br />

ألقيته على األرض بكل ما أوتيت من قوة<br />

نظرت إلى المرآة فرأيت أنني صرت أطول ،<br />

من هو ! لكن فجأة أصبح كل ما حولي أزرق<br />

و اثنان آخران يمسك كل منهما بسكين<br />

ً<br />

حادةٍ‏ ! أردت الهرب لكني أصدرت صوتا<br />

! فتحطمت عظامه ! انتبه الباقون فأطلقوا<br />

نحويَّ‏ كمية هائلة من الرصاص لكن<br />

وأنه قد ظهر لي شارب!‏ التفت نحو النافذة<br />

فوجدت أن العالم قد تغير،‏ البنايات أصبحت<br />

و شعرت بدوار حتى سمعت صوت صراخ<br />

آتٍ‏ من بعيد:‏ محمد و أحسست بِشيْ‏ ءٍ‏ ما<br />

فالتفت الممسك بالسالح إليّ‏ و أطلق<br />

ً رصاصة فوضعت يدي أمام رأسي<br />

نحوي<br />

ً منتظرا الرصاصة القاتلة<br />

بشكل ال إرادي<br />

أوقفتها و حملت ثالجة فألقيتها عليهم<br />

و بدأت أحملهم و أرميهم على بعضهم<br />

البعض حتى خاف الباقون و أرادوا الهرب<br />

غريبة الشكل ‏،السيارات بال عجالت و تطفوا<br />

و كأنها تحلق ! حتى صاحب البقالة حل<br />

مكانه روبوت غريب الشكل ! التفت إلى<br />

يجذبني صرخت فوجدت نفسي في معمل<br />

أبي و أبي ينظر نحوي بقلقٍ‏ وقال منزعجاً‏ :<br />

ألم أحذرك بأال تعبث بآلة الزمن تذكرت<br />

لكنها لم تصبني فنظرت نحوها فوجدتها<br />

معلقة في الهواء ! فأنزلت يدي فسقطت<br />

لكن أوقفتهم فما استطاعوا أن يتحركوا<br />

! حتى أتت الشرطة و ألقت القبض عليهم<br />

التقويم المعلق على الحائط فوجدت أني<br />

ً<br />

في سنة ‎٢٠٣٠‎م بقيت أحدق به مدهوشا<br />

بأني كنت ألعب بآلة الزمن التي اخترعها<br />

أبي فحمدت الله بأني نجوت و أدركت قيمة<br />

على األرض ، كنت مندهشاً‏ مما حصل!كما<br />

و من وقتها أصبحت بطل المدينة المعروف<br />

حتى هزتني أمي و هي تحثني على<br />

العلم و أنني ال أستطيع العيش بدونه!‏<br />

كان المجرمون مستغربين؟!لكنهم أطلقوا<br />

ب)‏ رجل الجاذبية ) الذي يساعد الضعفاء و<br />

اإلسراع ..! انصعت ألمرها و ارتديت مالبسي<br />

المزيد من الرصاص فما كان مني إال أن<br />

يتغلب على أهل الفساد<br />

و ركبت سيارتي لكني تفاجأت بأنها ذاتية<br />

وضعت يدي فتوقفت الرصاصات ثم أفلتها<br />

القيادة كنت أحاول تذكر ما حصل لي ، لكن<br />

! تقدم الممسك بالسكين نحوي يريد<br />

الذاكرة خانتني وصلت إلى مكتب العمل<br />

طعني وإيذائي ، لكني أوقفته ثم رفعته<br />

الذي قادتني إليه سيارتي بنفسها ! دخلت<br />

في الهواء وأسقطته بكل ما أوتيت من<br />

المكتب دون أن أرد على تحية الموظف لم<br />

قوة ، فخاف الباقون والذو بالفرار و هربت<br />

أدر ما الذي أفعله ! لكن تذكرت أني كنت<br />

أيضاً‏ دون أن أذهب إلى البقالة و من وقتها<br />

أنتظر هذه األيام ، لكن المشكلة أني لم<br />

أصبحت حريصاً‏ في تعاملي مع الناس ، لكن<br />

أكمل دراستي - حسب علمي ‏-قررت أن


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

عمر سليمان السريع<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض<br />

متوسطة الفرسان األهلية لتحفيظ القرآن الكريم<br />

المرحلة المتوسطة<br />

التحدي األول<br />

ما أدراهم؟<br />

ً على غير عادتي،‏<br />

صحوت اليوم متأخرا<br />

بعدما سهرت البارحة طويالً،‏ وإذا بجميع من<br />

في البيت يرميني بسهام نظراته،‏ حتى<br />

سائقنا ظل طوال الطريق يرمقني بعيونه،‏<br />

من دون أن ينطق بكلمة،‏ ولما وصلت<br />

إلى مدرستي،‏ وسلمت على أصدقائي،‏<br />

وجدتهم يحملقون النظر إليّ‏ ، وحال بيني<br />

وبينهم صوت الجرس الذي جاء معلناً‏ بداية<br />

االختبار،‏ وتصاعدت وتيرة األحداث لتشهد<br />

قاعة اللجنة الفصل األكثر سخونة لتلك<br />

الحالة الغريبة التي استيقظت عليها في<br />

هذا اليوم الثقيل،‏ فهذا المراقب يقرأ<br />

ً محذرا من محاولة الغش،‏<br />

تعليمات االختبار،‏<br />

مصوباً‏ نظراته ّ إلي وإذا به يتقدم الصفوف<br />

نحوي،‏ ويخاطبني قائالً:‏ لماذا لم تقضِ‏<br />

وقتك في المذاكرة واالجتهاد بدالً‏ من<br />

التفكير في االعتماد على اآلخرين؟ يا لله،‏<br />

ّ<br />

كيف عرف ما كنت أفكر فيه،‏ وبماذا أرد<br />

عليه،‏ وما قاله حقيقة ال يمكنني إنكارها،‏<br />

تلعثمت الكلمات في فمي ولم أعرف ماذا<br />

أقول،‏ ونظرت فإذا جميع من في القاعة<br />

ينظرون إليّ‏ ، وإذا بصوت زميلي عامر يخترق<br />

حالة الصمت قائالً:‏ لقد خاب ظني فيك<br />

يا مهند،‏ وهذا عبدالرحمن يخبرني بأني<br />

آخر إنسان اعتقد أنه ينتهج الغش سبيالً‏<br />

للنجاح،‏ وذاك زياد يتهمني بالسقوط من<br />

فوق جبل عالٍ‏ ، وتوالت التعليقات وازداد<br />

معها خجلي وحيرتي،‏ ولم أدرِ‏ بما أدافع<br />

عن نفسي،‏ لكني بدأت أفهم سر نظرات<br />

سائقنا لي وهو يوصلني إلى المدرسة،‏<br />

وبدأت أعرف سر عبوس جدتي في وجهي<br />

هذا الصباح ولماذا لم تودعني بابتسامتها<br />

الهادئة كعادتها،‏ وودت أن أصرخ ألماً‏ ، يا ربي<br />

كيف السبيل إلى النجاة لقد ضاق صدري<br />

وتحجرت الدمعة في عيني،‏ وخرس لساني،‏<br />

ما هذا اليوم،‏ لقد انقلبت حياتي رأساً‏ على<br />

عقب،‏ وصور لي عقلي أن أهرب لكن إن أنا<br />

هربت من حاضري فماذا عساي أن أصنع<br />

بمستقبلي،‏ وإذا بيد أمي الحانية تلمسني<br />

وصوتها العذب يهمس في أذني:‏ يا مهند،‏<br />

قم يا بني لتصلي الفجر.‏


التحدي الثاني<br />

يوم التمكين<br />

التحدي الثالث<br />

زمن آخر<br />

ما هذا الصباح الغريب؟ لقد عبّر هذا السؤال<br />

حلمت أن أواجهه وأن أوقفه عند حده،‏ لكن<br />

أصبحت اليوم مستغرباً‏ من كل ما حولي،‏<br />

هاتفي فقد عرض لي بالصوت والصورة<br />

عن كمية األحداث التي مررت بها اليوم،‏<br />

ماذا يفعل ضعيف مثلي مع متجبر مثله؟<br />

هل انتقلت إلى مكان آخر؟ أما زلت أنا هو<br />

دفتر مواعيدي وارتباطاتي اليوم وكل<br />

فحينما قمت من فراشي وأردت أن أوقظ<br />

كنت أحس في نظراته لي سخرية بال<br />

أنا؟ ما هذا التحول الرهيب في كل ما<br />

المعلومات التي أحتاج إليها،‏ أما سيارتي<br />

أخي إذا به يصرخ ألماً‏ ، ولما مددت يدي<br />

حدود أما اآلن فقد تبدل الحال،‏ لم يدر أني<br />

حولي،‏ إن كل شيء ينبئ أني في عالم<br />

فحدث وال حرج،‏ أراها دوماً‏ تنتظرني أمام<br />

ألخرج من غرفتي إذا بمقبض الباب ينخلع في<br />

صرت شخصاً‏ آخر،‏ وأني أصبحت أملك القوة<br />

آخر،‏ فاألشياء التي اعتدت عليها ليست<br />

البيت لتقلني إلى حيث أريد،‏ وهي تعرف أين<br />

يدي،‏ وذاك صنبور الماء ينكسر هو اآلخر،‏<br />

الكافية لردعه،‏ وأن الله منحني بسطة في<br />

كما هي،‏ حتى إن ما أعرفه صرت ال أعرفه،‏<br />

وجهتي بناء على اتصال بينها وبين هاتفي<br />

يبدو أن أمنيتي القديمة تحققت اليوم<br />

وأني صرت أمتلك قوة خارقة طالما حلمت<br />

الجسم وقوة في البدن،‏ أمسكت بتالبيب<br />

، ً<br />

ثيابه بعدما رأيته يضرب طفالً‏ صغيرا<br />

لقد تبدل الحال،‏ فهل تراني أتحمل كل هذا<br />

التغير الكبير،‏ وأنا الذي جئت من زمن القرن<br />

الذي أمدها بالمعلومات التي تحتاجها،‏<br />

وهي تسابق الزمن لتنقلني إلى حيث أريد<br />

بها،‏ وعلى الفور فكرت في أن أستغلها<br />

في رد الدين لمن مأ الدنيا ظلماً‏ ، وخرجت<br />

من البيت متجهاً‏ إليه،‏ وإذا بجارنا يخبرني أن<br />

ولقنته درساً‏ أعتقد أنه لن ينساه طوال<br />

حياته،‏ كانت آهات الشامتين فيه تتعالى<br />

ً أخيرا اليوم الذي<br />

مع صرخاته،‏ لقد عاشوا<br />

الحادي والعشرين؟ فهذه غرفتي صارت<br />

عالماً‏ ً افتراضيا أسمع فيها أصوات طيور<br />

النورس وأمواج البحر،‏ وإن فكرت في الغابة<br />

في أسرع وقت وأقل مدة،‏ وال يعوقها<br />

شيء،‏ فتراها تارة تحلق في الهواء<br />

ً عن<br />

وتارة أخرى تمشي على الماء،‏ بعيدا<br />

سيارته تعطلت هذا الصباح وأنه بحاجة لمن<br />

يرون فيه ما يشفي غيظ قلوبهم،‏ وأجبرته<br />

أسمع زئير األسود ووربما فحيح األفاعي،‏<br />

أخطار الطريق،‏ وقد رأيت في طريقي بنايات<br />

يدفعها،‏ فقمت بذلك وحدي على استغراب<br />

على االعتذار واألسف على ما فات،‏ مع<br />

وهذه الثالجة تغير شكلها وصارت تعرض<br />

المدينة وقد اكتسى كل حي منها بلون<br />

منه،‏ ومضيت لحال سبيلي بعدما شكرني<br />

وعد بأال يعود لمثل ما كان عليه.‏<br />

لي محتوياتها عبر شاشة كبيرة بحجمها،‏<br />

يميزه،‏ فهذا حي النزهة بلونه السماوي،‏<br />

متعجباً‏ ، وبينما كنت أتابع في سبيلي إذا<br />

وقدمت لي وجبة إفطار مثالية من دون<br />

وذاك حي المصيف بلونه البنفسجي،‏ وهناك<br />

بي أرى مجموعة من اللصوص وقد كسروا<br />

إسراف فالطعام على قدر حاجتي،‏ حتى إنه<br />

حي التعاون بلونه األصفر،‏ وقد غلب على<br />

باب دكان وأخذوا بضاعته والذوا بالفرار لكن<br />

لم يبق ما أرميه من فضالت،‏ ومرآتي هي<br />

المشهد تلك األشجار الكثيفة وقد فاحت<br />

هيهات هيهات ما يفعلون،‏ فقد لحقت<br />

األخرى تغيرت وصارت تعكس لي صورة<br />

رائحة األزهار منها حتى صارت تعبق المدينة<br />

بهم من بعد ما سبقوا وأمسكت بهم<br />

جسمي وتعطيني مؤشرات وأرقاماً‏ لحالتي<br />

كلها،‏ كم أنا سعيد أني أعيش في ذلك<br />

حتى جاءت الشرطة وسلمتها إياهم<br />

التي أنا عليها اليوم كالوزن ومعدل النبض<br />

الزمان!‏<br />

شاكرين صنعي هذا،‏ ومضيت أكمل طريقي<br />

والضغط وقياس السكر،‏ وغيرها من<br />

ألصل إلى هذا المتكبر المتغطرس الذي<br />

األرقام التي تهمني،‏ وتلك خزانة مالبسي<br />

طالما طغى وتجبر،‏ وسعى في األرض<br />

ً ظانا أن لن يقدر عليه أحد،‏ لطالما<br />

فسادا<br />

ً<br />

هي األخرى تقدم لي ثيابي التي تناسب<br />

الزمان والمكان ومن سألتقي بهم،‏ أما


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

ماذا يحصل؟!‏<br />

مصطفى محمد سعدة<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة<br />

متوسطة الفالح األهلية<br />

المرحلة المتوسطة<br />

عند السادسة صباحا لم يوقظني المنبه<br />

اليوم بل يوقظني شغفي كان شعورا<br />

مختلفا سأقدم مشروعي لمدرستي اليوم<br />

سوف أخطو الخطوة األولى نحو المستقبل<br />

كانت امي قادرة على اإلحساس بمشاعري<br />

التي اشعر بها قادرة على العبور خاللي<br />

قالت لي التخف على الرغم بأنني اخفي<br />

كل مايدل على ارتباكي كانت تجيب عن كل<br />

مايجول في نفسي كأن تفكيري متصل<br />

بقلبها تجاهلت كل مايربكني حملت حقيبتي<br />

وخرجت على الطريق رأيت رجل عجوز متعب<br />

فساعذته وانا انظر إلى وجهه واقول في<br />

نفسي ان الوقت قصير كالسيف يقطعنا<br />

وعلى اإلنسان استغالل الثواني ليصل<br />

إلى مايريده وانا اواصل تفكيري همس<br />

لي وقال نعم الحياة أسرع مما تتوقع<br />

التستسلم وقفت مذهوال أمام صوته<br />

أشار لي بيده اذهب التتوقف سابق حلمك<br />

افزعتني كلماته كيف استطاع أن يعرف<br />

مايجول في داخلي لم أستطع أن أجد<br />

تفسير لما حدث وصلت الحافلة لتقلني وانا<br />

أحدث نفسي أسئلة مأت رأسي وصوت<br />

الصخب من ضجيج الشارع بينما يأخذني<br />

شرودي ردني صوت السائق لقد وصلنا نزلت<br />

من الحافلة وكانت حيرتي أكبر عندما أخبرني<br />

السائق أن شاء الله من الفائزين ماذا يحصل<br />

ماتلك الغرابة التي تحيطني وكأن قدرت<br />

التركيز بدأت بالتشتت دخلت الصف كان<br />

الجميع ينظر إلى بغرابة تزعلني اقترب مني<br />

زميلي ووضع مشروعه أمامي يسألني<br />

مارأيك ظننت أن عيناي مخطئتان دققت في<br />

ورقته وورقتي كانت هذه اللحظة هي<br />

المشهد األخير مما كان يدور حولي اليوم<br />

من الغرابة كيف استطاع قراءة أفكاري<br />

خرجت مسرعا أل هب إلى المنزل وأدخل<br />

غرفتي أغلقت األبواب والنوافذ هربت حتى<br />

من أمي كان الخوف هو ماأشعربه لطالما<br />

كان مصطلح التهكير كان مرتبطا باألجهزة<br />

اإللكترونية متى أصبح تهكير ذهنيا أين<br />

خصوصية العقل يجب أن أجد مكان آخر يأوي<br />

افكاري ينبغي أن اتحكم بها أمام الناس<br />

وأخفي صوتي الداخلي سأفعل أي شيء<br />

إال االستسالم سأخلق ألف فكرة ألنجح<br />

الشيء سيوقف طموحي.‏


التحدي الثاني<br />

قوة الطيران ويالها<br />

من قوة !<br />

التحدي الثالث<br />

خيالي في المستقبل<br />

أخيرا جاء يوم العطلة وسأذهب مع<br />

من رصاصة تريد قتل طائر بريء.‏ كانت<br />

كان ضوء خافت يتسلل الى غرفتي ببطئ<br />

انني أحلم كان ينبغي أن أنزل بسرعة ألتحقق<br />

أصدقائي لنلعب كرة القدم انها هوايتي<br />

الغيوم أشبه بغزل البنات بدأت بسحبها<br />

في الصباح ظننت انت أمي هي من أضائت<br />

مما رأيت دخلت مسرعا ألرتدي ثيابي حتى<br />

المفضلة واقضي بها وقتا ممتعا . ذهبنا<br />

وتجميعها على مدينتي لتضحك السماء<br />

األنوار لتوقظني كما تفعل كل يوم لكن<br />

خزانة مالبسي كانت تبدو غريبة فكان فيها<br />

وشكلنا فريقين وبدأنا باللعب بينما نلعب<br />

لنا وتروي أرض مدينتي غيثا.‏ ذهبت الى<br />

المشهد كان غريبا كأنني أرى الستائر تفتح<br />

لوحة عليها عدة صور للمالبس ضغطت<br />

مرر لي صديقي الكرة فركلتها ركلة<br />

الفضاء كأنه يشبه البحر كلما زدت ارتفاعك<br />

ببطئ وأمي لم تكن داخل الغرفة نهضت<br />

على احداها فأخرجته لي!‏ حقا ال أصدق<br />

قوية وعلقت الكرة بين أغصان الشجرة<br />

كأنك غصت أكثر،‏ كانت النجوم حول القمر<br />

مسرعا محاوال فهم كيف يحصل هذا رأيت<br />

ماذا يحدث.‏ بينما كنت أرتب سريري كان<br />

المرتفعة،‏ قفزت عدة مرات ولكنني لم<br />

كأنها جنود تحميه،‏ اخذت جرما سماويا<br />

بجانب الستائر لوحة الكترونية يبدو أنها<br />

هناك زر بأعاله ضغطت عليه فانطوا السرير<br />

أستطع لمسهاحتى فقفزت قفزة أقوى<br />

ألقدمه لمدرستي كعينة تساعد التالميذ<br />

مضبوطة عند السابعة صباحا فتبدأ الستائر<br />

وحده وانقلب،‏ كل شيء يبدو غريبا نزلت<br />

رافعا فيها يدي نحو الكرة لعلي أستطيع<br />

لالطالع على قلب الفضاء.‏ قبل أن أعود من<br />

باالنشقاق ليدخل ضوء الشمس ويمأ<br />

سريعا ألذهب الى مدرستي،‏ أين حافلتي<br />

امساكها في هذه اللحظة رأيت الجميع<br />

رحلتي االستكشافية رأيت نجما صغيرا لكن<br />

الغرفة كأنه منبه ولكن بشكل آخر الزلت<br />

التي تقلني ماذا أفعل؟ وقفت سارحا<br />

مذهوال و مذعورا حتى أنا لم أكن قادرا<br />

ضوأه مأ السماء شعرت أنه يشبه أمي<br />

الأفهم ماذا يحصل؟ اقتربت من النافذة<br />

في المكان الذي كنت انتظر فيه الحافلة<br />

على االستيعاب كيف انا معلق في<br />

ألن كلمة دعم صغيرة منها تشعل في<br />

وتفاجأت بما رأيت كانت األشجار والزهور<br />

واذا بدرج يمتد الي من األعلى نظرت اليه<br />

الهواء؟،ظننت حينها أن أحدهم قد رفعني<br />

قلبي أنوار الكون أخذت هذا النجم وقدمته<br />

تمأ المكان،‏ مكان أشبه بالجنة.‏ هواء<br />

فرأيت طائرة مكتوب عليها اسم مدرستي<br />

لكن حقا كنت أطير عدت بسرعة الى المنزل<br />

ألمي تقديرا لها.‏<br />

نقي ينعش الروح كان الشارع خالي من اي<br />

ياالهي!‏ أصبحت وسائل النقل جميعها جوية<br />

وأنا مدهوش مما حدث كررت قفزتي ويداي<br />

سيارة او حافلة او اي مصدر تلوث للهواء.‏<br />

شيء أشبه بالخيال وعندما دخلت المدرسة<br />

مرفوعتان على الطريق مرات عدة وعرفت<br />

و كانت المباني ملونة كأنها مرآة للطبيعة<br />

لم أيا من أصدقائي يحمل كتابا أو حقيبة<br />

حينها أني قادر على الطيران مثل الطيور<br />

تعكس بهجتها وجمالها.‏ وكان الشارع<br />

كل منهم يحمل جهازا الكترونيا وكل<br />

وقفت أتأمل السماء سارحا في تفاصيلها<br />

مقسوم لثالث اقسام متساوية،‏ مكان<br />

صف فيه روبوت هو يقوم باعطاء الدرس<br />

والطيور تمأها كانت سعادتي تمأ قلبي<br />

مخصص للمشاة و مكان ألصحاب الدراجات<br />

والتصحيح كل شيء كان مذهال كنت فرحا<br />

رفعت يداي نحو السماء وانطلقت اليها<br />

و مكان متحرك كهربائيا يقف فيه المسنين<br />

بكل هذا التقدم و والتطور وسأسعى<br />

بدأت رحلتي االستكشافية،‏ كان شيء<br />

الغير القادرين على قطع مسافات بعيدة<br />

جاهدا ألطور من نفسي حتى أساهم في<br />

يشبه الحلم كنت أطير مع الطيور كأنني<br />

و ذوي االحتياجات الخاصة ليذهبو حيث<br />

التقدم أكثر<br />

فرد منهم مما زاد من فرحي أني رأيت رجال<br />

يريدون من خالل لوحة الكترونية يحددون<br />

يصوب على طير الصطياده فقمت بانقاذه<br />

عليها وجهتهم.‏ ذهلت مما ارى اعتقدت


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

األفكار المقروءة<br />

فراس بدر العنزي<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية<br />

متوسطة جيل األوائل األهلية برفحاء<br />

المرحلة المتوسطة<br />

استيقظت في يوم ميالدي فوجدت<br />

غرفة المعيشة مليئة بالهدايا ففرحت<br />

فرحا شديدا.‏ بدأت بفتح الهدايا مع عائلتي.‏<br />

وحينما رأيت هدية أخي أعجبتي جدا فقد<br />

كانت مغلفة بلوني المفضل وهو اللون<br />

األزرق،‏ ولكنني عندما فتحتها لم تعجبني<br />

ولم أرد جرح مشاعر اخي فادعيت أنها<br />

اعجبتني وتوجهت الى أخي ألشكره،‏<br />

ولكنني صدمت عندما رأيت أخي يخرج غاضبا<br />

من الغرفة ‏.ورأيت كذلك عالمات االحراج<br />

واالحباط على وجة والديَّ‏ . ذهلت ولم<br />

أستطع فهم مايحدث . ذهبت مباشرة<br />

الى اخي فسألته ‏”لما أنت غاضب مني؟“‏<br />

رد اخي ‏”لقد جمعت مصروفي لمدة شهرين<br />

ألحضر لك هدية تعجبك ولكنك لم تحبها<br />

لذلك انا غاضب“‏ قلت ‏”ماذا تعني“‏ رد اخي<br />

‏”اننا نسمع افكارك“.‏ خرجت مسرعا الى<br />

والدتي ألسألها ‏”هل حقا تستطيعون<br />

سماع افكاري ؟“‏ فأجابت والدتي وهي<br />

تتجنب النظر الي نعم واكملت بني أنك اآلن<br />

تحمل مسؤولية كبيرة قد تكون صعبة لم<br />

أستطع أن أجيب والدتي غلبتني الدموع<br />

وذهبت لغرفتي.‏ لم أغادرغرفتي طيلة<br />

االسبوع.‏ ‏*بعد اسبوع*‏ انه يوم دراسي و<br />

يجب علي أن أذهب الى المدرسة لكي اختبر<br />

ولكنني كنت متأخر سألني مدير المدرسة<br />

لماذا أنت متأخر؟ فأجابت السائق تأخرفي<br />

احضاري رد المدير لماذا تكذب إنك كنت<br />

نائم ‏*ذهلت عندما اكتشفت ان كل الناس<br />

يستطيعون سماع افكاري وليس فقط<br />

عائلتي،‏ كان هذا االمر كالصاعقه علي لم<br />

أدري كيف أتصرف*.فأمرني المدير للذهاب<br />

للفصل.وهناك في الفصل افكاري كانت<br />

مسموعة للجميع لم يستطيع الطالب<br />

التركيز في االختبار مما اضطر المعلم أن<br />

ينقلني في مكان منعزل.‏ لم تكن حياتي<br />

سهلة فقد خسرت كثير من اصدقائي<br />

المقربين ولكنني في النهاية قررت ان أتقبل<br />

نفسي وأكون صادقا مع اآلخرين.‏ وتعلمت<br />

كذلك كيف أسيطر على افكاري وكيف<br />

أستخدم هذه النعمه لنشر المحبة بين<br />

اصدقائي.وكذلك صبح الخارج يطابق الداخل<br />

مماساعدني أن أعيش بتوازن.‏


التحدي الثاني<br />

التحكم في الزمن<br />

التحدي الثالث<br />

المستقبل المتطور<br />

مضت خمس سنوات منذو اكتشفت قوتي<br />

الخارقة التي هي ايقاف الوقت كانت تجربة<br />

الطفل،‏ اوقفت الزمن ثم ذهبت واخرجت<br />

ً النك انقذت<br />

الطفل.‏ قال لي الطفل شكرا<br />

ً عائدا من مركز<br />

في يومٍ‏ من األيام كنت<br />

األبحاث فقد كنت مهتماً‏ باإلختراعات،‏ عندما<br />

أن أتمالك نفسي وسألتهم عن أشياء<br />

كثيرة منها المدرسة،‏ فأخبروني بأنه لم<br />

مخيفة في البداية ولكنني تعلمت كيف<br />

حياتي و النك تستعمل قواك للخير وليس<br />

غلبني النعاس فنمت.‏ وعندما استيقضت<br />

يعد هناك مدارس وأن الطالب يشاهد<br />

استعملها لخدمة اآلخرين.‏ استطيع ايقاف<br />

الشرفاجبته متفاجاً‏ ال تحتاج ان تشكرني<br />

حدث مالم أتوقع،‏ وجدت والدتي بجانب<br />

الدروس عبر اإلنترنت.‏ بعد مرور بضعة<br />

الوقت لمدة ٣٠ ثانية و احتاج ٦٠ ثانية<br />

و انني متاكد لو كان عندك قوة خارقة<br />

سريري أردت أن أسألها أين أنا؟ ولكنني<br />

أيام وعندما اعتدت على بعض التغيرات،‏<br />

اليقاف الزمن مرة اخره.‏ جعلتني هذه<br />

فسوف تستعملها للخير ايضاً‏ و بعد هذه<br />

لم استطيع أن أتحدث،‏ وبكت أمي<br />

أخذتني أمي إلى المستشفى وهناك<br />

القوة مشهور في كل مكان في العالم<br />

الحادثة بشهرين اضطررت ان اترك عملي<br />

واستدعت أبي الذي جاء مسرعاً‏ . بعد<br />

رأيت أشياء عجيبة.‏ كان معظم الموظفين<br />

وقد كانوا يتكلمون عني في القنوات و<br />

لرعاية امي المريضة.‏ ولكن المال لم يكون<br />

ساعات استطعت أن أتحدث فسألتهم<br />

رجال آليين،‏ لم أرى إال أعداد قليلة من<br />

االنترنت،‏ و كنت الوحيد في العالم الذي<br />

ً<br />

يملك هذه قوة خارقة.‏ عندما كنت صغيرا<br />

توفي والدي إثر حريق في منزل ومن<br />

كافياً‏ الحضار االدوية المي و في يوم<br />

اشتد المرض عيلها واخذتها للمستشفاى<br />

ولكن رفض االطباء قبولها الن المبلغ<br />

ماذا حدث؟ فأخبروني أني كنت في غيبوبة<br />

لمدة ١٢ سنة.‏ إندهشت وحاولت أن أتحرك<br />

فقالت والدتي ال تتحرك يجب عليك أن ترتاح،‏<br />

البشر.‏ كان الدكتور رجل آلي أيضاً‏ ، ولكنه<br />

كان مرحاً‏ ً جدا ، فقد كان يمازحني وتعاطف<br />

ً بشريا .<br />

جدا معي.‏ لقد تعجبت منه فقد كان<br />

ً<br />

بعد ذاك اليوم قررت أن أستعمل قوتي<br />

المالي كبير و ونحن ال نملك هذا المال<br />

ثم أحضروا لي كرسي متحرك.‏ خرجنا أنا<br />

ومازادني دهشة هو طريقته بإجراء عملية<br />

في مكافحة الحريق فعملت في اإلطفاء<br />

الكثير فطرأت علي فكرة سوف اسرق<br />

وعائلتي للخارج ولكن قبل أن نذهب أعطاني<br />

جراحية،‏ فقد زرع لي قدماً‏ جديدة وكأنها<br />

لمساعدة الناس.‏ في يوم من االيام<br />

بنك بقواي الخارقة،‏ وبعد ما قمت بهذة<br />

أبي نظارات وهاتف.‏ عندما وضعت النظارات<br />

حقيقية ولم يستغرقه ذلك سوى عشر<br />

تلقينا مكالمة،‏ انه كان شخص يطلب<br />

ً فورا و قال ان سبب النار كان اطفال<br />

حضورنا<br />

في الحي يلعبون بااللعاب النارية.‏ وعندما<br />

وصلنا كانت النار منتشرة في اغلب المنزل،‏<br />

العملية،‏ اتوالشرطة يلحقوني ثم حاولت ان<br />

وقف الزمن ولم استطيع حاولت اكثر من<br />

مرة ولكنها لم تنجح ، قبضو علي الشرطة<br />

ووضعوني في السجن لمدة طويلة و بعد<br />

حدثت لي الصدمة األولى،‏ أحسست وكأني<br />

في عالم آخر.‏ وكذلك الهاتف أخبروني بأنه<br />

يشحن بحرارة جسم اإلنسان ويستطيع<br />

التعرف على الشخص من وجهه.‏ عندما<br />

دقائق.‏ بقيت في المنزل لعدة أيام ولكنني<br />

اضطررت للذهاب للسوق.‏ لقد كان السوق<br />

مكاناً‏ ً عجيبا فأنت التحتاج أن تمر على<br />

ً جهازا على رأسك،‏<br />

المحالت بل كانوا يضعون<br />

استطاع رجال االطفاء انقاذ االب و بعدها<br />

ما خرجت فرحت برؤية امي التي تشافت<br />

خرجنا وجدت سيارات عديدة تطير بدون<br />

ليقوم بقراءة افكارك وذوقك ثم بعد<br />

قال االباني في الداخلثم اغمى عليه.‏ ذهبنا<br />

بدون االمال المسروقة ولكني لم اعد<br />

سائق،‏ وطائرات صغيرة ترسل البريد وأشياء<br />

ذلك يعرض على الشاشة مايناسبك.‏ مع<br />

لنجد ابنة ولكنة كان في غرفة محيط بها<br />

املك تلك القوة الخارقة.‏<br />

أخرى إلى كل بيت.‏ لم استطع أن أصدق<br />

الوقت اعتدت على هذه الحياة الجديدة،‏ بل<br />

النيران،‏ حاول رجال االطفاء اطفاء النيران<br />

مايحدث أمامي،‏ وكأنني في حلم.‏ وعندما<br />

أصبحت أفضلها على حياتي السابقة.‏ وعدت<br />

ولكن لم يستطيعوا،‏ و في هذه اللحظة<br />

عرفت ماذا افعل،‏ سوف اوقف الزمن النقاذ<br />

رأى والديَّ‏ الذهول على وجهي أخذاني<br />

للمنزل ألستريح.‏ وفي المنزل لم أستطع<br />

ألبحاثي القديمة وقررت أن أجددها ألُضيف<br />

ً لهذا<br />

شيئاً‏ جديدا


ُ<br />

ً<br />

المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

بدرية أحمد الجعيدي<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />

المتوسطة الخامسة عشر<br />

المرحلة المتوسطة<br />

التحدي األول<br />

لن َ ي ُ عد ً مبهما<br />

ذالك الحلم الغريب أخافني ً كثيرا،‏ يصعب<br />

التصديق أنه حلم،بدا حقيقيً‏ ا بطريقة ما،‏<br />

ربما ألنني قد شعرت بهذا من قبل،‏ أعتقد<br />

أنه يرتبط بشكل ما بعدم الشعور باالرتياح،‏<br />

‏ًا كالعادة<br />

مهالً.‏ لم يكن ً شعورا غريب<br />

فقط،‏ بل كان ً شعورا ً حقيقيا بالفعل.‏ ذلك<br />

العقل المكشوف،‏ الجميع يعلم،‏ كل تلك<br />

المكشوف،يمكنني سماعه أيضا ، غريب<br />

بشكل ال يصدق.‏ آه ال يهم.‏ إلى أين أركض،ال<br />

أشعر بنفسي.‏ في الحقيقة يعبر ركضي<br />

عن قلقي الرهيب كأنه أخير ً ا سيحررني<br />

ويذهب نحو العدم،‏ لم أشعر بهذا من قبل<br />

‏ًا<br />

أبدً‏ ا.‏ ال أهتم ألي شيء،لم أعد أمقت شيئ<br />

البتة.‏ أمامي على مدى بعيد بحر.‏ ركضت<br />

األفكار تتطاير خارج نطاقي.‏ بالرغم من هذا نحوه ثم قفزت مباشرة من دون أي تفكير،‏<br />

كان ً شعورا ً مريحا ً جدا كأنما كنت أطفو شعرت بسكونٍ‏ تام ألول مرة من عقلي<br />

ٌ سعادة عارمة فقد أنقذت<br />

َ ت راودتني<br />

أعلى أعلى بكثير من قاع عقلي المقحم الم<br />

َ شتت.‏ لست شخصية اجتماعية؛ لهذا من قلقي العابث بواسطة عقلي المكشو<br />

ُ الم<br />

شعوري بعدم الراحة موجود ً دائما في<br />

األماكن العامة حيث يتواجد الناس.‏ هل<br />

شعور القلق الذي رافقني ً دائما سيكون<br />

مضاعفا اآلن!؟ ماذا عن الهرب من التجمعات،‏<br />

ً<br />

و مراقبة الوقت والناس،‏ لم أعد احتمل.‏<br />

أستلقيت في سريري..‏ سيعلم الجميع<br />

اآلن بهذيان عقلي المتواصل،‏ نعم أنه ال<br />

يفكر،‏ سيعلمون مدى سخافته وضحالته.‏<br />

الجميع بالنسبة لي غرباء،‏ سأهرب منكم،‏<br />

ال أقوى المواجهة”.‏ استمريت بقول هذا<br />

وأنا في الحقيقة أجري بكامل قوتي نحو<br />

مكان ما)خارج المنزل(،‏ أنطلق راكضة.‏ ال<br />

يكتفي الناس عن سماعي،‏ سماع عقلي<br />

ُ شت


َ<br />

ٌ<br />

التحدي الثاني<br />

ما وراء تلك األعين الضئيلة<br />

التحدي الثالث<br />

نشوة التطور<br />

الترابط الخفي الذي لطالما شعرت به عند<br />

تواجدي بقرب كبار السن دفعني للعمل<br />

صامدة،‏ ال أتحرك،أتردد.‏ ليس لدي ما أقوله!‏<br />

ً خارقا،‏ بمجرد أن أفتح عيني كل<br />

ُ وهبت ً علما<br />

أنظر إلى يدي..فانتابتني مشاعر الغرابة،‏<br />

أدركت أن يدي تتكون من الكثير من الخاليا<br />

شيئًا مستحيالً‏ فالفرق بعيد وهو منقذي<br />

الوحيد.‏ ارتابتني تلك األفكار القاحمة،‏<br />

في دار عجزة.‏ أتذكر السعادة التي أغرقتني<br />

بدفئها حينما علمت بقبولهم للعمل في<br />

األجوبة تداهمني،‏ أرى العقول عارية أمامي،‏<br />

ً فارغا.‏ كل تفصيل<br />

ً مريضا أم<br />

كل عقل ً سواء<br />

واألجزاء الصغيرة،‏ ماذا لو تلك الخاليا هي<br />

مخلوقات اخرى في حيواتٍ‏ أخرى،‏ وربما<br />

سأعيش إلى تلك الفترة في جهل األمة<br />

ولن تساعدني مخيلتي في الصبر،‏ ياال هذه<br />

الدار،‏ فكان كالعيش معهم.‏ مر الوقت<br />

سريعً‏ ا في أول يوم لي فقد قضيت وقتي<br />

في التأمل في تفاصيل العجائز،‏ جلدهم<br />

يضمه ذاك العقل الصغير،‏ كل رقعة تراها<br />

العيون،‏ خوف فظيع تملكني،‏ تذكرت دار<br />

العجزة،‏ لعلي سأعلم سر شحوبهم ً أخيرا،‏<br />

أنا إذً‏ ا في داخل جسد مخلوق كبير،‏ ربما<br />

خارج الكرة األرضية هو ً جزءا أخر منه،‏ ال<br />

أريد التواجد في رقعة واحدة فقط،‏ أريد<br />

األوضاع البائسة،‏ هل من أحد ينتشلني إلى<br />

أجل التطو ّ ر؟ أغرق بين أفكاري إلى صمت<br />

ً أشعر بما حولي<br />

النوم المغري أخير ً ا.‏ فجاة<br />

الباهت الذي امتُ‏ لئ بتجاعيدٍ‏ دقيقة،‏ التأمل<br />

في الطريق،‏ أحاول جاهدة تجاهل كَ‏ م<br />

الخروج ورؤية كل جزء من الفضاءجسده،‏<br />

من أصوات..بدت غريبة،‏ أتحسس سريري،‏<br />

فيها يقودني للجنون،‏ من فظاعتها الجليلة.‏<br />

ٌ<br />

أعينهم الضئيلة الذي طغى عليها حزن<br />

مرمق مأ تفاصيلهم التي لبثت أن كانت<br />

لطيفة.‏ كسل ّ مروع،أكسبتهم الجاذبية<br />

المضاعفة التي كُ‏ سِ‏ بت من األدوية التي<br />

يقضون أيامهم بها رغم نفعها الهائل،‏<br />

ً أمواتا أحياء،‏ أشفق<br />

ٌ سقم هالك،‏ أصبحوا<br />

عليهم لرغبتهم في مقاومة هذا الكسل<br />

مهول من المعلومات المتراكمة من كل<br />

من أصادفه.‏ تكاد تذهب هذه الهبة!‏ ليليها<br />

ُ ل .. فجأة تعود هذه الهبة<br />

إحباطٌ‏ صاقع.‏ أ صِ‏<br />

كأنها رأت مدى حاجة هذا المكان لها،‏ رأيت<br />

حزنهم المختبئ خلف أعينهم الضئيلة،‏<br />

مهالً.‏ أرى ً جزءا ً خفيا في العقل،‏ ال ُ يرى،‏<br />

ً ا.‏ يجب إحياءه،‏ و<br />

لم يعرفه أحدً‏ ا،‏ جزء ً ا ميت<br />

إحياء السعادة التي غرقت في هذا الجزء<br />

أريد أن أطفو في أعلى رقعة ثم أحاول<br />

الخروج والتحرر من قتامة الفضاء.‏ أفتح<br />

عيناي،‏ سأغير مجرى خيالي؛ فليس لدي<br />

مهرب آخر وقد لبثت أن مللت من خيالي<br />

المتشابه.‏ فجأة تتوقف مخيلتي..كأنما<br />

طُ‏ فأت مخيلتي الخصبة.‏ ال أتذكر أي من تلك<br />

األحالم التي أدمنتها،‏ التي ً دائما ما تمدني<br />

بنشوة تنعشني عن الواقع.‏ لربما الخروج<br />

مهالً..‏ أحاول معرفة مكاني عن طريق<br />

التحسس ولكن لم أستطع،‏ أفتح عيناي،‏<br />

وأهرع بالمنظر من شباك غرفتي..‏ أركض<br />

إلى الخارج،‏ لم أعد أصدق ما تراه عيناي،‏<br />

َ مت مخيلتي العالم؟ أم أنا بداخلها<br />

هل حَ‏ ك<br />

فقط؟ كل شيء غريب،‏ شعرت كالذي كان<br />

ُ وفزع بالجمال ً خارجا،‏ كل شيء<br />

مسجونًا<br />

أحيا ، ولم تعد مدينة ميتة وإنما باتت<br />

ُ<br />

الذي يكبت أحزانًا مرموقة،‏ ولكن هذا يفوق<br />

طاقتهم المدفونة من األدوية.‏ استقيظت<br />

فزعة يصاحبني شعور غريب،‏ عقلي غريب،‏<br />

جدً‏ ا،‏<br />

ٌ<br />

كأنه أصبح يفقه المجهول،‏ إنه مختلف<br />

كأني تخلصت من ذلك الكم المهول من<br />

التساؤالت المهلكة التي الحقتني ً دائما،‏<br />

المبهم،‏ أكاد أرى العالج وأسمعه.‏ إنه<br />

يغطي كل شيء..‏ أحضّ‏ ر سائالً‏ ماحي ً ا لكل<br />

َ كم األدوية المهول المعطى<br />

تأثير ُ مهلِ‏ ك لِ‏<br />

لكل عجوز.‏ ٌ ساعات مرت،‏ وجزء الحزن الهارم<br />

قد م ُ حي وبات الجزء الخفي بهي ً ا جد ً ا،‏<br />

أللقاهم راقصين في لطافةٍ‏ عارمة<br />

من المنزل سيُ‏ رجع مخيلتي القاتمة.‏ مامن<br />

جواب،‏ كأن عقلي صفعني فأطفأ النور<br />

الوحيد المشتعل في رهابة الواقع الكليلة<br />

الجاهلة.‏ أرجع إلى منزلي،‏ أحدق في سريري<br />

واضعة كل أملي في النوم،‏ بينما أحاول<br />

النوم سمعت صوتً‏ ا من الغرفة المجاورة<br />

تلك المدينة التي حلمت بالسفر إليها،‏<br />

التطور مدني بنشوة أفاقت كل شيء،لن<br />

أحتاج الهروب إلى مخيلتي.‏ لم نكن سوى<br />

ُ وقتل<br />

ً أجسادا ملئها وسيطر عليها الكلل،‏<br />

‏ْقِ‏ ذنا من<br />

ُ وأن<br />

اآلن في 2030 كل كلل سقيم<br />

الجهل الهالك.‏<br />

أتفاجأ بتأخر الوقت،‏ أرتدي أول شيء أصادفه<br />

ثم أخرج مسرعة..‏ أتفاجأ لِ‏ م َ ا رأته عيني،‏ أقف<br />

جلست في صمتٍ‏ محاولة الستراق السمع<br />

ومعرفة ماهية الضجيج،‏ رؤية 2030 بدا لي


َ<br />

ُ<br />

المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

العجوز األبكم<br />

ريما يحيى األسمري<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير<br />

المتوسطة األولى ببللسمر<br />

المرحلة المتوسطة<br />

في قرية ضيقة األطراف متواضعة الحال،‏<br />

ُ يقطن معهم<br />

ُ ُ يعمهم َ الجهل،‏<br />

أهلها أميون<br />

ُ<br />

ٌ عجوز أبكم،‏ ٌ حكيم ذو عِ‏ لم.‏ إستيقظ<br />

فيها<br />

ذات صباح ليجد أن القرية أصبحت على غير<br />

ٌ غرابة تلف األرجاء،‏ حين خرج ليجد أن<br />

المعتاد،‏<br />

كل من ُ يمر به ينظر إليه ويهمس،‏ استنكر<br />

العجوز حال أهل قريته وذهب سريعاً‏ إلى<br />

ً مشيرا بيديه ‏)ماذا يحدث<br />

أحد أقاربه ليسأله<br />

في القرية(،‏ نظر إليه قريبه وقال:‏ قد علمت<br />

مسبقاً‏ عما تريد أن تسأل من قبل أن تشير<br />

إليّ‏ ، لقد أنزل على القرية أمرا<br />

كل من فيها يقرأ األفكار ويعلم مايدور<br />

في ذهنك دون أن تنطق.‏ اعتلت الدهشة<br />

مالمح العجوز وإبتعد متسائالً‏ في نفسه<br />

ما العمل!‏ توق قليالً‏ ثم إتكأ على أحد<br />

ً يجعل<br />

ً غريبا<br />

َ ف<br />

األسوار في خفيةٍ‏ عن انظار المارة وبدأ<br />

ُ يفكر،‏ ماذا لو جعلتُ‏ ماحدث شيئاً‏ صالحاً‏<br />

لي ونافعاً‏ ألهل قريتي؟،‏ أنا أبكم ولكن<br />

ُ أميون ال<br />

حكيم وهُ‏ م يتحدثون ولكن<br />

يفقهون الكثير!‏ قد عجزت في تعليمهم<br />

رغم محاوالتي البائسة ُ ورغم الضرر الذي<br />

ً مسرعا إلى<br />

بي،‏ واآلن ُ رب ضارةٍ‏ نافعة.‏ ذهب<br />

منزله وأخذ قطعتين من الحديد وخرج،‏ وبدأ<br />

ً صوتا يجعل أهل قريته<br />

يضرب بهما ليُ‏ صدر<br />

يجتمعون حوله.‏ حينها بدأ في التواصل<br />

معهم بأفكاره وخياالت ذهنه،‏ ووضع<br />

أمامهم فكرة أن يكون م ُ علمهم األول.‏<br />

ً مما حدث<br />

فرح أهل القرية وإستبشروا خيرا<br />

لهم،‏ وأخذوا يهللون بإسمه ويصفقون له.‏<br />

بدأ العجوز في تعليمهم يوماً‏ بعد يوم،‏<br />

ً وصغيرا ، ُ يفكر ويتخيل ويتحدث في<br />

كبيرا<br />

ً<br />

ذهنه وهم له سامعون،‏ حتى بدأ الجهل<br />

ً من تلك القرية وبدأ<br />

يتالشى شيئاً‏ فشيئا<br />

أهلها يقرأون ويكتبون ويخرج منهم أمثاله<br />

من الحكماء.‏ ذاع صيت ذلك العجوز حتى<br />

أصبح مثاالً‏ ي ُ حتذى به


ُ<br />

ُ<br />

َ<br />

ُ<br />

التحدي الثاني<br />

شعاع الكلمة الطيبة<br />

ُ<br />

التحدي الثالث<br />

التحول السريع<br />

بعد أن تعرض للكثير من التنمر في مراحل<br />

بكلماتٍ‏ لبقةٍ‏ لم يسمعها أحد منه مِ‏ ن<br />

نام وهو في الثالثة عشر من عمره،‏<br />

إلى عام 2030 دون أن أشعر!.‏ ضحك فر َ حاً‏<br />

تعليمه السبع األولى من قِ‏ بل زمالئه<br />

الطالب وفي طفولته من قِ‏ بل شقيقه<br />

الشقيّ‏ ، جلس ذلك الفتى البائس تحت أحد<br />

قبل،‏ وكأنه قد تعرض لتنويمٍ‏ مغناطيسيّ‏ .<br />

في تلك اللحظة أدرك الفتى أن ماحدث له<br />

في الحديقة ليس حُ‏ ً لما ، وإنما قوة خارقة<br />

وإستيقظ ليجد أن العالم قد أصبح في<br />

ً<br />

عامٍ‏ آخر مختلف ومتقدماً‏ بثالثة عشر سنة<br />

أخرى.‏ - محمد.‏ طرقت والدته باب غرفته<br />

وبدأ يتجول في األرجاء،‏ ويسأل عن كل<br />

ً<br />

المتغيرات التي حدثت وكأنه ولِ‏ د حديثا<br />

لينظر إلى العالم نظرته ُ األولى.‏<br />

أشجار الحديقة الموازية لمنزله،‏ يتضح على<br />

مالمحه الحزن ورغبته الشديدة في عدم<br />

أحدثها شدة حزنه وإنكساره.‏ بعد ذلك بدأ<br />

ي ُ فكر،‏ ماذا لو جعلت العالم مكاناً‏ مثالياً‏<br />

وفتحت الباب،‏ وبدأت في مناداته ليستيقظ<br />

ثم خرجت.‏ فتح عينيه على مهل وبدأ ينظر<br />

التحرك من مكانه لتجنب لقاء أحد ما.‏ وبعد<br />

للتعايش فيما بيننا؟ ماذا لو أصبح الجميع<br />

من حوله في صمتٍ‏ ودون حراك،‏ وكأن<br />

صمتٍ‏ طويلٍ‏ منه بدأ يشعر بالنعاس،‏ ليغفو<br />

فجأة دون إرادةٍ‏ منه.‏ بعد وقت وجيز استيقظ<br />

ً<br />

فزِ‏ عاً‏ وبدأ ينظر إلى جسده ويتحرك وكأن<br />

ً عالقا به.‏ أخذ بعض الوقت حتى<br />

شيئاً‏ ما<br />

بسببي يتحدث بأحاديث جميلة.‏ خرج من<br />

ً مارا بكل مكانٍ‏ قد يعلم أن<br />

منزله مسرعاً‏ و<br />

فيه متحدثاً‏ شقيّ‏ ، لينشر شعاع الكلمة<br />

ً شخصا طيباً‏<br />

الطيبة حوله ويجعل منه<br />

الحيرة قد قيدته في السرير.‏ - ماهذا؟<br />

أين أنا؟ غرفة َ من هذه؟ ومالذي جاء بي<br />

إلى هُ‏ نا؟.‏ نظر في المرآة.‏ من هذا؟ كيف<br />

ً<br />

اصبح شكلي هكذا؟ كيف...‏ توجه مسرعا<br />

إستوعب أن ماحدث لم يكن سوى حُ‏ لم.‏<br />

لنفسه ومن حوله.‏ حتى إنتشر الخير في<br />

إلى النافذة لينظر خارجاً‏ ، إذ بالدهشة تعلو<br />

هذا ما كان يظُ‏ ن،‏ إلى أن عاد إلى منزله<br />

كل مكان وإختفى الحُ‏ زن واإلنكسار،‏ لتكاد<br />

وجهه!‏ تبدل حال العالم من حوله،‏ المنزل<br />

وجلس على مائدة العشاء مع عائلته<br />

أن تُ‏ زهر األرض من طِ‏ يب حديث ساكنيها.‏<br />

غير المنزل والشارع اليعرف له اسم<br />

ومقابالً‏ لشقيقه الشقيّ‏ . بدأ شقيقه<br />

والمباني أمامه وكأنه في كوكبٍ‏ آخر،‏<br />

في التلفظ عليه ببعض األحاديث الجارحة<br />

األشجار،‏ اإلنارات،‏ األرصفة والناس.‏ إرتدى<br />

له وأخذ طريقاً‏ للتنمر عليه في لحظةٍ‏<br />

مالبسه وتوجه إلى الشارع وبدأ يمشي<br />

ً تب<br />

يعُ‏ مها السكوت من الجميع.‏ ليجد الفتى<br />

نفسه يقف على قدميه بسرعةٍ‏ فائقةٍ‏<br />

موجهاً‏ ُ يده أمام وجه شقيقه لينطلق<br />

ُ<br />

منها شعاعاً‏ ً أبيضا يلتف في المكان<br />

وسط ذهول الجميع.‏ إختفى الشعاع في<br />

وينظر من حوله لعله يجد لتساؤالته إجابات.‏<br />

ً فجأة أمام أحد الشوارع الرئيسية<br />

توقف<br />

رافعاً‏ رأسه وهو ينظر إلى شاشة ضخمة<br />

ً صورا لمشاريع واشخاصٍ‏ يبدو على<br />

‏ُث<br />

جدا<br />

ً<br />

هيئتهم النفوذ والنجاح يتقدمهم صورة<br />

لحظة،‏ وإذ بشقيقه قد تبدل حاله ليصبح<br />

ً لما كان عليه،‏ حيث بدأ ينطق<br />

شخصاً‏ مغايرا<br />

باسِ‏ مة للملك كُ‏ تب أسفلها تاريخ ذلك<br />

اليوم.‏ - ياإلهي!‏ العالم تقدم ! إنتقلت


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

العقل المتكلم<br />

طيف فهد الشهراني<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير<br />

المتوسطه الرابعه بخميس مشيط<br />

المرحلة المتوسطة<br />

كنتُ‏ في رحلةٍ‏ مدرسية مع زميالتي في<br />

ٌ<br />

الصف وكانت معنا مرشدة سياحية لطيفة<br />

جدا كانت تشرح لنا ما نراه من ديناصورات<br />

ً<br />

مهدده باإلنقراض وأشباه الديناصورات<br />

فبعد شرح طويل جاء وقت اإلستراحة<br />

لتناول الغداء،فأنا لم أكن جائعة فذهبت<br />

إلى قسم الفواكة النادرة،‏ وجدت بائع<br />

لدية أشكال غريبة من الفواكه فسألته<br />

عن فاكهة مربعة الشكل زرقاء اللون<br />

فقال لي:هذه فاكهة أفريقية وهي من<br />

األنواع المنقرضة،خُ‏ ذيها فهي آخر حبةٍ‏ في<br />

السوق،فشتريتها وقررت آكلها كانت<br />

ً جدا ما إن أنتهيت من آكلها<br />

لذيذة المذاق<br />

إال صوت الجرس يرن معلناً‏ إنتهئ وقت<br />

اإلستراحة فذهبنا لتكملت مابدأناه فلفت<br />

نظري ديناصور كان رائع الشكل فقلت في<br />

نفسي:ياتُ‏ رى ما أسم هذا الديناصور؟فقالت<br />

لي المرشدة:يسمى ديناصورإكس فتفاجئت<br />

ُ أتكلم فقلت في<br />

بردها لي مع اني لم<br />

نفسي:ماذا يأكل؟،كنت أريد أختبار نفسي<br />

هل هذه حقيقة ان كل مايجول في<br />

ً قائلة ‏:أنه يأكل<br />

ذهني مسموع؟!فردت<br />

ُ الصف<br />

اللحوم،فبتسمت لها وذهبت آخر<br />

ألُراجع أفكاري وماذا حصل معي!فكنت أريد<br />

أن أثبت أنه ليس واقعي ماحصل فوقت<br />

بجانب صديقتي رهف وقلت في نفسي:‏<br />

ً قائلة ‏:أنني ال أشعر بذالك انه<br />

الجو حار فردت<br />

رائع.فأيقنت حينها أن كل ما أفكر فيه من<br />

أقوال أو أفعال مكشوفه للجميع فذهبت<br />

مسرعة إلى بائع الفواكه النادرة وشرحة<br />

له ما حصل فقال لي:ياال حظك السيئ<br />

لن تستطيعي العودة كما كنتي إال بأكل<br />

ً جدا وقد يفيدك<br />

آخرى من هذا النوع نادر<br />

ً<br />

ً حريصة جدا<br />

أوال ُ يفيدك والكن يا أبنتي كوني<br />

على أفكارك دعي أفكارك هدافة لِ‏ تُ‏ فِ‏ َ يد كِ‏<br />

وتفيد من حولك أو حتى مجتمعك،فشكرته<br />

على نصيحته وذهبت آلرى ما تبقى من<br />

الحيوانات المنقرضة وكنت كل لحظة أفكر<br />

ً بعيدا عن أنظار الناس حتى ال<br />

بما قاله لي<br />

ُ<br />

يسمعوا ما أفكر فيه فبعد ساعات عودت<br />

إلى المنزل وبدأت بمراجعة أفكاري فقررت أن<br />

أشتري كتب ثقافيةو علميه وأدبية لتنميت<br />

أفكاري الهادفه والظهور أمام الناس<br />

بأفكار الئقة وصحيحة متميزة وبعد عدة<br />

أشهر من القراءة الثقافيةوالعلميةواألدبية<br />

وغيرها من الكتب صرت المثل األعلى للكل<br />

ووضعوني تحت اسم معين وهوه العقل<br />

ا لمتكلم


ُ<br />

ُ<br />

ُ<br />

التحدي الثاني<br />

جدي السادس عشر<br />

التحدي الثالث<br />

مرآة الزمن<br />

في عيد مولدي السادس عشر أهداني<br />

أبي قالدة رائعة الشكل قديمة الصندوق<br />

ويرافقها ورقة ٌ مكتوب فيها))لحفيدتي<br />

السادسة عشر ‏((فسألت أبي عن القالدة<br />

قال لي:‏ هذة القالدة لجدك السادس<br />

عشر وال أحد يعرف سر القالدة إال حفيدتة<br />

ٌ<br />

السادسة عشر،فلبستها فكان لها لمسة<br />

نجحتُ‏ في المرة األخيرة فبعد تعب وإرهاق<br />

ُ<br />

شديد كنتُ‏ فطريقي إلى المنزل وجدت<br />

أماً‏ تصرخ تحت مبنى كبير وتشير إلى أحد<br />

األدوار العليا فنظرت إلى هناك ُ فوجدت طفالً‏<br />

معلقاً‏ كاد أن يسقط ُ فطرت إلى األعلى<br />

وأمسكت بة كان يرتجف خوفاً‏ وأنزلتة إلى<br />

أمة فشكرتني على ذالك ما أن وصلت<br />

في عام‎٢٠٠٠‎ اشتريت غرفة جديده<br />

ومعها مرآه رائعه جدا،بينما كنت أرتب<br />

غرفتي إال بصوتٍ‏ غريب يقول:هل تودين<br />

رأية المستقبل؟غكنت أبحث عن مصدر<br />

الصوت بجنون فقال الصوت:أنا المرآة أنظري<br />

ُ فنظرت إليها وقلت:أتتحدثين؟فقالت:نعم<br />

أنا أتحدث،وأعادة سؤالها،هل تودين رأية<br />

التاريخية لنقرأ التطورات الحصلة في هذا<br />

الزمان،فوافقت وذهبنا الى هناك حين<br />

وصولي للمكتبة أستقبلني آلي وقال:أهال<br />

بك ما الكتاب الذي تودين قرآته،فأخبرته<br />

وأعطاني الكتاب المطلوب وهو عن<br />

تطورات هذا العام،ومنها أنه تم فتح ٨٥<br />

محطة قطار وتم تخصيص أماكن كبيره<br />

في جمالي،فبعد إنتهاء يوم مولدي الحافل<br />

بالمرح ذهبت لإلستحمام وبعدها كنتُ‏ في<br />

إلى المنزل وستحميت ذهبت للجلوس على<br />

التلفاز فظهر لي برنامج مكتوب ٌ فيه خبر<br />

المستقبل؟فقلت:المستقبل!نعم بالتأكيد<br />

فظهر شعاع أزرق منها،وقالت:هيا أدخلي<br />

لجميع أنواع الرياضه،وهناك التطور والزيادة<br />

في المشاريع وتتطوير المشاريع الصغيرة<br />

طريقي إلى المطبخ ألشرب الشكوالء<br />

ً خوفا من<br />

الساخنة فتعثرت فأغمضتُ‏ عيناي<br />

ُ<br />

السقوط فلم أحس بألم السقوط ما أن<br />

عاجل:طيران فتات إلنقاذ طفل،وكان هناك<br />

مقطع فيديو لي ومقابلة مع أم الطفل<br />

ً فأخبرت<br />

وكانت هناك تساؤالت كثيرة جدا<br />

ال تخافي فأنا معك،فدخلت في الشعاع<br />

وكان هناك كواكب أرضها خضراء وسماؤها<br />

زرقاء ٌ ومكتوب فوق كل كوكب عام<br />

وتطر صناعات االسلحة الوطنيه،وأنه تم<br />

فتح مدينة سياحية تسمى نيوم،بينما<br />

كنت فرحة وأقرأ المعلومات الحاصلة لذلك<br />

فتحت عيناي إال أنا معلقة في الهواء أطير<br />

فأنزلت قدماي أوالً‏ ثم ذهبت إلى سريري<br />

ً<br />

ُ ك ْ ر في ما حصل فحاولت الطيران مرة<br />

لتَ‏ َ ف<br />

آخرى فحلقت في سماء غرفتي الصغيرة<br />

أبي بذالك وقال لي:كوني بطلة بلدتك<br />

وأنقذي وطنك ومن تلك الساعة لمدة<br />

ُ أنقذ بلدتي وأوناسها<br />

عشر سنوات وأنا<br />

الطيبون،فبعد ُ ليلةأنقذت فيها عائلة من<br />

يختلف عن البقيه بينما كنت أرى تلك<br />

الكواكب لفت نظري كوكب رائع،ومكتوب<br />

ُ أريد أن أرى<br />

عليه عام ٢٠٣٠ وقلت للمرآه<br />

كوكب ‎٢٠٣٠‎‏،فقالت:حسناً‏ ‏،فتجهت إلية<br />

العام الرائع قالت المرآة:لقد تأخرنا هيا<br />

ُ ريد ذلك فقالت هيا سنعود<br />

لنعود،فكنت ال أ<br />

لها مرة أخرى فعدنى الى عام ٢٠٠٠،<br />

وأخبرت ُ أهلي بما حصل معي.‏<br />

فذهبتُ‏ ألنزع القالدة ما أن نزعت القالدة<br />

داخل مبنى محترق كبير ذهبت للمنزل ألرتاح<br />

المرآة وأظهرة شعاع آخر وقالت:أغمضي<br />

وأنا أطير وقعتُ‏ على األرض أدركت حينها<br />

أن سر طيراني كان في القالدة كان شعور<br />

جميل فذهبت إلى أبي ألخبره ما حصل لي<br />

ً<br />

ففرح لي وقال:خُ‏ ذي حريتكِ‏ فذهبت مسرعة<br />

ً باكرا ما أن صحوت<br />

إلى سريري ألنام ألصحو<br />

باكرا قبل الكل ذهبت إلى الغابة لتدرب على<br />

ً<br />

ً وتكرارا إلى أن<br />

ً مرارا<br />

ذالك وكنت أسقط<br />

وأنام فنزعت قالدتي من عنقي ووضعتها<br />

على طاولة بجانب سريري ثم خلدت ُ لنوم<br />

وصحوت ُ متأخرةفذهبت أللبس قالدتي فلم<br />

أجدها فبحت عنها في كل مكان ففقدت<br />

ً جدي السادس<br />

األمل في رجوعها شكرا<br />

عشر<br />

عيناكِ‏ وفتحيها حين أقول لكِ‏ ذلك،ففعلت<br />

وأدخلتني وصرت أشعر بوقوفي على األرض<br />

فقالت المرآة:أفتحي عيناكِ‏ ‏،ففعلت ذلك كان<br />

منظرا ال ينسى في أثناء ُ تأملي في ما<br />

ً<br />

حولي قالت المرآة أنظري إلى تلك المباني<br />

التي لم تكن هكذا قبل‎٣٠‎عام فقلت<br />

لها:نعم أنها رائعة،هيا دعينا نذهب للمكتبة


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

خماسيّ‏ ة األرواح<br />

لمى عبدالله الغفيلي<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض<br />

المتوسطة الخامسة بعد المائة 105<br />

المرحلة المتوسطة<br />

استيقظت من سباتي وارواحي الخمسة<br />

المقيده بجوف قلبي قد تالشى غشاؤها<br />

الحارس،‏ انقشع الستار فظهرت خفاياي<br />

المبطنه لجُ‏ ّ ل الجمهور،‏ روحي االولى روح<br />

الكذب والخداع كُ‏ شف وجهها القبيح<br />

فباتت خائفه من العقاب الشديد،‏ وروحي<br />

الثانيه روح الحب ُ عرفت مشاعرها المخفيه<br />

منذ عامٍ‏ وعام فتلون وجهها بلون سماء<br />

الغروب محمرة خجلة،‏ وروحي الثالثه روح<br />

الهدوء الرزينه ها انت تراها وال ترى من<br />

الهدوء سوى قطره ومابقيَ‏ ماهو اال بحر<br />

من الغضب ّ المدوي إن اصابك اماتك ُ رعبا،‏<br />

وروحي الرابعه روح الصدق وااليمان افتر<br />

ثغرها ً باسما وعال وارتفع وجهها ً متباهيا<br />

بما احدثته من امور تدعو للفخر،‏ لم يتبقى<br />

سوى روح واحده،‏ الخامسه التي تترأس<br />

قلبي وتحكمه كما لو كانت ملكه ذات<br />

صولجان،‏ انها روح الصراحه الكسول ، قعود<br />

هي على عرشها يغلبها النعاس وال تنطق<br />

وإن نطقت ماقالت اال الحقيقه مرة كانت ام<br />

حلوه ، وهاهي ذا متراخيه يغلبها الهدوء<br />

وراحة البال على ما جرى،‏ فلم تعد بحاجه<br />

للبوح،‏ كل ماستفعله من اآلن وصاعدً‏ ا هو<br />

النوم فالنوم،‏ كل هذا واكثر بداخلي انا،‏ انا<br />

الجسد الواحد الذي يحمل خماسية االرواح<br />

هذه،‏ فتارة تسيطر عليّ‏ روحٌ‏ وتاره االخرى،‏<br />

لن يكون هناك شعور واحد لتلك اللحظه ،<br />

فأنا بشري كثير المشاعر المتجدده ، ولكن<br />

هذا كله ال يهم..‏ النك قريبا كنت ام لم<br />

تكن،‏ اضحيت تدرك ماهيتي،‏ وتبصر سوادي<br />

من بياضي.‏


ّ<br />

ً<br />

التحدي الثاني<br />

أزرق َ هو لون الحياة<br />

ٌ<br />

التحدي الثالث<br />

هالك ٌ وحياة<br />

ً فا ّ عمن يهاب ان يبتلعه البحر فال<br />

ُ ولدت مختلِ‏<br />

َ نفسي ال ينقطع<br />

تجد روحي الحياة اال بِه،‏<br />

اسفله فتجدني وحدي اعيش في عمق<br />

محيطٍ‏ يحجب صوتي ونور شمسٍ‏ انارت<br />

كونًا شاسع ً ا،‏ بين بقايا حضاراتٍ‏ سابقه،‏<br />

‏ًا..‏ قيل ان الخير<br />

ّ من قرن<br />

كمن عاد في الز<br />

بذره من بذور الشر ّ والشر ّ لم يكن ماكان<br />

اال بوجوده مع الخير جنبًا الى جنب،‏ فاليأس<br />

الذي قاد رجالً‏ ليسلم نفسه للغرق قد<br />

جعلني افسح المجال لشعاع الشمسِ‏<br />

لِ‏ يبعث له امالً‏ فيُ‏ حييه،‏ وتلك الصبيه التي<br />

دلتها الوحده الى اطراف شاطئي قد<br />

ّ<br />

قدت لها َ قد ُ رها على قاربٍ‏ من خشب فال<br />

ُ<br />

يهجرها ابدً‏ ا،‏ وفقر ّ اد قد وهبنا له من<br />

ٌ<br />

الرزق مقدار مابحث فال يبقى في بيته ولد<br />

جائع،‏ وحُ‏ زنِ‏ أمٍ‏ اعطيتُ‏ ابنها لؤلؤٍ‏ عقدُ‏ نقيٌ‏<br />

ُ صي<br />

كما البحر ليُ‏ هديها اياه ّ فكلما تراه ترضى،‏<br />

ً<br />

وضالل ّ بحارة حركنا من اجله الماء ُ يمنة<br />

ُ<br />

ّ فدله الموج على ب ّ ‏َر االوطان..‏ انا<br />

ُ ويسره<br />

ّ سخر قدرته ليمنحك يا من يرعبك المدُّ‏<br />

من<br />

خير<br />

لو حل<br />

‏ًا،‏ فتعود على عهدِ‏ ك بهيج ً ا ‏،كما<br />

ً ا وأمن<br />

ّ ُ اليوم أمس<br />

ا.‏<br />

أفاقت عيناي من نومها وانجلى الظالم<br />

عن مرآي فإذا بي في سفح جبل اخضر،‏<br />

ارشدتني ٌ سماء نجومها تمحي السواد<br />

كشمسِ‏ الصباح لتسلق هامة الجبل،‏<br />

فوجدت على قمته لوحٌ‏ كتب به ‏)الربع<br />

الخالي(‏ ٌ وسهم يشير للشرق،وما وقع<br />

ناظري على مشرقي اال واتسعت عيناي<br />

وكأنما ضريرٍ‏ ، وكأنما طفلٍ‏ ، ابصرت عيناه<br />

للتو فامتأت ً نورا ً وضياء ، ّ هب علي نسيم<br />

يحمل نقاء الحياة بما فيها وكانه يرحب<br />

بي،‏ فأطلت التأمل بحال بالدي مملكه<br />

الصحراء،بالدنا ّ المتوجه بأرضها الجافه<br />

فضول الطفلِ‏ الذي بداخلي؟القيت نظرة<br />

من النافذه التي تكشف اسرار هذا<br />

البيت الذي ص ُ مم بطريقه غريبه،ويا ليتني<br />

لم ّ افعل..اول ما رأيت كان رجالً‏ ُ م ً لقيا لي<br />

ظهره،وبينما جثته ثابته كالجماد ُ عنقه<br />

ّ حتى التقت عينِ‏ ي<br />

بدأت بالدوران للخَ‏ لف<br />

‏ّى لبشري<br />

بسواد عينيه فاقشعر ّ بدني،‏ أن<br />

ان يلتفِ‏ ت مثلما طائر البوم؟ لم تسنح لي<br />

الفرصة بالتفكير فسرعان ما اتّ‏ جه اليّ‏<br />

محطم ً ا للجدار الذي بيني وبينه حتى اصبح<br />

غبار ً ا،‏ وبسرعةٍ‏ أحاط عنقي بيديه الحديديه<br />

ورفعني لالعلى،ايّ‏ قوه هذه؟استشعرت<br />

المتشققه هاهي باتت شقوقها مروجً‏ ا<br />

َ آل ً ربيعا،وسماؤها اصبحت<br />

ً وانهارا،وخريفها<br />

َ مآ بطيورٍ‏ كانت ُ تهاب الوقوع ولم تعد<br />

فما االسفل اآلن إال ُ جنات َ وبساتين ‏،وبنيان<br />

رغبته بقتلي،‏ وماهي اال ثواني معدوده إال<br />

وبدأ ُ النور يتالشى عني كما السراب،ولكن<br />

ُ<br />

تلك الثواني كانت كافيه ألسمع صوته<br />

وهو يهمس بكلمة ‏)إباده(،وكانت كافيه<br />

شاهقة وجسور تصل بين الفِ‏ ميلٍ‏ وميل،‏<br />

القرأ جمله ‏)صنع في عام 2030( المكتوبه<br />

حين اشرقت الشمس قررت النزول لتلك<br />

ّ بالناس،كانت المدينه<br />

البنيان الرى ماحل<br />

في منتصف جبينه،‏ وكافيه لجعلي ادرك<br />

ٌ لطالما<br />

انني في المستقبل،‏ مستقبل<br />

خاليه من ايّ‏ روحٍ‏ عاقله،‏ ومن اي صوت<br />

تخيلته يعم بالبياض والخير ‏،ولكنه ال يمس<br />

سوى ذلك الصوت الصادر من تلك النافذه،‏<br />

انها المره االولى التي ارى بها بيوتً‏ ا بال<br />

ً حقا<br />

ً قا هل هذه<br />

اسوار هنا..تساءلت قلِ‏<br />

بالدي التي اعرفها..فأغلقتُ‏ عينيَّ‏ ً خوفا<br />

للبياض بأي صله فبهِ‏ سيهلك البشر،‏ وال<br />

ٌ<br />

للسواد فبِ‏ هِ‏ ستحيا االرض،‏ انه مستقبل<br />

تحكمه اآلالت..‏ مستقبل رمادي.‏<br />

من المجهول،ولكن من يستطيع هزيمة


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

قضية مراهق<br />

أريام حسين العواد<br />

إدارة التعليم بمحافظة الزلفي<br />

المتوسطة السادسة<br />

المرحلة المتوسطة<br />

بينما أنا أحتسي قهوتي في الصباح وأتصفح<br />

ملفات القضاياألؤدي بشكل جيد بدوري<br />

كمحامية تبرئ األبرياء وتلقي بمن يجرئ<br />

على فعل الجرائم بالسجن،‏ قضيتي لهذا<br />

ال ْ َ م فتى مراهق يسطو على البيوت<br />

لسرقة المال والمجوهرات الثمينة فكنت<br />

اتسآئل عن السبب؟ ماالذي يدفع فتى<br />

صغير على السرقة؟ اذ يمر بجانبي شخص<br />

من المرحلة اإلعدادية وهو يقول:التتعمقي<br />

ٌ فكل منا لديه سببه وغادر!‏<br />

بهذه القضية<br />

ألخبركم االن بان فكري مكشوف للناس<br />

إثر حادث تعرضت له في الصغر ومن<br />

غيبوبة دامت ألكثر من ٦ أشهر،‏ قبل ٧<br />

سنوات بينما أنا في طريقي لمدرستي<br />

وأحادث أبي عن مدرستي الجديدة انها<br />

رائعة قاطعني بسؤال مدهش يتسآءل<br />

فيها عن حلمي؟أجبت بتعجب وعدم مباالة:‏<br />

أن يستطيع الناس قراءة افكاري ألغير<br />

َ ولم أكمل حديثي<br />

السلبيات بطريقتي<br />

بسبب تلك الشاحنة التي اعترضت طريقنا<br />

ألتمدد بعدها على سرير المستشفى<br />

لمدة ٦ أشهر هكذا حدثت المعجزة وبدأ<br />

الناس يستطيعون اإلطالع على ما أفكر<br />

به،‏ شتت أفكاري بأن هذا الفتى يحدق بي<br />

من خلف النوافذ الشفافة ألتعجب وأفكر<br />

لماذا تحدق ألن تذهل لمكان توجهك؟<br />

الجده يكتب شيئًا على ورقه صغيرة<br />

ويلصقها على النافذة ‏)أعتذر(‏ وذهب<br />

ضحكت بخفة على براءته هل يعتذر النه<br />

حدق بي؟ قالت فتاة بجانبي أستطيع قراءة<br />

َ م<br />

مايفكر به الناس لقد..سرق محفظتك ول<br />

أوقفه ظنًا بأنك تعرفينه،‏ محفظتي؟؟ وبدأت<br />

أبحث وبالفعل لم أجدها فكرت للحظة من<br />

المستحيل ان يكون هذا الفتى هو نفسه<br />

الفتى من قضيتي!‏ هرعت مسرعة خلفه<br />

الجده بين الحشد أصبحت أنظر إليه مباشرة<br />

الشخص الذي يمكنه قراءت ما أفكر به<br />

هو من أنظر له مباشرة لم أتمكن من أن<br />

أخاطبه امام الحشد من الناس فخاطبته<br />

ً سرا ماالذي دفعك للسرقة لماذا؟ مازلت<br />

ً صغيرا تفاجأت بما قال والذي فاجئني اكثر<br />

بأنه لم يحرك شفتاه!‏ ألستطيع إطعام<br />

شقيقتي الصغرى ولقد أصبحت السرقة<br />

عادة لدي أجبت بأنك تستطيع تغيير هذه<br />

العادة رأيت مالمح الفضول وأكملت حديثي<br />

من خالل افكارك العالم يتغير بتغيرك انت<br />

اوالً‏ وبدأت بأساليب اإلقناع وهكذا حللت<br />

قضيتي المتعلقة بهذا الشاب<br />

ْ َ يو


التحدي الثاني<br />

الجميع لديه قوه<br />

التحدي الثالث<br />

حلم ٌ أصبح َ حقيقة<br />

عالم حيث تكمن فيه جميع القوى الخارقة،‏<br />

بذكاء(‏ أجبت:ولكن...‏ أين ذهب؟ حسنًا ال<br />

أعلن جرس المدرسة على بداية الحصة<br />

هل أنتِ‏ مريضة أجبت بإنفعال : من أنا؟ ما<br />

بينما كنت أحادث روزي عن مهمتنا لإلنقاذ<br />

ال ْ َ م روزي:‏ يالكي من رائعة انتِ‏ قوية<br />

يهم سأذهب مارك:‏ أووو لقد أتى الجرو<br />

الصغير خاصتنا وبدأ بالطيران وقذف الحجر<br />

األولى لقد كنت منهكة لم أستطيع النوم<br />

بسبب اإلرهاق وما إن دخلت المعلمةألغط<br />

الذي أنجزته؟ وكيف أصبحت قائدة لهذه<br />

الشركة ليسا:يا إالهي هل أنتِ‏ مريض..‏<br />

ْ َ يو<br />

وذكية وطيبة القلب بدأت مالمح الغيرة<br />

تظهر على وجه مارك:‏ هي فقط تستطيع<br />

إيقاف الوقت وتحريك األشياء من بعيد<br />

باتجاهي بينما كنت اتفاداها:‏ على مهلك يا<br />

فتى - وبدأ الجميع بالهتاف ياللهول ال أريد<br />

أن يقال عني ضعيفة)‏ ال يهم كم قوى<br />

في نوم عميق ‏)..لديك إجتماع إستيقظي..‏<br />

فضالً‏ إستيقظي فتحت عيناي ألجد مكتبًا<br />

ً ضخما وعيني تنظر في كل زاوية ماهذا<br />

أجبت بغضب:‏ فقط أجيبي ليسا:‏ لقد عملتي<br />

ً ا وتجارب كثيرة لتصبحي ما أنتِ‏ عليه<br />

أبحاث<br />

اآلن كان الناس يستصغرك بالبداية لكن<br />

بينما أنا قوتي هائلة وأستطيع الطيران<br />

دانييل من بعيد وبمالمح حادة كالمعتاد:‏<br />

إذن لتتبارزوا لنرى من منكم األقوى أجبت<br />

: لكني ال أحب القتال مارك:‏ ماذا هل<br />

تملك المهم أن نستخدمها بذكاء...(‏ صحيح<br />

ٌ ذكية أوقفت الزمن<br />

كما قال دانييل فأنا<br />

لدقيقتان دانييل:ماذا تفعلين أنتِ‏ تعلمين<br />

أن الجميع يتأثر بقوتك ماعداي أجبت<br />

المكان؟ إنتظر لما صورتي معلقة؟ وماهذا<br />

المكتب لما أرتدي بدلة رسمية؟ ومن أنتِ‏ ؟<br />

)..( مابك أنا السكرتيرة ليسا لقد تعينت منذ<br />

فترة لكن عليك أن ّ تسرعي لديك إجتماع!‏<br />

اآلن هم نادمون لما أخبروك به وبالنسبة<br />

إلنجازاتك مكتبك مليئ باإلنجازات أجبت:‏ إذً‏ ا..‏<br />

هذا ليس حلم ً ا ليسا بإبتسامه:‏ بالطبع ال<br />

المطور:‏ أظن أنك متعبة سنعود غدً‏ ا إلى<br />

أنتِ‏ خائفه من مواجهة بطل مثلي أجبت<br />

ً<br />

بإنفعال:‏ عند الساعة السادسة مساء<br />

بثقه:‏ التقلق الخاسر هو من يقع رأيت<br />

حبل فحركته من بعيد ليعانق طرف جذع<br />

أجبت:إجتماع؟عن ماذا؟ ليسا:‏ إجتماع يخص<br />

تطوير األلعاب بدقة عالية ماذا تطوير؟ هذا<br />

اللقاء خرجت مسرعة لمنزلي ألجد أمي<br />

هرعت مسرعة ألعانقها:‏ يالها من راحه<br />

لنتقابل هنا روزي بمرح:‏ إذن سأخبر الجميع<br />

الشجرة والطرف االخر قدم مارك إنتهت<br />

حلمي...لكن أظنك مخطأة فأنا في السنة<br />

ها أنتِ‏ ذَ‏ ا صوت طفلة:‏ جدتي ألم أقل لك<br />

عن طريق قوتي السرعة الهائلة ‏)بعد ثانية<br />

الدقيقتان مارك:هل أوقفتي الزمن وماهذا<br />

اإلعدادية ليسا:دعيكِ‏ من إلقاء النكت<br />

أن ال تعانقي شخصً‏ ا سواي جدتي؟ أمي<br />

بالضبط أصبح الجميع يتحدث عن مبارزتنا(‏ *<br />

الساعة السادسة والنصف مساء ً بينما<br />

لما أنا مقيد وإشتدت المنازعة دانييل<br />

بصوت مرتفع:‏ حان وقت لقوتك السرية<br />

سأنتظرك في قاعة اإلجتماعات أصبحت<br />

أحادث نفسي بأي عام أنا؟ بدأت بتفحص<br />

التخبريني أنها إبنك أختي الكبرى أمي:‏<br />

ماخطبك نعم هيا أدخلي لتناول الطعام<br />

الجميع ينتظرني أقف خلف صخرة كبيرة:‏<br />

ياإالهي كيف أوقعت نفسي بهذه<br />

المشكلة فأنا ال أستطيع سوى إيقاف<br />

ضربت بكفي على االرض ليختل توازن مارك<br />

وإذا به...‏ يقع ً اخيرا وبدأ صوت الهتاف يعلوا<br />

ليتقدم مارك ويعتذر لي امام المأ على<br />

مكاني ألجد أني مديرة شركة لتطوير<br />

األلعاب وأنا بعام...‏‎٢٠٣٠‎‏!!‏ هل سافرت<br />

عبر الزمن؟ ألسمع صوت ليسا:المطورون<br />

فأنتي غريبة أجبت:حسنًا ... يوجد الكثير<br />

ألكتشفه..‏ لكن بالتفكير بالماضي لم<br />

أقضي وقتً‏ ا ً كثيرا مع عائلتي أظن بما أني<br />

الوقت لدقيقتان وتحريك األشياء من بعيد<br />

غروره وسخريته مني ‏)قوتنا هي عقولنا<br />

ينتظرون ( في قاعة اإلجتماع(‏ مرحبًا<br />

نضجت اآلن سأعطي أسرتي حقها فكم<br />

دانييل:‏ هل أنتِ‏ خائفة؟ أجبت بفزع:ياإالهي<br />

دانييل لقد أفزعتني...‏ بالحقيقةأنا لست<br />

فإن أحسنّا استخدامها أصبحنا مميزون<br />

فالبعض قوته في أسلوبه والبعض في<br />

سيدتي سوف نتحدث عن تطوير األلعاب<br />

الهادفة أجبت بتوتر ملحوظ:‏ نعم...تفضل..‏<br />

كنت أتجاهل ندائهم إنها فرصتي ألصبح<br />

ً مع أسرتي ‏)فهل أنت واثق بأن ما<br />

ناجحة<br />

قوية كمارك دانييل:‏ سأقدم لك نصيحة)ال<br />

صدقه فما هي قوتك الخاصة؟<br />

بالجلوس وبدأ يتحدث بالحقيقة لم أكن<br />

تفعله اآلن صحيح(‏<br />

يهم كم قوى نملك المهم أن نستخدمها<br />

اعلم ما يتحدث عنه ماأعلمه هو أني<br />

سافرت عبر الزمن ليسا:‏ سيدتي ماخطبك


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

هكذا سأفقدهم!‏<br />

هيا سعد الخالدي<br />

اإلدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية<br />

المتوسطة الثانية برأس تنورة<br />

المرحلة المتوسطة<br />

تسللت خيوط الشمس بين ثنايا<br />

الستار،داعبت تقاسيم وجهي؛ ففتحت<br />

عيني ببطء.‏ ايقاع المنبه قد اخترق اذني.‏<br />

ياالهي!‏ الساعة اآلن السابعه،بقيت عشر<br />

دقائق على وصول الحافلة.‏ صاحت امي بي:‏<br />

( اليوم لن تتغيب عن المدرسة،اسرع ولن<br />

استمع الى اعذراك السقيمة(.‏ نظرت في<br />

ً محدثا نفسي:‏ ( ليتك تستمعين<br />

الفراغ<br />

الى قلبي ولو لمره واحدة ياامي(.‏ اتسعت<br />

حدقتا عينيها،اقتربت مني ووجها قد<br />

اكتسب حمرة الغضب.‏ قالت لي:‏ وليتك<br />

تحقق امنيتي كأم تود أن يصل ابنها<br />

ألعلى المراتب.‏ ذهلت!‏ أنا لم أتحدث!‏ كيف<br />

استطاعت أن تقرأ مارددته في سري!‏ خرجت<br />

وهي غاضبه تردد:‏ ساعدني يالله!‏ رفعت<br />

جسدي المنهك من فوق السرير،ومشيت<br />

بتثاقل كي استعد،ثم صعدت الى الحافلة<br />

وعقلي يزدحم باألفكار.‏ عند وصولي الى<br />

بوابة المدرسة وجدت صديقي كعادتة<br />

بإنتظاري.‏ نظرت اليه القيت التحية وذهبت<br />

مع افكاري.‏ انه يزيدني ً شؤما على الدوام<br />

؛لكم اود التملص من مرافقته.‏ استوقفتني<br />

عينيه حين امتأتا بالدموع،أصبحت شفتيه<br />

ترتجفان،ثم ابتعد مسرعا عني.‏ جف حلقي!‏<br />

قلبي يكاد يخترق صدري!‏ كيف استطاع<br />

سماعي!‏ مالذي يحدث معي مجددا اليوم!‏<br />

دخلت الى غرفة الصف وعقلي مظطرب بما<br />

يعتريه من تساؤالت.‏ أتى من بعدي معلم<br />

الرياضيات يجر ضجره مع حقيبته!‏ نظر الى<br />

الجميع،‏ ساد الصمت،‏ الصفحه ١٤، السؤال<br />

‎٦‎‏،هل حللتموه ام ماذا؟ وجهت بصري<br />

اليه:‏ هو من حول شغف األرقام لدي الى<br />

كابوس.‏ حدق بي ككائن مفترس على اهبة<br />

االستعداد للهجوم على فريسته!‏ وفجأة<br />

صاح بي:‏ انهض ايها الفاشل التعزو ألحد<br />

فشلك ستحرم من حضور جميع الدروس!‏<br />

اذهب الى غرفة المدير على الفور!‏ خرجت<br />

مسرعا متجهً‏ ا نحو الملعب اقاوم البكاء،‏<br />

سقطت على األرض لم تعد قدماي<br />

تحملني عقلي يكاد أن يتعطل بالكامل!‏<br />

مالذي اصابني اليوم!‏ ايعقل أن أكون اسير ً ا<br />

لتعويذة ما!‏ شعرت طوال اليوم بنظرات<br />

الجميع تخترقني!‏ لماذا يتنصت الجميع على<br />

مخيلتي ! هكذا سيعرض الجميع عني.رباه<br />

مالذي يحدث.‏


التحدي الثاني<br />

هبة عظيمة<br />

التحدي الثالث<br />

قديمك نديمك!‏<br />

أشعة الشمس تلقي على جسدي أجمل<br />

البشر من البحر؛ألنها تؤدي الى قاعه،‏<br />

الساعة ٧:٠٠ ص لم يخبرني بذلك المنبه!‏<br />

الواقعية والمصداقية في التعليم!!‏ أنتهى<br />

تعويذة،‏ تدعو لنسيان كل أمر محزن قد ألم<br />

ثوان قليلة تفصل قدم الطفل عن منحنى<br />

وإنما هبوط سريري على األرض كفيل<br />

اليوم الدراسي،‏ أقصد العالم اإلفتراضي!‏<br />

بي،‏ بينما التحف الرمال،‏ تقترب من قدمي<br />

منخفض وستهوي به الى مكان سحيق!‏<br />

بإيقاظي،وامري بأن اغادره على الفور!‏ لم<br />

وغادرنا المنطقة التعليمية المعزولة عن<br />

امواج البحر تالمسهما على خجل ثم<br />

مددت يدي وكأني اود قول شيء ألمنعه!‏<br />

أستطع تقبل استبداد سرير إلى يومي<br />

بقية نشاطات المدن اليوجد بها سوى<br />

تهرب مسرعة!‏ أصوات الطيور تبعث بالحرية<br />

وكأن الكالم يؤدي الى فارق،نظرت الى<br />

هذا وأشعر بحنق شديد.‏ ذهبت الى خزانتي<br />

وحدات تعليمية)مدارس،‏ كليات،‏ معاهد،‏<br />

وتنشر السالم.‏ فتحت عيناي حين شعرت<br />

باصطدام جسم صلب بقدماي!‏ اعتدلت في<br />

الماء لمسته بأصابعي،‏ او ليته يتحول من<br />

حالته السائلة الى جزئيات صلبة!‏ أصبحت<br />

ضغطت الرقم ٥ فاليوم هو الخامس من<br />

اإلسبوع الدراسي،‏ وهاهي البدلة الخامسة<br />

وزارات تابعة للتعليم(‏ هذا التنظيم هو<br />

مااقبلة في هذا القرن فيبدو ً خيارا ً ذكيا<br />

جلستي ألنظر الى تلك القارورة الزجاجية!‏<br />

في وسطه وأنا اجدف،‏ لم اعلم مالذي<br />

أمامي،‏ تركتها معلقة على الخزانة،‏<br />

ومنطقي للغاية.‏ عدت إلى المنزل،‏ والجوع<br />

تناولتها على الفور ويلوح طيف ابتسامه<br />

كان يدور في عقلي حينها،‏ حتى شعرت<br />

وتوجهت الى دورة المياة حيث كل شي<br />

ينال مني مايناله!‏ ابحث عن أمي فلم أجدها،‏<br />

ساخرة على شفتي؛ لربما كانت رسالة من<br />

عالم البحار!‏ اخرجت الرسالة القابعة بداخلها<br />

وفتحتها على عجل وبدأت انظر الى حروف<br />

بقوام الماء بفعل تجديفي تحول الى<br />

سائل ثقيل منه اصبح ً عسيرا علي ان أقوم<br />

برفع ذراعي،حتى تجمد جسدي في مكانة<br />

يتم بطريقة آلية!‏ ينهمر رذاذ الماء على<br />

شعري ويغطي جسدي،‏ شامبو الشعر<br />

يوزع بطريقة احترافية!‏ ديقيتان وأجد رداء<br />

توجهت إلى المطبخ،‏ ظغطت الزر الصوتي،‏<br />

وإذا بصوت أمي:‏ عزيزي سالم وجبة الغداء<br />

ً سلفا إضغط على الزر وأجعلها<br />

محضرة<br />

منفصلة!‏ ‏)ق خ ل ت ف ش(‏ أطلقت ضحكة<br />

وسط مادة هالمية ولزجة!‏ وسط ذهول<br />

الحمام يغطيني.‏ رقم قياسي بالفعل!‏<br />

تقدم كما تحب!‏ مع هذا اإلختراع أصبحت<br />

وكأنني تلقيت للتو رسالة من مشعوذ<br />

بدأت اقلب القارورة لربما اجد شعر مربوطً‏ ا<br />

الجميع انتشلت نفسي،‏ واسرعت الى<br />

الطفل كي أسحب جسده الضعيف،‏ ونصل<br />

ارتديت مالبسي ‏،في انتظاري حافلة<br />

المدرسة التي ترتفع كيلو مترات عن<br />

أمي تطعمني من خالل ثالجة رقميه تجهز<br />

ً ا،‏ فقط إضغط<br />

مكونات الوجبة فيها سلف<br />

بها او قطع من اظافر!‏ لكني شعرت بخدر<br />

في اطرافي وجفناي أصبحا مثقلين!‏ أصوات<br />

الى شاطئ األمان.‏ كنت محل إعجاب الناس<br />

ُ حطت بتصفيقاتهم وهتفهم.‏ أحسست<br />

أ<br />

األرض فلم يعد أحد يسير بمركبات تالمس<br />

األرض!‏ فالفرق اآلن بين السيارات والطائرات<br />

على زر التقديم،‏ وتظهر لي كما أحب.‏ حل<br />

ً ا عنها ففي السابق كانت<br />

هذا اإلختراع عوض<br />

الطيور بدأت تبتعد واشعة الشمس حجبت<br />

بيد تربت على كتفي؛فالتفت ألنظر،وإذا<br />

أليس هذا إنكار وظلم بحقهن!‏ وصلت<br />

التبتعد والتخرج إال بعد ماتراني أاكل أمامها<br />

وغرقت في دوامة من الظالم!‏ افقت على<br />

بها عجوز يبدو على مالمحها الوقار.‏ نظرت<br />

إلى المدرسة الثانوية إنني في آخر سنة<br />

وتحت إشرافها.‏ آه كم أحن لأعوام<br />

اصوات صرخات واستغاثات ولم استطع<br />

الي بعينين تعكس وداعة وقالت:‏ أنت<br />

دراسية،‏ دلفت إلى غرفة الصف األستاذ<br />

السابقة حيث القديم لة اصالتة ورونقة<br />

فهم شيء من تدافع الكلمات والصرخات<br />

تملك اآلن هبة عظيمة فأحسن إستخدامها<br />

كعادتة ينتظرنا بشبحه الرقمي داخل غرفة<br />

وحياة تخلق لك حياة مع البشر وليس<br />

من أفواههم،‏ نظرت من حولي وإذا بي<br />

وتلك معنى الرسالة قلت لها وإذا اسأت<br />

الصف!‏ نتواصل معه من خالل الشاشة<br />

بوجود األآلت وأزرة تشغيل<br />

أرى طفالً‏ على مايبدو في الثامنة من<br />

استخدامها؟ أجابت وهي تبتعد ستفقده!‏<br />

الظاهرة أمامنا حيث التفاعل بيننا اليصل<br />

عمره،‏ قد وصل الى نقطة محظورة على<br />

إلى تطوير مشاعر بين معلم وتالميذة<br />

وكأنه وهمي كلعبة في عالم إفتراضي أين


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

رجل من زجاج<br />

لينا نبيل كاظم<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة<br />

مدارس العقيق األهلية<br />

المرحلة المتوسطة<br />

احببت ان أشاركم قصتي التي مرت قبل<br />

سنين قد تكون غريبة ولكنها حقيقية،‏<br />

َ ولم اهتم بابني.‏ فقير و متزوج<br />

أردت المال<br />

ولدي ابن مريض كنت املك مال كثير و<br />

اخوى،‏ و قبل وفاة والدي كتب الميراث و<br />

لم املك الكثير اشتريت المالبس الفخمة<br />

َ ولم<br />

و الطعام الفخم،‏ و أنجبت طفال مريضا<br />

اجد ماال لعالجه،‏ بحثت في منزل والدي و<br />

وجدت ورقة فتحتها اال بها خريطة لكنز ما<br />

و مكتوب اسمي بها عرفت انها ملكي و ال<br />

أستطيع الذهاب الى هناك بعد ١٠ سنوات:‏<br />

كبر ابني و جدت عمال في مخيم ذهبت<br />

انا و ولدي اليها،‏ تحملت مشقة السفر<br />

للجزيرة،‏ و وصلنا بوقت متاخر ذهبت بحثا عن<br />

الكنز،‏ وبحثت طوال الليل لم اجد شيئا لم<br />

استسلم،وبقيت طوال ال َ في البحث<br />

حتى وجدت ضوئاً‏ ينبعث من وسط الغابة.‏<br />

ذهبت الى هناك وكلما اقتربت شعرت<br />

بالجوع والعطش وجدت فاكهةٍ‏ ما تناولتها<br />

ووجدت بئرا فشربت منها،‏ وعند انتهائي<br />

لم اجد البئر ووجدت قرية دخلتها و بدأت<br />

اسال عن مكاني،‏ فلم يجبني احد تعبت<br />

ونمت تحت األشجار الطويلة،‏ استيقظت<br />

ألجد نفسي في مستشفى القرية وبدات<br />

األسئلة تدور بعقلي،‏ حتى دخل طبيب الي<br />

و بدأت بالبكاء عند رؤية الطبيب بدأت اسال<br />

نفسي:‏ لما إبكي ؟ وكيف اعود البني<br />

محمد؟ . لم يراودني جواب اال من الطبيب : ال<br />

تقلق يا وحيد فاجوبتك عندي.‏ بدأت اتسائل:‏<br />

كيف يعرف اسمي وما يدور حولي؟ أجابني<br />

الطبيب:‏ وحيد أكلت فاكهة مسمومة<br />

تجعل اي احد بقربك يسمع ما يدور في<br />

عقلك لذا عليك شرب ماء بئر القرية مع<br />

ورقة الفاكهة كي تعود البنك و لكنزك .<br />

أجبته بنعم . فتذكرت أني احمل ورقة تلك<br />

الفاكهة عندما قطفتها ، ووضعتها في<br />

بئر القرية .. فرأيت ان ماء البئر اصبح اخضر<br />

َ م اجد القرية بل وجدت الكنز<br />

فشربته ول<br />

أخذته وعدت الى البيت فاشتريت دواء البني<br />

وبدات أفكر بابني اوال ثم بمالي وكل صباح<br />

ادعي له بان يكون سعيدا<br />

ْ َ ي ْ وم


التحدي الثاني<br />

ما وراء الجدار ؟!‏<br />

التحدي الثالث<br />

ورق على الحائط<br />

منذ زمن بعيد وورثت عائلتي من الذكور<br />

لتقديم المساعدة كنت في طريقي لفندق<br />

كان في زمان وما أحلي ذلك الزمن واحلى<br />

تلك البوابة.‏ فنمت الحلم ان العالم يتهدم<br />

قوة واندر من ورث تلك القوة انا فأنا أنثى<br />

كي أحتمي فيه وجدت شخصاً‏ أصيب<br />

التيكنوليجيا 2030 زمن رائع.‏ ساحكي<br />

بسببي،‏ استيقظت وانا ابكي وأقول في<br />

ولست ذكر وقيل ان من يستخدم القوة<br />

غير الخير ستذهب القوة والبصر.‏ ولكني<br />

بحادث سيارة فعدت للزمن قبل وقت تلك<br />

الحادثة فجعلته ال يعبر بمحادثته عن وصف<br />

لكم قصة 2030، في يوم أتاني بريد<br />

عن صورة كتب عليها ‏)رؤية 2030( وهذه<br />

نفسي:‏ لماذا خرجت من العالم؟ ذهبت<br />

ألغسل وجهي فصهرته ضوء ً من غرفتي<br />

لم أوافق تلك األسطورة لذا لم اهتم<br />

مكان الفندق الذي اريد الذهاب له مرت<br />

البداية وضعتها في جدار غرفتي.‏ وبالليل<br />

فدخلت ألجد ان ذلك العالم ظالم ورمال<br />

هل كانت خيرا ام غير ذلك.‏ عندما ولدت<br />

تلك السيارة بسرعة فشكرني على تلك<br />

حلمت باني سعيد في مكان لونه ازرق<br />

وجميع المنازل من طين عدت و انا أقول:‏<br />

أخبرتني أمي باني اختفيت وعدت بنفس<br />

المحادثة ذهبت الى الفندق وانا سعيدة<br />

وابيض وكنت اسعد شيء في حياتي.‏<br />

ليس هذا العالم الذي اردته.‏ ظهر لي رجل<br />

اللحظة ومرتديا اكسسوار من الذهب<br />

بأنني استطعت إنقاذ شخص.‏ جاء الصباح<br />

استيقظت على نداء اسمي،‏ بحثت عن<br />

عجوز وقال لي:‏ يا بني ان الزمن اختارك كي<br />

فرحت فبعتها وكسبنا الكثير من االموال<br />

وامي قلقت على ألني ذهبت فأخبرت امي<br />

مصدر الصوت ولكن الصوت استمر،‏ غسلت<br />

تنمي المستقبل وأبناء المستقبل وليس<br />

وأصبحنا أثرياء لكن أمي لم تعرف انني<br />

املك قوة العودة الى الزمن ولكني عندما<br />

صديقتها ففكرت بان توقع لي فخ كأي<br />

اعود اتصلت بي وأخبرتني بأنها خطفت أمي<br />

وجهي وانا خائف من ذلك الصوت.‏ توقف<br />

الصوت فجأتاً‏ وظهر ضوء ً من غرفة نومي<br />

تهجرها.‏ بكيت وانا اعتذر وأقول:‏ أني لن<br />

أعيدها.‏ عدت الى المستقبل وبحثت عن<br />

كبرت الحظت بوجود شيء ما بي.‏ وبدأت<br />

وحددت وقت مالقاتي فعدت للزمن وكانت<br />

الفتح باب غرقتي وأجد ان عالم اخر بداخل<br />

سالم وجدته من أشهر المهندسين.‏ وبعد<br />

استخدم قواي وبدا بصري يضعف كلما<br />

عودتي للزمن ال فادة له فاختفى بصري و<br />

غرفتي؟!‏ وكان ذلك العالم مليء بالنباتات<br />

تلك اللحظة أخبرتهم ان 2030 سيتحقق<br />

استخدمت قواي.‏ الحظت أمي بما يحصل<br />

لي وأخبرت والدي عني فأجبها باني املك<br />

قواي بدأت اصرخ:‏ أمي اختفت االضواء.‏ بكت<br />

أمي وأخبرتني بما قاله ابي.‏ وبالفعل خطفت<br />

وبالجدار تلفاز إعالنات واخبار ولكني عدت<br />

ً من ذلك المكان ذهبت الى<br />

مسرعاً‏ خوفا<br />

احالم كل طفل في هذا العالم.‏ وعند مرور<br />

١٢ سنة حققت كل احالم األطفال.‏ وهكذا<br />

قواة ورثتها من عائلة ابي من اجناس<br />

أمي فترجيت ان تعود قواي النقذ أمي<br />

صديقي العزيز و أخبرته بما حدث اخبرني<br />

بدأت قصة 2030<br />

الذكور وانا اول فتاة تملك تلك القواة<br />

عادت قواي والقليل من بصري فعدت للزمن<br />

أني احلم و انه عليَ‏ العودة الى منزلي.‏<br />

حاولت أمي عالج بصري لم تستطيع وانا<br />

ومنعت أمي من الذهاب ليال وانقذت ثاني<br />

وانا في طريق العودة رأيت اب يمشي مع<br />

ال أستطيع التحكم بقواي بدا ابي يدربني<br />

شخص بحياتي اكملت حياتي بمساعدة<br />

ابنه ويخبر االبن آباه:‏ يا أباتي اريد ان اكبر<br />

على االسترخاء والتحكم بقواي.‏ بعدما<br />

األشخاص بعدما أخبرت والدي باني انقذت<br />

و اصبح مهندس مثلك!‏ غمرني الفضول،‏<br />

كبرت أخبرت ابي انني أستطيع استخدام<br />

اثنان بيوم لذا صدقت تلك األسطورة.‏<br />

فسالت االبن ما اسمه وكم عمره.‏ أخبرني<br />

قواي في الخير وانقاذ الضعفاء لم يرضى<br />

النهاية..‏<br />

انه سالم وعمره ١٢ سنة.‏ ذهبت الى<br />

ألنني فتاة ولكني لم أستطيع التحكم<br />

المنزل ألرى هل البوابة ما زالت موجودة<br />

برغبتي باإلنقاذ.‏ وفِ‏ ي الليل هربت من المنزل<br />

لم أراها حزنت للطفل وهذه المشكلة<br />

التي حصلت لي تمنيت لو أني لم اخرج من


ُ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

سعد عبدالقادر أبوعلي<br />

إدارة التعليم بمحافظة ينبع<br />

ثانوية ابن خلدون ‏)مقررات(‏<br />

المرحلة الثانوية<br />

التحدي األول<br />

تَ‏ َ م ُّ ر ُ د األفكار<br />

ٍّ شاق ُ أسلمت عينايَ‏ َ للكرى أبتغِ‏ ي<br />

بعد يوم<br />

الراحة ، استيقظت،‏ وشغليَ‏ الشاغِ‏ ل<br />

َ<br />

َّ<br />

هذهِ‏ األيامِ‏ هيَ‏ دِ‏ راستي الجامعيّ‏ ة،‏ َ بيد أن<br />

ً كثيرا من الجامعاتِ‏ أوصدت أبوابها وأسدلت<br />

ستارها وأقامت حجابها،‏ وإذا بصوت ِّ أم يَ‏<br />

الحنون َ يقطع علي تفكيري : يابني توكل<br />

ُ في<br />

على الله؛ وكفى به وكيالً‏ أجبتها:صدقتِ‏<br />

ُ كلماتها كالبلسمِ‏ على<br />

يا ِّ أمي وقد وقعت<br />

َ لم أنطِ‏ ق بِبِ‏ نت<br />

ً لحظة ! أنا<br />

فؤاديَ‏ ، ولكِ‏ ن<br />

ف ةٍ‏ ، فكيف علِ‏ مت أمي بما يدور<br />

َ<br />

ش<br />

ُ<br />

َّ<br />

خُ‏ لدِ‏ ي؟!‏ أقض هذا األمر مضجعِ‏ ي وقمت<br />

ُ في<br />

ُ فاألمر ٌ مريب ! مضيت ألتناول ما<br />

كالمفجوعِ‏<br />

أسدُّ‏ به َ رم قِ‏ ي،‏ وبينا أنا على المائدة والبال<br />

َ مٍ‏ آخرٍ‏ سمعت صوتا طالما<br />

غائِبٌ‏ في عال<br />

‏ُنَي،‏ بينَ‏<br />

ألفته أذناي إنه صوت أبي يقول:‏ يا ب<br />

ساعة وساعة فرج فال تحمل َّ هم َ الجامعة،‏<br />

‏ًا جازم<br />

َ زالت الريبة واستحال الشك<br />

هنا<br />

ُّ يقين ً ا<br />

ُ<br />

بأن ّ أفكاري صارت تصدح ُ بصوتٍ‏ عالٍ‏ يسمعه<br />

يدي<br />

َّ<br />

َ ط حينها في<br />

كل ذي سمعٍ‏ . أسقِ‏<br />

ُّ<br />

ماذا سأفعل؟ أفكاري التي كانت حصني<br />

المقدّ‏ س اليوم هتكت قدسيتها،‏ أفكاري<br />

التي كانت جوادي أسري به حيثما أريد لكن<br />

‏َّاس في<br />

اليوم ُ ع قِ‏ َ ر جوادي.‏ حينها ُ اعتزلت الن<br />

َ ق صِ‏ يٍّ‏ ِّ ألفكر ماذا سأفعل؟ فهذه<br />

مكانٍ‏<br />

ُ<br />

َّ متنفسي حينما يضيق<br />

أفكاري التي كانت<br />

ُ الواقع فأبحر بها في بحرِ‏ الخيالِ‏ ألنسى<br />

َ<br />

اآلالم،‏ لكنِ‏ اليوم كيف<br />

ُ و<br />

َّ وفكرت<br />

ّ ُ رت<br />

سفينَتي.‏ فك<br />

ُ<br />

ُ ترقص<br />

‏ِّي ُ أخالها<br />

صوتُ‏ َ ها وكأن<br />

ُ َ قت<br />

أ ُ بحر وقد خ رِ‏<br />

ُ وأفكاري يعل<br />

ُ<br />

َ أمامِ‏ ي تهزأ<br />

َ نِ‏ ي<br />

ً : حان َ االنتقام،‏ سجنتني وحبست<br />

بِي قائِلة<br />

واليوم أر ُ د ُّ لك الصاع صاعين.‏ قلت لها بنبرةٍ‏<br />

ِّ ما أملِ‏ ك فال<br />

ً أنتِ‏ من أعز<br />

حزينة:‏ أيا حبيبة<br />

ً بعد أن كنتِ‏ صديقتي<br />

تكونِي لي خصيمة<br />

ً : كالَّ،‏ أنت َ ال<br />

ِّ آنٍ‏ ، فرد َّ ت غاضبة<br />

الوفية في كل<br />

تُ‏ كِ‏ ن ُّ لي أي ّ حب ٍّ فقد قي َّ دتني حتى ضاقت<br />

ُ ف َّ ك وثاقِ‏ ي<br />

عليَّ‏ األنفاس،‏ واليوم قد<br />

َ فهيهات أن أستجيب َ . بعد ذلك آيست<br />

َ لك<br />

َ<br />

منها وانطلقتُ‏ مبتعد ً ا عن الناس كي أفرِ‏ غ<br />

َ ش<br />

َ ل<br />

مافي ذهني وأنتهي من المعاناة ولكن<br />

َ لم يبق<br />

َ تي بالف لِ‏ رِ‏ يعِ‏ الذّ‏ .<br />

َ باءت محاو<br />

لِ‏ ي إالَّ‏ أن أتوقف عن التفكيرِ‏ أمام الناس<br />

َ ي<br />

‏َان لخاطرِ‏<br />

ُ ق العن<br />

وحينما أخلو لوحدي أطلِ‏<br />

‏ًا<br />

وليرفع صوتَ‏ ه كما يشاء!‏ كان ُ األمر متعِ‏ ب<br />

ولكن ما باليد حيلة فخطاري تمر<br />

ّ َ د َّ علي !


ّ<br />

التحدي الثاني<br />

نهاية سطوة األشرار<br />

التحدي الثالث<br />

رحلة إلى قادمِ‏ األيام<br />

بعد نومٍ‏ عميق استيقظت على صوتِ‏ أخي<br />

ُ أسابِق خطايَ‏<br />

الصغير يصرخُ‏ بصوتٍ‏ باكٍ‏ ، ُ ذهبت<br />

ألساعدهُ‏ ، دخلت الغرفة وإذا بكائنٍ‏ مخيفٍ‏<br />

في الغرفة يؤذي أخي،‏ أخافني في بدايةِ‏<br />

األمرِ‏ ، ولكن َ سرعان ما َّ تبدد هذا الخوف<br />

ٌ ، سارعت ُ وأنقذت<br />

حينما اعترتني قو ّ ٌ ة خارقة<br />

أخي من بين يديْ‏ ذلك ُ الم خِ‏ يف،‏ واحتضنت<br />

أهلها يسامون سوء العذاب،‏ وواجبٌ‏ عليّ‏<br />

نصرتهم في كربهم.‏ أسرعتُ‏ وقلبي قد<br />

سبقني إلى تلك البالد،‏ وحينما وصلت ما<br />

زادتني صرخات األطفال وبكاؤهم إال ً عزما<br />

على القضاءِ‏ على النصيريةِ‏ المجرمين.‏ بحثت<br />

عن أولئك النتنة ُّ ووجدت سرية لهم تنتهك<br />

ُ<br />

الحرمات،‏ انتفخت أوداجي غضبًا وطرت<br />

سعد استيقظ،‏ حان وقت اإلفطار،‏ كانت<br />

ٌ رجل آلي<br />

هذه الكلمات التي أيقظني بها<br />

في منزلنا،‏ بعد أن أيقظني ذهب َ وأكمل<br />

إعداد اإلفطار،‏ كان األمر أغرب من أن يصدق،‏<br />

ضربت نفسي ألتأكد من أني لست في<br />

حلم وكان بالفعل حقيقة ليس أضغاث<br />

أحالم،‏ وبينما أنا في حيرتي تلك أرى رجالً‏<br />

الشاهقة الحديثة ذات الطراز المعماري<br />

ٌ جبال خضراء َّ زهية<br />

الفريد تزين المدينة كأنها<br />

شاهقة،‏ يتخلل تلك الجبال طيور ٌ بهية،‏<br />

َ<br />

َّ ت بد َ ل<br />

تلك الطيور كانت طائرات صغيرة حل<br />

السيّ‏ ارات وأصبحت السيارات من الماضي<br />

َ َ م عليَّ‏ أن أتأقلم<br />

الغابِر.‏ بعد أن رأيت ذلك،‏ ل زِ‏<br />

مع كل تلك التقنيات واالبتكارات الجديدة،‏<br />

ً ا،‏<br />

أخي أحاول جعله ينسى ذلك الموقف.‏<br />

‏ُه أريد<br />

ثم ُ ذلك المخيف وخرجت<br />

ُ<br />

َ القضاء عليهِ‏ ، ولكن َ ابتعد ً كثيرا وكان يحاول<br />

َ إيذاء أحد َّ المارة،‏ أسرعت باتجاهه ولكن حدث<br />

ما لم أكن أتخيَّ‏ ليه؛ إنني أطير!‏ نعم أطير،‏<br />

ُ بسرعة نحو ذلك المخيف وقضيتُ‏<br />

توجهت<br />

ُ أطلب<br />

َّ تذكرت<br />

عليه.‏ وقفت بعدها أفكر مذهوالً؛ من<br />

ٌ<br />

أين لي تلك القوى الخارقة؟ أجابتني ورقة<br />

وجدتها في غرفتي عندما عدت،‏ تقول<br />

إليهم،‏ وبقوتي الخارقة تلك أرديتهم<br />

صرعى.‏ وال أنسى بسمة ذلك الطفل حينما<br />

خلصته من أيديهم،‏ تلك البسمة اختزلت لي<br />

معنى الحياة كلها!‏ في اليوم التالي<br />

َّ حل ُ قت إليها،‏<br />

سمعتُ‏ َ صوت طائرة تريد الخراب،‏<br />

وضربتها بيدي فتكسرت واستحالت حطام<br />

َ مق ّ راتهم وجهتها<br />

أما مدافعهم فعلى<br />

ُ غ ما فيها من ذخيرة عليهم،‏<br />

وجعلتها تفرِ‏<br />

فمن أجرم واعتدى وقتل األبرياء ال يستحق<br />

آليًّ‏ ا آخر ينظف البيت مما زاد الحيرة والغرابة؛<br />

هل أنا في المستقبل؟ أم ماذا؟ أمسكت<br />

هاتفي ألرى الوقت،‏ وإذا بي أتفاجأ بأن تاريخ<br />

اليوم هو التاسع عشر من الشهر العاشر<br />

من عام ٢۰٣۰ للميالد،‏ حينها أيقنت أني<br />

في المستقبل.‏ عدت إلى غرفتي وكانت<br />

مفاجأة كبيرة،‏ كل شيء في الغرفة تغير<br />

إلى األحدث،‏ التقنية في كل مكان والجمال<br />

يزين تلك التقنية،‏ ما أجملها وما أروعها،‏<br />

ذهبت وتعلمت كيفية قيادة الطائرة<br />

‏ًا تأقلمت مع<br />

الصغيرة تلك،‏ وشيئًا فشيئ<br />

المستقبل.‏ تذكرت بعد ذلك مدرستي!‏ مع<br />

دهشتي تلك نسيت أمر المدرسة سارعت<br />

وارتديت ثيابي وركبت الطائرة وسرعان<br />

ما وصلت للمدرسة،‏ لكن كان األمر أشبه<br />

بالخيال،‏ كل شيء تغير؛ المبنى أصبح كما<br />

كنت أشاهد في أفالم الخيال العلمي كان<br />

طرازا ًّ معماريا ً فريدا،‏ أما وسائل التعليم<br />

ً<br />

الورقة:‏ أنت اآلن وكيل قوة الخير ولكن<br />

احذر أن تستخدم القوى الخارقة في الشر<br />

فسرعان ما ستسحب منك.‏ شعرت بفرحةٍ‏<br />

عارمةٍ‏ حينها،‏ فكم تمنيتُ‏ في صغري<br />

أن أملك قوىً‏ خارقة ألساعِ‏ َ د الضعفاء،‏<br />

وحينها َ سرعان ما حسمت قراري واستأذنتُ‏<br />

والدايَ‏ ، إنني ٌ ذاهب إلى أرضٍ‏ ارتوت بالدماء،‏<br />

َ<br />

وامتأت باألشالء،‏ إنها بالد الشام فاليوم<br />

الحياة،‏ وهكذا بِتُّ‏ أالحقهم في كل مكان،‏<br />

إلى أن دارت بيني وبين آخر َّ قواتِ‏ هم وأقواها<br />

ٌ ضارية ، تجاولنا وتصاولنا حتى منّ‏<br />

معركة<br />

ٌ<br />

الله عليّ‏ وبتلك القوى ُ مزقت جمعهم حتى<br />

أفنيتهم عن بكرةِ‏ أبيهم.‏ َ علم أهل البالد<br />

بذلك فخرجوا يحمدون الله وانتهت شرور<br />

أولئك الفجرة.‏<br />

كم كنت أتمنى ذلك واليوم ها أنا أراه<br />

عيانًا وألمسه بيدي،‏ كانت فرحتي أكبر<br />

من أن تصفها كلمات وحروف.‏ أردت أن أفتح<br />

الستارة ألرى المدينة كيف أصبحت،‏ وبمجرد<br />

ما فكرت بذلك وإذا بها الستارة تفتح<br />

لوحدها؛ إنه المستقبل،‏ ولكن تلك الستارة<br />

َّ جدا<br />

ُ ف تِ‏ َ حت أسفرت عن مشهدٍ‏ عظيمٍ‏<br />

التي<br />

ومذهل إلى حدِّ‏ أن ال يصدق،‏ كانت البنايات<br />

والتجهيزات الموجودة كانت أغرب من<br />

الخيال ذاته،‏ حيث كانت أحدث التقنيات<br />

المتوفرة.‏ أما حيرتي واستغرابي لم يذهبا<br />

حتى سألت أحد زمالئي عن هذه التقنيات<br />

فقال لي إنها رؤية المملكة أصبحت واقعً‏ ا.‏


ً<br />

ُ<br />

ُ<br />

ُ<br />

ٌ<br />

ُ<br />

ِّ<br />

َ<br />

المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

محي الدين محمد مهرات<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة<br />

القدس ‏)مقررات(‏<br />

المرحلة الثانوية<br />

التحدي األول<br />

َ<br />

كُ‏ شِ‏ ف<br />

في وقتِ‏ الفجر عند األذان،‏ تَ‏ دخل ّ أمي<br />

ُ قم يا كسالن.‏ رفعتُ‏<br />

ً صارخة<br />

بصوتِ‏ ها الرنّان،‏<br />

ُ أقول في ذهني،‏<br />

‏ّي وأنا تعبان،‏<br />

الغطاء<br />

َ<br />

لماذا هذا اإلجرام؟ دعيني أنام،‏ يا حمامة<br />

ُ قم،‏ هل<br />

السالم،‏ وإذا بصوتِ‏ ّ أمي تقول لي،‏<br />

َ ني جوابُها،‏ وانتفضتُ‏<br />

هذا برأيكَ‏ إجرام؟ ص<br />

وطارت األحالم.‏ توض ُ وعلى سل<br />

َ عق<br />

ّ م<br />

ّ ُ أت وذهبت<br />

َ ُ ق ُ لت ُ له على<br />

َ عن<br />

المنزل،‏ فإذا بجارِ‏ نا الفضوليّ‏ ، ف<br />

ُ أ رافقكَ‏<br />

َ ل مِ‏ ن دواعي سروري،‏ أن<br />

َ مضض:‏<br />

للمسجِ‏ د،‏ فرد ّ عليّ‏ : اذهب يا م ُ نافِ‏ ق،‏ ستجد<br />

ألف مرافق.‏ وبعدَ‏ أن ع ُ دت ُ إلى المنزل،‏<br />

علي<br />

ّ<br />

‏ّاسِ‏ ‏-الغريبةِ‏ ‏-في المسجد<br />

ُ ونظرات الن<br />

تنزِ‏ ل،‏ تذكّ‏ رت ُ أني لم أحِ‏ ل واجب َ الرياضيات،‏<br />

ّ والمثلثات،‏ فإذا بأبي<br />

وأنا أشعُ‏ ر بكرهٍ‏ للجبرِ‏<br />

َ َ هت أو أ<br />

يقول لي:‏ إن ك رِ‏<br />

ُ<br />

ُّ ستحل ُ ه رغماً‏<br />

ً ْ حببت<br />

ُ<br />

ع َ نك.‏ فه ُ نا خِ‏ فت ُ على نفسي،‏ مم ّ ا يدور<br />

في رأسي.‏ ذهبتُ‏ للمدرسة،‏ ودخلت ُ للفصلِ‏ ،<br />

ّ بالرأسِ‏ : أتمنى<br />

ُ ئ<br />

فقال األُستاذ َ وهو يومِ‏<br />

َ<br />

أن تُ‏ ّ ركزوا في الدرسِ‏ ، ف ُ في الن<br />

‏ّفسِ‏ :<br />

َ ُ قلت<br />

ُ ّ فكر<br />

َ فض<br />

َ الحس ،<br />

هاه،‏ سوف أ ُ بحسناءِ‏ حمصِ‏ ، جملية<br />

ّ حتى ضرب<br />

َ حِ‏ َ ك األستاذ<br />

مرهفة<br />

ّ الطاولة،‏ وقال:‏ لِ‏ تَ‏ حصل عليها،‏ عليكَ‏<br />

بيده<br />

بالشهادةِ‏ العالية،‏ ُ فابنته غالية.‏ هُ‏ نا تمنّيتُ‏<br />

ُ<br />

ّ تنشق األرض<br />

أن<br />

وتبتَ‏ لِ‏ عني،‏ وأالّ‏ تلفظني،‏<br />

الس ّ تار<br />

فلقد أ ُ هنْت َ اليوم كفاية،‏ وشعرت بالضيق<br />

ُ وقلت:‏ لم ُ يعد<br />

وكأنها النهاية.‏ فكّ‏ ُ رت قليالً‏<br />

نفذ األمر،‏ ُ أمر العقلِ‏ الح<br />

ّ<br />

أمامي َ مفر إالّ‏ أن أ<br />

َ ر في ذهني،‏ آياتِ‏ القرآن،‏ وأصل<br />

َ وهو أن أكرِ‏<br />

‏َجحتِ‏ الفكرة،‏<br />

على النّبي ّ سيد األنام.‏ ن<br />

ولكن هل تنجح َ أمام مقلوبةِ‏ الباذنجان،‏ التي<br />

ُ ْ ر .<br />

ّ ي<br />

ً صرخت والدتي:‏<br />

طبختها نبع ُ الحنان.‏ فجأة<br />

َ منها يا<br />

ستَ‏ أكلها وأنت َ سعيد،‏ تذو ّ ق لقمة<br />

عنيد.‏ ألنّني م َ للت ْ من سماعِ‏ نفسِ‏ المو ّ ال،‏<br />

ّ تفكيرٍ‏ وخاطرةٍ‏ وإحساسٍ‏ سؤال.‏<br />

لكل<br />

‏ّومِ‏<br />

ُ لم َ ته ُ ، وح َ ان َ موعِ‏ د ُ الن<br />

ُ ظ<br />

ّ يل<br />

أسدَ‏ ل الل<br />

‏ّي<br />

َ المعو ّ ذات،‏ وأدعو رب<br />

َ قر ّ رت ُ أن أقرأ<br />

بذرو َ تِ‏ ه،‏ ف<br />

َ ت<br />

َ د َ خل<br />

َ وات،‏ ف<br />

َ قعِ‏ في المزيدِ‏ من َ اله َ ف<br />

أالّ‏ أ<br />

ً قصيرة،‏ نادت:‏<br />

ُ ختي الصغيرة،‏ كانت جميلة<br />

أ<br />

أخي هل نمت؟ لم<br />

ْ ُ أر ْ د ، فكان الصد<br />

ًّ الر ّ د:‏ أنت<br />

مستيقظ،‏ احكي لي حكاية،‏ وال تقل لي<br />

ُ<br />

ُ ُ يثقِ‏ ل<br />

ضعي أنتِ‏ النّهاية.‏ ُ هنا شعرت بدوارٍ‏<br />

‏ّها<br />

ً إن<br />

رأسي،‏ وبحرارةٍ‏ تجتاحُ‏ جسمي،‏ طبعا<br />

َ حتى<br />

ُ قبيل الفجرِ‏<br />

أ ّ مي،‏ قد ْ أطفئت ّ المكيف<br />

ُ<br />

أستيقظً‏ لمجر ّ دِ‏ الهمسِ‏ ، فسمعت ُ صوتها<br />

الرنّان:‏ استيقظ يا بني ّ ، حان َ وقت ُ األذان ...


ّ<br />

ُ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ُ<br />

ً<br />

ّ<br />

ّ<br />

ٌ<br />

ّ<br />

ُ<br />

ُ<br />

ِّ<br />

َ<br />

ُ<br />

التحدي الثاني<br />

ّ الرجل الخفيّ‏ الخارق ...<br />

التحدي الثالث<br />

رحلة الزمن<br />

ُ َ در ُ ك بالحس<br />

ذات مساء،‏ كنتُ‏ ُ أسير مع عالء،‏ ماشياً‏<br />

‏ّدتِ‏ ُ الغيوم في<br />

ً فجأة تلب<br />

مشية ّ الء،‏<br />

ُ أنف سِ‏ نا:‏ ّ اللهم اكفنا<br />

السماء،‏ وقلنا في<br />

َّ شر البالء.‏ هطلتِ‏ ُ األمطار بغزارةٍ‏ قوي<br />

ّ ة،‏<br />

ُ ب<br />

َ ُ الخي<br />

ٌ ورعد ٌ وإضاءاتٍ‏ سماوي ّ ة.‏ كنتُ‏ أضحكُ‏<br />

برق<br />

ّ بهستيرية،‏ فهذا ٌ مشهد ُ نادر ّ الخصوصية.‏<br />

‏ُني في أخمصِ‏ قدمي،‏<br />

وإذا بصاعقةٍ‏ تضر<br />

وصوت ٌ عالٍ‏ يدوي،‏ فتحتُ‏ عينيّ‏ فإذا أنا طريحُ‏<br />

المستشفى،‏ ُ والجميع حولي َ يدعون الله أن<br />

ُ بالحيّ‏ جو<br />

ُ<br />

شفى.‏ ما هي إالّ‏ ليال،‏ ك<br />

ُ نت ّ ال،‏<br />

أ<br />

ُ<br />

َ ت ُ رتعد منه<br />

فإذا بحادثٍ‏ فيهِ‏ منَ‏ األهوال،‏ ما<br />

الجبال.‏ سيّ‏ ٌ ارة مقلوبة على عاملِ‏ نظافة،‏<br />

‏ّاسِ‏ ُ يجلب الكآبة،‏ تمن ُ ‏ّيت في<br />

وصراخُ‏ الن<br />

ً خارقة،‏ أرفع<br />

نَفسي لو ّ أن لي قو<br />

ُ فيها<br />

ّ ة<br />

‏ّني قد<br />

السيّ‏ ارة.‏ فما ُ شعرت بنفسي إالّ‏ أن<br />

ُ رفعتها كورقةٍ‏ ّ وردية.‏ وسحبَ‏<br />

ً ا ،<br />

ُ صرت ّ خفي<br />

َ الرجل هاتفين:‏ ُ الحمد لله ِّ رب العالمين.‏<br />

النّاس<br />

ُ نظرت لمرآةِ‏ ّ السيارة،‏ فلم أجِ‏ د سوى الم<br />

كنتُ‏ م<br />

ّ ارة،‏<br />

َ ا ، ال يظهر ُ منّي إال شرارة.‏ فرحتُ‏<br />

َ ّ خفي<br />

ُ<br />

ّ كلما شاهدت<br />

ُ وسعدت ُ وتابعت ُ وركضت ،<br />

ً منزوع،‏<br />

ً مخلوع،‏ وإطارا<br />

عيباً‏ أصلحت،‏ عامودا<br />

ُ أسبوع.‏<br />

ً متوقفا<br />

ّ ظل<br />

ُ أنجزت مشروع،‏ لطالما<br />

ظُ‏ ُ للت على هذه العادة رأسي مرفوع،‏<br />

وندائي لمساعدةِ‏ النّاس مسموع.‏ إلى أن<br />

َ حديث ِّ الجن واإلنسِ‏ ،<br />

ُ اغتررت بنفسي،‏ ُ وصرت<br />

ٌ ساحر مخفيٌ‏ ي . ذهبتُ‏ للمدرسةِ‏<br />

َ يوم األربعاء،‏ فيومها كان ُ امتحان الفيزياء،‏<br />

لأستاذِ‏ بهاء،‏ لم أكُ‏ ن قد ُ فتحت كتاب،‏<br />

ُ أخترق األبواب.‏ دخلتُ‏<br />

‏ّني<br />

ً بنفسي أن<br />

مغتر<br />

ُ َ ق الباب<br />

ّ ا<br />

َ المعل<br />

ّ م،‏ َ دون أن أطر<br />

غرفة<br />

ُّ ومددت يدي للخزانة،‏ ساحبا<br />

َ أو أسل<br />

ّ م.‏<br />

ِّ<br />

ً األسئلة بكل<br />

َ يا<br />

ُ أ<br />

هوادة.‏ فإذا بصوتٍ‏ أرجف قلبي،‏ واصطكت<br />

ُ منه أسناني،‏ صوت ستاذي:‏ اتركِ‏ األوراق<br />

ُ وف ضِ‏ حَ‏<br />

ُ قدرتي اختفت<br />

هاني.‏ هُ‏ نا ُ الحظت ّ أن<br />

أمري وطاقتي انتهت.‏ هُ‏ نا ُ علمت في قرارٍ‏<br />

َ طاقة لي في الشر<br />

نفسي ّ أن ال<br />

ِّ ، لذلك<br />

ُ<br />

قر ّ رت ُ أن أذهب َ برحلةٍ‏ إلى البر ّ ، فطاقتي قوي ّ ة<br />

ً عالقة في ّ الرمالِ‏ ،<br />

ً ارة<br />

كالسحرِ‏ . ُ شاهدت ّ سي<br />

ُ ون إخراجها<br />

وحولها ُ الكثير من الر<br />

ُ ج،‏<br />

ّ جالِ‏ ، يحاول<br />

ولكن ال ُ محال.‏ فاقتربتُ‏ منهم وقمتُ‏<br />

‏ّاس تهر<br />

برفعها،‏ فإذا بالسيّ‏ ارةِ‏ ُ تخرج،‏ والن<br />

ٌ رجل وال ولد،‏ ظننتُ‏<br />

لم يشكرني أحد،‏ ال<br />

أن ّ تي ضاعت لأبد،‏ ألني استخدمت<br />

ُ ها<br />

ّ قو<br />

ُ<br />

دون َ تفكيرٍ‏ أو ر َ شد ْ . لم ي َ ع ُ د ي ُ غريني القيل<br />

ُ والسؤال،‏ ُ الخير ال<br />

والقال،‏ وكثرة التفكيرِ‏<br />

‏ّا سوى األعمال.‏<br />

يحتاجُ‏ من<br />

فتحت عينيّ‏ المثقلتين بالنّعاس،‏ وكأنني<br />

في حلم،‏ ما هذا؟ ُ السرير أكثر بساطة<br />

ّ مما كان،‏ خزانة الثّ‏ ياب دون زخرفة،‏ انتفضتُ‏<br />

من مكاني وفتحتُ‏ الستارة،‏ ما هذا؟<br />

الشارع ومظاهِ‏ ر ّ الرقيِّ‏ ً واضحة عليه.‏<br />

ٌ<br />

ُ نظيف<br />

ً شاهقة،‏ هنا كانت مدرسة،‏<br />

المباني عالية<br />

ّ ذي حدث؟ لقد أصبح َ ه ُ ناك َ مجم ّ عاً‏<br />

ما ال<br />

للمدارس،‏ ركضتُ‏ إلى التقويم،‏ وص<br />

‏ّه<br />

ُ عِ‏ قت إن<br />

19 أكتوبر – 2030 البارحة كان 21 مارس 2018<br />

ً عاما مر<br />

13 ّ<br />

هل ُ يعقل أن ّ ت بهذه السرعة؟<br />

يا إلهي،‏ ُ نظرت للحائط فإذا بشهادةِ‏<br />

ّ معلقة على<br />

هندسةٍ‏ إلكترونيّ‏ ة باسمي<br />

الحائط،‏ وبجانبها شهادة الدكتوراه الفخري ّ ة.‏<br />

ّ<br />

حملتُ‏ هاتفي المحمول،‏ ُ وفتحت على أهم<br />

ٌ تغطية مباشرة<br />

مواقعِ‏ األخبار،‏ كان هناك<br />

ّ عريف بهذا<br />

ُ كانت الت<br />

لمدينةِ‏ ‏)نيوم(،‏ البداية<br />

ّ تي كان<br />

2030 ُ ال<br />

المشروع الوطنيّ‏ ، ورؤية<br />

قد تبنّاها الملك محمد بن سلمان حفظه<br />

ّ وقعات<br />

ّ الت<br />

الله.‏ لقد نجحت نجاحاً‏ ٌ باهرا فاق<br />

ٌ حقا ّ أن هناك<br />

ِّ كل المجاالت،‏ وما أذهلني<br />

في<br />

مصانع لتصنيعِ‏ السيّ‏ ارات ّ والمعدات الثقيلة،‏<br />

وبجودة عالية.‏ لم أستوعب ما أراه وما<br />

ُ عارم<br />

‏ّني شعرت بفرحٍ‏<br />

الذي حدث ولكن<br />

ّ<br />

ً بمتاعبها<br />

ّ أن اجتزت 13 عشر عاما كالبرقِ‏<br />

ّ سرني،‏ ّ فقررت أن<br />

ُ<br />

وفرحها وحزنها،‏ ألجد ما<br />

أكمِ‏ ل يومي هذا واكتشف المزيد،‏ وأتابع<br />

يومي بشكلٍ‏ اعتيادي،‏ دخل والدي وقال<br />

لي:‏ هيّ‏ ا يا بني اليوم افتتاح مصنع الطائرات<br />

التي تعمل على الطّ‏ اقة الشمسية،‏ وأنت<br />

ّ توقف<br />

ّ ستكرم هناك.‏ ُ شعرت ّ أن عقلي قد<br />

عن العملِ‏ للحظات ولكن ما جعله يعمل من<br />

جديد هو رنين هاتفي ‏)حياتي يتّ‏ صل بك(.‏<br />

ُ خاتم الخطوبة على بنصري لم يعد يشغل<br />

بالي كيف ّ مر الزمن بسرعة ولم أجد له أيّ‏<br />

تفسير حتّ‏ ى الساعة بل ما يشغل بالي،‏<br />

ّ الذي سأحصل عليهِ‏ من خاللِ‏ الت<br />

ما<br />

ّ أتسلم إدارة فرعِ‏ الشركة<br />

‏)مبلغ ّ أو أن<br />

الرئيسيّ‏ في مدينة األحالم ‏–مدينةِ‏ نيوم<br />

ّ كريم<br />

ٌ مالي<br />

– أو ظهوري على المحطات العالميّ‏ ة(،‏ وما<br />

ّ والتي<br />

هو شكل زوجتي المستقبليّ‏ ة؟<br />

ً علما ّ بالرغم من<br />

تتّ‏ صل بي اآلن.‏ ال أخفيكم<br />

مرور هذه السنوات إالّ‏ ّ أن تفكيري ال يزال<br />

متوقفاً‏ في ّ سن المراهقة .


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

مؤيد حمود المالكي<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />

مجمع السالمة الثانوي<br />

المرحلة الثانوية<br />

التحدي األول<br />

الكتاب المفتوح<br />

ُ غرفتي وجلست على السرير وأنا<br />

دخلت إلى<br />

أحاول استيعاب ما يحدث لي هذا اليوم،‏<br />

ُ ُ مرعب حيث رأيت األالف<br />

أوالً‏ راودني كابوس<br />

من السفن الفضائية المتطورة تقنياً‏ للغاية<br />

والمصنوعة من معادن سوداء ُ ومظلمة<br />

وهي تغزو كوكب األرض من جميع الجهات<br />

في الفضاء الخارجي وفي لمح البصر امتأت<br />

سماء كُ‏ ل مدينةٍ‏ حول العالم بسفن الغزاة<br />

ً<br />

ً متوحشة وشيطانية<br />

الذين كانت أشكالهم<br />

ً عن المظهر البشري أو حتى<br />

ً تماما<br />

بعيدة<br />

صلة بين هذا الكابوس وبين تمكن أهلي<br />

العجيب للغاية من قراءة أفكاري.‏ استغرقت<br />

بعض الوقت في التفكير وأنا ال أزال أحاول<br />

استيعاب ما يحدث لي قبل أن أتذكر أنه<br />

في البارحة عندما كُ‏ نت في منزل صديقي<br />

شعرت ُ بشيء غريبٍ‏ في داخلي بعد أن<br />

شربت عصير األناناس الذي قدمه لي،‏ هل<br />

وضع صديقي شيئاً‏ ما في العصير دون أن<br />

ي ُ خبرني؟ وهل له عالقة بما حصل بيني وبين<br />

أسرتي؟!‏ بقليلٍ‏ من التردد أمسكت بهاتفي<br />

ً جددا في لمح البصر تمكن وأنا أريد أن أعرف ما الذي يحصل لي وعلى<br />

الحيواني!‏ ُ وم<br />

هؤالء الفضائيون من استعباد جميع نحوٍ‏ غير متوقع ما إن فتحته حتى وجدت<br />

رسالة من صديقي يقول فيها:‏ كما<br />

ً<br />

الناس الذين أصبحوا يمشون في الشوارع<br />

بال وعي في عدّ‏ ة صفوف طويلة ُ وهم يستطيع الناس أن يقرؤوك ككتابٍ‏ مفتوح<br />

ً ومرة أخرى في في حين أنهم كُ‏ ٌ تب ُ مغلقة فإنك تستطيع<br />

يرفعون أياديهم لأمام<br />

لمح البصر غرق كوكب األرض في الظالم فعل العكس،‏ سأقولها بجديةٍ‏ تامة..‏ مصير<br />

األبدي الذي جلبه هؤالء الفضائيون والذي عالمنا أو باألحرى جميع عوالم الكون تقع<br />

ُ كل على عاتقك األن!،‏ وتذكر بانك إذا فشلت..‏<br />

ُ يشبه إلى حدٍ‏ ما السحر األسود وأصبح<br />

شيء في فوضى ُ مطلقة!‏ اعتقدت في فإن جميع هذه العوالم سوف تغرق في<br />

البداية بعد استيقاظي بأنه ُ مجرد كابوس<br />

ال أكثر ولكن أسرتي تمكنت بالكامل من<br />

معرفة ما أفكر فيه وتمكنوا أيضاً‏ من<br />

معرفة انزعاجي الطبيعي من هذا الكابوس<br />

الذي راودني وأنا األن ال أعرف إذا كانت هُ‏ ناك<br />

الظالم ! .


التحدي الثاني<br />

سيد الظالم<br />

التحدي الثالث<br />

السيد الالعب غيبوبة طويلة<br />

ُ درات الخارقة بالنسبة لجميع<br />

كانت الق<br />

الناس م ُ جرد خيال وأحالم ولكن على نحوٍ‏<br />

ً عندما استيقظت من<br />

غير م ُ توقعٍ‏ أبدا<br />

ً في<br />

ً جديدا<br />

نومي شعرت بأن هُ‏ ناك شيئا<br />

ً باشرا انتبهت إلى ظرف الرسالة<br />

داخلي , ُ م<br />

ُ الموجودة على الطاولة الخشبية الصغيرة<br />

الم ُ جاورة لسريري فتساءلت مم ّ ن هي<br />

قبل أن أفتحها وأقرأها فتفاجئت للغاية<br />

بما كان مكتوباً‏ فيها : ‏“قد يكون هذا<br />

ً فاجئا للغاية بالنسبة لك ولكن أحب أن<br />

ُ م<br />

ُ القدرة<br />

أخبرك وأهنئك بأنك األن أصبحت تمتلك<br />

الخارقة التي تمنيتها ولكن لكي تُ‏ حافظ<br />

عليها فإنه عليك أن تستعملها دائماً‏ من<br />

ً باشرا إذا<br />

أجل الخير فقط وستفقدها ُ م<br />

استخدمتها في غير ذلك !”. كان التوقيع<br />

ُ القدرات<br />

أسفل الرسالة يحمل اسم ‏)تاجر<br />

ً أبدا ما قرأته<br />

ُ أصدق<br />

الخارقة(‏ ولكنني لم<br />

واعتقدت بأنها مزحة من أحدهم قبل أن<br />

يتضح لي بأنها الحقيقة عندما رأيت بعض<br />

ُ القدرات الخارقة<br />

القتاالت بين ُ مستعملي<br />

ُ قدراته<br />

في الشارع فبعضهم كان يستعمل<br />

ُ قدرة خارقة تمنيتها في حياتي<br />

األن ألكثر<br />

وهي قوة الظالم ألنني دائماً‏ ما اعتقدت<br />

بأنها رائعة ولكن بالطبع في القصص جميع<br />

ٌ<br />

من يستعملها هُ‏ م أناس أشرار لذلك هل<br />

سأكون أنا الشخص األول الذي يستعملها<br />

من أجل الخير ؟ , برؤيتي لهذه القتاالت كان<br />

هُ‏ ناك ٌ جزء مني ُ يريد العودة إلى السابق<br />

ٌ للتراجع , العالم<br />

ولكن ال ي ُ وجد األن مجال<br />

ُ درةٍ‏ قوية مثل هذه<br />

يحتاج إلى بطلٍ‏ خارق بق<br />

ولكن هل سأستطيع الحفاظ عليها ؟ , أم<br />

أن قوة الظالم ستتغلب عليّ‏ وسأصبح في<br />

ً ؟ , خصوصاً‏ وأنني تمنيت دائماً‏<br />

النهاية شريرا<br />

القيام ببعض األعمال السيئة والشريرة<br />

ولكن ما منعني من ذلك هو طيبة قلبي<br />

التي لم تُ‏ رد إيذاء أحد . توقفت عن التفكير<br />

ُ قدرته<br />

ً احدا يستعمل<br />

بهذا عندما رأيت<br />

للسرقة من متجر فقلت لنفسي بابتسامة:‏<br />

‏“سأفكر في هذه األمور الحقاً‏ ، األن حان<br />

وقت أن أشعر ماذا يعني بأن أكون بطالً‏<br />

من فترةٍ‏ طويلةٍ‏ ألخرى كنت أحياناً‏ أتمنى<br />

من باب التغيير أن ُ يغمى عليّ‏ لفترةٍ‏<br />

طويلة لكي أرى كيف ستكون الحياة<br />

في ُ المستقبل بعد بضعة سنين ولكنني<br />

لم أعتقد أن هذا ما سيحدث لي قبل أن<br />

أستيقظ من نومي ألجد نفسي على سرير<br />

ُ المستشفى!‏ في البداية كانت ذكرياتي<br />

مشوشة للغاية ولكنني شعرت بأن جسدي<br />

ً<br />

ٌ<br />

م ُ ختلف<br />

عن الم ُ عتاد الذي أتذكره فاعتقدت<br />

بأن شيئاً‏ ما قد حصل بعد أن خلدت إلى<br />

ً استعدادا للمدرسة قبل أن أكتشف<br />

النوم<br />

وأعرف من األطباء والممرضات أنني كنت<br />

في حالة إغماء طويلة ُ لم ّ دة 13 سنة وأنا<br />

األن في ال 19 من أكتوبر في سنة 2030!<br />

انصدمت وتفاجئت للغاية بمعرفتي لهذا<br />

وازداد األمر أكثر عندما جاءت عائلتي حيث<br />

ً تماما ّ عما أتذكره وقد<br />

كانوا ُ مختلفين<br />

ً ستيقظا ،<br />

كانوا سعيدين للغاية برؤيتي ُ م<br />

تحدثت مع عائلتي ألول مرةٍ‏ ُ منذ فترةٍ‏<br />

طويلةٍ‏ بالنسبة لهُ‏ م وأخبروني بالعديد<br />

من األمور التي حصلت وكذلك خضعت<br />

ً بعض<br />

ً وم ُ ختلفة<br />

المدينة وشوارعها متطورة<br />

الشيء عم ّ ا أتذكره ولكن ما تطو ّ ر وتغير<br />

فعالً‏ هي السيارات التي أصبحت تعمل<br />

بالطاقة الشمسية،‏ عدّ‏ ت إلى منزلي ودخلت<br />

ً أيضا قد<br />

ُ غرفتي القديمة التي كانت<br />

إلى<br />

تغيرت تماماً‏ ومن ُ هنا بدأت أستعيد حياتي<br />

القديمة شيئاً‏ ً فشيئا وفي الوقت ذاته<br />

أحاول معرفة ما تغير أيضاً‏ . أثناء تصفحي<br />

ألحد المواقع وجدت خبر صدور لعبة أونالين<br />

خيالية على أجهزة الواقع االفتراضي التي<br />

ً وأصبحت بالفعل كالواقع وما<br />

تحسنت كثيرا<br />

ي ُ ميز هذه اللعبة هي صعوبتها الشديدة<br />

وكذلك الجائزة التي تُ‏ قدر ب 10 مليون دوالر<br />

أمريكي للشخص الذي يصل إلى ُ المستوى<br />

ً<br />

األخير فيها!‏ كانت الجائزة لوحدها كافية<br />

لتحفيزي على شراء ولعب اللعبة ولكن هل<br />

ٌ لهذا الحد؟،‏ هذه قصة شخص<br />

هي صعبة<br />

استيقظ من غيبوبةٍ‏ طويلة ليُ‏ شارك في<br />

لعبة مع عشرات الماليين من الالعبين حيث<br />

جميعهم سيتنافسون وسيتقاتلون فيما<br />

بينهم من أجل هذه الجائزة التي لن يفوز<br />

خارقاً‏ !”.<br />

للشر والبعض األخر من أجل الخير وهذا<br />

ُ قدرته<br />

‏ّا<br />

ُ لكل من<br />

ما جعلني أعتقد أيضاً‏ بأن<br />

لبعض الفحوصات الطبية قبل أن أنتقل إلى<br />

اإلجراءات النهائية لكي أستكمل دراستي<br />

بها سوى شخصٍ‏ واحد فمن سيكون يا<br />

تُرى؟.‏<br />

الخاصة التي حصل عليها وشروط حفاظه<br />

وأتوظف كما يجب أن ينبغي.‏ كانت مباني<br />

عليها.‏ شعرت بنوعٍ‏ من السعادة المتالكي


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

اإلنتقام من المتنمرين:‏ البداية<br />

عبدالرحمن عدنان العجيف<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />

هوازن الثانوية<br />

المرحلة الثانوية<br />

أنا يوجيرو كاوازاكي،‏ طالب ياباني في<br />

المرحلة الثانوية.‏ أعيش وحيدا في طوكيو.‏<br />

أدرس بالصف الثاني الثانوي.‏ وظيفتي هي<br />

قتال المتنمرين.‏ من يتنمر عليه أحد يأتي<br />

إلي وأقوم باالنتقام له.‏ لست ذا جسد<br />

قوي أو ما شابه،‏ لكن لدي سر!‏ يستطيع<br />

أي من كان أن يسمع أفكاري،‏ أجل أفكاري<br />

التي تدور في رأسي.‏ كنت أعاني الكثير<br />

من المشاكل بعد ان استيقظت ولدي هذه<br />

القدرة لكنني تدربت لمدة 4 أشهر متواصلة<br />

لكي أتمكن من أن أسيطر على أفكاري<br />

وأصفي مخي متى أريد ذلك.‏ كنت أتعرض<br />

للضرب والتهزيء كثيرا بسبب ذلك الشيء<br />

فكان الناس يسمعون أشياء ال يفترض<br />

بي أن أقولها بلساني لكنهم يسمعونها<br />

كأنني أقولها.‏ فلهذا بدأت بالتدريب.‏ ومع<br />

انتهاء فترة تدريبي جاءتني فكرة بدء هذا<br />

العمل،‏ االنتقام من المتنمرين.‏ في البداية<br />

ظن صديقي أنني لن أكون قادرا على فعل<br />

ذلك،‏ فعندما أقوم بحركة،‏ يستطيع أن<br />

يعرفها المتنمر.‏ رددت عليه هذا صحيح!‏ لكن<br />

لو فكرت بأي شيء وقاتلته بدون تفكير،‏<br />

فسوف يسري األمر على جيد.‏ وهذا ما<br />

افادني فيه تدريبي.‏ جاءني أول طلب من<br />

طالب في فصل آخر يقوم طالب أكبر منه<br />

بالتنمر عليه بأخذ أمواله وضربه كل يوم<br />

منذ عام.‏ قبلت الطلب فورا،‏ وحصلت على<br />

اسم المتنمر وصورته.‏ عرفت مكان طاولته<br />

في الفصل ووضعت فيها رسالة مكتوب<br />

فيها تعال بعد المدرسة إلى خلف مبنى<br />

المدرسة الرئيسي انتظرته هناك،‏ وأتى.‏<br />

كان صاحب بنية قوية وطويال،‏ كان طوله<br />

يقارب ال 180cm بينما أنا 160cm وكان عريض<br />

الكتفين كبير اليدين.‏ حدثته عن موضوع<br />

الفتى فبادرني بلكمة قوية فلكمته على<br />

بطنه جاعال اياه يظن أنها على وجهه<br />

بتقنيتي الخاصة.‏ فردها علي بلكمة في<br />

البطن تفاديتها بأسرع ما عندي،‏ ثم ضربته<br />

مرة أخرى والريح تالمس يدي من سرعة<br />

الضربة،‏ فلكمته في وجهه مسقطا اياه<br />

على األرض.‏ جلست على األرض بقرب رأسه<br />

وقلت له أيها الفتى،‏ اسمع،‏ ال تقترب من<br />

أحد مرة أخرى،‏ وأخبر أصدقائك المتنمرين<br />

بهذا،‏ سوف انتظركم!‏ قام الطالب المتنمر<br />

وجرى وهو يعرج من األلم في بطنه<br />

ووجهه.‏ وهنا بدأت قصتي من االنتقام من<br />

المتنمرين إلى عضو في عصابة حكومية<br />

تقضي على المجرمين!‏


التحدي الثاني<br />

التحدي الثالث<br />

ً 29 عاما،‏<br />

لكن في السادسة عشر!‏<br />

3 في 1<br />

منذ 2022 بدأت طفرات ٌ جيني ّ ة بالظهور،‏ إثر<br />

كثرة استخدام المواد الكيميائية،‏ بدأت<br />

ٌ جينات جديدة ّ تتكون،‏ في البداية تكون<br />

َّ بقو ةٍ‏ وسقطت ُ وتدحرجت على األرض ً بعيدا!‏<br />

ً ابة أخرى،‏<br />

قمت ونظرت إليه وهو يفتح َّ بو<br />

كانت بجانبي هذه المرة،‏ استطعت رؤيتها<br />

ٌ<br />

ُ غريب..‏ سقف<br />

استيقظت،‏ شعرت بشعورٍ‏<br />

ال أعرفه..‏ قعدت على السرير،‏ وبدأت بالنظر<br />

ٌ غرفة ال أعرفها،‏ وكانت<br />

يمينًا وشماالً..‏<br />

توحي إليَّ‏ أنني بالفعل..‏ في المستقبل!‏<br />

شيء ٌ حلم به الكثير،‏ وحاول العلم<br />

الوصول إليه،‏ فعلته أنا وال أعلم كيف<br />

متنحيّ‏ ة،‏ لكن عندما تظهر هرمونات البلوغ،‏<br />

ٌ ة كانت قبل بضع<br />

تصبح سائدة وتظهر ّ قو<br />

سنوات شيئًا من الخيال.‏ عام 2034 أصبح<br />

%16 من العالم يمتلكون قوى متعددة<br />

ومختلفة عن اآلخرين.‏ وفي ذلك العام<br />

ظهرت لديّ‏ قوتي،‏ أقوى ّ قو ةٍ‏ من الممكن<br />

أن أتخيلها!‏ ّ أمي لم تكن ذات قوة،‏ لذا أخذت<br />

جينات القوى الخارقة عن أبي.‏ ُ بدأت باالنتظار،‏<br />

وهي تفتح بجانبي!‏ وأنا أنظر إليها،‏ متوقعً‏ ا<br />

ٌ فرصة لدي أمام قوته،‏ حصل<br />

عدم وجود<br />

ما لم أتوقعه!‏ ُ نظرت إلى عينيه،‏ فبدأت<br />

أشياء ال أعرفها تدور في رأسي،‏ فإذا<br />

به ُ يدفع ً وراء ليعود إلى المكان الذي<br />

أتى منه!‏ تقدمتُ‏ نحوه ً جاريا،‏ حاول ضربي<br />

فتفاديتها،‏ وضربته،‏ لكنها لم تكن ضربة!‏<br />

لم ألمسه حتَّ‏ ى!‏ قوتي هي..‏ ثالث قوى،‏<br />

كبحثت عن هاتفي ولم أجده..‏ أتذكر<br />

أنّي وضعته بجانبي قبل أن أنام!‏ وجدت<br />

‏َّه ٌ سوار أبيض.‏ لمستُ‏<br />

شيئًا على يدي،‏ كأن<br />

ٌ شاشة مستطيلة أبعادها 50×30<br />

السوار..‏<br />

‏ًا فيها..‏<br />

ً سنتيمترا ظهرت أمامي!‏ كان مكتوب<br />

19[ ]13:24 2030 October لكن..‏ ألم يكن<br />

َ البارحة .. 13 ً عاما إلى األمام!‏ من<br />

التاريخ<br />

المفترض أن أكون في ال‎29‎ من عمري اآلن،‏<br />

أو متى.‏ بدأت أتمشى في المدينة وفي<br />

عيني الفرحة واالندهاش.‏ وأنا على الرصيف،‏<br />

أتت سيارة طائرة بسرعة هائلة،‏ وكادت أن<br />

تصدمني!‏ عدت إلى الشقة،‏ وجدت ُ بجانب<br />

الباب اسم صاحب الشقة،‏ لقد كان اسم<br />

عائلتي!‏ أي أن الشقة لي..‏ كما يبدو.‏ دخلت<br />

الغرفة وأنا أفكر..‏ هل سأعلم كيف جئت<br />

إلى هنا،‏ وكيف سأعود؟ هذان السؤاالن<br />

حتَّ‏ ى تقام التصفيات الختيار المؤهلين ألن<br />

يكونوا أبطاالً‏ خارقين.‏ وجاء الوقت!‏ جاء وقت<br />

االختبار.‏ ُّ أيها األطفال!‏ صرخ أحدهم،‏ فذهبت<br />

أعين الجميع إلى اتجاه الصوت ومعهم<br />

عيناي.‏ فرأينا البطل األول،‏ صاحب أقوى قوةٍ‏<br />

خارقة!‏ بدأ بإلقاء محاضرةٍ‏ مملةٍ‏ عن عدم<br />

استخدام قوانا في خرق القوانين أو في<br />

حياتنا اليومية وإالَّ‏ أخذت جيناتها منا وعدنا<br />

بال قوة.‏ ثم أعلن عن االختبار:‏ القتال ضد<br />

معرفة عشر ثوانٍ‏ من المستقبل،‏ والتحكم<br />

بمجال الجاذبية حولي،‏ وأخير ً ا..‏ خفة جسدي.‏<br />

استمررت في القتال معه،‏ لم يستطع<br />

ُ<br />

لمسي،‏ كلما ضربي تفاديت ضربته.‏ ال أريد<br />

إظهار الثالث قوى لكي ال يعلم أحدٌ‏ بما<br />

لدي،‏ كانت تحركاتي كلها عادية،‏ وانتصرت<br />

ُ<br />

عليه بضربةٍ‏ ساحقة.‏ بعد هذا الفوز،‏ أصبحت<br />

بطالً‏ متدربًا،‏ ُ وأريد تطوير قواي مع معلمي<br />

الجديد،‏ لعلي أصبح البطل األول ً يوما ما.‏<br />

لكن شكلي وثيابي لم يتغيرا،‏ لكن تغير<br />

كل شيء آخر.‏ النافذة بجانبي،‏ أردت النظر<br />

منها،‏ كانت مغلقة كنوافذ األمان.‏ حاولت<br />

ُ فتحت!‏ ضوء<br />

لمسها،‏ عندما اقتربت منها<br />

‏ًا..‏<br />

الشمس يدخل إلى الغرفة شيئًا فشيئ<br />

رأيت مباني وناطحات سحاب،‏ بتصاميم كأنها<br />

من المستقبل...‏ بالفعل أنا في المستقبل!‏<br />

قررت الخروج من هذا المكان ألرى ما يوجد<br />

ُ فتحت أبواب المنزل الذي ال<br />

في الخارج.‏<br />

هما كل ما شغل بالي.‏ أحسستُ‏ بالملل،‏<br />

فقررت الذهاب للتجول في المدينة ورؤية<br />

ما يوجد في هذا الزمن.‏ وجدت أكالتٍ‏ لم<br />

ٌ وعملة لم َ أر لها مثيالً‏ ولم<br />

أرها من قبل،‏<br />

أسمع لها ً اسما.‏ وسائل ترفيه جديدة،‏<br />

ً ا خلوي ً ا،‏<br />

ألعاب رياضية جديدة.‏ ولم أر َ هاتف<br />

كان الكل يستعملون تلك األساور التي<br />

على أيديهم،‏ كانت كالتي على يدي.‏ قررت<br />

أن أحاول معرفة سبب كوني هنا،‏ لكن قبل<br />

بعضنا!‏ بوجود المسعفين الخارقين،‏ وقدرةِ‏<br />

تحملنا،‏ فلن نتضرر كثير ً ا من هجماتٍ‏ ال<br />

أعرفه آليًّ‏ ا عندما اقتربت منها،‏ ووصلت إلى<br />

مخرج البناية!‏ خرجت..‏ ورأيت تلك المناظر<br />

ذلك عليَّ‏ إيجاد من أثق به ألخبره بكل<br />

شيء.‏<br />

تقتل.‏ جاء وقت مباراتي مع شخصٍ‏ يمتلك<br />

قوة االنتقال اآلني.‏ بدأت المباراة،‏ وفجأة...‏<br />

َ<br />

ً ابة أمامه لينتقل إلى خلفي،‏ وضربني<br />

فتح َّ بو<br />

الخالبة..‏ السيارات الطائرة،‏ والسفن الطائرة،‏<br />

وناطحات السحاب ذات التصاميم التي


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

عبدالله فرحان الشمري<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية<br />

ثانوية رفحاء ‏)مقررات(‏<br />

المرحلة الثانوية<br />

التحدي األول<br />

كيان مبعثر<br />

الساعة العاشرة والنصف مساء ً المملكة<br />

المتحدة،‏ لندن.‏ بطوله المهيب،‏ وعينيه<br />

السوداوين،‏ وشعره المجعد،‏ وبهندامه<br />

البسيط.‏ بينما السماء ترتدي حلتها<br />

السوداء المزينة بالغيوم الكثيفة،‏ والرياح<br />

الباردة التي تداعب الغادين والرائحين.‏ كان<br />

يسير ببطء وتكاسل،‏ وعقله غارق بالتفكير<br />

العميق،‏ ال يشعر بمن حوله سوى نسمات<br />

الهواء الباردة التي تعطي نوعاً‏ ما راحة<br />

بسيطة..‏ فجأة وقفت أمامه إمرأة كبيرة<br />

بالسن يغزو رأسها الشيب ابتسمت له<br />

وقالت:‏ دعك من بوسطن أنت في لندن يا بني،‏<br />

فكر في مستقبلك فكر بجيسكا،‏ إترك تلك<br />

األمور السيئة تركته في مكانه كالجليد ال<br />

يتحرك وينظر بصدمة يقول في نفسه من<br />

هذه؟ كيف علمت بما أفكر؟ كيف عرفت<br />

عن بوسطن وجيسكا؟ هل يعقل أنها<br />

‏...قطع تفكيره صوت أنثوي قائالً:‏ من هي<br />

التي تفكر فيها قد أستطيع مساعدتك؟<br />

نظر لها بصدمة كيف علمت أني أفكر<br />

بامرأة،‏ ابتسمت له وأردفت:‏ علمت من<br />

خالل أفكارك . دقات قلبه تتزايد واالدرينالين<br />

يتصاعد في جسده،‏ فأردف بنبرة هادئة:‏<br />

ماذا قلتي؟!‏ أجابته بهدوء:‏ ‏“لقد سمعت<br />

أفكارك وقلت لنفسي ألساعده،‏ أعتذر<br />

إني تطفلت عليك ازدادت نظراته غرابة وهو<br />

ينظر إليها ويقول في نفسه هل هذه<br />

مجنونة؟ أو ساحرة أم مشعوذة ابتسمت<br />

وقالت له:‏ لست مجنونة وال ساحرة وال<br />

مشعوذة كل ما في الموضوع إني حاولت<br />

مساعدتك فقط انصدم من ردها وأردف:‏<br />

كيف تعرفين بماذا أفكر؟!‏ أردفت له:‏ لست<br />

انا فقط أعرف بل كل الناس يعرفون بماذا<br />

تفكر وبماذا تشعر يا عزيزي تراجع إلى<br />

الوراء قليالً‏ ونبضات قلبه تتزايد خوفاً‏ وعينه<br />

تنظران بصدمة،‏ قائالً‏ بهدوء:‏ ماذا كل الناس<br />

يعلمون بما أفكر وأشعر!!‏ كيف؟ ابتسمت<br />

له قائلة:‏ ال أعلم كيف ذلك ولكن ببساطة<br />

ً عموما سأتركك<br />

نستطيع جميعاً‏ قراءتك،‏<br />

ً<br />

تفكر وحدك ولكن ال ترهق نفسك وداعا<br />

لوحت له وذهبت..وتركته في حيرة من<br />

أمره كيف ولماذا وماذا؟!‏ متى حصل ذلك<br />

ولما وكيف حصل؟ يالله ما الذي يحدث<br />

لقد جننت حقاً‏ ؟!‏ سقط على ركبتيه يردف<br />

بألم:يا إلهي ما الذي يحدث لي!؟


ًً<br />

التحدي الثاني<br />

التحدي الثالث<br />

بين الحلم والواقع 19 أكتوبر ( رحلة غريبة(‏<br />

بينما هو في أخر درجات نومه العميق<br />

ً<br />

إلى وضعة السابق يطير في األفق بحثا<br />

إستقيظ من نومه بهدوء وفتح عيناه<br />

بال هذه النظرات الغريبة التي ينظرون بها<br />

والظالم الهادئ يحيط به،‏ دخل جاستن<br />

عن إنقاذ أشخاص أو مساعدتهم.‏ كان<br />

وقام بتكاسل متكأ على سريره ، فنظر<br />

الناس إلي ؟ هل هناك سوء في شكلي أو<br />

في بوابة األحالم،‏ كان يحلم بأنه يقف<br />

على مكاناً‏ عالي والشمس بازغة بأشعتها<br />

يشعر بالفخر والسعادة والقوة العظيمة<br />

شعور ال يشعر به إال هو وحده.‏ شاهد<br />

إلى ما حوله بهدوء فجأة تحولت نظراته<br />

إلى غرابة وحدة قام بخوف وأخذ يتسائل<br />

مالبسي ؟ يالله مالذي يحدث هنا أشعر بأني<br />

ً وليست هذه مدينتي التي ولدت<br />

غريباً‏ حقا<br />

الصفراء الحارقة،‏ كان يسمع بكاء طفالً‏<br />

دخان كثيف للغاية غطى نصف المدينة،‏<br />

أين انا ؟ ما هذا المكان ؟ هذه ليست<br />

وعشت وقضيت أيام طفولتي فيها وأجمل<br />

صغير ينادي بأبويه البعيدين،‏ ذهب إليه<br />

مسرعاً‏ يطير بقوة،‏ وصل إليه مبتسما<br />

والسواد تصاعد إلى السماء وغير من<br />

جمالها ورونقها الخالب.‏ ذهب إلى مصدر<br />

غرفتي ؟ أين انا ؟!!‏ .. خرج من الغرفة ينظر<br />

بغرابة إلى ما حوله ويتسائل هذا ليس<br />

أيام صباي ! ، مالذي يحصل بحق الله ؟!!‏ ..<br />

لم يعد يحتمل المزيد فوجد مكانا يوجد به<br />

وأمسك بيده قائالً:‏ ال تخف يا صديقي<br />

الدخان وإذا بحريق هائل إلحدى البنايات<br />

منزلي ، ما هذه األشياء الغريبة واألجهزة<br />

كراسي وطاوالت فذهب إليه وجلس ينظر<br />

سأوصلك لمنزلك ولعائلتك..‏ أخذ بيديه وطار<br />

الكبيرة،‏ شاهد طفلة صغيرة تبكي والناس<br />

؟ ما هذا الذي يتحرك هناك ؟ يالله ، ما هذا<br />

بنظرة غريبة هناك أشياء موجودة ال زالت<br />

به إلى عائلته،‏ وكان الطفل يكاد يغرق<br />

بالضحك المستمر والسعادة الغامرة وهو<br />

حولها تردف باسم أمها في داخل المبنى،‏<br />

لم يأخذ الكثير من الوقت فقط ثواني<br />

المكان الغريب وما هذه األشياء الغريبة ؟!‏<br />

.. أخذ ينادي يعائلته ولكن ال إجابة . فتح<br />

ولكن هناك أشياء كثيرة حصلت ال يعقل<br />

ً ما ال<br />

أن تحصل في يوماً‏ واحد ! هناك أمرا<br />

يطير بالهواء وكل شيئاً‏ يقع تحته،‏ منظر<br />

ً . يخيف البعض ويعطي<br />

مهيب وعجيب جدا<br />

وهو في داخل المبنى ممسكاً‏ بالمرأة<br />

المحجوزة وسط النيران الملتهبة.‏ خرج بفخر<br />

باب المنزل وخرج وإزداد غرابة لما حوله ما<br />

هذه المنازل الكبيرة وذات الشكل الغريب<br />

بدّ‏ أن أكتشفه وجد مرآة صغيرة ساقطة<br />

بجنبه فأخذها يشاهد وجهه ، تجمد مكانه<br />

السعادة والروح والقوة للبعض اآلخر.‏<br />

وبنصر والناس يصرخون باسمه ويهتفون له<br />

؟ ما تلك البنايات العالية والعجيبة ؟ ماذا ..<br />

بخوف كبير وقلبه يكاد يتفجر من شدة<br />

وصل إلى عائلة الطفل وأعطاهم إياه<br />

فأخذوا يشكرونه ويتمنون له الحظ الجيد<br />

بقوة كبيرة.‏ قالت له الطفلة بنبرة مهزوزة:‏<br />

ً لك ألنك أنقذت أعز ما أملك . مسح<br />

شكرا<br />

قطار ؟ متى كان هناك قطار في المدينة ؟!‏<br />

مالذي يحصل هنا !! أخذ يلتفت يمنة ويسرى<br />

نبضاته ، من هذا الشخص ؟ هذا ليس أنا<br />

؟ ما هذا الشيب والشعر القصير ؟ هذا<br />

والتوفيق،‏ ابتسم لهم وقبل رأس الطفل<br />

ً . بينما هو في الجو يقضي<br />

ولوح لهم عائدا<br />

على رأسها مبتسما قائالً:‏ هذا واجبي يا<br />

عزيزتي متى ما تريدني اهتفي باسمي<br />

ويشاهد ما حوله بغرابة كبيرة وكأنه الجئ<br />

في إحدى الدول األجنبية.‏ شعر بالغربة شعر<br />

ليس شعري ؟ يالله ماذا يحصل لي ؟!‏<br />

سقطت المرأة من يديه وإنكسرت . فنظر<br />

وقته مستمتعا،‏ سمع صوت صراخ امرأة<br />

فالتفت لها وإذا به يشاهد لص يسرق<br />

ً هربا . ذهب إليه مسرعاً‏<br />

محفظتها ويهر<br />

وسأكون بالخدمة ..... انكسر شيئاً‏ ما بجنبه<br />

فقام بفزع وخوف ونظر لحوله،‏ وإذا كل<br />

ما حصل قبل قليل مجرد حلما زائل ووهم<br />

بالخوف نبضات قلبه تتزايد ، ينظر للناس<br />

وأشكالها الغربية بتعجب وهم يبدلونه<br />

نفس األسلوب ! . أخذ يتسائل ويفكر متى<br />

أمامه وكانت هناك شاشة مكتوب عليها<br />

الساعة الرابعة والنصف ً مساء 19 أكتوبر<br />

، 2030 تجمد مكانه وسقط مغشيا عليه<br />

واقترب منه فالتفت له اللص خائفاً‏ ، سقط<br />

وخيال شارد.‏<br />

كانت هناك سينما هنا ؟ ما هذه المحالت<br />

عليه وأخذ منه المحفظة وسلمه للشرطة<br />

الكبيرة والجديدة ؟ وأيضاً‏ الطرق تغيرت<br />

وإذا بالناس يصفقون له بقوة،‏ ابتسم لهم<br />

مالذي يحصل ؟!‏ هل أنا أحلم أم ماذا ، ما<br />

وأعطى المرأة المحفظة وشكرته بود.‏ عاد


ٌ<br />

ً<br />

َ<br />

المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

ْ<br />

َ الخ َ واطِ‏ ر<br />

ُ ة<br />

استِ‏ َ بَاح<br />

مؤنس معتصم ديرانية<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />

االقصى األهلية ‏)مقررات(‏<br />

المرحلة الثانوية<br />

استيقظت متثاقالً‏ قائالً‏ لنفسي:‏ الرحمة!‏<br />

لماذا يجب علينا االستيقاظ ً باكرا هكذا؟<br />

ألن تأتي إجازة الصَّ‏ يفِ‏ ومعها الفرج؟<br />

قال أخي وقد كان استيقظ من قبلي:‏<br />

ِّ هون عليك،‏ ثم هل نسيت َّ أن اليوم هو<br />

الجمعة؟ جَ‏ ف ُ لوهلةٍ‏ ثم قلت ا:‏<br />

ً إذا ؟ لن أنام،‏ سأذهب ألستمتع<br />

ُ اإلجازة<br />

إنها<br />

بها قدر االستطاعة.‏ بسرعة،‏ راسلت<br />

ُ ُ م ِّ تحمس<br />

َ لت<br />

جميع أصدقائي،‏ وتأنقت مستعدًّ‏ ا للذهاب.‏<br />

‏ّلت والدتي،‏<br />

ذهبت إلى المطبخ ً مسرعا،‏ قب<br />

وتناولت العصير.‏ ‏-أمي:‏ إذن ستذهبُ‏ إلى<br />

ُ العجلة ؟ تجمدت<br />

بيتِ‏ ‏)أيهم(،‏ ولكن لِ‏ َ م<br />

في مكاني مرتبكاً‏ : كيف عرفتِ‏ ؟ األهم<br />

من ذلك،‏ أعتذر لتفويتي اإلفطار،‏ ولكنني<br />

سأذهب مع أصدقائي.‏ ‏-أمي:‏ ال مشكلة،‏<br />

ً متوترا ،<br />

هيا اذهب وال تتأخر عليهم.‏ مشيت<br />

َّ ثمة شيء ٌ خاطئ اليوم.‏ فكرت:‏ كيف<br />

عرفت أمي بذهابي إلى بيتِ‏ أيهم؟ ليس<br />

فقط هذا،‏ ُ األمر بدأ مذ ُ فتحت عيوني،‏<br />

كيف عرف أخي بخواطري؟ أهم..‏ يقرؤون<br />

أفكاري؟ ال،‏ هذا مستحيل،‏ البد أن خطبًا<br />

َّ ألم بي،‏ أما اآلن فأنس كل<br />

بالذهاب ألالّ‏ أتأخر.‏ قررت استقالل سيارة<br />

أجرة،‏ وبالفعل،‏ أوقفت أقرب واحدة.‏ صعدت<br />

راكبًا،‏ وقبل أن أنطق بحرف،‏ قال السائق:‏<br />

حي الزهور؟ سيكلفك هذا..‏ وقبل إكماله<br />

ً مسرعا .<br />

َ السيارة وركضت<br />

لكالمه،‏ ُ غادرت<br />

ً إذا ،<br />

فكرت غاضبًا:‏ الناس يقرؤون أفكاري<br />

لن أسمح بذلك،‏ ال يجب أن يعرف أحدٌ‏ ما<br />

بذهني.‏ وبسرعة،‏ جريت واختبأت ُ في عمارةٍ‏<br />

مهجورة.‏ مرت الساعات،‏ تتلوها الساعات،‏<br />

حتى أظلمت السماء،‏ وسكنت األجواء.‏<br />

ً خائفا،‏ ً وحائرا،‏ افترشت األرض<br />

كنت ً متوترا،‏<br />

ً ملتحفا بجرائد قديمةٍ‏ . حدَّ‏ ثتُ‏<br />

كالمشردين،‏<br />

نفسي قبل النوم،‏ أهذا ما يصِ‏ حُّ‏ فعله؟<br />

َّ<br />

ُ بعقالنية؟ ثم<br />

األفضل مواجهة األمرِ‏<br />

ُ َ<br />

ألِ‏ يْ‏ س<br />

ُ ما<br />

ً ، أو َّ ل<br />

أن َّ قلب َ أمي يحترق ال ريب،‏ حسنا<br />

ُ ، واالعتذار لوالدتي،‏<br />

سأفعله هو العودة<br />

وطلبُ‏ مشورتِ‏ ها.‏ وبالفعل،‏ عدت ُ راكضاً‏<br />

َ أن أجيب،‏<br />

ً . وقبل<br />

َ ل<br />

لوالدتي وعانقتها.‏ أمي:‏ مؤنس؟ لماذا<br />

تأخرت؟ فار قلبي عليكَ‏ قلقا<br />

َ ت:‏ أخائف أنت من قراءتنا ألفكارك؟ ال<br />

أكم<br />

عليك يا عزيزي،‏ ال تقلق،‏ يجب عليك التعامل<br />

مع الموضوع بذكاء.‏ ‏-هذا ما أريده يا<br />

أمي،‏ وهذا ما سأحاول فعله من اآلن<br />

ً يوما بعد يوم،‏ أصبحت<br />

فصاعدا . وبالفعل،‏<br />

ً<br />

ً جيدا ، وتأقلمت مع<br />

أجيدُ‏ التحكم بأفكاري<br />

الموضوع بشكلٍ‏ سويّ‏ .<br />

ْ<br />

َّ هذا وألُسرع


ُ<br />

ُ<br />

ُ<br />

ً<br />

َ<br />

ُ<br />

َّ<br />

ُ<br />

ُ<br />

ً<br />

ّ<br />

التحدي الثاني<br />

َّ الز َ م نْ‏<br />

ُ ة<br />

ق َّ و<br />

ُ<br />

التحدي الثالث<br />

َ صْ‏ هْ‏<br />

ْ ع رِ‏<br />

َ غي رِ‏<br />

َ ٌ يب فِ‏ ي<br />

غ رِ‏<br />

َّ تي<br />

ً شا . مشيت في<br />

ُ َ ش َّ و<br />

َ ما زالت<br />

شققت عن عينيَّ‏ ألجد الغرفة<br />

مظلمة،‏ نظرت ُ إلى ساعةِ‏ هاتفي،‏<br />

فوجدتها تشير ُ إلى الرابعةِ‏ فجر ً ا،‏ فعجبتُ‏<br />

أنني لست نعسا أبدً‏ ا،‏ بل أنني مرتاح كما<br />

لم أفعل منذُ‏ أسابيع،‏ كأنني ُ نِمت ً قريرا<br />

حتى شبعت.‏ نظرت من نافذتي فشعرت<br />

بغرابةٍ‏ لم أعهدها،‏ كان ُ الشارع يبدوا ميتاً‏<br />

على نحوٍ‏ غريب،‏ ارتديت ثيابي،‏ وقررت أن<br />

أذهب للصالةِ‏ مبكِّ‏ ً را.‏ ُ خرجت من البيتِ‏ في<br />

سكون الليل وظلمته،‏ ولكن الليل كان<br />

ساكناً‏ ً جدا هذه المرة،‏ ال َ صوت ِّ ألي شيء،‏<br />

ال رياح،‏ وال أثر للحيوانات الضّ‏ الة.‏ جلست على<br />

ً مطأطئا رأسي،‏ وما<br />

الكرسيِّ‏ تحت الشجرةِ‏<br />

أن رفعتها،‏ حتى رأيتُ‏ ورقة شجرٍ‏ تسقط<br />

أمام وجهي،‏ ولكنها لم تكمل السقوط،‏<br />

ُ ُ عت وتراجعت<br />

كانت متوقفة في مكانها،‏ ف جِ‏<br />

خلف الكرسيّ‏ ، لكنني ما ُ لبثت أن أدركت<br />

األمر،‏ تساءلت متحمساً‏ : َ أهو كما حلمت<br />

منذ صِ‏ غري؟ أأنا..‏ ُ أتحكم بالزمن؟!‏ لو كان<br />

األمر كذلك،‏ فإنني أستطيع القيام بالمزيد،‏<br />

فرقعت بإصبعي فتابعت الورقة السقوط،‏<br />

ثم ُ أومأت بحركةٍ‏ من يدي َّ فتقد ُ مت ساعة،‏<br />

وأخرى َ فر َ ج ُ عت ساعة.‏ َّ ‏-إن َ األمر ّ حقيقي !<br />

إنني أتحكم بالزمن،‏ تماماً‏ مثل ما حلمت.‏<br />

َّ تحقق حلمي،‏ حان<br />

حسنٌ‏ ً إذا ، اآلن،‏ وبعدما<br />

وقتُ‏ االستمتاع بقدرتي الجديدة.‏ ذهبت<br />

للتالعب بأخي باستخدامِ‏ قدرتي،‏ وبينما<br />

أقوم بذلك،‏ أوقفت الزمن ولم أستطع<br />

إرجاعه،‏ فعلقتُ‏ فيه،‏ ولم أستطع العودة.‏<br />

خفت جدًّ‏ ا ودعوت ربي ً باكيا،‏ وبقيت على<br />

ُ ساعة،‏ حتى استطعت<br />

هذه الحال مدَّ‏ ة ربعِ‏<br />

العودة،‏ فاعتذرت ألخي المذعور وشرحت له<br />

ِّ مفك ً را بحالتي:‏ يبدو أنني<br />

كل شيء.‏ ُ خرجت<br />

َّ<br />

ال أستطيع استخدام القوة إال في الخير،‏<br />

وإالّ‏ أحبَس في الزمنِ‏ كما حدث آنفاً‏ ، يجب<br />

أن أنتبه وأضبطَ‏ نفسي.‏ ومن بعدِ‏ ذلك لم<br />

أقترب من فعلِ‏ الشر بهذه القدرة،‏ بل<br />

صرت أساعد الناس،‏ وأوقِ‏ ف أيَّ‏ شر<br />

ً معروفا بذلك.‏ وعلى الصعيد<br />

ُ رت<br />

حتى صِ‏<br />

ٍّ أصادفه،‏<br />

الشخصي،‏ استخدمت هذه القدرة ليكون<br />

عندي وقت ال نهائيّ‏ ، ألقرأ وأتعلم بقدرٍ‏<br />

ً من<br />

هائل حتى أصبحت فيما بعد قامة<br />

قامات المجتمع،‏ وأحدَ‏ َّ رواده،‏ فاستفدت من<br />

ً والحقا ، انضممتُ‏<br />

هذه الهبة أيما استفادة.‏<br />

إلى وحدةِ‏ القواتِ‏ ّ الخاصة بالجيش،‏ ألفيد<br />

بقدرتي المظلوم وكل مضطهدٍ‏ في األرض.‏<br />

صحوت فوجدتني على سريرٍ‏ في مكانٍ‏<br />

َ<br />

ال أعرفه،‏ وما إن رفعتُ‏ رأسي،‏ حتى أنار<br />

السقف بكامله،‏ حاولت جاهدً‏ ا بالتفكير<br />

عن الليلة السابقة،‏ لكن دون جدوى.‏<br />

ُّ<br />

نهضتُّ‏ وتجولت في أنحاءِ‏ الغرفة،‏ كان كل<br />

شيءٍ‏ في قمةِ‏ الغرابة،‏ تساءلت:‏ هل<br />

قضيت ليلتي في نوعٍ‏ من الفنادقِ‏ غريبةِ‏<br />

التصميم؟ ال،‏ ال يبدوا األمر هكذا فحسب.‏<br />

ُ النافذة مغلقة،‏ ُ هممت بفتحها لكنها<br />

كانت<br />

أبَت،‏ فسحبتها بكل ّ قو ةٍ‏ ولكنها لم ت<br />

ُ<br />

مع ذلك،‏ فصرختُ‏ بها:‏ افتحي أيتها النافذة<br />

الغبية!‏ فانسدلت في ثانيةٍ‏ وكشفت وراءها<br />

عما هو أعجبُ‏ مما ُ رأيته في الغرفة.‏ رأيت<br />

ٌ أعمدة متفاوتة<br />

األرض َ بيضاء ُ وتصعد منها<br />

الطّ‏ ول،‏ وما ُ لبثت أن أدركت َّ تلك األرض<br />

َّ<br />

البيضاء هي الغيوم التي في السماء،‏ وأن<br />

ُ الشاهقة.‏<br />

هذه األعمدة هي نهايات األبراجِ‏<br />

التفتُّ‏ ورائي مندهشا:‏ أين أنا؟ فأجابني<br />

ٌ صوت يقول:‏ ُ صباح الخير!‏ أنت في بيتك في<br />

ُ الطابق الستون بعد المئتين،‏<br />

برجِ‏ الظالل،‏<br />

ٌ<br />

الحرارة الخارجية:‏ خمس وخمسون مئوية،‏<br />

واليوم هو االثنين-‏ الثامن والعشرون من<br />

يناير،‏ لعام ألفين وثالثين.‏ كيف؟ كيف<br />

ً سنة ، أين ذهبت<br />

حصل هذا؟ اثنتا عشرة<br />

ولم أنجز فيها؟ خرجت مسرعاً‏ من شق<br />

ونزلتُ‏ بالمصعدِ‏ فوصلت في ثوانٍ‏ معدودة،‏<br />

وخرجت من البرج م<br />

ِّ كل شارعٍ‏<br />

أنحاء المدينة مذهوالً،‏ ومع<br />

أتجاوزه أرى المزيدَ‏ من إنجازات ّ البشري ةِ‏ ،<br />

ِّ كل هذا؟ أنا ال<br />

فأتساءل:‏ أين كنت أنا من<br />

أعيش في عصري،‏ ولم أمر بمراحلِ‏ تطور<br />

الزمن.‏ وبجانبِ‏ التطور،‏ ُ وجدت نتائج خطايا<br />

البشريةِ‏ ومآثمها،‏ فساءني حالها،‏ وتمنيت<br />

لو ُ أرجع فأنصح،‏ ليكون ُ التقدم كامالً‏ ال<br />

قتي ليالً،‏<br />

َّ<br />

ُ يشوبه نقص.‏ رجعت إلى ش<br />

‏ًا،‏ شعرت أنني ال أنتمي إلى<br />

وجلستُ‏ مكتئب<br />

هذا الزمان،‏ وتمنيت لو أعود إلى زماني،‏<br />

فأكون ً جزءا مما وصل إليه ُ الوطن اآلن،‏ وأن<br />

ُ سهِ‏ م َ في ردعِ‏ اإلنسانية عما فعلته من<br />

أ<br />

جرائم.‏ استلقيت على السرير،‏ وبصعوبة،‏<br />

خلدت إلى النوم.‏ عندما استيقظت،‏ عرفت<br />

من أولِ‏ لحظةٍ‏ أنني رجعت،‏ ُّ فانتفضت فرحاً‏<br />

َ<br />

وذهبت إلى أمي فعانقتها،‏ وقررت أالَّ‏ أضيع<br />

لحظة من وقتي،‏ وأن أكون ممن ينهض<br />

ً<br />

بالوطنِ‏ ويحميه.‏ وداومت على هذا،‏ حتى<br />

وصلت إلى المستقبل،‏ المستقبل الحقيقي.‏<br />

ُ فتح<br />

ُ أن


َ<br />

َ<br />

المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

محمد عمار باجابر<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />

االحنف بن قيس الثانوية ‏)دمج فكري(‏<br />

المرحلة الثانوية<br />

التحدي األول<br />

َ ي ٌ وم ُ الَينسى..‏<br />

ذَ‏ لك اليوم الذي ح َ ذرني فِ‏ يه ج َ د ّ ي ع َ ن<br />

ُ هترئه<br />

ُ وفاً‏<br />

العَ‏ بث بِكتبه القديمة تلك الكتب الم<br />

ُ كنت شغ<br />

َ لطالما<br />

التي يغطيها التراب،‏<br />

َ ومعرفة مايكمن بداخلها،‏ وأتى ذلك<br />

ُ<br />

بِها<br />

اليوم الرهيب الذي فيه قررت أن أشبع<br />

ُ ضولي و َ رغبتي وأكتشف الكنوز التي<br />

ف<br />

بداخل تِ‏ لك الكُ‏ تب ، انتظرت ج َ دي ح َ تى ي َ خلد<br />

ً الى مكتبته<br />

إلى النوم،‏ وذهبت م ُ سرعا<br />

شيء ‏،وقلت في نفسي هل أصابه الخرف<br />

أيضاً‏ ، فقال لم يصبني الخرف،‏ تكلم باحترام<br />

فخفت وقلت في نفسي:‏ هل هؤالء<br />

سحرة؟كيف لهم أن يعرفوا مابداخلي؟<br />

ً ساحرا فكل شيء يظهر<br />

فقال أبي:‏ لست<br />

داخل الغيمة التي فوق رأسك!،‏ فهربت<br />

بعيدا وأنا الأعرف ماذا أفعل،وفي طريقي<br />

ً<br />

وجدت صديقي،‏ فابتعد عني وقال لي<br />

الخشبية القديمة،‏ وأخذت أقلب تلك هناك غيمة فوق رأسك،‏ فقلت في ذاتي:‏<br />

هل أصابه الجنون؟ فقال:‏ ال لم يصبني<br />

الكتب ُ المهترئه بِلطف َ حتى َ وجدت كِ‏ تاباً‏<br />

أبيض اللون وشدني عنوانه الغريبالَتَ‏ قرأني إنها الحقيقه توقفت هنا وانهرت وقلت<br />

فوضعته على األرض وبدأت أقلب صفحاته له:أعطيني مرآة فنظرت في المرآة وإذا<br />

وإذا بضوءٍ‏ شديد البياض يخطف بصري بها غيمة فوق رأسي وتُ‏ ظهر كل مايجول<br />

فأغمي عليّ‏ ولم يوقظني سوى صوت في خاطري ، ياإلهي!اآلن الأستطيع الكذب<br />

ً دائما ‏،وأن<br />

أبدا ويجب أن تكون نيتي حسنة<br />

ً<br />

ُ أحذرك ،<br />

جدي يناديني ويقول لي : ألم<br />

تلعثمت فاإلجابه عليه وقلت:‏ غلبني فضولي أفكر دائما بإنتباه كي الَيعرفون أسراري؛<br />

َ فقال لي:‏ عصيتني وقرأته!،‏ وسيقرؤك فذهبت الى بيت جدي وأعتذرت له وقلت<br />

،<br />

َ ؛فلم أستوعب ماقال،‏ وقلت في : ال أستطيع العيش هكواأستطيع أن<br />

النّاس<br />

نفسي:عجوز أصابه الخرف،‏ فقال لي:‏ عجوز أسيطر َ عال أفكاري فهي تظهر وتسبب<br />

ولم يصيبني الخرف ‏،فارتعشت خوفاً‏ كِ‏ يف لي المشاكل ؛ فأخذ الكتاب وبدأ يلعثم<br />

له أن يسمع ماقلته في عقلي!!‏ فخرجت بكالم غير مفهوم وأختفت تلك الغيمه<br />

َ فطرقت وقال:‏ تتضجر ألن نواياك تفضحك،‏ ونسيت أن<br />

ً عائدا لبيت والدي<br />

مسرعاً‏ مِ‏ ن بيته<br />

الباب فاستقبلني والدي وفتح الباب ورآني الله يراقبك في كل لحظه.‏<br />

ف ُ صعق وتغيرت مالمحه وقال لي:ماهذا<br />

َ<br />

الذي فوق رأسك؟!‏ فقلت:ليس هنالك


َ التحدي الثالث<br />

التحدي الثاني<br />

رِ‏ حلة للمستقبل..‏<br />

أرض العَ‏ جائِب َ رحبا<br />

ً أنا محمد،‏ ُ محدثِ‏ كم من أرض العجائب<br />

م<br />

ً<br />

األرض التي يحلم الجميع بزيارتها يوما<br />

وفي صباح اليوم التالي ذهبت الى البحر<br />

وظللت أتدرب على قوتي الخاصة حتى<br />

أخرجوني!‏ الأستطيع التنفس!‏ النجده!،هذا<br />

آخر شيء أذكره؛ َ ولكن َ عندما استيقظت<br />

وبريق نوافذها الذي يكاد يخطف األبصار،‏<br />

شوارعها الملساء،‏ وبنيتها المتطورة،لم<br />

ما،‏ تلك األرض الجميلة ببساطها األخضر<br />

تمكنت منها فاكتشفت بحر العجائب الغريب<br />

من سباتي،‏ هناك ذكريات أخرى،كان أول<br />

أصدق أنها جدة،‏ وذهبنا بعدها إلى البحر ما<br />

وأشجارها الملونة وحيواناتها اللطيفة<br />

ماأجمل أن ترى الخيل ذو األجنحة والقرن<br />

تلك الحيود المرجانية الجذابة المضيئة،‏ وتلك<br />

األسماك المشعة الودودة،‏ وتعرفت عال<br />

شيء نظرت إليه عندما استيقظت هو<br />

ً اعتدلت في<br />

السقف،‏ كان أبيضاً‏ مشعا<br />

أجمله والمدهش أن رصيفه من زجاج كان<br />

ً أخاذا ، واتجهنا بعد ذلك للرياض،حينما<br />

منظرا<br />

ً<br />

أو حشراتها ذات الصوت الجميل أو أنهارها<br />

سمكه أسمها ليزا وامضيت معها أجمل<br />

جلستي فوجدت أني في غرفه فارغه لم<br />

وصلنا ظننت أنني في حلم،‏ فتلك القطارات<br />

الحمراء والزهرية أو جبالها التي غطتها<br />

الخيوط البيضاء أو سمائها التي تعج بذلك<br />

الدخان الملون الذي يبعث السعادة عندما<br />

ً أيضا أصدقائي-الخيل<br />

تراه مشعاً‏ ؛ وهناك<br />

األوقات،‏ أخذتني الى كهف اللؤلؤ لقد<br />

ً ابا ، وعدت الى منزلي ولكن<br />

ّ جذ<br />

كان أخّ‏ ً اذا و<br />

سعيدا بما حصل وقلت:‏ لماذا أحسدهم لما<br />

ً<br />

عندهم فأنا مميز وتأكدت أنه مهما كانت<br />

يكن بها سوى سرير؛ فنهضت ومشيت<br />

في أرجاء الغرفة وظللت المس الجدران<br />

حتى خرج شيء من الجدار فسحبته وإذا به<br />

دوالب للمالبس والذي فاجئني أنها مالبسي<br />

المعلقة،والسيارات الطائرة لم أكن أراها<br />

سوى في األحالم وما أدهشني أن الرجال<br />

اآلليين موجودين في كل شارع وفي كل<br />

مكان منهم من ينظم السير،ومنهم<br />

نوماس-وصديق الطفولة ماجد،‏ وفي أرض<br />

قوتي ضعيفة أو اعتبرتها غير مفيدة فهي<br />

أعجبني تطور هذه الغرفة ومدى رفاهيتها<br />

من يبني البيوت،‏ ويصلح الشوارع؛ حقاً‏ أنه<br />

العجائب الذي يبلغ الثامنة عشر يمتلك<br />

مميزه ولكن يجب استخدامها بشكل<br />

والشبه الكبير بينها وبين غرفتي الحقيقية،‏<br />

شيء رهيب!‏ ، بعدها ذهبنا لنأكل في<br />

قوته الخاصة ويبدأ بالتدرب عليها؛ وفي<br />

صحيح،‏ وخلدت الى النوم وأيقظني حصاني<br />

فأصبحت ألمس هنا وهناك حتى علمت أين<br />

إحدى المطاعم فتوجهنا إلى المطعم<br />

ذلك اليوم بلغت سن الرشد واستيقظت<br />

قائالً‏ لي:‏ لقد أشرقت الشمس أستيقظ؛<br />

يوجد كل شيء وكيفيه استعماله فقررت<br />

الطائر!،‏ وقلت للرجل:‏ كيف سنصل إليه ،<br />

ألجد قوتي الخاصة ولكن تفاجئت عندما<br />

علمت أنها قدره التنفس تحت الماءوحزنت<br />

كثيرا عندما رأيت صديقي الذي حظي<br />

ً<br />

بقدرة الطيران،‏ أصابني االكتئاب واإلحباط<br />

لعدم وجود قدرة مثل قدرتي فلم يكن<br />

هناك احد يلهو معي فالماء بنفس قدرتي<br />

ّ يحلقون<br />

وأصبحت أراقب أصدقائي عندما<br />

ُ أخرج كل يوم<br />

ويلهون وأنا وحدي كُ‏ نت<br />

فاستيقظت وانا مفعم بالحيوية والنشاط<br />

ً ولكن<br />

وكنت متحمساً‏ ألذهب للغوص مجددا<br />

ّ<br />

في طريقي وأنا أسير بجانب النهر أتت الي<br />

الغزالة ذات الست قرون مسرعة وهي في<br />

خوف وذعر فقالت لي:النجدة!‏ لقد غرق<br />

ابني ساعدني وتجمعوا شعب أرض العجائب<br />

ً أحدا يساعدها ولم يكن هناك<br />

ينتظرون<br />

ً قادرا على الغوص فغطست مسرعاً‏<br />

غيري<br />

أن أخرج من الغرفة ولكن لم يكن هناك<br />

باب فذهبت إلى النافذة فوجدت مصعد<br />

صغير ونزلت منه وكان كل شيء سهالً‏<br />

جدا ومريح ومثير لإلعجاب فلما خرجت من<br />

ً<br />

المصعد أتى إلي رجل بشوش وقال لي<br />

أين تريد أن تذهب فقلت له أريد جوله حول<br />

هذه الدولة واستصعبت األمر ولكن جاوبني<br />

وبكل بساطه حَ‏ ً سنا هيا بنا،‏ فبدأنا رحلتنا<br />

فقال:‏ البأس تعال معي ، فذهبت معه إلى<br />

ً أو ممسكاً‏<br />

المصعد ولكن لم يكن ملتصقا<br />

بأي شيء كان يطير من نفسه ويتوقف<br />

من نفسه!،‏ فوصلنا للمطعم وكان جميع<br />

ُ أ َ غمي َ عليّ‏<br />

ً فجأة<br />

العاملين رجاالً‏ آليين ،<br />

ً مجددا وأنا في كبسوله،‏<br />

، واستيقظت<br />

فاستوعبت حينها أني كنت في رحله زمنيه<br />

لعام ٢٠٣٠ سأنتظر هذا العام على أحر من<br />

ألراقبهم فقط ثم أعود الى المنزل وانا<br />

وأنقذته بكل شجاعة،‏ فشكرتني والدته؛<br />

من جدة وبالكاد عرفت أنها جدة،‏ ناطحات<br />

ا لجمر .<br />

مكسور وحزين ثم فكرت،‏ لماذا ال أذهب<br />

وهنا افتخرت بِقوتي.‏<br />

السحاب التي تكاد تالمس السماء،‏<br />

الى البحر وأتعرف هناك على أصدقاء جدد؟


ُ<br />

ّ<br />

المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

دانة علي الغامدي<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض<br />

الثانوية الحادية والثمانون 81 ‏)مقررات(‏<br />

المرحلة الثانوية<br />

التحدي األول<br />

َ عتق ّ الروح.‏<br />

‏ّي مكشوفة<br />

صحوت يوماً‏ ، أحسست أن<br />

الغطاء،‏ وكأنّما انهار جدار عالمي ّ الداخلي.‏<br />

ّ وكل ما<br />

شعرت ّ بأن مشاعري،‏ وأفكاري<br />

يجوب بخاطري يتطاير،‏ ويمتزج بمحيطي<br />

الخارجي.‏ قد يكون من الغريب ّ تصور ما<br />

ّ عما سأواجهه من<br />

ّ<br />

حدث،‏ لكن بغض النّظر<br />

مصاعب،‏ أتيحت لي الفرصة للتّ‏ عبير عم ّ ا<br />

ّ ما حبس<br />

‏ّاني لكل<br />

بداخلي.‏ إنّه بمثابة عفو رب<br />

ّ ما كان يسعى<br />

في ذهني طويالً،‏ ولكل<br />

للهروب منذ زمن.‏ ها أنا أحر ّ ر جميع أفكاري،‏<br />

ً من<br />

ومبادئي الغريبة التي لم تعجب أحدا<br />

قبل.‏ وبالنّسبة لي،‏ ولتصر ّ فاتي الص ّ حيحة،‏ لن<br />

ً ة أردت<br />

أقلق حيال هذا األمر إطالقاً‏ ، فكم ّ مر<br />

‏ّه<br />

أن أخبر الجميع بأنّنا متشابهون للغاية،‏ وأن<br />

ال وجود لشخصٍ‏ يعلو على اآلخر بمكانته.‏<br />

وأردت إخبار من ضاقت عليهم األرض،‏ أن<br />

يتحلوا ّ بالقوة،‏ ّ وأن جميع تلك العواصف،‏<br />

ّ<br />

ستهدأ لأبد.‏ وأن ّ ر الذي بقي مخبّأً‏<br />

ً فترة طويلة،‏ سي عنه،‏<br />

داخل المحّ‏ ارة<br />

ّ<br />

ً أحدا ، لن ُ يترك دون عقاب.‏ وأن<br />

ّ وأن من ظلم<br />

الحياة قاسية للغاية.‏ لكن هذا يعني أنّنا<br />

نمشي في الطّ‏ ريق ّ الصحيح لصقل ذواتنا.‏<br />

ُ سترفع عن وجوه<br />

ّ وأن جميع األقنعة<br />

المخادعين.‏ أنتم قادرون على التّ‏ ّ جول في<br />

ُ كشف<br />

ّ الس<br />

أرجاء عقلي،‏ ومعرفة ما قلته،وما لم<br />

أقله بعد.‏ سأخبركم،‏ أو باألحرى سأجعلكم<br />

تجدون ما قلته لنفسي ذات يوم بأنّه ال<br />

نستطيع إيقاف تلك العواصف واألمواج<br />

ّ الت ّ صدي<br />

القاتلة التي ّ نمر بها،‏ لكن يمكننا<br />

لها،‏ حتّ‏ ى ينتهي كل ما يحدث ٍّ بجو صافٍ‏ .<br />

سيعيش الجميع بسالم وسعادة رغم<br />

األحزان التي حدثت مسبقاً‏ . سنكون أقوياء،‏<br />

ّ لكل ما هو قادم،‏ هكذا ستكون<br />

ونتصدّ‏ ى<br />

النّهاية،‏ كما تنتهي حكايات األطفال.‏


ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

ّ<br />

التحدي الثالث<br />

التحدي الثاني<br />

السالم يحتضن العالم<br />

أكتاف مجنّحة مظهر لوح أكتافي مختلف عن باقي<br />

‏ّه سجين تحت جلدي<br />

ً بارزا ، وكأن<br />

البشر،‏ يبدو<br />

ّ مختصة في<br />

يريد التّ‏ ّ حرر.‏ ذهبت لعجوزٍ‏<br />

‏ّي مصابة بمرضٍ‏<br />

ّ التقليدي،‏ وقالت إن<br />

الطّ‏ ب<br />

‏ّح(،‏ وإن بب وراء<br />

ّ يسمى ‏)الكتف المجن<br />

إصابتي به هو أنّي ارتكبت خطيئة<br />

حياتي السابقة.‏ أنا أجهل ما فعلته،‏ وما<br />

كنت عليه في حياتي السابقة.‏ نمت وكل<br />

ما بداخلي يصرخ على عقلي،‏ على أمل<br />

أن أتذكّ‏ ر خطيئتي التي كانت السبب وراء<br />

ً قلقة وأخذت ضربات<br />

الكوب،‏ ّ وأتذوقه.‏ كنت<br />

قلبي تتصاعد للخارج،‏ مع ّ أن ّ مادة الكافيين<br />

التي يحملها الشاي لم تدخل جسمي<br />

ً وأخيرا ، المست شفتاي الشاي.‏ تخدّ‏ ر<br />

بعد.‏<br />

لساني من شدّ‏ ة مرارته،‏ وراح ذلك المذاق<br />

المر يركض بجموحٍ‏ لعقلي،‏ ويذكّ‏ رني بما<br />

نسيته من حياتي السابقة.‏ عرفت تلك<br />

الخطيئة التي كنت أسعى وراءها في<br />

حياتي السابقة.‏ كنت ّ مجرد فتاة في العقد<br />

ّ األول،‏ وبسبب طهارة ذلك القلب ّ الصغير<br />

ّ تسللت ّ أشعة<br />

في صباح يومٍ‏ مشرق،‏<br />

ّ الظالم الذي<br />

ً مبعثرة<br />

الشمس بين رموشي،‏<br />

ّ<br />

كنت أسكن فيه خالل فترة نومي.‏ ً أخيرا<br />

انحنيت لرغبة تلك األشعّ‏ ة في إيقاظي،‏<br />

دوع التي<br />

ً لة تلك الصّ‏<br />

فتحت عينيّ‏ ، ّ متأم<br />

تملئ سقف غرفتي.‏ جلست،‏ وحاولت<br />

استعادة وعيي،‏ مسكت هاتفي ألرى<br />

الوقت الذي أيقظتني فيه أشعّ‏ ة الشمس<br />

من سباتي الطّ‏ ويل.‏ كانت الساعة التّ‏ اسعة<br />

والنّصف،‏ ما ّ شدني هو تاريخ اليوم،‏ كان<br />

‏ّها نجم<br />

تحو ّ لت إلى حقيقتها الحار ّ ة بأن<br />

ملتهب دائم االشتعال.‏ اشتدّ‏ ت حرارتها،‏<br />

وانبثق منها شعاع الغيظ الذي كظمته<br />

داخلها اتّ‏ جاه األرواح الش ّ ريرة طوال فترة<br />

شروقها.‏ فأخذ ذلك الشعاع يخترق كل<br />

ً<br />

جسم سكن بداخله روحٌ‏ ّ شريرة،‏ سواء<br />

كانت تلك الر ّ وح تظلم،‏ أو تسفك الد ّ ماء<br />

أو لديها ّ ذرة ّ تتحرك في داخلها من أجل<br />

إيذاء اآلخرين.‏ ّ فتحولت تلك األجسام<br />

ّ الرديئة إلى رماد.‏ صرخات األرواح وهي تنازع<br />

ً في<br />

ّ الس<br />

تلك األكتاف المجنّحة.‏ عندما استيقظت<br />

ّ التالي،‏ اشتهيت شاياً‏ صينياًّ‏<br />

في اليوم<br />

أسود،‏ مع أنّي لم أحتسيه من قبل.‏ خرجت<br />

لشراء أوراق الشاي،‏ ومن ّ ثم عدت للمنزل.‏<br />

ّ بكل هدوء،‏ وفور<br />

قمت بغلي أوراق الشاي<br />

انتهائه،‏ سكبت الشاي في كوبي األبيض<br />

بكل حذر،‏ وامتأ المكان بصوت انسكابه<br />

ّ<br />

ّ الرقيق.‏ كان مظهر الكوب أمامي مع سواد<br />

الشاي وكأنّه كسوف شمس بين يدي.‏<br />

ّ استقريت على الكرسي الخشبي،‏ ووضعت<br />

الكوب على الطّ‏ اولة.‏ رحت ّ أتمعن السواد<br />

الحالك في ذلك الشاي،‏ ونظرت من خالله<br />

وكأنّي أنظر إلى بئر سحيق.‏ فجأة<br />

بمدى عمق حياتي السابقة،‏ واندفعت<br />

ّ قوة إرادةٍ‏ غريبةٍ‏ إلى يدي لكي أحمل ذلك<br />

الموجود بين ضلوعي،‏ امتدّ‏ ت تلك األلواح<br />

الكتفيّ‏ ة التي أحملها وراء ظهري،‏ فتحو ّ لت<br />

إلى أجنحةٍ‏ أطير بها عالياً‏ ، وبها أعانق عنان<br />

السماء.‏ كانت هبة من ّ الرحمن لكي أساعد<br />

المستضعفين في األرض.‏ وبسبب تلك<br />

القلوب السوداء والعيون الحاقدة،‏ وقعت<br />

في فخّ‏ هم الخبيث،‏ وانكسرت تلك األجنحة<br />

البريئة الطّ‏ اهرة،‏ ّ وتلوثت بدمائهم السوداء.‏<br />

فلهذا السبب ّ تحورت أجنحة حياتي السابقة،‏<br />

إلى أكتافٍ‏ مجنّحة تقبع داخل جسدي.‏ أنا<br />

ّ لكل من يحافظ على قدراته ّ الخاصة،‏<br />

ممتنّة<br />

ّ يستغلوها لمساعدة اآلخرين ال<br />

وآمل أن<br />

إليذائهم.‏<br />

اليوم التّ‏ اسع عشر من شهر أكتوبر سنة<br />

‏ّي رأيت<br />

ً مندهشة ، وكأن<br />

ألفين وثالثين.‏ كنت<br />

‏ّه وحسب آخر تاريخ شهدته<br />

قطًّ‏ ا يطير،‏ ألن<br />

كنت في عام ألفين وثمانية عشر.‏ كيف<br />

ّ من وأتجاوزه!‏ كيف لي<br />

لي أن أخون الز<br />

ّ ة<br />

أن أتقدّ‏ م ثالث عشرة سنة وأنا كالجث<br />

الهامدة على فراشي!‏ رحت أتأم ّ ل وجهي<br />

وجسمي في المرآة،‏ وألو ّ ل مر ّ ةٍ‏ في حياتي<br />

ّ عر ّ ف على نفسي.‏ نحتني<br />

لم أتمكّ‏ ن من الت<br />

ّ حتى ّ اشتد بروز مالمحي،‏ وبانت<br />

ّ الزمن<br />

مرور<br />

ٌ امرأة ناضجة.‏<br />

انحناءات جسمي،‏ فأصبحت<br />

كان لديّ‏ فضول لمعرفة ما جرى لعالمي<br />

الخارجي.‏ في هذا اليوم المميّ‏ ز،‏ ّ تغيرت ّ نية<br />

الشمس،‏ والهدف الذي خُ‏ لقت من أجله.‏<br />

شعاع الغيظ يمأ العالم،‏ ويخترق اآلذان.‏<br />

‏ًا<br />

ودخان احتراقها يتصاعد للسماء ّ مكون<br />

طبقة سوداء ّ ضبابية تحجب ّ الرؤية.‏ ارتاحت<br />

ً<br />

ّ كل ذلك الغيظ الذي كظمته<br />

الشمس من<br />

بداخلها،‏ فأتت الغيوم،‏ وضحّ‏ ت بحياتها من<br />

أجل سالم العالم،‏ فاستنشقت الدّ‏ خان<br />

ّ الرديء،‏ ّ وحولته بداخلها إلى غيثٍ‏ نزل إلى<br />

األرض،‏ وأزال جميع ّ الرذائل عن العالم.‏ رجع<br />

ّ يغطي العالم،‏<br />

شعاع الشمس الدّ‏ افئ<br />

وتُ‏ ِّ وج السالم،‏ ّ فاستقر على عرش العالم.‏<br />

ورجع الهواء نقيًّ‏ ا بشكل لم تعهده األرض<br />

منذ أن خُ‏ لقت البشري ّ ة.‏<br />

ً ‏،أحسست


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

يوم من قراءة األفكار<br />

امتنان عبدالعزيز الغامدي<br />

إدارة التعليم بمحافظة الخرج<br />

الثانوية التاسعة ‏)مقررات(‏<br />

المرحلة الثانوية<br />

بدأ صباح جديد،‏ إنه اليوم الموعود،‏ أحاول<br />

جاهدة أن أضبط أفكاري،‏ عندما تقابلين<br />

أحدا ال تفكري بأي شيء،‏ كوني طبيعية،‏<br />

فقط أنتِ‏ ، تسللت إلى المغسلة،‏ أتمنى أن<br />

أجد الجميع نائمين،‏ غسلت وجهي بسرعة<br />

وفرشت أسناني،‏ وأنا أردد في عقلي ال<br />

تفكري ال تفكري،‏ جاءت أمي غاضبة:‏ ما<br />

هذا اإلزعاج ؟ يا إلهي لقد بدأت الفوضى<br />

. - ماذا هناك ؟ - لماذا تستمرين في قول ال<br />

تفكري،‏ هل هناك شيء يزعجك ؟ ( تبا لقد<br />

سمعت ما قلت (: ال فقط كنت مشوشة<br />

الذهن.‏ - بالتأكيد سأسمع ما دمت تكررينها<br />

بصوت عال،‏ استعدي بسرعة للذهاب إلى<br />

المدرسة.‏ تلمدرسة!‏ لقد نسيت أمرها<br />

ستحدث الكثير من الفوضى . - هل حدث<br />

شيء ما في المدرسة ؟ - ال شيء مهم<br />

. ذهبت أمي بعيدا،‏ تبا هكذا حدث مع أمي<br />

فماذا سوف يحدث مع من في المدرسة؟،‏<br />

أعتقد أنني سأنتحر.‏ كان علي الذهاب إلى<br />

المدرسة،‏ وال أخفي المواقف التي حدثت<br />

هناك،‏ انكشفت لقبي عن أستاذة العربي<br />

بالفزاعة،‏ سمعت أحدى الطالبات غيبتي<br />

لها في عقلي،‏ عرفت أستاذة الحاسب<br />

أنني أكرهها بعد ما كانت تعتقد أني<br />

أحبها للغاية،‏ كنت أفكر طوال الوقت متى<br />

ينتهي اليوم،‏ ويبدو أن صديقتي ضجرت من<br />

عد المرات التي سمعت بها هذه الكلمة،‏<br />

عدت إلى البيت وذهبت إلى غرفتي على<br />

الفور،‏ أغلقت الباب وتمنيت أن ال يذكرني أو<br />

يسأل عني أي أحد في المنزل،‏ ولكن لسوء<br />

الحظ أبي جاء ليعطيني مصروفي الشهري<br />

ثم غضب ألنني أخبرته بأن يخرج من غرفتي<br />

سريعا،‏ حسنا أنا لم أخبره بهذا ولكن كنت<br />

أفكر في ذلك خشية أن أبدأ التفكير في<br />

شيء سيء ويحكم علي بالموت حينها،‏<br />

خلدت للفراش،‏ قمعت كل أفكاري بداخلي،‏<br />

وبعد أن دقت الساعة الثانية عشر،‏ تنفست<br />

الصعداء،‏ تأخر الوقت،‏ بالغت في التفكير<br />

هذه المرة،‏ انتهى وقت الخيال،‏ علي<br />

الخلود للنوم،‏ سوف تفوتني المدرسة<br />

غدا،‏ أتمنى أالّ‏ يقرأ أي شخص أفكاري في<br />

الواقع،‏ لقد أصاب رأسي الصداع،‏ العودة<br />

للتفكير في هذا الموضوع.‏


التحدي الثاني<br />

مغامرة جديدة<br />

التحدي الثالث<br />

أين أكون<br />

لقد مر وقت طويل،‏ جبتُ‏ المجرات كلها،‏<br />

إن استعملتيها في قوى الشر فستندثر،‏<br />

وبعد تفكير مطول في مسار حياتي<br />

في هذا العصر المزدهر..‏ ذهبت وارتديت<br />

أحببت اآلخرين،‏ وهم أحبوني..‏ تعرفت على<br />

الحوت الوحيد،‏ والنجمة المستكشفة،‏<br />

وتصبح لعنة تقيدك،‏ وستواجهين الالتوفيق<br />

في كل رحالتك،‏ لذا استعمليها بحذر،‏ وداع ً ا.‏<br />

المستقبلي،‏ ألقيت بوجهي إلى السرير،‏<br />

وما إن انتظرت بضع لحظات من السكون<br />

مالبس معلقة على شماعة الغرفة،‏<br />

تلمست المعطف عليها فتبين لي أنه<br />

واإلنسالي الذي يعوم في الفضاء وحيدا،‏<br />

حلقت الجنية تاركة الظرف والغبار السحري<br />

حتى غططت بنوم عميق،‏ مسترجعة<br />

يحمل مفتاحا لسيارة،‏ أخذت المفتاح معي<br />

رأيت أنواع مختلفة من الظواهر،‏ رأيت بحرا<br />

في يدي،‏ فعل الشرور؟ بالطبع لن أفعل.‏<br />

قائمة أعمالي المعدة للغد القريب،‏ ولكني<br />

وسرت إلى سيارتي المرتاحة في منزلها<br />

من السديم،‏ تراقص النجوم،‏ وهجوم<br />

نعم لقد مر وقت طويل وقد خضت كل<br />

على ما يبدو..لم أصحو في القريب،‏ بل في<br />

الصغير،‏ وقدت بها إلى الجامعة،‏ حيث<br />

النيازك،‏ وكدت أموت في ثقب أسود..‏ بدأ<br />

هذا بسعادة،‏ تعلمت الطيران،‏ وخضت<br />

غد بعيد جدا،‏ إلى أفكاري المستقبلية.‏<br />

كان الذهاب إليها هو أول مافي قائمة<br />

ذلك منذ وقت طويل،‏ كنت في كل يومٍ‏<br />

أصحو وحيدة في غرفتي الصغيرة،‏ أكتب<br />

أمنيتي في بالون،‏ وأجعله ُ يطير عاليا في<br />

المغامرات،‏ ومع الوقت غابت علي نصيحة<br />

الجنية،‏ وفي يوم من أيام رحالتي،‏ ذهبت<br />

إلى كوكب ملون زاهٍ‏ ، تعيش فيه نباتات،‏<br />

كل ما حولي بدا مختلفا عن ما كنت عليه،‏<br />

ولكن مازلت أرى ذوقي الواضح في ورق<br />

الجدران المشجر،‏ األرضية الخشبية،‏ النباتات<br />

مهامي،‏ ومن هذا المبدأ،‏ أخذت أسير بين<br />

طرق هذا العالم الجديد،‏ مختلطة مشاعري<br />

مع الحزن والفخر،‏ كان بين قسمات وجوه<br />

السماء،‏ لعل هذه األمنية تصل يوما<br />

ليست كنبات األرض،‏ تلك النباتات كانت<br />

التي تمأ الغرفة،‏ لحق السرير الوردية،‏<br />

من قابلتهم حب المعرفة والعلم،‏ ونفس<br />

ما،‏ إلى جنية تحقيق األماني،‏ أتمنى أن<br />

تشتكي من شجرة غريبة عمالقة تتوسط<br />

وبيت العصافير خارج النافذة،‏ بدا كل شيء<br />

تواقة للتجربة والمغامرة،‏ وروح تسكن<br />

أحلق عاليا،‏ أن أطير،‏ مع الغبار السحري،‏<br />

كوكبهم،‏ تسحب غازات هذا الكوكب<br />

يمثلني أنا،‏ حتما أنا هي صاحبة هذه<br />

للفن وتقدره،‏ كان كما لو أن شخصا حدث<br />

إلى الفضاء،‏ أن أبتعد عن هذا الكوكب،‏<br />

بشراهة،‏ ومع مرور الوقت لن يكون لهم<br />

الغرفة بال أي شك،‏ ولكن أين أنا؟ ، تبادرت<br />

حياتي فنقلها لمستوى أعلى من كل<br />

وأكتشف المجرات األخرى،‏ والحيوات<br />

مزيد من الغاز لينتجوا منه الغذاء،‏ ولهذا<br />

إلى ذهني أفكاري الخيالية المعتادة<br />

النواحي،‏ األشخاص الذين أقابلهم،‏ واألمكنة<br />

األخرى،‏ أن أرى مخلوقات جديدة،‏ أن أحبها<br />

حلقت في جوفها،‏ ونزعت بذرتها،‏ فتحطم<br />

المنطلقة من خطأ في غشاء الزمكان أو<br />

التي أذهب إليها،‏ وما أعمله وما أدرسه،‏<br />

وتحبني،‏ أن أتخلى عن الروتينية،‏ وأعيش<br />

كل شيء!..‏ كانت تلك الشجرة،‏ تقوم بتثبيت<br />

أنني دخلت في ثقب أسود وفقدت ذاكرتي<br />

لم يكن كل شيء كما أرغب،‏ ولكن هذا<br />

المغامرات في عالم اليمكن ألي أحد أن<br />

هذا الكوكب بجذورها العمالقة،‏ وتمتص<br />

فجأة أو عن مرور سنين بي دون أن أشعر،‏<br />

جعلني أتذكر،‏ أنه يجب علي العمل كل<br />

يتهمني فيه بالجنون،‏ أو يضع لطموحي<br />

الغاز لتعيده مجددا إلى التربة،‏ لتتغذى<br />

ذهبت فورا ألرى التاريخ على شاشة جوالي<br />

جهدي،‏ حالما أعود..‏ إن عدت طبعا!‏ أنهيت<br />

حدا بعقالنيته المزيفة،‏ واليوم صباحا،‏<br />

عليه النباتات،‏ لقد أخطأت،‏ تسرعت،‏ تحطم<br />

كما كنت أفعل عادة،‏ أضعه فوق مكتبي<br />

يومي بابتسامة راضية،‏ واستيقظت على<br />

جاء من يحقق لي هذه األمنية،‏ الجنية<br />

الكوكب،‏ وماتت النباتات،‏ وماتت الشجرة،‏<br />

مباشرة حتى يتسنى لي رؤية التقويم<br />

يوم جديد،‏ يذكرني بتاريخ ٢٠٣ المنتظر،‏<br />

السحرية!‏ تطرق نافذتي،‏ لطالما انتظرتك<br />

وأنا اآلن،‏ أتقلب في متاهات الالتوفيق،وأنا<br />

أول ما أجلس عليه،‏ ٢٠٣٠ ؟ هل نحن في<br />

ويحفزني على المزيد من العمل .<br />

يا محققة األمنيات-‏ ها هي أمنيتك،‏ وها<br />

هو غبارك السحري...قالت لي.-‏ ً شكرا لك<br />

! - ولكن،‏ هناك ٌ تنبيه هام،‏ هذه القدرة،‏<br />

أحب المتاهات،‏ إنها مغامرة جديدة<br />

‎٢٠٣٠‎؟ ضحكت ضحكة فخورة بهذا التاريخ،‏<br />

وتساءلت إلى أين وصلت من طموحاتي


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

عنه إذا فكر<br />

شهد محمد حامضي<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان<br />

ثانوية المضايا<br />

المرحلة الثانوية<br />

اعتصم في معتزله واقرض بضعة عمالت<br />

ً مرتديا سرباالً‏ رؤوماً‏<br />

لحارس دهليز أفكاره<br />

على روحه وارتحل على متن النبوءة التي<br />

ينسجها عقله الشفاف من عدم ضبابي.‏<br />

الحظ اعيناً‏ تشرق على أفكاره من بين<br />

العتمة وتسرق منها السقوط والصعود،‏<br />

السعادة المؤقتة والحزن الباسق كرقاب<br />

الناطحات في كل زاوية...‏ لكنها لم ولن<br />

تردعه،‏ فماذا يوجد في رياض عقل الشاعر<br />

سوى غلواء العشق،‏ خواء يصدر من<br />

ً واحدة منها<br />

صدفة الرثاء،‏ ووكنات اهدى<br />

لكل راحلٍ‏ وحاضرٍ‏ في شريط حياته المسرع<br />

لتصبح ذكرياتهم تغرد وتنتصر ما امكنها<br />

على شمسه الدهماء السريالية.‏ مع<br />

ً كثيرا من الدرر المكنونة،‏<br />

أفكاره اكتشف<br />

بعضها تضيع بال رجعة وبعضها لكثرة ما<br />

عشقها تشبث بها بقوة وغربلها بحرص<br />

ً سحيقا لسعادته<br />

ً سرا<br />

في أوراقه لتكون<br />

التي ال يجدها سوى باقتناص الكلمات من<br />

عالمه المحكوم دون وقت او قانون،‏ ينشط<br />

في الضحى والضحوة،‏ وعندما يستفيق<br />

ويرمي عينيه على معالم العالم ينسج<br />

له جدوالً‏ ليومه ويكفل بلطف مسرف<br />

تدبير أحالمه الليلية.‏ يزوره اثناء دراسته<br />

وفي وقت حديثه المحموم مع صديقٍ‏ ما.‏<br />

ماذا قد يجد هذا المتطفل غائم التفكير<br />

في عقل شاعرٍ‏ قد صهر ظلمة أفكاره<br />

واصبح يفهمها اكثر من فهمه لنفسه<br />

ويعيشها ويكتبها حتى في اسوء حاالته<br />

... اخبروه لعله يعلم ما يقدم من اهازيج<br />

كالمية لضيوفه الجدد الذين اكتشفهم<br />

اثناء رحلته.‏ ماذا قد يرجونه من أفكار شاعرٍ‏<br />

عندما يكتبها تولد على صفحاته وكأنها<br />

ٌ من مالحم الخرافة؛ ال يجدون لها<br />

مستقاة<br />

بدالً‏ او تأويال.‏ ليفدوا الى عقله وليكن ما<br />

يكن،‏ فله من نبع التشابيه واالستعارات ما<br />

يمتد طويالً‏ حيثما يحمله العمر...‏ ما ضيره<br />

لو اطلع الناس على هذا الشق الفسيح<br />

الالمحدود منه؟


التحدي الثاني<br />

التحدي الثالث<br />

االساس..‏ من وإلى ...<br />

بين غيمتين...‏ التقطت الرياح جسدي<br />

ً هذا التوازن_‏ عندما<br />

اليها الظالل ‏_مبهورا<br />

فؤاد:‏ ابعث لك رسالتي من قلب زوبعة<br />

وكأنها لم تكن موجودة من قبل ولكننا<br />

وسيرتني على طول المدى الذي لم<br />

استيقظت فوق مكتب دراستي وامامي<br />

زمان ليس كالزمان،‏ الساعة االن ال تتحرك<br />

لم نعلم في اي فاصلٍ‏ زمني سنرمي<br />

ينتهي بنهاية مد البصر اخذت اتأرجح مثل<br />

ً كثيرا من الجهد<br />

البندول وتطلب مني االمر<br />

حتى اتوازن واواصل التحليق.‏ كانت األرض<br />

ً شفافة كالحلم كأنما اراها<br />

من تحتي<br />

كومة من األوراق وصورة رائعة لكوكب<br />

األرض،‏ تذكرت أني كنت أتمنى الطيران للعلو<br />

الذي سيسمح لي برؤيتها واخذت بالتفكر<br />

واختالق التفاصيل في عقلي حتى غالبني<br />

ولكنني افعل تاريخ اليوم هو التاسع<br />

عشر من اكتوبر عام الفين وثالثين غرفتي<br />

ال تشابه تلك التي تمرنت عينايّ‏ على<br />

تفاصيلها وزخمها كان في بادئ االمر<br />

سهامها الغليظة.‏ التعاون صار اهم مطلبٍ‏<br />

ً<br />

ٌ نجمة مع نجمة وتصبح سماءنا غاية<br />

لدينا ...<br />

في البهاء ٌ ولون مع لون ولوحتنا الحرة من<br />

ً بعيدا تحكي قصص آالفٍ‏<br />

اإلطارات ستمتد<br />

من خلف جناح فراشة.‏ وامامي الطيور...‏<br />

لم يكن يمضي عليها كثير ٌ من الزمن اال<br />

النعاس.‏ كان حلماً‏ يرتدي الجمال،‏ اختلط<br />

فيه الواقع بالخيال والروحانية بتفاصيله<br />

ثقيالً‏ وغريباً‏ على قلبي ورغم ذلك املت<br />

اشرعتي في اتجاه رياح العادة.‏ المملكة<br />

من الناس الكادحين.‏ هل يمكن ان يولد<br />

الواقع من رحم الفكرة ؟ ولماذا لم تكن<br />

وتحولت لرماحٍ‏ تشق ممرات الرياح وتصبح<br />

ً اعبرها ببطءٍ‏ يتيح لي االحتفاظ<br />

منافذا<br />

الصامتة شديدة البساطة.‏ التفكر هو<br />

التحليق وكل األشياء بالضبط!‏ الم تسهم<br />

تبدو رائعة في هذه الحقبة وال اكذب!‏<br />

استطيع اخبارك ببعضٍ‏ من التغيرات الحالية<br />

- حلم - 2030 ؟ هل ألن الرؤية اقوى من<br />

الحلم ؟ وماذا بنظرك كان المعيار االقوى<br />

بزخم كل تلك المناظر في عقلي.‏ فوق<br />

أفالم الكرتون وقصص االبطال في إيصال<br />

كي تصدق.‏ عندما تطل بوجهك من النافذة<br />

الذي قادنا لهذا ؟ لن تعلم حتى ترى<br />

مدينتي كانت الشمس تذوب في مغرب<br />

الفكرة؟ انظر لنفسك وانصت لصوتك ومن<br />

القاصية في ميمنة الغرفة سترى معالم<br />

بعينيك .... دمت سالماً‏ تحياتي : فؤاد من<br />

األرض والظالل الباردة تكتسح تفاصيلها،‏<br />

ً باهرا في عرشه<br />

نور القمر السجين أصبح<br />

ٌ بيدق النهائي من االجرام<br />

ومن خلفه<br />

السماوية.‏ وفي المشرق ظهرت الشمس<br />

مجددا وبددت تلكما الشذرات الباقية<br />

ً<br />

ثم ادمجهما في من حولك.‏ رغبتك في<br />

الخير من اجل من ؟ مدى حبك للشيء الى<br />

ان يصل وهل له حدود باألصل؟ لو أمكنني<br />

الطيران بحرية دائماً‏ لحطمت اجنحة المتعة<br />

ُ ولرأيتني<br />

ً بعيدا في سماواتٍ‏ عال<br />

وحلقت<br />

فسيحة لم تكد تخطر على بال،‏ مدينتنا<br />

صارت اكثر اتساعاً‏ تحتل الحياة تلك االماكن<br />

التي كانت تضيق بها الطرقات قدر ما رحبت<br />

ً<br />

في ضفةٍ‏ اخرى.‏ صارت الحياة تشخب ترفا<br />

ال يأتي من فراغ بل كان بكد وتعب جميع<br />

مستقبلٍ‏ ما.‏<br />

من الظلمات المختبئة بأمانٍ‏ زائف في<br />

الوهدات والمغارات الضيقة.‏ اما الطيور<br />

اشيد مراكبي واضم ما امكنني من الناس<br />

في رحلة عميقة من االيمان والتأمل<br />

سكان المملكة.‏ القطاعات توسعت وصارت<br />

ً في الخيارات والوظائف المرنة<br />

اكثر تعددا<br />

التي اختفت لفترة ظهرت تهاجر امامي<br />

ً عن العقبان<br />

وتحتل المناطق المخضرة بعيدا<br />

الكثيرة تلقي بظاللها الوارفة فوق كل من<br />

حمل عصارة سنينه وساعات ارهاقه في<br />

المتكدسة فوق قمم الجبال كأنها في<br />

ورقة.‏ انه عصر فوق النهضة بكثير امتد<br />

البيدر.‏ واصلت االرتفاع حتى وجدتني في<br />

لسنين وها هو ذا ! لقد تغير الكثير بالفعل<br />

المنطقة الوسطية الدافئة والباردة المنيرة<br />

ورسخت مبادئ جديدة في اذهاننا ليس<br />

والمستنيرة التي تهرب منها وتهرب


ُ<br />

المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

ال تسرق أفكاري!‏<br />

بتول شيخ العيدروس<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />

الثانوية الخامسة والخمسون بجدة ‏)مقررات(‏<br />

المرحلة الثانوية<br />

جميع األفكار واضحة,‏ الشوارع مزدحمة<br />

باألفكار أكثر من البشر الذين باتوا<br />

يتجنبونها,‏ سارقوا األفكار يفسدون العالم<br />

والمفكرين في موجة انطواء تام,‏ توقف<br />

العالم عن التطور بسبب انعزال المفكرين,‏<br />

المتعمقين ال يستطيعون التعمق بعد<br />

اآلن إال في األماكن شديدة االنعزال..‏ على<br />

الرغم من هذا ستجد سارق افكار مختبىء<br />

‏-صافي الذهن-‏ حتى ال يراه أحد,‏ ينخش<br />

ً متنكرا بلونها عله يجد<br />

بين الحشائش<br />

مفكرا آثر االنطواء بذاته؛ ال يستسلم ولن<br />

ً<br />

يستسلم على الرغم من تطبيق العقوبات<br />

الشديدة على السارقين ال يزال األمر خارج<br />

ً<br />

السيطرة,‏ األمر شبه يومي واعتيادي حتما<br />

ستجد أحدهم ينتبه لمن يتنصت ويتجسس<br />

عليه ويقطع مسرعاً‏ حبل أفكاره صارخا<br />

تسرق أفكاري!,‏ شوهت االختراعات ونُسبت<br />

ُ فضح<br />

األفكار العميقة إلى المتخلفين,‏<br />

ُ وأبيحت المشاكل واألزمات,‏<br />

المستترين<br />

قطعت العالقات؛ فعلى كل حال ال يمكن<br />

ٌ<br />

لشخص االستمرار بالحديث مع من يدرك<br />

أنه يراه غبياً‏ أو من يركز على مظهره<br />

ومالبسه متغافالً‏ حديثه,‏ كل األمور صريحه<br />

وواضحة والنيات المبطنة تبدو اآلن ظاهرة<br />

على رؤوس أصحابها,‏ الناس تُ‏ عاقب على<br />

أفكارها التي لم تتجرأ على تنفيذها<br />

يوماً‏ , من نجحوا في تخطي هذه األزمة<br />

الالمنتهية كانوا من يمارسون جلسات<br />

تفريغ األفكار؛ مضطرين لتفرغة أفكارهم<br />

بتدوينها أو تسجيلها أو نقلها إلى قسم<br />

آخر من ذاكرتهم قبل خروجهم للشوارع<br />

مواجهين البشر,‏ بينما البعض اآلخر يحاول<br />

تركيز ذهنه على لعبة أو مسألة حسابية<br />

منعاً‏ لظهور أفكاره األخرى,‏ من الجانب<br />

اآلخر الزال الوجه اإليجابي واضحاً‏ ؛ المزيد من<br />

الغشاشين والمزيد من الخدع والحيل,‏ ال<br />

مزيد من المجرمين فخططهم واضحة قبل<br />

أن يبدؤوا حتى في ترتيبها.‏ كان البد من<br />

إيجاد الحلول فقد انفرطت األمور تماماً‏ ,<br />

مهدئات األفكار لها أضرارها الجانبية على<br />

القلب والدماغ واألعصاب,‏ والبقاء في<br />

انعزال بين الجدران يمكن أن يدفع اإلنسان<br />

الطبيعي للجنون,‏ تم تقرير مواد تنظيم<br />

وتصفية األفكار ضمن المناهج والمقررات<br />

على الطلبة منذ الصغر,‏ الجيل الجديد<br />

مختلف ويواجه أزمة ولكن التكيف ضروري؛<br />

فحتى النبتة تقطع طريقها من تحت األرض<br />

على الرغم من شكلها المائل فال زالت<br />

تتكيف مع موقعها وبيئتها.‏<br />

ً ال


التحدي الثاني<br />

خذيني أيتها الغيوم<br />

التحدي الثالث<br />

نافذة على المستقبل<br />

فوق األرض وتحت السماء,‏ تالمس يدي<br />

أو أسابق بعض الخيول,‏ وأعبر في تجوالي<br />

‎19‎أكتوبر‎2030‎ am 9:05 أول ما حطت عليه<br />

ً لأنفاس..‏<br />

وأبدعها وأغربها وأكثرها أخذا<br />

الغيوم,‏ لطالما اعتقدت أن الغيوم قطنية<br />

فوق المدن والقرى المدبة بالحياة,‏ - ال<br />

عيناي عند استيقاظي في هذا اليوم<br />

يا للجمال!‏ بدى األمر وكأنه الضوء األول<br />

الملمس ويمكن احتضانها ولكنها اآلن بخار<br />

يمشي الناس عادة محلقين بأبصارهم<br />

الغريب,‏ ما تبادر إلى ذهني وقتها هو<br />

لحبيس,‏ يخاف الناس عادة من المرتفعات<br />

ينساب بين أصابعي.‏ الجناحان الذين برزا من<br />

إلى األعلى-‏ ولكني أساعد أحدهم دون أن<br />

تذكري بأنه يوم السبت,‏ ال بأس بالمزيد<br />

ولكن مرتفع بهذا الجمال من الظلم أن<br />

كتفاي على طول يدي أبيضان ناعمان,‏<br />

يدري,‏ حمل تلك العجوز الثقيل الذي ضاع<br />

من النوم دقائق أخرى لن تؤثر,‏ قلت هذا<br />

يخاف اإلنسان فيه,‏ أعتقد أن هذه الغرفة<br />

والكثير من الريش يمكن أن يشكل وسادة<br />

في السوق سوف تجده عندما تصل إلى<br />

في نفسي غارقة مرة أخرى في النوم...‏<br />

تقع في الطابق التسعون أو ما شابه<br />

مريحة أستلقي عليها بين الفينة واألخرى,‏<br />

بيتها,‏ ذلك الطفل الذي أغمي عليه أعلى<br />

ولكن...‏ لحظة شيء ما غريب يا إلهي<br />

فبإمكاني رؤية بعض الضباب والغيوم,‏<br />

مسابقة الطيور الرائحة والغادية وسماع<br />

البناية وسط الحريق يزال ال يعلم كيف<br />

أين أنا!‏ كان األمر كالصعقة,‏ هذه ليست<br />

هناك الكثير من المباني الشاهقة وبعضها<br />

تغريدها بمثابة غذاء للروح والسمع.‏ ‏)حر<br />

وصل إلى يدي والديه بسالم,‏ ذلك المريض<br />

غرفتي!‏ ربما للغرفة نفس أماكن األشياء<br />

كستها مسطحات خضراء صغيرة,‏ رغم كل<br />

كالطير(‏ حسدت الطيور دائماً‏ , ليس فقط<br />

ألن بإمكانها الذهاب أينما تشاء,‏ الشعور<br />

الذي احتاج إلى أكياس الدم طارئاً‏ للعملية<br />

ال يدري كيف حصل األطباء على ما احتاجه<br />

حيثما اعتدت وضع سريري بالقرب من<br />

الزاوية تجنباً‏ للسقوط أثناء نومي,‏ ومكتبي<br />

هذه الصناعات ال يزال للبشر وعي تجاه<br />

ً<br />

البيئة,‏ لحظتها مر شيء أمامي خاطفا<br />

بالهواء الذي يعاكسني وبرودته مع رائحة<br />

الصباح,‏ وكذلك االنعزال بين الغيوم,‏ والنظر<br />

إلى العالم من األعلى وتفاصيله الصغيرة<br />

التي تكبر كلما اقتربت؛ هذه األحاسيس<br />

بهذه السرعة.‏ ثم بعد يوم طويل سأعود<br />

أدراجي كما تعود الطيور المغردة إلى<br />

ُ أثني أجنحتي لتعود,‏ وأستلقي,‏<br />

أعشاشها,‏<br />

أفكر في رحلتي القادمة أين تكون,‏ قريبة أم<br />

في مكانه حيث أحب أن يكون قربي فور<br />

استيقاظي من النوم,‏ ولكن كل شيء يبدو<br />

ً تطورا , انسابت األسئلة<br />

مختلفاً‏ , كأنه أكثر<br />

متتالية في ذهني,‏ هل فقدت الذاكرة؟ أم<br />

بصري محركاً‏ الرياح,‏ ما كان هذا؟...‏ أعدت<br />

ً<br />

النظر باتجاه ذهابه فرأيته يجري عاكسا<br />

عليه الضوء,‏ استطعت رؤيته بصعوبه,‏ قطار<br />

ً وصوته كدبيب النمل ال<br />

معلق,‏ سريع جدا<br />

يمكن لإلنسان أن يتخلى عن كل شيء<br />

بعيدة؟ منخفضة أم على أعالي المرتفعات؟<br />

غبت عن الوعي لسنوات عديدة؟ أم حدثت<br />

يكاد يسمع حسناً‏ إن كانت هذه 2030 فإن<br />

ليملكها.‏ أستيقظ في الصباح الباكر على<br />

ً<br />

بزوغ الفجر والنسيم العابر,‏ لن أتأخر أبدا<br />

هل سأساعد أحدهم؟ أم أوصل رسائل<br />

البعيدين ألرى ابتسامتهم؟,‏ ثم سأنام,‏<br />

مشكلة سببت انتقالي المفاجئ بالزمن؟<br />

سألت نفسي ريثما أتفحص المكان الي<br />

البشر قد حققوا تقدمات هائلة في وقت<br />

قصير نسبياً‏ , هناك الكثير الكتشافه عن<br />

في النهوض ألمر أحبه,‏ أفرد جناحاي ليتجرعا<br />

سأنام بعمق وطمأنينة...‏<br />

أثار اهتمامي,‏ مثالً‏ ذلك الصوت الذي صبح<br />

هذه المدينة المتقدمة ولكن..‏ علي أوالً‏<br />

من ضوء الشمس قليالً‏ وأنطلق...‏ سأنطلق<br />

علي حالما استيقظت,‏ وتلك النافذة التي<br />

البحث عن طعام,‏ ربما اآللة الغريبة في<br />

وخذيني إلى ماالنهاية أيتها الغيوم,‏ إلى<br />

أظهرت الوقت والتاريخ وبعض المناسبات غير<br />

زاوية الغرفة يمكنها أن تصنع ما أطلبه<br />

السماء الواسعة والسهول الخضراء,‏ ربما<br />

أحلق بالقرب من المحيط وأالمس الماء<br />

الهامة.‏ على كل حال وقفت أمام النافذة<br />

ً<br />

فقامت باالفساح عن زجاجها الالمع شيئا<br />

فكل شيء هنا متطور بمراحل.‏<br />

البارد,‏ أو ربما أنفرد على قمة أحد الجبال<br />

فشيئاً‏ ألرى المدينة.....‏ أروع مناظر حياتي<br />

المطلة على األفق البعيد,‏ أراقب الماشية


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

أميرة عبدالله القليش<br />

اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم<br />

الثانوية الرابعة والثالثون ببريدة ‏)مقررات(‏<br />

المرحلة الثانوية<br />

التحدي األول<br />

انسدل ِّ الستار عن الحقيقة<br />

ّ افة<br />

‏الجميع حولي‏ يدرك حقيقتي اآلن شف<br />

ُ كل<br />

ُ العقد المشتتة حولك ، وستعقد<br />

كُ‏ ل<br />

أنا كورقة يهبّ‏ بها الريح حيث شاء . عقلي الروابط بعقدة واحدة تشدّ‏ ها بقبضة يدك<br />

مشوش ، قلبي يخفق بشدة كالهما وتتحكم فيها ، ستكون سيّ‏ د أفكارك<br />

يسعيان للنطق بالحقيقة يتنافسان من ، وستقف أمام المرآة بشموخ لتشهد<br />

األجدر في سدل الستّ‏ ار عن جوهري الذي كل جوارحك على حقيقتك وترتسم على<br />

شيّ‏ دته بمبادئي و صقلته بتجاربي ، ليس شفتيك ابتسامة الرضا.‏<br />

لتعابير جسدي اآلن أي قيمة ، تخرس كُ‏ ل<br />

اللغات عندما تنطق ّ الروح ، أخشى أن أراني<br />

في المرآة وال ّ اتعرف إليَّ‏ ، ال اجرؤ على النظر<br />

في المرآة،‏ لقد اعتدت على القالب الذي<br />

وضعت نفسي فيه ّ ‏،تهربت من حقيقتي ،<br />

أهاب لحظة نزع كل األقنعة لذلك ولمدة<br />

‏ّه لمن<br />

‏ّي أعرف نفسي . إن<br />

طويلة ّ ادعيت بأن<br />

أصعب األمور أن تمسك بزمام أفكارك ، لكنه<br />

ليس باألمر المستحيل ، عندما تدرك ذاتك<br />

وتعي تماماً‏ بأنك من الكون والكون منك و<br />

أن تكون على دراية بأنك وبشكل ما مرتبط<br />

بكل ما حولك ، ما إن تدرك ذلك ستحل


ّ<br />

ّ<br />

التحدي الثاني<br />

فتاة السالم<br />

التحدي الثالث<br />

رحلة تشارلي<br />

في قرية ستيبانو البعيدة تعيش آني<br />

ّ سكان<br />

‏ّة بفتاة السالم من قِ‏ بل<br />

ُ الملقب<br />

قريتها الصغيرة ‏،تميّ‏ زت بشعرها المجع ّ د<br />

ّ ون وبهدوئها وحدّ‏ ة ذكائها ، دائماً‏<br />

غجر ّ ي الل<br />

ما تمدّ‏ يد العون للمرضى و تعطف عليهم<br />

، الجميع يحب آني . في الساعة الخامسة<br />

عصرا من كل يوم تذهب آني لزيارة العم<br />

ً<br />

الكهل غوستيف طبيب األعشاب ، هي<br />

ً<br />

ُ مغرمة فعالً‏ بمكتبة منزله الكبيرة جدا<br />

والتي تضم عدد مهول من الكتب ‏،أصبحت<br />

ُ م ّ لمه بجميع أنواع النباتات العالجية وكيفية<br />

استخدامها ‏،كما أنها تستمتع بمشاهدة<br />

غوستيف وهو يصنع وصفاته العالجيّ‏ ة و<br />

لما تريد . آلني أخ توأم ُ يدعى آرثر ، على<br />

عكسها تماماً‏ فهو ُ مشاكس جدا<br />

ً ُ مثير<br />

‏ّه يتعرض للسخرية دوماً‏<br />

للمتاعب كما أن<br />

بسبب قصر قامته . يتعر ّ ض آرثر في إحدى<br />

رحالتهم المدرسية إلى غابة ساندي للتذم ّ ر<br />

ً عنه<br />

ً فتقوم آني دفاعا<br />

مم ّ ن يكبرونه سنا<br />

بتحويل شجرة الصنوبر إلى شجرة عمالقة<br />

ّ هب<br />

بفروع طويلة وثمار صلبة وحارة كالل<br />

تقذفها فوق رؤوسهم ، تقع آني في<br />

مأزق كبير بعد فعلتها ، فلم تتصر ّ ف<br />

بحكمة و سمحت للغضب بالتغّ‏ لب عليها<br />

ت بشعور الندم واألسف كما أن<br />

قوتها أخذت تضعف إلى أن تالشت ، أخبرها<br />

يفتح عيناه ليجد نفسه مكبّل األطراف<br />

ّ معلقة في الهواء<br />

داخل مركبة زجاجية<br />

، يبدو منظر المكان من األعلى وكأنه<br />

ً بانوراميا ، األبخرة ّ تشوش الرؤية<br />

مشهدا<br />

ً<br />

قليالً،‏ يصدر صوت ّ محول صغير داخل المركبة<br />

‏-لقد وصلت بسالم ‏-أين انا؟ ماذا يحدث ؟<br />

‏-تشارلي سيمكنك استعادة ذكرياتك بعد<br />

‎7‎دقائق ، أنت اآلن في 19 أكتوبر‎2030‎ راقب<br />

ّ موفقة<br />

ور ، رحلة<br />

جيّ‏ ً دا و التقط لنابعض الصّ‏<br />

كان معك دكتور توماس . تنطلق المركبة<br />

ً لتستقر<br />

بسرعة جنونية ، تتأرجح يميناً‏ ويسارا<br />

ً على األرض ، البشر ه ُ نا غريبوا أطوار ،<br />

أخيرا<br />

ال أحد يتحدث مع اآلخر!‏ ، لِ‏ م َ ه ُ م شاردوا<br />

ّ هك وتستضيفك<br />

ّ ة ترف<br />

ذروة ازدهاره . أجهز<br />

، تقدّ‏ م لك الطعام بعد أن تطهوه لك ،<br />

‏ّخك إن<br />

ّ وأجهزة توب<br />

أجهزة تُ‏ رشدك طريقك<br />

ارتكبت خطأ ما.‏ رغم وجودي الذي لم<br />

يتجاوز الدقائق إالّ‏ أني أكاد أجزم بأن البشر<br />

أنهوا بشريتهم بما صنعوا بأيديهم . إن<br />

كُ‏ نت أي ّ ها البشري تتفادى األخطاء وذلك<br />

بصنعك آللة تُ‏ رشدك فأنا أخبرك بأن الخطأ<br />

من طبيعتك الفطرية،‏ ال تبحث عن الكم ّ ال<br />

فتلقى حتفك في ثغرة برمجية .<br />

، أحس<br />

بتقديم يد العون له . في إحدى زياراتها<br />

المتكررة للعم غوستيف أخبرها بسر ِّ ه<br />

العم غوستيف بأنّه لن يكون بإستطاعتها<br />

بعد اآلن التحكم في النباتات لكنه يرى<br />

الذهن ؟ باردوا المالمح،‏ منازلهم كأعواد<br />

الكبريت سخيفة العرض و شاهقة الطول<br />

العظيم ، وهي قوة خارقة تستطيع بها<br />

تحويل أي نبته إلى نبتة عالجية نادرة ما إن<br />

بأن لها مستقبل باهر في علم األعشاب<br />

ّ مت<br />

وبأن معجزتها هي العلم فكلما تعل<br />

تكبر أحجام أجهزتهم وتصغر منازلهم ما<br />

ُ أ ّ ميز بين نهارهم<br />

كُ‏ ل هذه األضواء ! ال أكاد<br />

تقوم بلمسها ، شرط أن تستخدمها في<br />

الخير و بمداواة المرضى أما إذا استخدمتها<br />

في الشر فسوف تموت كل نبتة تمسها<br />

يدها،‏ و نصحها بأن تحافظ على هذه<br />

القوة التي أورثها ّ إياها بعد أن صار كهالً‏<br />

ال يقدر على استخدامها . ساعدت آني<br />

العم غوستيف بجلب النباتات الطبية النادرة<br />

أكثر استطاعت التحكم بطاقاتها وقدراتها<br />

بشكل أكبر .<br />

وليلهم الجميع يسير بال حقائب أو هواتف!‏<br />

م ُ نذ أن وصلت لم ترمق عيناي أي وسيلة<br />

ُ حج ّ ية من متاهات<br />

نقل ! ‏،ال أرى سوى أ<br />

ّ قة يبدو لي أن تلك<br />

سكك المترو الم ُ عل<br />

العجوز تُ‏ عاني من أمراض تنفسيه فهي<br />

‏ّه يخرج<br />

تضع في انفها كبسوالت ُ مذهب<br />

منها بُخار تستنشقه ّ بقوة وصل الطب ُ هنا<br />

، فما إن تمسك بأي نبتة تستطيع تحويلها


المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

نانسي حسن عسكر<br />

إدارة التعليم بمحافظة البكيرية<br />

ثانوية أنجال المستقبل األهلية بالبكيرية<br />

المرحلة الثانوية<br />

التحدي األول<br />

ُ عري مجازيّ‏<br />

ً مبكرا على غير عادته،‏ على المقهى مصادفة حين خرج في جولة<br />

استيقظ من نومه<br />

وهو يفكر بتغيير روتينه الذي اعتاده حول المدينة،‏ ومقابلته كان صدفة.‏ أنهيا<br />

لسنوات،‏ جال في ذهنه الفطور أوالً،‏ ماذا حديثهما بعد مدة ليست بالطويلة،‏ وخرجا<br />

لو تناول اليوم شطيرة المربى بدالً‏ من للمشي في الهواء الطلق.‏ عاد إلى منزله<br />

زبدة الفول؟ العصير أفضل من الشاي وتوجه إلى غرفته وقبل أن يتقوقع داخلها<br />

مجددا نادته والدته سائلة كيف أمضى<br />

ً<br />

ُ األشبه<br />

كذلك.‏ حسم أمره وخرج من غرفته<br />

بالقوقعة،‏ ُ دهش من الفطور الي أعد له،‏ وقته مع صديقه،‏ ّ هم باإلجابة لكنه توقف<br />

ً<br />

تماماً‏ كما تخيل!‏ قفزت في ذهنه فورا فجأة قائالً:‏ كيف علمتِ‏ ؟ لم تجب وذهبت<br />

فكرة الصدفة،‏ محض صدفة ال أكثر..‏ وهي تتمتم ببضع كلمات لم يسمعها ألن<br />

انتهى من تناول طعامه،‏ أعد نفسه للخروج تفكيره متوقف عند الفكرة السابقة،‏ هز<br />

ومقابلة صديقه في مقهى منعزل زائروه رأسه في محاولة فاشلة إلخراجها ودخل<br />

ً كثيرا في األيام المقبلة،‏<br />

ً أخيرا ورأى من بعيد شخص غرفته.‏ تكرر األمر<br />

معدودون،‏ وصل<br />

ذو هيأة كهيأة صديقه،‏ نفى عقله تلك شعر أنه سيجن إن سارت األمور على<br />

الفكرة تماماً‏ ، إذ كيف لصديقه أن يذهب نفس الوتيرة،‏ علم أصدقائه برغبته في<br />

لمكان ناء لم يزره مسبقاً‏ ً عوضا عن أنه شراء سيارة،‏ والفتاة التي فكر بخطبتها،‏<br />

لم يحادثه بعد،‏ نفض تلك األفكار من رأسه وانضمامه ألنشطة أخفاها عنهم،‏ وأشياء<br />

واتجه ناحية طاولة فارغة،‏ لكن ظنونه أخرى،‏ شعر بأنه صار عارياً‏ أمامهم من كل<br />

تأكدت حين ناداه الشخص وحيّ‏ اه،‏ كان شيء،‏ حتى أحزانه الخاصة التي لم يكن<br />

ً<br />

بالفعل صديقه.‏ جلس والدهشة تمأه،‏ بابا يوماً‏ ليبديها انكشفت،‏ قرر زيارة الطبيب<br />

ُ فتح على مصراعيه داخل النفسي،‏ لكنه فر هارباً‏ بمجرد تجاوزه<br />

كامالً‏ من األسئلة<br />

عقله،‏ هل هذه أيضاً‏ صدفة؟ وليقطع لعتبة الباب،‏ حين قال الطبيب مبتسماً‏ :<br />

الشك باليقين سأل صديقه عن كيفية أعلم بمشكلتك وسأساعدك بالتأكيد،‏ من<br />

مجيئه إلى هنا،‏ ابتسم صديقه ابتسامة فضلك تمدد هنا.‏<br />

غريبة وأضمر شيئاً‏ داخله،‏ ّ وادعى أنه عثر


التحدي الثاني<br />

ّ محلق<br />

إنسان<br />

التحدي الثالث<br />

إلى األمام أم الخلف؟<br />

استيقظت من نومي مبتسمة على غير<br />

عدة دون أن أتكبد عناء المرات السابقة!‏<br />

استيقظت بغضب شديد،‏ وأنا أكاد أفقد<br />

نظرات الناس كانت موجهة نحوي بطريقة<br />

عادتي،‏ شعور غريب يجتاحني اليوم ولم<br />

ً ، بحثت ‏-بعين مغلقة وأخرى<br />

أجد له مبررا<br />

وأصدقائي الذي ابتعدوا وسرقهم الطريق<br />

ً ، أطلقت العنان لنفسي<br />

سأزورهم كثيرا<br />

عقلي من هذه األصوات العالية،‏ في بادئ<br />

ً<br />

األمر ظننت أنه مجرد حلم،‏ لكنه كان حقيقيا<br />

مريبة،‏ كأنهم يراقبون إنساناً‏ من العصر<br />

الحجري خرج للتو من مقبرته،‏ ربما الختالف<br />

مفتوحة-‏ عن هاتفي المحمول فلم أجده،‏<br />

طرق الرعب على قلبي طرقات متتالية،‏<br />

قفزت من السرير بسرعة ألبحث عنه،‏ لكن<br />

وحلقت عالياً‏ ، نفذت كل ما خططت له،‏<br />

وتبقت خطة وحيدة لم أنفذها بعد،‏ أود أن<br />

ّ<br />

أصبح مشهورة في المدينة بأنني أول إنسان<br />

تماماً‏ ، نظرت من النافذة ألتحقق من األمر،‏<br />

فركت عيني مرات عدة ألتأكد مما رأيته،‏<br />

مجاز أم حقيقة هذا؟!‏ المئات من أشياء<br />

مالبسي،‏ تسريحة شعري،‏ أو ربما هاتفي!‏<br />

يبدو أنهم تطوروا بشكل جعلهم يرونه<br />

هاتفاً‏ ً قديما ال يفي بأي غرض!‏ أكملت<br />

قدميّ‏ لم تصال إلى األرض!‏ بقيت معلقة<br />

طائر!‏ سأصبح بطلتهم الخارقة،‏ لن يحتاجوا<br />

غريبة تسير في الشوارع،‏ كانوا يشبهون<br />

طريقي نحو المدرسة،‏ وفي المنتصف<br />

في الهواء،‏ فكّ‏ رت:‏ هل اختلت معادلة<br />

بعد لمساعدة الغرباء طالما أنني هنا..‏<br />

الدمى إلى حد كبير،‏ لكنهم بالتأكيد ليسوا<br />

وقفت متعجبة من هذه المباني الغريبة!‏ ال<br />

الجاذبية األرضية اليوم؟ جاءتني االجابة<br />

بدأت أنفذ عملي الجديد،‏ حملت بذور القمح<br />

دمى،‏ ألنهم كانوا يمشون بطريقة تشبه<br />

أذكر أنني مررت عليها من قبل!‏ البارحة كان<br />

فورية حين سقط دبوس شعر من رأسي،‏<br />

ً ال بد أن معادلتي أنا هي المختلة،‏ بعد<br />

إذا<br />

ونثرتها فوق الحقول،‏ في الغابة ساعدت<br />

ً عالقا بين األغصان الجافة<br />

ً صغيرا<br />

غزاالً‏<br />

مشية اإلنسان،‏ ويرمشون،‏ ويعتمدون<br />

على أنفسهم في كل حركة،‏ أعني يعتمد<br />

مكانها أرضاً‏ فارغة،‏ من أين أتت؟!‏ والصدمة<br />

األكبر حين وصلت مدرستي وكانت البوابة<br />

عدة محاوالت تمكنت من لمس األرص<br />

أخيرا ، ظل فكري مشغوالً‏ لوقت طويل بما<br />

ً<br />

ً وتكرارا ، وفي<br />

ً مرارا<br />

حدث،‏ أعدت ما فعلته<br />

المرة األخير جالت بذهني فكرة مجنونة،‏<br />

المتشابكة وأحضرت الطبيب ليعالج جروحه،‏<br />

حملت الماء لمسافة طويلة كي أروي زهرة<br />

ً أسيرا في قفص،‏<br />

ً طيرا<br />

داخل كهف،‏ حررت<br />

ُ لمت نفسي ألنني لم أستأذن<br />

في الواقع<br />

عليهم قائديهم في كل حركة،‏ في نهاية<br />

المطاف فهمت أنهم رجال آليون-يفترض<br />

بهم أن يكونوا كذلك-‏ يقومون بمهام<br />

اإلنسان عوضاً‏ عنه،‏ كل المهام التي<br />

تستطيع أن تتعرف علي دون أي إثبات<br />

شخصي أو بطاقة!‏ حين بدأ اليوم الدراسي،‏<br />

امتزجت سخرية الزمالء بدهشتهم،‏ إذ كيف<br />

في عام 2030 ال زال أحدهم يستخدم<br />

هل تحققت أمنيتي التي خلتها ضرب من<br />

صاحبه،‏ لكن عزائي أني منحت الطير الخالص،‏<br />

كانت ملقاة من قبل على عاتق اإلنسان،‏<br />

الكتب الورقية!‏ وقت الفسحة ذهبت ألبتاع،‏<br />

ضروب المستحيل؟ هل تمكنت من الطيران<br />

ً أخيرا بهذه<br />

ّ سلمت<br />

ككل الطيور ّ الحرة؟!‏<br />

الفكرة وأنا أكاد أطير فرحاً‏ ، أعني وأنا<br />

فال أحد يشعر بقيمة الحرية إال من فقدها،‏<br />

ً كثيرا بعد هذه القوة التي<br />

تغيرت حياتي<br />

اكتسبتها،‏ لست أدري كيف وال متى،‏ ما<br />

سقطت على عواتقهم هم اآلن،‏ وبإمكان<br />

ً واحدا منهم بسهولة،‏<br />

أي شخص أن يمتلك<br />

ً مطلقا ،<br />

وبسعر رمزي،‏ لم ُ ترق لي الفكرة<br />

لم أجد مقصفاً‏ ، سألت إحداهن وكان ردها<br />

نظرة احتقار،‏ علمت فيما بعد أن التطور<br />

نال من المقاصف حتى،‏ فاستحالت آلة<br />

أطير فرحاً‏ فعالً..‏ خرجت إلى فناء المنزل<br />

أعلمه أن حريتي ما عادت أسيرة،‏ وأفكر<br />

رأيتها إن كانت تشير إلى شيء فهو التأخر<br />

الكترونية ضخمة،‏ يقول الشخص ما يريده<br />

الخلفي وبدأت بالطيران على مسافة قريبة<br />

جدياً‏ بعدم العودة إلى حياتي الطبيعية.‏<br />

ال التقدم،‏ الضعف ال القوة.‏ تهيأت للذهاب<br />

وتعطيه إياه بأذرعها الطويلة،‏ أمسكت<br />

من األرض،‏ وضحكاتي تتعالى وأنا أتفادى<br />

إلى المدرسة،‏ محاولة قدر اإلمكان تجاهل<br />

برأسي حتى ال أفقد وعيي،‏ شعرت بغربتي،‏<br />

األشياء التي قاربت على االصطدام بي،‏<br />

ضجيجهم،‏ باءت محاوالتي بالفشل،‏ أخذت<br />

وتمنيت لو تعود األمور سيرتها األولى<br />

فجأة لمعت في ذهني فكرة وفي عيني<br />

ع َ برة،‏ وطني!‏ صار بإمكاني أن أزوره مرات<br />

هاتفي ووضعت سماعات أذني ومضيت،‏


ُ<br />

المتأهلين في<br />

كتابة القصة<br />

التحدي األول<br />

حَ‏ سيس!‏<br />

حوراء عبدالله المرهون<br />

اإلدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية<br />

الثانوية السادسة بالقطيف ‏)مقررات(‏<br />

المرحلة الثانوية<br />

في صباح يومٍ‏ ربيعي من أيام إيطاليا<br />

ً<br />

داعبت النسائم ستائر غرفة أليس سامحة<br />

لخصالتٍ‏ ضئيلة من الضوء أن تتسلل لتقطع<br />

عليها سهادها.‏ فتحت عينيها وهمهمت<br />

في خلدها باستغرابمن العجيب أن أمي<br />

لم تستيقظ بعد!‏ ماإن استقرت تلك<br />

الفكرة في ذهنها حتى سمعت طرقاتٍ‏<br />

خفيفة على الباب تالها صوت والدتها<br />

ً<br />

وهي تقول : ال وقت للتعجب اآلن بدلي<br />

مالبسكِ‏ واتبعيني لقاعة الطعام فالفطور<br />

ً حيرة وتعجب لكنها<br />

ُ معد . ازدادت أليس<br />

قفزت وهي تزيح الغطاء عنها لتلحق بها<br />

في قاعة الطعام.‏ وهناك الحظت أليس<br />

ً مريبا فهي كلما فكرت في شيءٍ‏ ما<br />

أمرا<br />

ً<br />

وجدت طبقاً‏ يضاف إلى مائدة أهلها وكلما<br />

انتابها ٌ خاطر بشأن موضوعٍ‏ ما وجدت أحد<br />

والديها يجيبها عنه بعد أن يدير طرفه<br />

لتلك األطباق ويبتسم , حتى وصل ذلك<br />

لهاجسٍ‏ ينتابها بأنهما قد أصيبا بالجنون .<br />

غادرت أليس البيت وهي تجاهد لتبقى<br />

على طبيعتها فلما استقرت في الحافلة<br />

المدرسية وجدت صديقتها المقربة آن وقد<br />

ً مقعدا بجوارها تنفست الصعداء<br />

حجزت لها<br />

وتجاذبت معها أطراف الحديث لكنها مالبثت<br />

حتى اتسعت حدقتاها تعجباً‏ هاهي آن<br />

تتصرف بذات غرابة والديها فتجيبها قبل أن<br />

تنبس ببنت شفه وتلقي التحايا على أناسٍ‏<br />

غير مرئيين . فتفاقم الهاجس المرعب في<br />

عقلها يبدو أن األمر واحدٌ‏ من اثنين إما ان<br />

الجن قد مسهم أو مسني مااتم عقلها<br />

المسكين فكره حتى انفجرت آن بالضحك<br />

وهي تقول:‏ بل أن بنات أفكارك قد تجسدت<br />

ً نراهم دون أن تشعري فبتنا<br />

حتى صارت بشرا<br />

نسمع حسيسهم وباتوا يسبرون أغواركِ‏<br />

ياعزيزتي.‏ فغرت أليس فاهها لهول ما ألم<br />

بها وبمجرد أن توقفت الحافلة أطلقت العنان<br />

لقدميها وسابقت الريح بحثاً‏ عن مكانٍ‏ ناءٍ‏<br />

تخبئ فيه بنات أفكارها , وبينما هي كذلك<br />

إذ باغتها صوت ُ دويٍ‏ مزعج أشبه باإلنفجار<br />

ماكان إال صوت المنبه في غرفتها ينبئها<br />

بأنها قد استغرقت في أحالمها ففتحت<br />

عينيها وتمتمت ‏:الحمدلله لقد كان مجرد<br />

كابوس ال أتمنى أن يتحقق مطلقاً‏ .


التحدي الثاني<br />

ُ مناي<br />

التحدي الثالث<br />

ً لناظره قريب<br />

إن غدا<br />

ً في إحدى البيوت الريفية بإسبانيا<br />

ً جدا<br />

بعيدا<br />

يقطن فتىً‏ في التاسعة من عمره وليد<br />

الحرب العالمية األولى , ييتيم األب ويدعى<br />

ً<br />

ً مقعدا عاجزا<br />

لورانس , عاش سنين حلمه<br />

عن السير قد نمى شوق األب فيه حتى<br />

وصل ذروته , متمنياً‏ أن يحل الرخاء على سائر<br />

ً وأوزعها<br />

خالل شقائي ورحت أحلق ثانية<br />

على بيوتات أهل القرية فاستبق الشيب<br />

ٌ كل يدلي بدلوه<br />

والشبان واألطفال الصغار<br />

ٌ<br />

أو يمدني بالمزيد من المعونة حتى أبصرت<br />

ً نجمة مضيئة تلوح لي كأنها تخبرني<br />

والدي<br />

بأنه ٌ فخور بقدرتي الجديدة .<br />

ً وتحديدا في<br />

في حيٍّ‏ من أحياء مدينة جِ‏ دة<br />

ٌ امرأة وقور<br />

ذلك المنزل التُ‏ راثي كانت تعيش<br />

تُ‏ دعى نجد جاوزت الخمسين من ُ عمرها.‏<br />

استيقظت ذات مرة من نومها فزعة<br />

لتجد نفسها على سريرٍ‏ وثير في<br />

مكان ال يشبه غرفتها البسيطة،‏ أجالت<br />

في درجة الحرارة لكن ذلك لم يكن<br />

فتابعت حديثها وهي تنتقل بين أطراف<br />

الغرفة:‏ هذا كان اختياركِ‏ انتِ‏ ياأماه!‏ كل<br />

ٌ<br />

شيءٍ‏ هنا حساس للمس جربي أن تطرقي<br />

برفق على الجدار مثالً‏ ستظهر لكِ‏ شاشة<br />

اختيار األلبسة وكذلك لو أردتِ‏ أي شيءٍ‏ آخر<br />

أهل األرض بعد أن تفشت اآلالم في أنحاء<br />

المعمورة.‏ على لسان لورانس:‏ ذات يوم<br />

بينما كنت أجري تماريني العالجية المعتادة<br />

حدث ٌ أمر ربط عقدة لساني فكأنما قد<br />

ً أخيرا دعوات أمي فتحررت من ذلك<br />

تحققت<br />

الكرسي الذي كبلني سنين طويلة , بدأ<br />

األمر عندما أحسست بخفة تسري في<br />

بصرها في أنحاء المكان لتجدها خالية<br />

ً وواسعة ، وبينما<br />

ً جميلة<br />

من أي اثاث<br />

ٌ غارقة في تأمالتها إذ دخلت ابنتها<br />

هي<br />

الكُ‏ برى عليها وهي تبتسم لتقول<br />

لها:امي تفضلي هذا م ُ رتبنا أنا وأخواتي<br />

ً ومردفه:‏ هل ج ُ ننتِ‏<br />

نظرت نجد البنتها ضاحكة<br />

يا ابنتي!أي م ُ رتبٍ‏ وأنتن عاطالت ٌ عن العمل!‏<br />

توقفت األخيرة عن الضحك وهمست:‏ اسنديني<br />

فما كان من الفتاة إال أن جذبت يدها<br />

وقصدت إطار ً ا معلقا في إحدى زوايا الغرفة<br />

ثم طرقت بضع طرقات إذ بنافذة تفتح<br />

لتكشف عن شوارع المدينة فاستطردت<br />

تقول:‏ نحن في عام 2030 يا أمي كل<br />

شيء هنا ٌ متطور ألبعد من حدود الخيال<br />

جسدي فرفعت يدي محاوالً‏ النهوض إال أني<br />

ً<br />

فوجئت بأنني أحلق في الهواء وأطفو بعيدا<br />

فأجابتها األخيرة بدهشة:‏ لقد مرت عشرة<br />

أعوام منذ تسلمنا وظيفتنا،‏ هل نسيتِ‏ يوم<br />

توسعت عيناها بصدمة وهي تتمتم<br />

ً نقيا هكذا<br />

ً أصبح<br />

بتلعثم:‏ ما بال الهواء<br />

عن السطح تدريجياً‏ ! . رحت أجوب القرية ,<br />

صدر القرار الملكي بخفض معدل البطالة!‏<br />

اجابتها ابنتها سريعا:‏ لم يعد احتراق النفط<br />

ألقي التحية على هذا وابتسم لذاك لكن<br />

ً<br />

حال القرية لم يكن يدعو للسرور مطلقا<br />

فقهقهت حين سمعت ماتقوله واردفت:‏<br />

ما هذه الهالوس التي تهذين بها قبل 10<br />

هو المصدر األساسي للطاقة يا أمي كل<br />

ما ترينه يعمل على الطاقة الشمسية!‏<br />

فالجوع قد انتشر كالنار في الهشيم<br />

أعوام لم تمتلك أي منكن شهادة حتى!‏ ثم<br />

ما إن اتمت الفتاة حديثها حتى تمتمت<br />

ولما كانت السعادة تكسوني رغبت في<br />

ً بعد أن سرقت<br />

زرعها في عيني ثراي ثانية<br />

تعالي أخبريني لماذا وضعتموني في هذه<br />

الغرفة الفارغة هل تريدونني أن أصاب بالجنون!‏<br />

أمها وهي في أوج صدمتها:‏ إن غدا لناظره<br />

قريبٌ‏ وأعجب من لمح البصر.‏<br />

الحرب البسمة وأماتت الضحكات قصدت<br />

ازدادت الدهشة في وجه الفتاة فما<br />

منزلي مسرعاً‏ وأخبرت أمي بما عزمت عليه<br />

كان منها إال أن وضعت يدها على جبين<br />

, جمعت كل ما نملك من طعام وتزودت<br />

أمها لترى ما اذا كانت تعاني من ارتفاع<br />

بكل المدخرات التي كنت قد جمعتها

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!