khayal - Book P- screen stories
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
تلك مرتبة اإلحسان !!!<br />
معن عبدالعزيز المضواحي<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة<br />
متوسطة الفالح األهلية<br />
المرحلة المتوسطة<br />
كنت في عصرِ يومٍ من األيام أسير في<br />
ً عطشا دون أن تظهر<br />
متجرٍ ما وكنت َ ظمآن<br />
علي عالمات العطش ، فهممت أن اسأل<br />
ُ مقاطعاً<br />
صاحب المتجر وأسلم عليه ففاجأني<br />
قائالً لي: يوجد ماء في آخر المتجر!. فأصبت<br />
َ حدث واستنكرت أنه يستطيع<br />
بالذهول َّ مما<br />
قراءة أفكاري , فاشتريت الماء ثم خرجت<br />
من المتجر متعجباً ً مصدوما َّ مما حصل<br />
, فوصلت إلى الشارع الذي أسكن فيه<br />
فدخلت إلى المنزل ونظرت إلى مذكرتي<br />
المدرسية فوجدت أن لدي واجبات منزلية,<br />
فدخلت غرفتي ورأسي يؤلمني وأريد القليل<br />
من الشاي األحمر ممزوجاً بالنعناع , فرآني<br />
أخي وقال لي : لقد نفذ الشاي والسكر<br />
!. فتصبب العرق من جبهتي َّ واحمر وجهي<br />
حنقا مما أسمع, فسألت أخي متفادياً<br />
ً<br />
ما قاله سابقاً : ما مناسبة هذا الخبر يا<br />
أخي ؟ فقال لي : أنت اآلن تفكر في أن<br />
تحتسي كوباً من الشاي ورأيت ذلك يجول<br />
في عقلك , فقلت لك أن السكر و الشاي<br />
قد نفذا !. فاستلقيت على السرير بعد أن<br />
ً سوءا فوق سوء ... فنظرت<br />
ازداد ألم رأسي<br />
إلى مرآة غرفتي فلم أجد شيئاً ً غريبا في<br />
ٌ<br />
وجهي , ذهبت ألغسل وجهي وأنا مهموم<br />
ألني لم أحل واجباتي المنزلية , فرأتني<br />
أمي في غرفة المعيشة فقالت لي وهي<br />
غاضبة منتفخة األوداج : يا بني! , لم َ لم تحل<br />
واجباتك المنزلية المفروضة عليك بعد؟, أتريد<br />
الرسوب أم ماذا؟!. ... هنا تأكدت أن أي شيء<br />
يجول في عقلي يستطيع الناس قرائته<br />
و رؤيته , فذهبت وأنا مهموم ٌ و متعجبٌ<br />
مما حدث في ذلك اليوم , وعندما ذهبت<br />
ألغسل وجهي بللت وجهي فرأيت نفسي<br />
مستلقياً على السرير وقد استيقظت من<br />
نوم عميق وأدركت بأن ذلك لم يكن سوى<br />
ً في األمر<br />
كابوسٍ مزعج. ثم تأملت كثيرا<br />
وقلت في نفسي، كيف أعجب من ذلك<br />
والله يرى ما توسوس به نفسي وهو<br />
أقرب إلي من حبل الوريد!.
التحدي الثاني<br />
أجمل التهاني.. ألمنياتي!!<br />
التحدي الثالث<br />
أين أنا؟!<br />
في يوم من أيام عام 2017 استغرقت في<br />
ُ ريح جسدي من اإلرهاق<br />
نومٍ عميق كي أ<br />
ً ، فجأة سمعت<br />
والتعب، كان نوماً عميقا<br />
ً<br />
عام !!! 2030 ، خرجت من غرفتي مسرعا<br />
فرأيت أناس غريبون.. خفت منهم.. ثم<br />
دققت النظر قليالً فتأكد لي أنهم أخوتي<br />
تفرغت في مساء يوم من األيام وقبل<br />
أنام بعد أن أكملت واجباتي المدرسية<br />
واستحممت، وقرأت وِ ردِ يَ اليومي من القرآن<br />
ً حليبا وبيضاً<br />
فقال لي:يابني، أريد أن أشتري<br />
من المتجر، فقلت له: أنا سأحضرهما لك<br />
يا عم، فأحضرتهما له، فشكرني على<br />
منبهاً له صوت غريب، فاستيقظت من ألم<br />
في رأسي، ثم نهضت من سريري ونظرت<br />
ِّي<br />
ً مبكرا ، لكن<br />
إلى ساعتي فوجدت الوقت<br />
وأخواتي، يا للهول!! لقد تغير كل شيء!!<br />
ً واحدا تلو اآلخر، ورأيت<br />
فسلمت عليهم<br />
رجالً آليا يخدم إخوتي ويحضر لهم الطعام<br />
الكريم وجهزت حقيبتي وأدواتي المدرسية،<br />
ً مبكرا ، وإذ بصورةِ تعيدني إلى<br />
كي أنام<br />
أيام طفولتي كلما نظرت إليها. كنت<br />
هذه المساعدة، ثم ذهبت مسرعاً إلى<br />
ً وفجأة ...<br />
المدرسة كي ال أتأخر عن التحفيظ،<br />
رأيت ف َ انِ يختصمان، ووجدت بيضة<br />
ً من<br />
َ َ تي<br />
الحظت أن هناك شيء غريب، فقلت في<br />
نفسي: َّ أوه َّ أوه!! ما هذا؟ ساعتي كانت<br />
والشراب.. فناديت الرجل اآللي: هل لي<br />
برقائق الذرة مع الحليب؟ ثم أضاءت منه<br />
فيها مرتدياً مالبس رجلٍ خارقٍ يستطيع<br />
الطيران عالياً ، لطالما حلمت أن أصبح مثل<br />
البيض الذي أحضرته للعجوز، فقذفتهما بها<br />
ِّي أحسست<br />
ً ساخرا منهما، لكن<br />
وأنا أضحك<br />
حمراء واآلن أصبحت سوداء!! لقد تغيرت<br />
شاشة يظهر عليها: مع الحليب المحلى<br />
ذلك الرجل، لكنه كان من نسج الخيال ال<br />
بشعورٍ غريب وضعفٍ في جسدي فبدأت<br />
معالم غرفتي. األثاث والمكتب والطاوالت<br />
أم غير المحلى؟ فاخترت الحليب المحلى،<br />
غير، فذهبت إلى سريري واستلقيت وقرأت<br />
أضعف وأضعف حتى سقطت على األرض،<br />
ولون الحائط واألرضية أيضاً ، ثم نظرت في<br />
المرآة فكانت الصدمة!! حيث تغير شكلي<br />
و نما شعر لحيتي ونمت شواربي أيضاً !!<br />
فذهبت مسرعاً إلى نافذتي التي يغطيها<br />
الستار، فأبعدت الستار عنها وهالني أن كل<br />
فاقترب مني واخرج صحناً من داخله ووضع<br />
ً وسكرا ورقائق الذرة.. فأعطاني<br />
فيه حليباً ،<br />
ً<br />
َّ إياها مع ملعقة فيها َّ زران ضغطت واحدا<br />
منهما فتحولت الملعقة إلى شوكة،<br />
ولما ضغطت الزر اآلخر َّ تحولت إلى سكين،<br />
األذكار قبل النوم ثم استغرقت في نومٍ<br />
عميق، وما أيقضيني إال صياح الديك في<br />
مزرعة بيتنا الخلفية، وتُ طل عليه نافذة<br />
ً<br />
غرفتي، فنظرت إلى الساعة و كنت متأخرا<br />
عن صالة الفجر والتحفيظ الصباحي قبل<br />
فأدركت أن ما فعلته ليس من شكر النعمة<br />
الت َ م ّ ن الله بها علي، فأسرعت ألُصلح<br />
بينهما، واكتشفت أن قدرة الطيران عادت<br />
إلي، عندها أدركت أن استعمال قدرتي<br />
الخارقة في الخير يجعلها تستمر معي،<br />
شيءٍ قد تغير، أشكال المباني وألوانها،<br />
تغيرت الشوارع وأصبحت ملساء مضيئة،<br />
رأيت مركباتٍ طائرة لها مساراتها الخاصة،<br />
ورأيت أن كل مبنى ال يمكن أن يخلو من<br />
األلواح الشمسية، ولمحت رجاالً آليون<br />
يتحكمون بالرافعات والقطارات و مجموعة<br />
فتناولت اإلفطار وأنا مصاب بالذهول..<br />
ثم نزلت إلى الشارع ووجدت سيارتي<br />
تكسوها األسالك ورأيتها موصولة بسلكٍ<br />
صغير يشحنها، فتعجبت من ذلك!! وذهبت<br />
بها إلى المتجر لشراء بعض الحلوى.. وإذا<br />
بأناس يتكلمون مع الروبوتات لخدمتهم<br />
االصطفاف المدرسي، فصليت وأفطرت<br />
وأخذت أغراضي مسرعاً إلى السيارة،<br />
ً رويدا رويدا كلما<br />
الحظت عندها أني أرتفع<br />
ً<br />
قفزت، ففوجئت بأني استطيع القفز عاليا<br />
والطيران، فحاولت في المرة األولى أن<br />
ً<br />
ً مرة ثانية<br />
أطير لكني سقطت، ثم حاولت<br />
وإذا استعملتها في غير ذلك سأفقدها<br />
ً<br />
تدريجياً . وبعد أن وصلت إلى المدرسة مبكرا<br />
ً سورة من سور القرآن وتحقق<br />
وحفظت<br />
حلمي -بفضل الله- كان ذلك أسعد يومٍ<br />
في حياتي. عندها تذكرت قول الله تعالى:<br />
ً على<br />
)إلن شكرتم ألزيدنكم( فقطعت وعدا<br />
منهم يقودون السيارات، فذهلت مما رأيت<br />
نظرت للساعة مرة أخرى ... فرأيت كتابة<br />
في المتجر.. تعجبت من ذلك كله.. وصرخت<br />
بصوت عالٍ : أين أنا؟!<br />
فنجحت في ذلك وطرت، وأنا في الطريق<br />
ً متعبا فنزلت<br />
ً عجوزا يمشي ببطءٍ وكان<br />
رأيت<br />
نفسي أن أشكر نعم الله باستعمالها<br />
فيما يرضيه ال فيما ي ُ غضبه.<br />
صغيرة، اقتربت أكثر فاتضح أنني في<br />
إليه وسألته كيف أستطيع مساعدتك؟
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
يوم تغيرت حياتي<br />
زياد عبدالرحمن إدريس<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف<br />
الخليل بن احمد األهلية المتوسطة<br />
المرحلة المتوسطة<br />
)لم أتوقع أن أسمع هذا الكالم خصوصا<br />
منك أنت يازياد( قالها صديقي عادل بكل<br />
أسف على صداقتنا التي دامت لسنوات،<br />
أصبت عندها بمفجأة عمري، إن مايحدث<br />
حقيقة، فصديقي يستطيع سماع أفكاري،<br />
حينها توقفت ألسترجع ماحدث الليلة<br />
الماضية، ترى هل أنا في حلم. كنت<br />
عائدا من المركز التجاري ألن أمي طلبت<br />
مني شراء بعض األغراض )صوت الهاتف(:<br />
السالم عليكم،أهال عادل،أوه ياصديقي،<br />
أعمال، بت أشعر وكأني رجل آلي. ثم<br />
ضحكنا معا وتواعدنا على اللقاء غدا،<br />
دخلت البيت:السالم عليكم.لم ترد أمي<br />
وكانت تنظر إلي نظرات غريبة. قالت: رجل<br />
آلي! فهمت انها سمعت مادار بيننا فقلت:<br />
يا أمي هذا بيني وبين صديقي قاطعتني<br />
وقالت:أنت التشعر بي،واحمر وجهها<br />
وسالت دموعها وهي تتمتم بكلمات لم<br />
أفهمها. رميت نفسي فوق سريري وأنا<br />
أشعر بالذنب فسمعت صوت أمي تبكي<br />
فتسللت ألراها،كانت واقفة تدعوا وهي<br />
تبكي فشعرت بحزن عميق وعدت إلى<br />
سريري وأنا أفكر،نعم إنها غاليتي أحبها<br />
وأقدر أفعالها، ليتها فقط تقرأ أفكاري،<br />
ونمت وأنا حزين. في الصباح استيقظت<br />
على منبه هاتفي، توضأت وصليت وبدلت<br />
مالبسي، رأيت أمي على مجلى الصحون.<br />
قلت في نفسي: ليتها التستدير حتى<br />
أخرج بسالم، فقالت: سأفعل، اخرج بسرعة،<br />
استغربت مما قالت وخرجت مسرعا. قابلت<br />
عادل وكنت مستاءا أفكر في سوء حظي<br />
فقل لي: هيا ياصديقي،كن متفائال مع<br />
الصباح . قلت:أي تفاؤل يارجل. صمت وأنا<br />
أشعر بالحنق،إنك أحمق لذلك لن تعرف<br />
ما أشعر به )هذا ماقلته في نفسي(<br />
هنا اتسعت عيناه فجأة وقال:مابالك ؟<br />
بدأت الدماء تغلي في عروقي وقلت: أنت<br />
مابالك،هل قلت أنا شيء؟ صمت عادل،هنا<br />
قلت في نفسي: غبي مدلل مثلك لن<br />
يفهم شعوري. هنا قال عادل تلك<br />
الكلمات التي صدمتني،تذكرت كل ماحدث<br />
وأنا ال أصدق، يبدوا أنه يمكن للجميع أن<br />
يسمع أفكاري، إنها مصيبة. عدت للمنزل<br />
وأنا مشتت التفكير، عندها خطرت لي<br />
فكرة، فأسرعت إلى أمي ووقفت أمامها<br />
وقلت في نفسي:أحبك ياأمي وأنا آسف<br />
حقا. فابتسمت وعانقتني وقالت: وأنا أيضا<br />
أحبك يابني. عندها أدركت أني أستطيع<br />
االستفادة من حالتي بحسن توجيه أفكاري<br />
ومشاعري .
التحدي الثاني<br />
البطل<br />
التحدي الثالث<br />
أهال بالمستقبل<br />
هناك منزل يحترق سمعت العبارة من أحد<br />
بعض التجارب عرفت بعدها أني الأتأثر بالنار<br />
المستقبل ، كيف سيكون دائما مايتبادر<br />
ذهبنا لزيارة عمتك ليال في المستشفى<br />
المتعطلين مثلي في الطريق بسبب الزحام<br />
وإذا جرحت يلتئم الجرح بسرعة وال أشعر<br />
هذا السؤال إلى ذهني ويجعلني أشرد<br />
، انتبه لنفسك أنا متحمس جدا وأرغب في<br />
الشديد نتيجة إغالف الطريق، إلتفت إليه<br />
باأللم، وفي هذا الموقف شعرت بأن من<br />
بتفكيري وأحالمي حتى أنام وأنا مستمتع<br />
زيارة عمتي ومتابعة كل التغيرات التي<br />
وسألته: أين؟ فقال: أال ترى ذلك الدخان؟<br />
واجبي أن أتدخل وأقدم المساعدة فاتجهت<br />
بأفكاري . أعتقد أني اآلن أرى المستقبل<br />
حدثت في هذه الفترة ومدى تحقق رؤية<br />
إنه في الشارع الثاني علي اليسار. بدأت<br />
للمنزل المحترق وكانت أمامه عدة سيارات<br />
كما تمنيت دائما ، سأحكي لكم عن أول<br />
، ٢٠٣٠ سأخرج اآلن وكلي أمل وتفاؤل<br />
عندها أفكر وأخاطب نفسي: هل يوجد أحد<br />
إطفاء وإسعاف ورجال اإلطفاء يحاربون<br />
ساعاتي في هذا العالم الجديد ، مع أني<br />
بأن كل ماسعينا لتحقيقه قد تحقق االن<br />
في المنزل؟هل يمكنني أن أقدم يد العون؟<br />
النار. تسللت بهدوء من زاوية بعيدة ودخلت<br />
الزلت بغرفتي وعلى سريري في منزلنا<br />
وصار حقيقة وواقع .. أهال بالمستقبل .<br />
تذكرت عندها األشياء الغريبة التي مرت بي<br />
للمنزل، وجدت أمامي بابا مغلقا بإحكام،<br />
ذاته ولكني استيقظت صباحا وأنا أشعر<br />
خالل األيام الماضية، بدأ األمر عندما كنت<br />
بدأت بمحاولة فتحه ولكني لم أستطع<br />
بكل شيء مختلف حولي اإلضاءة الخافتة<br />
أساعد أمي بغسل األطباق في المطبخ<br />
فلمحت عصا من حديد احمرت من شدة<br />
والهادئة والمريحة لفتت نظري ، صوت منبه<br />
وبالخطأ انسكب ماء ساخن جدا على<br />
الحرارة فحملتا وضربت بها الباب فانفتح<br />
الجوال الذي خرجت منه صورة فوتوغرافية<br />
يدي ولكني لم أشعر بشيء، فزعت أمي<br />
وركضت للداخل بعد أن بللت شماغي بالماء<br />
ثالثية األبعاد لساعة حائطية جميلة مصاحبة<br />
وأبعدتني عن المكان وأسرعت بوضع كريم<br />
وتلثمت به، وفي إحدى الغرف رأيت طفال<br />
لصوت المنبه أثارت إعجابي ،نهضت مسرعا<br />
الحروق على يدي وأرادت أن تأخذني إلى<br />
صغيرا وبجواره قطته وهو في حالة<br />
فبدأ ضوء الغرفة يزداد تدريجيا بشكل<br />
المستشفى ولكني رفضت وطلبت منها<br />
إغماء فحملتهما وخرجت بهما من الباب<br />
ذاتي ، أمسكت بجوالي ألعرف في أي يوم<br />
أن أرتاح في غرفتي، وهناك تأملت يدي<br />
الذي دخلت منه وتوجهت بهما لسيارة<br />
انا وفي أي عام ، 19 أكتوبر من عام 2030<br />
وأذهلني عدم وجود أي أثر للحروق وخلدت<br />
اإلسعاف فاستقبلوهم بسرعة وسمعت<br />
، ها انا أقفز ١٣ عام دفعة واحدة فنظرت<br />
للنوم ونسيت الموضوع.. بعدها بيومين<br />
أحدهم يقول الحمد لله لم يتبقى أحد في<br />
لنفسي في المرآة ووجدت أني لم أتغير<br />
كنا في مختبر العلوم في المدرسة نجري<br />
الداخل. أخذ يتلفت ويقول أين هذا الشجاع<br />
أبدا ، لم أطل التفكير في كيفية حدوث<br />
تجربة احتراق شمعة فتذكرت ذلك اليوم<br />
الذي أنقذ الطفل ولكني كنت قد ابتعدت.<br />
هذا فقد تحقق حلمي ومايهمني االن<br />
وتحينت فرصة انشغال الجميع مع األستاذ<br />
شعرت بالفخر وفكرت في الخطوة التالية<br />
هو أن أرى مدى التطور الذي وصلنا إليه<br />
ووضعت يدي أمام لهب الشمعة مباشرة<br />
واتخذت قراري، سأتجه لحرس الحدود<br />
. نزلت مسرعا أبحث عن أمي وأبي ولكني<br />
ولكني لم أتأثر يه فاطفأتها بيدي. بعدها<br />
فبالدي تحتاجني .<br />
لم أجد أحدا في المنزل ووجدت ورقة<br />
أردت أن أتأكد من مدى قدراتي فأجريت<br />
مثبتة بالقرب من باب الخروج كتب فيها
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
قراءه الناس ألفكاري<br />
عبدالله مذكر العامري<br />
إدارة التعليم بمحافظة بيشة<br />
األنجال المتوسطة األهلية<br />
المرحلة المتوسطة<br />
الحقيقة أن اإلنسان خلق في هذه الحياة امي سلمت عليها نتبادلنا الحديث سواء<br />
مصحوباً بواحدة من أغلى وأعظم النعم وأنا بجانبها كنت أفكر باختبار ماده العلوم<br />
الربانية أال وهي نعمة التعقل والتفكير، التي لم أتقن مذاكرتها،قالت لي؟لماذا<br />
ً جيداتفاجئت! قلت ماذا؟<br />
وكما أن كل نعمة وهبها الله تعالى لم تذاكر بابني<br />
لإلنسان لها مقتضى ولها فائدة ولها كيف عرفتي يا أمي أن لدي اختبار وأنني<br />
مجال لتعمل فيه وتتحرك وتتفاعل، فإن لم أذاكر!قالت أنت كنت تفكر قبل قليل!<br />
العقل باعتباره من أهم وأغلى النعم ذهلت كيف علمت وانا لم أتكلم!ذهبت<br />
الربانية البد أن يكون له مقتضى ومجال إلى المدرسة وإذا بالحصة االولى هو<br />
ً<br />
لكي يتحرك من خالله اإلنسان شاكرا االختبار فقررت أن أعتذر للمعلم بأنني لم<br />
لهذه النعم. ونعمه العقل والتفكير أذاكر المادة فقلت بماذا أعتذر فأذا بالمعلم<br />
من االيجابيات في حياتنا لو استخدمنها يرد علي ال تعتذر فاالختبار سيتأجل بسبب<br />
بالشكل الصحيحوهي من النعم الباطنة الغيابذهلت!كيف علم االستاذ بمآ بدر<br />
التي ال يعلمها اال الله فقطتعبد وتفكر بفكري وأنا لم أتكلم! اكملنا الحصص<br />
ذات يوم استيقظت على أذان الفجر توضأت وأتى وقت اإلفطار.خرجنا أنا وأصحابي<br />
وذهبت إلى المسجد وأديت صالة الفجر لنفطر سوياً تبادلنا الحديث والضحك وفجاه<br />
جلست وقرأت أذكاري وبقيت في مكاني فكرت بصديقي أسامه الذي غاب عنا<br />
بالمسجد حتى شروق الشمس ثم خرجت بسبب مرض أبيه فقال لي صديقي أحمد<br />
ألتفكر فيما صنعه البارئ سبحانه وتعالى سيعود أسامه بإذن الله وأملنا بالله كبير<br />
من شمس يومٍ جديد تحيي فينا االمل بإن يشفي أبيهذهلت!كيف عرف أنني<br />
والتفائل، ٌ سماء صافية زرقاء، نسائم هواء أفكر في أسامه. كيف يعرفون أفكاري<br />
بارد، أصوات عصافير بأنواعها المختلفة وانا لم أتكلمذهلت وأصابني حيره أنتهى<br />
والكثيرة، بقيت عيناي وأذناي وعقلي وقت الدوام وحان وقت العودة الى المنزل<br />
وجميع احاسيسي هادئة بجمال ما خلق ونحن في الطريق.<br />
ربي وما اتقنهعودت الى المنزل قابلتي
التحدي الثاني<br />
التحدي الثالث<br />
أمتلكتُ القوه الخارقه رؤيه ٢٠٣٠<br />
سألني معلمي: عبدالله تخيل لو تملك<br />
أمي الى هذه الحياه، آشتقت لرائحتها<br />
غفت عيني ذات ليلة شاتية مطيرةفي<br />
رأيت المصانع والشركات وقد انتشرت في<br />
قوة خارقه ماذا ستفعل بها؟! تراود على<br />
وابتسامتها آشتقت لوجودها جانبي<br />
ليلة ال أسمع إال حفيف الريحوتراشق حبات<br />
كل مكان من ربوع بالدي...رأيت بالدي وقد<br />
ذهني للحظة سوبرمان لطالما عشقت<br />
اثناء مرضي ثم اخذ يبكي ويقول ااااه<br />
البرد على نافذتي الصغيرة ..كان الجو بارد<br />
دخلت الناريخ من أوسع أبوابه على يد باني<br />
تلك الشخصيه الخياليه بطفولتي ابتسمت<br />
ياليت عندنا قوة خارقه ياستاذي، مسح<br />
جدا ، والمدينة هادئة جدا التسمع ضجيج<br />
نهضتها ومهندس رؤيتها...أخذت أتجول<br />
وقلت لمعلمي لو املك قوة الطيران<br />
االستاذ على رأسه وقال التبكي ياصغيري<br />
السيارات،والهسيس المارة مثقلة عيناي<br />
في مدن بالدي وكلي فخر واعتزاز بما<br />
لحلقت مرتفعاً لمساعدة الناس ولكف<br />
في الجنه الدموع والحزن وال فقد هناك<br />
بالنوم وجسدي منهك على فراشي الوثير<br />
وصلت إليه...يا الله ما أجمل تحقق األحالم<br />
االذى عنهم والشر من كل العالم، لنشرت<br />
القوة الخارقه عند الله يجمعكم بأحبتكم<br />
دخلت في نوم عميق جدااستسلمت فيه<br />
ياوطني..ما أجملنابك وما أجملك بنا..عزيز<br />
السالم واالمن واالمان ، لمسحت دموع<br />
في يومه الموعود هناك الخلود الدائم<br />
للراحة والطمأنينةوالهدوء..وإذا بي أجد<br />
أنت ياوطنيعظيم أنت ياوطنيوهاأنذا<br />
اطفال الحروب ، ودموع االمهات اللذين<br />
والبقاء الدائم أسال الله لي ولكم جنات<br />
نفسي ...احلق في فضاء2030تلك الرؤية<br />
مازلت أحلم وأحلموأرى في غفوتي كل ما<br />
فقدوا آبنائهم في الحروب، وصمت االباء<br />
لقهرهم على مايحدث لساندت ُ كبر السن<br />
الفردوس االعلى . نظر االستاذ لي وقال<br />
اكمل ياعبدالله ثم ماذا تريد بعد ؟! قلت:<br />
التي طالما حلم بهاوطني وتمناهاسعى<br />
جاهدا لتحقيقهارأيت بالدي ترفل في<br />
نتمناه يتحقق ...<br />
ليقفوا على اقدامهم مرة اخرى ، لنصرت<br />
ً ، لنشرت<br />
المظلوم ودفعت الظالم بعيدا<br />
آريد ان ننشر السالم في كل بقاع االرض ان<br />
ً ، والطيور اللتي في<br />
يكون اإلنسان سعيدا<br />
ثيابها الخضراء ..متوشحة سيف المجد<br />
الذي أوصلها للقمة..رأيت بالدي وقد نهضت<br />
الحب والسالم، العادة بناء كل ماهلك<br />
تلك االقفاص حرة طليقه، والزهور تبقى<br />
بسواعد أبنائها لتصبح في مصاف الدول<br />
بهذه الدنيا، لنشرت الوان الفرح والسعاده<br />
ً بداخله<br />
بكل مكان، حتى من كان يحمل شرا<br />
كما هي دون قطفها، وأن يظل المطر<br />
يسقط دون توقف ، وتكسو االرض الخضره<br />
المتقدمة عالميا وكأني بها تنافس،الدول<br />
الصناعيةرأيت بالدي وقد استغنت عن<br />
لساهمتُ بتغييره لالفضل في ربما اصبح<br />
ً جدا حين<br />
ٌ جميل<br />
ً صالحا بيوم، الشعور<br />
فردا<br />
ً<br />
واشياء كثيره يا استاذي ! ال استيطع<br />
تعددها فالذاك القوة الخارقه بيد الله عز<br />
األجانب في كل المجاالتليحل محلهم<br />
أبناءها يساهمون بنهضتهاوأمجادهاوجدت<br />
نسعى لتحقيق العداله والسالم، حين<br />
وجل وليس االنسسان ولكن هذه بعض<br />
الشاب السعودي يعمل في األعمال<br />
نحب الخير والسالم، خلقنا لنعمر هذه<br />
من أمانينا لو كان لدينا قوة خارقه ابتسم<br />
المهنيةحدادا ونجارا وخياطاداعما القتصاد<br />
االرض، آن يصبحوا جميع البشر سعداء<br />
معلمي قائل انت وزمالئك ستكونون جيالً<br />
بلده مستثمرا ثروات بالده بيده..رأيت<br />
الدموع والحزن وأن اليفقد االطفال أبائهم<br />
كي اليصبحوا آيتاماً وخواطرهم مكسوره،<br />
واعياً وستتركون بصمتكم الجميلة بهذه<br />
ً لكم .<br />
الحياة شكرا<br />
محمد بن سلمان مبتسماتعلو محياه<br />
فرحة غامرةوقد تحقق ماكان يصبو إليه<br />
قاطع حديثاً صديقي أحمد قائالً وأن تعود<br />
من نهضة تنموية وصناعية واستثمارية..
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
محمد عبدالله الجرود<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض<br />
متوسطة أضواء الهداية األهلية<br />
المرحلة المتوسطة<br />
التحدي األول<br />
استيقظت ذلك ال<br />
ْ َ يو<br />
ما بداخلي ؟!<br />
َ جِ د أبي يصرخ<br />
ْ م َ كي أ<br />
علي :كيف تخفي عني أمر إخفاقك في<br />
االمتحان ؟ تفاجأت من أين عرف باألمر؟! لكني<br />
تمكنت من اإلفالت منه بوعودي المصتنعة<br />
، لكن ال أزال مستغرباً من الذي حصل ! ما<br />
كدت أمشي خطوتين حتى صرخت أمي<br />
بي : لماذا كسرت الصحن البارحة ؟! أتعتقد<br />
أن هنالك شيئا يخفى علي ؟! كال ! فلقد<br />
أدبرت تلك األيام ، و أصبح كل ما تفكر به<br />
كالكتاب المفتوح أمامي ، بل أمام الناس<br />
... صعقت لما سمعته قبل قليل ! أصبح<br />
الناس بمقدورهم سماع أفكاري ؟! جيراني<br />
! أصحابي ! والدي بل والدتي!! ياللهول !<br />
ماذا يحدث ؟! لم أعلم ماذا أصنع ، كانت<br />
دقائق تمضي كساعات بل أيام ! حتى جاء<br />
الفرج و تذكرت أنه بإمكاني إصالح نفسي ،<br />
أما اآلن فعلي أن أهدأ وال أنفعل وأتعامل<br />
مع الموقف كرجل ال تهزه ريح الخوف !!<br />
تذكرت كم مرة غضبت على أقراني و ظللت<br />
أذكرهم بسوء في نفسي ؟! و كم مرة<br />
غضبتُ على أستاذي و بقيت أنتقصه في<br />
نفسي ؟! وكم وكم ... مواقف ال تحصى<br />
ستظهر للجميع دون ساتر وال غطاء ؟!؟<br />
أنقذني با رباه وفجأة خاطبت نفسي يجب !<br />
ماذا ! يجب تصحيح نيتي و إصالح ما بيني و<br />
بين أصحابي ، وعدم التفكير بسوء ضد أي<br />
شخص ، وعدم التفكير بنية سيئة و عدم<br />
الكذب ، وإصالح تعاملي مع والدي ووالدتي<br />
و . و . و غيرها الكثير من األفكار بينما كنت<br />
أفكر أحسست بالماء البارد يصفع وجهي<br />
و كانت أمي تصرخ بي:استيقظ لقد تأخر<br />
الوقت عليك كان كابوساً ً مزعجا و أتمنى<br />
أال يتحقق لكني استفدت منه درساً لن<br />
أ نسا ه
َ<br />
التحدي الثاني<br />
قوتك سر وجودك<br />
التحدي الثالث<br />
تحو ّ ل ولكن!<br />
كنت في يوم من أيام الصيف أمشي<br />
باتجاه البقالة كي أشتري بعضاً من<br />
المرطبات الباردة، و كان يتوجب علي المرور<br />
بممر بين المنازل الضيقة ، و بينما أنا أمر<br />
ً مجموعة من المجرمين<br />
ً مفزعا<br />
ً منظرا<br />
رأيت<br />
في يوم كنت أتسوق لشراء أغراض البيت<br />
فسمعت ضجيجاً ً آتيا من الباب فالتفت<br />
فوجدت عصابة مسلحة دخلت إلى المركز<br />
التجاري لسرقته حاولت الهرب لكنهم<br />
أمسكوا بي و تقدم أحد منهم نحوي<br />
استيقظت ذلك ال ْ َ م على رنين جوالي<br />
أمسكت به إليقافه عن اإلزعاج ، لكن<br />
شكله بدا غريباً غير مألوف، نهضت ألتفاجأ<br />
ً عجوزا في<br />
بدخول والدتي التي بدت<br />
الستين و قالت لي : انهض لقد تأخرت<br />
أستأذن من مديري هذا ال<br />
ْ َ يو<br />
ْ م َ بحجة المرض<br />
! فوافق ذهبت إلى المقهى وجلست أفكر<br />
ً يناديني<br />
فيما يجب علي فعله سمعت أحدا<br />
ً نحوي حتى<br />
فالتفت فوجدت شخصاً قادما<br />
وصل إليَّ و قال: أين أنت يا محمد منذ زمن<br />
ْ َ يو<br />
ملتفين حول طفلة يريدون اختطافها !!<br />
بغية قتلي لكني رفعته بقوتي الخارقة و<br />
على عملك نهضت من سريري مفزوعاً !<br />
لم نرك ؟ لم أدر ماذا أقول ، فأنا ال أعرف<br />
و كان اثنان منهم يمسكان بسالح ناري<br />
ألقيته على األرض بكل ما أوتيت من قوة<br />
نظرت إلى المرآة فرأيت أنني صرت أطول ،<br />
من هو ! لكن فجأة أصبح كل ما حولي أزرق<br />
و اثنان آخران يمسك كل منهما بسكين<br />
ً<br />
حادةٍ ! أردت الهرب لكني أصدرت صوتا<br />
! فتحطمت عظامه ! انتبه الباقون فأطلقوا<br />
نحويَّ كمية هائلة من الرصاص لكن<br />
وأنه قد ظهر لي شارب! التفت نحو النافذة<br />
فوجدت أن العالم قد تغير، البنايات أصبحت<br />
و شعرت بدوار حتى سمعت صوت صراخ<br />
آتٍ من بعيد: محمد و أحسست بِشيْ ءٍ ما<br />
فالتفت الممسك بالسالح إليّ و أطلق<br />
ً رصاصة فوضعت يدي أمام رأسي<br />
نحوي<br />
ً منتظرا الرصاصة القاتلة<br />
بشكل ال إرادي<br />
أوقفتها و حملت ثالجة فألقيتها عليهم<br />
و بدأت أحملهم و أرميهم على بعضهم<br />
البعض حتى خاف الباقون و أرادوا الهرب<br />
غريبة الشكل ،السيارات بال عجالت و تطفوا<br />
و كأنها تحلق ! حتى صاحب البقالة حل<br />
مكانه روبوت غريب الشكل ! التفت إلى<br />
يجذبني صرخت فوجدت نفسي في معمل<br />
أبي و أبي ينظر نحوي بقلقٍ وقال منزعجاً :<br />
ألم أحذرك بأال تعبث بآلة الزمن تذكرت<br />
لكنها لم تصبني فنظرت نحوها فوجدتها<br />
معلقة في الهواء ! فأنزلت يدي فسقطت<br />
لكن أوقفتهم فما استطاعوا أن يتحركوا<br />
! حتى أتت الشرطة و ألقت القبض عليهم<br />
التقويم المعلق على الحائط فوجدت أني<br />
ً<br />
في سنة ٢٠٣٠م بقيت أحدق به مدهوشا<br />
بأني كنت ألعب بآلة الزمن التي اخترعها<br />
أبي فحمدت الله بأني نجوت و أدركت قيمة<br />
على األرض ، كنت مندهشاً مما حصل!كما<br />
و من وقتها أصبحت بطل المدينة المعروف<br />
حتى هزتني أمي و هي تحثني على<br />
العلم و أنني ال أستطيع العيش بدونه!<br />
كان المجرمون مستغربين؟!لكنهم أطلقوا<br />
ب) رجل الجاذبية ) الذي يساعد الضعفاء و<br />
اإلسراع ..! انصعت ألمرها و ارتديت مالبسي<br />
المزيد من الرصاص فما كان مني إال أن<br />
يتغلب على أهل الفساد<br />
و ركبت سيارتي لكني تفاجأت بأنها ذاتية<br />
وضعت يدي فتوقفت الرصاصات ثم أفلتها<br />
القيادة كنت أحاول تذكر ما حصل لي ، لكن<br />
! تقدم الممسك بالسكين نحوي يريد<br />
الذاكرة خانتني وصلت إلى مكتب العمل<br />
طعني وإيذائي ، لكني أوقفته ثم رفعته<br />
الذي قادتني إليه سيارتي بنفسها ! دخلت<br />
في الهواء وأسقطته بكل ما أوتيت من<br />
المكتب دون أن أرد على تحية الموظف لم<br />
قوة ، فخاف الباقون والذو بالفرار و هربت<br />
أدر ما الذي أفعله ! لكن تذكرت أني كنت<br />
أيضاً دون أن أذهب إلى البقالة و من وقتها<br />
أنتظر هذه األيام ، لكن المشكلة أني لم<br />
أصبحت حريصاً في تعاملي مع الناس ، لكن<br />
أكمل دراستي - حسب علمي -قررت أن
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
عمر سليمان السريع<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض<br />
متوسطة الفرسان األهلية لتحفيظ القرآن الكريم<br />
المرحلة المتوسطة<br />
التحدي األول<br />
ما أدراهم؟<br />
ً على غير عادتي،<br />
صحوت اليوم متأخرا<br />
بعدما سهرت البارحة طويالً، وإذا بجميع من<br />
في البيت يرميني بسهام نظراته، حتى<br />
سائقنا ظل طوال الطريق يرمقني بعيونه،<br />
من دون أن ينطق بكلمة، ولما وصلت<br />
إلى مدرستي، وسلمت على أصدقائي،<br />
وجدتهم يحملقون النظر إليّ ، وحال بيني<br />
وبينهم صوت الجرس الذي جاء معلناً بداية<br />
االختبار، وتصاعدت وتيرة األحداث لتشهد<br />
قاعة اللجنة الفصل األكثر سخونة لتلك<br />
الحالة الغريبة التي استيقظت عليها في<br />
هذا اليوم الثقيل، فهذا المراقب يقرأ<br />
ً محذرا من محاولة الغش،<br />
تعليمات االختبار،<br />
مصوباً نظراته ّ إلي وإذا به يتقدم الصفوف<br />
نحوي، ويخاطبني قائالً: لماذا لم تقضِ<br />
وقتك في المذاكرة واالجتهاد بدالً من<br />
التفكير في االعتماد على اآلخرين؟ يا لله،<br />
ّ<br />
كيف عرف ما كنت أفكر فيه، وبماذا أرد<br />
عليه، وما قاله حقيقة ال يمكنني إنكارها،<br />
تلعثمت الكلمات في فمي ولم أعرف ماذا<br />
أقول، ونظرت فإذا جميع من في القاعة<br />
ينظرون إليّ ، وإذا بصوت زميلي عامر يخترق<br />
حالة الصمت قائالً: لقد خاب ظني فيك<br />
يا مهند، وهذا عبدالرحمن يخبرني بأني<br />
آخر إنسان اعتقد أنه ينتهج الغش سبيالً<br />
للنجاح، وذاك زياد يتهمني بالسقوط من<br />
فوق جبل عالٍ ، وتوالت التعليقات وازداد<br />
معها خجلي وحيرتي، ولم أدرِ بما أدافع<br />
عن نفسي، لكني بدأت أفهم سر نظرات<br />
سائقنا لي وهو يوصلني إلى المدرسة،<br />
وبدأت أعرف سر عبوس جدتي في وجهي<br />
هذا الصباح ولماذا لم تودعني بابتسامتها<br />
الهادئة كعادتها، وودت أن أصرخ ألماً ، يا ربي<br />
كيف السبيل إلى النجاة لقد ضاق صدري<br />
وتحجرت الدمعة في عيني، وخرس لساني،<br />
ما هذا اليوم، لقد انقلبت حياتي رأساً على<br />
عقب، وصور لي عقلي أن أهرب لكن إن أنا<br />
هربت من حاضري فماذا عساي أن أصنع<br />
بمستقبلي، وإذا بيد أمي الحانية تلمسني<br />
وصوتها العذب يهمس في أذني: يا مهند،<br />
قم يا بني لتصلي الفجر.
التحدي الثاني<br />
يوم التمكين<br />
التحدي الثالث<br />
زمن آخر<br />
ما هذا الصباح الغريب؟ لقد عبّر هذا السؤال<br />
حلمت أن أواجهه وأن أوقفه عند حده، لكن<br />
أصبحت اليوم مستغرباً من كل ما حولي،<br />
هاتفي فقد عرض لي بالصوت والصورة<br />
عن كمية األحداث التي مررت بها اليوم،<br />
ماذا يفعل ضعيف مثلي مع متجبر مثله؟<br />
هل انتقلت إلى مكان آخر؟ أما زلت أنا هو<br />
دفتر مواعيدي وارتباطاتي اليوم وكل<br />
فحينما قمت من فراشي وأردت أن أوقظ<br />
كنت أحس في نظراته لي سخرية بال<br />
أنا؟ ما هذا التحول الرهيب في كل ما<br />
المعلومات التي أحتاج إليها، أما سيارتي<br />
أخي إذا به يصرخ ألماً ، ولما مددت يدي<br />
حدود أما اآلن فقد تبدل الحال، لم يدر أني<br />
حولي، إن كل شيء ينبئ أني في عالم<br />
فحدث وال حرج، أراها دوماً تنتظرني أمام<br />
ألخرج من غرفتي إذا بمقبض الباب ينخلع في<br />
صرت شخصاً آخر، وأني أصبحت أملك القوة<br />
آخر، فاألشياء التي اعتدت عليها ليست<br />
البيت لتقلني إلى حيث أريد، وهي تعرف أين<br />
يدي، وذاك صنبور الماء ينكسر هو اآلخر،<br />
الكافية لردعه، وأن الله منحني بسطة في<br />
كما هي، حتى إن ما أعرفه صرت ال أعرفه،<br />
وجهتي بناء على اتصال بينها وبين هاتفي<br />
يبدو أن أمنيتي القديمة تحققت اليوم<br />
وأني صرت أمتلك قوة خارقة طالما حلمت<br />
الجسم وقوة في البدن، أمسكت بتالبيب<br />
، ً<br />
ثيابه بعدما رأيته يضرب طفالً صغيرا<br />
لقد تبدل الحال، فهل تراني أتحمل كل هذا<br />
التغير الكبير، وأنا الذي جئت من زمن القرن<br />
الذي أمدها بالمعلومات التي تحتاجها،<br />
وهي تسابق الزمن لتنقلني إلى حيث أريد<br />
بها، وعلى الفور فكرت في أن أستغلها<br />
في رد الدين لمن مأ الدنيا ظلماً ، وخرجت<br />
من البيت متجهاً إليه، وإذا بجارنا يخبرني أن<br />
ولقنته درساً أعتقد أنه لن ينساه طوال<br />
حياته، كانت آهات الشامتين فيه تتعالى<br />
ً أخيرا اليوم الذي<br />
مع صرخاته، لقد عاشوا<br />
الحادي والعشرين؟ فهذه غرفتي صارت<br />
عالماً ً افتراضيا أسمع فيها أصوات طيور<br />
النورس وأمواج البحر، وإن فكرت في الغابة<br />
في أسرع وقت وأقل مدة، وال يعوقها<br />
شيء، فتراها تارة تحلق في الهواء<br />
ً عن<br />
وتارة أخرى تمشي على الماء، بعيدا<br />
سيارته تعطلت هذا الصباح وأنه بحاجة لمن<br />
يرون فيه ما يشفي غيظ قلوبهم، وأجبرته<br />
أسمع زئير األسود ووربما فحيح األفاعي،<br />
أخطار الطريق، وقد رأيت في طريقي بنايات<br />
يدفعها، فقمت بذلك وحدي على استغراب<br />
على االعتذار واألسف على ما فات، مع<br />
وهذه الثالجة تغير شكلها وصارت تعرض<br />
المدينة وقد اكتسى كل حي منها بلون<br />
منه، ومضيت لحال سبيلي بعدما شكرني<br />
وعد بأال يعود لمثل ما كان عليه.<br />
لي محتوياتها عبر شاشة كبيرة بحجمها،<br />
يميزه، فهذا حي النزهة بلونه السماوي،<br />
متعجباً ، وبينما كنت أتابع في سبيلي إذا<br />
وقدمت لي وجبة إفطار مثالية من دون<br />
وذاك حي المصيف بلونه البنفسجي، وهناك<br />
بي أرى مجموعة من اللصوص وقد كسروا<br />
إسراف فالطعام على قدر حاجتي، حتى إنه<br />
حي التعاون بلونه األصفر، وقد غلب على<br />
باب دكان وأخذوا بضاعته والذوا بالفرار لكن<br />
لم يبق ما أرميه من فضالت، ومرآتي هي<br />
المشهد تلك األشجار الكثيفة وقد فاحت<br />
هيهات هيهات ما يفعلون، فقد لحقت<br />
األخرى تغيرت وصارت تعكس لي صورة<br />
رائحة األزهار منها حتى صارت تعبق المدينة<br />
بهم من بعد ما سبقوا وأمسكت بهم<br />
جسمي وتعطيني مؤشرات وأرقاماً لحالتي<br />
كلها، كم أنا سعيد أني أعيش في ذلك<br />
حتى جاءت الشرطة وسلمتها إياهم<br />
التي أنا عليها اليوم كالوزن ومعدل النبض<br />
الزمان!<br />
شاكرين صنعي هذا، ومضيت أكمل طريقي<br />
والضغط وقياس السكر، وغيرها من<br />
ألصل إلى هذا المتكبر المتغطرس الذي<br />
األرقام التي تهمني، وتلك خزانة مالبسي<br />
طالما طغى وتجبر، وسعى في األرض<br />
ً ظانا أن لن يقدر عليه أحد، لطالما<br />
فسادا<br />
ً<br />
هي األخرى تقدم لي ثيابي التي تناسب<br />
الزمان والمكان ومن سألتقي بهم، أما
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
ماذا يحصل؟!<br />
مصطفى محمد سعدة<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة<br />
متوسطة الفالح األهلية<br />
المرحلة المتوسطة<br />
عند السادسة صباحا لم يوقظني المنبه<br />
اليوم بل يوقظني شغفي كان شعورا<br />
مختلفا سأقدم مشروعي لمدرستي اليوم<br />
سوف أخطو الخطوة األولى نحو المستقبل<br />
كانت امي قادرة على اإلحساس بمشاعري<br />
التي اشعر بها قادرة على العبور خاللي<br />
قالت لي التخف على الرغم بأنني اخفي<br />
كل مايدل على ارتباكي كانت تجيب عن كل<br />
مايجول في نفسي كأن تفكيري متصل<br />
بقلبها تجاهلت كل مايربكني حملت حقيبتي<br />
وخرجت على الطريق رأيت رجل عجوز متعب<br />
فساعذته وانا انظر إلى وجهه واقول في<br />
نفسي ان الوقت قصير كالسيف يقطعنا<br />
وعلى اإلنسان استغالل الثواني ليصل<br />
إلى مايريده وانا اواصل تفكيري همس<br />
لي وقال نعم الحياة أسرع مما تتوقع<br />
التستسلم وقفت مذهوال أمام صوته<br />
أشار لي بيده اذهب التتوقف سابق حلمك<br />
افزعتني كلماته كيف استطاع أن يعرف<br />
مايجول في داخلي لم أستطع أن أجد<br />
تفسير لما حدث وصلت الحافلة لتقلني وانا<br />
أحدث نفسي أسئلة مأت رأسي وصوت<br />
الصخب من ضجيج الشارع بينما يأخذني<br />
شرودي ردني صوت السائق لقد وصلنا نزلت<br />
من الحافلة وكانت حيرتي أكبر عندما أخبرني<br />
السائق أن شاء الله من الفائزين ماذا يحصل<br />
ماتلك الغرابة التي تحيطني وكأن قدرت<br />
التركيز بدأت بالتشتت دخلت الصف كان<br />
الجميع ينظر إلى بغرابة تزعلني اقترب مني<br />
زميلي ووضع مشروعه أمامي يسألني<br />
مارأيك ظننت أن عيناي مخطئتان دققت في<br />
ورقته وورقتي كانت هذه اللحظة هي<br />
المشهد األخير مما كان يدور حولي اليوم<br />
من الغرابة كيف استطاع قراءة أفكاري<br />
خرجت مسرعا أل هب إلى المنزل وأدخل<br />
غرفتي أغلقت األبواب والنوافذ هربت حتى<br />
من أمي كان الخوف هو ماأشعربه لطالما<br />
كان مصطلح التهكير كان مرتبطا باألجهزة<br />
اإللكترونية متى أصبح تهكير ذهنيا أين<br />
خصوصية العقل يجب أن أجد مكان آخر يأوي<br />
افكاري ينبغي أن اتحكم بها أمام الناس<br />
وأخفي صوتي الداخلي سأفعل أي شيء<br />
إال االستسالم سأخلق ألف فكرة ألنجح<br />
الشيء سيوقف طموحي.
التحدي الثاني<br />
قوة الطيران ويالها<br />
من قوة !<br />
التحدي الثالث<br />
خيالي في المستقبل<br />
أخيرا جاء يوم العطلة وسأذهب مع<br />
من رصاصة تريد قتل طائر بريء. كانت<br />
كان ضوء خافت يتسلل الى غرفتي ببطئ<br />
انني أحلم كان ينبغي أن أنزل بسرعة ألتحقق<br />
أصدقائي لنلعب كرة القدم انها هوايتي<br />
الغيوم أشبه بغزل البنات بدأت بسحبها<br />
في الصباح ظننت انت أمي هي من أضائت<br />
مما رأيت دخلت مسرعا ألرتدي ثيابي حتى<br />
المفضلة واقضي بها وقتا ممتعا . ذهبنا<br />
وتجميعها على مدينتي لتضحك السماء<br />
األنوار لتوقظني كما تفعل كل يوم لكن<br />
خزانة مالبسي كانت تبدو غريبة فكان فيها<br />
وشكلنا فريقين وبدأنا باللعب بينما نلعب<br />
لنا وتروي أرض مدينتي غيثا. ذهبت الى<br />
المشهد كان غريبا كأنني أرى الستائر تفتح<br />
لوحة عليها عدة صور للمالبس ضغطت<br />
مرر لي صديقي الكرة فركلتها ركلة<br />
الفضاء كأنه يشبه البحر كلما زدت ارتفاعك<br />
ببطئ وأمي لم تكن داخل الغرفة نهضت<br />
على احداها فأخرجته لي! حقا ال أصدق<br />
قوية وعلقت الكرة بين أغصان الشجرة<br />
كأنك غصت أكثر، كانت النجوم حول القمر<br />
مسرعا محاوال فهم كيف يحصل هذا رأيت<br />
ماذا يحدث. بينما كنت أرتب سريري كان<br />
المرتفعة، قفزت عدة مرات ولكنني لم<br />
كأنها جنود تحميه، اخذت جرما سماويا<br />
بجانب الستائر لوحة الكترونية يبدو أنها<br />
هناك زر بأعاله ضغطت عليه فانطوا السرير<br />
أستطع لمسهاحتى فقفزت قفزة أقوى<br />
ألقدمه لمدرستي كعينة تساعد التالميذ<br />
مضبوطة عند السابعة صباحا فتبدأ الستائر<br />
وحده وانقلب، كل شيء يبدو غريبا نزلت<br />
رافعا فيها يدي نحو الكرة لعلي أستطيع<br />
لالطالع على قلب الفضاء. قبل أن أعود من<br />
باالنشقاق ليدخل ضوء الشمس ويمأ<br />
سريعا ألذهب الى مدرستي، أين حافلتي<br />
امساكها في هذه اللحظة رأيت الجميع<br />
رحلتي االستكشافية رأيت نجما صغيرا لكن<br />
الغرفة كأنه منبه ولكن بشكل آخر الزلت<br />
التي تقلني ماذا أفعل؟ وقفت سارحا<br />
مذهوال و مذعورا حتى أنا لم أكن قادرا<br />
ضوأه مأ السماء شعرت أنه يشبه أمي<br />
الأفهم ماذا يحصل؟ اقتربت من النافذة<br />
في المكان الذي كنت انتظر فيه الحافلة<br />
على االستيعاب كيف انا معلق في<br />
ألن كلمة دعم صغيرة منها تشعل في<br />
وتفاجأت بما رأيت كانت األشجار والزهور<br />
واذا بدرج يمتد الي من األعلى نظرت اليه<br />
الهواء؟،ظننت حينها أن أحدهم قد رفعني<br />
قلبي أنوار الكون أخذت هذا النجم وقدمته<br />
تمأ المكان، مكان أشبه بالجنة. هواء<br />
فرأيت طائرة مكتوب عليها اسم مدرستي<br />
لكن حقا كنت أطير عدت بسرعة الى المنزل<br />
ألمي تقديرا لها.<br />
نقي ينعش الروح كان الشارع خالي من اي<br />
ياالهي! أصبحت وسائل النقل جميعها جوية<br />
وأنا مدهوش مما حدث كررت قفزتي ويداي<br />
سيارة او حافلة او اي مصدر تلوث للهواء.<br />
شيء أشبه بالخيال وعندما دخلت المدرسة<br />
مرفوعتان على الطريق مرات عدة وعرفت<br />
و كانت المباني ملونة كأنها مرآة للطبيعة<br />
لم أيا من أصدقائي يحمل كتابا أو حقيبة<br />
حينها أني قادر على الطيران مثل الطيور<br />
تعكس بهجتها وجمالها. وكان الشارع<br />
كل منهم يحمل جهازا الكترونيا وكل<br />
وقفت أتأمل السماء سارحا في تفاصيلها<br />
مقسوم لثالث اقسام متساوية، مكان<br />
صف فيه روبوت هو يقوم باعطاء الدرس<br />
والطيور تمأها كانت سعادتي تمأ قلبي<br />
مخصص للمشاة و مكان ألصحاب الدراجات<br />
والتصحيح كل شيء كان مذهال كنت فرحا<br />
رفعت يداي نحو السماء وانطلقت اليها<br />
و مكان متحرك كهربائيا يقف فيه المسنين<br />
بكل هذا التقدم و والتطور وسأسعى<br />
بدأت رحلتي االستكشافية، كان شيء<br />
الغير القادرين على قطع مسافات بعيدة<br />
جاهدا ألطور من نفسي حتى أساهم في<br />
يشبه الحلم كنت أطير مع الطيور كأنني<br />
و ذوي االحتياجات الخاصة ليذهبو حيث<br />
التقدم أكثر<br />
فرد منهم مما زاد من فرحي أني رأيت رجال<br />
يريدون من خالل لوحة الكترونية يحددون<br />
يصوب على طير الصطياده فقمت بانقاذه<br />
عليها وجهتهم. ذهلت مما ارى اعتقدت
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
األفكار المقروءة<br />
فراس بدر العنزي<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية<br />
متوسطة جيل األوائل األهلية برفحاء<br />
المرحلة المتوسطة<br />
استيقظت في يوم ميالدي فوجدت<br />
غرفة المعيشة مليئة بالهدايا ففرحت<br />
فرحا شديدا. بدأت بفتح الهدايا مع عائلتي.<br />
وحينما رأيت هدية أخي أعجبتي جدا فقد<br />
كانت مغلفة بلوني المفضل وهو اللون<br />
األزرق، ولكنني عندما فتحتها لم تعجبني<br />
ولم أرد جرح مشاعر اخي فادعيت أنها<br />
اعجبتني وتوجهت الى أخي ألشكره،<br />
ولكنني صدمت عندما رأيت أخي يخرج غاضبا<br />
من الغرفة .ورأيت كذلك عالمات االحراج<br />
واالحباط على وجة والديَّ . ذهلت ولم<br />
أستطع فهم مايحدث . ذهبت مباشرة<br />
الى اخي فسألته ”لما أنت غاضب مني؟“<br />
رد اخي ”لقد جمعت مصروفي لمدة شهرين<br />
ألحضر لك هدية تعجبك ولكنك لم تحبها<br />
لذلك انا غاضب“ قلت ”ماذا تعني“ رد اخي<br />
”اننا نسمع افكارك“. خرجت مسرعا الى<br />
والدتي ألسألها ”هل حقا تستطيعون<br />
سماع افكاري ؟“ فأجابت والدتي وهي<br />
تتجنب النظر الي نعم واكملت بني أنك اآلن<br />
تحمل مسؤولية كبيرة قد تكون صعبة لم<br />
أستطع أن أجيب والدتي غلبتني الدموع<br />
وذهبت لغرفتي. لم أغادرغرفتي طيلة<br />
االسبوع. *بعد اسبوع* انه يوم دراسي و<br />
يجب علي أن أذهب الى المدرسة لكي اختبر<br />
ولكنني كنت متأخر سألني مدير المدرسة<br />
لماذا أنت متأخر؟ فأجابت السائق تأخرفي<br />
احضاري رد المدير لماذا تكذب إنك كنت<br />
نائم *ذهلت عندما اكتشفت ان كل الناس<br />
يستطيعون سماع افكاري وليس فقط<br />
عائلتي، كان هذا االمر كالصاعقه علي لم<br />
أدري كيف أتصرف*.فأمرني المدير للذهاب<br />
للفصل.وهناك في الفصل افكاري كانت<br />
مسموعة للجميع لم يستطيع الطالب<br />
التركيز في االختبار مما اضطر المعلم أن<br />
ينقلني في مكان منعزل. لم تكن حياتي<br />
سهلة فقد خسرت كثير من اصدقائي<br />
المقربين ولكنني في النهاية قررت ان أتقبل<br />
نفسي وأكون صادقا مع اآلخرين. وتعلمت<br />
كذلك كيف أسيطر على افكاري وكيف<br />
أستخدم هذه النعمه لنشر المحبة بين<br />
اصدقائي.وكذلك صبح الخارج يطابق الداخل<br />
مماساعدني أن أعيش بتوازن.
التحدي الثاني<br />
التحكم في الزمن<br />
التحدي الثالث<br />
المستقبل المتطور<br />
مضت خمس سنوات منذو اكتشفت قوتي<br />
الخارقة التي هي ايقاف الوقت كانت تجربة<br />
الطفل، اوقفت الزمن ثم ذهبت واخرجت<br />
ً النك انقذت<br />
الطفل. قال لي الطفل شكرا<br />
ً عائدا من مركز<br />
في يومٍ من األيام كنت<br />
األبحاث فقد كنت مهتماً باإلختراعات، عندما<br />
أن أتمالك نفسي وسألتهم عن أشياء<br />
كثيرة منها المدرسة، فأخبروني بأنه لم<br />
مخيفة في البداية ولكنني تعلمت كيف<br />
حياتي و النك تستعمل قواك للخير وليس<br />
غلبني النعاس فنمت. وعندما استيقضت<br />
يعد هناك مدارس وأن الطالب يشاهد<br />
استعملها لخدمة اآلخرين. استطيع ايقاف<br />
الشرفاجبته متفاجاً ال تحتاج ان تشكرني<br />
حدث مالم أتوقع، وجدت والدتي بجانب<br />
الدروس عبر اإلنترنت. بعد مرور بضعة<br />
الوقت لمدة ٣٠ ثانية و احتاج ٦٠ ثانية<br />
و انني متاكد لو كان عندك قوة خارقة<br />
سريري أردت أن أسألها أين أنا؟ ولكنني<br />
أيام وعندما اعتدت على بعض التغيرات،<br />
اليقاف الزمن مرة اخره. جعلتني هذه<br />
فسوف تستعملها للخير ايضاً و بعد هذه<br />
لم استطيع أن أتحدث، وبكت أمي<br />
أخذتني أمي إلى المستشفى وهناك<br />
القوة مشهور في كل مكان في العالم<br />
الحادثة بشهرين اضطررت ان اترك عملي<br />
واستدعت أبي الذي جاء مسرعاً . بعد<br />
رأيت أشياء عجيبة. كان معظم الموظفين<br />
وقد كانوا يتكلمون عني في القنوات و<br />
لرعاية امي المريضة. ولكن المال لم يكون<br />
ساعات استطعت أن أتحدث فسألتهم<br />
رجال آليين، لم أرى إال أعداد قليلة من<br />
االنترنت، و كنت الوحيد في العالم الذي<br />
ً<br />
يملك هذه قوة خارقة. عندما كنت صغيرا<br />
توفي والدي إثر حريق في منزل ومن<br />
كافياً الحضار االدوية المي و في يوم<br />
اشتد المرض عيلها واخذتها للمستشفاى<br />
ولكن رفض االطباء قبولها الن المبلغ<br />
ماذا حدث؟ فأخبروني أني كنت في غيبوبة<br />
لمدة ١٢ سنة. إندهشت وحاولت أن أتحرك<br />
فقالت والدتي ال تتحرك يجب عليك أن ترتاح،<br />
البشر. كان الدكتور رجل آلي أيضاً ، ولكنه<br />
كان مرحاً ً جدا ، فقد كان يمازحني وتعاطف<br />
ً بشريا .<br />
جدا معي. لقد تعجبت منه فقد كان<br />
ً<br />
بعد ذاك اليوم قررت أن أستعمل قوتي<br />
المالي كبير و ونحن ال نملك هذا المال<br />
ثم أحضروا لي كرسي متحرك. خرجنا أنا<br />
ومازادني دهشة هو طريقته بإجراء عملية<br />
في مكافحة الحريق فعملت في اإلطفاء<br />
الكثير فطرأت علي فكرة سوف اسرق<br />
وعائلتي للخارج ولكن قبل أن نذهب أعطاني<br />
جراحية، فقد زرع لي قدماً جديدة وكأنها<br />
لمساعدة الناس. في يوم من االيام<br />
بنك بقواي الخارقة، وبعد ما قمت بهذة<br />
أبي نظارات وهاتف. عندما وضعت النظارات<br />
حقيقية ولم يستغرقه ذلك سوى عشر<br />
تلقينا مكالمة، انه كان شخص يطلب<br />
ً فورا و قال ان سبب النار كان اطفال<br />
حضورنا<br />
في الحي يلعبون بااللعاب النارية. وعندما<br />
وصلنا كانت النار منتشرة في اغلب المنزل،<br />
العملية، اتوالشرطة يلحقوني ثم حاولت ان<br />
وقف الزمن ولم استطيع حاولت اكثر من<br />
مرة ولكنها لم تنجح ، قبضو علي الشرطة<br />
ووضعوني في السجن لمدة طويلة و بعد<br />
حدثت لي الصدمة األولى، أحسست وكأني<br />
في عالم آخر. وكذلك الهاتف أخبروني بأنه<br />
يشحن بحرارة جسم اإلنسان ويستطيع<br />
التعرف على الشخص من وجهه. عندما<br />
دقائق. بقيت في المنزل لعدة أيام ولكنني<br />
اضطررت للذهاب للسوق. لقد كان السوق<br />
مكاناً ً عجيبا فأنت التحتاج أن تمر على<br />
ً جهازا على رأسك،<br />
المحالت بل كانوا يضعون<br />
استطاع رجال االطفاء انقاذ االب و بعدها<br />
ما خرجت فرحت برؤية امي التي تشافت<br />
خرجنا وجدت سيارات عديدة تطير بدون<br />
ليقوم بقراءة افكارك وذوقك ثم بعد<br />
قال االباني في الداخلثم اغمى عليه. ذهبنا<br />
بدون االمال المسروقة ولكني لم اعد<br />
سائق، وطائرات صغيرة ترسل البريد وأشياء<br />
ذلك يعرض على الشاشة مايناسبك. مع<br />
لنجد ابنة ولكنة كان في غرفة محيط بها<br />
املك تلك القوة الخارقة.<br />
أخرى إلى كل بيت. لم استطع أن أصدق<br />
الوقت اعتدت على هذه الحياة الجديدة، بل<br />
النيران، حاول رجال االطفاء اطفاء النيران<br />
مايحدث أمامي، وكأنني في حلم. وعندما<br />
أصبحت أفضلها على حياتي السابقة. وعدت<br />
ولكن لم يستطيعوا، و في هذه اللحظة<br />
عرفت ماذا افعل، سوف اوقف الزمن النقاذ<br />
رأى والديَّ الذهول على وجهي أخذاني<br />
للمنزل ألستريح. وفي المنزل لم أستطع<br />
ألبحاثي القديمة وقررت أن أجددها ألُضيف<br />
ً لهذا<br />
شيئاً جديدا
ُ<br />
ً<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
بدرية أحمد الجعيدي<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />
المتوسطة الخامسة عشر<br />
المرحلة المتوسطة<br />
التحدي األول<br />
لن َ ي ُ عد ً مبهما<br />
ذالك الحلم الغريب أخافني ً كثيرا، يصعب<br />
التصديق أنه حلم،بدا حقيقيً ا بطريقة ما،<br />
ربما ألنني قد شعرت بهذا من قبل، أعتقد<br />
أنه يرتبط بشكل ما بعدم الشعور باالرتياح،<br />
ًا كالعادة<br />
مهالً. لم يكن ً شعورا غريب<br />
فقط، بل كان ً شعورا ً حقيقيا بالفعل. ذلك<br />
العقل المكشوف، الجميع يعلم، كل تلك<br />
المكشوف،يمكنني سماعه أيضا ، غريب<br />
بشكل ال يصدق. آه ال يهم. إلى أين أركض،ال<br />
أشعر بنفسي. في الحقيقة يعبر ركضي<br />
عن قلقي الرهيب كأنه أخير ً ا سيحررني<br />
ويذهب نحو العدم، لم أشعر بهذا من قبل<br />
ًا<br />
أبدً ا. ال أهتم ألي شيء،لم أعد أمقت شيئ<br />
البتة. أمامي على مدى بعيد بحر. ركضت<br />
األفكار تتطاير خارج نطاقي. بالرغم من هذا نحوه ثم قفزت مباشرة من دون أي تفكير،<br />
كان ً شعورا ً مريحا ً جدا كأنما كنت أطفو شعرت بسكونٍ تام ألول مرة من عقلي<br />
ٌ سعادة عارمة فقد أنقذت<br />
َ ت راودتني<br />
أعلى أعلى بكثير من قاع عقلي المقحم الم<br />
َ شتت. لست شخصية اجتماعية؛ لهذا من قلقي العابث بواسطة عقلي المكشو<br />
ُ الم<br />
شعوري بعدم الراحة موجود ً دائما في<br />
األماكن العامة حيث يتواجد الناس. هل<br />
شعور القلق الذي رافقني ً دائما سيكون<br />
مضاعفا اآلن!؟ ماذا عن الهرب من التجمعات،<br />
ً<br />
و مراقبة الوقت والناس، لم أعد احتمل.<br />
أستلقيت في سريري.. سيعلم الجميع<br />
اآلن بهذيان عقلي المتواصل، نعم أنه ال<br />
يفكر، سيعلمون مدى سخافته وضحالته.<br />
الجميع بالنسبة لي غرباء، سأهرب منكم،<br />
ال أقوى المواجهة”. استمريت بقول هذا<br />
وأنا في الحقيقة أجري بكامل قوتي نحو<br />
مكان ما)خارج المنزل(، أنطلق راكضة. ال<br />
يكتفي الناس عن سماعي، سماع عقلي<br />
ُ شت
َ<br />
ٌ<br />
التحدي الثاني<br />
ما وراء تلك األعين الضئيلة<br />
التحدي الثالث<br />
نشوة التطور<br />
الترابط الخفي الذي لطالما شعرت به عند<br />
تواجدي بقرب كبار السن دفعني للعمل<br />
صامدة، ال أتحرك،أتردد. ليس لدي ما أقوله!<br />
ً خارقا، بمجرد أن أفتح عيني كل<br />
ُ وهبت ً علما<br />
أنظر إلى يدي..فانتابتني مشاعر الغرابة،<br />
أدركت أن يدي تتكون من الكثير من الخاليا<br />
شيئًا مستحيالً فالفرق بعيد وهو منقذي<br />
الوحيد. ارتابتني تلك األفكار القاحمة،<br />
في دار عجزة. أتذكر السعادة التي أغرقتني<br />
بدفئها حينما علمت بقبولهم للعمل في<br />
األجوبة تداهمني، أرى العقول عارية أمامي،<br />
ً فارغا. كل تفصيل<br />
ً مريضا أم<br />
كل عقل ً سواء<br />
واألجزاء الصغيرة، ماذا لو تلك الخاليا هي<br />
مخلوقات اخرى في حيواتٍ أخرى، وربما<br />
سأعيش إلى تلك الفترة في جهل األمة<br />
ولن تساعدني مخيلتي في الصبر، ياال هذه<br />
الدار، فكان كالعيش معهم. مر الوقت<br />
سريعً ا في أول يوم لي فقد قضيت وقتي<br />
في التأمل في تفاصيل العجائز، جلدهم<br />
يضمه ذاك العقل الصغير، كل رقعة تراها<br />
العيون، خوف فظيع تملكني، تذكرت دار<br />
العجزة، لعلي سأعلم سر شحوبهم ً أخيرا،<br />
أنا إذً ا في داخل جسد مخلوق كبير، ربما<br />
خارج الكرة األرضية هو ً جزءا أخر منه، ال<br />
أريد التواجد في رقعة واحدة فقط، أريد<br />
األوضاع البائسة، هل من أحد ينتشلني إلى<br />
أجل التطو ّ ر؟ أغرق بين أفكاري إلى صمت<br />
ً أشعر بما حولي<br />
النوم المغري أخير ً ا. فجاة<br />
الباهت الذي امتُ لئ بتجاعيدٍ دقيقة، التأمل<br />
في الطريق، أحاول جاهدة تجاهل كَ م<br />
الخروج ورؤية كل جزء من الفضاءجسده،<br />
من أصوات..بدت غريبة، أتحسس سريري،<br />
فيها يقودني للجنون، من فظاعتها الجليلة.<br />
ٌ<br />
أعينهم الضئيلة الذي طغى عليها حزن<br />
مرمق مأ تفاصيلهم التي لبثت أن كانت<br />
لطيفة. كسل ّ مروع،أكسبتهم الجاذبية<br />
المضاعفة التي كُ سِ بت من األدوية التي<br />
يقضون أيامهم بها رغم نفعها الهائل،<br />
ً أمواتا أحياء، أشفق<br />
ٌ سقم هالك، أصبحوا<br />
عليهم لرغبتهم في مقاومة هذا الكسل<br />
مهول من المعلومات المتراكمة من كل<br />
من أصادفه. تكاد تذهب هذه الهبة! ليليها<br />
ُ ل .. فجأة تعود هذه الهبة<br />
إحباطٌ صاقع. أ صِ<br />
كأنها رأت مدى حاجة هذا المكان لها، رأيت<br />
حزنهم المختبئ خلف أعينهم الضئيلة،<br />
مهالً. أرى ً جزءا ً خفيا في العقل، ال ُ يرى،<br />
ً ا. يجب إحياءه، و<br />
لم يعرفه أحدً ا، جزء ً ا ميت<br />
إحياء السعادة التي غرقت في هذا الجزء<br />
أريد أن أطفو في أعلى رقعة ثم أحاول<br />
الخروج والتحرر من قتامة الفضاء. أفتح<br />
عيناي، سأغير مجرى خيالي؛ فليس لدي<br />
مهرب آخر وقد لبثت أن مللت من خيالي<br />
المتشابه. فجأة تتوقف مخيلتي..كأنما<br />
طُ فأت مخيلتي الخصبة. ال أتذكر أي من تلك<br />
األحالم التي أدمنتها، التي ً دائما ما تمدني<br />
بنشوة تنعشني عن الواقع. لربما الخروج<br />
مهالً.. أحاول معرفة مكاني عن طريق<br />
التحسس ولكن لم أستطع، أفتح عيناي،<br />
وأهرع بالمنظر من شباك غرفتي.. أركض<br />
إلى الخارج، لم أعد أصدق ما تراه عيناي،<br />
َ مت مخيلتي العالم؟ أم أنا بداخلها<br />
هل حَ ك<br />
فقط؟ كل شيء غريب، شعرت كالذي كان<br />
ُ وفزع بالجمال ً خارجا، كل شيء<br />
مسجونًا<br />
أحيا ، ولم تعد مدينة ميتة وإنما باتت<br />
ُ<br />
الذي يكبت أحزانًا مرموقة، ولكن هذا يفوق<br />
طاقتهم المدفونة من األدوية. استقيظت<br />
فزعة يصاحبني شعور غريب، عقلي غريب،<br />
جدً ا،<br />
ٌ<br />
كأنه أصبح يفقه المجهول، إنه مختلف<br />
كأني تخلصت من ذلك الكم المهول من<br />
التساؤالت المهلكة التي الحقتني ً دائما،<br />
المبهم، أكاد أرى العالج وأسمعه. إنه<br />
يغطي كل شيء.. أحضّ ر سائالً ماحي ً ا لكل<br />
َ كم األدوية المهول المعطى<br />
تأثير ُ مهلِ ك لِ<br />
لكل عجوز. ٌ ساعات مرت، وجزء الحزن الهارم<br />
قد م ُ حي وبات الجزء الخفي بهي ً ا جد ً ا،<br />
أللقاهم راقصين في لطافةٍ عارمة<br />
من المنزل سيُ رجع مخيلتي القاتمة. مامن<br />
جواب، كأن عقلي صفعني فأطفأ النور<br />
الوحيد المشتعل في رهابة الواقع الكليلة<br />
الجاهلة. أرجع إلى منزلي، أحدق في سريري<br />
واضعة كل أملي في النوم، بينما أحاول<br />
النوم سمعت صوتً ا من الغرفة المجاورة<br />
تلك المدينة التي حلمت بالسفر إليها،<br />
التطور مدني بنشوة أفاقت كل شيء،لن<br />
أحتاج الهروب إلى مخيلتي. لم نكن سوى<br />
ُ وقتل<br />
ً أجسادا ملئها وسيطر عليها الكلل،<br />
ْقِ ذنا من<br />
ُ وأن<br />
اآلن في 2030 كل كلل سقيم<br />
الجهل الهالك.<br />
أتفاجأ بتأخر الوقت، أرتدي أول شيء أصادفه<br />
ثم أخرج مسرعة.. أتفاجأ لِ م َ ا رأته عيني، أقف<br />
جلست في صمتٍ محاولة الستراق السمع<br />
ومعرفة ماهية الضجيج، رؤية 2030 بدا لي
َ<br />
ُ<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
العجوز األبكم<br />
ريما يحيى األسمري<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير<br />
المتوسطة األولى ببللسمر<br />
المرحلة المتوسطة<br />
في قرية ضيقة األطراف متواضعة الحال،<br />
ُ يقطن معهم<br />
ُ ُ يعمهم َ الجهل،<br />
أهلها أميون<br />
ُ<br />
ٌ عجوز أبكم، ٌ حكيم ذو عِ لم. إستيقظ<br />
فيها<br />
ذات صباح ليجد أن القرية أصبحت على غير<br />
ٌ غرابة تلف األرجاء، حين خرج ليجد أن<br />
المعتاد،<br />
كل من ُ يمر به ينظر إليه ويهمس، استنكر<br />
العجوز حال أهل قريته وذهب سريعاً إلى<br />
ً مشيرا بيديه )ماذا يحدث<br />
أحد أقاربه ليسأله<br />
في القرية(، نظر إليه قريبه وقال: قد علمت<br />
مسبقاً عما تريد أن تسأل من قبل أن تشير<br />
إليّ ، لقد أنزل على القرية أمرا<br />
كل من فيها يقرأ األفكار ويعلم مايدور<br />
في ذهنك دون أن تنطق. اعتلت الدهشة<br />
مالمح العجوز وإبتعد متسائالً في نفسه<br />
ما العمل! توق قليالً ثم إتكأ على أحد<br />
ً يجعل<br />
ً غريبا<br />
َ ف<br />
األسوار في خفيةٍ عن انظار المارة وبدأ<br />
ُ يفكر، ماذا لو جعلتُ ماحدث شيئاً صالحاً<br />
لي ونافعاً ألهل قريتي؟، أنا أبكم ولكن<br />
ُ أميون ال<br />
حكيم وهُ م يتحدثون ولكن<br />
يفقهون الكثير! قد عجزت في تعليمهم<br />
رغم محاوالتي البائسة ُ ورغم الضرر الذي<br />
ً مسرعا إلى<br />
بي، واآلن ُ رب ضارةٍ نافعة. ذهب<br />
منزله وأخذ قطعتين من الحديد وخرج، وبدأ<br />
ً صوتا يجعل أهل قريته<br />
يضرب بهما ليُ صدر<br />
يجتمعون حوله. حينها بدأ في التواصل<br />
معهم بأفكاره وخياالت ذهنه، ووضع<br />
أمامهم فكرة أن يكون م ُ علمهم األول.<br />
ً مما حدث<br />
فرح أهل القرية وإستبشروا خيرا<br />
لهم، وأخذوا يهللون بإسمه ويصفقون له.<br />
بدأ العجوز في تعليمهم يوماً بعد يوم،<br />
ً وصغيرا ، ُ يفكر ويتخيل ويتحدث في<br />
كبيرا<br />
ً<br />
ذهنه وهم له سامعون، حتى بدأ الجهل<br />
ً من تلك القرية وبدأ<br />
يتالشى شيئاً فشيئا<br />
أهلها يقرأون ويكتبون ويخرج منهم أمثاله<br />
من الحكماء. ذاع صيت ذلك العجوز حتى<br />
أصبح مثاالً ي ُ حتذى به
ُ<br />
ُ<br />
َ<br />
ُ<br />
التحدي الثاني<br />
شعاع الكلمة الطيبة<br />
ُ<br />
التحدي الثالث<br />
التحول السريع<br />
بعد أن تعرض للكثير من التنمر في مراحل<br />
بكلماتٍ لبقةٍ لم يسمعها أحد منه مِ ن<br />
نام وهو في الثالثة عشر من عمره،<br />
إلى عام 2030 دون أن أشعر!. ضحك فر َ حاً<br />
تعليمه السبع األولى من قِ بل زمالئه<br />
الطالب وفي طفولته من قِ بل شقيقه<br />
الشقيّ ، جلس ذلك الفتى البائس تحت أحد<br />
قبل، وكأنه قد تعرض لتنويمٍ مغناطيسيّ .<br />
في تلك اللحظة أدرك الفتى أن ماحدث له<br />
في الحديقة ليس حُ ً لما ، وإنما قوة خارقة<br />
وإستيقظ ليجد أن العالم قد أصبح في<br />
ً<br />
عامٍ آخر مختلف ومتقدماً بثالثة عشر سنة<br />
أخرى. - محمد. طرقت والدته باب غرفته<br />
وبدأ يتجول في األرجاء، ويسأل عن كل<br />
ً<br />
المتغيرات التي حدثت وكأنه ولِ د حديثا<br />
لينظر إلى العالم نظرته ُ األولى.<br />
أشجار الحديقة الموازية لمنزله، يتضح على<br />
مالمحه الحزن ورغبته الشديدة في عدم<br />
أحدثها شدة حزنه وإنكساره. بعد ذلك بدأ<br />
ي ُ فكر، ماذا لو جعلت العالم مكاناً مثالياً<br />
وفتحت الباب، وبدأت في مناداته ليستيقظ<br />
ثم خرجت. فتح عينيه على مهل وبدأ ينظر<br />
التحرك من مكانه لتجنب لقاء أحد ما. وبعد<br />
للتعايش فيما بيننا؟ ماذا لو أصبح الجميع<br />
من حوله في صمتٍ ودون حراك، وكأن<br />
صمتٍ طويلٍ منه بدأ يشعر بالنعاس، ليغفو<br />
فجأة دون إرادةٍ منه. بعد وقت وجيز استيقظ<br />
ً<br />
فزِ عاً وبدأ ينظر إلى جسده ويتحرك وكأن<br />
ً عالقا به. أخذ بعض الوقت حتى<br />
شيئاً ما<br />
بسببي يتحدث بأحاديث جميلة. خرج من<br />
ً مارا بكل مكانٍ قد يعلم أن<br />
منزله مسرعاً و<br />
فيه متحدثاً شقيّ ، لينشر شعاع الكلمة<br />
ً شخصا طيباً<br />
الطيبة حوله ويجعل منه<br />
الحيرة قد قيدته في السرير. - ماهذا؟<br />
أين أنا؟ غرفة َ من هذه؟ ومالذي جاء بي<br />
إلى هُ نا؟. نظر في المرآة. من هذا؟ كيف<br />
ً<br />
اصبح شكلي هكذا؟ كيف... توجه مسرعا<br />
إستوعب أن ماحدث لم يكن سوى حُ لم.<br />
لنفسه ومن حوله. حتى إنتشر الخير في<br />
إلى النافذة لينظر خارجاً ، إذ بالدهشة تعلو<br />
هذا ما كان يظُ ن، إلى أن عاد إلى منزله<br />
كل مكان وإختفى الحُ زن واإلنكسار، لتكاد<br />
وجهه! تبدل حال العالم من حوله، المنزل<br />
وجلس على مائدة العشاء مع عائلته<br />
أن تُ زهر األرض من طِ يب حديث ساكنيها.<br />
غير المنزل والشارع اليعرف له اسم<br />
ومقابالً لشقيقه الشقيّ . بدأ شقيقه<br />
والمباني أمامه وكأنه في كوكبٍ آخر،<br />
في التلفظ عليه ببعض األحاديث الجارحة<br />
األشجار، اإلنارات، األرصفة والناس. إرتدى<br />
له وأخذ طريقاً للتنمر عليه في لحظةٍ<br />
مالبسه وتوجه إلى الشارع وبدأ يمشي<br />
ً تب<br />
يعُ مها السكوت من الجميع. ليجد الفتى<br />
نفسه يقف على قدميه بسرعةٍ فائقةٍ<br />
موجهاً ُ يده أمام وجه شقيقه لينطلق<br />
ُ<br />
منها شعاعاً ً أبيضا يلتف في المكان<br />
وسط ذهول الجميع. إختفى الشعاع في<br />
وينظر من حوله لعله يجد لتساؤالته إجابات.<br />
ً فجأة أمام أحد الشوارع الرئيسية<br />
توقف<br />
رافعاً رأسه وهو ينظر إلى شاشة ضخمة<br />
ً صورا لمشاريع واشخاصٍ يبدو على<br />
ُث<br />
جدا<br />
ً<br />
هيئتهم النفوذ والنجاح يتقدمهم صورة<br />
لحظة، وإذ بشقيقه قد تبدل حاله ليصبح<br />
ً لما كان عليه، حيث بدأ ينطق<br />
شخصاً مغايرا<br />
باسِ مة للملك كُ تب أسفلها تاريخ ذلك<br />
اليوم. - ياإلهي! العالم تقدم ! إنتقلت
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
العقل المتكلم<br />
طيف فهد الشهراني<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير<br />
المتوسطه الرابعه بخميس مشيط<br />
المرحلة المتوسطة<br />
كنتُ في رحلةٍ مدرسية مع زميالتي في<br />
ٌ<br />
الصف وكانت معنا مرشدة سياحية لطيفة<br />
جدا كانت تشرح لنا ما نراه من ديناصورات<br />
ً<br />
مهدده باإلنقراض وأشباه الديناصورات<br />
فبعد شرح طويل جاء وقت اإلستراحة<br />
لتناول الغداء،فأنا لم أكن جائعة فذهبت<br />
إلى قسم الفواكة النادرة، وجدت بائع<br />
لدية أشكال غريبة من الفواكه فسألته<br />
عن فاكهة مربعة الشكل زرقاء اللون<br />
فقال لي:هذه فاكهة أفريقية وهي من<br />
األنواع المنقرضة،خُ ذيها فهي آخر حبةٍ في<br />
السوق،فشتريتها وقررت آكلها كانت<br />
ً جدا ما إن أنتهيت من آكلها<br />
لذيذة المذاق<br />
إال صوت الجرس يرن معلناً إنتهئ وقت<br />
اإلستراحة فذهبنا لتكملت مابدأناه فلفت<br />
نظري ديناصور كان رائع الشكل فقلت في<br />
نفسي:ياتُ رى ما أسم هذا الديناصور؟فقالت<br />
لي المرشدة:يسمى ديناصورإكس فتفاجئت<br />
ُ أتكلم فقلت في<br />
بردها لي مع اني لم<br />
نفسي:ماذا يأكل؟،كنت أريد أختبار نفسي<br />
هل هذه حقيقة ان كل مايجول في<br />
ً قائلة :أنه يأكل<br />
ذهني مسموع؟!فردت<br />
ُ الصف<br />
اللحوم،فبتسمت لها وذهبت آخر<br />
ألُراجع أفكاري وماذا حصل معي!فكنت أريد<br />
أن أثبت أنه ليس واقعي ماحصل فوقت<br />
بجانب صديقتي رهف وقلت في نفسي:<br />
ً قائلة :أنني ال أشعر بذالك انه<br />
الجو حار فردت<br />
رائع.فأيقنت حينها أن كل ما أفكر فيه من<br />
أقوال أو أفعال مكشوفه للجميع فذهبت<br />
مسرعة إلى بائع الفواكه النادرة وشرحة<br />
له ما حصل فقال لي:ياال حظك السيئ<br />
لن تستطيعي العودة كما كنتي إال بأكل<br />
ً جدا وقد يفيدك<br />
آخرى من هذا النوع نادر<br />
ً<br />
ً حريصة جدا<br />
أوال ُ يفيدك والكن يا أبنتي كوني<br />
على أفكارك دعي أفكارك هدافة لِ تُ فِ َ يد كِ<br />
وتفيد من حولك أو حتى مجتمعك،فشكرته<br />
على نصيحته وذهبت آلرى ما تبقى من<br />
الحيوانات المنقرضة وكنت كل لحظة أفكر<br />
ً بعيدا عن أنظار الناس حتى ال<br />
بما قاله لي<br />
ُ<br />
يسمعوا ما أفكر فيه فبعد ساعات عودت<br />
إلى المنزل وبدأت بمراجعة أفكاري فقررت أن<br />
أشتري كتب ثقافيةو علميه وأدبية لتنميت<br />
أفكاري الهادفه والظهور أمام الناس<br />
بأفكار الئقة وصحيحة متميزة وبعد عدة<br />
أشهر من القراءة الثقافيةوالعلميةواألدبية<br />
وغيرها من الكتب صرت المثل األعلى للكل<br />
ووضعوني تحت اسم معين وهوه العقل<br />
ا لمتكلم
ُ<br />
ُ<br />
ُ<br />
التحدي الثاني<br />
جدي السادس عشر<br />
التحدي الثالث<br />
مرآة الزمن<br />
في عيد مولدي السادس عشر أهداني<br />
أبي قالدة رائعة الشكل قديمة الصندوق<br />
ويرافقها ورقة ٌ مكتوب فيها))لحفيدتي<br />
السادسة عشر ((فسألت أبي عن القالدة<br />
قال لي: هذة القالدة لجدك السادس<br />
عشر وال أحد يعرف سر القالدة إال حفيدتة<br />
ٌ<br />
السادسة عشر،فلبستها فكان لها لمسة<br />
نجحتُ في المرة األخيرة فبعد تعب وإرهاق<br />
ُ<br />
شديد كنتُ فطريقي إلى المنزل وجدت<br />
أماً تصرخ تحت مبنى كبير وتشير إلى أحد<br />
األدوار العليا فنظرت إلى هناك ُ فوجدت طفالً<br />
معلقاً كاد أن يسقط ُ فطرت إلى األعلى<br />
وأمسكت بة كان يرتجف خوفاً وأنزلتة إلى<br />
أمة فشكرتني على ذالك ما أن وصلت<br />
في عام٢٠٠٠ اشتريت غرفة جديده<br />
ومعها مرآه رائعه جدا،بينما كنت أرتب<br />
غرفتي إال بصوتٍ غريب يقول:هل تودين<br />
رأية المستقبل؟غكنت أبحث عن مصدر<br />
الصوت بجنون فقال الصوت:أنا المرآة أنظري<br />
ُ فنظرت إليها وقلت:أتتحدثين؟فقالت:نعم<br />
أنا أتحدث،وأعادة سؤالها،هل تودين رأية<br />
التاريخية لنقرأ التطورات الحصلة في هذا<br />
الزمان،فوافقت وذهبنا الى هناك حين<br />
وصولي للمكتبة أستقبلني آلي وقال:أهال<br />
بك ما الكتاب الذي تودين قرآته،فأخبرته<br />
وأعطاني الكتاب المطلوب وهو عن<br />
تطورات هذا العام،ومنها أنه تم فتح ٨٥<br />
محطة قطار وتم تخصيص أماكن كبيره<br />
في جمالي،فبعد إنتهاء يوم مولدي الحافل<br />
بالمرح ذهبت لإلستحمام وبعدها كنتُ في<br />
إلى المنزل وستحميت ذهبت للجلوس على<br />
التلفاز فظهر لي برنامج مكتوب ٌ فيه خبر<br />
المستقبل؟فقلت:المستقبل!نعم بالتأكيد<br />
فظهر شعاع أزرق منها،وقالت:هيا أدخلي<br />
لجميع أنواع الرياضه،وهناك التطور والزيادة<br />
في المشاريع وتتطوير المشاريع الصغيرة<br />
طريقي إلى المطبخ ألشرب الشكوالء<br />
ً خوفا من<br />
الساخنة فتعثرت فأغمضتُ عيناي<br />
ُ<br />
السقوط فلم أحس بألم السقوط ما أن<br />
عاجل:طيران فتات إلنقاذ طفل،وكان هناك<br />
مقطع فيديو لي ومقابلة مع أم الطفل<br />
ً فأخبرت<br />
وكانت هناك تساؤالت كثيرة جدا<br />
ال تخافي فأنا معك،فدخلت في الشعاع<br />
وكان هناك كواكب أرضها خضراء وسماؤها<br />
زرقاء ٌ ومكتوب فوق كل كوكب عام<br />
وتطر صناعات االسلحة الوطنيه،وأنه تم<br />
فتح مدينة سياحية تسمى نيوم،بينما<br />
كنت فرحة وأقرأ المعلومات الحاصلة لذلك<br />
فتحت عيناي إال أنا معلقة في الهواء أطير<br />
فأنزلت قدماي أوالً ثم ذهبت إلى سريري<br />
ً<br />
ُ ك ْ ر في ما حصل فحاولت الطيران مرة<br />
لتَ َ ف<br />
آخرى فحلقت في سماء غرفتي الصغيرة<br />
أبي بذالك وقال لي:كوني بطلة بلدتك<br />
وأنقذي وطنك ومن تلك الساعة لمدة<br />
ُ أنقذ بلدتي وأوناسها<br />
عشر سنوات وأنا<br />
الطيبون،فبعد ُ ليلةأنقذت فيها عائلة من<br />
يختلف عن البقيه بينما كنت أرى تلك<br />
الكواكب لفت نظري كوكب رائع،ومكتوب<br />
ُ أريد أن أرى<br />
عليه عام ٢٠٣٠ وقلت للمرآه<br />
كوكب ٢٠٣٠،فقالت:حسناً ،فتجهت إلية<br />
العام الرائع قالت المرآة:لقد تأخرنا هيا<br />
ُ ريد ذلك فقالت هيا سنعود<br />
لنعود،فكنت ال أ<br />
لها مرة أخرى فعدنى الى عام ٢٠٠٠،<br />
وأخبرت ُ أهلي بما حصل معي.<br />
فذهبتُ ألنزع القالدة ما أن نزعت القالدة<br />
داخل مبنى محترق كبير ذهبت للمنزل ألرتاح<br />
المرآة وأظهرة شعاع آخر وقالت:أغمضي<br />
وأنا أطير وقعتُ على األرض أدركت حينها<br />
أن سر طيراني كان في القالدة كان شعور<br />
جميل فذهبت إلى أبي ألخبره ما حصل لي<br />
ً<br />
ففرح لي وقال:خُ ذي حريتكِ فذهبت مسرعة<br />
ً باكرا ما أن صحوت<br />
إلى سريري ألنام ألصحو<br />
باكرا قبل الكل ذهبت إلى الغابة لتدرب على<br />
ً<br />
ً وتكرارا إلى أن<br />
ً مرارا<br />
ذالك وكنت أسقط<br />
وأنام فنزعت قالدتي من عنقي ووضعتها<br />
على طاولة بجانب سريري ثم خلدت ُ لنوم<br />
وصحوت ُ متأخرةفذهبت أللبس قالدتي فلم<br />
أجدها فبحت عنها في كل مكان ففقدت<br />
ً جدي السادس<br />
األمل في رجوعها شكرا<br />
عشر<br />
عيناكِ وفتحيها حين أقول لكِ ذلك،ففعلت<br />
وأدخلتني وصرت أشعر بوقوفي على األرض<br />
فقالت المرآة:أفتحي عيناكِ ،ففعلت ذلك كان<br />
منظرا ال ينسى في أثناء ُ تأملي في ما<br />
ً<br />
حولي قالت المرآة أنظري إلى تلك المباني<br />
التي لم تكن هكذا قبل٣٠عام فقلت<br />
لها:نعم أنها رائعة،هيا دعينا نذهب للمكتبة
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
خماسيّ ة األرواح<br />
لمى عبدالله الغفيلي<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض<br />
المتوسطة الخامسة بعد المائة 105<br />
المرحلة المتوسطة<br />
استيقظت من سباتي وارواحي الخمسة<br />
المقيده بجوف قلبي قد تالشى غشاؤها<br />
الحارس، انقشع الستار فظهرت خفاياي<br />
المبطنه لجُ ّ ل الجمهور، روحي االولى روح<br />
الكذب والخداع كُ شف وجهها القبيح<br />
فباتت خائفه من العقاب الشديد، وروحي<br />
الثانيه روح الحب ُ عرفت مشاعرها المخفيه<br />
منذ عامٍ وعام فتلون وجهها بلون سماء<br />
الغروب محمرة خجلة، وروحي الثالثه روح<br />
الهدوء الرزينه ها انت تراها وال ترى من<br />
الهدوء سوى قطره ومابقيَ ماهو اال بحر<br />
من الغضب ّ المدوي إن اصابك اماتك ُ رعبا،<br />
وروحي الرابعه روح الصدق وااليمان افتر<br />
ثغرها ً باسما وعال وارتفع وجهها ً متباهيا<br />
بما احدثته من امور تدعو للفخر، لم يتبقى<br />
سوى روح واحده، الخامسه التي تترأس<br />
قلبي وتحكمه كما لو كانت ملكه ذات<br />
صولجان، انها روح الصراحه الكسول ، قعود<br />
هي على عرشها يغلبها النعاس وال تنطق<br />
وإن نطقت ماقالت اال الحقيقه مرة كانت ام<br />
حلوه ، وهاهي ذا متراخيه يغلبها الهدوء<br />
وراحة البال على ما جرى، فلم تعد بحاجه<br />
للبوح، كل ماستفعله من اآلن وصاعدً ا هو<br />
النوم فالنوم، كل هذا واكثر بداخلي انا، انا<br />
الجسد الواحد الذي يحمل خماسية االرواح<br />
هذه، فتارة تسيطر عليّ روحٌ وتاره االخرى،<br />
لن يكون هناك شعور واحد لتلك اللحظه ،<br />
فأنا بشري كثير المشاعر المتجدده ، ولكن<br />
هذا كله ال يهم.. النك قريبا كنت ام لم<br />
تكن، اضحيت تدرك ماهيتي، وتبصر سوادي<br />
من بياضي.
ّ<br />
ً<br />
التحدي الثاني<br />
أزرق َ هو لون الحياة<br />
ٌ<br />
التحدي الثالث<br />
هالك ٌ وحياة<br />
ً فا ّ عمن يهاب ان يبتلعه البحر فال<br />
ُ ولدت مختلِ<br />
َ نفسي ال ينقطع<br />
تجد روحي الحياة اال بِه،<br />
اسفله فتجدني وحدي اعيش في عمق<br />
محيطٍ يحجب صوتي ونور شمسٍ انارت<br />
كونًا شاسع ً ا، بين بقايا حضاراتٍ سابقه،<br />
ًا.. قيل ان الخير<br />
ّ من قرن<br />
كمن عاد في الز<br />
بذره من بذور الشر ّ والشر ّ لم يكن ماكان<br />
اال بوجوده مع الخير جنبًا الى جنب، فاليأس<br />
الذي قاد رجالً ليسلم نفسه للغرق قد<br />
جعلني افسح المجال لشعاع الشمسِ<br />
لِ يبعث له امالً فيُ حييه، وتلك الصبيه التي<br />
دلتها الوحده الى اطراف شاطئي قد<br />
ّ<br />
قدت لها َ قد ُ رها على قاربٍ من خشب فال<br />
ُ<br />
يهجرها ابدً ا، وفقر ّ اد قد وهبنا له من<br />
ٌ<br />
الرزق مقدار مابحث فال يبقى في بيته ولد<br />
جائع، وحُ زنِ أمٍ اعطيتُ ابنها لؤلؤٍ عقدُ نقيٌ<br />
ُ صي<br />
كما البحر ليُ هديها اياه ّ فكلما تراه ترضى،<br />
ً<br />
وضالل ّ بحارة حركنا من اجله الماء ُ يمنة<br />
ُ<br />
ّ فدله الموج على ب ّ َر االوطان.. انا<br />
ُ ويسره<br />
ّ سخر قدرته ليمنحك يا من يرعبك المدُّ<br />
من<br />
خير<br />
لو حل<br />
ًا، فتعود على عهدِ ك بهيج ً ا ،كما<br />
ً ا وأمن<br />
ّ ُ اليوم أمس<br />
ا.<br />
أفاقت عيناي من نومها وانجلى الظالم<br />
عن مرآي فإذا بي في سفح جبل اخضر،<br />
ارشدتني ٌ سماء نجومها تمحي السواد<br />
كشمسِ الصباح لتسلق هامة الجبل،<br />
فوجدت على قمته لوحٌ كتب به )الربع<br />
الخالي( ٌ وسهم يشير للشرق،وما وقع<br />
ناظري على مشرقي اال واتسعت عيناي<br />
وكأنما ضريرٍ ، وكأنما طفلٍ ، ابصرت عيناه<br />
للتو فامتأت ً نورا ً وضياء ، ّ هب علي نسيم<br />
يحمل نقاء الحياة بما فيها وكانه يرحب<br />
بي، فأطلت التأمل بحال بالدي مملكه<br />
الصحراء،بالدنا ّ المتوجه بأرضها الجافه<br />
فضول الطفلِ الذي بداخلي؟القيت نظرة<br />
من النافذه التي تكشف اسرار هذا<br />
البيت الذي ص ُ مم بطريقه غريبه،ويا ليتني<br />
لم ّ افعل..اول ما رأيت كان رجالً ُ م ً لقيا لي<br />
ظهره،وبينما جثته ثابته كالجماد ُ عنقه<br />
ّ حتى التقت عينِ ي<br />
بدأت بالدوران للخَ لف<br />
ّى لبشري<br />
بسواد عينيه فاقشعر ّ بدني، أن<br />
ان يلتفِ ت مثلما طائر البوم؟ لم تسنح لي<br />
الفرصة بالتفكير فسرعان ما اتّ جه اليّ<br />
محطم ً ا للجدار الذي بيني وبينه حتى اصبح<br />
غبار ً ا، وبسرعةٍ أحاط عنقي بيديه الحديديه<br />
ورفعني لالعلى،ايّ قوه هذه؟استشعرت<br />
المتشققه هاهي باتت شقوقها مروجً ا<br />
َ آل ً ربيعا،وسماؤها اصبحت<br />
ً وانهارا،وخريفها<br />
َ مآ بطيورٍ كانت ُ تهاب الوقوع ولم تعد<br />
فما االسفل اآلن إال ُ جنات َ وبساتين ،وبنيان<br />
رغبته بقتلي، وماهي اال ثواني معدوده إال<br />
وبدأ ُ النور يتالشى عني كما السراب،ولكن<br />
ُ<br />
تلك الثواني كانت كافيه ألسمع صوته<br />
وهو يهمس بكلمة )إباده(،وكانت كافيه<br />
شاهقة وجسور تصل بين الفِ ميلٍ وميل،<br />
القرأ جمله )صنع في عام 2030( المكتوبه<br />
حين اشرقت الشمس قررت النزول لتلك<br />
ّ بالناس،كانت المدينه<br />
البنيان الرى ماحل<br />
في منتصف جبينه، وكافيه لجعلي ادرك<br />
ٌ لطالما<br />
انني في المستقبل، مستقبل<br />
خاليه من ايّ روحٍ عاقله، ومن اي صوت<br />
تخيلته يعم بالبياض والخير ،ولكنه ال يمس<br />
سوى ذلك الصوت الصادر من تلك النافذه،<br />
انها المره االولى التي ارى بها بيوتً ا بال<br />
ً حقا<br />
ً قا هل هذه<br />
اسوار هنا..تساءلت قلِ<br />
بالدي التي اعرفها..فأغلقتُ عينيَّ ً خوفا<br />
للبياض بأي صله فبهِ سيهلك البشر، وال<br />
ٌ<br />
للسواد فبِ هِ ستحيا االرض، انه مستقبل<br />
تحكمه اآلالت.. مستقبل رمادي.<br />
من المجهول،ولكن من يستطيع هزيمة
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
قضية مراهق<br />
أريام حسين العواد<br />
إدارة التعليم بمحافظة الزلفي<br />
المتوسطة السادسة<br />
المرحلة المتوسطة<br />
بينما أنا أحتسي قهوتي في الصباح وأتصفح<br />
ملفات القضاياألؤدي بشكل جيد بدوري<br />
كمحامية تبرئ األبرياء وتلقي بمن يجرئ<br />
على فعل الجرائم بالسجن، قضيتي لهذا<br />
ال ْ َ م فتى مراهق يسطو على البيوت<br />
لسرقة المال والمجوهرات الثمينة فكنت<br />
اتسآئل عن السبب؟ ماالذي يدفع فتى<br />
صغير على السرقة؟ اذ يمر بجانبي شخص<br />
من المرحلة اإلعدادية وهو يقول:التتعمقي<br />
ٌ فكل منا لديه سببه وغادر!<br />
بهذه القضية<br />
ألخبركم االن بان فكري مكشوف للناس<br />
إثر حادث تعرضت له في الصغر ومن<br />
غيبوبة دامت ألكثر من ٦ أشهر، قبل ٧<br />
سنوات بينما أنا في طريقي لمدرستي<br />
وأحادث أبي عن مدرستي الجديدة انها<br />
رائعة قاطعني بسؤال مدهش يتسآءل<br />
فيها عن حلمي؟أجبت بتعجب وعدم مباالة:<br />
أن يستطيع الناس قراءة افكاري ألغير<br />
َ ولم أكمل حديثي<br />
السلبيات بطريقتي<br />
بسبب تلك الشاحنة التي اعترضت طريقنا<br />
ألتمدد بعدها على سرير المستشفى<br />
لمدة ٦ أشهر هكذا حدثت المعجزة وبدأ<br />
الناس يستطيعون اإلطالع على ما أفكر<br />
به، شتت أفكاري بأن هذا الفتى يحدق بي<br />
من خلف النوافذ الشفافة ألتعجب وأفكر<br />
لماذا تحدق ألن تذهل لمكان توجهك؟<br />
الجده يكتب شيئًا على ورقه صغيرة<br />
ويلصقها على النافذة )أعتذر( وذهب<br />
ضحكت بخفة على براءته هل يعتذر النه<br />
حدق بي؟ قالت فتاة بجانبي أستطيع قراءة<br />
َ م<br />
مايفكر به الناس لقد..سرق محفظتك ول<br />
أوقفه ظنًا بأنك تعرفينه، محفظتي؟؟ وبدأت<br />
أبحث وبالفعل لم أجدها فكرت للحظة من<br />
المستحيل ان يكون هذا الفتى هو نفسه<br />
الفتى من قضيتي! هرعت مسرعة خلفه<br />
الجده بين الحشد أصبحت أنظر إليه مباشرة<br />
الشخص الذي يمكنه قراءت ما أفكر به<br />
هو من أنظر له مباشرة لم أتمكن من أن<br />
أخاطبه امام الحشد من الناس فخاطبته<br />
ً سرا ماالذي دفعك للسرقة لماذا؟ مازلت<br />
ً صغيرا تفاجأت بما قال والذي فاجئني اكثر<br />
بأنه لم يحرك شفتاه! ألستطيع إطعام<br />
شقيقتي الصغرى ولقد أصبحت السرقة<br />
عادة لدي أجبت بأنك تستطيع تغيير هذه<br />
العادة رأيت مالمح الفضول وأكملت حديثي<br />
من خالل افكارك العالم يتغير بتغيرك انت<br />
اوالً وبدأت بأساليب اإلقناع وهكذا حللت<br />
قضيتي المتعلقة بهذا الشاب<br />
ْ َ يو
التحدي الثاني<br />
الجميع لديه قوه<br />
التحدي الثالث<br />
حلم ٌ أصبح َ حقيقة<br />
عالم حيث تكمن فيه جميع القوى الخارقة،<br />
بذكاء( أجبت:ولكن... أين ذهب؟ حسنًا ال<br />
أعلن جرس المدرسة على بداية الحصة<br />
هل أنتِ مريضة أجبت بإنفعال : من أنا؟ ما<br />
بينما كنت أحادث روزي عن مهمتنا لإلنقاذ<br />
ال ْ َ م روزي: يالكي من رائعة انتِ قوية<br />
يهم سأذهب مارك: أووو لقد أتى الجرو<br />
الصغير خاصتنا وبدأ بالطيران وقذف الحجر<br />
األولى لقد كنت منهكة لم أستطيع النوم<br />
بسبب اإلرهاق وما إن دخلت المعلمةألغط<br />
الذي أنجزته؟ وكيف أصبحت قائدة لهذه<br />
الشركة ليسا:يا إالهي هل أنتِ مريض..<br />
ْ َ يو<br />
وذكية وطيبة القلب بدأت مالمح الغيرة<br />
تظهر على وجه مارك: هي فقط تستطيع<br />
إيقاف الوقت وتحريك األشياء من بعيد<br />
باتجاهي بينما كنت اتفاداها: على مهلك يا<br />
فتى - وبدأ الجميع بالهتاف ياللهول ال أريد<br />
أن يقال عني ضعيفة) ال يهم كم قوى<br />
في نوم عميق )..لديك إجتماع إستيقظي..<br />
فضالً إستيقظي فتحت عيناي ألجد مكتبًا<br />
ً ضخما وعيني تنظر في كل زاوية ماهذا<br />
أجبت بغضب: فقط أجيبي ليسا: لقد عملتي<br />
ً ا وتجارب كثيرة لتصبحي ما أنتِ عليه<br />
أبحاث<br />
اآلن كان الناس يستصغرك بالبداية لكن<br />
بينما أنا قوتي هائلة وأستطيع الطيران<br />
دانييل من بعيد وبمالمح حادة كالمعتاد:<br />
إذن لتتبارزوا لنرى من منكم األقوى أجبت<br />
: لكني ال أحب القتال مارك: ماذا هل<br />
تملك المهم أن نستخدمها بذكاء...( صحيح<br />
ٌ ذكية أوقفت الزمن<br />
كما قال دانييل فأنا<br />
لدقيقتان دانييل:ماذا تفعلين أنتِ تعلمين<br />
أن الجميع يتأثر بقوتك ماعداي أجبت<br />
المكان؟ إنتظر لما صورتي معلقة؟ وماهذا<br />
المكتب لما أرتدي بدلة رسمية؟ ومن أنتِ ؟<br />
)..( مابك أنا السكرتيرة ليسا لقد تعينت منذ<br />
فترة لكن عليك أن ّ تسرعي لديك إجتماع!<br />
اآلن هم نادمون لما أخبروك به وبالنسبة<br />
إلنجازاتك مكتبك مليئ باإلنجازات أجبت: إذً ا..<br />
هذا ليس حلم ً ا ليسا بإبتسامه: بالطبع ال<br />
المطور: أظن أنك متعبة سنعود غدً ا إلى<br />
أنتِ خائفه من مواجهة بطل مثلي أجبت<br />
ً<br />
بإنفعال: عند الساعة السادسة مساء<br />
بثقه: التقلق الخاسر هو من يقع رأيت<br />
حبل فحركته من بعيد ليعانق طرف جذع<br />
أجبت:إجتماع؟عن ماذا؟ ليسا: إجتماع يخص<br />
تطوير األلعاب بدقة عالية ماذا تطوير؟ هذا<br />
اللقاء خرجت مسرعة لمنزلي ألجد أمي<br />
هرعت مسرعة ألعانقها: يالها من راحه<br />
لنتقابل هنا روزي بمرح: إذن سأخبر الجميع<br />
الشجرة والطرف االخر قدم مارك إنتهت<br />
حلمي...لكن أظنك مخطأة فأنا في السنة<br />
ها أنتِ ذَ ا صوت طفلة: جدتي ألم أقل لك<br />
عن طريق قوتي السرعة الهائلة )بعد ثانية<br />
الدقيقتان مارك:هل أوقفتي الزمن وماهذا<br />
اإلعدادية ليسا:دعيكِ من إلقاء النكت<br />
أن ال تعانقي شخصً ا سواي جدتي؟ أمي<br />
بالضبط أصبح الجميع يتحدث عن مبارزتنا( *<br />
الساعة السادسة والنصف مساء ً بينما<br />
لما أنا مقيد وإشتدت المنازعة دانييل<br />
بصوت مرتفع: حان وقت لقوتك السرية<br />
سأنتظرك في قاعة اإلجتماعات أصبحت<br />
أحادث نفسي بأي عام أنا؟ بدأت بتفحص<br />
التخبريني أنها إبنك أختي الكبرى أمي:<br />
ماخطبك نعم هيا أدخلي لتناول الطعام<br />
الجميع ينتظرني أقف خلف صخرة كبيرة:<br />
ياإالهي كيف أوقعت نفسي بهذه<br />
المشكلة فأنا ال أستطيع سوى إيقاف<br />
ضربت بكفي على االرض ليختل توازن مارك<br />
وإذا به... يقع ً اخيرا وبدأ صوت الهتاف يعلوا<br />
ليتقدم مارك ويعتذر لي امام المأ على<br />
مكاني ألجد أني مديرة شركة لتطوير<br />
األلعاب وأنا بعام...٢٠٣٠!! هل سافرت<br />
عبر الزمن؟ ألسمع صوت ليسا:المطورون<br />
فأنتي غريبة أجبت:حسنًا ... يوجد الكثير<br />
ألكتشفه.. لكن بالتفكير بالماضي لم<br />
أقضي وقتً ا ً كثيرا مع عائلتي أظن بما أني<br />
الوقت لدقيقتان وتحريك األشياء من بعيد<br />
غروره وسخريته مني )قوتنا هي عقولنا<br />
ينتظرون ( في قاعة اإلجتماع( مرحبًا<br />
نضجت اآلن سأعطي أسرتي حقها فكم<br />
دانييل: هل أنتِ خائفة؟ أجبت بفزع:ياإالهي<br />
دانييل لقد أفزعتني... بالحقيقةأنا لست<br />
فإن أحسنّا استخدامها أصبحنا مميزون<br />
فالبعض قوته في أسلوبه والبعض في<br />
سيدتي سوف نتحدث عن تطوير األلعاب<br />
الهادفة أجبت بتوتر ملحوظ: نعم...تفضل..<br />
كنت أتجاهل ندائهم إنها فرصتي ألصبح<br />
ً مع أسرتي )فهل أنت واثق بأن ما<br />
ناجحة<br />
قوية كمارك دانييل: سأقدم لك نصيحة)ال<br />
صدقه فما هي قوتك الخاصة؟<br />
بالجلوس وبدأ يتحدث بالحقيقة لم أكن<br />
تفعله اآلن صحيح(<br />
يهم كم قوى نملك المهم أن نستخدمها<br />
اعلم ما يتحدث عنه ماأعلمه هو أني<br />
سافرت عبر الزمن ليسا: سيدتي ماخطبك
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
هكذا سأفقدهم!<br />
هيا سعد الخالدي<br />
اإلدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية<br />
المتوسطة الثانية برأس تنورة<br />
المرحلة المتوسطة<br />
تسللت خيوط الشمس بين ثنايا<br />
الستار،داعبت تقاسيم وجهي؛ ففتحت<br />
عيني ببطء. ايقاع المنبه قد اخترق اذني.<br />
ياالهي! الساعة اآلن السابعه،بقيت عشر<br />
دقائق على وصول الحافلة. صاحت امي بي:<br />
( اليوم لن تتغيب عن المدرسة،اسرع ولن<br />
استمع الى اعذراك السقيمة(. نظرت في<br />
ً محدثا نفسي: ( ليتك تستمعين<br />
الفراغ<br />
الى قلبي ولو لمره واحدة ياامي(. اتسعت<br />
حدقتا عينيها،اقتربت مني ووجها قد<br />
اكتسب حمرة الغضب. قالت لي: وليتك<br />
تحقق امنيتي كأم تود أن يصل ابنها<br />
ألعلى المراتب. ذهلت! أنا لم أتحدث! كيف<br />
استطاعت أن تقرأ مارددته في سري! خرجت<br />
وهي غاضبه تردد: ساعدني يالله! رفعت<br />
جسدي المنهك من فوق السرير،ومشيت<br />
بتثاقل كي استعد،ثم صعدت الى الحافلة<br />
وعقلي يزدحم باألفكار. عند وصولي الى<br />
بوابة المدرسة وجدت صديقي كعادتة<br />
بإنتظاري. نظرت اليه القيت التحية وذهبت<br />
مع افكاري. انه يزيدني ً شؤما على الدوام<br />
؛لكم اود التملص من مرافقته. استوقفتني<br />
عينيه حين امتأتا بالدموع،أصبحت شفتيه<br />
ترتجفان،ثم ابتعد مسرعا عني. جف حلقي!<br />
قلبي يكاد يخترق صدري! كيف استطاع<br />
سماعي! مالذي يحدث معي مجددا اليوم!<br />
دخلت الى غرفة الصف وعقلي مظطرب بما<br />
يعتريه من تساؤالت. أتى من بعدي معلم<br />
الرياضيات يجر ضجره مع حقيبته! نظر الى<br />
الجميع، ساد الصمت، الصفحه ١٤، السؤال<br />
٦،هل حللتموه ام ماذا؟ وجهت بصري<br />
اليه: هو من حول شغف األرقام لدي الى<br />
كابوس. حدق بي ككائن مفترس على اهبة<br />
االستعداد للهجوم على فريسته! وفجأة<br />
صاح بي: انهض ايها الفاشل التعزو ألحد<br />
فشلك ستحرم من حضور جميع الدروس!<br />
اذهب الى غرفة المدير على الفور! خرجت<br />
مسرعا متجهً ا نحو الملعب اقاوم البكاء،<br />
سقطت على األرض لم تعد قدماي<br />
تحملني عقلي يكاد أن يتعطل بالكامل!<br />
مالذي اصابني اليوم! ايعقل أن أكون اسير ً ا<br />
لتعويذة ما! شعرت طوال اليوم بنظرات<br />
الجميع تخترقني! لماذا يتنصت الجميع على<br />
مخيلتي ! هكذا سيعرض الجميع عني.رباه<br />
مالذي يحدث.
التحدي الثاني<br />
هبة عظيمة<br />
التحدي الثالث<br />
قديمك نديمك!<br />
أشعة الشمس تلقي على جسدي أجمل<br />
البشر من البحر؛ألنها تؤدي الى قاعه،<br />
الساعة ٧:٠٠ ص لم يخبرني بذلك المنبه!<br />
الواقعية والمصداقية في التعليم!! أنتهى<br />
تعويذة، تدعو لنسيان كل أمر محزن قد ألم<br />
ثوان قليلة تفصل قدم الطفل عن منحنى<br />
وإنما هبوط سريري على األرض كفيل<br />
اليوم الدراسي، أقصد العالم اإلفتراضي!<br />
بي، بينما التحف الرمال، تقترب من قدمي<br />
منخفض وستهوي به الى مكان سحيق!<br />
بإيقاظي،وامري بأن اغادره على الفور! لم<br />
وغادرنا المنطقة التعليمية المعزولة عن<br />
امواج البحر تالمسهما على خجل ثم<br />
مددت يدي وكأني اود قول شيء ألمنعه!<br />
أستطع تقبل استبداد سرير إلى يومي<br />
بقية نشاطات المدن اليوجد بها سوى<br />
تهرب مسرعة! أصوات الطيور تبعث بالحرية<br />
وكأن الكالم يؤدي الى فارق،نظرت الى<br />
هذا وأشعر بحنق شديد. ذهبت الى خزانتي<br />
وحدات تعليمية)مدارس، كليات، معاهد،<br />
وتنشر السالم. فتحت عيناي حين شعرت<br />
باصطدام جسم صلب بقدماي! اعتدلت في<br />
الماء لمسته بأصابعي، او ليته يتحول من<br />
حالته السائلة الى جزئيات صلبة! أصبحت<br />
ضغطت الرقم ٥ فاليوم هو الخامس من<br />
اإلسبوع الدراسي، وهاهي البدلة الخامسة<br />
وزارات تابعة للتعليم( هذا التنظيم هو<br />
مااقبلة في هذا القرن فيبدو ً خيارا ً ذكيا<br />
جلستي ألنظر الى تلك القارورة الزجاجية!<br />
في وسطه وأنا اجدف، لم اعلم مالذي<br />
أمامي، تركتها معلقة على الخزانة،<br />
ومنطقي للغاية. عدت إلى المنزل، والجوع<br />
تناولتها على الفور ويلوح طيف ابتسامه<br />
كان يدور في عقلي حينها، حتى شعرت<br />
وتوجهت الى دورة المياة حيث كل شي<br />
ينال مني مايناله! ابحث عن أمي فلم أجدها،<br />
ساخرة على شفتي؛ لربما كانت رسالة من<br />
عالم البحار! اخرجت الرسالة القابعة بداخلها<br />
وفتحتها على عجل وبدأت انظر الى حروف<br />
بقوام الماء بفعل تجديفي تحول الى<br />
سائل ثقيل منه اصبح ً عسيرا علي ان أقوم<br />
برفع ذراعي،حتى تجمد جسدي في مكانة<br />
يتم بطريقة آلية! ينهمر رذاذ الماء على<br />
شعري ويغطي جسدي، شامبو الشعر<br />
يوزع بطريقة احترافية! ديقيتان وأجد رداء<br />
توجهت إلى المطبخ، ظغطت الزر الصوتي،<br />
وإذا بصوت أمي: عزيزي سالم وجبة الغداء<br />
ً سلفا إضغط على الزر وأجعلها<br />
محضرة<br />
منفصلة! )ق خ ل ت ف ش( أطلقت ضحكة<br />
وسط مادة هالمية ولزجة! وسط ذهول<br />
الحمام يغطيني. رقم قياسي بالفعل!<br />
تقدم كما تحب! مع هذا اإلختراع أصبحت<br />
وكأنني تلقيت للتو رسالة من مشعوذ<br />
بدأت اقلب القارورة لربما اجد شعر مربوطً ا<br />
الجميع انتشلت نفسي، واسرعت الى<br />
الطفل كي أسحب جسده الضعيف، ونصل<br />
ارتديت مالبسي ،في انتظاري حافلة<br />
المدرسة التي ترتفع كيلو مترات عن<br />
أمي تطعمني من خالل ثالجة رقميه تجهز<br />
ً ا، فقط إضغط<br />
مكونات الوجبة فيها سلف<br />
بها او قطع من اظافر! لكني شعرت بخدر<br />
في اطرافي وجفناي أصبحا مثقلين! أصوات<br />
الى شاطئ األمان. كنت محل إعجاب الناس<br />
ُ حطت بتصفيقاتهم وهتفهم. أحسست<br />
أ<br />
األرض فلم يعد أحد يسير بمركبات تالمس<br />
األرض! فالفرق اآلن بين السيارات والطائرات<br />
على زر التقديم، وتظهر لي كما أحب. حل<br />
ً ا عنها ففي السابق كانت<br />
هذا اإلختراع عوض<br />
الطيور بدأت تبتعد واشعة الشمس حجبت<br />
بيد تربت على كتفي؛فالتفت ألنظر،وإذا<br />
أليس هذا إنكار وظلم بحقهن! وصلت<br />
التبتعد والتخرج إال بعد ماتراني أاكل أمامها<br />
وغرقت في دوامة من الظالم! افقت على<br />
بها عجوز يبدو على مالمحها الوقار. نظرت<br />
إلى المدرسة الثانوية إنني في آخر سنة<br />
وتحت إشرافها. آه كم أحن لأعوام<br />
اصوات صرخات واستغاثات ولم استطع<br />
الي بعينين تعكس وداعة وقالت: أنت<br />
دراسية، دلفت إلى غرفة الصف األستاذ<br />
السابقة حيث القديم لة اصالتة ورونقة<br />
فهم شيء من تدافع الكلمات والصرخات<br />
تملك اآلن هبة عظيمة فأحسن إستخدامها<br />
كعادتة ينتظرنا بشبحه الرقمي داخل غرفة<br />
وحياة تخلق لك حياة مع البشر وليس<br />
من أفواههم، نظرت من حولي وإذا بي<br />
وتلك معنى الرسالة قلت لها وإذا اسأت<br />
الصف! نتواصل معه من خالل الشاشة<br />
بوجود األآلت وأزرة تشغيل<br />
أرى طفالً على مايبدو في الثامنة من<br />
استخدامها؟ أجابت وهي تبتعد ستفقده!<br />
الظاهرة أمامنا حيث التفاعل بيننا اليصل<br />
عمره، قد وصل الى نقطة محظورة على<br />
إلى تطوير مشاعر بين معلم وتالميذة<br />
وكأنه وهمي كلعبة في عالم إفتراضي أين
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
رجل من زجاج<br />
لينا نبيل كاظم<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة<br />
مدارس العقيق األهلية<br />
المرحلة المتوسطة<br />
احببت ان أشاركم قصتي التي مرت قبل<br />
سنين قد تكون غريبة ولكنها حقيقية،<br />
َ ولم اهتم بابني. فقير و متزوج<br />
أردت المال<br />
ولدي ابن مريض كنت املك مال كثير و<br />
اخوى، و قبل وفاة والدي كتب الميراث و<br />
لم املك الكثير اشتريت المالبس الفخمة<br />
َ ولم<br />
و الطعام الفخم، و أنجبت طفال مريضا<br />
اجد ماال لعالجه، بحثت في منزل والدي و<br />
وجدت ورقة فتحتها اال بها خريطة لكنز ما<br />
و مكتوب اسمي بها عرفت انها ملكي و ال<br />
أستطيع الذهاب الى هناك بعد ١٠ سنوات:<br />
كبر ابني و جدت عمال في مخيم ذهبت<br />
انا و ولدي اليها، تحملت مشقة السفر<br />
للجزيرة، و وصلنا بوقت متاخر ذهبت بحثا عن<br />
الكنز، وبحثت طوال الليل لم اجد شيئا لم<br />
استسلم،وبقيت طوال ال َ في البحث<br />
حتى وجدت ضوئاً ينبعث من وسط الغابة.<br />
ذهبت الى هناك وكلما اقتربت شعرت<br />
بالجوع والعطش وجدت فاكهةٍ ما تناولتها<br />
ووجدت بئرا فشربت منها، وعند انتهائي<br />
لم اجد البئر ووجدت قرية دخلتها و بدأت<br />
اسال عن مكاني، فلم يجبني احد تعبت<br />
ونمت تحت األشجار الطويلة، استيقظت<br />
ألجد نفسي في مستشفى القرية وبدات<br />
األسئلة تدور بعقلي، حتى دخل طبيب الي<br />
و بدأت بالبكاء عند رؤية الطبيب بدأت اسال<br />
نفسي: لما إبكي ؟ وكيف اعود البني<br />
محمد؟ . لم يراودني جواب اال من الطبيب : ال<br />
تقلق يا وحيد فاجوبتك عندي. بدأت اتسائل:<br />
كيف يعرف اسمي وما يدور حولي؟ أجابني<br />
الطبيب: وحيد أكلت فاكهة مسمومة<br />
تجعل اي احد بقربك يسمع ما يدور في<br />
عقلك لذا عليك شرب ماء بئر القرية مع<br />
ورقة الفاكهة كي تعود البنك و لكنزك .<br />
أجبته بنعم . فتذكرت أني احمل ورقة تلك<br />
الفاكهة عندما قطفتها ، ووضعتها في<br />
بئر القرية .. فرأيت ان ماء البئر اصبح اخضر<br />
َ م اجد القرية بل وجدت الكنز<br />
فشربته ول<br />
أخذته وعدت الى البيت فاشتريت دواء البني<br />
وبدات أفكر بابني اوال ثم بمالي وكل صباح<br />
ادعي له بان يكون سعيدا<br />
ْ َ ي ْ وم
التحدي الثاني<br />
ما وراء الجدار ؟!<br />
التحدي الثالث<br />
ورق على الحائط<br />
منذ زمن بعيد وورثت عائلتي من الذكور<br />
لتقديم المساعدة كنت في طريقي لفندق<br />
كان في زمان وما أحلي ذلك الزمن واحلى<br />
تلك البوابة. فنمت الحلم ان العالم يتهدم<br />
قوة واندر من ورث تلك القوة انا فأنا أنثى<br />
كي أحتمي فيه وجدت شخصاً أصيب<br />
التيكنوليجيا 2030 زمن رائع. ساحكي<br />
بسببي، استيقظت وانا ابكي وأقول في<br />
ولست ذكر وقيل ان من يستخدم القوة<br />
غير الخير ستذهب القوة والبصر. ولكني<br />
بحادث سيارة فعدت للزمن قبل وقت تلك<br />
الحادثة فجعلته ال يعبر بمحادثته عن وصف<br />
لكم قصة 2030، في يوم أتاني بريد<br />
عن صورة كتب عليها )رؤية 2030( وهذه<br />
نفسي: لماذا خرجت من العالم؟ ذهبت<br />
ألغسل وجهي فصهرته ضوء ً من غرفتي<br />
لم أوافق تلك األسطورة لذا لم اهتم<br />
مكان الفندق الذي اريد الذهاب له مرت<br />
البداية وضعتها في جدار غرفتي. وبالليل<br />
فدخلت ألجد ان ذلك العالم ظالم ورمال<br />
هل كانت خيرا ام غير ذلك. عندما ولدت<br />
تلك السيارة بسرعة فشكرني على تلك<br />
حلمت باني سعيد في مكان لونه ازرق<br />
وجميع المنازل من طين عدت و انا أقول:<br />
أخبرتني أمي باني اختفيت وعدت بنفس<br />
المحادثة ذهبت الى الفندق وانا سعيدة<br />
وابيض وكنت اسعد شيء في حياتي.<br />
ليس هذا العالم الذي اردته. ظهر لي رجل<br />
اللحظة ومرتديا اكسسوار من الذهب<br />
بأنني استطعت إنقاذ شخص. جاء الصباح<br />
استيقظت على نداء اسمي، بحثت عن<br />
عجوز وقال لي: يا بني ان الزمن اختارك كي<br />
فرحت فبعتها وكسبنا الكثير من االموال<br />
وامي قلقت على ألني ذهبت فأخبرت امي<br />
مصدر الصوت ولكن الصوت استمر، غسلت<br />
تنمي المستقبل وأبناء المستقبل وليس<br />
وأصبحنا أثرياء لكن أمي لم تعرف انني<br />
املك قوة العودة الى الزمن ولكني عندما<br />
صديقتها ففكرت بان توقع لي فخ كأي<br />
اعود اتصلت بي وأخبرتني بأنها خطفت أمي<br />
وجهي وانا خائف من ذلك الصوت. توقف<br />
الصوت فجأتاً وظهر ضوء ً من غرفة نومي<br />
تهجرها. بكيت وانا اعتذر وأقول: أني لن<br />
أعيدها. عدت الى المستقبل وبحثت عن<br />
كبرت الحظت بوجود شيء ما بي. وبدأت<br />
وحددت وقت مالقاتي فعدت للزمن وكانت<br />
الفتح باب غرقتي وأجد ان عالم اخر بداخل<br />
سالم وجدته من أشهر المهندسين. وبعد<br />
استخدم قواي وبدا بصري يضعف كلما<br />
عودتي للزمن ال فادة له فاختفى بصري و<br />
غرفتي؟! وكان ذلك العالم مليء بالنباتات<br />
تلك اللحظة أخبرتهم ان 2030 سيتحقق<br />
استخدمت قواي. الحظت أمي بما يحصل<br />
لي وأخبرت والدي عني فأجبها باني املك<br />
قواي بدأت اصرخ: أمي اختفت االضواء. بكت<br />
أمي وأخبرتني بما قاله ابي. وبالفعل خطفت<br />
وبالجدار تلفاز إعالنات واخبار ولكني عدت<br />
ً من ذلك المكان ذهبت الى<br />
مسرعاً خوفا<br />
احالم كل طفل في هذا العالم. وعند مرور<br />
١٢ سنة حققت كل احالم األطفال. وهكذا<br />
قواة ورثتها من عائلة ابي من اجناس<br />
أمي فترجيت ان تعود قواي النقذ أمي<br />
صديقي العزيز و أخبرته بما حدث اخبرني<br />
بدأت قصة 2030<br />
الذكور وانا اول فتاة تملك تلك القواة<br />
عادت قواي والقليل من بصري فعدت للزمن<br />
أني احلم و انه عليَ العودة الى منزلي.<br />
حاولت أمي عالج بصري لم تستطيع وانا<br />
ومنعت أمي من الذهاب ليال وانقذت ثاني<br />
وانا في طريق العودة رأيت اب يمشي مع<br />
ال أستطيع التحكم بقواي بدا ابي يدربني<br />
شخص بحياتي اكملت حياتي بمساعدة<br />
ابنه ويخبر االبن آباه: يا أباتي اريد ان اكبر<br />
على االسترخاء والتحكم بقواي. بعدما<br />
األشخاص بعدما أخبرت والدي باني انقذت<br />
و اصبح مهندس مثلك! غمرني الفضول،<br />
كبرت أخبرت ابي انني أستطيع استخدام<br />
اثنان بيوم لذا صدقت تلك األسطورة.<br />
فسالت االبن ما اسمه وكم عمره. أخبرني<br />
قواي في الخير وانقاذ الضعفاء لم يرضى<br />
النهاية..<br />
انه سالم وعمره ١٢ سنة. ذهبت الى<br />
ألنني فتاة ولكني لم أستطيع التحكم<br />
المنزل ألرى هل البوابة ما زالت موجودة<br />
برغبتي باإلنقاذ. وفِ ي الليل هربت من المنزل<br />
لم أراها حزنت للطفل وهذه المشكلة<br />
التي حصلت لي تمنيت لو أني لم اخرج من
ُ<br />
َ<br />
َ<br />
َ<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
سعد عبدالقادر أبوعلي<br />
إدارة التعليم بمحافظة ينبع<br />
ثانوية ابن خلدون )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
التحدي األول<br />
تَ َ م ُّ ر ُ د األفكار<br />
ٍّ شاق ُ أسلمت عينايَ َ للكرى أبتغِ ي<br />
بعد يوم<br />
الراحة ، استيقظت، وشغليَ الشاغِ ل<br />
َ<br />
َّ<br />
هذهِ األيامِ هيَ دِ راستي الجامعيّ ة، َ بيد أن<br />
ً كثيرا من الجامعاتِ أوصدت أبوابها وأسدلت<br />
ستارها وأقامت حجابها، وإذا بصوت ِّ أم يَ<br />
الحنون َ يقطع علي تفكيري : يابني توكل<br />
ُ في<br />
على الله؛ وكفى به وكيالً أجبتها:صدقتِ<br />
ُ كلماتها كالبلسمِ على<br />
يا ِّ أمي وقد وقعت<br />
َ لم أنطِ ق بِبِ نت<br />
ً لحظة ! أنا<br />
فؤاديَ ، ولكِ ن<br />
ف ةٍ ، فكيف علِ مت أمي بما يدور<br />
َ<br />
ش<br />
ُ<br />
َّ<br />
خُ لدِ ي؟! أقض هذا األمر مضجعِ ي وقمت<br />
ُ في<br />
ُ فاألمر ٌ مريب ! مضيت ألتناول ما<br />
كالمفجوعِ<br />
أسدُّ به َ رم قِ ي، وبينا أنا على المائدة والبال<br />
َ مٍ آخرٍ سمعت صوتا طالما<br />
غائِبٌ في عال<br />
ُنَي، بينَ<br />
ألفته أذناي إنه صوت أبي يقول: يا ب<br />
ساعة وساعة فرج فال تحمل َّ هم َ الجامعة،<br />
ًا جازم<br />
َ زالت الريبة واستحال الشك<br />
هنا<br />
ُّ يقين ً ا<br />
ُ<br />
بأن ّ أفكاري صارت تصدح ُ بصوتٍ عالٍ يسمعه<br />
يدي<br />
َّ<br />
َ ط حينها في<br />
كل ذي سمعٍ . أسقِ<br />
ُّ<br />
ماذا سأفعل؟ أفكاري التي كانت حصني<br />
المقدّ س اليوم هتكت قدسيتها، أفكاري<br />
التي كانت جوادي أسري به حيثما أريد لكن<br />
َّاس في<br />
اليوم ُ ع قِ َ ر جوادي. حينها ُ اعتزلت الن<br />
َ ق صِ يٍّ ِّ ألفكر ماذا سأفعل؟ فهذه<br />
مكانٍ<br />
ُ<br />
َّ متنفسي حينما يضيق<br />
أفكاري التي كانت<br />
ُ الواقع فأبحر بها في بحرِ الخيالِ ألنسى<br />
َ<br />
اآلالم، لكنِ اليوم كيف<br />
ُ و<br />
َّ وفكرت<br />
ّ ُ رت<br />
سفينَتي. فك<br />
ُ<br />
ُ ترقص<br />
ِّي ُ أخالها<br />
صوتُ َ ها وكأن<br />
ُ َ قت<br />
أ ُ بحر وقد خ رِ<br />
ُ وأفكاري يعل<br />
ُ<br />
َ أمامِ ي تهزأ<br />
َ نِ ي<br />
ً : حان َ االنتقام، سجنتني وحبست<br />
بِي قائِلة<br />
واليوم أر ُ د ُّ لك الصاع صاعين. قلت لها بنبرةٍ<br />
ِّ ما أملِ ك فال<br />
ً أنتِ من أعز<br />
حزينة: أيا حبيبة<br />
ً بعد أن كنتِ صديقتي<br />
تكونِي لي خصيمة<br />
ً : كالَّ، أنت َ ال<br />
ِّ آنٍ ، فرد َّ ت غاضبة<br />
الوفية في كل<br />
تُ كِ ن ُّ لي أي ّ حب ٍّ فقد قي َّ دتني حتى ضاقت<br />
ُ ف َّ ك وثاقِ ي<br />
عليَّ األنفاس، واليوم قد<br />
َ فهيهات أن أستجيب َ . بعد ذلك آيست<br />
َ لك<br />
َ<br />
منها وانطلقتُ مبتعد ً ا عن الناس كي أفرِ غ<br />
َ ش<br />
َ ل<br />
مافي ذهني وأنتهي من المعاناة ولكن<br />
َ لم يبق<br />
َ تي بالف لِ رِ يعِ الذّ .<br />
َ باءت محاو<br />
لِ ي إالَّ أن أتوقف عن التفكيرِ أمام الناس<br />
َ ي<br />
َان لخاطرِ<br />
ُ ق العن<br />
وحينما أخلو لوحدي أطلِ<br />
ًا<br />
وليرفع صوتَ ه كما يشاء! كان ُ األمر متعِ ب<br />
ولكن ما باليد حيلة فخطاري تمر<br />
ّ َ د َّ علي !
ّ<br />
التحدي الثاني<br />
نهاية سطوة األشرار<br />
التحدي الثالث<br />
رحلة إلى قادمِ األيام<br />
بعد نومٍ عميق استيقظت على صوتِ أخي<br />
ُ أسابِق خطايَ<br />
الصغير يصرخُ بصوتٍ باكٍ ، ُ ذهبت<br />
ألساعدهُ ، دخلت الغرفة وإذا بكائنٍ مخيفٍ<br />
في الغرفة يؤذي أخي، أخافني في بدايةِ<br />
األمرِ ، ولكن َ سرعان ما َّ تبدد هذا الخوف<br />
ٌ ، سارعت ُ وأنقذت<br />
حينما اعترتني قو ّ ٌ ة خارقة<br />
أخي من بين يديْ ذلك ُ الم خِ يف، واحتضنت<br />
أهلها يسامون سوء العذاب، وواجبٌ عليّ<br />
نصرتهم في كربهم. أسرعتُ وقلبي قد<br />
سبقني إلى تلك البالد، وحينما وصلت ما<br />
زادتني صرخات األطفال وبكاؤهم إال ً عزما<br />
على القضاءِ على النصيريةِ المجرمين. بحثت<br />
عن أولئك النتنة ُّ ووجدت سرية لهم تنتهك<br />
ُ<br />
الحرمات، انتفخت أوداجي غضبًا وطرت<br />
سعد استيقظ، حان وقت اإلفطار، كانت<br />
ٌ رجل آلي<br />
هذه الكلمات التي أيقظني بها<br />
في منزلنا، بعد أن أيقظني ذهب َ وأكمل<br />
إعداد اإلفطار، كان األمر أغرب من أن يصدق،<br />
ضربت نفسي ألتأكد من أني لست في<br />
حلم وكان بالفعل حقيقة ليس أضغاث<br />
أحالم، وبينما أنا في حيرتي تلك أرى رجالً<br />
الشاهقة الحديثة ذات الطراز المعماري<br />
ٌ جبال خضراء َّ زهية<br />
الفريد تزين المدينة كأنها<br />
شاهقة، يتخلل تلك الجبال طيور ٌ بهية،<br />
َ<br />
َّ ت بد َ ل<br />
تلك الطيور كانت طائرات صغيرة حل<br />
السيّ ارات وأصبحت السيارات من الماضي<br />
َ َ م عليَّ أن أتأقلم<br />
الغابِر. بعد أن رأيت ذلك، ل زِ<br />
مع كل تلك التقنيات واالبتكارات الجديدة،<br />
ً ا،<br />
أخي أحاول جعله ينسى ذلك الموقف.<br />
ُه أريد<br />
ثم ُ ذلك المخيف وخرجت<br />
ُ<br />
َ القضاء عليهِ ، ولكن َ ابتعد ً كثيرا وكان يحاول<br />
َ إيذاء أحد َّ المارة، أسرعت باتجاهه ولكن حدث<br />
ما لم أكن أتخيَّ ليه؛ إنني أطير! نعم أطير،<br />
ُ بسرعة نحو ذلك المخيف وقضيتُ<br />
توجهت<br />
ُ أطلب<br />
َّ تذكرت<br />
عليه. وقفت بعدها أفكر مذهوالً؛ من<br />
ٌ<br />
أين لي تلك القوى الخارقة؟ أجابتني ورقة<br />
وجدتها في غرفتي عندما عدت، تقول<br />
إليهم، وبقوتي الخارقة تلك أرديتهم<br />
صرعى. وال أنسى بسمة ذلك الطفل حينما<br />
خلصته من أيديهم، تلك البسمة اختزلت لي<br />
معنى الحياة كلها! في اليوم التالي<br />
َّ حل ُ قت إليها،<br />
سمعتُ َ صوت طائرة تريد الخراب،<br />
وضربتها بيدي فتكسرت واستحالت حطام<br />
َ مق ّ راتهم وجهتها<br />
أما مدافعهم فعلى<br />
ُ غ ما فيها من ذخيرة عليهم،<br />
وجعلتها تفرِ<br />
فمن أجرم واعتدى وقتل األبرياء ال يستحق<br />
آليًّ ا آخر ينظف البيت مما زاد الحيرة والغرابة؛<br />
هل أنا في المستقبل؟ أم ماذا؟ أمسكت<br />
هاتفي ألرى الوقت، وإذا بي أتفاجأ بأن تاريخ<br />
اليوم هو التاسع عشر من الشهر العاشر<br />
من عام ٢۰٣۰ للميالد، حينها أيقنت أني<br />
في المستقبل. عدت إلى غرفتي وكانت<br />
مفاجأة كبيرة، كل شيء في الغرفة تغير<br />
إلى األحدث، التقنية في كل مكان والجمال<br />
يزين تلك التقنية، ما أجملها وما أروعها،<br />
ذهبت وتعلمت كيفية قيادة الطائرة<br />
ًا تأقلمت مع<br />
الصغيرة تلك، وشيئًا فشيئ<br />
المستقبل. تذكرت بعد ذلك مدرستي! مع<br />
دهشتي تلك نسيت أمر المدرسة سارعت<br />
وارتديت ثيابي وركبت الطائرة وسرعان<br />
ما وصلت للمدرسة، لكن كان األمر أشبه<br />
بالخيال، كل شيء تغير؛ المبنى أصبح كما<br />
كنت أشاهد في أفالم الخيال العلمي كان<br />
طرازا ًّ معماريا ً فريدا، أما وسائل التعليم<br />
ً<br />
الورقة: أنت اآلن وكيل قوة الخير ولكن<br />
احذر أن تستخدم القوى الخارقة في الشر<br />
فسرعان ما ستسحب منك. شعرت بفرحةٍ<br />
عارمةٍ حينها، فكم تمنيتُ في صغري<br />
أن أملك قوىً خارقة ألساعِ َ د الضعفاء،<br />
وحينها َ سرعان ما حسمت قراري واستأذنتُ<br />
والدايَ ، إنني ٌ ذاهب إلى أرضٍ ارتوت بالدماء،<br />
َ<br />
وامتأت باألشالء، إنها بالد الشام فاليوم<br />
الحياة، وهكذا بِتُّ أالحقهم في كل مكان،<br />
إلى أن دارت بيني وبين آخر َّ قواتِ هم وأقواها<br />
ٌ ضارية ، تجاولنا وتصاولنا حتى منّ<br />
معركة<br />
ٌ<br />
الله عليّ وبتلك القوى ُ مزقت جمعهم حتى<br />
أفنيتهم عن بكرةِ أبيهم. َ علم أهل البالد<br />
بذلك فخرجوا يحمدون الله وانتهت شرور<br />
أولئك الفجرة.<br />
كم كنت أتمنى ذلك واليوم ها أنا أراه<br />
عيانًا وألمسه بيدي، كانت فرحتي أكبر<br />
من أن تصفها كلمات وحروف. أردت أن أفتح<br />
الستارة ألرى المدينة كيف أصبحت، وبمجرد<br />
ما فكرت بذلك وإذا بها الستارة تفتح<br />
لوحدها؛ إنه المستقبل، ولكن تلك الستارة<br />
َّ جدا<br />
ُ ف تِ َ حت أسفرت عن مشهدٍ عظيمٍ<br />
التي<br />
ومذهل إلى حدِّ أن ال يصدق، كانت البنايات<br />
والتجهيزات الموجودة كانت أغرب من<br />
الخيال ذاته، حيث كانت أحدث التقنيات<br />
المتوفرة. أما حيرتي واستغرابي لم يذهبا<br />
حتى سألت أحد زمالئي عن هذه التقنيات<br />
فقال لي إنها رؤية المملكة أصبحت واقعً ا.
ً<br />
ُ<br />
ُ<br />
ُ<br />
ٌ<br />
ُ<br />
ِّ<br />
َ<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
محي الدين محمد مهرات<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة<br />
القدس )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
التحدي األول<br />
َ<br />
كُ شِ ف<br />
في وقتِ الفجر عند األذان، تَ دخل ّ أمي<br />
ُ قم يا كسالن. رفعتُ<br />
ً صارخة<br />
بصوتِ ها الرنّان،<br />
ُ أقول في ذهني،<br />
ّي وأنا تعبان،<br />
الغطاء<br />
َ<br />
لماذا هذا اإلجرام؟ دعيني أنام، يا حمامة<br />
ُ قم، هل<br />
السالم، وإذا بصوتِ ّ أمي تقول لي،<br />
َ ني جوابُها، وانتفضتُ<br />
هذا برأيكَ إجرام؟ ص<br />
وطارت األحالم. توض ُ وعلى سل<br />
َ عق<br />
ّ م<br />
ّ ُ أت وذهبت<br />
َ ُ ق ُ لت ُ له على<br />
َ عن<br />
المنزل، فإذا بجارِ نا الفضوليّ ، ف<br />
ُ أ رافقكَ<br />
َ ل مِ ن دواعي سروري، أن<br />
َ مضض:<br />
للمسجِ د، فرد ّ عليّ : اذهب يا م ُ نافِ ق، ستجد<br />
ألف مرافق. وبعدَ أن ع ُ دت ُ إلى المنزل،<br />
علي<br />
ّ<br />
ّاسِ -الغريبةِ -في المسجد<br />
ُ ونظرات الن<br />
تنزِ ل، تذكّ رت ُ أني لم أحِ ل واجب َ الرياضيات،<br />
ّ والمثلثات، فإذا بأبي<br />
وأنا أشعُ ر بكرهٍ للجبرِ<br />
َ َ هت أو أ<br />
يقول لي: إن ك رِ<br />
ُ<br />
ُّ ستحل ُ ه رغماً<br />
ً ْ حببت<br />
ُ<br />
ع َ نك. فه ُ نا خِ فت ُ على نفسي، مم ّ ا يدور<br />
في رأسي. ذهبتُ للمدرسة، ودخلت ُ للفصلِ ،<br />
ّ بالرأسِ : أتمنى<br />
ُ ئ<br />
فقال األُستاذ َ وهو يومِ<br />
َ<br />
أن تُ ّ ركزوا في الدرسِ ، ف ُ في الن<br />
ّفسِ :<br />
َ ُ قلت<br />
ُ ّ فكر<br />
َ فض<br />
َ الحس ،<br />
هاه، سوف أ ُ بحسناءِ حمصِ ، جملية<br />
ّ حتى ضرب<br />
َ حِ َ ك األستاذ<br />
مرهفة<br />
ّ الطاولة، وقال: لِ تَ حصل عليها، عليكَ<br />
بيده<br />
بالشهادةِ العالية، ُ فابنته غالية. هُ نا تمنّيتُ<br />
ُ<br />
ّ تنشق األرض<br />
أن<br />
وتبتَ لِ عني، وأالّ تلفظني،<br />
الس ّ تار<br />
فلقد أ ُ هنْت َ اليوم كفاية، وشعرت بالضيق<br />
ُ وقلت: لم ُ يعد<br />
وكأنها النهاية. فكّ ُ رت قليالً<br />
نفذ األمر، ُ أمر العقلِ الح<br />
ّ<br />
أمامي َ مفر إالّ أن أ<br />
َ ر في ذهني، آياتِ القرآن، وأصل<br />
َ وهو أن أكرِ<br />
َجحتِ الفكرة،<br />
على النّبي ّ سيد األنام. ن<br />
ولكن هل تنجح َ أمام مقلوبةِ الباذنجان، التي<br />
ُ ْ ر .<br />
ّ ي<br />
ً صرخت والدتي:<br />
طبختها نبع ُ الحنان. فجأة<br />
َ منها يا<br />
ستَ أكلها وأنت َ سعيد، تذو ّ ق لقمة<br />
عنيد. ألنّني م َ للت ْ من سماعِ نفسِ المو ّ ال،<br />
ّ تفكيرٍ وخاطرةٍ وإحساسٍ سؤال.<br />
لكل<br />
ّومِ<br />
ُ لم َ ته ُ ، وح َ ان َ موعِ د ُ الن<br />
ُ ظ<br />
ّ يل<br />
أسدَ ل الل<br />
ّي<br />
َ المعو ّ ذات، وأدعو رب<br />
َ قر ّ رت ُ أن أقرأ<br />
بذرو َ تِ ه، ف<br />
َ ت<br />
َ د َ خل<br />
َ وات، ف<br />
َ قعِ في المزيدِ من َ اله َ ف<br />
أالّ أ<br />
ً قصيرة، نادت:<br />
ُ ختي الصغيرة، كانت جميلة<br />
أ<br />
أخي هل نمت؟ لم<br />
ْ ُ أر ْ د ، فكان الصد<br />
ًّ الر ّ د: أنت<br />
مستيقظ، احكي لي حكاية، وال تقل لي<br />
ُ<br />
ُ ُ يثقِ ل<br />
ضعي أنتِ النّهاية. ُ هنا شعرت بدوارٍ<br />
ّها<br />
ً إن<br />
رأسي، وبحرارةٍ تجتاحُ جسمي، طبعا<br />
َ حتى<br />
ُ قبيل الفجرِ<br />
أ ّ مي، قد ْ أطفئت ّ المكيف<br />
ُ<br />
أستيقظً لمجر ّ دِ الهمسِ ، فسمعت ُ صوتها<br />
الرنّان: استيقظ يا بني ّ ، حان َ وقت ُ األذان ...
ّ<br />
ُ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ُ<br />
ً<br />
ّ<br />
ّ<br />
ٌ<br />
ّ<br />
ُ<br />
ُ<br />
ِّ<br />
َ<br />
ُ<br />
التحدي الثاني<br />
ّ الرجل الخفيّ الخارق ...<br />
التحدي الثالث<br />
رحلة الزمن<br />
ُ َ در ُ ك بالحس<br />
ذات مساء، كنتُ ُ أسير مع عالء، ماشياً<br />
ّدتِ ُ الغيوم في<br />
ً فجأة تلب<br />
مشية ّ الء،<br />
ُ أنف سِ نا: ّ اللهم اكفنا<br />
السماء، وقلنا في<br />
َّ شر البالء. هطلتِ ُ األمطار بغزارةٍ قوي<br />
ّ ة،<br />
ُ ب<br />
َ ُ الخي<br />
ٌ ورعد ٌ وإضاءاتٍ سماوي ّ ة. كنتُ أضحكُ<br />
برق<br />
ّ بهستيرية، فهذا ٌ مشهد ُ نادر ّ الخصوصية.<br />
ُني في أخمصِ قدمي،<br />
وإذا بصاعقةٍ تضر<br />
وصوت ٌ عالٍ يدوي، فتحتُ عينيّ فإذا أنا طريحُ<br />
المستشفى، ُ والجميع حولي َ يدعون الله أن<br />
ُ بالحيّ جو<br />
ُ<br />
شفى. ما هي إالّ ليال، ك<br />
ُ نت ّ ال،<br />
أ<br />
ُ<br />
َ ت ُ رتعد منه<br />
فإذا بحادثٍ فيهِ منَ األهوال، ما<br />
الجبال. سيّ ٌ ارة مقلوبة على عاملِ نظافة،<br />
ّاسِ ُ يجلب الكآبة، تمن ُ ّيت في<br />
وصراخُ الن<br />
ً خارقة، أرفع<br />
نَفسي لو ّ أن لي قو<br />
ُ فيها<br />
ّ ة<br />
ّني قد<br />
السيّ ارة. فما ُ شعرت بنفسي إالّ أن<br />
ُ رفعتها كورقةٍ ّ وردية. وسحبَ<br />
ً ا ،<br />
ُ صرت ّ خفي<br />
َ الرجل هاتفين: ُ الحمد لله ِّ رب العالمين.<br />
النّاس<br />
ُ نظرت لمرآةِ ّ السيارة، فلم أجِ د سوى الم<br />
كنتُ م<br />
ّ ارة،<br />
َ ا ، ال يظهر ُ منّي إال شرارة. فرحتُ<br />
َ ّ خفي<br />
ُ<br />
ّ كلما شاهدت<br />
ُ وسعدت ُ وتابعت ُ وركضت ،<br />
ً منزوع،<br />
ً مخلوع، وإطارا<br />
عيباً أصلحت، عامودا<br />
ُ أسبوع.<br />
ً متوقفا<br />
ّ ظل<br />
ُ أنجزت مشروع، لطالما<br />
ظُ ُ للت على هذه العادة رأسي مرفوع،<br />
وندائي لمساعدةِ النّاس مسموع. إلى أن<br />
َ حديث ِّ الجن واإلنسِ ،<br />
ُ اغتررت بنفسي، ُ وصرت<br />
ٌ ساحر مخفيٌ ي . ذهبتُ للمدرسةِ<br />
َ يوم األربعاء، فيومها كان ُ امتحان الفيزياء،<br />
لأستاذِ بهاء، لم أكُ ن قد ُ فتحت كتاب،<br />
ُ أخترق األبواب. دخلتُ<br />
ّني<br />
ً بنفسي أن<br />
مغتر<br />
ُ َ ق الباب<br />
ّ ا<br />
َ المعل<br />
ّ م، َ دون أن أطر<br />
غرفة<br />
ُّ ومددت يدي للخزانة، ساحبا<br />
َ أو أسل<br />
ّ م.<br />
ِّ<br />
ً األسئلة بكل<br />
َ يا<br />
ُ أ<br />
هوادة. فإذا بصوتٍ أرجف قلبي، واصطكت<br />
ُ منه أسناني، صوت ستاذي: اتركِ األوراق<br />
ُ وف ضِ حَ<br />
ُ قدرتي اختفت<br />
هاني. هُ نا ُ الحظت ّ أن<br />
أمري وطاقتي انتهت. هُ نا ُ علمت في قرارٍ<br />
َ طاقة لي في الشر<br />
نفسي ّ أن ال<br />
ِّ ، لذلك<br />
ُ<br />
قر ّ رت ُ أن أذهب َ برحلةٍ إلى البر ّ ، فطاقتي قوي ّ ة<br />
ً عالقة في ّ الرمالِ ،<br />
ً ارة<br />
كالسحرِ . ُ شاهدت ّ سي<br />
ُ ون إخراجها<br />
وحولها ُ الكثير من الر<br />
ُ ج،<br />
ّ جالِ ، يحاول<br />
ولكن ال ُ محال. فاقتربتُ منهم وقمتُ<br />
ّاس تهر<br />
برفعها، فإذا بالسيّ ارةِ ُ تخرج، والن<br />
ٌ رجل وال ولد، ظننتُ<br />
لم يشكرني أحد، ال<br />
أن ّ تي ضاعت لأبد، ألني استخدمت<br />
ُ ها<br />
ّ قو<br />
ُ<br />
دون َ تفكيرٍ أو ر َ شد ْ . لم ي َ ع ُ د ي ُ غريني القيل<br />
ُ والسؤال، ُ الخير ال<br />
والقال، وكثرة التفكيرِ<br />
ّا سوى األعمال.<br />
يحتاجُ من<br />
فتحت عينيّ المثقلتين بالنّعاس، وكأنني<br />
في حلم، ما هذا؟ ُ السرير أكثر بساطة<br />
ّ مما كان، خزانة الثّ ياب دون زخرفة، انتفضتُ<br />
من مكاني وفتحتُ الستارة، ما هذا؟<br />
الشارع ومظاهِ ر ّ الرقيِّ ً واضحة عليه.<br />
ٌ<br />
ُ نظيف<br />
ً شاهقة، هنا كانت مدرسة،<br />
المباني عالية<br />
ّ ذي حدث؟ لقد أصبح َ ه ُ ناك َ مجم ّ عاً<br />
ما ال<br />
للمدارس، ركضتُ إلى التقويم، وص<br />
ّه<br />
ُ عِ قت إن<br />
19 أكتوبر – 2030 البارحة كان 21 مارس 2018<br />
ً عاما مر<br />
13 ّ<br />
هل ُ يعقل أن ّ ت بهذه السرعة؟<br />
يا إلهي، ُ نظرت للحائط فإذا بشهادةِ<br />
ّ معلقة على<br />
هندسةٍ إلكترونيّ ة باسمي<br />
الحائط، وبجانبها شهادة الدكتوراه الفخري ّ ة.<br />
ّ<br />
حملتُ هاتفي المحمول، ُ وفتحت على أهم<br />
ٌ تغطية مباشرة<br />
مواقعِ األخبار، كان هناك<br />
ّ عريف بهذا<br />
ُ كانت الت<br />
لمدينةِ )نيوم(، البداية<br />
ّ تي كان<br />
2030 ُ ال<br />
المشروع الوطنيّ ، ورؤية<br />
قد تبنّاها الملك محمد بن سلمان حفظه<br />
ّ وقعات<br />
ّ الت<br />
الله. لقد نجحت نجاحاً ٌ باهرا فاق<br />
ٌ حقا ّ أن هناك<br />
ِّ كل المجاالت، وما أذهلني<br />
في<br />
مصانع لتصنيعِ السيّ ارات ّ والمعدات الثقيلة،<br />
وبجودة عالية. لم أستوعب ما أراه وما<br />
ُ عارم<br />
ّني شعرت بفرحٍ<br />
الذي حدث ولكن<br />
ّ<br />
ً بمتاعبها<br />
ّ أن اجتزت 13 عشر عاما كالبرقِ<br />
ّ سرني، ّ فقررت أن<br />
ُ<br />
وفرحها وحزنها، ألجد ما<br />
أكمِ ل يومي هذا واكتشف المزيد، وأتابع<br />
يومي بشكلٍ اعتيادي، دخل والدي وقال<br />
لي: هيّ ا يا بني اليوم افتتاح مصنع الطائرات<br />
التي تعمل على الطّ اقة الشمسية، وأنت<br />
ّ توقف<br />
ّ ستكرم هناك. ُ شعرت ّ أن عقلي قد<br />
عن العملِ للحظات ولكن ما جعله يعمل من<br />
جديد هو رنين هاتفي )حياتي يتّ صل بك(.<br />
ُ خاتم الخطوبة على بنصري لم يعد يشغل<br />
بالي كيف ّ مر الزمن بسرعة ولم أجد له أيّ<br />
تفسير حتّ ى الساعة بل ما يشغل بالي،<br />
ّ الذي سأحصل عليهِ من خاللِ الت<br />
ما<br />
ّ أتسلم إدارة فرعِ الشركة<br />
)مبلغ ّ أو أن<br />
الرئيسيّ في مدينة األحالم –مدينةِ نيوم<br />
ّ كريم<br />
ٌ مالي<br />
– أو ظهوري على المحطات العالميّ ة(، وما<br />
ّ والتي<br />
هو شكل زوجتي المستقبليّ ة؟<br />
ً علما ّ بالرغم من<br />
تتّ صل بي اآلن. ال أخفيكم<br />
مرور هذه السنوات إالّ ّ أن تفكيري ال يزال<br />
متوقفاً في ّ سن المراهقة .
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
مؤيد حمود المالكي<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />
مجمع السالمة الثانوي<br />
المرحلة الثانوية<br />
التحدي األول<br />
الكتاب المفتوح<br />
ُ غرفتي وجلست على السرير وأنا<br />
دخلت إلى<br />
أحاول استيعاب ما يحدث لي هذا اليوم،<br />
ُ ُ مرعب حيث رأيت األالف<br />
أوالً راودني كابوس<br />
من السفن الفضائية المتطورة تقنياً للغاية<br />
والمصنوعة من معادن سوداء ُ ومظلمة<br />
وهي تغزو كوكب األرض من جميع الجهات<br />
في الفضاء الخارجي وفي لمح البصر امتأت<br />
سماء كُ ل مدينةٍ حول العالم بسفن الغزاة<br />
ً<br />
ً متوحشة وشيطانية<br />
الذين كانت أشكالهم<br />
ً عن المظهر البشري أو حتى<br />
ً تماما<br />
بعيدة<br />
صلة بين هذا الكابوس وبين تمكن أهلي<br />
العجيب للغاية من قراءة أفكاري. استغرقت<br />
بعض الوقت في التفكير وأنا ال أزال أحاول<br />
استيعاب ما يحدث لي قبل أن أتذكر أنه<br />
في البارحة عندما كُ نت في منزل صديقي<br />
شعرت ُ بشيء غريبٍ في داخلي بعد أن<br />
شربت عصير األناناس الذي قدمه لي، هل<br />
وضع صديقي شيئاً ما في العصير دون أن<br />
ي ُ خبرني؟ وهل له عالقة بما حصل بيني وبين<br />
أسرتي؟! بقليلٍ من التردد أمسكت بهاتفي<br />
ً جددا في لمح البصر تمكن وأنا أريد أن أعرف ما الذي يحصل لي وعلى<br />
الحيواني! ُ وم<br />
هؤالء الفضائيون من استعباد جميع نحوٍ غير متوقع ما إن فتحته حتى وجدت<br />
رسالة من صديقي يقول فيها: كما<br />
ً<br />
الناس الذين أصبحوا يمشون في الشوارع<br />
بال وعي في عدّ ة صفوف طويلة ُ وهم يستطيع الناس أن يقرؤوك ككتابٍ مفتوح<br />
ً ومرة أخرى في في حين أنهم كُ ٌ تب ُ مغلقة فإنك تستطيع<br />
يرفعون أياديهم لأمام<br />
لمح البصر غرق كوكب األرض في الظالم فعل العكس، سأقولها بجديةٍ تامة.. مصير<br />
األبدي الذي جلبه هؤالء الفضائيون والذي عالمنا أو باألحرى جميع عوالم الكون تقع<br />
ُ كل على عاتقك األن!، وتذكر بانك إذا فشلت..<br />
ُ يشبه إلى حدٍ ما السحر األسود وأصبح<br />
شيء في فوضى ُ مطلقة! اعتقدت في فإن جميع هذه العوالم سوف تغرق في<br />
البداية بعد استيقاظي بأنه ُ مجرد كابوس<br />
ال أكثر ولكن أسرتي تمكنت بالكامل من<br />
معرفة ما أفكر فيه وتمكنوا أيضاً من<br />
معرفة انزعاجي الطبيعي من هذا الكابوس<br />
الذي راودني وأنا األن ال أعرف إذا كانت هُ ناك<br />
الظالم ! .
التحدي الثاني<br />
سيد الظالم<br />
التحدي الثالث<br />
السيد الالعب غيبوبة طويلة<br />
ُ درات الخارقة بالنسبة لجميع<br />
كانت الق<br />
الناس م ُ جرد خيال وأحالم ولكن على نحوٍ<br />
ً عندما استيقظت من<br />
غير م ُ توقعٍ أبدا<br />
ً في<br />
ً جديدا<br />
نومي شعرت بأن هُ ناك شيئا<br />
ً باشرا انتبهت إلى ظرف الرسالة<br />
داخلي , ُ م<br />
ُ الموجودة على الطاولة الخشبية الصغيرة<br />
الم ُ جاورة لسريري فتساءلت مم ّ ن هي<br />
قبل أن أفتحها وأقرأها فتفاجئت للغاية<br />
بما كان مكتوباً فيها : “قد يكون هذا<br />
ً فاجئا للغاية بالنسبة لك ولكن أحب أن<br />
ُ م<br />
ُ القدرة<br />
أخبرك وأهنئك بأنك األن أصبحت تمتلك<br />
الخارقة التي تمنيتها ولكن لكي تُ حافظ<br />
عليها فإنه عليك أن تستعملها دائماً من<br />
ً باشرا إذا<br />
أجل الخير فقط وستفقدها ُ م<br />
استخدمتها في غير ذلك !”. كان التوقيع<br />
ُ القدرات<br />
أسفل الرسالة يحمل اسم )تاجر<br />
ً أبدا ما قرأته<br />
ُ أصدق<br />
الخارقة( ولكنني لم<br />
واعتقدت بأنها مزحة من أحدهم قبل أن<br />
يتضح لي بأنها الحقيقة عندما رأيت بعض<br />
ُ القدرات الخارقة<br />
القتاالت بين ُ مستعملي<br />
ُ قدراته<br />
في الشارع فبعضهم كان يستعمل<br />
ُ قدرة خارقة تمنيتها في حياتي<br />
األن ألكثر<br />
وهي قوة الظالم ألنني دائماً ما اعتقدت<br />
بأنها رائعة ولكن بالطبع في القصص جميع<br />
ٌ<br />
من يستعملها هُ م أناس أشرار لذلك هل<br />
سأكون أنا الشخص األول الذي يستعملها<br />
من أجل الخير ؟ , برؤيتي لهذه القتاالت كان<br />
هُ ناك ٌ جزء مني ُ يريد العودة إلى السابق<br />
ٌ للتراجع , العالم<br />
ولكن ال ي ُ وجد األن مجال<br />
ُ درةٍ قوية مثل هذه<br />
يحتاج إلى بطلٍ خارق بق<br />
ولكن هل سأستطيع الحفاظ عليها ؟ , أم<br />
أن قوة الظالم ستتغلب عليّ وسأصبح في<br />
ً ؟ , خصوصاً وأنني تمنيت دائماً<br />
النهاية شريرا<br />
القيام ببعض األعمال السيئة والشريرة<br />
ولكن ما منعني من ذلك هو طيبة قلبي<br />
التي لم تُ رد إيذاء أحد . توقفت عن التفكير<br />
ُ قدرته<br />
ً احدا يستعمل<br />
بهذا عندما رأيت<br />
للسرقة من متجر فقلت لنفسي بابتسامة:<br />
“سأفكر في هذه األمور الحقاً ، األن حان<br />
وقت أن أشعر ماذا يعني بأن أكون بطالً<br />
من فترةٍ طويلةٍ ألخرى كنت أحياناً أتمنى<br />
من باب التغيير أن ُ يغمى عليّ لفترةٍ<br />
طويلة لكي أرى كيف ستكون الحياة<br />
في ُ المستقبل بعد بضعة سنين ولكنني<br />
لم أعتقد أن هذا ما سيحدث لي قبل أن<br />
أستيقظ من نومي ألجد نفسي على سرير<br />
ُ المستشفى! في البداية كانت ذكرياتي<br />
مشوشة للغاية ولكنني شعرت بأن جسدي<br />
ً<br />
ٌ<br />
م ُ ختلف<br />
عن الم ُ عتاد الذي أتذكره فاعتقدت<br />
بأن شيئاً ما قد حصل بعد أن خلدت إلى<br />
ً استعدادا للمدرسة قبل أن أكتشف<br />
النوم<br />
وأعرف من األطباء والممرضات أنني كنت<br />
في حالة إغماء طويلة ُ لم ّ دة 13 سنة وأنا<br />
األن في ال 19 من أكتوبر في سنة 2030!<br />
انصدمت وتفاجئت للغاية بمعرفتي لهذا<br />
وازداد األمر أكثر عندما جاءت عائلتي حيث<br />
ً تماما ّ عما أتذكره وقد<br />
كانوا ُ مختلفين<br />
ً ستيقظا ،<br />
كانوا سعيدين للغاية برؤيتي ُ م<br />
تحدثت مع عائلتي ألول مرةٍ ُ منذ فترةٍ<br />
طويلةٍ بالنسبة لهُ م وأخبروني بالعديد<br />
من األمور التي حصلت وكذلك خضعت<br />
ً بعض<br />
ً وم ُ ختلفة<br />
المدينة وشوارعها متطورة<br />
الشيء عم ّ ا أتذكره ولكن ما تطو ّ ر وتغير<br />
فعالً هي السيارات التي أصبحت تعمل<br />
بالطاقة الشمسية، عدّ ت إلى منزلي ودخلت<br />
ً أيضا قد<br />
ُ غرفتي القديمة التي كانت<br />
إلى<br />
تغيرت تماماً ومن ُ هنا بدأت أستعيد حياتي<br />
القديمة شيئاً ً فشيئا وفي الوقت ذاته<br />
أحاول معرفة ما تغير أيضاً . أثناء تصفحي<br />
ألحد المواقع وجدت خبر صدور لعبة أونالين<br />
خيالية على أجهزة الواقع االفتراضي التي<br />
ً وأصبحت بالفعل كالواقع وما<br />
تحسنت كثيرا<br />
ي ُ ميز هذه اللعبة هي صعوبتها الشديدة<br />
وكذلك الجائزة التي تُ قدر ب 10 مليون دوالر<br />
أمريكي للشخص الذي يصل إلى ُ المستوى<br />
ً<br />
األخير فيها! كانت الجائزة لوحدها كافية<br />
لتحفيزي على شراء ولعب اللعبة ولكن هل<br />
ٌ لهذا الحد؟، هذه قصة شخص<br />
هي صعبة<br />
استيقظ من غيبوبةٍ طويلة ليُ شارك في<br />
لعبة مع عشرات الماليين من الالعبين حيث<br />
جميعهم سيتنافسون وسيتقاتلون فيما<br />
بينهم من أجل هذه الجائزة التي لن يفوز<br />
خارقاً !”.<br />
للشر والبعض األخر من أجل الخير وهذا<br />
ُ قدرته<br />
ّا<br />
ُ لكل من<br />
ما جعلني أعتقد أيضاً بأن<br />
لبعض الفحوصات الطبية قبل أن أنتقل إلى<br />
اإلجراءات النهائية لكي أستكمل دراستي<br />
بها سوى شخصٍ واحد فمن سيكون يا<br />
تُرى؟.<br />
الخاصة التي حصل عليها وشروط حفاظه<br />
وأتوظف كما يجب أن ينبغي. كانت مباني<br />
عليها. شعرت بنوعٍ من السعادة المتالكي
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
اإلنتقام من المتنمرين: البداية<br />
عبدالرحمن عدنان العجيف<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />
هوازن الثانوية<br />
المرحلة الثانوية<br />
أنا يوجيرو كاوازاكي، طالب ياباني في<br />
المرحلة الثانوية. أعيش وحيدا في طوكيو.<br />
أدرس بالصف الثاني الثانوي. وظيفتي هي<br />
قتال المتنمرين. من يتنمر عليه أحد يأتي<br />
إلي وأقوم باالنتقام له. لست ذا جسد<br />
قوي أو ما شابه، لكن لدي سر! يستطيع<br />
أي من كان أن يسمع أفكاري، أجل أفكاري<br />
التي تدور في رأسي. كنت أعاني الكثير<br />
من المشاكل بعد ان استيقظت ولدي هذه<br />
القدرة لكنني تدربت لمدة 4 أشهر متواصلة<br />
لكي أتمكن من أن أسيطر على أفكاري<br />
وأصفي مخي متى أريد ذلك. كنت أتعرض<br />
للضرب والتهزيء كثيرا بسبب ذلك الشيء<br />
فكان الناس يسمعون أشياء ال يفترض<br />
بي أن أقولها بلساني لكنهم يسمعونها<br />
كأنني أقولها. فلهذا بدأت بالتدريب. ومع<br />
انتهاء فترة تدريبي جاءتني فكرة بدء هذا<br />
العمل، االنتقام من المتنمرين. في البداية<br />
ظن صديقي أنني لن أكون قادرا على فعل<br />
ذلك، فعندما أقوم بحركة، يستطيع أن<br />
يعرفها المتنمر. رددت عليه هذا صحيح! لكن<br />
لو فكرت بأي شيء وقاتلته بدون تفكير،<br />
فسوف يسري األمر على جيد. وهذا ما<br />
افادني فيه تدريبي. جاءني أول طلب من<br />
طالب في فصل آخر يقوم طالب أكبر منه<br />
بالتنمر عليه بأخذ أمواله وضربه كل يوم<br />
منذ عام. قبلت الطلب فورا، وحصلت على<br />
اسم المتنمر وصورته. عرفت مكان طاولته<br />
في الفصل ووضعت فيها رسالة مكتوب<br />
فيها تعال بعد المدرسة إلى خلف مبنى<br />
المدرسة الرئيسي انتظرته هناك، وأتى.<br />
كان صاحب بنية قوية وطويال، كان طوله<br />
يقارب ال 180cm بينما أنا 160cm وكان عريض<br />
الكتفين كبير اليدين. حدثته عن موضوع<br />
الفتى فبادرني بلكمة قوية فلكمته على<br />
بطنه جاعال اياه يظن أنها على وجهه<br />
بتقنيتي الخاصة. فردها علي بلكمة في<br />
البطن تفاديتها بأسرع ما عندي، ثم ضربته<br />
مرة أخرى والريح تالمس يدي من سرعة<br />
الضربة، فلكمته في وجهه مسقطا اياه<br />
على األرض. جلست على األرض بقرب رأسه<br />
وقلت له أيها الفتى، اسمع، ال تقترب من<br />
أحد مرة أخرى، وأخبر أصدقائك المتنمرين<br />
بهذا، سوف انتظركم! قام الطالب المتنمر<br />
وجرى وهو يعرج من األلم في بطنه<br />
ووجهه. وهنا بدأت قصتي من االنتقام من<br />
المتنمرين إلى عضو في عصابة حكومية<br />
تقضي على المجرمين!
التحدي الثاني<br />
التحدي الثالث<br />
ً 29 عاما،<br />
لكن في السادسة عشر!<br />
3 في 1<br />
منذ 2022 بدأت طفرات ٌ جيني ّ ة بالظهور، إثر<br />
كثرة استخدام المواد الكيميائية، بدأت<br />
ٌ جينات جديدة ّ تتكون، في البداية تكون<br />
َّ بقو ةٍ وسقطت ُ وتدحرجت على األرض ً بعيدا!<br />
ً ابة أخرى،<br />
قمت ونظرت إليه وهو يفتح َّ بو<br />
كانت بجانبي هذه المرة، استطعت رؤيتها<br />
ٌ<br />
ُ غريب.. سقف<br />
استيقظت، شعرت بشعورٍ<br />
ال أعرفه.. قعدت على السرير، وبدأت بالنظر<br />
ٌ غرفة ال أعرفها، وكانت<br />
يمينًا وشماالً..<br />
توحي إليَّ أنني بالفعل.. في المستقبل!<br />
شيء ٌ حلم به الكثير، وحاول العلم<br />
الوصول إليه، فعلته أنا وال أعلم كيف<br />
متنحيّ ة، لكن عندما تظهر هرمونات البلوغ،<br />
ٌ ة كانت قبل بضع<br />
تصبح سائدة وتظهر ّ قو<br />
سنوات شيئًا من الخيال. عام 2034 أصبح<br />
%16 من العالم يمتلكون قوى متعددة<br />
ومختلفة عن اآلخرين. وفي ذلك العام<br />
ظهرت لديّ قوتي، أقوى ّ قو ةٍ من الممكن<br />
أن أتخيلها! ّ أمي لم تكن ذات قوة، لذا أخذت<br />
جينات القوى الخارقة عن أبي. ُ بدأت باالنتظار،<br />
وهي تفتح بجانبي! وأنا أنظر إليها، متوقعً ا<br />
ٌ فرصة لدي أمام قوته، حصل<br />
عدم وجود<br />
ما لم أتوقعه! ُ نظرت إلى عينيه، فبدأت<br />
أشياء ال أعرفها تدور في رأسي، فإذا<br />
به ُ يدفع ً وراء ليعود إلى المكان الذي<br />
أتى منه! تقدمتُ نحوه ً جاريا، حاول ضربي<br />
فتفاديتها، وضربته، لكنها لم تكن ضربة!<br />
لم ألمسه حتَّ ى! قوتي هي.. ثالث قوى،<br />
كبحثت عن هاتفي ولم أجده.. أتذكر<br />
أنّي وضعته بجانبي قبل أن أنام! وجدت<br />
َّه ٌ سوار أبيض. لمستُ<br />
شيئًا على يدي، كأن<br />
ٌ شاشة مستطيلة أبعادها 50×30<br />
السوار..<br />
ًا فيها..<br />
ً سنتيمترا ظهرت أمامي! كان مكتوب<br />
19[ ]13:24 2030 October لكن.. ألم يكن<br />
َ البارحة .. 13 ً عاما إلى األمام! من<br />
التاريخ<br />
المفترض أن أكون في ال29 من عمري اآلن،<br />
أو متى. بدأت أتمشى في المدينة وفي<br />
عيني الفرحة واالندهاش. وأنا على الرصيف،<br />
أتت سيارة طائرة بسرعة هائلة، وكادت أن<br />
تصدمني! عدت إلى الشقة، وجدت ُ بجانب<br />
الباب اسم صاحب الشقة، لقد كان اسم<br />
عائلتي! أي أن الشقة لي.. كما يبدو. دخلت<br />
الغرفة وأنا أفكر.. هل سأعلم كيف جئت<br />
إلى هنا، وكيف سأعود؟ هذان السؤاالن<br />
حتَّ ى تقام التصفيات الختيار المؤهلين ألن<br />
يكونوا أبطاالً خارقين. وجاء الوقت! جاء وقت<br />
االختبار. ُّ أيها األطفال! صرخ أحدهم، فذهبت<br />
أعين الجميع إلى اتجاه الصوت ومعهم<br />
عيناي. فرأينا البطل األول، صاحب أقوى قوةٍ<br />
خارقة! بدأ بإلقاء محاضرةٍ مملةٍ عن عدم<br />
استخدام قوانا في خرق القوانين أو في<br />
حياتنا اليومية وإالَّ أخذت جيناتها منا وعدنا<br />
بال قوة. ثم أعلن عن االختبار: القتال ضد<br />
معرفة عشر ثوانٍ من المستقبل، والتحكم<br />
بمجال الجاذبية حولي، وأخير ً ا.. خفة جسدي.<br />
استمررت في القتال معه، لم يستطع<br />
ُ<br />
لمسي، كلما ضربي تفاديت ضربته. ال أريد<br />
إظهار الثالث قوى لكي ال يعلم أحدٌ بما<br />
لدي، كانت تحركاتي كلها عادية، وانتصرت<br />
ُ<br />
عليه بضربةٍ ساحقة. بعد هذا الفوز، أصبحت<br />
بطالً متدربًا، ُ وأريد تطوير قواي مع معلمي<br />
الجديد، لعلي أصبح البطل األول ً يوما ما.<br />
لكن شكلي وثيابي لم يتغيرا، لكن تغير<br />
كل شيء آخر. النافذة بجانبي، أردت النظر<br />
منها، كانت مغلقة كنوافذ األمان. حاولت<br />
ُ فتحت! ضوء<br />
لمسها، عندما اقتربت منها<br />
ًا..<br />
الشمس يدخل إلى الغرفة شيئًا فشيئ<br />
رأيت مباني وناطحات سحاب، بتصاميم كأنها<br />
من المستقبل... بالفعل أنا في المستقبل!<br />
قررت الخروج من هذا المكان ألرى ما يوجد<br />
ُ فتحت أبواب المنزل الذي ال<br />
في الخارج.<br />
هما كل ما شغل بالي. أحسستُ بالملل،<br />
فقررت الذهاب للتجول في المدينة ورؤية<br />
ما يوجد في هذا الزمن. وجدت أكالتٍ لم<br />
ٌ وعملة لم َ أر لها مثيالً ولم<br />
أرها من قبل،<br />
أسمع لها ً اسما. وسائل ترفيه جديدة،<br />
ً ا خلوي ً ا،<br />
ألعاب رياضية جديدة. ولم أر َ هاتف<br />
كان الكل يستعملون تلك األساور التي<br />
على أيديهم، كانت كالتي على يدي. قررت<br />
أن أحاول معرفة سبب كوني هنا، لكن قبل<br />
بعضنا! بوجود المسعفين الخارقين، وقدرةِ<br />
تحملنا، فلن نتضرر كثير ً ا من هجماتٍ ال<br />
أعرفه آليًّ ا عندما اقتربت منها، ووصلت إلى<br />
مخرج البناية! خرجت.. ورأيت تلك المناظر<br />
ذلك عليَّ إيجاد من أثق به ألخبره بكل<br />
شيء.<br />
تقتل. جاء وقت مباراتي مع شخصٍ يمتلك<br />
قوة االنتقال اآلني. بدأت المباراة، وفجأة...<br />
َ<br />
ً ابة أمامه لينتقل إلى خلفي، وضربني<br />
فتح َّ بو<br />
الخالبة.. السيارات الطائرة، والسفن الطائرة،<br />
وناطحات السحاب ذات التصاميم التي
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
عبدالله فرحان الشمري<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية<br />
ثانوية رفحاء )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
التحدي األول<br />
كيان مبعثر<br />
الساعة العاشرة والنصف مساء ً المملكة<br />
المتحدة، لندن. بطوله المهيب، وعينيه<br />
السوداوين، وشعره المجعد، وبهندامه<br />
البسيط. بينما السماء ترتدي حلتها<br />
السوداء المزينة بالغيوم الكثيفة، والرياح<br />
الباردة التي تداعب الغادين والرائحين. كان<br />
يسير ببطء وتكاسل، وعقله غارق بالتفكير<br />
العميق، ال يشعر بمن حوله سوى نسمات<br />
الهواء الباردة التي تعطي نوعاً ما راحة<br />
بسيطة.. فجأة وقفت أمامه إمرأة كبيرة<br />
بالسن يغزو رأسها الشيب ابتسمت له<br />
وقالت: دعك من بوسطن أنت في لندن يا بني،<br />
فكر في مستقبلك فكر بجيسكا، إترك تلك<br />
األمور السيئة تركته في مكانه كالجليد ال<br />
يتحرك وينظر بصدمة يقول في نفسه من<br />
هذه؟ كيف علمت بما أفكر؟ كيف عرفت<br />
عن بوسطن وجيسكا؟ هل يعقل أنها<br />
...قطع تفكيره صوت أنثوي قائالً: من هي<br />
التي تفكر فيها قد أستطيع مساعدتك؟<br />
نظر لها بصدمة كيف علمت أني أفكر<br />
بامرأة، ابتسمت له وأردفت: علمت من<br />
خالل أفكارك . دقات قلبه تتزايد واالدرينالين<br />
يتصاعد في جسده، فأردف بنبرة هادئة:<br />
ماذا قلتي؟! أجابته بهدوء: “لقد سمعت<br />
أفكارك وقلت لنفسي ألساعده، أعتذر<br />
إني تطفلت عليك ازدادت نظراته غرابة وهو<br />
ينظر إليها ويقول في نفسه هل هذه<br />
مجنونة؟ أو ساحرة أم مشعوذة ابتسمت<br />
وقالت له: لست مجنونة وال ساحرة وال<br />
مشعوذة كل ما في الموضوع إني حاولت<br />
مساعدتك فقط انصدم من ردها وأردف:<br />
كيف تعرفين بماذا أفكر؟! أردفت له: لست<br />
انا فقط أعرف بل كل الناس يعرفون بماذا<br />
تفكر وبماذا تشعر يا عزيزي تراجع إلى<br />
الوراء قليالً ونبضات قلبه تتزايد خوفاً وعينه<br />
تنظران بصدمة، قائالً بهدوء: ماذا كل الناس<br />
يعلمون بما أفكر وأشعر!! كيف؟ ابتسمت<br />
له قائلة: ال أعلم كيف ذلك ولكن ببساطة<br />
ً عموما سأتركك<br />
نستطيع جميعاً قراءتك،<br />
ً<br />
تفكر وحدك ولكن ال ترهق نفسك وداعا<br />
لوحت له وذهبت..وتركته في حيرة من<br />
أمره كيف ولماذا وماذا؟! متى حصل ذلك<br />
ولما وكيف حصل؟ يالله ما الذي يحدث<br />
لقد جننت حقاً ؟! سقط على ركبتيه يردف<br />
بألم:يا إلهي ما الذي يحدث لي!؟
ًً<br />
التحدي الثاني<br />
التحدي الثالث<br />
بين الحلم والواقع 19 أكتوبر ( رحلة غريبة(<br />
بينما هو في أخر درجات نومه العميق<br />
ً<br />
إلى وضعة السابق يطير في األفق بحثا<br />
إستقيظ من نومه بهدوء وفتح عيناه<br />
بال هذه النظرات الغريبة التي ينظرون بها<br />
والظالم الهادئ يحيط به، دخل جاستن<br />
عن إنقاذ أشخاص أو مساعدتهم. كان<br />
وقام بتكاسل متكأ على سريره ، فنظر<br />
الناس إلي ؟ هل هناك سوء في شكلي أو<br />
في بوابة األحالم، كان يحلم بأنه يقف<br />
على مكاناً عالي والشمس بازغة بأشعتها<br />
يشعر بالفخر والسعادة والقوة العظيمة<br />
شعور ال يشعر به إال هو وحده. شاهد<br />
إلى ما حوله بهدوء فجأة تحولت نظراته<br />
إلى غرابة وحدة قام بخوف وأخذ يتسائل<br />
مالبسي ؟ يالله مالذي يحدث هنا أشعر بأني<br />
ً وليست هذه مدينتي التي ولدت<br />
غريباً حقا<br />
الصفراء الحارقة، كان يسمع بكاء طفالً<br />
دخان كثيف للغاية غطى نصف المدينة،<br />
أين انا ؟ ما هذا المكان ؟ هذه ليست<br />
وعشت وقضيت أيام طفولتي فيها وأجمل<br />
صغير ينادي بأبويه البعيدين، ذهب إليه<br />
مسرعاً يطير بقوة، وصل إليه مبتسما<br />
والسواد تصاعد إلى السماء وغير من<br />
جمالها ورونقها الخالب. ذهب إلى مصدر<br />
غرفتي ؟ أين انا ؟!! .. خرج من الغرفة ينظر<br />
بغرابة إلى ما حوله ويتسائل هذا ليس<br />
أيام صباي ! ، مالذي يحصل بحق الله ؟!! ..<br />
لم يعد يحتمل المزيد فوجد مكانا يوجد به<br />
وأمسك بيده قائالً: ال تخف يا صديقي<br />
الدخان وإذا بحريق هائل إلحدى البنايات<br />
منزلي ، ما هذه األشياء الغريبة واألجهزة<br />
كراسي وطاوالت فذهب إليه وجلس ينظر<br />
سأوصلك لمنزلك ولعائلتك.. أخذ بيديه وطار<br />
الكبيرة، شاهد طفلة صغيرة تبكي والناس<br />
؟ ما هذا الذي يتحرك هناك ؟ يالله ، ما هذا<br />
بنظرة غريبة هناك أشياء موجودة ال زالت<br />
به إلى عائلته، وكان الطفل يكاد يغرق<br />
بالضحك المستمر والسعادة الغامرة وهو<br />
حولها تردف باسم أمها في داخل المبنى،<br />
لم يأخذ الكثير من الوقت فقط ثواني<br />
المكان الغريب وما هذه األشياء الغريبة ؟!<br />
.. أخذ ينادي يعائلته ولكن ال إجابة . فتح<br />
ولكن هناك أشياء كثيرة حصلت ال يعقل<br />
ً ما ال<br />
أن تحصل في يوماً واحد ! هناك أمرا<br />
يطير بالهواء وكل شيئاً يقع تحته، منظر<br />
ً . يخيف البعض ويعطي<br />
مهيب وعجيب جدا<br />
وهو في داخل المبنى ممسكاً بالمرأة<br />
المحجوزة وسط النيران الملتهبة. خرج بفخر<br />
باب المنزل وخرج وإزداد غرابة لما حوله ما<br />
هذه المنازل الكبيرة وذات الشكل الغريب<br />
بدّ أن أكتشفه وجد مرآة صغيرة ساقطة<br />
بجنبه فأخذها يشاهد وجهه ، تجمد مكانه<br />
السعادة والروح والقوة للبعض اآلخر.<br />
وبنصر والناس يصرخون باسمه ويهتفون له<br />
؟ ما تلك البنايات العالية والعجيبة ؟ ماذا ..<br />
بخوف كبير وقلبه يكاد يتفجر من شدة<br />
وصل إلى عائلة الطفل وأعطاهم إياه<br />
فأخذوا يشكرونه ويتمنون له الحظ الجيد<br />
بقوة كبيرة. قالت له الطفلة بنبرة مهزوزة:<br />
ً لك ألنك أنقذت أعز ما أملك . مسح<br />
شكرا<br />
قطار ؟ متى كان هناك قطار في المدينة ؟!<br />
مالذي يحصل هنا !! أخذ يلتفت يمنة ويسرى<br />
نبضاته ، من هذا الشخص ؟ هذا ليس أنا<br />
؟ ما هذا الشيب والشعر القصير ؟ هذا<br />
والتوفيق، ابتسم لهم وقبل رأس الطفل<br />
ً . بينما هو في الجو يقضي<br />
ولوح لهم عائدا<br />
على رأسها مبتسما قائالً: هذا واجبي يا<br />
عزيزتي متى ما تريدني اهتفي باسمي<br />
ويشاهد ما حوله بغرابة كبيرة وكأنه الجئ<br />
في إحدى الدول األجنبية. شعر بالغربة شعر<br />
ليس شعري ؟ يالله ماذا يحصل لي ؟!<br />
سقطت المرأة من يديه وإنكسرت . فنظر<br />
وقته مستمتعا، سمع صوت صراخ امرأة<br />
فالتفت لها وإذا به يشاهد لص يسرق<br />
ً هربا . ذهب إليه مسرعاً<br />
محفظتها ويهر<br />
وسأكون بالخدمة ..... انكسر شيئاً ما بجنبه<br />
فقام بفزع وخوف ونظر لحوله، وإذا كل<br />
ما حصل قبل قليل مجرد حلما زائل ووهم<br />
بالخوف نبضات قلبه تتزايد ، ينظر للناس<br />
وأشكالها الغربية بتعجب وهم يبدلونه<br />
نفس األسلوب ! . أخذ يتسائل ويفكر متى<br />
أمامه وكانت هناك شاشة مكتوب عليها<br />
الساعة الرابعة والنصف ً مساء 19 أكتوبر<br />
، 2030 تجمد مكانه وسقط مغشيا عليه<br />
واقترب منه فالتفت له اللص خائفاً ، سقط<br />
وخيال شارد.<br />
كانت هناك سينما هنا ؟ ما هذه المحالت<br />
عليه وأخذ منه المحفظة وسلمه للشرطة<br />
الكبيرة والجديدة ؟ وأيضاً الطرق تغيرت<br />
وإذا بالناس يصفقون له بقوة، ابتسم لهم<br />
مالذي يحصل ؟! هل أنا أحلم أم ماذا ، ما<br />
وأعطى المرأة المحفظة وشكرته بود. عاد
ٌ<br />
ً<br />
َ<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
ْ<br />
َ الخ َ واطِ ر<br />
ُ ة<br />
استِ َ بَاح<br />
مؤنس معتصم ديرانية<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />
االقصى األهلية )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
استيقظت متثاقالً قائالً لنفسي: الرحمة!<br />
لماذا يجب علينا االستيقاظ ً باكرا هكذا؟<br />
ألن تأتي إجازة الصَّ يفِ ومعها الفرج؟<br />
قال أخي وقد كان استيقظ من قبلي:<br />
ِّ هون عليك، ثم هل نسيت َّ أن اليوم هو<br />
الجمعة؟ جَ ف ُ لوهلةٍ ثم قلت ا:<br />
ً إذا ؟ لن أنام، سأذهب ألستمتع<br />
ُ اإلجازة<br />
إنها<br />
بها قدر االستطاعة. بسرعة، راسلت<br />
ُ ُ م ِّ تحمس<br />
َ لت<br />
جميع أصدقائي، وتأنقت مستعدًّ ا للذهاب.<br />
ّلت والدتي،<br />
ذهبت إلى المطبخ ً مسرعا، قب<br />
وتناولت العصير. -أمي: إذن ستذهبُ إلى<br />
ُ العجلة ؟ تجمدت<br />
بيتِ )أيهم(، ولكن لِ َ م<br />
في مكاني مرتبكاً : كيف عرفتِ ؟ األهم<br />
من ذلك، أعتذر لتفويتي اإلفطار، ولكنني<br />
سأذهب مع أصدقائي. -أمي: ال مشكلة،<br />
ً متوترا ،<br />
هيا اذهب وال تتأخر عليهم. مشيت<br />
َّ ثمة شيء ٌ خاطئ اليوم. فكرت: كيف<br />
عرفت أمي بذهابي إلى بيتِ أيهم؟ ليس<br />
فقط هذا، ُ األمر بدأ مذ ُ فتحت عيوني،<br />
كيف عرف أخي بخواطري؟ أهم.. يقرؤون<br />
أفكاري؟ ال، هذا مستحيل، البد أن خطبًا<br />
َّ ألم بي، أما اآلن فأنس كل<br />
بالذهاب ألالّ أتأخر. قررت استقالل سيارة<br />
أجرة، وبالفعل، أوقفت أقرب واحدة. صعدت<br />
راكبًا، وقبل أن أنطق بحرف، قال السائق:<br />
حي الزهور؟ سيكلفك هذا.. وقبل إكماله<br />
ً مسرعا .<br />
َ السيارة وركضت<br />
لكالمه، ُ غادرت<br />
ً إذا ،<br />
فكرت غاضبًا: الناس يقرؤون أفكاري<br />
لن أسمح بذلك، ال يجب أن يعرف أحدٌ ما<br />
بذهني. وبسرعة، جريت واختبأت ُ في عمارةٍ<br />
مهجورة. مرت الساعات، تتلوها الساعات،<br />
حتى أظلمت السماء، وسكنت األجواء.<br />
ً خائفا، ً وحائرا، افترشت األرض<br />
كنت ً متوترا،<br />
ً ملتحفا بجرائد قديمةٍ . حدَّ ثتُ<br />
كالمشردين،<br />
نفسي قبل النوم، أهذا ما يصِ حُّ فعله؟<br />
َّ<br />
ُ بعقالنية؟ ثم<br />
األفضل مواجهة األمرِ<br />
ُ َ<br />
ألِ يْ س<br />
ُ ما<br />
ً ، أو َّ ل<br />
أن َّ قلب َ أمي يحترق ال ريب، حسنا<br />
ُ ، واالعتذار لوالدتي،<br />
سأفعله هو العودة<br />
وطلبُ مشورتِ ها. وبالفعل، عدت ُ راكضاً<br />
َ أن أجيب،<br />
ً . وقبل<br />
َ ل<br />
لوالدتي وعانقتها. أمي: مؤنس؟ لماذا<br />
تأخرت؟ فار قلبي عليكَ قلقا<br />
َ ت: أخائف أنت من قراءتنا ألفكارك؟ ال<br />
أكم<br />
عليك يا عزيزي، ال تقلق، يجب عليك التعامل<br />
مع الموضوع بذكاء. -هذا ما أريده يا<br />
أمي، وهذا ما سأحاول فعله من اآلن<br />
ً يوما بعد يوم، أصبحت<br />
فصاعدا . وبالفعل،<br />
ً<br />
ً جيدا ، وتأقلمت مع<br />
أجيدُ التحكم بأفكاري<br />
الموضوع بشكلٍ سويّ .<br />
ْ<br />
َّ هذا وألُسرع
ُ<br />
ُ<br />
ُ<br />
ً<br />
َ<br />
ُ<br />
َّ<br />
ُ<br />
ُ<br />
ً<br />
ّ<br />
التحدي الثاني<br />
َّ الز َ م نْ<br />
ُ ة<br />
ق َّ و<br />
ُ<br />
التحدي الثالث<br />
َ صْ هْ<br />
ْ ع رِ<br />
َ غي رِ<br />
َ ٌ يب فِ ي<br />
غ رِ<br />
َّ تي<br />
ً شا . مشيت في<br />
ُ َ ش َّ و<br />
َ ما زالت<br />
شققت عن عينيَّ ألجد الغرفة<br />
مظلمة، نظرت ُ إلى ساعةِ هاتفي،<br />
فوجدتها تشير ُ إلى الرابعةِ فجر ً ا، فعجبتُ<br />
أنني لست نعسا أبدً ا، بل أنني مرتاح كما<br />
لم أفعل منذُ أسابيع، كأنني ُ نِمت ً قريرا<br />
حتى شبعت. نظرت من نافذتي فشعرت<br />
بغرابةٍ لم أعهدها، كان ُ الشارع يبدوا ميتاً<br />
على نحوٍ غريب، ارتديت ثيابي، وقررت أن<br />
أذهب للصالةِ مبكِّ ً را. ُ خرجت من البيتِ في<br />
سكون الليل وظلمته، ولكن الليل كان<br />
ساكناً ً جدا هذه المرة، ال َ صوت ِّ ألي شيء،<br />
ال رياح، وال أثر للحيوانات الضّ الة. جلست على<br />
ً مطأطئا رأسي، وما<br />
الكرسيِّ تحت الشجرةِ<br />
أن رفعتها، حتى رأيتُ ورقة شجرٍ تسقط<br />
أمام وجهي، ولكنها لم تكمل السقوط،<br />
ُ ُ عت وتراجعت<br />
كانت متوقفة في مكانها، ف جِ<br />
خلف الكرسيّ ، لكنني ما ُ لبثت أن أدركت<br />
األمر، تساءلت متحمساً : َ أهو كما حلمت<br />
منذ صِ غري؟ أأنا.. ُ أتحكم بالزمن؟! لو كان<br />
األمر كذلك، فإنني أستطيع القيام بالمزيد،<br />
فرقعت بإصبعي فتابعت الورقة السقوط،<br />
ثم ُ أومأت بحركةٍ من يدي َّ فتقد ُ مت ساعة،<br />
وأخرى َ فر َ ج ُ عت ساعة. َّ -إن َ األمر ّ حقيقي !<br />
إنني أتحكم بالزمن، تماماً مثل ما حلمت.<br />
َّ تحقق حلمي، حان<br />
حسنٌ ً إذا ، اآلن، وبعدما<br />
وقتُ االستمتاع بقدرتي الجديدة. ذهبت<br />
للتالعب بأخي باستخدامِ قدرتي، وبينما<br />
أقوم بذلك، أوقفت الزمن ولم أستطع<br />
إرجاعه، فعلقتُ فيه، ولم أستطع العودة.<br />
خفت جدًّ ا ودعوت ربي ً باكيا، وبقيت على<br />
ُ ساعة، حتى استطعت<br />
هذه الحال مدَّ ة ربعِ<br />
العودة، فاعتذرت ألخي المذعور وشرحت له<br />
ِّ مفك ً را بحالتي: يبدو أنني<br />
كل شيء. ُ خرجت<br />
َّ<br />
ال أستطيع استخدام القوة إال في الخير،<br />
وإالّ أحبَس في الزمنِ كما حدث آنفاً ، يجب<br />
أن أنتبه وأضبطَ نفسي. ومن بعدِ ذلك لم<br />
أقترب من فعلِ الشر بهذه القدرة، بل<br />
صرت أساعد الناس، وأوقِ ف أيَّ شر<br />
ً معروفا بذلك. وعلى الصعيد<br />
ُ رت<br />
حتى صِ<br />
ٍّ أصادفه،<br />
الشخصي، استخدمت هذه القدرة ليكون<br />
عندي وقت ال نهائيّ ، ألقرأ وأتعلم بقدرٍ<br />
ً من<br />
هائل حتى أصبحت فيما بعد قامة<br />
قامات المجتمع، وأحدَ َّ رواده، فاستفدت من<br />
ً والحقا ، انضممتُ<br />
هذه الهبة أيما استفادة.<br />
إلى وحدةِ القواتِ ّ الخاصة بالجيش، ألفيد<br />
بقدرتي المظلوم وكل مضطهدٍ في األرض.<br />
صحوت فوجدتني على سريرٍ في مكانٍ<br />
َ<br />
ال أعرفه، وما إن رفعتُ رأسي، حتى أنار<br />
السقف بكامله، حاولت جاهدً ا بالتفكير<br />
عن الليلة السابقة، لكن دون جدوى.<br />
ُّ<br />
نهضتُّ وتجولت في أنحاءِ الغرفة، كان كل<br />
شيءٍ في قمةِ الغرابة، تساءلت: هل<br />
قضيت ليلتي في نوعٍ من الفنادقِ غريبةِ<br />
التصميم؟ ال، ال يبدوا األمر هكذا فحسب.<br />
ُ النافذة مغلقة، ُ هممت بفتحها لكنها<br />
كانت<br />
أبَت، فسحبتها بكل ّ قو ةٍ ولكنها لم ت<br />
ُ<br />
مع ذلك، فصرختُ بها: افتحي أيتها النافذة<br />
الغبية! فانسدلت في ثانيةٍ وكشفت وراءها<br />
عما هو أعجبُ مما ُ رأيته في الغرفة. رأيت<br />
ٌ أعمدة متفاوتة<br />
األرض َ بيضاء ُ وتصعد منها<br />
الطّ ول، وما ُ لبثت أن أدركت َّ تلك األرض<br />
َّ<br />
البيضاء هي الغيوم التي في السماء، وأن<br />
ُ الشاهقة.<br />
هذه األعمدة هي نهايات األبراجِ<br />
التفتُّ ورائي مندهشا: أين أنا؟ فأجابني<br />
ٌ صوت يقول: ُ صباح الخير! أنت في بيتك في<br />
ُ الطابق الستون بعد المئتين،<br />
برجِ الظالل،<br />
ٌ<br />
الحرارة الخارجية: خمس وخمسون مئوية،<br />
واليوم هو االثنين- الثامن والعشرون من<br />
يناير، لعام ألفين وثالثين. كيف؟ كيف<br />
ً سنة ، أين ذهبت<br />
حصل هذا؟ اثنتا عشرة<br />
ولم أنجز فيها؟ خرجت مسرعاً من شق<br />
ونزلتُ بالمصعدِ فوصلت في ثوانٍ معدودة،<br />
وخرجت من البرج م<br />
ِّ كل شارعٍ<br />
أنحاء المدينة مذهوالً، ومع<br />
أتجاوزه أرى المزيدَ من إنجازات ّ البشري ةِ ،<br />
ِّ كل هذا؟ أنا ال<br />
فأتساءل: أين كنت أنا من<br />
أعيش في عصري، ولم أمر بمراحلِ تطور<br />
الزمن. وبجانبِ التطور، ُ وجدت نتائج خطايا<br />
البشريةِ ومآثمها، فساءني حالها، وتمنيت<br />
لو ُ أرجع فأنصح، ليكون ُ التقدم كامالً ال<br />
قتي ليالً،<br />
َّ<br />
ُ يشوبه نقص. رجعت إلى ش<br />
ًا، شعرت أنني ال أنتمي إلى<br />
وجلستُ مكتئب<br />
هذا الزمان، وتمنيت لو أعود إلى زماني،<br />
فأكون ً جزءا مما وصل إليه ُ الوطن اآلن، وأن<br />
ُ سهِ م َ في ردعِ اإلنسانية عما فعلته من<br />
أ<br />
جرائم. استلقيت على السرير، وبصعوبة،<br />
خلدت إلى النوم. عندما استيقظت، عرفت<br />
من أولِ لحظةٍ أنني رجعت، ُّ فانتفضت فرحاً<br />
َ<br />
وذهبت إلى أمي فعانقتها، وقررت أالَّ أضيع<br />
لحظة من وقتي، وأن أكون ممن ينهض<br />
ً<br />
بالوطنِ ويحميه. وداومت على هذا، حتى<br />
وصلت إلى المستقبل، المستقبل الحقيقي.<br />
ُ فتح<br />
ُ أن
َ<br />
َ<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
محمد عمار باجابر<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />
االحنف بن قيس الثانوية )دمج فكري(<br />
المرحلة الثانوية<br />
التحدي األول<br />
َ ي ٌ وم ُ الَينسى..<br />
ذَ لك اليوم الذي ح َ ذرني فِ يه ج َ د ّ ي ع َ ن<br />
ُ هترئه<br />
ُ وفاً<br />
العَ بث بِكتبه القديمة تلك الكتب الم<br />
ُ كنت شغ<br />
َ لطالما<br />
التي يغطيها التراب،<br />
َ ومعرفة مايكمن بداخلها، وأتى ذلك<br />
ُ<br />
بِها<br />
اليوم الرهيب الذي فيه قررت أن أشبع<br />
ُ ضولي و َ رغبتي وأكتشف الكنوز التي<br />
ف<br />
بداخل تِ لك الكُ تب ، انتظرت ج َ دي ح َ تى ي َ خلد<br />
ً الى مكتبته<br />
إلى النوم، وذهبت م ُ سرعا<br />
شيء ،وقلت في نفسي هل أصابه الخرف<br />
أيضاً ، فقال لم يصبني الخرف، تكلم باحترام<br />
فخفت وقلت في نفسي: هل هؤالء<br />
سحرة؟كيف لهم أن يعرفوا مابداخلي؟<br />
ً ساحرا فكل شيء يظهر<br />
فقال أبي: لست<br />
داخل الغيمة التي فوق رأسك!، فهربت<br />
بعيدا وأنا الأعرف ماذا أفعل،وفي طريقي<br />
ً<br />
وجدت صديقي، فابتعد عني وقال لي<br />
الخشبية القديمة، وأخذت أقلب تلك هناك غيمة فوق رأسك، فقلت في ذاتي:<br />
هل أصابه الجنون؟ فقال: ال لم يصبني<br />
الكتب ُ المهترئه بِلطف َ حتى َ وجدت كِ تاباً<br />
أبيض اللون وشدني عنوانه الغريبالَتَ قرأني إنها الحقيقه توقفت هنا وانهرت وقلت<br />
فوضعته على األرض وبدأت أقلب صفحاته له:أعطيني مرآة فنظرت في المرآة وإذا<br />
وإذا بضوءٍ شديد البياض يخطف بصري بها غيمة فوق رأسي وتُ ظهر كل مايجول<br />
فأغمي عليّ ولم يوقظني سوى صوت في خاطري ، ياإلهي!اآلن الأستطيع الكذب<br />
ً دائما ،وأن<br />
أبدا ويجب أن تكون نيتي حسنة<br />
ً<br />
ُ أحذرك ،<br />
جدي يناديني ويقول لي : ألم<br />
تلعثمت فاإلجابه عليه وقلت: غلبني فضولي أفكر دائما بإنتباه كي الَيعرفون أسراري؛<br />
َ فقال لي: عصيتني وقرأته!، وسيقرؤك فذهبت الى بيت جدي وأعتذرت له وقلت<br />
،<br />
َ ؛فلم أستوعب ماقال، وقلت في : ال أستطيع العيش هكواأستطيع أن<br />
النّاس<br />
نفسي:عجوز أصابه الخرف، فقال لي: عجوز أسيطر َ عال أفكاري فهي تظهر وتسبب<br />
ولم يصيبني الخرف ،فارتعشت خوفاً كِ يف لي المشاكل ؛ فأخذ الكتاب وبدأ يلعثم<br />
له أن يسمع ماقلته في عقلي!! فخرجت بكالم غير مفهوم وأختفت تلك الغيمه<br />
َ فطرقت وقال: تتضجر ألن نواياك تفضحك، ونسيت أن<br />
ً عائدا لبيت والدي<br />
مسرعاً مِ ن بيته<br />
الباب فاستقبلني والدي وفتح الباب ورآني الله يراقبك في كل لحظه.<br />
ف ُ صعق وتغيرت مالمحه وقال لي:ماهذا<br />
َ<br />
الذي فوق رأسك؟! فقلت:ليس هنالك
َ التحدي الثالث<br />
التحدي الثاني<br />
رِ حلة للمستقبل..<br />
أرض العَ جائِب َ رحبا<br />
ً أنا محمد، ُ محدثِ كم من أرض العجائب<br />
م<br />
ً<br />
األرض التي يحلم الجميع بزيارتها يوما<br />
وفي صباح اليوم التالي ذهبت الى البحر<br />
وظللت أتدرب على قوتي الخاصة حتى<br />
أخرجوني! الأستطيع التنفس! النجده!،هذا<br />
آخر شيء أذكره؛ َ ولكن َ عندما استيقظت<br />
وبريق نوافذها الذي يكاد يخطف األبصار،<br />
شوارعها الملساء، وبنيتها المتطورة،لم<br />
ما، تلك األرض الجميلة ببساطها األخضر<br />
تمكنت منها فاكتشفت بحر العجائب الغريب<br />
من سباتي، هناك ذكريات أخرى،كان أول<br />
أصدق أنها جدة، وذهبنا بعدها إلى البحر ما<br />
وأشجارها الملونة وحيواناتها اللطيفة<br />
ماأجمل أن ترى الخيل ذو األجنحة والقرن<br />
تلك الحيود المرجانية الجذابة المضيئة، وتلك<br />
األسماك المشعة الودودة، وتعرفت عال<br />
شيء نظرت إليه عندما استيقظت هو<br />
ً اعتدلت في<br />
السقف، كان أبيضاً مشعا<br />
أجمله والمدهش أن رصيفه من زجاج كان<br />
ً أخاذا ، واتجهنا بعد ذلك للرياض،حينما<br />
منظرا<br />
ً<br />
أو حشراتها ذات الصوت الجميل أو أنهارها<br />
سمكه أسمها ليزا وامضيت معها أجمل<br />
جلستي فوجدت أني في غرفه فارغه لم<br />
وصلنا ظننت أنني في حلم، فتلك القطارات<br />
الحمراء والزهرية أو جبالها التي غطتها<br />
الخيوط البيضاء أو سمائها التي تعج بذلك<br />
الدخان الملون الذي يبعث السعادة عندما<br />
ً أيضا أصدقائي-الخيل<br />
تراه مشعاً ؛ وهناك<br />
األوقات، أخذتني الى كهف اللؤلؤ لقد<br />
ً ابا ، وعدت الى منزلي ولكن<br />
ّ جذ<br />
كان أخّ ً اذا و<br />
سعيدا بما حصل وقلت: لماذا أحسدهم لما<br />
ً<br />
عندهم فأنا مميز وتأكدت أنه مهما كانت<br />
يكن بها سوى سرير؛ فنهضت ومشيت<br />
في أرجاء الغرفة وظللت المس الجدران<br />
حتى خرج شيء من الجدار فسحبته وإذا به<br />
دوالب للمالبس والذي فاجئني أنها مالبسي<br />
المعلقة،والسيارات الطائرة لم أكن أراها<br />
سوى في األحالم وما أدهشني أن الرجال<br />
اآلليين موجودين في كل شارع وفي كل<br />
مكان منهم من ينظم السير،ومنهم<br />
نوماس-وصديق الطفولة ماجد، وفي أرض<br />
قوتي ضعيفة أو اعتبرتها غير مفيدة فهي<br />
أعجبني تطور هذه الغرفة ومدى رفاهيتها<br />
من يبني البيوت، ويصلح الشوارع؛ حقاً أنه<br />
العجائب الذي يبلغ الثامنة عشر يمتلك<br />
مميزه ولكن يجب استخدامها بشكل<br />
والشبه الكبير بينها وبين غرفتي الحقيقية،<br />
شيء رهيب! ، بعدها ذهبنا لنأكل في<br />
قوته الخاصة ويبدأ بالتدرب عليها؛ وفي<br />
صحيح، وخلدت الى النوم وأيقظني حصاني<br />
فأصبحت ألمس هنا وهناك حتى علمت أين<br />
إحدى المطاعم فتوجهنا إلى المطعم<br />
ذلك اليوم بلغت سن الرشد واستيقظت<br />
قائالً لي: لقد أشرقت الشمس أستيقظ؛<br />
يوجد كل شيء وكيفيه استعماله فقررت<br />
الطائر!، وقلت للرجل: كيف سنصل إليه ،<br />
ألجد قوتي الخاصة ولكن تفاجئت عندما<br />
علمت أنها قدره التنفس تحت الماءوحزنت<br />
كثيرا عندما رأيت صديقي الذي حظي<br />
ً<br />
بقدرة الطيران، أصابني االكتئاب واإلحباط<br />
لعدم وجود قدرة مثل قدرتي فلم يكن<br />
هناك احد يلهو معي فالماء بنفس قدرتي<br />
ّ يحلقون<br />
وأصبحت أراقب أصدقائي عندما<br />
ُ أخرج كل يوم<br />
ويلهون وأنا وحدي كُ نت<br />
فاستيقظت وانا مفعم بالحيوية والنشاط<br />
ً ولكن<br />
وكنت متحمساً ألذهب للغوص مجددا<br />
ّ<br />
في طريقي وأنا أسير بجانب النهر أتت الي<br />
الغزالة ذات الست قرون مسرعة وهي في<br />
خوف وذعر فقالت لي:النجدة! لقد غرق<br />
ابني ساعدني وتجمعوا شعب أرض العجائب<br />
ً أحدا يساعدها ولم يكن هناك<br />
ينتظرون<br />
ً قادرا على الغوص فغطست مسرعاً<br />
غيري<br />
أن أخرج من الغرفة ولكن لم يكن هناك<br />
باب فذهبت إلى النافذة فوجدت مصعد<br />
صغير ونزلت منه وكان كل شيء سهالً<br />
جدا ومريح ومثير لإلعجاب فلما خرجت من<br />
ً<br />
المصعد أتى إلي رجل بشوش وقال لي<br />
أين تريد أن تذهب فقلت له أريد جوله حول<br />
هذه الدولة واستصعبت األمر ولكن جاوبني<br />
وبكل بساطه حَ ً سنا هيا بنا، فبدأنا رحلتنا<br />
فقال: البأس تعال معي ، فذهبت معه إلى<br />
ً أو ممسكاً<br />
المصعد ولكن لم يكن ملتصقا<br />
بأي شيء كان يطير من نفسه ويتوقف<br />
من نفسه!، فوصلنا للمطعم وكان جميع<br />
ُ أ َ غمي َ عليّ<br />
ً فجأة<br />
العاملين رجاالً آليين ،<br />
ً مجددا وأنا في كبسوله،<br />
، واستيقظت<br />
فاستوعبت حينها أني كنت في رحله زمنيه<br />
لعام ٢٠٣٠ سأنتظر هذا العام على أحر من<br />
ألراقبهم فقط ثم أعود الى المنزل وانا<br />
وأنقذته بكل شجاعة، فشكرتني والدته؛<br />
من جدة وبالكاد عرفت أنها جدة، ناطحات<br />
ا لجمر .<br />
مكسور وحزين ثم فكرت، لماذا ال أذهب<br />
وهنا افتخرت بِقوتي.<br />
السحاب التي تكاد تالمس السماء،<br />
الى البحر وأتعرف هناك على أصدقاء جدد؟
ُ<br />
ّ<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
دانة علي الغامدي<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض<br />
الثانوية الحادية والثمانون 81 )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
التحدي األول<br />
َ عتق ّ الروح.<br />
ّي مكشوفة<br />
صحوت يوماً ، أحسست أن<br />
الغطاء، وكأنّما انهار جدار عالمي ّ الداخلي.<br />
ّ وكل ما<br />
شعرت ّ بأن مشاعري، وأفكاري<br />
يجوب بخاطري يتطاير، ويمتزج بمحيطي<br />
الخارجي. قد يكون من الغريب ّ تصور ما<br />
ّ عما سأواجهه من<br />
ّ<br />
حدث، لكن بغض النّظر<br />
مصاعب، أتيحت لي الفرصة للتّ عبير عم ّ ا<br />
ّ ما حبس<br />
ّاني لكل<br />
بداخلي. إنّه بمثابة عفو رب<br />
ّ ما كان يسعى<br />
في ذهني طويالً، ولكل<br />
للهروب منذ زمن. ها أنا أحر ّ ر جميع أفكاري،<br />
ً من<br />
ومبادئي الغريبة التي لم تعجب أحدا<br />
قبل. وبالنّسبة لي، ولتصر ّ فاتي الص ّ حيحة، لن<br />
ً ة أردت<br />
أقلق حيال هذا األمر إطالقاً ، فكم ّ مر<br />
ّه<br />
أن أخبر الجميع بأنّنا متشابهون للغاية، وأن<br />
ال وجود لشخصٍ يعلو على اآلخر بمكانته.<br />
وأردت إخبار من ضاقت عليهم األرض، أن<br />
يتحلوا ّ بالقوة، ّ وأن جميع تلك العواصف،<br />
ّ<br />
ستهدأ لأبد. وأن ّ ر الذي بقي مخبّأً<br />
ً فترة طويلة، سي عنه،<br />
داخل المحّ ارة<br />
ّ<br />
ً أحدا ، لن ُ يترك دون عقاب. وأن<br />
ّ وأن من ظلم<br />
الحياة قاسية للغاية. لكن هذا يعني أنّنا<br />
نمشي في الطّ ريق ّ الصحيح لصقل ذواتنا.<br />
ُ سترفع عن وجوه<br />
ّ وأن جميع األقنعة<br />
المخادعين. أنتم قادرون على التّ ّ جول في<br />
ُ كشف<br />
ّ الس<br />
أرجاء عقلي، ومعرفة ما قلته،وما لم<br />
أقله بعد. سأخبركم، أو باألحرى سأجعلكم<br />
تجدون ما قلته لنفسي ذات يوم بأنّه ال<br />
نستطيع إيقاف تلك العواصف واألمواج<br />
ّ الت ّ صدي<br />
القاتلة التي ّ نمر بها، لكن يمكننا<br />
لها، حتّ ى ينتهي كل ما يحدث ٍّ بجو صافٍ .<br />
سيعيش الجميع بسالم وسعادة رغم<br />
األحزان التي حدثت مسبقاً . سنكون أقوياء،<br />
ّ لكل ما هو قادم، هكذا ستكون<br />
ونتصدّ ى<br />
النّهاية، كما تنتهي حكايات األطفال.
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
ّ<br />
التحدي الثالث<br />
التحدي الثاني<br />
السالم يحتضن العالم<br />
أكتاف مجنّحة مظهر لوح أكتافي مختلف عن باقي<br />
ّه سجين تحت جلدي<br />
ً بارزا ، وكأن<br />
البشر، يبدو<br />
ّ مختصة في<br />
يريد التّ ّ حرر. ذهبت لعجوزٍ<br />
ّي مصابة بمرضٍ<br />
ّ التقليدي، وقالت إن<br />
الطّ ب<br />
ّح(، وإن بب وراء<br />
ّ يسمى )الكتف المجن<br />
إصابتي به هو أنّي ارتكبت خطيئة<br />
حياتي السابقة. أنا أجهل ما فعلته، وما<br />
كنت عليه في حياتي السابقة. نمت وكل<br />
ما بداخلي يصرخ على عقلي، على أمل<br />
أن أتذكّ ر خطيئتي التي كانت السبب وراء<br />
ً قلقة وأخذت ضربات<br />
الكوب، ّ وأتذوقه. كنت<br />
قلبي تتصاعد للخارج، مع ّ أن ّ مادة الكافيين<br />
التي يحملها الشاي لم تدخل جسمي<br />
ً وأخيرا ، المست شفتاي الشاي. تخدّ ر<br />
بعد.<br />
لساني من شدّ ة مرارته، وراح ذلك المذاق<br />
المر يركض بجموحٍ لعقلي، ويذكّ رني بما<br />
نسيته من حياتي السابقة. عرفت تلك<br />
الخطيئة التي كنت أسعى وراءها في<br />
حياتي السابقة. كنت ّ مجرد فتاة في العقد<br />
ّ األول، وبسبب طهارة ذلك القلب ّ الصغير<br />
ّ تسللت ّ أشعة<br />
في صباح يومٍ مشرق،<br />
ّ الظالم الذي<br />
ً مبعثرة<br />
الشمس بين رموشي،<br />
ّ<br />
كنت أسكن فيه خالل فترة نومي. ً أخيرا<br />
انحنيت لرغبة تلك األشعّ ة في إيقاظي،<br />
دوع التي<br />
ً لة تلك الصّ<br />
فتحت عينيّ ، ّ متأم<br />
تملئ سقف غرفتي. جلست، وحاولت<br />
استعادة وعيي، مسكت هاتفي ألرى<br />
الوقت الذي أيقظتني فيه أشعّ ة الشمس<br />
من سباتي الطّ ويل. كانت الساعة التّ اسعة<br />
والنّصف، ما ّ شدني هو تاريخ اليوم، كان<br />
ّها نجم<br />
تحو ّ لت إلى حقيقتها الحار ّ ة بأن<br />
ملتهب دائم االشتعال. اشتدّ ت حرارتها،<br />
وانبثق منها شعاع الغيظ الذي كظمته<br />
داخلها اتّ جاه األرواح الش ّ ريرة طوال فترة<br />
شروقها. فأخذ ذلك الشعاع يخترق كل<br />
ً<br />
جسم سكن بداخله روحٌ ّ شريرة، سواء<br />
كانت تلك الر ّ وح تظلم، أو تسفك الد ّ ماء<br />
أو لديها ّ ذرة ّ تتحرك في داخلها من أجل<br />
إيذاء اآلخرين. ّ فتحولت تلك األجسام<br />
ّ الرديئة إلى رماد. صرخات األرواح وهي تنازع<br />
ً في<br />
ّ الس<br />
تلك األكتاف المجنّحة. عندما استيقظت<br />
ّ التالي، اشتهيت شاياً صينياًّ<br />
في اليوم<br />
أسود، مع أنّي لم أحتسيه من قبل. خرجت<br />
لشراء أوراق الشاي، ومن ّ ثم عدت للمنزل.<br />
ّ بكل هدوء، وفور<br />
قمت بغلي أوراق الشاي<br />
انتهائه، سكبت الشاي في كوبي األبيض<br />
بكل حذر، وامتأ المكان بصوت انسكابه<br />
ّ<br />
ّ الرقيق. كان مظهر الكوب أمامي مع سواد<br />
الشاي وكأنّه كسوف شمس بين يدي.<br />
ّ استقريت على الكرسي الخشبي، ووضعت<br />
الكوب على الطّ اولة. رحت ّ أتمعن السواد<br />
الحالك في ذلك الشاي، ونظرت من خالله<br />
وكأنّي أنظر إلى بئر سحيق. فجأة<br />
بمدى عمق حياتي السابقة، واندفعت<br />
ّ قوة إرادةٍ غريبةٍ إلى يدي لكي أحمل ذلك<br />
الموجود بين ضلوعي، امتدّ ت تلك األلواح<br />
الكتفيّ ة التي أحملها وراء ظهري، فتحو ّ لت<br />
إلى أجنحةٍ أطير بها عالياً ، وبها أعانق عنان<br />
السماء. كانت هبة من ّ الرحمن لكي أساعد<br />
المستضعفين في األرض. وبسبب تلك<br />
القلوب السوداء والعيون الحاقدة، وقعت<br />
في فخّ هم الخبيث، وانكسرت تلك األجنحة<br />
البريئة الطّ اهرة، ّ وتلوثت بدمائهم السوداء.<br />
فلهذا السبب ّ تحورت أجنحة حياتي السابقة،<br />
إلى أكتافٍ مجنّحة تقبع داخل جسدي. أنا<br />
ّ لكل من يحافظ على قدراته ّ الخاصة،<br />
ممتنّة<br />
ّ يستغلوها لمساعدة اآلخرين ال<br />
وآمل أن<br />
إليذائهم.<br />
اليوم التّ اسع عشر من شهر أكتوبر سنة<br />
ّي رأيت<br />
ً مندهشة ، وكأن<br />
ألفين وثالثين. كنت<br />
ّه وحسب آخر تاريخ شهدته<br />
قطًّ ا يطير، ألن<br />
كنت في عام ألفين وثمانية عشر. كيف<br />
ّ من وأتجاوزه! كيف لي<br />
لي أن أخون الز<br />
ّ ة<br />
أن أتقدّ م ثالث عشرة سنة وأنا كالجث<br />
الهامدة على فراشي! رحت أتأم ّ ل وجهي<br />
وجسمي في المرآة، وألو ّ ل مر ّ ةٍ في حياتي<br />
ّ عر ّ ف على نفسي. نحتني<br />
لم أتمكّ ن من الت<br />
ّ حتى ّ اشتد بروز مالمحي، وبانت<br />
ّ الزمن<br />
مرور<br />
ٌ امرأة ناضجة.<br />
انحناءات جسمي، فأصبحت<br />
كان لديّ فضول لمعرفة ما جرى لعالمي<br />
الخارجي. في هذا اليوم المميّ ز، ّ تغيرت ّ نية<br />
الشمس، والهدف الذي خُ لقت من أجله.<br />
شعاع الغيظ يمأ العالم، ويخترق اآلذان.<br />
ًا<br />
ودخان احتراقها يتصاعد للسماء ّ مكون<br />
طبقة سوداء ّ ضبابية تحجب ّ الرؤية. ارتاحت<br />
ً<br />
ّ كل ذلك الغيظ الذي كظمته<br />
الشمس من<br />
بداخلها، فأتت الغيوم، وضحّ ت بحياتها من<br />
أجل سالم العالم، فاستنشقت الدّ خان<br />
ّ الرديء، ّ وحولته بداخلها إلى غيثٍ نزل إلى<br />
األرض، وأزال جميع ّ الرذائل عن العالم. رجع<br />
ّ يغطي العالم،<br />
شعاع الشمس الدّ افئ<br />
وتُ ِّ وج السالم، ّ فاستقر على عرش العالم.<br />
ورجع الهواء نقيًّ ا بشكل لم تعهده األرض<br />
منذ أن خُ لقت البشري ّ ة.<br />
ً ،أحسست
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
يوم من قراءة األفكار<br />
امتنان عبدالعزيز الغامدي<br />
إدارة التعليم بمحافظة الخرج<br />
الثانوية التاسعة )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
بدأ صباح جديد، إنه اليوم الموعود، أحاول<br />
جاهدة أن أضبط أفكاري، عندما تقابلين<br />
أحدا ال تفكري بأي شيء، كوني طبيعية،<br />
فقط أنتِ ، تسللت إلى المغسلة، أتمنى أن<br />
أجد الجميع نائمين، غسلت وجهي بسرعة<br />
وفرشت أسناني، وأنا أردد في عقلي ال<br />
تفكري ال تفكري، جاءت أمي غاضبة: ما<br />
هذا اإلزعاج ؟ يا إلهي لقد بدأت الفوضى<br />
. - ماذا هناك ؟ - لماذا تستمرين في قول ال<br />
تفكري، هل هناك شيء يزعجك ؟ ( تبا لقد<br />
سمعت ما قلت (: ال فقط كنت مشوشة<br />
الذهن. - بالتأكيد سأسمع ما دمت تكررينها<br />
بصوت عال، استعدي بسرعة للذهاب إلى<br />
المدرسة. تلمدرسة! لقد نسيت أمرها<br />
ستحدث الكثير من الفوضى . - هل حدث<br />
شيء ما في المدرسة ؟ - ال شيء مهم<br />
. ذهبت أمي بعيدا، تبا هكذا حدث مع أمي<br />
فماذا سوف يحدث مع من في المدرسة؟،<br />
أعتقد أنني سأنتحر. كان علي الذهاب إلى<br />
المدرسة، وال أخفي المواقف التي حدثت<br />
هناك، انكشفت لقبي عن أستاذة العربي<br />
بالفزاعة، سمعت أحدى الطالبات غيبتي<br />
لها في عقلي، عرفت أستاذة الحاسب<br />
أنني أكرهها بعد ما كانت تعتقد أني<br />
أحبها للغاية، كنت أفكر طوال الوقت متى<br />
ينتهي اليوم، ويبدو أن صديقتي ضجرت من<br />
عد المرات التي سمعت بها هذه الكلمة،<br />
عدت إلى البيت وذهبت إلى غرفتي على<br />
الفور، أغلقت الباب وتمنيت أن ال يذكرني أو<br />
يسأل عني أي أحد في المنزل، ولكن لسوء<br />
الحظ أبي جاء ليعطيني مصروفي الشهري<br />
ثم غضب ألنني أخبرته بأن يخرج من غرفتي<br />
سريعا، حسنا أنا لم أخبره بهذا ولكن كنت<br />
أفكر في ذلك خشية أن أبدأ التفكير في<br />
شيء سيء ويحكم علي بالموت حينها،<br />
خلدت للفراش، قمعت كل أفكاري بداخلي،<br />
وبعد أن دقت الساعة الثانية عشر، تنفست<br />
الصعداء، تأخر الوقت، بالغت في التفكير<br />
هذه المرة، انتهى وقت الخيال، علي<br />
الخلود للنوم، سوف تفوتني المدرسة<br />
غدا، أتمنى أالّ يقرأ أي شخص أفكاري في<br />
الواقع، لقد أصاب رأسي الصداع، العودة<br />
للتفكير في هذا الموضوع.
التحدي الثاني<br />
مغامرة جديدة<br />
التحدي الثالث<br />
أين أكون<br />
لقد مر وقت طويل، جبتُ المجرات كلها،<br />
إن استعملتيها في قوى الشر فستندثر،<br />
وبعد تفكير مطول في مسار حياتي<br />
في هذا العصر المزدهر.. ذهبت وارتديت<br />
أحببت اآلخرين، وهم أحبوني.. تعرفت على<br />
الحوت الوحيد، والنجمة المستكشفة،<br />
وتصبح لعنة تقيدك، وستواجهين الالتوفيق<br />
في كل رحالتك، لذا استعمليها بحذر، وداع ً ا.<br />
المستقبلي، ألقيت بوجهي إلى السرير،<br />
وما إن انتظرت بضع لحظات من السكون<br />
مالبس معلقة على شماعة الغرفة،<br />
تلمست المعطف عليها فتبين لي أنه<br />
واإلنسالي الذي يعوم في الفضاء وحيدا،<br />
حلقت الجنية تاركة الظرف والغبار السحري<br />
حتى غططت بنوم عميق، مسترجعة<br />
يحمل مفتاحا لسيارة، أخذت المفتاح معي<br />
رأيت أنواع مختلفة من الظواهر، رأيت بحرا<br />
في يدي، فعل الشرور؟ بالطبع لن أفعل.<br />
قائمة أعمالي المعدة للغد القريب، ولكني<br />
وسرت إلى سيارتي المرتاحة في منزلها<br />
من السديم، تراقص النجوم، وهجوم<br />
نعم لقد مر وقت طويل وقد خضت كل<br />
على ما يبدو..لم أصحو في القريب، بل في<br />
الصغير، وقدت بها إلى الجامعة، حيث<br />
النيازك، وكدت أموت في ثقب أسود.. بدأ<br />
هذا بسعادة، تعلمت الطيران، وخضت<br />
غد بعيد جدا، إلى أفكاري المستقبلية.<br />
كان الذهاب إليها هو أول مافي قائمة<br />
ذلك منذ وقت طويل، كنت في كل يومٍ<br />
أصحو وحيدة في غرفتي الصغيرة، أكتب<br />
أمنيتي في بالون، وأجعله ُ يطير عاليا في<br />
المغامرات، ومع الوقت غابت علي نصيحة<br />
الجنية، وفي يوم من أيام رحالتي، ذهبت<br />
إلى كوكب ملون زاهٍ ، تعيش فيه نباتات،<br />
كل ما حولي بدا مختلفا عن ما كنت عليه،<br />
ولكن مازلت أرى ذوقي الواضح في ورق<br />
الجدران المشجر، األرضية الخشبية، النباتات<br />
مهامي، ومن هذا المبدأ، أخذت أسير بين<br />
طرق هذا العالم الجديد، مختلطة مشاعري<br />
مع الحزن والفخر، كان بين قسمات وجوه<br />
السماء، لعل هذه األمنية تصل يوما<br />
ليست كنبات األرض، تلك النباتات كانت<br />
التي تمأ الغرفة، لحق السرير الوردية،<br />
من قابلتهم حب المعرفة والعلم، ونفس<br />
ما، إلى جنية تحقيق األماني، أتمنى أن<br />
تشتكي من شجرة غريبة عمالقة تتوسط<br />
وبيت العصافير خارج النافذة، بدا كل شيء<br />
تواقة للتجربة والمغامرة، وروح تسكن<br />
أحلق عاليا، أن أطير، مع الغبار السحري،<br />
كوكبهم، تسحب غازات هذا الكوكب<br />
يمثلني أنا، حتما أنا هي صاحبة هذه<br />
للفن وتقدره، كان كما لو أن شخصا حدث<br />
إلى الفضاء، أن أبتعد عن هذا الكوكب،<br />
بشراهة، ومع مرور الوقت لن يكون لهم<br />
الغرفة بال أي شك، ولكن أين أنا؟ ، تبادرت<br />
حياتي فنقلها لمستوى أعلى من كل<br />
وأكتشف المجرات األخرى، والحيوات<br />
مزيد من الغاز لينتجوا منه الغذاء، ولهذا<br />
إلى ذهني أفكاري الخيالية المعتادة<br />
النواحي، األشخاص الذين أقابلهم، واألمكنة<br />
األخرى، أن أرى مخلوقات جديدة، أن أحبها<br />
حلقت في جوفها، ونزعت بذرتها، فتحطم<br />
المنطلقة من خطأ في غشاء الزمكان أو<br />
التي أذهب إليها، وما أعمله وما أدرسه،<br />
وتحبني، أن أتخلى عن الروتينية، وأعيش<br />
كل شيء!.. كانت تلك الشجرة، تقوم بتثبيت<br />
أنني دخلت في ثقب أسود وفقدت ذاكرتي<br />
لم يكن كل شيء كما أرغب، ولكن هذا<br />
المغامرات في عالم اليمكن ألي أحد أن<br />
هذا الكوكب بجذورها العمالقة، وتمتص<br />
فجأة أو عن مرور سنين بي دون أن أشعر،<br />
جعلني أتذكر، أنه يجب علي العمل كل<br />
يتهمني فيه بالجنون، أو يضع لطموحي<br />
الغاز لتعيده مجددا إلى التربة، لتتغذى<br />
ذهبت فورا ألرى التاريخ على شاشة جوالي<br />
جهدي، حالما أعود.. إن عدت طبعا! أنهيت<br />
حدا بعقالنيته المزيفة، واليوم صباحا،<br />
عليه النباتات، لقد أخطأت، تسرعت، تحطم<br />
كما كنت أفعل عادة، أضعه فوق مكتبي<br />
يومي بابتسامة راضية، واستيقظت على<br />
جاء من يحقق لي هذه األمنية، الجنية<br />
الكوكب، وماتت النباتات، وماتت الشجرة،<br />
مباشرة حتى يتسنى لي رؤية التقويم<br />
يوم جديد، يذكرني بتاريخ ٢٠٣ المنتظر،<br />
السحرية! تطرق نافذتي، لطالما انتظرتك<br />
وأنا اآلن، أتقلب في متاهات الالتوفيق،وأنا<br />
أول ما أجلس عليه، ٢٠٣٠ ؟ هل نحن في<br />
ويحفزني على المزيد من العمل .<br />
يا محققة األمنيات- ها هي أمنيتك، وها<br />
هو غبارك السحري...قالت لي.- ً شكرا لك<br />
! - ولكن، هناك ٌ تنبيه هام، هذه القدرة،<br />
أحب المتاهات، إنها مغامرة جديدة<br />
٢٠٣٠؟ ضحكت ضحكة فخورة بهذا التاريخ،<br />
وتساءلت إلى أين وصلت من طموحاتي
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
عنه إذا فكر<br />
شهد محمد حامضي<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان<br />
ثانوية المضايا<br />
المرحلة الثانوية<br />
اعتصم في معتزله واقرض بضعة عمالت<br />
ً مرتديا سرباالً رؤوماً<br />
لحارس دهليز أفكاره<br />
على روحه وارتحل على متن النبوءة التي<br />
ينسجها عقله الشفاف من عدم ضبابي.<br />
الحظ اعيناً تشرق على أفكاره من بين<br />
العتمة وتسرق منها السقوط والصعود،<br />
السعادة المؤقتة والحزن الباسق كرقاب<br />
الناطحات في كل زاوية... لكنها لم ولن<br />
تردعه، فماذا يوجد في رياض عقل الشاعر<br />
سوى غلواء العشق، خواء يصدر من<br />
ً واحدة منها<br />
صدفة الرثاء، ووكنات اهدى<br />
لكل راحلٍ وحاضرٍ في شريط حياته المسرع<br />
لتصبح ذكرياتهم تغرد وتنتصر ما امكنها<br />
على شمسه الدهماء السريالية. مع<br />
ً كثيرا من الدرر المكنونة،<br />
أفكاره اكتشف<br />
بعضها تضيع بال رجعة وبعضها لكثرة ما<br />
عشقها تشبث بها بقوة وغربلها بحرص<br />
ً سحيقا لسعادته<br />
ً سرا<br />
في أوراقه لتكون<br />
التي ال يجدها سوى باقتناص الكلمات من<br />
عالمه المحكوم دون وقت او قانون، ينشط<br />
في الضحى والضحوة، وعندما يستفيق<br />
ويرمي عينيه على معالم العالم ينسج<br />
له جدوالً ليومه ويكفل بلطف مسرف<br />
تدبير أحالمه الليلية. يزوره اثناء دراسته<br />
وفي وقت حديثه المحموم مع صديقٍ ما.<br />
ماذا قد يجد هذا المتطفل غائم التفكير<br />
في عقل شاعرٍ قد صهر ظلمة أفكاره<br />
واصبح يفهمها اكثر من فهمه لنفسه<br />
ويعيشها ويكتبها حتى في اسوء حاالته<br />
... اخبروه لعله يعلم ما يقدم من اهازيج<br />
كالمية لضيوفه الجدد الذين اكتشفهم<br />
اثناء رحلته. ماذا قد يرجونه من أفكار شاعرٍ<br />
عندما يكتبها تولد على صفحاته وكأنها<br />
ٌ من مالحم الخرافة؛ ال يجدون لها<br />
مستقاة<br />
بدالً او تأويال. ليفدوا الى عقله وليكن ما<br />
يكن، فله من نبع التشابيه واالستعارات ما<br />
يمتد طويالً حيثما يحمله العمر... ما ضيره<br />
لو اطلع الناس على هذا الشق الفسيح<br />
الالمحدود منه؟
التحدي الثاني<br />
التحدي الثالث<br />
االساس.. من وإلى ...<br />
بين غيمتين... التقطت الرياح جسدي<br />
ً هذا التوازن_ عندما<br />
اليها الظالل _مبهورا<br />
فؤاد: ابعث لك رسالتي من قلب زوبعة<br />
وكأنها لم تكن موجودة من قبل ولكننا<br />
وسيرتني على طول المدى الذي لم<br />
استيقظت فوق مكتب دراستي وامامي<br />
زمان ليس كالزمان، الساعة االن ال تتحرك<br />
لم نعلم في اي فاصلٍ زمني سنرمي<br />
ينتهي بنهاية مد البصر اخذت اتأرجح مثل<br />
ً كثيرا من الجهد<br />
البندول وتطلب مني االمر<br />
حتى اتوازن واواصل التحليق. كانت األرض<br />
ً شفافة كالحلم كأنما اراها<br />
من تحتي<br />
كومة من األوراق وصورة رائعة لكوكب<br />
األرض، تذكرت أني كنت أتمنى الطيران للعلو<br />
الذي سيسمح لي برؤيتها واخذت بالتفكر<br />
واختالق التفاصيل في عقلي حتى غالبني<br />
ولكنني افعل تاريخ اليوم هو التاسع<br />
عشر من اكتوبر عام الفين وثالثين غرفتي<br />
ال تشابه تلك التي تمرنت عينايّ على<br />
تفاصيلها وزخمها كان في بادئ االمر<br />
سهامها الغليظة. التعاون صار اهم مطلبٍ<br />
ً<br />
ٌ نجمة مع نجمة وتصبح سماءنا غاية<br />
لدينا ...<br />
في البهاء ٌ ولون مع لون ولوحتنا الحرة من<br />
ً بعيدا تحكي قصص آالفٍ<br />
اإلطارات ستمتد<br />
من خلف جناح فراشة. وامامي الطيور...<br />
لم يكن يمضي عليها كثير ٌ من الزمن اال<br />
النعاس. كان حلماً يرتدي الجمال، اختلط<br />
فيه الواقع بالخيال والروحانية بتفاصيله<br />
ثقيالً وغريباً على قلبي ورغم ذلك املت<br />
اشرعتي في اتجاه رياح العادة. المملكة<br />
من الناس الكادحين. هل يمكن ان يولد<br />
الواقع من رحم الفكرة ؟ ولماذا لم تكن<br />
وتحولت لرماحٍ تشق ممرات الرياح وتصبح<br />
ً اعبرها ببطءٍ يتيح لي االحتفاظ<br />
منافذا<br />
الصامتة شديدة البساطة. التفكر هو<br />
التحليق وكل األشياء بالضبط! الم تسهم<br />
تبدو رائعة في هذه الحقبة وال اكذب!<br />
استطيع اخبارك ببعضٍ من التغيرات الحالية<br />
- حلم - 2030 ؟ هل ألن الرؤية اقوى من<br />
الحلم ؟ وماذا بنظرك كان المعيار االقوى<br />
بزخم كل تلك المناظر في عقلي. فوق<br />
أفالم الكرتون وقصص االبطال في إيصال<br />
كي تصدق. عندما تطل بوجهك من النافذة<br />
الذي قادنا لهذا ؟ لن تعلم حتى ترى<br />
مدينتي كانت الشمس تذوب في مغرب<br />
الفكرة؟ انظر لنفسك وانصت لصوتك ومن<br />
القاصية في ميمنة الغرفة سترى معالم<br />
بعينيك .... دمت سالماً تحياتي : فؤاد من<br />
األرض والظالل الباردة تكتسح تفاصيلها،<br />
ً باهرا في عرشه<br />
نور القمر السجين أصبح<br />
ٌ بيدق النهائي من االجرام<br />
ومن خلفه<br />
السماوية. وفي المشرق ظهرت الشمس<br />
مجددا وبددت تلكما الشذرات الباقية<br />
ً<br />
ثم ادمجهما في من حولك. رغبتك في<br />
الخير من اجل من ؟ مدى حبك للشيء الى<br />
ان يصل وهل له حدود باألصل؟ لو أمكنني<br />
الطيران بحرية دائماً لحطمت اجنحة المتعة<br />
ُ ولرأيتني<br />
ً بعيدا في سماواتٍ عال<br />
وحلقت<br />
فسيحة لم تكد تخطر على بال، مدينتنا<br />
صارت اكثر اتساعاً تحتل الحياة تلك االماكن<br />
التي كانت تضيق بها الطرقات قدر ما رحبت<br />
ً<br />
في ضفةٍ اخرى. صارت الحياة تشخب ترفا<br />
ال يأتي من فراغ بل كان بكد وتعب جميع<br />
مستقبلٍ ما.<br />
من الظلمات المختبئة بأمانٍ زائف في<br />
الوهدات والمغارات الضيقة. اما الطيور<br />
اشيد مراكبي واضم ما امكنني من الناس<br />
في رحلة عميقة من االيمان والتأمل<br />
سكان المملكة. القطاعات توسعت وصارت<br />
ً في الخيارات والوظائف المرنة<br />
اكثر تعددا<br />
التي اختفت لفترة ظهرت تهاجر امامي<br />
ً عن العقبان<br />
وتحتل المناطق المخضرة بعيدا<br />
الكثيرة تلقي بظاللها الوارفة فوق كل من<br />
حمل عصارة سنينه وساعات ارهاقه في<br />
المتكدسة فوق قمم الجبال كأنها في<br />
ورقة. انه عصر فوق النهضة بكثير امتد<br />
البيدر. واصلت االرتفاع حتى وجدتني في<br />
لسنين وها هو ذا ! لقد تغير الكثير بالفعل<br />
المنطقة الوسطية الدافئة والباردة المنيرة<br />
ورسخت مبادئ جديدة في اذهاننا ليس<br />
والمستنيرة التي تهرب منها وتهرب
ُ<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
ال تسرق أفكاري!<br />
بتول شيخ العيدروس<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />
الثانوية الخامسة والخمسون بجدة )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
جميع األفكار واضحة, الشوارع مزدحمة<br />
باألفكار أكثر من البشر الذين باتوا<br />
يتجنبونها, سارقوا األفكار يفسدون العالم<br />
والمفكرين في موجة انطواء تام, توقف<br />
العالم عن التطور بسبب انعزال المفكرين,<br />
المتعمقين ال يستطيعون التعمق بعد<br />
اآلن إال في األماكن شديدة االنعزال.. على<br />
الرغم من هذا ستجد سارق افكار مختبىء<br />
-صافي الذهن- حتى ال يراه أحد, ينخش<br />
ً متنكرا بلونها عله يجد<br />
بين الحشائش<br />
مفكرا آثر االنطواء بذاته؛ ال يستسلم ولن<br />
ً<br />
يستسلم على الرغم من تطبيق العقوبات<br />
الشديدة على السارقين ال يزال األمر خارج<br />
ً<br />
السيطرة, األمر شبه يومي واعتيادي حتما<br />
ستجد أحدهم ينتبه لمن يتنصت ويتجسس<br />
عليه ويقطع مسرعاً حبل أفكاره صارخا<br />
تسرق أفكاري!, شوهت االختراعات ونُسبت<br />
ُ فضح<br />
األفكار العميقة إلى المتخلفين,<br />
ُ وأبيحت المشاكل واألزمات,<br />
المستترين<br />
قطعت العالقات؛ فعلى كل حال ال يمكن<br />
ٌ<br />
لشخص االستمرار بالحديث مع من يدرك<br />
أنه يراه غبياً أو من يركز على مظهره<br />
ومالبسه متغافالً حديثه, كل األمور صريحه<br />
وواضحة والنيات المبطنة تبدو اآلن ظاهرة<br />
على رؤوس أصحابها, الناس تُ عاقب على<br />
أفكارها التي لم تتجرأ على تنفيذها<br />
يوماً , من نجحوا في تخطي هذه األزمة<br />
الالمنتهية كانوا من يمارسون جلسات<br />
تفريغ األفكار؛ مضطرين لتفرغة أفكارهم<br />
بتدوينها أو تسجيلها أو نقلها إلى قسم<br />
آخر من ذاكرتهم قبل خروجهم للشوارع<br />
مواجهين البشر, بينما البعض اآلخر يحاول<br />
تركيز ذهنه على لعبة أو مسألة حسابية<br />
منعاً لظهور أفكاره األخرى, من الجانب<br />
اآلخر الزال الوجه اإليجابي واضحاً ؛ المزيد من<br />
الغشاشين والمزيد من الخدع والحيل, ال<br />
مزيد من المجرمين فخططهم واضحة قبل<br />
أن يبدؤوا حتى في ترتيبها. كان البد من<br />
إيجاد الحلول فقد انفرطت األمور تماماً ,<br />
مهدئات األفكار لها أضرارها الجانبية على<br />
القلب والدماغ واألعصاب, والبقاء في<br />
انعزال بين الجدران يمكن أن يدفع اإلنسان<br />
الطبيعي للجنون, تم تقرير مواد تنظيم<br />
وتصفية األفكار ضمن المناهج والمقررات<br />
على الطلبة منذ الصغر, الجيل الجديد<br />
مختلف ويواجه أزمة ولكن التكيف ضروري؛<br />
فحتى النبتة تقطع طريقها من تحت األرض<br />
على الرغم من شكلها المائل فال زالت<br />
تتكيف مع موقعها وبيئتها.<br />
ً ال
التحدي الثاني<br />
خذيني أيتها الغيوم<br />
التحدي الثالث<br />
نافذة على المستقبل<br />
فوق األرض وتحت السماء, تالمس يدي<br />
أو أسابق بعض الخيول, وأعبر في تجوالي<br />
19أكتوبر2030 am 9:05 أول ما حطت عليه<br />
ً لأنفاس..<br />
وأبدعها وأغربها وأكثرها أخذا<br />
الغيوم, لطالما اعتقدت أن الغيوم قطنية<br />
فوق المدن والقرى المدبة بالحياة, - ال<br />
عيناي عند استيقاظي في هذا اليوم<br />
يا للجمال! بدى األمر وكأنه الضوء األول<br />
الملمس ويمكن احتضانها ولكنها اآلن بخار<br />
يمشي الناس عادة محلقين بأبصارهم<br />
الغريب, ما تبادر إلى ذهني وقتها هو<br />
لحبيس, يخاف الناس عادة من المرتفعات<br />
ينساب بين أصابعي. الجناحان الذين برزا من<br />
إلى األعلى- ولكني أساعد أحدهم دون أن<br />
تذكري بأنه يوم السبت, ال بأس بالمزيد<br />
ولكن مرتفع بهذا الجمال من الظلم أن<br />
كتفاي على طول يدي أبيضان ناعمان,<br />
يدري, حمل تلك العجوز الثقيل الذي ضاع<br />
من النوم دقائق أخرى لن تؤثر, قلت هذا<br />
يخاف اإلنسان فيه, أعتقد أن هذه الغرفة<br />
والكثير من الريش يمكن أن يشكل وسادة<br />
في السوق سوف تجده عندما تصل إلى<br />
في نفسي غارقة مرة أخرى في النوم...<br />
تقع في الطابق التسعون أو ما شابه<br />
مريحة أستلقي عليها بين الفينة واألخرى,<br />
بيتها, ذلك الطفل الذي أغمي عليه أعلى<br />
ولكن... لحظة شيء ما غريب يا إلهي<br />
فبإمكاني رؤية بعض الضباب والغيوم,<br />
مسابقة الطيور الرائحة والغادية وسماع<br />
البناية وسط الحريق يزال ال يعلم كيف<br />
أين أنا! كان األمر كالصعقة, هذه ليست<br />
هناك الكثير من المباني الشاهقة وبعضها<br />
تغريدها بمثابة غذاء للروح والسمع. )حر<br />
وصل إلى يدي والديه بسالم, ذلك المريض<br />
غرفتي! ربما للغرفة نفس أماكن األشياء<br />
كستها مسطحات خضراء صغيرة, رغم كل<br />
كالطير( حسدت الطيور دائماً , ليس فقط<br />
ألن بإمكانها الذهاب أينما تشاء, الشعور<br />
الذي احتاج إلى أكياس الدم طارئاً للعملية<br />
ال يدري كيف حصل األطباء على ما احتاجه<br />
حيثما اعتدت وضع سريري بالقرب من<br />
الزاوية تجنباً للسقوط أثناء نومي, ومكتبي<br />
هذه الصناعات ال يزال للبشر وعي تجاه<br />
ً<br />
البيئة, لحظتها مر شيء أمامي خاطفا<br />
بالهواء الذي يعاكسني وبرودته مع رائحة<br />
الصباح, وكذلك االنعزال بين الغيوم, والنظر<br />
إلى العالم من األعلى وتفاصيله الصغيرة<br />
التي تكبر كلما اقتربت؛ هذه األحاسيس<br />
بهذه السرعة. ثم بعد يوم طويل سأعود<br />
أدراجي كما تعود الطيور المغردة إلى<br />
ُ أثني أجنحتي لتعود, وأستلقي,<br />
أعشاشها,<br />
أفكر في رحلتي القادمة أين تكون, قريبة أم<br />
في مكانه حيث أحب أن يكون قربي فور<br />
استيقاظي من النوم, ولكن كل شيء يبدو<br />
ً تطورا , انسابت األسئلة<br />
مختلفاً , كأنه أكثر<br />
متتالية في ذهني, هل فقدت الذاكرة؟ أم<br />
بصري محركاً الرياح, ما كان هذا؟... أعدت<br />
ً<br />
النظر باتجاه ذهابه فرأيته يجري عاكسا<br />
عليه الضوء, استطعت رؤيته بصعوبه, قطار<br />
ً وصوته كدبيب النمل ال<br />
معلق, سريع جدا<br />
يمكن لإلنسان أن يتخلى عن كل شيء<br />
بعيدة؟ منخفضة أم على أعالي المرتفعات؟<br />
غبت عن الوعي لسنوات عديدة؟ أم حدثت<br />
يكاد يسمع حسناً إن كانت هذه 2030 فإن<br />
ليملكها. أستيقظ في الصباح الباكر على<br />
ً<br />
بزوغ الفجر والنسيم العابر, لن أتأخر أبدا<br />
هل سأساعد أحدهم؟ أم أوصل رسائل<br />
البعيدين ألرى ابتسامتهم؟, ثم سأنام,<br />
مشكلة سببت انتقالي المفاجئ بالزمن؟<br />
سألت نفسي ريثما أتفحص المكان الي<br />
البشر قد حققوا تقدمات هائلة في وقت<br />
قصير نسبياً , هناك الكثير الكتشافه عن<br />
في النهوض ألمر أحبه, أفرد جناحاي ليتجرعا<br />
سأنام بعمق وطمأنينة...<br />
أثار اهتمامي, مثالً ذلك الصوت الذي صبح<br />
هذه المدينة المتقدمة ولكن.. علي أوالً<br />
من ضوء الشمس قليالً وأنطلق... سأنطلق<br />
علي حالما استيقظت, وتلك النافذة التي<br />
البحث عن طعام, ربما اآللة الغريبة في<br />
وخذيني إلى ماالنهاية أيتها الغيوم, إلى<br />
أظهرت الوقت والتاريخ وبعض المناسبات غير<br />
زاوية الغرفة يمكنها أن تصنع ما أطلبه<br />
السماء الواسعة والسهول الخضراء, ربما<br />
أحلق بالقرب من المحيط وأالمس الماء<br />
الهامة. على كل حال وقفت أمام النافذة<br />
ً<br />
فقامت باالفساح عن زجاجها الالمع شيئا<br />
فكل شيء هنا متطور بمراحل.<br />
البارد, أو ربما أنفرد على قمة أحد الجبال<br />
فشيئاً ألرى المدينة..... أروع مناظر حياتي<br />
المطلة على األفق البعيد, أراقب الماشية
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
أميرة عبدالله القليش<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم<br />
الثانوية الرابعة والثالثون ببريدة )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
التحدي األول<br />
انسدل ِّ الستار عن الحقيقة<br />
ّ افة<br />
الجميع حولي يدرك حقيقتي اآلن شف<br />
ُ كل<br />
ُ العقد المشتتة حولك ، وستعقد<br />
كُ ل<br />
أنا كورقة يهبّ بها الريح حيث شاء . عقلي الروابط بعقدة واحدة تشدّ ها بقبضة يدك<br />
مشوش ، قلبي يخفق بشدة كالهما وتتحكم فيها ، ستكون سيّ د أفكارك<br />
يسعيان للنطق بالحقيقة يتنافسان من ، وستقف أمام المرآة بشموخ لتشهد<br />
األجدر في سدل الستّ ار عن جوهري الذي كل جوارحك على حقيقتك وترتسم على<br />
شيّ دته بمبادئي و صقلته بتجاربي ، ليس شفتيك ابتسامة الرضا.<br />
لتعابير جسدي اآلن أي قيمة ، تخرس كُ ل<br />
اللغات عندما تنطق ّ الروح ، أخشى أن أراني<br />
في المرآة وال ّ اتعرف إليَّ ، ال اجرؤ على النظر<br />
في المرآة، لقد اعتدت على القالب الذي<br />
وضعت نفسي فيه ّ ،تهربت من حقيقتي ،<br />
أهاب لحظة نزع كل األقنعة لذلك ولمدة<br />
ّه لمن<br />
ّي أعرف نفسي . إن<br />
طويلة ّ ادعيت بأن<br />
أصعب األمور أن تمسك بزمام أفكارك ، لكنه<br />
ليس باألمر المستحيل ، عندما تدرك ذاتك<br />
وتعي تماماً بأنك من الكون والكون منك و<br />
أن تكون على دراية بأنك وبشكل ما مرتبط<br />
بكل ما حولك ، ما إن تدرك ذلك ستحل
ّ<br />
ّ<br />
التحدي الثاني<br />
فتاة السالم<br />
التحدي الثالث<br />
رحلة تشارلي<br />
في قرية ستيبانو البعيدة تعيش آني<br />
ّ سكان<br />
ّة بفتاة السالم من قِ بل<br />
ُ الملقب<br />
قريتها الصغيرة ،تميّ زت بشعرها المجع ّ د<br />
ّ ون وبهدوئها وحدّ ة ذكائها ، دائماً<br />
غجر ّ ي الل<br />
ما تمدّ يد العون للمرضى و تعطف عليهم<br />
، الجميع يحب آني . في الساعة الخامسة<br />
عصرا من كل يوم تذهب آني لزيارة العم<br />
ً<br />
الكهل غوستيف طبيب األعشاب ، هي<br />
ً<br />
ُ مغرمة فعالً بمكتبة منزله الكبيرة جدا<br />
والتي تضم عدد مهول من الكتب ،أصبحت<br />
ُ م ّ لمه بجميع أنواع النباتات العالجية وكيفية<br />
استخدامها ،كما أنها تستمتع بمشاهدة<br />
غوستيف وهو يصنع وصفاته العالجيّ ة و<br />
لما تريد . آلني أخ توأم ُ يدعى آرثر ، على<br />
عكسها تماماً فهو ُ مشاكس جدا<br />
ً ُ مثير<br />
ّه يتعرض للسخرية دوماً<br />
للمتاعب كما أن<br />
بسبب قصر قامته . يتعر ّ ض آرثر في إحدى<br />
رحالتهم المدرسية إلى غابة ساندي للتذم ّ ر<br />
ً عنه<br />
ً فتقوم آني دفاعا<br />
مم ّ ن يكبرونه سنا<br />
بتحويل شجرة الصنوبر إلى شجرة عمالقة<br />
ّ هب<br />
بفروع طويلة وثمار صلبة وحارة كالل<br />
تقذفها فوق رؤوسهم ، تقع آني في<br />
مأزق كبير بعد فعلتها ، فلم تتصر ّ ف<br />
بحكمة و سمحت للغضب بالتغّ لب عليها<br />
ت بشعور الندم واألسف كما أن<br />
قوتها أخذت تضعف إلى أن تالشت ، أخبرها<br />
يفتح عيناه ليجد نفسه مكبّل األطراف<br />
ّ معلقة في الهواء<br />
داخل مركبة زجاجية<br />
، يبدو منظر المكان من األعلى وكأنه<br />
ً بانوراميا ، األبخرة ّ تشوش الرؤية<br />
مشهدا<br />
ً<br />
قليالً، يصدر صوت ّ محول صغير داخل المركبة<br />
-لقد وصلت بسالم -أين انا؟ ماذا يحدث ؟<br />
-تشارلي سيمكنك استعادة ذكرياتك بعد<br />
7دقائق ، أنت اآلن في 19 أكتوبر2030 راقب<br />
ّ موفقة<br />
ور ، رحلة<br />
جيّ ً دا و التقط لنابعض الصّ<br />
كان معك دكتور توماس . تنطلق المركبة<br />
ً لتستقر<br />
بسرعة جنونية ، تتأرجح يميناً ويسارا<br />
ً على األرض ، البشر ه ُ نا غريبوا أطوار ،<br />
أخيرا<br />
ال أحد يتحدث مع اآلخر! ، لِ م َ ه ُ م شاردوا<br />
ّ هك وتستضيفك<br />
ّ ة ترف<br />
ذروة ازدهاره . أجهز<br />
، تقدّ م لك الطعام بعد أن تطهوه لك ،<br />
ّخك إن<br />
ّ وأجهزة توب<br />
أجهزة تُ رشدك طريقك<br />
ارتكبت خطأ ما. رغم وجودي الذي لم<br />
يتجاوز الدقائق إالّ أني أكاد أجزم بأن البشر<br />
أنهوا بشريتهم بما صنعوا بأيديهم . إن<br />
كُ نت أي ّ ها البشري تتفادى األخطاء وذلك<br />
بصنعك آللة تُ رشدك فأنا أخبرك بأن الخطأ<br />
من طبيعتك الفطرية، ال تبحث عن الكم ّ ال<br />
فتلقى حتفك في ثغرة برمجية .<br />
، أحس<br />
بتقديم يد العون له . في إحدى زياراتها<br />
المتكررة للعم غوستيف أخبرها بسر ِّ ه<br />
العم غوستيف بأنّه لن يكون بإستطاعتها<br />
بعد اآلن التحكم في النباتات لكنه يرى<br />
الذهن ؟ باردوا المالمح، منازلهم كأعواد<br />
الكبريت سخيفة العرض و شاهقة الطول<br />
العظيم ، وهي قوة خارقة تستطيع بها<br />
تحويل أي نبته إلى نبتة عالجية نادرة ما إن<br />
بأن لها مستقبل باهر في علم األعشاب<br />
ّ مت<br />
وبأن معجزتها هي العلم فكلما تعل<br />
تكبر أحجام أجهزتهم وتصغر منازلهم ما<br />
ُ أ ّ ميز بين نهارهم<br />
كُ ل هذه األضواء ! ال أكاد<br />
تقوم بلمسها ، شرط أن تستخدمها في<br />
الخير و بمداواة المرضى أما إذا استخدمتها<br />
في الشر فسوف تموت كل نبتة تمسها<br />
يدها، و نصحها بأن تحافظ على هذه<br />
القوة التي أورثها ّ إياها بعد أن صار كهالً<br />
ال يقدر على استخدامها . ساعدت آني<br />
العم غوستيف بجلب النباتات الطبية النادرة<br />
أكثر استطاعت التحكم بطاقاتها وقدراتها<br />
بشكل أكبر .<br />
وليلهم الجميع يسير بال حقائب أو هواتف!<br />
م ُ نذ أن وصلت لم ترمق عيناي أي وسيلة<br />
ُ حج ّ ية من متاهات<br />
نقل ! ،ال أرى سوى أ<br />
ّ قة يبدو لي أن تلك<br />
سكك المترو الم ُ عل<br />
العجوز تُ عاني من أمراض تنفسيه فهي<br />
ّه يخرج<br />
تضع في انفها كبسوالت ُ مذهب<br />
منها بُخار تستنشقه ّ بقوة وصل الطب ُ هنا<br />
، فما إن تمسك بأي نبتة تستطيع تحويلها
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
نانسي حسن عسكر<br />
إدارة التعليم بمحافظة البكيرية<br />
ثانوية أنجال المستقبل األهلية بالبكيرية<br />
المرحلة الثانوية<br />
التحدي األول<br />
ُ عري مجازيّ<br />
ً مبكرا على غير عادته، على المقهى مصادفة حين خرج في جولة<br />
استيقظ من نومه<br />
وهو يفكر بتغيير روتينه الذي اعتاده حول المدينة، ومقابلته كان صدفة. أنهيا<br />
لسنوات، جال في ذهنه الفطور أوالً، ماذا حديثهما بعد مدة ليست بالطويلة، وخرجا<br />
لو تناول اليوم شطيرة المربى بدالً من للمشي في الهواء الطلق. عاد إلى منزله<br />
زبدة الفول؟ العصير أفضل من الشاي وتوجه إلى غرفته وقبل أن يتقوقع داخلها<br />
مجددا نادته والدته سائلة كيف أمضى<br />
ً<br />
ُ األشبه<br />
كذلك. حسم أمره وخرج من غرفته<br />
بالقوقعة، ُ دهش من الفطور الي أعد له، وقته مع صديقه، ّ هم باإلجابة لكنه توقف<br />
ً<br />
تماماً كما تخيل! قفزت في ذهنه فورا فجأة قائالً: كيف علمتِ ؟ لم تجب وذهبت<br />
فكرة الصدفة، محض صدفة ال أكثر.. وهي تتمتم ببضع كلمات لم يسمعها ألن<br />
انتهى من تناول طعامه، أعد نفسه للخروج تفكيره متوقف عند الفكرة السابقة، هز<br />
ومقابلة صديقه في مقهى منعزل زائروه رأسه في محاولة فاشلة إلخراجها ودخل<br />
ً كثيرا في األيام المقبلة،<br />
ً أخيرا ورأى من بعيد شخص غرفته. تكرر األمر<br />
معدودون، وصل<br />
ذو هيأة كهيأة صديقه، نفى عقله تلك شعر أنه سيجن إن سارت األمور على<br />
الفكرة تماماً ، إذ كيف لصديقه أن يذهب نفس الوتيرة، علم أصدقائه برغبته في<br />
لمكان ناء لم يزره مسبقاً ً عوضا عن أنه شراء سيارة، والفتاة التي فكر بخطبتها،<br />
لم يحادثه بعد، نفض تلك األفكار من رأسه وانضمامه ألنشطة أخفاها عنهم، وأشياء<br />
واتجه ناحية طاولة فارغة، لكن ظنونه أخرى، شعر بأنه صار عارياً أمامهم من كل<br />
تأكدت حين ناداه الشخص وحيّ اه، كان شيء، حتى أحزانه الخاصة التي لم يكن<br />
ً<br />
بالفعل صديقه. جلس والدهشة تمأه، بابا يوماً ليبديها انكشفت، قرر زيارة الطبيب<br />
ُ فتح على مصراعيه داخل النفسي، لكنه فر هارباً بمجرد تجاوزه<br />
كامالً من األسئلة<br />
عقله، هل هذه أيضاً صدفة؟ وليقطع لعتبة الباب، حين قال الطبيب مبتسماً :<br />
الشك باليقين سأل صديقه عن كيفية أعلم بمشكلتك وسأساعدك بالتأكيد، من<br />
مجيئه إلى هنا، ابتسم صديقه ابتسامة فضلك تمدد هنا.<br />
غريبة وأضمر شيئاً داخله، ّ وادعى أنه عثر
التحدي الثاني<br />
ّ محلق<br />
إنسان<br />
التحدي الثالث<br />
إلى األمام أم الخلف؟<br />
استيقظت من نومي مبتسمة على غير<br />
عدة دون أن أتكبد عناء المرات السابقة!<br />
استيقظت بغضب شديد، وأنا أكاد أفقد<br />
نظرات الناس كانت موجهة نحوي بطريقة<br />
عادتي، شعور غريب يجتاحني اليوم ولم<br />
ً ، بحثت -بعين مغلقة وأخرى<br />
أجد له مبررا<br />
وأصدقائي الذي ابتعدوا وسرقهم الطريق<br />
ً ، أطلقت العنان لنفسي<br />
سأزورهم كثيرا<br />
عقلي من هذه األصوات العالية، في بادئ<br />
ً<br />
األمر ظننت أنه مجرد حلم، لكنه كان حقيقيا<br />
مريبة، كأنهم يراقبون إنساناً من العصر<br />
الحجري خرج للتو من مقبرته، ربما الختالف<br />
مفتوحة- عن هاتفي المحمول فلم أجده،<br />
طرق الرعب على قلبي طرقات متتالية،<br />
قفزت من السرير بسرعة ألبحث عنه، لكن<br />
وحلقت عالياً ، نفذت كل ما خططت له،<br />
وتبقت خطة وحيدة لم أنفذها بعد، أود أن<br />
ّ<br />
أصبح مشهورة في المدينة بأنني أول إنسان<br />
تماماً ، نظرت من النافذة ألتحقق من األمر،<br />
فركت عيني مرات عدة ألتأكد مما رأيته،<br />
مجاز أم حقيقة هذا؟! المئات من أشياء<br />
مالبسي، تسريحة شعري، أو ربما هاتفي!<br />
يبدو أنهم تطوروا بشكل جعلهم يرونه<br />
هاتفاً ً قديما ال يفي بأي غرض! أكملت<br />
قدميّ لم تصال إلى األرض! بقيت معلقة<br />
طائر! سأصبح بطلتهم الخارقة، لن يحتاجوا<br />
غريبة تسير في الشوارع، كانوا يشبهون<br />
طريقي نحو المدرسة، وفي المنتصف<br />
في الهواء، فكّ رت: هل اختلت معادلة<br />
بعد لمساعدة الغرباء طالما أنني هنا..<br />
الدمى إلى حد كبير، لكنهم بالتأكيد ليسوا<br />
وقفت متعجبة من هذه المباني الغريبة! ال<br />
الجاذبية األرضية اليوم؟ جاءتني االجابة<br />
بدأت أنفذ عملي الجديد، حملت بذور القمح<br />
دمى، ألنهم كانوا يمشون بطريقة تشبه<br />
أذكر أنني مررت عليها من قبل! البارحة كان<br />
فورية حين سقط دبوس شعر من رأسي،<br />
ً ال بد أن معادلتي أنا هي المختلة، بعد<br />
إذا<br />
ونثرتها فوق الحقول، في الغابة ساعدت<br />
ً عالقا بين األغصان الجافة<br />
ً صغيرا<br />
غزاالً<br />
مشية اإلنسان، ويرمشون، ويعتمدون<br />
على أنفسهم في كل حركة، أعني يعتمد<br />
مكانها أرضاً فارغة، من أين أتت؟! والصدمة<br />
األكبر حين وصلت مدرستي وكانت البوابة<br />
عدة محاوالت تمكنت من لمس األرص<br />
أخيرا ، ظل فكري مشغوالً لوقت طويل بما<br />
ً<br />
ً وتكرارا ، وفي<br />
ً مرارا<br />
حدث، أعدت ما فعلته<br />
المرة األخير جالت بذهني فكرة مجنونة،<br />
المتشابكة وأحضرت الطبيب ليعالج جروحه،<br />
حملت الماء لمسافة طويلة كي أروي زهرة<br />
ً أسيرا في قفص،<br />
ً طيرا<br />
داخل كهف، حررت<br />
ُ لمت نفسي ألنني لم أستأذن<br />
في الواقع<br />
عليهم قائديهم في كل حركة، في نهاية<br />
المطاف فهمت أنهم رجال آليون-يفترض<br />
بهم أن يكونوا كذلك- يقومون بمهام<br />
اإلنسان عوضاً عنه، كل المهام التي<br />
تستطيع أن تتعرف علي دون أي إثبات<br />
شخصي أو بطاقة! حين بدأ اليوم الدراسي،<br />
امتزجت سخرية الزمالء بدهشتهم، إذ كيف<br />
في عام 2030 ال زال أحدهم يستخدم<br />
هل تحققت أمنيتي التي خلتها ضرب من<br />
صاحبه، لكن عزائي أني منحت الطير الخالص،<br />
كانت ملقاة من قبل على عاتق اإلنسان،<br />
الكتب الورقية! وقت الفسحة ذهبت ألبتاع،<br />
ضروب المستحيل؟ هل تمكنت من الطيران<br />
ً أخيرا بهذه<br />
ّ سلمت<br />
ككل الطيور ّ الحرة؟!<br />
الفكرة وأنا أكاد أطير فرحاً ، أعني وأنا<br />
فال أحد يشعر بقيمة الحرية إال من فقدها،<br />
ً كثيرا بعد هذه القوة التي<br />
تغيرت حياتي<br />
اكتسبتها، لست أدري كيف وال متى، ما<br />
سقطت على عواتقهم هم اآلن، وبإمكان<br />
ً واحدا منهم بسهولة،<br />
أي شخص أن يمتلك<br />
ً مطلقا ،<br />
وبسعر رمزي، لم ُ ترق لي الفكرة<br />
لم أجد مقصفاً ، سألت إحداهن وكان ردها<br />
نظرة احتقار، علمت فيما بعد أن التطور<br />
نال من المقاصف حتى، فاستحالت آلة<br />
أطير فرحاً فعالً.. خرجت إلى فناء المنزل<br />
أعلمه أن حريتي ما عادت أسيرة، وأفكر<br />
رأيتها إن كانت تشير إلى شيء فهو التأخر<br />
الكترونية ضخمة، يقول الشخص ما يريده<br />
الخلفي وبدأت بالطيران على مسافة قريبة<br />
جدياً بعدم العودة إلى حياتي الطبيعية.<br />
ال التقدم، الضعف ال القوة. تهيأت للذهاب<br />
وتعطيه إياه بأذرعها الطويلة، أمسكت<br />
من األرض، وضحكاتي تتعالى وأنا أتفادى<br />
إلى المدرسة، محاولة قدر اإلمكان تجاهل<br />
برأسي حتى ال أفقد وعيي، شعرت بغربتي،<br />
األشياء التي قاربت على االصطدام بي،<br />
ضجيجهم، باءت محاوالتي بالفشل، أخذت<br />
وتمنيت لو تعود األمور سيرتها األولى<br />
فجأة لمعت في ذهني فكرة وفي عيني<br />
ع َ برة، وطني! صار بإمكاني أن أزوره مرات<br />
هاتفي ووضعت سماعات أذني ومضيت،
ُ<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
حَ سيس!<br />
حوراء عبدالله المرهون<br />
اإلدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية<br />
الثانوية السادسة بالقطيف )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
في صباح يومٍ ربيعي من أيام إيطاليا<br />
ً<br />
داعبت النسائم ستائر غرفة أليس سامحة<br />
لخصالتٍ ضئيلة من الضوء أن تتسلل لتقطع<br />
عليها سهادها. فتحت عينيها وهمهمت<br />
في خلدها باستغرابمن العجيب أن أمي<br />
لم تستيقظ بعد! ماإن استقرت تلك<br />
الفكرة في ذهنها حتى سمعت طرقاتٍ<br />
خفيفة على الباب تالها صوت والدتها<br />
ً<br />
وهي تقول : ال وقت للتعجب اآلن بدلي<br />
مالبسكِ واتبعيني لقاعة الطعام فالفطور<br />
ً حيرة وتعجب لكنها<br />
ُ معد . ازدادت أليس<br />
قفزت وهي تزيح الغطاء عنها لتلحق بها<br />
في قاعة الطعام. وهناك الحظت أليس<br />
ً مريبا فهي كلما فكرت في شيءٍ ما<br />
أمرا<br />
ً<br />
وجدت طبقاً يضاف إلى مائدة أهلها وكلما<br />
انتابها ٌ خاطر بشأن موضوعٍ ما وجدت أحد<br />
والديها يجيبها عنه بعد أن يدير طرفه<br />
لتلك األطباق ويبتسم , حتى وصل ذلك<br />
لهاجسٍ ينتابها بأنهما قد أصيبا بالجنون .<br />
غادرت أليس البيت وهي تجاهد لتبقى<br />
على طبيعتها فلما استقرت في الحافلة<br />
المدرسية وجدت صديقتها المقربة آن وقد<br />
ً مقعدا بجوارها تنفست الصعداء<br />
حجزت لها<br />
وتجاذبت معها أطراف الحديث لكنها مالبثت<br />
حتى اتسعت حدقتاها تعجباً هاهي آن<br />
تتصرف بذات غرابة والديها فتجيبها قبل أن<br />
تنبس ببنت شفه وتلقي التحايا على أناسٍ<br />
غير مرئيين . فتفاقم الهاجس المرعب في<br />
عقلها يبدو أن األمر واحدٌ من اثنين إما ان<br />
الجن قد مسهم أو مسني مااتم عقلها<br />
المسكين فكره حتى انفجرت آن بالضحك<br />
وهي تقول: بل أن بنات أفكارك قد تجسدت<br />
ً نراهم دون أن تشعري فبتنا<br />
حتى صارت بشرا<br />
نسمع حسيسهم وباتوا يسبرون أغواركِ<br />
ياعزيزتي. فغرت أليس فاهها لهول ما ألم<br />
بها وبمجرد أن توقفت الحافلة أطلقت العنان<br />
لقدميها وسابقت الريح بحثاً عن مكانٍ ناءٍ<br />
تخبئ فيه بنات أفكارها , وبينما هي كذلك<br />
إذ باغتها صوت ُ دويٍ مزعج أشبه باإلنفجار<br />
ماكان إال صوت المنبه في غرفتها ينبئها<br />
بأنها قد استغرقت في أحالمها ففتحت<br />
عينيها وتمتمت :الحمدلله لقد كان مجرد<br />
كابوس ال أتمنى أن يتحقق مطلقاً .
التحدي الثاني<br />
ُ مناي<br />
التحدي الثالث<br />
ً لناظره قريب<br />
إن غدا<br />
ً في إحدى البيوت الريفية بإسبانيا<br />
ً جدا<br />
بعيدا<br />
يقطن فتىً في التاسعة من عمره وليد<br />
الحرب العالمية األولى , ييتيم األب ويدعى<br />
ً<br />
ً مقعدا عاجزا<br />
لورانس , عاش سنين حلمه<br />
عن السير قد نمى شوق األب فيه حتى<br />
وصل ذروته , متمنياً أن يحل الرخاء على سائر<br />
ً وأوزعها<br />
خالل شقائي ورحت أحلق ثانية<br />
على بيوتات أهل القرية فاستبق الشيب<br />
ٌ كل يدلي بدلوه<br />
والشبان واألطفال الصغار<br />
ٌ<br />
أو يمدني بالمزيد من المعونة حتى أبصرت<br />
ً نجمة مضيئة تلوح لي كأنها تخبرني<br />
والدي<br />
بأنه ٌ فخور بقدرتي الجديدة .<br />
ً وتحديدا في<br />
في حيٍّ من أحياء مدينة جِ دة<br />
ٌ امرأة وقور<br />
ذلك المنزل التُ راثي كانت تعيش<br />
تُ دعى نجد جاوزت الخمسين من ُ عمرها.<br />
استيقظت ذات مرة من نومها فزعة<br />
لتجد نفسها على سريرٍ وثير في<br />
مكان ال يشبه غرفتها البسيطة، أجالت<br />
في درجة الحرارة لكن ذلك لم يكن<br />
فتابعت حديثها وهي تنتقل بين أطراف<br />
الغرفة: هذا كان اختياركِ انتِ ياأماه! كل<br />
ٌ<br />
شيءٍ هنا حساس للمس جربي أن تطرقي<br />
برفق على الجدار مثالً ستظهر لكِ شاشة<br />
اختيار األلبسة وكذلك لو أردتِ أي شيءٍ آخر<br />
أهل األرض بعد أن تفشت اآلالم في أنحاء<br />
المعمورة. على لسان لورانس: ذات يوم<br />
بينما كنت أجري تماريني العالجية المعتادة<br />
حدث ٌ أمر ربط عقدة لساني فكأنما قد<br />
ً أخيرا دعوات أمي فتحررت من ذلك<br />
تحققت<br />
الكرسي الذي كبلني سنين طويلة , بدأ<br />
األمر عندما أحسست بخفة تسري في<br />
بصرها في أنحاء المكان لتجدها خالية<br />
ً وواسعة ، وبينما<br />
ً جميلة<br />
من أي اثاث<br />
ٌ غارقة في تأمالتها إذ دخلت ابنتها<br />
هي<br />
الكُ برى عليها وهي تبتسم لتقول<br />
لها:امي تفضلي هذا م ُ رتبنا أنا وأخواتي<br />
ً ومردفه: هل ج ُ ننتِ<br />
نظرت نجد البنتها ضاحكة<br />
يا ابنتي!أي م ُ رتبٍ وأنتن عاطالت ٌ عن العمل!<br />
توقفت األخيرة عن الضحك وهمست: اسنديني<br />
فما كان من الفتاة إال أن جذبت يدها<br />
وقصدت إطار ً ا معلقا في إحدى زوايا الغرفة<br />
ثم طرقت بضع طرقات إذ بنافذة تفتح<br />
لتكشف عن شوارع المدينة فاستطردت<br />
تقول: نحن في عام 2030 يا أمي كل<br />
شيء هنا ٌ متطور ألبعد من حدود الخيال<br />
جسدي فرفعت يدي محاوالً النهوض إال أني<br />
ً<br />
فوجئت بأنني أحلق في الهواء وأطفو بعيدا<br />
فأجابتها األخيرة بدهشة: لقد مرت عشرة<br />
أعوام منذ تسلمنا وظيفتنا، هل نسيتِ يوم<br />
توسعت عيناها بصدمة وهي تتمتم<br />
ً نقيا هكذا<br />
ً أصبح<br />
بتلعثم: ما بال الهواء<br />
عن السطح تدريجياً ! . رحت أجوب القرية ,<br />
صدر القرار الملكي بخفض معدل البطالة!<br />
اجابتها ابنتها سريعا: لم يعد احتراق النفط<br />
ألقي التحية على هذا وابتسم لذاك لكن<br />
ً<br />
حال القرية لم يكن يدعو للسرور مطلقا<br />
فقهقهت حين سمعت ماتقوله واردفت:<br />
ما هذه الهالوس التي تهذين بها قبل 10<br />
هو المصدر األساسي للطاقة يا أمي كل<br />
ما ترينه يعمل على الطاقة الشمسية!<br />
فالجوع قد انتشر كالنار في الهشيم<br />
أعوام لم تمتلك أي منكن شهادة حتى! ثم<br />
ما إن اتمت الفتاة حديثها حتى تمتمت<br />
ولما كانت السعادة تكسوني رغبت في<br />
ً بعد أن سرقت<br />
زرعها في عيني ثراي ثانية<br />
تعالي أخبريني لماذا وضعتموني في هذه<br />
الغرفة الفارغة هل تريدونني أن أصاب بالجنون!<br />
أمها وهي في أوج صدمتها: إن غدا لناظره<br />
قريبٌ وأعجب من لمح البصر.<br />
الحرب البسمة وأماتت الضحكات قصدت<br />
ازدادت الدهشة في وجه الفتاة فما<br />
منزلي مسرعاً وأخبرت أمي بما عزمت عليه<br />
كان منها إال أن وضعت يدها على جبين<br />
, جمعت كل ما نملك من طعام وتزودت<br />
أمها لترى ما اذا كانت تعاني من ارتفاع<br />
بكل المدخرات التي كنت قد جمعتها