27.04.2018 Views

khayal - Book P- screen stories

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ُ<br />

ُ<br />

َ<br />

ُ<br />

التحدي الثاني<br />

شعاع الكلمة الطيبة<br />

ُ<br />

التحدي الثالث<br />

التحول السريع<br />

بعد أن تعرض للكثير من التنمر في مراحل<br />

بكلماتٍ‏ لبقةٍ‏ لم يسمعها أحد منه مِ‏ ن<br />

نام وهو في الثالثة عشر من عمره،‏<br />

إلى عام 2030 دون أن أشعر!.‏ ضحك فر َ حاً‏<br />

تعليمه السبع األولى من قِ‏ بل زمالئه<br />

الطالب وفي طفولته من قِ‏ بل شقيقه<br />

الشقيّ‏ ، جلس ذلك الفتى البائس تحت أحد<br />

قبل،‏ وكأنه قد تعرض لتنويمٍ‏ مغناطيسيّ‏ .<br />

في تلك اللحظة أدرك الفتى أن ماحدث له<br />

في الحديقة ليس حُ‏ ً لما ، وإنما قوة خارقة<br />

وإستيقظ ليجد أن العالم قد أصبح في<br />

ً<br />

عامٍ‏ آخر مختلف ومتقدماً‏ بثالثة عشر سنة<br />

أخرى.‏ - محمد.‏ طرقت والدته باب غرفته<br />

وبدأ يتجول في األرجاء،‏ ويسأل عن كل<br />

ً<br />

المتغيرات التي حدثت وكأنه ولِ‏ د حديثا<br />

لينظر إلى العالم نظرته ُ األولى.‏<br />

أشجار الحديقة الموازية لمنزله،‏ يتضح على<br />

مالمحه الحزن ورغبته الشديدة في عدم<br />

أحدثها شدة حزنه وإنكساره.‏ بعد ذلك بدأ<br />

ي ُ فكر،‏ ماذا لو جعلت العالم مكاناً‏ مثالياً‏<br />

وفتحت الباب،‏ وبدأت في مناداته ليستيقظ<br />

ثم خرجت.‏ فتح عينيه على مهل وبدأ ينظر<br />

التحرك من مكانه لتجنب لقاء أحد ما.‏ وبعد<br />

للتعايش فيما بيننا؟ ماذا لو أصبح الجميع<br />

من حوله في صمتٍ‏ ودون حراك،‏ وكأن<br />

صمتٍ‏ طويلٍ‏ منه بدأ يشعر بالنعاس،‏ ليغفو<br />

فجأة دون إرادةٍ‏ منه.‏ بعد وقت وجيز استيقظ<br />

ً<br />

فزِ‏ عاً‏ وبدأ ينظر إلى جسده ويتحرك وكأن<br />

ً عالقا به.‏ أخذ بعض الوقت حتى<br />

شيئاً‏ ما<br />

بسببي يتحدث بأحاديث جميلة.‏ خرج من<br />

ً مارا بكل مكانٍ‏ قد يعلم أن<br />

منزله مسرعاً‏ و<br />

فيه متحدثاً‏ شقيّ‏ ، لينشر شعاع الكلمة<br />

ً شخصا طيباً‏<br />

الطيبة حوله ويجعل منه<br />

الحيرة قد قيدته في السرير.‏ - ماهذا؟<br />

أين أنا؟ غرفة َ من هذه؟ ومالذي جاء بي<br />

إلى هُ‏ نا؟.‏ نظر في المرآة.‏ من هذا؟ كيف<br />

ً<br />

اصبح شكلي هكذا؟ كيف...‏ توجه مسرعا<br />

إستوعب أن ماحدث لم يكن سوى حُ‏ لم.‏<br />

لنفسه ومن حوله.‏ حتى إنتشر الخير في<br />

إلى النافذة لينظر خارجاً‏ ، إذ بالدهشة تعلو<br />

هذا ما كان يظُ‏ ن،‏ إلى أن عاد إلى منزله<br />

كل مكان وإختفى الحُ‏ زن واإلنكسار،‏ لتكاد<br />

وجهه!‏ تبدل حال العالم من حوله،‏ المنزل<br />

وجلس على مائدة العشاء مع عائلته<br />

أن تُ‏ زهر األرض من طِ‏ يب حديث ساكنيها.‏<br />

غير المنزل والشارع اليعرف له اسم<br />

ومقابالً‏ لشقيقه الشقيّ‏ . بدأ شقيقه<br />

والمباني أمامه وكأنه في كوكبٍ‏ آخر،‏<br />

في التلفظ عليه ببعض األحاديث الجارحة<br />

األشجار،‏ اإلنارات،‏ األرصفة والناس.‏ إرتدى<br />

له وأخذ طريقاً‏ للتنمر عليه في لحظةٍ‏<br />

مالبسه وتوجه إلى الشارع وبدأ يمشي<br />

ً تب<br />

يعُ‏ مها السكوت من الجميع.‏ ليجد الفتى<br />

نفسه يقف على قدميه بسرعةٍ‏ فائقةٍ‏<br />

موجهاً‏ ُ يده أمام وجه شقيقه لينطلق<br />

ُ<br />

منها شعاعاً‏ ً أبيضا يلتف في المكان<br />

وسط ذهول الجميع.‏ إختفى الشعاع في<br />

وينظر من حوله لعله يجد لتساؤالته إجابات.‏<br />

ً فجأة أمام أحد الشوارع الرئيسية<br />

توقف<br />

رافعاً‏ رأسه وهو ينظر إلى شاشة ضخمة<br />

ً صورا لمشاريع واشخاصٍ‏ يبدو على<br />

‏ُث<br />

جدا<br />

ً<br />

هيئتهم النفوذ والنجاح يتقدمهم صورة<br />

لحظة،‏ وإذ بشقيقه قد تبدل حاله ليصبح<br />

ً لما كان عليه،‏ حيث بدأ ينطق<br />

شخصاً‏ مغايرا<br />

باسِ‏ مة للملك كُ‏ تب أسفلها تاريخ ذلك<br />

اليوم.‏ - ياإلهي!‏ العالم تقدم ! إنتقلت

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!