khayal - Book P- screen stories
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
هكذا سأفقدهم!<br />
هيا سعد الخالدي<br />
اإلدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية<br />
المتوسطة الثانية برأس تنورة<br />
المرحلة المتوسطة<br />
تسللت خيوط الشمس بين ثنايا<br />
الستار،داعبت تقاسيم وجهي؛ ففتحت<br />
عيني ببطء. ايقاع المنبه قد اخترق اذني.<br />
ياالهي! الساعة اآلن السابعه،بقيت عشر<br />
دقائق على وصول الحافلة. صاحت امي بي:<br />
( اليوم لن تتغيب عن المدرسة،اسرع ولن<br />
استمع الى اعذراك السقيمة(. نظرت في<br />
ً محدثا نفسي: ( ليتك تستمعين<br />
الفراغ<br />
الى قلبي ولو لمره واحدة ياامي(. اتسعت<br />
حدقتا عينيها،اقتربت مني ووجها قد<br />
اكتسب حمرة الغضب. قالت لي: وليتك<br />
تحقق امنيتي كأم تود أن يصل ابنها<br />
ألعلى المراتب. ذهلت! أنا لم أتحدث! كيف<br />
استطاعت أن تقرأ مارددته في سري! خرجت<br />
وهي غاضبه تردد: ساعدني يالله! رفعت<br />
جسدي المنهك من فوق السرير،ومشيت<br />
بتثاقل كي استعد،ثم صعدت الى الحافلة<br />
وعقلي يزدحم باألفكار. عند وصولي الى<br />
بوابة المدرسة وجدت صديقي كعادتة<br />
بإنتظاري. نظرت اليه القيت التحية وذهبت<br />
مع افكاري. انه يزيدني ً شؤما على الدوام<br />
؛لكم اود التملص من مرافقته. استوقفتني<br />
عينيه حين امتأتا بالدموع،أصبحت شفتيه<br />
ترتجفان،ثم ابتعد مسرعا عني. جف حلقي!<br />
قلبي يكاد يخترق صدري! كيف استطاع<br />
سماعي! مالذي يحدث معي مجددا اليوم!<br />
دخلت الى غرفة الصف وعقلي مظطرب بما<br />
يعتريه من تساؤالت. أتى من بعدي معلم<br />
الرياضيات يجر ضجره مع حقيبته! نظر الى<br />
الجميع، ساد الصمت، الصفحه ١٤، السؤال<br />
٦،هل حللتموه ام ماذا؟ وجهت بصري<br />
اليه: هو من حول شغف األرقام لدي الى<br />
كابوس. حدق بي ككائن مفترس على اهبة<br />
االستعداد للهجوم على فريسته! وفجأة<br />
صاح بي: انهض ايها الفاشل التعزو ألحد<br />
فشلك ستحرم من حضور جميع الدروس!<br />
اذهب الى غرفة المدير على الفور! خرجت<br />
مسرعا متجهً ا نحو الملعب اقاوم البكاء،<br />
سقطت على األرض لم تعد قدماي<br />
تحملني عقلي يكاد أن يتعطل بالكامل!<br />
مالذي اصابني اليوم! ايعقل أن أكون اسير ً ا<br />
لتعويذة ما! شعرت طوال اليوم بنظرات<br />
الجميع تخترقني! لماذا يتنصت الجميع على<br />
مخيلتي ! هكذا سيعرض الجميع عني.رباه<br />
مالذي يحدث.