khayal - Book P- screen stories
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
التحدي الثاني<br />
ّ محلق<br />
إنسان<br />
التحدي الثالث<br />
إلى األمام أم الخلف؟<br />
استيقظت من نومي مبتسمة على غير<br />
عدة دون أن أتكبد عناء المرات السابقة!<br />
استيقظت بغضب شديد، وأنا أكاد أفقد<br />
نظرات الناس كانت موجهة نحوي بطريقة<br />
عادتي، شعور غريب يجتاحني اليوم ولم<br />
ً ، بحثت -بعين مغلقة وأخرى<br />
أجد له مبررا<br />
وأصدقائي الذي ابتعدوا وسرقهم الطريق<br />
ً ، أطلقت العنان لنفسي<br />
سأزورهم كثيرا<br />
عقلي من هذه األصوات العالية، في بادئ<br />
ً<br />
األمر ظننت أنه مجرد حلم، لكنه كان حقيقيا<br />
مريبة، كأنهم يراقبون إنساناً من العصر<br />
الحجري خرج للتو من مقبرته، ربما الختالف<br />
مفتوحة- عن هاتفي المحمول فلم أجده،<br />
طرق الرعب على قلبي طرقات متتالية،<br />
قفزت من السرير بسرعة ألبحث عنه، لكن<br />
وحلقت عالياً ، نفذت كل ما خططت له،<br />
وتبقت خطة وحيدة لم أنفذها بعد، أود أن<br />
ّ<br />
أصبح مشهورة في المدينة بأنني أول إنسان<br />
تماماً ، نظرت من النافذة ألتحقق من األمر،<br />
فركت عيني مرات عدة ألتأكد مما رأيته،<br />
مجاز أم حقيقة هذا؟! المئات من أشياء<br />
مالبسي، تسريحة شعري، أو ربما هاتفي!<br />
يبدو أنهم تطوروا بشكل جعلهم يرونه<br />
هاتفاً ً قديما ال يفي بأي غرض! أكملت<br />
قدميّ لم تصال إلى األرض! بقيت معلقة<br />
طائر! سأصبح بطلتهم الخارقة، لن يحتاجوا<br />
غريبة تسير في الشوارع، كانوا يشبهون<br />
طريقي نحو المدرسة، وفي المنتصف<br />
في الهواء، فكّ رت: هل اختلت معادلة<br />
بعد لمساعدة الغرباء طالما أنني هنا..<br />
الدمى إلى حد كبير، لكنهم بالتأكيد ليسوا<br />
وقفت متعجبة من هذه المباني الغريبة! ال<br />
الجاذبية األرضية اليوم؟ جاءتني االجابة<br />
بدأت أنفذ عملي الجديد، حملت بذور القمح<br />
دمى، ألنهم كانوا يمشون بطريقة تشبه<br />
أذكر أنني مررت عليها من قبل! البارحة كان<br />
فورية حين سقط دبوس شعر من رأسي،<br />
ً ال بد أن معادلتي أنا هي المختلة، بعد<br />
إذا<br />
ونثرتها فوق الحقول، في الغابة ساعدت<br />
ً عالقا بين األغصان الجافة<br />
ً صغيرا<br />
غزاالً<br />
مشية اإلنسان، ويرمشون، ويعتمدون<br />
على أنفسهم في كل حركة، أعني يعتمد<br />
مكانها أرضاً فارغة، من أين أتت؟! والصدمة<br />
األكبر حين وصلت مدرستي وكانت البوابة<br />
عدة محاوالت تمكنت من لمس األرص<br />
أخيرا ، ظل فكري مشغوالً لوقت طويل بما<br />
ً<br />
ً وتكرارا ، وفي<br />
ً مرارا<br />
حدث، أعدت ما فعلته<br />
المرة األخير جالت بذهني فكرة مجنونة،<br />
المتشابكة وأحضرت الطبيب ليعالج جروحه،<br />
حملت الماء لمسافة طويلة كي أروي زهرة<br />
ً أسيرا في قفص،<br />
ً طيرا<br />
داخل كهف، حررت<br />
ُ لمت نفسي ألنني لم أستأذن<br />
في الواقع<br />
عليهم قائديهم في كل حركة، في نهاية<br />
المطاف فهمت أنهم رجال آليون-يفترض<br />
بهم أن يكونوا كذلك- يقومون بمهام<br />
اإلنسان عوضاً عنه، كل المهام التي<br />
تستطيع أن تتعرف علي دون أي إثبات<br />
شخصي أو بطاقة! حين بدأ اليوم الدراسي،<br />
امتزجت سخرية الزمالء بدهشتهم، إذ كيف<br />
في عام 2030 ال زال أحدهم يستخدم<br />
هل تحققت أمنيتي التي خلتها ضرب من<br />
صاحبه، لكن عزائي أني منحت الطير الخالص،<br />
كانت ملقاة من قبل على عاتق اإلنسان،<br />
الكتب الورقية! وقت الفسحة ذهبت ألبتاع،<br />
ضروب المستحيل؟ هل تمكنت من الطيران<br />
ً أخيرا بهذه<br />
ّ سلمت<br />
ككل الطيور ّ الحرة؟!<br />
الفكرة وأنا أكاد أطير فرحاً ، أعني وأنا<br />
فال أحد يشعر بقيمة الحرية إال من فقدها،<br />
ً كثيرا بعد هذه القوة التي<br />
تغيرت حياتي<br />
اكتسبتها، لست أدري كيف وال متى، ما<br />
سقطت على عواتقهم هم اآلن، وبإمكان<br />
ً واحدا منهم بسهولة،<br />
أي شخص أن يمتلك<br />
ً مطلقا ،<br />
وبسعر رمزي، لم ُ ترق لي الفكرة<br />
لم أجد مقصفاً ، سألت إحداهن وكان ردها<br />
نظرة احتقار، علمت فيما بعد أن التطور<br />
نال من المقاصف حتى، فاستحالت آلة<br />
أطير فرحاً فعالً.. خرجت إلى فناء المنزل<br />
أعلمه أن حريتي ما عادت أسيرة، وأفكر<br />
رأيتها إن كانت تشير إلى شيء فهو التأخر<br />
الكترونية ضخمة، يقول الشخص ما يريده<br />
الخلفي وبدأت بالطيران على مسافة قريبة<br />
جدياً بعدم العودة إلى حياتي الطبيعية.<br />
ال التقدم، الضعف ال القوة. تهيأت للذهاب<br />
وتعطيه إياه بأذرعها الطويلة، أمسكت<br />
من األرض، وضحكاتي تتعالى وأنا أتفادى<br />
إلى المدرسة، محاولة قدر اإلمكان تجاهل<br />
برأسي حتى ال أفقد وعيي، شعرت بغربتي،<br />
األشياء التي قاربت على االصطدام بي،<br />
ضجيجهم، باءت محاوالتي بالفشل، أخذت<br />
وتمنيت لو تعود األمور سيرتها األولى<br />
فجأة لمعت في ذهني فكرة وفي عيني<br />
ع َ برة، وطني! صار بإمكاني أن أزوره مرات<br />
هاتفي ووضعت سماعات أذني ومضيت،