khayal - Book P- screen stories
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ُ<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
حَ سيس!<br />
حوراء عبدالله المرهون<br />
اإلدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية<br />
الثانوية السادسة بالقطيف )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
في صباح يومٍ ربيعي من أيام إيطاليا<br />
ً<br />
داعبت النسائم ستائر غرفة أليس سامحة<br />
لخصالتٍ ضئيلة من الضوء أن تتسلل لتقطع<br />
عليها سهادها. فتحت عينيها وهمهمت<br />
في خلدها باستغرابمن العجيب أن أمي<br />
لم تستيقظ بعد! ماإن استقرت تلك<br />
الفكرة في ذهنها حتى سمعت طرقاتٍ<br />
خفيفة على الباب تالها صوت والدتها<br />
ً<br />
وهي تقول : ال وقت للتعجب اآلن بدلي<br />
مالبسكِ واتبعيني لقاعة الطعام فالفطور<br />
ً حيرة وتعجب لكنها<br />
ُ معد . ازدادت أليس<br />
قفزت وهي تزيح الغطاء عنها لتلحق بها<br />
في قاعة الطعام. وهناك الحظت أليس<br />
ً مريبا فهي كلما فكرت في شيءٍ ما<br />
أمرا<br />
ً<br />
وجدت طبقاً يضاف إلى مائدة أهلها وكلما<br />
انتابها ٌ خاطر بشأن موضوعٍ ما وجدت أحد<br />
والديها يجيبها عنه بعد أن يدير طرفه<br />
لتلك األطباق ويبتسم , حتى وصل ذلك<br />
لهاجسٍ ينتابها بأنهما قد أصيبا بالجنون .<br />
غادرت أليس البيت وهي تجاهد لتبقى<br />
على طبيعتها فلما استقرت في الحافلة<br />
المدرسية وجدت صديقتها المقربة آن وقد<br />
ً مقعدا بجوارها تنفست الصعداء<br />
حجزت لها<br />
وتجاذبت معها أطراف الحديث لكنها مالبثت<br />
حتى اتسعت حدقتاها تعجباً هاهي آن<br />
تتصرف بذات غرابة والديها فتجيبها قبل أن<br />
تنبس ببنت شفه وتلقي التحايا على أناسٍ<br />
غير مرئيين . فتفاقم الهاجس المرعب في<br />
عقلها يبدو أن األمر واحدٌ من اثنين إما ان<br />
الجن قد مسهم أو مسني مااتم عقلها<br />
المسكين فكره حتى انفجرت آن بالضحك<br />
وهي تقول: بل أن بنات أفكارك قد تجسدت<br />
ً نراهم دون أن تشعري فبتنا<br />
حتى صارت بشرا<br />
نسمع حسيسهم وباتوا يسبرون أغواركِ<br />
ياعزيزتي. فغرت أليس فاهها لهول ما ألم<br />
بها وبمجرد أن توقفت الحافلة أطلقت العنان<br />
لقدميها وسابقت الريح بحثاً عن مكانٍ ناءٍ<br />
تخبئ فيه بنات أفكارها , وبينما هي كذلك<br />
إذ باغتها صوت ُ دويٍ مزعج أشبه باإلنفجار<br />
ماكان إال صوت المنبه في غرفتها ينبئها<br />
بأنها قد استغرقت في أحالمها ففتحت<br />
عينيها وتمتمت :الحمدلله لقد كان مجرد<br />
كابوس ال أتمنى أن يتحقق مطلقاً .