khayal - Book P- screen stories
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ٌ<br />
ً<br />
َ<br />
المتأهلين في<br />
كتابة القصة<br />
التحدي األول<br />
ْ<br />
َ الخ َ واطِ ر<br />
ُ ة<br />
استِ َ بَاح<br />
مؤنس معتصم ديرانية<br />
اإلدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة<br />
االقصى األهلية )مقررات(<br />
المرحلة الثانوية<br />
استيقظت متثاقالً قائالً لنفسي: الرحمة!<br />
لماذا يجب علينا االستيقاظ ً باكرا هكذا؟<br />
ألن تأتي إجازة الصَّ يفِ ومعها الفرج؟<br />
قال أخي وقد كان استيقظ من قبلي:<br />
ِّ هون عليك، ثم هل نسيت َّ أن اليوم هو<br />
الجمعة؟ جَ ف ُ لوهلةٍ ثم قلت ا:<br />
ً إذا ؟ لن أنام، سأذهب ألستمتع<br />
ُ اإلجازة<br />
إنها<br />
بها قدر االستطاعة. بسرعة، راسلت<br />
ُ ُ م ِّ تحمس<br />
َ لت<br />
جميع أصدقائي، وتأنقت مستعدًّ ا للذهاب.<br />
ّلت والدتي،<br />
ذهبت إلى المطبخ ً مسرعا، قب<br />
وتناولت العصير. -أمي: إذن ستذهبُ إلى<br />
ُ العجلة ؟ تجمدت<br />
بيتِ )أيهم(، ولكن لِ َ م<br />
في مكاني مرتبكاً : كيف عرفتِ ؟ األهم<br />
من ذلك، أعتذر لتفويتي اإلفطار، ولكنني<br />
سأذهب مع أصدقائي. -أمي: ال مشكلة،<br />
ً متوترا ،<br />
هيا اذهب وال تتأخر عليهم. مشيت<br />
َّ ثمة شيء ٌ خاطئ اليوم. فكرت: كيف<br />
عرفت أمي بذهابي إلى بيتِ أيهم؟ ليس<br />
فقط هذا، ُ األمر بدأ مذ ُ فتحت عيوني،<br />
كيف عرف أخي بخواطري؟ أهم.. يقرؤون<br />
أفكاري؟ ال، هذا مستحيل، البد أن خطبًا<br />
َّ ألم بي، أما اآلن فأنس كل<br />
بالذهاب ألالّ أتأخر. قررت استقالل سيارة<br />
أجرة، وبالفعل، أوقفت أقرب واحدة. صعدت<br />
راكبًا، وقبل أن أنطق بحرف، قال السائق:<br />
حي الزهور؟ سيكلفك هذا.. وقبل إكماله<br />
ً مسرعا .<br />
َ السيارة وركضت<br />
لكالمه، ُ غادرت<br />
ً إذا ،<br />
فكرت غاضبًا: الناس يقرؤون أفكاري<br />
لن أسمح بذلك، ال يجب أن يعرف أحدٌ ما<br />
بذهني. وبسرعة، جريت واختبأت ُ في عمارةٍ<br />
مهجورة. مرت الساعات، تتلوها الساعات،<br />
حتى أظلمت السماء، وسكنت األجواء.<br />
ً خائفا، ً وحائرا، افترشت األرض<br />
كنت ً متوترا،<br />
ً ملتحفا بجرائد قديمةٍ . حدَّ ثتُ<br />
كالمشردين،<br />
نفسي قبل النوم، أهذا ما يصِ حُّ فعله؟<br />
َّ<br />
ُ بعقالنية؟ ثم<br />
األفضل مواجهة األمرِ<br />
ُ َ<br />
ألِ يْ س<br />
ُ ما<br />
ً ، أو َّ ل<br />
أن َّ قلب َ أمي يحترق ال ريب، حسنا<br />
ُ ، واالعتذار لوالدتي،<br />
سأفعله هو العودة<br />
وطلبُ مشورتِ ها. وبالفعل، عدت ُ راكضاً<br />
َ أن أجيب،<br />
ً . وقبل<br />
َ ل<br />
لوالدتي وعانقتها. أمي: مؤنس؟ لماذا<br />
تأخرت؟ فار قلبي عليكَ قلقا<br />
َ ت: أخائف أنت من قراءتنا ألفكارك؟ ال<br />
أكم<br />
عليك يا عزيزي، ال تقلق، يجب عليك التعامل<br />
مع الموضوع بذكاء. -هذا ما أريده يا<br />
أمي، وهذا ما سأحاول فعله من اآلن<br />
ً يوما بعد يوم، أصبحت<br />
فصاعدا . وبالفعل،<br />
ً<br />
ً جيدا ، وتأقلمت مع<br />
أجيدُ التحكم بأفكاري<br />
الموضوع بشكلٍ سويّ .<br />
ْ<br />
َّ هذا وألُسرع