khayal - Book P- screen stories
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
التحدي الثاني<br />
ُ مناي<br />
التحدي الثالث<br />
ً لناظره قريب<br />
إن غدا<br />
ً في إحدى البيوت الريفية بإسبانيا<br />
ً جدا<br />
بعيدا<br />
يقطن فتىً في التاسعة من عمره وليد<br />
الحرب العالمية األولى , ييتيم األب ويدعى<br />
ً<br />
ً مقعدا عاجزا<br />
لورانس , عاش سنين حلمه<br />
عن السير قد نمى شوق األب فيه حتى<br />
وصل ذروته , متمنياً أن يحل الرخاء على سائر<br />
ً وأوزعها<br />
خالل شقائي ورحت أحلق ثانية<br />
على بيوتات أهل القرية فاستبق الشيب<br />
ٌ كل يدلي بدلوه<br />
والشبان واألطفال الصغار<br />
ٌ<br />
أو يمدني بالمزيد من المعونة حتى أبصرت<br />
ً نجمة مضيئة تلوح لي كأنها تخبرني<br />
والدي<br />
بأنه ٌ فخور بقدرتي الجديدة .<br />
ً وتحديدا في<br />
في حيٍّ من أحياء مدينة جِ دة<br />
ٌ امرأة وقور<br />
ذلك المنزل التُ راثي كانت تعيش<br />
تُ دعى نجد جاوزت الخمسين من ُ عمرها.<br />
استيقظت ذات مرة من نومها فزعة<br />
لتجد نفسها على سريرٍ وثير في<br />
مكان ال يشبه غرفتها البسيطة، أجالت<br />
في درجة الحرارة لكن ذلك لم يكن<br />
فتابعت حديثها وهي تنتقل بين أطراف<br />
الغرفة: هذا كان اختياركِ انتِ ياأماه! كل<br />
ٌ<br />
شيءٍ هنا حساس للمس جربي أن تطرقي<br />
برفق على الجدار مثالً ستظهر لكِ شاشة<br />
اختيار األلبسة وكذلك لو أردتِ أي شيءٍ آخر<br />
أهل األرض بعد أن تفشت اآلالم في أنحاء<br />
المعمورة. على لسان لورانس: ذات يوم<br />
بينما كنت أجري تماريني العالجية المعتادة<br />
حدث ٌ أمر ربط عقدة لساني فكأنما قد<br />
ً أخيرا دعوات أمي فتحررت من ذلك<br />
تحققت<br />
الكرسي الذي كبلني سنين طويلة , بدأ<br />
األمر عندما أحسست بخفة تسري في<br />
بصرها في أنحاء المكان لتجدها خالية<br />
ً وواسعة ، وبينما<br />
ً جميلة<br />
من أي اثاث<br />
ٌ غارقة في تأمالتها إذ دخلت ابنتها<br />
هي<br />
الكُ برى عليها وهي تبتسم لتقول<br />
لها:امي تفضلي هذا م ُ رتبنا أنا وأخواتي<br />
ً ومردفه: هل ج ُ ننتِ<br />
نظرت نجد البنتها ضاحكة<br />
يا ابنتي!أي م ُ رتبٍ وأنتن عاطالت ٌ عن العمل!<br />
توقفت األخيرة عن الضحك وهمست: اسنديني<br />
فما كان من الفتاة إال أن جذبت يدها<br />
وقصدت إطار ً ا معلقا في إحدى زوايا الغرفة<br />
ثم طرقت بضع طرقات إذ بنافذة تفتح<br />
لتكشف عن شوارع المدينة فاستطردت<br />
تقول: نحن في عام 2030 يا أمي كل<br />
شيء هنا ٌ متطور ألبعد من حدود الخيال<br />
جسدي فرفعت يدي محاوالً النهوض إال أني<br />
ً<br />
فوجئت بأنني أحلق في الهواء وأطفو بعيدا<br />
فأجابتها األخيرة بدهشة: لقد مرت عشرة<br />
أعوام منذ تسلمنا وظيفتنا، هل نسيتِ يوم<br />
توسعت عيناها بصدمة وهي تتمتم<br />
ً نقيا هكذا<br />
ً أصبح<br />
بتلعثم: ما بال الهواء<br />
عن السطح تدريجياً ! . رحت أجوب القرية ,<br />
صدر القرار الملكي بخفض معدل البطالة!<br />
اجابتها ابنتها سريعا: لم يعد احتراق النفط<br />
ألقي التحية على هذا وابتسم لذاك لكن<br />
ً<br />
حال القرية لم يكن يدعو للسرور مطلقا<br />
فقهقهت حين سمعت ماتقوله واردفت:<br />
ما هذه الهالوس التي تهذين بها قبل 10<br />
هو المصدر األساسي للطاقة يا أمي كل<br />
ما ترينه يعمل على الطاقة الشمسية!<br />
فالجوع قد انتشر كالنار في الهشيم<br />
أعوام لم تمتلك أي منكن شهادة حتى! ثم<br />
ما إن اتمت الفتاة حديثها حتى تمتمت<br />
ولما كانت السعادة تكسوني رغبت في<br />
ً بعد أن سرقت<br />
زرعها في عيني ثراي ثانية<br />
تعالي أخبريني لماذا وضعتموني في هذه<br />
الغرفة الفارغة هل تريدونني أن أصاب بالجنون!<br />
أمها وهي في أوج صدمتها: إن غدا لناظره<br />
قريبٌ وأعجب من لمح البصر.<br />
الحرب البسمة وأماتت الضحكات قصدت<br />
ازدادت الدهشة في وجه الفتاة فما<br />
منزلي مسرعاً وأخبرت أمي بما عزمت عليه<br />
كان منها إال أن وضعت يدها على جبين<br />
, جمعت كل ما نملك من طعام وتزودت<br />
أمها لترى ما اذا كانت تعاني من ارتفاع<br />
بكل المدخرات التي كنت قد جمعتها