Sindbadmagazin Oktober 2018
Sindbadmagazin Oktober 2018 Ausgabe 4 mehr auf https://sindbadmagazin.net/
Sindbadmagazin Oktober 2018 Ausgabe 4 mehr auf https://sindbadmagazin.net/
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
اجتامعي<br />
الشعب األلماني يهزم خطاب الكراهية<br />
بالضربة القاضية<br />
بقلم - عمرو سليم:<br />
ىف الوقت الذى يشتعل فيه العامل بنران الراعات السياسية واملواجهات<br />
الساخنة واألزمات االقتصادية، نجد لألسف الهوة تتسع بن دول شال<br />
وجنوب البحر املتوسط، بالرغم من الخطط و املحاوالت املضنية التى<br />
يقوم بها البعض اال ان الواقع يخالف الصورة املضيئة التى يرسمها<br />
البعض ىف ظل تلك الحالة الغر طبيعية و التى مل يشهد العامل مثيل<br />
لها منذ قديم األزل، فاألوضاع ىف عدد من الدول تزداد سوءً، وتتنامي<br />
األزمات السياسية واالقتصادية لتشكل تغير جديد عى تلك العاقة<br />
بن الشال و الجنوب لتزيد األمور تعقيداً، وبذلك يظهر مشهد معقد<br />
عى السطح بن شعوب تعاين وأزمات تظهر عى السطح بصورة شبه<br />
مستمرة وتحديات أمنية معقدة، وأعداد غفرة من املهاجرين والاجئن<br />
تتزاحم لانتقال من الجنوب للشال .<br />
وسط كل ذلك نجد ان أملانيا، الدول األوروبية األبرز التى يعتربها<br />
العديد من العرب "ملتقي ثقافات الرق والغرب" قد فتحت ذراعيها<br />
للمهاجرين والاجئن العرب بل تحدي شعبها جميع التحذيرات من<br />
سياستها املستقبلة لاجئن العرب، وما قد يرتبت عليه من مخاطر أمنية<br />
وسياسية واجتاعية شديدة، اال ان الشعب األملاين رضب أروع األمثال ىف<br />
التسامح و حب اآلخرين و حسن االستقبال، وقام بإبهار العامل وخرج<br />
ىف مسرات كربي باألف الستقبال الاجئن محملن بالهدايا التذكارية<br />
لألطفال و الورود التى تسابقوا لتقدميها للسيدات والرجال وهم عى<br />
وجوههم ابتسامة صافية وضحكة مرقة تقول "أها بكم ىف وطنكم<br />
أملانيا".<br />
ولكن يبدوا ان ذلك املشهد الذى ميثل صورة رائعة تشبه فيلم سينايئ<br />
18 سندباد العدد الرابع اكتوبر <strong>2018</strong><br />
جميل مل يعجب البعض وأرادوا قلب الطاولة عى رأس كل من فيها<br />
لتنتر بعض األخبار الكاذبة عن محاوالت الجئن و مهاجرين عرب<br />
التحرش بفتيات والقيام برقات أو غرها من الحوادث التى تحاول<br />
شحن املواطن األملاين ضد املهاجرين والاجئن، اال ان الشعب األملاين<br />
وحكومته كانوا أقوي وأذيك من تلك الشائعات وتحدوها بالعقل والحكمة،<br />
فانترت إعانات الركات األملانية التى تطلب الجئن للعمل لديها مع<br />
االستغناء عن رشط توافر شهادات الخربة، وفتحت عدد من املؤسسات<br />
التعليمية األملانية الباب أمام الاجئن العرب لدراسة اللغة األملانية<br />
بها، وانترت التطبيقات التى ترتجم العبارات من العربية لألملانية ىف<br />
محاوالت لدمج الوافدين الجدد ىف املجتمع االملاين وثقافته املميزة التي<br />
تستوعب التعددية وتراعي مبادىء حقوق اإلنسان وسيادة القانون.<br />
وبالفعل نجح الشعب االملاين العظيم ىف تحدي خطاب الكراهية بل<br />
انتر عليه بالربة القاضية واجهض املحاوالت الخبيثة إلشعال املجتمتع<br />
األملاين، ومؤخرا حر أكرث من 65 ألف شخص حفل غنايئ تم اقامته<br />
يف مدينة كيمنتس األملانية؛ تلبية لدعوة السلطات إىل التسامح ونبذ<br />
كراهية األجانب ليؤكد الجميع عى ان أملانيا بلد يجمع جميع األديان<br />
و الحضارات والثقافات، وال يعرف سوي لغة التسامح وحب الغر، وال<br />
يفرق او مييز بن شخص و اخر تحت اى ظرف. وال يسعنا ان نقول ىف<br />
النهاية سوي ان أملانيا دولة التقدم والعلم وحقوق اإلنسان قد نجحت<br />
ىف تحقيق املعادلة الصعبة واستطاعت ان تجمع تحت سائها املسلم<br />
و املسيحي واليهودي جنباً إىل جنب ىف وئام وسام، وفتحت ذراعيها<br />
للجميع من أقيص الرق للغرب، لرفع الكل شعار "أملانيا وطن يضم<br />
الجميع".