08.09.2020 Views

مقصِد السلام في شريعة الإسلام

أطروحة هذا البحث هي بيان أن من مقاصد الإسلام وشريعته: إخمادَ الحروب ونشرَ السلام والوئام بين الناس، أفرادا وجماعات.

أطروحة هذا البحث هي بيان أن من مقاصد الإسلام وشريعته: إخمادَ الحروب ونشرَ السلام والوئام بين الناس، أفرادا وجماعات.

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

فإن ‏"الناس"‏ يف هذا احلديث هم الناس املعَيانون

املعلومون،‏

الذين كانوا يف حالة حرب مع

املسلمني،‏ من قريش وحلفائهم،‏ حبسب السياق الذي تقدم بيانه.‏ ففي هذه احلرب القائمة ابلفعل مع

أولئك احملارِبني املعتدين،‏

أَخرب

رسول هللا صلى هللا عليه وسلم

والقضاء على قوهتم،‏ ولن يوقفه عن ذلك سوى احتمال

فحينئذ يصبحون مسلمني،‏ هلم ما للمسلمني وعليهم ما عليهم.‏

أصحابه

ويتعزز هذا التفسي للحديث،‏ بل يتعني،‏ مبا جاء يف قوله تعاىل

أبنه مأمور ابملضي يف

والعمل

َ

إعالهنم الدخول يف اإلسالم

قتاهلم

أبركانه.‏

‏}فَإِذَا انْسَلَخَ‏ األَْشْهُرُ‏ احلُْرُُم

فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِنيَ‏ حَيْثُ‏ وَجَدْمتُُوهُمْ‏ وَخُذُوهُمْ‏ وَاحْصُرُوهُمْ‏ وَاقْعُدُوا هلَُمْ‏ كُلا مَرْصَد ر فَإِنْ‏ اتَبُوا وَأَقَامُوا الصاالَ‏ ةَ‏

وَآت ‏َوُا الزاكَاةَ‏ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ‏ إِنا اللاَ‏ غَفُورٌ‏ رَحِ‏ يمٌ{‏ ‏]التوبة:‏

.]5

فاملوضوع واحد،‏ والسياق التارخيي واحد،‏ واألحكام املقررة هيَ‏ هي.‏

اجلهاد بني التقرير املبدئي والتقدير الفعلي

التقرير املبدئي ملشروعية القتال وعلله وشروطه،‏ هو أمر تشريعي تواله القرآن الك رمي،‏ كم ا تق دم.‏

ولكن يبقى بعد ذلك أن يقع التقدير العملي التنفيذي للحرب وعدمها،‏ يف كل حالة على ح دة.‏ وه ذا

التقدير يرجع إىل اختصاص والة األمور،‏ حكاما وعلماءَ‏ وخرباءَ‏ وقادةً‏ عس كريني،‏ ول يس موك وال إىل أف راد

املسلمني وعامتهم،‏ بل هوكما قال تعاىل:‏ ‏}وَإِذَا جَاءَهُمْ‏ أَمْرٌ‏ مِنَ‏ األَْمْنِ‏ أَوِ‏ اخلَْوْفِ‏ أَذَاعُوا بِهِ‏ وَلَوْ‏ رَدُّوهُ‏ إَِىل

الراسُولِ‏ وَإِىلَ‏ أُويلِ‏ األَْمْرِ‏ مِ‏ نْهُمْ‏ لَعَلِمَ‏ هُ‏ الا ذِينَ‏ يَسْ‏ تَنْبِطُونَهُ‏ مِ‏ نْهُم{‏ ‏]النس اء:‏

يف احلاالت

.]83

فه م الذين ينقح ون املن اط

املعينة،‏ وهم الذين ينظرون يف حتقق الشروط والقيود،‏ ويف وج ود موان ع أو ع دم وجوده ا.‏ وه م

الذين يقدرون هل بقيت فسحة ملزيد من الص رب والص فح تالفيا

حتمية ال بديل عنها...‏

رأي ابن تيمية يف القتال املشروع ومىت جيوز : 18

للح رب وأوزاره ا،‏ أم أن احل رب أص بحت

رأي ابن تيمية ف اصله وحرره يف كتابه ‏)قاعدة خمتصرة يف قتال الففار ومهادنتهم وحترمي قتلهم

جملرد كفرهم(‏ ، 19 ومنه أنقل هذه الفقرات..‏

13

-

- 17

18

احلديث متفق عليه.‏

من كتابه:‏ ‏)قاعدة خمتصرة يف قتال الففار ومهادنتهم وحترمي قتلهم جملرد كفرهم(.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!