شعارُنا الجديد يَسْتلهِمُ الطَّبيعة.. وألوانها - Nwrc.gov.sa
شعارُنا الجديد يَسْتلهِمُ الطَّبيعة.. وألوانها - Nwrc.gov.sa
شعارُنا الجديد يَسْتلهِمُ الطَّبيعة.. وألوانها - Nwrc.gov.sa
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
محمياتمحميات5150الوضيحي/ شتاء 2006-2005البحر المتوسط، والمميز لهذا النهر أنه في الشتاء يتدفق منالبحيرة إلى البحر، بينما ينعكس اتجاهه صيفاً من البحر إلىالبحيرة! هذا االتجاه المتعاكس بسبب غزارة األمطار في الشتاء،إذ تصب ستة أودية مياهها في البحيرة، فيصبح ماؤها عذباً ويرتفعمنسوبه، فيجري نهرها عبر قنال وادي تينجة لبضعة كيلومتراتنحو البحر، لكن في الصيف، حيث تشح األمطار وتزيد نسبة التبخرينخفض مستوى البحيرة فيتدفق ماء البحر إليها من بحيرة بنزرت،ويؤدي هذا التعاكس الغريب إلى رفع ملوحتها بأعلى من ملوحة ماءالبحر، وتتراوح نسبة الملوحة في البحيرة تبعاً لهذه الخاصية بينل130 عائلة تعيش على الرعي والزراعة، بيوتهم من الحجارة والطينومسقوفة بالقصب والقش. وفي المناطق الطبيعية المحيطة بالبحيرةقطعان من الجاموس يعتقد أن العثمانيين أدخلوه إلى هذه المنطقةعام 1840م، واستوطن فيها، ويصل معدل وزنه الى 500كغم، وهوشرس الطباع. وقد سجل بالمحمية 20 نوعاًمن الثدييات كالخنازير البرية والثعالب، كماتزخر التالل والجبال المطلة على المحميةبتنوع نباتي مذهل، قدرت أنواعه بنحو 600نوع، منها أشجار الزيتون البري وعرعر البحراألبيض المتوسط والخروب. وتنوع مذهلللزهور، كزهور مريم والسحلبيات البديعة.ويمكن تتبع التنوع في بيئات محمية إشكلعبر طريق جبلي مطل على البحيرة يبدأ منمتحف المحمية.وغني عن القول إن المدقق في السجلالطبيعي لمحمية إشكل يحتاج إلى أيام45-8 جم/لتر.حركة الماء العجيبة هذه تجعل بحيرة إشكل حاضنة مهمة لبعض أنواعاألسماك التي تضع بيوضها في البحيرة، ومن ثم وبعد أن تكبر الصغارتتجه نحو البحر، لتقوم على ذلك صناعة سمكية مهمة. وأشهر أنواعاألسماك فيها البوري والقاروص والحنشة، ويتم التقاطها من بواباتتوضع على النهر.وبينما كانت المنطقة في العصور القديمة آهلة بالسكان، فإنها حاليا مالذيتدفق من بحيرة إشكل نهر قصير يصبفي بحيرة بنزرت ثم البحر المتوسط، إذإنه يتدفق من البحيرة إلى البحر شتاءً بينماينعكس اتجاهه صيفاً من البحر إلى البحيرةيتردد فيها على المحمية ليحيط ببعض دهشتها وسحرها.في طريق العوده توقفنا في بنزرت عند أسوار القلعة المطلة علىالميناء، واحتسينا القهوة على انغام الموسيقى التونسية. ولكنالمشهد التونسي ال يكتمل من دون »قرطاج« وأساطيرها وسحرها،تلك التي قال عنها ياقوت الحموي )ت626( في معجمه إن اسمها»قرطاجنة«، وإن هذا االسم في األصل كان »قرطا«، وأضيفلها »جنة« لطيبها وحسنها، وأن تونس عمرت من خراب قرطاجنةوحجارتها. وعلى مرمى البصر من قرطاجنة، مركز إمبراطوريةالفينيقيين قبل ثمانية وعشرين قرناً نسترخي في سيدي بوسعيدعلى تلة مجاورة، بأزقتها الحجرية وبيوتها البيض وأبوابها ونوافذهاالزرق، حيث يأخذك الطريق والرفاق إلى مقهى سيدي شبعان لتشبعناظريك من سحر قرطاجنة والبحر، يلحُّ بائع حلوى »البنبلوني«على أن نتذوقها لنتيقن أن لكل شيء في تونس مذاق العسل.وبعد أن يحضن البحر قرص الشمس، تجد نفسك في قصر النجمةالزهراء)دار البارون دير لنجي(، تستمع لعازف البيانو الفرنسي »جانميشيل بيلك«، لتمتزج الطبيعة بالموسيقى وتحلق روحك.ثعلب من المحميةتصوير: باسم أميرأحد السدود المحيطة بالمحميةتصوير: كريم الهنديليفريق العمل أثناء زيارته للمحميةتصوير: ليسنكوالجواميس البرية في سهول المحمية قرب البحيرةتصوير: ليسنكو