La Lettre de l'université de Sétif - Université Ferhat Abbas de Sétif
La Lettre de l'université de Sétif - Université Ferhat Abbas de Sétif
La Lettre de l'université de Sétif - Université Ferhat Abbas de Sétif
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
كلمة فخامة الرئيس..<br />
فخامة رئيس اجلمهورية يفتتح السنة اجلامعية من جامعة فرحات عباس<br />
رسالة جامعة سطيف<br />
السيدات الفضليات<br />
السادة الأفاضل<br />
اإذا كان شعار الدخول اجلامعي هذه السنة هو "تثمني نتائج البحث العلمي والتكنولوجي وتشجيع البتكار من اأجل<br />
بحث علمي مفيد" فاإن ما ينبغي تاأكيده يف هذا املقام هو اأمن البحث العلمي اأصبح يشكل يف ظل عوملة القتصاد واملبادلت واحدا<br />
من اأهم املوارد اإن مل نقل اأهمها على الإطالق يف التنمية القتصادية بحيث اأضحى استغالل هذه املوارد من خالل البتكار<br />
والتثمني املجسد يف املنتوجات والتثمني والأنساق التكنولوجية ذات القيمة املضافة العالية يتوقف اأساسا على القدرة على<br />
التحكم يف تطبيقات العلوم وهو الكفيل بتحسني اأداء املوؤسسات القتصادية ورفع الإنتاج وحتقيق التنافسية كما تعلمون<br />
ففي ظل عوملة زاحفة باأمناط جديدة من التنظيم القتصادي والجتماعي املتسمة بتعاظم الستثمار يف البتكار وتزايد<br />
العتماد على العلوم وتطبيقاتها يف الإنتاج نتيجة لتطور اقتصاد املعرفة واإرهاصات جمتمع املعلومات فاإنه ل مكان ول مكانة<br />
اإل للمجتمعات التي تتوفر على موؤسسات قوية تنافسية ذات موارد بشرية موؤهلة بكفاءات ومهارات عالية قادرة على حسن<br />
التدبري والتسيري على تطوير الستثمار والإنتاج وكذا ضمان اجلودة وكسب الأسواق.<br />
اإن اإشكالية نقل املعارف وتطبيقاتها وتوطينها واإعادة اإنتاجها مبا ميكن املوؤسسات من حتسني اآدائها وقدراتها التنافسية هي<br />
رهان اقتصادي واجتماعي من الطراز الأول اإنها بهذا املعنى ل تهم قطاعا بعينه بل ينبغي اأن تنضوي ضمن روؤية شاملة تساهم<br />
يف جتسيدها كل القطاعات .<br />
سنتابع باهتمام بالغ الربنامج اخلماسي للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي الذي خصص له غالف مايل بقيمة<br />
ضعف ما مت رصده للفترة 2005-2009 اآملني اأن تساهم نتائجه يف تعزيز قدراتنا الصناعية موؤكدين على دعم الستثمار<br />
يف البتكار بوضع برنامج واسع بالتعاون مع القطاع القتصادي بشكل عام وقطاعات الصناعة والطاقة واملناجم واملوؤسسات<br />
الصغرية واملتوسطة بشكل خاص.<br />
اأعتقد اأنه حان الوقت لإعطاء دفع حاسم لعالقة اجلامعة مبحيطها القتصادي والجتماعي والربط الوثيق بني عاملي<br />
التكوين والتشغيل وذلك يستدعي هنا اإرساء اأطر عمل مشرتكة بني اجلامعات ومراكز البحث من جهة واملوؤسسات القتصادية<br />
والهيئات الوطنية من جهة اأخرى مما سيفيد التقدم القتصادي واملعريف يف اآن واحد، لقد بات هذا التكامل ضروريا وملحا<br />
بهدف اإنشاء اأقطاب امتياز وتنافس قادرة على توظيف اأحسن الكفاءات يف اإجناز اأبحاث تطويرية ذات مستوى، رفع اأقطاب<br />
ذات اأهمية قطاعية اأو قطاعية مشرتكة وهو من اخلطوات اجلادة التي نعمل على تشجيعها يف اإطار تنظيم حمكم للخربات<br />
الوطنية مع احلرص الدائم على صيانة امللكية الفكرية وتطوير ثقافة الإبداع.<br />
ويف هذا السياق فاإن الأقطاب التنافسية الثالثة يف جمال الصناعات الإلكرتونية التي جرى حتديدها يف كل من<br />
سطيف وسيدي بلعباس والبليدة ستسهم يف النتهاء من اإجناز خصوصا بعد) )semi-conducteurs مراكز البحث املخصص<br />
لها تطوير صناعة شبه النواقل، اإجناز الأرضية التكنولوجية الكربى لتكنولوجيات شبه النواقل على مستوى مركز تطوير<br />
التكنولوجيا املتقدمة بدرارية.<br />
كما اأن اإجناز مراكز بحث متخصصة يف تكنولوجيا الصناعات الغذائية ببجاية وعلوم وهندسة املواد بتلمسان<br />
والتكنولوجيا املجهرية ببومرداس واملناجم والتعدين بعنابة لتضاف بذلك اإىل مشاريع مراكز البحث العلمي اجلديدة املقرر<br />
اإجنازها يف اإطار الربنامج للفرتة 2008-2012 ستسمح بربوز اأقطاب امتياز حقيقية على مستوى املدن اجلامعية املعنية.<br />
السيدات الفضليات<br />
السادة الأفاضل<br />
عرف النظام الوطني للبحث يف السابق صعوبات جمة جعلت مسريته تتسم بالتذبذب والرتدد لكنه شهد يف السنوات<br />
العشر الأخرية انطالقة واعدة ومرحلة تنظيم جديد اأدت اإىل ضبط سياسة واضحة باأهداف حمددة واعتماد برامج حمكمة<br />
صاحبها رصد املبالغ الضرورية الكفيلة ببناء نظام وطني فعال للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتسخري نتائجه خلدمة<br />
تنمية القتصاد الوطني وحتسني ظروف حياة املواطن اجلزائري ولقد بداأ هذا املسعى يعطي ثماره من خالل تنفيذ الأحكام<br />
ذات الصلة بالقانون التوجيهي والربنامج اخلماسي للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي حيث تعززت القدرات العلمية وعرف<br />
النتاج العلمي والتقني تطورا لفتا متثل بشكل خاص يف تزايد عدد الأساتذة الباحثني واملتدخلني الدائمني واملهندسني<br />
والتقنيني.<br />
اإن ما بذل من جهود وما حتقق من نتائج اإىل اليوم يبقى دون طموحاتنا اإذ يجب مواصلة ومضاعفة العمل والجتهاد<br />
والهتمام اأكرث بالبحث الأساسي والتطبيق معا يف شتى التخصصات ليس بغرض معاجلة املشكالت التي يطرحها التطور<br />
القتصادي والجتماعي لالأمة فحسب بل لضمان التواصل مع التطورات احلاصلة يف جمال العلوم والتقنيات ومتكني بلدنا من<br />
اللتحاق بديناميكية التنمية الدولية.<br />
08