13.01.2015 Views

الدرس التفاعلى

الدرس التفاعلى

الدرس التفاعلى

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

فيه يعتمد الشخص في إستقراره النفسي<br />

علي األخرين فهو يبحث عن احلب بأي<br />

ثمن ويتوهم دائماً‏ أن احملبوب هو الوحيد<br />

القادر علي تعويضه احلب الذي حرم منه<br />

في املاضي وقد يحاول تصفية حساباته<br />

املاضية من خالله مما يدمر احملبوب<br />

ويُعجّ‏ ل بنهاية احلب.‏<br />

يجمع علماء النفس علي أن التعلق العاطفي<br />

أقوى من احلب احلقيقي في البدايه حيث<br />

أنها عالقه تعويضيه فالفرد يلجأ لهذه<br />

العالقه ألحتياج أساسي لديه منذ طفولته<br />

يجده أو يتوهمه في احملبوب وهذا يخفي<br />

عنه باقي جوانب االختالف بينهما حلن<br />

الزواج الذي يكتشف الفرد فيه احلقيقه<br />

كامله بحكم العشره وتداخل املسئوليات<br />

وهذه احلقيقه تُشكل صدمه نفسيه تُدمر<br />

احلب بينهما.‏<br />

أشكال التعلق العاطفي:‏<br />

أوال:‏ تعلق عاطفي لتعويض ضعفات<br />

نفسيه:‏<br />

األساس هنا هو ضعف نفسي لدي الفرد<br />

يتوهم أن احملبوب يستطيع أن يعوضه له<br />

بالكامل .<br />

البعض يعتقد أن احلبيبه إنسانه تكمله<br />

لكي يصبح من خاللها كامال ثم يستغلها<br />

حتى تكمل نقصه دون أن يولّى أهميه<br />

لها في حد ذاتها.لذلك فهو يحب إمتالكها<br />

وعليها أن تكون معه أينما ذهب ويراقبها<br />

حتى ال تفلت منه وتتملكه الغيره عليها<br />

‏“معتقدا أنها حباً”‏ وهو في حقيقة األمر<br />

رغبه في التملك.‏ ويشعر أنها لو تركته<br />

سوف تأخذ حزءاً‏ من ذاته معها ليعيش<br />

وحده ناقصا مشوهاُ.‏<br />

وتكون احلبيبه سجينة الصوره التي<br />

رسمها لها في التعامل والتصرف<br />

والسلوك كل ذلك وهو ال يدرك أنه يستغلها<br />

حتى يُكمل ذاته من خاللها ويبدأ اخلالف<br />

بينهما إذا اختلفت عن الصور التي خلقها<br />

من خيالة وحددها لها.‏<br />

شاب سلبي إنقيادي يختار فتاه جميله<br />

ذات شخصيه مؤثره ويتوهم أنها تُكمله.‏<br />

.. وبعد اإلرتباط حتتويه بشخصيتها<br />

وتقوده فينزعج بشده ويفزع إلعجاب<br />

اآلخرين بها.‏<br />

2- قد تكون فتاه علي استعداد أن<br />

تضحى بنفسها من أجل حبيبها<br />

ومستعده أن تُلبي كل طلباته وتَشعر<br />

أن بدونه ال معنى للحياة ‏“بسبب<br />

إحساس الرفض أو الشعور بالنقص أو<br />

الذنب في طفولتها”.‏<br />

ولكن علية باملقابل أن يكون مخلصا<br />

لها وتكون شديدة الغيره عليه من أي<br />

صداقه أو زماله بينه وبني أي فتاه.‏<br />

فهي ال حتتمل أن تراه سعيداً‏ بدونها أو<br />

يشارك إنسان أخر أي قدر من الود أو<br />

اإلهتمام.‏ فهي حتمى ذاتها من خالله،‏<br />

لقد تركت ذاتها ‏“بيتها الداخلي “ لتعيش<br />

في ذاته تنفذ كل رغباته لقد دفنت نفسها<br />

في أرضه وعليه باملقابل أن يكون كليا لها<br />

يعيش فيها ومعها .<br />

من احملتمل أن يُسعد ذلك احلبيب في<br />

البدايه،‏ فماذا يريد أكثر من ذلك ومع<br />

الوقت يكتشف أنها قد جاءت إليه هرباً‏ من<br />

ذاتها،‏ لقد تركت أرضها وأصبحت الجئة<br />

عنده.‏ فيشعر بثقل وجودها ومتطلبتها<br />

التي ال تنتهي ثم يحاول أن يوضح لها<br />

أن ذاته ليست ملجأ تعيش فيه وتبعث<br />

مبحتوياته وحتاول أن متتكله فتضطرب<br />

العالقه بينهما ويبدأ اخلالف.‏<br />

3- كل منا له صوره مثاليه عن ذاته<br />

يحب حتقيقها وعندما يفشل في ذلك<br />

قد يبحث عن إنسان آخر يحقق هذه<br />

الصوره ويعيش صورته املثاليه من<br />

خالله – فهو ال يرتبط بآخر ولكته<br />

يرتبط بصورته املثالية التي لم<br />

يستطيع حتقيقيها من قبل في حياته.‏<br />

ثم يكتشف أن احملبوب ليس مثالياٌ‏ كما<br />

كان يعتقد فتهتز العالقه ويبدأ الفشل.‏<br />

قد حتب فتاه شخصاً‏ ألنها حتتاج إلى<br />

رجل قوي يحميها وميثل هذا الرجل أباها<br />

بالنسبه لها فهي حتب أباها فيه.‏ ويحدث<br />

هذا في حالة تعلق األبنه بأبيها وأحياناً‏<br />

أخرى بسبب فقدنا الصورة املثاليه في<br />

األب نتيجة ضعفه أو إهماله أو عدم تقدمي<br />

احلمايه الكافيه لها من وجهة نطرها<br />

مشكلتها أنها لم تصل إلى شخصيه<br />

مستقله وأنوثه ناضجه فهي تريد أن تُلبس<br />

ضعفها رداء قوة أبيها من خالل احلبيب<br />

بدون أن تسعى إلى التعرف عليه كشريك.‏<br />

وإذا ابتعد الشريك عن هذه الصورة األبويه<br />

حتس بخيبة أمل وإحباط ، وتدمر العالقة.‏<br />

4- الوهم القاتل ‏“التضحيه”‏<br />

قد يضحى الفرد بنفسه وحريته وال<br />

يعطي أي حق لذاته،‏ وميوت في سبيل<br />

اآلخرين ، إن ذلك حباً‏ صادقاً.‏ فالتضحيه<br />

واجب يؤديه الفرد علي حساب نفسه فهو<br />

تخلّي يفرضه اإلنسان علي نفسه وفي<br />

التضحية يكمن األلم والقهر.‏<br />

وحقيقة األمر أنه يهرب من موته الداخلي<br />

بسبب اإلحساس الشديد بالرفض والذنب<br />

أو النقص منذ الصغر ويعيش من خالل<br />

اآلخرين ثم يحاول امتالكهم أو ينتظر<br />

املكافأة أو رد اجلميل وفي هذه احلالة<br />

تعتبر رذيلة.‏<br />

أن هذه التضحيه تكون فضيله بهذه<br />

الشروط:‏<br />

أن ال تكون بسبب أحاسيس الذنب أو<br />

النقص.‏<br />

ال يرغب في امتالك اآلخرين مقابل هذه<br />

التضحيه.‏<br />

أن تكون التضحية دون إنتظار املكافأة أو<br />

رد اجلميل منهم.‏<br />

أن يكون مدركأ قيمة التضحية وتكون في<br />

حدود قدراته وإمكانياته ‏“علي قدر طاقتكم<br />

ساملوا جميع الناس.”‏<br />

تكون لديه القدره علي حتديد األولويات<br />

في هذه التضحيات.‏<br />

ال يذل أحد أو يطالب أحداً‏ نظير هذه<br />

التضحيه.‏<br />

9<br />

كل شجرة ... كانت حبة ...<br />

« مثل صيني «

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!