13.01.2015 Views

الدرس التفاعلى

الدرس التفاعلى

الدرس التفاعلى

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الخادم والركب<br />

المُ‏ نحنيه<br />

من خالل اخلدمه الفرديه،‏ بدأت<br />

هايدى تسمع من مخدوميها أنواع<br />

من املشاكل لم تعهدها من قبل..‏<br />

مشكالت كبيره وخطيره .. فتاه<br />

ترفض ربنا باجلمله وال ترغب في<br />

حضور الكنيسه ألن الله سمح لها<br />

بتجربه .. وأخرى على وشك ترك<br />

املسيح وقدماها على حافه<br />

الهاويه وهي محاطه بكم من<br />

الضغوط الداخليه واخلارجيه التي<br />

تدفعها دفعًا خارج حضن<br />

املسيح وكأن إبليس يحيطها بفخاخ<br />

من كل ناحيه يا إلهي .. األمور<br />

أصبحت معقده فاخلدمه لم تعد<br />

مجرد حتضير درس ووسائل<br />

إيضاح وأنشطه ودراسات فالنفوس<br />

تهلك ‏...يا رب ماذا أفعل؟ إنني أتكلم<br />

وأنصح كثيرًا ولكن النفوس ضعيفه<br />

أمام الضغوط واخلطيه ‏!كنت أظن<br />

نفسي أخدم ولكنى عرفت اآلن أنى<br />

بعيده عن اخلدمه احلقيقيه التي<br />

هي خالص كل نفس .. أنا مهتمة<br />

باألنشطه واإلداريات واملهرجانات<br />

والرحالت .. كلها أمور مهمه ولكن<br />

‏..هل هذه الشخصيات التي جتلس<br />

أمامنا على الكراسي لنلقى عليها<br />

محاضراتنا وأنشطتنا هي حقًا في<br />

حضن املسيح؟ ‏!لألسف..‏ اإلجابة<br />

الفعليه من أرض الواقع هي..‏<br />

ليست كل هذه النفوس في حضن<br />

املسيح حتى وإن بدا أنهم منتظمون<br />

فى حضور الكنيسه واآلن..‏<br />

بعدما عرفت هذه املشاكل التي<br />

مير بها بناتي .. ماذا أفعل؟ وهل<br />

كثره كالمي معهم ستأتي بالنتائج<br />

املرجوه؟؟ وذهبت هايدى حلضور<br />

إجتماع<br />

‏.فكان أحد اآلباء الكهنه يعظ وذكر<br />

قصه ضمن كالمه رنت في أعماق<br />

هايدى ونزلت على قلبها الذي<br />

يحترق كندى بارد على اللهيب:‏<br />

كان هناك شاب بعيدًا عن الكنيسه<br />

وقد حاول الكاهن أن يفتقده<br />

ويدعوه للحضور عدة مرات<br />

ولكن دون جدوى .. حتى جاء<br />

يومًا بإجابه صريحه ألبونا قائ ً<br />

ال « : ال تدعني للكنيسه ألني أنا<br />

أعيش في الزنى ‏!فهل ستقبل أن<br />

أحضر للكنيسه وأنا متمسك بهذه<br />

اخلطيه؟ أجاب الكاهن وقال له : نعم<br />

تعال مهما كانت حالتك .. وبالفعل<br />

أفتقده عده مرات إلى أن جاء يومًا<br />

ألبونا وقال له أنا من يوم ما سمعت<br />

كالمك وبقيت آجى الكنيسه وأبواب<br />

الزنى بتتقفل في وشي .. أنا مش<br />

هاجي تاني وكل مرة تقول لي فيها<br />

‏..ربنا يسهل لك ‏..«أالقى الفرص<br />

تتقفل متامًا وتصعب أكثر ‏«!وراح<br />

الشاب ليبحث عن اخلطيه وإذا<br />

بشخص يأتيه فى منامه وينخسه<br />

بعصاه ويقول له « : قوم .. أنت<br />

نائم هنا وأبونا العجوز سهران<br />

بيصلي عشانك ‏«!!فانتفض وجرى<br />

على أبونا وبكى بدموع غزيرة ولم<br />

يعد للخطيه مرة أخرى .. سمعت<br />

هايدى هذه القصه .. فكانت فيها<br />

اإلجابه الوافيه والراحه لها رغم<br />

وجود املشاكل .. ذهبت إلى بيتها<br />

بعد االجتماع وركعت تصلى من<br />

أجل مشاكل مخدوماتها .. ياربى<br />

يسوع شكرًا لك أيها الراعي الصالح<br />

‏..كنت في غباء أظن أن األمور أعقد<br />

من أن حتُلَّ‏ ألني كنت أحاول حلها<br />

بعقلي البشري احملدود وأحمل<br />

أعصابي فوق ما حتتمل .. ولكنى<br />

أدركت اليوم أن أمور اخلدمة حتتاج<br />

إلى الركب املنحنيه«..‏<br />

إخوتي .. اخلدام واخلادمات..‏<br />

قد نكون أفنينا أنفسنا خالل الصيف<br />

يوميًا بأنشطه ولقاءات ورحالت بل<br />

وبإفتقاد .. ولكن هل وضعنا كل هذا<br />

بالفعل عند قدمي مخلصنا الصالح؟<br />

هل نقضى يوميًا فتره منحنن<br />

على ركبنا طالبن بدموع من أجل<br />

النفوس التي نحن مؤمتنون عليها؟<br />

أعتقد أن معظمنا سيجيب ب ‏«ال<br />

‏»دعونا نختبر معًا قوة الصاله<br />

من أجل اخلدمه،‏ النفوس ضعيفه<br />

والتيارات عنيفه .. إن لم نخدم بقوه<br />

الروح القدس لن ‏ُنرجع وال نفسً‏ ا<br />

واحده دعونا نختبر قوه الكنيسه<br />

األولى .. القوه التي حفظت الكنيسه<br />

من جيل إلى جيل رغم االضطهادات<br />

والعصور املظلمه التي مرت .. ال<br />

ميكن أن نتصور أن هذه القوة كانت<br />

بسبب كثرة أنشطة أو حتى عظات<br />

ومحاضرات فقط ‏..القوى احلقيقية<br />

لن تختبر إال مع الركب املنحنيه<br />

والدموع احلاره<br />

19<br />

اخلدمة هى قلب اخلادم قبل لسانه ، هي حرارته القلبية قبل وسائله التربوية<br />

( قداسة البابا شنودة الثالث )

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!