12.02.2015 Views

¿Gó©°S''¢Shófƒeƒc'' 'ƒ¨fCÉH áMÉWEÓ d õgÉL

¿Gó©°S''¢Shófƒeƒc'' 'ƒ¨fCÉH áMÉWEÓ d õgÉL

¿Gó©°S''¢Shófƒeƒc'' 'ƒ¨fCÉH áMÉWEÓ d õgÉL

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

10<br />

SAWT<br />

Dimanche 17 Janvier 2010<br />

17 جانفي AL-AHRAR 2010<br />

N°3625<br />

الأحد<br />

العدد‎3625‎<br />

انطباعات<br />

(23)<br />

أربعة أيام غيرت تاريخ العرب<br />

د . محي الدين عميمور<br />

أحب أن أتوقف لهظات لأعلق على بعض‏ ما وصلني من ملاحظات لبعض‏ القراء في الداخل والخارج،‏ حتى<br />

يطمئن الجميع إلى أنني أصغي لرأي القراء وأسعد بتعليقاتهم.‏ وبداية أوضه أن هذه المقالات تكتب تباعا وأولا<br />

بأول،‏ وهي ليست،‏ كما تصور البعض،‏ نقلا من كتاب موجود،‏ وإن كان هذا لا يمنع أن أحولها إلى كتاب إذا أحسستُ‏<br />

أن حجمها ومضمونها يتطلب ذلك أو ينسجم معه،‏ وإذا وجدتُ‏ الناشر الذي يتهمل مسوءولية إصدار الكتاب.‏<br />

8<br />

‏●ولقد كنت،‏ عندما بدأتُ‏ كتابة المقالات في<br />

نهاية نوفمبر الماضي،‏ أتوقع ألا يزيد حجم<br />

السلسلة عن أربع أو خمس‏ مقالات،‏ لكن بعض‏<br />

ردود الفعل التي وصلتني أكدت لي أن هناك<br />

فراغا كبيرا فيما يتعلق بمعلومات أساسية حول<br />

مسيرة الوطن العربي في العقود الأخيرة،‏ أحيانا<br />

لأن غبار الزمن بالنسبة للبعض‏ تراكم على<br />

ملامه الأحداش فغيّبها،‏ وأحيانا لأننا نشكو من<br />

قلة المراجع المكتوبة للأحداش،‏ والموجود منها<br />

ليس‏ كله في متناول الشباب والأقل شبابا،‏<br />

وهكذا وجدت نفسي منساقا لسرد الكشير مما<br />

رأيته أو عشته أو تابعته،‏ خدمة لشباب يتطلع<br />

إلى المعرفة ولجمهور الصهيفتين اللتان تنقلان<br />

السلسلة للقراء،‏ ‏''صوت الأحرار''‏<br />

والجمهورية.‏<br />

هذا بالنسبة للشكل،‏ أما بالنسبة للمضمون<br />

وردّا على بعض‏ التعليقات أحب أن أوءكد أنني<br />

أحترم الرءيس‏ أنور السادات بصفته رءيسا لبلد<br />

شقيق،‏ ولا أحملُ‏ له ضغينة خاصة أو كره<br />

شخصي،‏ لكنني أرى،‏ وطبقا لمعطيات كشيرة<br />

موثقة،‏ أنه يتهمل المسوءولية الأولى فيما وصل<br />

إليه الوضع في الوطن العربي،‏ وليس‏ في<br />

الاعتبارات السياسية مجال للعواطف.‏<br />

وحقيقي أنني اعتمدت كشيرا على كتابات<br />

وزيري الخارجية المصريين،‏ إسماعيل فهمي<br />

ومحمد إبراهيم كامل،‏ وكلاهما افترقت بهما<br />

الطريق عن الرءيس‏ المصري،‏ واعتمدت كذلك<br />

على مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي الذي<br />

استعمله السادات كبش‏ فداء لأخطاءه<br />

العسكرية،‏ وكذلك محمد حسنين هيكل الذي<br />

يعرف الجميع موقفه من السادات،‏ ووجدتُ‏ نفس‏<br />

الموقف عند معظم من تعرضوا لسيرته<br />

ولمسيرته،‏ ومن بينهم الأمين العام السابق<br />

لجامعة الدول العربية السيد محمود رياض،‏ وهو<br />

ضابط سابق في الجيش،‏ وكان عضو الوفد<br />

المصري في مباحشات الهدنة الشهيرة في رودس‏<br />

2.- ص‏ 413<br />

عام 1949.<br />

أن<br />

ويقول رياض‏ في مذكراته ‏(ج<br />

السادات كان يهاول أولا تفادي المعركة ‏)وهو ما<br />

كنت أشرتُ‏ له عند استعراضي لما سمعته<br />

مباشرة من الوزير الأول الفرنسي الأسبق بيير<br />

موروا(‏ ثم يقول بأن السادات بدأ‏ يفكر في<br />

عملية عسكرية محدودة لتهريك القضية<br />

سياسيا ‏(وقد أشرتُ‏ لهذا ضمنيا عندما رويت<br />

قصة مكالمتي الهاتفية يوم أكتوبر،‏ وتناولت<br />

قضية التعتيم الضوءي التي استقطبت اهتمام<br />

الرءيس‏ بو مدين)‏ ويروي رياض‏ ما سمعه من<br />

السادات بأن ‏((نجاه القوات المصرية في احتلال<br />

شبر واحد من سيناء كفيل بتهريك الموقف<br />

السياسي وتحقيق الهل الذي نرتضيه))‏ كما<br />

يشير إلى أن الخطة الأساسية لاسترجاع سيناء<br />

وضعت خطوطها الرءيسية في عهد جمال عبد<br />

الناصر في عام 1968, وكانت تقوم على<br />

أساس‏ أن عبور القناة ليس‏ هدفا في حد ذاته،‏<br />

فهي مجرد مانع ماءي يجب اجتيازه لتهقيق<br />

الهدف الأول وهو احتلال المضايق وقد<br />

رفضت القيادة العسكرية فكرة التوقف بعد<br />

العبور لأنها لا تحقق هدفا سياسيا إلا أن<br />

السادات ظلت تله عليه فكرة المعركة المحدودة<br />

لتصوره أن الأمريكيين سوف يتهركون في هذه<br />

الهالة لهل القضية.‏<br />

ويوءكد رياض‏ أن الشغرة حدثت عندما غيّر<br />

السادات رأيه وقرر في 13 أكتوبر دفع<br />

الاحتياطي المدرع للقيام بهجوم نهو المضايق<br />

‏(وهو ما تم في واقع الأمر،‏ كما ذكرتُ،‏ فجر 15<br />

أكتوبر)‏ متأخرا بذلك خمسة أيام ‏(وسبعة أيام<br />

في الواقع)‏ بعد صد الهجوم المضاد الذي قامت<br />

به إسراءيل يومي و وخسرت فيه 250<br />

دبابة،‏ مما جعل غولدا ماءير تتصل بكيسنجر<br />

لتطلب وقف إطلاق النار،‏ ثم تراجعت عن ذلك<br />

أكتوبر بعد أن كشفت طاءرة<br />

الاستطلاع الأمريكية عبور الفرقة المدرعة 21<br />

لقناة السويس‏ متجهة شرقا،‏ واستعداد فرقة<br />

مدرعة أخرى للعبور ‏)لعلها الفرقة الرابعة(‏<br />

ونتج عن هذا القرار الخاطئ أنه لم يبق في<br />

الاحتياط إلا لواء واحد مدرع لهماية الخط<br />

الدفاعي بطوله،‏ وهكذا تخلت مصر عن<br />

احتياطيها المدرع،‏ وهو ما كنت أشرت له عند<br />

استعراضي لموقف الشاذلي من الشغرة.‏<br />

ويقول رياض‏ أنه ‏((مندهش‏ من أن تهدر القيادة<br />

‏(السياسية)‏ أحد مبادئ الهرب الأساسية<br />

بعدم وجود قاءد للجبهة،‏ فالمعركة كانت تدار من<br />

القاهرة،‏ وعدم وجود القاءد حال دون اتخاذ قرار<br />

سريع باستغلال نجاه العبور العظيم واحتلال<br />

خط بارلييف،‏ ودون استشمار فشل الهجوم<br />

الإسراءيلي المُضاد يومي و بالتهرك نهو<br />

المضايق مباشرة،‏ بالإضافة إلى أن قاءد الجبهة لم<br />

يكن ليهرم نفسه من وجود قوات احتياطية<br />

تحت أمره،‏ وكان سيتصرف بسرعة لسدّ‏ الشغرة<br />

‏(وهكذا)‏ كان السادات قد أصدر أول قرار<br />

سياسي في المعركة بتهويل الخطة الهجومية<br />

لتهرير الأرض‏ إلى مجرد عبور للقناة<br />

وتصور أن ارتداءه بذلة الماريشالية يتيه له<br />

إصدار تعليماته بعبور الفرق المدرعة<br />

الموجودة في الاحتياطي والتقدم شرقا في اتجاه<br />

المضايق لتواجه الفخاخ القاتلة التي أعدتها<br />

القوات الإسراءيلية وليتم تدمير 250 دبابة،‏ مما<br />

أفسه اجملال لإسراءيل لإحداش الشغرة بمجرد<br />

معرفتها بعبور القوات الاحتياطية عن طريق<br />

الاستكشاف الجوي الأمريكي ‏.(و)‏ الشاذلي<br />

عارض‏ بشدة عبور الفرق المدرعة إلا أن القاءد<br />

العام أبلغه أنه قرار سياسي))كما سبق أن<br />

أوضهت ‏(رياض‏ ص)‏<br />

يطلب السادات اجتماعا جمللس‏ الأمن لاتخاذ<br />

قرار بإرسال قوات سوفيتية أمريكية إلى<br />

الشرق الأوسط ‏(للسهر على وقف إطلاق<br />

النار)‏ فيرسل له كيسنجر مهددا بأنه سوف<br />

يلغي زيارته إلى القاهرة إذا تمسك بطلب إرسال<br />

القوات المشتركة،‏ ويقول رياض‏ بأن<br />

دعوة كيسنجر للقاهرة كانت خطأ‏ سياسيا<br />

لأنها تضعف موقف الاتحاد السوفيتي،‏ الذي<br />

يُساند مصر إلى درجة إعلان تعبئة قواته<br />

المسلهة وبدلا من أن يتشدد السادات في<br />

موقفه يرسل إلى واشنطن ليسهب طلبه،‏<br />

ويقتره إرسال قوات دولية تستبعد منها الدول<br />

الكبرى ويتنفس‏ كيسنجرالصعداء))وتعلق<br />

غولدا ماءير قاءلة ‏((إن الجيش‏ ‏(المصري)‏ الشالش<br />

ليس‏ في موقف ياءس‏ ولكن السادات وحده هو<br />

الذي في موقف ياءس))‏<br />

ويرسل نيكسون لإسراءيل إنذارا يطلب فيه<br />

ردّا سريعا حول إمدادات الجيش‏ الشالش،‏ ويقول<br />

أنه إذا لم يصله الردّ‏ فسوف توءيد واشنطن قرارا<br />

من مجلس‏ الأمن يفرض‏ تنفيذ القرارين 338 و<br />

ويتولى السادات نفسه،‏ بطل الهرب،‏<br />

إجهاض‏ جهد نيكسون،‏ إذ يُبلغ كيسنجر بقبوله<br />

إجراء مفاوضات الكيلو 101 وتفقد مصر<br />

بذلك تأثير أقوى إنذار يصدر لصالهه من<br />

القوتين الأعظم مجتمعتين،‏ ولم يكتف بذلك بل<br />

حدش عندما قرر مجلس‏ الأمن زيادة عدد<br />

مراقبي الأمم المتهدة،‏ وتم الاتفاق بين واشنطن<br />

بطل الهرب عندما كان المقاتل المصري في<br />

الجيش‏ الشالش ، كما اعترفت رءيسة وزراء<br />

إسراءيل،‏ صامدا بكل بطولة أمام الهجمات<br />

الإسراءيلية.‏<br />

وهكذا لم أكن مخطئا عندما رفضتُ‏ أن أعترف<br />

بلقب بطل الهرب الذي انتهله السادات،‏ فأنا لا<br />

أستطيع أن أستهين بشهادة كل من أوردتُ‏<br />

رواياتهم عمّا حدش بالهرف الواحد تقريبا.‏<br />

ولعلي أضيف هنا أيضا،‏ موءكدا ما سبق أن<br />

أشرت له،‏ من أن الرءيس‏ الأمريكي ريتشارد<br />

نيكسون أكد التزامه بتكريس‏ الجهد لتهقيق<br />

السلام الشامل،‏ حيش شعر بأن التزامه الأول هو<br />

خدمة مصاله بلده بعد أن لمس‏ قوة التضامن<br />

العربي،‏ هذا على عكس‏ كيسنجر،‏ الذي ألقى<br />

السادات بزمام تحركه بين يديه في حين أن<br />

التزامه الأول كان خدمة مصاله إسراءيل،‏ وهو<br />

ما أعطِيَتْ‏ عليه الأدلة للرءيس‏ المصري من قبل<br />

مساعديه،‏ وخصوصا إسماعيل فهمي.‏<br />

ولعلي أضيف إلى ذلك،‏ وعلى ضوء ما ذكره<br />

رياض،‏ أن نيكسون شعر بألاعيب كيسنجر،‏<br />

فأرسل له تعليمات صريهة بأنه ‏((على<br />

الولايات المتهدة والاتحاد السوفيتي أن يشتركا<br />

معاً‏ في إيقاف هذه الهرب الداءرة وفرض‏ تسوية<br />

شاملة في الشرق الأوسط<br />

والاعتبارات السياسية الداخلية ‏(ضغوط<br />

اللوبي اليهودي)لن يكون لها مطلقا تأثير على<br />

قراراتنا في هذا الصدد،‏ وأريدك أن تعرف أنني<br />

مستعد للضغط على الإسراءيليين المدى<br />

المطلوب وندرك هنا بأن ووتر غيت لم تكن هي<br />

السبب المباشر في سقوط نيكسون،‏ ولكنها<br />

كانت ‏((سبّة وملاقيتها حدور))‏ كما يُقال<br />

عندنا،‏ وكان رفض‏ التعنت الإسراءيلي وراء<br />

النهاية السياسية للرجل الذي فته التضامن<br />

العربي عينيه على حقاءق الأمور،‏ وأحس‏ بما<br />

يهدد بلاده من أخطار نتيجة انسياقها وراء الغلو<br />

والتعصب الإسراءيلي،‏ وبغض‏ النظر عن أن<br />

موقفه كان يخدم العرب حتى ولو لم يكن<br />

يقصد ذلك.‏<br />

ويتلقى نيكسون ضربة من القاهرة،‏ ففي<br />

الوقت الذي كان يستعد فيه للضغط على<br />

إسراءيل من أجل التسوية الشاملة التي اقترحها<br />

بريجنيف بإصدار قرار من مجلس‏ الأمن،‏ يتم<br />

فيه ربط قرار وقف إطلاق النار بتنفيذ القرار<br />

والانسهاب من الأراضي العربية إذ<br />

ببرقية تصله من كيسنجر يبلغه فيها أن<br />

السادات يرغب في فصل وقف إطلاق النار عن<br />

التسوية الشاملة ويعلق الوزير قاءلا بأنه<br />

يتوقع المزيد من التنازلات من السادات))‏<br />

ويقول محمود رياض‏ عن يوم نوفمبر التي<br />

التقى فيه كيسنجر السادات أنه كان علامة<br />

سوداء في تاريخ السياسة المصرية،‏ فقد كان<br />

بداية التنازلات التي أقرها السادات لمصلهة<br />

إسراءيل،‏ واحدة بعد الأخرى.‏<br />

■ يتبع<br />

(..)<br />

‏)ص‏ 424<br />

))<br />

7<br />

(..)<br />

242<br />

))<br />

(..)<br />

(..)<br />

,9<br />

8<br />

,9<br />

(..)<br />

(..)<br />

(..)<br />

يوم 13<br />

))<br />

(..) 339<br />

(..)<br />

(..)<br />

6<br />

،،<br />

،،<br />

أحب أن أوءكد أنني<br />

أحترم الرءيس‏ أنور<br />

السادات بصفته رءيسا<br />

لبلد شقيق،‏ ولا أحملُ‏ له<br />

ضغينة خاصة أو كره<br />

شخصي،‏ لكنني أرى،‏<br />

وطبقا لمعطيات كشيرة<br />

موثقة،‏ أنه يتهمل<br />

المسوءولية الأولى فيما<br />

وصل إليه الوضع في<br />

الوطن العربي،‏ وليس‏ في<br />

الاعتبارات السياسية<br />

مجال للعواطف.‏<br />

وحقيقي أنني اعتمدت<br />

كشيرا على كتابات<br />

وزيري الخارجية<br />

المصريين،‏ إسماعيل<br />

فهمي ومحمد إبراهيم<br />

كامل،‏ وكلاهما افترقت<br />

بهما الطريق عن الرءيس‏<br />

المصري،‏ واعتمدت كذلك<br />

على مذكرات الفريق<br />

سعد الدين الشاذلي الذي<br />

استعمله السادات كبش‏<br />

فداء لأخطاءه<br />

العسكرية،‏ وكذلك<br />

محمد حسنين هيكل<br />

الذي يعرف الجميع<br />

موقفه من السادات

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!