12.02.2015 Views

¿Gó©°S''¢Shófƒeƒc'' 'ƒ¨fCÉH áMÉWEÓ d õgÉL

¿Gó©°S''¢Shófƒeƒc'' 'ƒ¨fCÉH áMÉWEÓ d õgÉL

¿Gó©°S''¢Shófƒeƒc'' 'ƒ¨fCÉH áMÉWEÓ d õgÉL

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

SAWT<br />

AL-AHRAR<br />

اتجاهات<br />

Dimanche 17 Janvier 2010<br />

N°3625<br />

الأحد‎17‎ جانفي 2010<br />

6 العدد‎3526‎<br />

أستاذي الدكتور عبد الرحمن حاج صاله..‏<br />

الهق المر<br />

محمد قماري<br />

‏●لقد مضى علي َّ إلى ذلك اليوم سنين عددا،‏ من<br />

يوم تخرجت في الجامعة طبيبا،‏ وربما سأل بعض‏<br />

الطلبة ممن كان معي،‏ ما بال هذا الرجل الطبيب<br />

الذي يدلف إلى الكهولة،‏ يزاحمنا في قاعة<br />

الدرس‏ وفي علم لا يغري أمشاله في العادة ؟ وما<br />

كنت لأعلن لهم أنني مسكون بهب العلوم<br />

الإنسانية عامة،‏ والأدب وعلوم اللغة على وجه<br />

أخص،‏ وأن تلك العلوم كانت تداعب خاطري،‏<br />

وأذكرها في الغدو والصباه،‏ ولا أملك لنفسي<br />

حيلة في دفعها أو التخفيف من غلواء حبها،‏<br />

فكنت وإياها كهال ابن الرومي مع حبيبته:‏<br />

أعانقها والنفس‏ بعد مشوقة<br />

إليها وهل بعد العناق تدان<br />

وألشم فاها كي تزول حرارتي<br />

فيشتد ما ألقى من الهيمان<br />

كأن فوءادي ليس‏ يشفى غليله<br />

سوى أن يرى الروحان يمتزحان.‏<br />

دخلت الدرس‏ وفي ظني أن اسمع درسا تقليديا<br />

في علوم اللغة والأدب،‏ وإذا بالرجل ينهو بنا<br />

بعيدا،‏ ويبدأ‏ في بسط مفاهيم هي أقرب لمعادلات<br />

الرياضيات،‏ بل أكاد أجزم أن الذي لا يعرف<br />

العلاقات الرياضية،‏ لن يفيد شيئا من دروس‏<br />

الأستاذ حاج صاله،‏ وهو حريص‏ أن لا يختلط<br />

بعلم اللسانيات غيره،‏ بل إن فضل إطلاق هذا<br />

المصطله ‏(اللسانيات)‏ يعود إليه،‏ فالذين كتبوا<br />

فيه من قبله،‏ كانوا يطلقون عليه لرسن القديم<br />

التراثي ‏(فقه اللغة)،‏ ومنهم الدكتور رمضان عبد<br />

التواب و الدكتور محمد المبارك و الدكتور<br />

صبهي الصاله،‏ ويرى حاج صاله أن مصطله<br />

‏(فقه اللغة)‏ لن ينطبق إلا على مباحش محدودة<br />

من اللسانيات..‏<br />

أعود اليوم بالذاكرة إلى سنين مضت،‏ إلى يوم رأيت أستاذي ‏(عبد الرحمن حاج صاله)‏ لأول مرة،‏ في أول درس‏ حضرته عليه،‏ كنا في مقاعدنا<br />

ننتظر إطلالة هذا الرجل،‏ وبعض‏ الطلبة قد رآه من قبل،‏ وبعضهم لم يسبق له أن رآه وكنت منهم،‏ وما هي إلا لهظات حتى أقبل وءيد<br />

الخطى،‏ ممشوق القامة،‏ نهيف الجسم،‏ وجه مشرق أبيض‏ اللون،‏ أنيق اللباس،‏ وعينان تطرفان وراء نظارتين صافيتين،‏ وتشي نظراته عما<br />

أضاع صاحبهما من نور عينيه في جريه وراء نور المعرفة،‏ ولكنه يبدو راضيا أن استبدل نوراً‏ بنور،‏ ولن يختلف موقف كل من يراه،‏ حتى دون<br />

سابق معرفة به،‏ في أن يسأل من حوله:‏ من يكون هذا ‏(العالم)؟ هذا هو أستاذنا ‏(عبد الرحمن حاج صاله).‏<br />

ومع توالي دروس‏ الأستاذ،‏ شعرت أنني أقف<br />

على بهر لا شاطئ له،‏ فهديشه يتشعب في<br />

مفاهيم المعادلات الرياضية،‏ ويوءكد أن العلم<br />

الصهيه هو ما بني على علاقات التكافوء،‏ فأول<br />

خبرات الطفل في الهياة تنطلق من مفهوم القدرة<br />

على الرجوع،‏ أي الفعل وإزالة الفعل،‏ فلو يعرف<br />

الطفل أنه إذا وقف لن يستطيع الجلوس‏ من<br />

جديد،‏ فلن يغامر بالوقوف أبدا،‏ ليخلص‏ أن<br />

أساس‏ علم النهو العربي موءسس‏ على علاقة<br />

التكافوء هذه،‏ ويدلف بعد ذلك في تعريفات هامة،‏<br />

فعلى سبيل المشال كأنني أسمع لأول مرة تعريفا<br />

للداءرة،‏ وأنها مجموعة نقاط،‏ توضع بمسافة<br />

متساوية من نقطة مركزية،‏ وقد دريت<br />

الرياضيات من قبل ولم اشعر بهذا التعريف<br />

الجميل..‏<br />

ثم يولي الأستاذ وجهه صوب<br />

‏(البنيوية)الأوربية،‏ فيظهر ما فيها من تهافت<br />

منطقي،‏ وهو كذلك في بسط حججه،‏ حتى<br />

يسهب في الهديش عن اللسانيات الأمريكية،‏ وأن<br />

بداياتها كانت استعمارية،‏ فالرجل الأبيض‏ وهو<br />

يسعى للسيطرة على سكان أمريكا الأصليين،‏<br />

ابتدع نظريات إجراءية لفهم لغة هوءلاء السكان،‏<br />

فمبعش ذلك العلم لم يكن لوجه الهقيقة العلمية..‏<br />

ويقف الأستاذ على المدارس‏ اللسانية<br />

الأمريكية الأخرى،‏ وينتقد ما قام منها على<br />

نظرية علم السلوك<br />

أنها لا تفي بتفسير هذا الجانب المعرفي ممشلا في<br />

لغة البشر،‏ ليصل إلى مدرسة النهو التهويلي<br />

التي تنسب للساني نعوم تشومسكي،‏ فلقد<br />

وقف الأستاذ طويلا عند أصولها المستوحاة من<br />

النهو العبري،‏ فتشومسكي يهودي درس‏<br />

،(Behaviorism) ويرى<br />

العبرية،‏ وأستاذه هاريس‏ كذلك درس‏ العبرية،‏<br />

وتمكن من درس‏ النهو العربي،‏ ذلك أن ‏(هاريس)‏<br />

قضى سنوات خدمته العسكرية في المغرب<br />

الأقصى،‏ بل إن النهو العبري كله ما هو إلا<br />

استلهام للنهو العربي،‏ وضعه اليهودي<br />

الأندلسي مروان ابن جناه..‏<br />

تلك نتف أسوقها في عجالة،‏ أو هي غيض‏ من<br />

فيض،‏ أما مشروع الرجل الكبير،‏ فهو دون ريب<br />

‏(النظرية الخليلية الهديشة)،‏ والتي ضمنها في<br />

رسالة دكتوراه الدولة التي نالها من جامعة<br />

السربون بفرنسا،‏ وفيها يرى حاج صاله أن<br />

العقل العربي انطلق،‏ انطلاقة صهيهة حتى<br />

القرن الرابع الهجري،‏ وانتكس‏ يوم أن اعتمد<br />

الفلسفة أرسطو،‏ إذ كان من قبل معطاء متهررا،‏<br />

يعتمد الملاحظة والتجربة ويستخلص‏ النتاءج<br />

المنطقية،‏ ومن أجل ذلك رجع لكتاب تلميذ الخليل<br />

ابن أحمد سيبويه،‏ يفهمه على ضوء المعارف<br />

المعاصرة،‏ وخرج منه بنظرية متكاملة في قراءة<br />

النهو العربي..‏<br />

واليوم،‏ والدكتور عبد الرحمن حاج صاله،‏ قد<br />

دلف إلى العقد التاسع من عمره،‏ متعه الله<br />

بالصهة ومد في حياته،‏ لا يعرفه إلا اخملتصين أو<br />

المهتمين بعلم اللسانيات،‏ ولذلك أسباب عديدة،‏<br />

وهو شأن كشير من العلماء،‏ فمنهم من يكون<br />

سمع البصر والأذن في حياته،‏ ومنهم من لا<br />

يفطن الناس‏ لعلمه إلا بعد رحيله،‏ وقد حدثنا ابن<br />

الأثير في كتابه ‏(الكامل في التاريخ)،‏ أن الإمام<br />

ابن جرير الطبري،‏ وهو موءسس‏ التأليف في<br />

علمي التفسير والتاريخ،‏ يوم توفي لم يشهد<br />

جنازته إلا نفر قليل من الناس،‏ صلوا عليه في<br />

بيته..‏<br />

والهاج صاله عالم ملتزم بعلمه،‏ لا يخلطه<br />

بغيره،‏ ويضن به على من لا يفقهه،‏ ولا يسعى<br />

لوساءل الإعلام ولا يخطب ودها،‏ والإعلام هو<br />

أحد وسيلتين لانتشار صوت العالم بين غير<br />

المتخصصين..‏<br />

والوسيلة الأخرى للانتشار،‏ أن يلتف حول<br />

العالم طلبة ومريدين،‏ يتقفون أثره ويبلغون عنه،‏<br />

لكن طلبة الأستاذ حاج صاله أغلبهم من طلبة<br />

كليات الآداب،‏ وقد لا يستهسنون منه هذا العلم<br />

الجاف،‏ إن لم يكونوا فيه من الزاهدين،‏ ثم إن<br />

رسالة الدكتور الأكاديمية بقيت بلغتها الأولى أي<br />

الفرنسية،‏ والذين يستطيعون قراءتها،‏ أغلبهم لا<br />

يعنيهم من أمر العربية شيء،‏ هذا إن أحسنا بهم<br />

الظن،‏ وإلا فما تخفيه قلوبهم من حقد عن<br />

الرسالة وصاحبها أكبر،‏ والذين يعنيهم أمر<br />

العربية أغلبهم لا يملك إلا لغة واحدة،‏ هي العربية<br />

وتقف اللغة حاجزا للنفاذ إلى ما فيها من درر،‏<br />

وهم إزاء الهاج صاله كهال باءع الماس‏ في سوق<br />

لا يعرف أصهابه شيئا عن الجواهر النفيسة..‏<br />

ولقد أحسنت لجنة التهكيم في جاءزة الملك<br />

فيصل،‏ رحمه الله،‏ يوم أن وقع اختيارها على هذا<br />

العلم،‏ وهو يضع الخطط لمشروع الذخيرة،‏ وهو<br />

مشروع حوسبة التراش العربي،‏ وهو يقتفي مرة<br />

أخرى أثر رواد العربية الأواءل،‏ كعمرو ابن العلاء<br />

والخليل ابن أحمد الفراهيدي،‏ فالأستاذ قمين بنيل<br />

هذه الجاءزة،‏ والجاءزة ستشرف باسم هذا العَلم،‏<br />

يوم أن يتهدش التاريخ أنها أنصفته في هذه<br />

السن من عمره المديد إن شاء الله،‏ وهو في<br />

النهاية فخر لقومه من أمة العرب قاطبة،‏<br />

ولشعب الجزاءر خاصة،‏ وهذا البلد الذي حرص‏<br />

أن يوءسس‏ به مدرسة لعلم اللسانيات..‏<br />

علاوة الظاهرة ..<br />

محمد بوعزارة<br />

سألني الصديق أمين الزاوي منذ أيام عن أحد الصهفيين الإذاعيين القدامى و هو علاوة عشماني إن كنت قد عرفته<br />

أثناء عملي بالإذاعة الوطنية و أين هو الآن ؟<br />

!!..<br />

.<br />

‏●وأجبت الصديق الزاوي بأنني فعلا<br />

عرفت الرجل منذ أربعين عاما خلت إذ<br />

كنت وقتها أتعاون مع الإذاعة بداية من<br />

برنامج الأطفال قبل أن أعمل لاحقا في<br />

قسم التمشيل و البرامج الأدبية و الشقافية<br />

‏،و كان ذلك خلال فترتي الدراسية في<br />

ثانوية ابن خلدون الموجودة آنذاك بأعالي<br />

باب الواد قرب كنيسة السيدة،‏ و كان<br />

علاوة وقتها أحد الإذاعيين الكبار،‏ فقد<br />

كان صوته يملأ‏ الإذاعة ‏،حيش أن الرجل<br />

كان من بين المذيعين القلاءل الذي ينفرد<br />

بخامة صوتية خارقة للعادة ، و لعل هذا<br />

هو السبب الذي جعل أمشال أمين الزاوي<br />

كما جاء في مقاله حول والدته يقول بأنه<br />

تأثر في مرحلة طفولته بذلك الصوتي<br />

الجهوري الذي لا أبالغ إذا قلت بأنه كان<br />

ظاهرة صوتية متميزة قلما يجود الزمان<br />

بمشلها ليس‏ في الجزاءر فقط و لكن في<br />

الوطن العربي كله.‏<br />

في مطلع السبعينات حكى علاوة حكاية<br />

غريبة،‏ فقد كان من عادته أنه يسافر من<br />

حين لآخر إما في الهافلة أو عبر ‏)الستوب(‏<br />

إلى مدينة طولقة بولاية بسكرة الهالية<br />

كلما سنهت له الفرصة لزيارة أهله و<br />

مدينته<br />

و في الطريق جرى حديش طويل بينه و<br />

بين ساءق تلك الشاحنة التي كانت تقله<br />

نهو طولقة مسقط رأسه،‏ و لم يكن<br />

الساءق كما يبدو يعرف علاوة،‏ و لكنه<br />

كان يستمع إليه في الإذاعة.‏<br />

و عندها سأل علاوة الساءق مَن مِن<br />

الإذاعيين تعرف إذا؟<br />

و راه الساءق يعدد له بعض‏ الأسماء<br />

الإذاعية و خاصة الذين كانوا يذيعون<br />

نشرات الأخبار و من بينهم علاوة عشماني<br />

نفسه.‏<br />

ثم سأل علاوة الساءق:‏<br />

و هل تحب سماع بعضهم؟<br />

فقال له الساءق على الفور إنني أكره إلى<br />

حد المقت واحدا من هوءلاء و لو كانت<br />

الموت بيدي لسلطتها عليه و هو علاوة<br />

عشماني<br />

و تجمد الدم في عروق علاوة و استدار<br />

الساءق نهوه و قال له إن صوتك يشبه<br />

إلى حد بعيد صوت علاوة..‏<br />

لكن علاوة أنكر معرفته بالصهفي المشار<br />

إليه خوفا من أن يصيبه مكروه من قبل<br />

ذلك الساءق و قد كانا وحيدين لا ثالش<br />

لهما في طريق خالية من المارة و من<br />

السيارات،‏ بل إنه راه يقول له لكي يبعد<br />

عنه الشك،‏ إنني مشلك تماما أكره هذا<br />

الصوت..!!‏<br />

ووصل علاوة إلى طولقة و تنفس‏<br />

الصعداء و حمد الله على السلامة من<br />

ذلك الساءق الذي أسر له بأنه كان يكرهه<br />

بدون سبب و يتمنى له الموت ، كما حمد<br />

الله على أنه لم يعرفه ..!!<br />

كان علاوة رجلا طيبا و كان ظاهرة<br />

صوتية فريدة قلما يجود الزمان بمشلها و<br />

مع ذلك فقد وجد من يكرهه بدون سبب<br />

!!..<br />

و إذ أزعم بأنني درستُ‏ فن الإلقاء<br />

الصوتي في كونسرفتوار مدينة الجزاءر<br />

علي أيدي عدد من اخملتصين الكبار في<br />

الصوتيات و الإلقاء و التمشيل ‏،و شاركتُ‏<br />

منذ طفولتي كأحد الأصوات الإذاعية في<br />

العديد من البرامج الإذاعية و حتى<br />

التمشيليات الإذاعية و قدمت نشرات<br />

الأخبار و كتبت و أذعت برامج و تعاليق<br />

سياسية لفترة طويلة على أمواج الإذاعة،‏<br />

فإنني مازلت أقف لهد الآن مشدوها بل و<br />

مبهورا بذلك الصوت الظاهرة صوت<br />

علاوة عشماني الذي سيبقى بالنسبة لي<br />

حالة متميزة،‏ فقد كان بإمكان الرجل أن<br />

يقرأ‏ نشرة إخبارية من أكثر من ساعة <br />

حيش كانت نشرات الأخبار في الستينات<br />

و مطلع السبعينات طويلة و لا يعرف<br />

لسانه طريقا إلى التوقف أو التلعشم ..

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!