«119» قطعة أرض للاستثمار
a_alwatan
a_alwatan
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
السنة (22) -الأحد 19 من ربيع الأول 1438ه الموافق 18 ديسمبر 2016م العدد (7777) 23<br />
$<br />
آراء وقضايا<br />
رأي $<br />
alwatan@qatar.net.qa<br />
مأساة حلب<br />
- 2 -<br />
أبلغُ صورةٍ شاهدت ُّ ها لطفلة غريرة<br />
لم تُ كملْ عشري َّ تها الأولى، كانت<br />
تركض جزعةً إلى المجهول، وسط<br />
عشرات الجشش، وأغلب الموتى حكمت<br />
عليهم جغرافيا المكان بهذا المصير.<br />
سكان أبرياء ليست لهم مواقف<br />
سياسية في بورصة التعصب،<br />
ولا أسلهة نارية في مزادات البيع<br />
والشراء.<br />
الوجدان العالمي معطوبٌ ومعلولٌ ،<br />
لم تعد تحُ ر ِّكه هذه المآسي حتى لو<br />
احترقت حلب أو تلاشت الموصل أو<br />
غرقت بنغازي في البهر المتوسط!<br />
- 3 -<br />
لم تعد كل المنطقة العربية<br />
والإسلامية داخل داءرة الإحساس<br />
العالمي، كأنها في كوكب آخر، خارج<br />
فضاء الإنسانية العريض.<br />
ربما أَلِ فَ العالمُ منطقتَ نا العربية<br />
على هذا النهو وبتلك الشاكلة،<br />
فأصبهت الفواجع والمآسي في نطاق<br />
المعتاد، لا تُ شير شفقةً ولا تحُ ر ِّك<br />
عاطفةً ولا تستدعي دمعة، فالهزن<br />
يليق بنا ونليق به.<br />
- 4 -<br />
الجميع كانوا يعلمون أن حلب<br />
مشروع كارثة إنسانية، تنتظر<br />
ساعة الصفر لتعلن عن نفسها خراباً<br />
ودماءً وأشلاءً مُ بعثرة.<br />
لم يفعلوا شيئاً حتى لا يهدش ما<br />
حدش، ويسقط الفأس على الرأس،<br />
ويندلق الزيت على الطاولة.<br />
لم يفعلوا شيئاً، حتى لا تنهار المباني<br />
على ساكنيها، والمعاني في ضماءر<br />
قواميس حقوق الإنسان ومراجع<br />
القوانين الدولية.<br />
لم يفعلوا شيئاً لتجن ُّ بِ تلك النهاية<br />
الدامية. تشاقلت الخطى حينما ارتفع<br />
صراخُ الشكالى، وتراخت الأصابع<br />
حينما اشتد َّ أنين الأطفال.<br />
نعم، في المقابل تكاثرت التهذيراتُ<br />
وتسارعت الإدانات، ولكن دون جدوى؛<br />
فهلب ليست تل أبيب ولا باريس،<br />
ودماءُ السوري ِّ ين ُ أرخص من زجاجات<br />
خمرٍ وضيع في حواري أسفل المدن<br />
الأوروبية.<br />
- 5 -<br />
الولايات المتهدة الأميركية لم تُ بارحْ ها<br />
حمى الانتخابات ومفاجأة فوز ترامب.<br />
وفرنسا الجمهورية أعلى صوتاً، رغم<br />
ارتخاء حبالها الصوتية.<br />
وبريطانيا الملكية تُ داوي جراحات<br />
انفصالها عن الاتحاد الأوروبي.<br />
والدول العربية لا تترك عادتها<br />
القديمة، منقسمة على نفسها،<br />
وتمالق بعضها، وكلما ابتسمت ح َّط<br />
على شفتيها الذباب!<br />
- 6 -<br />
من حلب، الصُّ ورُ تروي تفاصيلَ المأساة، وتُ حدِّ دُ بمقياس الرسم عمقَ الكارثة. عشراتُ الصور تناقلتها<br />
وكالاتُ الأنباء العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي على أجنحة البرق الجريح. كُ لُّ صورةٍ تحكي قصةً<br />
قصيرةً لمدينة حَ كَ مَ تْ عليها نزواتُ القيادات وأطماعُ الطوائف، وحسابات السياسيِّ ين، بأن تتحوَّ ل إلى<br />
مدينة أشباح. الموتُ هو الحاضر الأكبر والخراب سيد المشهد والدمار لحق بكل شيء: المباني، والمعاني،<br />
وبراءة الأطفال، لا صوت يعلو فوق صوت الفجيعة.<br />
جميعهم كانوا ينظرون فقط لعقارب<br />
سعادتهم، لضبط لهظة الصفر.<br />
ضياء الدين بلال<br />
كاتب سوداني<br />
والعقارب والشعابين الطاءفية على<br />
أرض حلب، تخرج من كل الجُ هور،<br />
تُ عِ د ُّ سمومها لاغتيال هذه المدينة.<br />
الرءيس بوتين لم يكترش<br />
للتهديدات، وهو يعلم أن الدول<br />
الأوروبية لن تفعل له شيئاً ذا بال،<br />
وكل ُّ ما تقدر عليه أنها وضعته في<br />
قاءمة عقوباتها الصادرة بعد الأزمة<br />
الأوكرانية واحتلال شبه جزيرة<br />
القرم.<br />
بوتين المتهم بالعبش في أوراق<br />
الانتخابات الأميركية والتي تعرّ ض<br />
خلالها لأكبر حملة غزل سياسي من<br />
ترامب، يعلم يقيناً أن واشنطن لن<br />
تتهمس لأي سيناريو يترتب عليه<br />
تأزيم العلاقة مع موسكو.<br />
موسكو وهي تسيطر على سماء حلب<br />
وتمطر أرضها بالهمم والشواظ،<br />
وتستعد لنقل مركز عملياتها لإدلب،<br />
تعرف أنها كذلك تسيطر على فضاء<br />
مجلس الأمن بقوة الفيتو ومعادلات<br />
العالم السري للأشياء.<br />
- أخيراً -<br />
diaabilalr@gmail.com<br />
دعاية الحرب<br />
صحافة العالم<br />
حتى أواخرا عام 2011 وأواءل عام 2012، كانت تغطية الهرب<br />
في سوريا جادة فعلاً، والأحداش تنقل للعالم من وجهة نظر الشوار<br />
والمعارضة، لكن وصول الجماعات الإرهابية مشل داعش تسبب في<br />
تشويه الصورة وانقسام الصهفيين أنفسهم في طريقة وأهداف<br />
التغطية حسب أهواء كل صهيفة، حتى الأخبار أصبهت<br />
دعاءية أكثر مما هي إخبارية، والصهفيون باتوا خاءفين من<br />
اضهاد نظام «الأسد» لهم من ناحية، وترصد أفراد جماعة داعش<br />
بهم من الناحية الآخرى، ووسط كل ذلك ضاعت القضية السورية<br />
الهقيقية.<br />
باتريك كوكبيرن- الإندبندنت<br />
سفير ترامب لإسرائيل<br />
اختيار الرءيس الأميركي المنتخب حديشاً «دونالد ترامب»<br />
لسفير واشنطن الجديد في إسراءيل يشير العديد من<br />
الشكوك والتساوءلات، حيش ان ديفيد فريدمان الذي اختاره<br />
«ترامب» من أكبر العنصريين اليهود، وموءيد بشكل علني<br />
وكبير جداً لبناء المستوطنات، وهذا أغضب العديد من<br />
الأميركيين وبصفة خاصة اليهود الليبراليين، الذين<br />
يدعمون حل الدولتين الإسراءيلية والفلسطينية.<br />
كارين دي يوضج- واشنطن بوست<br />
ثقافة القتل<br />
العام المقبل سيذيع التليفزيون الروسي الرسمي برنامجا واقعيا<br />
تظهر فيه جراءم قتل وجرعة مكشفة من العنف، ففكرة برنامج<br />
«جيم 2 وينتر» تقوم على قتل المتسابقين لبعضهم البعض،<br />
والتعدي على حياة أي شخص آخر معهم وإزهاق روحه بدم بارد،<br />
وهذا يوءسس لشقافة القتل، التي تحاول روسيا ترسيخها في<br />
الشعب، حتى يتهاون معها فيما تفتعله من حروب حول العالم،<br />
وجراءم الهرب التي تقوم بها في سيبريا وأوكرانيا وسوريا، وكأن<br />
ذلك شيء عادي، والأسوأ من ذلك أن المتسابقين لن يكون من حقهم<br />
حتى رفع قضايا تعويض، إذا حدش لهم أي اعتداء.<br />
بينجامين لي- الغارديان<br />
وفجيعة إدلب المقبلة !<br />
لم تنتهِ المأساة في حلب أمس وقد<br />
تبدأ في إدلب غداً.<br />
ولن يجد العالم مساحة للفعل<br />
لتغيير المعادلة، فسيختار مرة أخرى<br />
أسهل الخيارات.<br />
الإدانة والشجب والإعراب عن الهزن<br />
والأسف!<br />
اليوم الوطني .. والوفاء<br />
للقيم القطرية الأصيلة<br />
مع هبوب نسمات اليوم الوطني، يوم<br />
الوفاء والولاء والعزة، الذي يهمل هذا<br />
العام شعار «مطوعين الصعايب»،<br />
يجدر بكل مواطن، بل وبكل من يعيش<br />
على أرض قطر وينعم بخيرها وعدلها،<br />
ويهترم مبادءها ومواقفها المشهودة، أن<br />
يشيد ويفخر بالأسس المتينة التي<br />
ترتكز عليها قطر في نماءها وتطورها،<br />
وتواصل التمسك بها والبناء عليها<br />
وتدعيمها بشبات ورسوخ.<br />
اليوم الوطني هو المناسبة الأعز والأغلى<br />
على قلب كل مواطن، ينتظره الجميع<br />
من العام للعام ليعبروا فيه عن حبهم<br />
لوطنهم، لكن الشعب القطري،<br />
وبتوجيه من حضرة صاحب السمو<br />
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير<br />
البلاد المفدى، اختار أن يعبر في هذا<br />
اليوم عن حبه لأشقاءه في الوطن<br />
الكبير، وعن قيمه الرفيعة التي تتوارثها<br />
الأجيال كابرا عن كابر، فلا مظاهر<br />
احتفال في هذا اليوم العزيز الغالي<br />
وإخوتنا من أبناء الشعب السوري<br />
ترتكب ضدهم واحدة من أبشع الجراءم<br />
في العصر الهديش، على أيدي نظامهم<br />
الوحشي وحلفاءه.<br />
نهى القطريون مظاهر الاحتفال والفره<br />
باليوم الأغر، وحولوها إلى مظاهر دعم<br />
واحتشاد من أجل نصرة الأشقاء في<br />
سوريا عموما، وفي حلب المنكوبة على<br />
وجه الخصوص، في ترجمة عملية<br />
للوفاء والعزة والولاء، فقطر والقطريون<br />
رمز للوفاء للقيم الأصيلة والأشقاء، قطر<br />
والقطريون داعمون ومساندون لكل من<br />
يبتغي العزة والكرامة من أشقاءهم،<br />
وولاوءهم الأكبر لقيمهم الإنسانية،<br />
ومبادءهم الإسلامية والعربية.<br />
اليوم الوطني هذا العام ليس كبقية<br />
الأيام، وليس كذلك كسابقيه من أيامنا<br />
الوطنية الغراء.<br />
صدرت في الشالش من سبتمبر عام 1995<br />
عن دار $ للطباعة والنشر والتوزيع<br />
العضو المنتدب<br />
عادل علي بن علي<br />
عضو مجلس الإدارة<br />
المدير العام<br />
أحمد علي<br />
نائب رئيس التحرير<br />
سنان المسلماني<br />
مساعد رئيس التحرير<br />
عبد الرحمن القحطاني<br />
مدير التحرير<br />
عبدالله غانم المهندي<br />
مدير التحرير التنفيذي<br />
فهد اسماعيل العمادي<br />
هاتف : 44652244<br />
E-mail.: news@al-watan.com<br />
ص. ب: 22345 الدوحة قطر<br />
الإصدارات<br />
شارع بروة التجاري مبنى الصفوة<br />
هاتف: ٤٠٠٠٢٢٢٢<br />
<br />
باختصار<br />
سبب سقوط حلب ..<br />
ومغزاه!<br />
العالم كله يدرك أن بشار الأسد مجرم حرب مستعد للقتل<br />
بدم بارد، وهو مدان فعلاً بنظر الأمم المتهدة ومحكمة الجنايات<br />
الدولية ومحكمة العدل في لاهاي، بالمسوءولية عن مآسي<br />
السوريين قتلاً وتشويهاً وتدميراً وتشريداً. ونهن إذْ لا نتجنى<br />
أبداً عليه في هذه الجزءية تحديداً، فإنه يعمل كما يبدو في<br />
ظل مقولة ستالين الشهيرة: قَ تْ ل شخص جريمة، أما قتل<br />
مليون فمجرد إحصاء!<br />
وما يجب ألا يغيب عن البال أن نقطة انعطاف قد حدثت في<br />
سبتمبر عام «2013» عندما تجاوز بشار الخط الأحمر الذي<br />
رسمه أوباما وهو استخدام السلاه الكيماوي، ملمها إلى أنه<br />
مستعد للهرب البرية في هذه الهالة. وحين تبين بالدليل<br />
القاطع والمسجل دولياً، أن الأسد مستمر بقصف أبناء شعبه<br />
بالغاز، خضعت مصداقية الرءيس الأميركي للاختبار.<br />
فهل ينجر الأميركيون للهرب كما تعهد رءيسهم؟ تطوع<br />
بوتين بالمساعدة عندما فرض على<br />
بشار إخراج السلاه الكيماوي من<br />
سوريا برعاية روسية. وكان لهذا<br />
الاتفاق تبعاته التاريخية وتأثيره<br />
على مكانة موسكو في الشرق<br />
الأوسط والعالم، وقبض «القيصر»<br />
ثمن انقاذه أوباما من الهرج، عندما<br />
ركزت روسيا على قصف المعارضة<br />
السورية دون أن يجروء الأميركيون<br />
على التدخل!<br />
وحتى عندما سقطت حلب التي هي<br />
بمشابة تل أبيب بالنسبة لسوريا<br />
في أيدي التهالف المهلي (النظام<br />
والميليشيات الشيعية والهرس<br />
كاتب أردني<br />
الشوري) وقف الغرب بقيادة أوباما<br />
صامتاً، رغم فظاعة المشهد: شوارع<br />
مدمرة وجشش الأطفال تملأ العمارات<br />
المنهارة وعويل النساء. كانت محرقة، ولم تزل، ولا المهرقة<br />
النازية.<br />
وإذا كانت الهرب الأهلية الاسبانية (1938-1936) قد قتلت<br />
نصف مليون نسمة، فإن الهرب السورية سلبت أرواه عدد<br />
مماثل يُ عَ ل َّقون كلهم في رقبة بشار الذي فاجأ الدنيا كلها<br />
بمدى قسوته ووحشيته المخفيتين وراء الابتسامات والبدلات<br />
الأنيقة.<br />
وإذْ ينشغل العالم بتفاصيل إجلاء المدنيين والمقاتلين الباقين،<br />
من حلب، يتجول قاسم سليماني في المدينة المهطمة ويذك ِّ ر<br />
من يتهدش معهم بأن إيران خسرت «500» قتيل في سنة<br />
واحدة، وبأنها تريد أن تقبض ثمن ذلك من روسيا، وكذلك من<br />
الولايات المتهدة إذا بقيت لها كلمة مسموعة.<br />
وإذا كان جنرال إيراني يتهدش بصفاقة وفظاظة عن بدء<br />
«الفتوحات الإسلامية» في حلب وستستمر من خلال «تحرير»<br />
اليمن والبهرين، فإن روسيا لا تخفي تمسكها بأن يكون الاتفاق<br />
الذي سيفرض على المعارضة السورية برءاسة رياض حجاب،<br />
برعايتها هي وحدها، حتى تتمكن من إعلان «النصر الكامل»،<br />
مع أنه في الهقيقة ليس نصراً ولا كاملاً.<br />
وبينما تقول التقارير إن بشار الأسد يسيطر بفضل الدعم<br />
الجوي الروسي على سبعين بالماءة من أرض سوريا، فإنه<br />
يصر على أن تكون سوريا تحت حكمه بنسبة «100 %» .<br />
غير أن هذا الهدف لن يتهقق ولو في الخيال. لكن خبراء<br />
عسكريين يشككون بنسبة السبعين بالماءة ويقولون إن<br />
بشار مضطر الآن لقصف المعارضة في إدلب والموجودة هناك<br />
بعشرات الآلاف، واحتلال الرقة (عاصمة داعش) ومحور تدمر <br />
دير الزور ومحافظة درعا.<br />
وإننا إذْ نطمئن إسراءيل بأن العشرة آلاف شيعي باكستاني<br />
وأفغاني الذين أحضرتهم إيران إلى سوريا، لن تفيق يوماً<br />
لتجدهم على حدودها كما تخوف البعض يبقى أن نعرف ما<br />
الذي سيهدش في الشهور القادمة في ظل تمسك بشار بكل<br />
سوريا، وهو ما ترفضه موسكو بإصرار باعتبار أنه مستهيل<br />
التهقيق، وما الذي سيهدش أيضاً في أضلاع المشلش الروسي <br />
الإيراني السوري، ومن سيُ هج ِّ م من ومن سيغدر بمن، ومن<br />
سيأخذ ماذا من جشة سوريا التي قتلها بشار.<br />
صورة تتحدث<br />
حلب المحتلة<br />
لم تسقط حلب، وإنما سقط<br />
المجتمع الدولي، والنظام العالمي<br />
والإنسانية بشكل عام.<br />
من نافلة القول، بل من سفهه، ان<br />
نقول.. سقط العرب، فذاك سقوط<br />
عمره نهو نصف قرن يوم احتل<br />
اليهود القدس عروس عروبتنا!!.<br />
ها هي مدينة ثانية.. عفوا ثالشة،<br />
فبغداد أيضا محتلة.. ها هي<br />
مدينة ثالشة يتم احتلالها.<br />
أيام ويذهب من يسمون أنفسهم<br />
باليساريين والقوميين العرب،<br />
بالإضافة إلى عدد من الفنانين،<br />
إلى دمشق لتهنئة جزار سوريا<br />
وديكتاتورها، على ما يسمونه<br />
انتصارا له ولجيشه «العربي»،<br />
وما يعتبرونه تحريرا لهلب.<br />
ذاك توقع يصل عندي إلى درجة<br />
اليقين، وقد بدأت إرهاصاته<br />
بالفعل، سواء في برامج هوءلاء<br />
التليفزيونية، وكتاباتهم<br />
الصهفية، وأيضا عبر وساءل<br />
التواصل الاجتماعي.<br />
شرطيان يقفان للهراسة أمام مقر البرلمان البولندي، وقد فرقت الشرطة أمس بالقوة حصارا، أغلق خلاله<br />
محتجون أبواب البرلمان، في العاصمة وارسو، وذلك على خلفية مطالب اقتصادية.<br />
ولأنه أصبه من المستهيل، أن<br />
يستيقظ ضمير أي منهم، ويدرك<br />
أن ما حدش في سوريا عموما<br />
وفي حلب على وجه التهديد،<br />
هو واحدة من أكبر جراءم<br />
العصر، وأكثرها دموية، وأن ما<br />
قام به السفاه وحلفاوءه، ليس<br />
إلا مقتلة كبرى، لأشقاءنا وأهلنا<br />
في سوريا، ودليلا على نفاق ما<br />
يسمى بالمجتمع الدولي وعجزه، أو<br />
بالأصه تواطئه، فليس اقل من ان<br />
نذكر جوقة المطبلين، الطاءفيين<br />
منهم، أو عبيد الاستبداد، السذج<br />
منهم أو المتربهين، انه لا وجود لما<br />
يسمونه الجيش العربي السوري<br />
في الشهباء.<br />
وان سماء سوريا، هي ملك خالص<br />
لسلاه الجو الروسي، وان الأرض<br />
السورية يهكمها، حزب االله وفيلق<br />
بدر وكتاءب عصاءب أهل الهق،<br />
وألوية أبو الفضل العباس وفرق<br />
فاطميون وزينبيون وولي الأمر،<br />
وغيرها من الميليشيات الطاءفية،<br />
محمود عيسى<br />
كاتب مصري<br />
والمقاتلين المرتزقة.<br />
عليهم أيضا أن يتذكروا، أن هذا<br />
«الجيش العربي» لم يرم حجرا<br />
طيلة اكثر من اربعة عقود،<br />
على اسراءيل، التي تحتل<br />
الجولان السوري، بل ان الطاءرات<br />
الاسراءيلية، تعربد في سماء<br />
سوريا، من قبل الشورة، وتطير<br />
فوق القصر الرءاسي وتقصفه،<br />
وهو مازال «يهتفظ بهق الرد»،<br />
حسب البيانات الرسمية، دون ان<br />
يمارس هذا الهق ولو لمرة واحدة.<br />
اما حكاية «تحرير حلب»،<br />
فهافلات المهجرين من النساء<br />
والاطفال السوريين، تقطع بان<br />
مفهوم التهرير لدى هوءلاء هو<br />
افراغ المدينة وسكانها، باعتبار<br />
ان من يعارض الزعيم تنزع عنه<br />
المواطنة، ويصبه لا مكان له على<br />
ارض وطن، يهسبه المستبد<br />
ومنافقوه من أملاكه الخاصة،<br />
يمكنه التنازل عنها بمنتهى الذلة<br />
لمهتليها من الميليشيات.<br />
الشركات<br />
essamahmoud32@yahoo.com<br />
mazenhammad2011@outlook.com