Jan. 1, 2017
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
13<br />
Egypt and the Arab World in Canada ,<strong>Jan</strong>.1, <strong>2017</strong><br />
مصر والعالم العربي في كندا أول يناير <strong>2017</strong><br />
13<br />
لم يعد لدى كثير<br />
من المصريين<br />
شك في ان هذا<br />
البلد مستهدف لم<br />
يعد لديهم شك في<br />
ان دولا اجنبية<br />
وعربية تحرض<br />
على اسقاط هذه<br />
الدولة..دولا تدفع<br />
من خزائنها<br />
المليارات لدعم<br />
الجماعات المتطرفة والتنظيمات المسلحة دولا<br />
تؤوي قيادات الارهاب وتفتح لهم القصور ليناموا<br />
في فراشهم امنين مطمئنين بينما هنا قتلى<br />
وضحايا في كل مكان..<br />
لقد جاء حادث تفجير الكنيسة البطرسية ليكشف<br />
هذه الدول ويكشف مخططاتها لتفتيت المنطقة<br />
وضرب الامن القومي المصري هو الحادث الذي<br />
ادمى قلوب المصريين جميعا.. اقول المصريين<br />
فلا فرق هنا بين قبطي ومسلم فالاقباط وطوال<br />
تاريخهم يضربون مثالا عظيما ويحتذى في<br />
الوطنية.. لا احد ينكر دورهم الكبير في ثورة<br />
يونيو..كانوا في مقدمة الصفوف وقد حملوا<br />
ارواحهم فوق اكفهم.<br />
30<br />
كان الاقباط احد الاسباب القوية في ازاحة<br />
الجماعة الفاشية من كرسي الحكم ومن يومها<br />
والجماعة وانصارها من التيارات الدينية<br />
المتطرفة والمتعاطفين معها من التنظيمات<br />
المسلحة وهم يضعون الاقباط هدفا امامهم لا<br />
يحيدون عنه.. من يومها وهم يوجهون الضربات<br />
واحدة تلو الاخرى لتأديب الاقباط وقطع رقابهم..<br />
من يومها وهم يحرقون الكنائس حتى اقترب عدد<br />
الكنائس المحروقة من ال80 كنيسة.<br />
لم يئن الاقباط ولم يندموا على مشاركتهم في 30<br />
يونيو لقد قال البابا تواضروس تعليقا على حرق<br />
الكنائس: وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا<br />
وطن يعرف البابا ومن بعده الاقباط ان اماكن<br />
العبادة ومهما كانت قدسيتها ليست اعز علينا من<br />
هذا الوطن.. جميعنا يمكنه الصلاة في الشارع<br />
بعيدا عن الكنائس والمساجد.. يؤدي ما كتب<br />
عليه من فرائض لكنه ابدا لن يكون مرتاحا وهو<br />
يؤدي هذه الفرائض وقد غابت شمس هذا<br />
الوطن..<br />
لم يئن الاقباط ولم يتاجروا دوليا بما كان يجري<br />
معهم من حرق للكنائس.. لم يفعلوها بعد ان<br />
اكتشفوا ان الدول الكبرى كانت تستغل مثل هذه<br />
القضايا للضغط على النظام في مصر كما كان<br />
يحدث ايام مبارك.. لم يفعلوها بعد ان تأكد لهم ان<br />
هذه الدول لم تفعل لهم شيئا عندما تعرضوا<br />
لحوادث ايام حكم الاخوان ولم يتحركوا وهم<br />
يرون هذه الجماعة وهي تتخذ العديد من<br />
الاجراءات القاسية تجاه رجال اعمال اقباط لم<br />
يرمش لهم جفن وهم يطلقون مشايخهم الزور<br />
لتكفير الاقباطوالتحريض عليهم تاكد للاقباط ان<br />
خلاصهم في ان يرحل الذين ضيقوا الحياة على<br />
كل المصريين وسحلوهم في الشوارع لكي<br />
خضعوا لفاشيتهم.<br />
تفجير الكنيسة البطرسية لم يكن حادث فتنة كما<br />
صوره البعض.. هي عملية ارهابية هدفها تأديب<br />
الاقباط ثم تحريضهم على من يحكمون.<br />
منذ فترة وقناة الجزيرة القطرية تسعى لتاليب<br />
الاقباط منذ فترة وهم يحاولون تفتيت هذه الكتلة<br />
المتماسكة حتى الان كانوا يروجون كذبا ان<br />
الدولة وراء حرق الكنائس وكيف لها ان تقدم<br />
على ذلك وهي على يقين مثلنا في هذا الامر<br />
تحديدا ان الاقباط اكثر وطنية ممن يتاجرون<br />
بايات الله ويصدعوننا بشعارات دينية.<br />
اذا لا تندهش عندما تقوم الجزيرة بالتركيز على<br />
تفجير الكنيسة البطرسية وتنقله على الهواء ثم<br />
تأتي بصحفيين وسياسيين وارهابيين للتعليق<br />
والتحليل طوال الايام الماضية وهي تروج ان<br />
النظام وراء هذه العملية الجبانة ثم تترجم ويا<br />
للعجب على من سقطوا شهداء لقد استضافت قناة<br />
الخيانة القطرية قياديا ارهابيا خرج ليقول ان<br />
الاعتداء على الاقباط مجرم في الاسلام هو نفسه<br />
من كان يكفرهم عندما كان الاخوان في الحكم<br />
جاءوا بمن يقول ان الدولة تريدها حربا اهلية<br />
لكي تتحكم في المصريين.. يصدرون الارهاب<br />
للمصريين حتى يغضوا الطرف عما سموه<br />
انتهاكات لحقوق الانسان.. قالوا ويا للعجب ان<br />
مصر لم تشهد مثل هذه الاعمال الارهابية تجاه<br />
الاقباط في اي عصور سابقة.. ايمن نور الذي<br />
يتمتع بحياته خارج البلاد ويتمرغ في النعيم خرج<br />
علينا من قنوات الاخوان والقنوات المؤيدة لها<br />
ليرمي النظام بالكذب مثل باقي الانظمة بما فيها<br />
نظام الزعيم جمال عبدالناصر.. نسى هذا المزور<br />
ان عبدالناص رهو من وضع حجر الاساس<br />
للكاتدرائية وهو من قام بافتتاحها في حضور<br />
ملوك ورؤساء العالم..<br />
الان ويا للعجب تتغزل قناة الخيانة القطرية في<br />
الاقباط بل وتدعوهم للوحدة والتماسك والخروج<br />
على النظام للتخلص من الظلم والاضطهاد<br />
بالتأكيد ما يروجون له لا احد يصدقه. كيف لدولة<br />
ان تقدم على هذه الخطوات وهي تعرف جيدا ان<br />
المصريين يعانون اقتصاديا ويتحملون ما اتخذ<br />
من اجراءات مقابل الا يعودوا مرة اخرى<br />
للوراء..مقابل الا يفقدوا ما لمسوه من امن طوال<br />
الفترة السابقة.. كيف لدولة تحارب الارهاب على<br />
الحدود وفي المناطق البعيدة ان تاتي به وسط<br />
الاماكن السكنية ليروح ضحيتا ابرياء لا ذنب<br />
لهم.<br />
دولة تحارب الارهاب وترضى بما يسقط لها من<br />
شهداء في الشرطة والجيش رغم قسوته لا يمكن<br />
لها ان تكوي المواطنين بناره والاهم كيف لدولة<br />
تعرف ان الاقتراب من الكاتدرائية ومسها بسوء<br />
هو نيل من هيبتها كيف لها ان تتربص بهذا<br />
الكيان وبهذه الطريقة.<br />
الذين خرجوا للترويج لهذه الفكرة هم من خرجوا<br />
علينا بعد ذلك ليقولوا ان التعامل مع هذه العملية<br />
به مغالاة شديدة.. فالضحايا يتساقطون يوما بعد<br />
يوم وقبل هذه العملية بيومين سقط ضحايا من<br />
الشرطة في شارع الهرم هؤلاء نسوا ايضا انه<br />
ولاول مرة يتم استهداف مدنيين بهذا الشكل في<br />
عملية راح ضحيتها حوالي شهيدا و50<br />
مصابا عملية جرى تنفيذها بخسة اثناء تادية<br />
الصلاة وفي يوم مولد النبي الكريم.. النبي الذي<br />
لم ينس ان الاقباط لعبوا دورا كبيرا في ان يتم<br />
رسالته اليس ملك الحبشة النجاشي هو من حمى<br />
الصحابة الذين هاجروا للحبشة هربامن بطش<br />
حكام قريش.. هو من رفض تسليمهم لعمرو بن<br />
العاص ولو بجبل من ذهب.. النبي الكريم بكى<br />
عندما مات النجاشي وصلى عليه صلاة الغائب.<br />
25<br />
ما تعلمناه من النبي الكريم لا يمكن ان نحيد عنه<br />
اقول هذا لان قناة الخيانة القطرية تسعى<br />
لتصويره على انه امر طائفي وبتحريض منا<br />
لدولة قطر تحرض علينا وتشمت فينا وهي تظن<br />
انها لن تكتوي بنار الارهاب.. تحرض وكأنها<br />
على يقين من ان القاعدة الامريكية التي على<br />
اراضيها قادرة على حمايتها لا تعرف انه لو كان<br />
الارهابي الذي نفذ تفجير الكنيسة البطرسية<br />
بحزام ناسف فعلها في قطر لارتجت هذه الدويلة..<br />
لو نفذها هناك لاباد سكانها وحكامها الارهابيون<br />
الذين ينامون في فراش الاسرة الحاكمة لو<br />
انقلبوا عليها في لحظة لن نجد قطر على<br />
الخريطة.. يحرضون في وقت تعلم فيه<br />
المصريون الدرس جيدا ما مر عليهم طوال<br />
السنوات الست الماضية كاف لان يجنبوا انفسهم<br />
الوقوع في هذا الفخ.. فخ الاضطرابات الذي دفعنا<br />
وما زلنا ندفع ثمنه غاليا من امننا وحريتنا<br />
واقتصادنا.. قطر واخواتها الى زوال.. وستبقى<br />
مصر.