. وأخيرً »بشار الكيماوي« تحت القصف
4201783155
4201783155
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
موقعنا: العرب.قطر | www.AlArab.QA<br />
العدد | 10527 السبت 11 رجب 1438ه |<br />
آراء<br />
8 أبريل 2017م<br />
18<br />
فرسان المعبد في »قيامة أرطغرل«<br />
الرأي اآخر غير المشروع<br />
وجود أكثر من وجهة نظر حول أية مسألة أمر مفروغ<br />
منه، ومع ذلك وجد »الرأي اآخر« مشقة بالغة، حتى تمكن<br />
من إيجاد مساحة لنفسه في ساحة الحوار.. فقد ظل<br />
مبعداً بدعاوى ثبت فيما بعد خطلها، مثل: توحيد رؤية<br />
اأمة، وعدم تشتيت الجهود، وبعد أن ثبت أن هذا الزعم<br />
مقدمة للتسلّط والطغيان، وضحت الحاجة للرأي اآخر،<br />
فتبنت جل المجتمعات مبدأ تعدد اآراء، في إطار المبدأ<br />
العام المتمثل في حق حرية التعبير؛ إا أن بعضاً ممن<br />
اكتوى بنار الكبت اندفع في اتجاه تعزيز الرأي اآخر بطريقة<br />
فجة، فابتذلوا المبدأ، وقد يلوحون أحياناً بسيف معاداة<br />
»سامية« الديمقراطية الشبيه بسيف معاداة السامية<br />
المرفوع ضد كل من ينتقد انتهاكات إسرائيل للحقوق<br />
الفلسطينية، وعليه ا بد من اإقرار بأن للرأي اآخر حدوداً<br />
حتى ا تبتذل ديمقراطية الرأي اآخر، فيصبح معيقاً<br />
لقرارات اتخذت »بعد« أن وجد الرأي اآخر حظه من النقاش.<br />
في ذهني معارك طويلة حول قرارات انحازت لخيار<br />
دون آخر، مع اإقرار بأن لآخر حججاً، لكن ا بد في النهاية<br />
من اتخاذ قرار واحد، حيث يستحيل تطبيق كل الرؤى في<br />
آن واحد.<br />
اإصرار على إبقاء الرأي اآخر حاضراً، حتى بعد اتخاذ<br />
القرار، هو الذي يفسر طول المعارك في أمور يفترض أن<br />
تكون قد حُ سمت بإجراء بسيط، لينصرف القوم لمسائل<br />
أخرى من هموم الوطن الكثيرة، وإذا تعلمنا في أبجديات<br />
ااجتماعات أا نقاش بعد الشروع في التصويت، ومن ثم<br />
ا نقاش وا اعتراض على قرار تمّ ت إجازته، يفترض أن نعي<br />
في الحياة العامة ضرورة احترام قرار تمت إجازته، ولو كنا<br />
معترضين عليه في مرحلة المداولة، ولوا هذا الضابط<br />
استمر النقاش إلى يوم القيامة، بدعوى حرية الرأي وإعطاء<br />
الفرصة الكافية للرأي اآخر، ولو ظل أصحاب الرأي اآخر<br />
متمسكين برأيهم حتى بعد اتخاذ القرار لما سارت الحياة.<br />
الفهم الخاطئ للرأي اآخر هو أحد النماذج التي يفترض<br />
نقاشها بموضوعية قبل الولوج إلى تجربة الديمقراطية<br />
الكاملة في السودان، وأعني بهذه النماذج اأخطاء<br />
الخطيرة والممارسات الخاطئة التي ا صلة لها بأداء<br />
السلطة الحاكمة الحالية، يمكن أن تنظم جهة أكاديمية<br />
أو تنظيم سياسي منتدى للتفريق بين اأخطاء الناتجة عن<br />
سياسات خاطئة للنظام القائم، وأخرى هي نتاج للذهنية<br />
السياسية السودانية حتى ا تعالج قضية السودان<br />
بطريقة التعميم السهلة، التي يمكن أن تلقي با جهد<br />
فكري أو سياسي كل اأخطاء على عاتق النظام القائم.<br />
الرأي اآخر المفترى عليه وُ جِ دَ إثراء النقاش وزيادة<br />
الخيارات والبدائل »قبل« اتخاذ القرار النهائي، ولم يوجد<br />
لإعاقة بالحضور »بعد« إجازة القرار.<br />
تابعت عدة حلقات من مسلسل »قيامة أرطغرل« لدى عرضه<br />
على تلفزيون قطر مؤخراً، شدتني القصة فبدأت أتابعه، بعض<br />
الحلقات أتابعها مع اأسرة، نشاهد حلقة أو اثنتين، وبينهما<br />
نعود إلى كتاب في المكتبة يتحدث عن تاريخ الحروب الصليبية،<br />
أو نراجع واقعة تاريخية ما بخصوص دولة الساجقة على محرك<br />
البحث »جوجل«، نتناقش ثم نستكمل المشاهدة في يوم<br />
جديد، نحاول استثمار الترفيه في شيء مفيد.<br />
الدراما -كما الحياة- صراع بين الخير والشر، واأخير في<br />
المسلسل يتمثل في قلعة »فرسان المعبد« داخل اأراضي<br />
اإسامية، تلك القلعة التي لم تتوقف يوماً عن حياكة<br />
المؤامرات، وتدبير المكائد والدسائس بين صفوف المسلمين.<br />
»فرسان المعبد« لم ينتموا لدولة واحدة من الدول التي<br />
شاركت في الحروب الصليبية، لكن كل تلك الدول، إضافة إلى<br />
المقر البابوي -رأس العالم المسيحي- كانت تقوم بتمويلهم<br />
وتزويدهم بالجنود، لم يكونوا مجرد محاربين بل أيضاً باحثين<br />
في شتي أنواع المعارف التي تفيد في تلك »الحرب المقدسة«<br />
ضد المسلمين، وعلى امتداد قرون طويلة من الزمن، انكسرت<br />
الحمات الصليبية الواحدة تلو اأخرى، وخسرت أوروبا مئات<br />
اآاف من جنودها، وأنفقت الكثير من اأموال، لكنها استوعبت<br />
الدرس بعد فترة دراسة وتمحيص للمشرق اإسامي من<br />
داخله.. بحثت في أسباب القوة ومناطق الضعف، وعملوا<br />
على تعميق الضعف، وتحييد أو تجنب وصول اأمة اإسامية<br />
لمكامن قوتها.<br />
في آخر مناقشة بين أفراد أسرتي الصغيرة، سألوني عن صورة<br />
قادة ااتحاد اأوروبي خلف بابا الفاتيكان في آخر اجتماع لهم<br />
في إيطاليا، وتلك الزيارة المزمع أن يقوم بها البابا إلى »مصر-<br />
السيسي« نهاية الشهر الحالي.<br />
كان الربط حاضراً لديهم بين مسلسل »أرطغرل« من جهة،<br />
وبين الواقع الذي نعيشه هذه اأيام من جهة أخرى، لم أستطع<br />
الفكاك من الرابطة التي تشرح نفسها حتى ولو اتهمت بتبني<br />
نظرية المؤامرة. المؤامرة واضحة وضوح الشمس في فلق<br />
الصبح. قلت لصغيري وهو يحاورني إن الحلقة المفقودة بين<br />
جهود فرسان المعبد قديماً والجهود اأخيرة لتفتيت وإضعاف<br />
وتقسيم المشرق اإسامي تتلخص في كلمتين »بريطانيا<br />
وإسرائيل«، فبعد سقوط القسطنطينية في يد القائد العثماني<br />
محمد الفاتح في العام 1453م، أصبح الشرق موحداً <strong>تحت</strong> راية<br />
الخافة العثمانية القوية التي استطاعت »قطع يد« المتآمرين،<br />
وساهمت في تقليص -إن لم يكن وقف- مؤامرات فرسان<br />
المعبد أكثر من قرنين من الزمان.<br />
ومن واقع الوثائق البريطانية لسفراء وقناصل وممثلين<br />
للتاج البريطاني في بادنا، شرحت أسرتي دور بريطانيا كدولة<br />
استعمارية في القرون »17، 19 18، و20«، استكمال مهمة<br />
»فرسان المعبد« التي بدأت في القرن العاشر الميادي،<br />
البريطانيون هم أفضل من درسوا وفهموا واستوعبوا ظروف<br />
منطقتنا وتاريخها وعاداتها.<br />
حرصت بريطانيا بعد غروب إمبراطوريتها في المشرق<br />
اإسامي، على أن تضع خنجراً مسموماً بين كتفي العالم<br />
العربي، وهو ما عبر عنه ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا،<br />
الذي قال تعقيباً على إعان قيام دولة إسرائيل في 15 مايو من<br />
العام 1948: »اآن تخلصنا من السرطان اليهودي، وألقينا به في<br />
حلوق العرب والمسلمين«.<br />
ذكرتهم فقط بأننا أمة ا تقرأ وا تستوعب، وقلت إن ما نراه<br />
في مسلسل »قيامة أرطغرل« يتجدد مرة أخرى بأشكال مختلفة.<br />
سألني الصغير: متى نرى »قيامة جديدة« لمن يوحد جهود<br />
المشرق اإسامي لمواجهة تلك »المخاطر المتجددة«؟<br />
قلت: يقيناً سوف يحدث. قال: متى؟!<br />
قلت: الله أعلم.<br />
Sharkawi.ahmed@gmail.com<br />
عادل إبراهيم حمد<br />
كاتب سوداني<br />
أحمد حسن الشرقاوي<br />
كاتب صحافي مصري<br />
aim.hamad@yahoo.com<br />
استحقاقات واجبة..!<br />
أسامة عجاج<br />
كاتب صحفي مصري<br />
بعيداً عن كلمات الغزل واإطراء بين الرئيس<br />
المصري عبدالفتاح السيسي واأميركي رونالد<br />
ترمب، وعبارات اإشادة والتي وصلت إلى<br />
وصف شخصية ترمب بأنها »فريدة«، واإعان<br />
بشكل مبهم عن الدعم من جانب واشنطن،<br />
أو ااصطفاف من القاهرة إلى جانب اإدارة<br />
اأميركية، فهناك حقائق تستدعي التوقف<br />
والتأمل، في زيارة الرئيس المصري إلى العاصمة<br />
اأميركية، بعيداً عن المبالغات اإعامية، التي<br />
تجاوزت كل الحدود والعقل والمنطق معاً،<br />
في إطار التقييم الموضوعي لما حدث، والنتائج<br />
المترتبة على هكذا زيارة، والتي تأتي بعد غياب<br />
تسع سنوات عن البيت اأبيض، اقتصرت فيها<br />
زيارات الرؤساء المصريين على المشاركة في<br />
أعمال الدورة السنوية لأمم المتحدة في<br />
نيويورك.<br />
أول هذه الحقائق أن هناك مسؤولين<br />
عرباً التقى بهم الرئيس ترمب، منهم الملك<br />
عبدالله الثاني ملك اأردن والذي يلتقيه المرة<br />
الثانية خال أشهر محدودة، وولي ولي العهد<br />
السعودي، و رئيس الوزراء العراقي، وفي الفترة<br />
القادمة قادة عرب وأجانب على أجندة اللقاء،<br />
وهذا أمر طبيعي للتعرف على إدارة أميركية<br />
جديدة، جاءت من خارج المؤسسة السياسية<br />
المتعارف عليها في واشنطن. ثاني هذه<br />
الحقائق التي كشفت عنها أحداث اأشهر<br />
القليلة على وجود ترمب في البيت اأبيض، أننا<br />
أمام رئيس مأزوم، يعاني من معارضة مبكرة<br />
جداً، وغير مسبوقة، وعداء مع دوائر عديدة،<br />
تساهم في صناعة الرأي العام -اإعام– وصنع<br />
القرارات، ونحن نتحدث هنا عن الكونجرس رغم<br />
أغلبيته الجمهورية، الذي خذل ترمب في قضية<br />
أوباما كير، والقضاء الذي وقف حائاً أمام تنفيذ<br />
قراراته بمنع عدد من رعايا دول عربية وإيران من<br />
الدخول إلى أميركا، كما أن أركان إدارته تعاني<br />
من اتهامات باتصاات مع الروس، ا يعرف<br />
نهايتها أحد.<br />
وقد يكون كل ما سبق يتعلق بأوضاع اإدارة<br />
اأميركية، ولكن السؤال اأهم هل الطرفان<br />
مصر وأميركا قادران على الوفاء بااستحقاقات<br />
المطلوبة لكل طرف؟ أظن أن اإجابة مبكرة،<br />
ولنبدأ بالجانب اأميركي، هل في مقدره زيادة<br />
المساعدات ااقتصادية والعسكرية لمصر؟<br />
الشواهد أن الميزانية التي قدمتها اإدارة إلى<br />
الكونجرس بها تقليص وصل نسبته إلى %٢٩<br />
من موازنة وزارة الخارجية، وانخفضت من ٣٨<br />
مليار إلى ٢٧ مليار دوار، وتتضمن المساعدات<br />
التي تقدمها أميركا لدول العالم، والعجيب<br />
أنها لم تحافظ سوى المساعدات اأميركية<br />
إسرائيل، والتي تصل إلى أكثر من ثاثة مليارات<br />
دوار، بينما غابت أي إشارات أو خطوات محددة<br />
إمكانية اإبقاء على المساعدات اأميركية<br />
ااقتصادية والعسكرية لمصر، على حالها<br />
على اأقل دون تخفيضها. أما ااستحقاق<br />
اأميركي الثاني الملحّ مصرياً، هو صدور قرار<br />
من اإدارة باعتبار اإخوان المسلمين جماعة<br />
إرهابية، وهناك حالة تراجع وفتور في هذا اأمر،<br />
بعد حماسة صاحبت تولي إدارة ترمب الرئاسة،<br />
وانخفض سقف التطلعات المصرية من اعتبار<br />
الجماعة كتنظيم إلى فرع مصر فقط، إذا كان<br />
هناك تحفظات من جهات مهمة كالخارجية<br />
واأجهزة اأمنية.<br />
ويبدو أن ااستحقاقات اأميركية المطلوبة<br />
من مصر هي اأصعب، ونتوقف عند اثنين منهما<br />
فقط، مواجهة اإرهاب والتصدي لمخاطر إيران،<br />
صحيح أن نغمة مكافحة اإرهاب هي التي<br />
جمعت بين الرئيسين المصري واأميركي، ولكن<br />
رؤية كل طرف للساحة والطريقة والمقصود<br />
باإرهاب مختلف، أميركا تراه في داعش في<br />
العراق وسوريا، وكلنا نتذكر أن القاهرة منذ أقل<br />
من عامين عن تشكيل التحالف الدولي ضد<br />
داعش في جدة في سبتمبر من ٢٠١٥، أعلنت<br />
بشكل واضح على لسان وزير الخارجية سامح<br />
شكري، أن دورها في التحالف سيقتصر على<br />
البعد المعلوماتي، والدور الفكري من خال<br />
اأزهر الشريف، فهل ستغير القاهرة من تلك<br />
الرؤية؟ وتشارك في العمليات ضد داعش،<br />
أم أن القاهرة يكفيها ما تواجهه من تحديات<br />
من واية سيناء، أما التصدي لخطر إيران فهو<br />
ااستحقاق الثاني، فالقاهرة التي كانت تلوح<br />
في اأسابيع الماضية فقط بالورقة اإيرانية،<br />
وإعادة العاقات السياسية مع طهران، رداً على<br />
مشاكلها مع السعودية هل هي قادرة على<br />
تغيير البوصلة والدخول في مواجهة قد تكون<br />
عسكرية مع إيران، وهي التي تحفظت على<br />
مجرد المشاركة في عاصفة الحزم، وهناك<br />
القضية الفلسطينية والتي <strong>تحت</strong>اج إلى مقال آخر<br />
منفصل، والحديث يدور حول صفقة القرن، كما<br />
قال عنها الرئيس المصري.<br />
usama.agag@yahoo.com