13.12.2016 Views

AlHadaf Magazine - December 2016#2119

AlHadaf Magazine - December 2016#2119

AlHadaf Magazine - December 2016#2119

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

تيارات تكفيرية<br />

• هل كان هناك دور للنظام السابق يف ظهور التيارات التكفريية التي<br />

تحمل السالح اآلن ضد الدولة؟<br />

- نعم...‏ كان له دور كبري يف ذلك،‏ وحرب مرص ضد اإلرهاب فرضت علينا،‏<br />

لكن اإلرهاب متسلح باألفكار التي يروجها بني الفقراء،‏ ومع ضعف سلطة<br />

الدولة يف العرص السابق أصبح لديه مناخ ينترش من خالله،‏ فقر وجهل<br />

ومرض،‏ أما اآلن فالدولة نقف بكل حزم أمام هذه التيارات،‏ وما يحدث من<br />

التيارات التكفريية هو انتقام من ثورة "30 يونيو"‏ وإسقاط حكم ‏"جامعة<br />

اإلخوان"‏ التي انهارت معه طموحات كل التيارات يف إقامة ‏"خالفة"‏ االستيالء<br />

عىل السلطة.‏<br />

يف الجانب العسكري الحكومة هي التي تقف<br />

وتحارب،‏ لكن ستظل الرتبة موجودة لتغذية هذه<br />

التيارات طاملا هناك فقر ومرض وجهل وفروق<br />

طبقية وعدم تداول السلطة...‏ هناك أيضاً‏ مشكلة<br />

التمويل لهذه التيارات من الداخل والخارج،‏ يف<br />

املايض واجهت مرص الجامعات اإلسالمية التي<br />

كانت داخلية فقط،‏ أما اآلن فهناك دول مثل تركيا<br />

وغريها من بعض الدول العربية تدافع ومتول هذه<br />

التيارات.‏<br />

• كيف ترى العمليات اإلرهابية التي تستهدف<br />

قوات الجيش والرشطة؟<br />

- هي بالطبع عمليات إرهابية مجرمة،‏ وال بد<br />

من تضافر الجهود األمنية والسياسية والفكرية<br />

ملواجهة طاعون العرص املتمثل يف اإلرهاب،‏<br />

لكن هذه العمليات تثري التساؤالت حول الذين<br />

يطالبون باملصالحة مع ‏"جامعة اإلخوان"‏ اإلرهابية<br />

ويضغطون عىل مرص من الخارج لفرض هذه<br />

املصالحة مع ‏"األفاعي اإلخوانية".‏ واملثري للدهشة<br />

أن هذه الجامعة اإلرهابية يتباهي إرهابيوها<br />

الذين يعيشون يف كنف قطر وتركيا وبريطانيا<br />

بأنهم قتلوا واغتالوا،‏ ومع ذلك تواصل هذه الدول<br />

احتضانهم ويواصل أصحاب بعض ‏"دكاكني"‏ حقوق<br />

اإلنسان يف مرص،‏ الذين يتسولون أمواالً‏ طائلة من<br />

العدو الخارجي لرتويج أفكار املصالحة والدفاع عن<br />

شخصي"‏ ‏"تآلف<br />

بني ترامب<br />

والسيسي<br />

املجرمني اإلرهابيني،‏ بل مل يزل من املسؤولني من يزعم أن املصالحة وردت<br />

يف الدستور،‏ وهو زعم بعيد متاماً‏ عن الحقيقة،‏ وإن ‏"حزب التجمع الوطني<br />

التقدمي الوحدوي"‏ يطالب كل القوى الوطنية بالوقوف صفاً‏ صلباً‏ موحداً‏<br />

ضد ‏"اإلرهاب اإلخواين"،‏ وضد دعاة التصالح مع مجرميه،‏ وطالب الحزب<br />

مختلف أجهزة اإلعالم والفضائيات بنبذ هذه الدعوات والتحذير من فتنة<br />

• كيف ترى فوز ترامب برئاسة أمريكا<br />

وتأثري ذلك عىل الرشق األوسط؟<br />

- يف تقديري أن األوضاع ستتغري إىل حد ما،‏<br />

وفقا ملا صدر عن الرئيس املنتخب دونالد<br />

ترامب خالل حملته االنتخابية،‏ ووفقا ملنظور<br />

الحزب الجمهوري،‏ سواء يف السياسة األمريكية<br />

الداخلية أو الخارجية.‏ ولكن ال ننىس أن<br />

هناك ثوابت يف السياسة األمريكية الخارجية،‏<br />

أهمها التحالف الوثيق مع إرسائيل والتعاون<br />

االسرتاتيجي مع دول الخليج العربية.‏<br />

أما بالنسبة ملرص فأعتقد أن العالقات<br />

املرصية-األمريكية ستشهد تحسناً‏ ملموساً،‏<br />

نظراً‏ ل ‏"التآلف الشخيص"‏ بني ترامب<br />

والسييس من ناحية،‏ ولقناعة ترامب<br />

بأهمية دور مرص يف مكافحة اإلرهاب من<br />

ناحية أخرى،‏ كام أتوقع تغيرياً‏ ملموساً‏ يف<br />

سياسة واشنطن إزاء التعامل مع األوضاع<br />

يف سورية •<br />

التصالح مع اإلرهاب،‏ ألن مثل هذا التصالح هو يف جوهره إهانة لثوريت 25<br />

يناير و‎30‎ يونيو ولوقفة الجيش الباسل يف يوليو،‏ وعىل دعاة املصالحة مع<br />

اإلرهابيني والتعامل معهم باعتبارهم فصيالً‏ سياسياً،‏ أن يخجلوا ويخضعوا<br />

لرغبة الشعب،‏ فهم عمالء يحصلون عىل التمويالت ويرسلون ألنصارهم يف<br />

الداخل،‏ علينا أن نفكر يف الرسائل التي تصل من مقتل الشهداء،‏ فالدولة يف<br />

حالة حرب،‏ وهنا أشدد عىل أهمية استيعاب هذه الرسائل التي تستوجب<br />

علينا التوحد.‏<br />

• هل أمريكا جادة يف محاربة اإلرهاب؟<br />

- الجميع يعلم أن الواليات املتحدة غري جادة يف محاربة اإلرهاب،‏ وكل من<br />

يتصور ذلك مخطئ،‏ وهي ليس لديها أي مصداقية يف محاربة اإلرهاب...‏<br />

ففي الوقت التي حظرت فيه أوروبا ‏"جامعة<br />

اإلخوان"‏ وجعلتها منظمة إرهابية،‏ مل تعرتف أمريكا<br />

بها كمنظمة إرهابية،‏ لكن يف نفس الوقت ميكن أن<br />

نجد حركة تحرر يف أمريكا الالتينية تصنفها واشنطن<br />

منظمة إرهابية.‏<br />

خلل<br />

• أين اليسار املرصي،‏ وهل فشل يف الوصول إىل<br />

الناس؟<br />

- اليسار املرصي مازالت مبادئه متثل أهداف<br />

ثوريت "25 يناير"‏ و "30 يونيو"‏ التي خرج الشعب<br />

لتحقيقها،‏ وهي ‏)العيش والحرية والعدالة<br />

االجتامعية(،‏ وجميعها متثل عنوان اليسار،‏ لكن<br />

هناك خلل حقيقي يف الشارع السيايس املرصي،‏<br />

يتمثل يف استمرار ضعف اليسار سياسياً،‏ رغم كونه<br />

يرفع أهداف الشارع،‏ هذا الخلل لن يدوم طويالً،‏<br />

وسيعود اليسار إىل مكانته السياسية،‏ وأحزاب<br />

اليسار ستعلن توافقها قريباً،‏ لرغبتها يف عودة الفكر<br />

اليساري مرة أخرى ليقود الحياة السياسية املرصية.‏<br />

• كيف ترى اتجاه الدولة للتصالح مع رموز<br />

نظام مبارك،‏ وآخرهم حسني سامل؟<br />

- قبول التصالح ليس له عالقة باألزمة االقتصادية،‏<br />

وإذا كان التفاوض مع حسني سامل مبنياً‏ عىل مبدأ<br />

أنه نهب مبالغ من أبناء الشعب املرصي،‏ فعليه أن<br />

يردها ويحاكم،‏ يف قناعتي أن التصالح مع من نهبوا أموال الشعب،‏ هو جزء<br />

من إنهاء أثر ثورة "25 يناير"‏ والحكومات الخاضعة لألسف،‏ ثم إن الرقم<br />

املعروض من حسني سامل للتصالح مل ميثل جزءاً‏ بسيطاً‏ من املبالغ التي سطا<br />

عليها خالل 20 عاماً‏ من حكم مبارك،‏ ويف رأيي أن قانون التصالح هو تقنني<br />

للفساد وإعطاؤه مرشوعية،‏ وهذا يفتح الباب ملزيد من الفساد والنهب •<br />

الحقوقيون ‏"عمالء"‏ يروجون لفتنة املصالحة مع اإلرهابيني<br />

ديسمبر • 2016 العدد 2119<br />

163

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!