Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
تواصل<br />
األخ و.ك: الخيانة مسؤولية<br />
الطرفني، فال تلق كل الخطأ<br />
عليها... نعم هي خانت،<br />
لكن حني شعرت بالفراغ<br />
وأتيحت لها السبل، فلو<br />
كان التواصل جيداً ومستمراً<br />
بينكام، لو أحسست بها<br />
وراعيت مشاعرها وحاولت<br />
سد فراغ حياتها وملء<br />
قلبها، ملا خانت، لكن يقع<br />
عليها عبء إحداث رشخ<br />
فادح بالعالقة الزوجية<br />
وخيانة العهد بالتأكيد...<br />
بعد أن يتم الطالق ستقف<br />
مجدداً وستعود لدائرة<br />
الحياة وتحب مجدداً.<br />
األخت أم هناء: لألسف<br />
حقوق املطلقات ضائعة يف<br />
البلد... لكن قرأت مؤخراً<br />
بإمكانية رفع قرضها إىل<br />
%70 إضافة ألولوية السكن<br />
حسب األقدمية، لذلك<br />
ميكنك السؤال<br />
باإلسكان<br />
وسيفيدوك<br />
بالتأكيد •<br />
أبتِ<br />
1-<br />
أبتِ .. يا قلبي يا نبضا وحيدا يرتدد يف جوفيفينقر صدأ<br />
الحرمان<br />
يغسل يديّ وقدميّ مباءِ األملفأذكر أين ابنتك.. تلك.<br />
)كيف كنت تقف أعىل السلّم تطوي جناحني<br />
خرضاوين عمالقني<br />
أركض نحو قدري، أقف، ألتفت أراك، أراين، أشع(.<br />
وهل أقول؟ وهل من جدوى لتالوة الحكاية؟!<br />
أأبوح؟ فتنفلت الفراشات من صدري صوب دخانهم<br />
أختنق ويرحل صويت.<br />
علمتني أن أغرف من جداول الحكمة واملعرفة<br />
والفلسفة ألتشكّل،<br />
ويريدوين اليوم أن ال أسمع ال أرى ال أتكلم...<br />
من أنا يا أبتِ ؟! علمني من جديد.<br />
هل أسحق وجودي أسفل سياط جهلهم؟!<br />
هل يفنى الطريق قبل أن يبدأ لهاث املسافة؟!<br />
هل أكحت وضوح الحق يف ضباب نفاقهم وزيفهم؟!<br />
كيف... كيف أغالط عقيل؟!<br />
كل الحكايا خروم دنتيل أعربها وحيدة،<br />
ويف كل ليلة أتكفّن بظلمهم يل،<br />
وأُبقي نافذة يف القلب لوجهك.<br />
2-<br />
أبتِ .. أناديك متى تنهض من الحفرة؟<br />
متى يرجع إيلّ صويت.. متى تسافر إىل عينيّ ...<br />
متى يشتعل الفتيل يف دناميت الفرح،<br />
فأضحك وأضحك.. وأضحك؟<br />
ومتى أرمتي بحضنك وأغرف من فوح الزنبق وشموخ<br />
النخيل...<br />
أصحو، أرفرف، أعرفني... أعرفني.<br />
أتسألني كيف ضاع مني الطريق لبيتنا يف "كيفان"؟<br />
وكيف ضيّعتني أين البداية... أرشدين، أين النهاية...<br />
خذين<br />
اقطع رشيان املسافة واعرب إيلّ، اصعد من الحفرةِ<br />
وعانقني...<br />
أنا هاهنا نخلة تظلل قربك، حاممة تتابع تالوة ألمانك<br />
سأنتظر... سأبقى وهل عندك شكّ ؟!<br />
3-<br />
آه يا وطن مات الفرح فيك<br />
صار الغباء مصرياً والخُ لُق غياباً<br />
أصبح كل مريب مشاع وكل عيب متاح.<br />
آه يا وطن تفجرت فيك ينابيع الفساد فامت الحياء<br />
تراجع الصواب خجال وساد القبح والظالم.<br />
لست حزينة لكني غضبى، لست باكية لكني نادمة<br />
عىل أزمان جميلة مضت، وعىل أخالق ولّت وصارت<br />
نثارا وهباء...<br />
فتعال عانقني وكأين مل أزل صغرية، وعاتبني وكأين<br />
نضجت فجأة،<br />
وعنّفني ولكن ال تبكني، وادع أطفال قلبي لوليمة فرح<br />
واحتضن آالمي وسافر يف جراحي.. عميقاً وطويالً.<br />
نادين "لولو" مرة واحدة وعد للحفرة واتركني أهذي.<br />
حضنُكَ واحةَ أمان وأنا بردانة<br />
كرثةٌ بيننا وأطفال كرث يطلبون من السفينة أن ترسو<br />
جف النداء يف قلبي والظلم مستلق كالعري الباهظ<br />
أضيق بخيايل.. بغيابك بقهرٍ يقذفه وطني يف جويف.<br />
أتراه األمل قد ذبل يف املدى أم العمر مجرد حرمان ليل<br />
وشمس نهار تبدد العمر سدى؟!<br />
يا أنتَ يا أبتِ يا حبيبي .. يا وطني<br />
من ميوت يفّ أوال، من أصحو فيه آخراً؟!<br />
كل األحالم انكرست هنا...<br />
هات عطرك يك أستطعم الخطر من جديد،<br />
واترك أيب يصري قبطانا ألحالمنا.<br />
4-<br />
كان أيب وطنا ثم نام يف الحفرةِ ونسيني<br />
د. عالية شعيب<br />
نوڤمبر • 2016 العدد 2118<br />
181