كتاب التحويل المعرفي - فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
يف وزارة التربية والتعليم<br />
٦٥<br />
٤٢<br />
ومن الذكريات العزيزة عى نفسي واحدة تعود إىل يوم حضوري<br />
احتفال الجامعة بعودة أول دفعة من مبتعثيها. كان ذلك يف<br />
شهر رمضان المبارك، ويف رحاب الجامعة، عندما جلس بجانبي أحد<br />
الخريجين وقال يل: “ال تتخيل كم أنا فخور بما أُنجِ ز وما أنجَ زت!<br />
فعسى أن تسمع قصتي ألن وزارة التربية والتعليم أساسها”. ولما<br />
أصغيت إليه باهتمام قال: “أنا من الطلبة الذين التحقوا ببرنامج<br />
موهبة وتطوير يف مدرستي. وبعد تخرجي، أخبروني أن جامعة<br />
الملك <strong>عبدالله</strong> ستبتعثني إلكمال البكالوريوس يف إحدى الجامعات<br />
األمريكية. وهنا قررت أن أذهب إىل ”ثُ وَ ل“ حيث تقع الجامعة التي<br />
ستبتعثني لكي أزورها. وصلنا إىل المنطقة، ورأينا مباني وطرقاً<br />
أوصلتنا إىل أحد األ<strong>بن</strong>ية الحديثة الكبرى وسألنا هل هنا الجامعة؟<br />
فأخبرونا أنها مدينة الملك <strong>عبدالله</strong> االقتصادية وأن الجامعة خلفنا.<br />
عدنا نبحث عن جامعتنا ولم نجد إال خطوطاً ملوّنة يف الصحراء<br />
وحفراً متنوعة. ٤٢ وعى مسافة بعيدة، رأينا مجموعة من المباني<br />
الجاهزة فاتجهنا إليها وسألنا أين جامعة الملك <strong>عبدالله</strong>؟ فسألنا<br />
المهندس من أنتم؟ أخبرته أنني مبتعث من الجامعة إىل أمريكا<br />
وأود أن أرى جامعتي. فقال:<br />
“يا <strong>بن</strong>ي هذه جامعتك كما تراها، أرض يف الصحراء،<br />
وستكتمل بإذن هلل قريباً. لكن الم<strong>بن</strong>ى ليس األهم،<br />
إنما أنت من سي<strong>بن</strong>ي المستقبل، فأنتم شباب الوطن<br />
ستصنعون المستقبل بعودتكم واستغال ما سيتاح<br />
لكم من أرقى اإلمكانات لتخدموا رسالتنا بالمساهمة<br />
يف مستقبل اإلنسانية”.