11.07.2015 Views

ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﺩﺍﺭﺴﻴﻥ ﻓﻴﻪ - جامعة دمشق

ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﺩﺍﺭﺴﻴﻥ ﻓﻴﻪ - جامعة دمشق

ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﺩﺍﺭﺴﻴﻥ ﻓﻴﻪ - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهةنظر الدارسين فيهالدكتور فواز العبد االلهكلية التربية<strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong>الملخصهدف البحث لبيان واقع التعليم العالي غير النظامي من وجهة نظر الدارسين فيه،‏وذلك في برنامج التعليم المفتوح في كلية التربية ب<strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong>،‏ ودبلوم التأهيلالتربوي في ال<strong>جامعة</strong> الافتراضية السورية.‏ تم تصميم استبانة لتحديد أهم المشكلاتالتي يعانيها هذا الشكل من التعليم العالي من وجهة نظر الطلبة،‏ تتألف منبندا ً،‏ 35) (تتوزع على عدة محاور.‏ تم تطبيقها على عينة عشوائية من طلبة التعليم المفتوحوالتعليم الافتراضي،‏ بلغت 130 طالبا ً وطالبة.‏ وقد توصلت نتائج البحث إلى عدموجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(0.05=α)بين متوسطي درجاتالطلبة الدارسين في التعليم الافتراضي والتعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسبجنس الطلبة ‏(ذكور،‏ إناث)،‏ أو بحسب سن الطلبة.‏ كذلك لا يوجد فرق ذو دلالةإحصائية عند مستوى دلالة(0.05=α)بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين في كلمن برنامجي التعليم الافتراضي والتعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب جنسهم17


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيه‏(ذكور وإناث)،‏ أو بحسب سن الطلبة.‏ لكن النتائج أكدت وجود فروق ذات دلالةإحصائية عند مستوى دلالة(0.05=α)بين متوسطات درجات الطلبة الدارسين فيبرنامج التعليم الافتراضي وبرنامجي التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفال)‏على بنود الاستبانة فيما يتعلق بالمشكلات الخاصة بكل محور من محاور الاستبانة‏(مادة التدريس،‏ طرائق التدريس،‏ المدرس،‏ الطالب)،‏ وبحسب نوع الدراسة ‏(مفتوح،‏افتراضي)‏ لصالح التعليم الافتراضي.‏18


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -المقدمة:‏بات من المحتم على النظم التعليمية في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العصروالناجمة عن التقدم العلمي والتكنولوجي وتقنية المعلومات،‏ والتغيرات الأساسية فيالبنية الاجتماعية والاقتصادية أن تبحث عن روافد جديدة وبدائل فعالة تمكنها منالاستجابة لهذه التغيرات،‏ لأن ما يواجه المنظومة التعليمية وفي مقدمتها ال<strong>جامعة</strong> منعوامل تغير يمثل فرصة لإعادة خلق نموذج جديد بمفاهيمه وتصوراته وبنيته ووظائفهحتى يحقق كفاءتها وفاعليتها ودعمها في قيادة عملية تشكيل المستقبل ذاته.‏وهذا ما حدث فعلا ً من خلال التحول من المفهوم التقليدي في الفكر التربوي إلىمفاهيم تتفق مع طبيعة العصر من خلال الأخذ ببدائل متعددة ترتكز في أهدافها علىفكرة التعلم الذاتي والتعليم المستمر مدى الحياة،‏ وكان من أهمها التعليم المفتوحوالتعليم الافتراضي كأحد أشكال التعليم العالي غير النظامي.‏ والذي عقدت بشأنهالعديد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية والتي خلصت إلى توصيات تؤكدأهمية العناية بهذا النوع من التعليم.‏فقد أوصى مؤتمر التعليم العالي في مصر وتحديات القرن الواحد والعشرين الذي عقدفي القاهرة مايو 1996، بالتوسع في إنشاء مؤسسات التعليم عن بعد التي تستثمرالتقنيات التربوية الحديثة.‏ وأوصى الإعلان العالمي بشأن التعليم العالي للقرن الحاديوالعشرين الذي عقد في باريس بأكتوبر 1998، باستحداث بيئات جديدة للتعليم تتراوحبين مؤسسات التعليم عن بعد ومؤسسات ونظم افتراضية كاملة للتعليم العالي.‏كما دعا المؤتمر السابع للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي فيالوطن العربي،‏ الذي عقد في الرياض في إبريل 1999 إلى دعم وتشجيع إنشاءالجامعات العربية المفتوحة المطبقة لنظم التعليم عن بعد.‏19


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -للكليات الجامعية في سورية.‏ طرحت في الجمهورية العربية السورية بدائل وروافدللتعليم العالي النظامي،‏ تمثلت في إصدار المرسوم التشريعي رقمتاريخ /383/2001/7/29 الذي أجاز قبول عدد من حملة الشهادة الثانوية أو ما يعادلها في نظامالتعليم المفتوح،‏ كذلك افتتاح السيد الرئيس بشار الأسد لل<strong>جامعة</strong> الافتراضية السوريةبتاريخ 2002/9/2 والتي كانت السباقة إلى اعتماد التعليم الافتراضي في الشرقالأوسط.‏ إضافة إلى التوسع في هذا المجال بعد إصدار قرار مجلس التعليم العالي رقم/220/تاريخ 2004/9/6 المتضمن إحداث وافتتاح برنامج إضافي من اجل إعادةتأهيل الأطر التربوية من خريجي معاهد إعداد المعلمين التابعين لوزارة التربية.‏ إناعتماد هذا النوع من التعليم في سورية حف ّز الباحث لمعرفة واقعه وتقبله من الدارسينفيه.‏مشكلة البحث:‏إن استقراء الأحداث العالمية اليوم ينبىء بأن التعليم غير النظامي سيكون هو النمطالأكثر شيوعا ً في المستقبل.‏ و لا مناص لنا من التفكير الجدي بمدى فاعليته من عدةزوايا،‏ لاسيما من وجهة نظر المستفيدين منه.‏ إذ أحس الباحث من خلال تدريسه فيهذا النمط من التعليم بأهمية تقصي وجهات نظر الدارسين فيه بوصفهم أفضل المقيمينلفاعليته وكفايته وبيان مشكلاته،‏ وتقديم المقترحات بهدف العمل على تطويرهوالارتقاء به،‏ بما يمكننا من التأسيس لإستراتيجية راسخة ومتينة بعيدة عن الارتجاليمكن الاستناد إليها في تعزيز بناء هذا النمط من التعليم.‏ وقد أكدت دراسات عربيةعديدة،‏ منها:‏ ‏(أحمد2006، محرم‎2006‎‏،علي2005، هراس2000) ضرورة أنتحظى هذه الصيغ الجديدة من التعليم باهتمام الباحثين والمسؤولين من حيث إجراءالبحوث والدراسات وبخاصة التقويمية منها،‏ مشيرة إلى ما يمكن أن يحققه هذا النمطمن التعليم كإسهام حقيقي في تطوير منظومة التعليم الجامعي.‏21


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهحيث يتطلب هذا النمط من التعليم على حد تعبير الكيلاني"الاستمرار في تطويرآليات توصيل المعلومة إلى الدارس وسبلها،‏ ودراسة خيارات وبدائل أفضل لتصميمالأدوات التعليمية لتكون أكثر جاذبية للمستفيدين من الخدمة التعليمية المقدمة عبر هذاالنمط من التعليم"‏ ) الكيلاني،‏.(1 ، 1999وفي ضوء ذلك يمكن صياغة مشكلة البحثفي السؤال التالي:‏ ما واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظرالدارسين فيه؟أهمية البحث:‏تكمن أهمية البحث بكونه:‏يتناول نمطا ً جديدا ً من التعليم في سورية.‏يسعى لتوفير معلومات تساعد على تطوير وتحسين هذا النمط من التعليم.‏يستند إلى وجهات نظر الدارسين في هذا النوع من التعليم بوصفهم شركاء فيالتعلم.‏-1-2-3يسهم في إثراء الأدب التربوي،‏والتعليم الافتراضي.‏لاسيما المحلي منه في ميدان التعليم المفتوح-4أهداف البحث:‏يهدف البحث إلى ما يلي:‏الوقوف على واقع التعليم العالي غير النظامي في سوريةالدارسين فيه.‏من وجهة نظر-1تحديد أهم المشكلات التي يعانيها هذا الشكل من التعليم العالي من وجهة نظرالطلبة.‏-222


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -3- وضع مقترحات للمساعدة في حل المشكلات التي سيحددها البحث.‏فرضيات البحث:‏يعمل البحث على التأكد من صحة الفرضيات التالية:‏لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية(0.05=α)بين متوسطي درجات الطلبةالدارسين في التعليم الافتراضي والتعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب نوعالدراسة ‏(مفتوح،‏ افتراضي).‏لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية(0.05=α)بين متوسطي درجات الطلبةالدارسين في التعليم الافتراضي والتعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب جنسالطلبة ‏(ذكور،‏ إناث)‏ وبحسب سن الطلبة.‏لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية(0.05=α)بين متوسطي درجات الطلبةالدارسين في برنامج التعليم الافتراضي على بنود الاستبانة بحسب جنسهم ‏(ذكوروإناث)،‏ و بحسب سن الطلبة.‏لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية(0.05=α)بين متوسطي درجات الطلبةالدارسين في برنامج التعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب جنسهم ‏(ذكوروإناث)،‏ وبحسب سن الطلبة.‏-1-2-3-4حدود البحث:‏تتجلى حدود البحث البشرية والمكانية بطلبة التعليم المفتوح في تخصص رياضالأطفال،‏ ومعلم الصف في <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong>،‏ وطلبة دبلوم التأهيل التربوي في ال<strong>جامعة</strong>الافتراضية السورية.‏ أما الحدود الزمانية فهي الفصل الدراسي الأول من العامالجامعي.2008/200723


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهعينة البحث:‏تتحدد عينة البحث في الطلبة الدارسين في برنامجي التعليم المفتوح في كلية التربيةفي <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> ‏(من تخصصي رياض الأطفال ومعلم الصف)،‏ ودبلوم التأهيلالتربوي الذي تنظمه ال<strong>جامعة</strong> الافتراضية السورية،‏ وذلك خلال الفصل الدراسي الأولمن العام الجامعي.2008-2007تم اختيار عينة بشكل عشوائي من طلبة التعليمالمفتوح بلغت 116 طالبا ً وطالبة،‏ توزعت على النحو التالي 36 طالبا ً وطالبة منطلبة التعليم المفتوح معلم الصف،‏ 80 طالبا ً وطالبة من طلبة التعليم المفتوح رياضالأطفال،في حين تم الاقتصار على 14 طالبا ً وطالبة،‏ من طلبة دبلوم التأهيل التربويفي التعليم الافتراضي نظرا ً لصعوبة الوصول إليهم بشكل مباشر.‏أداة البحث:‏تم تصميم استبانة مخصصة للتعرف على آراء الطلبة الدارسين في برنامجي التعليمالمفتوح والتعليم الافتراضي في جامعتي <strong>دمشق</strong> والافتراضية السورية.‏حيث قام الباحث بالخطوات التالية:‏دراسة استطلاعية لآراء طلبة التعليم غير النظامي لتحديد أهم المحاور التيسوف يستند إليها في تصميم الاستبانة.‏ والعودة إلى الأدبيات التربوية للوقوفعلى بعض هذه المحاور وغيرها مما يمكن تضمينه في الاستبانه.‏صمم الباحث الاستبانة بوضع عبارات أو بنود تمثل واقع التعليم غير النظامي،‏يليها ثلاث اختيارات،‏ ط ُلب من المستجيب وضع رأيه تحت ما يوافق رأيه فيمضمون العبارة،‏ حيث تألفت الاستبانة في صورتها الأولية من 40 بندا ً أوعبارة،‏ رأى الباحث أن يجمع فيها نوعي التعليم غير النظامي)التعليم المفتوح-1-224


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -والتعليم الافتراضي لتقارب مضمون المحاور التي سيتناولها في كلا النوعين معتخصيص عبارات خاصة بالموضوعات التي تختص بالتعليم الافتراضي.تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على مجموعة من المحكمين منالمتخصصين في المناهج وطرائق التدريس والإدارة التربوية والتعليمية لبيانرأيهم في صحة العبارات من الناحية العلمية ومطابقة العبارة للمحور الذي تنتميإليه.‏ وقام المحكمون بحذف خمس عبارات رأوا أنها مكررة.‏قام الباحث بحساب ثبات الاستبانة من خلال تطبيقها على عينة من طلبة التعليمالمفتوح تخصص رياض الأطفال مؤلفة من 30 طالبا ً وطالبة،‏ ومن ثم تم حسابمعامل ثبات الاستبانة بطريقتي ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية لحساب الحدالأعلى لمعامل ثبات الاستبانة والذي بلغ 0.86، والحد الأدنى لمعامل ثباتالاستبانة والذي بلغ 0.78، وهما معاملا ثبات جيدين مما يشير إلى إمكانيةتطبيق الاستبانة ‏(ملحق.(1-3-4وأصبحت الاستبانة بالتالي جاهزة للتطبيق حيث تألفت الاستبانة من مقدمة،‏ يليهابيانات شخصية تتعلق بعينة البحث،‏ واشتملت الاستبانة على(35)بندا ً.‏ تتضمنمشكلات وصعوبات تتعلق بمحور مادة التدريس وطرائقه من وجهة نظر الطلبة،‏ وهيالبنود.(1،2،3،4،5،6،7،8،9،10،11،12،13،14،15)ومشكلات وصعوبات تتعلق بالمدرس من وجهة نظر الطلبة،‏ وهي البنود.(16،17،18،19،20،21،22،23،24)البنود.(25،26،27،28،29،30)الافتراضي،‏ وهي البنودومشكلات وصعوبات تتعلق بالطالب،‏ وهيإضافة إلى بنود خاصة تتعلق ببرنامج التعليم.( 31،32،33،34،35)لكل بند منها ثلاثة اختيارات‏(موافق،‏ غير موافق،‏ لا رأي لي)،‏ يتم وضع درجة لكل بند بحسب الاختيار الذييختاره المجيب عن هذا البند،‏ بحيث يتم وضع(1 ،2 ،3)درجة لكل من الاختيارات25


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهبين‏(موافق،‏ لا رأي لي،‏ غير موافق)‏ على الترتيب.‏ وعندها يكون الحد الأعلى والحدالأدنى لدرجات الطلبة على بنود الاستبانة كما يلي:‏ محور المادة التعليمية ‏(المتوسط-1030 درجة)،‏ محور طرائق التدريس ‏(المتوسط بين 15-5 درجة)،‏ المحورالخاص بالمدرس (27-9 درجة)،‏ والمحور الخاص بالطالب (18-6 درجة)،‏ وبالنسبةللاستبانة ككل(90-30 درجة).‏إضافة إلى سؤال مفتوح يحدد فيه المجيب عنالاستبانة المشكلات التي يشعر بها ولم ترد في بنود الاستبانة.‏منهج البحث:‏يسعى البحث إلى تحديد واقع التعليم العالي غير النظامي من وجهة نظر الدارسين فيهولهذا استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي باعتباره أنسب مناهج البحث اتساقا ً معطبيعة المشكلة المدروسة،‏ لما له من دور في جمع البيانات والمعلومات ومعالجتهاوتحليلها للوصول إلى النتائج المرجوة التي يمكن صياغة المقترحات في ضوئها.‏مصطلحات البحث وتعريفاته الإجرائية:‏يدرك الباحث أن أنماط التعليم تنقسم إلى التعليم النظامي وغير النظامي واللانظامي،‏ولا يوجد في واقع الأمر فصل بينهم،‏ بل تتآزر وتتكامل كتمازج الألوان الأساسيةلتكوين ألوان جديدة.‏وان التعليم غير النظامي هو في الأساس تعليم مستمر موجه للكبار تسهم مؤسساتالتعليم المفتوح فيه عبر الجامعات المفتوحة.‏وبالتالي يمكن القول:‏ بأن التعليم العالي غير النظامي هو نمط تعليمي رديف للتعليمالنظامي يقوم على التعليم الذاتي والتعليم المستمر،‏ لا يشترط فيه الحضور،‏ ويستفيدمن تقنيات الاتصال الحديثة في الوصول للمستفيدين منه،‏ وتقدم من خلاله المادةالعلمية بأوعية متعددة.‏ وتستخدم إحدى وثائق اليونسكو مصطلح التعليم غير النظامي26


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -للدلالة على جميع النشاطات التعليمية التي لا تدخل في نطاق التعليم المدرسي‏(النظامي)،‏ ومن ثم فهو يتضمن ‏"التعليم خارج المدرسة وتعليم الكبار"‏ و"محو الأميةوما بعدها"‏ و"برامج تنمية المجتمع"‏ و"نظم التعليم المفتوح"‏ و"التعليم عن بعد"‏ و"البرامجالتعليمية التي تقدمها أجهزة الإعلام الجماهيرية"‏ ‏(إسماعيل،‏التعليم المفتوح:‏وهو على حد تعبير ماكينزي.(118 ،1988(Mackenzie)إتاحة فرصة التعليم للطلاب خارج التعليمالنظامي.‏ وأورد مالك تعريفا ً للتعليم المفتوح كما جاء في معجم مصطلحات تكنولوجياالتعليم بأنه:‏ ‏"منظومة للتعليم تتيح للناس جميعا ً التعليم بغض النظر عن الشروطالرسمية للتعليم التقليدي"‏ ‏(مالك،‏‎2000‎‏،‏ 29).ويقصد الباحث إجرائيا ً بالتعليم المفتوح بأنه نظام متكامل ومكمل للتعليم العالي،‏ وهونوع من التعليم غير النظامي،‏ معترف به،‏ ومجاز رسميا ً ، يقوم على التعلم الذاتي،‏ويعتمد مبدأ السهولة والمرونة في قبول الدارسين،‏ وفيه يتمتع الدارس بحرية اختيارنوع التعلم وزمانه ومكانه ومقداره.‏التعليم الافتراضي:‏هو مصطلح ينطبق بشكل أو بآخر على بعض أنماط التعليم العالي كالتعليم المفتوح،‏والتعليم بالإنترنت،‏ وال<strong>جامعة</strong> الافتراضية ‏(ال<strong>جامعة</strong> بلا جدران)‏ تلك المؤسسة التعليميةالتي لا تتحدد بأي من المحددات المعروفة للجامعات التقليدية،‏ سواء من حيث الزمانأو المكان أو المضمون،‏ أو طريقة التعامل مع الدارسين ‏(المنظمة العربية للتربيةوالثقافة والعلوم،‏.(4 ، 2001ويمكن القول:‏ إن التعليم الافتراضي هو منظومة فرعيةمن التعليم غير النظامي،‏ وهو شكل من أشكال التعلم الذاتي المفتوح عن بعد معترف بهومجاز رسميا ً،‏ يتم فيه التعلم كما يجري في الصف،‏ لكن هذا الصف غير موجود إلا27


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهفي برامج الحاسوب،‏ حيث يستطيع الدارس الوصول إلى المعرفة،‏ وهو في مكانعمله،‏ أو منزله،‏ ومتابعة تعليمه بالطريقة التي تناسبه.‏دراسات سابقة:‏دراسات عربية:‏دراسة هراس (2000): بعنوان تجربة التعليم المفتوح في مصر:‏ دراسة تقويميةلتجربة التعليم المفتوح بكلية التجارة <strong>جامعة</strong> القاهرة.-هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع نظام التعليم الجامعي في مصر من خلال تجربةالتعليم المفتوح في كلية التجارة،‏ الوقوف على إيجابياته وسلبياته،‏ تحديد مدى تحقيقهلأهدافه الحقيقية،‏ ووضع تصور لما يمكن أن يكون عليه نظام التعليم فيها.‏ تمثلتأدوات البحث وعينته في استبانة طبقت على حوالي306طالبا ً من طلاب التعليمالمفتوح بكلية التجارة.‏ توصل البحث إلى ما يلي ‏:لم يتح نظام التعليم عن بعد فرصالتعليم المستمر لفئات المجتمع جميعهم،‏ إما بسبب الشهادة المطلوبة أو ارتفاع التكلفةالمادية،‏ عدم توافره في المناطق النائية،‏ عدم توافر برامج لتنمية المعلومات والمهاراتللدارسين،‏ سواء للترقية أو الانتقال إلى مجال عمل جديد.‏ الاعتماد الغالب في الدراسةعلى المطبوعات،عدم وجود وسيلتي الإذاعة والتلفزيون لتقديم المقررات،‏ عدم تفعيلنظام المراسلة عن طريق البريد الإلكتروني والعادي،عدم وجود مراكز إقليمية فيالمحافظات،‏ عدم إتاحة الفرصة للتدريب العملي وربط الدراسة النظرية بالعملية،‏إضافة لعدم وجود وسائل تقويم ذاتية للطالب،‏ أو واجبات منزلية يقوم بحلها.‏دراسة حربى(2002): بعنوانأهدافه وخصائصه بين القبول والرفض.‏التعليم الجامعي عن بعد في عصر المعلوماتية،‏-هدفت الدراسة إلى الكشف عن:‏28


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -‏*مدى استجابة أعضاء الهيئة التدريسية ب<strong>جامعة</strong> طنطا لفكرة تأسيس التعليم الجامعيعن بعد،‏ من حيث القبول والرفض في ضوء أهدافه وخصائصه.‏‏*التوجهات المستقبلية لدعم وتعزيز تأسيس هذا النمط من التعليماستخدم الباحث في جمع بياناته استبانة مؤلفة من ثلاثة محاور تتعلق بأهدافوخصائص التعليم عن بعد وموقف أعضاء هيئة التدريس منه،‏ تكونت عينة الدراسةمن 260 عضوا ً من أعضاء هيئة التدريس ب<strong>جامعة</strong> طنطا ‏(أستاذ-أستاذ مساعد-‏مدرس)،‏ موزعين على كلياتها.‏ توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:‏ تشجيع وتبنيفلسفة هذا النظام من القيادات السياسية بالدولة،‏ الاستقلال الكامل عن الجامعاتالتقليدية،‏ إعداد الكوادر البشرية القادرة على تطوير العمل العلمي والتربوي،‏ وإعدادالمواد التعليمية بهذا النوع من التعليم،‏ إعادة النظر في الهياكل الإدارية والتنظيميةوالتعليمات لتوائم هذا النمط من التعليم،‏ تدريب العاملين في مؤسسات التعليم عن بعدلإكسابهم القدرة على إدارة وتسيير هذا النظام،‏ توظيف حملات إعلامية للتعريفبفلسفة وأهداف ومزايا التعليم الجامعي عن بعد،‏ توحيد المناهج الدراسية وأنظمةالقبول في جامعات التعليم عن بعد،‏ توفير التقنية اللازمة للإرسال والاستقبال،‏ إعطاءحرية للدارس لاختيار المقررات والتخصصات حسب إمكانياته،‏ إعداد البرامجالتدريبية أثناء الخدمة بالتعاون مع الهيئات الحكومية والخاصة اعتمادا ً علىالاحتياجات التدريبية لكل هيئة.‏-دراسة الربيعي(2004)وخلصت الدراسة لعدة نتائج ‏،منها:‏بعنوان:‏ التعليم عن بعد وتقنياته في الألفية الثالثة،‏التدريب عن بعد يمكن إيصاله إلى المتدربين بتقنيات متعددة،‏ ولكل منها إيجابياتهوسلبياته،‏ وهو تجديد للتدريب التقليدي وليس بديلا ً عنه،‏ يسير بجواره لتحقيقالأهداف التدريبية،‏ وأن احتمالات نموه مستقبلا ً مستمرة.‏-(129


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيه(2يعد التدريب الإلكتروني رافدا ً للتدريب التقليدي المعتاد،‏ ويمكن أن يخلط معالتدريب التقليدي فيكون داعما ً له،‏ وفي هذه الحالة يمكن للمدرب أن يحيلالمتدربين إلى بعض الأنشطة أو الواجبات المعتمدة على الوسائط الإلكترونية.‏- دراسة الفوال عام: بعنوان (2004)آراء طلاب التعليم المفتوح ‏(رياض أطفال)‏حول مستوى جودة التعليم في مركز التعليم المفتوح في <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong>،‏ هدفتالدراسة إلى استقصاء آراء الطلبة حول مستوى التعليم في المركز وفقا ً لأربعةمحاور،‏ وقد تم تطبيق استبانة على 348 طالبا ً وطالبة،‏ وتوصلت الدراسة إلىضرورة تطوير الوسائط المتعددة في التدريس،‏ وضرورة تطبيق نظام جودةعالمي.‏دراسة علي‏(‏‎2005‎‏):بعنوان دراسة مقارنة لنظام الجامعات المفتوحة في انجلتراوباكستان مع تصور مقترح لإنشاء <strong>جامعة</strong> مفتوحة في سورية:‏-هدفت الدراسة التعرف إلى فلسفة التعليم العالي عن بعد.ونظامي ال<strong>جامعة</strong> البريطانيةالمفتوحة.‏ وال<strong>جامعة</strong> الباكستانية المفتوحة.‏ وتحديد أوجه الشبه والاختلاف بين الخبرةالبريطانية والباكستانية،‏ وتوظيف ذلك بما يتناسب مع الواقع في الجمهورية العربيةالسورية.‏ لوضع تصور مقترح لإنشاء <strong>جامعة</strong> مفتوحة في سورية في ضوء خبراتالدولتين.‏ تكونت عينة البحث من ‎122‎عضوا ً استخدمت الباحثة في جمع البياناتاستبانة مؤلفة من عدد من المحاور،‏ وتوصلت الدراسة إلى وجود مشكلات تواجهنظام التعليم العالي في سورية،‏ ويمكن الاستفادة من خبرات بريطانيا وباكستان في هذاالمجال لوضع بدائل لتحسين التعليم العالي عن بعد،‏ ومنها:‏ فتح أبواب التعليم الجامعيأمام الراغبين جميعهم في الالتحاق به بغض النظر عن المؤهل التعليمي مع خفضالنفقات المالية للطلبة في سورية.‏ توفير التعليم الجامعي المستمر للكبار بما يتماشى معمبادئ التعليم المستمر،‏ والتعليم مدى الحياة،‏ وبما يساهم في تحقيق ديمقراطية التعليم30


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -وتكافؤ الفرص والتربية للجميع.‏ إتاحة فرص التدريب للعاملين بحيث يستطيعون تجديدمعارفهم بشكل مستمر،‏ يتناسب مع ثورة المعرفة والتكنولوجيا التي تغزو العالم.كمايجب أن تراعي المقررات حاجات الدارسين وحاجات المجتمع،‏ ومدى توفر الوسائطالتكنولوجية التي تساعد الدارس في الحصول على المقرر.‏دراسة محرم(2006)بعنوان:‏ الجامعات الافتراضية صيغة جديد للتوسع في التعليمالعالي المصري:‏ الفرص والتحديات.‏استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتحديد الأسس التي تقوم عليها ال<strong>جامعة</strong>الافتراضية،‏ وتعرضت لنمو هذا المفهوم من التعليم منذ نشأته وحتى الوقت الذي تمتفيه الدراسة،‏ كما أكدت على ضرورة أن تحظى الجامعات الافتراضية ونظامهاوأساليب تنظيمها بالعديد من الدراسات الأخرى،‏ وذلك تأكيدا ً على دور التعليمالإلكتروني في التعليم العالي بمفهومه الحديث.‏دراسة المطيري( 2007)بعنوان:‏ مقارنة بين التعليم التقليدي والإلكتروني:‏وجدت الباحثة أن التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني يتفقان في الغاية،‏ ويختلفان فيالوسيلة ‏.فغاية هذين النوعين من التعليم تتمثل في الحصول على مخرجات علىمستوى عال تتميز بالمعرفة المتقدمة والتأهيل الجيد،‏ أما من حيث الوسائل المستخدمة،‏فإننا نجد أنه في حين ينهض التعليم التقليدي أساسا ً على انتظام الطلبة في الحضورإلى قاعات الدراسة لتلقي العلم من معلم يستعين في عملية تعليمهم بمراجع محددةمطبوعة يلزم قراءتها،‏ وينتظمون في صفوف يتم تحديدها وفقا لسنهم،‏ ويتم انتقالهموفقا لمراحل تعليمية محددة ‏(السلم التعليمي).‏ فإنه يتم في التعليم الإلكتروني تلافيإشكالية انتظام الدارسين في الحضور لقاعات الدراسة بصورة منتظمة،‏ وتتنوعالوسائل المستخدمة في نقل المعرفة إلى الدارسين في نظام التعليم الإلكتروني.‏31


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهدراسات أجنبية:‏دراسة موداسيرو ) Mudasiru ( عام (2005) :بعنوان وسائط الاتصال فيالتعليم عن بعد:‏ معهد المعلمين النيجيري الوطني ‏،برنامج التعليم عن بعد:‏-هدفت الدراسةإلى الإجابة عن السؤالين التاليين:‏ما نوع الوسائل التعليمية التي يستخدمها الطلبة المسجلون في معهد المعلمين النيجيريالوطني؟ما العوامل التي تعيق الاستخدام الفعال للتقنية في معهد المعلمين الوطني في برنامجالتعليم عن بعد؟ بلغت عينة البحث255 معلما ً ،توزعت العينة بين150من الإناثو‎105‎ من الذكور وتراوح عمر الأفراد 29-19 سنة،‏ وكانت أداة البحث استبانةمؤلفة من29 بندا ً.‏من أهم نتائج البحث:‏ المتعلمون عن بعد يستخدمون الوسائطالتقليدية بشكل أساسي في تعليمهم مثل الكتب،‏ الملصقات الرسوم البيانية.‏ أما الوسائطالحديثة مثل الحاسوب،‏ البريد الإلكتروني،‏ المؤتمرات المسموعة والمرئية،‏ غيرمتداولة بين طلاب التعليم.‏ كما وجد أن من المعيقات لاستخدام الوسائل التقنية الحديثةعدم توافر هذه الوسائل بشكل سهل،‏ افتقار بعض المناطق الريفية للكهرباء،‏ عدم تلقيالتدريب المناسب،‏ فقدان الاهتمام بين طلاب التعليم عن بعد.‏دراسة افينوجلو(2005) Avenogluفي التدريس عبر شبكة الويب.‏بعنوان:‏ استخدامأدوات الاتصال المحمولة-ناقشت هذه الدراسة مدى إدراك الطلبة وتفاعلهم وإقبالهم على استخدام الاتصالاتالمتنقلة في الدورات التعليمية عبر الإنترنت.‏ تكونت عينة الدراسة من خمسة وستينطالبا ً من طلاب الحاسوب،‏ وتكنولوجيا إدارة تربوية <strong>جامعة</strong> الشرق الأوسط التقنية فيتركيا.‏ وخلصت الدراسة إلى أن غالبية الطلبة يستمتعون عند استخدام تقنيات التعليم32


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -المتحرك في دراستهم،‏ ويطلبون تعميمه على كل المواد الدراسية.ولكن الدراسة تقررأيضا أنه رغم هذه الرغبة لدى الطلبة،‏ فإنه لا يوجد تجاوب وتفاعل وارتقاء فيالمستوى الدراسي.أنفسهم،‏ أو بين الطلبة والأساتذة.كما أن تقنيات التعليم المتحرك لا تدعم التواصل بين الطلبةوقد يكون مقبولا لدى الطلبة استخدام الأجهزة التقنيةالمتنقلة،‏ ولكنهم يواجهون صعوبة في التعامل مع الشاشات صغيرة الحجم لهذهالأجهزة،‏ وكذلك صغر مساحة لوحة المفاتيح،‏ كما أن التكلفة المالية التي يترتب عليهااستخدام هذه التقنيات لا يقل،‏ بل ربما يزيد على العناية بأمن الأجهزة المستخدمة فيالتعليم المتحركدراسة كلي م:(2005) عام (Klemm)بعنوان التعليم الإلكتروني التفاعلي لماذا لايتم تطبيقه على نطاق واسع.‏ سعت هذه الدراسة إلى تحديد المعوقات التي يعانيمنها التعليم الإلكتروني وناقشت المشكلات التي تجعل هذا النوع من التعليممحدودا ً على متعلمين وزمان ومكان محددين،‏ كما تعرضت لأثر استخدام طرائقتدريس تقليدية على جودة التعليم الإلكتروني.‏دراسة ساهينل(Sahin) (2008) بعنوان :العلاقة بين خصائص الطلبة ‏(نمطالتعليم)‏ ومفاهيمهم ورضاهم عن دراسة مقررات إلكترونية.‏ قدم الباحث استبانة279 طالبا ًجامعيا ً في تركيا.وقد وجدت الدراسة أن مفاهيم الطلبة عنالمقررات الإلكترونية المجردة كانت تتحدد في الصعوبة وعدم الفهم بينما كانتالمقررات الإلكترونية العلمية العملية تفاعلية وأكثر قابلية للفهم.‏--بالعودة إلى الدراسات السابقة يلاحظ ما يلي:‏اقتصرت معظم الدراسات على أحد أنواع التعليم العالي غير النظامي،‏ أوتعرضت إلى تحديد أساس معرفي نظري عن أنواع التعليم العالي غير النظامي.‏-133


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهلم تجرِ‏ في الجمهورية العربية السورية،‏ وبحسب معرفة الباحث دراسة تقارنبين نوعي التعليم العالي غير النظامي.‏تعتمد دراسة الباحث كما في الدراسات السابقة على المنهج الوصفي التحليليكمنهج يمكن أن يوضح الواقع الحالي لهذين النوعين من التعليم العالي غيرالنظامي.‏-2-3إجراءات البحث:‏قام الباحث بالإجراءات التالية:‏مراجعة الأدبيات التربويةالتعليم غير النظامي.‏وتحليلها للوصول إلى نظرة متكاملة عن موضوع-1استطلاع آراء الطلبة الدارسين في برنامجي التعليم المفتوح والافتراضي لتعرفواقع التعليم غير النظامي و المشكلات والصعوبات التي يعاني منها الطلبةالدارسون فيه.‏إعداد أداة الدراسة،‏ والتأكد من صدقها،‏ وحساب ثباتها كما ورد في فقرة أداةالدراسة.‏اختيار عينة البحث من طلبة التعليم غير النظامي في التعليم المفتوح والتعليمالافتراضيتطبيق أداة الدراسة على عينة البحث من طلبة برنامجي التعليم المفتوح والتعليمالافتراضي،‏ وتحليل النتائج باستخدام برنامج الإحصاءتفسير النتائج ومناقشتها وتقديم المقترحات.‏.(SPSS)-2-3-4-5-634


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -الجانب النظري للبحث:‏يعد التعليم العالي غير النظامي،‏ لاسيما بنوعيه المفتوح والافتراضي من أبرز مظاهرالتطور والتجديد التربوي الذي بدأت تتبلور ملامحه في سورية،‏ كما في العديد منالدول المتقدمة والنامية.‏ وأخذ هذا النمط من التعليم يفرض وجوده في الأوساطالتربوية كأحد البدائل الفعالة القادرة على توفير المزيد من الفرص التعليمية لقطاعاتكبيرة لم يحالفها الحظ لسبب أو لآخر من الانتفاع من هذه الفرص من خلال مؤسساتالتعليم النظامي.‏ ولقد برزت الحاجة إلى مثل هذا النمط من التعليم بشكل أعمق فيالدول النامية نظرا ً للطلب الاجتماعي المتنامي على التعليم للاستجابة لمتطلباتالمستقبل.‏وسارعت الجمهورية العربية السورية إلى اعتماد التعليم العالي غير النظامي فيمحاولة للتخفيف من وطأة الضغط المتزايد على التعليم العالي.‏ إذ لم يتمكن على سبيلالمثال حوالي30ألف متخرج من المدارس الثانوية لعام 2003 من الانتساب لل<strong>جامعة</strong>بسبب تزايد الطموحات باتجاه رفع معدلات القبول للتعليم العالي النظامي،‏ ولعجزمؤسسات هذا التعليم من قبول كل خريجي الثانوية،‏ إضافة إلى إدراكها أهميةالتغيرات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم،‏ وإيمانها بأن التعليم غير النظاميهو الأسلوب الأكثر ملاءمة لمواجهة عصر التدفق المعرفي الذي نشهده اليوم.‏مبررات التعليم العالي غير النظامي:‏إن الضغوطات التي يعيشها التعليم العالي النظامي والمتمثلة بتضخم أعداد الدارسينوازدياد كلفة التعليم الجامعي،‏ وضيقالمباني ،وقلة الكفاءات وندرتها في بعضالتخصصات،‏ وتغير النظرة إلى المعرفة،‏ وتطور مفهوم العمل وغيرها.‏ بدت إلىزمن ليس ببعيد صعبة الحل،‏ غير أن عصر المعلومات،‏ وتقنيات الاتصال متعددةالوسائط،‏ وتطورها المتسارع ودخولها إلى ميدان التعليم الجامعي خاصة،‏ أسهم في35


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهاستثمار تلك التقنيات وتوظيفها في تطوير وابتكار نمط تعليميالعالي،‏ النظامي،‏ وهو التعليم غير النظامي.‏مساند ومكمل للتعليمولعلنا نستطيع أن نجمل المبررات التي دعت وتدعو لهذا النمط من التعليم بالنقاطالتالية:‏يعد التطور العلمي والتقني العلامة الفارقة للعصر الذي نعيش فيه،‏ وهو أهم مايميز القرن الواحد والعشرين في المجالات جميعها.‏ وقد تنبهت مؤسسات التعليمالعالي لضرورة الاستفادة من مفرزات هذا التطور وتفعيل أدواته من خلالتمكين من لم تمكنه ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية أو الجغرافية من مواصلةدراسته.‏ انطلاقا ً من إيمانها بأن التعليم حق للجميع في أي مرحلة من مراحلالعمر.‏يشكل التعليم العالي غير النظامي بديلا ً جديا ً وعمليا ً وشريكا ً مكملا ً للتعليم العاليالنظامي في ظل قلة الموارد المالية المخصصة للإنفاق على التعليم العاليالنظامي مع تنامي الطلب عليه.‏لم تعد المدرسة أو ال<strong>جامعة</strong> المكان الوحيد للتعلم،‏ فظهرت نداءات جديدة لمدارسبلا جدران وكذلك جامعات الإنترنت.‏كون عملية التعليم بحد ذاتها عملية مستمرة مدى الحياة.‏المرونة في التعليم،‏ باعتبار التعليم غير النظامي يلح ويحفز على التعلم الذاتي.‏دعم عملية التنمية الشاملة من خلال تطوير مستوى القوى العاملة.‏إتاحة فرص التدريب والتأهيل والإعداد أمام الراغبين في التعليم بهدف تحسينمستويات أدائهم بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل ومستجداته.‏-1-2-3-4-5-6-736


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 --8-9-1-2مواكبة الجديد في العلم والعمل،‏ وتمكين الأفراد من التكيف مع المتغيراتالحياتية.‏تخفيف أو إلغاء مواصفات الالتحاق التي تشترطها مؤسسات التعليم العاليالنظامي،‏ وتوفير تسهيلات دراسية من خلال زيادة فرص التعليم.‏وأورد منصور عبد االله الزامل نقلا ً عن المنيع (2001)، مبررات التحول إلى التعليمالعالي المفتوح والتعليم عن بعد،‏ ومنها:‏مبررات عالمية وتقنية:‏ وهو ما نادت به توصيات مؤتمرات وندوات عالميةكثيرة لزيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي لأفراد المجتمع كافة.‏ ويمكن للتعلمعن بعد أن يؤدي دورا ً أساسيا ً في توسيع نطاق هذه الفرص،‏ وتحقيق إنجازاتثقافية أكبر لمواطني الدول العربية.‏مبررات محلية:‏ فتزايد السكان في الدول العربية،‏ وتزايد الطلب الاجتماعي علىالتعليم بمراحله جميعها جعل التعليم ضرورة ملحة،‏ وذلك تلافيا ً للتورط فيالمشكلات الاجتماعية الناتجة عن عدم توافر التعليم،‏ كالبطالة مثلا ً.‏ هذا إضافةإلى الحاجة لتطوير أداء الموظفين القائمين على رأس عملهم،‏ والحاجة كذلك إلىتأهيل الخريجين العاطلين عن العمل.‏ولعل من أهم العوامل التي دفعت الدول العربية إلى إدراك أهمية التعليم عموما ًوالتعليم عن بعد خصوصا ً هو التطور المذهل في تقنيات المعلومات وفي مقدمتهاالإنترنت .(http://www.informatics.gov.sa)-1تأثيرات التعليم غير النظامي في التعليم النظامي:‏يهدف التعليم غير النظامي إلى التكامل في البرامج وتفعيل التعليم وتطويره،‏ وإثرائه،‏وتيسير خدماته...الخ.‏ ويمكن إبراز التأثيرات الكبيرة له في التعليم النظامي،‏ فيما يلي:‏تطوير أشكال وأساليب التعليم النظامي:‏ ويتجلى ذلك باستخدام كثير من مؤسساتالتعليم العالي في الدول المتقدمة وغيرها،‏ تقانة التعليم عن بعد كمصادر معرفة،‏37


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهوكأدوات تعليم وتعلم داخل القاعات الدراسية وخارجها في قاعات مراكز مصادرالتعلم والمكتبات،‏ مما غير من طبيعة التعليم وطرائق تدريسه.‏قدرة التعليم غير النظامي على تقديم خدمات تعليمية تربوية إضافية غيرمتوافرة في مؤسسات التعليم العالي النظامي في اللغات والعلوم والفنونوالتقنيات.........الخ.‏تنويع نظم التعليم من أجل تكاملها:‏ يعمل التعليم غير النظامي داخل المنظومةالتربوية الموحدة والمتفاعلة فيما بينها.‏ ويستطيع عبر وسائطه المتعددة نقل الثقلمن المعلم إلى المتعلم.‏ ومن التعليم التلقيني إلى التعلم الذاتي،‏ ومن حدود الكتابفي المدرسة إلى حدود الحياة الكبرى في المجتمع ‏(المنظمة العربية للتربيةوالثقافة والعلوم(أ)،‏.(86-85 ،2005-2-3-1-2-3خصائص التعليم غير النظامي:‏يتمتع التعليم غير النظامي كنظام بإمكانيات مهمة وعالية تؤهله لأن يلعب دورا ً فاعلا ًفي عملية التنمية الشاملة،‏ وأن يشكل خيارا ً حيويا ً واستراتيجيا ً لمواكبة التدفق المعرفيبما يسهم في تطوير العملية التربوية،‏ لاسيما في البلدان العربية التي تشهد مأزقا ً خطيرا ًيتمثل في عجز التعليم النظامي في انخفاض نوعية التعليم،‏ وضعف العلاقة بين التعليمومقتضيات التنمية والتقدم بالمجتمع.‏ وتكمن خصائص التعليم غير النظامي بما يلي:‏السماح للجامعات بتعليم أعداد كبيرة من الطلبة يعجز التعليم العالي النظامي عناستيعابها.‏تحقيق قدر عال من التفاعل الفكري والعقلي بين المتعلم ومادة التعلم التي تنقلمضمونا ً علميا ً باستخدام أساليب عرض تنمي لدى هذا المتعلم قدراته العقليةوالفكرية المختلفة.‏انخفاض كلفة التعليم بالمقارنة بتكلفته عند استخدام النظم التعليمية التقليدية.‏38


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -4- مساهمته في توفير وسائل الاتصال المتنوعة،‏ ولا سيما الشبكية منها لنقل وتوزيعالمادة التعليمية إلى المتعلمين.‏5- اعتماده التعلم الذاتي كمبدأ ناظم للعمل،‏ بما ينمي الإحساس لدى المتعلمبالمسؤولية والاستعداد لبذل جهد إضافي،‏ لأن الأساس في هذا الأمر هو قدرةالمتعلم ذاته وامكاناته مما يكرس إيجابية المتعلم في التعلم.‏6- تجاوز مشكلتي الزمان والمكان بتمكينه من التعلم في إطار من الحرية المتبادلةبين المتعلم الذي يستطيع أن يكيف تعلمه كما يريد وبين حرية المؤسساتالتعليمية في وضع المناهج وتصميم المقررات وتحديد أساليب التقويم دون أنيخل ذلك في مضمون العلم والأهداف العامة للتربية.‏قيامه على التعلم للإتقان وتحقيقه تكافؤ الفرص التعليمية،‏ فالتعليم المفتوحيقوم-7عند مقارنته بنظام التعليم التقليدي بتوفير خير الفرص لكل إنسان في المجتمعلتنمية طاقاته وقدراته الشخصية بقدر ما يستطيع وعلى مدى حياته،‏ لأن الهدرالبشري لا يقاس فقط بتحديد المتعلمين من غير المتعلمين في المجتمع،‏ ولكنهيقاس أيضا َ بقدر ما تعطل في كل إنسان من طاقات في التعليم،‏ ومن طاقات فياكتساب المهارات اللازمة له على مدى العمر.‏ فأحد الدوافع لإنشاء نظام التعليمالمفتوح وتطويره هو تصحيح ما خلفه النظام التعليمي التقليدي من أضرار فيحياة الأفراد وفي تقدم المجتمع ‏(مالك،‏.(35-34 ،20008- التنوع فيما يخص جمهور المتعلمين واستراتيجيات التعليم.‏-9المرونة في سياسة القبول الجامعي.‏10- مواكبة تطورات العلم والتقنيات بسرعة،‏ خلافا ً لما يرد في الكتب التي تحتاج لزمنطويل لتعديل المعلومات وفق الكشوفات العلمية ‏(القلا ورفاقه،‏‎11‎‏-القدرة على تلبية الاحتياجات الاجتماعية والوظيفية للملتحقين به لما يتمتع به منمرونة وحداثة،‏ وتوفير البدائل من جهة وارتباطه بحاجات سوق العمل للعمالةالمؤهلة والمدربة من جهة أخرى.‏.(355 ،200639


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهإن التعليم غير النظامي يكمل نظام التعليم النظامي،‏ بل إنه يهدف لذلك ويدعمه ولايحل محله.‏ وبالتالي بات ينظر إليه كأحد الخيارات وعناصر الدعم القوية في الأنظمةالتعليمية التي لا تتماشى مع التطورات والمستجدات التربوية.‏ونحن أحوج ما نكون في عصر الإعلام والمعلومات إلى الاستفادة لأبعد حد من هذاالتكامل بين أنماط التعليم حتى يتاح التعليم للجميع.‏ وتتجسد بذلك دعوة مؤتمر الأممالمتحدة في جوميتيان،‏ 1990 لتعليم الجميع وتعلمهم.‏نتائج البحث:‏توصل الباحث إلى النتائج التالية:‏النتائج الخاصة بالفرضية الأولى للبحث:‏ والتي تنص بأنه لا يوجد فروق ذات دلالةإحصائية(0.05=α)بين متوسطات درجات الطلبة على بنود الاستبانة فيما يتعلقبواقع التعليم غير النظامي في سورية من حيث كل محور من محاور الاستبانة ‏(مادةالتدريس،‏ طرائق التدريس،‏ المدرس،‏ الطالب).‏ وذلك في برنامج التعليم الافتراضيوبرنامجي التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفال).‏لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(0.05=α)بين متوسطات درجاتالطلبة الدارسين في برنامج التعليم الافتراضي وبرنامجي التعليم المفتوح ‏(معلمالصف،‏ رياض الأطفال)‏ على بنود الاستبانة فيما يتعلق بالمشكلات الخاصة بكلمحور من محاور الاستبانة ‏(مادة التدريس،‏ طرائق التدريس،‏ المدرس،‏ الطالب).‏للتأكد من هذه الفرضية تم حساب دلالة الفروق بين متوسطات درجات الطلبةالدارسين في برنامج التعليم الافتراضي وبرنامجي التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏رياض الأطفال)‏ على بنود الاستبانة فيما يتعلق بالمشكلات الخاصة بكل محور منمحاور الاستبانة ‏(مادة التدريس،‏ طرائق التدريس،‏ المدرس،‏ الطالب)‏ وذلك باستخدامتحليل التباين الأحادي(ANOVA)في البرنامج الإحصائي،(SPSS) ويوضحجدول40


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -(1)المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لدرجات الطلبة على الاستبانةبمحاورها المختلفة.‏(1) جدولالمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لمتوسطات درجات الطلبة الدارسين فيبرنامج التعليم الافتراضي وبرنامجي التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفالعلى بنود الاستبانة فيما يتعلق بالمشكلات الخاصة بكل محور من محاورها ‏(مادةالمحورالطالبطرائقالتدريسالمادةالدراسيةالمدرسالاستبانةككليلاحظ من جدولالتدريس،‏ طرائق التدريس،‏ المدرس،‏ الطالب).‏نوع التعليمالتعليم المفتوح معلم صفالتعليم المفتوح رياض الأطفالالتعليم الافتراضيالمجموعالتعليم المفتوح معلم صفالتعليم المفتوح رياض الأطفالالتعليم الافتراضيالمجموعالتعليم المفتوح معلم صفالتعليم المفتوح رياض الأطفالالتعليم الافتراضيالمجموعالتعليم المفتوح معلم صفالتعليم المفتوح رياض الأطفالالتعليم الافتراضيالمجموعالتعليم المفتوح معلم صفالتعليم المفتوح رياض الأطفالالتعليم الافتراضيالمجموعالعددالمتوسطالانحراف المعياري(1.832.432.342.643.402.372.882.722.001.911.491.902.232.601.262.464.363.994.174.359.639.3713.859.9317.7518.0518.0017.968.869.509.359.3018.5517.0717.7117.5554.8054.0058.9254.75368014130368014130368014130368014130368014130(1)وبين 8.86أن متوسطات درجات الطلبة على بنود الاستبانة تتوزع بين18.55، كما أن الانحراف المعياري للمتوسطات يتراوح بين3.40و‎1.26‎‏،‏ وأن متوسطات طلبة التعليم الافتراضي أعلى في المشكلات المتعلقة بطرائق41


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهالتدريس،‏ بينما كانت متوسطات طلبة التعليم المفتوح معلم صف أعلى في المشكلاتالمتعلقة بالمدرس.‏ وبالنسبة لطلاب التعليم المفتوح رياض الأطفال،‏ فقد شعروابمشكلات تتعلق بالمادة الدراسية بشكل أكبر.‏ أما الاستبانة ككل،‏ فقد شعر طلابالتعليم الافتراضي بمشكلات أكبر من زملائهم في التعليم المفتوح،‏ تخصص معلمصف،‏ وتخصص رياض الأطفال على الترتيب.‏ويوضح جدول(‏‎2‎‏)‏ نتائج تحليل التباين الأحادينتائج تحليل التباين الأحادي(ANOVA)جدول (2)(ANOVA)الخاصة بتلك المتوسطات.‏لمتوسطات درجات الطلبة الدارسين فيبرنامج التعليم الافتراضي وبرنامجي التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفال)‏على بنود الاستبانة فيما يتعلق بالمشكلات الخاصة بكل محور من محاورها ‏(مادةالمحورالتدريس،‏ طرائق التدريس،‏ المدرس،‏ الطالب).‏مصدر التباينبين المجموعاتخلال المجموعاتالمجموع الكليبين المجموعاتخلال المجموعاتالمجموع الكليبين المجموعاتخلال المجموعاتالمجموع الكليبين المجموعاتخلال المجموعاتالمجموع الكليبين المجموعاتخلال المجموعاتالمجموع الكليمجموعالمربعاتدرجةالحريةمتوسطالمربعات121.80 2 243.605.17 127 656.77الطالب129900.37قيمة ف23.55مستوىالدلالة0.001.12 2 2.257.54 127 958.55طرائقالتدريس0.860.15129960.805.08 2 10.173.61 127 459.52المادةالدراسية0.240.011.404.76129469.6927.41 2 54.825.75 127 731.29المدرسالاستبانةككل0.008.54144.7716.941292127129786.12289.552152.562442.1242


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -يوضحجدول (2)أن قيم تحليل التباين دالة لمحوري المشكلات المتعلقة بالطالبوالمدرس،‏ وبالنسبة لبنود الاستبانة ككل،‏ لكنها غير دالة بالنسبة لمحوري طرائقالتدريس والمادة الدراسية.‏ ولتحديد اتجاه الدلالة الإحصائي بالنسبة للمجموعاتالثلاث،‏ تم استخدام تحليل التباين البعدي ‏(شيفيه)،‏ ويوضحالإحصائية الخاصة باختبار شيفيه.‏جدول (3)جدول (3)2النتائجنتائج تحليل اختبار شيفيه لمحوري الطالب والمدرس ولبنود الاستبانة ككل.‏القرارمستوى الدلالة الفرق بين المتوسطين المجموعة المحور غير دالة1 دالةغير دالة2 الطالب دالةدالةدالةالمدرسالاستبانة ككل0.840.000.840.000.000.264.210.264.484.210.004.482دالة0.01 1.4821313130.54 غير دالة0.8430.01 دالة1.4812غير دالةغير دالةغير دالة1 غير دالةدالة2 غير دالةدالةدالةدالة0.650.6330.540.650.620.000.620.000.000.000.840.630.804.120.804.924.124.921223131233تم اعتماد رموز المجموعات كما يلي:‏ التعليم المفتوح معلم صفرياض الأطفال(1)(2)والتعليم الافتراضي.(3)ويلاحظ منجدول (3)التعليم المفتوحأن اتجاه الدلالةالإحصائي في محور المشكلات المتعلقة بالطالب يتجه نحو طلبة التعليم الافتراضي.‏43


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهأما فيما يتعلق بمحور المشكلات المتعلقة بالمدرس فتتجه الدلالة الإحصائية نحو طلبةالتعليم المفتوح معلم الصف.‏ وبالنسبة للاستبانة ككل فإن اتجاه الدلالة الإحصائية تتجهنحو طلبة التعليم الافتراضي.‏مما يدل على أن طلبة التعليم الافتراضي يشعرون بالمشكلات الخاصة بهذا النوع منالتعليم غير النظامي،‏ وخصوصا ً المشكلات المتعلقة بالطالب،‏ وذلك أكثر مما شعر بهطلبة التعليم المفتوح في اختصاصي معلم الصف ورياض الأطفال.‏النتائج الخاصة بالفرضية الثانية للبحث:‏ والتي تنص بأنه لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائيةعند مستوى دلالة(0.05=α)بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين في التعليم الافتراضيوالتعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب نوع الدراسة ‏(مفتوح،‏ افتراضي).‏للتأكد من هذه الفرضية تم حساب دلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلبة الدارسينفي برنامج التعليم الافتراضي وبرنام ج التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفالمعا ً)‏ على بنود الاستبانة،‏ وذلك باستخدام اختبار ت(t- test)(SPSS)ويوضحجدول (4)في البرنامج الإحصائينتائج اختبار ت لدلالة الفرق بين متوسطي درجاتالطلبة الدارسين في برنامج التعليم الافتراضي وبرنامج التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏رياض الأطفال معا ً)‏ على بنود الاستبانة.‏جدول (4)نتائج اختبار ت لدلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين في برنامج التعليمالافتراضي وبرنامج التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفال معا ً)‏ على بنود الاستبانة.‏نوع التعليمالتعليم المفتوحالتعليم الافتراضييلاحظ منالعدد11614المتوسط54.2558.92الانحرافالمعياري4.104.17درجةالحرية128قيمةت4.01قيمةالدلالة0.00جدول (4)القراردالةوجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلبةالدارسين في برنامج التعليم الافتراضي وبرنامج التعليم المفتو ح ‏(معلم الصف،‏ رياضالأطفال معا ً)‏ على بنود الاستبانة.‏ وذلك لصالح طلبة التعليم الافتراضي،‏ وهذا ما يؤكد44


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -النتيجة التي توصل إليها البحث في الفرضية الأولى بأن طلبة التعليم الافتراضي لديهموعي أكبر بالمشكلات التي يواجهونها في هذا النوع من التعليم غير النظامي.‏النتائج الخاصة بالفرضية الثالثة للبحث:‏ والتي تنص بأنه لا يوجد فرق ذو دلالةإحصائية عند مستوى دلالة(0.05 = α)بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين فيالتعليم الافتراضي والتعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة ‏(ذكور،‏إناث)‏ وبحسب سن الطلبة.‏للتأكد من هذه الفرضية تم حساب دلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلبة الدارسينفي برنامج التعليم الافتراضي وبرنامج التعليم المفتو ح ‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفالمعا ً)‏ على بنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة ‏(ذكور،‏ إناث)‏ وبحسب سن الطلبة،‏ وذلكباستخدام اختباريالإحصائيت test) -t)، وتحليل التباين الأحادي(ANOVA)،(SPSS) ويوضح جدول (5)في البرنامجنتائج اختبار ت لدلالة الفرق بين متوسطيدرجات الطلبة الدارسين في برنامج التعليم الافتراضي وبرنامج التعليم المفتوح ‏(معلمالصف،‏ رياض الأطفال معا ً)‏ على بنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة ‏(ذكور،‏ إناث).‏كما يوضح الجدولان (6) و(7 )نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي(ANOVA)لدلالة الفروق بين متوسطات درجات الطلبة الدارسين في برنامج التعليم الافتراضيوبرنامج التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفال معا ً)‏ على بنود الاستبانةبحسب سن الطلبة.‏جدول (5)نتائج اختبار ت لدلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين في برنامجالتعليم الافتراضي وبرنامج التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفال معا ً)‏ علىالجنسذكورإناثالعددبنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة ‏(ذكور،‏ إناث).‏المتوسطالانحرافالمعياريدرجةالحريةقيمةتقيمة الدلالة0.0370.981283.674.6855.2554.464783القرارغير دالة45


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهيلاحظ منجدول (5)عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلبةالدارسين في برنامج التعليم الافتراضي وبرنامج التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏ رياضالأطفال معا ً)‏علىبنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة.‏جدول (6)المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لمتوسطات درجات الطلبة الدارسين فيبرنامج التعليم الافتراضي وبرنامج التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفال)‏العمر25-20 سنة35-26 سنة36 سنة فأكثرالمجموععلى بنود الاستبانة.‏العدد633532130نتائج اختبار تحليل التباين الأحاديالمتوسط53.9355.9755.0354.75الانحراف المعياري4.203.774.964.35جدول (7)(ANOVA)لدلالة الفروق بين متوسطاتدرجات الطلبة الدارسين في برنامج التعليم الافتراضي وبرنامج التعليم المفتوح‏(معلم الصف،‏ رياض الأطفال معا ً)‏ على بنود الاستبانة بحسب سن الطلبة.‏مصدر التباينبين المجموعاتخلال المجموعاتالمجموع الكلييلاحظ منمجموعالمربعات296.43درجةالحريةمتوسطالمربعات48.2118.471271292345.682442.12قيمةف2.61قيمةالدلالة0.07جدول (7)القرارغير دالةعدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطات درجاتالطلبة الدارسين في برنامج التعليم الافتراضي وبرنامج التعليم المفتوح ‏(معلم الصف،‏رياض الأطفال معا ً)‏ على بنود الاستبانة بحسب سن الطلبة.‏46


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -النتائج الخاصة بالفرضية الرابعة للبحث:‏ والتي تنص بأنه لا يوجد فرق ذو دلالةإحصائية عند مستوى دلالة( 0.05 = α)بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين فيبرنامج التعليم الافتراضي على بنود الاستبانة بحسب جنسهم ‏(ذكور وإناث)،‏ و بحسبسن الطلبة.‏للتأكد من هذه الفرضية تم حساب دلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلبة الدارسينفي برنامج التعليم الافتراضي على بنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة ‏(ذكور،‏ إناث)‏وبحسب سن الطلبة،‏ وذلك باستخدام اختباري ت test) -t)، وتحليل التباين الأحادي(ANOVA)في البرنامج الإحصائي.(SPSS) ويوضح جدول (8)نتائج اختبار تلدلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين في برنامج التعليم الافتراضي علىبنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة ‏(ذكور،‏ إناث).‏ كما يوضح الجدولان (9) ونتائج اختبار تحليل التباين الأحادي(10)(ANOVA)لدلالة الفروق بين متوسطات درجاتالطلبة الدارسين في برنامج التعليم الافتراضي على بنود الاستبانة بحسب سن الطلبة.‏الجنسذكورإناثجدول (8)نتائج اختبار ت لدلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين في برنامجيلاحظ منالتعليم الافتراضي على بنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة ‏(ذكور،‏ إناث).‏العددالمتوسط59.449الانحرافالمعياري4.214.4158.005درجةالحرية12قيمة ت0.60قيمةالدلالة0.55جدول (8)القرارغيردالةعدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلبةالدارسين في برنامج التعليم الافتراضي على بنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة.‏47


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهجدول (9)المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لمتوسطات درجات الطلبة الدارسين فيالعمربرنامج التعليم الافتراضي على بنود الاستبانةالعددالمتوسط.57.5025-20 سنة 235-26 سنة36 سنة فأكثرالمجموعالانحراف المعياري0.704.694.414.1760.0058.0058.92جدول (10)7514نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي(ANOVA)لدلالة الفروق بين متوسطاتدرجات الطلبة الدارسين في برنامج التعليم الافتراضي على بنود الاستبانة بحسبمصدر التباينبين المجموعاتخلال المجموعاتالمجموع الكلييلاحظ منمجموعالمربعات16.42درجةالحرية2سن الطلبة.‏متوسطالمربعات8.2119.131113210.50226.92قيمة ف0.42قيمةالدلالة0.66جدول (10)القرارغير دالةعدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطات درجاتالطلبة الدارسين في برنامج التعليم الافتراضي على بنود الاستبانة بحسب سن الطلبة.‏النتائج الخاصة بالفرضية الخامسة للبحث:‏ والتي تنص بأنه لا يوجد فرق ذو دلالةإحصائية عند مستوى دلالة(0.05=α)بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين فيبرنامج التعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب جنسهم ‏(ذكور وإناث)،‏ بحسب سنالطلبة.‏للتأكد من هذه الفرضية تم حساب دلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلبة الدارسينفي برنامج التعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة ‏(ذكور،‏ إناث)،‏48


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -وبحسب سن الطلبة.،‏ وذلك باستخدام اختباري ت test) -t)، وتحليل التباين الأحادي(ANOVA)في البرنامج الإحصائي.(SPSS) ويوضح جدول (11)نتائج اختبار تلدلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين في برنامج التعليم المفتوح علىبنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة ‏(ذكور،‏ إناث).‏ كما يوضح الجدولان (12) ونتائج اختبار تحليل التباين الأحادي(13)(ANOVA)لدلالة الفروق بين متوسطات درجاتالطلبة الدارسين في برنامج التعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب سن الطلبة.‏الجنسذكورإناثجدول (11)نتائج اختبار ت لدلالة الفرق بين متوسطي درجات الطلبة الدارسين في برنامجيلاحظ منالتعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب جنس الطلبة ‏(ذكور،‏ إناث).‏العدد38المتوسط54.26الانحرافالمعياري2.764.6454.2478درجةالحرية114قيمة ت0.02قيمةالدلالة0.98جدول (11)القرارغير دالةعدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجاتالطلبة الدارسين في برنامج التعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب جنس الطلبةجدول (12)المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لمتوسطات درجات الطلبة الدارسين فيالعمربرنامج التعليم المفتوح على بنود الاستبانةالعددالمتوسط.53.8125-20 سنة 6135-26 سنة36 سنة فأكثرالمجموعالانحراف المعياري4.222.794.934.1054.9654.4854.25282711649


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهنتائج اختبار تحليل التباين الأحاديجدول (13)(ANOVA)لدلالة الفروق بين متوسطاتدرجات الطلبة الدارسين في برنامج التعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب سنمصدر التباينبين المجموعاتخلال المجموعاتالمجموع الكلييلاحظ منمجموعالمربعات27.02درجةالحرية2الطلبة.‏متوسطالمربعات13.5116.941131151914.721941.750قيمة ف0.79قيمةالدلالة0.45جدول (13)القرارغيردالةعدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطات درجاتالطلبة الدارسين في برنامج التعليم المفتوح على بنود الاستبانة بحسب سن الطلبةمناقشة نتائج فرضيات البحث:‏لقد هدف البحث إلى تحديد واقع التعليم العالي غيرالنظامي من وجهة نظر الدارسين فيه.‏ وقد وجد الباحث أن متوسطات إجابةالطلبةعن بنود الاستبانة كانت مرتفعة نسبيا ً مما يدل على حجم المشكلات التي يعاني منهاطلبة التعليم المفتوح والتعليم الافتراضي،‏ ويعتقد الباحث أن ارتفاع متوسط إحساسطلبة التعليم الافتراضي بالمشكلات المرتبطة بهذا النوع من التعليم قد يرجع إلى أنهذا النوع من التعليم لا يتضمن لقاء مباشرا ً بين المتعلم والمدرس،‏ مما قد يزيد منإحساس المتعلم بالمشكلات التي قد لا يجد لها حلا ً،‏ كما لو أنه كان يلتقي مباشرةبمدرسه،‏ كما يرى الباحث أن حداثة هذا النوع من التعليم مقارنة بالتعليم المفتوحيفترض أن يترافق تطبيقه بالعديد من المشكلات التي يشعر بها الطلبة بشكل أكبر.‏وربما يعود وعي طلبة التعليم الافتراضي بهذه المشكلات إلى أن تعلم الطلبةللمقررات الدراسية في هذا النوع من التعليم يفرض عليهم مسوؤلية أكبر للتعلم علىأساس جهدهم ، ويكون للمدرس دور الموجه والمرشد،‏ بينما لا يزال الطالب في التعليمالمفتوح يعتمد على مدرسه بالتعلم.‏50


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -ويرجع الباحث عدم ظهور فروق في المشكلات التي يعاني منها طلبة التعليم المفتوحببرنامجيه وطلبة التعليم الافتراضي تعود لعاملي الجنس والسن إلا أن هذه المشكلاتعامة تتعلق بالبرنامج نفسه،‏ وبشكل تطبيقه،‏ وبطرائق بناء التعلم في كل منالبرنامجين،‏ وعلى الرغم من الاختلاف الكبير بين برنامجي التعليم المفتوح ‏(مثلا ً فيطبيعة المادة الدراسية وطبيعة الدارسين فيهما من حيث السن وهدف الدراسة)،‏ إلا أنالمشكلات الموجودة في هذين البرنامجين كانت على درجة عالية من العمومية،‏ بحيثلم يظهر فرق في وجهة نظر الطلبة في هذين البرنامجين عن المشكلات تعود لعامليالسن والخبرة،‏ فكيف سيشعر الطلبة بمشكلات تتعلق بالمدرس مثلا ً؟ ولا يختلفون فيذلك بحسب جنسهم أو سنهم ما لم تكن هذه المشكلات ملحة ومهمة بالنسبة لاختيارهمهذا النوع من التعليم.‏ وهذه النتيجة ليست مفاجئة للباحث إذا ما تذكرنا حداثة برنامجالتعليم الافتراضي من جهة واعتماد الطالب في برنامجي التعليم المفتوح علىمدرسيهم للتعلم وعدم اعتمادهم على التعلم الذاتي مما يعني أن هذا النوع من التعليمبات يحتاج إلى تقويم شامل يحدد حلولا ً للمشكلات التي يعاني منها الطلبة،‏ ويساعدعلى رفع مستوى خريجيه.‏كما أن طلبة التعليم الافتراضي كان لديهم إحساس أكبر بالمشكلات المتعلقة بطرائقالتدريس،‏ وهذا متعلق باستخدام طرائق تدريس تقليدية يسودها التلقين وقراءة النصفي هذا النوع من التعليم على الرغم من أنه يستلزم تغيير في طرائق التدريس بمايتوافق و إمكانيات هذا النوع من التعليم.أما بالنسبة للنتائج الخاصة بالمقترحات الواردة في إجابات الطلبة عن السؤالالمفتوح في الاستبانة:‏ فقد تم حساب النسبة المئوية لتكرار ورود تلك الإجابات،‏ويوضحجدول (14)هذه المشكلات ونسبها المئوية.‏51


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهجدول (14)المقترحات الخاصة التي وردت في إجابات الطلبة عن السؤال المفتوح ونسبها المئوية:‏المقترحاتالتعليم الافتراضي1- طول فترة الدراسة بين التسجيل والدوام وتقديم الامتحان2- قلة عدد المحاضرات3- عدم حضور الدكتور وحضور بديل عنه4- معاملة الطلبة بشكل سيء وغير محترم من قبل شؤون الطلبة ووزارة التربية5- كتب المحاضرات مترجمة حرفيا ً مما يعيق فهمها6- المحاضرات لا يتم تسجيل معظمها7- الامتحانات ذات أسئلة مكررة أو غير محددة الإجابةالتعليم المفتوح رياض الأطفال1- تسهيل عملية التسجيل2- عدم توافر فرص التطبيق العملي3- عدم وجود فرص عمل للخريجين4- تأخر صدور نتائج الامتحانات5- ضرورة عدم احتساب رسم على المادة التي يرسب فيها الطالبالتعليم غير معترف به رسميا ًإيجاد نظام داخلي لهذا النوع النوع من التعليم8- تأخر الحصول على الكتب9- ضرورة تصحيح الأخطاء في الكتب الجامعيةالطلبة الهائلة في المحاضرات11- ارتفاع نسب الرسوبعدم حضور الدكتور13- عدم توافر السكن الجامعي لمن يرغبالتعليم المفتوح معلم الصفغير اللطيف من قبل بعض المراقبين أثناء الامتحان2- التأخر في إصدار نتائج الامتحاناتالطلبة الضخم في المحاضرات4- بنية ال<strong>جامعة</strong> التحتية من نظافة وتدفئة وتبريد غير مناسبة5- عدم الحصول على الكتب بسرعةالنسبةالمئوية%‏30241515655444340403529221816108534415632-6-710- أعداد-121- التعامل3- عدد52


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -مقترحات البحث:‏بالاعتماد على النتائج التي توصل إليها البحث يمكن تحديد المقترحات التالية:‏فيما يتعلق بالتعليم الافتراضي:‏-1-2-3-4-5تطوير البنية التحتية للتعليم الافتراضي،‏ لاسيما ما يتعلق بسرعة الاتصالونوعيته،‏ وسهولة نقل الملفات بين مراكز النفاذ.‏زيادة عدد مراكز النفاذ وتطوير فاعليتها.‏تنظيم فترات المحاضرات والامتحانات بما يتوافق ورغبات الطلبة.‏تطوير قدرات ومهارات المدرسين الحاسوبية.‏تحسين أساليب التدريب العملي في مادتي التربية العملية وتقنيات التعليم.‏فيما يتعلق بالتعليم المفتوح:‏-1تخفيض رسوم التسجيل.‏زيادة فرص التطبيق العملي،‏ لاسيما في مادتي التربية العملية وتقنيات التعليم.‏استخدام التقنيات الحديثة في التعليم.‏توزيع اللقاءات الأسبوعية على يومين مما يخفف من كثافتها في يوم واحد.‏تسهيل إجراءات قبول خريجي التعليم المفتوح في الدراسات العليا.‏عرض المحاضرات إلكترونيا ً على موقع التعليم المفتوح للعودة إليها.‏-2-3-4-5-6ويقترح الباحث إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع نظرا ً لأهميته إضافةإلى إجراء بحوث مقارنة على المستوى العربي للاستفادة من الخبرات الموجودة فيكل بلد والتعرف على نوع المشكلات وطرائق معالجتها بما يفيد في الارتقاء بهذاالنمط من التعليم.‏53


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيهالمراجعأحمد،‏ لمياء.2006الجامعات الافتراضية كإحدى الصيغ التعليمية للتعلم عنبعد.‏ المؤتمر السنوي الأول للتعليم والتنمية بالتعاون مع <strong>جامعة</strong> عين شمس،‏الجزء الأول.‏ القاهرة،‏ جمهورية مصر العربية.‏إسماعيل،‏ سعادالمجلد‎19‎‏،‏ العدد.1988.2حربى ،منير عبد االلهيوليو.‏أنماط التعليم غير النظامي.‏ مجلة عالم الفكر.‏.2002التعليم الجامعي عن بعد في عصر المعلوماتية،‏أهدافه وخصائصه بين القبول والرفض،مجلة كلية التربية،‏ العدد‎31‎‏،‏ المجلد‎1‎‏،‏<strong>جامعة</strong> طنطا،‏ مطبعة كلية التربية.‏الربيعي،‏ السيد محمود.‏.2004مكتبة الملك فهد الوطنية،‏ الرياض..‏السنبل،‏ عبد العزيز.2004التعليم عن بعد وتقنياته في الألفية الثالثة.‏التربية والتعليم في الوطن العربي على مشارفالقرن الحادي والعشرين.‏ منشورات وزارة الثقافة،‏ الجمهورية العربية السورية،‏<strong>دمشق</strong>.‏علي،‏ نايفة.‏.2005دراسة مقارنة لنظام الجامعات المفتوحة في انجلتراوباكستان مع تصور مقترح لإنشاء <strong>جامعة</strong> مفتوحة في سورية.‏ رسالة دكتوراهغير منشورة.‏ كلية التربية،‏ <strong>جامعة</strong> طنطا،‏ جمهورية مصر العربية.‏الفوال،‏ محمد خير.2004أراء طلبة التعليم المفتوح ‏(اختصاص رياض الأطفالحول مستوى جودة التعليم في مركز التعليم المفتوح في <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong>.‏ مجلة<strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> للعلوم التربوية.‏–––––––54


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد26- العددالثالثفواز العبد االله2010 -القلا،‏ فخر الدين.‏ يونس،‏ ناصر.‏ جمل،‏ محمد جهاد.‏.2006طرائق التدريسالعامة في عصر المعلومات.‏ دار الكتاب الجامعي.‏ العين،‏ الإمارات العربيةالمتحدة.‏الكيلاني،‏ تيسير.‏ 1999. التوقعات المستقبلية للتعليم عن بعد.‏ مجلة آفاق.‏الشبكة العربية للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد.‏ العدد الرابع،‏ تشرين الأول.‏عمان،‏ الأردن.‏مالك،‏ خالدمصر العربية.‏محرم،‏ كامل.‏.2000.2006تكنولوجيا التعليم المفتوح.‏ عالم الكتب.‏ القاهرة،‏ جمهوريةالجامعات الافتراضية صيغة جديدة للتوسع في التعليمالمصري.‏ المؤتمر السنوي الأول للمركز العربي للتعليم والتنمية.‏ بالتعاون مع<strong>جامعة</strong> عين شمس،‏ الجزء الأول.‏ القاهرة،‏ جمهورية مصر العربية.‏المطيري،عواطف.‏.2007إنسانية السنة الخامسة:‏ العددمقارنة بين التعليم التقليدي والإلكتروني.‏ مجلة علومخريف.‏ 35:المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ‏(أ).‏للتعليم عن بعد.‏ إدارة برامج التربية،‏ تونس.‏المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ‏(ب).‏للتعليم عن بعد.‏ إدارة برامج التربية،‏ تونس.‏المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.‏.2005.2005.2001الاستراتيجية العربيةمشروع الخطة العربيةالمؤتمر الثامن للوزراءالمسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي،‏ القاهرة،‏‎24‎‏-‏27 ديسمبر.‏––––––––55


واقع التعليم العالي غير النظامي في سورية من وجهة نظر الدارسين فيههراس،‏ مي.‏ 2000.تجربة التعليم المفتوح في مصر:‏ دراسة تقويمية لتجربةالتعليم المفتوح بكلية التجارة في <strong>جامعة</strong> القاهرة.‏ رسالة ماجستير غير منشورة.‏كلية التربية،‏ <strong>جامعة</strong> طنطا،‏ جمهورية مصر العربية.‏–http://www.icode-oman.com تم العودة إلى الموقع بتاريخ 2007/10/25http://www.informatics.gov.sa تم العودة إلى الموقع بتاريخ 2007/11/20– Avenoglu, Bilgin. 2005. Using Mobile Communication Tools InWeb Based Instruction retrieved (20/11/2007) fromhttp://Www.Ulum.Nl/B23.htm– Klemm, William. 2005. Interactive E- Learning Why Can't We GetBeyond Bulletin Boards? Educational Technology & Society,Volume 8 Number 3. pp.120-134– Sahin Sami..2008. The Relationship Between Student Characteristics,Including Learning Styles, And Their Perceptions And Satisfaction InWeb-Based Courses In Higher Education. Turkish Online JournalOf Distance Education. Volume: 9 Number: 1. pp.53-59– Yusuf Mudasiru 2005. Media In Distance Learning: The NigerianNational Teachers Institute Distance Education Programme. TurkishOnline Journal of Distance Education. Volume: 6 Number: 4.pp.71-84. .تاريخ ورود البحث إلى مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> 2008/1/16.56

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!