مذاهب الإسلاميين »، المجلد الثاني، الطبعة الأولى ... - Muhammadanism

© Muhammadanism.org — All Rights Reserved, 2006٦(١)خ َل ّص اللاهوت من الناسوت،‏ ويخ ِّطئون من يلعنه ». وق َسمهم يبين عن معتقداتهم؛ وقد أورد نصه ابن فضل االله العمري في ‏«التعريفبالمصطلح الشريف»،‏ ونقله عنه القلقشندي في » صبح الأعشى« ‏(ج ١٣ ص ٢٥٠‎٢٥١‎‏)؛ وهذا نصه:‏ » إن ّني وحق ّ العلي الأعلى،‏ وما أعتقده في المظهر الأسنى؛ وح ّق النوروما نشأ منه،‏ والسحاب وساكنه.‏ وإ ّلا برِئْت َ من مولاي» علي« العلي العظيم،‏ وولائي له،‏ومظاهر الحق،‏ وكشفت ُ حجاب سل ْمان بغير إذن،‏ وبرِئْت ُ من دعوة الحجةوخ ُضت ُ مع الخائضين في لعنة ابن مل ْجم،‏ وكفر ُت» ن ُصير ،«بالخِطاب،‏ وأذعت السر المصون،‏ وأنكرتدعوى أهل التحقيق،‏ وإلا ّ ق َل َع ُت أصلَ‏ شجرة العنبِ‏ من الأرضِ‏ بيدي حت ّى أجتث ّ أصولهاوأمنع سبيها،‏ وكنت ُ معقابيل على هابيل،‏ ومع النمرود على إبراهيم،‏ وهكذا مع كل فرعونقام على صاحبه،‏ إلى أن ألقى العلي العظيم وهو علي ساخط ٌ،‏ وأبرأ من قول قنبر وأقول إنهبالنار ما تطهرأ.«وهذا القسم إذا حل ّلناه وجدنا:‏كان لا يتحدث عن أن عليا َ بن أبي طالب يلقب بلقب » العلي العظيم »، وهما من أسماء االله؛ وإن» عبادةالمولى بمن يتولاه،‏ أو بالعبد.‏« بل عن» ولاء « لعلي،‏وعلى هذا تكون العلاقة هي علاقةب أن سلمان الفارسي هو صاحب الحجاب،‏ أي الباب الذي يفضي إلى العلموالحكمة وأسرار الباطن وباطن الأسرار.‏ج أن الخطاب هو الديانة والدعوة والبلاغ.‏القلقشندي:‏ » صبح الأعشى«(١)ج٤٤٣،١٣ ص .٢٥٠