22.08.2015 Views

Interactive

18 interactive final

18 interactive final

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

37فيديو / Video36‏“...أصعب الكتابات أن تكتب عن نفسك،‏واإلبن هو قطعة من النفس،‏ اعذروني إذبدت كتابتي مفككة.‏ إنها أشبه مبناجاة،‏املوسيقى.‏أسمعها كمناجاة،‏ أشبه ببث الشجون،‏وأحيانا تكون كمن يبحث عن بقعة فرح،‏ دوماكانت املوسيقى بالنسبة لي حديثاً‏ روحانياً،‏فكيف وهي تصدر من قلب وروح خبرتها جيداً،‏خبرت فرحها مثلما خبرت حزنها،‏ أراها سيرةذاتية مكتوبة موسيقياً،‏ رمبا بسبب معرفتيحلجم اجلهد والتحديات التي يواجهها الفنان‏)صاحب املشروع(‏ بشكل عام،‏ وبشكل خاص:‏طارق ومشروعه الذي اشتغل عليه لسنواتطويلة ومضنية.‏ لذلك تراني أصغي حلديثه،‏بنفس القدر الذي أصغي ملوسيقاه.‏حديثه وموسيقاه،‏ وسؤال:‏ هل هذاإبني؟في كل لقاء أسمعه يتحدث،‏ أدهش وأنااألقرب له،‏ من طريقة عرضه لوجهة نظره،‏وأرى جتربته تزداد غنى ونضجاً،‏ ملن يعرفني،‏ وفيحالة خاصة مثل طارق،‏ ال أستطيع فصليعنّي،‏ ألن من طبعي االنتشاء لسماع فكرةجديدة،‏ وخاصة من اجليل الشاب،‏تنعشني كل جتربة لها فرادتها،‏ وأجدنيأتابع تطورها باهتمام في انتظار حتقق وجودها.‏في العروض املوسيقية ال أخفي شعوريباالمتالء والفخر،‏في بدايات عروضه املوسيقية،‏ كنت أتلفتحولي وأنا أرى شغف اجلمهور مبوسيقاه،‏فأسأل نفسي:‏ هل هذا الشاب الذي تلتفحوله الناس هو ابني أنا،‏ وينتابني شعورباالمتنان ألني أم محظوظة.‏خالل عرض ‏“نهاية رجل شجاع”،‏سألت نفسي:‏ كيف متكّ‏ ن منك هذااحلُزن اجلميل؟أثناء عرض مسلسل ‏“نهاية رجل شجاع”،‏كنت أصغي للموسيقى،‏ وأسأله في قلبي:‏كيف متكن منك هذا احلزن اجلميل،‏ وتسلل إلىروحك،‏ وقد كان يومها في بداية العشرينيات.‏حني كنت أقف إلى جانبه أمام التحديات،‏ والتيكان أهمها انسحابه من الثانوية لألبد،‏ كان اآلخرونينظرون لي وكأنني أتساهل مع ابني،‏ وأن تساهليسيفقده مستقبله،‏ ولكن إمياني بأن هذا الفتى ميلكإرادة وتصميماً،‏ واألهم من ذلك أنّه ميتلك حلماً‏ جليّ‏املعالم،‏ باإلضافة إلى املنطق والثقة والتجارب التيعاشها،‏ كل ذلك دفعني ألن أكون إلى جانبه منذالبداية،‏ رمبا ألحميه بداية،‏ وألشهد حتقيق حلمه فيمابعد.‏قلت في البداية أن عرضه لوجهة نظره ، وإميانهومتسكه بها،‏ هي نفسها التي جتعله يقضي اللياليدون كلل ليصوغ موسيقاه مثلما يصوغ فكرته.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!