30.03.2014 Views

LIRE - Founoune

LIRE - Founoune

LIRE - Founoune

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

يندرج هذا المعرض‏ في إطار تجديد التعهد بين ثلاثة فنانين تشكيليين جمعتهم<br />

الصدفة ووحدتهم الدراسة بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان للسنة الدراسية<br />

1971 1970- وضمتهم شعبة الألوان الزيتية لمدة ثلاش سنوات،‏ ليتفرق الجمع سنة<br />

1974-1975، فدبون العياشي اتجه إلى بلجيكا لينهي دراسته الع ليا في شعبة الألوان<br />

الزيتية وكذا النهت،‏ ليعود إلى مسقط رأسه طنجة في أواسط الشمانينات،‏ أما ملوك عبد<br />

الرحمان فيتجه إلى فرنسا ليتخصص‏ في الهفر مدة ثلاش سنوات ليرجع إلى أصيلة سنة<br />

1978، وافيلال اتجه نهو اسبانيا قصد إتماΩ دراسته العليا و يتخصص‏ في دراسة الهفر و<br />

الجداريات والميدالية و ليعود إلى طنجة سنة 1979.<br />

يجتمع الشلاثة بعد الانتهاء من الدراسة ليقيموا عدة معارض‏ مختلفة،‏ ولازال هذا<br />

التجمع موجود لهد الآن .<br />

إذ نجد التباين في الأعمال المعروضة،‏ التي تعكس‏ اتجاهات مختلفة في التشكيل المغربي،‏<br />

فدبون يستخدΩ المنطق العقلي في اختياره للمواضيع ذات الطابع النقدي الصادΩ‏،‏ وتجسيده<br />

للنقد الاجتماعي،‏ ومع التركيز على عدΩ المساواة في الهقوق التي يهتاجها المواطن في<br />

حياته الأساسية،‏ و يضفي صفة البنية التهتية على أصهابها،‏ فنجد مشلا في رسم ‏(الانتهازي)‏<br />

أناسا مدثرين بلباس‏ من القصدير.‏ وجميع أعماله منجزة بتقنية الترميز بواسطة قلم<br />

الرصاص‏ الذي يبهش عن درجات الضوء و الظل بواسطتها.‏<br />

انه هادئ في طريقة انجاز أعماله بعيدا عن الانفعالات العفوية التي لا تنسجم مع<br />

طريقة انجازه للأعمال التي تستند إلى عقلية ثاقبة فيما يخص‏ طره المشاكل الاجتماعية<br />

ولقطع الطريق على المتلاعبين،‏ ويتجلى ذلك في تنظيمه للطرقات بشكل يعكس‏ التناقض‏<br />

الموجود بين ممرات كلا الطرفين المتقابلين ‏(رسم الانتهازي).‏<br />

بينما نجد ملوك اتجه نهو توثيق المعمار في مدينته أصيلة و هو لا يعطي الأهمية<br />

المطلوبة للإنسان الذي يكاد ينعدΩ في الشوارع.فان وجد،‏ فهو شبه يمشي دون الكشف عن<br />

هويته،‏ وتطغى العفوية على أعماله الملونة بواسطة الألوان الماءية،‏ أو ألوان الاكريليك ، مع<br />

اعتماد السرعة في طريقة الانجاز المختزلة.بينما الأعمال المنجزة بواسطة ألوان الاكريليك<br />

الذي يخلطه بالرمل،‏ و يرسم به الجدران يكسبه حياكة جميلة داخل فضاء اللوحة،‏ و<br />

أخرى يتركها مصبوغة بلون ما،‏ ويظل ينظم عناصره التشكيلية بعفوية و ذكاء.‏<br />

إن ملوك يهتم باللون الأبيض‏ ليضفي عليه صفاء البادية التي ولد فيها،وطابع سكن<br />

مدينة أصيلة التي يطغى على جدرانها لون ابيض‏ أيضا،‏ كما انه يمتاز بتقنية اعتماد<br />

الغطاء اللوني بطرق مختلفة،‏ مع تقنية الكشط مما يجعله يبتعد عن التشخيص‏<br />

الفولكلوري ويبدأ‏ بالدخول أخيرا في عالم التجريد التشخيصي.‏<br />

مهما يقال،‏ فهناك تباين في الأعمال،‏ واختلاف في الآراء.‏ لكن الذي يوحد الشلاثة بعد<br />

الصداقة القديمة التي مازالت تجمعهم،‏ هو التواصل و الاستمرارية في الإبداع والإنتاج.‏<br />

أحمد أفيلال الطريباق<br />

طنجة مارس‏ 2010<br />

[ 18 ]

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!