10 - Detlef Schwefel

السكانية دون أن يكون لها تأثير كبير على الحياة الاجتماعية والسياسية.‏ وفي مختلف أنحاء البلاد حيث التقاليد
الثقافية والدينية لازالت أكثر نشاطا ً منها في المدن الكبيرة فإن الناس يختلفون في كيفية التأكيد على الحماية
الاجتماعية.‏ ففي بعض المناطق أكثر من الأخرى فإن مفهوم التأمين لازال يربط ‏(بالحرام)‏ وهو ما يعني
الممنوع بحسب القرآن.‏ وهكذا فإن فكرة الدفع المسبق والتأمين ينبغي تطبيقها بطريقة مختلفة على سبيل
المثال بمفهوم أن الناس يضعون بعض المال للآخرة من خلال حساب حالي يكرس لتمويل المساعدة الطبية
للفقراء والمعوزين ويمكن أن يساعد ذلك في جعل اليمنيين يدركون لعلاقة مفهوم التأمين الصحي بالتقاليد
والتعاضد الذي أساسه الدين ومبادرات مساعدة الذات.‏
ومن جانب فإن ختان الأطفال الذكور محدد بالقرآن وهو شائع جدا ً في اليمن ومن جانب آخر فإن بتر
5
الأعضاء التناسلية للإناث لازال أيضا ً موجودا ً في مناطق عديدة من البلاد وهذا يتعلق بقطاع الرعاية
الصحية لأنه يمثل مصدرا ً إضافيا ً للدخل لمقدمي الرعاية الصحية ويبدو أن بعض مقدمي الرعاية يحصلون
على دخل خاص بإعطاء هذه الخدمة في الوحدات او المراكز الصحية.‏ وعموما ً فإن معظم اليمنيين يميلون
إلى رؤية الرعاية الصحية كإنتاج سوق عليهم أن يدفعوا مقابله وهذا السلوك قد تعزز بتنفيذ تقاسم التكلفة في
بداية التسعينيات.‏ إن فكرة تقاسم المخاطر والدفع المسبق وهماالعنصرين الرئيسيين للتأمين الصحي ليسا
معروفين على نطاق واسع أو بالكاد تكون مفهومة من الأغلبية.‏ وحتى بالنسبة لمجموعات المشاركين في البلد
فإن التأمين الصحي يعني أولا ً وقبل كل شيء بناء منشآت الرعاية الصحية وخصوصا ً المستشفيات وليس آلية
تمويل لتكاليف الرعاية الطبية.‏
وتاريخيا ً شاركت المجتمعات في تمويل الرعاية الصحية في اليمن بالمشاركة على أساس التقاليد الإسلامية في
صورة ضريبة دينية تسمى الزكاة.‏ إن هذه التقاليد مستقاة من التعاليم القرآنية وهي تلزم المسلمين إعطاء
هبات خيرية مرة في السنة لمصلحة الفقراء.‏ إن الزكاة هي إعادة توزيع طالما أن الموارد تحول من الأغنياء
إلى الفقراء وعند ربطها بتمويل الصحة فإن لها إمكانية أن يكون لها تأثير مساواة إيجابي.‏ إن الرعاية الصحية
المدعومة بالزكاة تصبح أكثر قابلية للتحمل وبذلك أكثر إمكانية لحصول للفقراء عليها.‏ ويأخذ الناس الزكاة
بصورة جدية لكنهم مترددين في دفعها للحكومة وإلى المؤسسات التي تديرها الحكومة لأنهم يشكون في ما إذا
كانت أموال الهبة ستضمن لهم حقا ً مكانا ً في الجنة عند إساءة استخدامها.‏ وبحسب قول وزير الشئون
الاجتماعية والعمل فإن
%2.5
من دخل المسلمين يذهب إلى الزكاة ويبلغ حجمه ببساطه
6
ريال يمني في السنة إذا جمعت من قبل مؤسسة موثوق بها .
70 إلى 100 بليون
5
المرأة
إن نحو 2 من كل خمس من النساء اليمنيات قد صرحن بأنهن قد تعرضن للختان وتنخفض هذه النسبة بحسب مستوى ثقافة
%41.7)
من الأميات و
%24.2
6
اتصال شفوي مع الوزير خلال اجتماع في
من النساء ذوي الثقافة العالية)‏ المشروع العربي لصحة الأسرة.‏
3 أغسطس
‎2005‎م.‏
27