10 - Detlef Schwefel
10 - Detlef Schwefel
10 - Detlef Schwefel
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الوصول وتدني جودة الخدمات الحكومية قد نتج عنها نمو سريع للقطاع الخاص في الأجزاء الحضرية والشبه<br />
حضرية من البلاد. وحيث أن أسعار الخدمات الصحية في القطاع الصحي ضعف إلى عشرة أضعاف تلك<br />
الخدمات في القطاع العام وهي أساسا ً غير محتملة بالنسبة لأغلبية السكان فإن عرض القطاع الخاص<br />
المتزايد غير قادر على تغطية الاحتياجات الأساسية لمعظم المواطنين وأقل بالنسبة للفقراء. ومع ذلك فإن<br />
القطاع الخاص هو مشارك هام عندما يأتي الأمر لتنفيذ نظام التأمين الصحي في اليمن. وهكذا فإن احتياجات<br />
السكان ومصالح المجموعات ذات النفوذ ينبغي موازنتها بعناية من أجل إيجاد أفضل السبل نحو الاستدامة<br />
والتغطية الشاملة.<br />
3-2-3 تقديم الرعاية الصحية ودفع المقابل لها<br />
تشغل وزارة الصحة العامة والسكان نظام من أربع مراتب لمنشآت الرعاية الصحية وتقديم الرعاية الصحية<br />
الأولية في الوحدات الصحية والمراكز في القرى وعلى مستوى المديريات والرعاية الثانوية في المستشفيات<br />
الريفية (المديريات) والمستشفيات في المحافظات والرعاية الثالوثية في مستشفيات الإحالة في صنعاء وعدن.<br />
وبالإضافة إلى نظام الرعاية الصحية العام والذي رغم أنه عام فإنه يتطلب تقاسم كبير للتكاليف من قبل<br />
المرضى يعمل نظامين متوازيين. يتكون النظام الفرعي الثاني من المستشفيات الخاصة والمراكز الصحية<br />
والصيدليات والممارسات الطبية الغير منظمة أساسا ً ويقدم خدمات فقط على أساس الرسوم من أجل الخدمة<br />
ولموظفي الشركات المغطين الذين لهم الحق في منافع الرعاية الصحية من قبل مستخدميهم الذين لديهم عقود<br />
مع مقدمي الخدمات هؤلاء والتي هي بالتالي محدودة أساسا ً على قطاع المستشفيات. أما النظام الفرعي الثالث<br />
فهو تقديم خدمة الرعاية الخاصة الغير رسمية من قبل أطباء وموظفين صحيين آخرين مثل القابلات<br />
والممرضات الموظفات رسميا ً في القطاع العام واللائي يمارسن خارج مكان عملهن في المساء مقابل رسوم<br />
للخدمة والذي يوجد حوافز غير صحيحة للإحالة الذاتية للمرضى من الرعاية العامة إلى الرعاية الخاصة<br />
الغير رسمية لتحقيق دخول أعلى معروفة جيدا ً من الكثير من الأنظمة الصحية والتي تشغل أنظمة رعاية<br />
صحية غير رسمية موازية على سبيل المثال الكثير من البلدان في وسط وشرق أوروبا. وبشكل عام يواجه<br />
نظام الرعاية الصحية الحالي سلسلة من المعوقات المختلفة: تغطية خدمات صحية محدودة ومنشآت صحية<br />
غير كافية وتدني جودة الخدمات ونقص كمية ونوعية الموارد البشرية وإنخفاض المرتبات وإنعدام الحوافز<br />
وأنعدام الإدارة المنسقة ونظام المراقبة والمعلومات ومحدودية الموارد المالية وعدم كفاية إشراك المجتمع<br />
وعدم كفاية الإدارة والرقابة وتوفر البيانات وضمان الجودة. تضع هذه الظروف تحديات كبيرة في تنمية<br />
الموارد البشرية وهكذا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي<br />
/<br />
، 2005 ص .(13<br />
الجمهورية اليمنية<br />
1-3-2-3 الصحة العامة<br />
تواجه اليمن تحديات اجتماعية واقتصادية خطيرة تؤثر على قطاع الصحة العامة وجهودها في تحسين الوضع<br />
الصحي العام على مستوى الوطن. إن هذه البلاد بتاريخها العريق من الحضارة تستيقظ وتاريخها الحديث<br />
قصة كفاح نحو الرفاهية (وزارة الصحة العامة والسكان<br />
2005 ب ، ص .(5<br />
وبينما توجد مجموعة من<br />
النشاطات الصحية العامة في اليمن فهي تفتقر إلى سياسة صحية عامة واضحة ومحددة. وهذا بالتأكيد بسبب<br />
45