10.07.2015 Views

ظواهر من التمرد في نماذج من شعر العصر العباسي الأول - جامعة دمشق

ظواهر من التمرد في نماذج من شعر العصر العباسي الأول - جامعة دمشق

ظواهر من التمرد في نماذج من شعر العصر العباسي الأول - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

١٢٠٠٤مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد ٢٠- العدد (١+٢)صالح علي سليمالشتيوي.(٣)والتقسيم المرصع <strong>في</strong> البيت الثالث،‏ وكأن مسلما ً كان ‏"مضطرا ً إلى الاستزادة <strong>من</strong> هذهالصنعة اللفظية،‏ ليلبس نهجه القديم <strong>في</strong> ال<strong>شعر</strong> لباسا ً يوائم عصره ويتساوى معالمجددين <strong>من</strong> معاصريه الذين خرجوا عن عمود ال<strong>شعر</strong> التقليدي <strong>من</strong> أمثال أبي نواسوأبي العتاهيةثاني ًا:‏ <strong>التمرد</strong> الاجتماعي:‏يتبدى <strong>التمرد</strong> على القيم والتقاليد،‏ <strong>في</strong> <strong>العصر</strong> <strong>العباسي</strong> الأول،‏ بصورة جلية؛ فقد تغيرت(١)كثير <strong>من</strong> المفاهيم والأعراف لدى ال<strong>شعر</strong>اء،‏ و<strong>من</strong> ذلك ما قاله محمد بن حازم :اضرع إلى االله لا تضرع إلى الناسِ‏واستغنِ‏ عن كل ذي ق ُربى وذي رحمٍ‏واقنع بيأسٍ‏ فإن العز <strong>في</strong> الياسإن الغني <strong>من</strong> استغنى عن الناسِ‏يتبدى تصدع الذات وتمزقها لعدم انسجامها مع مجتمعها،‏ و<strong>من</strong> هنا،‏ جاء هذاالشرخ بين الذات والبنية الاجتماعية،‏ ففقدت مقومات التواصل والوئام.‏وإذا تأملنا النص،‏ فإننا نجد أن الألفاظ تكشف عن رؤى الشاعر الداخلية،‏ هذهالرؤى التي تصطدم بواقعه الخارجي،‏ فقد استخدم ألفاظا ً تتصل بعالمه الباطني،‏ <strong>من</strong>مثل:‏ ‏"اضرع،‏ اقنع،‏ اليأس،‏ …".ويتمرد أبو المخفف على مجتمعه؛ <strong>في</strong>تخذ العاذل رمزا ً فنيا ً يسقط عليه أفكارهومشاعره،‏ إذ يقول( ٢):.٦٣______________(١)ابن حازم الباهلي،‏ محمد،‏ الديوان،‏ ص والشاعر بصري كان ينزل مدينة السلام،‏ ويكنى أباجعفر،‏ شاعر كثير ال<strong>شعر</strong>،‏ له أشياء مختارة…‏ وكان يظهر القناعة،‏ ويكثر القول <strong>في</strong>ها،‏ وهو أسألالخلق.‏ انظر ابن الجراح،‏ أبو عبد االله محمد ابن داود،‏ الورقة،‏ ص.١١٧٨٩

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!