مكافآت المتقاعدين بأثر رجعي

More documents

Recommendations

Info

ُ ٍ ٍ $ السنة (22) - الاثنين 14 من صفر ‎1438‎ه الموافق 14 نوفمبر ‎2016‎م العدد (7743) اتجاهات ثقافية 16 قراءة في ديوان ‏«الألم والأنا في هواء العائلة»‏ قصيدة النثر ورسم الشخصية الشعرية شعراء العرب في بلاط ترامب أدي ولد آدب ضمير متصل علاقة الشعراء العرب بالبلاطات السلطانية علاقة قديمة،‏ وهي علاقة تتناوس‏ عادة بين قطبي الخوف،‏ والطمع،‏ والرضا والغضب،‏ فتكون مدحا،‏ في حالة الطقس‏ الإيجابي،‏ وتكون هجوا وقدحا في حالة الطقس‏ السلبي،‏ وإذا كان هذا مألوفا في التاريخ العربي،‏ قديما،‏ وحديشا،‏ ولا يهتاج إلى أدلة وبراهين،‏ فإن علاقة الشعراء العرب ببلاط ترامب،‏ تبدو غير علاقتهم طبعا ببلاط هارون الرشيد،‏ ولا سيف الدولة،‏ ولا...‏ فهم قد استبقوا وصوله إلى ‏«البيت الأبيض»،‏ متوجسين من مآلات سباقه مع هيلاري كلينتون،‏ مسقطين عليهما معا قناع ‏«أبي جهل»‏ على ترامب،‏ وقناع ‏«حمالة الهطب»‏ على هيلاري،‏ ولعل أول من سبق إلى هذا التوظيف اللطيف هو الشاعر السعودي الكبير:‏ عبدالرحمن العشماوي،‏ عبر قصيدة سم َّ اها:‏ ‏«يا ساسةَ‏ العرب»،‏ واصفا إياها،‏ بأنها ‏«تهميش‏ شعري على انتخابات أميركا»،‏ وفيها يقول:‏ فاز أبو لهبْ‏ ؟ ما فاز إلا الهقدُ‏ ّ والش‏ غَ‏ بْ‏ فلت<strong>رجعي</strong> للدار يا حمّ‏ الةَ‏ الهطبْ‏ إني أرى حالكما اضطربْ‏ كلاكما من النهاية اقترب يا َ بوءسها من دولة ماءلةِ‏ القَ‏ تَ‏ بْ‏ كشيرة الص‏ ممسوخةِ‏ الأخلاقِ‏ والأدبْ‏ تخوض‏ في دماءنا إلى الر ُّ كَ‏ بْ‏ في الشام في العراق في صنعاءنا في القدس‏ في النّ‏ ق َّ بْ‏ في ليبيا في مَ‏ وصلِ‏ الأمجادِ‏ في حلبْ‏ فاز أبو لهب؟ كلا وربي إنما تبّ‏ تْ‏ يداه بالردى وتبّْ‏ أنى يفوز سارقٌ‏ إذا نهبْ‏ ؟ أنى يفوز غاسقٌ‏ إذا وقبْ‏ ؟ أنى يفوز ناطقٌ‏ إذا كذبْ‏ ؟ فاز أبو لهب؟ أنى يفوز مجرمّ‏ في وجههِ‏ الغضبْ‏ ؟ ما فاز إلاّ‏ العَ‏ رض‏ والطلبْ‏ ما فاز إلا ِّ الس‏ ل ُّ والجرَ‏ بْ‏ تراجعت حمّ‏ الةُ‏ الهطبْ‏ وجاءكم بهقدها وحقده أبو لهبْ‏ فلَمْ‏ لِموا أوراقكم يا ساسةَ‏ العربْ‏ ومن البَ‏ و َّابَ‏ ة الغربية الجنوبية للعالم العربي،‏ موريتانيا ‏«بلاد المليون شاعر»،‏ يستغرب الشيخ ولد بلعمش،‏ أحد المتوجين في ‏«برنامج أمير الشعراء»،‏ علاقتنا-‏ ساسة ومبدعين-‏ بانتخابات أميركا:‏ يجادلُ‏ الناس‏ اتْ‏ رمْ‏ بٍ‏ وَهيلارِ‏ ي حتى تظنّ‏ هُما من أقربِ‏ الجارِ‏ حتّ‏ ى أنا البدويّ‏ ارْتَ‏ دتُ‏ ُ سوحَ‏ هُمَ‏ ا مُ‏ ساهِ‏ ماً‏ بخلاصاتٍ‏ وأفكارِ‏ ! ولي شجونٌ‏ إذا استبصرتُ‏ كافيةٌ‏ لشهقةِ‏ الهبر أو إغفاءةِ‏ النار ما ليِ‏ إذاً‏ وَلأِمْ‏ ريكا َّ وقص‏ تِ‏ ها وكيفَ‏ تسرِ‏ قُ‏ نُ‏ دمانيِ‏ ُ وس‏ م َّ ارِ‏ ي؟!‏ لا ناقتِ‏ ي في بلادِ‏ الر ُّ ومِ‏ أوْ‏ جَ‏ مَ‏ لِي ولا طلولُ‏ الهوَ‏ ى فيهَا ولاَ‏ دَ‏ ارِ‏ ي!‏ وفي ردة فعل شعرية سريعة وتجاوب أسرع ولدت هذه القصيدة من بنات أفكار الشاعر السوري المبدع جميل داري،‏ معتبرا أن َّ النتيجة واحدة،‏ مهما فاز 属 أي من الإثنين:‏ أفازَ‏ تْ‏ هذهِ‏ أم فازَ‏ ذاكا فأميركا تريدُ‏ لنا الهلاكا فمِ‏ ن عهدِ‏ الهنودِ‏ الهمرِ‏ كانتْ‏ وما زالتْ‏ كتمساهٍ‏ تباكى ُ فتفترس‏ الفريسةَ‏ ملءَ‏ دمعٍ‏ ولا تختارُ‏ ماءدةً‏ سواكا طغاةُ‏ الكونِ‏ تحميهم جميعاً‏ وإسراءيلُ‏ تنتهكُ‏ انتهاكا فأميركا هي الطاعونُ‏ حقَّ‏ اً‏ متى الشيطانُ‏ كانَ‏ لنا ملاكا فهذي دولةٌ‏ لا خيرَ‏ فيها أفازَ‏ تْ‏ هذهِ‏ أم فازَ‏ ذاكا؟!‏ ّ خب ُ فيِ‏ adbba064@gmail.com بقلم - د.عادل بدر القراءة صارت فعلاً‏ إنتاجياً‏ لاكتشاف نصوص جديدة داخل النّ‏ ص الأم،‏ والدخول في عوالمها،‏ ويُ‏ شترط في النص؛ لتتم هذه القراءة-‏ انفتاح بنيته على أنماط من القراءات تسمح بتعدّ‏ د المعاني والدلالات،‏ فيكون النص شبكة من الدوال تلمع بلون جديد كلّ‏ ما قلّ‏ بته على منهج من المناهج أو جانب من جوانبه،‏ وتشف وتوحي؛ لترى شيئاً‏ جديداً‏ أو مختلفاً‏ . كما تُ‏ شترط الرغبة في إعادة إنتاج النص‏ لدى المتلقي لارتباطه بالذاكرة القراءية وتحريضها وإثارتها؛ لما يملكه هذا النص‏ من أسباب الدهشة والتشويق،‏ التي تدفع إلى هذه القراءة وهذا محور العلاقة.‏ وديوان هواء العاءلة للشاعر المصري شريف رزق-‏ الذي ينشر أشعاره منذُ‏ أواخر الش َّ مانيني َّ ات من القرن ِ الماضي،‏ في مصرَ‏ وغيرها من الد ِّ ول العربي َّ ة-‏ ه والديوان الأخير للشاعر الذي سبق،‏ وأصدر العديد من الدواوين الشعرية،‏ مشل:‏ عُ‏ زلةُ‏ الأنقاض،‏ ولا تُ‏ طفِ‏ ئ العتمة،‏ ومجر َّةُ‏ الن ِّ هايات،‏ والجش َّ ة الأولى،‏ وحيواتٌ‏ مفقودة،‏ وأنتَ‏ أي ُّ ها َّ السهو،‏ أنتَ‏ يا مَ‏ هب َّ العاءلةِ‏ الأخِ‏ يرَ‏ ةِ‏ ، وصولاً‏ إلى ديوان هواء العاءلة الذي صدر هذا العام ‎2016‎م.‏ والدخول إلى هواء العاءلة يرتكز على عدة محاور:‏ الأنا:‏ لقد فته الألم لظهور الأنا في ديوان هواء العاءلة بشكل مكشف:‏ جُ‏ ش َّ تِ‏ ي تُ‏ لو ِّهُ‏ في العَ‏ رَ‏ اءِ‏ لِ‏ غَ‏ يمَ‏ ةِ‏ لا تَ‏ رَ‏ اهَ‏ ا.‏ فنلاحظ أن صورة ‏(الجشة)‏ صارت مشتركة بين نقيضين ‏(تلوه-‏ لا تراها)‏ معتمدة على إيغال دلالة ‏(غيمة)؛ لكي يشمل الفضاء ‏(العراء)‏ فالعلاقة العضوية تجعل الرغبة بين الدلالات قوية وحتمية في نص‏ واحد:‏ الهَ‏ رَاءقُ‏ ُ تنهش‏ جُ‏ ش َّ تي وَأنَ‏ ا أُقهقِ‏ هُ‏ في العَ‏ رَ‏ اءْ‏ هذه الومضات الشعرية في عملية التقاءها وتقاطعها في إطار بنية نصية واحدة،‏ تتسم بالخصوبة الفنية،‏ عمان - $ - عمر أبو الهيجاء ﴿ د.عادل بدر والملاحظ أن مفردة ‏(الهراءق)‏ معادل رمزي لفعل الكتابة،‏ ولطغيان الهمّ‏ الإبداعي،‏ كما أن َّ العلاقة بين ‏(الهراءق–‏ العراء)‏ مسوءولة عن إنتاج الدلالة النصية،‏ وهي حالة نفسية متشابكة بين العام والخاص،‏ وطغيان الهالة الشعرية وظهورها في سردية ضمير المتكلم ‏(المنفصل والمتصل)؛ بما يوحي باندماج وسيطرة العالم على الذات وتشظي الذات بعيدً‏ ا عن هذه العالم:‏ تَ‏ تَ‏ فَ‏ ج َّ رُ‏ أحْ‏ جَ‏ ارٌ‏ في كلْيتِ‏ ي فالأنا في القصيدة القصيرة ‏(الومضة)‏ التي تعتمد على بنية الومضة كالصورة السينماءية الخاطفة؛ حيش الإدهاش‏ والمفارقة،‏ وهذه الومضة تصل بسرعة وقوة إلى المتلقي علها أمامه عدة جوانب وزوايا ومسارب ظلّت مجهولة له وغاءبة عن إدراكه في قراءته للقصيدة ذات السطور المتعددة،‏ ولعلها تذكرنا بقول النفري ‏«إذا اتسعت الروءية ضاقت العبارة»‏ تَ‏ تَ‏ َّ هَش‏ مُ‏ المَرَايا في ضلوعِ‏ ي كُ‏ ل َّمَ‏ ا َ صاهَ‏ طَ‏ اءرْ‏ يسعى الشاعر إلى خلق نصية مغايرة في جماليتها حيش تتأسس‏ بنيتها الشعرية على حدود مفهوم الخارج-‏ الداخل.‏ إذ يتضافر البناء الداخلي مع البناء الخارجي؛ لتوصيل التجربة الشعرية:‏ فَ‏ وْقَ‏ ِ رَأسي َ س‏ هَ‏ ابَ‏ ةُ‏ دُخَ‏ انٍ‏ ، تَ‏ ت َّ قِ‏ دُ‏ النص‏ الشعري تتوافد عليه الفنون البصرية وفنون القول؛ فالسهابة تتقد،‏ والأدمع تتساقط على هيئتي،‏ وهواء القيامة يهملني إلى الأقاصي،‏ والشاعر يبدو ﴿ غلاف هواء العاءلة كنمر جريه ينتظر كارثة قادمة.‏ يَ‏ بْ‏ دَ‏ أُ‏ يَ‏ وْمِ‏ ي بِ‏ انْ‏ قِ‏ بَ‏ اض‏ غَ‏ امِ‏ ض‏ الجمال في قصيدة الومضة هنا لا يعتمد على جمال الشكل من حيش التناظر والتوازن،‏ بل ما يشيره من متعة المضمون قد تكون أعلى من لذة الشكل.‏ وربما كان تراسل فنون القول ضرورة تفرضها المرحلة الراهنة بما فيها من تحولات في شكل القصيدة المعاصرة ومضمونها،‏ وما تقتضيه هذه التهولات من بهش عن وساءل تعبيرية يتيهها لجوء الشاعر إلى أجناس‏ أدبية أخرى،‏ يطعم بها إبداعه ويستفيد منها في إغناء تجربته وخلق نموذج ينفته على المرحلة الراهنة ليرفدها بنماذج لا تقف عند المعطى القديم بل تتجاوزه من غير أن تلغيه،‏ مستفيداً‏ مما تقدمه هذه الأجناس‏ من تقنيات متاحة توسع حدود النص‏ وتغني فضاءه:‏ بعيدً‏ ا حَ‏ ت َّ ى عنْ‏ جَ‏ ‏َس‏ دِ‏ ي أجْ‏ ُ لِس‏ على َ شاطِ‏ ئِ‏ البَ‏ هْ‏ رِ‏ وَحْ‏ دِ‏ ي بريئً‏ ا منْ‏ كُ‏ ل ِّ مَ‏ ا يَ‏ هْ‏ دُ‏ شُ‏ فالأنا هنا مشاركة،‏ وليست شاهدة،‏ فهي محركة للهدش،‏ وتتماهى الأنا مع ضمير الغياب في النص‏ السابق؛ موءثرً‏ ا البراءة من كل ما يهدش،‏ فالأنا لديها الإصرار على الخلاص،‏ لكن الأنا قد تتهول إلى غيمة:‏ مِ‏ شْ‏ لَ‏ أي ِّ جُ‏ ش َّ ةٍ‏ ليِ‏ أتفج َّ رُ‏ في العَ‏ رَ‏ اءِ‏ أوْ‏ أتحَ‏ َ و َّلُ‏ إلى نَ‏ خْ‏ لَةٍ‏ أوْ‏ غَ‏ يْ‏ مَ‏ ةٍ‏ جداريات وأعمال فنية حديثة للوفر أبوظبي ابوظبي-‏ أ.‏ ف.‏ ب ‏-كلف متهف اللوفر ابو ظبي إلى فنانين عالميين هما الايطالي جوزيبي بينوني والاميركية جيني هولزر انجاز اعمال فنية للمتهف بهدف عرضها عند تدشينه المقرر العام 2017 على ما جاء في بيان نشر أمس‏ الاحد.‏ وسيضم المتهف الذي صممه المهندس‏ المعماري الفرنسي جان نوفيل،‏ ممرات خارجية وساحات وقنوات وسيعرض‏ اعمالا فنية داخل قاعاته وخارجها على ما اوضه القيمون عليه.‏ وقد تعاون النهات الايطالي جوزيبي بينوني (69 عاما)‏ والفنانة الاميركية جيني هولزر (66 عاما)‏ مع فرق متهف اللوفر ابوظبي في اطار هذه الاعمال التي تهدف إلى ‏«تجسيد الطابع العالمي للفن»‏ على ما جاء في البيان.‏ فقد صمم بينوني احد ممشلي تيار ‏«ارتي بوفيرا»‏ الفني،‏ ‏«جيرمينايشن»‏ وهو عمل تركيبي من اربع قطع مستوحى من شغف الفنان الايطالي باستخدام المواد العضوية مشل الاشجار.‏ ويأخذ العنصر المركزي في هذا العمل،‏ ‏«اوراق النور»‏ شكل شجرة ضخمة مصنوعة من البرونز تتفاعل مع هندسة جان نوفيل من خلال مرايا موضوعة على الاغصان وتعكس‏ ‏«أشعة الضوء المنهمرة من قبة المتهف العملاقة»‏ على ما جاء في البيان.‏ وقد صممت حجيني هولزر التي غالبا ما يستند فنها إلى الكلام والتكنولجيا المبكترة ‏(موءثرات بصرية ومحتويات نصية)‏ ثلاثة جدران حجرية حفرت عليها نصوص‏ مستوحاة من ثقافات عالمية من بينها مقتطفات من مقدمة ابن خلدون.‏ وقالت الفنانة الاميركية الذي ورد كلامها في البيان ‏«أهدف من خلال هذه القطعة الفنية إلى تكريم المفهوم الذي تقوم على أساسه فكرة المتهف،‏ والتي تتمهور حول الهوار الشقافي بين الهضارات».‏ وقال محمد خليفة المبارك،‏ رءيس‏ هيئة أبوظبي للسياحة والشقافة تماشيا مع طموحات اللوفر أبوظبي الرامية إلى تجسيد الطابع العالمي للفن،‏ قمنا بتكليف الفنانين العالميين جوزيبي بينوني وجيني هولزر بإنجاز أعمال فنية معاصرة ومستوحاة من الهندسة المعمارية للمتهف والقصص‏ الشقافية المتنوعة المتواجدة بالمتهف».‏ واعتبر ان هذه الاعمال ‏«تلعب دورا هاما في دمج الشقافات التاريخية وحضارات الماضي ضمن الهوارات الفنية المتواصلة والممارسات الفنية في الوقت الهاضر».‏ أوْ‏ مَ‏ قْ‏ برَ‏ َ ةْ‏ جشة الأنا غيمة فالشاعر-‏ الذي ابتلي بفقد الأحبة-‏ يشغل نفسه بفكرة الموت،‏ وترك هذا الفقد أثرًا عميقً‏ ا في نفسه،‏ وفي نظرته إلى الهياة من حوله،‏ حيش تجلت له الدنيا ولا أمان فيها لأحد ولا ثقة بها بعد آثارها السيئة فهي خادعة متقلبة:‏ موتُ‏ عادل،‏ في ِ الجيش‏ ، لم يكُ‏ نْ‏ إلا َّ بدايةَ‏ الكَ‏ وَارِشِ‏ فأبي َ ساءَ‏ تْ‏ حالتُ‏ هُ‏ ، ولمْ‏ تُ‏ فلِهْ‏ معَ‏ هُ‏ شت َّ ى المهاولاتِ‏ ومَ‏ ا أوْقفَ‏ هُ‏ عنْ‏ البُ‏ كَ‏ اءِ‏ ِ س‏ وَ‏ ى نَ‏ زْفٍ‏ بالمُخ ِّ ؛ عَ‏ زَلَ‏ هُ‏ عنْ‏ العَ‏ المَ‏ كانَ‏ تْ‏ أم ِّ ي تقومُ‏ على خدمتِ‏ هِ‏ ، حت َّ ى َ س‏ قَ‏ طَ‏ تْ‏ ، ذاتَ‏ مَ‏ س‏ فمشكلة الموت هي مشكلة الأنا-‏ القلق؛ فالشاعر معذّ‏ ب النفس،‏ لديه إحساس‏ بالسآمة والملل والخوف،‏ وتظهر مفردات(موت-‏ عزلة-‏ بكاء-‏ نزف-‏ هشاشة-‏ الكوارش-‏ قبره-‏ اللّهاد-‏ عاجزة-‏ حزن-‏ فراق)‏ لتبرز عمق التجربة،‏ ومدى صلتها بذاته الإنسانية،‏ ولتستمر الهياة ‏(هَ‏ لْ‏ تَ‏ عْ‏ لَمُ‏ الآنَ‏ مَ‏ ا حَ‏ م َّ لتَ‏ نِي يَ‏ ا أبِ‏ ي)‏ ويتجلى الانفعال المأساوي ‏(إلى أنْ‏ ماتتْ‏ أم ِّ ي ولم ترَ‏ أبي ولا أبي رَآهَ‏ ا)‏ فهناك عثرات متعددة تغلب على الأنا،‏ وتشير الذكريات،‏ والدهر ظالم للأنا،‏ فالمتأمل لهضور الأنا يجد حضور ‏(أنا)‏ بشكل مكشف؛ يوضه كان وعي المتكلم نفسه متعاظمً‏ ا،‏ وحضوره طاغيً‏ ا،‏ وكيف شكّ‏ لت مفردات هذا الهضور عناصر سيرة ذاتية للشاعر،‏ فدارت معظم النصوص‏ حول المتكلم،‏ وقد حضرت بأشكال نهوية وتركيبية تبرزها،‏ وفي حلولها في ضماءر الغاءب.‏ مليونا زائر ل ‏«الشارقة للكتاب»‏ ‏(رويترز)-‏ قالت هيئة الشارقة للكتاب إن الدورة الخامسة والشلاثين لمعرض‏ الشارقة الدولي للكتاب التي أسدل الستار عنها أمس‏ الأول السبت سجلت رقما قياسيا جديدا لعدد الزاءرين بلغ 2.31 مليون زاءر مقارنة مع مليون و‎227‎ ألف زاءر في الدورة السابقة.‏ كما أشارت الهيئة إلى ارتفاع المبيعات لأكثر من 176 مليون درهم إماراتي ‏(نهو 48 مليون دولار)‏ مقارنة مع 135 مليونا في الدورة السابقة.‏ وقال أحمد بن ركاض‏ العامري رءيس‏ هيئة الشارقة للكتاب في بيان أمس‏ الأحد ‏«هذه الدورة قربت حلم الهيئة بالوصول إلى المركز الأول عالميا بين المعارض‏ الأكثر جذبا للزوار والأكثر تحقيقا للمبيعات».‏ وأضاف ‏«وستشكل نقطة دفع قوية لتصدر معرض‏ الشارقة الدولي للكتاب المرتبة الأولى أيضا على مستوى العالم في المعارض‏ الأكثر نشاطا في مجال بيع وشراء حقوق النشر في ظل الاهتمام المتزايد بالمعرض‏ من قبل الناشرين وسعي الكشير منهم للمشاركة فيه».‏ وأقيم معرض‏ الشارقة الدولي للكتاب على مدى 11 يوما في الفترة من الشاني إلى الشاني عشر من نوفمبر تحت شعار ‏«اقرأ‏ أكثر»‏ بمركز إكسبو الشارقة.‏ وعن أسباب هذا الارتفاع سواء على مستوى الزاءرين أو المبيعات قال العامري ‏«أسهمت الفعاليات الشقافية والأدبية النوعية إلى جانب الأسماء الكبيرة من الكتاب والأدباء والمفكرين والمشاهير وارتفاع عدد دور النشر المشاركة في هذه الدورة والتي وصلت إلى 1681 دار نشر إضافة إلى الاهتمام الإعلامي الكبير بالمعرض‏ والتفاعل غير المسبوق معه في الوصول إلى هذه الإنجازات التي أثبتت ريادة المشروع الشقافي لدولة الإمارات ولإمارة الشارقة».‏ وكان من بين ضيوف المعرض‏ هذا العام الرواءية الجزاءرية أحلام مستغانمي والكاتب الفلسطيني ربعي المدهون والرواءي اللبناني جورج يرق والكاتب الكويتي طالب الرفاعي والممشل المصري عزت العلايلي.‏ وقالت هيئة الشارقة للكتاب إن وسم ‏(هاشتاج)‏ المعرض‏ تم تداوله أكثر من مليار مرة على مواقع التواصل الاجتماعي.‏ َ اءٍ‏ مجموعته ‏«مايشبه الطين»‏ مادتها الإنسان المقموع .. القاص الأردني محمد خليل : رعاة الاستبداد حولوا ربيعنا إلى خريف يرى القاص‏ الأردني،‏ محمد خليل أنه اجتهد كشيرا في كتابة قصة مختلفة،‏ ويتساءل هل نجهت أم لا في أن أكون مختلفا في ‏«ما يشبه الطين»؟،‏ ويضيف في الهوار التالي:‏ بأن الرواية تحتل مكانة مهمة لدى المتلقي،‏ وتحصل على حيّ‏ ز كبير من اهتماماته،‏ إلاّ‏ أنه يركز الآن على مشروعه القصصي واشتغاله عليه،‏ لافتا النظر إلى أن مرحلة الربيع العربي بكل ما لها وما عليها من المبكر الهكم عليها في إنتاج مشروع قصصي متكامل لهذه المرحلة.‏ في هذا الهوار نسلط الضوء على تجربة القاص‏ محمد وعن توقفه عن النشر منذ ثلاثين عاما وحول قضايا ثقافية أخرى.‏ التقته الوطن بمناسبة صدور مجموعته القصصية الشانية ‏«ما يشبه الطين»،‏ عن دار الأهلية للنشر،‏ وحاورته حولها وحول قضية التوقف عن النشر والطباعة منذ زمن طويل،‏ وعن مضامين قصصه المنهازة للإنسان المقموع..‏ كانت هذه الاستنطاقات.‏ ﴿ ‏«ما يشبه الطين»،‏ قصص‏ مشغولة بتقنية وفنية عالية،‏ تشتبك مع المعطى اليومي للإنسان العربي،‏ ضمن روءية فلسفية وأسلوبية رمزية أقرب إلى السوريالية،‏ إلى أي مدى رصدت هذا الواقع وعملت على تعريته؟ - الإنسان هو مادة هذه المجموعة،‏ الإنسان المقموع من السلطات على اختلاف أنواعها،‏ القمع الذي صار صفة لازمة في المجتمعات العربية،‏ لا حرية تعبير،‏ فروقات طبقية موءلمة،‏ غياب العدالة الاجتماعية ورفاهية المجتمع،‏ القتل على الهوية،‏ لم يعد الهم الوطني العربي في استعادة ما اغتصب من الأرض‏ العربية هاجس‏ الهكومات والدول،‏ تَ‏ غيرّ‏ المعايير والتفريط بالشوابت..‏ الخ،‏ حاولت من خلال المجموعة تسليط الضوء على بعض‏ هذه المشكلات من خلال نماذج ترفض‏ هذا الواقع أحيانا وتستكين له أحيانا،‏ بأسلوب رمزي أقرب إلى السوريالية.‏ ﴿ بعد ثلاثين عاما تصدر مجموعتك القصصية الشانية ‏«ما يشبه الطين»،‏ ماذا عن هذا الانقطاع عن الكتابة،‏ هل هو نوع من العزلة،‏ أو احتجاج عما هو قاءم في المشهد الإبداعي؟ - هذا هو السوءال الذي يدعو إلى الهيرة،‏ والذي أحاول داءما أن أطرحه على نفسي،‏ لماذا تأخرت كل هذه السنين لإصدار مجموعتي القصصية الشانية؟ بالرغم من أنني لم أنقطع عن الكتابة طيلة هذه المدة - ربما انقطعت عن النشر في الصهف والمجلات-‏ وأنني لم أكن معزولا عن الواقع الشقافي المهلي والعربي.‏ كان من الممكن أن أصدر مجموعة قصصية في أي وقت.‏ لكن ما يجعلني أتردد في إصدارها هو حالة الخوف التي تنتابني عندما أنهي كتابة قصة.‏ القصة عندي تمرّ‏ بمخاض‏ عسير،‏ وداءما ما أسأل نفسي عند الانتهاء من كتابة قصة.‏ ما الذي يمُ‏ يّ‏ ز هذه القصة عن الساءد في ساحة القصة القصيرة المهلية أو العربية من حيش الشكل أو المضمون،‏ أنا أجتهد كشيرا في كتابة قصة مختلفة،‏ هل نجهت أم لا في أن أكون مختلفا في ‏«ما يشبه الطين».‏ لا ﴿ غلاف مايشبه الطين أدري هذا ما يمكن أن يقرره النقاد.‏ لكني حاولت وسأظل أحاول.‏ هذا بالإضافة إلى انغماسي في الوظيفة التي كنت أشغلها والتي كانت تستهلك جلّ‏ وقتي.‏ أن تكون مصرفيا وكاتبا في الوقت نفسه تلك معضلة كبرى.‏ وأنت تعلم أنه من النادر،‏ أن تجد كاتبا يعيش‏ مما يكتب،‏ أو مما ينتج،‏ فربما كان هذا هو السبب الآخر فالعيش‏ الكريم مهم جدا لاستمرار الهياة في حدّ‏ ها الأدنى.‏ ﴿ أنت قاص‏ تنهاز في منتجك القصصي إلى ﴿ محمد خليل الصوت الفلسطيني المجروه،‏ الصوت الذي يعاني من الاحتلال،‏ قصصك فيها مساحة للتأمل وإشراك للقارئ في بنية الأحداش وتذكيره بما جرى،‏ أليس‏ كذلك؟ - نعم.‏ أنا أنهاز للصوت الفلسطيني المجروه والمقهور،‏ وفي بعض‏ قصص‏ المجموعة أحاول رصد هذا الصوت والتركيز على معاناته وتعرية جلاديه ورصد الآثار التي ترتبت على هذا الاحتلال وكذلك تعرية الواقع السياسي الفلسطيني الذي أوصل الفلسطيني سواء في فلسطين المهتلة أو في الشتات إلى حالة من الإحباط العام بهيش تضطره هذه السياسات إلى خفض‏ طموحاته بالعودة إلى أرضه التي هُ‏ جّ‏ ر منها عنوة.‏ ﴿ محمد خليل،‏ رغم قلّة نتاجك القصصي،‏ إلا أنك حافظت على مشروعك القصصي واشتغالك عليه،‏ كيف تقرأ‏ المشهد القصصي فيما يسمى ‏«الربيع العربي»،‏ هل أنتج قصصا توءرخ لهذه المرحلة؟ - أنا أعتقد أننا ما زلنا نعيش‏ الربيع العربي رغم أن هذا الربيع تحول إلى خريف على يد الطغاة ورعاة الاستبداد.‏ القتل والدمار والانقلاب على الشرعية والديمقراطية وكأنه لا يُ‏ راد لهذا العالم العربي أن يكون سيد نفسه.‏ وضعوا في طريق هذا الربيع جميع الهركات المتطرفة الإسلامية وغير الإسلامية،‏ الطاءفية بأقبه صورها،‏ الإقليمية،‏ لم يتركوا شيئا قبيها وموءلما إلا وحمّ‏ لوه للربيع العربي.هذا الربيع الذي استبشرنا به خيرا للأمة العربية وانطلاقة جديدة نهو الديمقراطية وحقوق الإنسان إلا أن الهركات الظلامية والهكام المستبدين حرفوا البوصلة وجاوءونا بالاستعمار من جديد،‏ كل ذلك تم بوتيرة لم يستطع الأدب العربي من الاستفاقة من هول ما حدش ويهدش وأعتقد أن الوقت ما زال مبكرا كي ينعكس‏ هذا الربيع بكل ما له وما عليه في إنتاج مشروع قصصي متكامل لهذه المرحلة.‏ ﴿ هناك بعض‏ الشعراء وكتاب القصة،‏ أغرتهم الرواية،‏ هل تنوي اقتهام الرواية في المستقبل؟ - الهقيقة أن هذا الموضوع لا يشغلني في الوقت الهاضر،‏ ما يشغلني حقيقة هو مشروعي القصصي الذي أعمل من أجله وأشتغل عليه بكل إخلاص.‏ ﴿ برأيك هل القصة القصيرة،‏ مازالت تراوه مكانها أمام طغيان الرواية؟ - مما لا شك فيه أنّ‏ الرواية تحتل مكانة مهمة لدى المتلقي،‏ وتحصل على حيّ‏ ز كبير من اهتماماته،‏ لكنّ‏ هذا لا يعني بالضرورة أن القصة القصيرة ستندثر أو يقل الاهتمام بها تحت أي ظرف كما نادى الكاتب النرويجي ديفيد شيلدس‏ وغيره من الكتاب.‏ القصة القصيرة تتسم بالتوهج والهركة والنشاط وقد تطورت مضامينها وأدواتها تطورا مذهلا يواكب التطور الذي يعيشه إنسان هذا العصر الذي تعددت فيه وساءط الاتصال الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي،‏ فابتكرت القصة أشكالا جديدة تتواءم مع روه العصر كالأقصوصة والقصة القصيرة جدً‏ ا والقصة الومضة...الخ،‏ الأمر الذي جعل قرّ‏ اءها في ازدياد مستمر إنّ‏ اهتمام العالم بالرواية من خلال منهها الجواءز المتعددة حافظ على أهميتها وبقاءها متألقة،‏ لكنّ‏ القصة القصيرة أيضا دخلت عالم الجواءز اعترافا من العالم بأهميتها،‏ فقد حصلت الكاتبة الكندية أليس‏ مونرو في العام 2013، على جاءزة نوبل للآداب عن مجموع قصصها القصيرة كما حصلت الكاتبة الأميركية ليديا ديفيس‏ على جاءزة ال«مان بوكر»،‏ عن مجموعة قصصها القصيرة جدً‏ ا،‏ وكذلك بدأ‏ يظهر في العالم العربي اهتمام واضه بالقصة القصيرة من خلال منه كتّ‏ اب القصة القصيرة جواءز على قصصهم القصيرة.‏
$ السنة (22) - الاثنين 14 من صفر ‎1438‎ه الموافق 14 نوفمبر ‎2016‎م العدد (7743) 17 اتجاهات ثقافية أحد أهم أقطاب المشهد الفينيسي والمدرسة الأكاديمية الكلاسيكية يوجيني دي بلاس وعوالم الطبقة العامة ﴿ حاملة الماء ﴿ باءعة الماء ﴿ نجار يغازل باءعة ﴿ الباءعة الأكاديمية الكلاسيكية نشأت في فلورنسا على يد جورجيو فاساراي الأكاديمية مذهب يتعامل مع الفن التشكيلي كعلم له إطار ومنهج والد يوجيني كان أستاذه الأول وأحد أهم أساتذة الفن في أكاديمية فينيسيا أحب تصوير مشاهد الحياة اليومية في فينسيا حتى أصبح م<strong>رجعي</strong>ة تاريخية بقلم-‏ باسم توفيق في أوقات كشيرة وخصوصا في اطار النقد يصيبنا الدوار من كثرة المدارس‏ والتقسيمات والجداول الزمنية،‏ وعلى الرغم من هذه الهالة من الدوار والملل التي تصيبنا من محاولة تصنيف وتبويب المدارس‏ الفنية وتابعيها من الفنانين فإننا على الرغم من ذلك نخفق تماما في الخروج من هذا الاطار المجهد والمدرسي في نفس‏ الوقت والسبب في ذلك أن هناك أنواعا كشيرة من الفنانين من حيش انتماءهم أو عدم انتماءهم للمدارس‏ الفنية.‏ فمنهم من بدأ‏ مع مدرسة وانتهى مع مدرسة اخرى ومنهم من تمرد على مدرسته وسار في اتجاه حر،‏ ومنهم من مر بعدة تطورات مدرسية وتقلب في عدة مدارس‏ لكن منهم أيضا من ظل مخلصا لمدرسته الفنية اخلاصا شديدا،‏ وهذا ما يجعل من هذا النوع متسقا مع ذاته بشكل كبير وتصبه أعمالة أيقونات في عصره،‏ وليس‏ معنى ذلك أننا نرفض‏ أن يكون للفنان مدرسته الخاصة التي يصل إليها بعد عناء التجريب على العكس‏ تماما لكننا ايضا نشمن جهد من سعوا لاستكمال منجزات مدرسة ما والكلام هنا عن المدارس‏ التي أثرت في تاريخ الفن بالإيجاب حيش يوجد العديد من المدارس‏ الهدامة التي أثرت سلبا في تاريخ الفن،‏ على أية حال فإن الهديش عن حركات الهدم والتقويض‏ في تاريخ الفن التشكيلي يطول وليس‏ مجاله هنا.‏ نعرف أن مسألة الإكاديمية هي مسألة شغلت العديد من النقاد ومن قبلهم الفنانين أصهاب الروءية المنظمة للفن التشكيلي والذين يعتبرون أنه ليس‏ محضا انتاجا جميلا يزين حياتنا ويثري التجربة البصرية للمتلقي،‏ بل يعتبرونه علما منظما يجب أن يكون في اطاره الصهيه حتى تتواصل أجيال الفنانين معا في طقس‏ منظم لإنتاج الفن ومنذ أن أقام أفلاطون أكاديميته وقرر أن يكون للعلم دراسة ممنهجة ومنظمة سعت العديد من المجالات لأن تستكمل فكرة أفلاطون،‏ فأصبهت الأكاديميات هي تلك الأماكن التي يدرس‏ فيها فكرا ما بشكل منظما وقد يمنه شهادة أو إجازة لمن درس‏ أو استكمل تدريبها بها وعلينا أن نعترف أن مسألة الأكاديميات في الفن التشكيلي قد تأخرت نوعا ما حتى أننا لم نعرف أن هناك أكاديميات منظمة لدراسة الفن التشكيلي قبل العصر الميديتشي وبالتهديد في عصر كوزيمو دي ميديتشي الهاكم الفلورنسي الذي ينسب إليه جزء كبير من عصر التنوير الإيطالي وحيش شجع الفنانين والأدباء والمهندسين على الابداع بعيدا عن تحزلق البابوية وعتوها التي كانت فلورنسا بمنأى عنه نوعا ما فنشأ‏ ذلك العصر الذهبي الذي يدين به العالم لفلورنسا مهد عصر النهضة والهركات الفنية الكبيرة في التاريخ والهقيقة أن حديشنا عن بدايات الأكاديمية،‏ ومدرسة الأكاديمية الكلاسيكية بالتهديد هي مقدمة لابد منها لندخل لدنيا فنانا اليوم وهو الايطالي النمساوي الأشهر يوجيني دي بلاس‏ والذي يعرف بأحد أهم أقطاب الاكاديمية الكلاسيكية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين على حد سواء بل ويلقب داءما بكاتب فينيسيا المصور،‏ لأنه والهق يقال لم يولد فنان استطاع أن يصور الهياة في فينسيا ووجوه فينسيا بهذا الاتقان مشل دي بلاس‏ حتى أنه يتخذ السينماءيين والموءرخين أعمالة مرجعا وثاءقيا عن الهياة في فلورنسا حينما يقدمون على عمل فني يتهدش عن فلورنسا،‏ ولأنه ﴿ أم كان من رواد هذه المدرسة أي الأكاديمية الكلاسيكية فإنه علينا أن نعطي اضاءة على هذه المدرسة حتى نستطيع الهديش عن أعماله.‏ بدأت الأكاديمية في الفن التشكيلي بالشكل المتعارف عليه على يد الناقد والمعلم الكبير جورجيو فاساراي في فلورنسا عام 1563 بدعم وتكليف من كوزيمو دي ميديتشي فأسس‏ أكاديمية الفن والرسم – أكاديميا أي كومبانيا ديل آرتي ديل ديزينو – حيش قام بوضع مناهج لتدريس‏ الفن والتصميم مشل مناهج التشريه والهندسة والرياضيات،‏ وعلينا أن نفرق بين الأكاديميات والمهارف لأن البعض‏ قد يعتقد أن محارف الفن كانت أكاديميات وحيش سبقت أكاديمية فاساراي،‏ بالطبع المهارف مختلفة فهي تعلم التقنيات المهارية وكيفية تشغيل الخامات فنيا مشل محرف فيروكيو وغيرة لكن الأكاديميات تقوم بتدريس‏ الفن كعلم منظم له مقاييسه وأسلوبه،‏ بعد أكاديمية فاساراي توالت الأكاديميات فجاءت أكاديمية روما المسماة اكاديمية سانت لوكا الشهيرة ثم أكاديمية بولونيا التي أسسها الفنان الكبير أنيبالي كاراتشي دون أي دعم رسمي لكنها استمرت وأخرجت أجيالا لعالم الفن.‏ وفي فرنسا استعارت الموءسسات الفرنسية فكرة الأكاديميات الفنية فأنشأت الأكاديمية الملكية في باريس‏ والتي أخرجت لنا عظماء رأسوها مشل آنجر وبوسان وغيرهم كشيرين وهكذا،‏ وبعد ﴿ بورترية لأرثر بولديني ذلك انتشرت الأكاديميات في جميع أنهاء المعمورة وظلت التقاليد الأكاديمية أو الطقوس‏ المدرسية للأكاديميات تنتقل من جيل لجيل ومن مكان لمكان ومن ثم نستطيع أن نسميها الأكاديمية الكلاسيكية والتي كما قلنا تهتم بتلقين أصول الفن من خلال مقاييس‏ علمية منظمه فيها دراسة التشريه والهندسة والرياضيات وفلسفة الفن فيكون الفنان بعد تخرجه منها قادرا على أن يصبه فنانا واعيا يقدم الصورة الهقيقة للفن الكلاسيكي.‏ ويعتبر فنان اليوم الفنان لكبير والمخضرم يوجيني دي بلاس‏ هو أحد رواد هذه المدرسة ولا عجب في ذلك فلقد كان والده النمساوي الأصل كارل دي بلاس‏ أحد أساتذة الفن الأكاديميين في روما ثم انتقل إلى فينسيا وأصبه أحد أهم أساتذة الأكاديمية الفنية في فينسيا وكان هو بالطبع أستاذه الأول.‏ تتبدى التقاليد الأكاديمية الكلاسيكية بقوة في اعمال يوجيني دي بلاس‏ فنجد أنه يتبع القاعدة التشريهية الأكثر منطقية بهيش يصل لهالة متسقة من مقاييس‏ الجسد – وخصوصا الأنشوي – فهو الجسد الأنشوي الأكثر تناسقا من حيش انه يميل إلى الرشاقة دون النهافة وهو الأكثر انتشارا بين نساء وبنات فينسيا وخصوصا في النصف الشاني من القرن التاسع عشر والذي كان اهم ملاعب يوجيني الزمنية وعلينا ان نميز موضوعات ومفردات متكررة في أعمال يوجيني بل لعلنا نقول أن اعماله لا تخلو منها وهي أولا التركيز على العنصر الأنشوي في فئة عمرية معينة.‏ فمعظم أعمال يوجيني بطلاتها فتيات لم يتعد عمرهن الخامسة والعشرين وهم في حالة رشاقة كما قلنا قياسية وهذه احدى سمات المدرسة الكلاسيكي الأكاديمية التي تعنى كشيرا بالتشريه المشالي للمرأة.‏ ونجد أيضا أن الهواءط احدى المفردات الجمالية في أعمال يوجيني وهي كلها الهواءط الفينيسية ذات الطوبات الهمراء التي انكشف جزء من غطاءها بفعل جو فينسيا الرطب التي كما نعرف طبيعته الجغرافية والمناخية عبارة عن أرخبيل ومجموعة جزر صغيرة،‏ ايضا علينا أن نقول دون أي مباهاه نقدية ان ملابس‏ شخصيات يوجيني هي الأكثر فينسية بين معاصريه،‏ فهي تعبر عن أزياء الطبقة العامة وبدقة وحيش نستطيع ان نقول أيضا ان يوجيني اختار لأعماله طبقة واحدة دون أخرى وهي طبقة العامة أو البوبيليا وهي تحت الطبقة المتوسطة وتمشل الباءعين والهرفيين والمزارعين وغيرهم من أصهاب المهن البسيطة مما يعطي لاعماله مصداقية وبهجة وهذا ما جعل يوجيني مدرسة بهد ذاتها في هذا الصدد حيش اعتمد الفنانين الأقل شهرة أسلوبه بشكل تكراري مع بعض‏ التهوير حتى يهظوا بنفس‏ الاقبال التجاري الذي حظي به فلقد كان يوجيني ولا زال على روءوس‏ القواءم في الفنانين الأكثر مبيعا وأصبه هناك في فن الرسم التجاري والأتيليهات ما يعرف ب يوجيني ستايل وهو طراز من اللوحات يمشل فتيات فينسيا خصيصا بملابسهم التقليدية كما يصور مواقف الغزل الذي اعتاد أن يصورها يوجيني في أعماله والتي منها على سبيل المشال لوحة النجار الذي يغازل فتاه فينسية كما يصور هذا الأسلوب مواقف الهياة اليومية وباءعات الفاكهة وحاملات الماء الفينسيين الذي تخصص‏ يوجيني في تصويرهن.‏ هناك في أعمال يوجيني الهس‏ الاستشراقي والذي ظهر في أسلوب تخطيط اللوحة وخصوصا تلك اللوحات التي تضم المجموعات مشل النساء يتسامرن مع الصبي باءع الفاكهة وهذا الهس‏ يظهر في أمور كشيرة أولا:‏ زوايا المشهد والتشكيلي وفكرته،‏ وثانيا العوالم اللونية والأداء الهركي ولا عجب أن الكشير من رواد هذه المدرسة كانوا من المستشرقين أو من ملهمي حقبة الاستشراق أيضا حتى أن العديد من النقاد يدخلون راسمي بعض‏ المناطق في حوض‏ البهر المتوسط تحت بند فنانين الاستشراق حتى ولم تكن موضوعاتهم استشرقا خالصا.‏ تتميز أعمال يوجيني دي بلاس‏ بخلفيات لونية فاتحة ويستخدم غالبا الألوان الباردة مع نزوع ظاهر لمستوى الخفة وعدم التكشيف واصرار على الدرجات اللونية الفاتحة – الأزرق درجاته والأصفر بدرجاته – ويميل ايضا إلى عدم الافراط في الزخارف مع حضور كبير للعمارة في أعمالة وهذا ابلطبع أحد سمات المدرسة الكلاسيكي الأكاديمية التي تهتم جدا بالهندسة والرياضيات.‏ ولد يوجيني دي بلاس‏ في يوليو عام 1843 في البانو بالقرب من روما وكان والداه نمساويين عمل والده كارل دي بلاس‏ رساما ومعلما أكاديميا في روما ثم انتقلا إلى فينسيا حيش أصبه والده من أبرز معلمي الأكاديمية في فينسيا وتتلمذ هو على يديه.‏ قام يوجيني بأعمال كشيرة زينت معظم المتاحف والأماكن الكبيرة في فينسيا كما رسم مجموعة كبيرة من البورتريهات التي تشبه كشيرا بورتريهات الأكاديمية الفرنسية من حيش الأسلوب لأنهم يتشاركون في نفس‏ السمات المدرسية.‏ توفى يوجيني في فينسيا في فبراير عام 1932. بورتريهات يوجيني دي بلاس تتطابق مع أعمال أكاديمية باريس الحس الاستشراقي موجود في أعماله مع مسحة من البهجة والانطلاق ﴿ في الغرفة المقدسة ﴿ غزل في التقنيات
Page 1: 72 MONDAY 14 NOVEMBER 2016 NO (7743
Page 4 and 5: $ السنة (22) - الاثنين
Page 6: $ السنة (22) - الاثنين
Page 10 and 11: ٍ ٍ السنة (22) - الاثن
Page 12 and 13: السنة (22) - الاثنين 14
Page 24 and 25: $ 24 السنة (22) - الاثني
Page 26: $ السنة (22) - الاثنين
Page 29 and 30: ُ َ ْ ِ الأحد الموا
Page 33 and 34: 08 ‏«الاقتصاد»‏ تس
Page 37 and 38: 5 متابعات السنة (22) -
Page 39 and 40: متابعات السنة (22) - ا
Page 41 and 42: حوار السنة (22) - الاث
Page 45 and 46: الترتيبات اكتملت..
Page 47 and 48: متابعات السنة (22) - ا
Page 49 and 50: السنة (22) ‏-الاثنين
Page 55 and 56: 11 متابعات السنة (22) -
Page 57 and 58: متابعات 13 السنة (22) -
Page 59 and 60: عالمي السنة (22) - الا

مكافآت المتقاعدين بأثر رجعي

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?