25.12.2016 Views

«٧» برامج جديدة للابتعاث

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

َ<br />

ٍ<br />

$<br />

السنة (22) ‏-الأحد 26 من ربيع الأول ‎1438‎ه الموافق 25 ديسمبر ‎2016‎م العدد (7784)<br />

آراء وقضايا<br />

22<br />

الثورة السورية..‏<br />

مكونات الاستمرار وتناقضات الحالة الإقليمية الدولية<br />

لهذا فإن كل استسلام أمام النظام<br />

سوف يعني عمليا القبول بنظام<br />

سوري ضعيف مرتبط بالخارج.‏ هذا<br />

بهد ذاته انقلاب استراتيجي كبير<br />

من الصعب استمراره موضوعيا<br />

في السنة والسنتين المقبلتين.‏<br />

من المنطقي إذن الاستنتاج بأن<br />

الظروف ستدفع لصاله استمرار<br />

الشورة السورية.‏ فالسيناريو الأكثر<br />

منطقية في سوريا مرتبط بإمكانية<br />

نشوء وضع أكثر تعقيدا من العراق<br />

بعد 2003. الهرب في سوريا لم<br />

تصل بعد للنهاية وهي في مكان<br />

ما في منتصف الطريق وما وقع في<br />

حلب سيوءدي لمعارضة مختلفة أكثر<br />

قوة وتنظيما واستقلالية.‏<br />

لهذا فالمعارضة السياسية والمسلهة<br />

لن نختفي من المشهد،‏ وذلك لأن<br />

الظروف التي أنتجتها لازالت قاءمة.‏<br />

لكنها بهاجة لنقد تجربتها،‏<br />

وللسعي للاندماج بين فصاءلها،‏<br />

وهي أيضا مضطرة لتأمين مصادر<br />

مالية مستقلة عن الداعمين.‏<br />

إن بناء وحدة بين حركة أحرار<br />

الشام وجبهة فته الشام سيقدم<br />

ما وقع منذ 2011 حتى لحظة سقوط حلب الشرقية سيبقي الكتلة السورية الأكبر من السكان،‏ والتي عانت من التشرد واللجوء<br />

وحرب النظام ضد الشعب،‏ مؤمنة بحقوقها كاملة غير منقوصة.‏ إن نزاع النظام السوري مع أغلبية السكان في سوريا سيترجم<br />

من قبله لتغيرات ديمغرافية وحالة من الفصل والاعتماد المبالغ به على القوى الخارجية.‏ بنفس الوقت ستستمر الكتلة الأكبر<br />

من السوريين في سعيها لتحقيق العودة والكرامة والأمن وخضوع النظام السوري لآليات المساءلة وخروج الأسد من السلطة.‏<br />

هذه الأهداف لن تتحقق في المدى المنظور،‏ وذلك بسبب سياسة النظام من جهة وبسبب دعم روسيا بوتين له،‏ وبسبب<br />

سيطرة ميلشياته وميلشيات الداعمين الإيرانيين على العديد من ساحات الحرب.‏<br />

زخما جديدا لمشروع المعارضة،‏ فهو<br />

سيجمع قوى إسلامية ذات فاعلية<br />

كبيرة على الأرض.‏ الإندماج قد<br />

يضع المعارضة المسلهة في خانة<br />

تهم الإرهاب بسبب علاقات فته<br />

الشام(‏ النصرة سابقا)‏ بالقاعدة.‏<br />

لكن بعد حلب ستتهول أطراف<br />

أكبر من المعارضة المسلهة لمزيد<br />

من الهزم والراديكالية في روءيتها<br />

وتوجهاتها تجاه القضية السورية،‏<br />

وهي بالتالي لن تهتم كشيرا لتهم<br />

الإرهاب طالما أنها لا تمارس‏ عنفا<br />

خارج الأراضي السورية.‏ في<br />

الجوهر فعنف المعارضة السورية<br />

يبدو صغيرا نسبة لعنف النظام<br />

والميلشيات المتهالفة معه.‏ وقد<br />

يكون من نتاءج التصورات ال<strong>جديدة</strong><br />

أن تتفادى المعارضة خوض‏ معارك<br />

مسلهة مع الأكراد ومع داعش‏<br />

لصاله أطراف دولية أميركية<br />

وتركية.‏ فالمعارضة السورية بهاجة<br />

لتكشيف قوتها في مواجهة النظام<br />

وحلفاءه.‏ هذا يعني بأن الشخصية<br />

المستقلة للمعارضة السورية قد<br />

تتطور من جراء ما وقع في حلب<br />

د.‏ شفيق ناظم الغبرا<br />

استاذ العلوم السياسية<br />

جامعة الكويت<br />

ومن جراء إمكانية نزول قطاعات من<br />

المعارضة تحت الأرض‏ وإتباع وساءل<br />

حرب عصابات في ظل حراك شعبي<br />

طويل المدى.‏<br />

سيبقى السوءال مفتوحا حول حدود<br />

الدعم التركي للمعارضة،‏ فتركيا<br />

ربما تخلت عن حلب لصاله صفقة<br />

مع روسيا ولصاله قتالها الموجه ضد<br />

الأكراد والدولة الإسلامية،‏ لكنها<br />

لازالت تريد سقوط نظام الأسد.‏<br />

لقد اعتبرت تركيا بأن الانسهاب<br />

الأميركي من الإقليم تركها مكشوفة<br />

الظهر من أكثر من جهة،‏ كما أن<br />

موقفها من روسيا مرتبط بالانقلاب<br />

الذي كاد أن يطيه بهكومة أردوغان<br />

المنتخبة في الصيف الماضي،‏ كما<br />

أن الوضع الداخلي التركي الكردي<br />

والتركي التركي قلق للغاية.‏ كما<br />

أن موقف الولايات المتهدة وموقف<br />

الناتو من الانقلاب التركي لم<br />

يكن كما تتوقع تركيا مما دفعها<br />

للتهليق باتجاه روسيا.‏ وقد تكون<br />

علاقة تركيا بروسيا مرحلية<br />

وموءقتة،‏ وهي كذلك على الأغلب،‏<br />

فالعلاقة الروسية التركية ستكون<br />

مرهونة بسياسات الرءيس‏<br />

الأميركي ترامب تجاه سوريا<br />

وإيران وروسيا وتركيا وتجاه الدور<br />

الأميركي في الشرق الأوسط.‏ هذه<br />

الصورة لن تنضج قبل أواخر ٢٠١٧<br />

وبدايات ٢٠١٨. وستكتشف تركيا<br />

بأنها دفعت ثمنا مضاعفا من جراء<br />

سقوط حلب،‏ لكن ذلك ربما قدم<br />

لها غطاء كانت تفتقده،‏ في النهاية<br />

ستضطر تركيا للدخول في عمق<br />

النزاع السوري الإقليمي.‏ يبدو<br />

كل ما يقع على الهدود التركية<br />

تسخين لهرب أكبر.‏<br />

في المرحلة القادمة ستخضع سوريا<br />

لهرب تحرير معقدة ضد النظام<br />

وضد القوى الإيرانية والروسية<br />

الداعمة له والساعية لهسم<br />

معركة سوريا ضد الشعب ولصاله<br />

نظام لا يمتلك إلا القليل من المكانة<br />

الدولية والشرعية الداخلية.‏<br />

ستكون سوريا عصية على الهضم<br />

طوال عام 2017 وستستمر وجوديا<br />

في قلب العاصفة العربية-‏<br />

الإقليمية-‏ العالمية.‏<br />

وجهة نظر<br />

بعد حلب..‏ المعارضة تستعد<br />

لحرب شاملة<br />

بعد خروج المعارضة من شرق حلب،‏ آخر معاقلهم<br />

في المدن الرءيسية،‏ بعد حصار وحشي ترك المدينة<br />

العريقة كومة من الهطام،‏ يتوقع المهللون العسكريون<br />

إقدام بشار الأسد على شن هجوم جديد على قوات<br />

المعارضة في الشمال السوري.‏<br />

سقوط شرق حلب بعد سيطرة للمعارضة دامت<br />

أكثر من أربع سنوات،‏ يمشل لهظة حاسمة في<br />

الهرب الأهلية السورية،‏ مع بدء قوات الأسد المدعومة<br />

بميليشيات طاءفية حاقدة،‏ عملية قتل عشواءي<br />

طالت المئات من المدنيين بهجة التعاون مع مسلهي<br />

المعارضة.‏<br />

كما أن سقوط حلب يأتي تتويجاً‏ لجهود روسية<br />

إيرانية لتأمين السيطرة الكاملة على مناطق وسط<br />

وغرب سوريا،‏ أو ما يعرف باسم ‏«سوريا النافعة»‏<br />

التي قد تحدد شكل سوريا ما بعد الهرب.‏ منهت<br />

التطورات الميدانية الأخيرة النظام-‏ الذي كان في<br />

منتصف 2015، على وشك تجرع هزيمة منكرة–‏ دفعة<br />

معنوية هاءلة،‏ وشكلت انتكاسة<br />

رءيسية للمعارضة السورية<br />

وبما يضعف موقفها على طاولة<br />

التفاوض.‏<br />

غير أن من الواضه،‏ على أي<br />

حال،‏ بأن الصراع السوري<br />

جايمس بروس<br />

المتعدد الأطراف والذي نجم عنه<br />

حتى الآن مصرع حوالي نصف<br />

مليون شخص‏ وتشريد أكثر<br />

من 11 مليونا من منازلهم،‏ لا<br />

يزال أبعد ما يكون عن النهاية.‏<br />

فلا يزال هناك ما لا يقل عن 150 ألف معارض‏ مسله في<br />

محافظة إدلب وحدها،‏ وأعداد كبيرة أخرى،‏ بمن فيهم<br />

مسلهو تنظيم داعش‏ الإسلامي،‏ تنتشر جنوب وشرق<br />

البلاد.‏ وهنا يقول المهلل البريطاني تشارلز ليستر،‏<br />

الذي أمضى سنوات في المنطقة،‏ بأن ‏«الجزء الأعظم من<br />

جماعات المعارضة في الشمال يستعدون لخوض‏ حرب<br />

عصابات في العام الجديد».‏<br />

إن هذه المعارضة لا تزال في وضع تستطيع فيه توجيه<br />

ضربات قاسية للنظام.‏ وما فعله مسلهو تنظيم داعش‏<br />

في تدمر قبل عشرة أيام،‏ من استعادة السيطرة على<br />

المدينة الأثرية وإجبار القوات الروسية وميليشيات<br />

النظام على الهرب من المكان،‏ سوى دليل على هشاشة<br />

جيش‏ الأسد.‏<br />

كاتب بريطاني<br />

@shafeeqghabra<br />

بلا حدود<br />

الوداع الأخير لحلب<br />

‏«ربما تكون هذه المرة الأخيرة التي أقول لكم فيها<br />

عمرو حلبي الجزيرة-‏ حلب»‏ اعتصر الألم نفسي<br />

وأنا أستمع إلى الزميل عمرو حلبي وهو يودع<br />

مدينته التي ولد وتربى ونشأ‏ وترعرع ودرس‏ وتعلم<br />

فيها،‏ ثم أجبر مع مئات الآلاف من أهل حلب على<br />

مغادرتها دون علم هل يعود إليها مرة أخرى أم لا؟،‏<br />

وذلك في ظل نكبة ربما تكون أكبر من نكبة حرب<br />

فلسطين عام 1948 من حيش عدد الضهايا والمعاناة<br />

والدمار والخراب الذي جرى لهلب التي كانت زهرة<br />

المدن وعروس‏ بلاد الشام،‏ وكل من غادرها كان<br />

تماماً‏ مشل أهل عكا ويافا وغيرهما من مدن فلسطين<br />

حينما خرجوا منها كانت معهم مفاتيه بيوتهم<br />

على أمل أن يعودوا لكن بقيت المفاتيه واستولى<br />

الصهاينة على البيوت،‏ تماماً‏<br />

كما استولى الصهاينة الجدد<br />

على حلب وباقي مدن سوريا<br />

الأخرى وطردوا منها ما يزيد<br />

على خمسة ملايين سوري<br />

إلى بلاد الشتات والغربة.‏<br />

وليس‏ هناك وطأة أشد على<br />

الإنسان من وطأة إخراجه<br />

رغماً‏ عنه من بلده التي ولد<br />

ونشأ‏ وتربى وترعرع فيها<br />

أحمد منصور<br />

وبيته الذي ولد وترعرع<br />

كاتب مصري<br />

بين جدرانه وقد عبر عنها<br />

الرسول،‏ صلى االله عليه<br />

وسلم،‏ بلوعة إنسانية وألم<br />

يمتلأ‏ بالهنين حينما قال<br />

وهو يجبر على الهجرة من مكة:‏ ‏«واالله إنك لأحب<br />

البلاد إلى نفسي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما<br />

خرجت»‏ وقد عبر القرآن الكريم عن هذه اللوعة<br />

ومكانة من يجبر على أن يهجر من بلده من أجل<br />

دينه فقال سبهانه:‏ ‏«الَّذِ‏ ينَ‏ أُخْ‏ رِ‏ جُ‏ وا مِ‏ ن دِ‏ يَ‏ ارِ‏ هِ‏ م<br />

بِ‏ غَ‏ يرْ‏ ِ حَ‏ قٍ‏ ّ إِلاَّ‏ أَن يَ‏ قُ‏ ولُوا رَ‏ ّ بُ‏ نَ‏ ا االلهَّ‏ ُ وَ‏ لَ‏ وْ‏ لاَ‏ دَ‏ فْ‏ عُ‏ االلهَّ‏ ِ النَّ‏ اس‏<br />

بَ‏ عْ‏ ‏َضهُم بِ‏ بَ‏ عْ‏ ض‏ لَّهُدِّ‏ مَ‏ تْ‏ َ ص‏ وَ‏ امِ‏ عُ‏ وَ‏ بِ‏ يَ‏ عٌ‏ ...» فالإخراج<br />

من الديار هنا مرتبط بسنة التدافع بين الهق<br />

والباطل،‏ فلا يخرج الإنسان من بيته إلا مجبراً‏<br />

تحت وطأة التدافع،‏ والتدافع لا يعني أن الباطل<br />

داءماً‏ ينتصر على الهق بل إن الباطل داءماً‏ كان<br />

زهوقا،‏ وإذا كانت الجولة اليوم للباطل فلا شك أن<br />

الهق أدوم وأبقى حينما تتهيأ‏ له الأسباب،‏ فالفرقة<br />

بين فصاءل المقاومة لعبت دوراً‏ أساسياً‏ فيما جرى<br />

كما أنها لعبت الدور الأكبر في تأخر النصر،‏ وعلى<br />

مدار التاريخ غالباً‏ ما تكون الفرقة سبباً‏ للهزيمة،‏<br />

لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض‏ فيها حلب<br />

للدمار والخراب وتهجير أهلها،‏ وبعد كل مرة يأتي<br />

قاءد يجمع الناس‏ تحت راية واحدة ويعيد حلب<br />

وأهلها إلى ما كانت عليه وأفضل،‏ وإن كانت نكبة<br />

الأمة الآن ليست في حلب وحدها،‏ ولكنها في كل<br />

الشام والعراق واليمن بلاد الهضارة والعراقة وأرض‏<br />

الرسالات،‏ كلها تقع الآن تحت همجية التطرف<br />

والطاءفية المقيتة،‏ والسبب الرءيسي في كل ما<br />

جرى هو الفرقة والتشتت والركون إلى الشرق<br />

والغرب،‏ المشهد الذي نعيشه الآن حدش مراراً‏ في<br />

التاريخ في نفس‏ المنطقة ونفس‏ المدن،‏ لكنه عادة ما<br />

يكون بداية لعصر جديد للأمة ربما يكون قد ولد من<br />

قلب هذه المهنة.‏<br />

ahmedmansour09@gmail.com<br />

صورة تتحدث<br />

مهاتير محمد إذ يطالب بمحاكمة زعيم بلاده !<br />

موءخرا انضم زعيم ماليزيا الأسبق<br />

مهاتير محمد إلى المطالبين باستقالة<br />

زعيم بلاده الهالي نجيب رزاق،‏ متهما<br />

إياه بسرقة الأموال العامة واستغلال<br />

منصبه في الكسب غير المشروع،‏<br />

ومضيفا أن ماليزيا ‏«يتهكم فيها<br />

اللصوص»‏ حسب تعبيره.‏<br />

المتابعون للشأن الماليزي لم يستغربوا<br />

موقف مهاتير هذا،‏ لأن الرجل منذ<br />

تقاعده في 2003 وهو لا يكف عن اتهام<br />

كل خلفاءه بالفساد أو التقصير،‏<br />

علما بأنه هو شخصيا من ساهم في<br />

الإتيان بهم إلى السلطة على اعتبار<br />

أنه الأب الروحي للمعجزة الماليزية<br />

والرمز الأبرز في صفوف حزب ‏«أومنو»‏<br />

الهاكم دون انقطاع منذ استقلال<br />

البلاد.‏<br />

فقد اتهم ناءبه وصديق عمره وساعده<br />

الأيمن ‏«أنور إبراهيم»‏ بالفساد<br />

والإفساد،‏ وجره إلى محاكمات<br />

كيدية،‏ فقضى نهاءيا على حلم<br />

وصوله إلى السلطة التي وعده بها،‏<br />

مشلما قضى على حلم ناءبين سابقين<br />

له هما ‏«موسى حاتم»‏ و»غفار بابا».‏<br />

وبسقوط إبراهيم ودخوله المعتقل<br />

طفلة في مخيم الخازر الذي يضم أعدادا كبيرة من نازحي الموصل.‏<br />

وقد استمرت المعارك بين القوات العراقية وداعش‏ وسط تصريهات للمسوءولين العراقيين بتوقعهم لاقتراب حسم المعارك.‏<br />

وقع اختيار مهاتير على ناءبه المطيع<br />

‏«عبداالله أحمد بدوي»‏ ليهل محله<br />

وقت تقاعده،‏ مسبغا عليه الكشير من<br />

المديه،‏ وواصفا إياه بالشخص‏ الوحيد<br />

القادر ‏«على مواصلة المشوار ومواجهة<br />

ما تتعرض‏ له ماليزيا من مخاطر<br />

داخلية وخارجية».‏ لكن الأخير<br />

سرعان ما تعرض‏ لسهام مهاتير الذي<br />

انقلب عليه 180 درجة إلى حد وصفه<br />

بالشخصية الرخوة والفاشلة التي<br />

‏«لا تعرف كيف تدير البلاد»،‏ والرجل<br />

الفاسد الذي أرسى المناقصات على<br />

أقاربه،‏ ثم مطالبته بُعيد انتخابات<br />

2008 العامة بالتنهي،‏ وهو ما فعله<br />

بدوي صاغرا.‏<br />

وقتها فسر مراقبون كثر موقف مهاتير<br />

بأنه رد على محاولات بدوي الجريئة<br />

لفته ملفات الفساد في الهقبة<br />

المهاتيرية الطويلة (22 سنة)،‏ أو رد<br />

على وقوفه في وجه رغباته بإدارة<br />

شوءون البلاد من خلف الكواليس.‏<br />

وهكذا اختارت ماليزيا في 2009<br />

نجيب رزاق ليكون زعيما جديدا لها،‏<br />

بدعم من مهاتير الذي لم يجد أمامه<br />

غير هذا الرجل الذي لوالده ‏(ثاني<br />

د.‏ عبدالله المدني<br />

أستاذ في العلاقات الدولية<br />

متخصص‏ في الشأن<br />

الآسيوي من البهرين<br />

elmadani@batelco.com.bh<br />

روءساء حكومات ماليزيا الامير تون<br />

عبدالرزاق)‏ دين في رقبته باعتباره<br />

الزعيم الماليزي الذي صعّده داخل<br />

أروقة الدولة والهزب،‏ مشرعا فوزيرا<br />

فناءبا لرءيس‏ الهكومة،‏ إلى أن وصل<br />

إلى هرم السلطة في 1981.<br />

الغريب في الأمر أن الرجل الذي وصم<br />

كل خلفاءه بالفساد قال ذات يوم،‏ في<br />

معرض‏ الدفاع عن نفسه وأولاده في<br />

مواجهة الذين اتهموهم بالفساد،‏ إن<br />

الفساد موجود في كل مكان،‏ ومتوقع<br />

على أي أرض‏ تشهد حراكا تنمويا،‏<br />

مضيفا مقولته الشهيرة ‏«إن من لا<br />

يعمل هو وحده بمنأى عن الفساد».‏<br />

هذا الأسلوب المهاتيري في تحطيم<br />

صورة كل من اختارهم الرجل<br />

بنفسه كخلفاء له ليس‏ له تفسير،‏<br />

في رأي الكشيرين،‏ سوى أن مهاتير،‏<br />

منذ تركه السلطة،‏ يعيش‏ حالة<br />

مرضية فهواها استماتته لتكريس‏<br />

صورته كزعيم ملهم وقاءد أوحد<br />

للمعجزة النهضوية الماليزية،‏ وكأنما<br />

هناك من ينفي أنه الزعيم العصامي<br />

المهنك وصاحب الانجازات العظيمة<br />

وأول رءيس‏ لوزراء ماليزيا من خارج<br />

النخب الملكية.‏<br />

لكن ما هي تهمة رزاق التي جعلت<br />

مهاتير يلتهق بجيش‏ المتطاولين<br />

على الرجل الذي لم يبق له في<br />

السلطة سوى اقل من 20 شهرا على<br />

موعد الانتخابات العامة القادمة؟<br />

ملخص‏ القصة أن رزاق بهسب<br />

مصادر المعارضة الماليزية والادعاء<br />

الأميركي متهم بتهويل مئات<br />

الملايين من الدولارات من صندوق<br />

سيادي أسسه في 2009 لتعزيز<br />

الاقتصاد الماليزي تحت اسم MDB»<br />

1»، إلى حسابه الشخصي من أجل<br />

إنفاقها على شراء عقارات لنفسه<br />

وأسرته وشركاءه في الولايات<br />

المتهدة.‏ وقد نفى رزاق هذه التهمة،‏<br />

مشلما نفى من قبل تهما حول تلقيه<br />

عمولات من شركات أجنبية مصنعة<br />

للسلاه،‏ مشيرا في هذا الصدد إلى<br />

أن المفوضية الماليزية العامة لمكافهة<br />

الفساد أجرت تحقيقات مكشفة،‏<br />

فشبت لديها أن ‏«الأموال الموجودة في<br />

حساباتي المصرفية لا علاقة لها بأموال<br />

الصندوق السيادي»‏ وأنه لم يرتكب أي<br />

مخالفة للقانون تستوجب المساءلة.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!