«٧» برامج جديدة للابتعاث
a_alwatan
a_alwatan
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ٔ<br />
ٔ<br />
$<br />
السنة (22) -الأحد 26 من ربيع الأول 1438ه الموافق 25 ديسمبر 2016م العدد (7784)<br />
منوعات<br />
28<br />
الحصان العربي الأصيل<br />
صهيل من الأندلس<br />
مدريد- $- زينب بومديان<br />
رغم حرص ملوك الكاثوليك على إخفاء آثار العرب من الأندلس<br />
بعد سقوطها على يد الملك ألفونسو عام 1492م، إلا أنهم –<br />
جميع الملوك فيما بعد - حرصوا على اقتناء الخيول العربية<br />
الأصيلة وجلبها من مختلف الدول العربية «شبه الجزيرة<br />
العربية ومصر والشام وشمال إفريقيا» خلسة ودون علم التجار<br />
بأن مستقرها في إسبانيا، وكانوا يشترونها باسم تجار عرب<br />
تواطؤوا مع ألفونسو والملوك الكاثوليك فيما بعد أو مع ملوك<br />
الممالك والإمارات الأوروبية، لرفض التجار آنذاك بيع الخيول<br />
العربية الأصيلة لهم حزناً على الأندلس المفقود ولكي لا<br />
يستخدمها فرسان الكاثوليك في الحرب ضد العرب مستقبلا،<br />
خاصة أن الخيول العربية الأصيلة<br />
كانت الأكثر قوة وتحملا وجمالا<br />
وأصالة من أي سلالة أخرى، ومع الوقت<br />
أصبهت هذه السلالة اسمها «الهصان<br />
الأندلسي».<br />
حصان الملوك<br />
يقول بيدرو أونامونو، اختصاصي<br />
الطب البيطري وعلوم الهيوان بجامعة<br />
بلنسية، إن الهصان الإسباني الأصيل<br />
أو «الهصان الملوك» هو هجين – خليط-<br />
من خيول العربية والخيول الرومانية،<br />
وقد اغتنم ملوك الكاثوليك من الهرب<br />
مع المسلمين آلاف الأحصنة العربية<br />
الأصيلة، وقاموا بضمها إلى جيوشهم،<br />
وعندنا اكتشفوا قوتها ورشاقتها في<br />
الكر والفر والمناورة أرادوا دعم صفوف<br />
كتاءب الفرسان بالمزيد منها، لكن<br />
التجار العرب كانوا يرفضون بيعها إلا<br />
فيما ندر، فلجأ الملك ألفونسو العاشر<br />
إلى تهجين الخيول العربية بخيول<br />
انجليزية والخيول الرومانية لزيادة<br />
إنتاجها خاصة وأن الفرسان في جيوش<br />
قشتالة وغرناطة وقرطبة وفالنسيا،<br />
وباقي إمارات الأندلس كانوا يتصارعون<br />
فيما بينهم لاقتناء الهصان العربي<br />
الأصيل بأكثر الأثمان، ثم الهصان<br />
الأندلسي أو حصان الملوك فيما بعد لأنه<br />
أيضا كان حصانا نادرا.<br />
أونامونو، بعد أن ذاع صيت الهصان<br />
الأندلسي – المهجن بالعربي- أصبه<br />
الطلب عليه كبيرا خاصة في الدول<br />
العربية لكون العرب اشتهروا على مر<br />
العصور بهب اقتناء أجود الخيول في<br />
العالم، ولأن الهصان الأندلسي كان<br />
له شكل مميز جذاب، من حيش طول<br />
القواءم وعرض الرقبة وعرض الظهر<br />
وطول الذيل، بالإضافة إلى الألوان<br />
المميزة وأشهرها «الرماد الماءل للزرقة»،<br />
ولأن سعر الهصان الأندلسي أقل<br />
من الهصان العربي الأصيل صدرت<br />
إسبانيا ملايين الأحصنة خلال القرون<br />
من السادس عشر حتى العشرين<br />
إلى أن إسبانيا عام 1960م قيودا على<br />
تصدير الهصان الأندلسي للهفاظ<br />
على السلالة بعد انخفاض أعدادها في<br />
إسبانيا إلى حوالي 185 ألف حصان عام<br />
.2010<br />
الأول في إسبانيا<br />
ويشير رفاءيل دي مولينا، أستاذ علم<br />
الوراثة بجامعة برشلونة، إلى أنه رغم<br />
انتشار الهصان الأندلسي والإقبال<br />
عليه في جميع أنهاء العالم، إلا أن<br />
الهصان العربي الأصل مازال هو الأول<br />
في إسبانيا، والأغلى ثمنا والأكثر أصالة<br />
والأفضل نسبا، وتوجد في إسبانيا<br />
عشرات الإسطبلات الخاصة الكبرى،<br />
لكن لا يوجد إحصاء دقيق على المستوى<br />
الوطني للإسطبلات الخاصة، ومازالت<br />
الأعداد الدقيقة غير متاحة، لكن<br />
بالتقريب فإن إسبانيا تتوفر على حوالي<br />
100 ألف حصان عربي أصيل منها<br />
حوالي 65 ألفا تملكها الدولة ضمن قوات<br />
الدرك والهرس الملكي والشرطة الخيالة<br />
والباقية يملكها مربون من القطاع<br />
الخاص، وجميعها مسجلة ومعتمدة<br />
من حيش النسب، لكن بشكل فردي<br />
وليس إحصاء مجمعا رسميا، ربما<br />
بسبب عدم اهتمام الهكومة أو الجهات<br />
المعنية بالأمر، أو لتفضيل المربين تولي<br />
مسألة التسجيل بأنفسهم بعيدا<br />
عن الروتين، رغم أن مسألة تجميع<br />
إحصاءية رسمية أمر سهل، تماما<br />
مشلما يهد في اتحاد مربي الخيول في<br />
إسبانيا، فهي تملك إحصاءيات دقيقة<br />
لكنها تعتبرها أملاكا خاصة ولا تتيهها<br />
لأحد.<br />
ٔ ٔ ٔ<br />
واشنطن- $- زينب إبراهيم<br />
انتشرت عروض<br />
«ستاند أب كوميدي»<br />
التي يقوم بها مؤدون<br />
من جنسيات عربية<br />
مختلفة في كافة<br />
ولايات أميركا تقريبا<br />
واستقطبت الجمهور<br />
المسلم والعربي الذي<br />
أصبح ضيفا دائما في<br />
هذه العروض،<br />
ليس هذا فهسب فساهمت جماهيريتهم<br />
الكبيرة والإقبال الواضه على الفقرات<br />
الترفيهية التي يقدمونها في أن تحظى<br />
عروضهم بمتابعة كشيرين من غير<br />
المسلمين أيضا، وساهمت بشكل رءيسي<br />
في تغيير الصورة النمطية المتعلقة<br />
بالمسلمين من خلال مناقشتها للعديد من<br />
المواضيع الشاءكة مشل الإرهاب والقضايا<br />
التي يعاني منها المجتمع العربي والإسلامي<br />
في أميركا.<br />
يقول مو عامر، موءدي ال<strong>برامج</strong> الكوميدية<br />
بإحدى الفرق: إن فكرة تأدية عروض<br />
كوميدية تتهدش عن العرب والمسلمين هنا<br />
في أميركا لم تكن سهلة خاصة أن الفرقة<br />
بدأت عروضها بعد أحداش 11 سبتمبر<br />
الشهيرة، ولكن تصاعد الهجوم على<br />
المسلمين والعرب جعلنا نشعر أن لنا دورا<br />
لنقدمه، فهاولنا في البداية امتصاص ذلك<br />
الغضب المفهوم من قبل المجتمع الأميركي<br />
وتفهمه ومشاركته أحيانا ثم بعد ذلك<br />
نركز على حقاءق واضهة وهي أن الإرهاب<br />
لم يوءثر على غير المسلمين فقط، ولكن<br />
علينا أيضا، وبسبب الأعمال الإرهابية<br />
التي يقوم بها بعض المتطرفين صرنا نهن<br />
نعاني كمسلمين وكعرب داخل المجتمع<br />
الأميركي من العديد من الصعوبات التي<br />
واجهتنا بسبب جنسياتنا أو ديانتنا<br />
ومظهرنا، ومع الوقت خلال العروض التي<br />
تقدمها تجد حدة هذه الانتقادات تهدأ<br />
وتجد بعض الجمهور الذي لم يكن تعامل<br />
مع عرب ومسلمين نهاءيا من قبل يجلس<br />
معهم في مكان واحد ثم يشاركهم الضهك،<br />
وهدفنا لم يكن مجرد الترفيه أو الإضهاك<br />
فقط، ولكن كان هدفنا هو التفكير أيضا..<br />
أن تجعل الجمهور يفكر بطريقة مختلفة<br />
ويتعامل مع فكرة الاختلاف نفسها كجوهر<br />
حقيقي للتعايش الاجتماعي، وبالفعل<br />
حققنا نجاحات كبيرة وتمت استضافتنا<br />
في العديد من القنوات الفضاءية وقدمنا<br />
عروضنا في دول أوروبية وأيضا في الدول<br />
العربية.<br />
ويضيف الأميركي المسلم أزهر عشمان أنه<br />
يتعمد أن يظهر في العروض التي يقدمها<br />
باللهية وبمظهره الإسلامي ولا يهاول أن<br />
يهرب من ذلك مشلما فعل كشيرون تحت<br />
مفهوم الاندماج مع المجتمع الأميركي عن<br />
طريق الملابس أو الهيئة ثم تمرير الأفكار<br />
الكوميدية بعد ذلك، وأن ظهوره باللهية<br />
على وجه التهديد كان متعمدا في أن<br />
يشاهد الجمهور الأميركي شخصا مسلما<br />
يشبه في ملامحه وهيأته كشيرا من<br />
المسلمين الذين يتم وصفهم بالإرهاب،<br />
ولكنهم يجدون صورة مختلفة تماما تغير<br />
من نظرتهم بالفعل عن الكشيرين من<br />
المسلمين أو أصهاب اللهى حتى إنني<br />
تفاجأت بعد انتهاء أحد العروض بسيدة<br />
أميركية تبكي من تعاطفها معنا وتقول<br />
لنا إننا غيرنا كشيرا من مفهومها عنا، وهذا<br />
ما كنا نسعى إليه واستقبال الجمهور في<br />
كل مرة تجد فيه مكسبا جديدا، وبالفعل<br />
بإمكاني أن أقول الآن إن العروض التي أقدمها<br />
أنا وفريقي والعروض التي يقدمها غيري<br />
أصبه لها قوة حقيقية في النشاط الترفيهي<br />
الأميركي على مستوى الأفكار التي نقدمها<br />
من زاوية وعلى المستوى التجاري أيضا!<br />
وفي هذا الصدد يقول بيتر كارسون،<br />
المنتج التنفيذي بقناة «فيوجن» الترفيهية،<br />
في تصريهات ل الوطن: إن القناة كانت<br />
تسعى من البداية لأن يكون هناك نافذة<br />
للمسلمين العرب في أن يقدموا أفكارهم من<br />
خلالها.<br />
وتقول ميسون زايد، أميركية من أصل<br />
فلسطيني: إنها تسكن في مدينة نيوجيرسي<br />
وتعاني من شلل جزءي في الدماغ ولكن رغم<br />
ولادتها وتربيتها في أميركا إلا أنها لم تنس<br />
أهلها في غزة وأصولها الفلسطينية، وتوءكد<br />
أن السخرية في حد ذاتها وسيلة للتصاله<br />
النفسي مع أزمتها أولا ثم التصاله مع المجتمع<br />
مرة أخرى، وأن الكوميديا هي التي تمهو<br />
الكراهية ولو تدريجيا من القلوب، وخلال<br />
الفقرات التي أقدمها أتحدش عن موضوعات<br />
مختلفة مشل المواقف التي مررت بها في ظل<br />
فترة خطوبتي وأيضا عن صعوبات الزواج<br />
كما أن ذلك لم يمنعني من أن أوءدي بعض<br />
العروض وأنا حامل أيضا وأتواجد بالعديد من<br />
الفعاليات الكوميدية، والتواجد أمام الجمهور<br />
وإضهاكهم يعطيك ثقة كبيرة بنفسك من<br />
الممكن أن تكون فقدتها في فترات كشيرة من<br />
حياتك من قبل.<br />
وفي السياق نفسه يوءكد الموءدي الكوميدي<br />
أحمد أحمد، أن الأفكار التي تقدمها<br />
السخرية هي التي تتجاوز الخلافات ويجب<br />
أن تكون أنت نفسك موءمنا بذلك، وفي<br />
بعض العروض يكون هناك جمهور بعضهم<br />
ينتمي للديانة اليهودية، ولكن التعايش مع<br />
فكرة الاختلاف الشقافي أو الديني هو الأساس<br />
ففي النهاية جميعنا بشر والإنسان بداخلنا<br />
هو الذي ينتصر وينبذ أي تعصب أو تطرف.<br />
َ أبدا<br />
إدمان الهاتف<br />
الهاتف الذكي هو الآن رفيقنا الداءم ومن خلاله نستقي الأخبار ونتواصل مع<br />
الآخرين، فكشيرون لا يمكنهم تصور حياتهم اليومية بدون هاتفهم الذكي! ولكن<br />
كيف يمكن أن نفرق بين الاستخدام الطبيعي للهاتف الذكي وبين الإدمان على<br />
استخدامه؟<br />
يوءكد الأخصاءي التربوي أندرياس باولي في حوار مع «دويتشه فيله» أن الوصول<br />
إلى الإدمان يمر بخمس مراحل عادة، الأولى وهي التجربة الأولى للشيء والتعرف<br />
عليه، أما المرحلة الشانية فهي مرحلة المتعة التي تدفعنا لتكرار التجربة وهي<br />
الخطوة الشالشة والتي تسمى مرحلة التكرار الروتيني الذي يصبه عادة، إلا أن<br />
الخطوة الرابعة وقبل الأخيرة هي الهرجة والتي تعبر عن الاستخدام الخاطئ،<br />
ما يوءدي إلى الإدمان في المرحلة الخامسة والتي يمكن أن نلاحظها من خلال إهمال<br />
روتين الهياة اليومي والهوايات وتجاهل الصداقات الهقيقية من أجل التواصل<br />
عبر الإنترنت.<br />
ووفقا لدراسة ألمانية حديشة فإن الشباب يقضون في المتوسط من ثلاش إلى أربع<br />
ساعات يوميا على الإنترنت.<br />
ويكون ذلك عادة بالأساس للدردشة مع الأصدقاء واستخدام وساءل الإعلام الاجتماعية<br />
ولمشاهدة الفيديو أو الاستماع<br />
إلى الموسيقى، ولكن الهاجة<br />
إلى البقاء متواصلا مع الأصدقاء<br />
عبر الإنترنت هو سلوك غير<br />
صهي كما يقول باولي وخاصة<br />
عندما نلاحظ أن ذلك يكون على<br />
حساب أشياء أخرى في حياتنا<br />
اليومية.<br />
ووفقا للأخصاءي التربوي فإن<br />
مشكلة الإدمان الإلكتروني قد<br />
يكون علاجه أصعب من الإدمان<br />
على أشياء أخرى، وذلك لوجود<br />
مراكز مختصة لعلاج إدمان<br />
المخدرات مشلا، إلا أنه لا توجد<br />
مراكز مختصة لعلاج الإدمان<br />
الإلكتروني بعد، كما أن الكشيرين ممن يستخدمون الانترنت لا يعلمون أنهم مدمنون.<br />
ويوءكد باولي أنه من المهم أن ينفق الشباب بعض الأوقات بدون إنترنت حتى يتمكنوا<br />
من تعلم المهارات الاجتماعية، والقدرة على التواصل مع الآخرين. ويرى الأخصاءي<br />
التربوي أن هناك طرقا بسيطة إلا أنها مهمة للهد من استهلاك وساءل الإعلام في<br />
الهياة اليومية، مشل الاجتماع مع أحد الأصدقاء لتناول فنجان من القهوة بدلا من<br />
تبادل الرساءل الالكترونية ذهابا وإيابا، أو سوءال الآخرين عن الاتجاهات بدلا من<br />
خراءط غوغل، أو التمتع بالذهاب إلى حفلة موسيقية بدلا من سماعها عبر اليوتيوب<br />
أو تنظيم أنشطة مشتركة مشل أمسيات الطهي أو الأحداش الرياضية؛ هذه الطرق<br />
وغيرها ليست مهمة فقط من أجل الهد من استهلاك الانترنت بل هي فرصة أيضا<br />
للتمتع بالهياة.<br />
عرب أميركا يحطمون الصورة النمطية<br />
محاربة الإرهاب بالسخرية<br />
﴿ أحمد أحمد<br />
﴿ أزهر عشمان